10 مايو 2014

ايديعوت أحرنوت : إسرائيل تصلي من أجل السيسي

'إننا في إسرائيل نصلي من أجل السيسي'، هكذا دعت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، الإسرائيليين إلى الصلاة من أجل المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح الرئاسي، بعد أن أبدت مخاوفها من تداعيات فشله على إسرائيل التي ترتبط بمعاهدة سلام مع مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال الصحيفة إن 'تبعات فشل السيسي سيكون لها أثرها السلبي علي الداخل الإسرائيلي'.
وأضافت أنَّه 'على الرغم من أن السيسي قد أثبت علي نحو جلي ضيق صدره بأنصار الديموقراطية وحقوق الإنسان إلى الآن؛ إلا أننا ندعو الرب من أجل نجاحه مهما كانت طريقته في التعاطي مع المشاكل التي تمر بها بلاده والتي تتعارض مع مبادئ الديموقراطية ؛ فإذا ما فشل فسيمثل مشكلة لنا أيضًا'.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها بأن أحكام الإعدام والعقوبات التي أُنزلت بمعارضي السيسي خاصة من جماعة 'الإخوان المسلمين كانت سببًا في 'غليان دم' الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فضلاً عن إثارة غضب الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان.
وقالت إنه كان بالفعل علي السيسي قبل إعلان ترشحه للرئاسة والكشف عن حملته 'لإعادة بناء مصر' القضاء على عناصر المقاومة الداخلية'.
وتابعت القول بأنه 'لا يمكن تناسي حقيقة أنه تم سجن خمسة صحفيين عاملين بقناة الجزيرة بينهم استرالي وكندي الجنسية، كما تم إلقاء القبض علي الاعلامي الساخر باسم يوسف وفي كل مرة كان يحاول فيها مهاجمة الحكومة كانت الأخيرة تسعي إلى التأكد من تكميم فاه'.
ورأت الصحيفة أن 'السيسي بحاجة إلى معجزة لجذب المستثمرين الأجانب والسياح لمواصلة أنشطتهم في بلاده 'لإعادة الحياة إلى الأرض الجدباء'.
وعزت الحاجة لتلك المعجزة إلى الوضع الداخلي في مصر الجريحة التي لم تتعاف من جروحها بعد ثلاث سنوات من التظاهرات وأعمال العنف، فالشعب المصري البالغ تعداده 94 مليون نسمة بحاجة إلى الطعام والملبس، وتقديم خدمات الرعاية الصحية، وتوفير الرفاهية، والقضاء على البطالة.
علي الجانب الآخر، أعربت الصحيفة عن توقعها بمحاولة تيار الإسلام السياسي استغلال الدين في معركته مُجددًا قائلةـ إنه 'إذا ما فشل السيسي فليس بمقدور أحد ضمان ألا تكون نهايته مثل سلفيه حسني مبارك ومحمد مرسي.
ومضت قائلة: 'لقد خلع السيسي بزته العسكرية بلونها الكاكي لدقائق خلال حملته الانتخابية الغير رسمية المزعومة والتي تجري تحت إشرافه، وقدم 'خارطة طريق لخطط لتحقيق الديموقراطية، والنهوض الاقتصادي التي تهدف إلى 'تطوير مصر'.
واستدركت: 'تحت ذريعة الديموقراطية، وتحاشيًا لإثارة غضب الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن السيسي تحرى بدقة عن المرشحين البارزين والمغمورين الذين كانوا سيخوضون السباق الرئاسي ضده. لقد كان عددهم خمسة مرشحين وجميعهم انسحبوا . آخر اسم تم ذكره، هو اللواء مراد موافي، مدير جهاز الاستخبارات العامة الأسبق، الذي كان قد أعلن عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية في حال لم يعلن السيسي ترشحه رسميًا'.
وذكرتْ أنه 'على مدى عام، منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، تصلنا الكثير من التلميحات هنا في إسرائيل بأنَّ السيسي الذي يقدم ذاته في الوقت نفسه بوصفه 'المشير' سيكون الرئيس المصري القادم'.

عبدالله خليل شبيب : تكريس السيسي حارسا لأمن [إسرائيل]محاربا لأعدائها

[الأخسرون أعمالا] يبيعون دينهم بتأييد قاتل ومشاركته في جرائمه!

** 
إذا أردنا أن نعرف ما يجري في المنطقة – بوضوح وبشكل مباشر وبدون لف ودوران- .. فلنتمعن في التصريحات التالية التي أدلى بها – سابقا أحدأكابر المجرمين الإرهابين الصهاينة !:
[- حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادةالإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا.
ونقلت إذاعة الجيش 'الصهيوني' 'جالي تساهال' التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.
وأوضح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا يهدف إلى تصفية ومحو دولة 'الكيان الصهيونى'، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.
.. لا نظن أننا بحاجة إلى مزيد من التوضيح..وحين نقارن بين مواقف وتصريحات [ أبن اليهودية السيسي ] وكذلك المتسلطون على الشعب السوري [أصحاب القانون المأمور به صهيونيا!: رقم 49 لسنة 80 بإعدام كل منتسب للإخوان , وتصريحات بشار بأنهم يحاربون الإخوان منذ أربعين سنة !..وحتى قبل الثورة تصريحاته بأن سياستهم إزاء الإخوان [ استئصالية!]..!!].. تتضح الصورة أمامنا بكل جلاء!
.. وإذا قرأنا أو سمعنا [ نعيق السيسي] الأخير .. بتأكيده – بأمر أسياده الموساد .. أنه لن يكون للإخوان وجود ..وأنهم انتهوا نهائيا لا في مصر وحدها بل في العالم العربي ..] وسبقه بذلك موسادي آخر اسمه خلفان [ مشتق من التخلف= يعني أن طبيعته اللاصقة به لا تزول=التخلف ! ] وادعي [ ابن اليهودية وعبدالموساد المأمور- منه ومن السي آي إيه- بكل ما فعل] - أن الشعب المصري رفضهم ! .. منكرا ضوء الشمس في ظهيرة الصيف .... - وكل تلك المظاهرات المتواصلة على مدة شهور ..وأوضح من ذلك اختيار الشعب لهم بالأغلبية .. في أكثر من اقتراع حر ..ندر أن شهدت مصر مثله من قبل !
.. واضح تماما إذن .. من المستفيد الأول والأخير من تلك الإجراءات القمعية ..ومحاربةالحركة الإسلاكية الخطر المستقبلي على اليهود – كما يتوجسون دائما- ..ومن المستفيد من تدمير سيناء وإذلال أهلها وتعبئتهم بالحقد والثأر ضد الجيش المصري ..حتى تصبح سيناء ..خطرا عليهم لو أراد جيش مصري حر في المستقبل تحريرها..- أو العبور منها واستعمالها كنقاط انظلاق لتحرير فلسطين والنقب!
..لقد أوردنا –مرارا- أكثر من دليل على سيطرة الموساد على مواقع القرار في مصر وغيرها ..وأكثر من دليل دامغ على يهودية السيسي وانصياعه لأوامر اليهود بمحاربة الإسلام والمسلمين ..وإن كان ادعى غير ذلك وتمسح ببعض [أشقياء المسلمين – ومغفليهم الذين لا شأن لهم بالسياسة .. كنقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية !- الذين أمرهم بإعلان تأييده ! ..قكيف يؤيدون قاتلا مجرما .. ويشاركونه في آثامه وإجرامه ..وهم يدعون الإسلام والسلام؟..والرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر مؤيد القاتل مثله ..ويقول إنه( يلقى الله يوم القيامة وبين عينيه مكتوب[آيس من رحمة الله])؟..
..وقبل هؤلاء الدراويش كان بعض الرموزالماسونية المعممة [ كالمفتري علي جمعة وكذلك شيخ الأزهر المغلوب على أمره .. ومعه بابا الأقباط تواضروس وأشباههم ] !
..هذا عدا عن [حزب الزور – أوالنَّوَر – بتحريك النون والواو بالفتح – السلفي ] الذي يمثل [جناح المخابرات السلفية .. - مضاد للسلفية الجهادية – كيمين ويسار ]..ويمثل درك [ الانبطاح البترو دولاري!] ومع ذلك .. يهاجم [ ضالُّه ومفتريه- البرهامي ] الإخوان متهما إياهم بالعمالة للأمريكان !..
.. نقول كل هذا – وأكثر منه – علما بأن كاتب هذا الكلام ليس من الإخوان- ..وإن كان صديقا لكل الحركات الإسلامية والوطنية ..وحربا على الصهاينة ومن مالأهم وصانعهم وتابعهم ..وجميع المعتدين والظالمين ..من أي جنس كانوا .. فالظلم ظلمات يوم القيامة وكل ما لا يرضاه الله لن نرضاه..
بقي أن نعلق على تصريحات السيسي= الغراب الذي يحاول تقليد الطاووس –جمال –كما أسلفنا ]...:
1- إن الصهيونية قررت – وموسادها – تعيين السيسي رئيسا على مصر – يكفلها ويضمنها تابعا لها كأكبر مستعمرة إسرائيلية] كما ذكرت مجلة المتقاعدين العسكرين الأمريكان في نص سبق أن أوردناه ..أكثر من مرة..وعليه فكل [حركات انتخابية أخرى] ما هي إلا ديكورات وتغطية [ لفرض قمعي إجباري للسيسي ] ولو بالتزوير علانبة !فليرتح حدمدين صباحي وغيره.. وليختصروا على أنفسهم التعب والطريق والنفقات والجهود!
2- إن الحرب ضد الإسلام وأعداء الصهيونية – مستمرة ؛ فليس الإخوان وحدهمأعداء الصهاينة والعازمين على اقتلاع باطلهم من فلسطين والمنطقة – بل كل عربي ومسلم مخلص [ الذين تصفهم المصادر الصهيونية بالشعوب الغبية .إلخ!]..يصرون على ذلك ولكن قدر الإخوان أنهم حركة عريقة ومتجذرة ومنظمة ..ولها عمقها وشعبيتها الراسخة في العالم الإسلامي .والعالم كله..!
3- أن الخطر على الحركة الإسلامية ..وطلائعها قائم في المنطقة كلها لا في مصر وحدها .. فليحذروا .. ولياخذوا حذرهم ..ولا يمَكّنوا المتآمرين من ضربهم بأي شكل – ولو بمحاولات التفريق بين صفوفهم ...وتصنيفهم – مثلا- كحمائم وصقور متصارعة – كما يتصارع الآخرون على أعراض الدنيا وشهواتها ومكاسبها!
4- أن البديل عن الإخوان..هو الأخطر والأشرس .. وهي الحركات العنفية والتكفيرية .. وهي – وإن كانت حوصرت بقوانين مكافحة الإرهاب .. وبالإجراءات القمعية الباطشة .. فإن أجواء القمع .. والتماهي مع اليهود ومؤامراتهم..وطاعتهنم في قمع الشعوب .. تزيد تلك الحركات قوة وأنصارا واشتعالا .. حتى تصبح خطراعلى الجميع !

5- لابد أن يعلم [ عبد الموساد السي دبليو سي] ومن يأمرونه من الموستاد والسي آي إيه ..وغيرهم..,كذلك كل من يطبلون له ويزمرون ..ويغرقونه بالرشوات ..إلخ ..أن الإسلام ..وحركاته العاملة ..فكر أصيل ..وأن القضاء على الفكر مستحيل ..بل كل شدة عليه تزيده قوة ورسوخا ..وشعبية ..كما رأوا بأعينهم خلال الستين سنة الماضية ..

6- كما أكدنا مرارا ولا نمل من التأكيد..أنه- ليس الإخوان وحدهم هم الخطر على بؤرة الإجرام والشر اليهودية – بل كل مواطن حر شريف ..وكل مؤمن على ظهر الأرض ..وكل عاقل عادل يرفض الضيم والانحراف والعدوان والإجرام – يرفض استمرار سلب فلسطين من شعبها ..- ولوعقد معهم ألف اتفاق ومعاهدة ..ولو جندوا الأرض كلها في خدمتهم وحمايتهم .. فالأرض لا بد أن تعود لأصحابها ..وقوى الشر والظلام .. ستنهزم ..وتزول مهما أجلبت وافترت ..وظنت أنها سيطرت وتمكنت !

7- وعليه فإن دولة العدوان الهيودي باطلة زائلة .. حتما – وبكل المقاييس والحجج – فلا مكان لها في بلادنا – لا دينيا ولا قانونيا ولا تاريخيا ولا جغرافيا ولا اجتماعيا ولا وطنيا ولا لغويا ولا منطقيا..ولا شيء..- راجعوا إن شئتم مؤلفات ( البروفيسور شالوم ساند – أستاذ التاريخ في جامعة بن غوريون بتل أبيب[ مكان قرية الشيخ مونس]..وخصوصا في كتابيه الأخيرين اللذين ينفي فيهما أسطورة الشعب اليهودي .. وأكذوبة ما يسمونه:أرض إسرائيل ..وهما ركيزتا الباطل الصهيوني لسرقة فلسطين من أهلها ..وإقامة قاعدة عدوان وفتنة وتخلف وإجرام –في قلب العالم العربي والإسلامي ! 

8- إن محمد حسنين هيكل – من أهم مهندسي الانقلاب وما يليه- هو من عناصر السي آي إيه ..وممن دعموا ترسيح ركائزها في المنطقة – من وقت مبكر - ..وهذا إضافة إلى معطيات أخرى كثيرة وواضحة ..تؤكد دور السي آي إيه – مع الموساد اليهودي طبعا- في إسقاط حكم البرفسور مرسي وتياره – وإعادة مصر [ الحضن اليهودي الإسرائيلي] كما قالت مصادر اليهود صراحة مادحة [ بطل اليهود القومي عبدالفتاح السيسي ابن مليكة تتاني اليهودية المغربية مبعوثة الموساد ‘لى مصر من وقت مبكر ..توج ..بإزاحة أعتى أعداء [ إسرائيل ] عن قيادة مصر ..! حتى لا تكون خطراعليهم.. فاستطاعوا أن يؤجلوا زوال دولتهم الباطلة ..إلى حين !

09 مايو 2014

فيديو.. ايهود باراك في ندوة امنية سعيد لحبس مرسي ويطالب بدعم السيسي سرا

فيديو ..سعد الدين إبراهيم: القضاء المصري مسيس والسيسي اصدر اعدامات المنيا

ابراهيم : السيسي صاحب اعدامات المنيا

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسى، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه من خلال خبرته وتجربته الشخصية، أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، يرى أن القضاء المصرى مسيس، وهناك دوائر "ملاكى" تابعة للحكومة، لافتًا
إلى أن أحكام الإعدام الأخيرة ضد عناصر جماعة الإخوان في محافظة المنيا مسيسة. وأضاف إبراهيم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء، أن الحكم ظالم، وأن القاضي كان في موقف محرج، وفي ورطة كبيرة، وهو ما جعله ينطق بهذه الأحكام، قائلاً "عادة يكون القاضي صوت وزير العدل في الأحكام الأولية". وأوضح إبراهيم، أنه يقول الحق فى وجه السلطة، ولا يغير مواقفه، لافتًا إلى أنه يرى أن حركة تمرد تم تشكيلها من الدولة العميقة في مصر، ولكن المهم النتيجة، وهو خروج الشعب المصرى والتظاهر، وإسقاط حكم جماعة الإخوان. وعن العلاقات المصرية الأمريكية، أشار إلى أن أمريكا حريصة بشدة على إقامة علاقات قوية، وتعاون مع مصر فى الفترة القادمة، بعد فترة التوتر الأخيرة بعد البلدين، فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ومع قرب فوز المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة القادمة، وفقًا لكل المؤشرات، مشيرًا إلى أن روبرت بيكروفت المرشح لتولى منصب السفير الأمريكى الجديد فى القاهرة، دبلوماسي مخضرم، وعمل في مصر لعدة سنوات، وملم بالشئون العربية، والمصرية، موضحًا أن الرئيس الأمريكى سيطرح اسم السفير الجديد على مجلس الشيوخ الأمريكي قريبًا.

