24 أكتوبر 2013

د. مصطفي يوسف اللدواى يكتب : القوميون والإسلاميون مستقبلٌ غامض

 
بيروت في 24/10/2013
الأمة في خطر، فهي تواجه مستقبلاً قلقاً، يكتنفه الغموض الشديد، وتحاصره شبهات الاختلاف والتناقض، وتنتشر فيه بذور الفتنة والاحتراب، وعوامل الصراع والاقتتال، وأسباب الفرقة وعامل الانقسام، فالخطر المحدق خطرٌ حقيقي، وهو ليس بالوهم ولا بالخيال، كما أنه ليس بالفزاعة المزيفة، أو الخطر السراب، بل هو حقيقة مخيفة، وواقعٌ مريرٌ، قد عشنا ويلاته قديماً، وخبرنا آثاره القاسية على أجيالناً سنين طويلة، ولم نتمكن من التحرر منه، والتخلص من ويلاته، أو تجنب منزلقاته، رغم الجهود التي بذلت، والمساعي الجبارة التي قام بها رجالٌ يؤمنون بحتمية التوافق، وضرورة التعايش، وخطأ التناقض والاختلاف.
إلا أنه لم يعد بالإمكان إخفاء حجم الهوة والتناقض التي باتت تحكم العلاقة بين تياري الأمة العظيمين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، بعد أن ظنا أنهما قد نجحا في ردم الهوة التي كانت بينهما، وتمكنا من تجاوز الماضي، وإرثه الأسود، وأنهما استطاعا أن ينعتقا من ربقة العقول المشددة، والأفكار المتطرفة، والنفوس المريضة، وورثة الاستعمار القديم وأدواته الجديدة، وأنهما قد نجحا في نزع الإسفين الذي وضعه الغرب الاستعماري في بلادنا بين تيارات أمتنا قبل أن يرحل عن أوطاننا، مخلفاً وراءه، بين قطاعات الأمة، شروخاً عميقة، وخلافاتٍ شديدة، ومصالح متناقضة، ورهاناتٍ وتحالفاتٍ وعلاقاتٍ لا تخدم الأمة، ولا تصب في صالحها، بل تعود بالنفع على صناعها، وتخدم أهداف المروجين لها، والمحافظين عليها.
يبدو أننا على مشارف استنهاض الماضي، وبعثه من جديد، بكل ما فيه من سوءٍ ومرض، وفي كل البلاد والأوطان، رغم أننا جميعاً ندرك أن الماضي صعب، وأن إعادة انتاجه مرةً أخرى سيكون مؤلماً وقاسياً على الأمة، التي لم تعد تحتمل المزيد من النكبات أو النكسات، فقد أدمتها الأحداث، وأصابها في الماضي القريب من المحن والابتلاءات ما يكفيها، مما هدَّ عزائمها، وأضعف انتماءها، وهز عقيدتها، وشكك أتباعها في جدية الأفكار التي يؤمنون بها، وصدقية المفاهيم التي يضحون من أجلها، مما انعكس سلباً على كثيرٍ من أجيال الأمة، التي كفرت بالمفاهيم، وتنكبت للقيم، وتنكرت للموروثات، وحاولت التخلص من كل ما يقيد عقلها، ويربك تفكيرها، ويُظلم المستقبل أمامها، فابتعدت في ردة فعلٍ قاسية، هجرةً أو انعزالاً، وسلبيةً وانكفاءً.

وإن كنت لا أبرئُ أحد الطرفين، ولا أنحازُ إلى أحدهما ضد الآخر، وأدينهما كلاهما، وأحملهما مسؤولية ضياع الأمة، واختلاف أبنائها، وشتات أهلها، وفرقة شعوبها، وأرى أن عليهما يقع وزر الصراعات والجراحات العميقة التي أصابت جسد الأمة، وأثخنته سنين طويلة بالجراح.

إلا أنني أرى أن التيار القومي في الأمة، الذي أجل وأحترم وأقدر، وقد عملت إلى جانب رموزه سنواتٍ طويلة، لم يكن صادقاً في توجهاته، ومخلصاً في تطلعاته، بل أغاظه صعود التيار الإسلامي، وأزعجه امتداده الكبير في صفوف الأمة، والتحاق الكثير من أبنائها في صفوف القوى الإسلامية المختلفة، التي أثبتت عبر التاريخ تفوقها وتميزها، وسطوعها وذيوعها، وقد تقدمت صفوف المقاومة، وأبلت في مقاومة العدو بلاءً حسناً، وامتازت في عطائها كأعظم ما يكون التمايز، فقدمت وضحت وتحملت الكثير من الأعباء.

إلا أن التيار الإسلامي في أغلبه كان مؤمناً بضرورة التكامل، وأهمية مواصلة التلاقي والحوار، وعدم الانزواء وصد الأبواب، والانكفاء على الذات، والانغلاق عن الآخر، والاكتفاء بالقدرات الذاتية، وتجاوز قدرات الآخرين، والاستغناء عن مساهماتهم، ورفض أن يبقى أسير الماضي، وحبيس المظالم التي تعرض لها.
ولهذا فقد رصد التيار الإسلامي للحوار أموالاً طائلة، وأنفق على المؤتمرات والمنتديات وحلقات البحث مبالغ كبيرة، وكان حريصاً على المشاركة، مجتهداً في الحضور الفاعل، يعد ويجهز، ويناقش ويحاور، وعينه على الأمة بجناحيها العظيمين، معتقداً أنه بدونهما فإنه يستحيل على الأمة أن تحلق، وكان التيار الإسلامي يدقق في اختيار ممثليه، وانتقاء مندوبيه، ليكونوا من تياره الوسط المعتدل، المنفتحين على الآخر، والمؤمنين بضرورة التكامل والحوار، مستبعداً كل من لا يؤمن بالحوار، أو يسعى لتفجيره وتخريبه، ومنع تواصله واستمراره.
وكان الإسلاميون وهم ضحية الماضي، الذين عانوا من ظلم وبطش الأنظمة العربية، التي كانت تدعي القومية، وتلبس رداءها، وتتغطى بعبائتها، وتحمل وتنادي بشعاراتها، رغم أنها لم تكن صادقة في قوميتها، ولا مخلصة في ادعاءاتها، بل كانت أنظمة تسلطية ديكتاورية فردية، تخدم مصالحها، وتحارب كل من خالفها، من القوميين واليساريين قبل الإسلاميين أحياناً، وتمارس القمع ضد الجميع ولا تبالي، ولكن الإسلاميين كانوا أكثر من دفع الثمن، وضحى في السجون والمعتقلات وعلى أعواد المشانق، وحُرمَ المنتسبون إليه من حرية العمل والسفر وأحياناً الامتلاك، وإن كنا نبرئ التيار القومي من هذه الجرائم النكراء، التي يندى لها جبين العرب الكرماء، فإننا نعيب عليهم صمتهم وسكوتهم، وامتناعهم عن رفع الصوت والنصرة، واستنكار الظلم ورفض ممارسات السلطات العنيفة ضدهم، بل وقبولهم أحياناً باجراءات الأنظمة، وتبريرهم لممارساتها، وتشجيعهم على المضي فيها، وعدم التوقف عند حد، في الوقت الذي يحملون فيه الضحية مسؤولية ما نزل بهم.
اليوم وكما كان الإسلاميون بالأمس هم الضحية، فإننا نؤكد على أنهم لن يكونوا هم الضحية وحدهم، وأن سدنة السلطة وعبيد الغرب، وهواة السلطة وأدوات الفتنة والقهر، لن يستهدفوا الإسلاميين دون غيرهم، ولن يوجهوا إليهم سهامهم وحدهم، بل إنهم سيستهدفون الجميع، وسيتطاولون على الكل، وستكون الديمقراطية هي الضحية القادمة، وسيعتدون على حريات الشعوب وكرامتها، وعلى مبادئ حقوق الإنسان، وسيغتالون كل القيم، وسيدوسون على كل المعاني، ولن يبقوا على قيمةٍ غير القوة والقهر، والسجن والاعتقال والقتل.
تقف أمتنا العربية اليوم على أعتاب مراحل جديدة، وهي تتهيأ لدخول نادي الديمقراطية، وإن تعثرت وانقلب عليها الخائفون المرجفون، وحاولوا جرفها وحرفها، وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، وقهر الشعوب بالقوة، وإرغامهم بالسلطة، كيما يخنعوا ويسكتوا، ويتخلوا عن شعاراتهم وينقلبوا على مبادئهم، لذا فليعد القوميون إلى رشدهم، ولينتصروا إلى القيم والمبادئ، وليكونوا إلى جانب الديمقراطية والشرعية، وألا ينصروا حاكماً على شعبه، ولا يكونوا من جديداً قفازاً يلبسه الحكام، يزينون به أنفسهم، ويخدعون به غيرهم، ويمارسوا باسمه القهر والتعذيب والقتل، وليرفعوا إلى جانب إخوانهم أشرعة الحق، ورايات الشرعية.

