02 ديسمبر 2013

استطلاع : 68 % من المصريين يؤيدون عودة مرسي للحكم

القاهرة - آلاء مصطفى
أظهر استطلاع للرأي في مصر، أن 68% من عينة عشوائية يؤيدون عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للسلطة، وأن مؤيدي عزله انخفضوا إلى 18%.وكشف الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام 'تكامل مصر'، أن جميع من شاركوا في فعاليات عزل مرسي منذ 30 يونيو الماضي، وحتى موعد إجراء الدراسة في 23 الشهر الماضي، لايزيد عددهم عن 5.5 مليون فقط، في حين شارك في فعاليات تأييد شرعيته في الفترة نفسها 26 مليون مصري.
وقال رئيس المركز، مصطفى خضري، إن الدراسة أثبتت عدم صحة ادعاء الإعلام المصري القائل بأن مظاهرات مؤيدي عزل الرئيس مرسي بلغت 33 مليون مصري, لافتا إلى أنه تم إجراء الدراسة بشكل ميداني وتم تحليل النتائج بمستوى ثقة 95%.
وأوضحت النتائج وجود ثبات نسبي في مؤيدي شرعية مرسي مقابل انخفاض حاد في مؤيدي عزله 'حيث أن التغير في نسبة مؤيدي العزل بلغ 28% منذ أغسطس الماضي'.كما أظهرت أن 68% ما زالوا يؤيدون شرعية مرسي، مقابل 18% ما زالوا يؤيدون عزله، في حين ظهر تيار ثالث يعارض الطرفين وبلغت نسبته 12%.

مفاجأة مذهلة .. فيديو يكشف عن تقيلد السيسي لقائد الانقلاب في شيلى


المصريون - أحمد عادل شعبان
 تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يكشف عن تقليد الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لقائد الإنقلاب في شيلي "بينوشيه" في كافة خطواته . وكشف الفيديو الذي نشر تحت عنوان " ألشخني يكشف دور العسكر في تشيلي " : عن كون تشيلي في ذلك الوقت كان يسيطر علي إقتصادها مجموعة من رجال الأعمال والجنرالات الذين زووا الانتخابات ضد شخص يدعي "آيندي" وقد كان طبيب ماركسي ولكنه رسب في الانتخابات ثلاثة مرات وترشح في المرة الرابعة ونجح بعد أن انحاز له أحد الجنرالات الذي قرر أن يدافع عن حق الشعب في الاختيار ونتيجة لذلك تعرض للقتل . وأضاف مقدم الفيديو : أن اجنحة السلطة هناك لم ترض عنه وأيضا الشعب لم يرض عن اداءه وقام الشعب بالمظاهرات ضده وبناء عليه فإنه قام بحل المحكمة الدستورية العليا وعدل الدستور وقام بتعيين "بينوشيه" وزيرا للدفاع كي يكون سندا له في معاركه السياسية رغم أن كل تلك الاحداث كانت بإشراف هنري كيسنجر وبتعليمات مباشرة من نيكسون . وأردف : الحزب المسيحي المدعوم من أمريكا كون جبهة إنقاذ - أي والله سموها كدة - نزلوا الشارع من الشعب يطالبون جنرالات الجيش المدعومين من أمريكا أين ينقذوا البلد من الرئيس المتطرف وهو ما قد كان وأعلن بينوشيه توليه الامور في البلد بعدما ضرب قصر الرئاسة بالاسلحة الثقيلة وقتل آيندي . وتابع : الانقلابات المصنوعة في امريكا يمكن تمييزها بسهولة مشيرا إلي حديث السيسي للواشنطن بوست عن تنسيقه مع أمريكا قبل أحداث 3 يوليو . الفيديو إستخدم مقدمه تقنيات وصور لإثبات تشابه الوضع بين مصر وشيلي إلي حد التطابق . لمشاهدة الفيديو :


الفائزون والخاسرون في الدستور – فهمي هويدي

لم يتح للمصريين أن يتابعوا مناقشات لجنة الدستور التي تمت في غرف مغلقة إمعانا في «الشفافية»، إلا أن المصادفة وحدها كشفت عن جوانب دالة لبعض ما جرى وراء أبواب تلك الغرف.
وشاءت المقادير أن يتعلق الكشف بالمادة المتعلقة باشتراط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع،
وهو النص الذي ابتدعته لجنة الخبراء العشرة التي شكلها رئيس الجمهورية للنظر في التعديلات المقترحة على دستور 2012 المعطل،
ولم يكن هناك تفسير للزج بذلك النص سوى أنه جاء عاكسا لموازين اللحظة التاريخية التي شكلت في ظلها اللجنة،
إذ طالما أن وزير الدفاع هو الذي استدعى رئيس المحكمة الدستورية ونصَّبه رئيسا للجمهورية فربما بدا أنه من غير المستساغ أن ينص الدستور الصادر في الظروف ذاتها على أن يكون رئيس الجمهورية هو من يعين وزير الدفاع، شأنه في ذلك شأن بقية الوزراء.
وكنت أحد الذين تمنوا على العناصر «الليبرالية» في اللجنة أن يقوموا بتصويب ذلك الوضع الشاذ لكي يتفق مع ما هو معمول به في الدول الديمقراطية.
والذين أحسنوا الظن تصوروا أن أولئك الليبراليين سيكملون جميلهم وسيقومون بإلغاء النص الذي يجيز محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية (المتداول أن 12 ألف شاب مصري حوكموا أمام تلك المحاكم في ظل وجود المجلس العسكري)، كما أنهم سيعالجون أمر الوضع الخاص بميزانية القوات المسلحة، التي تحجب تفاصيلها عن مجلس الشعب.
إلا أن تلك الآمال تراجعت بمضي الوقت إلى الحد الذي انتهى بإقرار وتمرير كل ما تمنينا تعديله.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، لأننا فوجئنا بما هو أشد وأنكى.
ذلك أن المحررين البرلمانيين فوجئوا قبل جلسة التصويت النهائي بأن نص اشتراط موافقة مجلس القوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع أضيفت إليه كلمة واحدة بحيث اشترط موافقة المجلس المذكور الذي يرأسه وزير الدفاع ليس على تعيينه فقط وإنما على عزله أيضا.
وهو ما يعني رفع يد الدولة المصرية تماما عن الموضوع، وإعلان القوات المسلحة مؤسسة شقيقة مستقلة لا سلطان للدولة المصرية عليها.
جريدة «الشروق» روت أمس الأحد 1/12 تفاصيل القصة، فذكرت أن بعض أعضاء اللجنة فوجئوا بالتعديل وذكروا أنه لم يعرض عليهم.
في حين دافع عنه الأخ محمد سلماوي المتحدث باسم اللجنة، ونقلت الصحيفة عنه قوله إن ذلك أمر منطقي.
إذ من غير المعقول أن يكون تعيين وزير الدفاع بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ثم يكون العزل بغير موافقتهم،
أضافت الصحيفة أن شخصا همس في أذن سلماوي ونقل إليه تصريحا للسيد عمرو موسى رئيس اللجنة قال فيه إن تلك المادة لم يتم إقرارها، الأمر الذي عاد وكرره صاحبنا في تعليق له!
في أثناء كتابة هذه السطور لم تكن اللجنة قد انتهت من التصويت على بقية مواد الدستور الجديد الذي وضعته، متجاوزة في ذلك الإعلان الدستوري الذي نص على تعديل وليس إنشاء الدستور كما ذكرت أمس،
إلا أنه من الثابت حتى الآن أن القوات المسلحة هي أكبر الفائزين به، حيث تحقق لها ما أرادت، في حين أن الإخوان والأحزاب الإسلامية هي أكبر الخاسرين، بعد النص على حظر الأحزاب ذات المرجعية الدينية.
(للعلم في السويد حزب إسلامي منذ عام ١٩٩٩).
هذه النتيجة لا تفاجئنا، لأنها تعبير عن تفاوت ميزان القوى في الوقت الراهن.
الأمر الذي يفتح أعيننا على حقيقة لفت الأنظار إليها المستشار طارق البشري في كتابه «مصر بين العصيان والتفكك» ونبه فيه إلى أن الدستور بمثابة مرآة للأمر الواقع.
وذكر أن دستور 1923 حين أتاح قدرا من التداول في السلطة فإن دافعه إلى ذلك لم يكن تنظيما فقط، ولكن لأن المجتمع آنذاك كان فيه تعدد لقوى سياسية واجتماعية متبلورة في تنظيمات وتكوينات مؤسسية.
ولم يكن في مكنة أي من هذه القوى أن تنفي الأخريات في الواقع السياسي.
ولو لم يكن التعدد معتمدا فقط على إتاحة الدستورية، وإنما كان يعتمد على الوجود الواقعي الفعال.
ولو لم يكن هذا الواقع التعددي قائما لما صدر الدستور منظما للتداول في السلطة.
أضاف البشري قائلا إن التوزيع القانوني والدستوري يعتمد أول ما يعتمد على التوزيع الفعلي للقوى الاجتماعية والسياسية التي تتبلور في شكل تنظيمات أو أحزاب أو نقابات وجمعيات.
وهو ما نفتقده في مصر، حيث لا نكاد نجد فيها مثل هذه التكوينات، يستثني من ذلك جهاز الدولة المصري بتشكيلاته، وأفرعه المختلفة وجهاز الدولة ذاته تسيطر عليه إرادة شخصية فردية واحدة.
وهو وضع ليس له سوابق كثيرة في تاريخ مصر الحديث. حتى محمد على باشا حيث لم تكن له هذه السلطة الفردية إلا في سنين قليلة.
لقد نشرت دار الشروق هذا الكتاب في سنة 2006، في عهد مبارك، وهو لا يضيف أو يفسر الماضي فقط، لكنه يقرأ الحاضر أيضا.

فيديو.. مفاجأة غير سارة لمنى الشاذلي على الهواء من رئيس اتحاد جامعة الاسكندرية

المصريون -أحمد عادل شعبان
تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للإعلامية منى الشاذلي أثناء استضافتها لرئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة. 
وقال رئيس الاتحاد الذي استضافته الشاذلي على أساس أنه جاء ليتحدث عن استشهاد الطالب محمد رضا: "بالنسبة لرأيي الشخصي.. الدستور لا يمثل الاتحاد، ولن يكون مناسبًا في تلك اللحظة، لأنني شخصيًا غير معترف بالدستور لأسباب كثيرة، وهذا رأيي الشخصي وغالبًا بنسبة كبيرة سأصوت بـ"لا".
وأضاف: "أنا غير معترف بالدستور لأنني ضد حكم العسكر وأرى أن ما حدث في 30 يونيه ليس ثورة، بل هو انقلاب عسكري".. 
قائلاً: "لست إخوان ولست من رابطة طلاب ضد الانقلاب، ولكن هذا ليس معناه ألا أكون من رافضي الانقلاب". 
لمشاهدة الفيديو :

01 ديسمبر 2013

فيديو .. محمد يوسف المصري قبل الانقلاب يشيد بالإخوان ويطالب بأخونة الدولة ويدافع عن قرارات الرئيس



عمر عفيفي: مرسي يتعرض للقتل البطيء بـ "الإشعاع"


المصدر - كلمتى
زعم العقيد عمر عفيفي ـ ضابط الشرطة المتقاعد المقيم بالولايات المتحدةـ أن الرئيس محمد مرسي لن يعيش أكثر من 6 أشهر نتيجة تعرضه لـ "الإشعاع الايوني، بالتزامن مع زعم أسامة نجل الرئيس، أن والده غير موجود بسجن برج العرب الذي نقل إليه في الشهر الماضي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على احتجازه في منشأة عسكرية.
 ووجه عفيفي اتهامًا مباشرًا للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالوقوف وراء ذلك، قائلاً: "وصلتنا معلومات صارت مؤكدة أن السيسي يقوم بقتل محمد مرسي قتل بطئ عن طريق تعريضه لإشعاعات أيونية لتنشيط الخلايا السرطانية بجسده ليموت مرسي ببطء خلال 6 شهور على الأكثر". وقال الضابط المتقاعد، الذي كان من المعارضين للرئيس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رغم "أن مرسي مجرم خائن للوطن يستحق الإعدام 1000 مرة لكن لابد أن يتم ذلك في إطار القانون العادل وفي محاكمة علنية عادلة". وتابع: "قريبًا ستسمعون بيان من المحكمة عن تدهور صحة مرسي وربما نقله للمستشفي للعلاج من السرطان وهذا طبعا بأوامر السيسي". وختم عفيفي قائلاً: "المبادئ لا تتجزأ أبدًا ومن يتخلي عن مبادئه وإنسانيته لا يستحق أن يكون إنسانًا ومن يكتم الحق شيطان رجيم". وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات لأسامة محمد مرسي، نجل الرئيس مرسى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ألمح فيها إلى أن والده غير موجود بسجن برج العرب. وقال أسامة، إنه منع من زيارة والده اليوم في سجن برج العرب، متابعا حديثه "تم منعي من زيارة السيد الرئيس كمحام رغم حصولي على تصريح قضائي بزيارته ومنعت تعسفا دونما سند من قانون". وأشار إلى أن والده تم نقله من سجن برج العرب، بقوله "ونحن نزعم مع هذا التهرب من قبل السلطات الانقلابية، أن الرئيس لم يعد معلوم المكان وأنه ليس في سجن برج العرب". وكان الرئيس قد تم نقله إلى سجن برج العرب في الإسكندرية يوم 4 نوفمبر الماضي، عقب أول جلسات محاكمته في قضية قتل المتظاهرين، والتي انعقدت في أكاديمية الشرطة، وسمحت وزارة الداخلية لأسرته بزيارته مرة واحدة.

آل سعود يقطعون الرؤوس البشرية ويقدمونها مع الطعام - طـاهـر مـحي الـديـن



بداية أود أن أشير أن جسم هذه المقالة مقتبس من كتاب الأخ ناصر السعيد " تاريخ آل سعود " وسأختم بتعليق يؤكد الترابط الوثيق بين آل سعود والصهاينة عقيدة وفكراً وسلوكاً وإن كان مخفياً لعقود مضت إلا أنهم اضطروا أن يسقطوا جميع أقنعتهم تحت نعال الرئيس الأسد وجنود الجيش العربي السوري والصمود الإيراني فثار جنون غلامهم الصهيوني الوليد الذي صرح وأكد صهيونية آل سعود وبأنهم سيقفون إلى جانب العدو الإسرائيلي في حال شن هجوماً على إيران ، أقتبس الآن وأعود في الخاتمة للتعليق:
" روى حافظ وهبة المستشار السعودي في كتابه ( جزيرة العرب ) عن الطاغية الملك عبد العزيز المتوفي في سنة 1953 فقال: ( قال عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود : لقد قاومت دعوتنا كل القبائل أثناء قيامها وكان جدي سعود الأول قد سجن عدداً من شيوخ قبيلة مطير فجاءه عدد آخر من القبيلة يتوسطون بإطلاقهم ولكن سعود الأول قد أمر بقطع رؤوس السجناءثم أعد الغداء ووضع الرؤوس فوق الأكل وطلب من أبناء عمهمالذين جاؤوا للشفاعة لهم أن يأكلوا من هذه المائدة التي وضعت عليها رؤوس أبناء عمومهم ولما رفضوا الأكل أمر سعود الأول بقتلهم!).
و يقول حافظ وهبه في كتابه جزيرة العرب في القرن العشرين ( لقد قص الملك عبد العزيز هذه القصة على شيوخ قبيلة مطير الذين جاؤوا للاستشفاع في زعميهم فيصل الدويش قبل أن يقتله عبد العزيز ليبين لهم أنه سيقتلهم أيضاً إذا لم يمتنعوا عن طلب الشفاعة لزعيمهم الدويش )..
بعد هذه المقدمة الدالة على أصله اليهودي ووحشيته أمر الملك الطاغية عبد العزيز بقتل فيصل الدويش وتوضأ بدمه ثم قام لإداء الصلاة !!!!!!!!.
لماذا؟؟!! لأن فيصل الدويش قد استيقظ ضميره أخيراً , انقلب عليه بعد أن رأى الدويش أن الملك الطاغية عبد العزيز كان لا يركع إلا لأوامر الإنكليز ، واستيقظ الدويش بعد أن وقع عبد العزيز للإنكليز بإعطاء فلسطين لليهود في مؤتمر العقير عام 1922 ... وبهذا الأسلوب ساءت الدعوة السعودية الوهابية من أول قيامها لا أهداف لها إلا النهب والسرقة والكذب والدجل والفجور والفسوق كل ذلك باسم الدين.
نرجو ممن يقرأ هذا التاريخ الإجرامي أن يقارن بين جرائم السعودية الوهابية اليهودية وبين ما فعله الصهاينة في دير ياسين وبقية فلسطين ، والمناطق العربية أن ما فعله آل سعود في الجزية العربية لأقذر مما فعله أبناء عمومتهم الصهاينة في فلسطين. إلا أن العصابات الصهوينة في فلسطين لمتتمكن من شراء سكوت الملوك والرؤساء والنواب والكتاب ولم تتمكن من شراء الصمت الماجور أولاً وأخيراً لصحافة وإعلام وضمائر الجيران والأشقاء والأشقياء معاً حتى سارت واستشرت الفتنة السعودية الوهابية التي أطلقوا عليها اسم ( دعوة التوحيد لدين الله ) والله منها براء.
سارت بقيادة محمد بن سعود اليهودي وتشريع محمد بن عبد الوهاب سارت تفتك بالناس وتسلب الأموال وتعتدي على أعراض النساء وتبقر بطون الحوامل ، وتقتل الأطفال وتأخذ ما تبقى من الأحياء سبايا تسترقهم ، كل ذلك باسم الدين.
فثار أهالي نجد لمقاومتها ، قاومها أهالي العارض الذين كانوا أول من حاربهم محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب وقتلوا الكثير منهم ، كما قتلوا حاكمها أدهم بن دواس بحجة أنهم كفرة ، كما قاومها أهالي بريدة وعنيزة وشقرا وشقير والزلفي والرس ووادي الدواسر وسدير والمجمعة وقاومتها كل مناطق القصيم والسر والوشيم وحائل ووقف كل رجال الدين الصالحين بوجهها ، ووقف الشعراء الذين هم أجهزة الإعلام والدعاية في ذلك الوقت وثارت ضدها معظم القبائل ولكن الدعوة السعودية نجحت..
نجحت لأن أموال اليهود وتخطيطاتها كانت تدعمها وتدبر لها، ونجحت لتَفكُكِ البلدان المجاورة داخل الجزيرة السعودية الوهابية وبدأ شعراء نجد في محاربتها ، من هؤلاء الشعراء شاعر شعبي شهير في كل أنحاء نجد اسمه حميدان الشويعر الذي قال قصيدة شعبية كان لها أثرها الكبير في نفوس النجديين، ورغم مرور مضي أكثر من 164 عاماً عليها إلا أنه لايزال يوجد الكثير من أبناء نجد يحفظون أبياتها ا, بعض الأبيات منها وخاصة مطلعها ، وقد دفع الشاعر حياته من أجل هذه القصيدة الثورية الشهيرة ، فاغتاله محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب متفقين من أجلها، اغتلاه بالسم الذي دسه أحد عملائهما واسمه سعد الجعيشن الذي عزم الشاعر حميدان وغدر بضيفه واغتاله فكان نعم العميل لشر عائلة الغدر دينها وديدنها.
الأصل السعودي
في قصيدة الشاعر الشعبي الكبير حميدان الشويعر
ماهمن ذيب في عوصا ... همن عود في الدرعية
ما أخشى ذيب في عوصا ... أخشى شيخ في الدرعية
قوله حق وفعله باطل ... وأسلاحه كتب مطوية
خلى هذا يذبح هيا ... وهو جالس في الزولية
يدعو باسم دين محمد ... وأفعاله كفر وأذية
يبرأ منها دين محمد ... من أعماله الشيطانية
و أظنه بمحمد يعني ... أمحمد الوهابية
يقول أصله من تميم ... تميم ( بورصة ) التركية
أمحمد عبد الوهاب ... وأمحمد الوهابية
هم طيزين في سروال ... ذياك يشرع لذيه
تشاركوا باسم الدين ... واثنينهم حرامية
أما محمد ابن سعود ... فمن أصول يهودية
أبوه أصله مردخاي ... راعي الملة العبرية
ضحك على بعض عنزة ... وقال أمه مصلوخية
وجابوه لنا من البصرة ... حتى اوصلوه الدرعية
بزعمهم درع النبي ... شروه القينقاعية
حط درعية بالقطيف ... ومن بعدها صارت نجدية
جابوا لنا ابن اليهود ... الله لا يعيد ذيك الجيه
وزعم أنها أرض أجداده ... وهي من شر البرية
وشرع ظلم باسم الدين ... وقال ذي شرعة سماوية
شرع بني إسرائيل ... في أراضينا النجدية
زعم أنه شرع الله ... أو شريعة إسلامية
وقال أن قوله قرآن ... وأحاديثه نبوية
وأنه من الله مرسول ... يخلف رسول البشرية
وباسم الدين أصبح يقتلنا ... ويسرق أموال الرعية
وجعل أصله أصل محمد ... وشجرتهم العدنانية
بعد هذا يا جماعة ... ما أرضى نصايحكم ليه
لا تنصحون أحميدان ... من شر ذياب وحشية
مسكينة ذياب البر .... تتهم بأعمال ردية
من عهد سيدنا يوسف ... والتهمة فوقها مرمية
أذياب البر ما نخشاها ... ولا وحوش البرية
نخشى أذياب اليهود ... الذئاب الأدمية
بني إسرائيل أخشاهم ... وأحقادهم الخيبرية
أخشى أن يحكم في نجد ... أسرة بغي يهودية
تشرع شريعة زواج ... فيه الأمير يركب خويه
و الأخت ينكحها أخوها ... باسم الأصول المرعية
وزواجهم بالآلاف ... زواج بلا شرعية
وبموجب هذه القصيدة اغتالت الوهابية السعودية اليهودية حميدان الشويعر التي كانت شاهدة على كفاح أبناء قبائل الجزيرة العربية وحضرها للدعوة الوهابية وخبثها وكان في طليعة القبائل التي قاومت آل سعود قبائل العجمان وبني خالد وعيبة وشمر وقحطان والدواسر ومطير وبني مرة وبني هاجر وغيرهم ".
انتهى الاقتباس ، وفي التعليق لا بد لي من توجيه الشكر للأستاذ ناصر قنديل الذي كتب في يومياته " الوليد بن طلال إسرائيلي " مؤكداً مما سبق ذكره في هذه المقالة على أن ليس الوليد هو الإسرائيلي الوحيد بل أن آل سعود من الجد حتى آخر العنقودإسرائيليين ، وهذا ما أتثبته أفعالهم وإجرامهم المتشابهة مع أفعال الصهاينة في مجزرة دير ياسين من القتل والإجرام ، وأن هذه العقيدة التي بثوا سمومها في جزيرة العرب فأنتجت كل ارهاب الكون متمثلاً بعصابتهم الإرهابية والتي تسمى " تنظيم القاعدة ومفرداته " من داعش ولواء التوحيد والجيش الحر " وكل هذه المفرادات النكرة التي زجوا بها في سورية ، فاستخدموا نفس أساليب معلميهم ومموليهم من آل سعود الوهابيين الصهاينة فاستشرسوا قتلاً وذبحاً وتنكيلاً وقاموا بتقطيع الرؤوس وشويها ، وشق الأجساد الحية وأكل الأكباد والقلوب ، وبقر بطون الحوامل من النساء وسبيهم واختطاف البشر والإعدام المذهبي الطائفي ، وكثير من مثيلات هذه الجرائم التي يندى لها حتىجبين الحيوان، من هدم المقدسات ونبش القبور وقطع الأشجار , وكل ممارسات الإجرام والعهر باسم الدين.
أما وقد صرح هذا الولد الصهيوني بتحالفهم الكامل والتام مع الإسرائيلين ، صار لزاماً على أبناء العروبة والإسلام التعامل مع هذه السلالة الخبيثة على أنها عدو وشرٌ مطلق وإنها جزءٌ لا يتجزأ من الكيان الصهيوني ويجب اعتبارها كغدة سرطانية لا بد من اجتثاثها من الجسد العربي وأرض الحرمين ورفع يدها عن مقدسات المسلمين في العالم وإنهاء سيطرتها وتحكمها بالمسلمين في العالم بمنحهم أو عدم منحهم تصاريح لحج البيت الله ، الذي جعله الله أمناً للبشرية جمعاء وهم اتخذوه ضراراً وكفراً للتحريض على القتل والتكفير لأبناء العروبة والمسلمين والمسيحيين ، وفي الخلاصة نجد أن آل سعود صهاينة الأعراب هم أعداء للبشرية جمعاء , سرطان خبيث زُرع في جسد الأمة لابد من استصاله واجتثاث شأفته , حتى لا يخرج لنا من نسلهم النجس الخبيث في قادم السنون من يدعو بدعوتهم ويعيث فساداً في الأرض من جديد.

المدون وائل عباس لـ"سوا" : ما حدث في 30 يونيو انقلاب وليس ثورة

وصف الصحفي والمدون المصري وائل عباس ما يحدث اليوم في مصر بـ"الانقلاب على مبادئ ومطالب ثورة 25 يناير".
وأضاف عباس، في حديث مع الموقع الإلكتروني لـ"راديو سوا"، أن الإخوان المسلمين لم يحسنوا التعامل مع مطالب المصريين ولم يطبقوا أي من مطالب الثورة وانقلبوا عليها.
وردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصف الجيش بالمنقذ للثورة، قال وائل عباس إن الجيش"أوقع مصر في ديكتاتورية عسكرية مرة أخرى، في قمع، في حالة من انهيار الإعلام وانهيار الحريات العامة".
وفي ما يلي الحوار الكامل:

السيد ابو الخير : مش هاتقدر تمسك نفسك من الضحك

إمبارح كانت فيه جنازة , بعد الجنازة ما خلصت, الناس جابوا النعش وحطوه قدام باب المسجد, واحد من أهل المنطقة نزل المسجد  الساعة 3 الفجرعلشان يصلي ركعتين قيام ليل, ملقاش عامل المسجد خالص , قعد مستني شوية , لقي الجو برد وكان هو مخفف , راح طالع فوق النعش وفتحه ودخل نام جواه, متعرفش إزاي جاله قلب ينام جوة؟
 عم عاطف عامل المسجد جه فتح المسجد, وشغل إذاعة القرآن الكريم , وبدا يجر النعش لوحده جوة المسجد , لغاية لما دخل النعش فى مكانه , ناحية القبلة متطرف أقصي اليمين .
عم عاطف أقام الصلاة ,حظي الإسود جه فى إني واقف قصاد النعش علي طول كنت واقف وجنبي راجل فوق الخمسين سنة ناحية اليمين / وواحد شاب قدي فى العمر ناحية الشمال .
الإمام قرأ الفاتحة وأنا بأمن الواد اللي جنبي حس إن النعش بيتحرك , وكان لسة بيكبر تكبيرة الإحرام ,بصلي كدة وقلي " الحق النعش بيتحرك" / أنا مقدرتش امسك نفسي من الضحك قطعت الصلاة وقلت لية " أنت أهبل يلا ؟!! " 
كبرنا تكبيرة الإحرام وعمك الإمام بيقرأ فى سورة النجم . فجأة لقيت النعش بيتحرك وواحد بيرفع الغطا, تخيل إنت بتصلي ولقيت واحد طالع من النعش وبيفرك فى عينيه وبيتواب وبيبصلك ويقلك " هو انتوا أقمتوا الصلاة يا بشمهندز؟" .
الراجل اللي كان ناحية اليمين وقع علي الأرض من الرعب , أنا جريت من المسجد حافي والواد اللي كان بيصلي جنبي ناحية الشمال بيجري ورايا حافي هو كمان , أنا وصلت بيتنا فى زمن قياسي وطول الطريق عمال أقرأ الشهادتين , الواد كمل الطريق وهو علي لسانة " أحا يا جدعان ... الراجل طلع من النعش .. دا انا اول مرة أصلي الفجر فى حياتي يا ولاد الكلب" وكمل جري وهو حافي , انا أول ما دخلت البيت قفلت جميع الشبابيك والبيبان ونزلت تحت البطانية ومسكت المصحف . انا لغاية دلوقتي مجبتش الشبشب .

مجلة بريطانية تفتح ملف اغتيال 5500 عالم عراقي والفاعل مجهول

 
صحيفة اخبار جهينة / تقارير صحفية :عملية وأد العقول العراقية التي بدأت في اليوم الثاني لسقوط بغداد، تتوزّع بين أطراف ثلاثة بحسب ما أوردت لمجلة ا«المشاهد السياسي» البريطانية:
ـ الطرف الأول هو «الموساد» الذي أوفد مجموعات سرّية الى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والأطباء، لا سيما الطاقمين النووي والكيميائي، وتصفيتهم بناء على قرار اتخذ على أعلى المستويات الأمنيّة في إسرائيل.
ـ الطرف الثاني هو المخابرات الأميركية المركزية، التي قدّمت عروضاً مغرية للعلماء العراقيين من أجل التعاون معها، بينها تأمين عقود عمل لهم في الولايات المتحدة وضمان سلامتهم، والذين رفضوا هذه العروض تمّت مطاردتهم وتصفيتهم على مراحل.
ـ الطرف الثالث هو فريق عراقي وقد صدرت إليه التعليمات بالانخراط في حملة التصفية بناء على توجيهات خارجية.
حتى الآن، كل ما صدر عن السلطات العراقية يقول إن «جماعات مسلّحة مجهولة» قتلت عشرات الأكاديميين والباحثين، واستهدفت كذلك الأطباء والمهندسين وكبار الموظّفين الحكوميين السابقين، لكن هذه «الايضاحات» لا تكشف هويّة هذه الجماعات لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة، وكأن المقصود أن يستمر التعتيم على المجرمين كي تتواصل عملية الذبح التي تستهدف الجامعيين العراقيين الى ما لا نهاية.
اللائحة الأولى التي نشرت، والتي ضمّت مئات العلماء العراقيين الذين تعرّضوا للاغتيال، ظهرت في موقع إلكتروني عراقي هو موقع «البيّنة» انفرد بنشر أسماء بضع مئات من الأكاديميين والباحثين خطفوا وقتلوا في جامعات العراق، من دون تعليق اللائحة. الثانية إن عملية خطف العلماء تتّسع ولا يستبعد أن تكون هناك «جهات أجنبية» وراء الظاهرة لإفراغ العراق من كوادره المميّزة. والتصريحات الأولى التي صدرت حول هذه العمليات جاء على لسان طبيب في وزارة الصحّة العراقية هو الدكتور محمود العباسي الذي قال: إن هذه الظاهرة تحتاج الى بحث واستقصاء لأنها ليست عملاً عبثياً، وإنما هي من تخطيط جهات أجنبية، وأصابع الاتهام تتجه نحو «الموساد» الإسرائيلي الذي يعتبر الجهة الوحيدة التي تمارس مثل هذه الجرائم، لأنه سبق أن اغتال عدداً من علماء الجامعات العراقية وأساتذتها، لا سيما في بغداد والمنطقة الشمالية. في وقت لاحق كشفت مصادر في وزارة الداخلية أن إجراءات أمنيّة مشدّدة اتخذت لمواجهة عمليات الخطف والتصفية التي تتولاّها عصابات مسلّحة في حق العلماء والأطباء، بقصد حرمان العراق من عقوله المبدعة.
كل هذا حصل في مرحلة الحكم الانتقالي، مباشرة بعد سقوط بغداد، مع حديث تكثّف في تلك المرحلة عن دخول مجموعات من «الموساد» مختلف المدن العراقية، في حماية الجيش الأميركي، بحثاً عن علماء الذرّة العراقيين وأشهر علماء الكيمياء. في الفترة نفسها، وبعد مضي بضعة أشهر على انتهاء الاجتياح، نشر موقع «العراق ـ ٥» الإلكتروني معلومات أكثر تفصيلاً. وقد استند الموقع الى تصريحات أدلى بها الدكتور زياد عبد الرزاق، وزير التعليم العراقي السابق (في زمن صدّام) يقول فيها: إن ١٥٥٠٠ عالم وباحث وأستاذ جامعي عراقي فصلوا من أعمالهم في سياق الحملة الأميركية ـ الإسرائيلية التي استهدفتهم، وقد تكتّمت وزارة الداخلية العراقية على نتائج التحقيقات التي طاولت المتّهمين في عمليات الاغتيال ضد أصحاب الكفايات العلمية العراقية، في حين أطلقت السلطات الأميركية عدداً منهم ورفضت الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجريت معهم.
في السياق نفسه، اتّهم وكيل وزارة الصحّة العراقية عامر الخزاعي «أيادي خفيّة وخبيثة» بالوقوف وراء هذه الظاهرة، بهدف تعطيل عملية النهوض بالعراق من جديد»، وشاركت في هذا الاتهام رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد هدى النعيمي التي قالت إن «الموساد» يقف وراء التصفيات، وأن عروضاً إسرائيلية قدّمت الى فريق من العلماء العراقيين للعمل في إسرائيل، وتبلّغ أصحابها رسائل تقول: عليكم أن تختاروا بين القبول أو الاغتيال!
وقد تكثفت التهديدات الى حدّ ان مجموعة كبيرة من الباحثين العراقيين وجهت رسائل عبر الإنترنت بعنوان: «علماء الأمّة مهدّدون» طلب موقّعوها من الجهات العربية المعنيّة العمل على إنقاذهم من عمليات الدهم والاغتيال والتصفية التي يتعرّضون لها، خصوصاً الخبراء منهم في مجال التسلّح. وفي ١٥ أيار (مايو) نشرت صحيفة «المنار» الفلسطينية الأسبوعية، أن الولايات المتحدة نقلت اليها أكثر من سبعين عالماً عراقياً، ودفعت بهم الى معسكرات خاصة كي تضمن عدم قيامهم بتسريب معلومات أو معارف عسكرية الى جهات تصفها الدوائر الأميركية بأنها «معادية» وتشكّل خطراً على المصالح الأميركية. وتشير مصادر الصحيفة الى أن هؤلاء العلماء موجودون في المكان نفسه الذي نقلت اليه مجموعة علماء من مختلف الجنسيات. كما يعملون في برامج تطوير الأسلحة الليبية في طرابلس الغرب على أيدي رجال المخابرات الأميركية.
في مجال آخر، كشفت «المنار» أنه رغم التعاون الوثيق بين «الموساد» و«سي آي إيه» في عملية التحضير للحرب على العراق، إلا أن صراعاً نشأ بين الجهازين محوره استقطاب العلماء العراقيين بطرق خاصة الى الداخل الأميركي كما الى الداخل الإسرائيلي، وقد استخدمت إسرائيل في هذه المحاولة الأسلوب الذي استخدمته بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عندما استدرجت عشرات العلماء الروس مع برامجها التسليحية ونقلتهم الى قاعدة سرّية في وسط إسرائيل.
وما يؤكّد الدور الإسرائيلي في خطف وقتل أو استقطاب العلماء العراقيين، التصريحات التي أدلى بها في ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤ جنرال فرنسي متقاعد الى القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي، أكد فيها أن أكثر من ١٥٠ جندياً من وحدات «الكوماندوس» الإسرائيلية دخلوا الأراضي العراقية في مهمة تستهدف اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية الطموحة في أيام النظام السابق، وقد قدّمت أسماء الإسرائيليين الى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي ترأسها هانز بليكس في حينه. ومما قاله الجنرال الفرنسي: إن مخطط الاغتيال هذا تمّ وضعه من قِبل مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأن لديه معلومات دقيقة عن الغرض المقصود منه، وهو تصفية العلماءالذي خطّطوا للقوّة الصاروخية العراقية ووضعوا أسس البرنامج النووي، كما ساهموا في برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أرعب إسرائيل، وعددهم ٣٥٠٠ عالم من ذوي الخبرات العالية، بينهم نخبة تتكوّن من ٥٠٠ عالم اشتغلوا في تطوير مختلف الأسلحة.
في وقت لاحق نشر «مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية» تقريراً مفصّلاً عن أبعاد المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي الذي يهدف الى منع العراق من إعادة بناء ترسانته العسكرية، واستقصاء المصادر التي استقى منها العلماء العراقيون معلوماتهم ومعارفهم، ومنع انتقالهم الى أي بلد عربي أو إسلامي، وتحذيرهم من معاودة نشاطاتهم تحت أي صورة من الصور، في المجلاّت التي ترى واشنطن أنها محظورة عليهم.
ويوضح التقرير أن المخطط يقوم على عدد من المحاور الرئيسية وأبرزها:
تدمير البنية التحتية العراقية المتطوّرة التي سعى العراق الى بنائها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، مستفيداً من قدراته المالية التي وفّرت له التكاليف الباهظة لامتلاك الأسلحة المتطوّرة، ومستثمراً حالة الدعم الأميركي والغربي له تحت مظلّة التحالف الذي كان قائماً بينهما في ذلك الوقت. وقد بدأ تنفيذ هذا المخطّط عندما قامت إسرائيل بقصف المفاعل النووي العراقي «تموز» في حزيران (يونيو) من العام ١٩٨١، ثم أُعقب باستصدار واشنطن مجموعة من القرارات غير المسبوقة من مجلس الأمن تدعو الى تدمير هذه البنية ونزع أسلحة العراق عقب حرب الخليج الثانية، وبقيام بوش باستغلال هذه القضية كمبرّر لإعلان الحرب على العراق، وغض القوّات الأميركية الطرف عنعمليات النهب والسلب التي أعقبت احتلال بغداد، والتي طاولت أكثر من ٧٠% من المختبرات والأجهزة داخل الجامعات ومراكز البحث العلمي في العراق.
ـ أما المحور الثاني من المخطّط فيقوم على ملاحقة العلماء والخبراء الفنّيين العراقيين والعرب الذين عملوا في برامج التسليح العراقية. وفي هذا السياق، يقول التقرير إنه منذ بدء البرنامج النووي العراقي، عملت إسرائيل على تعقّب العلماء العرب الذين كانت لهم صلة بتطوير هذا البرنامج، وهو ما حدث مع عالم الذرّة المصري يحيى المشدّ الذي استعين به كحلقة وصل مع مؤسّسة الطاقة الذرّية في فرنسا. لكن عناصر من «الموساد» استطاعت اغتياله في باريس أثناء مهمّة له هناك في صيف العام ١٩٨٠. كذلك يوضح التقرير، أنه رغم أن النفطكان وما زال الدافع الرئيسي لتلك الحرب، فإن استهداف العلماء العراقيين كان عاملاً مهمّاً أيضاً، وهو ما عبّر عنه البريغادير جنرال فينسنت بروكس من مقرّ القيادة المركزية الأميركية قبل شهرين من الحرب، عندما تحدّث عن أهمية العلماء العراقيين بالنسبة الى الولايات المتحدة، حيث قال: «إن واشنطن لها أهداف أخرى غير الاطاحة بصدّام، على الأخص مقدرة العراق على تطوير أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية ضمن برنامج القضاء على أسلحة الدمار الشامل»، كما عبّر عن ذلك بوضوح جاك بوت رئيس بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق قبل الحرب حين قال: «يجب أن نحدّد ما إذا كانت توجد قدرات نووية في العراق أم لا؟، وبالنسبة لي فإن ذلك يشمل العقول والأسلحة». كما تحدّث العديد من الدوائر داخل أميركا عن هذا الموضوع، فقد دعا «جون بي ولفثال» عضو برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية في مؤسّسة «كارنيغي» وهو مستشار سابق لسياسات منع الانتشار النووي في وزارة الطاقة الأميركية.. إلى استقطاب علماء العراق مذكّراً بما حدث بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حيث تعاونت الولايات المتحدة وأوروبا واليابان على إغراء علماء الأسلحة السوفيات، لضمان عدم قيامهم ببيع خبراتهم أو أي مواد تحت تصرّفهم كسباً للرزق، وأوضح أنه يمكن تبنّي الحل ذاته في العراق، فبدلاً من تعقّب هؤلاء العلماء والخبراء، فمن الأفضل أن يمنح غالبيتهم عفو عام مقابل تعاونهم. وكتب مارك كلايتون في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٢، محذّراً من العقول المفكّرة التي تقف وراء المخزون العراقي من الأسلحة، وقدّم لائحة بأسماء علماء العراق الذين تدرّبوا في الولايات المتحدة، وقال: «إن هؤلاء العلماء والفنّيين أخطر من أسلحة العراق الحربية، لأنهم هم الذين ينتجون هذه الأسلحة»، ودعا المفتشين الدوليين إلى ضرورة إيجاد هؤلاء الأشخاص إلى جانب مهمّتهم في البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
ويشير التقرير إلى أن واشنطن اتخذت العديد من الاجراءات لتحقيق هدفها في تفريغ العراق من علمائه قبل إعلان الحرب عليه، فقد أصرّت على تضمين قرار مجلس الأمن الرقم ١٤٤١ الذي صدر في العام ٢٠٠٢، فقرة تجبر العراق على السماح للمفتشين الدوليين باستجواب علمائه وفنّييه حتى لو تطلّب الأمر تسفيرهم هم وعائلاتهم خارج البلاد، لضمان الحصول على معلومات منهم عن برامج التسلّح العراقية. كما أقرّ الكونغرس الأميركي في مطلع العام ٢٠٠٣ قانون «هجرة العلماء العراقيين» الذي ينص على منح العلماء العراقيين الذين يوافقون على تقديم معلومات «ذات صدقيّة» بشأن برامج التسلّح العراقية تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وقد حصلت بعد الحرب على العراق على قوائم بأسماء هؤلاء العلماء، خصوصاً الذين ساهموا في برنامج التسلّح العراقي، من لجان التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرّية التي تعاقبت زياراتها للعراق قبيل الحرب.
