08 نوفمبر 2013

كارتر: الانقلابيون يتهمون الإخوان بالإرهاب وهم ليسوا كذلك ومازالو هم الطرف الأقوي

يقول الرئيس الأمريكي السبق جيمي كارتر :أن أمريكا عجزت عن إيجاد حل يرضى الطرفين في مصر ويبقى محمد مرسي هو كلمة السر في أى حل كلاهما قابل للتنازل الا عن شئ واحد , هو محمد مرسي طرف يريد أن يعزله خارج أى صفقه وطرف يستميت على شرعيته فإذا استخدمنا ميكرسكوبا سياسيا وسلطناه على الطرفين لبيان الطرف الاقوى فلن نتعب كثيرا حتى نكتشف أن العسكر هم الطرف الأضعف بل والاكثر ضعفا ،فالسياسة تقول أن الطرف الاقوى هو الذي يفرض أمرا واقع بالعين المجرده، فبالخبرة السياسيه سنرى انقلابا وحكما يسيطر عليه قادة الانقلاب .. في الغالب يعتقد البعض أن هذا أمر واقع وقد فرضه الطرف الاقوى في المعادله،الحقيقة غير ذلك مؤيدو مرسي وأنصاره هم من فرض في البلاد أمرا واقعا ولمدة تقترب من الخمسة أشهر وعجزت أمريكا والاتحاد الاوروبي عن الضغط على تحالف أنصار مرسي وعجزت دول الخليج بما تملكه من ثقل إقتصادى عن تسويق الانقلاب وفشلت كل حملات الترويج المجانيه والمدفوعة الاجر.
وأضاف في مقاله المنشور علي صفحة حزب البناء : شعار رابعه شعار جذاب لكل من يحبون الحريه ويتضامنون مع الانسان وساهم بشكل كبير في فرض حاله من التعاطف العالمى بل أن شعار رابعه يجذب من أنصار الانقلاب في مصر أعدادا تقدر بالالاف جغرافيا. .لقد نزل ما لا يقل عن 4 مليون مصري يوم 30 -6 في مصر يطالبون الجيش بالانقلاب على الرئيس تم حشدهم وتصويرهم وتسويق حشدهم ثم تم إختطاف الرئيس وإعتقال قادة الاخوان وتصويرهم وحبسهم في أماكن غير أدميه ومعاملتهم كما لو كانو إرهابيين وهم ليسو كذلك .
وتابع :أنا أحد من يشعرون بالندم لانى ظلمت المصريين حين كنت وسيطا في معاهدة كامب ديفيد عندما كنت أحكم أقوى وأهم دوله في العالم ولا يمكننى اليوم أن أظلم المصريين مرة أخرى وأساهم ولو بالصمت في حرمانهم من مستقبل أفضل في بلد ديمقراطى ينهض ويكتفي ذاتيا مما يشاء ..أعترف اليوم أن إتفاقية كامب ديفيد حطمت كل أحلام وآمال المصريين في دوله حديثه متقدمه تساير التطور وتشارك في تحديث صناعتها بنفسها بعد ثورة 25 يناير كانت هناك فرصه وأنتخب مرسي رئيسا بنسبة 51% من نسبة الاصوات البالغ عددها 25 مليون صوت من أصل 50 مليون صوت في دولة تقترب من المائة مليون نسمه وراقبنا جميعا الانتخابات وراقبت انا بنفسي سير العمليه فكانت افضل من كثير من بلدان اوروبا بل وراقبها الجيش معنا كيف إذن وبأى عقل وبأى منطق ينزل الشارع 4 مليون مواطن فينزل الجيش على رغبتهم ويعزل الرئيس ويحل مجلسا منتخبا ويعطل الدستور ويقتل الاف ممن خرجوا بالملايين إعتراضا على ما فعله من يقبل هذا وبأى أخلاق تدافعون عنه هنا يا أعضاء الكونجرس العظيم.
وتسأل :هل تستمتعون حين تحرمون بلد من ديمقراطيته لمجرد هواجس وقلق من أن تخرج مصر من تحت طوعكم وصل محمد مرسي الى حكم مصر بفارق أصوات ضئيل وفوجئت به امريكا وفوجئ به العالم يسعى الى الصعود بمصر في ظل حرب سياسيه داخليه تسعى فقط لإفشاله
واكد كارترانه على يقين بأن الاعلام في مصر في عام مرسي لو كان يعرض ما يجرى بالضبط وبشكل حيادى لاصبح مرسي زعيما كبيرا ولانتعش اقتصاد مصر ولاستطاع مرسي البدء في تنفيذ مشروع تنمية سيناء وهو مشروع كسر الهيمنه الاسرائليه على سيناء ..أذكر أن شارون قال للسادات في حضور مبارك تنمية سيناء أخطر علينا من إمتلاك مصر للقنبله الذريه وبعد موت السادات كان مبارك يذكر أن الأقتراب من سيناء خط أحمر.. محمد مرسي أدخل الكثير من معدات الجيش الى سيناء وأعلن عن وجود سلاح المهندسين بشكل علنى داخل سيناء للعمل في مشروع تنمية سيناء وهذا ما دفع اسرائيل للاحتجاج على مخالفة مصر لبنود الاتفاقيه وكان رد مصر أن مصر لن تستأذن أحد فيما يتعلق بأمن حدودها إسرائيل وعلى حد علمى أنها سحبت 200 من عملائها الاكثر سريه طيلة حكم مرسي وتوقفت كل الاعمال الاستخباراتيه وطلعات التجسس الجويه وبدأت مصر تستعيد السيطره شيئا فشيئا على سيناء .
ويوضح كارتر إن محمد مرسي وقف في وجه إسرئيل موقفا على الاقل أجبر إسرائيل على التراجع والتوقف ووقف الحرب وتوقيع هدنه بينها وبين القطاع بعد مساعدة وضغط من مصر.

مؤتمر بواشنطن: العالم يودع "فيروس سي" والتليف الكبدي خلال عامين بـ"قرص واحد يوميًا" لمدة ١٢ أسبوعًا

ثورة علمية جديدة للقضاء على فيروس سي خلال عامين أعلنها مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد الـ ٦٤ والمنعقد فى واشنطن، بعد ظهور عشرات الأدوية الحديثة التى تؤخذ فى شكل قرص واحد يوميًا ولمدد تتراوح ما بين ٣ أو ٦ أشهر يتم بعدها الشفاء الكامل بنسب نجاح من ٩٨ إلى ١٠٠٪ وبدون أعراض جانبية تذكر وبدون استخدام لحقن الإنترفيرون فى معظم الدراسات الحديثة. 
أعلن ذلك الدكتور جريجورى فيتز رئيس المؤتمر والجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد خلال المؤتمر الذى حضره ٩٥٠٠ طبيب متخصص من بينهم العالم الدكتور بيتلر بروس الحائز على جائزة نوبل وأكثر من ٤٠ طبيبًا مصريًا، حيث قدم ٣١٣٩ بحثًا علميًا من ٥٢ دولة حول الأورام الكبدية، وزراعة الكبد، والتليف والتهاب الكبد الفيروسى، و الدراسات الجينيه، واقتصاديات الصحة. 
ويجري علي قدم وساق سباق محموم بين الشركات العالمية لإنتاج أكثر من ٣٠ دواء فعالاً بالفم ضد تكاثر فيروس سى داخل الخلية الكبدية فى المراحل المختلفة ستقضى عليه نهائيًا ودون آثار جانبية،وهناك على الأقل 8 أدوية جديدة ثبتت فعاليتها ضد النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر. 
ومن الأدوية: فانيبرفير و ام كى ٥١٧٢، التى سوف يطرح فى الأسواق بعد سنة من الآن وهذه الأدوية تمثل الأجيال الأحدث والأكثر قوة من الأدوية التى تحبط تكاثر فيرس سى فى المراحل المختلفه وتتميز عن الأجيال الأولى بفاعليتها الشديدة وقلة حدوث تحور للفيرس ضدها بالإضافة لتناولها عن طريق الفم. 
كما تتميز الأدوية الجديدة بإمكانية إعطائها 8 أسابيع فقط بنسبة شفاء تقترب من 100% وهذا يعنى إمكانية علاج المرض فى شهرين. 
ومن جانبه قال الدكتور وحيد دوس أستاذ أمراض الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، إن نتائج الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى تشكل بالفعل ثورة، وأملنا فى مصر فى دواء "سوفوسبوفير" واخترعه عالم مصرى والدواء بالفعل سحرى، وفى حالة استخدامه مع الانترفيرون لمدة ٣ شهور نسبة نجاحه تصل إلى ١٠٠٪، وفى حالة استخدامه بدون انترفيرون لمدة ٦ شهور تصل نتائجه لـ ١٠٠٪ أيضًا، وسيتم إعلان اعتماده وتسجيله يوم ٨ ديسمبر هذا العام فى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. 
أضاف دوس، أن هناك مفاوضات حاليًا لتوفير تلك الأدوية بأسعار قليلة فى مصر، حيث توجد خطة لعلاج مليون مريض أول عام، وفى اللجنة القومية سوف يعطى لمن لا يستيجيبوا للانترفيرون، مشيرًا إلى أن نسبة المرضى فى مصر بلغت ١٠٪ حوالى ٨ ملايين ومعظمهم لا يعلمون أنهم مصابون بفيروس سى، لافتًا إلى أنه سيتم إجراء مسح شامل فى مصر للبحث عن المرضى لأن تلك الخطوة اقتصاديًا أوفر. 
وأشار دوس، إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أجرت جلسة مركز مكافحة الأمراض فى أطلنطا ويساعدونا حاليًا فى الوقاية من المرض، موضحًا أن هناك دعمًا كبيرًا لمصر، وتوقعاتى أن مصر سوف يكون لديها كل الأدوية عام ٢٠١٤ ، وأعتقد أن برنامج العلاج سوف يكون ٣ شهور. 