23 أكتوبر 2013

أحد ضباط السيسى يسرق "موبايل" فتاة ويدخل على حسابها بالفيس منه ليؤيد الانقلاب


فى واقعة تدل على التدنى الأخلاقى والسلوكى لأفراد ميليشيا السيسى والذى لا يتناسب أبدًا مع القيم والسلوكيات المصرية الأصيلة لدرجة تجعل المراقبين لتصرفات تلك الميليشيا يشككون فى مصرية من يأتون بتلك السلوكيات الشائنة.
قام أحد أفراد ميليشيا السيسى مساء اليوم بأخذ هاتف فتاة تدعى " د- ع"بأخذ هاتفها عنوة ثم قام بالدخول على حسابها على الفيس وقام بتنزيل بوستات ضد الشرعية ومؤيدة للإنقلاب. 
فهل يضم جيش مصر بين صفوفه من يسرق الفتيات يا شعب مصر؟
المصدر

جورج جالاوى : الاخوان المسلمين تيار معتدل والثورة فى سوريا يدعمها الشيطان

لا أدعم بشار الأسد ولكن ثورة مدعومة بقوى شيطانية لن تكون ثورة جيّدةلا تطلبوا من بلادنا تدمير سوريا من أجل دعم ثورتكم

قاد جورج غالاوي أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، في وقت كان يعتبر بعض العرب دعم غزة وصمة عار. خاطر بحياته من أجل القضية الفلسطينية، ويتعرّض لحرب شرسة من اللوبي الصهيوني في بريطانيا، لكنه يصرّ على استكمال طريقه. قابلته ''الخبر'' في كازاخستان أثناء مؤتمر المنتدى الأوروآسيوي للإعلام، ليرحب بنا، مطالبا الجزائريين مشاركته همومه تجاه العرب والقضية الفلسطينية.
معروف عنك مناصرتك للقضية الفلسطينية، كما أنك شاركت في أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة، حدّثنا عن هذه التجربة؟
لقد اهتممت بالقضية الفلسطينية منذ شبابي، وأتمنى أن أرى فلسطين حرّة ومستقلة في يوم من الأيام، وأنا على يقين أن ذلك سيحصل يوما ما، وأن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس. كما أنني لا أؤمن بالتصريحات المتواصلة والكلام الكثير عن هذه القضية، لأن الكلام رخيص، وحان الوقت لتنفيذ كل تلك التصريحات وتحويلها إلى أفعال. وأنا شخصيا، باعتباري نصيرا للقضية الفلسطينية، أعكف حاليا على إنجاز دراسات استراتيجية في العلاقات مع فلسطين، وأعتقد أن ذلك سينجح بفضل الله، مثلما فعلنا في قافلة ''أسطول الحرية'' من أجل إنهاء الحصار على غزة، ومستمرون في ذلك إلى أن ننهي الحصار. مرة بعد أخرى، ومن خلال القوافل الكثيرة، سنكسر الحصار، وسقوط الديكتاتوريين العرب يعطينا قوة في قضيتنا، وقد بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر. وفي مصر، تحديدا، كنا قبل الثورة نواجه صعوبات، ونتلقى دعما من الأطباء والحركات الشعبية فقط، لكننا بعد الثورة نتلقى دعما رسميا من النظام المصري. ومن المهم أن نجمع ملايين الدولارات لدعم غزة، لكن الأكثـر أهمية هو حشد الموقف السياسي لدعم القضية الفلسطينية. كما أنني أعتقد أن مشاهدة العرب كل هؤلاء الأجانب القادمين من أمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، بمثابة رسالة كبيرة للأنظمة العربية، والقواعد الشعبية في العالم العربي تسأل كيف يأتي هؤلاء الناس ويخاطرون من أجل غزة؟! أعتقد أن هذا يساعد الثورة العربية على المدى القصير، كما أن الحصار على غزة اختلف بعد الثورة العربية، لأن الموقف في مصر تغيّر بشكل كامل، وأصبح وضع غزة أفضل مع تغيّر الموقف المصري. لذا، أنا الآن أسلط الضوء على قضية القدس والتوطين، خاصة أن إسرائيل جادة جدا في تهويد القدس ولن تعود أبدا إلى الخلف، ومن المهم جدا دعم قضية غزة. لكن فلسطين ليست غزة فقط، فلسطين هي كل فلسطيني في العالم.
وكيف ترى موقف العرب حيال القضية الفلسطينية؟
الناس في غزة محاصرون مثل البط، كل البوّابات مغلقة في وجههم، وقد رأيت ذلك بنفسي في الـ22 يوما التي قضيتها هناك، ليس لديهم سوى أرض غزة والهواء والبحر لحدود معيّنة، فهم محاصرون من كل الاتجاهات، والإسرائيليون يصطادون البشر مثلما يصطادون البط داخل هذا الحصار. وكنت قد قابلت فتاة صغيرة أثناء تواجدي في غزة، قالت لي باكية: ''لماذا يحصل لنا هذا، أين هي الأمة العربية التي يتحدثون عنها؟!''. كانت هذه الفتاة تعيش مع جدتها، لأن والديها وخمسة من أفراد عائلتها قتلوا على يد الإسرائيليين، وهذه جريمة لا يجب السكوت عنها. وأن تستفيق وتتحرّك الأنظمة العربية التي غرقت في الفساد، وهذا هو حال الأمة التي تسأل عنها الفتاة الصغيرة.
قلت في تصريح لك إنك لا تعترف بإسرائيل، وانسحبت من نقاش مع طالب بعدما عرفت أنه إسرائيلي؟
بالفعل لقد قلت ذلك، أنا لا أعترف بإسرائيل، لا ككيان ولا كدولة. لكن، أريد أن أوضح أني لست ضد الديانة اليهودية، لأنني أُتهم دائما بأنني ضد اليهود، وإنما أنا ضد الدولة التي تقوم على تهويد القدس والأراضي الفلسطينية.
وكيف ترى مجريات الأحداث في المنطقة العربية وثورات الربيع العربي؟
الثورة عملية وليست حدثا، وقد تستغرق عشرات السنين في بعض الأحيان، خطوة للأمام وخطوة للوراء. ولكن، لا أحد يستطيع إيقاف العملية الثورية، أنت جزائرية على سبيل المثال، أفضل جزائر بن بلة وبومدين، وليس جزائر اليوم، لكن هذا ليس من شأني، إنه شأن الجزائريين أنفسهم، لكنني متمسك برأيي. وفي السياق، أرى أن وصول مرسي إلى سدّة الحكم في مصر بالتأكيد خطوة ضخمة بعد مبارك، ولكنه ليس اختياري، أنا لم أصوّت له، ولديه الحق في أن يصبح رئيسا من خلال الانتخابات، إنه ليس خياري، ولكنه خيار المصريين، ويجب أن نسمح له بمزاولة مهامه كرئيس للجمهورية. أضف إلى ذلك أن الإخوان المسلمين يحاولون مساعدتنا في غزة، بكافة الطرق وعلى المدى البعيد، سيكونون دعما لأهالي القطاع.
لكن هناك تخوّف كبير من جماعة الإخوان المسلمين؟
على الإطلاق، أنا لست متخوّفا من الإخوان المسلمين، ذلك أن الإخوان المسلمين يختلفون من بلد لآخر. وإخوان مصر ليسوا القاعدة ولا طالبان، فهم يشبهون إلى حدّ كبير أردوغان والنظام القائم في تركيا الذي حقق نجاحا كبيرا على المستويين الإقليمي والدولي.
