16 فبراير 2014

الزعيم الحنجوري!! بقلم | آيات عرابي

قد نختلف في كثير مما قالته الاعلامية القديرة أيات عرابي حول سيرة الزعيم جمال عبد الناصر .. الا اننا فى ذات الوقت نؤمن بأنه ارتكب اخطاء جسيمة فى حق مصر .. اهم تلك الاخطاء موقفه من الاخوان المسلمين وقضايا الحريات فى الداخل رغم اهتمامه بقضايا التحرر فى الخارج ..ونحن على يقين ان الحياة لو عادت مجددا لعبدالناصر لاصلح تلك الاخطاء ..لا ان يستمر فيها كما يفعل ادعياء الناصرية الذين اساءوا للرجل اكبر اساءة..وضيقوا المسافة بين ان تكون صحفي وان تكون مخبر امن دولة.. ايها المغيبون .. سحقا لكم .. تجاوزكم التاريخ وتجاوز جهلكم ..تجاوز اصراركم دائما على تقسيم المجتمع .. وتمييزه بين اناس تحكم واناس تسجن.. اناس تدلل واناس تقتل وتحرق ..لعنكم الله ولعنكم عبد الناصر .. اسرائيل لم تفعل بنا كما فعل هؤلاء الحمقي دعاة الناصرية.. التى لا نعرف ما هى وبماذا كانت تنادى .. الاصل فى الاشياء الوحدة ..لكنكم صرتم عارا على الوطن .. نحب عبد الناصر .. لكننا قطعا نحتقركم فانتم صهاينة مصر وعارها..انتم رعاة الاستبداد .. افيقوا قبل الانقراض .. فلم يساء الى عبد الناصر اكثر مما اساء له الذين ينتمون اليه .. لقد استطاعوا ببراعة منقطعة النظير تحويل عبد الناصر الى شيخ منصر..اقول الي حملة بيارقه وخاصة ابنته وابنه ارجوكم لا تظهروا فى الاعلام ولا تناصروا السفاحين فبكم انخفضت شعبية الرجل الى الحضيض .. فى مصر والعالم... ونحن نشاطر المناضلة ايات عرابي موقفها المبدئى من قضايا الحريات وتمسكها بالنهج الليبرالي القويم ..
..  المدونة

الزعيم الحنجوري!! بقلم | آيات عرابي 

موحد الأمة العربية : في عهده تم فصل السودان عن مصر واصبحت مصر اقليماً واحداً بعد أن كانت مصر والسودان ثم انفصلت سوريا بعد وحدة لم تدم سنتين وتم شحن عبد الحكيم عامر بالبيجاما, وتم تدمير الجيش المصري في اليمن تقريباً وكان الضباط يبيعون إبر ( وابو الجاز ) وكان يسب الملك فيصل على الهواء ويقول ( دقنه دي هننتفها له ) وكفره علماء السعودية وقتها وحرض الملك حسين في الأردن على قتل الفلسطينيين لهجومهم عليه وقت قبوله مبادرة روجرز وكان على خلافات حادة مع تونس والمغرب.
محرر الأراضي العربية : هُزِم في ثلاث حروب, حوصر في حرب فلسطين في حصار الفلوجة الشهير, نجحت اسرائيل في احتلال سيناء بالكامل في حرب 1956 ثم اجبرت روسيا وأمريكا وقتها قوات العدوان الثلاثي على الانسحاب وجعل سيناء منطقة عازلة تتواجد بها قوات الأمم المتحدة التي طردها سنة 1967 وأرسل القوات المصرية بالجلاليب لتتعرض مصر إلى أكبر هزائمها على يد جيش أصبح يتباهى بأنه احتل سيناء في أقل من مائة ساعة وتم تدمير معظم وحدات الجيش المصري وطائراته على الأرض على الرغم من وجود معلومات عن الهجوم وعندما عادت إحدى الفرق سليمة وكانت تسمى الفرقة الرابعة أمرها بالعودة إلى سيناء من جديد خوفاً من قيام قائدها بانقلاب عسكري فتسبب في تدمير معظمها كما ورد في كتاب "مذبحة الأبرياء" وبعد هذه الهزيمة ونتيجة لكثرة عدد الأسرى من الجيش المصري كان الاسرائيليون يبادلون الجنود بالبطيخ والشمام ودخل الاسرائيليون المسجد الأقصى وسط هتافات تستهزيء بالدين من بينها ( حطوا المشمش على التفاح دين محمد ولى وراح ) وتم احتلال الجولان وغزة التي كانت تابعة لمصر.
باني نهضة مصر الحديثة : في عهده تم تفتيت الملكيات الزراعية وتم تدمير الزراعة بقانون الإصلاح الزراعي بعد أن كانت مصر مكتفية ذاتياً من القمح وتصدره وكانت حكومة الوفد قبل انقلاب 1952 قد رفضت قانون الإصلاح الزراعي وسمته ( خيانة لمصر ) وفي عهده تم بناء عدة مصانع توقف معظمها عن العمل هي ومعظم المشاريع التي كان يقول للمصريين عليها مثل مشاريع الصواريخ وتم تسريح العاملين في البرنامج ولم يبق منها سوى 8 صواريخ ملقاة في مخزن كما يقول الفريق سعد الدين الشاذلي في كتابه, فانهارت الزراعة في مصر ولم تصبح مصر دولة صناعية وانهار سعر الجنيه بعد أن كان يساوي خمسة دولارات في عهد الملك فاروق.
عدو اسرائيل الأول الذي تكرهه اسرائيل : قام بطرد اليهود المصريين وعددهم حوالي 80 الف تقريبا, ليعمل معظمهم في الجيش الاسرائيلي وفي المخابرات الاسرائيلية وليكونوا اشد اعداء مصر بدلاً من استخدامهم كورقة ضغط على العدو المحتل الاسرائيلي وكان عدوا لاسرائيل على الرغم من أن من أن جيرانه يقولون أنهم كانوا على علاقات جيدة مع الأسرة اليهودية التي تسكن فوقهم في حارة اليهود.

ارفع رأسك يا أخي : في عهده امتلأت السجون وكان أحد السجانين يقول لأحد المعتقلين ( لو ربنا نزل هحطه في زنزانة ) فرقاه عبد الناصر إلى رتبة ضابط شرف, وفي عهده كان المصريون يقتلون في السجون, كما في مذبحة 1957 وقامت قوات الجيش بالاعتداء على كرداسة واستباحة أمن مواطنيها لقيام أهلها بضرب ضابط جيش عاكس فتاة وفي عهده أمر قوات الجيش بفتح النار على طلبة الجامعة فقتل عدة طلبة حتى تحرك الطلبة للاعتصام أمام قصر عابدين حاملين قمصان زملاءهم الشهداء المضرجة بالدماء مرددين هتافات ( دم الشهدا بدم جمال ) وصرفهم من أمام قصر عابدين المستشار عبد القادر عودة الإخواني فاعتقله عبد الناصر بعدها باربعة أيام خوفاً من تأثيره وأعدمه.
صاحب المواقف الثابتة : بايع حسن البنا على السمع والطاعة ثم وقف على قبره قائلاً نحن على الدب سائرون ثم قال لأحد زملاءه من الضباط الأحرار ( هذا الرجل كان يذكرني بالصحابة ) ثم اصبح عضواً في التنظيم الشيوعي ثم بعد أن اطاح بالرئيس محمد نجيب سجن واعتقل الإخوان والشيوعيين معا.
عبد الناصر في الحقيقة كان زعيماً حنجورياً يحارب اسرائيل بالميكروفونات ويصنع نهضة مصر الحديثة في أغاني عبد الحليم حافظ فقط وانجازه الوحيد هو أنه لم يتم اكتشافه في عهده لبدائية وسائل الإعلام وكان يسيطر بالكامل على وسائل الإعلام وتحولت الإذاعة المصرية وعلى وجه التحديد صوت العرب الى ما يشبه دي جي الأفراح في المناطق الشعبية تبث الضجيج والدوشة والتلوث السمعي حتى كان الاسرائيليون يطلقون على صوت العرب ( صوت الضجيج ) والعجيب أن نرى الزعيم الحنجوري أسد على مسلمي تنزانيا يقف مع المسيحيين في تنجانيقا ضدهم ويؤيد مذابحهم ضد المسلمين, ويقف مع القبارصة اليونانيين ويستضيف مكاريوس زعيمهم في القاهرة, ويدعمهم ضد القبارصة الأتراك المسلمين, ويؤيد الهند الهندوسية في حربها على باكستان المسلمة, وهو ما ذكره الشيخ الغزالي في كتابه "قذائف الحق" متسائلاً في تعجب, كيف يمكن للرجل الذي وقف أمام حسن البنا معاهداً إياه على السير على الدرب كما قال, ان يتحول هذا التحول العجيب, فماذا حدث ؟
نعلم جميعا من كتب التاريخ ومن بينها كتاب "لعبة الأمم" الذي كتبه ضابط المخابرات الأمريكية السابق( مايلز كوبلند) كيف بدأت علاقة عبد الناصر بالأمريكيين في بيت السفير الأمريكي قبل انقلاب يوليو بشهور, وكيف أوصى رجل المخابرات الأمريكية (كيرميت روزفلت) بالتعامل مع الضباط الأحرار في حديثه لأعضاء الكونجرس الأمريكي كما ذكر الكتاب, ولكن إلى أي حد وصل هذا التعاون ؟ لا أحد يعرف, كل ما نعرفه هو لمحات بسيطة من الضوء هنا وهناك تنير الطريق أحياناً وتضفي المزيد من الغموض أغلب الأحيان, فما بين الخطابات المتبادلة بين عبد الناصر وموشيه شاريت رئيس وزراء اسرائيل سنة 1954 وبين الخطابات التي أرسلها للرئيس الأمريكي عبر محامِ أمريكي سلمها لوزير العدل الأمريكي يعرض فيها الاعتراف باسرائيل مقابل انسحابها, اعتقد أن الكثيرين ممن لا يزالون يهتفون للزعيم الحنجوري بحاجة لسؤال أنفسهم عدة أسئلة طرحتها من قبل على صفحتي على الفيسبوك ومن بينها, لماذا لم تتدخل القوات البريطانية ضد حركة الضباط الأحرار مع أنهم كانوا فقط الف ضابط وجندي وكانت كثير من الدبابات بها طلقة واحدة فقط والمفروض أن الضباط الأحرار يعملون ضد الاحتلال البريطاني والاستعمار بشكل عام ؟ لماذا وافق الزعيم موحد الأمة العربية على فصل السودان ولماذا نجحت فجأة مفاوضات الجلاء بعد الاطاحة بالرئيس محمد نجيب وفصل السودان فعلياً, ثم لماذا وافق على الاجراءات القمعية التي مارسها عبد الحكيم عامر في سوريا والتي كانت يتصرف فيها مع ضباطه كأنهم في عزبتهم الخاصة على الرغم من التحذيرات الكثيرة الصادرة له مما أدى الى انفصام الوحدة مع سوريا وشحن عبد الحكيم عامر بالبيجاما على طائرة عسكرية إلى مصر ؟ ولماذا يطرد اليهود أصلا من مصر ويقوي شوكة دولة الاحتلال الاسرائيلي ب 80 الف يهودي عاشوا بيننا في مدننا واطلعوا على اسرارنا وتفاصيل حياتنا ومواطن ضعفنا وقوتنا ليغذي بهم اسرائيل ويطعم بهم جيشها ومخابراتها وخارجيتها ومؤسساتها ؟ الم يكن من الأفضل أن يظلوا في مصر كورقة ضغط على اسرائيل ؟؟ اليس هكذا يفكر أي زعيم يحارب دولة تقوم على الهجرات أساساً ؟ ابسط الأسئلة التي يمكن توجيهها إلى المغيبين من اتباع الزعيم الحنجوري وهو سؤال لا يحتاج إلى تعمق في البحث ولا سابق ثقافة ولا ذكاء, الم تشاهدوا في مسلسل رأفت الهجان كيف قدم محمود عبد العزيز معلومات كاملة عن الهجوم الاسرائيلي على سيناء لنبيل الحلفاوي او محسن بيه او اي بيه منهم ؟؟ كيف سمح عبد الناصر بتدمير الطائرات على الأرض وتدمير الجيش المصري بل واقامة حفل راقص في انشاص حتى الصباح الباكر مع علمه بقيام الحرب وقيام هيكل بالتمهيد للهزيمة عن طريق سلسلة من المقالات نشرها وقتها في جريدة الأهرام تدعو لتلقي الضربة الأولى وتتكلم عن جمال وحلاوة الضربة الأولى ؟؟ هذه أسئلة تحتاج إلى بحث وإعادة نظر وليس إلى تطبيل وهمجية وسباب كما يفعل الكثيرون ممن لا يزالون يلعقون حذاء الزعيم الحنجوري.

دعوة لحضور عرض فيلم "يتامى الزعيم" بمقر حزب الاستقلال الثلاثاء القادم


تتشرف الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة، بدعوتكم لعرض "الشبكة" للناس والأرض، لفيلم "يتامى الزعيم" لشفيع شلبي .. من انتاج المركز العرَبيِ للإنْتَاجِ الوَثائِقّي، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2014، بمقر حزب الاستقلال 9 شارع جمال الدين ابوالمحاسن بجاردن سيتى
فيلم "يتامى الزعيم" يعالج قضايا الديمقراطية و"الثورة" في فيلم يستهدف "تحرير العقل العربي" بعد وضعه في قفص الاتهام) .. من ابطال الفيلم سيزا نبراوي (الليبرالية)، انجي افلاطون (شيوعية)، الرئيس محمد نجيب، خالد محي الدين، يوسف ادريس، ابوسيف يوسف (التجمع)، د. حلمي مراد (حزب العمل الاشتراكي)، الزعيم مصطفى النحاس، ابراهيم الدسوقي اباظة (الوفد)، الزعيم فتحي رضوان، و قائمة طويلة من زعماء القرن العشرين في مفدمتهم "غاندي" (الهند)، ديفاليرا (ايرلندا)، و غيرهم 
الأستاذ الدكتور محمد حلمي مراد، و جانب من رؤية "حزب العمل " لبناء "الولايات العربية المتحدة" في مؤتمر "استراتيجيات مواجهة العدو الصهيوني" ..
(من موسوعات المركز العرَبيِ للإنْتَاجِ الوَثائِقّي)، من انتاج قناة "مصر الثورة" (احدى قنوات الشبكة للناس و الارض)، بالتعاون مع المركز القومي لتوثيق ثورة مصر و نهضتها (و كلها من مؤسسات الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة)
رؤية "حزب العمل الاشتراكي" لبناء "الولايات العربية المتحدة"

15 فبراير 2014

فيديو ..المناضل البريطانى جورج جالوى : الغرب الذى يدعم السيسي يريده يدمر مصر


"تحت المنصة"..تقرير حاسم للجزيرة حول مذبحة "رابعة"


