بعد حرب الفرقان وتحديداً في 27/01/2009 وفي برنامج الاتجاه المعاكس وصفت الطرف المقابل الذي ليس له من اسمه نصيب "نبيل شرف الدين" بأنه من صهاينة العرب وبأن الخارجية الاسرائيلية ربما تضيفه بعد الحلقة لقائمة "الشرف" التي أعدتها للكتاب و"المثقفين" الداعمين لها.
في 03/11/2012 وبعد اللقاء الشهير الذي تنازل فيه عباس عن صفد وحق العودة، وتحت عنوان "محمود عبّاس .. خسأت أن تمثل شعبنا" كتبت ما يلي:
"نعم محمود عبّاس أصله من صفد، ونعم هو وبكل أسف فلسطيني ...
وكذلك هناك فلسطينيون مجرمون وقطاع طرق وتجار مخدرات وعملاء...
ليس كل فلسطيني هو فلسطيني شريف أو نظيف أو وطني ...
ليس كل من يتحدث العربية بلهجة فلسطينية هو فلسطيني وطني ...
هناك صهاينة فلسطينيون ...
صهاينة القول والفعل ...
صهاينة أكثر من قادة الاحتلال وأعداء لشعوبهم أكثر من أعداء شعوبهم ....
هؤلاء لم ولن يكونوا أبداً ممثلين لنا أو لقضيتنا ...
ولن نقبل أبداً أن يتحدثوا باسمنا أو نيابة عنا..."
بالأمس 15/07/2014 وعلى شاشة الجزيرة وصف الكاتب ياسر الزعاترة الطرف المقابل له سليمان جودة قائلاً "أنت عربى صهيونى لا يمكن أن تمثل مصر"
نعم يا سادة هناك فلسطينيون وعرب صهاينة بالقول والفعل ومع سبق الاصرار والترصد، عبّاس، جودة، عكاشة، السيسي، عسكر مصر، عيال زايد وآخرون
وهناك صهاينة عرب مأجورين، يتحركون بالأموال لتحقيق رغبات من يدفع أكثر، كتاب وإعلاميون منهم من دخل قائمة الشرف أو العار الاسرائيلية في عهد خارجية تسيبي ليفني، وما زالوا يبثون سمومهم ليل نهار
وهناك صهاينة عرب حاقدون، مستعدون للوقوف مع الاحتلال فقط لأنهم ضد كل ما هو إسلامي أو وطني، منهم يساريون وناصريون وفتحاويون وغيرهم يزعمون الوطنية وهم أقرب للصهيونية
وهناك صهاينة عرب لا بالانتماء لكن بالغباء من خلال دفاعهم عن المجرمين والقتلة والسفاحين وتبنيهم روايات الاحتلال والطعن بالمقاومة والنيل منهاهؤلاء جميعاُ هم طابور خامس يعمل ليل نهار ضد قضايا الأمة وحقوقها مع اختلاف رتبهم ودرجاتهم وتأثيرهم
هناك من لا أمل منهم فقد ارتضوا واستمرأوا وباعوا أنفسهم وضمائرهم
وهناك الأغبياء بلا انتماء وهؤلاء ما زال فيهم بعض الأمل إن قبلوا تشغيل عقولهم ورفع أيديهم من امام عيونهم وإزالة أصابعهم من آذانهم
التصهين في حالتنا هو التحول لصف الأعداء عبر التاريخ وهو ليس ظاهرة فلسطينية أو عربية أو استثناء
في كل مراحل التاريخ وعند تعرض شعب ما للاحتلال يخرج صف العملاء والخونة ليقف مع المحتل، في فرنسا لإبان النازيين، وفي الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي، وجيش جنوب لبنان اللحدي وغيرها من الأمثلة التاريخية
الصهاينة العرب ظاهرة موجودة منذ نشأة الكيان الاسرائيلي لكنها باتت أكثر علنية وظهوراً وفجورا.
يبقى أن نقول أن انحراف الأقلية وتصهينها لا يُشين الشعوب، ففي كل شعوب الأرض هناك الرخيص الوضيع النذل وهؤلاء منهم
لا نامت أعين الجبناء
*مفكر قومى ومدير مركز الشئون الفلسطينية وباحث ومحلل سياسي