مجدى حسين نعم من واجب كل مؤمن أن ينصح أخاه بطريق الجنة ويحذره من النار تصور إعلام الانقلاب أنه ضبطنا بالجرم المشهود حين كتبنا فى المانشيت: يوم الفرقان: اختر مقعدك بين الجنة والنار
بقلم : مجدى احمد حسين
نعم من واجب كل مؤمن أن ينصح أخاه بطريق الجنة ويحذره من النار
تصور إعلام الانقلاب أنه ضبطنا بالجرم المشهود حين كتبنا فى المانشيت:
يوم الفرقان: اختر مقعدك بين الجنة والنار
وقالوا إن جريدة الشعب توزع صكوك الغفران لدخول الجنة. والحقيقة نحن غير مسئولين عن جهل البعض بألف باء الدعوة وغير مسئولين عن ضعف اتصال البعض بالقرآن الكريم. فالجنة والنار ذكرتا 384 مرة فى القرآن الكريم دون عد كلمة الآخرة التى تشمل الاثنين معا، فإذا أضفناها أصبح العدد الكلى 618 مرة. إذن لا تخلو صفحة من القرآن من الوعد والوعيد بالجنة والنار بألفاظ مختلفة. ومن لا يتحدث كل يوم عن الجنة والنار مع نفسه ومع الآخرين فليس بمؤمن حقا. وعندما يدل المؤمن أخاه المؤمن بطريق الجنة ويحذره من طريق النار فهو يقوم بأبسط واجباته (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) ولا يعنى ذلك أنه يملك صكوك الغفران، ولا يعنى أن الشخص الداعى نفسه قد ضمن مقعده من الجنة. ولكننا نوصى بعضنا بعضا دون كهنوت ورجال دين مع كل الاحترام للعلماء الثقات المجاهدين. وعندما نتحدث عن واقعة معينة وهى: قيام رجال الشرطة والجيش بإطلاق الذخيرة الحية على البشر المسالمين ونقول إن عقوبتها النار، فنحن نردد مضمون آيات القرآن الكريم ونأثم إن لم نفعل ذلك، فقد نكون شركاء بالصمت، أو باتخاذ موقف عدائى من أشقائنا فى الجيش والشرطة بدلا من السعى لهدايتهم وهى من عند الله بطبيعة الحال ولكننا أدوات وأسباب لهذه الهداية إن حدثت، ونسعى للأجر والثواب وحقن الدماء البريئة وإنقاذ جنودنا من النار.
وقد ذكرت هذه الآيات من سورة الفرقان: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا).
وأضيف اليوم للذين قتلوا بالفعل عند الحرس الجمهورى والمنصة ورابعة والنهضة وغيرها أن فرصة التوبة مفتوحة (إلا من تاب وآمن وعمل عملاصالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) الفرقان 68 – 71.
والعلمانيون والملحدون والذين عملوا خدما عند فاروق حسنى يقومون الآن ليقولوا إننا نوزع مقاعد الجنة والنار، وهو إرهاب لوقف الدعوة، وحتى لا نحذر أخوتنا الجنود والضباط من الهاوية التى يسقطون فيها.
ونعود لمعنى الآية الكريمة ما هى الحالات المقصودة للقتل بالحق وهل تنطبق على قتل المؤمنين فى رابعة وغيرها من مواطن التجمع والتظاهر السلمى.
فى آية أخرى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا). إذن هناك سببان للقتل بالحق لا ثالث لهما:
السبب الأول: النفس بالنفس، وهى عملية القصاص المعروفة من قتل يقتل. وهى ترتبط بالجرائم الفردية.
السبب الثانى: الفساد فى الأرض: وهو مشروح فى القرآن فى مواضع عدة والمقصود به حد الحرابة على قطاع الطرق من العصابات المسلحة التى تعتدى على ممتلكات وأرواح الناس، وهذا ينطبق على أى عدوان خارجى يستهدف ديار المسلمين وهو ما يتعين مقاومته بالقوة، وقتال البغاة الذين يخرجون على الحاكم الشرعى بالسلاح.
كل هذه الحالات لا تنطبق على المتظاهرين أو المعتصمين السلميين تأييدا للحاكم الشرعى وفقا لمعايير الاسلام (بالشورى والبيعة).
منع المرور فى تقاطع رابعة لايمكن أن يرقى إلى مستوى الفساد فى الأرض، وإلا لاعتبر إغلاق ميدان التحرير 6 شهور خيانة عظمى وكفرا أكبر !!!!
الفساد الأكبر فى اللحظة الراهنة هو الانقلاب على الشرعية. ولكننا لا ندعو إلى قتاله درءا للمفسدة، ولاعتقادنا أن المقاومة السلمية كافية إن شاء الله، ولا بد أن نسلكها حقنا للدماء نسبيا فخلال المقاومة السلمية تكون الخسائر البشرية أقل وإن كانت من جانب واحد (الشعب).
المهم.. نريد يوم 6 أكتوبر أقوى كل الأيام منذ الانقلاب، لترتفع أصواتكم إلى عنان السماء واستمعوا جيدا لحفيف أجنحة الملائكة واعلموا أن نصر الله قريب، أقرب مما تتصورون
(إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُم وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم وَالَّذِّينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُم وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُم).