اجرت صحيفة "كيهان" الفارسية واسعة الانتشار حوارا مطولا مع سيد أمين حول الاوضاع السياسية في مصر واحتمالات نجاح ثورة مصر والموقف في الشرق الاوسط وموقف العرب من ايران وبرنامجها النووى والموقف من داعش وغيرها .
وباختصار قال ان الاخوان المسلمين لم يحكموا مصر من الاساس ونظام مبارك لم يترك السلطة لحظة واحدة وان الثورة المضادة اخذتهم ذريعة لافشال الربيع العربي في مصروان الثورة المصرية ستنجح في نهاية المطاف.
وقال ان داعش هى حركة مخترقة امريكيا والهدف من نشاتها هو اتخاذها ذريعة لسحق الربيع العربي وهى حركة ارهابية شأنها شأن ميليشيا بدر االشيعية والحزب الاسلامى الشيعى والمهدى الشيعية وكل الجيش العراقي الطائفي وهى حركات نشأت في ايران
وقال ان المشروع النووى الايرانى قد يكون اضافة للمسلمين والعرب ولا يجب ان نهاجمه لاننا نؤمن برب واحد ورسول واحد وكتاب واحد وتاريخنا مشترك وثقافتنا مشتركة وعدونا واحد وعلى ايران ان تترك العراق وسوريا لشعبيهما وان تتفرغ لمجابهة قوى الشر الغربية بدلا من العرب.
وطالب ايران برفع يدها عن العراق وسوريا وترك شعبينا هناك ليقرروا مصيرهم بانفسهم
** خرج الشعب المصری الی الشوارع عام 2011 لتغییر النظام ولکن الان وبعد مرور عده سنوات ، یتکئ العسکر علی منصه الحکم . ما هو تحلیلکم لهذا الوضع؟
* لأن من فجر ثورة يناير هو جهاز المخابرات بهدف منع جمال مبارك من الصعود للحكم .. وكانت كل النخب التى خرجت انذاك هى تابعة لهذا الجهاز ولكن حينما تفاعل الشعب بصدق واخلاص مع تلك الثورة فلتت الامور من جهاز المخابرات فراح يقود الثورة المضادة سرا ونجح في ذلك الى ان اعلنها صراحة.
**-لماذا لم تتمکن الثورة المصریة ان تکتمل؟ ما هی العقبات التی تحول دون تحقیق الثورة المصریه؟
* لم تتمکن الثورة المصریة من الاكتمال بسبب ان الثوار اعطوا ثقتهم لرجال الثورة المضادة لقيادة الثورة , فضلا عن ان دولة مبارك كانت دولة عميقة ومتجذرة للغاية , ولها أليات ادارة يمكنها بها تعطيل سير الحياة وافتعال الازمات .
وهى ادوات لم يصل لها الثوار حتى الان, كما ان الثورة في مصر لم تحكم لحظة واحدة فكل من تولى حكم مصر بعد 2011 كانوا هم رموز النظام القديم ذاتهم.
وهى ادوات لم يصل لها الثوار حتى الان, كما ان الثورة في مصر لم تحكم لحظة واحدة فكل من تولى حكم مصر بعد 2011 كانوا هم رموز النظام القديم ذاتهم.
وحتى الاخوان المسلمين والرئيس مرسي لم يحكموا مصر لحظة واحدة , لأن يدهم كانت مغلولة والدولة العميقة كانت تدير وتسيطر على كل مفاصل الدولة بعكس ما كانوا يريدون فبدوا كما لو كانوا متأمرون مع تلك الدولة التى اصبحت عدوتهم الان بشكل صريح , وهذا غير صحيح.
** تعتبر حکومة السیسی الاخوان المسلمین کمنظمه ارهابیه و حظرت انشطه هذه المجموعه، ما هو السبب فی قرار الحکومه هذا؟هل المخاوف من قدره الاخوان المسلمین سببت فی ازاله هذه المجموعه من المعادلات السیاسیه؟
*حكومة السيسي اعتبرت الاخوان كحركة ارهابية من اجل اتخاذ الاجراءات التى ستقاومها كذريعة للانقضاض على الثورة كلها وفرض نظام حكم فاشي , ولدينا مثل شعبي يقول "اضرب المربوط يخاف السايب" اي اننا حينما نبدأ بضرب المكون الاكبر بين الثوار بكل تلك الوحشية ستخاف بالقطع كل فصائل الثوار الاخري , وبالفعل قدرة الاخوان كانت هى الهاجس الاكبر وحائط الصد الامامى امام الفاشية.
**لقد بدأ السیسی انشطته الانتخابیه بشعار انتعاش الوضع الاقتصادی و الامنی؟ هل تحققت شعاراته بعد مرور سنتین؟
* أولا لم يكن السيسي بحاجة لأى شعارات لكى يكون رئيسا للجمهورية فهو جاء بانتخابات مزورة بشكل صريح وقاطعها الشعب بشكل واضح جدا والاعلام الرسمى سواء او المحسوب على الدولة نقل ذلك أنذاك على الهواء وقال ذلك بصراحة لسبب غير مفهوم حتى الان, ومع ذلك صار السيسي رئيسا واعترف به العالم الغربي الذى يدعمه بقوة.
كما ان انجازاته الاقتصادية لم يتحقق منها اى شئ على الاطلاق بل ساءت الامور بشدة اقتصاديا رغم نهر الاموال الذى تدفق عليه من دول الخليج العربي بتوصية من الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل, ونظام حكم السيسي يعتمد بشكل كلى على الاعلام والدعاية في الترويج لمشروعات عملاقة ثبت انها وهمية لدرجة انه يروج ان التفريعة التى حفرها لقناة السويس هى قناة سويس جديدة على خلاف الحقيقة والعالم الغربي تواطأ مع الامر وتحدث بصفتها قناة جديدة خلافا للمنطق والجغرافيا.
** لقد سبق ان قادت مصر فی العهود الماضیه الکفاح العربی ضد اسرائیل الا ان حکومه سیسی تقیم حالیا علاقات ودیه مع اسرائیل وهو ما یعنی نسیان القضیه الفلسطینیه من قبل الحکومه المصریه. ما هو تحلیلکم بشان ذلک؟
* كما قلت لكم من قبل ان الداعم القوى للسيسي هى امريكا واسرائيل , وهو يرغب في ان يمثل لهما دور الشرطى الخاص بهما في المنطقة وان يصفي لهما كافة حركات المقاومة خاصة المقاومة الاسلامية في غزة وفي سيناء وحتى في اليمن واى مكان اخر تستشعر منه اسرائيل الخطر.
اما القضية الفلسطينية فلم ينساها الشعب المصري ابدا ولكن الاعلام الرسمى جعل قلة من البسطاء يستشعرون ان الخطر على مصر ليس من اسرائيل ولكن من حماس ومن ايران ومن حزب الله ومن ثوار ليبيا , وهؤلاء البسطاء تعرضوا لغسيل مخ بسبب الاعلام وهم يستفيقون رويدا رويدا , كما ان من يقاومون نظام السيسي في مصر الان بكافة توجهاتهم الفكرية هم انفسهم من يعادون اسرائيل, لذلك فالسيسي تحالف مع اسرائيل ضدهم.
*ما هو اسباب وجود نشاطات ارهابیه فی سیناء و ما هی المجموعات الارهابیه و ماهی اهدافهم فی تلک المنطقه؟
* لا اجد اى مبرر للنشاطات الارهابية في سيناء , ولكن اتصور ان الامر مجرد غطاء لتفريغ سيناء وتأمين حدود اسرائيل الغربية , اما المجموعات التى تتقاتل بعضها البعض هناك فهم عناصر تنسب الى جماعات اسلامية متشددة تتحالف معها عناصر قبلية عانت من الجور والظلم والتهميش مقابل القوات المسلحة من جانب وعناصر تتبع محمد دحلان المنشق الفلسطينى المقرب لاسرائيل والقوات الدولية , ولا احد يستطيع ان يرسم صورة واضحة للمشهد هناك بسبب المحاذير الامنية والاعلامية لكن هذا ما استشفه الكثيرون من خلال وسائل الاعلام الحديثة وشهادات العائدين من سيناء .
**لماذا لم تتمکن حکومه سیسی من توفیر امن مصر؟
* حكومة السيسي لم توفر الامن لمصر لانها فقط تريد اشعار الناس بالفزع من الفوضى فيقبلون بالحكم الفاشي وهى حالة مقصودة ومدبرة ومع ذلك لا اظن انها ستنجح لانه يمكنك ان تخدع الناس بعض الوقت ولكن لا يمكن ان تخدعهم كل الوقت.
**هل تتوفر الان فی مصر حریه التعبیر و النشاط السیاسی؟ وضح بالتفصیل.
* لا يمكن ان تتوافر حرية التعبير والانشطة السياسية الجادة في ظل الحكم الفاشي هذه قاعدة ثابتة في العلوم السياسية , فكل ما هو مسموح به من اعلام مجرد صدى صوت لما يقوله اعلام الدولة , والسياسة المسموح بها الان في مصر فقط ان تمارس هواية الحب والغزل كل يوم في السيسي ونظامه ولا شئ غير ذلك , ولو كانت ثمة انتقادات فهى انتقادات بين شركاء مصالح , فربما حديث صحفي مثل ذلك الذى اجريتموه معى قد يقودنى الى السجن المؤبد وربما الى الاعدام وان مرروه مرور الكرام فهذا فقط لانه لم يصل صداه للداخل.