وأوضح الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بطب المنصورة، أنه منذ أول أمس بدأ عصر علاج فيروس سى بدون استخدام الانترفيرون، حيث اعتمدت اليابان العلاج الجديد وهو عقاران يتم إعطاؤهما بالفم مرة واحدة فى اليوم بنسبة نجاح تصل إلى ٩٠٪ وبدون آثار جانبية تذكر، علمًا بأن هذا العقار يصلح لجميع أنواع فيروس سى نظرًا لتبعيته للجيل الثانى.. فيما أوضح شيحة أن المؤتمر الأمريكى أعلن لأول مرة عن بدء عصر الأدوية المضادة للتليف الكبدى. 
وأشار الدكتور يحيى الشاذلي، أستاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بكلية طب جامعة عين شمس، أنه أعلن رسميًا ولأول مرة خلال المؤتمر السنوي، أن علاج مرضى فيروس سى لا يترتب عليه فقط شفاء المريض والتخلص من الفيروس ولكن اكتشف حديثًا أنه يتم الشفاء من تشمع الكبد وهو مرحلة نهائية فى الالتهاب الكبدى فى نسبة تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٦٠٪ ، وفى ٩٠ ٪ يختفى التليف. 
وقد أظهرت نتائج الدراسات التى أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية على ٢٧ مريضًا بفيروس سى من النوع الرابع المنتشر فى مصر شفاء ٢٦ مريضًا تمامًا من ٢٧ حالة، كما أظهرت دراسة أخرى على مصريين فى أمريكا على مجموعتين لمدة 3 شهور والثانية 6 شهور الأولى مع ريبا فيرن وبدون انترفيورن نسبة الشفاء فى المجموعة الأولى 12 أسبوع 79٪، وبعد 6 شهور 100٪. 
والبحث الثانى أثبت أن استخدام هذا الدواء مع عقار جديد آخر يدعى داكلاتسفير لمدة ١٢ أسبوعًا فى ٤٠ مريضًا بالنوع الرابع ليس لديهم تليف فى الكبد بلغت نسبة الشفاء ١٠٠٪ . بعد ٦ شهور من انتهاء العلاج. وهو ما يعرف بالاستجابة المستدامه، الشفاء النهائى. 
وقد تم تجربة السوفسبريفير مع الريبافيرن فى مصر على ١٠٠ مريض وأظهرت النتائج الأولية بعد انتهاء مدة العلاج وقبل مرور ٦ شهور، أظهرت ٩٨ ٪ نسبة شفاء. 
ويقول الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد معهد تيودوربلهارس، يجب أن تتضافر الجهود لكى نساعد 18 مليون مريض كبد مصرى بفيروس (سى)، وندخل السعادة والسرور على أكبادهم وعلى قلوب أسرهم عن طريق توفير الأدوية الحديثة. وتأمل منظمة الصحة العالمية أن تعلن العالم خاليًا من فيروس بحلول 2020. 
ومن جانبه أوضح الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، جامعة القاهرة أن المؤتمر هذا العام أعلن خطرًا جديدًا قادمًا وهو الكبد الدهنى، وهى مشكلة قومية فى مصر وتأخذ أقل من حقها جدًا لأن المريض لا يشعر بأعراضه مثل فيروس سى فى حين أنه يسبب التهابًا مزمنًا وتليفًا للكبد وسرطانًا.. وقد أعلن المؤتمر عن طرق حديثة للكشف الدقيق، واتباع الطرق العلاجية الفعالة الجديدة. 
ويقول الدكتور سراج زكريا أستاذ الجهاز الهضمى بالقصر العيني، إن السمنة المفرطة والعادات الغذائية السيئة بالإضافة إلى العوامل الجينية هى سبب الإصابة الأساسى، والنظم الغذائية الصحية تساعد فى العلاج، وقد أوصت الجمعية العالمية للكبد بالنظام الغذائى لحوض البحر الأبيض المتوسط والذى يعتمد على السمك وزيت الزيتون والخضار والفاكهة الطازجة والتقليل من اللحوم والكبدة وهذا النظام لمدة ٣ شهور سوف تنخفض نسبة الدهون ٣٩ ٪ كما توصى بهذا النظام الجمعية الأمريكية للقلب.. ونسبة إصابة المصريين بتدهن الكبد تزيد عن ٦٠٪ خاصة فوق سن الأربعين.

