24 أغسطس 2014

بيان لتيار المقاومة بحركة فتح: نلتحم مع حماس وفصائل المقاومة لتحرير كل فلسطين والمقاومة خيارنا

أـصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) تيار المقاومة بيانين جاء فيهما :

جيش الاحتلال لا تنفع معة سوى لغة الحوار بالذخيرة ومع تراكم الصواريخ الفلسطينية إنقسم العالم وارتدت المعركة على فاعليها 

لا يخفى على احد أن الولايات المتحدة الأميركية وعملائهما هما اللذين عملا بقوة على ترقية الدور الاسرائيلي في مغامراتهما نحو غزة ولكن اثبتت الوقائع ان الدبلوماسية الأمريكية حول غزة تفتقر إلى الخيال والالتزام بعد ان قامت باستحسان الردائة عبر الجيش الاسرائيلي وهم بكل الاحوال اجانب مثل المرتزقة فهم من كل المنابت . 
مع تراكم الصواريخ الفلسطينية إنقسم العالم وارتدت المعركة على فاعليها وستصبح بعض الدول متهاوية..! والضرب مستقبلا سيكون تحت الزنار وهنالك تكلفة عالية لمن لا يريد ان يفهم. فالغل والاحتقان والغضب اصبح بوصلة المرحلة 
لان إسرائيل اصبحت مكشوفة اليقين وكشفت بانها تروج للديمقراطية ولكن بالدم الفسطيني الاحمر وبة تقوم بتطبيق القواعد الانسانية  بهدم الابرج وبتجويع الشعب الفلسطيني بغزة وبالمقابل نجحت اجنحة المقاومة الفلسطينية كلها في الحرب الهجومية والإعلامية  والنفسية انهم «جنود بالحسم»، واحسنوا التصرف والحنكة.......
 وقد اثبتت الوقائع الميدانية ان مارشالات حروب الحصون والانفاق الفلسطينية انهم يتمتعون بحس تكتيكي وإستراتيجي ومقاتلين لاعدائهم بشراسة النمور وان القائد الحقيقي العسكري كان في المقدمة المقاتل الفلسطيني في مواجهة جيش الاحتلال لا خيار له بالتراجع مهما كان السبب، حتى لو وصلت المعركة إلى الالتحام يدا بيد بالسلاح الابيض فصمود الجندي والقائد الفلسطيني أياً كان نوع الفصيل الذي ينتمي اليه هو مقتل الاعداء في الصميم حيث اثبت المقاتل الفلسطيني بغزة انة لن يسمح للعدو ببسط سيطرته وتثبيت مواقعها على مناطق «النار»، وبالمواجهة المباشرة انكسر جيش الديجيتال والمدللين امام الزنود الغزاوية المقاتلة التي تتوحدت فور وصول جيش العدو فوضعوا ارواحهم على زناد بنادقهم وردوا اللعدو على اعقابة بكل «تحدٍ» وبوحل دمائة وسيذكر التاريخ ان المقاتل الفلسطيني هو من اعلى صنوف المغاوير والكوماندوز رجولة وصلابة وخبرة وهنا تكثر التخيلات والتخمينات وتجد الشائعات لنفسها مرتعا خصبا بين كبار الضباط الاسرائيلين ؟؟؟ 
وهاهو الجنرال غيورا آيلاند يُقّر بأنّ إسرائيل لم تنتصربحرب غزة بل تعادلت مع المُقاومة ويؤكّد أنّ الهجوم على غزّة لم يُجد نفعًا ويُطالب بتجويع سكّان القطاع 
رأى الجنرال في الاحتياط آيلاندالهجوم على غزة ماني على تقديرات خاطئة، ويتمثل في الاعتراف بأنّ إسرائيل والمقاومة الفلسطينيّة وصلا في هذه المواجهة إلى وضع التعادل، مشدّدًا على أنّ الإدعاء الإسرائيليّ بأنّها انتصرت هو إدعاء فارغ ولا يمت للحقيقة على أرض الواقع بصلةٍ. 
وأشار إلى أنّ الحقيقة الناصعة كالبياض، والتي تتمثل في أنّ الاجنحة العسكريّة الفلسطينية، استعدّ ت بشكل غير متوقع للحرب التي قمنا بها، ، لم يفقدوا البوصلة، ولم يفقدوا التوازن، 
كما أنّهم لم يشعروا أبدًا بأنّهم تحت طائل التهديد والخطر، على حدّ تعبيره. وأوضح الجنرال آيلاند أيضًا أنّه على الرغم من هذه الحقائق، فإنّ إسرائيل تقوم بالترويج لنفسها أولاً وللعالم ثانيّة ولمواطنيها ثالثًا بأنّها انتصرت في هذه الجولة، 
وتابع قائلاً إنّ السؤال الذي يتوجّب علينا مواجهته هو: إلى أين نذهب وكيف نُواصل؟ و في المُقابل ما زالت المُقاومة تُمطر إسرائيل بالصواريخ، أيْ أنّ الهجمات لم تُجد نفعًا، 
وطرح الجنرال الإسرائيليّ إنّ الطريقة الأنجع للضغط عليهم، هناك في القطاع، قطع الكهرباء والبترول، و الأكل والشراب والمياه، ، ولفت إلى أنّه يُصّر على ان غزّة تستمد شرعيتها من المواطنين الذين يدعمون المُقاومة بشكلٍ عامٍ 
، تهديد الكل الفلسطيني ضدّهم يُرعبهم و يردعهم. 
قال عسكري اسرائيلي: ما فعلته المقاومة بإسرائيل لم تفعله ثلاثة جيوش عربية 
وقال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت بان ما فعلته فصائل المقاومة في اسرائيل في تلك الحرب الدائر رحاها لم تفعله ثلاثة جيوش عربية خلال حروبها مع اسرائيل.وأوضح بن يشاي خلال مداخلة على الإذاعة العامة "ريشت بيت" أن المقاومة فعلت ما لم تفعله "الجيوش " خلال حروبهما مع إسرائيل. 
ولكن فصائل المقاومة نجحت نجاحا كبيرا في نقل المعركة داخل الكيان. 
وقال "ان اجنحة المقاومة نجحوا في استنزاف الجيش الاسرائيلي اولا ومن ثم الشعب الاسرائيلي، ففي حروب اسرائيل السابقة مع الجيش المصري لم ينزح اي اسرائيلي من بيته ولكن في الحرب على غزة نزح آلاف الإسرائيليين من بيوتهم، وجميع الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، في عداد النازحين بسبب شدة القصف من قبل فصائل المقاومة في غزة، حيث ان قذائفها وصواريخها لم تتوقف". 
واشار أن المعركة التي تدور رحاها بين غزة واسرائيل بحاجة الى دراسة عسكرية وسياسية جديدة،. 
وقال موقع تايمز اف اسرائيل ان فتح المعتدلة تنضم الى حماس والجهاد الاسلامي في اطلاق الصواريخ وان اجنحة حركة فتح المسلحة كتائب شهداء الاقصى والحسيني والعامودي والعودة اطلقوا قذائف الهاون والصواريخ على اسرائيل ونشرت بيانات تحدد الهجمات على صفحة الفيسبوك الرسمية لحركة فتح. 
لقد كانوا من بين أول من استجاب بسرعة للعملية العدوانية ضد[اسرائيل] ‘. 
وقال الموقع الاسرائيلي ان فتح نشرت شريط فيديو باللغة العبرية على صفحة الفيسبوك من كتائب شهداء الأقصى ‘تحذر الإسرائيليين بالفرار من البلاد، قائلة ‘الموت سوف يصلكم من الجنوب إلى الشمال. اهربوا من بلدنا دون أن تموتوا. لم يعد هنالك مجالا لمن يتشدقون بالتناقضات فالثورة اعادت انتاج نفسها بالمقاومة”. وهي بكل الاحوال من نفس جسم الموالاة والمعارضة والكيان الصهيوني يستهدف الاثنين معا والصواريخ الفتحاوية كانت رسالة واضحة للاحتلال بجاهزية الثوار الذين لن ينقطعوا عن القتال، فليس من المعقول أن يجلسوا مكتوفي الأيدي وشعبهم يذبح يوميا على يد قوت الاحتلال، جميع الاجنحة ورجال الحصارات قاوموا واستبسلوا بحزام ناري على انغام ان عشت فعش حرا وان مت فمت كالأشجار وقوفا ، وغلابة الايد التي تفجر دبابة اخيرا يجب توفيرالمقام المعنوي لاجنحة الكتائب الفتحاوية والعيش الكريم للمقاتلين الذين وهبوا أنفسهم دفاعاعن الحرية وانطلقوا حين عز الرجال ، خطوات رد الاعتبار للعاصفة واذرعها كتائب الاقصى والعودة وقوات عبد القادر الحسيني يجب أن تتم بشكل لائق يحفظ للمقاتل كرامته وعزة نفسه ومكانتة التي يسعى المتفرجين بتبديلها باشخاص ليس لهم علاقة بالنضال والكفاح المسلح ولا يوجد لهم بصمات ثورية اما الجيل القديم المقاوم والشاب الثائر في حركة فتح فهو من صيرورة العاصفة التاريخية ؟؟؟ 
وستبقى جدلية السياسي والعسكري قائمة ويبدو ان الشهور القادمة ستكون محل تدقيق وتقييم المجد للشهداء ولكل من حمل البندقية النظيفة في مواجهة العدو

