مرثية للرئيس الشهيد صدام حسين

http://arabic.rt.com/news/711601-%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%BA%D8%B2%D8%A9/
فيديو لمعرض صور للزعيم الخالد صدام حسين فى غزة الصمود


الشاعر حسن الأفندي 

ألا ما لقلبى جاء بعدك باكيا 
أعالج من خزي لنا ومراثيا 
وأندب أيام الإباء وعصره 
و(ناصر) قومٍ دام بالقلب باقيا 
وذكرى وتاريخا مجيدا وعزةً 
ودهرا تهاوى يا بثينة ماضيا 
ذكرت (كليبا) حين صار برأسه 
مثالا ويروِى أن (كليب) لغاليا 
نصرنا أخانا من ضعيفٍ وظالم 
وقول (قريْط) كم يعيب زمانيا (1) 
وقفت على تلك الطلول مسائلا 
عن الأهل والأجداد من كان ثاويا 
وأين سيوف ورّثوها لغيرنا 
فأصبحت الكَرّات ما بات ماضيا 
وكنت أظن الشبل يتبع ضيغما 
ويملك أنيابا يكشِّر لاويا 
أسائل عن بغداد أين رشيدها 
وأين حضارات غدون خواليا 
وإرث له التاريخ يركع ساجدا 
يبالغ فى تعظيمه متناهيا 
وعلم وعدل ردَّ من كيد حاقد 
وشعر يهز السامعين وراويا 
أبغداد ماذا ما دهاك بعصرنا 
وما كنت جرحا ناغلامتعاصيا 
تنام على جزِّ الرؤوس وشنقها 
وتنْكر ودا للذى كان حانيا 
وما وقّرت للموت يسحب ذيله 
ليقضى على من كان عنك محاميا 
وهل عاب صدام العروبة أنه 
يحاول أن يحيى بها المجد ثانيا 
تفرّد فى عزم وفى جد مخلص 
بحزم أبى ألا يكون مواليا 
لمن طمعوا فى خيرها وتراثها 
وكادوا لها كيدا يسر أعاديا 
ونادى بتحرير الشعوب وحقها 
ولبى لقدس العرب صوتا مناديا 
ومدَّ يديْ عونٍ لكل شعوبنا 
وما كان إلا الصدق جهرا وخافيا 
يناضل لم يبخل بفلذة كبده 
فداء لبغداد المحامد راضيا 
تشرّد أبناء له وعشيرة 
وما لان عودا أو يداهن غازيا 
ثبات له كم شرَّف العرب كافة 
يغيظ عدواً أو يناطح عاديا 
تحدى لموت لم يكن فيه راجبا 
ولا ضاق صدرا بالمقاصل خانيا 
شموخ كما الطود الأشم إباؤه 
وهل ظل إلا رافع الرأس عاليا 
يحاول من خانوه صنع إهانة 
ولكنه بالجأش أخرس غاويا 
وما نال منه الحاقدون قليلها 
وهل بان من ضرغام طأطأ ماشيا 
يٌعلِّم كل العالمين بسالة 
مثالا فريدا للشجاعة كاسيا 
وكل ابن أنثى لا أشك إلى بِلى 
ولكنما الأقدار تخطف غاليا 
ونبلى كما تبقى لعمرك سيرة 
فما عاد شعر للجروح مداويا 
فيا أيها الضرغام حسبك غاية 
لقد عشت بين الناس فيهم مباديا 
ويا أيها القَرْم الشهيد تحيتى 
فنم مستريح البال وسنان خاليا 
ويا رب فانزله الفراديس رحمة 
فقد كان يتلو للكتاب مواليا 
ويشهد أن الله لا شك واحد 
وأن رسول الله يشفع حانيا 

(1) هو القائل: لايسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا 

نبذة عن الشاعر: 
حصن إبراهيم حسن الأفندي (اسم الشهرة حسن الأفندي) 
من مواليد مدينة أرقو في شمال السودان وتلقي تعليمه الابتدائي والمتوسط بها. 
تحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية شمالي أمدرمان - آنذاك - وأكمل تعليمه الجامعي بمعهد المعلمين العالي بأمدرمان (كلية التربية جامعة الخرطوم حاليا). 
عمل معلما للرياضيات بالمدارس الثانوية السودانية , وشغل عدة مناصب إداريـة, مساعد مدير مدرسة ثانوية فمدير مدرسة ثانوية فمدير إدارة بوكالة التعليم الثانوي برئاسة الوزارة و أخيرا مدير الإحصاء التربوي بوكالة التخطيط , ثم طلب التقاعد الاختياري رغم أنه كان مرشحا لدرجة مدير عام. 
عمل مساعدا فنيا لمدير التربية والتعليم لمحافظة مسندم بسلطنة عمان بالإعارة من حكومة السودان في الفترة 1982 - 1987 - عاد لسلطنة عمان ثانية بناء على طلبهم في نفس وظيفته في أكتوبر 1989 وتقدم باستقالته إعتبارا من 1/1/2011م للتفرغ للكتابة. 
أب لابنين (طبيب ومهندس) 
يكتب الشعر منذ منتصف الخمسينيات، في طفولة مبكرة، ونشرت أشعاره بالعديد من الصحف العربية، وله علاقات ببعض الشعراء والأدباء في العالم العربي. 
وله العديد من المؤلفات، نثرية (كتابه ليالي الاغتراب بالتراي ستار – ثلاثة أجزاء). 
وكتاب الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه. 
وكتاب مقالات تحت مسمى أحوال وأقوال. 
وكتاب لمختاراته التي أعجب بها بالعربية والإنجليزية. 
وله كتب شعرية البوادر من سبعة أجزاء والجزء السابع الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى. 
الشعر موهبته والأدب هواية نماها بالمطالعة المتواصلة كما له دور في النقد الأدبي. 
- له العديد من الصفحات بكثير من المواقع الإلكترونية، وأحدها قدم كامل ديوانه الشعري تقريباً. 
- شارك في (سمنارات) وورش عمل بجامعتي عين شمس والإسكندرية في السبعينيات وفي الجامعة الأمريكية ببيروت في مجالات الرياضيات الحديثة وإدارة المدارس الثانوية والإشراف الفني الحديث. 
شبكة البصرة 
الخميس 7 شعبان 1435 / 5 حزيران 2014 