برنامج السيسي يضع الأساس لإمارة مسيحية أخرى في جنوب سيناء لرهبان اليونان

بقلم: عامر عبد المنعم
التقسيم الإداري الجديد الذي أعلن عنه المشير السيسي في برنامجه الانتخابي يضع حجر الأساس لإمارتين مسيحيتين في مصر، فهو يؤسس للإمارة الأولى في جنوب سيناء حيث يسيطر عليها رهبان كنيسة اليونان، والثانية لرهبان الكنيسة المصرية في#وادي_النطرون وحتى العلمين بالساحل الشمالي على البحر المتوسط.
بقراءة الخريطة التي عرضها المشير عبد الفتاح السيسي في الجزء الثاني من الحوار مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى على#قناة_CBC نكتشف أننا أمام أكبر عملية تخريب لمصر على رؤوس الأشهاد، وتمرير مخططات التقسيم علانية في إطار مشروعات خطيرة، ظاهرها تنمية #مصر وفي باطنها التخريب والتقسيم والتفريط.
في مقالي السابق كتبت بالتفصيل عن مشروع المشير السيسي الذي يؤسس لدولة الرهبان في الصحراء الغربية، وقدمت المعلومات التي توضح كيف سعى أصحاب التوجه الانفصالي إلى الاستيلاء على الأراضي منذ ثلاثين عاما في وادي النطرون وحتى الساحل الشمالي انتظارا لليوم الذي يتم تتويج جهدهم بخط إداري للقطعة الجغرافية المثالية المطلة على البحر التي يمكن منها الانطلاق لتأسيس ما يحلمون به من إنشاء الدولة القبطية وهي التي لم تتحقق عبر التاريخ. يمكن الرجوع إلى المقال الذي كان بعنوان:" مشروع السيسي يضع الأساس للدولة المسيحية في وادي النطرون".
وفي هذا المقال سأتكلم عن الدويلة أو الإمارة المسيحية الثانية التي ستولد وفقا لمشروع التقسيم الإداري الجديد، الذي أعلنه المشير السيسي واعتبره أهم عناصر برنامجه الرئاسي تحت العنوان الخادع: "منفذ على البحر وظهير صحراوي لكل محافظة".
في التقسيم الجديد للمحافظات المصرية تم تمزيق سيناء إلى ثلاث محافظات بدلا من اثنتين، لاختراع خط إداري يتطابق مع خط نفوذ المستوطنة اليونانية التي توسعت وسيطرت على منطقة سانت كاترين بقيادة الرهبان الأوربيين الذين توسعوا خلال الثلاثين عاما الأخيرة بتواطؤ من مبارك وأجهزة الدولة وسيطروا على الجبال والأودية بما يجعلهم يسيطرون على المثلث الجنوبي بالكامل الذي يتحكم في مدخلي خليج العقبة وخليج السويس والسيطرة على البحر الأحمر.
وفقا لمشروع السيسي سيتم تمزيق محافظة #جنوب_سيناءإلى قسمين، ففصلوا الجزء الجنوبي الذي يخضع لنفوذ الرهبان وجعلوه محافظة باسم جنوب سيناء، وأخذوا الظهير الصحراوي الشمالي وأضافوا إليه جزء من صحراء محافظة شمال سيناء وجعلوه محافظة باسم وسط سيناء.
التقسيم الإداري الجديد يهدي الكنيسة اليونانية والأوربيين إمارة دويلة في #سيناء ويوسع المستوطنة الصليبية التي تركها الرئيس المخلوع حسني مبارك لهم ومنع أجهزة الدولة من التعرض لهم، ويقر برنامج السيسي بأكبر عملية احتلال بدون حرب، والتفريط في بقعة من أغلى البقاع في العالم التي تضم جبل الطور والوادي المقدس طوى حيث كلم الله تعالى سيدنا موسى وتجلى للجبل.
الإمارة المسيحية في جنوب سيناء كيف بدأت؟
بعد خروج الإسرائيليين من سيناء في عام 1982 لم يكن بمنطقة الجنوب مباني مسيحية سوى دير #سانت_كاترين وبه مجموعة من الرهبان اليونان، بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الإمبراطور قسطنطين، ودفنت فيه رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية ولها مكانة في ذلك الوقت.
وكان اسم الدير الأصلي في كتب التاريخ دير طور سيناء وأخذوا الأمان من الخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم ولم يتعرضوا لأي اعتداء منذ ظهور #الإسلام رغم تغير الحكام عبر الزمان، وهم يحتفظون بوثيقة عهد يقولون أنها من النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن بعد الانسحاب الإسرائيلي بدأت الماكينة الصليبية والصهيونية تعمل، فكان المطلوب هو منع الدولة المصرية والمصريين والبدو من العمل أو البناء أو الاقتراب بأي عمل على الأرض في مجمل المنطقة فصدر قرار باعتبار منطقة سانت كاترين محمية طبيعية بمساحة قدرها حوالي 4350 كم2. وأعلنت محمية عام 1988 ، ونظر لقيام بعض البدو بحفر آبار للشرب والرعي قام اللوبي الصليبي الصهيوني بتجديد القرار وتفعيل العمل بالمحمية عام 1996 فتم ردم الآبار وتحرير القضايا للمخالفين. الغريب أن قرار المحمية شمل كامل المنطقة وليس فقط مساحة الدير كأثر من الآثار.
ولمزيد من الحماية تدخلت اليونسكو وقررت اعتبار سانت كاترين منطقة تراث ثقافي عالمي لتفرض مظلة مزدوجة لمنع أي جهة من الدخول ليخلو الطريق أمام رهبان الدير ليتوسعوا ويزدادوا طمعا في التهام المزيد فلم يكتفوا بحدود المحمية.
خلال هذه الفترة بدأ الدير يتوسع ويسيطر على الجبال المحيطة وما بينها من وديان وهي : جبل سانت كاترين وهو أعلى قمة في مصر ويبلغ ارتفاعه حوالي 2641متر فوق سطح البحر، وجبل موسى وارتفاع قمته حوالي 1969 متر، وجبل أحمر ويبلغ ارتفاع قمته حوالي 2036متر ، وجبل قصر عباس وارتفاع قمته حوالي 2341متر.
وبتواطؤ أجهزة الدولة وبأوامر مباشرة من نظام #مباركاحتل الرهبان مساحات شاسعة وأدخلوا الطوب ومواد البناء إلى المحمية وشيدوا أسوارا هائلة بالكيلومترات، غير مبالين باعتراضات مسئولي المحافظة الذين سعوا لشرائهم بالمال وبتوظيف أبنائهم في شرم الشيخ وبعض المشروعات السياحية ومن لم ينجحوا في شرائه كان جزاؤه الإبعاد بقرارات فوقية.
