16 سبتمبر 2014

أحمد جلال الدين يكتب : لله ثم للتأريخ، الثورة وتنظيم الدولة الإسلامية "حلقة 1 و2"

الحلقة الأولى:

إلى اليمني الذي يفتخر بإسلامه ((ولاتقف ماليس لك به علم))


ناصح من العراق

الحلقة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم..
نحمد الله سبحانه على نعمة الإسلام، ونستعيذ به من الوقوع في مخالفته، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد خرج علينا مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية، مقرب منه على مايبدو، سمى نفسه: اليمني الذي يفتخر بإسلامه، بمقال نشره على بعض مواقع الإنترنت، كذب فيها مايقال عن مشاركة ثوار العشائر والمجلس العسكري في القتال الدائر على الساحة العراقية.
وقد أسند الكاتب ـ الذي لايعرف أبناء البلد شيئا عنه ـ مزاعمه هذه بتسجيلات فديو؛ زعم انها لتنظيم الدولة الإسلامية تمت سرقتها، وتبنيها من آخرين، واتهم ثوار العشائر والمجلس العسكري بانهم (ضباع ولصوص الجهاد في العراق)، وانتهى إلى خلاصة مفادها أن لاوجود في ساحة الجهاد لسواهم، وانهم وحدهم يقاتلون الخصوم والاعداء.
والمقال لايخلو من طول، ومن مجازفات بالحقائق، ومن تمويه، لن أشغل نفسي بالرد عليها.
لكني أرى ان هذا الكبرياء، والتلاعب بالحقائق، وسياسة إقصاء الآخرين، ومصادرة جهود الأكثرية، لتتربع الأقلية على المشهد، والمجازفة بمستقبل عشرات الملايين من المسلمين، من قبل جماعة تظن في نفسها أنها رسل الله في الأرض، وانها وحدها صاحبة الشرعية، أمر لاينبغي السكوت عليه، لانه منكر، وآن الأوان لكشف بعض الخفايا وليس كلها، فلا مصلحة في كشف جميع الاوراق والصراع مع الطواغيت مازال قائما، عسى أن يعتبر من ذلك من يعتبر، ويكف عن مغالاته من يكف، ونتقي الله في مصائر الشعوب المسلمة، فإن الحق يحفظه الرحمن، وليس يحفظه نفر من الناس.
وقد أرتأيت أن أرد على الاخ اليمني في حلقات، اتجنب في كل حلقة منها الطول، وأركز فيها على مايسمح الوقت بالإفصاح عنه..
وبادىء ذي بدء أحب التسجيل أن هناك اتفاقا بين الثوار على اختلاف فصائلهم، بإلتزام الصمت تجاه مايصدر من هذه الجماعة من مزاعم وخروقات حفاظا على إنجاح مشروع الثورة، ودفعا للفتنة الداخلية، وضمانا للوصول إلى الهدف في أقصر وقت.
هذا الإتفاق تم اثناء التخطيط للثورة، قبل اندلاعها، ولم يكن بين صفوفها وقتئذ من يمثل هذه الجماعة، فقد كان ثمة توقع لدى الجميع إن الثورة إذا وقعت وحققت انتصارات، وانهارت المنظومات الامنية للحكومة في بغداد؛ فإن هذا التظيم الساكن في الصحراء منذ سنوات، والذي لديه خلايا نائمة في بعض المدن، سيستغل الفرصة، وسيعلن عن نفسه، وسيدخل ساحة الصراع، ومن الراجح أنه سيعيد أخطاء الماضي ، وسيحاول مصادرة الآخرين، فما العمل، فكان الرأي ان الهدف الاول هو اسقاط النظام في بغداد، ولاينبغي أن يشغلنا عنه شاغل، وعلينا تحمل هذه الجماعة، والصبر عليها، كما فعلنا معهم من قبل اثناء الاحتلال الأمريكي، لأن هذه الجماعة لديها الإستعداد أن تترك المالكي وعصابته، وتلتفت لمقاتلة الثوار كمافعلت أصولهم زمن الإحتلال الامريكي، فقد قاموا في مواطن عديدة بترك الامريكيين، والمواجهة مع بعض فصائل المقاومة، لأنها رفضت البيعة لدولتهم الوهمية وقتئذ، الأمر الذي أعطى الامريكيين فرصة لتنفس الصعداء بعد أن كانوا على وشك الرحيل بشهادة كبار قادتهم، وبطبيعة الحال لا أعني بذلك المواجهة مع الصحوات، لأننا نعد قتال الصحوات حينها واجبا لاغبار عليه، مع التحفظ على مبالغات، وخروج على الضوابط الشرعية إرتكبتها هذه الجماعة في هذا الشأن.
وهنا أود أن أسوق لصاحب المقال وغيره، ممن ينسج على منواله في الإعلام، غفلة منه، أو عن سابق إصرار في التمويه والتضليل، لحسابات الغلبة والتفوق للمشروع الذي يعمل في ظله، فهذه تفاصيل وحده المولى عز وجل يعلم أسرارها، إذ ليس سواه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
أحب أن أسوق لهم حقيقة قد تثيرهم، وقد يستشيطون لها غضبا، لكنها تبقى حقيقة، توالت على تأكيدها التجارب، وهي أن تنظيم الدولة الإسلامية حاله حال تنظيم سياسي إسلامي معروف يعد أصحابه انفسهم شعب الله، وانهم هم الإسلام، والإسلام هم، فمن أساء إليهم بحق أو بغير حق، فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، إن لم تكن أكبر الكبائر، على اعتبار ان الإساءة لم تكن لهم وإنما إلى الدين، ولهذا عبر مسيرتهم، كانوا يستهدفون كل من ينتقدهم، أو لايواليهم، أو يختلف معهم، بكل مالديهم من سلاح، ومنها حرب الإعلام والشائعات، وليس يهمهم في هذا الصدد الصدق من الكذب، لأن من أساء إلى الدين ليس له حرمة، وشاع بين بعض صفوفهم لفترة أنه يجوز الكذب على صاحب البدعة، وكم نالوا من علماء اجلاء، وكم أساءوا إلى حركات إسلامية، وكم تواطأوا مع دول في سبيل أن يصفو لهم الجو، وتكون لهم الغلبة..
تنظيم الدولة الإسلامية هو الآخر يتصرف بنفس الطريقة، فهو الدين الحنيف، وهو واجهته، وعلى الجميع أن ينحني له، ويسير وراءه، لانه المفوض عن الله، ومن لايفعل ذلك فينبغي أن يفلق رأسه بالرصاص، كما عبر عن ذلك الناطق باسم هذا التنظيم فور إعلانه عن الخلافة.
ولذا فبعض افراده مثل ذلك التنظيم السياسي الذي أشرنا إليه آنفا، يسوقون لمشروعهم دعائيا، ويحاولون أن يستجلبوا له الدعم والتأييد، ولايهمهم ماهي الحقيقة، إنما كل الذي يهمهم كيف يقنعون الناس ان هذه هي الحقيقة، ويمكن تقديم الأخ اليمني نموذجا لذلك..
بل إن هذا التنظيم مارس بحق الثوار والمجاهدين المكر والخديعة، والظلم والإقصاء، من أجل ان يبدو امام العالم انه وحده من يقاتل، وأنه صانع الثورة وقائدها، وكان يحاسب من يشاء، ولايقبل بأن يحاسبه أحد حتى لو وقعت منه أخطاء قاتلة، وكان ينزل عقوبات بمن يشاء، ولايسمح لأحد بإنزال عقوبات بحق من يسيء من عناصره، حاله في ذلك حال أي حزب سياسي يحكم شعبه بطريقة الإستبداد..
وللأسف على الرغم من إدعاء عناصر هذا التنظيم انهم رجال التوحيد، وانهم حماة هذه الكلمة العظيمة، فإن لديهم سلوكيات منافية لمقتضيات التوحيد، سلوكيات ينطبق عليها وصف الشاعر حين خاطب ملكا جبارا فقال له:
ماشئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار.
هم كذلك.. لايسألون عما يفعلون، وغيرهم يسأل..
وهذا وهم، وآفة كبيرة، تورد أصحابها موارد الهلاك في الدنيا وفي الآخرة الآخرة، فليس في شرع الله معصوم سوى الانبياء، وقد قال سلفنا الصالح كلمة اجمعوا عليها، كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولاتوجد جماعة لديها الحصانة من الله سبحانه، كما أن الإختلاف في الحديث، وطمس الحقائق أمر لايليق بالرجال حتى يليق بمسلم مجاهد، فضلا عن أن الكبرياء رداء الله، وليس رداء خلقه، وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار )، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته )، و( ألقيته في جهنم )، و( أدخلته جهنم )، و( ألقيته في النار )، الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم.
حتى الخليفة نفسه هو في الدين مجرد رجل قائم بأمر الله، يمكن أن يعزل، ويمكن أن يقتص منه، حاله في ذلك حال أي فرد في رعيته، وقد سجل لنا التاريخ أن سيدنا عمر رضي الله عنه، حين تعرض للإغتيال، قال لأصحابه وهو على فراش الموت، إن عشت فدعو الامر لي يعني محاسبة من طعنه، وإن مت فاقتلوه فإنما هو رجل برجل، ومثله فعل حين طعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي تؤكد أخبار سيرته أنه جلس يوما بجوار يهودي أمام القضاء، وغضب لأن القاضي كناه في محادثته بينما نادى على اليهودي باسمه المجرد..
حين خطب السيد أبو بكر البغدادي أول خطبة له في جامع النوري في مدينة الموصل، قرأت مقالا بعد أيام حول هذا المشهد بعنوان: أخطاء البغدادي في خطبته الأولى، كان مما جاء فيه أن البغدادي في أول ظهور له صلى في مسجد فيه قبر ! وبحسب الفكر الذي ينتمي إليه فإن هذا من المحرمات، ونظف فمه بالسواك بعد أذان الظهر، وهذا في عرف العلماء مكروه لأن السواك مستحب للمسلم في كل الأوقات إلا بعد زوال الشمس للصائم، وأورد من الاحاديث ماهو ضعيف ومنكر ولم ينسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل في السند شيئا، وهو أمر مخالف لأهل العلم وما درجوا عليه من الإبانة، وقال إن الخلافة ضعيت منذ مئات السنين، وهو خطأ فاحش، فقد كانت الخلافة العثمانية قبل مائة عام، وغير ذلك.
وعلى الرغم من ان هذه الاخطاء ـ في تقديري ـ لاتغض من قدر الرجل، وتضيع في إيجابيات خطبته، وتفاصيل المشهد الأخرى، لكنها رسالة يجب أن نتعظ منها، وهي أننا بشر نخطىء ونصيب، وليس من حق احد أن يرى في نفسه تفوقا على البشر، أو يسوق له اصحابه ـ حتى ولو كان ذلك بطريق الإشارة والتلميح ـ على أنه الرجل الذي لايخطىء.
وعلى أية حال، فإني سأسوق في الحلقات القادمة وقائع تدلل على ما ذكرته، وتؤكد أني لم اتهم أحد ظلما، وأني أريد الإصلاح ما استطعت، قبل أن يفوت الاوان، ويسلط الله علينا بسبب ذنوبنا من لايخافه، ولا يرحمنا..
والله من وراء القصد
21 رمضان 1435هـ

19 تموز 2014 م

*****************************

(الحلقة الثانية)

ناصح من العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
سأتحدث في هذه الحلقة مع الأخ اليمني ومن نسج على منواله عن ثورة أهل السنة والجماعة، وحقيقتها، ومادتها، وكيف بدأت، ومحطات عن تنظيم الدولة الإسلامية فيها.
سائلا المولى عز وجل أن يجنبنا الخطأ في القلم، والزلة في القدم.
ماهية الثورة ..وكيف بدأت
الثورة ثورة أهل السنة والجماعة الذين وضعوا في دائرة الهدف منذ بدء الاحتلال الامريكي قتلا واعتقالا وتعذيبا واغتصابا وتطهيرا طائفيا وسرقة للمال العام، والارقام والإحصائيات الدولية بهذا الصدد مروعة ومعروفة ،وما خفي كان أعظم.
مفتاح الثورة:
كان المفتاح لهذه الثورة هي التظاهرات السلمية والإعتصامات الجماهيرية التي انطلقت بتاريخ 23/12/2012م، في المحافظات الست التي يقطنها أهل السنة والجماعة بأغلبية ساحقة، وامتدت لسنة وسبعة أيام، والتي قام المالكي باستهداف الناس فيها على ساحات الإعتصام والتظاهرات بالآلة العسكرية، وارتكب مجارز بحق المعتصمين السلميين كما حدث في الفلوجة والحويجة والموصل وبعقوبة في جامع سارية فقد وجه نيران أسلحته إلى المتظاهرين السلميين وسقط المئات منهم بين قتيل وجريح.
أجواء الظلم هذه هي قاعدة الثورة ومنطلقها، والمظلومون هم مادتها وقوامها.
أين كان تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة التظاهرات..
لم يسجل لتنظيمات القاعدة أو ماسمي الآن تنظيم الدولة الإسلامية أي وجود خلال المظاهرات والإعتصامات،التي قام بها اهل السنة في محافظاتهم.
نعم سجل له حضور بسيط في تظاهرات الأنبار، سمحت به العشائر، ورصده المالكي وتحدث به في اجتماع مغلق لمجلس محافظة الانبار ذكر فيه محافظ الأنبار له ـ وشريط الفديو موجود على اليوتيوب ـ أن الاجهزة الامنية رصدت وجود 35 فردا من القاعدة بين صفوف المتظاهرين، وهذا العدد إن صح لايشكل شيئا امام مئات الآلاف من المتظاهرين التي كانت تعج بها ساحات التظاهر في الانبار، وقطعا لو كان العدد اكبر من ذلك لم يتوان المحافظ عن ذكره لأنه ومن معه كانوا حريصين على تضخيم دور القاعدة في التظاهرات قدر الإمكان، ليقنعوا العالم بأن الثورة ليست ثورة شعب..
كيف بدأت الثورة المسلحة، وهل كانت التنظيم في طليعتها.
بدأت الثورة المسلحة في محافظة الانبار، وتحديدا في ساحة الإعتصام لمدينة الرمادي ..والمعلوم ان ساحة الإعتصام في الرمادي تختلف عن الساحات في المحافظات الأخرى لأن النظام الإجتماعي في هذه المحافظة نظام عشائري قبلي، لذلك لما بدأت التظاهرات والإعتصامات في هذه المدينة جاءت العشائر وعددها في المحافظة سبعون عشيرة تقريبا، فنصبت لكل شيخ عشيرة خيمة، وقال شيخ العشيرة هذا ديوان العشيرة، وفي عرف العشائر الديوان رمز للعشيرة له حرمته والمساس به يعني المساس بالعشيرة.
وحين هدد المالكي باقتحام ساحة الإعتصام في الرمادي حذرته العشائر، وهددته انه سترد عليه إن فعلها بالسلاح، لأن هذا يعني المساس بالشرف والكرامة، ولكن المالكي فعلها ظنا منه ان العشائر ستخضع لسطوته، ولن ترد عليه بشيء، ولكنه تفاجأ فور مباشرة قواته بتاريخ 30 / 12 / 2013م باقتحام الساحة بالرد العشائري المسلح، وأول من اطلق النار على جيش المالكي من العشائر عشيرة البوفراج لأن موقعها كان محاذيا لساحات الإعتصام، فأمطرها الجيش بالرصاص فهبت لنجدتها عشائر أخرى منها عشيرة البو علي الجاسم، وكان تلك شرارة الثورة، التي امتدت في اليوم نفسه لتشمل المدينة كلها حتى وصف الاهالي المشهد بالقول: إن النار اشتعلت في الأنبار من اقصاها إلى أقصاها ، وغلب على الظن انه لايوجد شخص قادر على حمل السلاح إلا وأخرج سلاحه، واستهدف به قوات المالكي المجرم.
ولم يشهد أحد في تلك اللحظات أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية، وأول ظهور سجل لهذا التنظيم في هذه المحافظة كان بعد ثلاثة أيام من إنطلاق الثورة حيث استغل الفوضى وتسلل الى المحافظة من الصحراء، وشوهد حينها السيد شاكر وهيب القيادي المعروف في التنظيم يتجول ومعه عدد محدود من السيارات في المحافظة..
انتقلت الثورة إلى مدينة الفلوجة، وتم تحريرها بالكامل، ولم يكن بين صفوف الثوار قاعدة أو هذا التنظيم، بل دخل هذا التنظيم المدينة بعد تحريرها وكانت بداياته باصطناع المشاكل مع أهلها، حول الموقف من الشرطة المحلية .
ثم حررت الكرمة على يد الثوار من فصائل الجهاد وثوار العشائر، ولم يكن للتنظيم وجود يذكر..
والامر نفسه جرى في تكريت فقد تم تحريرها من قبل الثوار، وكان لستمائة سجين في المدينة أثر كبير في عملية التحرير، فقدحررالسجناء انفسهم بأنفسهم، ولم تر راية لهذا التنظيم في تكريت وقتها، ولك أن تسأل أي فرد من تلك المدينة عن ذلك، ولم يدخل التنظيم مدينة تكريت إلا بعد قطع شوط في تحريرها.
ماحدث في الموصل:
من الخطأ التصور ان الانهيارات المتلاحقة التي شهدتها منظومة المالكي العسكرية والأمنية في مدينة الموصل والمناطق المحررة كانت وليدة اللحظة، أو أنها بسبب قوة تنظيم الدولة الإسلامية في معركة الموصل، فهذا تفكير سطحي، وإنما هي نتيجة لعمل مسلح للثوار بدأت فعالياته منذ سنة 2011 وأول بيان أعلن فيه فصيل من فصائل المقاومة عن بدء استهدافه لجيش المالكي كان لجيش المجاهدين في هذه السنة، وهو من اقوى الفصائل العاملة في الأرض منذ الإحتلال الامريكي وإلى اليوم ، ويمتاز بخبرة عالية، ويسمى ابناؤه بين العشائر بـ صائدي الطائرات، لكثرة ما أسقطوا من طائرات المالكي، وقد تحلى هذا الفصيل ومعه فصائل المقاومة الاخرى بنكران ذات كبير أوجب احترامهم من قبل الجميع، فقد رضوا أن يقاتلوا تحت اسم الثوار، دون أن يبرزوا عناوينهم، وهذا أمر اتفق عليه المخططون للثورة قبل اندلاعها لغايات إنجاح الثورة على الصعيد العراقي والعالمي، بينما لدينا معلومات مؤكدة ان التنظيم اعطى وعودا لبعض شيوخ العشائر ان يقاتل تحت اسم الثوار، والا يبرز اسمه، ولكنه تنصل من وعوده بعد ذلك، وليس الوقت مناسبا لذكر التفاصيل.
على أية حال كان جيش المالكي وأجهزته الامنية يتلقون ـ على مدى سنتين تقريبا ـ ضربات موجعة يوميا تتجاوز احيانا المائة عملية، لاننكر أن جزء مهما ونوعيا من هذه العمليات كان يقوم بها التنظيم، بل إن هذا التنظيم لم ينقطع عن استهداف الحكومة ولمدة طويلة قبل هذا التاريخ.
ولما أعلن عن الثورة المسلحة بعد هجوم المالكي على الانبار بشكل رسمي في التاريخ آنف الذكر، تضاعفت العمليات بشكل مكثف، واستنزفت قوات المالكي في الرمادي والفلوجة والكرمة استنزافا كبيرا، وصمدت الفلوجة امام هجمات المالكي التي بلغت أكثر من أربعين هجوما خلال خمسة أشهر، باءت كلها بالفشل ، وخسر المالكي خلالها آلاف الجنود وعدد كبير من المعدات والمدرعات والمركبات والطائرات، وتهاوت المعنويات لدى جيش المالكي امام هذا الصمود.
ولما جاءت معارك الموصل، كانت معنويات الجيش قد انهارت تماما، بسبب هذه المعارك التي تطايرت أخبارها في الآفاق، فحدثت الهزيمة مع أول لقاء، وما انهزام القادة الكبار الثلاثة في الموصل مهدي الغراوي وعبود قنبر وعلي غيدان إلا دليل واضح بين على ما حصل لدى هؤلاء من خور ورعب.
ثم لما وجد الثوار سرعة الإنهيارات أغراهم ذلك بمواصلة الطريق، وكانوا كلما اقتربوا من ثكنة عسكرية فر جنودها وتركوها بكل مافيها من سلاح وذخيرة، وحدثت بعض المعارك البسيطة، هنا وهناك، ولكن الطابع الغالب على تشكيلات المالكي العسكرية والأمنية كان هو الهزيمة.
والقول إن تنظيم الدولة الإسلامية استطاع بقوته، وشراسته في المعركة أن يسقط المدينة خلال يومين فقصة غير واقعية سيقت لأغراض الدعاية والإعلان ليس إلا..
والدليل على ذلك ان الطب العدلي في الموصل اعلن انه تسلم في يوم 14/6 أي بعد اندلاع معركة الموصل بأيام وبعد تحريرها بالكامل، 120 جثة فقط، ثلثهم مدنيون، وهذا يؤكد ان الانهيار حصل ابتداء لأسباب سابقة، وليس بفعل معارك ضارية قادها التنظيم، أوغيره، إذ ليس من المنطقي أن معارك تدور رحاها ضد عشرات الآلاف من أجهزة الجيش والشرطة والامن، والميليشيات، وتكون محصلة قتلاهم سبعين نفسا فقط!!.
دارت المعارك في الموصل لاكثر من عشرين ساعة، قبل أن تدخل قوات التنظيم ليلا من مواطن استيطانهم في صحراء جزيرة الموصل، ودخلوا ـ بحسب شهود عيان ـ ببضع مئات من المقاتلين ليس أكثر..
نعم ..كانت لديهم خلايا نائمة في الموصل يعتقد انها شاركت في القتال أيضا، لكن مدينة مثل الموصل فيها مليونا نسمة، وهي من الناحية الجغرافية ثاني أكبر محافظة بعد العاصمة بغداد، تحتاج الثورة فيها إلى الآلاف لتحقيق الفوز والنجاح..حتى لو كان الامر لمجرد ملء فراغ مواقع المنهزمين.
اما الزعم من قبل الأنصار والمؤازرين بأن تنظيم الدولة الإسلامية هو وحده من حرر الموصل، فتسويق إعلامي غير صحيح، واسألوا ابناء التنظيم أنفسهم على سبيل المثال لا الحصر: من أول من دخل معسكر (الكندي) مقر الفرقة الثانية، ومن أول من دخل معسكر الغزلاني ، ومن حرر الفوج الذي يقع بين المعسكر وقرية العذبة، إنهم الثوار، والمجالس العسكرية، والتنظيم دخل المعسكرين بعد ذلك، وطلب من الثوار ترك ماغنموه من سلاح، وتسليمه لهم، وفعلوا ذلك عنوة، وكانوا يشهرون السلاح بوجه من يأبى !!
ولأن الثوار حريصون على إنجاح ثورتهم كانوا قد قرروا كما بينا في الحلقة الأولى تجنب الصدام مع الآخرين،ولأنهم حتى اللحظة لايجيزون استهداف التنظيم رغم تجاوزاته،فإن التنظيم يستغل ذلك إلى الآخر، ويفعل مابدا له من غير مراعاة للثوار ولحقوقهم، وهو بذلك يرتكب خطأ فادحا، لايدرك عواقبه.
على أن التنظيم ليست أعداده كبيرة، ولذا هو كثيرا ما يستنجد بالعشائر في القتال..والعشائر لاتتردد في دعمه لأنها ترى الهدف واحدا.. على سبيل المثال قدم اثنا عشر عنصرا منه فقط إلى (العشيرة الفلانية) في مدينة الموصل، وطلب منها النجدة فمدته العشيرة في الحال بمئات المقاتلين، وهو يفعل الامر نفسه مع الفصائل والمجلس العسكري ليعوض مالديه من نقص في المقاتلين، ولكنه للأسف بعد أن يرى بأسهم في القتال، أو حرفيتهم، يحاصرهم ويطلب منهم البيعة، ويستعمل سطوته، في السابق كان يقول بايعوا دولة الإسلام في العراق والشام والآن يقول بايعوا الخليفة..وسلوا اعضاء التنظيم ماذا فعلوا بأكثر من مائة مقاتل من الثوار والمجلس العسكري ترجوهم أن يحموا طريق الموصل ـ الحضر، ووافق الثوار على تقديم العون شريطة عدم المبايعة فوافق التنظيم، ودعاهم إلى القاعدة (الفلانية) لتجهيزهم بمايلزم من عربات وسلاح ، وفي القاعدة حاصرهم التنظيم لثلاثة أيام، كان يراودهم على البيعة....
هذا مايفعله التنظيم مع جميع المقاتلين
ولان الناس تريد أن تقاتل، ولاتريد إحداث اي مشكلة داخلية، كان الكثير منهم يخضع لمثل هذه السطوة، ولدينا بصدد ذلك وقائع وقصص كثيرة تبدأ من محافظة الانبار، مرورا بالفلوجة فأبوغريب، فبغداد، فصعودا إلى مدينة الموصل، بل إن التنظيم تجاوز ذلك في مناطق عديدة بمطالبة العشائر وبعض الفصائل والمقاتلين بتسليم سلاحهم، أو البيعة أو ترك القتال، تماما كما فعلت أصوله اثناء الوجود الامريكي فقد كان يطالب فصائل المقاومة بالأمر نفسه، على اعتبار انه الدولة الشرعية ولاسلاح خارج إطار الشرعية، ودخل الآن في مشاكل مع العشائر في محافظة صلاح الدين وغيرها لهذا السبب، ومازال يفعل ذلك، وحين تقول له العشائر كيف تنزع السلاح منا والمعارك ماتزال قائمة، ويمكن في أي لحظة أن تنقلب الموازين، ويدخل العدو علينا مرة أخرى، فمن يحمينا؟!، وأنت في السابق حين حوصرت ذهبت إلى الصحراء، واستوطنتها أعواما، وستفعل ذلك مجددا إذا حدث الأمر نفسه، وسنبقى نحن بمواجهة الآخرين، فكيف ترتضي أن نبقى بغير سلاح، لكن التنظيم يتجاهل هذه التساؤلات ولايحر جوابا. .
الاخ اليمني زعم ان الثوار الذين وصفهم بضباع ولصوص الجهاد أنهم بعد ان يحرر التنظيم مواقع يأتون وياخذوا صورا ويزعموا انهم من حررها، وأكثر من ذكر معسكر سبايكر بهذا الخصوص.
وللاخ اليمني ولمن ينسج على منواله نقول: العكس أحيانا هو الصحيح، ويتجلى ذلك في قصة معسكر سبايكر نفسها التي أكثرت من ذكرها ووظفتها لطروحاتك رجما بالغيب...
وإليك البيان:
معسكر سبايكر أول من دخله المجلس العسكري، وهو الذي تفاوض مع العدد الهائل من الجنود ليسلموا انفسهم مقابل سلامتهم، ونظمهم على كراديس ، كل كردوس 10 في 10 أي مائة، وبدأوا يخرجون من المعسكر حسب الاتفاق، ولكن الذي حصل أن التنظيم سمع بذلك الإنجاز، فجاء بقوة مسلحة كبيرة واحاط بالأسرى وبالمجلس ، وكان الكردوس الرابع قد تجاوز باب المعسكر، فطلب من المجلس تسليمه الأسرى، وحدثت مشادات بين الطرفين، وتبادل اطلاق نار كاد يدفع بالطرفين إلى قتال عنيف، لكن تدخل البعض دفعا للفتنة، وفض النزاع للأسف بطريقة غير عادلة، وسمح للتنظيم بأن يحصل على مراده وأخذ الأسرى، والصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام للتنظيم وهو يقود مجموعات كبيرة للجنود تتقدمهم سيارة عليها شعار الدولة الإسلامية، وتتاخرهم سيارة مثلها، هي أخذت بعد هذه التفاصيل، فالاسرى بالاساس ليس أسراهم، والحصول عليهم ليس جهدا لهم، وإنما أخذوهم من المجلس عنوة، ، وروجوا إعلاميا انهم من حقق هذا النصر، على العكس مماقاله اليمني تماما، ليس هذا فحسب لم يحترم التنظيم العهد الذي اعطاه المجلس لهؤلاء الجنود بضمان سلامتهم وفعل فعلته المعروفة، ولايدري احد من أين يستمد التنظيم شرعيته ليفعل مايحلو له...
فيا أيها اليمني.. لاتقف ماليس لك به علم..
((ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا))..
وإذا كنت تفتخر بإسلامك فكلنا نفتخر به، ولكن المطلوب ان نفتخر به سلوكا وعملا قبل أن نفتخر به قولا..
وليس من الإنصاف أنك في اليمن وتطلق تصريحاتك عن الاحداث في العراق، وليس من المقبول شرعا وطبعا ان تتهم ثوار العشائر وفصائل الجهاد، والمجلس العسكري بأنهم ضباع ولصوص الجهاد في العراق، وهم أساس الثورة ولبناتها الأولى، والممثلون الحقيقيون والشرعيون للمحافظات الثائرة ولطموحاتها.
وبعد:
فهذه الحلقة الثانية والأخيرة، وقد لاتكون الأخيرة، وذلك تبعا للظروف والمقتضيات، وكل ماذكرته غيض من فيض، ومالدى الناس من معلومات عن تجاوزات هذا التنظيم محبطة ومقلقة للغاية، لكني أكتفي بهذا الآن، لأن القصد النصح والتسديد، وليس التخذيل والتنديد، وبما ذكرت غنية في هذه المرحلة، لمن أراد أن يستغني.
ماأريد تسجيله في ختام هذه الحلقة أن المعركة مع المشروع الإيراني الامريكي شرسة،ولن يكون بمقدور احد أن يحقق الإنتصار فيها لوحده، فعلى الثوار بمن فيهم تنظيم الدولة أن يعملوا معا بعيدا عن الأثرة والانانية،والرغبة في الإستحواذ والغلبة،فالله سبحانه لاينظر إلى جهاد المجاهد، ولا إلى سعية في تشييد دولة الإسلام، وإنما ينظر إلى قلبه، وسلامة صدره، قال عليه الصلاة والسلام في حديث الشيخين الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:...(( إِنَّ اللَّه لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ و لا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ )).
وقد يخوض المرء قتالا في سبيل الله مع الكافرين، وقد ينغمس بينهم وينال الشهادة، وهو عند الله ليس بشيء، ولنتذكر حديث أبي هريرة أيضا الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ..)).
هذه شهادتي.. وهذه نصيحتي
29 / رمضان / 1435هـ
27/7/2014 م

دعوات لملاحقة المالكي قضائيا بتهمة قتل زوجة نزار قباني

بغداد ـ «القدس العربي»: تجددت مطالبات عدة قوى سياسية ودينية واجتماعية بإحالة نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى القضاء لمحاسبته على جرائم ارتكبها بحقهم، وجاءت بعض هذه المطالبات من قوى ضمن التحالف الوطني الذي ينتمي اليه المالكي .
فقد طالب الامين العام لحركة الوفاق الاسلامي « الشيعية» الشيخ جمال الوكيل، رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل لجنة تحقيقية لفتح ملف ما وصفها بـ»جرائم رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي».
وقال في تصريح صحافي، إن « جميع العراقيين ينتظرون بشغف من رئيس الوزراء حيدر العبادي انصافهم وتقديم المالكي للقضاء كونه مجرما، وبسببه حصلت العديد من الابادة الجماعية للعوائل ومازالت مستمرة» على حد تعبيره، داعيا الى «تشكيل لجنة تحقيقية بخصوص اجراءات المالكي»، وتحميله مسؤولية دخول التنظيمات المسلحة الى العراق على حد وصفه .
وأوضح أن « قضية تسليم الموصل بيد التنظيمات المسلحة ومقتل الاف المواطنين في معسكر سبايكر والمناطق المحيطة به يتحمل مسؤوليتها المالكي»، مضيفا أن» جميع من كان موجودا في قاعدة سبايكر وتم قتله من قبل المسلحين هم جنود تم تعيينهم قبل الانتخابات لأغراض انتخابية من قبل المالكي واقربائه الذين ظفروا بمقاعد في مجلس النواب بأصوات تلطخت بدماء الابرياء». وتابع أن « آخر جريمة تسبب بها المالكي هي حادثة اقتحام مبنى مجلس النواب العراقي وتحت عنوان ضحايا معسكر سبايكر».
ويذكر أن حركة الوفاق الاسلامي ضمن التنظيمات الشيعية التي عملت في المعارضة العراقية أيام النظام السابق. 
ومن جهة أخرى، تظاهر المئات من أنصار رجل الدين الشيعي، محمود الحسني الصرخي، بمنطقة الحارثية وسط بغداد للمطالبة بإطلاق سراح رفاقهم المعتقلين منذ أشهر، كما طالبوا بمحاكمة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي لقيامه بملاحقة المرجع الصرخي وتعرض أتباعه الى القتل والاعتقال على يد أجهزة المالكي الأمنية، حسب قولهم. 
ودعا المتظاهرون الذين قدموا من محافظات مختلفة من جنوب ووسط العراق الى «إطلاق سراح المعتقلين من أتباع ومقلدي رجل الدين الصرخي الذي تلاحقه السلطات منذ قرابة شهرين بتهمة الإضرار بالأمن في البلاد، فيما أحرق المتظاهرون صورا للمالكي، ورفعوا شعارات ورددوا هتافات تطالب بإحالته الى القضاء». 
وكان أتباع الصرخي قد نظموا عدة تظاهرات وقطعوا الطرق في المحافظات الجنوبية للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين دون تهمة أو محاكمة.
ومن ديالى، كشف احمد السعيد القيادي في اعتصامات ديالى انه قدم دعاوى دولية ضد جرائم المالكي والميليشيات الطائفية التي تلعب دورا كبيرا في قتل العراقيين في المحافظات السنية.
وقال في تصريحات صحافية «قدمنا شكاوى ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والميليشيات الطائفية في العراق، مضيفا «اننا ندعو المنظمات والمجتمع الى التكاتف لمحاكمة الميليشيات والمالكي بجرائم حرب ضد العراقيين».
وشكك السعيد في حيادية القضاء العراقي واتهمه بالانحياز الى جهة معينة، مضيفا ان القضاة كانوا أحد الاسباب التي دفعت المالكي الى مواصلة جرائمه ضد ابناء الشعب العراقي وانتشار الميليشيات الطائفية. 
وكان نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي قد ذكر في مقابلة صحافية مع «القدس العربي» بتاريخ 23/8/2014 «أن لا تنازل عن ملاحقة نوري المالكي في جرائم القتل والتهجير والاستهداف السياسي، وجرائم خروقات حقوق الإنسان والتفريط بسيادة العراق، وهناك عشرات المنظمات الحقوقية تنشط في هذا المجال». 
وفي أعقاب عزل المالكي عن رئاسة الوزراء، كشفت مصادر صحافية في بيروت مؤخرا أن «عائلة الشهيدة بلقيس الراوي (زوجة نزار قباني) تعتزم فتح قضية المسؤول عن تفجير السفارة العراقية في بيروت مجدداً والشكوى ضد نوري المالكي لمعرفة دوره أو مدى تورطه بتفجير السفارة عام 1981 من خلال إقامة دعوى قضائية ضده بالمحاكم الدولية». 
وأشارت المصادر الى أن «فريق المحامين سيبدأ بالفعل إجراءات رفع الشكوى ضد المالكي من خلال جمع الوثائق والأدلة التي قد تثبت مسؤوليته أو علاقته بالحادث المذكور».
ويؤكد محامون وناشطون أن القضاء العراقي اذا فتح المجال أمام المواطنين لرفع الشكاوى ضد نوري المالكي ، فإن سيلا من الدعاوى القضائية سيفتح ضده بسبب أخطاء وممارسات وقعت أثناء فترة حكمه التي امتدت ثماني سنوات.

15 سبتمبر 2014

صحفي اسرائيلى : إذا دخلت داعش إلى الأردن - سنهاجم"

يؤاف شاحام
"إذا دخلت داعش إلى الأردن - سنهاجم"
قلق في إسرائيل من أن يؤثر التنظيم المتطرف على الجبهة الشرقية من إسرائيل، وشتاينتس يقول: "لن نجعل الأردن تسقط"؛ رغم ذلك، تم التوضيح أن إسرائيل لن تتزعم مكافحة التنظيم

جنديان من حرس الحدود الاردني في حالة الحذر على الحدود العراقية (AFP)
عبّر مصدر سياسيّ بارز في إسرائيل أمس عن إمكانية تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية خطر على المملكة الأردنية الهاشمية. على خلفية برنامج العمليات الجديدة للحكومة الأمريكية ضد داعش، كما انعكس في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال المسؤول السياسي: "يمكن لداعش أن تزعزع الاستقرار في المملكة الأردنية- مما سيؤدي إلى توتر أمني على حدود إسرائيل.
مع ذلك، استدرك المسؤول وقال إن الحديث في هذه المرحلة هو عن الاستعداد فقط، ورفض التطرق للإجابة على السؤال إذا ما كانت إسرائيل تنوي العمل داخل الأردن. أوضح المسؤول أن أحد جوانب الموضوع هو أن وجود إسرائيل العسكري في مناطق الضفة الغربية هو مصلحة أمنية مهمة.
وأثنى وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس أمس على إنشاء التحالف الدولي ضد داعش بل وتطرق إلى موضوع الأردن.‎ ‎"لن نجعل الأردن تسقط"، قال شتاينتس موضحًا: "أعتقد أن الأردن قوي بما يكفي ومع بعض الدعم الأمريكي فسيجابه أولئك الذين يطرقون أبواب حدوده". حسبما يقول، فإن احتمال فتح جبهة أخرى بين داعش والعراق هو احتمالا ضئيلا حاليًّا.
منذ عدة أشهر، عندما بدأ يتضح خطر داعش، طرح مسؤول سياسي أمريكي إمكانية عدم قدرة الأردن على مواجهة تهديد الدولة الإسلامية وحدها. إن تسلُّل التنظيم لمناطق المملكة هو أحد المجريات المخيفة بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
رغم المصالح الأمنية، أوضح المسؤول أن "إسرائيل ليست في جبهة الحرب الفعلية ضد داعش". كما وأوضح أنه "في حال كانت إسرائيل في المقدمة، من الممكن أن يضر هذا بتشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة". هناك في إسرائيل مخاوف من أن يُعرض الصراع مع داعش وكأنه صراع يخدم إسرائيل فقط.
كما وتطرق الرئيس الإسرائيل رؤوفين (روبي) ريفلين إلى تقدم داعش، وقال: "علينا مسؤولية إيقافهم، وذلك قبل فوات الأوان. والعالم كله كفيل بذلك. لقد أدرك الغرب أنه لا يمكنه الجلوس مكتوف اليدين".

صحفي اسرائيلى : كيري مارس ضغوطا كبيرة على قطر لطرد الاخوان؟

هل تُدير قطر ظهرها للإخوان؟
طُلب من عدد كبير من رؤساء الإخوان المسلمين ترْكَ قطر، وهذا عقب ضغط شديد مورس على الدوحة من أجل تسليمهم لمصرَ. سيذهب الرؤساء إلى تركيا
مظاهرة الاخوان في تركيا (AFP / ADEM ALTAN)

بعد فترة طويلة من توجيه الانتقادات على قطر إثر دعمها للمحور الراديكالي في الشرق الأوسط، تتخذ الدوحة خطوة مُفاجِئة: طُلب من سبعة من رؤساء الإخوان المسلمين الذي سكنوا في المنطقة، ترك الدولة. وجد هؤلاء الزعماءُ السبعُة في قطر ملجأ لهم بعد وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر، وسقوط نظام الإخوان المسلمين في الدولة، لكن حاليا؛ جُبروا على هجر ملجئهم هذا.
وفقا للتقارير، الضغط الأمريكيّ الذي مورس على يد وزير الخارجية، جون كيري، أثناء زيارته الشرقَ الأوسط قد أدى إلى أن تأمر قطر هؤلاء الناشطين بالرحيل. وافق إبراهيم منير، مسؤول جماعة الإخوان المسلمين والذي يقطن في لندن، على الادعاءات القطرية وقال لوكالة "رويترز" إنّ "السلطات القطرية قالت إنها تتعرّض لضغوط، وإن ظروفها لا تسمح بوجود هذا العدد في الدوحة".
صرّحت مصادر قطريّة أنّه على الرغم من الخطوة التي فُرضت على القيادة القطرية، فإنّه سيتمّ اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل انتقال الزعماء السبعة إلى تركيا. وفي الرد على التزام الدوحة بالتسهيلات لصالح هؤلاء التابعين للإخوان، لم يُبدِ الإخوان أيّ غضب تُجاه قطر، إنما أظهروا تفهّمهم إلى أنّ ضغط خارجي قهريّ هو ما أدّى إلى صرفهم من الدولة.
أكّد مسئولون قطريّون للإعلام العالميّ أنّ المطالبة بطرد هؤلاء الزعماء ليس بالأمر الجديد، وأنّه مذ أسبوعَين هناك رحيل من جماعة الإخوان المسلمين و"تحالف دعم الشرعية" من حدود الدولة.
وتنصّ التقديرات الآن بأنّه من غير المتوقع اتخاذ خطوات كهذه ضد قيادة حماس، التي تتكئ على قطر بشكل كبير، وخصوصًا في جولة المواجهات الأخيرة في قطاع غزة. كانت قطر وتركيا أكثر دولتين داعمتين لحركة حماس، وإثر ذلك يجب فهم واقعية أمر اختيار تركيا كمستضيفة لزعماء الإخوان الذين أُخرجوا من قطر. بينما يتعقّب تابعو حماس عن كثب بما جرى في قطر.

