23 نوفمبر 2014

المفكر القبطى رفيق حبيب: الانقلاب دفع الثوار للتحرك دفاعا عن الهوية الاسلامية

قال المفكر القبطى الدكتور رفيق حبيب ان الانقلاب دفع الثوار دفعا للدفاع عن هويتهم الاسلامية بسبب تحول استهدافه التيار الاسلامى الى استهداف الاسلام نفسه.
وقال في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك":"
إن الثورة استهدفت والديمقراطية استهدفت أيضا، واستهدفت معهما الهوية الإسلامية، لذا تشكل الحراك الثوري من القوى الإسلامية، مما جعل له ملمحا إسلاميا واضحا. ومع توالي المعركة مع الحكم العسكري، بات واضحا استهداف الحكم العسكري لكل المشروعات الإسلامية".
وتابع قائلاً:" بدأ إذن الحراك الثوري بعد الانقلاب العسكري، وهو يحمل مهمة الدفاع عن الهوية، وظل حضور الهوية في الحراك الثوري يتزايد، حتى بات جزءا مهما من شعارات الحراك الثوري. فالجماهير المنضمة للحراك، باتت تدرك أن استهداف الثورة مرتبط باستهداف الهوية".

شبكة "المونيتور" الأمريكية: مصر أممت الاعلام ووسائل التعبير لصالح نظام السيسي

قالت شبكة "المونيتور" الأمريكية إن المخاوف تزايدت في الأوساط الإعلاميّة مما وصفته بـ"تأميم الإعلام" وذلك عقب اجتماع رؤساء تحرير 17 صحيفة يوميّة خاصّة ومملوكة من الدولة، فضلاً عن نقيب الصحفيين، وإصدارهم بيانًا في 26 أكتوبر تعهّدوا فيه بعدم انتقاد مؤسّسات الدولة، مشيرة إلى وجود محاولات لـ"المقاومة" من جانب بعض الصحفيين، الذين لا يزالون يبحثون عن حريّة التّعبير.
وقالت الصحيفة في تقرير 21 نوفمبر بعنوان: "Egypt journalists refrain from criticizing the state"، أي "الصحفيون المصريون يمتنعون عن انتقاد الدولة"، نقلا عن عن عضو مجلس نقابة الصحفيين خالد البلشي قوله: "إن بيان 26 أكتوبر خطوة في طريق تأميم الصحافة على يد أبنائها، ومحاولة لإقصاء الصوت الآخر".
وقال أن البيان ينص على كلمة "يلتزم الحاضرون في الفقرة الرابعة منه" كأنّ الصحفيين حزب سياسيّ يتجمّعون خلف الرّئيس دعمًا له، والأخطر من ذلك- بحسب البلشي- هو تبني مشروع السيسي السياسيّ الذي لم يحدّد بعد أصلاً، والذي يجب أن يكون من خلال حزب سياسيّ، لا من خلال كلّ الصحافة كأنّه مشروع محدّد وبين أيدينا.
وتابع "البلشي" قوله: إنّ "رؤساء التّحرير في بيانهم هذا يدينون أنفسهم عندما يتحدثون عن التزامهم بالتوقف عن نشر البيانات التي تدعم الإرهاب، إذ يعني ذلك أنّهم كانوا ينشرون بيانات محرّضة قبل هذا البيان".
وكشف خالد البلشي لـ"المونيتور" أنّ بيان رؤساء التّحرير صدر بعد عدة لقاءات لهم مع الرّئيس السيسي ووزير الداخليّة، الذي حذرهم في أحد الاجتماعات من أن التهجّم على وزيري الصحّة والتّعليم يمكن أن يمهّد لثورة حيث يبدو- بحسب التقرير- أنّ النّظام يريد أن يكون سقف الحرية الآن هو سقف انتقاد الوزير، والحيلولة دون أن ترى القيادة السياسيّة أخطاء من يعاونونها ومن يعملون تحت يدها".
وأشارت الشبكة إلى إعلان مجموعة من الصحفيين، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، تأسيس "جبهة الدفاع عن الصحفيين والمواطنة" لمواجهة ذلك، بعد أن كانوا قد أصدروا بيانا أعلنوا فيه رفضهم لما جاء في بيان رؤساء تحرير الصحف المصريّة، وقالوا: "إن ما خرج به اجتماعهم يمثّل ردّة عن حريّة الصحافة، وقتلاً متعمّدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة كلّ صحفيّ مصريّ، وقبل هذا كلّه، يمثّل انتصارًا للإرهاب عبر إعلان التخليّ الطوعيّ عن حريّة الرأي والتّعبير".
ووقّع على البيان أكثر من 650 صحفيًا، من بينهم نصف أعضاء مجلس نقابة الصحفيّين الذي يبلغ أعضاؤه 12 صحفيًّا.