ويبدو من خلال التوسع الاستيطاني أن هناك غرفة عمليات دولية وخبراء عسكريون يديرون عملية الاحتلال، لأن ما تم يفوق القدرة العقلية لرهبان الدير، فتم السيطرة على معظم النقاط الإستراتيجية التي لا تتحكم في منطقة المحمية فقط وإنما في كل منطقة الجنوب، فقد تم السيطرة على منطقة الطرفة التي تتحكم في منطقة فيران المؤدي إلى الدير وبه الطريق المؤدي إلى شرم الشيخ في مساحة لا تقل عن 3 آلاف فدان، ومدخل سهل الراحة عند جبل النبي صالح ومنطقتي البستان والرصريص اللتان تتحكمان في منطقة سانت كاترين بأكملها، وأيضا استولوا على وادي الأربعين والذي يعد المدخل الرئيسي الجانبي لسانت كاترين.
وبدأ الاتحاد الأوربي يدخل على الخط ويساهم في التأسيس لهذه الدولة اليونانية على الأرض المصرية وأصبح الدير قبلة الزعماء الأوربيين الذين يتدفقون عليه بشكل دوري، وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل خط توصيل مياه النيل إلى سانت كاترين بتكلفة 18 مليون يورو من رأس سدر إلى منطقة سهل الراحة ( ٢٢٠ كم).. 
الغريب أن عملية الاحتلال لجنوب سيناء لم تتم بقوات عسكرية ولا حتى بكثافة سكانية، وإنما ببناء الأسوار العالية ورفع العلم اليوناني على كل منطقة يتم ضمها، وحاليا ترفرف الأعلام اليونانية فوق قمم الجبال بجنوب سيناء.
ما حدث في جنوب سيناء كان يتم بدون أي مقاومة، لدرجة أن الدكتور مصطفى الفقي خرج عن صمته ووصف المنطقة بأنها "مستوطنة يونانية " ولم يحدث أن دولة تقدم جزء من ترابها الوطني طواعية كهدية للاحتلال، فمن العجيب أن السيطرة تمت في وضح النهار، والزحف الاستيطاني تم بتواطؤ رسمي.
وعندما قام اللواء عبد العال عبد الرحمن صقر رئيس مجلس مدينة سانت كاترين بالشهادة ضد الدير ومطالبته بنزع الأراضي من الدير وفرض سلطة الدولة على أراضيها تمت إقالته من منصبه. وجاء قرار الإقالة بعد حضوره كشاهد على احتلال اليونانيين لجنوب سيناء في القضية التي أقامها اللواء أحمد رجائي عطية (قائد الصاعقة ومؤسس الوحدة 777) ضد كل من: رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير السياحة، وزير البيئة، رئيس المجلس الأعلى للآثار، رئيس الأمن القومي، محافظ جنوب سيناء، مطران دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وزير الداخلية بصفته، وزير الثقافة بصفته. 
وقد شهد محافظ جنوب سيناء السابق اللواء محمد عبد الفضيل محمد شوشة في القضية ضد الدير، أي أن المسئولين التنفيذيين في الدولة لم يستطيعوا التصدي لعملية الاحتلال وعجزوا عن التصدي لعملية الاستيطان بالأسوار والأعلام اليونانية، وهذا يؤكد أن مصر مخطوفة وأن حكومة خفية معادية أكبر مما نتوقع وأخطر مما نتخيل، تخترق أحشاء الدولة المصرية وتلاعبنا وتلعب بنا، وتدير دوائر تابعة للحلف الأمريكي الصهيوني للسيطرة على مصر.
من العجيب أن اللواءات الثلاثة السابقين الذين ذهبوا إلى المحكمة بعد أن أغلقت أمامهم كل الأبواب من قيادات الجيش ومن قادة المخابرات الحربية، وهذا ينفي الجهالة عن كل أجهزة الدولة التي تظهر أمامنا، والأعجب أن القضية لازالت تتداول في مجلس الدولة بالإسماعيلية، ويبدو أن القضية تاهت بالأمر المباشر في دهاليز القضاء كما تاهت مصر.
ولكن وبدلا من أن تتخذ الدولة القرار الوطني باسترداد الأراضي التي استولى عليها رهبان اليونان إذا بنا نفاجأ بالبرنامج الانتخابي للمشير السيسي يقرر تقسيم سيناء بوضع حدود تتطابق مع الحدود التي وضعها رهبان سانت كاترين لتكون لهم السيطرة الكاملة على هذه المنطقة في خطوة تمهد الطريق للتدخل الدولي بعد ذلك للاعتراف بدولة أوربية في جنوب سيناء، وما يحدث في سيناء الآن سيؤدي إلى ما يريدون. 
وإذا كانت هي خالية الآن من السكان الأوربيين فإن هذا لعدم لفت الانتباه لحين سيطرة الدير على كامل المنطقة والحصول على اعتراف الدولة المصرية من خلال التقسيم الإداري الجديد وبعدها اللعبة المعروفة، وتبدأ الماكينة الدولية بقرارات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإرسال حمايات لها ويومها سنجد الحال انقلب بين يوم وليلة ونجد أنفسنا أمام نتائج محتمة لبدايات مدروسة.
هذا المشروع لتقسيم المحافظات تقف خلفه دوائر صليبية وماسونية تستغل الفوضى في مصر لتمريره بأسرع ما يمكن ويقوم بعض رجال الأعمال المرتبطين بهذه الدوائر والمتسللين إلى مركز اتخاذ القرار بعرض استعدادهم لتمويله، بل هناك دول خارجية يحركها الحلف الأمريكي الصهيوني تعرض التمويل والمساهمة، والغرض هو تقسيم مصر في إطار تفكيك سايكس بيكو وتفكيك المنطقة ورسم خريطة جديدة.
إن وضع حجر الأساس للإمارتين المسيحيتين يتعارض مع الحجة التي قالها المشير السيسي تبريرا لتقسيم مصر، ويتناقض مع الفكرة المحورية للتقسيم الجديد وهي التخطيط بأن يكون لكل محافظة منفذ على البحر وظهير صحراوي، فما حدث مع محافظة جنوب سيناء هو أنهم فصلوا الظهر الصحراوي عنها واخترعوا محافظة في وسط سيناء ليس بها أي مقومات لتكون محافظة، ليس بها سكان مما يجعلها مطمعا لهذه الدولة الأوربية في المرحلة الثانية! 
ونفس الأمر مع تأسيس محافظة وادي النطرون حيث تم فصل الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة وإنشاء محافظة ليس بها سكان (حوالي 80 ألف نسمة) وليس بها أي مقومات لتكون محافظة مستقلة كهدية للرهبان.
باختصار.. فإن التقسيم الإداري الجديد الذي يتبناه المشير السيسي هو لتتويج جهود قام بها الرهبان في سيناء وفي غرب مصر منذ 3 عقود من الزمان لتأسيس إمارتين أو دويلتين مسيحيتين في مصر.
اللهم إني قد بلغت

