29 يناير 2015
بلال فضل يكتب عن «التجربة البرازيلية» في توثيق انتهاكات العسكر
دعا الكاتب والسيناريست بلال فضل المصريين إلى توثيق الجرائم والانتهاكات، أسوة بما حدث في دولة مثل البرازيل بعد انتهاء لجنة الحقيقة التي تم تشكيلها عام 2011 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحكم العسكري للبرازيل في الأعوام من 1964 إلى 1985، بتحديد 377 مسؤولاً تورطوا في الانتهاكات في تلك الفترة، ودعت إلى محاكمتهم جنائيًا، في تحدٍ واضح لقانون العفو العام الذي صدر في ظل حكم العسكر عام 1979، ليضمن حماية مستقبلية للمسؤولين عن تلك الجرائم.
وكتب فضل في مقاله المنشور بجريدة "العربي الجديد" اليوم تحت عنوان "الذاكرة أهمّ من الذكرى": هل يوجد بيننا الآن "آبيل دي ألينكار" لا نعرفه؟ لم أنس اسم الرجل، منذ أن قرأت لكاتب الأوروجواي الكبير، إدواردو جاليانو، وهو يروي كيف كان ذلك الموظف البرازيلي البسيط يختبئ، كل ليلة، على مدى ثلاث سنوات داخل مقر عمله بجهاز الأمن العسكري بالعاصمة برازيليا، ليستنسخ أوراقاً من ملفات سرية من أرشيف الجهاز، "تسمي عمليات التعذيب تحقيقاً، والاغتيالات مواجهات مسلحة"، لينجح في نسخ مليون صفحة، أصبحت تشكل بعد سنين أخطر سجل توثيق للديكتاتورية التي لم يكن كثيرون يعلمون أن قوتها وسطوتها تخفي خلفها بداية الانهيار. خلال روايته تلك البطولة الفردية المدهشة، يروي جاليانو أن أبيل خلال بحثه بين الوثائق اكتشف وجود رسالة مكتوبة قبل 15 عاماً، مختومة بقبلة من شفتي امرأة، وكان بقاؤها في الأدراج يعني أنها لم تصل إلى من كان ينبغي أن تصل إليه، ليكتشف، بعد ذلك، مئات الرسائل التي لم تصل إلى أصحابها الذين أصبح مصيرهم مجهولاً.
ومع ذلك، فقد قرر آبيل ألا يغتال تلك الرسائل بتمزيقها أو إعادتها إلى سجن الملفات، فكان يقوم في نهاية كل ليلة بإلصاق طوابع جديدة على الرسائل، ويلقي بها في صندوق البريد، لعلها تصل إلى أصحاب النصيب، ومع أن جاليانو لا يروي لنا ما حدث للرسائل، ربما لأن أحداً لا يعرف ذلك المصير، لكننا على الأقل نعرف مصير ما قام به أبيل الذي لم يذهب جهده البطولي هباء، بدليل ما حدث، أخيراً، من خطوات حاسمة، لتقديم المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة، حتى وإن كانوا قد بلغوا من العمر عتيّاً، أو حتى فارقوا الحياة (انظر مقالاً سابقاً لي بعنوان "عدالة السماء تنزل على البرازيل") . ذكرتني قصة أبيل المدهشة بمقال مهم كتبه الأميركي، إيريك فير، أحد المحققين الذين شاركوا في عمليات الاستجواب في سجن أبو غريب، نشره عقب إصدار الكونجرس الأميركي تقريره الأخير عن تورط الأجهزة الأمنية الأميركية في التعذيب، بزعم الحفاظ على الأمن القومي، ومع أن فير ترك الخدمة، وأصبح مدرساً للكتابة الإبداعية في جامعة ليهاي، إلا أنه يحرص دائماً على توثيق تجربته في المشاركة في انتهاك حقوق الإنسان، حيث يقول، في مقاله الذي ترجمه الكاتب أحمد شافعي: "إن تجربة سجن أبو غريب ما زالت تسيطر عليّ كل دقيقة في كل يوم من أيام حياتي.. لم أزل أسمع الأصوات، ولم أزل أرى الرجال الذي كنا نسميهم المعتَقلين". لكنه أدرك أنها، في الوقت نفسه، لا تعني شيئاً لطلابه الذين ينتمون إلى جيل لا يعتبر نشر صور أبو غريب لحظة