24 ديسمبر 2014

فاطمة ناعوت فى الكنيسة: كل الانبياء اخطأوا الا عيسي

رئيس هيئة القبائل العربية: من فجر كنيسة القديسين هو من قتل الجنود في سيناء


‎‎منشور‎ by Muhammad Mokhtar.‎


تسجيل قديم لمصطفي محمود يتحدث عن مستقبل الانقلابات

‎‎منشور‎ by Hajjaj Awad.‎


عبدالله المفلح يكتب:تافهون في السعودية

في السعودية يعامل الهراء بجدية كاملة. ولعل السبب أن الهراء -لكونه هراءً- يعتبر من الأشياء القليلة التي يسمح فيها للمواطن السعودي بأن يقول رأيه بديمقراطية. ديمقراطية تصنع سجالًا ساخنًا يمتص طاقة المجتمع بعيدًا عن قضاياه المصيرية الكبرى في عصر ما بعد الربيع العربي.
قضية حجاب زوجة أحمد الغامدي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهي مجرد نسخة كربونية عن قصص ما بعد 11 سبتمبر وما قبل الربيع العربي. قضية تافهة أبطالها مجرد دمى رخيصة وغبية، بدءًا من أحمد الغامدي وبدرية البشر وانتهاءً باللحيدان والنجيمي مرورًا بالنقيدان والمحمود والدويش وعدد لا يستهان به من الناس الذين وجدوها فرصة مناسبة للاستعراض والرقص وإثبات الوجود والأهمية.
تافهون، ودمى، وموتورون، وتكفيريون، ودشير، ومرضى ومريضات سايكو، كلهم أصبحوا فجأة مفتين وأصحاب رأي وموقف وفكر، والقضية ما هي؟! قضية خلافية تكلم عنها العلماء قبل ألف عام!
قبل سنوات قليلة كتبت كاتبة سعودية تزعم أنَّها ليبرالية مقالة في جريدة الوطن، فهاجمت النقاب، وذكرت أن كشف الوجه هو الحجاب الشرعي الصحيح وليس النقاب وذكرت بعض الأدلة الشرعية، وقررتْ أن النقاب كان مجرد تقليد جاهلي.
تواصلت معها وحاورتها عن طريق البريد، وعرضت عليها أدلة الفريقين التي تثبت أن المسألة خلافية، وأن لكل فريق أدلته القوية. وبعد رد أو اثنين ذكرتْ لي أنها لا تؤمن أصلًا بما يسمى الحجاب الشرعي، فالحجاب وليس فقط النقاب -وفق وجهة نظرها- ليس سوى تقليد جاهلي متخلف، واعترفت لي بأنها لا تؤمن بوجود سنَّة نبوية. فقلت لها: فكيف تكتبين مقالة تستدلين من خلالها بأدلة من السنَّة، وأنتِ لا تؤمنين بهذه السنَّة؟! فلم ترد.
لكنني أعرف الرد. إنها البراغماتية، المعجونة بالتفاهة والسخف والكذب.
هناك فئة مريضة من المثقفين والكتَّاب، لا يهمها الكتاب ولا السنَّة، ولا رأي العلماء إلا حين يروق لهم. يريدون دينًا كالصلصال يشذبونه ويطوعونه كي ييدو جميلًا في نظر الغرب. إنه ولع المغلوب المهزوم بتقليد الغالب وبإرضائه، وبإزالة هذا الشعور بالنقص الذي يملأ جوانحهم.
من يبحث عن الفوضى والفرقعة الإعلامية والإثارة فسيجدها، فلا يوجد محرَّمٌ إلا وظهر شيخ دين يتكسب بتحليله تحت زعم التيسير والتسهيل، ولم يوجد حلال إلا وظهر شيخ دين يتكسب بتحريمه تحت زعم التقوى وسد الذرائع.