وكان عدد من الإعلاميين قد هاجموا وزيري التعليم والصحة لسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، ومن بينهم الإعلامي وائل الإبراشي، المؤيد للسلطة، والذي قُطع عنه البث بعد شنه هجومًا حادًّا على وزير التعليم بسبب مقتل أحد التلاميذ داخل مدرسة، كما حظّرت قناة "النّهار" الخاصّة في اليوم الذي صدر فيه بيان رؤساء التحرير المقدّم التلفزيونيّ محمود سعد من متابعة تقديم برنامجه الليليّ، واستبدلته بمقدّم آخر، بعدما أشار أحد ضيوفه إلى هزيمة مصر العسكريّة في عام 1967.
ولفتت المونيتور إلى أن "البلشي" هو صحفي معروف بأنّه يساريّ، حيث عارض جماعة الإخوان والرّئيس محمّد مرسي أثناء حكمه، وهو ما يجعل من المستحيل أن يتمّ اتّهامه بأنّه إخوانيّ أو متعاطف معهم، وهي التّهمة المجهّزة من قبل الإعلاميّين الموالين للرّئيس السيسي.
وتابع "البلشي" قوله: "نحن أمام واقع يقول إنّ المعارضة ستتراجع، وهذا حدث بالفعل عندما وجدنا مانشيتات الصحف في اليوم التّالي لصدور البيان تكتب مانشيتات مثل "سكوت.. البندقيّة بتتكلم" في جريدة "المصري اليوم"، ومقالاً لرئيس تحرير جريدة "الأهرام" يقول إنّ الصحافة يجب أن تكون جنديًّا في المعركة ولا بدّ من الاصطفاف، ومقالاً آخر لرئيس تحرير صحيفة "المصريّ اليوم" يتحدّث عن "أنّنا لا بدّ أن نفقد جزءًا من حريّتنا"؛ حيث انتقد البلشي هذه السياسة قائلاً "إنّ محاربة الإرهاب تكون بالكشف عن مواطن الخلل وبفضح الإرهاب".
وبحسب لجنة حماية الصحافيّين، فبعد عزل مرسي، تمّ قتل 6 صحفيّين، ولا يزال هناك ما لا يقلّ عن 11 صحفيًّا في السجون، من بينهم 3 من قناة "الجزيرة" الإنجليزيّة حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات بتهمة الضلوع في الإرهاب.
ويكشف البلشي أن جبهة الدفاع للدفاع عن الصحفيين والحريات الذي تلا بيانها الأول- تهدف للتصدي للهجمة المستمرة على حرية الصحافة والحريات بشكل عام والتي دفع ثمنها بشكل كبير عدد كبير من الصحفيين وإنهاء حالة الصمت والخوف والتخويف التي يحاول النظام الحالي استغلالها لإسكات الأصوات المعارضة".
ويهتمّ الرّئيس السيسي كثيراً بالإعلام، ويبدو أنّه يعلم خطورته جيّداً، إذ كانت الخطوات الأولى التي اتّخذها في بيان 3 يوليو 2013 الذي تمّ بموجبه عزل الرّئيس الإسلاميّ محمّد مرسي، غلق القنوات الفضائيّة الإسلاميّة، بحسب المونتيور.
ولفت أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة القاهرة الدكتور حازم حسني إلى أنّ السيسي يهتمّ كثيراً بالإعلام، حتّى قبل عزل مرسي بدليل الفيديوهات التي تمّ تسريبها وهو يتحدّث مع بعض الضبّاط للسيطرة على الإعلام، وألاّ أحد يتحدّث عن الجيش والقائد، مشيراً إلى أنّ السيسي لا يزال يتعامل كأنّه قائد عسكريّ ويدرك في شكل أو في آخر أنّ الإعلام ساهم في إسقاط مرسي.
وأشار حسني في تصريح لـ"المونيتور" إلى أنّ السيسي يهتمّ كثيراً بترويض الإعلام، في حين أنّه لا يهتمّ بالأحزاب السياسيّة لأنّه يدرك ألاّ تأثير حقيقيّاً لها".
وعن سياسة السيسي في التّعامل مع الإعلام، أشار إلى أنّ" السيسي يتمنّى أن يكون الإعلام خادماً للنّظام، كما كان في عهد عبد الناصر، بحيث أنّ وسائل الإعلام كلّها تقول الشيء نفسه، وتكون الصوت نفسه، وأن يكون قادراً من خلال الإعلام على أن يمرّر ما يريده من دون أيّ انتقاد، لكن في المقابل يستخدم الشباب وسائل التّواصل الاجتماعيّ للتّعبير عن آرائهم. كما أنّ هناك محاولات للمقاومة من قبل الشباب الصحافيّين."

فيديو .. لواء نبيل ابو النجا : فيديو كرم القواديس مفبرك ولا تقوم به عناصر تكفيرية



فيديو .. حمدين صباحى يهاجم نظام السيسي ويقول : احلى شباب مصر في الزنازين


مصطفى النجار يكتب : محمد عطية الذي يهدد الأمن القومي


المصري اليوم
عرفناه شابا في الوسط الفنى يغنى ويمثل بعد أن فاز في مسابقة ستار أكاديمى الشهيرة قبل عدة سنوات، رأينا بعض أفلامه وضحكنا معه ولم تتكون في أذهاننا عنه سوى صورة عامة بسيطة حول شاب ربما يعيش حياة مترفة ينام فيها أكثر مما يستيقظ ويلهو ويعبث ويستمتع بالحياة كأى شاب في سنه وظروفه ووسطه الجديد الذي التحق به.
لم نكن نعرف عنه أكثر من ذلك ولكن الأيام فاجئتنا أن الصور النمطية الساذجة التي نصنعها لمن حولنا قد تكون صورا قاصرة وتعبر عن وجه واحد من وجوه الحقيقة، تابعت كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدت إنسانا أخر يحمل فكرا مرتبا ومنهجية مميزة وموضوعية نادرة وإنصافا حقيقيا وحبا للوطن وإنشغالا بقضاياه وهمومه، إنسان يرفض الظلم ويدافع عن حق الناس في الحرية والكرامة، إنسان يعتصره الألم وهو يرى الحرب على أبناء جيله من الشباب الذين ثاروا من أجل مستقبل أفضل لشعبهم وبلادهم.
لم يقدم محمد عطية نفسه كسياسى فهو فنان لكنه إنسان حر يأبى تدجين عقله ويرفض أن يساق مع القطيع مثلما تظاهر ضد حكم الاخوان وشارك في أحداث محمد محمود الأولى بحثا عن تمكين الثورة هاهو اليوم يجهر بما يراه حقا ولا يخشى موجات التشويه والاغتيال المعنوى والمحاربة في الرزق والتضييق الذي صار يطال كل أصحاب الرأى المختلف في مصر.
كل جريمة محمد عطية أنه دافع عن الثورة وانحاز للديموقراطية وتسلح بالوعى والمعرفة في وجه أنصار الجهل والخرافة وعشاق الاستبداد والمطبلين له، دافع عطية عن حق الفنان خالد أبوالنجا في حرية الرأى والتعبير وانتقاد السلطة فأصبح هدفا للقصف الإعلامى واللجان الالكترونية ومؤيدى السلطة الذين لم يكتفوا بتخوينه بل قامت احدى صفحاتهم القذرة بنشر أرقام هواتف أسرته ووالديه حتى يقوموا بالضغط عليه نفسيا بسب وقذف والديه عقابا لهم على موقف ابنهم، تخيل هذا الانحطاط واللوثة العقلية والحقد الذي أصاب هؤلاء المهووسين بسبب تعبير عطية فقط عن رأيه، كتب محمد عطية كثيرا عن المكارثية وعن رواية 1984 قبل أن تثار الضجة الأخيرة حولها لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون أحد ضحايا المكارثية التي ضربت مصر خلال الفترة الماضية.
لم يتغير موقف محمد عطية عقب الهجوم عليه بل ثبت على موقفه وازداد يقينه أن أخطر ما يواجه مصر هو القمع الفكرى والاقصاء وتأليه السلطة فكتب يرد على من هاجموه قائلا (من الجمل الرائجة بعد الثورة -الثورة أخرجت أسوأ ما فينا- هذه الجملة مغلوطة تماما فالثورة أخرجت من الشعب أخطر الأشياء وأكثرها رعبا وإرهابا لأى سلطة وهى الوعى السياسى والإهتمام بشئون البلد فتحول الشباب وأنا واحد منهم من شباب تنحصر إهتماماته ما بين كرة القدم والأغانى وخلافه إلى شباب يناقش بنود الدستور ويراقب أداء الحكومة وينتقد الرئيس ويربط الأحداث ويمنطقها وهذا ما لم تستطع السلطة مواكبته حتى الآن فلا زالت تتعامل مع عقول الشباب على خلفية الحقبة الناصرية وسأضرب لكم مثالا وحيدا ولكم أن تتخيلوا الفرق لو كانت كذبة جهاز الكفتة ظهرت من عشر سنوات لكنا جميعا مابين متفاخر بالجهاز أو غير مبالي.
أما الآن وبظهور الإعلام البديل فلا يمر الكذب مرور الكرام، السلطة ترتعد من هذا الوعي الذي تسبب فيه شباب الثورة، الثورة لم تخرج أسوأ ما فينا، الثورة أخرجت أسوأ ما في الدولة العميقة ومؤيديها ممن يريدون عودة الوضع كما كان سابقا، الثورة أسقطت الأقنعة الزائفة أمام أعينكم وبأيديكم، ولذلك يحاربونها بكل ما أوتوا من قوة.. شكرا شباب الثورة.. يا أطهر ما أنجبت مصر ..أنتم السبب في تغيير شخصيتى وتوعيتى وما أفعله الآن ما هو إلا رد للجميل ووقوف بجانب ثورتكم التي سرقت منكم ... لا تيأسوا ولا تبيعوا مبادئكم ولا تصابوا بالإحباط.. فلا يصح إلا الصحيح.. إثبت مكانك، وتذكروا ما قاله عبدالرحمن الكواكبي «إن أخوف ما يخافه المستبدون أن يعرف الإنسان حقيقة أن الحرية أفضل من الحياة، وأن يعرفوا النفس وعزها، والشرف وعظمته، والحقوق وكيف تحفظ، والظلم وكيف يرفع، والإنسانية وماهى وظائفها ).
محمد عطية لا يواجه وحده موجات التخوين والتشكيك والاتهام بسبب تعبيره عن رأيه بل يواجه هذه الحملات كل صاحب رأى مختلف، الارهاب الفكرى يريد من الجميع الصمت وتكميم الأفواه والتسبيح بحمد السلطة فقط واذا خرجت عن النص فأنت خائن وعميل وتهدم الوطن، وهكذا يمضى هؤلاء المختلون الذين لم يستحوا مما وصل اليه الوطن من سقوط بسبب تطبيلهم وتأييدهم الأعمى وهجومهم على كل ناصح مخلص.
التضامن مع كل صاحب رأى حر يجب أن يستمر وأن تعلو أصواتنا بقدر هياج هؤلاء المكارثيين ونباحهم ونهشهم في الأحرار، هذه الموجة يجب أن تنكسر والأصوات الحرة يجب أن تكون على يقين أن وراءهم ملايين المصريين الذين يحترمون مواقفهم ويقدرونها، وأن ما يحاول عشاق الاستبداد وطبالينه من الايهام بأن هناك إجماع شعبى حول مواقفهم وسفالتهم وهم يحاولون ترويجه لكن الواقع يقول أن الشعب قد ضج من موجات النفاق والتطبيل وهجر الأبواق الاعلامية المأجورة التي تحولت لمنصات للشتم والتخوين والأفورة واحتكار الوطنية.
تذكروا جميعا أن الثبات على الموقف والانحياز للمبادىء هو شيمة الأحرار الذين ينقذون أوطانهم من السقوط ومهما شعر الأحرار بلحظات من الاغتراب والضيق ودفعوا الثمن إلا أن النهايات دائما تحمل لهم البشرى لأنه لن يصح إلا الصحيح، وهذا ما خطه المفكر فرج فودة قبل اغتياله في كتابه ( قبل السقوط ) ليذكرنا بما يجب أن نكون عليه فتأملوا كلماته.
«لا أبالي إن كنت في جانب والجميع في جانب أخر، ولا أحزن إن أرتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم، ولا أجزع إن خذلني من يؤمن بما أقول، ولا أفزع إن هاجمني من يفزع لما أقول، وإنما يؤرقني أشد الأرق أن لا تصل الرسالة إلى من قصدت فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح، وأنصار المبدأ لا محترفي المزايدة، وقصّاد الحق لا طالبي السلطان، وأنصار الحكمة لا محُبي الحكم وأتوجه إلى المستقبل قبل الحاضر، وألتصق بوجدان مصر لا بأعصابها ولا أُلزم صديقاً يرتبط بي أو حزباً أُشارك في تأسيسه، وحسبي إيماني بما أكتب وبضرورة أن أكتب ما أكتب وبخطر أن لا أكتب ما أكتب، والله والوطن من وراء القصد»

عمرو حمزاوي يكتب : الحرب على الحرية

المصدر المصري اليوم
نحن أمام لحظة اختيار حقيقية، فإما أن نبحث لمصر ولنا عن مكان تحت شمس المعرفة والعلم والعقل وحب الإنسانية وموقع متقدم بين المجتمعات والدول الملتزمة بالعدل وسيادة القانون وتداول السلطة والحرية والمساواة والتسامح والسلم الأهلى أو نقبل الجهل والتطرف والجنون والكراهية كعناصر حياتنا التى لا فكاك منها ونستسلم بضمائر صدئة وعقول معطلة للنزوع نحو الاستبداد والسلطوية وتراكم المظالم والفساد والإهمال.
لا أعلم ماذا يجول فى خواطركم، إلا أننى أشعر بالخزى الشديد ونحن نتابع من خانات المتفرجين ــ بل والمتفرجين غير الملمين بالمعلومات والحقائق ــ الآفاق الجديدة التى تكشفها المعرفة ويفتحها العلم ويغزوها العقل البشرى وتتسابق المجتمعات والدول المتقدمة على الإفادة منها والبناء عليها.
لا أعلم إن كنتم ترون فى الآخر البعيد عنا فى الشمال والغرب وفى بعض بلدان الجنوب والشرق ما يتجاوز نظريات المؤامرة ويستعصى على الاختزال، إلا أننى أتابع لديهم بحزن بالغ على أحوالنا آليات العدل وسيادة القانون وهى تفعل لتضمن حقوق وحريات المواطن وتحميه من أخطار القمع والقهر والظلم والتعذيب وتحول عبر المؤسسات القضائية والتشريعية دون تغول السلطة التنفيذية التى أبدا لا يتبدل هوسها بالسيطرة على الناس وتقديم الأمن على الحرية والاستخفاف بمبدأ التداول الحر للمعلومة وإخضاع المواطن الفرد للمراقبة الدائمة وممارسة التنصت عليه وعلى التنظيمات الوسيطة التى يشارك بها (المنظمات المدنية والجمعيات الأهلية والنقابات والأحزاب وغيرها). أطالع تفاصيل حياتهم اليومية وبها اعتياد على التداول السلمى والمنظم للسلطة، ونبذ جماعى قد يأتى متأخرا فى بعض الأحيان لكل خروج على المساواة والتسامح وقبول الآخر والانتصار لكرامته الإنسانية، وعمل على التصحيح المستمر لمسارات المجتمع والدولة حين تهدد اختلالات الأداء الاقتصادى والاجتماعى والسياسى سلم الأول أو تقوض تماسك الثانية.
•••
لا أعلم إن كنتم ستنكرون كون السبيل الوحيد للاقتراب من شمس المعرفة والعلم والعقل وحب الإنسانية هو تمكين المواطن الفرد من التفكير بحرية، والتعبير عن الرأى بحرية، والمبادرة الذاتية بحرية، والتغريد خارج السرب بحرية، والاختلاف مع التيار السائد بحرية. فالتعرض للعقاب قمعا أو قهرا أو ظلما أو تعذيبا حين يبحث المواطن عن ممارسة الحرية، ووضعه تحت طائلة التهديد المستمر بأن ينزل العقاب به من على ما لم يمتثل لمنظومات الحكم وأصحاب السلطة والثروة والنفوذ، ووقوعه فى أسر الخوف والترهيب اللذين يروج لهما بين الناس؛ جميعها انتهاكات تباعد بيننا وبين إدراك أولوية المعرفة وقيمة العلم وتجردنا من قدرتنا على إعمال العقل باستقلال وموضوعية ومن رغبتنا فى حب الإنسانية والحياة. وحده المواطن الفرد الحر، وليس الجموع من المعاقبين والمهددين بالعقاب والخائفين منه، هو طاقة النور التى تستطيع أن تدفع المجتمع والدولة إلى الأمام.