فيديو .. رئيس تحرير الاهرام ولواء مخابرات يكشفان خطة السيسي للانقلاب على ثورة يناير

محمد عبد الهادى رئيس تحرير الاهرام : السيسي اجتمع بنا ليلة تنحى مبارك لاسقاط الاخوان
القوات المسلحة مولت احزاب وحركات بملايين الجنيهات لمواجهة الاخوان

نجيب جبرائيل : الأقباط 9 مليون مواطن وسنري بصمتهم بالبرلمان القادم


نجيب جبرائيل : الأقباط 9 مليون مواطن وسنري بصمتهم بالبرلمان القادم
نجيب ابادير ممثل الكنيسة : المسيحيون لا يقلون عن 15 % من الشعب المصري
شاهد ماذا قال ايهاب رمزي خلال مشاركته بمؤتمر الاقباط لمناقشة حقوق المرأة بالبرلمان
رسالة أبو العزايم لـ الاقباط : الاخوان و السلفيون هم اعداء الاقباط
في النور: كيف سيكون مستقبل أقباط مصر بدون راعي ؟

08 مايو 2014

مرصد حقوقي: 14 ألف سنة سجن لألفين من مؤيدي مرسي

كشف تقرير حقوقي مصري، أن 1923 من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي المحبوسين على ذمة عدة قضايا، حصلوا علي أحكام بلغت 14977 عاما، وذلك خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وقال المرصد المصري للحقوق والحريات، في بيان له الخميس: "إنه خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، وصل إجمالي عدد المحبوسين من أنصار الرئيس محمد مرسي الذين تم تقديمهم إلي المحاكمات 1923 شخص، بإجمالي سنوات حبس بلغت 14977 عاما".
وأضاف في البيان أن "إجمالي الكفالات التي حكمت المحاكم بها ضد المعتقلين بلغ 649 ألف جنيه مصري (135 ألف دولار تقريبا)، وإجمالي الغرامات 13 مليون و115 ألف جنيه مصري (مليون و875 ألف دولار أمريكي تقريبا).
والمرصد المصري للحقوق والحريات، عرف نفسه في بيان تأسيسه في آب/أغسطس 2013، بأنه مرصد غير حكومي، يعمل على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والحريات في مصر، بالتعاون مع جميع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية.
وقال المرصد في بيان له: "يهدف التقرير إلى فضح التجاوزات التي ترتكب بحق المعتقلين السياسيين في مصر، وبيان مدى الظلم الواقع على آلاف المعتقلين خاصة النساء العزل والأطفال القصر، الذين تصدر بحقهم أحكاما جائرة تصل لعشرات السنين، وكفالات مبالغ فيها تعجز الأسر المصرية عن دفعها للأبناء".
وشدد على ضرورة "لفت نظر المجتمع ووسائل الأعلام لمعاناة المعتقلين السياسيين، الذين يعاملون بشكل سيء، مما يدفعهم للإضراب لفترات مفتوحة وصلت في بعض الأحيان لشهور، دون أن يحرك ذلك ساكنا لدى السلطات الحالية، التي تضرب عرض الحائط بالأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان".
وبين المرصد أنه "يسعي من خلال هذا التقرير إلى تقديم صورة حقيقية لواقع مؤلم وغير طبيعي، يحدث للمعتقلين الذين يحاكمون محاكمات غير عادلة، ويسعى التقرير لدعم الحقوق المشروعة للسجناء في الحصول على الحرية".
وأوضح أن الكفالات والغرامات التي تحكم المحاكم بها بهذا الشكل، ماهي إلا نوع جديد من الجباية والسطو على أموال المعتقلين وأسرهم وذويهم، خاصة وأن أغلبهم يحاكم بسبب قيامه بممارسة حقوقه المشروعة في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي، ويرفض عمليات تكميم الأفواه، التي تحاول السلطات الحالية فرضها علي الجميع، وفق التقرير.
من جانبه، قال أحمد مفرح مدير مكتب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بالقاهرة: "إن هذه الأرقام لن تجدها أو تسمع عنها، إلا في ظل الأنظمة العسكرية، التي لا تعرف سوي القمع والظلم والعنف بحق ضد معارضيها.
وأضاف مفرح، أنه "لا يمكن بحال من الأحوال، الاعتراف بمحاكمات غير عادلة، تؤدي إلى انتهاك الحق في الحياة بمثل هذا الشكل السافر".
وتُعرف مؤسسة "الكرامة" نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "منظمة سويسرية تأسست سنة 2004، لمساندة كل ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي والمهددين بالإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري في العالم العربي".