ألم يأن لحماس أن تغير وتبدل وخاصة أن الكُرة بٍملعبها؟


بقلم: رحاب أسعد بيوض التميمي
وأن العالم الأن مُنشغل عن حماس بمحاربة الدولة اﻹسلامية,الله سبحانه وتعالى أنعم عليكم بنصر تستطيعون استخدامه كمكتسبات تضغطون بها وتلوحون بقوة المنتصرعلى السلطة وعلى كيان اليهود,وعلى المجتمع الدولي الفاجر,خاصة بعد أن اعتاد كل أولئك على خذلانكم,
فلماذا إﻹصرارعلى إنتهاج نهج من لا يتعظ بما يذق ويواجه من تحديات؟؟
ولماذا اﻹبقاء على مُسايرة السلطة وأنتم من حقق اﻹنتصار،وهم من كانوا يحاولون تعطيله قرباناً لقادة أعور الدجال،وإنتصاراً ﻷنفسهم المريضة التي تسعى لسحب البساط من تحت أرجلكم حتى ينفردوا بالسلطة؟؟
ولماذا التمسك بمحاولة الصُلح رغم ما تلاقونه منها من غدر وخيانة بدعوى المصالحة بين أﻷشقاء ؟؟
وحتى لا تُتهموا بانكم من يعارض الصُلح ويُعطله,وأنكم غير متطرفون
أنتم غير معذورون ......حسب القاعدة الشرعية
(حسن النية لا يبرر سوء العمل)
وهذا سوء العمل بعينه.
ألم تفهموا القرأن جيداً,القرأن وهدي محمد صلى الله عليه وسلم علمني أن أسامح,أغض النظر ,أتجاوز عن حقي مع أخي وأختي وقريبي وجاري حرصاً على صلة اﻷرحام،وإبقاءاً لوحدة الجسد الواحد حتى لا يتمزق,فإن ثبت أن هناك من يسعى لتمزيق هذا الجسد بالفتنة بين الناس أو باللجوء الى اﻷسحار للإنقلاب على قضاء الله،وأذية الناس وجب هجرُه،
فكيف بمن ثبت ولائه لكل أعداء الدين وساعدهم في حرب اﻹسلام والمسلمين؟؟
إذا كان اﻹسلام جعل الولاء لله فوق أي ولاء،فوق الولاء للوطن،وفوق الولاء للنفس،واﻷبناء،واﻷباء،والدم،فإن تعارض وﻻئي لهم مع الوﻻء لله ورسوله قدمت الولاء لله ورسوله على الولاء لهم،ولم يجيز لي أن أتنازل عن معتقدي ومبدئي حرصاً على سلامة علاقتي بإبني وأمي وأبي وأختي،ولم يجيز لي حتى نصرتهم من باب اﻹنتصار لقبيلتي وعشيرتي إن كانوا على غير الحق,فكيف أوالي من ثبت ولائه لكل كفر اﻷرض؟؟
اﻹسلام علمني أن عروة هذا الوثاق تنتهي عندما يصبح الولاء لغير الله وعندما يصبح الولاء ﻷعداء الدين ..
ألم تسمعوا قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ*إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ*لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)]الممتحنه:1-3[
إن كان يجوز عقد صلح مع المحتل يجوزعقد صلح مع عصابة أبو مازن لأن التنسيق اﻷمني بينهم قائم حفاظا وخدمة لأمن اليهود ضارباً بعرض الحائط حقوق ومصلحة الفلسطينين,إذاً هو صلح مع اﻷعداء وليس اﻷشقاء.
وأي شقيق هذا الذي ولائه للمحتل..
وأي شقيق هذا الذي قرراته يملي عليه بها أبناء القردة والخنازير..
وأي شقيق هذا الذي لا يستطيع أن ينصر شقيقه ويرفع عنه الظلم عند مصيبته في المحافل الدولية التي ينتمي إليها ويقدسها..
بل يمتنع أن يخدم أخاه في إدانة هذا المحتل في المحاكم الدولية وهو أكبر شاهد على جرائمه خوفاً من أن يسجل له مظلمة عند أعدائه،وحرصه على علاقاته مع المحتل..
وأي شقيق هذا الذي يتأمرعليكم مع السي سي حتى يتم خنقكم في بيوتكم من خلال المعابر.. وأي شقيق هذا الذي تواطأ ويتواطأ لتهجير الناس من بيوتهم في القدس لنيل رضا المحتل، ضارباً بعرض الحائط سلامة وراحة الفلسطينين وأمنهم,وغير مبالي بقيمة القدس ومقدساتها..
وأي شقيق يحرص على قذفكم بكل الشتائم كحرصه على عدم اﻹساءة للعدو المحتل بكلمة.. وأي صلح جربتوموه ولم تجنو منه إلا الدمار..
ألم تشعروا بعد أنكم أنتم متواطؤن ضد أنفسكم وشعبكم,حينما تصرون على إبقاء الباب مفتوح لمن لا يقدم عليكم إلا بكل شر وانكم تخدمونه من حيث لا تشعرون حينما تصرون على التطبيع معه،رغم تأمره عليكم وعلى معتقداتكم فترفعوا بذلك عنهم غطاء الذل والعار،بدل من أن تقوموا بفضحهم وفضح أعمالهم ونواياهم والتبرؤ منهم ومن ولائهم لأعداء الدين حتى يتم نبذهم والتبرؤ منهم من قبل كل حر
ألم تعلموا أن الصلح معهم مضيعة للوقت وستر لهم منكم وتغطية لجرائمهم .!!! وغسل لنجاساتهم وإدانة لإنفسكم!!!
هل تأملون خيراً ممن عرابه في التعامل معكم المحتل و السي سي وقادة الدجال؟؟
الله سبحانه قسم لكم جزء من اﻹنتصار لعلكم تغيرون وتبدلون وﻷن هناك بلا شك من الجنود من كان خالصاً لله تعالى بعيداً عن ما تنهجون.
هل بقي هناك قهر أو جرائم لم تذوقوها أو مؤامرات لم تتعرضوا لها حتى تحسبوا لها حساب عند أبو مازن والسي سي والمجتمع الدولي؟؟
حصار ولم يُرفع عنكم ولن يُرفع ما داموا باقون...
ذل على الحدود وقهر في المعيشة لن يُرفع ما ما داموا على عروشهم ...
ألم تدركوا بعد أن ذلك مخالف لحسن التوكل على الله,حينما يكون هناك حساب لهؤلاء الشرذمة على حساب شرع الله،عودوا إلى صوابكم وتوكلوا على الله فإنه نعم المولى ونعم النصير دون أن تحسبوا لهؤلاء الشرذمة أي حساب فهم لم ولن يرحموكم،عدا أن خشيتهم فيها تعطيل لنصرالله لكم .
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)) ]ال عمران:173 [
وإذا كان استغفار نبينا إبراهيم عليه السلام ﻷبيه لم يقبل عندما تأكد أنه عدو لله،وهو والده وأقرب الناس إليه ورغم أنه نبي الله ورسوله لم يتهاون الله في شأن والده إكراماً لنبيه لأن رفع راية الله هي الغاية والمبتغى تتلاشى أمامها أي ولاء وأية راية ألم تقرؤا قوله تعالى حينما نهى الله سبحانه سيدنا إبراهيم عليه السلام عن الدعاء لوالده بعد أن ثبت أن وﻻ ئه كان لغير الله ولأنه علا كلمة المشركين على كلمة الله التي جاء بها سيدنا ابراهيم
((وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) ] التوبة:114 [
وأين انتم من القاعدة الشرعية التي لا تقبل الذلة مع الكفار وأوليائهم قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)]المائدة :54 [
وان لم تظهروا العزة ضد كل هؤلاء اﻷعداء اﻷن... فمتى ستظهرونها؟؟
العزة سلاح من أسلحة القوة تستخدم حتى يبقى العدو مترهباً من المسلمين،يحسب لهم ألف حساب،
فكيف تعطلونها في هذا الزمن الذي تكالب به أعداء الله للنيل من اﻹسلام والمسلمين،وأذلوهم ونالوا من كرامتهم؟؟
وكيف تعطلونها أمام هذا العالم الفاجر الذي لا يفهم إلا لغة البطش والقوة،فتشيدون مرة بهؤلاء !! ومرة بهؤلاء !!
ألم تتعظوا مما حصل للأخوان المسلمين في مصر،والثمن الباهظ الذي دفعوه نتيجة مهادنتهم ﻷعداء الله،وأولياء الشيطان،ان تلك المهادنات لم تمنع عنهم بطش المتكبرين،ولم تستعطف عليهم أحد من أوليائهم الجبارين،ولم توقف كيد الكائدين!!
ألم يأن لكم بعد كل ذلك أن تغيروا وتبدلوا وخاصة أن الكرة في ملعبكم وهذا المجتمع وهؤلاء الدجالون لا يفهمون إلا لغة القوة والبطش.
فلماذا لا تستغلون إنشغال العالم بالتأمرعلى الدولة اﻹسلامية،وخوفه الشديد منها،لتحققوا لكم مكاسب وتنتهزوا إنشغاله عنكم،فتمرغوا أنوف أعدائكم وتسودون بها وجه السلطة اللعينة,وتكشفوا عنها لباس الزور والتزييف،وتظهروا أنفسكم بمزيد من القوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم
( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)]الانفال:60[
وبالله التوفيق.

نيويورك تايمز: تحول خطير.. المليشيات الشيعية تمتلك قوة جوية لكن أمريكية

ذكر مراسل صحيفة نيويورك تايمز في بغداد تيم أرانغو بتاريخ 1 أيلول 2014 أن القوات الجوية الأمريكية وفرت غطاءً جوياً لمقاتلي الميليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران نهاية هذا الاسبوع وامطرت المتمردين السنة المتطرفين بوابل من القنابل الأمر الذي مكن الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران من اختراق دفاعات المتطرفين السنة والوصول إلى قرية آمرلي. وأوضح المراسل أن المعركة في آمرلي شهدت وللمرة الأولى قيام طائرات أمريكية مقاتلة وميليشيات مدعومة من إيران بمواجهة عدو مشترك يتمثل بدولة العراق الاسلامية في العراق والشام. ورأت الصحيفة أنه في حال استمرار مثل هذه العمليات العسكرية فان ذلك سيكون مؤشرا على تحول هائل في موقف الولايات المتحدة من إيران. ومن شأن هذا التعاون أيضا أن يخلق تحالفا في المصالح بين الأمريكيين وعدوهم اللدود السابق من الميليشيات الشيعية التي كان رجالها قد قتلوا العديد من الجنود الأمريكيين أثناء فترة الاحتلال الأمريكي في العراق.
وفي هذا الصدد، يرى المراسل أن العرب السنة وإذا ما وجدوا بأن الولايات المتحدة قد عمدت إلى تعزيز قدرة الميليشيات الشيعية لصالح إيران فانها قد تعرقل المشاركة في الحكومة المرتقبة والتي تشكل الهدف بعيد المدى لتشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن الصحيفة لفتت إلى أن السيناريو الأسوأ سيتجسد بالتحاق مزيد من أهل السنة إلى صفوف مقاتلي الميليشيات الاسلامية المتطرفة، وهو الأمر الذي كان ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية السابق في العراق، قد حذر منه قبل بضعة أشهر عندما قال أنه “لا يجوز أن تتحول الولايات المتحدة إلى قوة جوية للدفاع عن المقاتلين الشيعة أو إلى طرف في نزاع شيعي ضد السنة”.
أشارت الصحيفة إلى إعلان الولايات المتحدة عن عزمها على مقاتلة قوات داعش في العراق وسوريا، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يتوافر فيه ثمة اتفاقا شبه تام في أهداف الولايات المتحدة وإيران بشأن العراق، إلاّ أن أهداف الطرفين تبقى متباينة في سوريا حيث لا يحظى نظام بشار الأسد بدعم الولايات المتحدة. خلص المراسل إلى القول بأن إيران تبقى المستفيد الأكبر من التدخل الأمريكي في العراق حيث ستتمكن من القضاء على نواة دولة اسلامية سنية متطرفة تحاول الظهور على حدود دولة إيران الشيعية.
مجموعة العراق فوق خط احمر