حاسمة في حياته، فهو ينتمي إلى زمن آخر لا يخصهم. لم يتسامح إريك فير مع فكرة أن انتهاكات سجن أبو غريب، التي شارك فيها، يمكن أن يطويها النسيان، على الرغم من أنه قام، في السابق، بكتابة مقالات في الجرائد وإجراء حوارات تلفزيونية، تعرض تفاصيل انتهاك المعتقلين العراقيين، وأدلى بشهادته أمام منظمة العفو الدولية ومحققي وزارة العدل والمفوضية العسكرية للتحقيقات، لكنه لم يكتفِ بذلك، ولم يستسلم لإغراء أن يترك الأمر كله وراء ظهره، لعلّه يصبح شخصاً يمكن أن يفتخر به ابنه. لذلك، قرر أن يتطهّر من أوزاره، بتشجيع طلبته على تعقب صور أبوغريب، وأطلعهم على ما كتبه من شهادات حول ما قام به، متحملاً تشكيك بعضهم في ما يقوله، والذي قلّت حدّته بعد صدور تقرير الكونجرس عن التعذيب، على الرغم من أنه يؤكد أن لغة التقرير خففت وقع الكثير من الممارسات الوحشية، ومع أن فير يعرف أن أغلب الأميركيين لن يقرأوا التقرير ولا ما يكتبه، لكنه يرى أن وجود توثيق لتلك الجرائم سيبقى سبباً، لتذكير أجيال متعاقبة من الأميركيين، ولو بالصدفة، وبفضل مبادرات فردية، بأن بلدهم لم يكن دائماً شيئاً يمكن الافتخار به. حاشا لله أن أيأس من روح الله، فأجزم أن بلادنا عقمت عن إنجاب أمثال ذلك الموظف البرازيلي، وذلك المحقق الأميركي، وحاشاي وحاشاك أن نكون أغبياء، فنعتمد على المعجزات وحدها، في توثيق ما جرى أمام أعيننا من قتل وقمع وانتهاك لحقوق الإنسان، لأن بمقدور كل منا أن يبدأ بنفسه، فيقوم بتوثيق ما تحتويه ذاكرته من حكايات الضحايا ووجوه وأسماء القتلة والجلادين، وكل ما تحتويه ذاكرة موبايله أو كمبيوتره من صور وفيديوهات وشهادات، ليقوم بتبادلها مع من يثق به، ليكون كل ذلك نواة لذاكرة جماعية، ستحتاجها مصر حين تدرك أن مستقبلها لن يصنعه إلا تطهير ماضيها من الظلم، وعندها ستكون تلك الذاكرة طريقنا الأمثل، لرد حقوق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلد "أنضف".
"الـرأي الآخـر" كتاب جديد للاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
تزامنًا مع انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ كتاب « الـرأي الآخـر » لصاحبة السمو الملكي الأميرة "بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود". الكتاب يقع في مجلد 740 صفحة من القطع الكبير، ويضم مقالات سمو الأميرة على مدار الخمس سنوات الأخيرة، والمنشورة في العديد من الصحف العربية واسعة الانتشار مثل: الأهرام المصرية، الشرق الأوسط اللندنية، المدينة السعودية، الحياة اللندنية، مجلة سيدتي.
تتسم مقالات الكتاب بالجرأة وبلُغة مميزة وقلمٍ حادٍ لا يخشى توجيه الانتقاد المباشر، ولكن برؤية متوازنة، داعية إلى حرية الفرد ومطالبة بالعدالة وحقوق الإنسان في العالم العربي والعالم على حدٍّ سواء. فسمو الأميرة بسمة بنت سعود من الداعين للإصلاحات برصانة وعقلانية؛ وهو ما يظهر جليًا في معظم مقالات الكتاب. وهذه الرؤية والوقفة الجريئة منحتها خصوصية ليس فقط كامرأة نشأت في مجتمع محافظ؛ ولكن كونها إحدى أفراد الأسرة الملكية الحاكمة في المملكة العربية السعودية. ذلك منحها هوية خاصة كونها داعية لحقوق المرأة في مجتمع محافظ تسود فيه تقاليد موروثة تحد من نشاط النساء في الحياة العامة.