شبكة ذى قار تعمم تنبيــها لكــافـــة الــرفــاق البعثييــن واصــدقــائهــم


من البديهيات المعروفة ان الحزب لا يسمح لاحد لا يرتبط بالبعث تنظيميا مهما كانت نواياه طيبة بالحديث باسم الحزب عند اشتباكه مع اخرين ، وعليه اذا اراد الدفاع عن البعث ان يتقيد باخلاقيات البعث ومواقفه السياسية لا ان يستخدم كلاما بذيئا يشوه صوره البعث ، ومن بين الاسباب الموجبة هي ان البعث لديه اساليب عمل وطرق مواجهة الاعداء والخصوم والتعامل مع الاخرين عموما ، بينما الافراد العاديين من غير البعثيين قد لا يعرفونها فيستخدمون اساليب تضر بالبعث والقضية الوطنية وربما بحسن نية ، لذلك حذرنا مرارا وقلنا بان من يستخدم اسم البعث يجب ان يكون مرتبطا به او على الاقل ملتزما بمواقفه واساليب عمله وان لا يتصرف وفقا لاهوائه وطباعه الشخصية .
اضافة لما تقدم فان البعث يتبع نهجا يقوم على تجنب التورط في مهاترات وتبادل كلام بذئ ولا يرد على عناصر تافهة او ساقطة وانما يعتمد على الرد المنطقي ومع من يستحق الرد فقط وليس مع كل من يهاجم او يستفز ، خصوصا وان هناك افراد اما مرضى نفسيا ويرغبون بالتسلق على ظهور الجهات المعروفة كالاحزاب العريقة او الشخصيات البارزة فيشتمون ويهاجمون ويستفزون لكي يرد عليهم فيحصلون على جائزة كبيرة وهي تسليط الاضواء عليهم واقتران اسماءهم باسماء القوى الكبرى والشخصيات البارزة .
واخيرا ننبه الى ان هناك جهات مخابراتية ايرانية وامريكية وسورية واسرائيلية وغيرها اعلن بعضها بانه انشأ جيشا الكترونيا هدفه مهاجمة الاعداء ونشر الكاذيب عنهم وتشويه صورتهم والهاءهم بمشاكل جانبية ، والبعثيون اول هدف لذلك الجيش الالكتروني المرتزق ، واسلوب هؤلاء الافضل هو جر الوطنيين العراقيين والعرب خصوصا البعثيين الى مهاترات لكي تشوه سمعتهم وتحصل عملية شيطنتهم ، لذلك فعلى الجميع الانتباه الى ان الكلام البذئ والشتائم اول الادلة على تنفيذ هؤلاء مخططات معادية ومشبوهة لان تلك اللغة ليست لغة البعثيين ومن يستخدمها يقدم البرهان على انه ليس بعثيا واحيانا على انه مشبوه هدفه توريط البعثيين بمعارك تشوه صورتهم امام الناس . وبعد هذه المقدمة نلفت الانظار الى ما يلي :
1– هناك صفحة في الفيس بوك بأسم ( مجلس انصار القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ) وصفحة اخرى باسم ( فرسان البعث العراقي ) تنشران مواضيع تثير عراكا وجدلا وتستخدم فيها اساليب التجريح والشتم وكلام بذئ لا يليق بالبعثيين الحقيقيين ابدا ، لذلك ننبه الى ان هاتين الصفحتين لا صلة لهما بالبعث ولا بالمقاومة العراقية بكافة فصائلها لا من قريب ولا من بعيد وهما تعبران فقط عن الشخص او الاشخاض الذين يديرونهما ، بالاضافة الى ان كل صفحة او شبكة تدعي انها تمثل البعث لكنها تستخدم لغة بذيئة وتثير الشغب بين البعثيين بمهاجمة عناصر بعثية نشطة او تلفيق التهم ضدها لا يمكن ان تكون بعثية بأي شكل وصورة وليست لمن يديرها اي صلة بالحزب مباشرة او غير مباشرة .
ومن مؤشرات ( ان صفحة فرسان البعث العراقي ) ليست بعثية ولا تعرف ثقافة البعث ان البعثي الحقيقي لا يضع عبارة البعث (العراقي ) لان البعث واحد ولا يوجد بعثي عراقي او بعث سوري وتلك الاوصاف تستخدمها جهات غير بعثية . ولكي لا نظلم احدا وبعد الاستفسار من الحزب ثبت لدينا بان صاحب هاتين الصفحتين ليست له اي صلة بالحزب لذلك فان ما ينشره يعبر عن رأيه الشخصي فقط .
2 – لقد اصدرنا بيانا حذرنا فيه من لعبة ما سمي ب ( تلفزيون القادسية الثالثة ) وطلب صاحبه التطوع في ما يسمى (جيش القادسية ) وتجنبنا التطرق لاي تفاصيل بل لم نكشف ما لدينا من معلومات عن هذا الشخص وهي كثيرة لعدة اسباب من بينها اننا نتابع هذا الشخص بهدوء لمعرفة كافة تفاصيل المخطط الذي يعمل في اطاره وعرفنا الكثير مما يفيد في تحديد الاهداف ومن يقف وراءه . واهم ما نكرر التحذير منه هو ان ما يسمى ب ( جيش القادسية الثالثة ) عبارة عن خديعة لاصطياد ضباط وعناصر النظام الوطني الذي اسقطه الاحتلال ، ولذلك على كافة البعثيين والوطنيين الاخرين والمستقلين تجنب الرد على صاحب ( القادسية الثالثة ) وعدم اعطاءه اي فرصة للظهور وتسليط الاضواء عليه من خلال مهاجمته وهو ما يريد الوصول اليه ، وترك الامر لنا كي نتابع الامر بطرقنا الخاصة غير المعلنة ونحبط مخطط توريط ضباط ووطنيين عراقيين في هذا الفخ .
3- قامت صفحة ما يسمى ب ( فرسان البعث العراقي ) بما يريده هذا الشخص فمهاجته بالطريقة التي يريدها هو وهي استخدام لغة بذيئة وتسيء للبعث لان من استخدمها ادعى انه بعثي !!! ففرح فورا واخذ يصور الامر كأن البعث هو الذي يحاربه مع انه تافه لا يستحق حتى النظر اليه !!! وانتفخ كما ظهر في صفحته في الفيس بوك بعد ان قدمت له صفحة ( فرسان البعث العراقي ) فرصة التهجم على البعث ، لذلك نحذر الجميع ابتعدوا عن هذا التافه ولا تعطوه فرصة ربط اسمه باسم البعث . وعلى من يدعي انه بعثي ان يلتزم باخلاقيات البعث وبخطه السياسي وبطرق عمله الاعلامية وبتوجيهاته المركزية لا ان يمارس اساليب لا اخلاقية عند الرد على خصوم البعث ، وللجميع قدوة وهو ما فعلته الشبكات الوطنية مثل البصرة وذي قار حيث اكتفت بنشر بياننا ولم تتطرق للامر ولم تهاجم هذا الشخص واهملته لانه تافه وينفذ خطة موضوعة له ، ورفضت نشر اي مقال ضد هذا الشخص وهذا هو السلوك الذي يمثل البعث اخلاقيا وانضباطيا.
ان منظمتنا تنبه من يدعي انه بعثي او انه مؤيد للبعث الى ضرورة التقيد بخط البعث واخلاقيات البعث وسياسات البعث وبخلاف ذلك سنكون مضطرين لقول كلام لا نريد قوله .
منظمة عيون الشعب العراقي
بغداد في ٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٣

قوميون وناصريون ضد المؤامرة تجدد دعمها للشرعية الدستورية

ازاء كل المشهد العبثي الذى تعيشه مصر بعد انقلاب 3 يوليو 2013 واقصاء اول رئيس مدنى منتخب في تاريخ البلاد بل ومحاكمته بتهم هزلية فى محاكمة صورية لا تقل بأى حال عن محاكمات دنشواى الشهيرة, وما شهدته مصر من دمار وخراب كبير , وعمليات قتل واعتقال وتعذيب , واقصاء على الهوية الفكرية , ومجابهة الرأى والكلمة بالرصاص الحى وبالدعاية السوداء التى فرقت بين الشقيق والشقيق , والجار والجار , وجعلت المصريين يرتدون الى عصور ما قبل الاستقلال الوطنى.
وازاء ما يتكشف كل يوم , من جنوح نظام الانقلاب بكل قوة الى امريكا واسرائيل واتباعهما في الخليج العربي والاردن , والذى كان اخره ما كشفت عنه مواقع اسرائيلية وغربية ودعمته بالمستندات الدامغة عن الاتفاق مع شركة صهيونية اسرائيلية لتأمين المجري الملاحى لقناة السويس , وما سبق ذلك من اتفاق سلطة الانقلاب مع شركة صهيونية فى امريكا لتحسين صورة الانقلابيين فضلا عن الاعترافات التى تتوالى هنا وهناك بأن الانقلاب الذى حدث في شهر يوليو ما هو الا ثمرة من ثمار اتفاق مسبق المخابرات المصرية مع نظرائها فى امريكا واسرائيل والاردن والسعودية والتى كان اخرها  ما كشف عنه مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن الموالية للانقلاب من دون قصد فى احدى حوارات التفلزيونية.
ازاء كل ذلك فان حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة"  تجدد تأكيدها  عدم اعترافها بالانقلاب العسكري وما تلاه من اجراءات وتعلن تمسكها التام بالشرعية الدستورية المتمثلة فى عودة الرئيس المنتخب الاستاذ الدكتور محمد مرسي وعودة مجلس الشوري المنتخب وعودة الدستور المستفتى عليه شعبيا والدعوة لانتخابات برلمانية والدعوة لانتخاب جمعية لتعديل الدستور واجراء محاكمات لكل من تلوثت يده بدماء المصريين طوال تلك الفترة والافراج عن المعتقلين والغاء الاتهامات الهزلية الموجهة لهم.
وتشير الحركة الى ان عدم سماع سلطة الانقلاب لصوت العقل واصرارها على المضى قدما فى فرض واقع تأباه الارداة الشعبية الواعية سيكون له مردودات سياسية واجتماعية خطيرة لن تضمن الاستقرار للبلاد.

والله اكبر فوق كيد المعتدى

07 نوفمبر 2013

بالمستندات والفيديو.. شركة (إسرائيلية) تتولى تأمين قناة السويس ونقاط حساسة بالبحر الأحمر

كشف تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن شركة صهيونيه (إسرائيلية) تدعى "سيجال ماريتيم سيكيوريتي" النورس للأمن الملاحي هي التي تقدم خدمات التأمين للرحلات البحرية وسفن الشحن في قناة السويس بمصر بترخيص من السلطات المصرية ونقاط عدة حساسة بالبحر الأحمر إلى جانب موانئ عربية وإفريقية أخرى.
وأوضح التقرير أن الشركة تأسست عام 2008 ويقودها ضباط عملوا في في القوات البحرية والوحدات الخاصة الصهيونيه، من أبرزهم "إليعزر ماروم" الملقب بشيني قائد البحرية الصهيوني 2007-2011 المخطط للهجوم على أسطول الحرية حيث قتل 9 أتراك وجرح واعتقل العديد من النشطاء الذين كانوا في رحلة في نهاية مايو عام 2010 لإغاثة قطاع غزة.
كما شارك ماروم في عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة عام 2008م،ويرأس طاقم المستشارين "عامي أيالون" رئيس الشابك السابق 1995-2000 والذي شارك في هجوم على مدينة السويس عام 1969 أدى إلى مقتل 80 جنديا مصريا،إضافة إلى كفير ماغان المدير تنفيذي،يانيف بارلشتين مدير العمليات في الشركة ،يوفال برينار وآخرين.
وبينت المنظمة أن للشركة خمس مكاتب معلنة، في فلسطين المحتلة حيث يقع المكتب الرئيسي،مالطا، قبرص ، اليونان و أوكرانيا ومن أبرز الدول التي تباشر فيها عملياتها في العالم العربي بتراخيص من السلطات المحلية ،الإمارات العربية المتحدة في إمارة الفجيرة ،مصر في قناة السويس وعدة نقاط في البحر الأحمر، عُمان في صلاله ومسقط والأردن خليج العقبة.
وتُعتبر الشركة أنها من بين الشركات القلائل المسموح للحراس فيها النزول على أراضي جزيرة تيران الخاضعة للإدارة المصرية بكامل أسلحتهم.
وأكدت المنظمة أن أليعيزر ماروم وعامي أيالون وضباط أخرين يعملون في الشركة ارتكبوا جرائم حرب خلال خدمتهم في الجيش الإسرائيلي من خلال قتل واعتقال وتعذيب النشطاء الفلسطينيين والأجانب المتضامنين مع الفلسطينيين.
وأضافت المنظمة أن هذه الشركة ليست الوحيدة التي يقودها جنرالات حرب صهاينه تعمل في الدول العربية والإسلامية وتشكل خطورة على الأمن القومي الإنساني فهناك العديد من الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة في دول عربية وإسلامية ومتعددة.
من جانبه قال محمد جميل رئيس المنظمة أن"ماروم وأيالون" رغم تركهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن إلا أنهم يبقوا وثيقي الصلة بهذه المؤسسات فمن المؤكد أن ضباط احتلوا مواقع متقدمة لا يمكن أن يبتعدوا وتبقى لهم صلات لتبادل المعلومات والخدمات"
وأضاف جميل"لقد ثبت من التجربة أن العديد من الضباط تركوا مواقعهم وعملوا في القطاع الخاص ثم ما لبثوا أن عادوا للخدمة في مواقع حساسة في الجيش أو المؤسسة الأمنية".
ودعت المنظمة الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم إلى قطع علاقاتها مع هذه الشركة ومثيلاتها وعدم السماح لها بالعمل في المياه الإقليمية حيث أن قادة هذه الشركات ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية جمعاء ولا يمكن لمن ارتكب مثل هذه الجرائم أن يكون قادرا على توفير الأمن في أي مجال.
وتؤكد الشركة عبر موقعها الإلكتروني توليها العمل بقناة السويس ونقاط حساسة بالبحر الأحمر وتوضح الأماكن الأخرى التي تعمل بها في العالم العربي والشرق الأوسط في خريطة أعمالها المنشورة على الموقع الخاص بها.
تقرير قناة الجزيرة عن الشركة وتأمينها لقناة السويس:

استياء بين النشطاء بعد نشر جنود مصريين صور لمعتقل مُعذب

للواقع : سحر عمرو :
سادت حالة من الاستياء وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداولوا صورة لعدد من جنود الجيش المصري، وهم يلتقطون صورا لأنفسهم مع مواطن معتقل في أيديهم، تبدو عليه آثار التعذيب والضرب وآثار الدماء على ملابسه، فضلا عن أنه معصوب العينين ويرتدي سروالا قصيرا "شرط".
بعض الناشطين عرفوا المعتقل، وهو ناصر إبراهيم محمد، الشهير بـ (عيد أبو مرجونة) أحد القيادات القبلية في سيناء، ومدير الندوة العالمية للشباب الإسلامى، وهو أيضا قيادي بجماعة الإخوان المسلمين.
حيث قام ضباط في كمين بالاعتداء عليه وضربه ضربا مبرحا، كما قاموا بتجريده من ملابسه بأحد أكمنة الجيش بمدينة بئر العبد.
لم يعرف السب الذي تم التعامل معه بهذه الطريقة ولا خلفيات الاعتقال، لكن استنكر الناشطون إعجاب الجنود بتعذيبه إلى هذا الحد، وألتقاط الصور معه وهو في مثل هذه الحالة، في تجاهل تام لكل معاني الإنسانية والآدمية.

أنباء عن محاولة انقلاب على المالكي.. واعتقال 35 مسؤولاً

 
ذكر موقع المجلس الأعلى الإسلامي فرع طهران، على موقعه الناطق باللغة الفارسية عن إفشال محاولة انقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكشف الموقع عن اعتقال 35 مسؤول عراقي كانوا يعملون في الداخلية العراقية ضالعين في محاولة الانقلاب.
وأكد الموقع نقلا عن مصدر مطلع لم يكشف هويته، أن وحدة مكافحة الارهاب التي تخضع لسلطة المالكي اعتقلت هؤلاء الأشخاص خلال الايام الثلاثة الماضية.
وأضاف، أن اتهامات عدة وجهت إليهم من قبيل التنسيق مع الاحزاب وتزوير هويات وعضوية حزب البعث ويتم استجوابهم في أجواء يسودها تعتيم كامل.
ونقل موقع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بالفارسية نقلا عن هذا المصدر إن المعتقلين كانوا على علاقة بحزب "العودة" الذي يحاول إعادة حزب البعث العراقي إلى الحياة مرة أخرى