لذا، فلا يحتاج الأمر من بدرية البشر أو من على شاكلتها سوى الاتصال تلفونيًا بهذا الشيخ أو ذاك ليكون ضيفًا على البرنامج، فيحدث الفرقعة المطلوبة التي تزيد من أرباح الشركة التجارية الراعية للبرنامج!
إنَّه أنتم أيها الناس المشاركون على الجهتين من تسمحون لهذه الدمى السخيفة باستفزازكم في قضايا أكل عليها الدهر وشرب. ما يجري هراء، وأنتم تشاركون في هذا الهراء بكامل طاقتكم. توقفوا.. وأوقفوا هذه الدمى عن اللعب بعقولكم.
توقفوا عن هذه السخافات، فهناك ما هو أهم.
توقفوا عن هذه السخافات، فما زال الفساد والشبوك والشللية واللوبيات يعبثون بمقدرات بلدكم.
توقفوا عن هذه السخافات، فما زال بلدكم منذ تأسيسه يعتمد كليًا على النفط كمصدر وحيد لتمويل 90% من ميزانيته.
توقفوا عن هذه السخافات، ففي بلدكم ثلاثة مليون عاطل وعاطلة هم بمثابة قنبلة قابلة للانفجار.
توقفوا عن هذه السخافات، فإن 75% من مشاريع بلدكم الحكومية الكبرى متعثرة.
توقفوا عن هذه السخافات، ففي بلدكم تستأجر 80% من المدارس مبانيها.
توقفوا عن هذه السخافات، ففي بلدكم لم تستطع وزارة الصحة بعد توفير سرير واحد لكل ألف مواطن.
توقفوا عن هذه السخافات، ففي بلدكم يموت الناس في حفر الصرف الصحي وجراء السيول ونتيجة الأخطاء الطبية والاكتئاب والانتحار.
توقفوا عن هذه السخافات، ففي بلدكم ينهار سوق الأسهم وتذهب أموال الناس لجيوب اللصوص دون رادع.
توقفوا عن هذه السخافات، فإيران الرافضية باتت تحاصر بلدكم من كافة الجهات، وأنتم ما زلتم تراهنون على حماية الآخرين لبلدكم.
توقفوا عن هذه السخافات، وانظروا كيف أن المئات من شباب وطنكم وجدوا أنَّ داعش أقرب إليهم من بني قومهم.
توقفوا، ولا تسمحوا لهم بإعادة عقارب الساعة لما قبل الربيع العربي، حين كان التافه والسخيف والخلافي والفرعي والشاذ يمكن أن يشعل سجالًا ساخنًا لشهور يقسم المجتمع القابل للاستفزاز إلى “مع” أو”ضد”!
أوقفوهم عند حدهم ولو بعمل هاشتاق (#تافهون_في_السعودية).
وفي الختام أترككم مع رائعة الشاعر أحمد مطر التي تعبر عن السخف والتفاهة السعودية خير تعبير:
” يا ناسُ هذي فرقةٌ
يُضربُ فيهاالمثَـلُ
غباؤها مُعَقَّـلٌ
وعقلُها مُعتقلُ
والصدقُ فيها كَذِبٌ
والحـقُّ فيها باطِـلُ
يا ناسُ لا تُصفّقوا
يا ناسُ لا تُهلّـلوا
ووفِّروا الحبَّ لمن يستأهلُ
فهؤلاءِ كالدُّمَى : ما ألَّـفُوا
ما أخْرَجوا، ما دقَّـقوا، ما غَربلوا
وفي فُصُولِ النَّـصِّ لم يُعَدِّلوا
لكنّهم.. 
قد وضعوا الديكورَوالطلاءَ
ثُمَّ مَثَّـلوا!
وهكذا ظلَّ الستارُ يَعملُ
يُرْفعُ كلَّ ليلـةٍ عن موعِدٍ..
وفوقَ “عُرقوبِ” الصباحِ يُسْـدَلُ
وكلَّما غَـيَّرَ في حوارِهِ الممثِّلُ
ماتَ.. وجاءَ البَدَلُ!
مهزلةٌ مُبْكيةٌ.. لا يحتويها الجَدَلُ
فالكُلُّ فيها بَطَـلٌ.. 
وليسَ فيها بَطَـلُ!
** ** **
عوفيت يا جمهور يا مُغَفَّـلُ
لا ينظف المسرح
إنْ لم ينظف الممثّلُ”