ويشير التقرير إلى أن الخطة الأميركية عملت على إجبار العلماء العراقيين على الاختيار بين عدّة بدائل هي:
ـ العمل داخل العراق شريطة التزامهم عدم تقديم خبراتهم إلى دول معيّنة تحدّدها واشنطن، وقد أعدّت الخارجية الأميركية في هذا الصدد خطة حملت اسم «مبادرة رعاية العلوم والتكنولوجيا والهندسة في العراق» فاقت ميزانيتها ٢٠ مليون دولار، من أجل توظيف العلماء العراقيين في أبحاث سلمية داخل العراق.
ـ إغراء هؤلاء العلماء بالعمل في الولايات المتحدة ذاتها، مع منحهم حق الاقامة فيها.
وقد أكّدت مصادر علمية رفيعة المستوى في العراق، أن ثمّة مفاوضات تدور مع الكثير منهم لنقلهم إلى مراكز بحثية غربية، كما عرض على العديد منهم السفر إلى إسرائيل، والعمل في جامعاتها ومعاملها التي تتسم بدرجة عالية من التطوّر والتقدم التكنولوجي والعلمي، والحصول منها على درجات علمية. وقد استجاب بعضهم بالفعل لمثل هذه الدعوات، وعلى رأس هؤلاء الدكتور كنعان مكية رئيس قسم الدراسات الشرق الأوسطية في جامعة بوسطن والمحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية، وطاهر لبيب أستاذ علم الفيزياء النووية،ومحمود أبو صالح المتخصّص بالتكنولوجيا. أما من يرفض من العلماء العراقيين التعامل مع هذه الخيارات السابقة، فإن المصير الذي ينتظره ما زال مكتنفاً بالغموض.
ومن خلال مراجعة دراسات أخرى تعود الى مطلع التسعينيات من القرن الفائت، يتبيّن أن المـؤسسات الأمنيّة والعسكرية الأميركية كانت منذ ذلك الوقت تركّز على الخبرة التي يملكها العراقيون. وفي مقال لمارتن أنديك نشر في مجلة «الشؤون الخارجية» في العام ١٩٩٣، نقرأ: إن الاهتمام الأميركي بالعراق يرجع الى أسباب عدّة أهمها الخبرة العراقية الكبيرة والمتراكمة في مجال التصنيع العسكري والبحث العلمي، وهناك آلاف العلماء العراقيين الذين يشكّلون بحق مصدر خطر في الشرق الأوسط لأنهم قد ينقلون خبراتهم الى دول عربية وإسلامية.
ولم يخف الأميركيون اهتمامهم بموضوع العلماء العراقيين منذ بدء التحضير للحرب الأخيرة، إذ ركّزوا على الأسماء وطالبوا المحقّقين في لجنة الأنفوميك» بضرورة إعطاء الأولوية لاستجواب هؤلاء العلماء، وتحديد أسمائهم، الأمر الذي مهّد في مرحلة ما بعد الاحتلال لملاحقتهم، وتنفيذ خطط موضوعة سلفاً للتعامل معهم. وفي بعض الاحصاءات غير الرسمية أن شهر أيار (مايو) ٢٠٠٣ شهد مقتل ٤٥٨ عالماً وباحثاً عراقياً، وأن العدد ارتفع الى ٧٥١ في حزيران (يونيو) ثم الى ٨٧٢ في آب (أغسطس). وقد استقرّ متوسط عدد هذه الاغتيالات على ٦٥٠ ضحيّة في الشهر، اعتباراً من آب (أغسطـس) ٢٠٠٣ حتى أوائل العام ٢٠٠٤. وتقول إحصائية صادرة عن عدد من المنظّمات غير الحكومية التي قامت بزيارة العراق بعد الحرب، أن صناعة الاغتيال التي ازدهرت بعد سقوط بغداد، حملت آلاف الأطباء والمهندسين والباحثين والجامعيين على مغادرة العراق قبل أن تشملهم لائحة التصفيات الطويلة في غياب الرادع الأمني. وتؤكد هذه المنظّمات أن التصفيات كانت تجري في الشارع من دون إنذار مسبق، قبل أو بعد صلاة الجمعة، عندما يتأكد الجناة هويّة الشخص المراد قتله، وفي كل الحالات كانت التحقيقات تحفظ تحت عنوان أن «الفاعل مجهول».
إحصائية أخرى أعدّتها «رابطة الأساتذة الجامعيين» في بغداد تؤكّد أن ٨٠ في المئة من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، وأكثر من نصف القتلى يحملون لقب أستاذ أو أستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، ثم البصرة، ثم الموصل والجامعة المستنصرية، و٦٢ في المئة من العلماء الذين تمّت تصفيتهم يحملون شهادة دكتوراه دولة من جامعات غربية، ثلثهم مختص بالعلوم والطب، و١٧ في المئة منهم أطباء ممارسون، وقد قتل ثلاثة أرباع الذين تعرّضوا لمحاولات اغتيال والربع الذي نجا فرّ الى الخارج.
وتبقى شهادة ذات دلالة خاصة وردت على لسان العالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي الأمين العام لاتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية، رئيس أكاديمية البحث وأحد أبرز العلماء العراقيين في مجال التكنولوجيا النووية. يقول الربيعي: إن التقدّم التقني للعراق كان أحد أسباب الحرب، وقد سبق لمادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية أن صرّحت «ماذا نستطيع أن نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لا تستطيع القنابل الذرية أن تدمّرها، فتدمير العقول العراقية أهم من ضرب القنابل».
يضيف الربيعي: لقد تحقّق الوعيد الذي أطلقه جيمس بيكر في وجه طارق عزيز وهما مجتمعان في جنيف في العام ١٩٩٩، إذ قال: إذا لم تتعاونوا معنا فسوف نعيدكم الى عصور ما قبل الوسطى». ويستطرد: «إن اغتيال علماء العراق جزء من استراتيجية الفوضى المنظّمة التي اعتمدها الاحتلال لتطويع العراقيين وإخضاعهم، وعلى أساسها تمّت استباحة قصور الدولة ومنشآتها الحكومية ومصارفها وجامعاتها ومصانعها ومراكزها الهندسية العسكرية ومتاحفها ومكتباتها الى جانب كنوزها التراثية».
ويبقى السؤال مطروحاً: لماذا التغطية على المجزرة التي استهدفت علماء العراق، ولماذا لا يتم نشر محاضر التحقيق كاملة مع الموقوفين المتّهمين، أو عناوينهم العريضة على الأقل؟
واضح تماماً أن التحقيقات التي تمّت كشفت بالأدلّة القاطعة هويّة الفاعلين والجهات التي تقف وراءهم، لأن أحكاماً قضائية صدرت في حقهم تراوح بين الاعدام والسجن المؤبّد، فلماذا تتلكأ السلطات العراقية في الجهر بالحقيقة من أجل حماية من بقي حيّاً في المجتمع الأكاديمي العراقي؟