حادث مروع:مدرعة تدهس عربية ملاكى على الدائرى مابين السلام والمطار




بين صدام ومرسي .. المحكمة والحكم / د.مصطفى سالم

بين المظهر الذي ظهر به الشهيد صدام حسين والرئيس المعتقل محمد مرسي في المحكمة قاسما مشتركا رغم الخلاف الفكري بينهما من كون صدام كان زعيما قوميا، و مرسي رئيسا إسلاميا.
وفي الوصف الدقيق، كان فكر صدام حسين تقدميا، وفكر مرسي رجعيا.
لكن كلاهما كان شامخا.
كان صدام يواجه كبطل محكمة لحكومة طائفية شيعية نصبها الاحتلال الأمريكي، وكان مرسي يواجه محكمة يحركها عسكر كامب ديفيد.
في كل الاحوال واشنطن وطهران لهما مصلحة في نشر الطائفية في العراق ، وفي مصر لواشنطن مع السعودية وإسرائيل مصلحة في حكم العسكر.
وعلينا الاعتراف وبرغم الخلاف مع الإخوان فكرا وممارسة، إن مرسي كان رئيسا وهو في قفص الاتهام بينما الذين يحاكمونه في حالة إضطراب واهتزاز رغم أنهم السلطة والقضاء.
تمكن العسكر من أن يطيحوا بالديمقراطية بعد انحازت قوى سياسية ورجال أعمال عهد حسني مبارك وجموع من المواطنين مع الانقلاب.
وللعسكر دولة داخل مصر، لذا لن تستطيع أي ديمقراطية الاستقرار إلا من خلال أخضاعهم للدستور، وقد أنتبهوا لذلك فقرروا إعداد دستورا يصلح في جمهوريات الموز يقوم على التحصين للعسكر ومن في الحكم.
وفي السياسة التحصين يعني الطريق إلى التأليه.
ولهذا لا ثقة بقضاء ينتج عن حكم العسكر ودستور يعد لتحصين قوى الفساد والسطلة.
ومع أن فكر العسكر كمؤسسة والإخوان كجماعة سياسية بعيد عن الحرية التي هي شرط الديمقراطية، إلا أن بقاء العملية الديمقراطية يعني فسح المجال للإخوان لينهوا مدة بقاءهم بالحكم حتى موعد الانتخابات الجديدة.
ولو تم ذلك لتمكنت مصر من القضاء على الوكر الأكبر للفساد في مؤسسة العسكر.
وقد سمح مرسي (وهو المتهم بالحرب على الحرية) لحملة تمرد التي هي نتاج المخابرات الحربية ورجال أعمال حسني مبارك من جمع تواقيع لعزله بدون أي مشكلة، وكانت برامج تلفزيونية تمتاز بالسفاهة تهاجم مرسي ومن بينهم برنامج باسم يوسف.
ولأن كل القوى السياسية والجماهير المخدوعة لا تدرك معنى المستقبل، انتهى المشهد لدماء واعتقالات ورئيس منتخب يٌحاكم.
بل انحازت قوى سياسية ضعيفة إلى جانب العسكر لعلهم يكونوا شركاء في الحكم اذ أن اي إنتخابات أمام آلإخوان ستكون كافيا لتوضح حجم كل هذه القوى في الشارع وهي لا تزيد كلها عن 5 بالمائة.
ولا يمكن مقارنة صورة مرسي مع صورة مبارك المهزوز والذي قضى حياته كلها في تكريس عائلته كشريك في الحكم .
وبعيدا عن المظهر الخارجي لصدام ومرسي إلا أن الخاتمة التي يعدها قادة الانقلاب لمرسي ستكون مشابهة.
و الخطأ في هذه المسألة هو حضور المحاكمة، فالحديث سيدور بعد ذلك عن قساوة الحكم وليس عن عدالة المحكمة. وكلنا نعرف أن العراق منذ الغزو الأمريكي لم يبق فيه قضاء ولا قضاة، أما مصر حاليا فالقضاء بيد المؤسسة العسكرية.
تاريخ صدام حسين طويل في الحكم وبسيط لمرسي لكن ما الذي دعاهما إلى أن يشتركا في الظهور بهذه القوة أمام المحكمة . ليس فقط الشرعية من تمنح ذلك فقط، بل الفارق الاخلاقي الكبير بينهما وبين صنيعة الاحتلال في حالة صدام، والانقلابين في حالة مرسي.
وفي بداية محاكمة الرئيس صدام كتبت أن الصواب هو عدم حضور الرئيس للمحكمة إذ ما يصدر عن حكومة نصبها المحتل لا علاقة له بالعدالة .
والآن اكرر أن محكمة في قضاء مهزوز ليست عادلة وغير شرعية.
في مصر غالبا ما يتم الادعاء بان القضاء نزيه وهذا غير صحيح، غهو قضاء خدم السادات ومبارك خاضعا،
اذ لو كان ذلك لما ارتضى القاضي أن يكون في محكمة مرسي وهو أمر مخالف للدستور وحقوق الإنسان.
بينما لم يستطع هذا القضاء أن يحاكم أنور السادات عن جريمة التفريط بسيادة مصر ضمن اتفاقية كامب ديفيد وقتل متظاهرين، ولا حنسي مبارك بكل فساده وجرائمه وهو في سنوات حكمه.
لقد وصف السادت الشعب المصري الذي خرج متظاهرا ضد إرتفاع الاسعار وسوء الوضع الاقتصادي"بالحرامية". ولا من نطق ولا أحتج.
على مرسي عدم الحضور للمحكمة حتى لو حمل بالقوة يكفي أن يقاطع القاضي ويكفي عدم النظر إليه والاجابة عليه ليشطب هذه المحكمة.
يجب على مرسي عدم التعويل على ضمير القاضي أو عدالة القضاء، فالتودد للعسكر أقوى من الحرص على العدالة.
يجب أن تهزم الرجعية من خلال الانتخابات لا من خلال انقلاب تقوده قوى رجعية عسكرية واقتصادية فاسدة.
ومادام صدام كان شامخا في مواجهة الموت، فعلى مرسي الاستفادة من هذه التجربة من المختلف فكريا معهم والمقصود القوى القومية، لكن ليس لمواجهة الموت، بل الحياة في ظل عسكر اكثر ضرارا من كل الزوايا من بقاء الاخوان على أفتراض أنهم ضد الحرية ومصرين على التحدث بأسم الله.

فـيصـل الـقـاسم: أيها العرب: دونكم الخريف، أما الربيع فلا تحلموا به!

