01 يونيو 2014

ديفيد هيرست: وانفجرت الفقاعة في مصر

• محرر موقع "ميديل إيست آي"
• المقال منشور في موقع "هافينغتون بوست"
على مدى ثلاثة أيام، ناشدت الدولة المصرية الناخبين، وطالبتهم، وهددتهم، وسعت لإقناعهم ثم رشتهم سعياً لحملهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع. لقد أنذر المصريون بأن المشاركة في التصويت لا تقل عن أي واجب وطني، وهددوا بأن من يتخلف عنهم عن التصويت قد يغرم 500 جنيه، وقيل لهم بأن مصر قد تصبح سوريا أخرى أو ليبيا أخرى إذا لم يصوتوا. وأعلن اليوم الثاني من الاقتراع عطلة رسمية، وأعلن عن مجانية التنقل والسفر داخل البلاد تشجيعاً للناخبين ليعودوا إلى دوائرهم الانتخابية. وشهد ذلك اليوم ارتباكاً بين مقدمي البرامج التلفزيونية تحولت سريعاً إلى حالة من الهستيريا، وانتهى اليوم بالإعلان عن تمديد الاقتراع ليوم ثالث. 
ومع ذلك، لم يحضر الناس، ووجد فريق صحفي تابع لوكالة الأنباء الفرنسية قاعات مقرات الانتخاب التي تجول بها خالية تماماً، ونقل فريق تابع لقناة السي إن إن نفس الانطباع، وعرض نشطاء صوراً على تويتر تظهر مسؤولين في قاعات الانتخاب وقد غطوا في سبات عميق وهم جلوس إلى مكاتبهم. 
في مقابلة أجراها معه برنامج "صباح الخير يا مصر" على الهواء مباشرة، اعترض نجيب جبرائيل، وهو محام متخصص في حقوق الإنسان ويترأس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، على مراسلي التلفزيون الذين قالوا بأن جماهير غفيرة تدفقت على مقرات الانتخاب لتدلي بأصواتها، وقال: "شاهدنا مقاطع مراسليكم في الجيزة وكفر الشيخ والسويس ولم نر (خلفهم) سوى امرأة واحدة منقبة تقترع في المقرات الثلاث. وقال جبرائيل إنه "لم يعد ممكناً الاستمرار في الضحك على الشعب المصري".
في نهاية اليوم الثاني، قال رئيس الوزراء الانتقالي إبراهيم محلب إن نسبة المشاركة تجاوزت 30 بالمائة وبأنها ارتفعت إلى 46 بالمائة بنهاية اليوم الثالث، الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون كيف أمكن تحقيق هذا الارتفاع في نسبة المشاركة خلال يوم واحد. قال حمدين صباحي، المنافس الوحيد في هذا السباق، إن الأرقام المزعومة لنسبة المشاركة إهانة لذكاء الشعب المصري. 
رغم أنه أمكن إيجاد بعض من مستطلعي الرأي الذين زعموا بأن هذه الأرقام ذات مصداقية، إلا أن معظم المنظمات التي رصدت العملية لم تر ذلك على الإطلاق، وتراوحت تقديراتهم لنسبة المشاركة الحقيقية ما بين 10 بالمائة، أي ما يقدر بخمسة ملايين ونصف المليون منتخب، و 15 بالمائة. وقدر المرصد العربي للحقوق والحريات نسبة المشاركة بـ 92ر11 بالمائة، أي ما تعداده 989ر425ر6 منتخب، وتحدث المرصد في تقرير له عن وقوع العديد من الانتهاكات وعمليات الغش والتزوير. أما مراقبو الاتحاد الأوروبي فلم يعلقوا على صدقية نسب المشاركة التي ادعاها القضاء الموالي للسلطة في مصر. 
أياً كانت الأرقام التي تعتقد صحتها، فإن شيئاً واحداً برز صارخاً وواضحاً من مثل هذه النتيجة، وهو أن الفقاعة انفجرت. ففكرة أن "أغلبية عظمى" من المصريين هي التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي يوم 30 يونيو وأن عبد الفتاح السيسي إنما تدخل نزولاً عند الرغبة الشعبية التي طالبته باستلام زمام الأمور يوم 3 يوليو لم تعد تمت إلى الحقيقة بصلة. وحتى لو افترضنا وجود الأعداد التي زعم خروجها عام 2013، فإن تلك الملايين من المصريين لم تعد موجودة اليوم، وانكمشت الآن "الأغلبية العظمى" التي تدعم السيسي إلى "أقلية صوتية". وأبرز ما في المشهد ذلك الغياب شبه التام لشريحة الشباب المصري في صفوف هذه القطعان وفي الصور التي تعرضها القنوات التلفزيونية لأنصار السيسي. مع العلم أن الشباب يشكلون ما لا يقل عن ربع عدد السكان ونصفهم يعاني من الفقر.
قبل أيام قلائل من الانتخابات، نشرت منظمة "بيو" الأمريكية المتخصصة في استطلاع الرأي نتائج استطلاع قامت به تفيد بأن 54 بالمائة من المصريين فقط قالوا بأنهم أيدوا استيلاء العسكر على السلطة. ورغم تراجع شعبية الإخوان المسلمين إلا أن 38 بالمائة من المصريين مازال لديهم انطباع حسن عن الجماعة، والتي باتت الآن مصنفة على قائمة المنظمات الإرهابية، ويعني ذلك أنه رغم كل ما وقع للإخوان خلال هذا العام من اعتقالات جماعية، وأحكام إعدام جماعية، ظل الدعم الشعبي لهم ثابتاً. ومن نتائج استطلاع "بيو"، وأن عدم الرضى في مصر عاد إلى المستويات التي كان عليها قبل اندلاع الثورة المصرية. 
النقطة المركزية التي تعتمد عليها شرعية السيسي، أي أسطورة الزعيم القومي الذي انتفض كما لو كان أبا الهول من بين أنقاض رئاسة مرسي استجابة لمطلب شعبي، تنهار اليوم تحت قدميه. وفعلاً، لو أن أقل من 20 بالمائة ممن يحق لهم الاقتراع أدلوا بأصواتهم فإن هذا يعني أن مصر عادت إلى ما كانت عليه قبل عام 2010، حينما كان الحزب الوطني الديمقراطي التابع لحسني مبارك يعلن انتصاره بغض النظر عن ضآلة عدد المشاركين في الانتخابات. في ذلك الوقت كانت مجلة الإيكونوميست تنقل عن جماعات الحقوق المدنية تقديراتها بأن ما بين 10 إلى 20 بالمائة فقط ممن بلغوا السن القانوني الذي يؤهلهم للانتخاب قد أدلوا بأصواتهم.
مثل تلك الانتخابات هي التي مهدت الطريق أمام ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد ثلاثة أشهر فقط، ولا يمكن القول بأن السيسي يقف اليوم على أرض أشد صلابة من تلك التي كان يقف عليها حسني مبارك.يومذاك. 
فعلا، فالسيسي اليوم أكثر انكشافاً من أي وقت مضى منذ الثالث من يوليو، وخاصة بعد أن تخلص من عدد من الزعماء الليبراليين والعلمانيين الذين أعانوه على الوصول إلى السلطة. لقد حرق التمويه المدني الذي كان في أمس الحاجة إليه. أين محمد البرادعي اليوم؟ وماذا جرى لجبهة الإنقاذ الوطني، والتي لم تعد بالكاد تذكر؟ وعمرو موسى شخص يقبع في الغرف الخلفية، وماذا عن تمرد؟ وخاصة بعد أن اعترف أحد مؤسسيها، محب دوس، على الملأ بأنهم وقع استخدامهم من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، إذ قال: "كيف تحولنا من شيء صغير، مجرد خمسة أشخاص يسعون لتغيير مصر، إلي حركة أخرجت الملايين إلى الشارع للتخلص من الإخوان المسلمين؟ الإجابة هي أننا لم نفعل ذلك. بت أفهم الآن أننا لسنا نحن الذين قمنا بذلك، وإنما وقع استخدامنا واجهة لشيء أكبر منا بكثير". وقال محب دوس، الذي لم تعد له علاقة اليوم بحركة تمرد أو حتى بالحياة السياسية في مصر: "لقد كنا في غاية السذاجة، ولم نتصرف بمسؤولية".
عد إلى يوم الثلاثين من يونيو، وإلى كل تلك المنظمات المفترضة التي قدمت للناس على أنها قوى مهمة ضمن تجمع جديد مناهض للإسلاميين. لقد ثبت بأنها لم تكن أكثر من أدوات في حملة جرى الإعداد لها بعناية فائقة لتمويه الثورة المضادة في زي ما أريد له أن يبدو امتداداً للثورة الأولى التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير. في الثلاثين من يونيو أثبت السياسيون العلمانيون والليبراليون في مصر أنهم بلهاء مفيدون في مرحلة تنطبق عليها تماماً مواصفات الحقبة الستالينية. ولكن الناخبين المصريين أثبتوا هذا الأسبوع أنه لا يمكن الضحك عليهم بذات السهولة. 