ديفيد هيرست: الاتحاد الأوروبي لا يرى الشر فيما يجري في مصر

ما كان بوسع الرئيس القادم لمصر أن يكون أكثر وضوحاً، ففي لقاءين تلفزيونيين دشن بهما حملته الانتخابية، ولعله يكون أنهاها بهما أيضاً، أعلن الجنرال السابق الذي تزعم الانقلاب العسكري بأن الهدف الوحيد من رئاسته قد يكون التخلص من الإخوان المسلمين بشكل تام ونهائي. 
وأما فيما يتعلق بأي قضية أخرى سئل عنها عبد الفتاح السيسي، فالارتباك هو سيد الموقف. فيما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي الذي تمتد فتراته في بعض أنحاء البلاد إلى إحدى عشرة ساعة في اليوم، كانت لديه إجابة جاهزة، وهي استخدام اللمبات الموفرة للطاقة، إلى أن ذكره أحدهم بالطبع بأن مصر تستهلك سبعين مليون لمبة توفير طاقة في العام بسبب تعرض معظمها للكسر. وفيما يتعلق بإجراءات التقشف، خرج الجنرال العتيد بحل عجيب آخر، يتمثل في أن يتناول كل مواطن كمية أقل من الخبز. وحينما تجرأ المحاوران - اللذان وقع عليهما الاختيار بعناية لضمان انحيازهما التام له - بتوجيه سؤال له حول الجيش، نهرهما العسكري السابق قائلاً: “اتركوا الجيش وشأنه”. 
لقد كان واضحاً ومفصلا في قضية واحدة فقط لا غير، وهي القضية التي تشكل وحدها برنامجه الانتخابي، ألا وهي تصفية الحركة السياسية الأكبر والأقدم في البلاد. لا يوجد في تصريحاته شيء من اللف والدوران حول المفاهيم المستوردة من مثل سيادة القانون، وحق المتهم في المثول أمام قضاء نزيه ومستقل، وتحمل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وحرية التجمع. كل ما هناك هو “إما هم أو نحن”. فمصر، في رأيه، لا تتسع لكلا الفريقين. وقال إن الأمر سيستغرق خمسة وعشرين عاماً قبل أن يتسنى إقامة نظام ديمقراطي فعال في مصر، وهذا اعتراف صريح بأنه لن يعبأ شخصياً بتحقيق ذلك. 
كلنا نعرف الآن أين نقف من هذا العسكري السابق، والذي لا خبرة له في العمل الحكومي سوى أن يصدر الأوامر فيطاع. أو لعل بعضنا فقط يعرف أين يقف. إلا أن الاتحاد الأوروبي، ذلك الكيان المستأمن على الممارسة الديمقراطية وعلى احترام حقوق الإنسان (على الأقل بحسب ما يردده باستمرار على مسامعنا) فإنه يعتبر المشير ممن يصعب التكهن بهم. 
يتيه الاتحاد الأوروبي فخراً واعتزازاً بما لديه من قوانين وتشريعات ومعاهدات، والتي تشكل مجتمعة شروط العضوية فيه. ومع ذلك، فإن كل ما جرى في مصر منذ أغسطس من العام الماضي - من مذابح واعتقالات جماعية وأحكام جماعية بالإعدام وعدم مبالاة بالإجراءات القضائية الصحيحة أو حق المتهمين في دفاع سوي - إنما هو انتهاك سافر ومتكرر لكل واحدة من القوانين والأعراف والقواعد التي يتفاخر الاتحاد الأوروبي بها. 
بل إن الانتخابات القادمة تشكل مخالفة صريحة للشروط الأساسية التي نص عليها مجلس العلاقات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي، وهي: وجوب أن تضمن السلطات الانتقالية وجود بيئة تهيئ لإجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، وعدم إقصاء أو حظر أي مجموعة سياسية طالما تبرأت من العنف واحترمت المبادئ الديمقراطية. 
وها هي حركة 6 إبريل قد حظرت، رغم أنها لم توجه إليها حتى أعتى وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للانقلاب أي اتهامات بوجود علاقة لها بالتفجيرات التي تحدث من حين لآخر. في رسالة خاصة وجهتها إلى أحد سفراء الاتحاد الأوروبي، ناشدت حركة 6 إبريل الاتحاد الأوروبي سحب مراقبيه، إلا أن بروكسيل رفضت ذلك. 