الفضيلة في خطر بقلم عبد الرازق أحمد الشاعر

في عصر المهازل الدينية، استطاع حفنة من رجال الكهنوت المنحرفين أن يحولوا بيوت الرب إلى مسارح للغواية، فوقفوا يباركون الداخلين إلى ساحات الكنائس بيد، ويعبثون بالأخرى في تفاصيلهم الدقيقة، استجابة لنداءات شياطينهم الماجنة، وهكذا لم يجد الفارون بخطاياهم من دروب الذنب في ساحات الكنائس ربا، ولكنهم فوجئوا بعصبة فاسدة من أعوان أبليس يخلعون ما تبقى من عذرية دينية في صدورهم المظلمة. ولو اقتصر الأمر على بعض الحوادث الفردية لهان، لكنه وللأسف، وطبقا لتقرير أممي صادم تحول إلى ظاهرة مرعبة. 
في رسالة شديدة اللهجة موجهة إلى الفاتيكان، طالبت كريستين سانبرج البابا بالقيام بمهامه المقدسة في حماية الأطفال من تحرش القساوسة وكف أيديهم وفروجهم عنهم. وبعد شهادة تشارلز من أهلها، لم تجد الكنيسة بدا من الرد على ما جاء بتقرير لاهاي. وإن كان الرد أبلغ في الإدانة من كل الوثائق والقرائن والشهادات الحية التي جمعها الفريق الأممي من كافة أقطاب اليابسة. 
في تقريرها المرعب، تقدر كريستين رئيسة اللجنة المكلفة بمتابعة ملف الانتهاكات عدد الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي من قبل الكهنة بعشرات الآلاف، وهو رقم يتجاوز سقوف المسموح من الصمت. عشرات الآلاف من الأطفال ذهبوا إلى الكنائس الكاثوليكية بأغشية براءة، لكنهم عادوا إلى بيوتهم ببقع من الدماء في سراويلهم الصغيرة، وذكريات ثقيلة لن تفلح الأيام في محوها أو طمس قساوتها من دفاتر ذكرياتهم البائسة. تسخر كريستين من تعلل الكنيسة بعدم وجود تشريعات تمكنها من معاقبة القساوسة البعيدين عن إحداثياتها، ومن حبس القيم الكاثوليكية في قفص الفاتيكان والسكوت عن ممارسات الكهنة المنحرفين خوفا من اهتزاز ثقة المتدينين بقساوستهم. وتدين المرأة ببالغ الحسرة تلك الضغوط التي مارستها بعض الكنائس على ضحايا التحرش للتوقف عن ملاحقة العابثين بمؤخراتهم. وتطالب الحبر الأعظم بالالتزام ببنود الاتفاقية الدولية لحماية الأطفال من التحرش. 
ربما يجد حبر الفاتيكان ما يبرئ ساحته من إثم السكوت عن جرائم تفرق إثمها على من سبقه من الباباوات، فالرجل لم يكد يكمل عامه الأول في منصبه الديني الرفيع فوق قمة الهرم الكاثوليكي بعد. كما أنه لا يستطيع وحده إصلاح ما أفسدته الحصانة الدينية في نفوس الكهنة المنحرفين. ويستطيع البابا فرانسيس أن يدافع عن "الجاماريللي" الأبيض الذي لم يتشرب عرقه بعد بأنه تجاوب منذ فترة مع توصيات اللجنة التي قامت بالتحقيق في القضية، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول توقيت هذا التقرير والغاية منه. 
وشهادة تشارلز سكيكلونا رئيس هيئة المحققين في قضايا التحرش الكهنوتي لا تدين الرجل، لأنه لم يكن قد تولى مهامة الكنسية بعد. وإدانة الكرسي الرسولي بغض الطرف عن ممارسات الكهنة الفاجرة عام 2012 لا تدنس ثوب الرجل الأبيض ولا سيرته الدينية الناصعة، فقد وقف الرجل بحزم لقضايا فساد كثيرة جعلت البعض يصوره على هيئة فرانسيسمان القادر على التحليق فوق الكل المشكلات التي تواجه الفاتيكان. بالإضافة إلى أن الرجل مشغول للغاية في استقبال اثنين وعشرين ألف عاشق وعاشقة من ثمانية وعشرين دولة توافدوا على ساحة القديس بطرسبرج للاحتفال بالفالنتين مع قداسته. 
ربما يكون التقرير الأممي محاولة جديدة لابتزاز الفاتيكان من أجل الحصول على تشريعات جديدة تتعلق بحقوق الإجهاض والشواذ، وهو ما حرض عليه المدافعون عن عفة الأطفال في لاهاي صراحة، لكن هذا لا يخفف أبدا من حجم الصاعقة النفسية التي وقعت بنفوس أحبار الكنيسة الكاثوليكية وأتباعهم في مشارق الآرض ومغاربها، وجعلت الكاثوليكيين في العالم ينظرون من طرف خفي إلى أبجدياتهم الدينية في ريبة مستحقة. 
حين يتخلى رجال الدين عن قيامهم بواجباتهم الدينية، ويشاركون السفلة من الخلق في ممارسة الرذيلة، ولا يجدون في أنفسهم حرجا من التغرير بأطفال قادهم الحظ التعس إلى أبواب الخطيئة في ساحات الرب، تغلق السماوات أبوابها، وتضيق السبل بأقدام التائبين، ولا يجد المنحلون طريقا إلى الرب ولا مسلكا إلى ملكوته في الأرض، فيكثر الفجور ويعم الكفر وتنتشر الزندقة. وحين يغض المؤمنون أطرافهم عن خطايا ترتكب في بيوت الرب خوفا من الفضيحة، فإنما يشاركون بصمتهم في اغتصاب أطفال لا حول لهم ولا نصير. أيها الجالسون فوق كراسي العقيدة النخرة، الفضيلة في خطر، ومؤخرات الأطفال خط أحمر لا يجوز الاحتفال بتجاوز قرمزيته في ساحة القديس بطرس بقلب الفاتيكان. 
*أديب مصري مقيم بالإمارات 
Shaer129@me.com