سيد أمين يكتب :عن الربيع المفزع والإعلام وصباحى

منذ ثلاثة أعوام تقريبا عقب انطلاق قاطرة الربيع العربي بدءا من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن وسوريا , كنا نحذر من أن هذا الربيع قد يتحول إلى كابوس مفزع يرمم استبداد دول الموالاة ويدمر دول الممانعة , ما لم يكن الهدف الأساسي منه هو التحرر من الهيمنة الغربية وأن يأخذ هذا الربيع مسألة الاستقلال الوطني غاية له تتوازى وربما تسبق غاية القضاء على الاستبداد وأن يرفع شعار التحرر الوطني تماما مع شعارات الديمقراطية وحكم الأغلبية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية
وطالما الأمر كذلك كان ينبغي على الربيع العربي أن يخص بظلاله البلدان العربية التي تتوافر فيها سمتان عدم الاستقلال الوطني , والاستبداد , إلا أننا وجدناه يمر على الدول الاستبدادية التي تمانع سياساته فيسقط نظامها إسقاطا كاملا ويتركها أرضا خرابا ,ويمر على بلدان أخرى تفتقد الاستقلال الوطني فيرمم نظام حكمها ويعيده أكثر استبدادا مما كان
وظهر للعيان أن الربيع العربي المزعوم سار بالفعل على الرجل العرجاء التي لطالما حذرنا من أن يسير عليها , وبدا واضحا أن المحرك الوحيد لما يحدث في عالمنا العربي هي تلك الأصابع الأمريكية المتشابكة مع المؤسسات العسكرية والاستخبارية في دول الموالاة كمصر واليمن وتونس, في حين جري ذلك بالاتفاق مع عناصر ممولة من الخارج استغلت حاجة الناس لتنسم ريح الحرية فقامت بتدمير البلاد في معركة كارثية حرص مخططها الأمريكي أن يجعل المبنى ينهار فيها على الجميع , المستبد والثوار معا رغم أن جزءا منهم حلفاء له , كما هو الحال في ليبيا وسوريا
وبكل وضوح , وحتى لا يجادلنا أحد عن عفوية انطلاق الربيع العربي , نقول:" كان ينبغي إذن عليه أن يطال دويلات الخليج التي تعج بالقواعد الأمريكية وتفتقد نظم الحكم فيها إلى أي إرادة وطنية حرة , وأي شكل من أشكال الديمقراطية أو الرشاد , كان يجب أن يكون هذا مطروحا
لكن هذا لم يحدث مطلقا , بل إن الثروات التي وهبها الله للعرب كي يستبقوا العالم بها علما وحضارة وتحررا , سخرت على أيدي تلك النظم العميلة من أجل ذبح الشعب العراقي ثم الشعب الليبي ثم الشعب السوري ثم الشعب المصري
فما وجدناه أن تلك الدول ضالعة في تدمير سوريا حكومة وشعبا وثوارا , كأنها راغبة في إطالة أمد الصراع من أجل القضاء على ما تبقي من الشعب وبقايا الدولة , وهو ذات ما حدث من قبل في العراق, في حين ترجلت السعودية والإمارات ورأيناهما يدعمان وأد الثورة المصرية بشكل علني يتفاخران به بينما نجدهما على المقربة يدعيان دعمهما للثورة في سوريا, وما أن سقط القذافي في ليبيا حتى استدارتا هاتان الدولتان ضد ثوار الأمس ونعتتهما بالإرهابيين ثم راحتا تدعمان انقلابا عسكريا يقوده جنرال أمريكي الجنسية يقول عنه الجميع إنه رجل أمريكا في ليبيا, الأمر الذى يتضح منه أن الدعم الإماراتي السعودي للثورة في ليبيا كان الهدف منه مجرد تسليمها للأمريكان , لا أكثر ولا أقل , وما ينطبق على ليبيا ينطبق أيضا على دعمهما لسوريا
ففي الواقع أن الربيع العربي هو ربيع أمريكي بامتياز ليس لأنه لم يقض على نظام مبارك وابن على ولكن لأنه حافظ عليهما من الانهيار المفاجئ , فقد رمم الأمريكان نظامهم في مصر وتونس وهدموا سوريا وليبيا وحيدوا اليمن وسلموها للسعودية , وجعلوا مصر تشارك إسرائيل في حصار حماس ومن قبلها غزة , وهدمت أنفاق الإغاثة للشعب الفلسطيني دون أي احتجاج شعبي مصري أو عربي بل رأينا المهللين والراقصين , وتمت تصفية سيناء من المقاومة , وسمعنا من يفاخر بأن هناك تنسيق مصري إسرائيلي طوال الوقت في كافة المجالات , ورأينا طائرات إسرائيلية تدخل سيناء وتقتل من المصريين ما تشاء وتعود إدراجها سالمة, بينما يقول لها النظام الرسمي:" تسلم الأيادي", كما صارت مصر تصدر الغاز لإسرائيل بدولار وتعود تشتريه منها بدولارين
*سألني صديقي عن السبب الذى جعل الإعلام المصري ( التلفزيون الرسمي، الأقنية الخاصة، الصحف الرسمية وغير الرسمية وغيرها ) الذى يأتمر بأمر جهة واحدة يتخذ موقفا موحدا في اليوم الأول والثاني من انتخابات الرئاسة المزعومة بأن الإقبال كان ضعيفا وأخذوا يكيلون الشتائم للشعب المصري لعدم تفاعله مع الانتخابات مما أضعف موقف السيسي , ثم تغيرت الصورة فجأة وفي توقيت واحد أيضا في اليوم الثالث للانتخابات معلنين أن الإقبال أبهر العالم وغير مبالين بهذا التناقض الفج.. فما السبب ؟
قلت له :"إن الأمريكان الذين نصبوا السيسي رئيسا لمصر أرادوا أن يتركوا خط الرجعة مفتوحا عن هذا التنصيب من أجل إجباره على استمراره في الإذعان الكامل لهم ومنعا من أن تأخذه الحماسة يوما ما ، فيخالف مطالبهم منه تحت زعم وجود شعبية له كتلك التي يملكها مرسي فيخرج عن الحظيرة الأمريكية خاصة أنه يمتلك الجيش الذي لم يكن يمتلكه مرسي.
كما أن الأمريكان يخشون أيضا أن يستمر الحراك الشعبي المناهض للسيسي أو تزداد وتيرته أو تحدث له تطورات كبيرة وسريعة في لحظة ما فقرروا دق مسمار جحا الذي يمكنهم من العودة عن دعم السيسي وهو ضعف الإقبال وبالتالي تزوير الانتخابات ثم عدم الشرعية.
وقلت لصديقي:" لا تنس أن هناك 35 فضائية مصرية يشاهدها أغلب المصريين للأسف أنشئت من أموال المعونة التجارية الأمريكية .. ورجال الأعمال الذين يملكونها هم من صنائع أمريكا ويأتمرون بأمرها, حالهم حال النظام المصري برمته.. ،فأمريكا بهذه الوقائع وقعت عقد تنصيب السيسي متضمنا شروط الرجعة وشروط المستقبل
* قبيل أيام من انتخابات رئاسة الدم المهزلة كتبت أنه ليس أمام حمدين صباحى سوى فرصة واحدة وحيدة ،لاستمرار بقائه ضمن خط المعارضة المصرية ومنع حرقه بالكامل .. ثم إلقائه في مزبلة تاريخ الوجدان المصري ..هو أن ينسحب من مهزلة شرعنة استمرار حكم العسكر لمصر.
قلت له :"إن فزت فهم سيحكمون بدلا منك ويأخذون هم المغانم ويحملونك أنت وحدك جرائمهم ويلقون بك في السجن وإن قبلت بمنصب كبير في حكومة الجنرال ، فسيحملونك أنت مسؤولية الفشل ويلقون بك أيضا في السجن ولو لم تفز، وهذا هو اليقيني وحاولت تمثيل دور المعارض ، فسيلقون بك في السجن أيضا , فرصتك في الحرية هو أن تنسحب وحينما يحاولون إلقاءك بالسجن ، ستتطهر من نقائصك وتنجو بنفسك".
لكن حمدين لم يستمع لما كتبت وها هو أحد المحامين إياهم يتقدم ببلاغات ضده يتهمه بالتخابر مع دولة أجنبية.
حتى دور المعارض المدجن حرموك منه.. وجعلوك مزحة سيرددها الناس على مر الزمان , أنك دخلت انتخابات وهمية جرت بين اثنين فخرجت فيها الثالث.
* الغريب في الشعب المصري أن هناك قطاعا لا بأس منه يعرف أن السيسي هو الذي يحكم مصر فعليا منذ 3 سنوات وأنه أزاح مرسي بأمر من أمريكا ومن أجل امتيازات خاصة للعسكر وأنه سيخرب مصر وأنه أجرم في حق شعبها ..ومع ذلك يؤيده ليس لشيء إلا لإيمانه بأن الشعب المصري بحاجة إلى سفاح ليحكمه.. منطق ليس فيه أي منطق.
Albaas10@gmail.com

31 مايو 2014

روبرت فيسك:بعد مذابح السيسي..من يعترض على تتويج "الإمبراطور"؟!

الاندبندنت
سخر الصحفي البريطاني روبرت فيسك من (التفويض) الذي قد يطلبه عبد الفتاح السيسي من المصريين، بعد تلك الانتخابات التي بدت فيها اللجان خاوية على عروشها.
وفي مقالة له بعنوان "الانتخابات المصرية: تتويج الإمبراطور"، والتي نشرتها صحيفة الاندبندنت قال فيسك: "سيتوج نابليون، فبعد الإرهاب والموت والفوضى، من سيشعر بالحنق على تتويج الإمبراطور؟ ولماذا؟ مع أن الملصقات الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي تصفه برئيس مصر، وكل ما تلاحظه في صورته، الباسم والسمين وربما قلنا الممل أنه ببدلة وبربطة عنق، وفي صورة أخرى يجلس مرتاحا على كرسي وثير، فمن قال إن هذا الإمبراطور لا يملأ مكانه؟".
وأضاف "لو كنت مصريا لمنحت صوتي أمس للسيسي، ليس لأنه شخص ملهم، فأي شخص يقول لشعبه إن الديمقراطية تحتاج إلى 10 أو 20 عاما لن يدخل كتب التاريخ كمحرر عظيم". 
وأرجع فيسك انتخابه للسيسي إلى ثلاثة أسباب:
أولها أنه وعد بعودة الأمن بعد ثلاثة أعوام من الاضطرابات، وثانيها أن دول الخليج تقف وراءه بأموالها باستثناء قطر، وأمريكا ستلتزم بالصمت وتفتح خزينتها للمصريين، وثالثها أن الأمريكيين سيقدمون الأسلحة لمصر لضمان أمن إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك فإن السيسي عرض بالضبط شيئا يحب الغربيون والإسرائيليون سماعه، وهم يقومون بمواجهته، ألا وهو مكافحة الإرهاب، تماما كما فعل مبارك من قبله، في ظل الحديث عن الاستقرار.
وشدد فيسك على أنّه "من السهل على صحافي أجنبي في القاهرة هذه الأيام أن يتحدث للمصريين بطريقة فوقية عن طفولتهم السياسية، فالشعب الذي قاتل مبارك وضحى وواجه بطلجيته؛ انتكس لطفولة ثانية وأخذ يطالب بعودة ديكتاتور جديد مثل ناصر والسادات ومبارك.
ولفت فيسك إلى شهداء مذابح الفض فقال: "هنا من يهتم بـ 1500 مدني من الإخوان المسلمين الذين ماتوا تحت بنادق القوات الأمنية في أغسطس الماضي، ولم يظهروا في أي حملة من الحملات الانتخابية، لكنهم مصريون، مواطنون في بلادهم مثل السيد السيسي".
وأشار إلى أن "الحقيقة، هي أن السيسي هو الرجل الذي يريده بلا شك المصريون، ومن نحن حتى نحرمهم انتخابه، إن جاءت النتائج بالرجل الذي انتخبوه؟ وكما قال لي أحد الأصدقاء المصريين يوم الثلاثاء هذه ديمقراطية، أليست كذلك؟.
يجيب فيسك "نعم ولكن"، ويعود للإشارة لغياب الإخوان المسلمين الجماعة المحظورة "الإرهابية"، بالتأكيد هناك الملايين تركوا بدون شخص يريدون التصويت له، فماذا تعني هذه الانتخابات إذا؟ وبالتأكيد فحمدين صباحي الشخص الممل والمنافس الوحيد للسيسي "لم يؤمن يوما أنه يمثل المصريين".
وأشار الكاتب إلى أن جولة في مراكز الاقتراع في وسط القاهرة "لا تعكس إقبالا واسعا بالأعداد التي يريدها السيسي، ووجدت مركز اقتراع في شارع 26 يوليو بدون أي شخص باستثناء رجال الشرطة والجنود. علاء، صديقي منذ 10 أعوام ذهب لمدرسة في منطقة الجيزة مساء يوم الاثنين وكان المقترع الوحيد، هبة شرف، مسؤولة فرع لمكتبة في القاهرة قضت دقيقة واحدة في مركز الاقتراع في هيلوبوليس لأنه لم يكن هناك سوى ناخبين في المركز. وقال لي أحد الذين صوتوا لصباحي إنه وجد 300 في مركز الاقتراع".
وأضاف فيسك "لم يكن مفاجئا التقارير التي تحدثت عن تهديدات لموظفي الحكومة بأنه سيتم اقتطاع 100 دولار أمريكي من رواتبهم، إن لم يثبتوا أنهم شاركوا في التصويت. وقام صحافيون مؤيدون للسيسي، -وللأسف فكل مقدم برنامج تلفازي في القاهرة مؤيد له- أرسلوا تغريدات عبر "تويتر" تقول إن السيسي سينسحب من السباق، إن لم تكن هناك مشاركة قوية في الانتخابات، والكثير من الناس شاهدوا عددا قليلا يدلون بأصواتهم".
وتساءل الكاتب عن معنى نتائج الانتخابات التي يزعم فيها السيسي أنه فاز بنسبة 82%، أي أعلى من النسبة التي حصل عليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي صوت على كرسي متحرك، إذا كانت نسبة المشاركة لا تتعدى 20% مما يعني أنها ستكون أقل بكثير من نسبة المشاركة في انتخابات عام 2012. 
ويضيف الكاتب تساؤلات أخرى عن معنى كل هذاـ هل هو تعبير عن الحلم المصري الذي ولد في أحضان الثورة، حيث فشل المصريون بإنتاج قائدهم فانتهوا كما يشير صحافيون لانتخاب قائد وعدهم بأن لا مكان للإخوان المسلمين في مصر وأنه الرجل الذي سيحدد لهم القيم والمبادئ.
والمشكلة كما يقول فيسك أن السيسي وصباحي، كليهما، لم يقدم للمصريين تفاصيل عن برامجهم السياسية، وكلاهما وعد بخطط تتعلق بمستقبل الاقتصاد، مع أن المتحدث باسم السيسي قال إن الأخير سيضيع وقتا طويلا في تفصيل خطته للناخب المصري.
وختم فيسك مقاله بالقول: "ما يجري من صناعة التاريخ في مصر التي يبلغ تعداد سكانها 94 مليون نسمة، تأثيره قليل على العالم العربي والغربي، حيث يتم دفع النظام بالمال السعودي والمنح الأمريكية، وإذا كان المصريون قد تحرروا من الخوف في عام 2011 ومرة أخرى في عام 2012، وإذا اعتبرنا الإطاحة بمرسي ثورة مضادة وليس انقلابا عسكريا، فإنهم سيعودون للشوارع إذا تعرضوا للإهانة مرة أخرى، في واحد من الملصقات الدعائية للسيسي احتفل برئاسته على أنها الطريق لاستعادة الدولة المصرية، وهذه نغمة تشبه نغمة نابليون بعد عام 1789 والمرحلة الدموية اللاحقة، ولكن نابليون كما نعرف واجه واترلوا" أي هزيمته في المعركة الشهيرة

نص دعوى قضائية تطالب ببطلان انتخابات رئاسة الدم اجرائيا

تقدمت جبهة حماة الثورة بالدعوى رقم 1771 لبطلان انتخابات الرئاسة التى جرت في ايام 26 و27 و28 مايو الماضى 
وهذا نصها : جبهة حماة الثورة الحامد للمقاومة القانونية الاستاذ / حسنى أحمد محمد على بالمحاكم الابتدائية المدنية والجنائية إنه فى يوم الموافق بناء على طلب الدكتور / حامد صديق سيد مكى والمقيم فى 5 شارع الوحدة الصحية كفر طهرمس بولاق الدكرور ومحله المختار مكتب الاستاذ / حسنى أحمد محمد على المحامى بالمحاكم الابتدائية المدنية والجنائية والكائن مقره بالقاهرة أنا محضر محكمة قد انتقلت واعلنت كلا من : 1 – رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بصفته ويعلن بهيئة قضايا الدولة الكائن مقرها بمجمع التحرير بميدان التحرير قصر النيل مخاطبا مع وأعلنته بالاتى : تنص المادة 10 من قرار بقانون الانتخابات الرئاسية رقم 22 لسنة 2014 على أن " ﻳﺣــدد ﻣﻳﻌــﺎد ﺑــدء إﺟــراءات اﻧﺗﺧــﺎب رﺋــﻳس اﻟﺟﻣﻬورﻳــﺔ وﻳــوم اﻻﻧﺗﺧــﺎب وﻳــوم اﻹﻋــﺎدة ﺑﻘــرار ﻣــن ﻟﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﻳﺔ، وذﻟك ﺑﻣراﻋﺎة اﻟﻣواﻋﻳد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور، وﻳﻧﺷـر هـذا اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ وﻓﻲ ﺻﺣﻳﻔﺗﻳن ﻳوﻣﻳﺗﻳن واﺳﻌﺗﻲ اﻻﻧﺗﺷﺎر. ، وتنص الفقرة الاولى من المادة 27 من ذات القانون على أن " ﻳﺟري اﻻﻗﺗراع ﻓﻲ ﻳوم واﺣد أو أﻛﺛر، ﺗﺣت اﻹﺷراف اﻟﻛﺎﻣﻝ ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﻳﺔ. وتنص المادة 28 من ذات القانون على أن " ﺗﻘــوم ﻛــﻝ ﻟﺟﻧــﺔ ﻓرﻋﻳــﺔ ﺑﻌــد اﻧﺗﻬــﺎء ﻋﻣﻠﻳــﺔ اﻻﻗﺗــراع ﺑﺄﻋﻣــﺎﻝ اﻟﻔــرز واﻟﺣﺻــر ﻷﻋــداد اﻟﻣﻘﻳــدﻳن ﺑﺎﻟﻠﺟﻧــﺔ، وﻋــدد ﻣــن ﺣﺿــر ﻣــﻧﻬم، وﻋــدد اﻻﺻــوات اﻟﺻــﺣﻳﺣﺔ واﻟﺑﺎطﻠــﺔ، وﻋــدد اﻻﺻــوات اﻟﺗــﻲ ﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻛﻝ ﻣرﺷﺢ، وﻳﺗم إﺛﺑﺎت ذﻟك اﻟﺣﺻر ﻓﻲ ﻣﺣﺿر واﺣد أو أﻛﺛر ﻟﺟﻣﻳـﻊ اﻟﻠﺟـﺎن اﻟﺗـﻲ ﻳرأﺳﻬﺎ وﻳﺷرف ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻋﺿـو اﻟﺟﻬـﺔ او اﻟﻬﻳﺋـﺔ اﻟﻘﺿـﺎﺋﻳﺔ، وﻳﻘـوم ﺑـﺈﻋﻼن ذﻟـك اﻟﺣﺻـر اﻟﻌـددي ﻓﻲ ﺣﺿور ﻣن ﻳوﺟد ﻣن وﻛـﻼء اﻟﻣرﺷـﺣﻳن او ﻣﻧـدوﺑﻳﻬم ، وﻳﺳـﻠم ﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟﻔـرز ﻟـرﺋﻳس اﻟﻠﺟﻧـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﻣوﺟب ﻛﺷف رﺳﻣﻲ واﺣد ﻟﻛﺎﻓـﺔ اﻟﻠﺟـﺎن اﻟﺗـﻲ ﻳرأﺳـﻬﺎ ﻣوﻗـﻊ ﻋﻠﻳـﻪ ﻣﻧـﻪ وﻣـن أﻣﻧﺎء اﻟﻠﺟﺎن وﻳﺳﻠم ﺻورة ﻣن اﻟﻛﺷف ﻟﻣن ﻳطﻠﺑﻬﺎ ﻣن وﻛﻼء اﻟﻣرﺷﺣﻳن أو ﻣﻧدوﺑﻳﻬم. وﻳﺳﻣﺢ ﺑﺣﺿـور ﻛـﻝ ﻣـن ﻣﻧـدوﺑﻲ وﺳـﺎﺋﻝ اﻻﻋـﻼم وﻣﻣﺛﻠـﻲ ﻣﻧظﻣـﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ اﻟﻣـدﻧﻲ اﻟﻣﺻـرح ﻟﻬم ﻣن ﻗﺑﻝ ﻟﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت وﻋﻣﻠﻳـﺔ اﻋـﻼن ﻧﺗﻳﺟﺗـﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﻔـرز واﻟﻧﺣو اﻟﻣﺗﻘدم ﺑﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻳق ﻋﻣﻝ اﻟﻠﺟﻧﺔ. وتنص الفقرة الاخيرة من المادة 30 من نفس القانون على أن " وﺗﺑدأ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻰ ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻣﻠﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻣوﻋد اﻟﻣﺣدد ﻟﺑدء اﻻﻗﺗراع ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟـم ﻳﺣﺿـر ﻣـن ﻳﻣﺛـﻝ اﻟﻣرﺷﺣﻳن ﻛﻠﻬم أو ﺑﻌﺿﻬم وتنص كذلك الفقرة الاولى من المادة 32 من ذات القانون على أن " ﻳﻛون اﻹدﻻء ﺑﺎﻟﺻوت ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎب ﺑﺎﻟﺗﺄﺷﻳر ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻗﺔ اﻟﻣﻌـدة ﻟـذﻟك، وﻋﻠـﻰ رﺋـﻳس اﻟﻠﺟﻧـﺔ أن ﻳﺳﻠم ﻟﻛﻝ ﻧﺎﺧب ﺑطﺎﻗﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻋﻠﻰ ظﻬرﻫﺎ ﺧﺗم ﻟﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﻳﺔ وﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻗﺗراع، ومفاد هذه النصوص تبين أن قبل بدأ الانتخاب يستوجب تعيين يوم الانتخاب على أن تجرى فى يوم أو اكثر ، ويشترط أن تتضمن بطاقة الاقتراع على تاريخ الاقتراع، - مما يعنى لا يجوز تعديل أو تمديد يوم الانتخاب بعد طبع بطاقات الاقتراع وإلا يستوجب إعادة طبع بطاقات الاقتراع وفقا للتعديل والتمديد الجديد فى حال عدم وجود نص يجيز التعديل أو التمديد- وأن يكون الفرز داخل اللجان الفرعية بعد انتهاء يوم الاقتراع المحدد سلفا فى وجود مندوب المرشح أو وكيله، فإذا غاب مندوب المرشح أو انسحب شاب الاقتراع أو الفرز الشفافية والنزاهة وإلا ذكر القانون جواز أن يجرى الاقتراع أو الفرز فى غياب مندوب المرشح إذ أن غاية المشرع من نص حضور مندوب المرشح هو بيان النزاهة والشفافية ورفع شوائب التزوير وغياب شهادة أطراف العملية الانتخابية. ولما كان وهو الثابت أن أصدر المعلن اليه قرارا فى 30/4/2014 برقم 12/2014 جاء فى المادة 12 منه على "يجرى الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية – داخل البلاد – فى جولته الاولى خلال يومى 26، 27/5/2014 اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساءا من كل يوم فى اللجان الفرعية التى تحددها لجنة الانتخابات الرئاسية