تطرح مقالات الكتاب رؤية خاصة بالشأن العربي وتفاعلاته مع الشأن الدولي من النواحي السياسية والاجتماعية والدينية. كما تسلط الضوء على الأمور الاجتماعية وخلق فهم للتحديات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
ومع ثورات الربيع العربي وتداعياته، قدمّت سمو الأميرة بسمة رؤيتها للأحداث في العديد من مقالات الكتاب، وكانت ممن تنبأوا بهذه الثورات في بعض البلدان العربية، كنتيجة طبيعية لما آلت إليه الأحوال في هذه البلدان.
الكتاب يتضمن أيضًا رؤية سمو الأميرة لـ" مسار القانون الرابع" الذي أطلقته كدستور بديل للخروج من حالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تسود العالم، بهدف محاربة أسباب وجذور التوتر والانقسام وذلك بتفعيل الدور الريادي لقيادة حركة التغيير وخلق الظروف الملائمة لتحسين الفرص وتوزيعها العادل للخروج من الأزمة التي تعصف بالعالم في السنين الأخيرة.
في تصريح له قبل الانقلاب .. الملك سلمان: يجب منح الفرصة كاملة للرئيس الشرعي مرسي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي (في 3يوليو 2013)، بشهرين، بحسب صحيفة "الأهرام".
وقال الأمير سلمان في ذلك الوقت – وقت أن كان وزيرا للدفاع- "السعودية مع الحاكم الشرعي في مصر أيًا كان" .
وأضاف في تصريحاته التي جاءت بتاريخ ابريل 2013 :" أن السعودية تساند الحاكم الشرعي في مصر أيا كان, ويجب إعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة كاملة في الحكم".
وألمحت مصادر إعلامية مصرية مقربة من المؤسسة العسكرية إلى عدم الارتياح لوصول الملك سلمان إلى الحكم في السعودية.
وقال يوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" في إحدى حلقات برنامجه قبيل وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن انتقال الحكم إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر قرارًا "أكثر أمانا لمصر"، وحذر من خطورة تولي الملك سلمان حكم المملكة لأن ذلك ليس في صالح مصر.
السعودية توجه الصفعة الثانية للسيسي وترفض استقبال الجاسوس الصهيونى دحلان
وجهت السعودية صفعة للقيادي الفلسطيني المفصول محمد دحلان برفضها استقباله لتقديم التعازي بوفاة الملك عبدالله.
ودحلان الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الأمير بندر بن سلطان لم يعد مرحبا به بعد التعييرات التي أحدثها الملك سلمان بن عبد العزيز واطاحته بمعسكر بندر بن سلطان وخالد التويجري فور تسلمه العرش السعودي.
وأكدت مصادر سعودية لـ (وطن) أن القيادة السعودية الجديدة غير راضية عن سلوك دحلان المتهم باغتيال عرفات ولا باحتضان الإمارات له وتعيينه مستشارا لولي عهد أبوظبي.
وأكدت تلك المصادر بأن القيادة الجديدة لا ترى أن محاربة جماعة الإخوان تعد أولوية في سياستها بل ستركز على المد الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ومحاربة داعش.
وأشارت تقارير كثيرة على فقدان الإمارات لتأثيرها في القصر السعودي وأن تغييرات كثيرة ستحملها الأسابيع القادمة تتعلق بالتقارب مع قطر ووقف دعم قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي وفتح حوار مع إخوان اليمن لاستعادة البلد من جماعة الحوثي المناصرة لإيران
نوارة نجم: مرسى يحاكم لتعامله مع المقاومة الإسلامية.. والسيسى يكافأ لتعامله مع أكبر منظمة صهيونية
تكتب نوارة نجم المعارضه السياسيه والداعمة لنظام الانقلاب فى مصر عن مقابلة السيسى لرئيس أكبر المنظمات اليهودية فى العالم معبرة عن أسفها لدعمه وموضحة لماذا نحاسب مرسى الذى تعامل مع حماس وهى من المقاومة الإسلامية وإتهمناه بالخيانه إذا فما هو الوضع مع السيسى .
وكان نص المقال كالأتى:.
انه في يوم الأحد 11 يناير سنة 2015، قام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية حاليا، ووزير الدفاع السابق، ورئيس المخابرات الحربية الأسبق، باستقبال رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي، في مقر رئاسة الجمهورية المصرية، وأظن إنها المرة الأولى التي يدنس فيها هذا الشخص مقر الرئاسة المصرية. وقال لاودر إنه على زعماء العالم أن يحذوا حذو السيسي في مكافحة الإرهاب، و"أشار (لاودر) إلى متابعتهم (المؤتمر اليهودي) باهتمام للخطوات الجادة التي يتخذها السيسى على المستويين الداخلي والدولي، مشيداً في هذا الصدد بما تضمنه خطابه الأخير من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلاً عن محاربة الأفكار المتطرفة، وهو الأمر الذي تأكدت أهميته في ضوء الأحداث الإرهابية التي وقعت في باريس خلال الأيام الماضية.” (بوابة الأهرام – 11/1/2015).
بينما "أكد السيسي على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مضيفاً أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة، بحيث لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تصويبٍ للخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم ونشرٍ لثقافة التسامح والتعايش السلمي.”
وطالب السيسي ألا تقوم إسرائيل بأية تصعيدات ضد الفلسطينيين "لاسيما في ظل التطورات الراهنة في أعقاب قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية.”
ما هو المؤتمر اليهودي، ومن هو رونالد لاودر؟
المؤتمر اليهودي هو أكبر منظمة صهيونية في العالم، تأسست عام 1936، سبق تأسيس المؤتمر، إرهاصات لمنظمات عدة، استقرت في النهاية على الشكل الحالي للمؤتمر اليهودي. هدف تأسيس المؤتمر اليهودي ليكون "الذراع الدبلوماسي" للصهيونية. وتقع الأفرع الرئيسية للمؤسسة المذكورة في ثلاث مناطق: 1- نيويورك، الولايات المتحدة. 2- باريس، فرنسا. 3- القدس، إسرائيل.
من أهم أهداف المؤسسة: دعم حق اليهود في تأسيس وطن قومي لهم على أرض فلسطين. 2- مكافحة معاداة السامية وإنكار الهولوكوست في العالم. 3- دعم الديمقراطية في كل دول العالم (!!!!). ما فهمتش الحقيقة هم مالهم ومال الديمقراطية في كل دول العالم؟
للمؤسسة تاريخ طويل في دعم الصهيونية، عاصرت المؤسسة مجزرة الهولوكوست وأرخت لها، كانت المؤسسة هي المتحدث الدبلوماسي في العالم أجمع لتأسيس إسرائيل على أرض فلسطين. منذ تأسيس إسرائيل وحتى هذه اللحظة، لم يتوان المؤتمر اليهودي عن دعم الموقف الإسرائيلي في السلم والحرب عالميا، وكان له دور كبير في عرض وجهة النظر الإسرائيلية على العالم وفي المحافل الدولية أثناء اقتراف إسرائيل لمجازرها المتعددة والمتفرقة، وكان للمؤتمر اليهودي دورا رئيسا في إيقاف أي محاولة لإدانة إسرائيل دوليا، ليس فقط بعرض وجهة النظر، ولكن عن طريق تهديدات اقتصادية، وتقديم التبرعات. المؤتمر اليهودي يمتلك رأس مال لا يعد ولا يحصى، خاصة مع اتصالاته الوثيقة بالصندوق اليهودي Jewish fund.
من هو رونالد لاودر. يا سلاااااااااااااااام، ده راجل مناضل اسم الله عليه.
رونالد لاودر واحد من أكبر رجال الأعمال اليهود في العالم، وفقا لفوربز، فإن ثروته تبلغ 3.8 مليار دولار! راجل كسيب يعني. ينتمي إلى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية، وثيق الصلة بحزب الليكود، وله صداقة شخصية بنتانياهو. عين كسفير للولايات المتحدة في النمسا عام 1986، ترشح لعمودية نيويورك عام 1989، لكنه خسر. في عام 1998، كان مندوب الولايات المتحدة في المفاوضات مع سوريا.
