26 ديسمبر 2014
"الغارديان": "الحاكم العسكري" عاد ليخنق مصر ويقسم ليبيا
كتب مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية في القاهرة، باتريك كينغسلي، في مقاله الأخير، يقول: بعد أن أطاحت الثورات في مصر، ليبيا وتونس بثلاثة حكام مستبدين منذ ما يقرب من أربع سنوات، تميز العام 2014 بالعودة لمفهوم قيادة الرجل القوي.
في مصر، كما يرى الكاتب، كانت هذه العودة أكثر وضوحا، حيث انتخب قائد الجيش السابق، عبد الفتاح السيسي، رئيسا للبلاد في مايو استكمالا لمخطط استيلائه على السلطة الذي بدأ قبل 10 شهرا عندما أطاح بالرئيس المنتخب، محمد مرسي، وكل هذا جرى في ظل حملة قمع متواصلة على جميع أطياف المعارضة وبدعم مكشوف من الأذرع الإعلامية للانقلاب.
ومع عدم وجود برلمان، سيطر السيسي على السلطة التنفيذية بشكل كامل، وقد استخدمها لاتخاذ قرارات إدارية مفاجئة -خفض الدعم على الوقود وتوسيع قناة السويس- وكذلك لتعزيز القبضة الأمنية.
وصار للجيش ولاية قضائية على مساحات شاسعة من الفضاء العام، بما في ذلك الطرق والجامعات، بعد صدور مرسوم رئاسي في خريف هذا العام. وعلى هذا، فالجماعات الحقوقية الآن ملزمة الآن بالموافقة على تحكم الدولة في تمويلها وأنشطتها أو مواجهة إغلاقها.
اعتقل حتى الآن على الأقل 16 ألف مصر خلال 18 شهرا الماضية بتهم مسيسة وحوكم المئات منهم في محاكمات جماعية، كما مُسحت التهم الموجة للدكتاتور المخلوع مبارك ورجاله في أعقاب الإطاحة به.
ورأى الكاتب أن ارتفاع موجة التسلط تحظى بتأييد بين فئات من الشعب تعبت من الثورة ومتخوفة من المد "الإسلامي المتشدد" الذي مزق دولا عربية أخرى. وقد تعهد 17 من رؤساء تحرير صحف تابعة للدولة وخاصة، بشكل جماعي، في نوفمبر الماضي بتجنب انتقاد السلطة.
ومثل هذه العقلية، وفقا للكاتب، تبدو مدفوعة، جزئيا، بوجود تهديد حقيقي من "المتطرفين" في صحراء سيناء، وبايعت مجموعة جهادية في سيناء، أنصار بيت المقدس، داعش في نوفمبر الماضي إثر مقتل 30 جنديا في هجوم محلي على الجيش المصري هو الأكبر من نوعه. ومثل هذه الهجمات تعزز عملية إعادة تأهيل السيسي على الساحة الدولية، حيث يعامل الزعماء الأجانب السيسي كما فعلوا مع مبارك: حليف أساسي في المعركة ضد التطرف في المنطقة.
وفي ليبيا، البلد المجاور، لم يحقق "الجنرال القوي" الآخر نجاحا كبيرا. فمنذ عام 2011، مكَنت سهولة الحصول على الأسلحة وضعف مؤسسات المجموعات الإسلامية المسلحة من البروز والتفوق. وفي مايو عام 2014، دخل الجنرال خليفة حفتر على خط الصراع.
وفي إشارة إلى طموحاته الرئاسية الطموحات الرئاسية، تعهد بتخليص ليبيا من المتطرفين الإسلاميين في محاولة شبيهة بحملة السيسي على الإسلاميين في مصر. جمع ميليشياته الخاصة، وشن حملة ضد الجهاديين في بنغازي، خصوصا، وكذلك على المجموعات الثورية الإسلامية والسياسيين في العاصمة طرابلس، وإن أقل حدة.