وفقا لكشوف الناخبين التى اعتمدتها، إلا أنه وقبل بدأ الانتخابات أصدر قرارا فى 26/4/2014 برقم 22/2014 فى شأن ميعاد بدء عملية الاقتراع ونهايته جاء متضمنا فى مادته الاولى "تعدل المادة 35 من القرار رقم 1 لسنة 2014 الصادر من لجنة الانتخابات الرئاسية بشأن قواعد مباشرة اللجنة لاختصاصاتها لتصبح كالاتى :. م (35) – يبدأ الاقتراع فى الساعة التاسعة صباحا، وينتهى فى الساعة التاسعة مساءا، وإذا تواجد ناخبون بجمعية الانتخاب فى نهاية اليوم الثانى المحدد للاقتراع تحرر اللجنة الفرعية كشف بأسمائهم، ويستمر الاقتراع لحين الانتهاء من أدلائهم بأصواتهم، وفى مادته الثانية " يعدل البند الثانى عشر من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية رقم 22 لسنة 2014 ليصبح كالاتى :. ثانى عشر – يجرى الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية – داخل البلاد – فى جولته الاولى خلال يومى الاثنين والثلاثاء الموافقين 26، 27/5/2014 اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساءا من كل يوم فى اللجان الفرعية التى تحددها لجنة الانتخابات الرئاسية وفقا لكشوف الناخبين التى اعتمدتها. وعلى أثر ذلك وقبيل بدء الانتخاب قامت لجنة الانتخابات بطبع بطاقات الاقتراع مدون عليها تاريخ الاقتراع يومى 26، 27/5/2014 ، وتم تسليم بطاقات الاقتراع الى رؤساء اللجان الفرعية، وفى 26/5/2014 التاسعة صباحا فتحت اللجان وبدأ الاقتراع واستلم الناخبون بطاقات الاقتراع المدون عليها تاريخ الاقتراع، وقبل بدأ اليوم الثانى أصدرت لجنة الانتخاب قرار بتعديل موعد انتهاء اقتراع اليوم الثانى على أن ينتهى الاقتراع فى الساعة العاشرة مساءا بدلا من التاسعة مساءا، وقبيل انتهاء اليوم الثانى وفى تمام الساعة 6.45 مساءا واثناء التصويت أصدرت اللجنة القرار رقم 34 /2014 بمد يوم اخر للتصويت إذ جاء فى مادته الاولى "مد أجل التصويت لمدة يوم واحد، لينتهى التصويت فى التاسعة مساء يوم الاربعاء الموافق 28/5/2014، ومادته الثالثة "يلغى القرار الصادر بمد الميعاد الى العاشرة مساءا: وإذا كان لا يجوز عقلا أو نقلا أو منطقا أن يجرى الاقتراع يوم 28/5/2014 إذ أن بطاقات الاقتراع تنتهى صلاحيتها يوم 27/5/2014 وفقا للمقرر والمدون فيها، كما لا يجوز أن يجرى الفرز فى اللجان الفرعية بعد انسحاب احد مندوب المرشحين المقرر حضوره قانونا لكى يشهد عملية الفرز ويكون شاهدا وشهيدا على نزاهة وشفافية عملية الفرز وإلا أجاز القانون أن يجرى الفرز فى غياب مندوب المرشح إذ وجود مندوب المرشح يعنى سلامة عملية الفرز وهو غاية بيان حقيقة إرادة الشعب، وكذلك لا يجوز تعديل أو مد مواعيد الاقتراح ما دام لا يوجد نص قانونى يجيز ذلك، وأن ما يترتب على التعديل أو المد من اجراءات يجب أن تتخذ قبل بدء الاقتراع، فإذا بدء الاقتراع لا يجوز التعديل أو المد فى المواعيد لأن هذا يستوجب تعديل بطاقات الاقتراع وهو ما يصعب حدوثه ومن ثم تبطل جميع الاجراءات المرتبة على قرار التعديل أو المد، وحيث أن ما تم يوم 28/5/2014 من تعديل ومد فى مواعيد الاقتراع لا يعد تعدى على ارادة المواطن أو جريمة انتخابية فحسب بل يعد جريمة فى حق الوطن والشعب مما يستوجب وعلى وجه السرعة عدم الاعتداد بفرز اللجان الفرعية ومن ثم وقف ما يترتب عنها وعليها من نتائج حتى يتوقف خطر وضرر حقا لاحق. وحيث أن معيار قضاء الامور المستعجلة هو نص المادة 45 من قانون المرافعات وهو ما يستند اليه الطالب دون الدخول فى أصل الحق إذ أن الاستعجال وهو ميزان حكم القضاء المستعجل تحقق بوجوب اعلان النتيجة على أن لا تتخطى يوم 5/6/2014، وأن عدم الاختصاص النوعى لا سند له ولا دليل، وأن الاختصاص الولائى قاصر فى هذا الحال على محكمة الامور المستعجل لأن الطلب أمر وقتى وحيادتها واستقلالها حفاظا للشرعية والمشروعية، وعدم اختصاص ولاية لجنة الانتخابات الرئاسية بالطلب يكون وجوبى لأنها المختصمة وطرف فى المنازعة ومن ثم لا يجوز أن تكون خصما وحكما فى نفس الوقت، كما لا يجوز الاستناد ان عدم الاختصاص الولائى يرجع الى نظرية أعمال السيادة وذلك لأن الطلب أصلا لا يدخل فى الموضوع وأن طبيعته لا تتعلق بعمل مصدره الحكومة التى تتبنى عليه نظرية أعمال السيادة، إذ حتى يكون العمل يرتبط بالاعمال السيادية فيجب أن يصدر من الحكومة بوصفها سلطة حكم لا سلطة إدارة أو نتيجة أعمال مادية وحيث أن المعلن اليه لا تعد أعماله تتبع الحكومة أو تتعلق بأعمال حكومية تصطبغ باعمال سيادية، وذلك لأن طبيعة اعمال اللجنة إشراف وإدارة وهذا بعيد كل البعد عن نظرية أعمال السيادة. بناء عليه أنا المحضر سالف الذكر أعلنت المعلن إليه بصورة من هذه الصحيفة وكلفته الحضور أمام محكمة عابدين الجزئية الكائن مقرها بجهة عابدين ميدان الساحة شارع رشدى بجلستها العلنية التي سوف تنعقد بمشيئة الله اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح يوم الموافق لكي يسمعوا الحكم بصفة مستعجلة الحكم بعدم الاعتداد بفرز نتائج الانتخابات الرئاسية تلك التى اجريت يوم 28/5/2013 لتعارضها مع العقل والنقل والمنطق وصحيح القانون وإلزامهم المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة مع ما يترتب على ذلك من آثار ومع حفظ كافة حقوق الطالب الأخرى .