وكيف تنظرون إلى مسار الثورة السورية بعد دخولها السنة الثالثة؟
لقد خرجت الثورة السورية عن مسارها السلمي وتحوّلت إلى حرب أهلية، خرجت عن مسارها الثوري الهادف إلى تحويل البلاد إلى دولة ديمقراطية، خاصة بعد تدخل بعض الدول العربية والغربية التي تقدم الرعاية والدعم المالي واللوجيستي، وتزوّد بعض فصائل المعارضة، على غرار قطر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن، في الحقيقة، هذه الدول لا تدعم ثورات الربيع العربي، وأؤكد أنني لست داعما لبشار الأسد، ولم أكن أبدا مع النظام السوري، وكنت مع العراق. وهذه الدول الداعمة للمعارضة لا تدعمها من أجل إسقاط نظام الأسد الذي قمع وقتل وعذب شعبه، وإنما من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها الشخصية في المنطقة، لأن سوريا امتنعت، في السابق، عن ضرب العراق من خلال أراضيها، ودعمت حركات المقاومة في العراق، واستقبلت لاجئين بأعداد ضخمة يعدّون بالملايين، والكثير من هؤلاء أسسوا أعمالا لهم في سوريا. ورفضت قطع علاقاتها مع حزب الله اللبناني وإيران، كما أنها رفضت ترحيل حركة حماس المقاومة، حيث أخذت حماس من دمشق مقرا رئيسيا لها، وكان النظام السوري داعما وحليفا لحركة المقاومة الفلسطينية حماس التي رفضت العديد من الدول العربية استقبالها، وعلى العكس، بات مرحبا بها في الدوحة الآن، وقبل حوالي 20 سنة، كانت الأمور عكس ذلك. في حين لازال رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، يحصل على تأشيرة لدخول الأراضي المصرية لمدة 70 ساعة فقط حتى الآن.
وكيف ترى الموقف الإيراني من القضية السورية؟
أؤكد، جازما، أن العلاقات السورية الإيرانية هي السبب الحقيقي والرئيسي لدعم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للمعارضة، حيث تحاولان تحطيم نظام بشار الأسد بعدما رفض قطع علاقاته مع إيران التي تعتبر شريكا إقليميا ومهما وليس لديها نوايا سيئة، كما أنها لم تغز أي منطقة، وبالتالي لِمَ قطع العلاقات، وهذه هي الأسباب الحقيقية التي جعلت دولا مثل أمريكا تجابه وتحارب من أجل إسقاط نظام الأسد. صحيح أن الشعب السوري قام بالثورة من أجل إصلاح وضع البلاد وتحويلها إلى دولة ديمقراطية، لأن نظام الحكم في سوريا سيء جدا، لكن هذا ليس معناه أن نخرّب ونحطم البلد، ولا نطلب من القوات الجوية لبلادنا أن تذهب لضرب بلدك من أجل دعم الثورة. ثانيا، إذا كانت ثورتك مدعومة من القوى الشيطانية في العالم، فهذا يعني أنها ليست ثورة جيّدة.
وما هو الحلّ لإيقاف آلة الحرب في سوريا في نظرك؟
أرى أنه لا حلّ للأزمة السورية سوى خطة سلام كوفي عنان، لأن النظام السوري لا يمكنه هزيمة المعارضة، والمعارضة لا يمكنها هزيمة نظام بشار، وبالتالي نحن أمام طريق مسدود. وعليه، تبقى خطة كوفي عنان الحلّ الأمثل والوحيد لإنقاذ سوريا، وأتمنى أن يتوقف الطرفان عن القتال وتدمير سوريا، لأن استمرار العنف والعنف المضاد الممارس في حق هذا البلد الذي يطارده شبح مصير العراق، سيقسم البلد إلى قسمين ولن تتوحد مرة أخرى، والنموذج العراقي موجود أمامنا، وبالتالي نأمل أن يتفق النظام والمعارضة على إيجاد حلول منطقية للجانبين، وأن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات.
وما تقييمك لمهمة الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، الذي تحدث عن صوملة سوريا؟
قد يكون توقع الإبراهيمي صحيحا، لكن هناك بعض العوامل قد تمنع حدوث ذلك، باعتبار أن الصومال بلد كبير من ناحية المساحة وسوريا بلد صغير جدا، والوضع الذي عاشته الصومال يختلف تماما عن سوريا، ذلك لأنها لم تستسلم لدول أخرى وتأثـرت بالضرورة بالأنشطة داخل الصومال، أما سوريا التي التهبت شوارعها بآليات الحرب الأهلية التي تدور رحاها على الأراضي، شأنها شأن الحرب الأهلية في لبنان والعراق.
تحدثت في مداخلتك بالمؤتمر الأوروآسيوي للإعلام بكازاخستان، عن الحرب المفتعلة بين الشيعة والسنة، والصراع الدائر بين المسلمين، ماذا تقصد بالمفتعلة ولصالح من؟
منذ اتفاقية سايكس بيكو، أصبح تقسيمهم سهلا العرب، لم يتعلموا من دروس سايكس بيكو الأولى، وظلوا طوال مائة عام يقتلون بعضهم البعض من أجل ملوكهم وأشياء أخرى تافهة. طبقا لما كان مخططا له، فقد نفذ العرب بجدارة كل بنود سايكس بيكو، ونحن الآن أمام سايكس بيكو 2 لخلق صراع طائفي بين السنة والشيعة. ويذهب العرب أيضا في نفس المنحنى، وربما يعيشون 100 عام أخرى يقتلون بعضهم، بسبب السنة والشيعة. إذا أراد العرب أن يدخلوا القرن الـ24 عليهم أن يعرفوا كيف يخطط لهم الأجانب، ويقفوا أمام هذه المخططات. ففي سايكس بيكو 1 قال الأجانب إنه ليس في مصلحتهم أن تظل هذه المنطقة الكبيرة والغنية بالثروات الطبيعية والبشرية في استقرار، وإلا أثرت على العالم كله، لذا، ظلوا 100 عام يتصارعون لخدمة الأجانب. وأتذكر ذات مرة قبل وفاته، ذهبت إلى الصين رفقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أتذكر وقتها حين قال له رؤساء الصين إن العرب ليسوا جديين حيال القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي المحتلة، ولو كانوا جديين لتوجه جميعهم إلى فلسطين من أجل تحريرها. وقتها، كان عدد الإسرائيليين أربعة ملايين مقابل 300 مليون عربي، ولو اتحد العرب وقتها وكان هدفهم الحقيقي هو نصرة القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية، لفعلوا ذلك منذ وقت طويل، واعذروني إن قلت إننا في طريق توقيع اتفاقية سايكس بيكو 2 بعد نجاح سايكس بيكو 1 بامتياز، فالأوضاع الملتهبة وحالة الانقسام الشديد التي تعيشها المنطقة العربية يكرّس ذلك، حيث بات من السهل جدا تفتيت المنطقة.
المصدر