وتصاعدت وتيرة الحرب في يونيو الماضي بعد أن خلفت الانتخابات البرلمانية خسائر كبيرة للأحزاب الإسلامية في ليبيا، وحققت مكاسب للسياسيين المتحالفين مع حفتر، الذين تمكنوا من تشكيل الحكومة. وعلى هذا، ردت المجموعات الثورية الإسلامية وحلفاؤها في طرابلس مواجهتها بقوة على حلفاء حفتر. ورحلت الحكومة الجديدة إلى طبرق في شرق ليبيا، في حين سيطر خصومهم في طرابلس على العاصمة وشكلوا حكومة منافسة.
وبعد ستة أشهر، لا تزال ليبيا تُدار بحكومتين متنافستين، وحالة من الجمود بين الشرق والغرب. أُحبطت محاولات الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام بظهور حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية المتنافسة.
ففي حين وقف المعسكر المعادي للإسلاميين، مصر والإمارات، مع تمرد حفتر وتزويده بالسلاح وشن غارات جوية على خصومه، وفقا لمسؤولين أمريكيين، دعمت قطر وتركيا الثوار الإسلاميين ومجموعات أخرى في الغرب الليبي.
دار الافتاء بالازهر تقول انه يوجد 866 ملحدا في مصر ونشطاء يسئلون: كيف احصيتيهم؟
أصدر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية مؤخرا تقريرا حدد فيه عدد الملحدين في أرض الكنانة بـ866 ملحدا، وذلك بناء على النتائج التي توصل إليها مركز "ريد سي" التابع لمعهد غلوبل، وفق ما قال المرصد.
يبدو الرقم هزيلا خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدد سكان مصر الذي يبلغ 87 مليونا، لكنه لم يحل دون أن تتصدر مصر قائمة الدول العربية من حيث عدد الملحدين.
وتعني نتائج التقرير أن في مصر ملحد واحد مقابل كل 99.999 من المؤمنين.
المفارقة أن المركز ذاته كان قد صنف مصر سنة 2009 على رأس الدول الأكثر تدينا في العالم بنسبة 100 بالمئة.
كيف عرفتم أنهم ملحدون؟
تفاعل الشارع المصري خاصة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع الموضوع بشكل كبير وطغت السخرية والاستغراب على ردود الأفعال الكثيرة.
وفي هذا الإطار، تساءل بعض المغردين على تويتر بسخرية "ليش مش 965 أو 967؟"، مستغربين من الطريقة التي تم اعتمادها لإحصاء هذه الفئة من المجتمع.
ودعا أحد المغردين المصريين إلى الفرح ففي مصر 89999140 مؤمنا (بناء على تقدير عدد المصريين بـ90 مليونا، والصحيح هو 87 مليونا وفق آخر تحديثات كتاب حقائق العالم في تموز/يوليو 2014).
أما مغردون آخرون فشككوا في صحة الأرقام وقالوا إن الرقم أكبر بكثير مما جاء في تقرير الأزهر، معربين عن استغرابهم من المعيار الذي اعتمدته دار الإفتاء لمؤشر الإلحاد.
وعزا أحد علماء الأزهر إبراهيم رضا ظاهرة الإلحاد في مصر لـ"عدم وجود خطاب ديني حقيقي يحاور الشباب على أرض الواقع".
وأضاف أن "وصول التيار الديني وجماعات الإسلام السياسي للحكم ترك انطباعا سيئا عن الإسلام، إضافة إلى الممارسات الشاذة الفكرية، التي تنفر الشباب من الدين".
وأردف أن بعض الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الإسلام ستارا لها مثل داعش وأنصار بيت المقدس وغيرهما، ساهمت في إعطاء صورة خاطئة عن الدين.
ودعم بعض المغردين هذا التوجه بالقول إن ما رأوه من "الإسلاميين" هو ما دفع المصريين إلى الابتعاد عن الدين.
وفي المقابل، رأى قسم آخر من مستخدمي تويتر أن كل الزوبعة التي أحدثت حول الملحدين وعدد من القضايا الأخرى مجرد وسيلة لإلهاء الشعب عن "الفساد" في البلاد وغلاء الأسعار.
ملحدون في مصر.. حطموا مقهى الفلكي!
ما لبثت ردود الفعل حول تقرير الأزهر عن الإلحاد في مصر تهدأ حتى انطلقت شرارة التغريدات عن تحطيم مقهى الفلكي الذي قيل إنه كان يعد مكانا لتجمع الملحدين.