النفاق الدولي: ازدواجية حقوق الإنسان مع المسلمين


انور مالك
ثبت بأدلة دامغة أن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا المسلمين وبالضبط أهل السنّة، ويهضم كل حقوقهم التي شرّعتها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وهذا الأمر يجري حالياً بطرق مفضوحة خصوصاً في سوريا والعراق وفلسطين.
جرّم القانون الدولي قتل المدنيين أثناء الحروب وغيرها، كما جرّم التهجير والتعذيب والتنكيل بالإنسان والحطّ من كرامته الآدمية، ولا يستثني هذا عن ذاك سواء بسبب دينه أو عرقه أو لونه أو جنسيته أو جنسه. ولكن يجري عكس ذلك تماماً في سوريا، حيث قتل أكثر من 190 ألف مواطن أغلبيتهم من المدنيين، هذا أقل تقدير، والذي صدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتوجد أرقام أخرى تتحدّث عن أعداد فاقت الربع مليون سوري قتلوا خلال هذه الحرب النجسة. وجرى تهجير المدنيين في داخل سوريا وخارجها وبلغ عددهم حوالي نصف الشعب السوري حسب ما أوردته الأمم المتحدة نهاية أغسطس/ آب الماضي. رغم كل ذلك، المجتمع الدولي بقي يتفرج متظاهراً بالعجز أحياناً كأنه يتلذّذ بهذه المأساة الإنسانية التي أجمع العالم على أنها مأساة القرن.
لقد حدثت جرائم ضد الإنسانية في سوريا وتمّ توثيق ذلك من قبل المراقبين الدوليين الذين أرسلتهم الجامعة العربية ثم الأمم المتحدة من خلال أفعال القتل العمديّ والإبادة والاغتصاب، والإبعاد أو النقل القسري للسكان والتفرقة العنصرية، وهي جرائم يعاقب عليها القانون سواء حدثت في وقت السلم أو الحرب. 
كما حدثت جرائم حرب بشتّى أنواعها منها تعذيب الأسرى وإساءة معاملتهم وإعدامهم، وجرائم مختلفة موجهة ضد المدنيين السوريين في كثير من المدن كاغتصاب النساء والتعدّي على الممتلكات الشخصية، والتشغيل والتهجير والتعذيب والقتل الجماعي. كل هذه الجرائم المصنفة في القانون الدولي كجرائم حرب حدثت في سوريا وثبت بالتوثيق المستقل اقترافها من قبل نظام بشار الأسد.
لم يقتصر الأمر على جرائم ضد الإنسانية والحرب، بل ثبت على نظام الأسد ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من خلال القتل الجماعي المنظّم ضد جماعة محدّدة تتمثل في أهل السنّة بصفتهم الأغلبية الساحقة من السكان. والاتفاقية التي وافقت عليها الأمم المتحدة عام 1948 ووضعت موضع التنفيذ عام 1951 وصادقت عليها أكثر من 130 دولة بينها سوريا، صنّفت كإبادة جماعية بموجب المادة الثانية عدة أفعال ترتكب على قصد التدمير الكلّي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، وتتمثل في قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضائها، أو إخضاعها عمداً لظروف معيشية يراد تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، وفرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل هذه الجماعة ونقل أطفال منها عنوة إلى جماعة أخرى. لقد حدث هذا في سوريا وتكرّر كثيراً، وتجلّى أكثر من خلال مجزرة الكيمياوي في الغوطة الذي استهدف جماعة سنّية بقصد إبادتها، وأدّت إلى مقتل الكثيرين من بينهم الأطفال. كما ثبت ذلك في الحصار الذي يضربه جيش الأسد على قرى وأحياء وصل الحال ببعضها إلى أكل الحشيش والقطط وشرب مياه المجاري، ومات الكثيرون من الأطفال والنساء والرجال بسبب الجوع وانعدام التغذية والأدوية.
رغم أن القانون صنّف ما حدث في سوريا كجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، إلا أن المجتمع الدولي لم يتحرّك بل ساعدت بعض الدول عبر الأمم المتحدة نظام الأسد الذي يقترف هذه الجرائم وقدمت له الحماية الدولية ومنعت ملاحقته بموجب مواثيق الأمم المتحدة. والأكثر من ذلك أنه يجري استغلال الظروف من طرف أباطرة ومافيا صناعة السلاح من أجل المنفعة الاقتصادية عبر التجارة بأسلحة فتاكة تقدم للنظام كي يواصل حروب الإبادة ضد الشعب السوري، ويجري ذلك تحت رعاية القوى العظمى في العالم.
لقد دمّرت المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وروضات الأطفال ودور العجزة وملاجئ الأيتام ومخيمات اللجوء والمدن والقرى على رؤوس المدنيين، ولم يتحرّك المجتمع الدولي وظل يكتفي بالتنديد عبر تصريحات تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي، أو لتفادي حرج بعض حكام الشرق والغرب أمام شعوبهم المصدومة من هذه المحرقة التي لم يسبق لها مثيل. 
هذه الانتقائية التي تتنافى مع قيم القانون الدولي، لم تقتصر على سوريا بل نجد ذلك في العراق أيضاً، فمنذ غزو أمريكا له عام 2003 والمواطنون العراقيون وبالتحديد أهل السنّة يتعرّضون لشتى أنواع الجرائم، بينها التي مارسها الأمريكان مباشرة من خلال مجازر جماعية واستعمال الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرّمة دولياً، أو من خلال التعذيب في السجون وخير شاهد ما رآه العالم من صور فاضحة لسجن أبو غريب. كما واصلت الحكومة الطائفية المدعومة من أمريكا جرائمها ضد السنّة العراقيين، حيث مارست عليهم شتّى الجرائم ضد الإنسانية من اغتيالات وتفجيرات ضد المدنيين والقتل على الهوية من قبل مليشيات طائفية، والتهجير والاختطاف واغتصاب النساء في المعتقلات. رغم كل ذلك لم يهتم المجتمع الدولي بدوره ولا تحمّلت أمريكا مسؤوليتها الأخلاقية بصفتها المتسبّب في كل ما يحدث، وذلك لإنقاذ هؤلاء من الانتهاكات الجسيمة التي تمارس من طرف الحكومات الطائفية المتعاقبة على قيادة العراق.
صمت المجتمع الدولي على مدار 11 عاماً والمسلمون السنّة يتعرّضون للإبادة الطائفية الكاملة الأركان، ولكنه بمجرد أن تناولت وسائل الإعلام بطريقة مشبوهة ما يحدث مع الإيزيديين والمسيحيين في العراق، تحرّك هذا العالم بازدواجية مقيتة تسيء كثيراً للقانون والشرعية الدولية والمواثيق الأممية التي صادقت عليها أغلب دول العالم. نقول ذلك ونحن دافعنا عن حقوق من ذكرنا وطالبنا بحمايتهم وتمكينهم من كل حقوقهم في المواطنة والعيش والكرامة الآدمية.
العالم الذي انتفض لأجل الإيزيديين والنصارى في العراق، هو نفسه الذي غضّ الطرف عن جرائم أخطر منها مورست على السنّة في العراق وسوريا. وهو العالم نفسه أيضاً الذي يلتزم الصمت تجاه المجازر الصهيونية القذرة في غزة، بل ذهب إلى حدّ دعم حكومة الكيان العبري وهي تبيد المدنيين في مجازر لا يوجد قانوني واحد على وجه الأرض لن يصنّفها كجرائم حرب إن لم تبلغ درجة الإبادة الجماعية. كما أنه العالم نفسه الذي يصمت عن جرائم يتعرّض لها المسلمون في بورما من طرف البوذيين ولأسباب دينية القصد منها إبادة المسلمين فقط. كما أن العالم الذي غضب من سيطرة تنظيم القاعدة على شمالي مالي هو نفسه الذي يسكت عن جرائم إبادة تقترف بحق المسلمين في إفريقيا الوسطى ضمن حملة عرقية ممنهجة.
للأسف الشديد، توجد ازدواجية ونفاق دولي ينتهج في العراق وسوريا وفلسطين وبورما وأفريقيا الوسطى وغيرهم من بلدان العالم، التي يتعرض فيها المسلمون لكل ما جرّمه القانون الدولي وصنّفه ضمن جرائم حرب أو ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.
لقد سكت العالم عن جرائم طائفية ترتكبها إيران في سوريا والعراق ويدعّمونها في ذلك، بل تغاضى عن جرائمها في حق أهل السنّة الإيرانيين وأيضاً الشعب الأحوازي المحتل والبلوش وغيرهم، حيث تمارس شتّى الجرائم من تعذيب وقتل وحصار للمدنيين وانتهاكات للأرض والعرض وإعدامات على الهوية، ولكن بمجرد أن ظهر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصاراً بـ "داعش"، ومارس وحشية هي أصلاً جاءت كنتيجة حتمية لوحشية أخرى ظلت تقترف بحق أهل السنّة لسنوات طويلة، تحرّك العالم كلّه من أجل القضاء على هذا التنظيم الذي ينتهك حقوق الإنسان ويقترف جرائم الحرب، رغم أن هذا التنظيم صنّف كمنظمة إرهابية، وجرائمه لم تصل بعد إلى جرائم دولة ترتكبها إيران ونظام بشار وملالي العراق... وللحديث بقية.
..
الخليج أونلاين

وزير جزائري سابق: لهذه الاسباب أزاحوا "مرسي"


