العفو الدولية : فض اعتصامات مؤيدى مرسي بالقوة كارثة ولابد من اصلاح جهاز الشرطة المتعطش للدم


 يجب كبح جماح الشرطة للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء

في أعقاب أعمال عنف أوقعت 90 قتيلاً في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، صرحت منظمة العفو الدولية أنه ثمة حاجة ماسة لإصلاح جهاز الشرطة في ضوء الأدلة التي تشير إلى استخدام قوات الأمن للذخيرة الحية دون مبرر والقوة المفرطة.
فلقد استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء مظاهرات يوم السبت الماضي، مما أوقع 80 قتيلاً. كما قُتل 10 آخرون بعيارات نارية أثناء الصدامات التي وقعت في الإسكندرية.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "ينبغي أن يُنظر إلى الدماء التي أُريقت على أنها بمثابة جرس إنذار ينبّه السلطات المصرية إلى مدى أهمية إصلاح جهاز الشرطة على نحو عاجل وملّح".
ولقد أنكرت وزارة الداخلية استخدام الذخيرة الحية لتفريق المشاركين في احتجاجات يوم 27 يوليو. ومع ذلك، فإن ما حرصت منظمة العفو الدولية على جمعه وتمحيصه من إفادات المحتجين المصابين وشهود العيان علاوة على الأدلة الطبية والشرائط المصورة ليثير شكوكاً جدية حول رواية وزارة الداخلية للأحداث.
فلقد استقبلت مشرحة زينهم بالقاهرة 80 جثة يوم السبت الماضي. وأظهرت نتائج التشريح التي أُجريت يوم الأحد على 63 جثة أن سبب الوفاة في 51 منها كان جراء الإصابة بعيارات نارية. كما أُصيبت ثمان جثث أخرى إصابات قاتلة بالخرطوش فيما تعرضت ثلاثة جثث لإصابات بالرصاص والخرطوش معاً. كما توفي رجل جراء إصابته بكسر في عظام الجمجمة. وتضمنت الذخائر المستخرجة من جثامين ثامنية من القتلى رصاص مسدس من عيار 9 ملم وكذلك ظروف لطلقات البنادق.
وقال أطباء عاملون في مستشفى الحسين الجامعي أن 60 بالمائة من المرضى الذين أُسعفوا في المستشفى قد أُصيبوا عقب إطلاق النار عليهم من الخلف.
وقال فيليب لوثر: "لقد لجأت قوات الأمن المصرية مراراً وتكرراً لاستخدام القوة المميتة، غير عابئة بأرواح الناس البتة. وينبغي أن يقتصر استخدام قوات الأمن للأسلحة النارية على الحالات التي تتضمن وجود تهديد وشيك لحياة عناصرها أو احتمال تعرضهم لإصابات خطيرة".
وصرح وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، يوم السبت أن المحتجين من أنصار مرسي قد استخدموا الأسلحة النارية، وأن قوات الأمن قامت بالرد بدايةً على محاولات المحتجين لعرقلة حركة المرور. ولم تقع إصابات في الأرواح بين عناصر قوات الأمن. وقبيل ساعات من مقتل المحتجين، حذر الوزير منوهاً باحتمال تفريق المشاركين في الاعتصام المؤيد لمرسي في ميدان رابعة العدوية وفضّه.
وأخبر أحد المحتجين الذي أُصيب يوم السبت الماضي بطلق ناري في كتفه، واسمه عبد الرحمن خوري (22 عاماً)، منظمة العفو الدولية ما يلي: 
"لم تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار... فلقد سبق وأن نجوت من أعمال العنف التي وقعت أمام المبنى التابع للحرس الجمهوري (حيث قُتل 51 من أنصار مرسي بتاريخ 8 يوليو) ولكن الأمر كان أسوأ بكثير هذه المرة؛ إذ ما انفك الناس يتساقطون مصابين من حولي." 
وأُصيب فتى من الفيوم يبلغ من العمر 14 عاماً في ظهره بالخرطوش، وذلك على مقربة من نصب الجندي المجهول. وقال الفتى أنه شاهد رجال بزي قوات مكافحة الشغب الأسود وهم يطلقون النار على المتظاهرين.
وتُظهر إحدى الصور التي اطلعت منظمة العفو الدولية عليها رجلاً يرتدي زي الشرطة وهو يصوب بندقيته الهجومية الأوتوماتيكية من طراز AK-47 (كلاشنيكوف) باتجاه المحتجين من مؤيدي مرسي.
وتدعو منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى ضمان اتساق التشريعات والقوانين الناظمة لعمل قوات الأمن مع المعايير الدولية المرعية في مجال حقوق الإنسان.
واختتم فيليب لوثر تعليقه قائلاً: "فلا يمكن السماح لقوات الأمن أن تعمل في ظل مناخ يسوده الإفلات الكامل من العقاب. ويجب على الحكومة الجديدة أن تُعطي الأولوية لإصلاحات طال انتظارها وتشمل قطاع أجهزة الأمن. ويجب بالتالي أن يتغير أسلوب تلك الأجهزة في حفظ النظام والتعامل مع الاحتجاجات بغية الحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء"
وصرحت المنظمة أنه يتعين على السلطات المصرية أن تصدر كخطوة فورية تعليمات واضحة لعناصر قوات الأمن بوجوب الامتناع عن الاستخدام غير المتناسب للقوة.
وكما ارتكبت قوات الأمن انتهاكات بحق مؤيدي مرسي، فلقد وردت تقارير تفيد أيضا بقيام أنصاره بأسر وتعذيب أفراد على صلة بمعارضي مرسي. وتخشى منظمة العفو الدولية على سلامة ثلاثة رجال وصفهم أنصار مرسي "بالبلطجية" بعد أن قاموا بأسرهم يوم السبت الماضي.