تصريح المتحدث الرسمي للمجلس العسكري العام لثوار العراق




بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي العظيم
ايها الثوار الأماجد
مر على ثورتكم نصف عام وها انتم تسطرون الملحمة تلو الأخرى لتسقطوا كل رهانات اعدائكم والمتربصين بثورتكم وفي كل يوم تنجزون ماهو اروع من اليوم الذي قبله وكنا قد نشرنا في مطلع هذا الشهر حصيلة لفعاليات المجالس العسكرية للثورة في عموم العراق وبينا فيه الخسائر التي تكبدها جيش المالكي خلال الفترة من الأول من ايار وحتى الأول من حزيران، وقد بينت تلك الأرقام أن المجالس العسكرية للثوار قد كبدت جيش المالكي ما يزيد على خمسة أضعاف خسائره في شهر نيسان. وهذا مؤشر يثبت للمتربصين ان المجالس العسكرية لثورتكم في نمو وتطور وأن عملياتها في تصاعد على العكس مما يثيره البعض من انحسار فعالياتنا أو قلتها.
الأمر الآخر هو ان هناك من ارسل لنا بتعليقات حول العمليات المصورة التي تضمنها الإصدار الأول للمجلس، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس قبل أيام، ويتهموننا بأننا نصرح نهاراً جهاراً باننا خرجنا مدافعين لا مهاجمين، ولكننا نستهدف الآن المقرات والنقاط العسكرية والأرتال؛ ولأجل ذلك نود ان نبين لشعبنا وللعالم أسره مايلي:
1. لسنا طلاب حرب ولكننا حملنا السلاح دفاعا عن شعبنا الذي يباد ويهاجم بشتى انواع الذرائع.
2. اننا نمتلك استراتيجية شاملة وتكتيكات تعبوية لكل موقف؛ تهدف الى الدفاع عن شعب العراق وتقليل الخسائر والضرر بالمدنيين العزل وبيوتهم ومدنهم .
3. الحرب صفحات وبعد ان انجزنا صفحتنا الأولى في مدن الفلوجة والرمادي والكرمة وابي غريب واوقفنا القطعات المهاجمه بدأ الجيش الحكومي بقصف البيوت بالهوواوين مختلفة العيار وهذا النوع من الأسلحة هو من أخطر انواع الأسلحة، واكثرها ايذاءاً لذا يعتبر استخدامه جريمة حرب وذلك راجع لطبيعة السلاح كونه غير موجها ولقنابره التي من الصعب اعطاء انذار مبكر بسقوطها وهذا ما دفعنا الى التخطيط بعمليات دفاع تعرضي نزيح بها خطوط القصف باتجاه الجيش الحكومي ونجعل مدننا وقرانا خارج مديات تلك الأسلحة.
4. ان تقديراتنا للموقف بشأن الفلوجة كقاطع عمليات؛ تدل على أن المالكي بعد ان خسر مواضع الهوواوين وتم ارجاع قطعاته وميليشياته الى الخلف لتصبح مديات اسلحتها قاصرة عن بلوغ المدن سيعمد الى زج القوة الجوية بالمعركة واستخدامه للقصف بالبراميل المتفجره مستندين بتلك التوقعات لثلاثة عوامل متحكمة: اولها افتقار المالكي للحكمة والخبرة، وثانيها شخصيته المشبعة بعقد الثأر والانتقام