رغم قوة أجهزتها الاستخباراتية الرهيبة، إلا أن الدول الغربية وأذنابها من طواغيت المنطقة فشلوا فشلاً ذريعاً في استشراف الثورات، أو حتى التنبؤ بها، بدليل أن الاستخبارات الأمريكية اعترفت بأنها فوجئت بالثورات العربية وسرعة اندلاعها. وبدورها لم تستطع الاستخبارات العربية في بلدان الربيع العربي استشعار الحراك المتصاعد الذي أدى أخيراً إلى زلزلة الأرض تحت أقدام الديكتاتوريات. وقد أنب أحد الزعماء العرب أجهزته الأمنية الرهيبة على فشلها في رصد الغليان الشعبي على مدى سنين. لا بل راح يستعيض عن الأجهزة بالجيش لضبط الأمور وتسييرها، بعدما خذلته الأجهزة.
لكن يجب الاعتراف أيضاً أن القوى المتحكمة بالمنطقة وعلى رأسها أمريكا وحلفاؤها من الطواغيت الساقطين والمتساقطين لم يألوا جهداً في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بعد فشلهم في الحيلولة دون اندلاع الثورات. وقد أظهرت الشهور القليلة الماضية كيف استطاعت أمريكا وفلول الأنظمة القديمة في عكس حركة الدومينو، لا بل تحويل الثورات إلى وبال على شعوب البلدان التي قامت فيها.
لقد ثارت الشعوب بالأصل من أجل التغيير والإصلاح، لكن أعداءها في الداخل والخارج عرفوا كيف يضعون العصي في عجلاتها، وحتى فرملتها، وجعلها تحن إلى أيام الطغيان الخوالي، مع الاعتراف طبعاً بأن هناك شريحة شعبية كبيرة ليست نادمة على الثورات مهما كانت التضحيات. لقد نجح الخارج والداخل المتحالف معه حتى الآن في حرف الثورات عن مسارها وتحويل كل واحدة منها باتجاه معين.
في مصر مثلاً عاد النظام السابق منتقماً إلى السلطة بقوة أكبر بكثير. وقد ساعده في ذلك الغضب الشعبي على القيادة الجديدة التي فشلت في تحسين أوضاع الشعب المصري، أو بالأحرى التي تم إفشالها من قبل الدولة العميقة المنتمية للنظام السابق بالتعاون مع قوى عربية وإقليمية ودولية وعلى رأسها أمريكا. بعبارة أخرى، يمكن القول إن الثورة المصرية الأولى التي اندلعت في 25 يناير تبخرت، وحلت محلها ثورة مضادة. ليس هناك أدنى شك أن الثورة المضادة اندلعت بتأييد شعبي كبير، لكن العبرة دائماً بالنتائج، فهل تحسنت الأوضاع بعد إسقاط محمد مرسي، أم أن مصر مقبلة على مستقبل مظلم نتيجة الصراع السياسي والتدهور الاقتصادي؟ لكن هذا الوضع لن يضير المنقلبين على الثورة في الداخل والخارج طالما أنهم أحبطوا الثورة، وجعلوا الشعب يحن إلى أيام الطغيان الخوالي. والسؤال الآن، هل سيقبل الشعب الخدعة التي تعرض لها، ليس دفاعاً عن محمد مرسي، بل لأنه وجد نفسه من جديد في مواجهة النظام القديم؟ لن تنته الأمور هنا، فالوضع يبقى سيالاً في كل الاتجاهات على تعاسته. لكن هذا لا ينفي أن الأمور تعقدت لصالح أعداء الثورة وضد مصالح الثوار.
وحدث ولا حرج عن الوضع في سوريا، فنجاح أعداء الثورة في مصر صب في صالح النظام في سوريا رغم أن النظام السوري من المفترض أنه على عداء مع نظام مبارك في مصر. لكن مع ذلك، نرى الآن أن هناك ما يشبه التحالف غير المعلن بين الانقلابيين في مصر والنظام في سوريا على اعتبار أن الطرفين يواجهان الإسلاميين. أضف إلى ذلك أن إدخال السلاح الكيماوي على خط الثورة السورية نجح في اختزال الثورة السورية في المسألة الكيماوية والجماعات المتطرفة وسط فرحة كبيرة من قبل النظام ومؤيديه.
والأمر الأخطر أن حجم الدمار الذي تسبب به النظام في البلاد جعل الشعب والثوار يتجرعون كماً هائلاً من المرارة، لا بل جعل البعض يلعن الساعة التي طالب فيها بالإصلاح والتغيير. ليس هناك أدنى شك أن الثورة السورية تعرضت لضربات مؤلمة جداً من أعدائها في الداخل والخارج على حد سواء لإجهاضها وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لكن من المستحيل أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الثورة، فالتحول قد حدث، ولا يمكن لأحد أن يحكم الشعب السوري بالطريقة القديمة كائناً من كان، مع الاعتراف أن الثمن الذي دفعه السوريون باهظ جداً عقاباً لهم على ثورتهم.
وفي ليبيا، صحيح أن الخارج ساعد الليبيين في القضاء على نظام القذافي، لكن هذا لا يعني أنه سيساعدهم في بناء بديل أفضل. على العكس من ذلك، فالانتقام من الثورة الليبية يحدث بطرق مختلفة، وعلى رأسها شرذمة البلاد قبائلياً ومناطقياً وتقطيع أوصالها، بحيث لا تصل الثورة إلى أهدافها. والسؤال: هل يستطيع الشعب الليبي أن يحبط مخططات تحويل الثورة إلى وبال على الليبيين؟ الأمر ليس صعباً.
وفي تونس حاول أعداء الثورة في الداخل والخارج أن يلعبوا اللعبة المصرية بإثارة صراع مرير بين الإسلاميين والعلمانيين وذلك من خلال اغتيال بعض الشخصيات العلمانية، لعل ذلك يشعل فتيل حرب أهلية تجعل الشعب التونسي يكفر بالثورة. لكن أعداء الثورة لم ينجحوا حتى الآن، مع الاعتراف أن الوضع في تونس يبقى سيالاً.
وفي اليمن يختلف الوضع، لكن أهداف إجهاض الثورة وإحباطها كانت موجودة في الطريقة التي تم فيها نقل السلطة من علي عبد الله صالح إلى الرئيس الجديد. لا عجب أن بعض الثوار ردد قائلاً: "وكأنك يا بو زيد ما غزيت"، وذلك تدليلاً على أن التغيير المنشود لم يحصل كما هو مطلوب، وأن ما حصل هو مجرد جائزة ترضية للثوار. لكن أيضاً في اليمن، اللعبة لم تنته. والأيام قد تكون حبلى بالمفاجآت.
ليس غريباً أبداً أن يتكالب القاصي والداني على الثورات العربية، فمنطقتنا مبتلية بثنائي لا يمكن أن يقبلا بأن تمسك الشعوب بزمام أمورها، فإسرائيل تفضل وجود ديكتاتوريات عربية تحميها من غضب الشعوب. وأمريكا تجد أن النفط أغلى بكثير من أن يترك لشعوب المنطقة كي تتصرف به كما تشاء بعيداً عن الأيادي الأمريكية. لهذا فالمطلوب من الشعوب الآن: إما أن تقبل بالموجود، أو أن القوى الكبرى وأذيالها وعملاءها في الداخل مستعدون أن يحولوا حياة البلدان التي ثارت على الطغيان إلى جحيم. طبعاً يجب ألا نستهين أبداً بحجم المؤامرات على الربيع العربي من أعدائه في الداخل والخارج. لكن من المستحيل أن تعود المنطقة إلى ما كانت عليه قبل الثورات بعد أن كسرت جدران الخوف وعرفت أعداءها الحقيقيين داخلياً وخارجياً.