لا أعلم إن كنتم على يقين من أن الحرب على الحرية التى يشنها الاستبداد ولا تعتاش السلطوية إلا عليها تتناقض أيضا جذريا مع مواجهة المجتمع والدولة للفساد وللإهمال وللإرهاب وللعنف. فالفساد، بكونه جريمة حصول من لا يستحق على ما لا يستحق، يستدعى للقضاء عليه حرية تخصيص الموارد العامة والخاصة للمستحقين وفقا لمعايير عادلة والرقابة المؤسسية والشعبية الحرة على أعمال السلطة التنفيذية التى بمقتضاها تخصص الموارد. والإهمال، بكونه الإهدار الممنهج للموارد العامة والخاصة، يحتاج للتغلب عليه بجانب تنزيل قيم الشفافية والمساءلة والمحاسبة على أرض الواقع حرية النقاش العام القادر على تتبع مظاهر الإهمال وتوثيقها والكشف عنها دون خوف من منظومة حكم أو أصحاب سلطة. والإرهاب، بكونه انتهاكا إجرامىا للحق فى الحياة ونفى مطلق للحرية، لا يتخلص الناس من شروره إلا بالمزج بين رفع المظالم والالتزام بصون الحقوق والحريات والوعود القابلة للتصديق بإيقاف كافة الانتهاكات وبين توظيف الأدوات العسكرية والأمنية فى إطار سيادة القانون. والعنف، بكونه نتاج تطرف كاره للإنسانية ينتشر فى بيئات تأتى قابليتها له من تراكم المظالم وغياب التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، لا سبيل إلى تجاوزه إلا بممارسة حرية الفكر وحرية التعبير السلمى والعلنى عن الرأى وحرية النقاش العام الضامنة لموضوعيته وحرية الإصرار على العدل وتفعيل آلياته إن لجهة المواطن الفرد أو لجهة المجتمع والدولة.
لا أعلم إن كنتم تتورطون فى التعامل بمعايير مزدوجة مع حقوق الناس وحرياتهم، فتدافعون عن ضمانها للمتماهين مثلكم مع التيار السائد وللسائرين مثلكم بين الجموع بينما تقبلون العصف بها وإنزال عقاب القمع والقهر والظلم والتعذيب بالمختلفين معكم وبالخارجين على الجموع فكرا ورأيا وموقفا ودون أدنى إخلال بالقانون وبشروط السلمية والعلنية. ولست على بينة من مدى استعدادكم لتقبل استخفاف الحكم وأصحاب السلطة والثروة والنفوذ بانتهاكات الحقوق والحريات أو من حدود توهمكم مصداقية المبررات الواهية وغير الأخلاقية والكارهة للإنسانية والمقوضة لسلم المجتمع وتماسك الدولة التى تستدعى ما تسميه «ضرورات» مواجهة الإرهاب والعنف لتمرير تعطيل القانون وتجديد دماء الاستبداد وتوسيع نطاق الهجمات السلطوية على المواطن والتنظيمات الوسيطة وإسكات الأصوات المطالبة بإيقاف الانتهاكات أو ترهيبها. فقط أذكركم أن الخبرات القريبة والبعيدة المتشابهة مع حالتنا المصرية والكثير من تفاصيلنا الراهنة تقطع بعلاقة الارتباط الإيجابى بين القضاء على الإرهاب وبين بناء الديمقراطية، بين التغيير الفعلى لمكونات البيئات المجتمعية ذات القابلية للعنف وللتطرف وتخليصها من شرورهما وبين تنزيل سيادة القانون واقعا عمليا يحول دون الاستبداد والسلطوية، بين الاعتراف بالانتهاكات، كبيرها وصغيرها، والاعتذار عنها والمساءلة والمحاسبة عليها وبين إنتاج لحظة ممتدة من التوحد الشعبى الواعى إزاء وحشية ودموية التنظيمات والعصابات الإرهابية ومواكب الجنون التى تهددنا جميعا.