نيويورك تايمز: الإطاحة بالعقل المدبر للسيسي بعد تسريبات "ممدوح شاهين" تنم عن تغييرات جذرية في السلطة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: أن إقالة عبد الفتاح السيسي لمدير المخابرات العامة محمد فريد التهامي، تأتي بعد أسبوعين من تعرض المخابرات لفشل محرج؛ نتيجة تسريب تسجيلات تظهر قيام السيسي وعدد من كبار الجنرالات بالتشاور بشأن عملية سجن الرئيس المنتخب محمد مرسي ومحاكمته جنائيًّا.
وأشارت إلى أن إقالة "التهامي" قد تكون مؤشرًا عن تغييرات جذرية حكومية في وقت تواجه فيه مسلحين في شمال سيناء آخذ في التمدد إلى أماكن أخرى في مصر.
وأضافت أن "التهامي" سبق وأن اتهم بالعمل مع مسؤولين وأقارب الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ لإخفاء قضايا الفساد خلال إدارته لهيئة الرقابة الإدارية قبل أن يقيله الرئيس المنتخب محمد مرسي، مشيرة إلى أن الادعاء بدأ حينها في فتح تحقيق بشأن الاتهامات الموجهة له فضلًا عن تشكيل البرلمان للجنة تحقيق. 
ويعد "التهامي" من أصدقاء السيسي وكبار مستشاريه، وعملا معنًا من قبل في جهاز المخابرات الحربية التي ترأسها قبل تكليف السيسي بإدارتها.
واعتبرت أن اللواء خالد فوزي الذي عينه السيسي خلفا لـ"لتهامي" من نفس الاتجاه المتشدد في التعامل مع المعارضة مثله مثل "التهامي".

طارق الغزالي حرب : قول واحد: إنها أجندة إعلامية لدولة غبية

الحديث عن الإعلام المصرى هذه الأيام لا يتوقف.. وأعتقد أن السبب وراء ذلك هو أن الجميع بدأ يدرك مدى خطورته وأهميته فى تشكيل الحالة الثقافية للشعب المصرى ودرجة وعيه، ومن ثَم على فرص صعوده أو هبوطه درجات الرقى والتقدم الإنسانى والحضارى. المتابع المحايد لما يشاهده المصريون الآن فى أجهزة التليفزيون الموجودة داخل كل بيت تقريبا يشعر بأن هناك من يوجه للاهتمام بأمور وغض النظر عن أخرى، ولا أعرف يقيناً إن كان ذلك يتم بغير قصد أو بقصد (نظرية المؤامرة)، يستوى فى ذلك الإعلام الحكومى والخاص الباحث عن الربح. هناك اهتمام مُبالغ فيه يتمثل فى إعطاء مساحات زمنية طويلة للبرامج الرياضية والترويحية (تمثيليات تافهة ومسابقات للغناء والرقص) والدينية والطبخ والثرثرة الفارغة صباحاً ومساءً.. فى نفس الوقت الذى يقل فيه بشكل كبير وأحياناً ينعدم الاهتمام بأخرى مثل برامج جذابة للأطفال (ولن أقول قنوات خاصة بهم باللهجة المصرية كما فعلت عديد من البلاد العربية بلهجاتها الخاصة)، أو البرامج العلمية التى تلفت الانتباه إلى ما يحدث فى العالم المتقدم من تطورات علمية مذهلة تغير شكل الحياة يوماً بعد يوم، تُقدم بطريقة مُبسطة جاذبة (حتى ولو مُترجمة).. برامج تدعو إلى الغوص فى المعرفة والتدبر فى خلق الله (تذكروا برامج عالم الحيوان وعالم البحار فى زمن مضى).. برامج تشرح للناس بطريقة مُبسطة وغير مباشرة الطريقة العلمية للتفكير فى أى موضوع، وتحث على البعد عن الخرافات والموروثات البالية، وتفضح من يتاجرون بها.. برامج تزيد من الوعى الصحى للمواطنين، والأساليب السليمة فى التغذية، وطرق الوقاية من الأمراض، والمفاهيم الخاطئة فى هذا المجال، وما أكثرها! (وليست برامج الدعاية الطبية الفجة لبعض العاملين فى هذا المجال التى تحدث الآن)، وبرامج تُقدم بطريقة جذابة ومحترفة لتوجيه النظر إلى مشكلة الانفجار السكانى التى ستقضى على أى فرصة لرفع مستوى المعيشة ودور كل فرد من الشعب المصرى فيها.. برامج لمسابقات من نوع جديد (غير الغناء والرقص)، تحث على المنافسة مثلاً بين المدارس والجامعات فى مدى الانتظام والالتزام بالمعايير العالمية لجودة التعليم، أو المنافسة مثلا بين أحياء أو حتى شوارع فى مستوى النظافة والجمال والهدوء، ودور الناس فى ذلك.. برامج توضح للشباب أسرار سوق العمل والمهن والحِرف التى يحتاجونها، وتوجههم إلى الطرق الممكنة للتأهيل لها وتسهيل ذلك لهم.. برامج يجلس مقدموها مع الفلاحين على الأرض ليسمعوا منهم مشاكلهم فى مجال الزراعة، وتتيح الفرصة للمتخصصين فى المجال لمناقشتهم وتوعيتهم.. برامج تذهب إلى صغار المستثمرين فى الصناعة لنستمع إلى تجاربهم وما يلاقونه من صعوبات وكيف يتصرفون فيها.. برامج يومية تناقش على أرض الواقع المشاكل الكارثية التى تعانى منها المدن الكبيرة، مثل المرور والنظافة، تسمع من المواطنين الذين يعانون آراءهم ومقترحاتهم فى هذا الشأن، فلربما يسمع المسؤولون فكرة جديدة أو رأياً يمكن فعلا الاستفادة منه، وبرامج يومية عن فوضى الشارع المصرى التى لا مثيل لها فى أى بقعة فى العالم، وثقافة «الميكروباص» التى فرضت نفسها عليه.. برامج تناقش مأساة الدروس الخصوصية التى تعانى منها كل أسرة، فتستمع إلى وجهات نظر جميع الأطراف المشاركة فى هذه الجريمة، التى أثرت بالسلب، بل تكاد تقضى على التعليم بمصر.. قد يدّعى أحد هؤلاء المستفيدين من الأوضاع الإعلامية البائسة أن ما ذكرته كله من موضوعات موجود، لكن فى قنوات متخصصة، لا يراها أحد أو فى أوقات لا يشاهدها أحد، ولكن ما أطالب به هو أن تكون هذه المواد الإعلامية موجودة بصفة يومية فى القنوات الأكثر مُشاهدة، وفى أوقات حية يتم التنويه عنها.
بالله عليكم.. ماذا لو استقطعنا نصف الوقت المخصص لاستادات التحليل الكروية الموجودة فى معظم القنوات وتصدع رؤوسنا بكلام فارغ مكرر لا فائدة منه سوى الاستفادة الماديه لمقدمى وضيوف هذه البرامج؟! ماذا لو جعلنا برامج الثرثرة المسائية (ما يسمونه التوك شوز) مرة فى الأسبوع لكل قناة؟! المشكلة يا سادة هى الممول والبحث عن الربح حتى لو كان بالتفاهة والهلس، وليذهب الوطن ومستقبله إلى الجحيم.. مشكلة من يدفع فاتورة إعلام دولة فتية ليحل محل إعلام لا يؤدى إلا إلى دولة غبية!

عمرو حمزاوي :عن نشاط الدولة الأخلاقى

  
نقلا عن الشروق
ما إن تستسيغ منظومة الحكم/ السلطة والمصالح الاقتصادية والمالية والإعلامية والإدارية المتحالفة معها إخضاع المواطن لضمان امتثاله فى المجال العام ــ إن بتأييد الممارسات والإجراءات الرسمية أو بالقبول الصامت لفرض الصوت الواحد والرأى الواحد أو بالانسحاب من الاهتمام بالشئون العامة والرضوخ دون معارضة للتهجير بعيدا عنها، حتى تنفتح «شهيتها» على المزيد من العصف بحقوقه وحرياته والعبث بجميع تفاصيلها الشخصية قبل المدنية والسياسية.
فالتوظيف القمعى لمؤسسات وأجهزة الدولة دون اعتبار لقيمة العدل وبالتغول على سيادة القانون وكذلك السعى إلى تحديد حظوظ الناس (المتفاوتة) من الثروة والعمل وخدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وضمانات الحياة اللائقة بكرامة الإنسان وفقا لحضور أو غياب عناصر التأييد والولاء والطاعة (أو فى الحدود الدنيا التزام الصمت والامتناع عن المعارضة)، وهما الأداتان الأساسيتان لإخضاع المواطن فى المجال العام، يزينان لمنظومة الحكم/ السلطة العبث فى مجاله الخاص (معرفا كساحة تفضيلاته الذاتية ومبادرته الفردية وعلاقاته الشخصية) تارة بادعاء صون «الفضيلة» وأخرى باستدعاء «مكارم الأخلاق» وثالثة بتكليف مؤسسات وأجهزة الدولة بحماية «القيم الحقة والأصيلة» وبمجابهة «أنماط وأشكال السلوك الشخصى» المصنفة «رسميا» أو «من أعلى» كنقائض للفضيلة/ الأخلاق/ القيم.
وليست الأحوال المصرية الراهنة ببعيدة عن ذلك، إلا وكيف نفسر «النشاط الأخلاقى» للدولة التى تحارب «الفجور والفسق» وتكشر بعض مؤسساتها وأجهزتها عن قوتها وأنيابها الجبرية بإلقاء «القبض على مثليين جنسيا» وبإغلاق «مقاهى يرتادها نفر من الملحدين والمنحلين قيميا» وتدلل مؤسسات وأجهزة أخرى على قدراتها الإحصائية واحترامها لمبادئ تداول المعلومات والحقائق والتوعية الموضوعية للناس بإصدار تقرير يثبت أن عدد الملحدين فى بر مصر هو «866» على وجه الدقة؟
فما من تفسير لمثل هذا العبث فى مجال المواطن الخاص الذى تصون حرمته القواعد الدستورية والقانونية ولا للعصف بالحقوق والحريات الشخصية التى تقرها النصوص الدستورية والقانونية وترسخها العديد من أحكام المحاكم المصرية (خاصة محكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا)، سوى استساغة منظومة الحكم/ السلطة وحلفائها لإخضاع المواطن وانتقالها المحموم من ضمان امتثاله فى المجال العام إلى إجباره على الامتثال فى مجاله الخاص للتعريف الرسمى للفضيلة ولمكارم الأخلاق وللقيم الأصيلة.
وعندها تمتهن حقوقنا وحرياتنا الشخصية، من الحق فى حماية الحياة الخاصة إزاء تغول مؤسسات وأجهزة الدولة وتورطها فى التتبع والتنصت والمراقبة دون التزام بالضمانات الدستورية والقانونية إلى حرية الاعتقاد التى تهمش يوميا فى تفاصيل كثيرة. وعندها تختزل حقوقنا وحرياتنا الشخصية على نحو يتناقض مع مبادئ الإنسانية والمساواة ومناهضة التمييز، ويصبح شرط «صونها» الأساسى هو تماهى المجال الخاص مع الرؤية الرسمية أى رؤية منظومة الحكم/ السلطة لثنائيات الخير ــالشر والمقبول ــ المرفوض والأصيل ــ الغريب وامتثال الناس التام لتصنيفاتها ولتعريفاتها للفضيلة ولمكارم الأخلاق وللقيم الأصيلة أى لجوهر «النشاط الأخلاقى» للدولة.
وبعد كل هذا تأتون بكلام مرسل عن الطبيعة المدنية للدولة وعن حماية الحقوق والحريات الشخصية فى مواجهة وحش الدولة الدينية الكاسر. بينما الثابت هو أن لا هدف للدولة الدينية ولا للدولة القمعية إلا الإخضاع الكامل للمواطن فى مجاليه العام والخاص، وفى الحالتين تذبح الحقوق والحريات

23 ديسمبر 2014

بعد فضيحة ضابط مارينز"اليوم السابع".. نحن نؤكد بالصور انه عمل في اسرائيل

مرتديا الطاقية الصهيونية ويصلى حائط المبكى
بعد الفضيحة الكبري التى فجرتها المدونة نقلا عن الزميلة "مها البدينى" تحت عنوان "فضيحة.. ضابط مارينز امريكى صحفي في اليوم السابع" والتى تضمنت احتضان "اليوم السابع" لضابط مارينز أمريكى سابق شارك في غزو العراق يعمل كمحرر فى موقع "كايرو بوست" النسخة الإنجليزية لها.
ومن جانبها علمت "مدونة سيد أمين" من مصادر خاصة ان الصحفي الامريكى يدعى "مات وولف" وكان يعمل في اسرائيل قبل عمله بالجريدة.
وهذه هى صورخاصة به في اسرائيل مرتديا الطاقية الصهيونية ويصلى الصلاة اليهودية امام حائط المبكى واخري في شوارع القدس القديمة بينما في صورة اخري يتوسط جنود المارينز الامريكى:
 
 
 

سيد أمين: "النقابة منعت دخول الكاميرات لتغطية مؤتمر تنسيقية الصحفيين"


بيان صدق

سيد أمين: "النقابة منعت دخول الكاميرات لتغطية مؤتمر تنسيقية الصحفيين"

المفكر القومى محمد سيف الدولة: شروط (اسرائيل) و السلام المستحيل

رغم كل التنازلات الفلسطينية التى لم تتوقف على امتداد ربع قرن، فان اسرائيل لا تريد سلاما ولن تسمح به. وهى لم تدخر جهدا او وسيلة للتأكيد مرة تلو الاخرى أن هدفها الوحيد هو ابتلاع باقى الارض.
وفيما يلى لمحة من شروط اسرائيل "المعلنة" للتسوية. نستخلصها من واقع تصريحاتها ومواقفها وممارساتها واعتداءاتها اليومية، ومن الكيفية التى تدير بها المفاوضات المارثونية التى لا تنتهى ولم ولن تسفر عن شئ. ونستعرضها هنا لنتساءل عماذا تبقى بعد ذلك ليراهن عليه انصار السلام معها من العرب والفلسطينيين ومتى يعترفون بخطئهم الوطنى والتاريخى :
· التنازل عن أى حقوق فلسطينية فى ارض اسرائيل (فلسطين 1948) 
· التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الواردة فى القرار 194
· الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل.
· ان تقتصر"المطالب" الفلسطينية على الضفة الغربية وغزة. مع عدم التزام اسرائيل بالانسحاب من اراضى 1967، او بأى حدود لدولتها او للدولة الفلسطينية، أو بأى مواعيد محددة لإنهاء الاحتلال.
· الالتزام بالمفاوضات الثنائية طريقا وحيدا للنظر فى هذه "المطالب".
· والكف عن كل انواع المقاومة سواء كانت مسلحة او سلمية او انتفاضات ومظاهرات شعبية، والتنازل عن الحق فيها، مع اعتقال ومحاكمة وتجريم كل من يمارسها.
· وحق اسرائيل من الناحية الأخرى فى القتل والاغتيال والحرب والعدوان والأسر لكل من ترى انه يهدد أمنها، بدون ان يكون من حق الفلسطينيين المطالبة بمحاسبتها جنائيا و دوليا.
· اخلاء الاراضى الفلسطينية من اى جماعات او تنظيمات او مؤسسات او جمعيات او شخصيات او أفكار ترفض الاعتراف باسرائيل، أو تطالب باى حقوق تاريخية فلسطينية فى (أرض اسرائيل). وهى ما تسميه بتفكيك البنية التحتية للإرهاب.
· عدم تجميد المفاوضات لاى سبب حتى لو لم تسفر عن شئ.
· عدم تدويل القضية او الذهاب الى الامم المتحدة حتى لو فشلت المفاوضات.
· حق اسرائيل فى استيطان الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة، وعدم تفكيك المستوطنات القائمة وتبادل الاراضى بدلا من ذلك، ووفقا للخرائط التى تريدها هى.
· القدس الموحدة(شرقية وغربية) هى عاصمة اسرائيل.
· الاعتراف بالحقوق التاريخية والدينية لليهود ولاسرائيل، فى المسجد الاقصى وبالحق فى مشاركته واقتسامه، والتنقيب تحته وتغيير معالمه وتهديد بنيانه والتحكم فى حركة وأعداد المصلين المسلمين. 
· عدم الاعتراض او التعرض لاقتحام اليهود لباحات المسجد الاقصى.
· منع بناء مساكن فلسطينية على الأرض الفلسطينية الا بتصريحات اسرائيلية.
· اخلاء الفلسطينيين لمنازلهم التى تريد اسرائيل هدمها بمجرد اخطارهم بذلك.
· اى كيان فلسطينى حالى او مستقبلى يجب ان يكون منزوع السلاح.
· يسمح للفلسطينيين بتشكيل شرطة مدنية فقط، تكون مقيدة فى العدد والعتاد والتسليح. تكون مهمتها الرئيسية هى حماية امن اسرائيل فى مواجهة اى تهديدات للإرهابيين الفلسطينيين(المقاومة).
· لا يسمح بأي استحقاقات انتخابية رئاسية او برلمانية او محلية تسفر عن صعود او تولى اى تيارات او قوى أو شخصيات معادية لاسرائيل اى مواقع قيادية او مؤثرة داخل الدولة الفلسطينية. مع وضع كل القيود والترتيبات التى تضمن ذلك .
· بقاء قوات اسرائيلية فى أراضى الدولة الفلسطينية، لضمان امن اسرائيل.
· سيطرة وسيادة اسرائيلية كاملة على الحدود والمعابر الفلسطينية وعلى مجالها الجوى ومياهها الاقليمية.
· رقابة اسرائيلية على حركة الأموال والبضائع من والى الاراضى الفلسطينية حتى لا تسبب ضررا للاقتصاد الاسرائيلى او تهدد امن إسرائيل.
· سيطرة وسيادة اسرائيلية على السياسة والعلاقات الخارجية للدولة الفلسطينية لضمان عدم دخولها فى معاهدات او ترتيبات او تحالفات تهدد امن اسرائيل ووجودها.
· وان تعترف الدول العربية باسرائيل وتطبع معها قبل السلام.
· ولا يكفيهم كل ذلك فيعلن نتنياهو مؤخرا أن اسرائيل لن تنسحب من اى اراض فلسطينية قبل القضاء على الاسلام الراديكالى الارهابى فى كل المنطقة وليس فى غزة والضفة فقط.
***
انه سلام مستحيل، فهل البديل هو تدويل القضية واللجوء الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟ هذا ما قد نناقشه فى المقال القادم بإذن الله .
*****