وجاء في بيان اخر نشرته الجبهة : 
في ضوء التغول الإستيطاني الصهيوني في الأرض الفلسطينية التي ورثها الشعب العربي الفلسطيني المناضل وامتلكها جيلا بعد جيلمنذ الأزل ، وفي ضوء العدوان الصهيوني على شعبنا وتدمير منازل المواطنين على رؤوس أصحابها ، وفي ظل القتل الممنهج للأطفال والأُسر ، يرى تيار المقاومة الفتحاوية أن مقاومة الإحتلال فرض على كل مواطن فلسطيني، بل هو فرض على كل عربي مسلم من أقصى حدود الأمة إلى أدناها.
إن تيار المقاومة في فتح تيار متجذر ولا يشكل رد فعل أو مبارزة شعارات تطرح من هنا وهناك، وإنما هو تيار حقيقي كان وسيبقى ممثلاً لشرفاء مناضلين يلتقون مع كل مقاوم ومنتفض على سلطة الإحتلال ويؤمن بأن عزة الوطن بقوته، وقوة الوطن بوحدته وخاصة وحدة الفصائل المقاومة مهما كان لونها أو فكرها مادامت ترفض الإحتلال وترفض التعامل معه.
إن تيار المقاومة، وهو يرى مجاهدي فلسطين يرتقون إلى العلا عسكريين ومدنيين، كباراً وصغاراً ، ليس لهم ذنب سوى أنهم يحبون وطنهم، ويؤمنون بحقوقهم غير القابلة للتصرف، يؤكد على الثوابت التالية:-
1- فلسطين وحدة واحدة من النهر الى البحر ، وما يضير غزة يضير القدس ونابلس والخليل ويافا وحيفا.
2- عدونا هو الكيان الصهيوني ومن يسانده ، ونحن في خندق واحد مع من يقاتلهم بغض النظر عن خلافاتنا السياسية والعقائدية.
3- أهمية وحدة عمل الفصائل والاحزاب وكافة الأطياف الفلسطينية.
4- النظام الأساسي لحركة فتح هو مرجعيتنا التنظيمية والنضالية ، وعليه فإن التعامل مع العدو الصهيوني خيانة عظمى واجبة العقوبة.
5- أي حل لايضمن للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة يعتبر حلاً مرفوضاً ولاقيمة له. 
6- التنازلعن أي شبر من أرض فلسطين هو خيانة عظمى ويستحق العقاب.
7- المقاومة بكافة أشكالها هي حقٌ مشروع للشعب الفلسطيني ما بقي الإحتلال على أرضنا الفلسطينية ، وكل شكل من أشكال المقاومة له مكانه وزمانه.
8- المقاومة الشعبية هي أحد أشكال النضال، والانتفاضة الشعبية في باقي أرضنا الفلسطينية ينبغي أن تستمر حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
9- مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني أحد أشكال المقاومة، والخروج عليها هو دعم للاقتصاد الصهيوني.
10- علاقاتنا مع الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم يحكمهامواقف هذه الدول من مشروعية النضال بكافة أشكاله ضد العدو الصهيوني ، ولا نتدخل بشؤونها الداخلية ولا نسمح لها بالتدخل في شؤوننا الداخلية ،وأي خلاف بين الأطراف الفلسطينية يُحَلّْ فلسطينيا بما يكفل المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني.
إن تيار المقاومة في حركة فتح يدعو جماهير شعبنا التي بادرت إلى النزول الى الشوارعفي كل مكان مقاومةالاحتلال الصهيوني إلى إشعال انتفاضة ثالثة لاتقف إلا وقد حققت طموحات الشعب الفلسطيني في تحرير كامل ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، والله خير الناصرين.
وإنها لثورة حتى النصر

مقال مهم للكاتب الامريكى ديفيد هرست حول غزة ..وتعليق للاعلامية أيات عرابي

قبل أن تقرأ 

هافينجنتون بوست: ومقال جديد لدافيد هيرست بعنوان غزة صندوق باندورة لنتنياهو و قبل ما أتطرق لتفاصيل المقال هشرح بس اللفظ المستخدم في العنوان صندوق باندورا ومأخوذ من الميثولوجيا الإغريقية ( اللي هي الأساطير اليونانية) و يعني صندوق مملوء بكل الشرور البشرية - الاساطير اليونانية وباندورا حسب الاساطير اليونانية هي إمرأة كانت صاحبة مشاكل عملت علبة اي حد يفتحها تسبب مشاكل للي يفتحها وطبعا ديفيد هيرست هنا يقصد أن غزة بمثابة صندوق بانادورا مغلق بالنسبة لنتنياهو بما يفيد عنصر المفاجأة وكانت مفاجأة للانقلاب في مصر أيضاً.
وتعقيبا علي مقال هيرست الانقلاب عمل منذ بدايته علي خنق قطاع غزة و تدمير الأنفاق و في سبيل الهدف ده قطع شعرة معاوية بينه و بين أهل سيناء بالكامل و تصور انه لما يتشارك مع الصهاينة في الحصار علي غزة هيستطيع انه يقتلع المقاومة بالكامل لكن رد الفعل كان غير متوقع لأن المقاومة صمدت بشكل غير عادي و استطاعت محاصرة العدو اقتصاديا و تستنزفه و الجميل ان المقاومة الفلسطينية التي بدأت بامكانيات ضعيفة منذ عده سنوات أصبحت تعامل كند للجيش الصهيوني بكامل معداته على الرعم من تفوق الجيش الصهيوني في الدبابات والطائرات واستطاعت المقاومة ان تحاصر العدو وتوقف حركة الطيران في الاراضي المحتلة وتبدأ في استنزاف العدو اقتصاديا وتضع حكومة نتن ياهو في ازمة حقيقية وطبعا الصمود الاسطوري للمقاومة اثبت هشاشة الجيوش العربية التي هزمت اكثر من مرة امام العدو الصهيوني واثبت ان كل التاريخ العربي في الستين سنة الماضية كان مجرد خداع وانه عندما توجد ارادة حقيقية مهما كان ضعف الامكانات فإن صاحب الحق ينتصر والنموذج دا سيتم تصديره لكل دول الربيع العربي وسيتم تكييفه حسب ظروف كل دولة ودي النقطة التي لم يكن الانقلاب في مصر يتوقعها يعني زي ما بيقول المثل المصري تيجي تصيده يصيدك تداعيات النموذج البطولي للمقاومة ان شاء الله ستكون كبيرة على الربيع العربي لأن المقاومة الفلسطينية اثبتت ان الجيوش التي تقف في طريق الديموقراطية هي مجرد كيانات من ورق. 
الاعلامية أيات عرابي


المقال : 

لو أن بنيامين نتنياهو قرر عدم استخدام حجة الشبان المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا ليقوم بشن حملة استئصالية ضد حركة حماس في الضفة الغربية ثم بشن هجوم على قطاع غزة، فإن كثيراً مما تعتبره إسرائيل مفيداً لها في الوضع القائم حينها كان سيسمح له بأن يزداد سوءاً بالنسبة للفلسطينيين. ولكانت اتفاقية الوحدة بين فتح وحماس اتفاقية بالاسم فقط لا غير، تقفز من أزمة إلى أخرى، ومحمود عباس يتبوأ مقعده فيها كشريك أكبر. ولظلت رواتب ما يقرب من 50 ألف موظف حكومي في غزة غير مدفوعة، ولاستمرت حماس محتواة داخل صندوق صغير اسمه غزة، تعاني من مجاعة حادة في الأموال، ولظل تواصلها مع العالم الخارجي محظوراً على الجانب المصري بشكل أكثر حزماً مما هو على الجانب الإسرائيلي. إلا أن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 46 يوماً غيرت فيما يبدو كثيراً من ذلك، فقد أعادت توحيد الفصائل الفلسطينية، ولو على الأقل مؤقتاً، بطريقة ما كان لأي حوار في الدوحة أن يحلم بها، واضطر محمود عباس إلى أن ينأى بنفسه بعيداً عن إدانة إطلاق الصواريخ والإصرار بدلاً من ذلك على كسر الحصار، وأياً كان انزعاجه فيما وراء الكواليس من الرفض الفلسطيني للمبادرة المصرية، إلا أنه هو ومصر جرا باتجاه موقف المقاومة، وأنى له أن يفعل غير ذلك. أما حماس، فقد ارتقت بسبب حملة القصف التي شنت عليها وعلى غزة إلى واجهة القضية الفلسطينية، مما ضمن لها موقعاً ريادياً حول طاولة منظمة التحرير الفلسطينية، كما ارتقى داخل حماس جناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام. ونجم عن استهداف عائلات قادة حماس العكس تماماً مما كان يتمنى الإسرائيليون، فلا يمكن لأحد أن يقول، ولم يقل بذلك أحد في غزة ذاتها، إن المقاتلين جاثمون في أنفاقهم بينما يتلقى المدنيون كل الضربات. كان مدنيوهم، وكانت زوجاتهم وأطفالهم، من أوائل من قتلوا.
 في بيانه الذي ألقاه يوم الخميس، أمر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الوفد الفلسطيني الانسحاب من القاهرة، واصفاً المفاوضات هناك بأنها رقصة العفاريت، وذلك بعد محاولة اغتيال محمد الضيف، القائد العام للجناح العسكري، وقال: "فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم، وأي حراك على هذا المسار لا يلزمنا بالمطلق، ونحب أن نؤكد أن العدو قد ضيع فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسقف مطالب أدنى مما عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله".
 ما من شك في أن نبرة الحديث تنبئ بالكثير، فها هي كتائب القسام تبلغ ليس فقط حماس وإنما أيضاً الفصائل الأخرى الممثلة في الوفد بما يتوجب عليها أن تفعله. لم يسبق لكتائب القسام أن أصدرت من قبل بياناً سياسياً كهذا. إن كان ذلك يدل على شيء فإنه يدل على ما يتمتعون به من ثقة بالنفس. من تداعيات الحرب على غزة تلك الجهود التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حالياً لوقفها. قبل أسبوعين صدر عن ثمانية وعشرين وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي بيان طالبوا فيه بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك انسجاماً مع ما كانت تطالب به إسرائيل وكذلك مع الشروط المطلوبة لاستئناف محادثات الوضع النهائي. إلا أنهم الآن وصلوا إلى فهم أكثر واقعية يفيد بأن نزع السلاح غير قابل للتحقيق، وهم الآن بصدد الانتقال إلى موقف آخر خلاصته فتح الحوار حول الآليات التي من شأنها الحيلولة دون إعادة التسلح. ولا أدل على ذلك من أن مسودة قرار أممي أعدته الدول الأوروبية المعروفة بـ E3، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لم ترد فيه عبارة “نزع السلاح” إطلاقاً. مازال ينتظر من نتنياهو أن يقترح صيغة ما على الجناح اليميني في حكومته، ولذلك فإن كل ما سبق مجرد كلام.
 ولكن كلما طال أمد هذه الحملة العسكرية، سيتضاءل احتمال بقائها بلا ألم لإسرائيل، التي إما أن تشن سلسلة من الغارات الدموية الجديدة على مركز مدينة غزة، وقد حذر الجيش الإسرائيلي من مغبة ما قد ينجم عن ذلك من تداعيات، أو أنها ستجد نفسها مضطرة للتفكير بشكل متزايد بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى رفع الحصار. لعله يشعر أنه بين خيارين أحلاهما مر، وأمام مهمة خرجت عن طورها، إذ تؤذن بأن تتحول إلى ما يناسب حماس. لم يكن نتنياهو أصلاً ينشد حرباً طويلة، وبالتأكيد لم ينشد حرباً تؤدي إلى تنامي معدلات انطلاق صواريخ حماس مع مرور الزمن بدلاً من أن تؤدي إلى تناقصها. بدأت الجولة الثالثة من الصراع انطلاقاً من الرغبة بتحقيق تفوق سريع، إذ كان نتنياهو يأمل في أن يمكنه قطف رأس الضيف من ادعاء النصر. ولكن حتى لو تمكنت إسرائيل من قطف رأس الضيف فما كان ذلك ليغير من الأمر شيئاً، فسيرة الضيف تبين أنه بدأ حياته النضالية برمي الحجارة وانتهى به الأمر قائداً لما ينبغي أن يسمى الآن جيشاً صغيراً لديه ترسانته الخاصة به من الصواريخ. إذن، سيمضي جيل آخر من الشباب الفلسطينيين على نفس خطى الضيف. تداعى آلاف الشبان الفلسطينيين للمشاركة في جنازة قادة القسام الثلاثة الذين ضرجوا بدمائهم في الغارات الجوية التي تلت محاولة اغتيال الضيف، وكان هؤلاء الشباب في الجنازة المهيبة في مدينة رفح يقسمون على الانتقام لقادتهم. كلما اغتالت إسرائيل جيلاً من قادة حماس، يحل محله جيل آخر أكثر فاعلية، وترجع حماس أقوى من الناحية العسكرية. ولكن، ليس الشباب في فلسطين وحدها هم الذين تجذبهم قضية المقاومة، بل السنة في كافة أرجاء العالم العربي، وهو تحول يجدر بإسرائيل أن تأخذه على محمل الجد. بالنسبة لإسرائيل، قد يبدو الحصول على مساندة مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحركاً ذكياً على المدى القصير، إلا أن هذا الدعم السري ما لبث أن انكشف الغطاء عنه إذ فضحته الحرب على غزة. أما على المدى المتوسط والبعيد، فلن يصب مثل هذا التحرك في مصلحة بلد محاط من كل مكان بالأقطار العربية السنية، خاصة بعد أن عادت القضية الفلسطينية لتحتل مكان الصدارة في اهتمام العالم العربي الذي يعج بالصراعات. ويجدر هنا ملاحظة أن الممالك الخليجية والأنظمة العسكرية الدكتاتورية التي ساندت إسرائيل في حربها على حماس هي نفسها تلك الأنظمة التي سخرت أموالها ونفوذها لدعم الثورة المضادة على الربيع العربي.
 وبذلك توحدت القضية الوطنية الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال مع الانتفاضة العربية ضد الأنظمة الدكتاتورية المسنودة من قبل الغرب. وباتت كتائب القسام شعاراً مقاتلاً عابراً للحدود يتجاوز رفح، ويخاطب فيمن يخاطب شباب مصر أيضاً. هل كانت تلك هي نية نتنياهو حينما شن هذه الحرب؟ ربما لا، ولكنه قد يكون الواقع الذي لابد أن يتعايش معه إلى أن يتمكن من تغييره. لقد أصبحت غزة بالنسبة له صندوق باندورا. • صندوق باندورا هو الذي يحمل كل شرور البشرية بحسب الميثولوجيا اليونانية الشهيرة.

إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان على إسرائيل

كان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أن صاروخا اطلق من الاراضي اللبنانية سقط في شمال اسرائيل السبت مع استمرار المواجهات في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس

اعلن الجيش الاسرائيلي ان صواريخ اطلقت من سوريا اصابت اليوم الاحد جزءا من هضبة الجولان السورية المحتلة بدون ان تسبب اصابات.
وقال الجيش في بيان ان "خمسة صواريخ على الاقل اطلقت من سوريا واصابت نقاطا عدة في الجولان".
وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان مصدر الصواريخ لم يعرف على الفور والجيش الاسرائيلي لم يرد.
وفي تموز/يوليو، دفع صاروخ اطلق من سوريا الجيش الاسرائيلي الى قصف مواقع للجيش السوري.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان صاروخا اطلق من الاراضي اللبنانية سقط في شمال اسرائيل السبت مع استمرار المواجهات في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ.

استطلاع: 93% من الفلسطينيين يؤيدون حماس .. والغالبية تدين موقف مصر

مسلحو جماعات داعش (AFP)
%85 من الفلسطينيين يعارضون تنظيم داعش. %93 يعارضون نزع سلاح حماس و-%87 يؤيدون هُدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس
في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي وأجري خلال الفترة (14-19) أب 2014 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1000 شخص يمثلون نماذج سكانية من قطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن (85.2%) من الجمهور الفلسطيني يعارضون تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".
وقال الدكتور نبيل كوكالي رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن هذا الاستطلاع أجري في قطاع غزة خلال فترة هُدنة الستّة أيام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وسيتم نشر نتائج من الاستطلاع على مراحل آملين من نتائج هَذا الاستطلاع معرفة ما يفكر بها الشارع الفلسطيني في قطاع غزة وخاصة فيما يتعلق بعملية "الجرف الصامد" أو "العصف المأكول"، كما تسميه حماس .
وأضاف د.كوكالي أن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا يؤيدون تنظيم داعش ويعارضون نزع سلاح المقاومة ويؤيدون هدنة طويلة الأمد.
وبيّن د. كوكالي أن أغلبية الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة يؤيدون ذهاب السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي لتقديم شكوى ضد اسرائيل خلال الحرب على غزة.
وأشار د. كوكالي أن الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة راضون عن الدور الذي لعبته مصر خلال المعركة وأن اغلبية الجمهور الفلسطيني يعتقدون ان التدخل الايراني والقطري والتركي لن يلحق الأذى في علاقة حماس بمصر.
من ناحية أخرى بين د. كوكالي أن الجمهور الفلسطيني قيّم دور الرئيسي بارك أوباما بالسلبي خلال المعركة.

استعداد حماس
جواباً عن سؤال "هل كانت المقاومة مستعدة لهذا العدوان أم لا؟ " أجاب (57.9%) مستعدة كثيراً، (33.8%) مستعدة إلى حدٍ ما، (6%) غير مستعدة إلى حدٍ ما، (2.3%) غير مستعدة إطلاقاً.

نزع سلاح حماس
عارض (93.2%) من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، في حين أيد (3%) منهم ذلك، وامتنع (3.8%) من الإجابة عن هذا السؤال.

التهدئة
أيّد (87.6%) من المستطلعين هُدنة طويلة الأمد، (10.2%) هُدنة متوسطة الأمد، (2.2%) هُدنة قصيرة الأمد.

المحكمة الدولية
وأيّد (81.4%) من الجمهور الفلسطيني ذهاب السُلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي لتقديم شكوى ضدّ اسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال المعارك، في حين عارض (15.8%) ذلك، وتردد (2.8%) من إجابة هَذا السؤال.

تنظيم داعش
ورداً عَن سؤال "من حيث المبدأ، هل تؤيّد أم تعارض تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ؟" أجاب (13.1%) أؤيد، (85.2%) اعارض، (1.7%) أجابوا "لا أدري".

الدور المصري
وحول سؤال "إلى أي درجة أنت راضٍ من الدور الذي لعبته مصر خلال المعارك؟" أجاب (14.7%) راضٍ بدرجة كبيرة، (31.3%) راضٍ بدرجة متوسطة، (19.4%) راضٍ بدرجة قليلة، (33.4%) غير راضٍ على الاطلاق، (1.2%)أجابوا "لا أعرف".

23 أغسطس 2014

كاتب سعودي: بالأرقام مصر بيعت للإمارات!

المصدر
شكك الكاتب السعودي المعروف الدكتور محمد موسى الشريف،في الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة حازم الببلاوي رئيس وزراء حكومة الانقلاب السابقة للإمارات، وقال إن ما أعلن عن معونات بالمليارات يعتبر مقابل "بيع مصر للإمارات" حسب تعبيره.
وأضاف الشريف،في مقال له على صفحته على موقع"فيس بوك" نشرته عدة مواقع عربية،إنه تم خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات"السرية" التي تكبل مصر وتضع مستقبلها وأمنها واقتصادها رهينة لدى دولة الإمارات ، وأن تلك الاتفاقيات التي استطاع الحصول على معلومات وأرقام بشأنها ،ربما تفسر الدعم الكبير من قبل أبوظبي للنظام الحالي بمصر.
ووجه الشريف في مقاله عدة رسائل للمصريين أوردها في النقاط التالية :
أيها المصريون ..أرضكم بيعت للإماراتيين وستفجعون حينما تسقطون "الانقلاب " الذي كبلكم باتفاقيات أصبحت شبه موثقه دوليا
2-أغلب منافذكم الاقتصادية تم توقيع عقود بأسماء شركة "إعمار" و"داماك" (الإمارتيتان) التي نصف رأس مالها إيراني وستفجعون حينما ترون منطقة السيدة وقد هدمت .
3-أراضي بسيناء بالأميال بيعت لشركة "ذا فيرست جروب " (الإماراتية) لاستثمارها لمدة ٩٠ عاماً ووقعت العقود ليله أمس للأسف .
4 - شركة "إشراق" (الإماراتية) أعطيت حق إدارة شرم الشيخ عقارياً بقيمة عقد ١٠٠ مليون لمدة ٣٠ عاماً بينما ستجني الشركة ٤٧ مليونا في كل شهر.
5- الشركة الوطنية للسياحة والفندقة (الإماراتية) بلغت حصتها بناء ١٠٠ فندق ومنتجع في كامل مصر مع إعفاء من الضرائب لمدة ١٠ سنوات والأراضي مجاناً.
6- شركة طيران أبوظبي أخذت حق إدارة الخدمات الأرضية والتشغيلية لمطار القاهرة .
7- عقد لشركة "اراكان" (الإماراتية) لمواد البناء بحقها الحصري في توفير كل ماتحتاجة الدوله المصريه من مواد بناء بما فيها الجيش بدون ضرائب استيراد.
8- وقعت "دريك اند سكل" (الإماراتية) عقد للخدمات لصيانة الهندسة الكهربائية والميكانيكية والبنية التحتية والطاقة لمحطات الكهرباء بمصر.
9-البنك التجاري الدولي "أسهمه غالبيتها اماراتية" أخذ حق إدارة التداول في البورصة المصرية كوسيط بين شركات الأسهم والمستثمرين.
10- شركة "دانه غاز" المملوكة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أخذت حق التنقيب عن الغاز في كامل التراب المصري وحق تصديره مقابل إعطاءه لمصر مجاناً.
11-الفاجعه الكبري ..شركة صروح العقارية الإماراتية وقعت عقد تطوير مدن القناة بما فيها السويس في البنية التحتية بما يعني إدارة قناة السويس باطناً وظاهرا وتطوير البنية التحتية.
ولم يتسن ل"بوابة القاهرة" توثيق تلك المعلومات من مجلس الوزراء ،لعدم رد المتحدث الإعلامي للحكومة على الهاتف .

المتحدث باسم كتائب ثوار ليبيا: مصر والامارات يشاركون فى العمليات العسكرية ضدنا ونحتفظ بحق الرد عليهم

وول ستريت جورنال: هكذا ساهم الأسد بصعود داعش

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قريبة من النظام السوري أن الرئيس بشار الأسد ربى تنظيم الدولة الإسلامية وتساهل معه، وتحول هذا التنظيم من جماعة مسلحة تعمل على الإطاحة بالحكومة السورية إلى جيش يسيطر على مساحة كبيرة من أراضي العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس السوري قرر في بداية الانتفاضة قبل أكثر من ثلاثة أعوام ضد حكمه تجنب مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش في محاولة منه لتسليطه على الجماعات السورية المقاتلة من ذات التوجه العلماني. ونقلت عن عزت الشهبندر، وهو حليف للأسد ونائب سابق في البرلمان العراقي والمنسق بين بغداد ودمشق قوله إن الهدف من وراء هذه السياسة هو إجبار العالم للاختيار بين نظامه أو المتطرفين.
وقال "عندما لم يقاتل الجيش السوري داعش، فقد جعله أكثر قوة". وقال الشهبندر الذي عمل مساعدا مقربا لرئيس الوزراء العراقي المتنحي نوري المالكي ، إن الأسد تحدث إليه شخصيا عن هذه السياسة وذلك في زيارة له لدمشق في أيار/مايو الماضي، "وفي بعض الأحيان وفر الجيش السوري لهم- داعش- المعبر الآمن كي يقوم بضرب جماعات الجيش الحر والسيطرة على السلاح".
وقال عزت الشهبندر "قامت استراتيجية النظام على التخلص من الجيش السوري الحر، وترك لاعبين في الساحة السورية يواجهان بعضهما البعض: الأسد وداعش"، و"الآن تطالب دمشق المساعدة والعالم لا يمكنه رفض الطلب".

ضرب سوريا
وتضيف الصحيفة إلى أن داعش والذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية أيضا تحول لتهديد للمنطقة كلها وما بعدها، وأضطر تقدمه في الأراضي العراقية الإدارة الأمريكية للتدخل العسكري. وأقسم الرئيس باراك أوباما بمواصلة الغارات الجوية، بعد إقدام التنظيم على إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي. ويرى رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أنه لا يمكن هزيمة داعش بدون خنق قواعدها في داخل سوريا.
واعتمد تقرير الصحيفة في تصوير العلاقة بين النظام السوري وصعود داعش على مقابلات مع المعارضة السورية العسكرية والسياسية ومسؤولين في الحكومة العراقية ودبلوماسيين غربيين.
وعلى ما يبدو فإنّ النظام السوري غير من موقفه السابق ويقوم بمواجهة التنظيم الذي لعب دورا في نموه وتغذيته. ففي حزيران/يونيو قامت المقاتلات السورية بضرب مواقع التنظيم في الرقة، وهو أول هجوم واسع ضد التنظيم منذ ظهوره كرقم صعب على الساحة السورية. وفي هذا الأسبوع حلقت الطائرات السورية أكثر من مرة فوق الرقة.
ونفى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أن تكون الحكومة في دمشق أسهمت بصعود وأثنى على جهود حكومته وردها العسكري على داعش.
وقال "أولوياتنا تغيرت مع ظهور هذه الجماعة"، "في الشهر الماضي كانت تحمي دمشق مثلا أما اليوم فقد جاء دور الرقة". وتحدث عن عدوانية داعش التي قامت بسحق الجيش الحر "عندما واجهت هذه الجماعات فيما بينها، استفادت الحكومة السورية، فعندما تواجه أكثر من عدو ويواجهون بعضهم البعض فعندها تستفيد وتقف جانبا وترى من سيقوم بإنهاء الآخر".

تغيرت السياسة
ويقول الشهبندر إن نجاحات داعش الاخيرة أجبرت الحكومة السورية وحلفاءها الإيرانيين لحشد قواتهم العسكرية على أمل قيام الغرب بإلقاء وزنه خلف دمشق وطهران. وتعاون كهذا سيضع الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين مثل السعودية في وضع غير مريح بعد دعم الجيش الحر والمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
وقد تكون هناك إشارات على موافقة الأطراف التعاون فيما بينها. ففي العراق، تقوم الولايات المتحدة بتسليح قوات البيشمركة الكردية فيما أرسلت إيران مستشارين.
وكان النظام السوري قد أسهم بمساعدة التنظيم الذي سبقه وهو تنظيم القاعدة في العراق حيث كانت القاعدة تستهدف القوات الأمريكية التي احتلت العراق في ذلك الوقت.

الدور السوري
في عام 2007 ضربت القوات الأمريكية قواعد تابعة لتنظيم القاعدة في جبل سنجار، شمال العراق. وعثروا على كنز من الوثائق التي كشفت عن دور دمشق في تسليح المتطرفين، حسب الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت التي نشرت التقارير. وتظهر وثائق سنجار الطريقة التي ساعد فيها النظام المقاتلين العرب من كل أنحاء المنطقة للوصول للعراق عبر مطار دمشق.
وقامت المخابرات السورية باعتقال المقاتلين حالة وصولهم ونقلتهم إلى سجن صديانا العسكري خارج العاصمة. وفي حالة تبين أن هؤلاء يمثلون خطرا على البلد يتم التحفظ عليهم، ولكن إن كانت نيتهم المساعدة في قتال الأمريكيين، سهلت المخابرات السورية انتقالهم للعراق عبر الحدود. ودخل بهذه الطريقة مقاتلون سعوديون وليبيون وهم نفسهم الذي يملأون صفوف الدولة الإسلامية.
وبحسب علي الدباغ، المتحدث السابق باسم المالكي فإنه شارك في لقاء اتسم بالحدة في دمشق والذي طالبت فيه حكومة بغداد الأسد وقف تدفق المقاتلين التابعين للقاعدة عبر الحدود، ويقول إن سوريا رفضت الاستجابة للطلب. وبحسب ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "لعب نظام الأسد دورا مهما بصعود تنظيم داعش". وقالت إن النظام سمح بظهور وضع أمني تقوى من خلاله تنظيم داعش. واتهمت النظام بتقوية شبكات الإرهابيين وسهل عمليات تدفق مقاتلي القاعدة للعراق.