واحتدم الجدل حول أسباب إغلاق المقهى، فحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات والسخرية من قرار الإغلاق. وتداول البعض صورا تحمل تعليقات ساخرة لشخصيات من قريش تعود إلى أفلام عربية قديمة حول الأيام الأولى لظهور الإسلام، في إشارة إلى من كانوا في تلك الفترة يوصفون بـ"كفار قريش".
ودعا أحد المغردين كل من يعرف سائحا مقبلا على زيارة مصر إلى إسداء النصيحة له بعدم التردد على مقهى الملحدين واختيار مقهى للمؤمنين.
وفي السياق ذاته، اعتبر أحد المغردين أن مصر خالفت كل قواعد المنطق بتحطيمها لما سمته مقهى الملحدين، فبعد أوكار الدعارة والمخدرات أضحى الحديث عن أوكار الملحدين.
وبعد كل هذا الجدل الذي أثير حول تحطيم "مقهى الفلكي" في القاهرة، خرج محافظ العاصمة المصرية مصطفى سعيد ليؤكد أن الإغلاق جاء بسبب مخالفات، وليس بسبب ارتياد من يوصفون بـ"الملحدين" له.
ونفى المحافظ أن يكون قرار الإغلاق قد جاء بسبب كون المقهى "للملحدين كما يشاع" وإنما لافتقاده إلى رخصة.
«هافينغتون بوست»: امريكا تعاني أزمة خانقة منذ سمحت بالانقلاب على "مرسي"
هاجمت صحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية بشدة إدارة الرئيس «باراك أوباما» بسبب مواصلتها تقديم المساعدات لمصر رغم ما يحدث بها من إجراءات قمعية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس أن الولايات المتحدة تعاني من حالة شلل فيما يتعلق بالدفاع عن المبادئ الأساسية للديمقراطية، وأن نفوذ وقيادة الولايات المتحدة في تدهور مستمر، مشيرة إلى واقعة منع مصر دخول الباحثة الأمريكية «ميشيل دن» إلى أراضيها مؤخرا وعدم اتخاذ واشنطن أي رد فعل.
وتابعت «أمريكا لم تعد قادرة على تحقيق التوازن بين الدفاع عن القيم الديمقراطية التي تمثلها والقدرة على حماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط».
وذكرت الصحيفة أن الخطأ الذي ارتكبته الحكومة الأمريكية بشأن مصر هو السماح بالإطاحة بالرئيس المنتخب «محمد مرسي» من السلطة، ما جعل أنصاره ودعاة الديمقراطية يشكون في القيم التي تنادي بها الولايات المتحدة.
واختتمت «هافينغتون بوست» تقريرها بأن صمت الولايات المتحدة إزاء الانتهاكات الحالية في مصر يرسل رسالة خاطئة إلى بقية دول العالم مفادها، أن الإدارة الأمريكية ستستمر كحليف لمصر في تقديم المساعدات المالية والعسكرية بغض النظر على الفظائع والانتهاكات التي يرتكبها النظام الحالي.
وكانت «هافينجتون بوست» الأمريكية تحدثت في تقرير سابق لها في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن أعمال القمع واستعادة نظام عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مصرة على تجاهل ما يحدث وغض الطرف عن الانتهاكات التي يمارسها النظام الحالي في مصر.
وأضافت «رغم أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ارتكب أخطاء سياسية كبيرة وعرض البلاد لنزاعات طائفية على حد وصفها، إلا أنه لم يقمع الحريات ويمارس العنف ضد المعارضة مثلما يحدث في مصر حاليا».
وطالبت الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بالتوقف عن إرسال المساعدات للنظام الحالي في مصر حتى يتوقف عن ممارساته القمعية.
فيديو.. ضابط مخابرات أمريكي يفضح خطة تفريغ سيناء وحماية إسرائيل
بثت قناة "كلنا خالد سعيد" عبر اليوتيوب تحقيق متلفز تفضح فيه مخطط الانقلاب العسكري لتفريغ سيناء لصالح الكيان الصهيوني وحمايته.