مروان المخلافي يكتب : الارتماء بين أحضان السيسي

في حيثيات ومعطيات الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي وأطاح ـ من خلاله ـ بالرئيس المنتخب ديمقراطيا لم أفاجأ بمواقف من قاموا بتأييد السيسي كمتفاجئ بتأييد فئة الفنانين التائبين للانقلاب العسكري وتأييدهم لشخص عبدالفتاح السيسي وزمرته التي تلاقت مصالحها مع الانقلاب. 
وما زاد الطين بلة تحمسهم الشديد للانقلاب فلم يكونوا "خاورين مستحيين" أي مؤيدين من تحت الطاولة أي أن هواهم مع الانقلاب، لا، بل زادوا على ذلك أنهم لم يتورعوا من الظهور على شاشات التلفزيون وتصريحهم بأنهم مع السيسي قلبا وقالبا، وأنهم يؤيدون كل الخطوات التي قام بها وسالت بسببها دماء صفوت أبناء مصر. 
تمر أمامنا ـ في هذا السياق مواقف الفنان/ حسن يوسف والفنان/ محمود الجندي والفنانة/ منى عبدالغني والفنانة/ عفاف شعيب وسهير البابلي وحنان ترك وصابرين باستثناء الفنان/ وجدي العربي, الذي واصل موقفه المناهض للانقلاب, أما البقية فللأسف الشديد, كان موقفهم صادما لمن كان يرقب مواقف هؤلاء. 
قبل فترة وأنا أتابع برنامج "الستات ما بيعرفوش يكدبوا" الذي تشارك فيه بالتقديم الفنانة/ منى عبدالغني قالت "إن على الذين ما زالوا في الشوارع عليهم العودة إلى بيوتهم لترك البلاد والعباد تشتغل وتبني مصر" وعلمت حينها أن ثمة حقدًا دفيناً يكنه هؤلاء الفنانون التائبون للإخوان لم يظهر على السطح حتى جاء الانقلاب، في شماتة واضحة منهم للإخوان، والشيء الصادم أنهم ـ أي هؤلاء الفنانون ـ كان ينظر إليهم في الوسط الفني على أنهم بتوع ربنا، وأنهم قدوة للآخرين، اليوم هل أصبحوا كذلك، سؤال يحتاج إلى إجابة ممن كانوا يرون فيهم مشاريع للالتزام والتدين، والفهم الصحيح للإسلام، فما رأيناه منهم لا يتعدى كونه خروجا عن المبادئ التي ترفع صاحبها نحو آفاق رحبة من الاعتزاز بإسلامه وتدينه، ثم موقفهم ذلك المؤيد للسيسي وانقلابه على ماذا بنوه، وبماذا اقتنعوا حتى يقفوا موقفهم ذلك غير حقدهم على الإخوان وحبهم في عدم التعاطي على فوزهم في الاستحقاقات الانتخابية، على الرغم من علمهم أن دولة الاخوان هي التي كانت ستضمن لهم المناخ المناسب للفن الذي يريدونه، لكنها المهازل التي رافقت الانقلاب العسكري في مصر عندما وقفت فئات من الشعب بصف الانقلاب في وقت لم يكن أحد يتوقع اتخاذها موقفها تلك تماما كالذي حصل من قبل الفنانين التائبين، إنها مهزلة وأي مهزلة من الفن إلى الالتزام إلى الارتماء بين أحضان السيسي.. 
ومع ذلك أقول إنه قد يكون صحيحا أن مواقف هذه الفئة المحسوبة على الاسلاميين مفاجئة, لكنها لم تكن غريبة خاصة حينما نعلم أنهم لا يملكون فهماً واعياً لحقيقة الالتزام، السيسي نفسه كان الفكر الاسلامي يتخلل عقله وفكره ووجدانه ولكن بالطريقة المزاجية التي أرادها، أي أنه يأخذ من الذين ما يشاء ووقتما يشاء ويترك منه ما يشاء ووقتما يشاء، وإلا ما ذا يسمى انقلابه على الحافظ لكتاب الله, حاضر الفجر, الذي يؤم معاونيه في الصلاة وقت العمل . 
فضلا عن تشربه للفكر الإسلامي فقد نعتته رويترز بالضابط الشاب المسلم والملتزم الذي ترتدي زوجته "الحجاب"و يعي حدود دور الجيش، بالإضافة إلى ميوله الإسلامية. 
ويا للعجب فنانون تائبون محسوبون على الإسلام، وموصوفون بالقدوة، وبتوع ربنا كما يقال، والسيسي أيضا ذا ميول إسلامية، ومتشرب للفكر الاسلامي، وصاحب تدين، ومع ذلك، الاخير مارس وما زال صنوف القتل وبشاعته، بتأييد من الاول، فهل ما حدث انقلاب وافق الكتاب والسنة أم أنه ذبح على الطريقة الاسلامية.. 
لكن طالما والسيسي يتشدق بخوفه من الله ويقسم دائما بذلك فإنني أقول له رسالة وجهها إليه أحد الشعراء يقول له 
قِفْ عن القتل فقد جاوزت حدَّك * واتّقِ الله الذي إن شاء هدّك 
قِفْ عن القتل فإن القتل نارٌ * سوف تُصْلِي رأسكَ الخاوي وزِنْدَك 
وستشوي وجهك الممسوخ شياً* وستشوي حزبك الغاوي وجنْدَك 
قِفْ عن القتل فقد أسرفت حتى * أصبح الشيطان في الطُغْيان نِدَّك 
لكأني ببقاع الأرض تبكي * و تُثير الرَّمل والحصباء ضِدَّك 
... لست إنساناً رشيداً ،قد رأينا * منك غياً وفقدنا منْك رشدك 
إنني أُبصر في وجهك ذلاً * أنت من يحمله في الناس وحدك- 
إنه ذُلُّ الخطايا والرزايا * والخيانات التي تنقض عهدك 
إنه ذل احتقار الشعب أمسى * وصمة العار التي تبرز عندك 
وصمة ما وجدت فيك جبينا * فاستدارت رقعة تملأ خدك 
أيها المسرف في القتل ستلقى * عند بوابتك السوداء لحدك 
إن من شدك نحو المجد وهماً * وادعاء ،هو نحو الذل شدَّك 
إن إبليس الذي أعطاك وهماً * هو للإجرام والظلم أعدك 
فانتظر عُقباك في الدنيا ضياعاً * وانتظر عند إله العَرْشِ وعدك