للمذكور نشاطات اقتصادية متعددة لخدمة إسرائيل، فهو مؤسس جمعية لاودر الخيرية، التي تهدف بالأساس إلى تكريس كل مجهوداتها الخيرية لخدمة الصهيونية. اسمه دائما يرد كمتبرع أول في المؤسسات الآتية: مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، الصندوق القومي اليهودي، لجنة التوزيع المشتركة اليهودية الأمريكية، رابطة مكافحة تشويه السمعة اليهودية، صندوق أبراهام... وغيرها من المنظمات الصهيونية.
لكن الرجل لم يقف "كفاحه" من أجل القضية الصهيونية عند المجهودات السياسية والاقتصادية، بل إنه رجل صاحب قلم، وقد ناضل بقلمه في كافة الصحف الأمريكية والأوروبية، وقد ترجمت مقالاته الثمينة إلى عدة لغات، وكان الرجل لا يفوت فرصة ليدعم موقف إسرائيل، ويتهم كل من ينتقد مجازر الصهاينة بحق الفلسطينيين بمعاداة السامية، بما في ذلك من تهديدات مبطنة بالملاحقة القضائية، وهو ضيف مستدام في القناة العاشرة الإسرائيلية... الظاهر خبير استراتيجي روخر. (غير المصريين لن يفهموا يعني إيه روخر... روخر تعني حرفيا: هو الآخر).
إياك اسمع نطع يسألني: هذه منظمات يهودية، هو كل يهودي صهيوني؟ كلف نفسك واقرأ عن نشاط هذه المنظمات قبل أن تتفلسف، كل هذه المنظمات مسخرة لخدمة إسرائيل وفقط.
طبعا مع استعراض هذا التاريخ لرئيس المؤتمر اليهودي، وللمؤتمر اليهودي ذاته، فإنك لا تملك إلا أن تدمع عيناك أمام هذا الكفاح والإصرار، ولكل مجتهد نصيب يا ولاد.
همممممممم... بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه، كل ما فات من قرف نتجرعه في حياتنا كوم، وأن يصل الأمر إلى التحالف مع الصهاينة هكذا في وضح النهار كوم آخر. ولا أسمع أحد المبررين، الذين أصبحوا يبعثون على التقزز والاشمئزاز ليقول بإن السيسى عليه أن يقابل الجميع لإن هذه مساع دبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، هذا محض هراء.
أولا: السيسى ليس منوطا به أن يتصل بأي شكل من الأشكال بمؤسسات مدنية، ناهيك عن كونها مؤسسات صهيونية، ده أنتوا فضحتوا كام واحد عشان راحوا السفارة الأمريكاني أو تقابلوا مع بعض أعضاء فريدم هاوس، وكنت أنا ضد هذه التصرفات.
ثانيا: السيسى عليه أن يسعى مساعيه الدبلوماسية مع أقرانه من رؤساء العالم، وإن كان ولابد من التنسيق مع منظمة صهيونية – وإن كنت لا أرى أي اضطرار لهذا – فعليه أن يرسل مبعوثين، أو مفاوضين، لا أن يقابل رئيس المنظمة بنفسه، لا وإيه؟ وبيكلموه عن مكافحة الإرهاب! على أساس إن إسرائيل دي حساس الجيل؟
ثالثا: السيسى لم يقابل هذا الهذا ليخدم القضية الفلسطينية، ولا يبدو عليه ذلك، بدليل إن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت مصر الأباتشي لإن مصر انصاعت إلى الخطة الأمريكية، وهذا هو نص ما قالته يوم الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤:
" أود أن أقول بالتأكيد أننا نعتقد أن مصر لها الحق في اتخاذ خطوات للحفاظ على أمنهم. ونحن نفهم التهديد الذي يواجهونه من سيناء. ولهذا السبب قدمنا لهم مروحيات الأباتشي، ونحــن نواصــل أيضا تشجيعهم على الأخــذ بعيـــن الاعتبار أولئك الذين سيتم تهجيرهم داخليا بسبب هذا، لكنهم يعملون من خلال "الخطـــة" ونحن نواصل دعم جهودهم الرامية إلى اتخاذ خطوات آ..آ من أجل آ..آ الدفاع عن حدودهم."