السيسي.. قصة حلم قديم بالسلطة

شاهد قبر اسرة السيسي يضع نص محرف للاية الكريمة:
((رَبِّ قَدۡ آتَيتنِي مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَنِي مِن تَأوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّماوَاتِ وَالأَرضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة توَفَّنِي مُسلِمًا وَأَلحِقنِي بِالصَّالحِينَ)) سورة يوسف آية رقم 101


أقسم مرارا أنه لا يطمع في السلطة، لكنه كشف يوما عن رؤى قديمة بأنه سيصبح يوما رئيسا للجمهورية، وبعد رحلة طويلة ظللتها الصراعات وأريقت خلالها دماء آلاف المصريين، حقق الرجل حلمه وأصبح رئيسا لمصر.

المصدر : الجزيرة
أنس زكي
قاد انقلابا على الرئيس الذي عينه وزيرا للدفاع، وأقسم بأغلظ الأيمان أنه لا يرغب في السلطة ولا يطمح إليها، قبل أن يسرّ يوما لأحد جلسائه بأنه يمتلك تاريخا طويلا من الرؤى والأحلام، وأنه رأى في منامه أنه سيصبح يوما ما رئيسا لمصر.
خرج السر إلى العلن عبر تسريب راج في كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لكن الرجل أصر على أنه لا يطمع في السلطة ولا يريدها، بل وتطوع أحد كبار مساعديه محاولا نفي صفة الانقلاب عما قام به قائده، فقال موضحا إنه سيكون انقلابا فعلا لو أن السيسي أو غيره من قادة الجيش نال ترقية أو حصل على منصب وهو ما لم يحدث، على حد قوله.
كان هذا صحيحا عندما قاله قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي في حينه، لكن المثير أن المنفيّ حدث فعلا، فسرعان ما حصل السيسي على ترقية رفعته إلى رتبة المشير أعلى رتبة بالجيش المصري، ومنحها له الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي اختاره السيسي نفسه ليصبح رئيسا لمصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بعد عام واحد قضاه في السلطة.
ليس هذا فقط، فقد بدأ السيسي في التراجع عن تصريحاته مقتربا من حلمه الكامن، فقال أولا إنه لن يدير ظهره للجماهير التي تطالب به رئيسا، ثم أكد أنه لن يقبل المنصب إلا بموافقة من الجيش وتفويض من الشعب، قبل أن يعلن فعلا ترشحه لانتخابات تجري وفق خارطة الطريق التي سبق أن أعلنها هو نفسه.
حلم فحقيقة
الحلم القديم يوشك إذن أن يتحول إلى حقيقة، بل تحقق فعلا بعد أن توالت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 26 و27 مايو/أيار 2014 وامتدت ليوم ثالث أملا في زيادة عدد المشاركين، مشيرة إلى أنه حقق فوزا كاسحا على منافسه الوحيد حمدين صباحي.
ربما يكون هذا إذن تفسيرا لما قال السيسي إنه رآه في منامات مختلفة، فمرة يرفع سيفا ويلبس في يده ساعة فخمة عليها نجمة خضراء، ومرة ثانية يسمع هاتفا يبشره بأنه سينال ما لم ينله أحد، وثالثة يلتقي فيها بالرئيس الراحل أنور السادات ويؤكد له أنه يعرف أنه سيكون رئيسا للجمهورية.
لم يحدد الرجل بدقة متى كانت هذه الأحلام وعن أي آمال دفينة عبرت، لكن المناصب التي تقلدها والسرعة التي ترقى بها توشي بأن الرجل كان يعمل بجد من أجل تحقيق هذه الأحلام، أو بأن جهة أو شخصا ما كانا يساعدانه على ذلك أو كلا الأمرين معا.
السيرة الذاتية للسيسي تشير إلى أنه ولد يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، وتخرج في الكلية الحربية عام 1977، ثم نال الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، والماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، كما حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003 وزمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006.
شغل مناصب عدة في المؤسسة العسكرية، من رئيس لفرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع إلى قائد كتيبة مشاة، وملحق عسكري بالسعودية وقائد لواء مشاة، ورئيس أركان المنطقة الشمالية ثم قائد المنطقة نفسها، وبعد ذلك قائد سلاح المظلات، قبل أن يتحول إلى المنصب الأخطر حيث المخابرات الحربية التي عمل رئيسا لأركانها ثم مديرا لها.
خلافة طنطاوي
يقول الكثيرون إنه كان مقربا من وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، وإن الأخير كان يعده لخلافته عبر ترقيات متتالية جعلته يسبق كثيرا من أقرانه ويخطو على طريق تحقيق حلمه الدفين، لدرجة أنه أصبح الأصغر سنا بين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو المجلس الذي تسلم السلطة بعدما اضطر الرئيس حسني مبارك للتنحي تحت وطأة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بعد حكم استمر ثلاثة عقود.
ومع الثورة بدأ السيسي يظهر في الحياة السياسية على استحياء، أولا عبر تصريحات تهاجم التعامل العنيف للأمن ضد المتظاهرين، وثانيا عبر الاعتراف بأن القوات المسلحة تجري ما يسمى كشف العذرية القسري على المحتجزات لدى الشرطة العسكرية، وهي القضية التي فجرت جدلا بمصر واعتبرت انتهاكا فاضحا لحقوق المعتقلات وآدميتهن.
ثم توارى الرجل لفترة قبل أن يعاود الظهور في أغسطس/آب 2012 الذي شهد واحدا من أبرز التطورات على صعيد تحقيق حلمه، فبعد حادث مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه مجهولون في شمال سيناء، أقدم الرئيس المنتخب محمد مرسي على إقالة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي وعيّن السيسي بدلا منه، كما منحه ترقيتين استثنائيتين نقلتاه من رتبة اللواء إلى رتبة فريق أول.
في الأشهر الأولى أظهر السيسي ولاء وخضوعا ظاهرين للرئيس الذي اختاره، لكنه مع أواخر العام 2012 بدأ ما يمكن اعتباره نوعا من جس النبض في صراع مكتوم بين الجيش الذي احتكر السلطة على مدى نحو ستين عاما، وبين الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث قام السيسي بالدعوة إلى حوار يرعاه الجيش بين الفرقاء السياسيين دون استشارة الرئاسة، كما خرجت عنه تصريحات مختلفة يتحدث بعضها عن دور للجيش في حماية المصريين، وبعضها عن نفي احتمال تدخل الجيش في السياسة.
مع قرب نهاية النصف الثاني من العام 2013 كانت حملة المعارضة قد تصاعدت ضد مرسي، وظهرت حملة "تمرد" التي تدعو إلى جمع توقيعات تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهنا برز السيسي إلى الساحة ليعلن عن مهلة من الجيش للقوى السياسية من أجل حل خلافاتها لمدة أسبوع، قبل أن يعلن عن مهلة إضافية مدتها يومان.
عزل الرئيس
كانت المساواة بين الرئيس الشرعي والمعارضين له مؤشرا واضحا على ما ينوي الرجل فعله. وبعد مظاهرات معارضة يوم 30 يونيو/حزيران، خرج السيسي يوم 3 يوليو/تموز لا ليلبي مطالب الداعين لانتخابات مبكرة، ولكن ليعلن ما أسماها خارطة سياسية جديدة تضمنت تعطيل الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسا مؤقتا للجمهورية، مما يعني ضمنيا الإطاحة بمرسي.
خرجت المظاهرات الحاشدة رافضة للانقلاب ومؤيدة لشرعية مرسي وداعمة لاعتصام أنصاره في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، فرد عليها السيسي بالخروج يوم 26 يوليو/تموز ليطالب الشعب بتفويضه من أجل "محاربة العنف والإرهاب المحتمل"، لتبدأ من بعدها حملة عنيفة شملت قتل المئات وإصابة واعتقال الآلاف من أنصار مرسي.
وسط كل التطورات كان السيسي يؤكد من آن إلى آخر، بل ويقسم بأنه لا يطمع في السلطة، لكن الحقيقة أن الرجل واصل صعوده السياسي والعسكري، فأصبح نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية إضافة إلى منصبه كوزير الدفاع في الحكومة التي شكلها حازم الببلاوي بتكليف من عدلي منصور، ثم منحه الأخير ترقية جديدة قفز بموجبها إلى رتبة المشير، أعلى رتبة في الجيش المصري.
الحلم يبدو قريب المنال، والرجل يستخدم لغة شديدة العاطفية جعلته بطلا ورمزا في عيون أنصاره خصوصا من النساء، وفي الوقت نفسه يواصل القسم بأنه لا يطمع في السلطة، لكن النغمة تتغير تدريجيا بالتزامن مع تصاعد مطالبات دارت بها آلة الإعلام الجبارة، فتعطف الرجل أولا وقال إنه لن يعطي ظهره للشعب المصري، ثم قطع الشك باليقين فأعلن استقالته من الجيش وترشحه للرئاسة.
وسائل الإعلام المصري وهي بالعشرات ما بين مشاهدة ومسموعة ومقروءة، شنت حملة تمجيد للرجل نسبت إليه كل الفضائل بل وحتى صفات النبوة، والسيسي بدوره وعد بأن تصبح مصر ليس فقط "أم الدنيا" وإنما أيضا "قدّ الدنيا".
خاض السيسي معركة انتخابية سهلة أو قل مضمونة النتيجة، فقد قاطعها معارضوه خصوصا من مؤيدي شرعية الرئيس المعزول مرسي، وحقق فيها فوزا كاسحا على صباحي الذي اعتبره البعض منافسا ضعيفا واعتبره آخرون شريكا في تمثيلية هزلية. 
أكد السيسي مرارا أن الجيش لن يتدخل في السياسة أو ينزل إلى الشارع، ثم قاد الجيش للتدخل والنزول، وأقسم مرارا أنه لا يطمع في السلطة، ثم غازلها واقترن بها، لتصبح الغلبة في النهاية لذلك الحلم القديم على حساب تأكيدات وتعهدات ذهبت أدراج الرياح.