استيقاظ مفاجئ لضمير مؤيدة للانقلاب فى قناة "ON TV" واندهاش المذيعة

فيديو .. ايمن نور .. ما حدث انقلاب عسكري واضح ..ولن ارشح نفسي فى انتخابات صورية

تقرير نارى للجزيرة عن فضيحة السيسى فى روسيا واهانة بوتين له

السيسي يرتدى معطف حراس بوتين الشخصيين

فى حلقة جديدة من حلقات الإستنكار العالمى لقادة الإنقلاب العسكرى فى مصر بثت قناة الجزيرة تقريراً مصوراً بينت فيه مدى الإستهزاء والسخرية من وفد الانقلاب فى روسيا والفرق بين مقابلة الرئيس الشرعى المنتخب و مقابلة قائد الإنقلاب العسكرى فى مصر. 
فبداية بزيارة كاثرين آشتون المسؤولة في الاتحاد الأوربي وما حدث فيها من مواقف محرجة لممثلي الانقلاب الذين تحدثوا - للأسف - بإسم مصر، مرورا بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ولا ننسى حفلات "التسول" في برامج التوك شو على مصر أضف إليها إعلانات الهلال الأحمر الإماراتي لجمع التبرعات - لمصرهم الشقيقية - مرورا بتهليل إعلام الانقلاب لوصول شحنات الملابس المستعملة من الخليج، ثم تهديد الفيفا لمصر بوقف نشاط الكرة فيها لتدخل الحكومة في نشاط اللعبة، ثم إقرار الاتحاد الإفريقي مرة أخرى تجميد عضوية مصر.
أخيرا وليس آخرا .. "فضيحة" زيارة الخائن الانقلابي لروسيا للحصول على صك الترشح للرئاسة من سيده.
سيدهُ هو "فلادمير بوتين" الرئيس الروسي الذي خاطبه الخائن 3 مرات في جملة واحدة بقول "سيدي" !.
مقابلة باهتة في المطار بموسكو حين تجاهل وزير الدفاع الروسي قائد الانقلاب، وقام بإرسال أحد قيادات الصف الثالث بالوزارة لاستقباله، بينما قام بتوقيع بروتوكولات التسليح عدد من مساعدي الوزير الروسي في إهانة بالغة للانقلاب وقائده.
ثم خرق للبروتوكول بأن ينتظر الضيف مضيفه في غرفة المحادثات والعكس هو الطبيعي !
وقوف فيه خضوع وذل بشكل مهين لقائد الجيش الأقوى في المنطقة العربية أو الذي كان بعد لطخه الانقلاب بدماء الأبرياء.
فضلا عن إهانة بوتين له ولفهمي بتركهما وحدهما أمام الكاميرات ويدخل إلى مكتبه.
ثم تجد هذا الأحمق يرتدي "معطف" يرتديه حرس الرئيس الروسي، أهداه له بوتين وعليه نجمة الشيوعية الحمراء، يرتديه فور إهداءه له وفوق الزي العسكري المصري!
ناهيك عن التجاهل الإعلامي الروسي الرسمي للزيارة فقد نقلت وسائل الإعلام الروسية - وعلى رأسها إذاعة صوت روسيا - تجاهل الدبلوماسية الروسية استقبال وفد الانقلاب العسكري القادم من مصر، بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي، رغم الاحتفاء المبالغ فيه داخل مصر، وتعمدت الصحف المصرية نقل أخبار الزيارة من مصدر واحد هو وكالة أنباء الشرق الاوسط، ولم تستند لمراسليها في ‏روسيا.
كما نقلت إذاعة "صوت روسيا" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الزيارة الحالية غير منتظرة من قبلها، ولكنها جاءت وفق مبادرة من الجانب المصري!
أما عن سبب قبول بوتين استضافة هؤلاء كتبت صحيفة (Die Presse) النمساوية تقريراً بعنوان : "بوتين يوقَع الفرعون الجديد في الفخ" جاء في مقدمته ما يلي : 
"بوتين يعلن ترشح السيسي لرئاسة مصر.القاهرة تحتاج المال والسلاح وموسكو تحتاج تمديد نفوذها وسيطرتها في المنطقة"
وقالت الصحيفة أنه في ضوء الإنتقادات المتزايدة من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي لإنتهاكات حقوق الإنسان في مصر فإن قائد الجيش ووزير الدفاع المصري يبحث عن التقارب مع شركاء آخرين أبرزهم روسيا حيث سافر السيسي ذو ال 59 خريفاً فجأة إلي موسكو في زيارة تستغرق يومين قابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أعلن أمام الكاميرات ومحطات التلفزيون تهنئته للسيسي علي الترشح لرئاسة مصر بالرغم من أن السيسي نفسه لم يعلن ذلك متمنياً له التوفيق.
الصحيفة أشارت إلي مرافقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للسيسي وقالت أن فهمي الرافض للتبعية للغرب يعتبر موقف روسيا والصين في الأزمة السورية موقفاً مثالياً وهو الموقف الذي إتخذته كلتا الدولتين المتسلطتين بالرغم من الإنتقادات الواسعة لهذا الموقف.
وأشارت الصحيفة إلي أن الهدف المعلن للزيارة وهو الإتفاق علي صفقة أسلحة روسية بعد تجميد الرئيس الأمريكي بارك أوباما لتوريدات السلاح إلي مصر لفترة محددة وقالت إن مصر تعيش علي القروض الخليجية السخية والتي ربما تغطي بعضاً من قيمة تلك الصفقة.
وأختتمت تقريرها بالإشارة إلي علاقة مصر التاريخية بالإتحاد السوفيتي السابق وما قد يسببه التقارب المصري الروسي من تأثير علي المعونة العسكرية الأمريكية لمصر.
ختاما .. هل يتعمد هذا الخائن الإساءة لمصر .. أم إنه ذليلا بالفطرة ؟!