والجريمة، وثالثها افتقاره لقنابر الطائرات التي لم تزود بها القوة الجوية؛ وهكذا اندفع المالكي مسرعا نحو قرار غبي ادى الى أن يكشف عن نفسه كمجرم حرب، وان يخرق اتفاقية الدفاع الستراتيجي التي وقعها مع حليفته أمريكا وأثبت للعالم من هو المجرم الحقيقي الذي يستهدف شعبه وكسبنا اول جولة في معارك الدبلوماسية، فقد اثبتنا للعالم اننا طلاب حق وان سلاحنا شرعي من أجل درء الموت عن ابناء شعبنا.
5. ان تنفيذ جريمة القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقي من طائرات صنعت لواجبات النقل الجوي هي جريمة ضد الإنسانية، فاركان الدعاوى قائمة ومثبته فهناك جريمة وهناك مشتكين وهناك مدعى عليهم وبالفعل تم ضبط افادات كل المشتكين من الأهالي الذين تضرروا جراء القصف بالبراميل سواء بتقديمهم لشهداء او بأضرار مادية اما المدعى عليهم فان اللائحة تطول تبدأ بالمالكي ووزير الدفاع وتشمل جميع المخططين والمنفذين للعمليات الجوية، ونزولا إلى اسماء طواقم الطيارين المنفذين، وفنيي التسليح والتجهيز، وسيمثل هؤلاء جميعا امام محاكم العدل الدولية وهيئاته الجزائيه التي تراقب بكثب ما يحدث في العراق وهو اقل بكثير مما حدث في كوسوفو أو في مناطق نزاع غيرها .
6. نوجه ندائنا الى الطيارين والفنيين الذين يشاركوا في تلك الجرائم بأن ينسحبوا قبل فوات الأوان لأنهم سيقتادون الى المحاكم الدولية حتما ولن يمرر العالم جرائمهم مطلقاً ومن اراد ان يتوب ممن نفذوا جرائمهم فعليه أن يسلم نفسه إلى المجالس العسكرية التي بدورها ستؤمن تسليمه للجان دولية ويصبح شاهداً قبل أن يكون مداناً، وأن تكريم المالكي لكم بمنحكم رتباً لن يفيدكم فهي ادلة ادانة لكم ورتب عار وذل تحولكم الى سفاحين تستهدفون الأطفال والنساء والدور والعوائل الآمنة، وثقوا ان هذا المجرم الذي يدفعكم لأرتكاب هذه الجريمة لن يتردد في استهدافكم وتصفيتكم إذا ما اتم ما يريده منكم.
7. نوجه ندائنا الى اهلنا ذوي الضحايا والمتضررين جراء القصف الجوي بأن يسارعوا إلى تقديم دعاواهم وضبط افاداتهم لدى أي جهة يثقون بها، أو من خلال المجلس العسكري عبر مواقعه الرسمية على شبكة الانترنيت.
ختاما فاننا نجدد العهد الى كل العراقيين باننا سنكون درعكم الذي يصد عنكم شرور البغاة، ويتصدع على سطحه عنفهم لتنعموا أمنين مستقرين وإمضوا نحو تغيير واقع الذل والهوان بايديكم وستجدوننا مظلتكم وسيوفكم وبنادقكم التي ستحصد رؤوس العملاء المجرمين سراق اموالكم 
اللهم احفظ شعب العراق وارحم شهداؤنا الأبرار والله أكبر .
المجلس العسكري العام لثوار العراق
4 حزيران 2014