•••
لا أعلم إن كنتم ترتضون منهج التعامل الجزئى (بالقطعة) من قبل الحكم وأصحاب السلطة والثروة والنفوذ مع سيادة القانون وقضايا الحقوق والحريات، كأن يمهد للعفو عن بعض المواطنين الأجانب الذين أنزل بهم العقاب خلال الأشهر الماضية أو يروج لوعد بالعفو عن «فتيات الاتحادية» بعد أن حوكمن وفقا للمواد القمعية فى قانون التظاهر، بينما يسود من جهة الصمت بشأن مصريات ومصريين مازالت حريتهم مسلوبة وتتراكم المظالم الواقعة عليهم ويستمر تجريدهم من الكرامة الإنسانية ومن حق الاستناد إلى سيادة القانون ويتواصل من جهة أخرى تجاهل كون ضحايا قانون التظاهر يتجاوزون دائرة فتيات الاتحادية ولا يختلفون عنهن فى بحثهم عن وطن عادل ومقتهم للقمع وللقهر وللظلم وللتعذيب. وكذلك لا يخرج عن منهج التعامل الجزئى ما تصدره السلطة التنفيذية إلى الواجهة بشأن التنظيمات الوسيطة، حيث تخضع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المساعدة القانونية والجمعيات الأهلية المعنية بتوثيق انتهاكات الحقوق والحريات والكشف عنها والدفاع عن ضحاياها لصنوف من القيود القمعية والتهديدات العقابية المتصاعدة بينما لا تمانع فى السماح لآخرين بالعمل طالما تبتعد برامجهم وأنشطتهم عما يقلق الحكم بالاقتصار على عموميات التنمية المجتمعية أو حين تكلفهم السلطة التنفيذية بتبرير الانتهاكات وتجميل وجهها داخليا والأهم خارجيا، ويتكالبون هم على التكليف القادم من أعلى ويتركون هموم الناس الفعلية خلف ظهورهم. منهج التعامل الجزئى هذا، وهو مسئول أيضا عن تعثر بحثنا لمصر عن مكان تحت شمس المعرفة والعلم والعقل وحب الإنسانية، لن يذهب بنا بعيدا. فسيادة القانون حين يراد التأسيس لها لا تعرف إلا مبدأ الحقوق والحريات المتساوية وازدواجية المعايير التى يفرضها الحكم وتمليها مصالح السلطة التنفيذية تهدم قواعد العدالة وتنزع المصداقية عن عمليات التقاضى، والمجتمع المدنى بتنظيماته الوسيطة إما يتطور كما وكيفا ويكتسب قدرات فعلية للتعبير عن هموم الناس والدفاع عنهم وتمكين الخارجين على الجموع والضعفاء والمهمشين من إيصال أصواتهم إلى المجال العام حين تمتنع السلطة التنفيذية عن تعريضه للقمع وللترهيب وللقيود وتحترم استقلاليته مع إلزامه بالعلنية والشفافية بشأن مصادر التمويل والبرامج المنفذة أو يقضى عليه عملا ما أن تتغول السلطة التنفيذية وتستتبعه بعد أن تستبعد منه المنظمات والمؤسسات والجمعيات غير المرغوب فيها.
هى لحظة اختيار حقيقية، فإما المزيد من التورط فى الحرب على الحرية ومن ثم معاناة تطول من القمع والقهر والظلم والجهل والتطرف والجنون أو تغيير الدفة فى اتجاه الانتصار للحرية ولقيم المعرفة والعلم والعقل وحب الإنسانية والعدل وسيادة القانون وتداول السلطة والتسامح والسلم الأهلى، وعندها – فقط عندها - سننجو من شرى الاستبداد والإرهاب.