لينا صالح : أفاعي.. لبست ثوب الثورة


اخبار اليوم - اليمن
ها هي سقطة جديدة من سقطات الانقلابين ومزيد من تصريحاتهم الغير مسؤولة، التي تزيد من قبح صورتهم، وتفضح شناعة ما اقترفوه من كارثة في أرض الكنانة: وزير خارجية الانقلاب صرح قبل أيام لمحطة إخبارية روسية ما يلي: إن مشكلة مرسي تكمن في خلفيته الإسلامية, هل رأيتم؟ هل هناك دليل أكثر من هذا، يدلل على أن عداوة أولئك الانقلابين ومن معهم إنما هي على الإسلام نفسه!، تنجلي الأمور كل يوم بكل وضوح وتتكشف إذ ماذا يضيرهم في تدين مرسي وخلفيته الإسلامية؟ وهو الذي جاء عبر صندوق انتخاب نزيه، ليحكم أربع سنوات، ثم سيذهب ويأتي غيره هؤلاء الانقلابيون ونخبهم ومثقفيهم أليسوا مسلمون؟ أم هم فقط يدعون ويزعمون أنهم مسلمون؟ لماذا يحاربون المتدينين ويعادون كل فكر متدين ومقرب لأخلاقيات وتعاليم ديننا، بهذه الشراسة؟.. 
الحقيقة أنهم يحاربون الإسلام قلبا وقالبا.. وأن مشكلتهم هي مع الإسلام.. أفعالهم وتصريحاتهم بعد وحتى قبل ٣/٧/٢٠١٣م تكشف ذلك بكل وضوح, وانظروا ماذا فعلوا أول ما وصلوا للسلطة.. أول شيء عملوه هو: أمسكوا بالدستور، وبدأوا أول شيء, يفتشوا في مواد الشريعة والدين، يريدون حذفها وتغييرها بالكامل، وأعلنوا علنا رغبتهم وعزمهم نزع الهوية الاسلامية والعربية للدولة والشعب من مواد الدستور المصري, وما تخفي صدورهم أعظم, إذ ما أضمر أحد في قلبه شيء، إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه!.. 
هذه حقيقة مجربة.. قاتلكم الله, وصرف عن مصر والأمة وشعب مصر كيدكم وحقدكم.. أنتم ومن يدعموكم ويقفوا في صفكم الباطل في تل أبيب وأبوظبي والرياض ..آمين . 
- حازم الببلاوي.. لم تر منه مصر هو ومن معه سوى.. (الببلاوي)!. 
- حركة ٦ أبريل؛ مواقفها ملتبسة وغامضة، وأقرب إلى الخذلان والتواطؤ لم تعد كما عرفناها وكما كنا نسمع عن عظمة نضالات شبابها لم تعد قلب الثورة النابض لماذا يا ترى؟!أناس كثر ليست ٦ أبريل وحدها كثيرون تغيرت مواقفهم مبادئهم, هل أصبح سهلا هكذا أن يخلع المرء جلده, ضميره, يبيع مبادئ, وقيم, وأمور أخرى جميلة, أمور لا تساويها كنوز الدنيا, ويبيعها هكذا برخص الدنيا, عجبا لهذه الدنيا, هل هؤلاء هم من ثوار ٢٥ يناير, حقا:(البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي!). 

مصريون فى المانيا يطردون منى مكرم عبيد ويهتفون انقلاب انقلاب


اسماعيل أبو البندورة : فوضى مابعد الثورة في مصر وتداعياتها!!

شبكة البصرة
لاتزال مصر بعد الموجة الاولى والثانية من الثورة في حالة انتقال وعدم استقرار، ولاتزال الأنظار تتطلع الى مصر لكي تستكمل ثورتها المجيدة الجديدة وتعبر الى المستقبل، ذلك أن ما يحدث في مصر الآن هو اختبار تاريخي ومراهنة على امكانيات وطاقات احتجاجية كامنة في شعب مصر، لابدّ أن توجه دفّة السفينة الى مسارها الصحيح، ولا بدّ أن تأخذ زمام المبادرة بشكل مغاير لكي لاتعود الى الوراء، أو البقاء في السجن التاريخي (الساداتي – المباركي) البغيض الذي وضعت به بعد غياب الراحل الكبير جمال عبد الناصر.
في مصر الآن عنصر واقعي ورمزي هام في التدبير والتفكير والتقرير والقدرة على قلب المعادلات، وهو الشعب المصري بعبقريته واندفاعته وجرأته التي أسقطت مبارك خلال اسبوعين، وفيها الى جانب ذلك وعي شعبي تاريخي جمعي لايزال يؤسس حقائقه على الأرض، ويدفع بالأمور نحو التغيير العميق والكبير. لكن في الشعب أيضا وفي بعض قواه وأطرافه كما نلاحظ ونعاين، اختلاط وارتباك يكاد يربك ويشتت هذا الوعي ويشطّره ويشقيه ويسدّ طرقه نحو الانطلاق واشتقاق الدروب والمصائر الثورية التغييرية الجديدة.
وليس هذا (مؤشرات القدرة والردة) من عجائب الأمور وغرائب الدهور، فالشعب الذي عاش طوال عقود أسير الجمود والغياب والفساد والافساد والانسداد التاريخي، لن يتحول بقدرة قادر "كما قد يتصور البعض"، وخلال زمن قياسي الى صانع للوقائع السياسية المثالية المتكاملة، ولا الثورات الظافرة الناجزة، لكن فيه فائض الارادة والطاقة ليبدأ تحريك العجلة، والتأسيس للقادم، وصناعة الحاضر والمستقبل بطريقة متجاوزة لكل الماضي الأسود البائس الذي كاد أن يخرج مصر من التاريخ أو يضعها في مصاف الدول الفاشلة.
وعليه تبدو الأمور بقياسات الشرعية الشعبية ممكنة ومتاحة لكي تتصحح المسارات والسياقات وتتحرك الارادات، ويبدأ الخطو الجديد نحو المصالحات والتفاهمات الانقاذية، ونحو تحويل الشرعية الشعبية الى مرجعية وطنية كبرى تتنزّل منها وتتولّد الشرعية الانتظامية المؤسساتية الدستورية، وتتعطّل لغة المناكفة والمناطحة والتنابز الشعبوي بالأعداد والأرقام، ويقبل الجميع على صياغة رؤى المستقبل المعبّرة عن روح الثورة ومضمونها التغييري التاريخي، من خلال خطاب وطني موحّد يريد أن يصنع حاضر ومستقبل مصر بطريقة استنهاضية وجاذبة وموّحدة لكل القوى الوطنية.
والاقصاء والتغول السلطوي والاضطهاد والاستقواء على أي فئة أو طائفة من الشعب، في حالة مصر الراهنة لن يفتح الآفاق لتجديد وتغيير مصر، ولا لتحقيق مضامين ثورتها، وسوف يوقف ويضع مصر لآماد طويلة في عطالة وطنية وسياسية، وجزر تاريخي رهيب، أو أنه سيتحول مع مرور الزمن الى انسداد وانحباس سياسي – اجتماعي يؤدي بمصر الى التراجع وتضييع الفرصة التاريخية في التغيير، والمراوحة في المكان، أو في الصدام والاقتتال والتناحر الأهلي الى فترات قد تطول وتودي بحال البلد الى الحضيض.
في مصر الآن قوى وارادات متناقضة ومتصارعة تسعى الى اعادة انتاج الاستبداد والتسلط بغطاءات ثوروية، وأصبحت "بحسن أو سوء نية" تستمرىء الفوضى، وأحيانا تتغذى على فجائعها ومعطياتها، ولا تنطوي كما نلاحظ على خطاب عقلاني يدرك اللحظة الوطنية الصعبة ويدرك ويعبر عن ضروراتها وتحدياتها، وهنالك ارادات خارجية تتسلل الى صفوف هذه القوى وتستحوذ أو تهيمن على قناعاتها وقراراتها، وكل ذلك مما يصعّب ويعقّد الأمور، ويخلق فراغا في القيادة وفي الشارع المشتعل بقبول الاستتباع من الطرفين، والانجرار وراء الأهواء العصبوية، والاغواء السياسي الظفراوي، ويفاقم الأحداث ليجعلها دامية ومتواصلة، وفي هذا مافيه من المخاطر والكبائر التي تجعل الوطن كالعهن المنفوش مذررا بلا معنى أو مستقبل، والناس في حيرة وتردد والتباس، وتتبدل بالتالي ماهية الثورة وتصبح لا- ثورة، أو ثورة ناقصة ومغدورة.

تحتاج مصر الآن الى هدنة سياسية - وطنية، هدنة في النفوس والعقول والشوارع والساحات لكي تبدأ تفكيرا وطنيا جديدا يقوم أولا على عدم التفريط بالفرصة الثورية التاريخية المتاحة منذ 25 يناير، ويتأسس على ميثاق وطني يضع المحددات والعناوين السياسية الضرورية لادارة مصر في قابل الأيام، ويبدأ بتفاهمات ومصالحات وطنية على كافة الصعد لكي تعود الأمور الى مجراها الطبيعي وسياقها الوطني الاعتيادي، ثم يتم الانتقال بعدها الى التفاصيل التي سيتم اقرارها من خلال حوار وطني مفتوح يأخذ في الاعتبار كل متطلبات الأطراف الوطنية في المجتمع الواحد وعلى ضوء اباحة حرية الرأي والحق في الاختلاف.
وهذه ليست عضات بقدر ماهي تفكيرات عربية قومية تدرك أهمية مصر ودورها القومي، وتستند في مجمل تصوراتها ومحفزاتها الى معطيات وشواهد مرحلة ناصرية قومية استنهاضية، كانت عنوانا ورمزا في مرحلة معينة الى حالة نهوض قومي، تكرست من خلالها قدرة وعبقرية مصر، وأدت الى نهوض عربي شامل لانزال نراه ممكنا في الاستحضار والاستعادة والتجسّد في حال أن تدرك مصر الحاضرة الثائرة أهمية دورها وأهمية وضعه في خدمة النهضة العربية الشاملة.

رسالة قاسية من أم أحد الشهداء لـ"باسم يوسف"

المصريون - ابتسام تاج 
وجهت والدة شهيد من شهداء فض إعتصام ميدان رابعة رسالة للإعلامى الساخر باسم يوسف قالت فيها أنا نادية محمود بدران والدة الشهيد أحمد عبد الرحمن جلال وأن ابنها أستشهد بسبب دفاعه عن مبادئه وأفكاره وأنه كان متواجدا فى رابعة أثناء الفض ولم يعد من لحظتها وبحثت عنه فى المشرحة ولم تجده فحمدت الله أنه لم يمت .
ولكن أيضا لم يعد ولم تجد اسمه بين المعتقلين.

إلي ان اشاروا عليها أن تقوم بتحليل DNA" "لبعض الجثث المحترقة والتى لم يتم التعرف عليها وبعد وقت استلمت جثة ابنها محترقة تمامًا ولا يمكن التعرف عليه مضيفة أن ابنها تم حرقه حيا بعد إصابته
واسترسلت:- "عارف يا أستاذ انا بحكيلك الكلام ده ليه..انا عاوزاك تحط نفسك مكاني لو ابنك حصله نفس اللي حصل لأبني بالظبط ,كنت هتعمل أيه؟! ولو أنا اللي توجهي إسلامي وعملت برنامج يسخر ويحرض على كراهية الليبراليين أمثالك وبالفعل البرنامج لاقى نجاح مبهر بغض النظر هل أسلوب القص واللزق والتصيد للأخطاء أسلوب يتناسب مع الأخلاق المهنية أم لا..!! . 
وأختتمت:- "المهم جزء من الشعب كره الجزء الأخر وابنك نزل يدافع عن ليبراليته واعتصم وبسبب البرنامج بتاعي الناس كرهت الجزء التاني من الشعب اللي منهم ابنك وحرضت على مواجهته بكل عنف..! والشرطة والجيش دخلوا يفضوا الاعتصام ولاقوا ابنك مصاب في المستشفى الميداني وحرقوه وهو صاحي وفضلت شهرين تدور عليه وفاكر أنه معتقل وفي الآخر تستلم حتة لحمة محروقة ويقولولك هو ده ابنك!!! بالله عليك جاوبني كنت هتعمل فيا ايه ؟؟ ".

22 أكتوبر 2013

الصحف الغربية تؤكد : انقلاب السيسي ..فشل


صحيفة فرنسية تهاجم "قمع" مظاهرات الطلاب في مصر

انتقدت صحيفة "20مينوت" الفرنسية بشدة أسلوب تعامل السلطات الانتقالية في مصر مع مظاهرات الجامعات. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 21 أكتوبر أنه يتم الاعتداء على الطلاب الذين يقومون بالتظاهرات في مصر بشكل عنيف، ويتم اعتقالهم ووضعهم في السجون. وتابعت أن الاعتداء على طلاب الجامعات أثناء المظاهرات "جريمة يعاقب عليها القانون". وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" دعت إلى مواصلة التظاهر والاحتجاج, ردا على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر لفض المظاهرات, التي نظمتها الحركة في 20 أكتوبر، واعتقال عشرات الطلاب من داخل كليتي التجارة والدعوة. وفي حديث لقناة "الجزيرة"، قال عضو الحركة بجامعة الأزهر محمود صلاح إن طلاب الجامعة سيكون لهم في الأيام القادمة مزيد من الفعاليات والاحتجاجات ضد "الانقلابيين". المصدر 


"الفايننشال تايمز": حكومة الببلاوي ضعيفة أمام الإخوان

أكدت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ضعف الحكومة, التي جاءت بعد ما وصفته بـ "الانقلاب العسكري" في مصر. وفي تقرير لها في 21 أكتوبر, تحدثت الصحيفة أيضا عن "شقوق" داخل الحكومة المؤقتة في مصر ظهرت بوضوح في الخلافات حول مشروع قانون التظاهر الجديد. وتابعت أن الحملات التي تشنها وسائل الإعلام ضد جماعة "الإخوان المسلمين" تحاول إقناع الرأي العام بأن مصر تعيش في حالة حرب، وتساعد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم على تنفيذ كل ما يقول، والحصول على كل ما يريد لـ "قمع الإخوان". وكان السيناتور جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي انتقد أيضا بشدة ما سماها "الديكتاتورية المطلقة", التي ينتهجها العسكر في مصر. وأضاف ماكين في مقابلة مع صحيفة " ديلي بيست" الأمريكية في 21 أكتوبر أن الإخفاقات البالغة التي انتهجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الشأن المصري ساهمت بشكل كبير في سير مصر بعيدا عن الديمقراطية, والعودة إلى "عهود الظلام" مرة أخرى . وتابع "مصر تنغمس في سلسلة من الفوضى تحت مظلة الحكم العسكري، نظراً للديكتاتورية المطلقة التي ينتهجها العسكر, وعدم قدرة مصر على احتضان شعبها.المصدر