مجدى حسين يكتب:المؤسسة العسكرية تستعد للتضحية بالسيسى فى أول أزمة قادمة ولذلك يسعدها أن يكون ضعيفا منتوف الريش

>> هذا هو سر وقوف الإعلام الانقلابى ضده في يومين ثم معه في اليوم الثالث !
>> اسرائيل انحازت للسيسى لأن رئاسته ستقضى على الجيش المصرى
magdyahmedhussein@gmail.com
مازالت الناس حائرة في لغز الفضائيات التى انقضت على السيسى تنهش في لحمه وتسخر منه ومن إنفضاض الجماهير من حوله لمدة يومين كاملين ، ثم عادت وأدخلته الملحق في اليوم الثالث من التصويت ، وعادت سيرتها الأولى في الأكاذيب . وأصبح السيسى رئيسا أو كاد ووصل إلى كرسى الرئاسة منتوف الريش ، مهيض الجناح مترنحا ، متنحنحا أكثر مما كان ، البؤس يرتسم عليه وكأنه ضحية ومسكين ، يثير الشفقة أكثر مما يثير من الحنق . كيف حدث هذا ؟
هل شرب المذيعون لبن السباع عندما علموا بنزوله في أحد المولات ؟ وعندما نفد رصيدهم منه عادوا سيرتهم الأولى يتحدثون عن اكتظاظ اللجان في ساعات المساء ؟ والواقع إن أى قطة أشجع من هؤلاء ، بل هم يعتبرون الشجاعة بلاهة ، وقيمة دفنت منذ أجيال . هم مع الحاكم أى حاكم ومع جهازهم الأمنى الذى يعملون تحت سيطرته وتوجيهاته ، ويعلمون أن هذا هو الحاكم الحقيقى في الدول البوليسية ، الجهاز الأمنى أقوى من الديكتاتور نفسه لأنه ينام مستندا لسهر الأجهزة الأمنية على راحته واستقرار نظامه ، لذلك فهى دائما فوق المساءلة ، وعندما تستأجر أناسا ليسبوه لايفوته الأمر فيتصل بهم ، لماذا لاتقبضون على فلان أو تقتلوه أو تحبسوه أو تضربوه ؟ يكون الرد : يافندم نحن الذين نتركه يفعل ذلك بل نوجهه لذلك ، حتى لانترك الشارع في قبضة المعارضين الحقيقيين . فأقصى مايقوله الديكتاتور ساعتئذ عظيم . كلام معقول . ولكن يستحسن تخفيف الجرعة حتى لايسوق الناس فيها ويتشجعوا من ذلك !! وفى مثل هذه المواقف يتم الاتصال بإبراهيم عيسى وغيره لتخفيف اللهجة لبعض الوقت ، فيكتب مثلا في موضوعات فقهية أو فلسفية الخ .
الاعلامى الذى تربى في أحضان الأجهزة يدخل في يقينه أن الله في السماء والأجهزة الأمنية على الأرض . وأن الأجهزة سرمدية لاتموت ، وتعرف كل شىء وقادرة على كل شىء ، فهاهو أمن الدولة عاد بقضه وقضيضه ، وكل شىء عاد إلى أصله وأكثر . وأنت تعصى الله ألف مرة ولايحدث لك أى شىء ، ولكن عصيان الجهاز الأمنى لمرة واحدة خراب مستعجل . أذكر عندما تحدينا نظام مبارك بعد تجميده لحزب العمل وإيقاف جريدة الشعب قررنا عقد مؤتمر أسبوعى في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة وكان المؤتمر تتخلله أحيانا هتافات ضد مبارك نفسه ، ويمر الأمر( مؤقتا طبعا ) ولكن عندما قام شاب مرة بالهتاف ضد أمن الدولة والداخلية ، لم يمر الأمر واختطفوه مننا وعذبوه . فالحفاظ على قدسية الجهاز ومهابته لاتقل أهمية عن الصنم الأكبر ، بل أحيانا تزيد ، لأن الجهاز هو صمام أمن النظام . وهذا قانون عالمى وليس في مصر وحدها . أذكر مرة وانا في مكتبى بجريدة الشعب أثناء صدورها في التسعينيات من القرن الماضى تلقيت مكالمة من السفارة الأمريكية ، تحتج بشدة على أن متظاهرين تابعين للحزب يهتفون ضد السفير الأمريكى ، فقلت لمحدثى : ليس لدى علم بتفاصيل مايجرى في المظاهرة فأنا في مكتبى الآن ، ولكننا عموما لا نهتف ضد السفير الأمريكى .. نحن نهتف ضد أمريكا والحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكى ! فرد على ( وبمنتهى الجدية وبعيدا عن أى نوع من المزاح ) . ليس لدينا مشكلة أن تهتفوا كما تريدون ضد الرئيس الأمريكى ولكن الهتاف ضد السفير الأمريكى هو الذى يقلقنا !! فقلت له :رغم إختلاف الدوافع فأنا متفق معه لأن السفير الأمريكى لايعنينا في شىء فهو مجرد منفذ لسياسات واشنطن . ( انتهى الحوار ) والسفير الأمريكى في بلد كمصر لابد أن يكون عادة في المخابرات الأمريكية أو على الأقل يخضع لتعليماتها بالتجاور والتنسيق مع الخارجية الأمريكية ، ولابد أنه يدرك تماما أن المنظومة الأمنية أعلى من وزارة الخارجية ، بل وزارة الخارجية مجرد مكون من هذه المنظومة الأمنية التى تقود السياسة الخارجية .