العودة للحياة
ورغم أن النظام السوري ينفي الاتهامات؛ إلا أن تنظيم القاعدة كان قد شل برحيل القوات الأمريكية من العراق عام 2011، حيث أعادت الجماعة تنظيم نفسها من جديد في شمال- غرب سوريا تحت إمرة القيادي "الجذاب" من سامراء أبو بكر البغدادي.
في أيار/ مايو عام 2011 وبعد اندلاع الانتفاضة السورية قامت حكومة دمشق بالإفراج عن أهم المعتقلين الأمنيين في سجن صديانا ممن اعتقلتهم بتهم الإرهاب، وكان الإفراج واحدا من سلسلة قرارات عفو عام، ومن بين هؤلاء تسعة على الأقل أصبحوا قادة لجماعات متشددة في سوريا، ومنهم أربعة في قيادة داعش.
ويقول السفير السوري في بيروت إن الحكومة أطلقت سراح المجرميين العاديين والذي قدمت لهم الجماعات المتطرفة المال حتى يقاتلوا الحكومة "عندما أفرجت سوريا عن هؤلاء لم يرتكبوا جرائم إرهابية" فقد كانوا مجرمين فقط. "في عام 2001 كانت هناك دعوات للحرية ووجهت اتهامات لدمشق بسجن المواطنين ولهذا أصدرنا سلسلة قرارات عفو عام كبادرة حسن نية".

ضرب الإنتفاضة
لكن بسام البرابندي، الذي كان يعمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية قبل انشقاقه عن النظام قدم رواية مختلفة حيث قال إن الخوف من الثورة السلمية كان وراء الإفراج عن الإسلاميين. "فقد فكر النظام والأسد أنهم البديل عن الثورة السلمية، فهم منظمون ولديهم عقيدة جهادية وهو ما يخيف الغرب".
وببداية عام 2012 تمكنت الجماعات المتشددة من تأكيد موقعها في الثورة السورية، حيث برزت جبهة النصرة لأهل الشام ممثل تنظيم القاعدة في سوريا كلاعب مهم. وانقسم التنظيم العام الماضي على نفسه، ومنذ ذلك الوقت قام المقاتلون الأجانب والفرع العراقي بتشكيل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما صار يعرف اليوم بالدولة الإسلامية.
ولأن داعش كان يكره الجيش السوري الحر وفصائله ـ باعتبارهم كفارا ـ فقد دخل في مواجهة معهم، ومنذ صيف العام الماضي بدأ حملة للسيطرة على مناطق الجيش الحر. وفي أيلول/ سبتمبر هزم داعش قوات عاصفة الشمال في بلدة إعزاز شمال سوريا واستمر التنظيم في تقدمه في حلب وبلداتها. ولكن ممارسات داعش ضد المواطنين والجماعات المقاتلة دفعت باتجاه تحالف من فصائل الجيش الحر التي قامت بطرد داعش من معاقله في الشمال.

صفقة مع أحرار الشام
وكان بإمكان التحالف مواصلة المعركة وطرد داعش من الرقة. ففي منتصف كانون الثاني/ يناير حوصر مقاتلوه في ثلاث بنايات من قبل الجيش الحر وأحرار الشام، وعندما وجد داعش نفسه في وضع لا يحسد عليه ناشدوا القوات المحاصرة باستخدام مكبرات الصوت وقالوا "نحن إخوتكم في الإسلام لا تقتلونا، ودعونا ننسحب بسلام بأسلحتنا" حسب محمد أبو سيف أحد مقاتلي الجيش الحر في الرقة.
وكان الجيش الحر يريد مواصلة المعركة وقتل عناصر داعش لكن أحرار الشام لانت فيما أصر الجيش الحر على مواصلة المعركة. وفي اليوم الرابع بدأت أحرار الشام بالانسحاب. وعلى ما يبدو فقد تم التوصل لاتفاق بين داعش وأحرار الشام لتبادل أراضي بينهما. فبمقابل انسحاب داعش من إعزاز القريبة من الحدود التركية وافق تنظيم أحرار الشام على الانسحاب من الرقة وتل الأبيض. وتغير الوضع بالنسبة لداعش فمن محاصر إلى مهاجم حيث وجد مقاتلو الجيش الحر أنهم محاصرون فيما أعاد داعش تجميع قواته وسيطر على الرقة. ومع بداية الربيع نشط التنظيم من قاعدته هذه وقام بسلسلة من الهجمات فيما قام فرع العراق بالمثل. وبحلول حزيران/يونيو أعلن البغدادي عن دولة "الخلافة" التي تمتد على منطقة مساحتها 1200 تشبه مساحة بلجيكا، ويهدد داعش الآن حدود السعودية والأردن وتركيا ولبنان.
وفي مدينة حلب، كبرى المدن السورية وتعتبر واحدة من معاقل الجيش السوري الحر المتبقية له قام داعش الشهر الماضي بالانسحاب من مناطقه، مما سمح للنظام الدخول إليها بدون طلقة واحدة. ويحاصر الجيش السوري الآن مناطق المقاتلين ولو سقطت هذه المناطق فيعني نهاية الثورة حسب قادة المعارضة.