إسقاط رئيس ثالث بقلم: زهير كمال

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي - مظفر النواب
في مقال سابق عن الإنتخابات المصرية قلت إن حدس الشعب المصري وذكاءه مع الأمل أن ثلاثين عاماً من التسطيح لم تمس روح هذا الشعب، سينتخب الأصلح ويقيناً لن يكون صاحب البدلة العسكرية.
وأظهر الواقع أن ثلاثين عاماً من التسطيح لم تمس روح الشعب المصري ، بل إنه مسّنا جميعاً، كل هذه النخب التي تتفلسف وتنظّر وتحلل لم تستطع الاقتراب من روح هذا الشعب العظيم، أو معرفة كنهها.
وجد شعب مصر نفسه في معضلة فريدة فالدولة التي وجدت لتخدمه وتسير مصالحه تدفع باتجاه مرشح واحد وستعمل على إنجاحه بشتى السبل.
فماذا يفعل؟ لم يجد سوى سلاح المقاطعة.
وهذه ربما من النوادر في التاريخ التي تقوم بها الأغلبية بعمل من هذا القبيل، ففي العادة تقوم أقلية أو عدة أقليات بالمقاطعة لتسجل موقفاً ضد الأغلبية.
أما الأغلبية فهي تفرض رأيها ومرشحها دائماً، إلا في الحالة المصرية خاصة والحالة العربية عامة، فهذه الشعوب مغلوبة على أمرها ولا تستطيع فعل ما يعتبر بدهياً عند الشعوب الأخرى.
ما زال شعب مصر هو السهل الممتنع في المنطقة العربية، إذ أنه رغم كل ما جرى ظل عائلة كبيرة لها مزاج ورغبة موحدة ، ظهرت هذه الرغبة ملياً في الخامس والعشرين من يناير 2011 بعد أن صبرت على فرعونها كثيراً في ثورة هي بدء تاريخ جديد لمصر، وعندما لم يعجبها رئيس هزيل كان نسخة مما سبقه أزاحته في 30 يونيو 2013، وها هي الآن تسقط رئيساً قبل أن يبداً استلام مهامه. فقد عرفته وعرفت مدى سطحيته. أليس هو الذي سيحل مشكلة الشباب بشراء ألف سيارة خضار؟ اليس هو الذي سيحل مشكلة الطاقة باللمبات الموفرة؟ أليس هو الذي سيحل مشكلة الاقتصاد بان ينام الناس جوعى فلا يأكلون عشاءهم، رغيف العيش الوحيد ؟ اليس هو الذي سيجهز جيش مصر ليكون جيش مرتزقة يقبل التدخل فوراً عند صدور الأوامر؟
فهل يقبل شعب مصر أن يسلم زمام أموره الى مرشح العسكر؟
خاصة وأنه لم يقدم لهم برنامج عمل يحاسبونه عليه، بل تبرع لهم فقط بكلمات وخطب تلفزيونية لا تلزمه بشئ ساعة الجد، وقدم الكثير من التحذيرات وعند أي تذمر سيقول لهم لقد قلت لكم إن المشاكل كبيرة وصعبة الحل.
لم يكن أمام شعب مصر الذكي سوى المقاطعة وقد فعل، وكان لسان حاله كما قال مظفر النواب:
والقلب تموت أمانيه
وظهر النظام على حقيقته ، خائفا مرتعباً ومذهولاً من هذا العمل الشعبي غير المسبوق.
هل يستطيع أي رئيس وزراء في هذا العالم، أن يأمر بإعطاء العاملين في الحكومة والقطاع العام إجازة مدفوعة الأجر في اليوم الثاني للانتخابات؟ وهل يستطيع أن يأمر بمجانية المواصلات في ذلك اليوم، ومن الذي سيعوض الدولة عن هذه الخسارة الفادحة؟ وكان هذا العمل هو أول تزوير لإرادة الناخبين.
هبت الدولة بكاملها حتى أئمة الجوامع، ترجو الناس وتتوسل لهم أن يصوتوا وهددت بمعاقبتهم إن لم يفعلوا بغرامة كبيرة إذا لم يذهبوا ( ويؤدوا واجبهم نحو مصر) ويبدو أن هناك مصرين اثنتين لا مصر واحدة. ولم نسمع عن قانون يفرض غرامة كهذه إلا في المحروسة، ويبدو كذلك أن روح العملية الانتخابية والهدف منها لم تصل بعد للبيروقراطية المصرية.
وكان هذا ثاني تزوير لإرادة الناخبين.
رغم كل هذه الضغوط ظلت مقاطعة الشعب صامدة ، فقد انكسر حاجز الخوف منذ فترة طويلة ولا يستطيع النظام ترويض الناس كما تعود على مر العصور.
ثالث تزوير لإرادة الناخبين كان تمديد لجنة الإنتخابات ليوم إضافي غير مقرر.
وهذا القرار فضح ضعف السلطة أمام العالم وعزز بشكل واضح قرار شعب مصر الرافض لمرشح النظام، لم يحدث في تاريخ الإنتخابات في العالم أن يتم التمديد بسبب عدم إقبال الناخبين وإلقاء اللوم على درجة الحرارة. 
نأتي الى النقطة الأخيرة في تزوير إرادة الناخبين وهي تعبئة استمارات الإنتخابات لصالح مرشح واحد. وفي هذه النقطة بالذات يمكن القول إنه إذا كانت انتخابات مبارك نزيهة فإن هذه الإنتخابات نزيهة مثلها تماماً ( راجع تصريحات شفيق وصباحي وبعض الفديوهات التي يقوم بها الجنود بتعبئة الاستمارات)، ولكن سيظل الإعلاميون وهيئات الرقابة يصفون هذه الإنتخابات بالنزيهة حتى يصدقوا أنفسهم.
وصلت رسالة شعب مصر الى السيسي: قالوا له أديت واجبك في 30 يونيو، بعد أن أعطيناك أمراً وتفويضاً فلك منا الشكر الجزيل ولكن لا يعني هذا أن تقبض ثمن وقوفك معنا أن تكافأ بتولي منصب أنت غير قادر عليه، فالأفراد ليس لهم فضل على الشعوب فاذهب الى بيتك أفضل لنا ولك. 
لن يستمع السيسي لشعب مصر أبداً فهو يمثل تحالف النظام القديم مع رجال الأعمال، هذا التحالف الذي يعتبر مصر مزرعة خاصة يستطيع عمل ما يشاء فيها.
وبعد، سيقوم عبدالفتاح السيسي بحكم مصر وهو يعرف تماماً انه يحكمها بدون إرادة شعبية ، وسيكون حاكماً تقليدياً مثل سلفه، فهو لا يمتلك المقومات اللازمة لحكم شعب عظيم مثل الشعب المصري، ستتفاقم المشاكل الإقتصادية والإجتماعية في عهده مما سيؤدي لثورة ثانية، تلك الثورة لن تكون ثورة سلمية كما سبقتها، فقد طفح كيل الجماهير وزادت معاناتها وتعبها.
أما في المرحلة الحالية من التاريخ فستنتهي العمليات الإرهابية في مصر خلال فترة بسيطة بعد تولي السيسي فقد انتفت الحاجة إليها، كان مطلوباً منها أن تضع الشعب المصري في وضع الاختيار بين الأمن والجوع . فاختار المقاطعة وهذا اختيار ثوري.
سيعزو الإعلام الفضل في انتهاء العمليات الإرهابية الى حكمة وقدرة وشخصية الرئيس المنتخب الفذة. هذا الإعلام الذي يشرب الآن نخب الانتصار على جثة هامدة.
وهكذا ستستمر مصر في الطريق الذي اختطته أو خطط لها بعد وفاة عبدالناصر. 
مصر أثمن من أن تترك لتقلب مسارها 180 درجة. فهذا يعني نهاية كل المخططات الغربية والإسرائيلية في المنطقة العربية.
كان الله في عون شعب مصر فالطريق ما زال طويلاً ولكن النضال هو الأسلوب الوحيد للحصول على حقوقه التي طال حرمانه منها.

"المندس" أخطر الاعمال التى تسجل ارهاب الشرطة والبلطجية للمتظاهرين

CNN الانجليزية : حملة السيسي استخدمت صور وشعارات جنسية لكسب المراهقين

بالفيديو | تقرير قناة CBS الأمريكية عن مهزلة الانتخابات في مصر .. لجان فارغة ومقاطعة تاريخية

ا
الترجمه من الاخ Ahmad Brisha( لقد تم مد الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث ليس لمطلب شعبى ولكن بسبب احجام المواطنين. تبدا المراسلة كلامها مندهشة من الاجواء العسكرية التى تؤمن بها اللجان وتقول ان المارشال عبد الفتاح السيسى متوقع نجاحه بنسبة كبيرة وتتساءل قبل الدخول للجنة عن غياب المصوتين ثم تدخل وتسال الموظف فيؤكد لها غياب الناخبين تتحدث مع هالة شكر الله الليبرالية المعارضة فتخبرها ان المواطنين لم يجدوا دورا ليلعبوه لذلك لم يذهبوا وتعلق عن عزل مرسى واعتقال الاف وقتل 1300 كما وصفت ثم تخبرها هالة شكر الله بان الوضع الان يستدعى مصر قبل يناير بشكل كبير جدا واذا ما استمر الوضع فان الانفجار قادم ثم تتساءل المراسلة وتقارن بين الحشود الهائلة فى انتخابات 2012 وبين هذه الانتخابات التى تفقد السيسى اى شرعية )
=================
Tarek Mohey تكملة لترجمة الفاضل...
حاولت الحكومة المصرية حث المصوتين بعطلة رسمية مفاجأة..ولكن اتضح أن الاقبال مازال منخفضآ..والذي اتضح انه نكسة غير متوقعة لعبد الفتاح السيسي الذي كان متوقعآ أن يفوز فوزآ ساحقآ....نتيجة هذه الانتخابات كانت دائمآ معروفة ...لكن المفاجأة الكبري..ما حدث بالأمس واليوم..ما ترونه خلفي.....لا طوابير خارج مراكز الاقتراع....الوضع بالداخل كان هادئآ ...والمسؤول أصبح عصبيآ وطلب منا ايقاف التصوير...وأكدت أن الحكومة محرجة مما اسفرت عنه الانتخابات..........حسب كلامها...فان أكبر مركز تجاري اغلق لحث المواطنين...وكذلك تم التهديد بفرض الغرامة..واضح جليآ انهم قلقون من مقارنتهم بانتخابات 2012 التي جذبت حشودآ ضخمة,,فلهم هذه مسألة شرعية وتفويض رئاسي

30 مايو 2014

بيان "صحفيون ضد الانقلاب "حول الموقف الرائع للشعب المصرى بمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية


الانقلاب العسكرى يترنح .. هذا ما أكدته وأثبتته المسرحية العبثية المسماة بالانتخابات الرئاسية التى جرت بمصر أيام 26 و27 و28 مايو 2014 ، فالموقف العظيم لجموع المصريين بمقاطعة الانتخابات والاحجام عن المشاركة فيها وهو ما أكدته الارقام الحقيقية لعدد من أدلوا بأصواتهم والتى لم تزد بحال من الاحوال على الخمسة بالمائة من الـ55 مليون مواطن الذين لهم حق التصويت جاء ليبرهن ويؤكد على رسالة واحدة وهو أن الشعب المصرى بكل أطيافه السياسية لم يعد راغبا فى إستمرار هؤلاء الانقلابيين ، فقد تأكد وتيقن ولمس المصريون أنهم ووطنهم الغالى مصر لم يجنو طوال الـ11 شهرا الماضية منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى الآن سوى الكوارث والمصائب والذى والعار والشنار ومد اليد والتسول من الدول العربية ، وأن هذا الانقلاب ما جاء إلا لينقض على ثورة 25 يناير المجيدة وإعادة إنتاج نظام المخلوع مبارك ونظامه وحزبه الوطنى الذين كانوا السبب الرئيسى فى قيام ثورة يناير بعد أن قاموا بتجريف مصر طوال ثلاثين عاما من كل ثرواتها ونهبوا خيراتها وأكثروا فيها الفساد وتسببوا فى إعادة الدولة المصرية للوراء مئات السنين .. 
إن مقاطعة المصريين للمهزلة الانتخابية إنما هى ثورة ناعمة ضد الانقلاب والانقلابيين ، و" حركة صحفيين ضد الانقلاب " تراها بمثابة الكارت الاصفر من جموع الشعب المصرى للانقلابيين عامة بسرعة الخروج من المشهد السياسى وترك الحكم للشعب المصرى ، وهو الانذار الذى نتوقع أن يعقبه سريعا ثورة خشنة على الانقلاب والانقلابيين وهى ثورة نتوقع حدوثها قريبا بإذن الله .. 
ونحن أعضاء " حركة صحفيون ضد الانقلاب " إذ كنا نثمن هذا الموقف التاريخى للشعب المصرى على سرعة تفهمه لخطورة المخطط الذى يدبره الانقلابيون له ولبلده بمقاطعة تلك الانتخابات الهزلية ، فإننا أيضا نشد على إيدى كافة القوى الثورية الشريفة التى خرج معظمها ليرفض تلك المسرحية العبثية ويستنكر ما حدث فيها من تجاوزات دستورية فاقت كل حدود التصور والعقلانية .. 
كل الشكر والتحية لكل من قاطع الانتخابات ورفض أن يكون طرفا فى القضاء على ثورة عظيمة راح ضحيتها الآف الشباب وشردت من ورائها ألاف الاسر وثكلت فيها مئات الامهات .. تحية لكل الشرفاء والنبلاء من ثوار مصر بالداخل والخارج .. داعين المولى عز وجل أن يعجل بزوال الانقلاب وعودة مصر إلى أصحابها الحقيقيين وهو الشعب المصرى .. وثورتنا مستمرة بإذن الله .
عاشت مصر حرة .. وعاش نضال الشرفاء 
حركة صحفيون ضد الانقلاب 
الجمعة 30 مايو 2014