إعلاميو الفضائيات الخاصة قبل العامة يعلمون هذه الحقائق بحكم عملهم وليس بحكم التحليلات كما يقوم العبد لله . ولايمكن تفسير سلوكهم وهو بالنسبة لى كالكتاب المفتوح ، إلا بتحليل الموقف السياسى ككل . وكل ماكتبته في سلسلة المقالات عن إعلاميى الانقلاب تحقق تقريبا ، ولكن ذكاء الخطة في الالتواء وتبادل المواقف وتقلبها وهو ما يحدث إرباكا للناس . لايزال الناس عموما سليمى الطوية ، ولايتصورون أن إنسانا إعلاميا محترفا يخرج يقول كلاما غير مقتنع به ، لا يتصور الناس ، كيف يتم تحريك إنسان بالزمبلك ، وأن يقول له : اليوم مجد في فلان ، اليوم هاجم فلان ، اليوم سياستنا كذا . وهى نفس طريقة عمل الممثلين ، ففريد شوقى في فيلم يكون وحش الشاشة ، وفى فيلم آخر يقطر عذوبة وإنسانية وغلب . ويتم تصوير ذلك على أن الاعلامى غير رأيه ، ولو كان الإعلاميون في الفضائيات الخاصة ( التى أنفقت 6 مليارات فقط في 13 قناة يملكها الأمين على سبيل المثال ) لو كان الاعلاميون يحددون ماذا يقولون فعلا لكانوا هم حكام البلاد بلا منازع !!
ويتم ترويج كلا م ساذج من نوعية أن أصحاب هذه القنوات من رجال الأعمال زعلوا من السيسى لأنه قال إنه سيأخذ أموالا منهم لبعض المشروعات ، ولوصح هذا الكلام لوقفنا مع السيسى ضد هؤلاء الجشعين ، ولكن مرة أخرى فإن رجال الأعمال أجبن من المذيعين والمعدين ( لايهتم المشاهد إلا بالمذيع ، والمذيع يلتزم بما يقول المعد ويكتبه له أو يقوله له عبر السماعة ، والمعد يجب أن يكون أمنيا أكثر من المذيع لهذا السبب ) رجال الأعمال أكثر جبنا من المذيع لأنهم أصحاب المال الوفير ، أما المذيع فيمكنه التقلب بين الفضائيات إن أخطأ ، هذا إذا تصورنا أن رجل الأعمال مستقل الإرادة أصلا عن الأجهزة الأمنية . الفاسد منهم يعرف الملفات التى ستحرك ضده إذا لم يسمع الكلام ، وغير الفاسد وهو نادر في هذا الزمان يعرف أيضا أنه يمكن أن يتحطم بسهولة عبر الضرائب أو غيرها من الوسائل . 
ابحث عن المؤسسة الأمنية العسكرية
الناس مظلومة فهى لاترى إلا الظاهر ، وعندما تفتحت عيونها بعد الثورة على حكاية الأجهزة الأمنية وكانت في السابق لاتسمع إلا عن أمن الدولة ، فأصبحت الناس تقول عندما ترى شيئا أو عملا أو تصريحا غير مفهوم تقول ( شغل مخابرات !!) . أى شغل عفاريت !
قلت في مقالات سابقة إن الحزب الحاكم الحقيقى في البلاد منذ 23 يوليو 1952 هو الجيش ، كان مجلس قيادة الثورة ، ثم بدأت الأجهزة الأمنية العسكرية ، وكل الخلافات الرئيسة على الحكم في البلاد كانت بين العسكريين : أزمة مارس كانت في بدايتها إنقساما بين العسكريين ، ثم في عام 1967 صراع عبد الناصر والمشيرعامر ، وكانت المخابرات مع المشير !! ، صدام 15 مايو 1971 كان بين طرفين من آخر من تبقى من مجلس قيادة الثورة و الضباط الأحرار.
تردد الأجهزة الأمنية أن مبارك كان ضالعا في مؤامرة إغتيال السادات . أى أننا أمام صراع عسكرى – عسكرى .
النزاع بين مبارك وأبى غزالة وتم حله بهدوء بإزاحة الأخير .
والنزاع بين المؤسسة العسكرية ومبارك بسبب مشروع توريث ابنه للحكم . ومن أطرف ما قرأت على لسان أحد وكلاء المخابرات : أن سوزان قالت لعمر سليمان أثناء حكم مبارك : جمال ده أنا ربيته وشلته على كتفى عاوزين تحرموه من الحكم !!
المؤسسة العسكرية ، الحزب الحاكم ، كبرت وتشعبت فبعد القوات النظامية والأفرع الثلاث الشهيرة : البرية والبحرية والجوية ، فهناك فروع أخرى – اقتصاد ومشروعات – كليات ونظام تعليمى متكامل – معاهد وأكاديمية ناصر – الرقابة الادارية الخ . ولكن ظلت القيادة في الرئيس العسكرى والمجلس العسكرى والأجهزة الأمنية العسكرية وأهمها ثنائية المخابرات العامة والحربية ، حيث برهنت الأيام أن المخابرات الحربية أكبر مما كنا نتصور وأكثر توغلا في الحياة المدنية والسياسية أكثر مما كنا نتصور .
وكان هذا الحزب الحاكم العسكرى مختلفا فيما بينه بعد ثورة 25 يناير في كثير من الأمور والتفصيلات أثناء عملية تسليم السلطة للمدنيين ، ومتى وكيف ؟ ولكنه كان خلافا في التفاصيل والتكتيكات ثم كان الحزب العسكرى على قلب رجل واحد في الاطاحة بمرسى . وظل كذلك لفترة من الوقت . ولكن ظهرت خلافات لأكثر من سبب :
أولا : ترى المخابرات العامة أنها هى الأولى بالقيادة لدورها الشامل وتاريخها العريض وأنها هى العقل المفكر للحزب العسكرى ، ولمصر طبعا . وسأكرر ماقلته من قبل مرارا سرا وعلنا : إننا مع دور صحى للمخابرات العامة يبدأ بالتركيز على العدو الحقيقى الصهيونى الأمريكى وينتهى بإنهاء دورها البوليسى الداخلى في تصفية الأحزاب الوطنية واختراقها . وأن المخابرات الوطنية رغم أهميتها القصوى في مواجهة التحديات الخارجية غير مؤهلة لتكون الحزب الحاكم كما يروج ممثلو الجهاز في العمل السياسى ولكن من الطبيعى أن تكون من مكونات السلطة الأساسية .
ولكن دعونا نعود لتشخيص الحالة . ترى المخابرات العامة أنها أحق بالقيادة من المخابرات الحربية ، وهى على حق إذا وافقت على مبدأ الحكم العسكرى ! لأنها مؤسسة على نحو أكثر شمولية من المخابرات الحربية التى من المفترض ألا تعمل إلا في صفوف القوات المسلحة أو تخترق العدو ( الاستطلاع ). وكان هذا سبب خلافات كثيرة بين المخابرات والمجلس العسكرى في عهد طنطاوى لأن طنطاوى كان يميل للمخابرات الحربية باعتبارها تابعة له ، في حين أن المخابرات العامة طول عمرها تابعة للرئاسة . ومع تصاعد دور السيسى تأكد علو المخابرات الحربية على العامة وهو أمر غير مقبول بالنسبة للأخيرة ، إذن نحن أمام صراع حزبى تعددى بين حزبين أو جناحين في المؤسسة العسكرية الحاكمة ، وعادة الصراع بين من هم في الحكم يكون شرسا وعنيفا ، أكثرعنفا وشدة من التعامل مع المعارضين ! تقولون كيف ؟ أقول لم يتعرض أى سياسى معارض حتى الآن لمحاول إغتيال جادة ( الحمدلله ) ولكن تعرض عمر سليمان في أيام الثورة . وهذه كانت محاولة من جمال مبارك بالتعاون غالبا مع المخابرات الحربية ، لأن المحاولة كانت احترافية وخطيرة . وجمال كان يعرف أن عمر سليمان هو المرشح ليكون نائبا لمبارك ومرشحا ليرث الحكم وهذا ما جرت محاولات عدة لتنفيذه آخرها ما حدث في الأيام الأخيرة للثورة بل تسلم عمر سليمان الحكم بالفعل لعدة أيام .
ثانيا : من الطبيعى أن تثور نغمة معارضة للسيسى داخل الجيش ليس على خلفية الخلاف بين الجهازين والتصارع على السلطة فحسب ولكن على خلفية إنحطاط كفاءة السيسى ، ولاشك أن بالجيش عقلاء وناس بتفهم بغض النظر عن رأينا في مواقفهم السياسية ، وقد رأينا في أحد التسجيلات كبار الضباط يعترضون على المتحدث باسم القوات المسلحة ووصفوه بأنه مخنث . والحقيقة إذا أراد أعدى أعداء الأمة أن يقضوا على الجيش المصرى شكلا ومضمونا فلن يجدوا أفضل من السيسى ليكون ممثلا له . فهو أسوأ شخص ممكن أن تجده ووصل به الأمر أنه لايعقل ماذا يقول ؟ ولايعرف كيف يقول كلاما مفهوما ومعقولا . فكيف هذا هو الذى سيقود الأمة ؟
ثالثا : وأيضا كان من مصلحة الجيش ألا يترشح السيسى لنفى فكرة الانقلاب العسكرى .
وللسببين الثانى والثالث كانت أيضا هذه وجهة نظر الولايات المتحدة كما أعلنها بوضوع وزير الدفاع الأمريكى، وولى عهد الامارات كرر نفس الكلام بتعليمات أمريكية للضغط على السيسى .
رابعا : هنا كان التطور الأخطر ، تدخلت اسرائيل وتمسكت بالسيسى ، وفرضت هذا على الولايات المتحدة ، وهذا نوع من الخلافات التكتيكية فأى مرشح آخر كعنان لم يكن ليخرج عن طوع أمريكا . ولكن اسرائيل رأت أن السيسى رجلها ، وهذا ثابت في كل ماينشر في اسرائيل ، ولكن ذكرت من قبل أن مصدر ثقة ومختبر بالنسبة لى أكد لى هذه المعلومة ، والحقيقة فإننى أعرض دائما المعلومة الموثوقة على التحليل العقلانى والرؤية المعلوماتية الشاملة ، ولايوجد تفسير في إختيار هذا الأبله لحكم مصر إلا هذا القرار الاسرائيلى الذى تحول إلى قرار أمريكى . وأرجو الرجوع لدراستى ودراسات غيرى عن كيف يحكم اليهود أمريكا وأنهم ليسوا مجرد لوبى ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط .
السيسى طوع بنان اسرائيل ليس لأنه أكثر عمالة من مبارك ، ولكن لأنه أكثر ضعفا ، فالعميل بدرجة حاكم يفاصل مع سيده ويقول : نعمل هذا ولاداعى لهذا ونؤجل هذا . ولكن عندما يكون ضعيفا يوافق على كل شىء . وهذا ماحدث لمبارك في سنواته الأخيرة ، فقد اعتلت صحته ، وأراد توريث الحكم لإبنه وأصبح أكثر خضوعا للهانم ، وأصبح تحت ضغط الجيش في هذه النقطة وخاف على ابنه من الاغتيال .وكانت أمريكا تطالبه ببعض الاصلاح السياسى وكان عاجزا عنه ، فكان يوافق على أى طلبات أخرى خاصة لإسرائيل . وظهر هذا في موضوع الغاز مع اسرائيل واتفاقات البترول مع الشركات الأمريكية والبريطانية وهى أمور كان لا يتصور أحد حدوثها .