سليم عزوز يكتب: الانقلاب يأكل نفسه:هل انتهى ساويرس سياسياً؟

August 22, 2014
وجاء بكرة. وقديماً قال المثل الشعبي: «بكرة نقعد بجانب الحيط ونسمع الزيط»!.
«الحيط» هو الحائط أو الجدار.. وقد جلسنا بجانبه، نراقب ونشاهد في صمت صخبهم وقد تجاوز عنان السماء. وتمثل هذا الصخب في الخلاف بين أركان الانقلاب، والذي وصلت تداعياته إلى إعلام الثورة المضادة، وتم وقف برنامج «الصندوق الأسود»، على الهواء مباشرة، ولم يكن مقدم البرنامج سوى أداة في يد أحد الأطراف، لذا فكان من الطبيعي أن يتم التخلص منه سريعاً، فاستمراره سيجعل الحرب على المكشوف، ليدخل القوم معركة تكسير العظام، غير المستعدين لها.. فالآن هم في مرحلة الضرب تحت الحزام.
تكمن المشكلة في أن عبد الفتاح السيسي «كالفريك لا يحب شريكاً»، وهو الآن يتصرف على أنه «صاحب الليلة»، وزعيم الانقلاب، وأنه «وحده لا شريك له»، وأن الآخرين يعملون عنده، وتسري عليهم القاعدة التي وضعها: «ستدفع يعني ستدفع»، في معرض حديثه عن صندوق جمع «التبرعات إجبارياً».. المسمى بصندوق «تحيا مصر». في حين أن رجل الأعمال نجيب ساويرس هو شريك في الانقلاب، وليس عاملاً في البلاط. والخلاف راجع إلى عدم فهم كل واحد منهم لدور الآخر.
فساويرس يملك عدة أحزاب ينفق عليها، أطلق عليها البعض «الشركة القابضة للأحزاب». وهو يمتلك، وشريك في ملكية، أكثر من فضائية وصحيفة. وقد مثل الغطاء المدني للانقلاب العسكري، والترويج بأن تدخل الجيش في يوليو (الأسود) كان بطلب القوى المدنية. في حين أن فهم السيسي للموضوع يتلخص في أن الجيش هو الذي أسقط الرئيس المنتخب بقوته، وأن جبهة الإنقاذ، التي تضم أحزاب الشركة القابضة، وغيرها، مثلت الشكل، الخادع للغرب، ودورها ليس أكثر من دور «ستارة المسرح»، لكن بطل المسرحية هو عبد الفتاح السيسي.
من الخطأ بمكان أن يتم تصوير الخلاف على أنه بين السيسي ومقدم برنامج «الصندوق الأسود»، فمقدمه ليس أكثر من «كومبارس» على مسرح الانقلاب، يردد ما يقوله «الملقن» له، المختبئ تحت المسرح، وهو كدور الراقصة غير المحترفة سما المصري، التي استدعت للقيام بمهمة التطاول على الرئيس محمد مرسي وجماعته، وبصفاقة راقصة، وقديماً قال حكيم أسبرطة: «إذا أردت أن تهزم رجلاً حرض عليه امرأة، وإذا أردت أن تهزم امرأة حرض عليها طفلاً».
« سما المصري» عندما تحولت إلى عبء على سلطة الانقلاب، تم إخراجها بشكل مهين، وكمنديل من ورق الكلينكس أدى المهمة المطلوبة منه.. ففجأة اكتشفوا أن فضائيتها تعمل بدون ترخيص، وبالمخالفة للقانون فأغلقوها. وربما أخبروها بأن دورها قد انتهى، فتصرفت على أنها صاحبة وجهة نظر، وليست مستدعاة للقيام بدور. وربما تضخمت ذاتها فذهبت تناقش أصحاب الأمر، فكان لا بد من صفعة تذهب السكرة لتحل الفكرة.
الحق المهضوم لجمال مبارك 
الذين يتماهون في الأدوار التي يقومون بتمثيلها ينسون أنفسهم أحياناً، ويتصرفون على أنهم أصحاب رأي. وقبل بزوغ نجم جمال مبارك، تطوع صحافي انتهازي ليس لديه ما يخسره، من كرامة أو حضور، أو حتى اسم، واخترع مشكلة أن الفتى جمال حقه مهضوم فليس من حقه أن يترشح لرئاسة الجمهورية. وكأن هذا الحق كان مكفولاً لعموم المصريين إلا نجل الرئيس. ولما لم يكن مسموحاً بالكتابة عن المذكور لا بالتأييد ولا بالرفض، استدعي الكاتب لمقر جهة سيادية، وهناك طلبوا منه التوقف عن الكتابة، وظن أنهم يختبرون إيمانه بالقضية فكتب مقالاً تالياً، عن الحق المهضوم لجمال مبارك.
عندها اتصل به وزير الإعلام حينئذ صفوت الشريف، ليقول له: «اعرض عن هذا»، فجادله الكاتب بأنه مؤمن حقاً بأن جمال مبارك حقه مهضوم، فجاء رد صفوت حاسماً: «لا تشغل بالك بحقه ابحث عن حقك أنت».
صاحب واقعة جمال مبارك كان متطوعاً، على العكس من «سما المصري»، ولا أظن أنه يتفق في هذا مع مقدم برنامج «الصندوق الأسود»، الذي يتم ترويج مقطع من حلقة له يشيد فيها بساويرس «الذي يعرفه جيداً»، ويعرف عروبته، وينفي عنه تهمة أن يكون قد طلب من الدكتور محمد البرادعي التعاون مع واشنطن والغرب وتجاهل الدول العربية.
أصل الحكاية لغير المتابعين، أن شخصاً لا يمتلك من مقومات العمل التلفزيوني شيئاً، ولأننا في زمن كله عند العرب بطيخ، فقد صار مذيعاً في قناة «القاهرة والناس»، لبرنامج يحمل اسم «الصندوق الأسود»، تقوم فكرته على تقديم مقاطع من تسجيلات هاتفية عبر برنامجه لنشطاء سياسيين، يجري إخراجها من سياقها العام بهدف التجريس والتشويه، وفي حماية من سلطة الانقلاب لا تخطئ العين دلالتها. وهي الحماية التي حمته من المحاسبة والعقاب، لأن الدور الذي يقوم به يخالف أبسط الحقوق الدستورية المكفولة للأفراد في أي مجتمع إنساني، ولو كان من أكلة لحوم البشر!
وعندما صار السيسي رئيساً، بدون برنامج أو خطة لمواجهة الفشل، وتراجعت الدول الخليجية الراعية للانقلاب عن تقديم المساعدات اللازمة له، لم يكن أمامه سوى رجال الأعمال المصريين، وعلى قاعدة فرض التبرعات، التي صارت أقرب لـ «الاتاوات»، التي يفرضها «الشبيحة» في «مواقف» السيارات «الميكروباص».
وبدا الولاء للسيسي لا يكتمل إلا بالتبرع لصندوق «تحيا مصر»، وهو «نبت شيطاني» لم يتأسس بشكل قانوني. وأحد المحافظين قام بخصم نسبة من رواتب الموظفين في إقليمه وتبرعه بها للصندوق. وإحدى الجامعات قررت خصم تبرع شهري لصالح الصندوق من الموظفين فيها. وللتأكيد على أن الأمر ليس إجباريا فقد قيل إن من يرفض ذلك عليه أن يتقدم بطلب لإدارة الجامعة ليصبح التبرع هو الأصل وليس العكس. وبطبيعة الحال فان من يرفض عليه أن يعد حقيبته استعداداً لزوار الفجر الذين سيأخذونه من الدار للنار، لأن رفض التبرع مقرون بعدم الوطنية، والسجن هو المكان الطبيعي لغير الوطنيين!
دعم نظام الإخوان
وعلى «القاهرة والناس»، استكمل صاحب «الصندوق الأسود» مهمته في التطاول على نجيب ساويرس، الذي تم اتهامه بأنه لم يقف بجانب «الوطن» في معركة الإرهاب. وأنه قام بدعم الإخوان بـ 7 مليارات جنيه وشقيقه ناصف أعطى لخيرت الشاطر ملياري جنيه، ولم يدعم صندوق «تحيا مصر».
ربما يقصد الضرائب التي تم دفعها في عهد الرئيس محمد مرسي، بعد سفره لفرنسا وإعلانه من هناك أنه مضطهد سياسيا من قبل النظام الإخواني، قبل أن يقر بالأمر الواقع ويتصالح على قيمة الضرائب المتهرب منها.
ويقول مقدم البرنامج إنه سافر الى باريس ليقبل يده حتى لا يدعم نظام الإخوان، لكنه قام بدعمهم. والمؤكد أن هذا اللقاء كان سابقاً على ما ذكره في حلقة من برنامجه من أنه يعرف نجيب ساويرس جيداً، ويعرف وطنيته وعروبته.
ساويرس اتهم صاحب «الصندوق الأسود» بأنه مخبر، وذلك في تغريدة له على «تويتر». أي يعمل بتعليمات من الأجهزة الأمنية. وصاحب البرنامج اتهمه على الهواء مباشرة بأن من يحركه هو عقيد بجهاز مباحث أمن الدولة.
وكان حديث «الصندوق الأسود» عن مكالمة هاتفية بين ساويرس والدكتور محمد البرادعي في آذار/مارس 2013، أي قبل الانقلاب بحوالي ثلاثة أشهر، كان ساويرس يتحدث عن موقف الفرنسيين، وكان البرادعي يتحدث عن الموقفين الأمريكي والأوروبي مما هو حاصل في مصر وكيف أن مواقفهما تبدو غير واضحة.
وهذه المكالمة كاشفة عن رفض كل من البرادعي وساويرس للحكم القائم في مصر حينئذ، وهو يحسب لهما بالمعايير التي تحكم الثلاثة بمن فيهم مقدم البرنامج.
بيد أن المشكلة تكمن في الدلالة، فساويرس والبرادعي ذهبا يطلبان المدد الغربي لمواجهة الحكم الإخواني. ولا استبعد في ظل هذه الحالة العبثية التي تعيشها مصر، أن يتم الدفع ببلاغ لجهات التحقيق يتهمها بالخيانة والتخابر، فان لم يتحقق الهدف الأعظم بسجنهما، فانه يحقق الهدف المهم وهو اغتيالهما معنوياً، فمصر لا تتسع إلا لشخص واحد اسمه عبد الفتاح السيسي. فنحن أمام مسرحية الممثل الواحد.
لقد نُسب للسيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد قوله إن نجيب ساويرس انتهى سياسياً. ويبدو أنه لا ينطق عن تخمينات فلديه معلومات في هذا الخصوص.
الرسالة وصلت في برنامج «الصندوق الأسود»، وقبل انتهاء الحلقة تم قطع البث عن «مقدم البرنامج» ليخرج معلناً أن «القاهرة والناس» باعها صاحبها واشتراها نجيب ساويرس، لينفي الاتهام بأنه موجه لا سيما وأن صاحب القناة هو صهر عبد الفتاح السيسي.
إدارة «القاهرة والناس» قالت إن قطع الهواء مرده إلى أن البرنامج خرج على المهنية، مع أن البرنامج اسماً ورسماً هو خارج عن المهنية من أول كلمة. وخروج مذيع عن المهنية مرة لا يبرر فصله نهائياً.. ولدي قناعة أنه سيعود الى موقعه قريباً لكن القوم يريدون أن ينفوا التوجيه في عملية اغتيال نجيب ساويرس.
إنه الانقلاب يأكل نفسه.. فدعنا نشاهد المباراة وكأننا في الملعب.
صحافي من مصر

22 أغسطس 2014

الاعلامية والشاعرة التونسية هاجر بنت حسين في لقاء رائع مع معتز


نص حكم المحكمة الثورية في غزة باعدام 18 جاسوسا لاسرائيل

اعدمت المقاومة الفلسطينية فى غزة اليوم ثمانية عشر عميلاً للمخابرات الصهيونية رمياً بالرصاص بعد ثبوت الأدلة والبراهين واعترافهم بما اقترفوه بحق أبناء شعبنا ومقاومته.
وقد أصدرت المحكمة الثورية بيانا اوضحت فيه الإجراءات التي اتبعتها في تنفيذ القصاص بحق العملاء، واطلع موقع المجد على اعترافات عدد منه والتي شملت متابعة ورصد قيادات وعناصر بالإضافة إلى أهداف للمقاومة كان منها منصات للصواريخ وانفاق، وكان من هذه المهام حسب اعترافاتهم:
- رصد لتحركات قيادات في المقاومة أدت إلى استهدافهم وارتقاء بعضهم شهداء.
- نقل معلومات حول عناصر للمقاومة وتم استهدافهم وارتقاءهم شهداء.
- الارشاد بالوصف الدقيق لمنازل عدد من المقاومين وتم استهدافها خلال الحرب.
- تحديد مواقع وأهداف مدنية وعسكرية من خلال اجهزة GPS.
- جمع ارقام هواتف عناصر للمقاومة.
- استلام اجهزة ومعدات من العدو لأغراض التجسس.
- تصوير أمكان عامة وارسالها إلى العدو الصهيوني.
- تصوير منازل وشقق سكنية وسيارات تتبع مواطنين وتم استهدافها.
- استلام أموال من العدو واعادة توزيعها إلى عملاء آخرين عبر النقاط الميتة.
- متابعة أنشطة وفعاليات تنظيمية وارسالها للعدو.
- بث وترويج عدد من الشائعات.
 
 
وقالت وسائل اعلام عبرية اليوم أن خمسة من العملاء تم قطع الإتصال بهم ويبدو أنهم سلموا أنفسهم بغزة، وذلك بعد عمليات الإعدام التي يشهدها القطاع.
فيما قال المستشار القانوني السابق للحكومة الإسرائيلية :قمنا بمسرحية خرق التهدئة لتبرير اغتيال الضيف.
وقالت وكالة «الرأي» الفلسطينية للإعلام، الجمعة، إن أجهزة الأمن التابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة، أعدمت 18 شخصا عقب ثبوت إدانتهم بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصدر أمني قوله: «جرى، منذ صباح الجمعة، إعدام 18 عميلا رميًا بالرصاص بعد استيفاء الإجراءات القضائية وثبوت الحكم»، وتابع: «تم إعدام 11 منهم صباحًا في مقر الجوازات، غرب مدينة غزة، فيما تم إعدام 7 آخرين بعد صلاة الجمعة أمام المسجد العمري بغزة».
وأشارت «الرأي» إلى أن أجهزة أمن المقاومة أعلنت عن مرحلة جديدة في محاربة العملاء بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال، أطلقت عليها اسم «خنق الرقاب».
من جانبها، علقت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية بقولها إن الإعدامات تأتي عقب استشهاد 3 من قادة حركة «حماس»، وهم محمد إبراهيم صلاح أبوشمالة «أبوخليل»، 41 عاما، ورائد صبحي أحمد العطار «أبو أيمن»، 40 عاما، ومحمد حمدان برهوم، «أبوأسامة»، 45 عاما، خلال غارة نفذها طيران الاحتلال، في رفح، جنوب قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، الخميس، إن «قرار استهداف قادة (حماس)، الذين يقفون وراء تخطيط اعتداءات إرهابية خطيرة اتخذ بفضل المعلومات الاستخبارية الاستثنائية التي قام جهاز الأمن العام (الشاباك) بجمعها»، حسب قوله.
ونشر موقع «المجد الأمني» الفلسطيني بيانا يوضح أسباب تنفيذ الإعدامات، وهي: «رصد تحركات قيادات في المقاومة أدت إلى استهدافهم، والارشاد بالوصف الدقيق لمنازل عدد من المقاومين، التى تم استهدافها خلال العدوان، وتحديد مواقع وأهداف مدنية وعسكرية من خلال أجهزة (GPS)، وتسلم أجهزة ومعدات من العدو لأغراض التجسس، وتسلم أموال من العدو وإعادة توزيعها إلى عملاء آخرين عبر النقاط الميتة، وبث وترويج الشائعات».
وحسب مصدر أمني فلسطيني قال إن «المقاومة لن ترحم أي عميل يضبط في الميدان، وستحاكمه ثورياً وستنزل به أشد العقوبات التي يستحقها».
وأكد أن «العملاء، الذين يتم ضبطهم يقدمون لمحاكمات عسكرية ثورية يشرف عليها خبراء في العمل الأمني والقضائي»، مشيراً إلى أن «العمل الأمني الثوري مقر قانونياً في جميع دول العالم خلال المعارك والحروب».