"الجارديان" : الأمور تزداد سوءا بمصر

أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية حالة التناقض الشديدة, التي يعيشها الشارع المصري, حول شخص وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 21 أكتوبر أنه رغم إدراك المصريين أن الأمور تزداد سوءاً بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن الكثيرين منهم يتبارون في إبراز دعمهم للفريق السيسي ليكون رئيس مصر القادم. وكان المؤرخ والمفكر السياسي المصري الدكتور محمد الجوادي تحدث عن إجراء قادة "الانقلاب العسكري" اتصالات بحلفائهم الأمريكان, لضمان الخروج الآمن على غرار الطريقة التي خرج بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مؤكدًا أن المصريين لن يسمحوا للأمريكان بتحصينهم ضد المحاكمة. وقال الجوادي في مداخلة له مع "الجزيرة مباشر مصر" في 20 أكتوبر :"مهما ضغط الأمريكان فالكلمة في النهاية لشعب مصر"، معربًا عن ثقته في أن الأحرار لن يفرطوا ولن يتفاوضوا على دماء الشهداء. وبدوره, قال العميد متقاعد صفوت الزيات إن الفريق السيسي يتفاوض مع قادة أمريكيين لضمان أمنه الشخصي بعد التوصل إلى حل مع مؤيدي الشرعية , بعد أن تأكدت أمريكا والغرب أن الانقلاب قد فشل ولن تستطع الحكومة المؤقتة التقدم بمصر أي خطوة للإمام. المصدر

"دير ستاندرد" تعرض أدلة تخبط "انقلابيي مصر"

عرضت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية ما سمته أدلة تخبط "انقلابيي مصر", التي أعادت البلاد سريعا إلى سنوات "الديكتاتورية" إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك . وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 19 أكتوبر أن الوضع الأمني المتردي في سيناء هو أحد الدلائل على حالة التخبط السياسي التي تعاني منها مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وتابعت أن قانون التظاهر الجديد هو دليل آخر على هذا التخبط, ووصفته بأنه انتهاك كامل للحريات، وعودة سريعة إلى عهد الديكتاتورية, كما أنه محاولة للكيل بمكيالين، حيث يمنع خروج تظاهرات مناهضة للحكومة، في حين يسمح بخروج أخرى مؤيدة لها. وأشارت الصحيفة أيضا إلى دليل ثالث على تخبط "انقلابيي مصر"، وهو المعاملة السيئة للاجئين السوريين-حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية مؤخرا- وما يمثله من انتهاك للحقوق الدولية. وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" حذرت في بيان لها في 19 أكتوبر من أن مشروع قانون التظاهر الجديد في مصر يمهد الطريق لما وصفته بسفك دماء جديدة. وأضافت المنظمة من أنه في حال توقيع القانون من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، فإنه سيقيد بصورة تعسفية الحق في حرية التجمع السلمي، وسيطلق العنان لقوات الأمن في استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين. وتابعت أن مشروع القانون يسمح أيضا لقوات الأمن باستخدام القوة المميتة للدفاع عن "المصالح المالية" دون تقديم تعريف لها، وهي خطوة من المرجح أن تسمح بوجود تفسيرات تعسفية، حسب المنظمة. وكانت منظمة العفو الدولية دعت أيضا قبل أيام لفتح تحقيق كامل ومحايد ومستقل في الأحداث التي صاحبت مظاهرات السادس من أكتوبر في مصر. وقالت المنظمة إن إفادات مسئولين طبيين وشهودِ عيان تشيرُ إلى أن أجهزة الأمن استخدمت القوة المفرطة والمميتة دون مبرر لتفريق المتظاهرين, وأضافت أن استخدام القوة المفرطة أصبح الإجراء الطبيعي المعتمد في عمل قوات الأمن المصرية. وأشارت إلى أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع يوم السادس من أكتوبر ضد المتظاهرين الرافضين لـ "الانقلاب" في عدة مناطق من القاهرة، خاصة ميدان رمسيس والمهندسين والدقي والمنيل، وأسفر ذلك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى واعتقال المئات. المصدر

لوموند: مصر على وشك انفجار طائفي

أدانت صحيفة "لوموند" الفرنسية حادثة إطلاق النار على كنيسة العذراء في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة المصرية, ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم سيدة وطفلة، وإصابة 18 آخرين. وحذرت الصحيفة في تقرير لها في 21 أكتوبر من أن مصر على وشك انفجار طائفي بعد حادث الاعتداء على كنسية العذراء بالوراق. وتابعت أن حادث الاعتداء على الكنيسة "كارثة كبرى يجب احتواؤها بسرعة"، مشيرة إلى أن الحادث أثار مخاوف اﻷقباط في مصر, ودفعهم للمطالبة بتشديد الحماية على كنائسهم, خوفا من حدوث اعتداء مماثل على أي كنيسة أخرى. وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان لها إن شخصين ملثمين على دراجة بخارية أطلق أحدهما النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق مساء الأحد الموافق 20 أكتوبر, فيما أكد مصدر بوزارة الصحة أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى و18 مصابا، غير أن رئيس منظمة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان رامي كامل قال للصحفيين إن أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أربعة. وأضاف كامل أن من بين القتلى طفلة "ثمانية أعوام" وامرأة. المصدر