ال/صد{
استعرض الدكتور محيي الدين عميمور، وزير الثقافة الجزائري الأسبق، اللحظات الأخيرة فى حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وكواليس لقائه مع كاترين آشتون، مبعوثة الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن الرئيس الذي أطاح به الجيش "رفض أن يكون طرطورًا".
وأضاف "عميمور"، والذي عمل مستشار إعلامياً لكل من الرؤساء الجزائريين: هواري بومدين ورابح بيطاط والشاذلي بن جديد، أن الدكتور مرسى العالم الهندسي الذي لم تتحمله الهيمنة الغربية على مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضة للمصريين؛ فأرسلوا واردتهم "آشتون" لتساومه على أن يعيد تسليم مصر لإدارتهم عبر الحكومة التي اختاروا لرئاستها رجلهم "محمد البرادعي" ليحل محل الوطني "هشام قنديل" بعد أن رأوا تعاونه مع مرسي فترة رئاسة الحكومة واتهموه بالفشل.
وإلى نص المقال الذي نشرته صحيفة "رأي اليوم":
"أكره الرئيس الذي لم يمتلك من رئاسة مصر إلا اسم الرئيس!
بعد سنة من الفشل في حكم محمد مرسي لمصر؛ جاءت مبعوثة الاتحاد الأوروبي”آشتون” لتنقذ مصر من حكمه، فساومته في القصر الرئاسي، حُباً في مصر، وطلبت منه التراجع عن مشروع استقلال مصر في غذائها ودوائها وسلاحها؛ لتظل مصر في الحُضن الغربي متنعمة بالرخاء الاقتصادي ومتسلحة بالتكنولوجيا الغربية؛ وليظل الشعب المصري أقوى شعوب المنطقة صحة وأغناها مالاً وأسعدها حالاً؛ ولتظل مصر للشباب المصري يعمل فيها قبل أن يبيعها مرسي للسودان وقطر وليبيا وفلسطين ؛ فيضطر الشباب المصري للهجرة ليعمل خارج وطنه تحت مذلة الكفالة واستعباد الكفيل!
وقبل أن يحرم مرسي المصريين شربة المياه لصالح إثيوبيا وقبل أن يحرم المصريين من تعمير سيناء جاءت “آشتون” لتقوم بواجبها في حماية مصر من المصريين!
وبعد سنة من تعويق مرسي حتى لا يستقل بمصر عن الحضن الغربي المتقدم ويرمي بها في الحضن الشرقي المتخلف؛ أرسل ساسة الغربيين الكارهين لاستقلال مصر ( ليس كل الغربيين يكرهون الشرقيين) وارِدتهم لتخلص مصر من فشل مرسي الذي راقبوه سنة كاملة. وأدركوا بعد سنة أنهم لو تركوه أكثر من ذلك لنجح في مخططه الاستقلالي الذي يهدف إلى اعتماد المصريين على أنفسهم قبل الأوان وسعيهم لامتلاك غذائهم ودوائهم وسلاحهم!
لقد قرأ الغربيون الكارهون مرسي قراءة لم يقرأها كثير من المصريين، ولم يقرأها كذلك نفر من جماعته.
وأنتم تعلمون أن الغرب يعتمد في قراءاته وقراراته على المعاهد البحثية والمؤسسات العلمية لا على تضليل القنوات الفضائية.
ولقد رأينا جميعا كيف قام الغرب بوضع العقبات والمعوقات أمام مرسي حتى لا يتمكن من الاستقلال بمصر أو إنجاز شيء على الأرض فيفشل ويفشل معه مشروع نهضة مصر على أساس الإسلام؛ ليتبرأ المصريون من الإسلام كحل لمشكلاتهم ومُغَيِّر لأوضاعهم؛ ولتطمئن إسرائيل وأمريكا وأوروبا في الخارج ويطمئن النصارى في الداخل على أن مصر لن تكون للإسلام حتى لا يؤخرها عن ركب العالم المتقدم؛ صرَّح بذلك “تواضروس″ بابا الكنيسة المصرية على القنوات الكنسية قائلا: لن يحكم ـمصر مسلمون يجددون فيها سيرة المحتل عمرو بن العاص الذي احتلها منذ أكثر من ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثين سنة؛ بعد أن أعادها الرب إلينا!
وكلنا شاهد أجهزة الدولة ومؤسساتها وهي لا تأتمر بأمر “مرسي” وتعمل على تعويِقه والاستهزاء به والسخرية منه.
وقد بدأت محاولات تعويقه حتى قبل أن يتسلم مهامه كرئيس، مثل: حل مجلس الشعب، وإصدار إعلان دستوري يعوِّق مساره …
لكن مرسي تحرك وبسرعة فائقة على مسارات كثيرة، بـ “اسم رئيس الدولة” لا بأجهزة الدولة، حركة أزعجت نفراً من الساسة الغربيين وأبانت عن قدرة مرسي على استنقاذ مصر من حضن التبعية الغربية ؛ خصوصا بعدما رأوه على الأرض يؤسس لنهضة مصرية تستهدف اعتماد مصر على نفسها لتمتلك غذاءها ودواءها وسلاحها.
لقد انزعج الغربيون الكارهون لاستقلال الشرقيين من مرسي؛ بعدما شاهدوا إنجازاته في مخططه على مدار سنة وهو لا يمتلك من مقومات رئيس الدولة إلا اسم الرئيس.
إن أولئك الغربيين الكارهين لاستقلال مصر عن حضنهم قد اهتموا بمراقبة مرسي سنة كاملة؛ فلم يتحملوا إنجازاته بـ “اسم الرئيس″ الذي فصلوا عنه، بمعونة رجالهم في الداخل، أجهزة الدولة، بل وخططوا لفصله حتى عن جماعته وحزبه اللذَين ناصراه ووقفا وراءه وشدا أزره وساعداه في الخدمات الاجتماعية والصحية والتموينية والبحث العلمي.
*لقد وجدوا أن مرسي بِاسم الرئيس، دون معاونة أجهزة الدولة تحرك على مسار التطهير؛ فأقال بعد شهرين واثني عشر يوما مِن رئاسته ما يقرب من سبعمائة وخمسين قيادة عسكرية وأمنية على أعلى مستوى كان ولاؤها للغرب، لكن تفاجأ مرسي بأن التطهير يحتاج أكثر؛ لأن الفساد لم يكن يتوقف عند هذا العدد، وحتى لا تتهدم المؤسسات؛ طالَب مرسي كل مؤسسة أن تستشعر المسئولية الوطنية وتقاوم المفسدين داخلها ليتم التطهير الذاتي.
*وبِاسم الرئيس؛ عيَّن مرسي وزيراً للإنتاج الحربي ليبدأ إنتاجنا الحربي بعد أن توقف من عهد التآمر الخارجي والداخلي على الوزير الوطني الحر ” أبي غزالة”.
*وبِاسم الرئيس؛ توجَّه مرسي إلى الهند ، كما أعلنت الهند بعد الانقلاب ، واتفق على تصنيع قمر صناعي لتطوير الصناعات الحربية.
*وبِاسم الرئيس؛ اشترى مرسي غواصتين حربيتين لردع العدو الصهيوني، واشترى عددا من السيارات للشرطة المصرية ليرفع شأنها وتبدأ حياة نظيفة تمارس بمهنية أخلاقية عملها في خدمة الشعب وضبط الأمن.
*وبِاسم الرئيس طوَّر مرسي الهندسة المصرية الحربية لتصنع أول سيارة مصرية مائة في المائة وانتهى التصنيع وكان المصريون على موعد في يوليو الانقلاب للاحتفال برؤيتها والافتخار بتملُّكها والانتفاع بها.
* وبِاسم الرئيس؛ خطط مرسي لتنفيذ مرحلة مترو جديدة بهندسة مصرية مائة في المائة.
* وبِاسم الرئيس؛ استدعى مرسي كبرى الشركات العالمية لتتخذ مِن مصر مقراً لمصانعها حتى لا يظل المصريون يعملون خارج وطنهم تحت مذلة الكفالة واستعباد الكفيل.
ودعوة مرسي كبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر يعني نقل التكنولوجيا إلى مصر وانتهاج سياسة الصين في استقدام كبرى الشركات لتبني مصانعها في الصين لتصير النهضة صينية؛ وهكذا أراد مرسي أن تكون النهضة مصرية.
* وبِاسم الرئيس؛ تعاقد مرسي مع ماليزيا وتركيا على إقامة مدن صناعية بتكنولوجيا ماليزية وتركية وبعمالة مصرية ليعمل كذلك المصريون في وطنهم دون مشقة الغربة أو مهانة الكفالة.
* وبِاسم الرئيس؛ قرر مرسي تكريم المرأة المعيلة فرفع حقها في الدولة من أربعة وثمانين جنيها لثلاثمائة جنيه ثم وعدها بسبعمائة جنيها في يوليو الانقلاب وقال: وهذا لا يكفيها وسأظل أزيدها لتكتفي وتستقل بحقها دون أن تحتاج لعطف أو شفقة من أحد.
* وبِاسم الرئيس؛ أسس مرسي لتصنيع طاقة شمسية في صحرائنا الغربية.
* وبِاسم الرئيس؛ راح مرسي يؤسس لمشاريع عملاقة على جانبي قناة السويس ليجعل من مصر سوقا عالمية في صناعة وصيانة السفن وفي تسوق وتسويق منتجاتنا المصرية للسوق العالمية.
* وبِاسم الرئيس؛ أقام مرسي علاقات قوية مع جيراننا في السودان وفلسطين وليبيا؛ ليؤمن حدود مصر بقوة العلاقة مع جيرانها.
* وبِاسم الرئيس؛ انطلق مرسي يقيم علاقات حسن جوار مع إثيوبيا التي قاطعتها مصر لسنوات ليحمي حق المصريين في ماء النيل بعد أن دعمهم مبارك بتوصية إسرائيل على إقامة السد الإثيوبي.
* وبِاسم الرئيس؛ سعى مرسي لتعمير سيناء بعد أن كانت صحراء جرداء.
* ولا ننس التذكير بأن كارهي استقلال مصر افتروا على الرئيس مرسي بأنه باع قطعة من مصر للسودان وقطعة لغزة وقطعة لليبيا وزعموا أنه باع قناة السويس لقطر؛ وإلى الآن لم يظهر الانقلابيون عقود البيع ، فأين هي؟! ولماذا لم يحاكَم الرئيس مرسي بتهمة البيع؟!
* وبِاسم الرئيس؛ بدأ مرسي يمنح أطفالنا في المدارس جهاز تابلت صنع في مصر للمرة الأولى دونت عليه مقرراتهم الدراسية؛ ليربطهم بنهضة وطنهم في صغرهم وليرحمهم من حمل الكتب على ظهورهم.
* وبِاسم الرئيس؛ أسرع مرسي مع وزيره الإخواني” بَاسم عودة” الذي تعاون معه؛ لكفاية المصريين من القمح أساس غذائهم ووعد بكفاية كاملة من القمح المصري خلال عامين، وتحرك على الأرض فأمر ببناء الصوامع واستنهض همة رجال البحث العلمي في تحسين محصول القمح وشجع الفلاح ونزل معه الأرض في موسم حصاد القمح؛ ليشجعه على إنتاجه ورفع سعر إردب القمح وفتح مجالات تسويقه أمام الفلاح.
ولأول مرة نرى التجار يتهافتون على شراء قمح الفلاح المصري ويقيمون شونا لتجميع القمح داخل القرى والأحياء. ولم يكتف بذلك؛ فتعاقد مع السودان على تأجير عشرين ألف فدان جاهزة لزراعة القمح لصالح مصر على أرض السودان كمرحلة أولى.
وحارب الوزير الإخواني مافيا المخابز التي كانت تتجر في دقيق القمح المدعوم وتبيعه علفا لتجار المواشي.
ولأول مرة يحصل المصريون على رغيف خبز يصلح لاستخدام الآدمي.
وكذلك لأول مرة يحصلون على زيت مدعوم معلوم المكونات أصفر اللون مصفى يسر الناظرين.
كما حارب الوزير الإخواني الاتجار في الغاز المدعوم، وحدد سعر اسطوانة الغاز بعشرة جنيهات بعد أن وصل الاتجار بها إلى أربعين جنيها؛ ورحم المصريين من النوم في الطرقات في ليل الشتاء في حضن اسطوانات الغاز الفارغة ليستبدلوها بالممتلئة.
* وبِاسم الرئيس؛ حصَّن مرسي الجمعية المنتخبة لصياغة أعظم دستور عرفته الأمة المصرية وعرَضه على المصريين ليقرءوه قبل أن يستفتوا عليه. وفي عهد مرسي وضع أول دستور مصري تصوغه إرادة المصريين.
* وبِاسم الرئيس؛ استرجع مرسي الحق المصري في امتلاك خريطة المناجم التي توجد في الأرض المصرية والتي رفضت أمريكا وروسيا إعطاءها للمصريين منذ اكتشافها؛ فتعاقد مع الروس على شراكة اقتصادية شريطة أن تتملك مصر هذه الخريطة قبل أي شيء. ولأول مرة تنجح إرادة مصرية ــ بعبقرية الرئيس مرسي التفاوضية ــ أن تمتلك خريطة المناجم المصرية لتبدأ نهضتها في التأسيس للصناعات الكبرى.
والمقال يطول حين يستعرض إنجازات الرئيس″مرسي” الذي لم يمتلك من مقومات الرئاسة إلا “اسم الرئيس″ الدكتور العالم الهندسي الذي لم تتحمله الهيمنة الغربية على مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضة للمصريين ؛ فأرسلوا واردتهم “آشتون” لتساومه على أن يعيد تسليم مصر لإدارتهم عبر الحكومة التي اختاروا لرئاستها رجلهم “محمد البرادعي” ليحل محل الوطني “هشام قنديل” الذي أطلقوا عليه كلابهم الإعلامية ليغيِّره “مرسي” بعد أن رأوا تعاونه مع مرسي فترة رئاسة الحكومة واتهموه بالفشل؛ ليأتوا برجلهم الذي ساهم في تدمير العراق؛ ليستكمل دوره في تدمير مصر؛ لتقوم على أنقاض العراق ومصر دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
ولما رفض “مرسي” عَرض “آشتون” بأن يستكمل مدة رئاسته (طرطورا) ويترك إدارة الدولة لرئيس الحكومة المرتقب تعيينه من الغرب؛ هددته بالسجن قائلة:” إن غيَّرت رأيك فكلمني من السجن”؛ فأعلن الرئيس مرسي اختياره افتداء مصر بحياته جاعلا حياته ثمنا لحرية وطن لا هيمنة لأحد عليه؛؛
لهذا أعتذر إليك معالي الرئيس وأعلن بكل فخر : أُحبك مرسي وأعتز برئاستك.