كرمان : انقلاب السيسي حول مصر إلى جمهورية الخوف العربية

انتقدت الناشطة اليمنية ،توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ما وصلت اليه مصر حالياً ، قائلة " إن مصر تحولت إلى جمهورية من الخوف، بعد القمع والانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب ضد معارضيها".
وأضافت كرمان، في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر": "بعد أن حولها انقلاب السيسي إلى جمهورية الخوف العربية، أصبح الخوف في مصر هو صاحب السيادة".
وتابعت: "ما ثمة غير الخوف من القمع والتشهير والطرد والإقصاء".

د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب : حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمرُ

كانت دولته كبيرة، وأمته عظيمة، وفيئ بلاده وفير، وشمس إسلامه كانت تسطع وترتفع، تنشر الضياء، وتنسج خيوط النور، وتَعِدُ العالمين بالرحمة، والأمة بالمغفرة، وتدعو إلى التعايش بالسلم والمحبة، والألفة والتسامح، وكان جيشه ينتشر، وقوته تتعاظم، وسلطانه يقوى، وعديده يزداد، وعملياته تتسع، ورسله يجوبون البلاد، ويطوفون على الملوك، يحملون الرسائل والوعود، وهو آمنٌ مطمئنٌ في مدينة رسول الله، يحكم بين الناس بالعدل، وينصب لواء الحق، ويفتح بوابات القضاة، فلا يخاف من عدله إلا ظالم، ولا يخشى من حقه إلا كل فاسدٍ ومعتدي.
لم يكن عنده جندٌ يحرسونه، ولا مرافقة تحميه، ولا مواكب تتقدمه، ولا جموعاً تتعقبه، ولا زبانية تذوذ عنه المعتدين، وتدب من حوله المارقين، وتخيف الناس، وترعب الأقوام، وترهب بسلطانه كل ضعيف، وتؤدب بعصاه كل ثائر، وتربك بذكره كل سامع، وتذل بسجنه كل عزيز، وتسجل على المعترضين أقوالهم، وتَعُدُ على الغاضبين سكناتهم، بل كان بسيطاً إذ عبر، وسمحاً إذ مر، وبشوشاً إذا وقف، وودوداً إذا أجاب، وهو العظيم الهيئة، والمهاب الطلعة، الشامخ الرأس، المنتصب القامة، الحثيث الخطى، الراسخ كجبل، وهو الأمير الحاكم، والخليفة القائد، العزيز في جاهليته، والعظيم في إسلامه.
لم يكن يحمل بيده سيفاً، كما لم يكن يخرجه من غمده، لئلا يخاف منه الناس أو يرتعبون، بل كانت دُرته هي كل سلاحه، وأقصى ما عنده، يهدد بها المسيئ، ويضرب بها المتجاوز، ويسوي بها الصفوف، ويُقَوِّمُ بها العوج، وهي لا تقوى على إيذاء هرة، أو إيلام ماعزٍ، فلا يخاف منه عابر سبيل، ولا يخشى مساءلته فقير، ولا يتردد عن إيقافه بسيط، ولا ترتعد منه فرائص الصغير، كما لا يهابه الكبير، وقد أوقفته امرأة، واعترضت على كلامه سيدة، وردت أوامره فسكت وخرج، وكان يطوفُ في الليل بين بيوت المواطنين كالعسس، يعرف أخبارهم، ويتعرف على حاجاتهم، ويسمع إلى عجوزهم الشاكية، وأمهم الثكلى، وإلى الأطفال الباكين، ويتألم لحال الجائعين، ويحمل على ظهره لهم كيس الطحين، ويقول هلك والله عمر.
إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أراد أن يعلم الطغم الحاكمة، والقيادات المستبدة، والملوك الجائرة، والعساكر المعربدة، والعصابات المارقة، والمجموعات المنحرفة، وكان منهم الأكاسرة والأباطرة، الذين يخافون شعوبهم، ويخشون مقابلتهم، أو الاجتماع بهم، أو الإقتراب منهم، والجلوس إليهم، إذ يعتقدون أنهم سيقتلونهم، أو أنهم سينالون منهم شراً، فاتخذوا دونهم حجاباً، وعلى أبوابهم حراساً، وفرضوا عليهم رقابةً وتجسساً ومتابعة، واعتقلوا المواطنين على الاشتباه والظن، وعلى الرغم من كل ما فعلوه، فما أمنوا ولا اطمأنوا، ولا استقرت بلادهم، ولا توطد حكمهم، ولا بقي سلطانهم، وما نعموا في حياتهم حكاماً، ولا بعد انتهاء حكمهم.