ورداً علي سؤال لصحفي أمريكي: "مفوضـة حقــوق الإنسـان بالأمم المتحدة صرحت تصريحاً قويا جدا بأن مصر تنتهك أو تتجاهل حقوق سكان المناطق المعنية، هل تتفقون معها؟" أجابت:
"أحد الأسباب التي تجعلنا نواصل التكـرار علنا وسراً كذلك هو أننا نعتقد أن تأثير ذلك على المشردين داخليا سيكون - هو عامل مهم. لكننا نعتقد أيضا أنها ينبغي أن يستطيعوا اتخاذ قرارات بشأن أمنهم".
من الواضح أن السيدة بخصوص حقوق الإنسان لم تعط عقادا نافعا.
رابعا: لي سؤال محرج بالفعل لا أعرف إجابته: هل قام أي رئيس عربي آخر بمقابلة هذا الهذا في إطار إنه رئيس المؤتمر اليهودي، بخلاف مقابلته للرئيس الأسد أثناء مفاوضاته بشأن حصار سوريا؟
أنا حقا أريد أن أعلم ما هو الاضطرار الشنيع الذي يجبر السيسي أن يقابل شخصية كهذه، تمثل منظمة كهذه في الوقت الذي يحاكم فيها مواطنين بتهمة التخابر مع حماس لإنهم يمتلكون هاتف الثريا؟
وهل من يبررون للسيسي المقابلة، كانوا سيسوقون نفس التبريرات لمرسي؟ الحقيقة إنني لم أكن أصمت لمرسي على مقابلة كهذه، تماما كما إنني لا أصمت للسيسي على تصرفه.
هو أنتوا مش كنتوا قلتوا لنا إن الأخوان دول خونة وجواسيس وعملاء لأمريكا؟ وإن أمريكا بتدعمهم؟ وإن السيسي وقف ضد أمريكا؟ وإن السيسي ده راجل وطني زي عبد الناصر الله يرحمه؟ وإن العالم كله واقف ضده وبيقول عليه انقلاب عشان هو أحبط خطتهم؟ وأنا صدقتكوا على فكرة، ورحمة أبويا وربنا اللي أغلى من أبويا صدقتكوا، وأخدتكوا الجلالة وقلتوا إن ثورة 25 يناير مؤامرة أمريكية؟؟ والحمد لله 30 يونيو صححتها، وأنقذت مصر من المؤامرة الإمبريالية الفظيعة؟ كان زمان البلد ضايعة دلوقت...
وإن كان رئيس المؤتمر اليهودي رونالد لاودر حلو، ولا بأس من جلوسه مع السيسى، فلماذا تكون حماس والأخوان وحشين؟ نحن حين نسب الأخوان نقول عليهم: صهاينة الإسلام . وهم يزعلوا ويقولوا: احنا صهاينة؟ يا انقلابيين .. واحنا نقولهم: أيوه زيكوا زي الصهاينة .. وننيمهم متنكدين. نحن حين نهاجم حماس نقول: إن حماس شقت الصف الفلسطيني لصالح إسرائيل، وحولت قضية تحرير فلسطين إلى قضية فك الحصار على غزة، وكل ذلك يخدم الصهيونية! صح؟ فإييييه؟ فنروح احنا نقابل الصهاينة وش، وكمان إيه؟ بيشكروا فيه.. ده بيشكروا في الرئيس بتاعنا!!!!!!!!!!!! بل إن رئيس المؤتمر اليهودي يطالب زعماء العالم... العالم وليس العرب، بإن يحذوا حذوه، يعني لاودر معجب بالسيسي أكتر من أوباما مثلا، ويطالب أوباما أن يحذو حذوه!
آه... بس النوشتاء هم اللي عملا، والتعامل مع حماس تخابر.
عموما.. الحمد لله إن الأخوان مشيوا برضه.. كان زمان في أزمة أنابيب، وكان زمان لسه النور بيقطع، وكان زمان وزيرة القوى العاملة بتقول مافيش شغل، وكان زمان كل حاجة غليت، وكان زمان ناس كتير محبوسة ظلم، وكان زمان ناس كتير اتقتلت، وكان زمان مرسي قابل رئيس المؤتمر اليهودي، وكان زمان رئيس المؤتمر اليهودي مبسوط منه، وكان زمان مرسي عمل منطقة عازلة في رفح عشان ياخد الأباتشي من أمريكا، والأهم من هذا كله: كان زمان مافيش استقرار زي الاستقرار الفظيع اللي احنا عايشينه.... يااااااه، الحمد لله إن المؤامرة تم إحباطها..