وضعف السيسى يتمثل في ضعف كفاءاته الشخصية إلى درجة قريبة جدا من الصفر ، وأنه أصبح متهما بقتل آلاف المصريين ، وبالانقلاب على الشرعية ، وهى تهم عقوبتها الاعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة في أى نظام في الدنيا . وكل هذا وغيره يكفى ليكون دمية أو ( شخشيخة ) في يد الأمريكان والاسرائيليين ، وقد تعلم السيسى من مبارك أن الطريق إلى قلب أمريكا يكون عن طريق اسرئيل ، ولذلك فعل كل مايمكنه لإرضاء إسرائيل ، وقد أصبحت أكثر اقتناعا بأصل السيسى اليهودى بعد أن أعلن بافتخار أنه تربى في حارة اليهود وكان سعيدا باختلاطه باليهود . السيسى دمر أنفاق غزة بنسبة تجاوزت 90% وهذا مالم يحدث منذ استعادة سيناء حتى الآن . السيسى يدمر سيناء ويعزلها عن مصر بخطة واعية لتكون منطقة خالية من كثافة السكان ومرتعا للموساد الاسرائيلى ، منطقة عازلة بلغة الاستراتيجية buffer zone
فتصبح عمقا استراتيجيا لاسرائيل ولكن بصورة معكوسة ، أى عمق أمامى وليس خلفيا ، وهذه من مشكلات اسرائيل الأساسية أنها لاتملك عمقا داخليا كبيرا .وسعادة الباشا من أجل عيون اسرائيل يمنعنا من تعمير سيناء كما فعل سلفه مبارك رغم أنها 3 أمثال مساحة فلسطين .
خامسا : وهذا من أخطر أبعاد ترشيح السيسى ، فرغم أن المؤسسة العسكرية وإن كانت لاتريد التخلى عن السلطة ولا عن كل امتيازاتها الحالية إلا أنها في مجملها غير مستريحة لأداء السيسى عن حق أو عن طمع ( ضمن التنافس الذى أشرنا إليه بين الحزبين المخابراتيين ) ، ولكنها وافقت وأحنت الرأس للقرار الاسرائيلى الأمريكى ، وهو مايؤكد حالة التبعية المقيتة التى تعانى منه المؤسسة العسكرية للولايات المتحدة . وهذا طبيعى فلحم كتاف الجيش من عشرات المليارات من الدولارات من المعونة العسكرية الأمريكية خلال 3 عقود ( عيون العسكر مكسورة باختصار أمام الأمريكان ). وتذكروا كيف تأخر ترشيح السيسى لوقت طويل بسبب هذا الشد والجذب . وعندما حزمت أمريكا أمرها وخضعت لأمر اسرائيل أرسلت أشتون لمباركة ترشيح السيسى . فقررت المؤسسة العسكرية أن تخرب اللعبة من الداخل ، وهو نوع من التمرد البيروقراطى المعروف ، عندما يغضب الموظفون من رئيسهم ، لا يثورون علنا ، ولا يهاجمونه في وجهه ، ويقولون دائما : سمعا وطاعة يامولاى ، ولكن يتباطئون في العمل ، ولايقومون بواجباتهم بصورة صحيحة ، ويعطلون المراكب السائرة بأى طريقة كانت .
باختصارالمؤسسة العسكرية بقيادة المخابرات العامة هى التى دفعت الاعلام الخاص والعام لبهدلة السيسى في أول يومين ، وهى أساسا التى لم تشارك في الحشد المعتاد ، ورغم أن الشعب المصرى قاطع بحسم وحزم وإرادة واعية وهو صاحب الفضل الأول والأخير في هذا النصر الذى حدث بهذه المقاطعة الشاملة ، إلا أن المؤسسة العسكرية والأمنية شاركت في المقاطعة للدوافع السابقة حتى لقد أثر ذلك على الحشد الكنسى وعلى حشد الحزب الوطنى والبلطجية ورجال الأعمال ، بحيث لم يظهر إلا الرقاصات بهذه الصورة المزرية .
وتستهدف المخابرات العامة والمؤسسة العسكرية من ذلك أن يأتى السيسى ضعيفا ، ورقة مهترئة محروقة ، وربما يكونون قد فرضوا عليه شروط في آخر اليوم الثانى من التصويت ، ولكنهم في كل الأحوال لم يكونوا يستهدفون إسقاطه الفورى ، ولذلك اكتفوا بتعذيبه وفضحه لمدة يومين ، وحتى يكشفوا للأمريكان هزاله وضعفه وأنهم هم الأساس .
ومما يؤسف له أنه لايوجد أى مؤشر على أن ذلك يحدث في إطار التحرر من القبضة الأمريكية الصهيونية ، بل في إطار من يكون في السلطة . لذلك فإن استمرار الثورة السلمية في الشوارع وامتداد العصيان المدنى هو الحل لإنهاء سيطرة الحزب العسكرى على الحكم والاقتصاد ، بل بالأساس إنهاء حكم أمريكا واسرائيل لمصر تحت مظلة كامب ديفيد .
( الأحداث كثيفة ولم انته . إن شاء الله أواصل بعد 3أيام ).
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