ويوثق التحقيق شهادات لقيادات عسكرية توكد ذلك، وأيضًا للمسئولين بالدولة وقيادات شعبية منهم الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح الرئاسي السابق، بالإضافة إلى ضابط المخابرات الأمريكي أنتوني شيفر.
ويشير الى اعترف السيسي , أن قادة الانقلاب ينوون تهجير المصريين من الدلتا ووادي النيل إلي غرب النيل عن طريق مبادلة أراضي الفلاحين في الوادي والدلتا بمساحات أكبر في توشكي، والقيام بتجميع أراضي مصر القديمة اللي فتتها الزمن لتحقيق حلم دولة الاحتلال الإسرائيلي في امتداد دولتها في المستقبل من الفرات إلى النيل.
25 ديسمبر 2014
صحفية إسرائيلية: عباس دكتاتور يدعم عنصرية إسرائيل
توقعت هاس أن تسقط السلطة وعباس لأنهما مجرد وكيل ثانوي لإسرائيل ـ أرشيفية
اتهمت صحافية إسرائيلية بارزة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمساعدة إسرائيل على "خلق بانتستونات"، على غرار البانتستونات التي أوجدها نظام الفصل العنصري للسود في جنوب أفريقيا.
ونوهت عميرة هاس، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، إلى أن كلاً من المفاوضات التي امتدت على مدى عقدين من الزمان ودبلوماسية عباس البطيئة في الأمم المتحدة، عززت من قدرة إسرائيل على فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأوضحت هاس، التي تقيم بشكل دائم في رام الله، أن قيادة السلطة تستحق حالة انعدام الثقة التي ينظر بها الجمهور الفلسطيني تجاهها، مشيرة إلى أن هناك ما يبرر حالة الشك التي ينظر بها الجمهور الفلسطيني للتكتيكات التي يتبعها عباس.
ووصفت هاس عباس بـ "الديكتاتور"، الذي لا يسمح لأحد بمشاركته في اتخاذ القرار.
ووجهت هاس، التي تنتمي إلى مدرسة "ما بعد الصهيونية" انتقادات حادة لقادة حركة "فتح"، قائلة إن قادة هذه الحركة لم يتعلموا شيئاً من فشلهم في انتخابات 2006، منوهة إلى أن قادة الحركة يتضامنون مع أجهزة السلطة الأمنية، التي تتعاون مع الجيش والمخابرات والإدارة المدنية الإسرائيلية.
وأوضحت هاس أن معظم الجمهور الفلسطيني لا يشارك عباس الرأي بضرورة التخلي عن العمل المسلح ضد إسرائيل، ويعتبرون أن هذا الموقف يقترب من الخيانة، مشددة على أن التشبث بالحق في الكفاح المسلح يمثل أحد "مقدسات التاريخ الفلسطيني".
وأشارت إلى أن موقف عباس السلبي من الكفاح المسلح، يأتي في الوقت، الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قتل الفلسطينيين وجرحهم، حتى في ظل حالة الهدوء التي تشهدها الضفة الغربية.
وتوقعت هاس أن يسقط عباس بسبب دكتاتوريته، وأن تسقط السلطة لأنها مجرد وكيل ثانوي لإسرائيل.
من ناحيته دعا المعلق تسفي برئيل عباس لعدم الاستجابة للضغوط التي تمارسها أمريكا بعدم التوجه للأمم المتحدة، وتقديم طلب لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال على الأراضي المحتلة.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء سخر برئيل من الحجج التي يسوقها الأمريكيون "وغيرهم"، الذين يدعون أنه يتوجب على عباس الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، على أمل أن تتشكل حكومة إسرائيلية "أكثر اعتدالاً"، معتبراً أن كل من يتشبث بهذا الافتراض يكون على "حافة الهذيان".
ولفت برئيل الأنظار إلى أنه في حال فاز بنيامين نتنياهو مجدداً فإن فوزه يعني إضفاءً للشرعية على سلوكه خلال فترة الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن نتنياهو يقدم نفسه على أساس أنه "السد المنيع أمام إقامة دولة فلسطينية".