ولا تزال أماكن تواجد الثلاثة غير معروفة حتى الساعة. وقال العاملون في المشرحة بالقاهرة أنه ومنذ اندلاع أعمال العنف السياسي الشهر الماضي، فلقد وصلت إلى المشرحة ثمان جثث وقد بدت عليها آثار التعذيب – ويُذكر أن هذه الجثث قد جُلبت من محيط المنطقة التي تُنظم فيها الاعتصامات المؤيدة لمرسي. وظهر أن أظافر أصابع أصحاب بعض تلك الجثث قد اقتُلعت من أماكنها. وعُثر على شخصين وقد أُلقيا في حاوية القمامة على مقربة من مكان الاعتصام في ميدان رابعة العدوية، وقد بدت عليهما آثار تعذيب. ولقد نجا أحدهما فقط فيما توُفي الآخر. 
معلومات إضافية
اندلعت أعمال العنف بدايةً على طريق النصر بالقرب من تقاطع جسر 6 أكتوبر في القاهرة، وذلك في حوالي الساعة 10:45 من مساء يوم 26 يوليو بعد أن قامت قوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين القادمين باتجاه الجسر، مما دفعهم للتوجه شرقاً على طول طريق النصر باتجاه ميدان رابعة العدوية مكان الاعتصام الرئيس لأنصار مرسي. ويبعد تقاطع طريق النصر مع جسر 6 أكتوبر حوالي 1.75 كلم عن الميدان. وأخبر المحتجون منظمة العفو الدولية أن العدد المتزايد للمحتجين الجمعة 26 يوليو، قد جعل موقع الاعتصام يمتد نحو طريق النصر وحتى أن بعضهم قد شره بالسير باتجاه جسر 6 أكتوبر.
وبحسب معظم روايات المحتجين، فلقد استُخدمت أربع عربات مصفحة بالإضافة إلى المشاة من عناصر قوات الأمن. وتشير إفادات المحتجين والأدلة المصورة إلى ضلوع رجال بملابس مدنية يساندون قوات الأمن في الاعتداء على المحتجين من مؤيدي مرسي. وبحسب ما أفاد به المتظاهرون، فلقد انهمك معظم أولئك الرجال برمي الحجارة، فيما كما البعض منهم مسلحاً بأدوات حادة.
وأكد العاملون في المستشفيات القريبة أن أول الحالات المرضية في أعقاب أحداث تلك الليلة قد وصلت بحلول الساعة 11 مساءا؛ حيث كانت معظم تلك الحالات تعاني من إصابات ناجمة عن الاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أُصيب البعض الآخر بطلقات الخرطوش. ووصلت أول حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بطلق ناري حي حوالي الساعة الواحدة من النصف صباحاً. وقال المحتجون أنهم قد سعوا من أجل الحيلولة دون تقدم قوات الأمن والعربات المصفحة باتجاه منطقة الاعتصام الرئيسة في ميدان رابعة العدوية، وذلك من خلال نصب المتاريس والحواجز المكونة من حجارة الأرصفة وما قُذف باتجاههم من حجارة على طريق النصر. وتشير الأدلة المصورة في مقاطع فيديو إلى استخدام أحد أنصار مرسي، على الأقل، للذخيرة الحية.
واستمر القتال لساعات في المنطقة القريبة من جامعة الأزهر بطريق النصر، وكذلك عند النصب التذكاري للجندي المجهول في الطريق ذاته. وزعم عدد من المحتجين أن قوات الأمن ورجال بملابس مدنية استخدموا أيضا حرم جامعة الأزهر كقاعدة لإطلاق النار عليهم. وتدهور الوضع أكثر فأكثر في حوالي الثانية صباحا واستمرت الصدامات حتى التاسعة صباحاً تقريبا. وكانت الفترة منا بين السادسة والسابعة صباحاً هي الفترة التي شهدت الإبلاغ عن وقوع أكبر عدد من الإصابات والوفيات، وذلك على إثر زيادة أعداد أنصار مرسي على ما يظهر، ومحاولة البعض منهم التقدم نحو طريق النصر باتجاه جسر 6 أكتوبر. ولقد ردت قوات الأمن حينها بوابل من النيران الكثيفة.
وأما عبد الرحمن خوري (22 عاماً) من محافظة البحيرة، والذي أُصيب بطلق ناري في كتفه في السابعة والنصف من صباح ذلك اليوم فلقد قال لمنظمة العفو الدولية ما يلي: 
"لم تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار... فلقد سبق وأن نجوت من أعمال العنف التي وقعت أمام المبنى التابع للحرس الجمهوري (حيث قُتل 51 من أنصار مرسي بتاريخ 8 يوليو) ولكن الأمر كان أسوأ بكثير هذه المرة؛ إذ ما انفك الناس يتساقطون مصابين من حولي."
وأما صديقه عمر جمال شعلان (21 عاماً)، فقال أنه شاهد ملثمين يرتدون الأسود يشاركون في القتال في ذلك الوقت، ويُعتقد أنهم من عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال فتى (14 عاماً) من الفيوم يتلقى العلاج في أحد مستشفيات القاهرة لمنظمة العفو الدولية أنه وبينما كان يقترب من النصب التذكاري للجندي المجهول حوالي السابعة صباحا، أُصيب بطلقات الخرطوش بظهره. وزعم أنه شاهد رجال بزي أسود بكامل معدات مكافحة الشغب من سترات واقية وخوذ وهم يطلقون النار باتجاه أنصار مرسي. ويُذكر أن الفتى قد دأب على التواجد في اعتصام مؤيدي مرسي طوال الأسابيع القليلة الماضية رفقة أقاربه.
وروى علاء مصطفى لمنظمة العفو الدولية أنه شاهد أخاه محمدا للمرة الأخيرة في حوالي السادسة والنصف صباحاً عند النصب التذكاري للجندي المجهول. وبعد ساعات قليلة عثر علاء على شقيقه جثة هامدة في مشرحة مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي. ويُذكر أن شقيقه هو أب لثلاثة أطفال.
