بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا)).
((فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)).
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن دعمها الكامل للتحالف السداسي لقوى المعارضة لحكم العصابة الخليفية المطالب بإسقاط النظام والمتشكل من (تيار العمل الإسلامي ، إئتلاف شباب 14 فبراير ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة الحريات والديموقراطية (حق) ، حركة أحرار البحرين الإسلامية ، وحركة خلاص) ، الذي أعلن عن تدشينه تحت شعار عيد الشهداء يوم الأحد الأول من شهر ديسمبر الجاري رافضة المساومة على مطالب الثورة.
إننا نعلن عن تضامننا ودعمنا الكامل لـ 6 "قوى ثورية" بحرينية أعلنت عن جبهة وطنية لتحالف المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ورافضة لأي تسوية مع حكم العصابة الخليفية على مطالب ثورة 14 فبراير.
إن التحالف السداسي لقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام هو أول تجمع من نوعه للقوى الثورية في البحرين والذي إنطلق تحت شعار "شهداونا مشاعل الحرية" مؤكدا أن ثورة الرابع عشر من فبراير 2011م مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة.
وقد جاء ذلك الإعلان خلال حفل تدشين شعار عيد الشهداء والذي أقيم في منطقة "البلاد القديم" ، حيث أعلن هذا التحالف السداسي رفضه لأي مشروع تسوية لا يتضمن حق تقرير المصير لشعب البحرين وإنزال القصاص في القتلة والسفاحين وسفاكي الدماء ومنتهكي الأعراض وجميع الذين شاركوا في إرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب البحراني.
وقد حضر المئات من الشباب الثوري في البحرين تدشين هذا التحالف المبارك الذي طالبت به حركة أنصار ثورة 14 فبراير منذ إنطلاق الثورة ، وإستمرت في المطالبة عبر بياناتها ومناشداتها لقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام بأن يكون لها مجلس تنسيقي وأن تطرح نفسها في المحافل الدولية والإقليمية وتعلن عن مطالبها وتطلعاتها وتطلعات شعب البحرين والقوى الشبابية الثورية التي أشعلت الثورة والدفاع عن مكتسباتها وتطلعات شعب البحرين في إسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا.
لذلك فإننا نرى بأن إعلان القوى السداسية لهذا التحالف سيقطع الطريق أمام القوى السياسية التي تلهث وراء السلطة والحكم وتهرول نحو المكاسب السياسية والحزبية الضيقة والتي تريد أن تفرض على الشعب الوصاية من أجل التوقيع على ميثاق خطيئة آخر يرجع شعبنا إلى المربع الأول لما قبل أكثر من عشر سنوات وإلى مرحلة ميثاق الخطيئة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين والشباب الثوري الرسالي والقوى الثورية بعدم التفريط بأي عنصر من عناصر النصر واللهث وراء أجندات حزبية ضيقة ، وتعلن بأنها غير معنية بأي تسويات سياسية مع حكم العصابة الخليفية المجرمة وترفضها بالكامل وتطالب الشعب بالإستمرار في الثورة حتى تحقيق النصر المؤزر.
إن جماهيرنا الثورية ستساند ما تبنته القوى الثورية الست من شعار"شهداؤنا مشاعل الحرية" ، والذي نرى فيه أول تجمع وجبهة وطنية للقوى الثورية والذي نراه أيضا بأنه خطوة متقدمة ومباركة وإن إنتصار ثورة 14 فبراير مرهون بكلمة التوحيد ووحدة الكلمة.
إننا نشد على التحالف السداسي الرافض للحوار مع حكم العصابة الخليفية ، الذي نراه بأنه حوار البطش والقمع وهتك الأعراض والإعتداء على الحرمات والمقدسات.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تقف مع ثوار الميادين الرساليين في نضالهم وجهادهم وحركتهم ومقاومتهم للظلم والعدوان الخليفي ولن تكون أبدا مع من يركنون للطاغوت والذين ظلموا ، وسنبقى على عهدنا الذي قطعناه مع ثوار الميادين وقادة الثورة ورموزها الحقيقيين المغيبون في قعر السجون ، وسنكون أوفياء مع عهدنا مع الشهداء الأبرار وعوائلهم ومع أبناء شعبنا الذين قطعوا على أنفسهم الإستمرار في الثورة حتى إجتثاث جذور الظلم والإرهاب الخليفي عن أرض البحرين الطاهرة.
إننا نطالب جماهير شعبنا وشبابنا الثوري الرسالي الذين فجروا ثورة 14 فبراير بضرورة المحافظة على أهداف الثورة ، وعدم الإنجرار وراء ما يسمى بـ"التسويات" والإنجرار والهرولة إلى التوقيع على ميثاق خطيئة آخر ، وأن نفوت الفرصة على القتلة والمجرمين والسفاحين بالإفلات من العقاب وعلى رأسهم الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والطاغية الأصغر ولي عهده سلمان بن حمد وأبناء الطاغية خالد وناصر وقارون البحرين خليفة بن سلمان ، وكل من إرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة من العصابة الخليفية الحاكمة وجلاوزتهم المجرمين.
إننا نثني على هذه الخطوة الثورية والشجاعة للتحالف السداسي للمعارضة المطالبة بإسقاط النظام الذي جاء في التوقيت المناسب وبالذات في هذه المناسبة العظيمة (عيد الشهداء) الذي هو مناسبة مقدسة وراسخة في وجدان شعبنا الثائر.
إن الإعلان عن التحالف السياسي للقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام والتي لها اليد الطولى في الحراك الثوري الميداني وإتفاقها على برنامج موحد في هذا الوقت من شأنه أن يربك حسابات حكم العصابة الخليفية التي تحاول الإلتفاف على مطالب ثورة 14 فبراير المجيدة من خلال تسريبات عن مشاريع تسويات قادمة.
كما أن الإعلان عن هذا التحالف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الثورة سيقطع الطريق أمام المتسلقين على الثورة والذين يريدون تحقيق مكاسب سياسية حزبية ضيقة متناسين ما إرتكبه الطاغية الديكتاتور حمد من جرائم حرب ومجازر إبادة وهتك للأعراض والحرمات.
إضافة إلى أن أن الإعلان عن تحالف المعارضة الثورية المطالبة بإسقاط النظام سيقطع الطريق أمام كل التسويات السياسية التي تريد الإبقاء على حكم العصابة الخليفية وإفلات الطاغية حمد وأزلام حكمه وجلاوزته من المساءلة والعقاب.
كما أن تلاحم الشعب والقوى الشبابية والثورية سيفشل كل مؤامرات التسوية الأنغلوأمريكية التي تسعى جاهدة لأفشال مكتسبات الثورة وحصرها في مطالب سياسية سطحية تفضي مرة أخرى لتثبيت حكم العصابة الخليفية وعرش الطاغوت الخليفي حمد والتوقيع على ميثاق خطيئة آخر هو أكثر سوءً من ميثاق الخطيئة الأول ، وسيبقى شعبنا يعيش حقبة سوداء مرة أخرى في ظل ملكية شمولية مطلقة.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الثورة والثوار الرساليين أصحاب الميادين بالصمود والثبات على نهج القرآن الكريم وسيرة الأنبياء والرسل وسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين الأطهار من آل بيته في رفض البيعة لحكام الجور والظلمة والإستمرار على نهج السبط الشهيد الإمام الحسين عليه السلام في إعلان رفض البيعة لـ هيتلر ويزيد العصر الخليفي الأموي الطاغية حمد تحت شعار"ومثلي لا يبايع مثلك".
المنامة – البحرين
3 ديسمبر 2013م