سيسي مبارك .اجمل فيديو توثيقي


شاهد.. جون ستيوارت يشن هجوماً على السيسي بسبب باسم يوسف

شن الإعلامي الأمريكي الساخر جون ستيوارت الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بعد أن أعلن صديقه الإعلامي باسم يوسف عن نهاية برنامجه “البرنامج”.
وقال ستيوارت عن السيسي في حلقة الإثنين 2 يونيو الجاري من برنامجه The Daily Show: ” سيثبت لشعبه أنه هو قائد يتسم بالقوة والشجاعة، بحرصه على عدم تمكين باسم يوسف من السخرية من العنف الطائفي ومن نسبة البطالة التي بلغت 14%، ومن تضخم أسعار المواد الغذائية”.
وتابع: يؤمن السيسي بمبدأ: “لماذا تتخلص من إصابة في الوقت الذي تستطيع فيه أن تتخلص من إساءة؟”.

شاهد.. الممثل احمد راتب يسب الشرع والحجاب ويصف ايات لقرءان بالقرف على الهواء

مأساة عالم ذرة عراقي هائم على وجهه في شوارع بغداد

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد
في بلادنا يهان العلم ويتشرد المتعلمين ويكرم الطاغية ويبجل الدكتاتور
البروفيسور العراقي وعالم الذره حميد خلف العكيلي والذي يحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء الذرية هائم على وجهه في شوارع بغداد
وفي ألصوره يلجأ إليه الطلبه العراقيون عندما تستعصي عليهم بعض مسائل مادة الكيمياء وعلومها المعقدة

فيديو .. مهزلة ضاحى خلفان .. شئ لا يصدق

شاهد الفضيحة.. أمن مركزي بزي مدني يحتفلون بفوز السيسي في التحرير



واشنطن بوست: الجيش أكبر تهديد لحكم السيسي


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن أهم تهديد لحكم عبد الفتاح السيسي العسكري هو الجيش نفسه".
وأشارت إلى أن هناك نوعين من الحقائق الأساسية ،لفهم المعضلة التي يمثلها الجيش، أولهما :أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر الآن على نحو فعال يختلف كثيرًا عن مجلس قيادة الثورة الذي تولى السلطة في مصر عام 1952، وثانيهما: أن أحد دروس السلطوية هو وجود نوعين من المخاطر للحكم العسكري لفترة طويلة، أحدهما: حدوث انشقاقات في صفوف الضباط، والآخر: صعود جنرال على الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن "الضباط الأحرار" كانوا أقلية صغيرة من العقداء، وكان مجلس قيادة الثورة عبارة عن مجموعة من الضباط ذات الرتب المتنوعة، يجمعهم في المقام الأول الكراهية السياسية المشتركة للنظام القديم، وبعض الولاء الشخصي لجمال عبد الناصر، وعلى النقيض من ذلك يتكون "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" من أعلى التسلسل الهرمي لضباط الجيش، وأن وحدة الجيش - وليس أي رؤية أيديولوجية أو طموحات شخصية - هو الملتزم أكثر بالحماية.
وأضافت أن دراسة الأنظمة الاستبدادية لعقود من الزمان تبين أن الديكتاتوريات العسكرية تنتهي عندما تنشأ الانشقاقات بين صفوف الضباط "المتشددين" و"المعتدلين"، بما يقهر الترتيب الهرمي لضباط الجيش، هذه الاختلافات تنشأ من النزاعات حول العودة إلى الحكم المدني والعجز أو الفساد داخل الجيش نفسه، كما تنتهي الديكتاتوريات العسكرية عندما يحول أحد الضباط الديكتاتورية العسكرية إلى الحكم الشخصي.
وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة المصرية خاضت ثلاثة صراعات مريرة مع رؤساء مصر، وفي كل مرة تعرضت فيها المؤسسة العسكرية إلى خسائر سياسية كبيرة، حيث عانت البلاد في حالتين من هذه الحالات من هزيمة عسكرية ساحقة، عندما أسفر الصراع السياسي خلال الستينيات بين الرئيس جمال عبد الناصر ووزير دفاعه المشير عبد الحكيم عامر عن كارثة عسكرية في تاريخ مصر باحتلال شبه جزيرة سيناء بأكملها.
وتابعت أنه بتولي الرئيس الأسبق حسني مبارك رئاسة البلاد، عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، كان يعتقد على نطاق واسع أن وزير دفاعه عبد الحليم أبو غزالة هو منافسه المحتمل على السلطة، حيث تمتع أبو غزالة بتأييد واسع بين القوات المسلحة، ونظر إليه كثير من الناس ،باعتباره صاحب كاريزما وشخصية قادرة يمكن أن يحل محل مبارك، ولكن عزل مبارك أبو غزالة، وتوفي في ظروف غامضة نسبيا.
وأردفت الصحيفة أن التاريخ المصري المعاصر أثبت أن القوات المسلحة لديها خوف من استبدال الحكام المستبدين بحكام ديمقراطيين، ولذلك أعطى دستور 2014 المجلس العسكري الحق في اختيار وزير الدفاع للفترتين الرئاسيتين القادمتين – ثماني سنوات- ولابد من اختياره من بين صفوف الجيش.
ورأت أن هذه المواد وضعت في الدستور ليس لحماية الجيش من الرئيس المنتخب، ولكن من ظهور شخصية قوية ذات كاريزما داخل الجيش نفسه، حيث أصبحت هذه المواد ذات أهمية ملحة بالنسبة للجيش بعد أن بات واضحًا –وقتها- أن الرئيس القادم لن يأتي بالمسار الديمقراطي ويحتمل أن يبقى فترة طويلة بالسلطة.
ولفتت إلى أن القانون رقم 18 لعام 2014 الذي أصدره الرئيس المؤقت (الطرطور) عدلي منصور بشأن وزير الدفاع يعزز هذه الافتراضية، حيث ينص على أن وزير الدفاع يجب أن يكون خدم خمس سنوات على الأقل كـ "لواء"، وبالتالي لا يسمح لأصحاب الرتب الأقل بتقلد المنصب.
واختتمت الصحيفة قائلة :"إن السيسي لن يكون قادرًا على تحرير نفسه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو من زملائه الجنرالات، إنهم لم يشاركوا في حملته الانتخابية، ولا يحبونه، بل إنهم يتطلعون لانتخابات أخرى بعد أربع سنوات يتم فيها ترشيح مرشح عسكري أكثر قبولا – إذا لزم الأمر – ،لمنافسة السيسي.