وحينما قامت منظمة العفو الدولية بزيارة المستشفى صبيحة يوم 27 يوليو، وجدت 21 جثة ممددة على مراتب وُضعت على أرض مشرحة المستشفى، وذلك بعد أن وصلت تلك الجثث ما بين الواحدة والنصف والسابعة والثلث من صباح ذلك اليوم. وبحسب ما أفاد به الأطباء المتواجدون، قضى كل أولئك الضحايا جراء إصابتهم "بعيارناري". كما جُلبت 10 جثث أخرى إلى مستشفى الحسين الجامعي ما بين السادسة والسابعة صباحاً، وذلك بحسب ما أفاد به أفراد الطواقم الطبية الذين زعموا أن 60 بالمائة من الجروح والإصابات الموثقة قد جاءت جراء إطلاق النار على الضحايا من الخلف.
وقال أنس علي محمد علي من البحيرة أن شقيقه الأصغر، عبد الناصر (33 عاماً)، العامل الذي ترك وراءه أربعة أطفال، قد قُتل جراء إصابته بطلق ناري في الصدر حوالي السادسة صباحاً بعيداً عن مكان الاشتباكات. وأُصيب أنس علي بجروح بالخرطوش في الصدر والذراع أثناء انهماكه بإقامة حاجز من الحجارة حسب زعمه. وتقدّم أنس ببلاغ لدى الشرطة يتهم فيه وزيري الداخلية والدفاع بقتل شقيقه.
وأما محمد طه طالب الطب الذي تطوع للعمل في المستشفى الميداني برابعة العدوية، فلقد روى لمنظمة العفو الدولية تفاصيل ما شاهده قائلاً:
"بدأنا في حوالي الساعة 10:45 مساءا باستقبال أول المرضى الذين كانوا يعانون من آثار التعرض للغاز المسيل للدموع. وعند منتصف الليل تقريبا، جاءت امرأة وقد بدا عليها الاضطراب الشديد زاعمة أنه يجري استخدام الذخيرة الحية. فقررت أن أتوجه إلى مكان قريب من موقع أعمال العنف من أجل المساعدة. وكنت حينها لا أزال أرتدي معطفي الأبيض وقفازاتي وحملت معي أدوات الإسعافات الأولية. ووصلت إلى حاجزنا الأول حيث وجدت ستة حواجز هناك. وفي تلك المرحلة، كنا (يعني أنصار مرسي) نقف بالقرب من المنصة (على الجانب المقابل للنصب التذكاري). وعلى بعد حوالي 50 مترا في طريق النصر، كان بإمكاني مشاهدة عناصر قوات مكافحة الشغب والبلطجية (رجال بملابس مدنية)، وخلفهم (أي قوات مكافحة الشغب) عربات مصفحة. وشهدت المنطقة استخداما كثيفا لقنابل الغاز المسيل للدموع، فاضطُررنا للتراجع والتقاط أنفاسنا والتقدم ثانيةً. وكان الظلام حالكا بالفعل، ومن الصعب الرؤيا بوضوح."
وأضاف قائلاً: "لقد تُوفي الكثيرون ما بين السادسة والسابعة صباحا، وعندما تقدمنا باتجاه جامعة الأزهر، بدأ الناس يتساقطون واحداً تلو الآخرِ. ولقد حملت 10 جرحى على الأقل إلى المنطقة الخلفية، قبل أن يتم نقلهم في سيارات الإسعاف أو الدراجات النارية أو السيارات العادية إلى المستشفيات. ولقد أُصبت أنا بعيار ناري في كتفي في حوالي السابعة والنصف صباحاً."
وزعم عدد من المحتجين أن القوات المسلحة كانت تحرس المنصة المقابلة للنصب التذكاري بيد أنها لم تقم بالتدخل. وقال قلة من المحتجين أن الجنود قد أطلقوا رصاصات تحذيرية في الهواء عندما اقتربت قوات مكافحة الشغب من النصب التذكاري.
وتُظهر عينة من القتلى أن معظم الإصابات قد وقعت بين الذين جاءوا من قرى محافظات خارج محافظة القاهرة من قبيل البحيرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم.
وأخبر عدد من المحتجين المؤيدين لمرسي منظمة العفو الدولية أنهم قاموا أثناء أعمال العنف التي اندلعت يوم 27 يوليو في طريق النصر بأسر ثلاثة "بلطجية" على الأقل، وذلك في إشارة إلى الرجال ذوي الملابس المدنية الذين كانوا يعاونون قوات الأمن، قبل أن يقوموا بتسليمهم فيما بعد إلى المستشفى الميداني في رابعة العدوية. وتخشى منظمة العفو الدولية على سلامة أولئك الرجال الثلاثة وسط التقارير وإفادات شهود العيان المباشرة التي تفيد باستخدام أنصار مرسي التعذيب بحق خصومهم المزعومين.
وأخبر العاملون في مشرحة القاهرة منظمة العفو الدولية أنه ومنذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة أواخر يونيو الماضي، فلقد أُحضرت إلى المشرحة ثماني جثث وقد بدت عليها آثار التعرض للتعذيب، وقد اقتُلعت أظافر صاحب إحدى تلك الجثث. وأُحضر الضحايا كافة من المناطق التي تشهد اعتصامات ضخمة لأنصار مرسي. وعُثر على ثلاث من الجثث في محيط ميدان رابعة العدوية، واثنتين أخريين في حديقة عمران على مقربة من اعتصام أنصار مرسي عند جامعة القاهرة. كما عُثر على ثلاثة جثث أخرى وقد أُلقيت في حاوية نفايات في الجيزة، وكانت جميعها تحمل آثاراً مشابهة تنم عن تعرض أصحابها للتعذيب.
وتشير إفادات الناجين وشهاداتهم أن بعض أنصار مرسي قد قاموا بأسر وتعذيب أشخاص يُشتبه بأنهم من أنصار معارضي مرسي. وأخبر السكان المحليون منظمة العفو الدولية أنهم قد عثروا صباح يوم 28 يوليو على شخصين وقد أُلقيا في حاوية قمامة على مقربة من ميدان رابعة العدوية، وبدت آثار التعذيب عليهما واضحة. وقد توفي أحدهما بعد وقت قصير من العثور عليه، حيث كان يعاني من كسور في ذراعيه وساقيه، وقد تورمت عيناه مع وجود آثار كدمات على صدره. ولم يكن يحمل أية أوراق ثبوتية معه. وأما الضحية الأخرى فلقد كان معصوب العينين، وقد أُصيب بطعنة على ما يبدو بعنقه فيما كان الدم ينزف من رأسه بغزارة حسب ما أفاد به السكان المحليون الذين عثروا عليه.

العفو الدولية : فض اعتصامات مؤيدى مرسي بالقوة  كارثة




صرحت منظمة العفو الدولية أن قرار الحكومة المصرية تفويض قوات الأمن وضع حد لجميع الاعتصامات المؤيدة لمرسي في منطقة القاهرة الكبرى يُعد بمثابة وصفة للمزيد من إراقة الدماء في ضوء أعمال العنف التي ارتُكبت بحق المحتجين مؤخراً. 
وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "بالنظر إلى سجل قوات الأمن المصرية في حفظ النظام أثناء المظاهرات وقيامها باللجوء على نحو روتيني إلى استخدام القوة المفرطة والمميتة دون مبرر، يأتي الإعلان الأخير ليوشح عملية ارتكاب المزيد من الانتهاكات بختم الموافقة الرسمية".
وأضافت حاج صحراوي قائلة: "ينبغي على السلطات وقوات الأمن على حد سواء أن تشرع في سلوك نهج يتفادى استخدام القوة، ويقوم على استخدام أساليب الإقناع والتفاوض والوساطة حسب ما توصي به المعايير الدولية في هذا المجال".
وفي وقت سابق اليوم، صرحت الحكومة المصرية في بيان متلفر أنها تعتبر الاعتصامات المؤيدة لمرسي في منطقة القاهرة الكبرى مصدر "تهديد للأمن القومي".
ومع ذلك، فلم تحدد الحكومة التدابير التي تزمع اتخاذها في سبيل التقليص من حجم المواجهات العنيفة، واحتمال إزهاق الأرواح والتسبب بإصابات خطيرة جراء ذلك.
وكانت قوات الأمن المصرية قد قمعت الأسبوع الماضي أحد الاحتجاجات المؤيدة لمرسي في ميدان رابعة العدوية، حيث استُخدم الرصاص الحي في العملية مما أوقع 80 قتيلاً.
وأضافت حاج صحراوي القول إنه "لا ينبغي على قوات الأمن اللجوء إلى استخدام الأسلحة النارية إلا في الحالات التي تشهد بروز خطر محدق يتهدد حياة عناصرها أو من شأنه أن يلحق إصابات خطيرة بهم".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، وقعت أيضاً أعمال عنف شملت ارتكاب أنصار مرسي لممارسات من قبيل التعذيب واستخدام الذخيرة الحية.
وأكدت حسيبة حاج صحراوي "أن لجوء بعض المحتجين إلى العنف لا ينبغي أن يُستخدم كذريعة للحيلولة دون ممارسة الآخرين لحقهم في الاحتجاج السلمي الذي يُعد أحد حقوق الإنسان التي يتوجب على السلطات المصرية احترامه بموجب الالتزامات الملقاة على عاتقها في هذا الإطار. وينبغي أن يتم اللجوء إلى اتخاذ قرار فض أي تجمع من التجمعات كملاذ أخير فقط". 
واختتمت حاج صحراوي تعليقها قائلةً: "ينبغي التحقيق بشكل محايد ومستقل في أية مزاعم ترد حول ارتكاب أعمال عنف".


أدلة تشير الى استخدام قوات الأمن المصرية القوة المفرطة

صحفيون ضد الانقلاب تدين منع سلطة الاغتصاب الناشطة الحقوقية توكل كرمان من دخول مصر

تدين حركة " صحفيون ضد الانقلاب" منع سلطات الانقلاب العسكرى فى مصر اليوم الأحد للناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان من دخول البلاد، وتعتبر هذه الخطوة إجراء تعسفيا ضد الحريات العامة واستمرارا لمسلسل العصف بتلك الحريات من جانب الانقلابيين خصوصا بعد أن أعلنت كرمان مناهضتها للانقلاب العسكرى وقدومها للمشاركة فى اعتصام " رابعة العدوية".
وقال أحمد حسن الشرقاوى المنسق العام لحركة " صحفيون ضد الانقلاب " إن السلطات المصرية تكيل بمكاييل متعددة وتنحاز الى فريق من المواطنين لصالح فريق آخر بدليل ان كرمان لو كانت اعلنت أنها ستشارك فى اعتصام "التحرير" لكانت قد حظيت باستقبال رسمى وفرشوا لها السجاجيد الحمراء فى المطار بدلا من رفض دخولها بعد إعلات مشاركتها وتأييدها لمعتصمى رابعة العدوية.
وأعرب الشرقاوى عن تقدير الحركة لتوكل كرمان ولمواقفها القومية والوطنية التى يفتخر بها كل مواطن عربى شريف، وأبدى اعتذاره لكرمان باعتباره مواطنا مصريا يسيىء اليه مثل هذا التصرف من جانب سلطات الانقلاب فى مصر ، كما ابدى اعتذار حركة " صحفيون ضد الانقلاب " عن هذا التصرف الأحمق من جانب سلطات الانقلاب العسكرى فى مصر التى قال انها لن تستمر لفترة طويلة فى مواقع اغتصبت عنوة من أصحابها المنتخبين.
عاشت حرية الصحافة - تحيا الديمقراطية ويسقط الانقلاب 
- أحمد حسن الشرقاوى - المنسق العام للحركة- القاهرة فى 4 أغسطس 2013
الموقعون على البيان:
1. فهمي هويدي
2. علاء صادق
3. وائل قنديل
4. أحمد سعد
5. سليم عزوز (رئيس تحرير جريدة الأحرار)
6. أحمد حسن الشرقاوي ( نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
7. سيد أمين (جريدة الأسبوع).
8. عبدالرحمن سعد.(مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام).
9. حنان عبدالفتاح (نائب رئيس تحرير جريدة المساء).
10. خليفة جاب الله (جريدة المصري اليوم).
11. مصطفى عبيدو (جريدة الجمهورية).
12. صلاح بديوي (نائب رئيس تحرير جريدة الشعب)
13. أحمد عبدالعزيز (مجلة الموقف العربي).
14.محمود النجار- الوفد
15. أحمد عبدالوهاب (رئيس تحرير جريدة البحري اليوم)
16. أحمد الأترجي ( بوابة الأهرام)
17. محمد عارف (الأسبوع).
18. خالد محمد علي (الأسبوع).
19. د حاتم مهران (النبأ).
20. محمد عبداللاه (الأسبوع).
21. محمد سعيد (الجمهورية- مجلة شاشتى).
22. طارق صلاح.(المصري اليوم).
23. محمد هارون (المصري اليوم).
24. محمد عبدالقادر (المصري اليوم).
25. محمد عمر.(الجمهورية).
26. محمد سالم (الجمهورية).
27. محمد بدر الدين (الجمهورية).
28. علاء حجاج (المساء).
29. أحمد الصراف (الجمهورية).
30. ربيع عبدالغفار.(الجمهورية).
31. مصطفى محمود (الجمهورية).
32. سامح البرناوي (الجمهورية).
33. صلاح جمعة ( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
34. عبدالواحد عاشور( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ).
35. آمال علام (الأهرام)
36. هشام فهيم.(الأهرام).
37. محمد عثمان (الأهرام).
38. ياسر سليم (العالم اليوم)
39. رامي جان (الشاهد)
40. مصطفى مراد (الاقتصادية).
41. أحمد علي (الأهرام).
42. أحمد عادل(الأهرام).
43. محمد عبده (الأهرام).
44. علي جاد (الأهرام).
45. محمود أمين (الأهرام).
46. إسماعيبل الفخراني (الأهرام).
47. إبراهيم فهمي (الأهرام).
48. محمد حمدي غانم. (الأهرام).
49. علي عبدالرحمن. (الأهرام).
50. طه عبدالرحمن (الأحرار).
51. محمد خيال.(الشروق)
52. عبده زكي (اليوم السابع).
53. محمود الشاذلي (الجمهورية).
54. محمد حمدي عبداللطيف (الجمهور يالحر)
55. أحمد عطوان (اليوم السابع)
56. أحمد سعد (الأخبار)
57. هاني صلاح الدين ( اليوم السابع)
58. هاني مكاوي (الحرية والعدالة).
59. ميرفت مسعد (المساء)
60. محمد فخري (الجمهورية)
61. محمد زكي (الجمهورية)
62. هاني عزت (الأهرام)
63. عماد المصري.(الأخبار).
64. بدوي السيد نجيلة (الأهرام)
65. سامي كمال الدين (الأهرام العربي)
62- جودت عيد ( جريدة الأخبار )
63- أشرف الوردانى ( المسائية- أخبار اليوم )
64- عزام أبو ليلة ( الدستور )
65- شريف عبد الغنى ( المصرى اليوم )
66- على رفاعى ( التحرير )
67- رضا القاضى ( المصرى اليوم )
68- محمد أبو زيد.(جريدة الشروق).
69-علي عليوة (التوحيد الاسلامى)
70- عامر عبد المنعم (الشعب)
71- ‏هشام الصافوري‏ (الاهرام)
72- مصطفي محمود (الجمهورية)
73 - اميرة ابراهيم (اخبار اليوم)
74- عمر خليفة (حر)
75- بدوى السيد نجيلة(الاهرام)
76 - محمود صلاح الدين (البورصة)
77- احمد البهنساوي (الخميس)
78- عامر عيد (اللواء الدولية)
79= فواز محمود (الغد)
80- ابراهيم عارف (رئيس تحرير جريدة البيان )
81- عادل دندراوي (مساعد رئيس تحرير الاهرام"

واخرون "300 عضو" والدعوة مفتوحة

أول فيديو حصرى للخطف الذهنى للمعتصمين .. ممنوع الضحك


"صحفيون ضد الانقلاب" تدين تحريض الإعلام على قتل المعتصمين سلميًا

تناشد جبهة "صحفيون ضد الانقلاب" ما تبقي من ضمائر عند الإعلاميين والصحفيين، الذين أعملوا ماكينة التحريض على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، بكل قوة خلال الأيام السابقة، بمراجعة موقفهم بوقفة متأنية أمام ضمائرهم، وإنسانيتهم، ليعرفوا أين تضعهم أقدامهم، وهم يحرضون على قتل معتصمين مهما كانت الخلافات بينهم في الآراء.
وتدين الجبهة بشدة عناوين الصحف التي تخرج مخضبة بالدماء، لتزين لوزارة الداخلية، أوقوات الجيش فض الاعتصامات بالقوة، وتكسبه - بعناوينها المحرضة والمبرِرة- جرأة وبرودة دم في قتل مواطنين معتصمين سلميا، وتبرر استخدامه للقوة المفرطة في عملية الفض، رغم غلق ميدان التحرير (بوسط القاهرة) منذ 30 يونيو من قبل عدد من الخيام لا يتعدي أصابع اليد الواحدة، ودون إعلان أى جهة لاعتصامها به، ولا يوجد به سوى الباعة الجائلين.
وتحمل "صحفيون ضد الانقلاب"، هؤلاء الصحفيين والإعلاميين مسؤولية إراقة الدماء، بنفس درجة من أقدم على القتل من قوات شرطة أو جيش، أو بلطجية، فلولا تزيين هؤلاء بكتاباتهم وأخبارهم المفبركة، وبرامجهم المحرضة، ما قوى قلب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، أو حتي وزير الدفاع –الحاكم الفعلى للبلاد- على الإقدام على تلك الخطوة التي تصورها الصحف والقنوات على أنها ضرورة وطنية.
وتحذر الجبهة كل المحرضين والمبررين لقتل المعتصمين، من أنها ستتخذ كافة الإجراءات والملاحقات القضائية، محليا ودوليا، بوصفهم قتلة، حرضوا على سفك الدماء، على قدم المساواة مع الذين قتلوا، وسفكوا الدماء متدثرين بتحريض الصحف، ومتعللين بمبررات القنوات، التي تغنت بحكمة إغلاق 7 قنوات فضائية لتحريضها على العنف.
وتؤكد الجبهة أن المحرض على القتل كالقاتل .. وقانا الله شر سفك دماء المصريين بأيدي أجهزتهم السيادية، وبتحريض وتبرير من إخوانهم.
الموقعون
الموقعون على البيان:
1. فهمي هويدي
2. علاء صادق
3. وائل قنديل
4. أحمد سعد
5. سليم عزوز (رئيس تحرير جريدة الأحرار)
6. أحمد حسن الشرقاوي ( نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
7. سيد أمين (جريدة الأسبوع).
8. عبدالرحمن سعد.(مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام).
9. حنان عبدالفتاح (نائب رئيس تحرير جريدة المساء).
10. خليفة جاب الله (جريدة المصري اليوم).
11. مصطفى عبيدو (جريدة الجمهورية).
12. صلاح بديوي (نائب رئيس تحرير جريدة الشعب)
13. أحمد عبدالعزيز (مجلة الموقف العربي).
14.محمود النجار- الوفد
15. أحمد عبدالوهاب (رئيس تحرير جريدة البحري اليوم)
16. أحمد الأترجي ( بوابة الأهرام)
17. محمد عارف (الأسبوع).
18. خالد محمد علي (الأسبوع).
19. د حاتم مهران (النبأ).
20. محمد عبداللاه (الأسبوع).
21. محمد سعيد (الجمهورية- مجلة شاشتى).
22. طارق صلاح.(المصري اليوم).
23. محمد هارون (المصري اليوم).
24. محمد عبدالقادر (المصري اليوم).
25. محمد عمر.(الجمهورية).
26. محمد سالم (الجمهورية).
27. محمد بدر الدين (الجمهورية).
28. علاء حجاج (المساء).
29. أحمد الصراف (الجمهورية).
30. ربيع عبدالغفار.(الجمهورية).
31. مصطفى محمود (الجمهورية).
32. سامح البرناوي (الجمهورية).
33. صلاح جمعة ( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
34. عبدالواحد عاشور( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ).
35. آمال علام (الأهرام)
36. هشام فهيم.(الأهرام).
37. محمد عثمان (الأهرام).
38. ياسر سليم (العالم اليوم)
39. رامي جان (الشاهد)
40. مصطفى مراد (الاقتصادية).
41. أحمد علي (الأهرام).
42. أحمد عادل(الأهرام).
43. محمد عبده (الأهرام).
44. علي جاد (الأهرام).
45. محمود أمين (الأهرام).
46. إسماعيبل الفخراني (الأهرام).
47. إبراهيم فهمي (الأهرام).
48. محمد حمدي غانم. (الأهرام).
49. علي عبدالرحمن. (الأهرام).
50. طه عبدالرحمن (الأحرار).
51. محمد خيال.(الشروق)
52. عبده زكي (اليوم السابع).
53. محمود الشاذلي (الجمهورية).
54. محمد حمدي عبداللطيف (الجمهور يالحر)
55. أحمد عطوان (اليوم السابع)
56. أحمد سعد (الأخبار)
57. هاني صلاح الدين ( اليوم السابع)
58. هاني مكاوي (الحرية والعدالة).
59. ميرفت مسعد (المساء)
60. محمد فخري (الجمهورية)
61. محمد زكي (الجمهورية)
62. هاني عزت (الأهرام)
63. عماد المصري.(الأخبار).
64. بدوي السيد نجيلة (الأهرام)
65. سامي كمال الدين (الأهرام العربي)
62- جودت عيد ( جريدة الأخبار )
63- أشرف الوردانى ( المسائية- أخبار اليوم )
64- عزام أبو ليلة ( الدستور )
65- شريف عبد الغنى ( المصرى اليوم )
66- على رفاعى ( التحرير )
67- رضا القاضى ( المصرى اليوم )
68- محمد أبو زيد.(جريدة الشروق).
69-علي عليوة (التوحيد الاسلامى)
70- عامر عبد المنعم (الشعب)
71- ‏هشام الصافوري‏ (الاهرام)
72- مصطفي محمود (الجمهورية)
73 - اميرة ابراهيم (اخبار اليوم)
74- عمر خليفة (حر)
75- بدوى السيد نجيلة(الاهرام)
76 - محمود صلاح الدين (البورصة)
77- احمد البهنساوي (الخميس)
78- عامر عيد (اللواء الدولية)
79= فواز محمود (الغد)
80- ابراهيم عارف (رئيس تحرير جريدة البيان )
81- عادل دندراوي (مساعد رئيس تحرير الاهرام"

واخرون "300 عضو" والدعوة مفتوحة

حمام دم وشيك : هل يكسر الانقلاب ؟ بقلم عصام الاأمين

نص بيان حركة اللجان الثورية الليبية

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
الأن حصحص الأمر
أيها الليبيون الأحرار ..وبعد أن زال غبار الصواريخ ..وذهب الناتو إلي غير رجعة وسقط القناع عن الجزيرة ..والقرضاوي .. وكتب برنار ليفي وحدد أسماء الكومبارس الذين كانوا معه خداماً لهذا المخطط الجهنمي ..وبعد أن أبدع شلقم في ذكر يوميات الخيانة في كتابه ..وشرح لنا كيف كانوا يستنجدون كل مخابرات الدنيا لكي يضاعفوا عدد الغارات ..والدمار كلما زاد زحف الجماهير إلي الميادين .. وعرفنا أن دموع التماسيح التي ذرفت والصورة التي رسمت .. والأدوات التي استخدمت ..والعملاء الذين اعتلوا الشاشات ثم اعتلوا الدولة الليبية ماهم إلا كومبارس مشارك في دمار قرية كانت آمنة لمصلحة القوي الإستعمارية ..التي لديها مشروع أكبر من كل هؤلاء ..دورهم فيه كان الغطاء الذي يستخدم كالقفاز ونسوا في غمرة الحرب النفسية بأن هذا الشعب .. لديه ذاكرة من حديد ..ويفرق بين الخيانة ..ووجه النظر .. ولن يبيع وطنه وأبناءه في القوات المسلحة ..الذين سحقتهم هذه القوة الغاشمة ..والذين اذهلوا العالم بصمودهم ثمان شهور في مواجهة حلف الشيطان .. وخيانة الجبناء وكانوا يعتقدون بأن إحتلال ليبيا خلال عدة أيام " بين خندق المجاهدين مع القذافي .. والمجاهدين مع الغرب الصليبي " .
واليوم وبعد أن سقط القناع ..وانقشع الظلام أمام أبناء شعبنا ..وما وصلت إليه الأحوال وما تشاهده كل يوم من تدهور بات لزاماً علي أحرار ليبيا أخذ زمام المبادرة .. حتي لاتسقط ليبيا بين هؤلاء البيادق إلي المجهول .. وتلبية لنداء الوطن ودماء الشهداء ..ونداء رفاق السلاح والتكالي وأسر شهداء معارك المجد والشرف دفاعاً عن ليبيا ..وثورتها ثورة الفاتح الأغر .. ووفاءاً بإلتزامنا التاريخي نعلن نحن أعضاء حركة اللجان الثورية ..وقد تدارسنا مع كافة القوة الحية بأن قرارنا هو الأتي : -
أولاً : استنفار كافة أعضاء الحركة في الداخل والخارج من هذا التاريخ .
ثانياً : علي كافة سرايا وتشكيلات الحرس الثوري الأخضر الإستعداد للمواجهة التاريخية مع الباطل .. مع الإلتزام بالتنسيق الكامل مع نداء حركة الضباط الأحرار في المناطق العسكرية المشار إليها .. كذلك مع قوات الحرس الشعبي .
ثالثاً : التأكيد علي رسالتنا لم تكن يوماً الإنتقام ..وأن التسامح ..والعفو ..وتقدير مصلحة الوطن في الظروف الراهنة ..والتأكيد بأن أعداءنا هم الذين فرطوا في كرامة الوطن .. وتعاملوا مع الغرب الصليبي ..وبرنار ليفي .. والذين تفاخروا بقتل زعيم الثورة ..وسيد الأوفياء " الفريق أبوبكر يونس جابر " وقد اسقطنا الخصومة مع من انساق عن جهل وغباء ..وعاد تائباً ليكون جندياً للوطن ..وليكفر عن سيئاته ويجب التواصل مع الجميع من اجل ليبيا وكبريائها .
رابعاً : نؤكد بأننا حراس سلطة الشعب ولسنا نواباً عنه ..وأننا عندما نطيح بهذا الباطل مع أبناء شعبنا ..وهذا بات العد التنازلي فيه يسرع ويتعاظم .. وستشرق ليبيا بنورها في يوم قريب عزيز ..سوف يترك الأمر لجماهير شعبنا ليقرر بحرية نوع الدولة ..واسمها .. ونظامها .. وعلمها .. ونشيدها .. وسفوف نقبل .. وسنحترم إرادة شعبنا " فلا نيابة عن الشعب " .
خامساً : نحذر القوى الأجنبية من مغبة التدخل فيما سنقوم به .. وسوف تكون أرواح الأجانب أمانة من أعناقنا وسنستخدم كل الإتفاقيات والمعاهدات .
والله اكبر فوق كيد المعتدي
حركة اللجان الثورية
طرابلس
الاثنين27 رمضان 2013/8/5

مجدى حسين يكتب : الاخوان

يتصور البعض أن التخندق معا ضد الانقلاب يلغى الخلاف السياسى والتنظيمى ويتصورون أن نقد الاخوان شق للصف . وهذا تعصب اخوانى مغلف بالمصلحة العامة أو عدم خبرة كافية بالخلافات بين الحلفاء فى زمن الثورات وغير الثورات. هناك خلافات جوهرية لابد أن تكون واضحة لهذا الجمهور العظيم الذى يضحى بحياته من أجل الحرية والاسلام . قيادة الاخوان مستعدة للعودة مرة أخرى لأحوال ماقبل 30 يونيو إذا عاد الرئيس مرسى . قيادة الاخوان لاتطرح تطهير الجيش وتركز الهجوم والهتافات على السيسى وكأننا أمام مشكلة مع شخص واحد خائن . بيان الدكتور غزلان المتحدث الرسمى باسم الاخوان وبعد نقد للموقف الأمريكى أنهى بيانه بأنه مايزال يعول على العقلاء فى الادارة الامريكية . قيادة الاخوان زعلانه من أمريكا لأنها أخلت بالاتفاقات والعهود .ولاتزال متمسكة بكامب ديفيد والتطبيع والمعونة الأمريكية ، ولم تعلن أنها أخطأت فى البحث عن القروض والمعونات من الغرب. مخاطر إجهاض الثورة هى التى تدفعنا للتوضيح والتحذير . والاخوان ليس لهم مشكلة مع الاسلاميين إلا مع حزب العمل لموقفه " المتطرف " من وجهة نظرهم تجاه أمريكا واسرائيل والمؤسسة العسكرية . وبالتالى فالمناكفات مع حزب العمل ليست شخصية . ونحن لانريد إلا نجاح الثورة وقد أثبتنا أننا غير متكالبين على منصب ولم ينبنا من الدفاع عن المشروع الاسلامى إلا الاضطهاد والتجاهل من كل الفرقاء حتى عندما وصل الاخوان للحكم.ونحن ننصحهم ليقودوا هم الأمة ولاننازعهم فى القيادة بحكم حجمهم الكبير . ولكن الحجم الكبير ليس هو الحق ، الحق ليس له علاقة بالقلة أو الكثرة . التحذير المبكر أفضل من لحظة تسرقنا السكينة ، ونقول هيييه الرئيس رجع ونروح بيوتنا ويعود أخوك عند أبوك . الشىء المريب أن قيادة الاخوان لاتثق فى حزب العمل . ولكنها وثقت فى حمدين صباحى والبرادعى وجمعت له 800 ألف توقيع . ووحيد عبد المجيد وناجى الشهابى وهى التى تركت شيخ الازهر وعدلت قانون العزل السياسى لتحصنه ، وهى التى ثبتت ميرفت التلاوى . وسيكسب الاخوان كثيرا لو تحدثوا فى هذه الأشياء على منصة رابعة واعتذروا للجمهور عن أخطائهم الجوهرية . ولاتفتحوا الموضوع هذا مرة أخرى ، حتى لا أضطر للرد بالوقائع والدليل ، لتوضيح أهمية إبراز الخلافات فى عز المعمعة ، وهى ليست معركة حربية على أى حال . وتحتمل الحوار والمناقشة . بدلا من كثرة التهريج والهزار على المنصة بدون داع 
.مرة أخرى : نحن مع الشرعية ، عودة الرئيس والشورى والدستور ومع استكمال مرسى ل 4 سنوات . ونحن فى الصف الاول فى الاعتصامات فى كل المحافظات ونقدم جرحى كل يوم ومعتقلين ، ولانخوض حملة ضد الاخوان ف 95 % من كتاباتنا على الأقل ضد الانقلابيين وأمريكا واسرائيل . منعنا من التحذير من أخطاء الاخوان فى حدود 5 % من الوقت والمساحة مصادرة لرأينا فى الثورة واستبداد مغلف بالمصلحة العامة أو قلة خبرة من بعض الشباب

في رسالة من توكل كرمان الى كاترين اشتون : الانقلاب العسكري في مصر يغذى الشعور بالاحباط

السيده كاترين آشتون 
مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي المحترمة 
بداية أشكر لك مساهمتك في مساندة التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي ، ولقـد تابعت بتقدير واهتمام بالغ زياراتك لمصر وجهودك العظيمة لكفالة الشراكة والتوافق في إدارة مصر والقائمة على الرضى بعيداً عن القهر والإكراه والإقصاء خلال هذه الفترة الهامة من تاريخها. 
عزيزتي : عندما اندلعت ثورات الربيع العربى، كنا نأمل نح ن شباب الربيع فى انهاء عهود من الاستبداد والفساد واحتقار مبادئ المواطنة والديمقراطية. 
لقد عملنا منذ سقوط الأنظمة المستبدة على محاربة كل السياسات القديمة التى تنتهج سياسة الاقصاء والتهميش، وشيئا فشيئاً، بدأت تتضح معالم حرب غير عادلة ضد الربيع العربى تغذيها جهات محلية وإقليمية ودولية لاترحب بالديمقراطية ولاتهتم بحقوق الانسان !! ، فتم جر الثوره السورية الى مربع الكفاح المسلح عوضاً عن الثورة السلمية المضمونة والمأمونة العواقب، وتم اشغال بلدان أخرى مثل اليمن وليبيا وتونس فى مشكلات جانبية تبعدها عن مسار التحول الديمقراطى!! 
وفي مصر ، شاهد العالم كيف تم الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب جاء عبر انتخابات نزيهة تحت حجج واهية ، لكن ما يثير السخرية أن خارطة الطريق التى وضعها الانقلابيون لعودة الحياة الديمقراطية قد تبعها مجموعة من السياسات والاجراءات التى لا تقود الا لعودة الديكتاتورية والقهر والإقصاء!! 
أجد أنه لزاماً على كل شخص يقول أنه يدافع عن قيم الديمقراطية وحق الناس فى اختيار حكامهم أن يعلن بوضوح رفضه للانقلاب وللممارسات القمعية ومصادرة الحريات التي تنتهك أبسط حقوق الانسان والانصاف في مصر . 
إن مخاطر هذا الانقلاب تتعدى مسأله عزل شخص بعينه من منصبه إلى فقدان المجتمع إيمانه بالعملية الديمقراطية مما يعطى الجماعات الارهابية فرصه الانتعاش مره أخرى !، لايجب السماح بانتشار الشعور بالاحباط من الديمقراطية ، ان هذا مخيف للغاية!. 
و بالإضافه إلى ذلك فان النكوص عن الديمقراطية سيودى الى تمزق النسيج الاجتماعى وما قد يتبع ذلك من نزوح وهجرات غير منضبطة، لقد اثبتت تجارب كثيرة ومتعددة أن غياب الديمقراطية يؤثر على بناء السلام بصفة عامة .. ولذا من الضرورى الدفع بالتحول الديمقراطى الى الأمام وعدم السماح بعوده عصر إرهاب الدولة واستباحة الحقوق والحريات. 
لدىّ كل الثقة أن الإتحاد الأوروبى لدية القدرة على التأثير والضغط لدى حكومة الانقلاب لضمان العودة الفورية والعاجلة إلى المسار الديمقراطى وضمان عدم المساس بالحريات الاساسية وحماية حق التظاهر السلمى وحق التعبير والاجتماع. 
إنني أدعوكم لاستخدام نفوذكم لوقف التدهور الخطير والمتصاعد فى مصر على الحقوق والحريات العامة وكافة مكتسبات ثورة يناير الناتج عن سياسات الانقلاب.
 اننا نراقب الوضع عن كثب وننتظر أن يكون للاتحاد الاوروبى دور فعال وبناء فى الانحياز لقيم الحرية والديمقراطية. 
تقبلي خالص تحياتي 
توكُّـل كرمان 
الحائزة على جائزة نوبل للسلام 
3-8-2013

Dear Mrs. Catherine Ashton
High Representative of the Union for Foreign Affairs & Security Policy

First of all, let me thank you for supporting the democratic transformations in the Arab Spring countries. With great interest and appreciation, I have followed up your visit to Egypt and your great efforts to ensure partnership and consensus in the administration of Egypt based on satisfaction and not on coercion and exclusion during this critical period in the history of Egypt.

Dear: When the Arab Spring revolutions broke out, we were hoping, as youth change, to end the ages of tyranny, corruption and the contempt for the principles of citizenship and democracy. We have worked, since the fall of the tyrant regimes, towards fighting the old policies of elimination and marginalization. Gradually, an unfair game has manifested against the Arab spring fed by local, regional, and international parties that don’t welcome democracy and human rights. The Syrian revolution was then dragged into the circle of an armed struggle instead of the peaceful revolution whose results were guaranteed. Other countries like Yemen, Libya and Tunisia were kept busy with marginal issues that diverted them from democratic transformation.
In Egypt, the world witnessed how the first civilian elected president who was brought to office through fair elections was overthrown under weak pretexts. What is ironic is that the roadmap drawn by the coup leaders to revive democracy was followed by a slew of policies and procedures that are only conducive to dictatorship and exclusion.

I find it necessary for every person who claims to be defending the principles of democracy and the people’s right to select their rulers to clearly declare their rejection of the coup, oppressive practices and the confiscation of rights and violation of the simplest forms of equity in Egypt.
The risks of this coup transcend the issue of deposing a person to the society’s losing its faith in the democratic process which gives the terrorist organizations a chance to come to life again. We can’t allow this sense of disappointment in democracy to grow. This is very terrifying. In addition, any setback will lead to rupturing the societal tissue with all the ensuing waves of displacement and irregular migration. Several experiences have proved that the absence of democracy affects peace building. Hence, it is imperative to push the democratic change forward and not allow the return of the state terrorism and violation of rights and freedoms.

I am very confident that the European Union has the power to influence and exert pressure on the coup government to secure the immediate return to the democratic track and ensure that the basic freedoms remain untouched, the right of peaceful demonstration, expression and assembly is protected. I call upon you to use your influence to end the serious and growing regression in rights and freedoms and across the January revolution gains as a result of the coup policies. We are watching the situation closely and await for the EU to have an effective and constructive role in siding with the values of freedom and democracy.

Yours Sincerely,
Tawakkol Karman
Nobel Peace Prize Laureate
http://www.tawakkolkarman.net/