28 يناير 2015
محمد رفعت الدومى يكتب: "إيج نوبل" لـ "عبد العاطي".. أو.. استثمار العار!
المصريون شعب (ألَّلاوي)، يستسلم عند أول شعور بالخيبة، لذلك، ليس غريبًا أن يمر مرور الكرام، أو (مرور فيصل)، اختراع “عبد العاطي” غير الموجود أصلًا إلا في هواجسه وهواجس الذين غرروا به دون استثمار هذا العار الذي لطخ سمعة “مصر” في وحل الكوكب!
وإذا جاز لنا أن نتخيل “مصر” في صورة المرأة التي كانت أيام “د.مرسي” تلطم علي كل وسائل التواصل:
– انتوا مش ولادي، حرام عليكم اللي بتعملوه فـ أمكم!
وهي نفس المرأة التي استعادت الآن شبابها الافتراضي وتسكنُ الحسابات المزيفة التي تديرها اللجان الإلكترونية للمخابرات وأمن الدولة ترتدي العَلَم المصري سعيدة، و”هتبقى أد الدنيا”!
أقول:
إذا جاز لنا أن نتخيل “مصر” في صورة تلك المرأة، يجب أن نصدق أن “مراية الحب عميا”، بدقة أكثر، “مراية الحب، تحت تهديد السلاح، عميا”!
كما يجب أن نكون واثقين من أن هذه المرأة لو قبض عليها في بيت دعارة، وخرجت تستر عريَها بملاءة تحت عيون الحشود لما بلغ عارها هذا الحد الذي وصلته بفضل فضيحة (جهاز الكفتة)!
مع ذلك، ليس معقولًا أن نسخر من “عبد العاطي” إلى الأبد، فالرجل حاول، ويكفيه عار المحاولة، كما أنه بشر يخطئ ويصيب، بدقة أكثر، هو مصري يخطئ ويدافع عن خطئه حتى النهاية!
لابد أن نتجاهل انتحار باحث ياباني قبل شهور لأنه وعد فقط، الأمر لم يتجاوز الوعد؛ باكتشاف علاج من الخلايا الجذعية، ولم يستطع أن يفي بوعده، فهؤلاء كائنات غريبة الأطوار، بعيدون كل البعد عن (ربُّونا)، كما أنهم لا يقدرون قيمة “التلامة” في الوقت المناسب مثلنا!
لابد، أيضًا، أن نعمل على إجهاض المؤامرة الكونية التي تسعى لإسقاط (الوطن)، وأن نتوقف عن الحديث الممل عن الشهداء، فمن يدري، أليس من الوارد أن يكونوا قد تبرعوا بدمائهم من أجل “السيسي”؟
والآن، نحن قادرون على استثمار فضيحة “الكفتة” وتحويلها إلى جائزة “نوبل” مصرية أخرى هي أقرب مسافة إلى “عبد العاطي” من أي إنسان آخر، إنها “إيج نوبل” طبعًا!
في العام “1991” استحدثت المجلة الأمريكية الساخرة “حوليات البحوث غير المحتملة”، جائزة “إيج نوبل”، (Ig Nobel Prize)، بالتعاون مع جامعة “هارفارد”، وهي تمنح لعشرة موضوعات في العديد من المجالات الكلاسيكية لـ “نوبل” الأصلية بغرض الترويج للبحث العلمي كفكرة، مهما بدا موضوع البحث تافهًا ومخجلًا، بل تفاهة موضوع البحث وغرابته شرط للحصول عليها، ذلك أن التسمية ولدت بالتلاعب بالألفاظ من المفردة، ignoble””، وتعني بالإنجليزية: مُخْجِلا!
لا أعتقد أن ثمة بحثًا تافهًا أكثر ومخجلًا أكثر من تحويل الإيدز إلى (كفتة)!