وواصل برئيل، قائلاً إنه حتى لو حدثت معجزة وفاز تحالف يسار الوسط وأصبحت تسيفي ليفني رئيس وزراء، فإن مواقفها السياسية معروفة، فهي تتحدث عن ضرورة استئناف المفاوضات، لكن جوهر المفاوضات لا يعنيها، حيث أنها تتشبث باستمرار السيطرة الإسرائيلية على حائط المبكى والمستوطنات وغيرها.
رئيس الموساد الأسبق: المشروع الصهيوني نحو الانهيار
الهجرة الإسرائيلية العكسية آخذة بالتحوّل إلى حالة جماهيرية جارفة
حذرت مرجعية عسكرية وأمنية إسرائيلية بارزة من انهيار المشروع الصهيوني بفعل السياسات التي تتبعها إسرائيل.
وقال الرئيس الأسبق لجهاز "الموساد"، شفطاي شفيط، إن إسرائيل تواجه التحديات الإستراتيجية بعمى وبجمود فكري وسياسي، بشكل لا يدفع إلى الاطمئنان على مصير المشروع الصهيوني برمته.
وفي مقال نشره مساء الإثنين موقع صحيفة "هارتس" تساءل شفيط، الذي يعد من أشهر رؤساء "الموساد": "كيف حدث أنه في الوقت الذي أصبح مصيرنا متعلقا بالعلاقة مع الولايات المتحدة، تحرص حكومتنا على توتير العلاقات مع واشنطن على هذا النحو".
وواصل شفيط طرح أسئلته الصعبة: "كيف حدث أن أوروبا التي تمثل السوق الأكبر لنا تغلق أبوابها أمامنا وتوشك على فرض عقوبات علينا"، مستهجناً من رهانات تل أبيب على تعزيز العلاقات مع كل من روسيا والصين.
وأشار شفيط إلى أنه بفعل السياسات الإسرائيلية تعاظمت الكراهية لليهود بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، في حين أن الدعاية والدبلوماسية الإسرائيلية تنتقل من فشل إلى آخر، في الوقت الذي يحقق فيه الفلسطينيون انجازات كبيرة ومهمة.
ونوه شفيط إلى أن إسرائيل تخسر مواطن تأييدها في الأكاديميات الغربية، سيما في الولايات المتحدة، وأهمها على صعيد الطلاب اليهود الأمريكيين، الذين باتوا غير مستعدين للدفاع عن السياسات الإسرائيلية الرسمية.
وأشار شفيط إلى تعاظم حركة المقاطعة الدولية على إسرائيل واشتداد أثرها وانضمام عدد كبير من النخب اليهودية المثقفة إليها.
واعتبر شفيط أن حرب غزة الأخيرة تدلل على أن إسرائيل مصابة بعمى استراتيجي، مشيراً إلى أن إسرائيل استخدمت كل قوتها العسكرية هذه المواجهة غير المتناسبة مما قلص من قوة ردعها.
وأشار إلى أن الجدل المحتدم في إسرائيل يدلل على تهاوي روح التضامن في المجتمع الصهيوني "التي تمثل إحدى ضمانات بقائنا هنا"، على حد تعبيره.
وشدد شفيط على أن أكثر ما يدلل على الخطورة التي تواجه المشروع الصهيوني حقيقة أن مزيداً من الإسرائيليين يتهافتون للحصول على جواز السفر الأجنبي، بسبب تدهور الشعور بالأمن الشخصي لدى الإسرائيليين.
وأوضح شفيط أن ما يفاقم الشعور بالقلق لديه حقيقة أن التيار الديني الصهيوني، الذي بات يهيمن على الكثير من دوائر صنع القرار، معني باندلاع حرب دينية مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، محذراً من أن سلوك هذا التيار سيفضي إلى توحيد العالم الإسلامي ضد إسرائيل.
وشدد شفيط على أن المخرج الوحيد الذين يضمن بقاء المشروع الصهيوني هو التعاطي بإيجابية مع المبادرة السعودية، مشدداً على ضرورة فتح قنوات اتصال سرية مع مصر والسعودية لانهاء الصراع بناءً على ما جاء في المبادرة.
واستدرك شفيط مشككاً في نوايا وقدرة نتنياهو على الإقدام على مثل هذه الخطوة بسبب وقوعه تحت تأثير التيار الديني الصهيوني.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)