النهار الجزائرية تؤكد ما نشرناه العام الماضى : القذافى لم يقتل



تحت عنوان "من قُتل على شاشات التلفزيون ليس معمر القذافي،" كتبت صحيفة النهار الجزائرية:  نفت الحارسة الشخصية للزعيم الراحل معمر القذافي، جميلة المحمودي، أن تكون الصور التي تم بثها عبر الإعلام عن القذافي أثناء اغتياله حقيقية، مؤكدة أن الرجل الذي تم قصفه بإيعاز من منشقين ليبيين، نقل من موقع القصف من قبل الناتو قبل وصول أي كان، مشيرة إلى أن لديها دلائل تكشف عدم صحة تلك الصور. كشفت جميلة المحمودي الحارسة الخاصة لمعمرالقذافي، عن الحالة التي كان عليها العقيد الليبي في أيامه الأخيرة قائلة «كنت أخجل أن أحكي أمامه عن شيء له علاقة بالمعركة، وكان لديه إيمان غير عادي بالنصر، واختار أن يكون شهيدا منذ خطابه في 22 فيفري 2011، وقال «أنا مشروع شهيد»، وتستطرد «لم أشعر يوما أنه حزين أو منكسر، كان قويا وصبورا، ومؤمنا بالقضاء والقدر». تؤكد جميلة المحمودي فيحوار لها مع بوابة الأهرام المصرية، أن هناك شخصان نجيا من موكب القذافي الذي استهدفته طائرات حلف الناتو، أحدهما موجود في مصر حاليا، والآخر في أحد سجون ليبيا، وقد روى لها الشاب الموجود في مصر ما حدث للموكب عندما قصفه الناتو، وقد رفضت جميلة ذكر اسمه وأكدت أنه لا يستطيع الظهور إعلاميا لأسباب أمنية .تنقل جميلة عن الشاب قوله، إنموكب القذافي عندما تحرّك قصفه الناتو، فانقسم الموكب إلى نصفين كان معتصم نجل القذافى في الأول، ووالده في الثاني.. ثم انفجرت السيارة الموجودة خلف سيارة القذافي جراء القصف وتناثرت شظاياها على سيارة القذافي، فنزل معمر وركض على قدميه وركب السيارة التي كان يقودها الشاب فقصف الناتو نصف الموكب مرة أخرى. يضيف الشاب الذي أصيببإحدى الشظايا في قدمه، لحارسة القذافي، أنهم بدأوا يشعرون بالانهيار العصبي، لأنهم تعرضوا للضرب بالقنابل المثيرة للأعصاب لمدة أسبوع، وهو ما أفقدهم القدرة على التحمل، مشيرة إلى أن ما قاله الشاب عن القنابل المثيرة للأعصاب، معلقة «لا يوجد إمكانية أنك تقبض على أسد من غير أن تصيبه بالغاز المثير للأعصاب، القذافي كان صائما وقتها ولم يكن خائفا أبداوقال إنه طلب الشهادة».وتضيف حارسة القذافي، «القصف لم يكن عشوائيا لأن الناتو رصد مكان القذافي بسبب منشقين أبلغوا عنه»، قائلة «مقتل القذافي فيه خيانة من قبل المنشقين، حيث كان القذافي يستخدم هاتف الثريا للاطمئنان على ذويه وكان الهاتف مراقبا.. وتعرض الزعيم للقصف بعد مكالمته لإعلامي ليبي في سوريا يدعى الدكتور حمزة التهامي ليطمئن عليه،بعد ما سمع خبر سجن ابنه وزوجته في طرابلس، مضيفة «بعد تعرض الموكب للقصف مرة أخرى، كانت سيارات الموكب إما محترقة أو إطاراتها متآكلة بسبب الشظايا وبالتالي بدأ كل ركاب هذا الموكب في المغادرة على أقدامهم، وفي هذه اللحظة حصل إنزال لقوات من الناتو وأمسكوا بالقذافي ووضعوه في منزل غير مكتمل البناء لمدة 3 ساعات». مؤكدة أن شاهد عيانآخر مسجون بمصراته، وكان موجودا بالموكب، قال لها إن معمر القذافى لم يبق في هذا البيت بل أخذوه في سيارة إلى جهة غير معلومة. مستشهدة بأن خبر مقتل القذافي وصل للإعلام في حدود الساعة منتصف النهار ونصف، متسائلة «كيف للناتو بترسانته الإعلامية من الجزيرة والعربية يصورون قتل القذافي بالموبايل؟، وهنا علامة استفهام. وتواصل جميلة «القذافي مسكحي فلماذا لم يسجن؟، والأهم أنه تم عرض فيديو على قناة الجزيرة للقذافي مرة الدم موجود على يمين رأسه ومرة أخرى على يساره، وهو ما يشكل أيضا علامات استفهام». مشيرة إلى أن القذافي الذي تعرفه لا يخاف من الصاروخ، قائلة «أنا أعرف شجاعته وأؤكد للجميع أن من ظهر على الشاشات ليس القذافي، وبصرف النظر عن كل ما سبق فإذا كان هو القذافىفأين جثته؟، كاشفة أن «معمر القذافي كان ملاكا مقارنة بهؤلاء البشر»، في إشارة منها إلى من تصفهم بـ«المرتزقة والقاعدة» الموجودين في ليبيا حاليا، مضيفة «أنا أتحدى أن يخرج أي شخص ويقول إنه قتل معمر القذافي سواء شخص أو دولة، فدم معمر القذافي مشكلة كبيرة ويسبب فتنة بين القبائل، فمؤيدو القذافي ليسوا ليبيين فقط.
كانت المدونة قد نشرت ان " القذافي على قيد الحياه وبصحة جيدة واتصل هاتفيا بملك مملكة الكور في ساحل العاج " وذلك بتاريخ 20 ابريل عام 2012 اى تكثر من عام ونصف من الأن , وكانت المدونة قد نشرت من قبل ان خميس القذافي على قيد الحياة ايضا ونشرت وسائل الاعلام بعد ذلك تؤكد المعلومة.

وعلى صعيد مغاير نشرت ذات الصحيفة ان زوجة العقيد القذافي صفية فركاش وجهت رسالة إلى العالم في الذكرى السنوية لرحيل زوجها عبر إذاعة " صوت روسيا"تطالب فيها مجلس الأمن و الإتحاد الأوروبي بتسليم جثتي زوجها و إبنها المعتصم بالله
نص الرسالة:
رسالة من الحاجة صفية فركاش في ذكرى سقوط بلادي الحبيبة على ايدي حلف الناتو ومن دعمه في البلاد لينشروا فيها الخراب والدمار ويبثوا الفتنة بين اهلها وفي ذكرى استشهاد زوجي الشهيد البطل معمر القذافي و ابني الغالي الاسد الجسور الشهيد المعتصم بالله معمر القذافي ورفاقهما يوم 20 اكتوبر 2011 اثر غارات جوية غادرة قامت بها طائرات حلف الناتو ولتسلمهم الى عصابات اجرامية تقوم بقتلهم وهم اسرى عزل و جرحى مخضبين بدمائهم وتمثل بجثامينهم الطاهرة وهو ما يتنافى مع كل الشرائع السماوية والارضية وليضيفوا الى جريمتهم جريمة اخرى باحتجاز جثامينهم الى يومنا هذا بعد مرور سنتين على استشهادهم وهو ما لم يحدث في تاريخ البشرية وما لم يقم به التتار ولا النازية . وعليه فاني اطالب كل من: - اعضاء مجلس الامن الدولي - الاتحاد الاوروبي - وكل من شارك في قتل الشهداء وكان مسؤولا مسؤولية مباشرة او غير مباشرة في هذه الجريمة الشنيعة ان يكشفوا عن مكان جثامينهم ويقوموا بتسليمها الى ذويهم ليقوموا بدفنهم في المكان الذي يريدون وبالطريقة التي يريدونكما اطالب الاتحاد الافريقي بفتح تحقيق موسع في جريمة قتل مؤسسه الشهيد البطل معمر القذافي ورفاقه كما اطالب المنظمات الانسانية و الحقوقية الدولية بمساعدتي على الاتصال بابني الدكتور سيف الاسلام معمر القذافي والذي لم يتمكن من الاتصال به اي من افراد اسرته منذ يوم اعتقاله واحتجازه بالزنتان . مع العلم بانه برئ من كل التهم المنسوبة اليه وربما جريمته الوحيدة انه حذر الشعب الليبي من مما تمر به ليبيا الان و تبنى في السابق قضايا حقوق الانسان في ليبيا و اخرج المتشددين الاسلاميين من السجون و رجع بهم من المعتقلات الامريكية والاوروبية وفتح لهم ابواب ليبيا واعلن عن فتح صفحة جديدة في ليبيا عنوانها التآخي والبناء والتنمية واذ بهم الان من اعطوه المواثيق والعهود على البناء والاخاء يطالبون بتسليمه اليهم لتعذيبه ومن ثم اعدامه. في الذكرى الثانية لاستشهاد زوجي وابني ورفاقهم اتمنى ان يصل صوتي للعالم كزوجة وأم في المنفى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته