29 يناير 2015
بلال فضل يكتب عن «التجربة البرازيلية» في توثيق انتهاكات العسكر
دعا الكاتب والسيناريست بلال فضل المصريين إلى توثيق الجرائم والانتهاكات، أسوة بما حدث في دولة مثل البرازيل بعد انتهاء لجنة الحقيقة التي تم تشكيلها عام 2011 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحكم العسكري للبرازيل في الأعوام من 1964 إلى 1985، بتحديد 377 مسؤولاً تورطوا في الانتهاكات في تلك الفترة، ودعت إلى محاكمتهم جنائيًا، في تحدٍ واضح لقانون العفو العام الذي صدر في ظل حكم العسكر عام 1979، ليضمن حماية مستقبلية للمسؤولين عن تلك الجرائم.
وكتب فضل في مقاله المنشور بجريدة "العربي الجديد" اليوم تحت عنوان "الذاكرة أهمّ من الذكرى": هل يوجد بيننا الآن "آبيل دي ألينكار" لا نعرفه؟ لم أنس اسم الرجل، منذ أن قرأت لكاتب الأوروجواي الكبير، إدواردو جاليانو، وهو يروي كيف كان ذلك الموظف البرازيلي البسيط يختبئ، كل ليلة، على مدى ثلاث سنوات داخل مقر عمله بجهاز الأمن العسكري بالعاصمة برازيليا، ليستنسخ أوراقاً من ملفات سرية من أرشيف الجهاز، "تسمي عمليات التعذيب تحقيقاً، والاغتيالات مواجهات مسلحة"، لينجح في نسخ مليون صفحة، أصبحت تشكل بعد سنين أخطر سجل توثيق للديكتاتورية التي لم يكن كثيرون يعلمون أن قوتها وسطوتها تخفي خلفها بداية الانهيار. خلال روايته تلك البطولة الفردية المدهشة، يروي جاليانو أن أبيل خلال بحثه بين الوثائق اكتشف وجود رسالة مكتوبة قبل 15 عاماً، مختومة بقبلة من شفتي امرأة، وكان بقاؤها في الأدراج يعني أنها لم تصل إلى من كان ينبغي أن تصل إليه، ليكتشف، بعد ذلك، مئات الرسائل التي لم تصل إلى أصحابها الذين أصبح مصيرهم مجهولاً.
ومع ذلك، فقد قرر آبيل ألا يغتال تلك الرسائل بتمزيقها أو إعادتها إلى سجن الملفات، فكان يقوم في نهاية كل ليلة بإلصاق طوابع جديدة على الرسائل، ويلقي بها في صندوق البريد، لعلها تصل إلى أصحاب النصيب، ومع أن جاليانو لا يروي لنا ما حدث للرسائل، ربما لأن أحداً لا يعرف ذلك المصير، لكننا على الأقل نعرف مصير ما قام به أبيل الذي لم يذهب جهده البطولي هباء، بدليل ما حدث، أخيراً، من خطوات حاسمة، لتقديم المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة، حتى وإن كانوا قد بلغوا من العمر عتيّاً، أو حتى فارقوا الحياة (انظر مقالاً سابقاً لي بعنوان "عدالة السماء تنزل على البرازيل") . ذكرتني قصة أبيل المدهشة بمقال مهم كتبه الأميركي، إيريك فير، أحد المحققين الذين شاركوا في عمليات الاستجواب في سجن أبو غريب، نشره عقب إصدار الكونجرس الأميركي تقريره الأخير عن تورط الأجهزة الأمنية الأميركية في التعذيب، بزعم الحفاظ على الأمن القومي، ومع أن فير ترك الخدمة، وأصبح مدرساً للكتابة الإبداعية في جامعة ليهاي، إلا أنه يحرص دائماً على توثيق تجربته في المشاركة في انتهاك حقوق الإنسان، حيث يقول، في مقاله الذي ترجمه الكاتب أحمد شافعي: "إن تجربة سجن أبو غريب ما زالت تسيطر عليّ كل دقيقة في كل يوم من أيام حياتي.. لم أزل أسمع الأصوات، ولم أزل أرى الرجال الذي كنا نسميهم المعتَقلين". لكنه أدرك أنها، في الوقت نفسه، لا تعني شيئاً لطلابه الذين ينتمون إلى جيل لا يعتبر نشر صور أبو غريب لحظة حاسمة في حياته، فهو ينتمي إلى زمن آخر لا يخصهم. لم يتسامح إريك فير مع فكرة أن انتهاكات سجن أبو غريب، التي شارك فيها، يمكن أن يطويها النسيان، على الرغم من أنه قام، في السابق، بكتابة مقالات في الجرائد وإجراء حوارات تلفزيونية، تعرض تفاصيل انتهاك المعتقلين العراقيين، وأدلى بشهادته أمام منظمة العفو الدولية ومحققي وزارة العدل والمفوضية العسكرية للتحقيقات، لكنه لم يكتفِ بذلك، ولم يستسلم لإغراء أن يترك الأمر كله وراء ظهره، لعلّه يصبح شخصاً يمكن أن يفتخر به ابنه. لذلك، قرر أن يتطهّر من أوزاره، بتشجيع طلبته على تعقب صور أبوغريب، وأطلعهم على ما كتبه من شهادات حول ما قام به، متحملاً تشكيك بعضهم في ما يقوله، والذي قلّت حدّته بعد صدور تقرير الكونجرس عن التعذيب، على الرغم من أنه يؤكد أن لغة التقرير خففت وقع الكثير من الممارسات الوحشية، ومع أن فير يعرف أن أغلب الأميركيين لن يقرأوا التقرير ولا ما يكتبه، لكنه يرى أن وجود توثيق لتلك الجرائم سيبقى سبباً، لتذكير أجيال متعاقبة من الأميركيين، ولو بالصدفة، وبفضل مبادرات فردية، بأن بلدهم لم يكن دائماً شيئاً يمكن الافتخار به. حاشا لله أن أيأس من روح الله، فأجزم أن بلادنا عقمت عن إنجاب أمثال ذلك الموظف البرازيلي، وذلك المحقق الأميركي، وحاشاي وحاشاك أن نكون أغبياء، فنعتمد على المعجزات وحدها، في توثيق ما جرى أمام أعيننا من قتل وقمع وانتهاك لحقوق الإنسان، لأن بمقدور كل منا أن يبدأ بنفسه، فيقوم بتوثيق ما تحتويه ذاكرته من حكايات الضحايا ووجوه وأسماء القتلة والجلادين، وكل ما تحتويه ذاكرة موبايله أو كمبيوتره من صور وفيديوهات وشهادات، ليقوم بتبادلها مع من يثق به، ليكون كل ذلك نواة لذاكرة جماعية، ستحتاجها مصر حين تدرك أن مستقبلها لن يصنعه إلا تطهير ماضيها من الظلم، وعندها ستكون تلك الذاكرة طريقنا الأمثل، لرد حقوق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلد "أنضف".
"الـرأي الآخـر" كتاب جديد للاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
تزامنًا مع انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ كتاب « الـرأي الآخـر » لصاحبة السمو الملكي الأميرة "بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود". الكتاب يقع في مجلد 740 صفحة من القطع الكبير، ويضم مقالات سمو الأميرة على مدار الخمس سنوات الأخيرة، والمنشورة في العديد من الصحف العربية واسعة الانتشار مثل: الأهرام المصرية، الشرق الأوسط اللندنية، المدينة السعودية، الحياة اللندنية، مجلة سيدتي.
تتسم مقالات الكتاب بالجرأة وبلُغة مميزة وقلمٍ حادٍ لا يخشى توجيه الانتقاد المباشر، ولكن برؤية متوازنة، داعية إلى حرية الفرد ومطالبة بالعدالة وحقوق الإنسان في العالم العربي والعالم على حدٍّ سواء. فسمو الأميرة بسمة بنت سعود من الداعين للإصلاحات برصانة وعقلانية؛ وهو ما يظهر جليًا في معظم مقالات الكتاب. وهذه الرؤية والوقفة الجريئة منحتها خصوصية ليس فقط كامرأة نشأت في مجتمع محافظ؛ ولكن كونها إحدى أفراد الأسرة الملكية الحاكمة في المملكة العربية السعودية. ذلك منحها هوية خاصة كونها داعية لحقوق المرأة في مجتمع محافظ تسود فيه تقاليد موروثة تحد من نشاط النساء في الحياة العامة.
تطرح مقالات الكتاب رؤية خاصة بالشأن العربي وتفاعلاته مع الشأن الدولي من النواحي السياسية والاجتماعية والدينية. كما تسلط الضوء على الأمور الاجتماعية وخلق فهم للتحديات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
ومع ثورات الربيع العربي وتداعياته، قدمّت سمو الأميرة بسمة رؤيتها للأحداث في العديد من مقالات الكتاب، وكانت ممن تنبأوا بهذه الثورات في بعض البلدان العربية، كنتيجة طبيعية لما آلت إليه الأحوال في هذه البلدان.
الكتاب يتضمن أيضًا رؤية سمو الأميرة لـ" مسار القانون الرابع" الذي أطلقته كدستور بديل للخروج من حالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تسود العالم، بهدف محاربة أسباب وجذور التوتر والانقسام وذلك بتفعيل الدور الريادي لقيادة حركة التغيير وخلق الظروف الملائمة لتحسين الفرص وتوزيعها العادل للخروج من الأزمة التي تعصف بالعالم في السنين الأخيرة.
في تصريح له قبل الانقلاب .. الملك سلمان: يجب منح الفرصة كاملة للرئيس الشرعي مرسي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي (في 3يوليو 2013)، بشهرين، بحسب صحيفة "الأهرام".
وقال الأمير سلمان في ذلك الوقت – وقت أن كان وزيرا للدفاع- "السعودية مع الحاكم الشرعي في مصر أيًا كان" .
وأضاف في تصريحاته التي جاءت بتاريخ ابريل 2013 :" أن السعودية تساند الحاكم الشرعي في مصر أيا كان, ويجب إعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة كاملة في الحكم".
وألمحت مصادر إعلامية مصرية مقربة من المؤسسة العسكرية إلى عدم الارتياح لوصول الملك سلمان إلى الحكم في السعودية.
وقال يوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" في إحدى حلقات برنامجه قبيل وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن انتقال الحكم إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر قرارًا "أكثر أمانا لمصر"، وحذر من خطورة تولي الملك سلمان حكم المملكة لأن ذلك ليس في صالح مصر.
السعودية توجه الصفعة الثانية للسيسي وترفض استقبال الجاسوس الصهيونى دحلان
وجهت السعودية صفعة للقيادي الفلسطيني المفصول محمد دحلان برفضها استقباله لتقديم التعازي بوفاة الملك عبدالله.
ودحلان الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الأمير بندر بن سلطان لم يعد مرحبا به بعد التعييرات التي أحدثها الملك سلمان بن عبد العزيز واطاحته بمعسكر بندر بن سلطان وخالد التويجري فور تسلمه العرش السعودي.
وأكدت مصادر سعودية لـ (وطن) أن القيادة السعودية الجديدة غير راضية عن سلوك دحلان المتهم باغتيال عرفات ولا باحتضان الإمارات له وتعيينه مستشارا لولي عهد أبوظبي.
وأكدت تلك المصادر بأن القيادة الجديدة لا ترى أن محاربة جماعة الإخوان تعد أولوية في سياستها بل ستركز على المد الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ومحاربة داعش.
وأشارت تقارير كثيرة على فقدان الإمارات لتأثيرها في القصر السعودي وأن تغييرات كثيرة ستحملها الأسابيع القادمة تتعلق بالتقارب مع قطر ووقف دعم قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي وفتح حوار مع إخوان اليمن لاستعادة البلد من جماعة الحوثي المناصرة لإيران
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)