فيديو .. السيسي: هدف تهجير أهالي سيناء هو الحفاظ على أمن إسرائيل




صورة نادرة لقوات مصرية اسرائيلية مشتركة

فيديو رائع .. شاهد ماذا تقول هذه المستشرقة الغربية عن الاسلام


‎‎منشور‎ by Alaa Unes.‎


قيادى بـ"الثوريون الاشتراكيون" : السيسي يتعاون مع الصهاينة للقضاء على أي مشروع وطني فلسطيني

قال الناشط السياسي هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يسعى للقضاء على أي مشروع وطني فلسطيني من أجل سلامة أمن الكيان الصهيوني ويتعاون مع الصهاينة لتحقيق ذلك
وكتب محمدين ، في تدوينه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك": أن قائد الانقلاب قال "مستعدون أن نرسل الجيش إلى فلسطين ليقوم بتدريب شرطة فلسطينية قادرة على حماية امن إسرائيل يعني دولة فلسطينية ع الضفة والقطاع ومنزوعة السلاح وتحت وصاية مصرية وتكون مهمتها حماية أمن إسرائيل / ضمان وجود إسرائيل والقضاء على المقاومة وأي مشروع تحرر وطني".

بالفيديو.. تقرير صادم يفضح انتهاكات أعراض المصريات في معتقلات السيسي


بالفيديو.. تقرير صادم يفضح انتهاكات أعراض المصريات في معتقلات السيسي
بالرغم من محاولة تأكيد بعض الصحف والمواقع المؤيدة لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بأن قناة الجزيرة مباشر مصر قامت بتغيير سياسيتها، بعد «المصالحة»، إلا إن قناة الجزيرة مباشر عرضت تقريرا وُصف بأنه «تقرير صادم» عن إنتهاك حقوق المرأة المصرية في عهد السيسي التي تبدأ بالاعتقال وتنتهي بالاغتصاب اوالتصفية. 
حيث عرض التقرير، الإنتهاكات الفاضحة التي تعرضت له المرأة المصرية في عهد السيسي، مشيرًا إلى تعامل النظام الحاكم مع المرأة المصرية بصورة جيدة أمام الكاميرات فقط، والحقيقة هي إنتهاك حقوقها بشكل فاضح غير مسبوق في تاريخ مصر.