ومع ذلك، لم يثبط كل ما جرى في مصر من عزم الاتحاد الأوروبي على إرسال مائة من مسؤوليه للإشراف على الانتخابات التي من المفترض أن تجري في السادس والعشرين من مايو. لا مفر من أن يستخدم النظام وجود هؤلاء المراقبين كمصدر لكسب الشرعية، وسيستغل صمتهم لإقرار وإطراء الانتخابات التي يعتريها العور من كل مكان، ولا أقل كمثال على ذلك من غياب المنافسة الحقيقية بين المرشحين لمنصب الرئاسة. وكان الاتحاد الأوروبي قد ابتعث فريقاً أصغر من المراقبين لتقييم إجراءات الاستفتاء على الدستور مطلع هذا العام، ولم يتم نشر التقرير الخاص بذلك حتى هذه اللحظة. وكانت منظمة الشفافية العالمية قد رصدت حينها عدداً من المخالفات منها أن مسؤولي الحكومة كانوا يروجون بشكل علني للتصويت بنعم، ومنها تعرض النقاد السلميين للمضايقة والاعتقال والمحاكمة. إلا أن التصريح الوحيد الذي أدلت به كاثرين آشتون كان الهدف منه الإشارة إلى أن من الواضح أن أغلبية كافية صوتت لصالح الموافقة على الدستور. 
تواطؤ الاتحاد الأوروبي مع هذا النوع من الدكتاتورية الشعبوية لا يشكل انتهاكاً لمبادئ الاتحاد فحسب، وإنما يسلب الاتحاد من كل فاعليته وقدرته على التأثير في الأحداث، فلا الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة الأمريكية يجدان أن الصمت يكسبهما نفوذاً لدى النظام المدعوم من قبل العسكر في مصر.
بالمقابل نجد أن المعركة بالنسبة للاتحاد الأفريقي لم تنته ولم تضع أوزارها رغم أن دول الاتحاد قلما يجتمع رأيها على قضية. صحيح أن الاتحاد الأفريقي أيضاً سيرسل مراقبين، إلا أنه - وإثر تعليقه لعضوية مصر في الخامس من يوليو من العام الماضي بعد أيام قليلة من الانقلاب العسكري - ينطلق في ذلك من وضع مختلف. فقرار الاتحاد ابتعاث مراقبين للانتخابات في مصر محل خلاف بين مكوناته. فمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد يعارض ذلك، وإذا ما رفضت مصر الانصياع إلى الأمر الصادر من المفوضية الأفريقية بتعليق أحكام الإعدام الجماعية التي تجاوز عدد من صدرت ضدهم 1200 شخصاً، فإن الاتحاد سيبحث في فرض مجموعة من العقوبات . في هذه الأثناء تمارس المملكة العربية السعودية ضغوطاً مكثفة على دول غرب أفريقيا مثل السنغال. ولذلك قد يتراجع الاتحاد الأفريقي عن موقفه. ومع ذلك، موقف الاتحاد الإفريقي في هذه اللحظة ما يزال أكثر مبدأية من موقف الاتحاد الأوروبي. من سيفوز في النهاية: كمُّ القوانين والتشريعات والقواعد التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي ويفاخر بها، أم شهادة الزور التي يمارسها لصالح الدكتاتورية؟ 

يا للعار .. عمرو موسى يدعو "حماس" للاعتراف بـ"إسرائيل"

قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الأربعاء، إنه يتعين على حركة حماس، التي تقوم بعملية مصالحة مع السلطة الفلسطينية، أن تقبل بالمبادرة العربية، وبالاعتراف بوجود "إسرائيل".
وأضاف موسى أمام صحافيين في واشنطن: "على حماس أن تعلن قبولها بمبادرة السلام العربية للعام 2002، التي تشكل خطة للتطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل، وكذلك قيام دولة إسرائيلية، والانسحاب من الأراضي المحتلة".
وتدعو الخطة "إسرائيل" إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967، وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد تسوية عادلة ومقبولة لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وأعيد تفعيل هذه المبادرة نهاية نيسان/ أبريل 2013، قبل استئناف المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين، من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري وقطر، مع اقتراح تبادل طفيف للأراضي يكون متبادلا ومقبولا، بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
ورفضت حركة حماس هذه المبادرة قبل عام.
وبين موسى أنه "في حال قبلت حركة حماس التي تحكم غزة هذه المبادرة، فسيكون ذلك خطوة مهمة نحو رسم سياسة فلسطينية تجاه النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني".
ورأس موسى الدبلوماسية المصرية من 1991 إلى 2001، ثم جاء على رأس الجامعة العربية حتى العام 2011 .