فقد تم حظر جميع الاحزاب والحركات المناوئة وتجريمها وتم صناعة احزاب وهمية بديلة لاستكمال الديكور الديمقراطى امام العالم وهى احزاب لا توجد ادنى شعبية لها , ففي مصر نحو 94 حزب سياسي بينهم قرابة 82 حزب وهمى وباقي الاحزاب هى اما احزاب مغلقة اداريا واما احزاب مستانسة ايضا.
اما الصحف المعارضة فجميعها صودرت واغلقت وشرد الاف الصحفيين من اعمالهم.
**-تشیر بعض الاخبار الی ان مصر تتبع السعودیه فی کثیر من الموضوعات و احداث المنطقه. الیس هذا انتقاصا و مذله لمصر وهی قلب العالم العربی؟
* مصر تتبع السياسة السعودية ليس منذ الان ولكن منذ عصر مبارك الذى كان يمكنك في عصره ان تهاجمه هو شخصيا ولكن غير مسموح لك بمهاجمة ملك السعودية , ومثل هذا الامر يحدث الان بالحرف وانا اعتقد ان مثل هذه الولاءات هى مجرد املاءات غربية على حكومة مصر , فلو ساءت علاقة واشنطون بالرياض ستجد علاقة القاهرة بالرياض ستسوء في نفس اللحظة, وهذا بالقطع يمثل مذلة كبيرة لمصر.
**-بری موخرا الدیکتاتور المصری حسنی مبارک من جمیع التهم و اطلق سراحه، ما السبب فی ذلک؟ الیس هذا یعنی القدح فی الثوره المصریه؟
* قلت سابقا ان نظام مبارك "الدولة العميقة" هى التى كانت تحكم طيلة الوقت بعد ثورة يناير والسيسي نفسه هو رجل مخابرات مبارك, ولو لم يكن السيسي شخصا موثوقا لدى مبارك ما وصل لهذا المنصب ابدا , كما ان الثورة المصرية سقطت حينما أوكل المجلس العسكري لنفسه مهمة ادارة البلاد في 11 فبراير 2011 ورحب الثوار بذلك لنقص في الخبرة السياسية احيانا وللتأمر من بعضهم احيانا وربما لاستعجال الفرح برحيل مبارك الذى جر العسكر الثوار اليه لشغلهم عن توكيلهم بادارة شئون البلاد.
**-استقلال القضاء المصری الی ای مدی؟
* لا يوجد قضاء مستقل في ظل نظم حكم فاشية, هذا عامة , وقطاع كبير من القضاء المصري تثير احكامه السخرية الان وتبدو بشكل واضح فيها الازوداجية والغبن والجور, والفساد في القضاء ينذر بعواقب وخيمة على البلد واى بلد يرغب في اقامة دولة متقدمة.
**-فی رایک من هم الدول و الجماعات التی لا یریدون استئناف العلاقات بین ایران و مصر؟ ما هو اقتراحاتکم فی هذا الشان؟
*حينما اراد الدكتور محمد مرسي استئناف العلاقات مع ايران تصدت له الدولة العميقة وراح السلفيون المحسوبون الان على نظام السيسي يشنون حكلة ضارية ضد مرسي ويعتبرونه قد "تشيع" وانه باع مصر لايران وما الى ذلك من دعايات كاذبة , وانا في تقديري انه لا احد يستطيع ان يجهر في مصر برغبت بعودة العلاقات مع ايران , وحتى ان حدث ذلك فهى مجرد رسائل تهديد وابتزاز لا اكثر ولا اقل للسعودية من اجل مد النظام بمزيد من الدولارات ورغم ان الاخوان فقط هم من سعوا للتقارب مع ايران اثناء فترة حكمهم, الا انهم يخشون الجهر بذلك الان وهم في موقع المطاردين ويحتاجون الى ضم او لملمة القوى السياسية حولهم.
وانا كثيرا ما دعوت في مقالاتى الى استبدال العداء بين مراكز القوى الاربعة "تركيا والسعودية ومصر وايران" الى تعاون وتشكيل قوة متحدة تخدم العالم الاسلامى ضد العدو التاريخى اسرائيل , ولكن ذلك يحتاج الى استقلال سياسي اكبر عن امريكا والغرب في كل تلك العواصم , ونحتاج الى لملمة الصراعات بين تلك القوى وابداء حسن النية بينهم وحل الصراع في العراق حلا ينتصر للشعب العراقي سنته وشيعته وكافة مكوناته بشكل ديمقراطى وكذا الامر في سوريا واليمن وليبيا وينتصر هذا الحل لاستقلال تلك البلاد عن كافة مصادر النفوذ والتأثير والعمل باخلاص لاقامة نظم ديمقراطية تعددية حقيقية فيها تمتاز بعلاقات متوازنة مع كل تلك القوى الاقليمية الاربعة, مع مقاومة اسباب العداء بين السنة والشيعة, ومنع اشتعال الحرب المذهبية التى يخطط لها الغرب في بلادنا.
**-ان للشعبین الایرانی والمصری حضاره عریقة و رائعة، هل تعتقد ان اقامه العلاقات و وشائج الصداقه بین البلدین من شانها ان تخدم مصالح الامه الاسلامیه و تزید فی قدره الاسلام؟
* بالقطع عودة العلاقة الرسمية بين الشعبين الايران والمصري ستخدم مصالح الامة الاسلامية وتزيد من قدرة الاسلام ولكن حدوث ذلك يحتاج الى استقلال في اتخاذ القرار وهو ما اعتقد انه لن يحدث , بل ان رغبة الرئيس مرسي للتقارب مع ايران هى واحدة من جملة اسباب حفزت الغرب للاطاحة به سريعا.
**ما هی الظروف والمناخات لابد من توفیرها لاقامه العلاقات بین ایران ومصر وماهی العوائق ؟
* لا يمكن ان تقام علاقات بين مصر وايران في ظل نظام الحكم الحالي في مصر الذى يقتات على الدعم الخليجى ويقع تحت الوصاية الغربية بشكل كامل , ولذلك فلابد من الخلاص من التبعية للغرب قبل حدوث ذلك.
** کیف ینظر الشارع المصری الی العلاقات بین ایران و مصر و ضروراتها ؟
* المصريون يحبون ايران ويرون انها دولة تقوم بدور المقاومة ولكن المسألة العراقية بالتحديد اعطت صورة سلبية عن ايران وحولتها الى دولة مذهبية تعادى السنة وزاد الطين بلة في المشهد السوري , وراح كثير من الناس يغيرون نظرتهم اليها واتبروها دولة طائفية, فلو كفت ايران يدها عن هاتين الدولتين, ستكسب شعبية كبري في كل الدول العربية.
**-ما هوتقییمک لدعم ایران للحرکات و الشعوب المضطهده فی العالم؟
* كما قلت من قبل ان موقف ايران الرسمى من القضية الفلسطينية موقف رائع بحق وحاز على اعجاب شعوب العرب عموما لكن وصم ايران بالدولة الطائفية قلل من هذا البريق والاعلام ساهم في توطيد تلك الصورة.
**-ماهی رؤیة وتقییم الشعب المصری لمسار المفاوضات الایرانیه الغربیه بشان البرنامج النووی السلمی الایرانی؟
* المصريون نظروا بانبهار الى هذا الملف , واعتبروه خاتمة لمشوار من الصمود والتحدى , وودوا لو كانت مصر تمضى على نفس الخطى , ولكن البعض شكك في الامر واعتبر ان هذا الاتفاق ما كان ليحدث الا اذا قدمت ايران تنازلات للغرب او انها وقفت في الصف الغربي, عموما انا كعربي لا اعتبر ايران عدوا لى طالما رفعت يده عن العراق وسوريا وكمسلم ادعمها بشدة ولكن اخاف من النزعة الطائفية التى يبرزها الاعلام لنا , ومع ذلك اثق انها انتصرت في كل معاركها.
وانا انتهز هذ الفرصة للدعوة الى التسامح بين الشيعة والسنة وانا لا اقصد بها دعوة الاخوة في ايران لذلك فقط ولكن ايضا ادعو رجال الدين السنة والشيعة معا لاحترام حق الاختلاف المذهبي وان نبحث عما يوحدنا وليس ما يفرقنا فنحن نؤمن باله واحد ورسول واحد وقرأن واحد ونصوم ونصلى صوما وصلاة واحدة .. وهذا التشابة والتوحد لا يحدث ابدا بين فرقاء , بل اننا كيان واحد .ز والغرب المسيحى اختلفون في ماهية الله نفسه ولكنهم ابدا لم يتقاتلوا طائفيا.
**ماهو رايكم في داعش وهل تعتبرونها حركة رهابية؟
* داعش هى حركة امريكية ارادت بها اجهاض ثورات الربيع العربي وتشويه حركات الاسلام السياسي المعتدلة والقضاء عليها , وانا هنا اتحدث عن القيادات فقط الذين اشك في انهم صنائع امريكية واستغلوا روح الانتقام السائدة في المنطقة العربية لتوجيهها ضد الشيعة والاكراد بدلا من امريكا واسرائيل وداعش هى لا تعبر ابدا عن اهل السنة ولكن هناك ملحوظة واجبة القول ان قطاعا من شياب الحركة انضموا لها باعتبارها حركة رافضة للظلم والقهر الذى يمارس ضد الشباب الاسلامى في عموم المنطقة العربية . وبالقطع لا يعنى كلامى ذلك اننى ادافع عن الحركة العنيفة ولكن فقط انا احلل عوامل تمسك بعض الشباب بتلك الحركة , ولو قلنا ان داعش هى حركة ارهابية في العراق مثلا فكذلك ينطبق الامر على جميع الحركات المسلحة التى اسستها الاحزاب في العراق سواء الاحزاب السنية او الشيعية , كلها حركات ارهابية وتمارس القتل والقمع والظلم.
اما تكفير الحركة فهو امر لا ينبغي ان نتحدث فيه لانه لا ينبغى ان نكفر الناس ثم بعد ذلك نقول اننا نحارب التكفيريين , كما ان الدخول في ديمومة التكفير قد يجعل الجميع يكفر الجميع , مع انه لا احد يملك الوصاية الدينية علينا كمسلمين ليقول من هو المؤمن ومن هو الكافر.
**- ايران لم تروج للطائفية فهل يمكنكم اعطائنا نماذج على هذا الاتهام؟
* اما بخصوص ترويج ايران للطائفية في العراق فهذا امر يلمسه العراقيون ذاتهم ومنهم شيعة ونددوا به في مقالاتهم , والواقع يقول ان كثير من الميليشيات الشيعية في العراق او اغلبها كانت تعيش اصلا في ايران وجاءت بعد الغزو الامريكى له, حدث ذلك قبل ظهور داعش في العراق بل قبل ظهور اى حركات اسلام عنيف في هذا البلد , فضلا عن ان النفوذ السياسي الايرانى واضح للغاية في العراق في الحكومة وفي دستور المحاصصة وفي الاحزاب وفي الحياة العامة , لدرجة تجعل الكثيرين يؤكدون ان العراق صارت ولاية ايرانية ولا يمكن لاى عراقي يحب استقلال بلده ان يحب ايران شأنه في ذلك ذلك شأن اى ايرانى يدافع عن استقلال بلده.
وانا كعربي مسلم احب ايران او على الاقل لا اعاديها فبينها وبيننا كعرب روابط دينية وثقافية وتاريخية وعرقية ومصاهرة ومصالح مشنركة وعدو واحد ايضا.
وارفض ان يصطف بعض العرب مع امريكا واسرائيل ضدها كما تفعل السعودية والامارات الان بخصص المشروع النووى واعتبر ذلك خيانة كبري للاسلام والعروبة ايضا , وانا مؤيد للمشروع النووى الايرانى واعتبره اضافة للامة الاسلامية وهناك كثيرين من المثقفين المصريين البعيدين عن السلطة يرون تلك الرؤية ولكن على ايران ان تبتعد عن سوريا والعراق فنهما خسرت حب الناس لها.
گفت وگو: محمدرضا مرادی
مترجم: مهرداد آزاد
*مردم مصر در سال 2011 برای تغییر نظام به خیابانها آمدند. اما اکنون بعد از گذشت چند سال باز نظامیان بر سر کار هستند. تحلیل شما از این وضعیت چیست؟
به اعتقاد من آغاز کننده انقلاب ژانویه، دستگاه اطلاعاتی مصر بود تا از روی کارآمدن جمال مبارک جلوگیری کند و تمامی طیف نخبگان که در تظاهرات شرکت میکردند وابسته به این دستگاه اطلاعاتی بودند، اما وقتی مردم با صداقت و اخلاص با این انقلاب همراهی کردند کنترل امور از دست دستگاه اطلاعاتی خارج شد و لذا به مبارزه پنهان با این انقلاب روی آورد و در این کار موفق شد و آن را علنی اعلام کرد.
*به نظر شما چرا انقلاب مصر نتوانست کامل شود؟ موانع تحقق انقلاب مصر چه بود؟
علت اینکه انقلاب مصر نتوانست راه خود را تداوم بخشد، این بود که انقلابیون با اعتماد به افرادی که بر ضدانقلاب بودند رهبری انقلاب خود را به آنان سپردند. افزون بر آن حکومت مبارک، حکومتی اختاپوسی بود که به همه جا ریشه انداخته بود و ساز و کارهای مختلف مدیریتی در اختیار داشت که میتوانست روند زندگی را از حرکت متوقف کند و ایجاد بحران نماید. این ساز و کارها، مکانیزمهایی است که هنوز انقلابیون به آنها دست نیافتهاند. از طرف دیگر انقلاب مصر حتی برای یک لحظه هم حکومت نکرد و تمام کسانی که بعد از سال 2011 بر سر قدرت آمدند، همان مهرههای رژیم سابق بودند و حتی اخوانالمسلمین و مرسی برای یک لحظه هم حکومت نکردند چون دستشان بسته بود و حکومت اختاپوسی مبارک، امور کشور را اداره میکرد و سایه آن بر تمام بخشهای دولت گسترده بود.
*در حال حاضر دولت السیسی اخوانالمسلمین را یک گروه تروریستی میداند و فعالیت این گروه را ممنوع اعلام کرده است. دلیل این اقدام دولت چیست؟ آیا ترس از قدرت اخوان المسلمین باعث شده است تا این گروه را از معادلات سیاسی حذف کنند؟
دولت السیسی به این دلیل اخوانالمسلمین را یک جنبش تروریستی اعلام کرد، که به بهانه آن، دست به اقداماتی برای سرکوب کامل انقلاب بزند و حکومت فاشیستی برقرار کند. ما یک مثل عامیانه داریم به این مضمون که: «حیوان بسته شده را بزن تا حیوان رها و بسته نشده بترسد» یعنی اگر ما هسته مرکزی و اصلی انقلابیون را با وحشیگری تمام سرکوب کنیم بقیه گروههای انقلابیون حساب کار دستشان میآید و عملاً قدرت اخوانالمسلمین بزرگترین مانع و دیوار حائل در برابر فاشیسم و اقدامات فاشیستی و سرکوبگرانه بود.
*السیسی با شعار بهبود وضعیت اقتصادی و امنیتی وارد فعالیتهای انتخاباتی شد؟ آیا بعد از گذشت دو سال این شعارها تحقق یافته است؟
اولاً السیسی نیاز به طرح شعارهای انتخاباتی برای رسیدن به ریاست جمهوری نداشت، چون او با انتخابات کاملاً تقلبی به روی کار آمد؛ انتخاباتی که مردم مصر به روشنی تمام آن را تحریم کردند و رسانههای دولتی و یا وابسته به دولت هم به طور زنده و مستقیم آن را نقل کردند و به این تحریم علناً اشاره نمودند بدون آنکه علت آن را بازگو کنند. اما با این وجود السیسی رئیس جمهور شد و جهان غرب که با قدرت از او حمایت میکند او را به رسمیت شناخت.
از طرف دیگر او هیچ دستاورد اقتصادی نداشته است و به رغم پولهایی که از کشورهای خلیج (فارس) به سفارش آمریکا و اسرائیل به طرف او سرازیر شده، اما اوضاع اقتصادی کشور بدتر هم شده است. حکومت السیسی، برای تبلیغ طرحهای اقتصادی بزرگ خود، به طور اساسی بر روی تبلیغات و رسانهها تمرکز دارد؛ طرحهایی که معلوم شده توهمی و خیالی بوده است. به طور مثال در جریان حفر مسیر دوم کانال سوئز، چنین تبلیغ کردند که کانال سوئز جدیدی ایجاد کردهاند. در حالی که چنین چیزی حقیقت نداشت. جهان غرب هم با این مسئله همسویی نشان داد و برخلاف منطق و جغرافیا آن را کانال آبی جدیدی معرفی کرد.
*زمانی مصر پرچمدار مبارزه با اسرائیل بود اما اکنون دولت السیسی روابط دوستانهای با اسرائیل دارد. این امر به معنای فراموشی مسئله فلسطین در نزد دولت مصر است. تحلیل شما در این مورد چیست؟
همانطور که قبلاً توضیح دادم بزرگترین پشتیبان السیسی، آمریکا و اسرائیل است. السیسی هم تمایل دارد نقش ژاندارم مخصوص آنان را در منطقه بازی کند و تمام حرکتهای مقاومت خصوصاً مقاومت اسلامی غزه و سینا و حتی یمن و هر نقطه دیگر را که خطری برای اسرائیل محسوب میشود به نفع آمریکا و اسرائیل سرکوب کند. اما در خصوص مسئله فلسطین، مردم مصر هرگز آن را فراموش نکردهاند اما تبلیغات رسانههای رسمی دولتی برای عده اندکی از افراد سادهلوح چنین وانمود کردهاند که خطری که مصر را تهدید میکند نه از جانب اسرائيل بلکه از سوی حماس و ایران و حزبالله و انقلابیون لیبی است.
اینگونه افراد سادهلوح توسط رسانههای دولتی شستشوی مغزی شدهاند اما اندک اندک اینها دارند بیدار میشوند. همچنین کسانی که با وجود گرایشات فکری مختلف اکنون در برابر رژیم السیسی مقاومت میکنند، همانها بر ضد اسرائیل هستند از این رو السیسی با اسرائیل بر ضد آنها همپیمان شده است.
*دلیل فعالیتهای تروریستی در صحرای سینا چیست و چه گروههایی و با چه اهدافی در این منطقه فعالیت میکنند؟
برای فعالیتهای تروریستی در سینا هیچ توجیهی نمیبینم اما فکر میکنم این مسئله صرفاً پوششی است برای خالی کردن سینا و در امان ماندن مرزهای غربی اسرائیل. اما گروههایی که در آن منطقه با یکدیگر میجنگند عبارتند از: عناصر منسوب به گروههای اسلامی و قبایل متحد آنان که از ظلم و ستم و بیاعتنایی نیروهای مسلح به ستوه آمدهاند و عناصر وابسته به محمد دحلان، فلسطینی جدا شده نزدیک به اسرائیل و نیروهای بینالمللی.
هیچ کس نمیتواند به دلیل ممنوعیتهای امنیتی و رسانهای اخبار دقیقی از وضعیت آنجا ارائه دهد اما همین مقدار اطلاعات از طریق رسانههای نوین و اخبار و اطلاعات افراد بازگشته از آنجا به دست آمده است.
*چرا دولت السیسی نتوانسته است امنیت مصر را تامین کند؟
دولت السیسی در واقع نمیخواهد در مصر امنیت برقرار کند چون میخواهد مردم همیشه احساس وحشت از هرج و مرج و آشوب بکنند تا حکومت فاشیستی او را بپذیرند و این برنامه از پیش طراحی شده و مورد نظر و مطلوب اوست. با این وجود فکر نمیکنم که او موفق شود، چون ممکن است مدتی مردم را بفریبد اما همیشه نمیتواند آنها را در فریب نگه دارد.
*آیا در شرایط کنونی در مصر آزادی بیان و فعالیتهای سیاسی وجود دارد؟
در سایه حاکمیت حکومت فاشیستی، نمیتوان از آزادی بیان و آزادی فعالیتهای سیاسی سخن گفت. این یک قاعده ثابت در علوم سیاسی است. آن دسته از رسانههایی که اجازه دارند سخن بگویند، صرفاً انعکاس دهنده مطالب و تبلیغات رسانههای دولتی هستند. سیاستی که الان در مصر وجود دارد این است که هر روز از السیسی و رژیم او تعریف و تمجید کنی و قربانصدقه او بروی و اگر انتقاداتی هم وجود داشته باشد انتقاداتی از جنس انتقادات شرکای ذینفع است. چه بسا یک گفتوگوی مطبوعاتی نظیر آنچه الان با من انجام میدهید باعث حکم زندان ابد یا اعدام برای من شود و اگر از کنار آن بیسر و صدا بگذرند و آن را نادیده بگیرند به خاطر این است که این گفتهها به گوش مردم در داخل نرسیده است.
اکنون مجرمیت و ممنوعیت برای تمام احزاب و گروهها اعمال شده و احزاب پوشالی جایگزین، ساخته شدهاند تا دکور دموکراسی در برابر جهان کامل شود. این احزاب ساختگی هیچ محبوبیتی در بین مردم ندارند. در مصر حدود 94 حزب سیاسی وجود دارد که نزدیک به 82 مورد آن پوشالی و خیالی است و بقیه احزاب هم یا تعطیل شدهاند یا با حکومت کنار آمدهاند. روزنامهها همگی مصادره و تعطیل شدند و هزار روزنامهنگار نیز از کارشان بیکار گشتند.
*انتشار برخی اخبار نشاندهنده این است که مصر در بسیاری از تحولات دنباله رو عربستان شده است. آیا این برای مصر به عنوان قلب جهان عرب کسر شأن و خفت نیست؟
دنبالهروی مصر از سیاستهای سعودی نه مربوط به زمان حاضر بلکه به دوره مبارک بازمیگردد. در آن زمان شاید میتوانستید به شخص مبارک حمله کنید اما حق نداشتید به شاه عربستان تعرضی بکنید. مشابه این وضع الان هم وجود دارد. به نظر من چنین دنبالهروی و شیفتگی، صرفا دیکتههای غرب به دولت مصر است و اگر روابط واشنگتن با ریاض تیره شود خواهید دید روابط قاهره هم با ریاض همان لحظه به تیرگی خواهد گرائید. این امر قطعا ذلت بزرگی برای مصر به شمار میرود.
*حسنی مبارک دیکتاتور مصر اخیرا از تمامی اتهامات تبرئه و آزاد شد. دلیل این امر چیست و آیا این به معنای دهنکجی به انقلاب مصر نیست؟
قبلا گفتم که رژیم مبارک به عنوان یک دولت اختاپوسی بود که در دوره پس از وقوع انقلاب ژانویه هم حکومت میکرد و السیسی مامور اطلاعاتی مبارک بود و اگر السیسی فرد مورد اعتماد مبارک نبود هیچگاه به قدرت و این پست نمیرسید. همچنین انقلاب مصر زمانی شکست خورد که شورای نظامی، وظیفه اداره کشور را در (11 فوریه 2011) به عهده گرفت و انقلابیون به خاطر کمتجربگی سیاسی و یا توطئهچینی از سوی برخی از آنها از حضور شورای نظامی استقبال کردند.
*دستگاه قضایی مصر تا چه میزان استقلال دارد؟
به طور کلی در سایه حاکمیت یک رژیم فاشیستی، سیستم قضایی مستقلی وجود ندارد و بخش زیادی از احکام صادره از دستگاه قضایی مصر مسخرهآمیز است و دوگانگی و تقلب و ستمگری کاملا در آنها مشهود است. وجود فساد در تشکیلات قضایی عواقب خطرناکی بر این کشور و هر کشور دوستدار برپایی حکومت پیشرفته به دنبال دارد.
*به نظر شما چه کشورها و گروه هایی نمیخواهند روابط ایران و مصر از سر گرفته شود؟ پیشنهاد شما در این مورد چیست؟
زمانی که دکتر محمد مرسی خواست روابط با ایران را برقرار کند حکومت اختاپوسی به مقابله با آن برخاست و سلفیهایی که الان طرفدار رژیم السیسی هستند حملات شدیدی بر ضد مرسی انجام دادند و اعلام کردند او شیعه شده و مصر را به ایران فروخته و از این قبیل تبلیغات دروغین به راه انداختند. ارزیابی من این است که هیچ کس در مصر نمیتواند تمایل خود را به برقراری رابطه با ایران علنا ابراز کند و اگر تمایلی ابراز شود صرفا پیامهایی تهدیدآمیز و تحریککننده برای عربستان خواهد بود تا دلارهای بیشتری به مصر بدهد و با اینکه فقط این اخوانالمسلمین بودند که در دوره حاکمیت خود تلاش کردند به ایران نزدیک شوند اما آنان که در حال حاضر تحت تعقیب هستند و نیاز دارند نیروهای سیاسی را پیرامون خود گرد آورند، از بیان علنی این موضوع هراس دارند.
من در مقالات و نوشتههای خود بر ضرورت تبدیل دشمنی میان 4 کشور صاحب قدرت یعنی مصر و ایران، ترکیه و عربستان به همکاری و تشکیل یک قدرت متحد در جهت خدمت به جهان اسلام علیه دشمن تاریخی یعنی اسرائیل بارها تاکید کردهام. اما لازمه این امر استقلال سیاسی این کشورها از آمریکا و غرب است و ما نیازمند زدودن چالشهای میان این قدرتها و ایجاد حسن نیت در آنها هستیم و باید چالش عراق بهگونهای حل شود که منجر به پیروزی مردم عراق اعم از سنی و شیعه و تمام اجزای آن به صورت دموکراتیک شود. همچنین بحران سوریه، یمن و لیبی به شکلی حل شود که منجر به استقلال این کشورها از حیطه نفوذ و تاثیرگذاری دیگران شود و تلاشهای خالصانه برای برقراری نظامهای دموکراتیک متعدد صورت گیرد تا با ایجاد روابط متوازن با این 4 قدرت منطقهای در برابر همه عوامل ایجادکننده دشمنی میان شیعه و سنی بایستد و مانع وقوع جنگهای مذهبی و فرقهای غربیها در کشورها شود.
*مردم ایران و مصر دارای دو تمدن کهن و باشکوه هستند. به نظر شما برقراری روابط بین این دو کشور و دوستی آنها بایکدیگر چه کمکی میتواند به اسلام کند؟
قطعا بازگشت روابط رسمی میان دو ملت ایران و مصر به نفع امت اسلامی و موجب افزایش قدرت اسلام خواهد بود. اما تحقق این مسئله نیاز به استقلال در تصمیمگیری دارد که به نظر من این امر هیچگاه اتفاق نخواهد افتاد. چرا که تمایل مرسی برای نزدیکی به ایران یکی از عوامل مشوق غرب برای سرنگون کردن سریع وی بود.
*چه زمینهها و شرایطی برای برقراری روابط ایران و مصر باید مهیا شود؟
با وجود حکومت فعلی مصر، برقراری رابطه بین مصر و ایران امکانپذیر نیست. این حکومت از حمایتهای کشورهای خلیج فارس ارتزاق میکند و بهطور کامل تحت قیمومت غرب است و لذا پیش از برقراری رابطه، باید از زیر یوغ غرب خارج شود.