إنه الفاروق عمر بن الخطاب المخزومي، يعلمنا أن الأمن في العدل، وأن السلامة مع الإستقامة، وأن الطمأنينة في الزهد، والنجاح في الصلاح، والنصر في التواضع، والبقاء في العمل، والقوة في الحق، والنجاة في الصدق، والحب في الإخلاص، وأن الطيبة عظمة، والبساطة كبرياء، والانتصار للضعفاء عزة، ومساعدة الفقراء غنى، والسعي في شؤون الخلق رفعة، والخوف من محاسبتهم نجاة، وأن الناس في الحق متساوون، وأمام القضاء سواء، وأن حق غير المسلم في ديار المسلمين محفوظٌ ومصان، فالأمن له، والحق معه، ولا اعتداء عليه، ولا تغول ولا بغي، والويل لمن اعتدى عليه وافترى.
ألا ترون أن عمر بن الخطاب، وهو خليفة رسول الله، والقائد العام للدولة والجيش والقوات المسلحة، وأمين بيت مال المسلمين، وخادم الحرمين الشريفين، وقائد الحملات العسكرية، وسيد الفتوحات الإسلامية، يقصده سفيرُ دولةٍ عظمى، فيجده نائماً في ظل شجرة، وقد وضع نعليه تحت رأسه، آمناً مطمئناً غير خائفٍ ولا وجل، بلا حراسٍ ولا جند، أنه يعلم القادة من بعده، أن من حَكَمَ فَعَدَلَ أَمِنَ وسَلِمَ، وأن من انشغل بهموم رعيته، وقلق على أحوالهم، وعمل على تحسين ظروفهم، وتكبد العناء من أجل راحتهم، وخاف على سلامتهم، وظن أنه مسؤولٌ أمام الله عنهم، ولو أن دابةً في العراق تعثرت، لسأل عنها يوم القيامة، أنه لم يسوِ لها الطريق، فمن كانت هذه سياسته، وهذا نهجه في الحكم، فحريٌ به أن ينام قرير العين، هادئ البال، مطمئن النفس، لا يخاف على نفسه ولا على عياله.
أما من سلك طريقاً آخر، وتنكب للشعب، واستكبر على مواطنيه واستعبدهم، واستبد بهم وبطش، وطغى عليهم وظلم، واستخدم سلطاته في الإساءة إليهم، والتنكيل بهم، فسجنهم وعذبهم، واضطهدهم وأعدمهم، ونهب أموالهم وسلب خيراتهم، ورهنهم للآخرين كسلعة، وباعهم لمن يدفع كبضاعة، وأطلق عليهم رجاله وأتابعه، كالكلاب النابحة، تعوي وتعض، وتمزق وتنهش، وتركض كالضواري نحو فريستها، تقضي عليه بلا رحمة، فحريٌ بهولاء ألا يناموا آمنين، وألا يعيشوا مطمئنين، وأن تبقى حياتهم قلقة، مسكونة بالخوف والرعب، يحسبون كل صحيةٍ عليهم، فيموتون في حياتهم قبل موتتهم ألف مرة.
أيها القادة والحكام والملوك والأمراء، كونوا على يقينٍ أن الطائرات والدبابات وجحافل الجنود لا تحميكم، وأن القوة والعنف والبطش والقبضة الحديدية، والسلطة البوليسية لا تحقق لكم الأمان، ولا تجلب لكم الطمأنينة، وأن الإستعانة بالغرب تارةً وبالشرق تارةً أخرى لا يؤمن وجودكم، ولا يحفظ سلطتكم، ولا يحقق الاستقرار لأنظمتكم، والبقاء لعروشكم، والدوام لسلطانكم، إنما الذي يحميكم هو حبُ الشعوب لكم، وصدقكم معهم، وولائكم لهم، وتضحياتكم من أجلهم، عندها تنامون قريري العين، وتمشون في الشوارع والطرقات دون خوف، لكن فقط عندما تكون قلوب شعوبكم هي قلاعكم وحصونكم ودباباتكم.