ولا أعتقد أن نظرةً للموضوع برمته في ضوء نظرية المؤامرة يمكن أن تدفع أحدًا إلى اتِّهام “الإخوان المسلمين” بالضلوع فيها، فإن خيالهم، والله، لو تجاوز السقف الذي نعرفه عن الإصلاحيين عامة بآلاف الأميال لما استطاعوا إبداع مثل هذه الفضيحة!
“نوبل” ترفيهية، يبدو هذا واضحًا من مراسم توزيعها في احتفال هزلي يزخر بالكثير من النكات، ويظهر خلاله الفائز بالجائزة محاطًا بأشخاص في زي “أرنوب” أو “بطوط”، أو “نمنم”، كما تظهر الآنسة “سويتي بو” عندما يفرط الفائز بالجائزة في خطابه، لتصرخ:
وينتهي الاحتفال كل عام بعبارة واحدة:
– سواءً لم تفز بجائزة هذا العام، وخصوصًا إذا فزت، حظًا سعيدًا العام المقبل!
ليس من الصعب إذًا أن يحصل عضو في لجنة فض منازعاتٍ أصلحَ بين زوجين على جائزة نوبل للسلام، مثلًا. فما بالنا بـ “عبد العاطي” الذي تسلق بالكلام المجاني قمة الإعجاز العلمي!
من الواضح أن الجائزة مضمونة، بل، بقراءة سريعة في بعض الأبحاث الفائزة ندرك على الفور أنها استحدثت قبل “24” عامًا وادخرت ليحصل عليها الشريف “عبد العاطي”!
أحد الأبحاث مثلا كان يدرس “قدرة البشر على إثارة طيور النعام جنسيا”!
والعام الماضي، كانت أكثر الأبحاث إثارة للجدل، بحث عن “مخاطر التعثر في قشر الموز”، وآخر عن “استخدام شرائح لحم الخنزير في إيقاف نزيف الأنف”، وثالث عن “قدرة البشر المتنكرين في زي دب قطبي على إخافة حيوان الرنة”، ورابع عن “كيفية استخدام فضلات الأطفال الرضع في إنتاج (سجق مخمر)”!
ما أشبه هذا البحث المقزز بهراء “عبد العاطي”!
ومنذ أعوام مضت، فاز أحد الأبحاث بالجائزة لأن صاحبه أثبت، شفهيًا، أن فرقعة الأصابع لمدة “20” عامًا لا تسبب خشونة المفاصل!
لذلك، ليس مطلوبًا من “عبد العاطي” سوى أن يحلف، وهو، بلا شك، أحد المسارعين إلى اختلاق الأكاذيب، ككذبة عرض الـ “2” مليار دولار مقابل التنازل عن اختراعه، وأزعم، لو أن شخصًا (كرمش) له مبلغ “300” جنيه ليس من الصعب أن يغادر الصفقة وهو يحمل صكًا بعبودية من شاء من أولاده!
ذهبت الجائزة أيضًا إلى باحثين عن “كيفية دعم الاقتصاد بإيرادات من الدعارة والاتّجار في المخدرات والتهريب وغيرها من الجرائم”!
شغل عصابات يعني!
وبصرف النظر عن كل شيء، فإن “عبد العاطي” يستحق الجائزة، ليس فقط لأنه أكد دون قصد أن “النظرية العبعاطية” هي أسلوب العسكرالمزمن في إدارة “مصر”، بل لأنه، بالإضافة إلى هذا، وفي وثبة ذهنية أشبه بوثبات المتصوفة المجانين، تخيل، احتمالية أن يكون للفيروسات أيضًا، تمامًا كالحيوانات، “بيت لوح” و”عفش” و”مخاصي”!
لكن، يجب أن يشعر العقلاء بالعار عند استعادة الفضيحة، لقد مارس “عبد العاطي” على الجميع نظرية الصدمة الهزلية، لذلك، لم ينتبهوا إلى أن كل فيروسات “الإيدز” التي تمرح في أجساد المصابين بالمرض في “مصر” لا تزن أكثر من “تُمن كفتة”!
في النهاية، تخيل “عبد العاطي” وهو يزين المراسم في زي بائع عرقسوس، أو كبابجي، أو طائر “أبو منجل”، ممسكًا بسيجارته “البلمونت”، أعتقد أن هذا الحدث سوف يرمم في عيون الآخر تلك الصورة الذهنية القبيحة لوطننا السمين!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)