الفيلم الوثائقي " dirty wars "الحروب القذرة" يفضح قذاره امريكا في العراق واليمن وافغانستان




يسافر المحقق الصحفي (جيرمي سكاهيل) لأفغانستان واليمن والصومال والعديد من الدول الأخرى التي وطأت عليها مدرعات وبارجات وصواريخ الجيش الأمريكي، في أفغانستان يحقق (جيرمي سكاهيل) في تستر الجيش الأمريكي والبيت الأبيض على مقتل أفغان مدنيين على يد القوات الخاصة المشتركة من بينهم نساء حوامل ،ايضا يحاول (جيرمي سكاهيل) كشف النقاب عن اغتيال الشيخ أنور العوالقي وابنة عبدالرحمن الذي لم يتجاوز 17 عاما ، ايضا يقدم الفيلم ان الطائرات بدون طيار لا تفرق بين مدني وغير مدني بل ان الطائرات بدون طاير قاتلت الكثير من النساء والاطفال في افغانستان واليمن ،يقدم الوثائقي أيضًا شهادات مختلفة لعملاء في المخابرات المركزية الأمريكية.

هيو -لوري بوجارد: ​دعونا نكن واقعيين في شراكتنا مع المملكة العربية السعودية لمحاربة داعش


المصدر
يتزامن هذا الأسبوع مع الذكرى الثالثة عشرة لهجمات 11 سبتمبر، عندما قتل تنظيم القاعدة 3.000 شخصًا في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل بولاية بنسلفانيا.
خمسة عشر شخصًا من الخاطفين التسعة عشر للطائرات التي استخدمت في الهجمات كانوا سعوديين. وكذلك كان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. ومنذ ذلك الحين، والولايات المتحدة تمارس ضغطا كبيرا على المملكة لمكافحة الإرهاب.
كما واجهت المملكة العربية السعودية سلسلة من الهجمات الدراماتيكية التي قام بها تنظيم القاعدة في المملكة نفسها منذ عشر سنوات وأدى إلى مقتل العشرات من الناس. ودفعت تلك التجربة السعودية للعمل بقوة لمنع وقوع هجمات أخرى داخل البلاد وملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوها.
كما منعت المملكة أيضا تدفق الأموال المخصصة للإرهابيين، وعملت على منع الخطب الدينية الداعمة للإرهاب، وسجن وإعادة تأهيل المتشددين. ورغم ذلك، مع مر السنين، اشتكت الولايات المتحدة -لسبب وجيه- أن هذه التعهدات مقيدة بقدرات السعودية وبالسياسة السعودية.
فقيادة البلاد السياسية (العائلة المالكة من آل سعود) والقيادة الدينية (أتباع المنهج الوهابي المتشدد للإسلام السني) تعايشتا في علاقة تكافلية لأكثر من قرنين من الزمان. كما تعتمدان على بعضهما البعض للحصول على الدعم والشرعية بين السكان. وممارسة الكثير من الضغط من أحدهما على الآخر، يعرض سلطة ونفوذ كلا المجموعتين للخطر.
أما اليوم، فهناك شيء واضح: وهو أن القيادة السياسية السعودية تنظر إلى داعش باعتبارها تهديدا مباشرا للمملكة، خاصة بعد الاكتشاف في وقت سابق من هذا العام بأن العشرات من المواطنين السعوديين داخل المملكة، خططوا بالتواطؤ مع أعضاء سعوديين في داعش في سوريا، لاغتيال المسؤولين الدينيين والأمنيين في البلاد.
وأعقب ذلك الاكتشاف أول هجوم يحدث منذ خمس سنوات على الأراضي السعودية من قبل فرع تنظيم القاعدة باليمن (القاعدة في جزيرة العرب). ففي يوليو الماضي، اقتحمت نصف دستة من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحدود السعودية من الجانب اليمني. وقام اثنين منهما بشق طريقهما إلى بلدة حدودية مجاورة وفجرا نفسيهما داخل مبنى حكومي.
وقبل ثلاثة أسابيع، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دعمها لداعش. كما أن هناك بوادر تعاون بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وداعش. مع تفاقم التهديد الإرهابي لداعش ضد المملكة العربية السعودية.
ومما زاد الطين بلة، هو أن معظم المهاجمين للحدود السعودية في يوليو الماضي، كانوا قد تخرجوا من برنامج إعادة تأهيل الإرهابيين في المملكة.
ووفقا لمسؤولين سعوديين، فإن واحد من بين كل عشرة من هؤلاء الذين يحضرون البرنامج يعودون إلى التطرف، كما أن اثنين من كل عشرة من المحتجزين السابقين بغوانتانامو الذين يحضرون البرنامج يعودون إلى التشدد. ويعتقد أن نسب الدعم الأيديولوجي لداعش بين المواطنين السعوديين ليست قليلة.
في مواجهة هذا الخطر المتنامي، فقد أظهرت القيادة السياسية السعودية عزمها على في محاربة الدعم الأيديولوجي والمالي والجهادي لداعش، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعات أخرى على غرار تنظيم القاعدة في الداخل؛ واتخاذ إجراءات جنائية ضد هؤلاء المتشددين وأنصارهم؛ واستخدام بعض القوة الناعمة لإضعاف دعم داعش من قبل المسلمين الآخرين خارج المملكة.
وتتخذ المملكة العربية السعودية هذه التدابير العلنية مع العمليات السرية في السياق نفسه، بما في ذلك في العراق.
وبينما تسعى واشنطن لإقامة شراكة مع المملكة العربية السعودية في مكافحة داعش، فإنه ينبغي ألا تضع دورا مهما للمملكة، ولا أن تبني توقعات غير واقعية حول مشاركة المملكة في الجيش وفي العمليات العلنية والنفسية وغيرها من العمليات. وحتى تصل واشنطن إلى أفضل نهج للشراكة مع السعوديين بما يخدم مصالح واشنطن الخاصة. يجب أن نفرق بين ما يظهر السعوديون أنهم على استعداد لفعله، وبين ما هم قادرون سياسيا على القيام به.
وسيحدد هذا النهج فوائد وحدود شراكتنا الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الصغيرة، والذين تتلاقى مصالحهم السياسية أحيانا وأحيانا أخرى تتباعد عن مصالح واشنطون وطموحاتها.
وفي هذا الصدد، من المهم أن تضع واشنطون في اعتبارها اثنين من المحاذير الهامة:
الأول هو أنه أبعد من الحرب على داعش، فإنه سيكون من الغباء أن تنظر إلى المملكة العربية السعودية كشريك للمساعدة في العمل نحو حل سياسي عادل بما في ذلك خلق نظام ديمقراطي في العراق وسوريا. فالمملكة العربية السعودية تضاد بشكل صارخ أجندات الديمقراطية وكذلك السلطة السياسية الشيعية في المنطقة. وجهود المملكة لتقويض الحكومة الأكثر تمثيلا في البحرين المجاورة هو مثال على ذلك. حيث ترى القيادة السعودية الديمقراطية على حدودها باعتبارها تهديدا لنظام السلطة المطلقة الذي تدير به البلاد.
والثاني يتعلق بفهم المملكة للإرهاب. فعندما يتعلق الأمر بتحديد من هو الإرهابي، فإن المملكة العربية السعودية لا تفرق بين المسلحين وبين النشطاء السياسيين السلميين. حيث سجنت المملكة مؤخرا داعية حقوق إنسان سعودي على أنه إرهابي.
وفي نفس الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بالعمل على توسيع قدرات المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، يجب عليها أيضا أن تواصل العمل نحو ضمان أن القدرات التكنولوجية وغيرها التي تقدمها للملكة لا تستخدم ضد الأشخاص الخطأ، وخاصة دعاة الإصلاح السياسي والمعارضين