02 أغسطس 2013

لجنة الاداء النقابى : نقابة الصحفيين تحولت الى ساحة سياسية واللى ما يشارك يتفرج

مؤتمرات تمرد بدأت من مبنى النقابة برعاية النقيب وفهمى وكارم
مؤتمرات تمرد بدأت من مبنى النقابة برعاية النقيب وفهمى وكارم
مبنى النقابة تحول يوم 30 يونيو الى مقر لاشخاص لايعرف احد هويتهم و مهنتهم بيصلحوا أكر
تحت شعار : المشكلة ليست فى مرسى او الاخوان . . الثورة والديموقراطية فى خبر كان . تأسيس حركة صحفيون ضد الانقلاب
تحولت نقابة الصحفيين ومبنى النقابة الى ساحة سياسية من اجتماعات وحركات وانقسامات وغيرها، ومن المشاهد التى تم رصدها فى الفترة الأخيرة الآتى:
المشهد الأول: أعلنت حركة تمرد معظم بياناتها من مبنى النقابة، ولا نعرف ما هو الموقف لو كانت حركة تجرد طلبت هى الاخرى حقوق مماثلة؟ ومن الواضح ان التسهيلات المقدمة للحركة جاءت لتماشيها مع ميول عدد من قيادات حزب النقابة ومنهم ضياء رشوان وجمال فهمى وكارم محمود، غنى عن البيان نحن نصادر ميبولهم ولكننا نتحدث عن نقابة وليست مقرا لاحد الاحزاب، كما اننا نعتقد ان اصحاب حملة تجرد - وبالطبع من بينهم زملاء يعملون بالصحف المختلفة - لو طلبوا معاملة بالمثل لحدثت مشكلة ومشاجرات.
المشهد الثانى: لوحظ يوم 30 يونيو امتلاء كافتيريا النقابة خاصة "الروف" بعشرات الأشخاص معظمهم لا علاقة له بالصحافة ومازال بعضهم يتردد على المبنى ونعتقد أن مهنهم الأساسية: بيصلحوا أُكَر
المشهد الثالث: يوم مظاهرة عدد من الزملاء تنديد بوفاة المصور الصحفى الشهيد أحمد عاصم، هجم على الصحفيين المتظاهرين عدد من الأشخاص تجمعوا فى مقر أمن الدولة الجديد لدى بائع "الهلاهيل" المواجه لمبنى النقابة وافتعلوا مشكلة مع الزملاء بدعوى تناول هتافاتهم التنديد بالعسكر، وهو ما أدى إلى إنهاء الزملاء للمظاهرة.
المشهد الرابع: على طريقة المشكلة أكبر من عودة مرسى أو الإخوان، المشكلة فى أن أهداف الثورة أصبحت فى خبر كان، وقع عشرات الصحفيين على بيان تأسيسى لحركة أطلقوا عليها "صحفيون ضد الانقلاب" وقد تلاحظ أن الغالبية العظمى من الموقعين على البيان لا ينتمون للإخوان، ويلاحظ أيضا أنهم من أصحاب السمعة الطيبة التى تتسم بالوطنية والمصداقية والنزاهة، أى ممن لا ينطبق عليهم التعبيرات المسيئة بإمكانية تجنيدهم أو رشوتهم أو خداعهم، كما تلاحظ الإقبال من العديد الصحفيين العاملين بالصحف المختلفة (قومية وحزبية ومستقلة) بمجرد العلم بالحركة وأهدافها، وجاء فى البيان التأسيسى للحركة : نحن مجموعة من الصحفيين المصريين.. ننتمي إلى تيارات فكرية وسياسية شتى جمعنا هدف مشترك هو الدفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، ورفض الانقلاب عليها، والإيمان بالمبادئ الديمقراطية، وإعلاء المعايير المهنية ومواثيق الشرف الاعلامى المتعارف عليها فى العالم أجمع.
إننا نعتبر ما جرى يوم 3 يوليو 2013 انقلابًا عسكريًا مكتمل الأركان، يمثل خروجا عن الشرعية التي أرستها ثورة 25 يناير، ويغتال المسار الديمقراطي الذي ارتضته الإرادة الشعبية التي تجسدت في خمسة اقتراعات نزيهة أثمرت مجلسين نيابيين منتخبين، ورئيسًا منتخبا ، ودستورًا أقره الشعب
ترى هل يوافق غالبية أعضاء الجمعية العمومية على هذا التحول؟


بعد فضيحة الترجمة في مؤتمر البرادعي.. الإتحاد الأوروبي يحذر الدول الأعضاء من التعامل مع الإعلام المصري

أطلق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي تحذيرات لدول الاتحاد من التعامل مع وسائل الإعلام المصرية، وذلك بعد فضيحة الترجمة في مؤتمر الدكتور محمد البرادعي ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وشهد المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمع نائب الرئيس المؤقت للشؤون الخارجية محمد البرادعي، والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أخطاء في الترجمة الفورية لتصريحات المسؤولة الأوروبية، من الإنجليزية للعربية.
وظهر أحد أخطاء بالترجمة في الدقيقة التاسعة من المؤتمر حين قالت كاترين أشتون: "أجريت حوارًا مدته ساعتين مع مرسي الليلة الماضية، ولن أعرض ما قاله لي لأنه غير موجود، ولن يكون قادرًا على تصحيحي".
وجاءت الترجمة الفورية كالتالي: "أجريت حوارًا مع الرئيس السابق محمد مرسي الليلة الماضية، ولن أنقل ما قاله لأن ذلك سيكون متناقضًا مع المهمة التي أتيت بها إلى هنا".
وفي معرض حديثها عن خريطة طريق المرحلة الانتقالية التي تلت عزل مرسي، قالت آشتون: "إن عملية تجمع جميع الأطراف السياسية هي التي ستنجح". وجاءت الترجمة كالتالي: "خريطة الطريق الشاملة التي تشمل الجميع هي التي ستصلح".
وفي الدقيقة الحادية عشرة، وحين وجه مراسل سؤالاً للمسئولة الأوروبية: "هل نتخيل مرسي طرفًا في أي عملية سياسية؟"، بادر البرادعي بالإجابة على السؤال دون أن تتوجه إجابته إليه بشكل مباشر.
وكان لافتًا أن أشتون أعلنت بعدها أنها مضطرة للمغادرة للحاق بالطائرة، وهو ما أثار تكهنات بأنها انسحبت للتعبير عن غضبها من عدم تمكنها من الرد على السؤال

01 أغسطس 2013

بالفيديو .. خبراء يكشفون بالادلة ان متظاهري 30 يونيو لم يتجاوزوا مليونى شخص


الجارديان البريطانية : يجب رد الاعتبار لمرسي وحان وقت التراجع

قالت افتتاحية صحيفة الجارديان البريطانية أمس الأحد تحت عنوان "مصر..حان وقت التراجع" إن الطريق المسدود الذي فُرض على مصر جراء تدخل الجيش في السياسة أصبحت خطورته تتصاعد يوميا. 
وتابعت الصحيفة: " كل مرة تقوم فيها القوات الأمنية بفتح النيران، تضحى مهمتها نحو إعادة النظام، واستعادة السلام الاجتماعي أقل مصداقية، لا يمكن أن تتقدم نحو الشرعية عبر جثث الشهداء". وأردفت الصحيفة: " حتى لو تبين أن هنالك نوع من المبالغة في تقدير خسائر العنف في نهاية الأسبوع، أو أن معظمهم لم يكن نتيجة إطلاق نار مستهدف، فإن الضحايا سوف ينظر إليهم، وهم بالفعل ينظر إليهم، باعتبارهم شهداء.. تلوح في الأفق في مصر عملية مألوفة ومميتة، بحيث تتفتق خلالها الاحتجاجات عن شهداء، الذين سيكونون حافزا لاحتجاجات ، وهكذا دواليك، في تصعيد لا نهاية له"، ونوهت إلى حتمية إيقاف ذلك. 
وتابعت : " عندما دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للحوار في مصر السبت الماضي، تجنب في صيغته العامة الحقيقة القاسية بأن على الجيش أن يتراجع، لبدء حوار هادف، كما يتعين على الإخوان المسلمين إعادة التفكير في وضعهم إذا كانت هنالك ثمة فرصة لعودة الأمور إلى طبيعتها في مصر، لكنه الجيش الذي يجب أن يأخذ الخطوات الأولى، فمنذ أن نظم الفريق أول عبد الفتاح السيسي الانقلاب الذي أقصى الرئيس محمد مرسي عن السلطة، بات واضحا، دون أن يقولها، أنه يرغب في قولبة الإخوان في دور العدو، أو على الأقل، تصويرهم كقوة سياسية معزولة لوقت غير محدد".
وأردفت الصحيفة البريطانية خلال افتتاحيتها: " الخطاب الذي دعا فيه السيسي الشعب المصري، بالخروج الجمعة الماضي بالآلاف، لمنحه تفويضا ضد العنف والإرهاب، يمكن أن يقرأ بالتأكيد كمحاولة لإسباغ بعض المسميات على الإخوان المسلمين، وإذا لم يكن يقصد ذلك الانطباع، فإنه لم يوضح بالتأكيد أنه لم يكن يتهم الحركة بتلك الخطايا، كما أنه لم يسترسل في تأكيده بأن أسلحة وسترات عسكرية تم تهريبها، ولم يوضح من فعل ذلك ومتى ولماذا".
ومضت الصحيفة تقول: وما يجب أن يعمق تلك المخاوف هي محاولات تجريم مرسي، التهم الموجهة ضده تتمثل في احتمالات قيام "حماس" باقتحام السجون وتحرير معتقلي الإخوان المسلمين، بينهم مرسي نفسه، في الشهر الأخيرة من حكم مبارك..وقد يضع تأويل منحرف للقانون المصري مرسي أمام المحكمة بتهمتي القتل والتخابر"، من الصعب تصور كيف يمكن تفسير مقاومة ديكتاتور، وقوات أمنية كان ينشرها ذلك الديكتاتور ضد المحتجين، ببعض المساعدة من الخارج على هذا النحو"، كما أن الاتهامات الأخرى مثل "التخريب الاقتصادي" ، وما شابهها تبدو مضحكة، حيث أن الأخطاء السياسية ليست جرائم في دولة متحضرة، وبالفعل إذا كان هنالك تخريب من هذا النوع، فهنالك أدلة على أن القوى المناهضة لمرسي هي الأطراف المذنبة". 
واستطردت افتتاحية الجارديان: "طموحات الجنرال السيسي الشخصية تمثل مشكلة متزايدة، حيث بدأ في تبني أسلوب خاص من الحميمية، أسلوب قائد يخوض غمار مناقشات عميقة مع شعبه، وهو ما يشي بأنه يرى نفسه على نفس خط عبد الناصر. وقال السيسي في خطابه إنه أخبر مرسي منذ ستة شهور إن مشروعه لا يعمل، والسؤال هو أين يمكن في الوصف الوظيفي العسكري أن نجد ما يسمح للسيسي بإخبار رئيس منتخب عما يجب أن يفعله؟..إن أقصى ما يمكنه هو أن يسدي له النصح، أو أن يقترح".
وأضافت : " إن تجاوز الجيش المصري الحد في "شعور الاستحقاق" هو أحد أوجه الأمراض السياسية التي تعاني منها مصر، إنه جيش لم يدخل في حرب على مدى جيل، ولم يواجه تحديا خطيرا من أعداء خارجية، وبالرغم من ذلك، فإنه يمتص موارد هائلة، ويستمتع بامتيازات ملحوظة، ويدعي لنفسه عن غير حق حقوقا سياسية خاصة. مصر يجب أن تحد نفوذ الجيش، ولا تعزز ذلك النفوذ، ولكن حاليا فإن قرارات الجيش وحلفائه المدنيين المتوترين حساسة للغاية، يجب أن يطلقوا سراح قيادات الإخوان، والتوصل إلى صيغة لرد الاعتبار لمرسي، ووضع إطار من المحادثات مقبول من الإخوان المسلمين، وإلا ستسفك العديد من الدماء على أرصفة القاهرة".
http://www.theguardian.com/search?q=al-Sisi+&target=guardian

http://www.tunisiawave.com/article-alhakika:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-cjA

موقع نقلا عن ناشط سعودى : السعودية منحت السيسي مليار دولار لتنفيذ الانقلاب العسكرى

كشف المغرد السعودى الشهير (مجتهد) الذي يتابعه أكثر من مليون متابع وكتبت الصحف العالمية عن الأسرار التي ينشرها من القصور الملكية أن المملكة السعودية قدمت مليار دولار للفريق عبد الفتاح السيسي كرشوة أو دعم له للانقلاب على الرئيس مرسي.
 وأكد (مجتهد) ان الملك عبد الله وأصحاب القرار قلقون جدا من تنامي مظاهرات دعم الشرعية وفشل السيسي في فرض الأمر الواقع وصعوبة تسويق النظام الجديد.
وأضاف: "الملك يعتقد -وهو مصيب- أن فشل الانقلاب يعني كارثة لآل سعود وورطة أمام نظام مصري متماسك عاد أقوى مما كان بسياسة معادية للنظام السعودي:
واوضح (مجتهد): "لذلك فقد كان الملك عبد الله أكبر الداعمين لفكرة استخدام العنف غير المحدود مع المتظاهرين حتى لو أدى ذلك لقتل الآلاف بل عشرات الآلاف".
وقال (مجتهد): الملك عبد الله لم يكتفِ بالدعم والإقناع بل ضغط بقوة على السيسي للمضي قدما في إطلاق النار وطمأنه بأمرين كان السيسي قلقا منهما
ويشير (مجتهد) بان السيسي كان قلقا من أن المواجهة ستشل الاقتصاد وتخرب سمعة الانقلاب فوعده عبد الله بفتح الخزائن وشيك مفتوح إلى أن يتم القضاء على أنصار الشرعية.
وأكد أن ما تم إعلانه رسميا من دعم سعودي لا يمثل إلا جزء يسير مما وعد به السيسي وقد تسرب واحد من التحويلات يثبت فتح الخزائن
وأوضح: "المشكلة الثانية عند السيسي هي قلقه من المواقف العالمية الرافضة للانقلاب أو على الأقل العنف ضد المتظاهرين والتي قد تعطل نجاح الانقلاب"
ووعده الملك أن تستخدم المملكة قدراتها المالية والإعلامية والدبلوماسية - حسب (مجتهد) - لإقناع أوربا وأمريكا بتفهم الوضع والاكتفاء بتعليقات لإرضاء الرأي العام.
وختم (مجتهد) قائلا: "الملك الآن رغم مرضه قلق جدا على الوضع في مصر ومستمر في الضغط بقوة على السيسي باستخدام المزيد من العنف وحسم الأمر بالكامل قبل رمضان".

ميدل ايست مونيتور البريطانية: 120 مليار جنيه خسرها اقتصاد مصر منذ الانقلاب العسكرى

صحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية: الأقتصاد المصري خسر 11.5 مليار جنيه أسترلينى ( 120 مليار جنيه مصري ما يعادل 17.1 مليار دولار ) منذ الانقلاب العسكري الذى اطاح بالرئيس الشرعي للبلاد
وصف مرصد الشرق الأوسط Middle East Monitor واختصاره MEMO ومقره بريطانيا، ماحدث في مصر انه انقلاب عسكري، واكد ان الاقتصاد هو المتضرر الاكبر، حيث تكبدت مصر خسائر فادحة تقدر بـحوالي 120 مليار جنيه خسائر للاقتصاد المصري منذ “الانقلاب العسكري”.
وقد ذكر المرصد ان هذه الخسائر الضخمة تعود للعديد من الاسباب منها هروب الاستثمار الأجنبي في مصر، فضلا عن أن العديد من المصانع ومرافق الإنتاج توقفت عن العمل، كما تأثرت البورصة المصرية وخسرت مايقدر بنحو 50 مليار جنيه مصري، بينما كان القطاع الأكثر تضررا من الاستقرار السياسي هو صناعة السياحة، حيث حذرت عدد من الدول الأجنبية رعاياها من الوضع في مصر.
ويشير المركز انه على الرغم من أن الحكومة المصرية أعلنت ارتفاعا في احتياطيات العملات الأجنبية بعد الانقلاب العسكري نتيجة المساعدات المالية من السعودية والامارات والكويت، الا ان خبراء الاقتصاد يؤكدون أن هذا ليس له تأثير حقيقي على قوة الاقتصاد وسلامته، لانها عبارة عن ودائع تعاد في وقت لاحق.
المقال الأصلى من الجريدة
http://www.middleeastmonitor.com/news/africa/6734-egyptian-economy-hit-by-p115-billion-losses-since-the-coup

مجدي حسين يكتب: ضرب الاعتصامات سيفجر الثورة فى كل مكان.. وسيفتح الطريق واسعا لتفكيك الشرطة والجيش


>> حماقة القوة لا تتغير وهذا مقتل كل الطغاة

>>السيسى لديه خطة عسكرية لضرب اعتصامى رابعة والنهضة ولكنه متردد>> مقومات نجاح الانقلاب لم تتحقق: سيطرة أمنية – إدارة للبلاد – اعتراف دولى>> من الحمار الذى قال لكم اعملوا نقلابا.. أمريكا نفسها بطلت هذه الحكاية

نواميس لاتتغير منذ فجر التاريخ حتى الآن وإلى أبد الدهر.. الطاغية يعرف قوته المادية جيدا ويرى أنها تكفى وزيادة لسحق الشعب، بعض المستشارين ينصحونه بتقدير ردود الفعل، فيأخذ بها حتى حين، ولكنه ينتهى مرة أخرى إلى قرار سحق الشعب، وهنا تكون نهايته.. الطاغية يرى الدبابات والطائرات والجنود المصفوفة والمدججة بالسلاح تابعة له، ويرى بعض العزل من النساء والأطفال والشيوخ والرجال والشباب بمليون أو اثنين أو أكثر، إن هؤلاء تفرقهمشوية طلقات فى الهواء ثم فى المليان.. والموضوع يخلص فى دقائق (ساعة أو ساعتين) وهذه الخطة موجودة على مكتب السيسى، ولايحتاج إلا الضغط على الزر حتى تنفذ.. والطغاة لايتعلمون فهم يقرءون درس مذبحة الحرس الجمهورى أنها كانت مذبحة ضعيفة ولم يتلها عمليات إبادة مستمرة لمن هم فى الشوارع، ولذلك لم تحقق غرضها. ومجزرة الجندى المجهول لم تحقق هدفها لأن النيران المستخدمة فيها لم تكن كافية!
وماذا يعنى 300 قتيل فى معركة إبادة الإسلام السياسى وتركيع شعب؟ هذا رقم تافه.. هذا الأحمق وأتباعه يظنون أن القضية فى اعتصامى رابعة والنهضة، ولكنهم لايفكرون فى العواقب.. ماديا خلال ساعات، تكون الضحايا بين 500 إلى عدة آلاف، و10 آلاف مصاب على الأقل، وبغض النظر عن رد الفعل العالمى فإن الثورة ستنتقل إلى كل مكان، وهى أكثر ضراوة وعنادا وصلابة، وهى أصلا موجودة فى كل مكان، اعتصامات فى عواصم المحافظات يعتمد الطاغية بخصوصها على التعتيم الإعلامى، وليعلم هؤلاء الحمقى أن التعتيم الإعلامى لايوقف الثورات، عندما قطعوا النت والمحمول كان هذا يوم انتصار ثورة 25 يناير على الشرطة، وهل قبل الفضائيات والنت لم تكن الثورات تنجح!! بالعكس الإعلام المعادى أكبر مخرب للثورة.
المنشورات التى تلقيها الطائرات على المعتصمين تثير السخرية، وتؤكد أن السيسى وأعوانه يعيشون فى عالم آخر، ولم يذكر له أحد أن هذه المنشورات لا تأثير لها فى الحد الأدنى، وإن كان لها تأثير فهى عليه، فهذا أسلوب الجيوش المحتلة، حين تطالب سكان البلاد المحتلة بالاستسلام ورفع الرايات البيضاء، وهذا ماتفعله طائرات إسرائيل على غزة من حين وآخر، مين الحمار اللى بينصحكم بيها؟!
ضرب اعتصامى رابعة والنهضة لاقيمة له، بالعكس سيؤدى إلى تأجيج الثورة ودخولها فى مرحلة أعلى فى اتجاه الحسم، وإذا بدأتم بعد ذلك فى فتح النيران على المظاهرات التى ستنفجر فى كل مكان.. فهذا ممكن لمدة يوم أو اثنين، ولكن ستبدأ عمليات التمرد الواسع فى الجيش والشرطة؛ لأنهم لن يقتلوا أهلهم فى النهاية.
هل تريدون أن تجربوا؟ لقد جربتم ورأيتم النتائج منذ دخول قوات الجيش ميدان التحرير فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير، حيث تم حرق 3 عربات عسكرية بالمولوتوف، ثم فى موقعة الجمل وشتى المعارك والمواقع حتى موقعة الجندى المجهول.. هل رأيتم الشعب يجزع أو يخاف؟ لقد انفكت عقدة الخوف يوم 25 يناير ولن تعود بإذن الله.. الخوف الآن من نصيب الطغاة.
الحل الأمنى
كثرة التفكير فى الحل الأمنى من علامات فشل الانقلاب؛ لأن الانقلاب العسكرى فى التاريخ هو عملية جراحية خاطفة لنقل السلطة، وتستقر سريعا، إذا لم يستقر الانقلاب خلال أيام قليلة جدا (أول 24 أو 48 ساعة) يكون قد فشل، لأن الانقلاب العسكرى عملية غير شرعية، وأشبه بعملية النشل، فإذا لم ينجح النشال بخفة يده فى سرقة المحفظة خلال ثوان ويهرب فورا من موقع السرقة، تكون العملية قد فشلت، فإذا تعثرت أصابعه فى جيب أو فتحة عروة أو حزام المجنى عليه، فسيشعر به، ويهتف: حرامى..حرامى، وتكون فرصة الهرب معدومة، خاصة إذا كانت الواقعة فى أتوبيس.
السيسى محدود الأفق بالرؤية الأمنية.. كان لابد أن يفشل؛ لأن نجاح الانقلابات يرتبط بالظروف السياسية وليس بسبب الشطارة أو الحداقة، لقد نجحت المخابرات الأمريكية فى انقلاب شيلى ضد سلفادور الليندى، ولكنها فشلت فى انقلاب ضد شافيز لاختلاف الظروف السياسية أساسا، حتى أمريكا ياسيسى بطلت انقلابات عسكرية فى أمريكا اللاتينية، مرة أخرى من الحمار الذى ورطك؟!
الحل الوحيد لنجاتك أن تعتذر للشعب وتطلب المغفرة من الله ثم من الشعب، وأن تتقدم لرابعة العدوية بدباباتك للانضمام إلى الاعتصام، ولكن هذا المشهد لم يحدث فى التاريخ، لم نسمع عن قائد انقلاب فعل ذلك، فهو يخاف الإعدام والضرب بالبلغ على أقل تقدير، وتأخذه العزة بالإثم.
كثرة التفكير فى الحل الأمنى معناها أن الانقلاب قد فشل، فالانقلاب الناجح يسيطر على الموقف خلال ساعات، ثم يبدأ فورا فى إدارة البلاد، ثم يبدأ فى تلقى الاعترافات الدولية بالأمر الواقع، وهذا الانقلاب السيسى لم يتحقق له أى ركن من هذه الأركان الثلاثة،فبمجرد وقوع الانقلاب حدث انفلات أمنى مبالغ فيه، وصل إلى حد خروج سيناء من تحت السيطرة الأمنية والعسكرية بصورة كاملة،(والعجيب أن الانقلاب يشارك فى ذلك، حيث تقوم قوات جيش فى سيناء بضرب قوات شرطة لتأكيد أن الإرهاب انتشر!!)، بل خرجت مطروح وكل محافظات الصعيد فورا من تحت السيطرة السياسية للانقلاب، والصعايدة والبدو الكرام لم يخرجوا بعد كل مافى جعبتهم، أما فى وسط القاهرة والدلتا وخط القناة فالمظاهرات عارمة وبالملايين، ولكن طائرات الجيش لاتصورها والفضائيات ممنوعة من تصويرها، وتظهر فقط على اليوتيوب.
الركن الثانى: إدارة البلاد، لانجد على الأرض أى سيطرة حقيقية لحكومة البلاد على الأرض فى أى مجال من المجالات، الطرق والسكك الحديدية غير منتظمة، العمل غير منتظم، لامشروعات أو استثمار أو سياح منذ شهر، البورصة تتهاوى، أقصى شىء يستطيع أن يفعله مجلس وزراء الانقلاب هو مجرد أن يجتمع لتفويض السيسى ووزير الداخلية التعامل مع الشعب، خسائر الانقلاب حتى الآن 120 مليار جنيه، السحب والاستدانة من البنوك بلا ضابط، الاحتياطى النقدى يتلاشى، الرحلات الجوية فى انكماش مستمر.. إلخ.
الركن الثالث: الاعتراف الدولى: فى متابعاتى السياسية لم أجد عبر التاريخ انقلابا فاشلا بهذا الحجم (إلا انقلاب الحزب الشيوعى على يلتسين فى روسيا)، من المفترض فى دولة بحجم مصر أن يعترف العالم سريعا بالانقلاب حرصا على مصالحه فى مصر، ولكن العالم الخارجى لم يحتج لمجهود كبير ليكتشف أن هذا الانقلاب غير مستقر على الأرض،على الرغم من أن أمريكا اعترفت به عندما قالت إنه ليس انقلابا!! وهذا من ضمن تراجع وزن أمريكا فى العالم،فلم يعد موقفها مهما أو موجها فى حد ذاته، فكل طرف يبحث عن مصالحه، وعلى الرغم من أن أوروبا اتخذت موقفا مشابها لأمريكا إلا أنها كانت أكثر سرعة فى التراجع، أرجو أن يكون واضحا أن الانقلاب حصل على موافقة أمريكية صريحة، وأى مواقف أخرى تعكس الارتباك الأمريكى فى التعامل مع مستجدات الفشل، ومايهمنا أكثر هو الفضيحة الإفريقية لمصر، بتجميد عضوية مصر، وحضور وفد إفريقى للتحقيق فى وضع النظام السياسى فى مصر، وهذا الوفد يضم أعضاء من مالى وبتسوانا وجيبوتى لبحث مسألة الانقلاب العسكرى، ولرفع تقرير للاتحاد الإفريقى بخصوص استمرار تجميد عضوية مصر،وهذه لغة دبلوماسية لوصف وضع مصر تحت التحقيق الإفريقى!!
وأوضح كونارى -رئيس الوفد وهو من مالى-أن تبنى هذا القرار(تجميد عضوية مصر) ليس معناه أنه ضد مصر، والحقيقة أن الاتحاد الإفريقى اتخذ قرارًا فى عام 2000، الذى دعمته مصر؛ لأن إفريقيا كانت تعانى من وباء الانقلابات العسكرية فى القارة ما تطلب وضع نهاية لهذا الوباء، ويتم تنفيذه على الفور عند انتهاكه فى أى دولة، وقد طبق منذ أربعة أشهر على جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأشار إلى أن الوفد جاء ليستمع لكل الأطراف والإسهام فى دعم توجه شامل؛ لأن إفريقيا لا ترى إلا مصر واحدة، وهى بلد التسامح والتعددية ومنفتحة، وأن المصريين ليسوا شعبًا عنيفًا وهذا لايعنى أن نكون حذرين حتى لاتنزلق مصر إلى العنف والانقسامات والتفكك.
وقال كونارى:إن الوفد سيأخذ وقته، وإنه سيأتى لمصر عدة مرات(!!). مؤكدًا أنه لمس فى مصر الاهتمام بالتعددية على الرغم من الاختلافات السياسية والدينية ورفض العنف والحاجة إلى احترام الحريات، والخوف من أنه إذا لم تحدث مصالحة فإن البلاد سوف تتجه نحو الحرب الأهلية ودعم المصالحة الشاملة دون إقصاء، وهذا مهم فى المرحلة المهمة من تاريخ البلاد.
من جانبه، قال فيستوس موجاي -رئيس بتسوانا السابق-: إن وفد لجنة حكماء إفريقيا التقى الليلة الماضية، الرئيس محمد مرسى الذى شرح له الغرض من الزيارة، وهو الانخراط مع كل الأطراف فى مصر، وتحدث مرسى معهم، وقال لهم: إنه تمت الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم.
وأضاف فيستوس موجاى:إن الوفد أكد لمرسى أنه كزعيم عليه أن يسهم فى تحقيق السلام ومنع العنف، وأنهم لايلقون اللوم على أى شخص لوقوع العنف، وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمى للوضع الراهن فى مصر، فرد عليهم مرسي، إنه لايمكن له فعل أى شىء فى الوضع الحالى لأنه لايتصل بكثير من أتباعه، وليس على تواصل مع الإعلام، ولكن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما فى وسعه لإقناعهم لتحقيق السلام فى البلاد.
هل كنت أخى القارئ تتوقع أن يحدث هذا لمصر؟ هل كنت تتخيل ذلك حتى فى الكوابيس وأضغاث الأحلام؟!
******
المهم: علينا أن نتعامل مع الانقلابيين بمنتهى الحزم، ولابد أن يسلموا الحكم للرئيس الشرعى المنتخب بلا قيد أو شرط، وأن يحاسبوا على مافعلوه، وهم لايحتاجون منا لنصيحة الهرب، فهم بإمكانهم أن يهربوا مثل حسين سالم ويوسف بطرس غالى، ومبارك كان يمكن أن يهرب بسهولة ولكنه استمر فى مصر بضمان المجلس العسكرى وأمريكا، أما أنتم فلا ضمان لكم، وأيضا لابد من محاكمة مبارك وأعوانه الأساسيين من جديد.
اصبروا فى الميادين والشوارع.. لا تسألوا عن موعد للرجوع للبيوت، فهذه معركة حياة أو موت بالمعنى الدنيوى، ومعركة الأبدية: الخلود فى الجنة بالاستشهاد فى سبيل الله والتمسك بالأمانة التى عرضها علينا الله وقبلناها، أو الخلود فى النار بالسجود أمام بيادة العسكر لأن عندهم العذاب المباشر القصير المدى جدا، إن السجود أمام البيادة هو شرك صريح بالله فاحذروه.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِى عَزِيزٌ)
******
لاتعارض بين الجهاد مع الإخوان والاستشهاد معهم وبين إعلان خلافاتنا معه نحن نجاهد مع الإخوان المسلمين فى الخندق نفسه، ومع كل الفصائل الإسلامية والوطنية لتحقيق الأهداف المشروعة التى تجمعنا، ويعذر بعضنا بعضا فى الخلافات بيننا (حسب القول الشهير للشهيد حسن البنا)، والخلافات لابد أن تكون معلنة؛ لأنه لاتوجد اجتماعات ثنائية بين حزب العمل والإخوان وحزبها الحرية والعدالة منذ اجتماعات التنسيق الانتخابى لمجلس الشعب الفاشلة، ولكن الأهم من ذلك أن الخلافات لابد أن تكون علنية؛ لأنها خلافات حول الاجتهاد فى العقيدة وانعكاس ذلك فى السياسة، ولابد لجموع الشعب أن تكون على بينة من الخلاف حتى تنحاز وتدفع إلى الأصوب من وجهة نظرها، أما القول بأن ذلك (مش وقته) كيف؟! بل هو وقته ونص!! لأن الخلاف حول ماذا سنفعل بعد عودة مرسى، ولانريد أن نكرر خطأ التركيز على إسقاط مبارك دون تحضير للبديل، ولتوضيح ذلك نقول: إن وثيقة العدالة والاستقلال توضح رؤيتنا، والجمهور يوافق عليها، فسألوا قيادة الإخوان لماذا لاتوقع عليها؟ لماذا لاتوقع على إلغاء كامب ديفيد وإلغاء التطبيع مع العدو الصهيونى الذى استمر فى عهد مرسى، وعلى إلغاء المعونة الامريكية والأوروبية المذلة، نحن غير متمسكين بصياغة محددة؟.. فليكتب الإخوان وثيقة أخرى بلغة أخرى ولكن بلمضمون نفسه.
نحن مع عودة الرئيس مرسى الرئيس الشرعى بلا قيد أو شرط، وأن يكمل مدته حتى النهاية: 4 سنوات.
نحن مع عودة مجلس الشورى والدستور، ولايعدل الدستور إلا بالطرق المنصوص عليها فيه.
ولكن يجب أن يعترف الإخوان بأخطائهم (وضمنا الرئيس مرسى)، ونحن لانعيب أن مرسى كان يتشاور مع الإخوان، فهذا حزبه الذى رشحه، والذى انتخب على أساس برنامجه، ولاعيب فى التشاور معه بل هو واجب؛ لأن الإخوان هكذا كانوا الحزب الحاكم، واصطلاح الأخونة شعار مخادع ولا معنى له بالمعايير الديمقراطية.
نحن مع عودة الرئيس مرسى بلا شروط، ولكن لسنا مع عودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولى، ولكننا لانعارضه بطريقة تمرد، ولكن من خلال صناديق الاقتراع، وهذا ينطبق على كل النقاط التالية.
نحن مع عودة الرئيس مرسى بلا شروط، ولكننا سنعارضه وسننافس الإخوان انتخابيا، إذا ظلوا يقولون إن العلاقات مع أمريكا استراتيجية، ويحصلون على المعونات منها ومن أوروبا، ونحن لسنا شعبا من اللاجئين.
نحن مع عودة الرئيس بلا شروط، بل على استعداد أن نموت فى هذه القضية دفاعا عن الشرعية (وهى شرعا فى هذا المقام قرار الشورى)، ولكننا سنظل نعارضه فى استمرار العمل باتفاقية الكويز: التعاون التجارى والصناعى مع إسرائيل.
وحتى لانطيل..يمكن الرجوع لوثيقة العدالة والاستقلال.. هذه بيننا وبين الإخوان.. وبيننا وبين الشعب.. والله من قبل ومن بعد شهيد علينا (قُلْ كَفَى بِاللهِ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ).
شباب وأعضاء حزب العمل كانوا فى الصف الأول
وقف شباب حزب العمل بضميرهم الحى ودون تعليمات من القيادة المركزية فى الصفوف الأولى فى أثناء الهجوم الإجرامى للجيش والشرطة على منطقة الجندى المجهول، وكان لهم دور كبير فى صد العدوان لمدة 7 ساعات بين منتصف الليل حتى السابعة صباحا، فى إلقاء الحجارة، ونقل المصابين، ونقل الشهداء الذين سقطوا بين أيديهم، وكان النقل يتم بالسيارات الخاصة لبعض أعضاء الحزب وأيضا بعض الموتوسيكلات، بينما كان البلتاجى وغيره على المنصة المركزية يطالبون الناس بعدم الذهاب للمواجهات، فى حين لو ذهب المعتصمون بأعداد أكبر لكان قذف الحجارة أكثر وطرد المجرمين أسهل لأنهم كانوا يخشون الحجارة ويفرون منها، ولاشك أن بعض أعضاء الإخوان لم يستجيبوا لنداء المنصة المركزية وذهبوا للمواجهة، وأخيرا قرر الإخوان الساعة 7 صباحا أى بعد 7 ساعات من المواجهة إرسال ألف عنصر للتصدى للهجوم!! ولدى شباب وأعضاء حزب العمل إصابات عديدة، ولدينا عضو فى حالة حرجة بأحد المستشفيات معرض لبتر أجزاء من الطحال والأمعاء لإصابته بطلق نارى فى البطن، شفاه الله وكل المصابين.
نحن مع اعتصامى رابعة والنهضة حتى النفس الأخير، والخلاف مع سياسات وتكتيكات الإخوان لايؤثر على هذا الموقف المبدئى.
وهذه هى طبيعة العمل فى الجبهات الشعبية، حيث يكون التنسيق بين قوى مختلفة فى الآراء على أهداف كبرى مشتركة.
نحن مع قواعد الإخوان التى تقول لا نترك للميادين قبل تطهير الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وإعادة حبس مجرمى نظام مبارك (زكريا عزمى وصفوت الشريف وفتحى سرور..إلخ) وإجراء محاكمات ثورية لهم مع قادة الانقلاب الأخير، والذين هم فى الحقيقة استمرار لنفس المجلس العسكرى لحسنى مبارك، بل علمت مؤخرا أن طنطاوى وعنان يتابعان عمليا كل التآمر على مرسى من خلال مكاتب لهما فى وزارة الدفاع، وأنهما كانا فى تنسيق وثيق ودائم مع السيسى.
فى العلم السياسى الثورى هناك مصطلح: السير معا والضرب فى نفس الاتجاه، وهناك السير منفردين والضرب فى نفس الاتجاه، فإذا رفض الإخوان السير معا (بمعنى التنسيق الحقيقى) فهناك الطريق الآخر: السير منفردين والضرب فى نفس الاتجاه، طبعا هذا فيما يتعلق بمعركة القضاء على الانقلاب، أما بعد عودة مرسى إن شاء الله، وإذا لم يحدث تغير جوهرى فى السياسات الرسمية للإخوان، فسيكون لكل حادث حديث، أما إبراز الخلافات الآن فهو يتعلق بهذه المعركة (إسقاط الانقلاب) حتى لاتنتهى بمساومة ما مع العسكر والأمريكان، تعود بنا إلى نفس الأوضاع القديمة البائسة، والحديث متصل.
***********
اللهم اهدنا فيمن هديت.. وعافنا فيمن عافيت.. وتولنا فيمن توليت.. وبارك لنا فيما أعطيت.. واصرف عنا شر ماقضيت..
اللهم إنك تعلم أنه ماكان منا منافسة فى سلطان أو ابتغاء شىء من فضول الحكام ولكن لنرد المظالم عن دينك وننصف المظلومين من عبادك ونقيم المعطلة من حدودك، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.
magdyahmedhussein@gmail.com

فى يوم القدس العالمى :متى نحرر ( مدينة السماء ) ؟بقلم: د. رفعت سيد أحمد

يحتفل المسلمون جميعاً ، بكافة مذاهبهم الدينية واتجاهاتهم السياسية ، يوم الجمعة القادم (3/8/2013) (الجمعة الأخيرة من رمضان المعظم) بيوم القدس العالمى ، اليوم يأتى الاحتفال بيوم القدس العالمى ، والعالمين العربى والإسلامى يموج بثورات وتحولات كبرى ، أصابت العدو الأمريكى – الصهيونى ، بهلع واضطراب واضحين ، وإن ادعى غير ذلك ؛ ويأتى أيضاً فى أجواء محاولات إسرائيلية دؤوبة لإكمال تهويد القدس ، مع إشعال وتيرة الاستيطان بها ، انطلاقاً من أزمات داخلية اقتصادية واسعة أدت للمظاهرات الأخيرة ، وأيضاً ترجمة لعقيدة صهيونية ثابتة تقول بيهودية القدس وبخرافة هيكل سليمان والاستيطان فى القدس عبر ثلاث أطواق استيطانية ، الأول يطوق منطقة الحرم القدسى والبلدة القديمة ، والثانى يطوق الأحياءفى القدس ، والثالث يطوق القرى العربية فى القدس .
* إن القدس (مدينة السماء) كما يتغنى بها الشعراء ، تتعرض فى عيدها السنوى ، وفى يومها العالمى ، لتحديات كبيرة ، قد تؤدى بمسجدها العريق (المسجد الأقصى) للانهيار الكامل نتيجة تزايد الاعتداءات والحفريات (وهذا تحديداً ما حذر منه كافة المجاهدين الفلسطينين والعرب .
حول هذا الوضع الصعب لمدينة السماء فى يومها العالمى دعونا نسجل الهوامش التالية ، علها تفيد فى إنارة الطريق مجدداً إلى القدس :
أولاً : نحسب أن (القدس) القضية والرمز ، هى وحدها القادرة على توحيد الأمة (مسلمين ومسيحيين) (عرب وكرد) (سنة وشيعة) ، ففيها المعنى الروحى والقرآنى الذى يوحد الأمة ، حين تتمثله العقول المخلصة والقلوب المؤمنة بفلسطين وعروبتها تمثلاً صحيحاً ، إن بإمكان احتفالنا السنوى بيوم القدس العالمى أن يتحول إلى احتفال بالوحدة بين المسلمين بكافة مذاهبهم وبين العرب بكافة أعراقهم وطوائفهم ، فقط الأمر يحتاج إلى الاخلاص فى الفهم والتخلص من الانتهازية السياسية والإحن الطائفية .
ثانياً : القدس تتعرض لعملية تهويد واسعة عبر التهجير والحفريات والاستيطان ، ولنتأمل القرارات الأخيرة الصادرة عن حكومة نتنياهو بشان تهويد القدس ، إن تأمل هذة القرارات ، مضافاً إليها التأمل الدقيق فيما يجرى من حفريات خطيرة تحت المسجد الأقصى بحثاً عن الهيكل المزعوم لسليمان ، والتى تهدد بالفعل أساسيات المسجد وتعرضه للانهيار ، كل هذه التهديدات، ينبغى أن تدفعنا كقوى وطنية وإسلامية مصرية وعربية ، إلى تبنى استراتيجية جديدة للدفاع عن القدس ، استراتيجية تليق بثورة 25 يناير المصرية وموجتها الثورية الثانية فى 30-6-2013 التى أزعجت الإسرائيليين والأمريكيين ، استراتيجية تتجاوز الرؤى القاصرة والطموحات الفئوية والمذهبية الضيقة ، إلى أفق أرحب ، أفق القدس ؛ فلننتهز فرصة احتفالنا يوم الجمعة القادم بيوم القدس العالمى ، لندعو إلى تأسيس هذه (الاستراتيجية الجديدة لتحريرها والدفاع عنها عملياً) بعيداً عن الدفاع عنها كلامياً وفى القاعات المكيفة كما يحدث الآن .
* إن القدس تنادينا فى يومها العالمى .. بأنها لاتزال عروس عروبتنا – كما سبق وسماها صديقنا و شاعرنا العراقى الكبير مظفر النواب – ولايزال زناة الليل ( الصهاينة ) يهددون شرفـها ، فهل نستجيب ل ( صرخاتها ) فى يومها العالمى أم سنصمت كما صمت الجبناء –أقصد الحكام العرب-؟!
email:yafafr@hotmail.com

منال الكندى تكتب :العقيدة الأمريكية الإسرائيلية يحققها العرب بتسليم البلاد والشعوب عبيدا لأسيادهم!!


{أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ{الأعراف {99{.

بقلم/ منال الكندي
أعادت الكثير من المواقع تصريح السفيرة الأمريكية بالقاهرة، والذي نُشر قبل ثلاثة أشهر، ربما كان الهدف الإعادة ، على مبدأ التكرار يعلم الشطار، هذا إن كان هناك شطار وواعين للمخططات الإسرائيلية الأمريكية، لأن تصريحها كان صريح وواضح، ومصدر رسمي يفضح ويلخص أهداف الغرب وأمريكا وإسرائيل ومخططاتهم في الشرق الأوسط، والتي بُتيت على عقيدة ثابتة لديهم، وقناعة بمعتقداتهم، ولكن أستطاعوا بخبثهم أن يضحكوا على شعوب العالم العربي (والحقيقة لم يضحكوا عليهم إلا لأن العرب والمسلمون أرادوا لأنفسهم المهانة بعد أن رفع مراتبهم الإسلام) فألصق الغرب بهم لباس عقدة النقص.
في حوار السفيرة أن باتريسون، صرحت بأن اليهود سيعودون لمصر عام 2013 (تلميح صريح بأن العام الحالي والفوضى التي تعيشها مصر هو بداية لرجوع لليهود لأرض الموعد).
مفتخره بأنها لعبت دورا محوريا وخطير حقق لليهود النبواءات التي قيلت عنه بصورة تعتبر إعجازية..( يبدو بأن السفارات في العالم العربي مهمتها صارت التجسس والعمل من أجل مصالح إسرائيل وتحقيق تنبواءاتها تحت لبوس الدبلوماسية ، بالإضافة الخداع والتناقض لمفهوم العلمانية بأن تفصل الحياة عن الدين، ولكن بهذا التصريح تأكيد بأن هناك عقيدة ثابته في إيمانهم بالنبواءات الخاصة بعودة اليهود لأرض الموعد، بدءا من النيل للفرات.
وند سؤالها عن الحرب العسكرية أكدت أنه في حال أضظر الكيان الصهيوني إلى المواجهة العسكرية فأنها لن تترد وإنما ستكون الحرب الأخيرة هرماجدون التي ستشارك فيها الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو وكافة الدول المحبة للسلام لأجل إعادة الحقوق إلى أصحابها..
من أجل عيون إسرائيل وتحقيق النبوءه ستشارك أمريكا والناتو وكل الدول المحبة للسلام في تركيع العالم العربي وحربه وكسره بعد أن نهبوا ثرواته وغسلوا أدمغة شعوبه، وأغرقوه في الجهل والبسوه مرض عقدة النقص، فكانت البادية سقوط بغداد وتقسيمها وتهجير وقتل شعبها ونهب ثرواتها وبعدها بأسم الربيع العربي قُسمت السودان وسقطت ليبيا وسوريا ومصر في الطريق ودول المغرب واليمن يعيشون الفوضى المخططه والتي أعلنت عنها كوندالرايز ، بعد أن انهكوا تلك الدول والبستها صفة الإرهاب ومحاربة الارهاب، رغم أن أمريكا وإسرائيل أكبر دول العالم لتصدير الإرهاب والإرهابيين للعالم، وما 11 سبتمبر إلا لتسويق إرهابها للعالم والتعجيل بمعركة هرماجدون وتحقيق النبوءه. فبأسم السلام وحقوق الإنسان قتلت الشعوب العربية وهجرته وجوعته وأإغرقته في ديون وخنقته باتفاقيات تجعلها عبدا لها بإرادته أو غصبا عنه..
في حوار السفيرة الأمريكيه ترى وبشكل تعميمي بأن العرب والمسلمين طبيعتهم عنيفة ويميلون إلى الهمجية والارهاب (كأن إسرائيل وامريكا عصافير الجنة !!!) فهم بهذه الطبيعه العرب استحقوا أن تحاربهم إسرائيل ويقف معها العالم من أجل البقاء والبقاء للأقوى ( القوي هو الله وحده ) .. تصريح واضح بأنهم فقط يمثلون الخير والحق ومن عاداهم هم همجمية ، اين شعارات حوار الحضارات وتقبل الأخر والسلام، رغم نعلم بأن امريكا تمتلك منظمات للرفق بالحيوان حتى تلك العنيفة وتعتبر لها حقوق، ولكن بالنسبة للعرب فهي ترى بأنهم أكثر همجية من الحيوان ولا يستحقوا الحياة وليس لهم أي حق!!!!!!!
من ناحية أخرى صرحت بأنها تمتلك وثائق ملكية لليهود للمشاريع المصرية، وأن التعويضات التي سيدفعها المصريين ستجعلهم يفلسون ويعجزون عن دفع أقساط قروض البنك الدولي...( دليل أخر بأن البنك الدولي وتمويلاته وقروضه، وُجد من أجل إغراق العالم العربي في ديون بشروط تعمل على نهب ثروات تلك الدول ، وإيصالها لنقطة العجز في الدفع وبالتالي يتم تسليم البلاد والعباد كعبيد للمستفيد والممول، هذا ليس بغريب على الفكر اليهودي ولكن الغريب أن العرب بأنظمتها وأحزابها ومنظماتها المدنية تهرول كعميلة فيطلب تلك القروض وإدخال البلاد في ديون لتسليم الوطن والشعوبد هدية مهداة كعبيد للمحتل ولأسيادهم إسرائيل وأمريكا!!!!!
خيرت السفيرة الأمريكية المصريين بين أن يقبلوا بالعبودية لأسيادهم اليهود أو الخروج من مصر للبحث عن وطن بديل.!!!
في مثل يقول "البيت بيت أبونا والغُرب يطردونا" ... لكن الغريب هنا له حق في طردنا، لسببين :
السبب الاول: أن الغريب المحتل لديه عقيدة يريد أن يحقق النبوءه التي يؤمن بها ، وإيمانه بحقه في تلك العقيدة والنبوءه وأن البيت بيته وحق له وسيصارع للنهاية بكل قوته لإيقانه بالنصر في تلك المعركة المزيفة الباطلة تفاصيلها.
السبب الثاني: ان صاحب البيت تحت شعارات مزيفة صدقها هو وحده بعد أن تم غسل دماغه بها، بأن الغريب له الحق في أخذ البيت وطرد أصحابها منها، بأسم السلام وتقبل الأخر وحوار الحضاارات وإذا أراد صاحب البيت عدم الخروج ويريد أن يحتفظ ببقاءه في بيته يعمل عبدا لسيده الغريب.
تؤكد السفيرة بأن مجلس الأمن سيدعم حق اليهود في أرض الوعد من النيل إلى الفرات مقابل عودة اللاجئيين الفلسطينيين إلى غزة وسيناء والضفة والأردن وسيكون القرار إجباريا في حال رفض المصريين والعرب ، فسيتم إعلان الحرب العسكرية عليهم!!!!!
الكلام واضح والتصريح مؤكد من مصدري رسمي والمخططات تسير في طريق التنفيذ واحدة تلو الأخرى، وكل يوم تصريحات وتمثيليات وعنتريات من الغرب وأمريكا لجس النبض وتمرير وتسويق المخططات وفي اللحظه الحاسمة ، يتفاجأ العرب بالمصائب التي تنزل عليهم ويجروا لمجلس الأمن والأمم المتحدة اللذان أعلانا الحرب على العرب ، ليطلب العرب منهم إعاثتهم ، مفارقة غريبها لا يقوم بها سوى العرب هو الضحية والمعتدى عليه وفي نفس الوقت يطلب من المعتدي أن ينصفه ، وليس اي معتدي بل عدو مؤمن بعقيدة ونبوءه يحاربالدنيا من أجل أن يحققها وهو من قرر أن يحول المعتدى عليه إلى عبيدا وطردهم وقتلهم وتشريدهم سوى بإرادتهم أوبغيرإرادتهم، فكيف يُطلب من العدو أن يُنصف!!!!!
بعد كل هذا ليس هناك أي تعليق سوى أن نقول يحق للسفيرة أن تقول كل هذا وتصرح وتبين الحقائق من ناحيتيين :
الناحية الأول: القوي يفرض فكر ومنطقه وقادر ان ينفذ مخططه ويحقق نبوءته الباطلة ولها الحق أن تعبر عن رأيها صراحة من حق إنساني مكفل لها ولاسرائيل فقط وليس للهمج العرب والمسلمون.
الناحية الثانية: أن جيوش من الأنظمة العربية والاسلامية، المثقفيين والنخبة، والإعلاميين والجيوش العربية، ومنظمات مدنية ، وأحزاب و الأموال والثروات العربية كلها في خدمة ذلك السيد ، يعملون على تسليم البلاد والعباد للسيد الاسرائيلي والأمريكي بعد أن أفسدوها، ونشروا الفوضى وتقاتلوا على المصالح ونهبوا البلاد وأغرقوها في ديون وقروض، وأفقروا الشعوب وقسموهم لطبقات وطوائف ليسهل نشر الفتنة بينهم.

المفكر القومى عبد الباري عطوان يكتب : السيسي ليس عبد الناصر.. وهذه اسبابنا

ان يختلف البعض مع حركة الاخوان المسلمين ويشهر سيف الكراهية تجاههم ومعتقداتهم الدينية والسياسية، فهذا شأنه، بل وحقه المشروع، طالما تحلى بأدب الخلاف، لكن ان يحاول هذا البعض ان يترجم هذه الكراهية بدعم انقلاب عسكري، اطاح برئيس منتخب، ويجعل من قائده الفريق اول عبد الفتاح السيسي نسخة اخرى، ربما اكثر بياضا، ووطنية، من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فهنا نختلف ونرفع الكارت الاحمر معترضين.
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان صاحب مشروع تحرري، له شق داخلي عنوانه الاصلاح الزراعي والقضاء على الاقطاع واجتثاث الفساد، وتطبيق خطة تنمية صناعية ثقيلة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات، بحيث يأكل المواطن المصري مما يزرع، ويلبس مما يصنع.
اما الشق الخارجي من المشروع الناصري، فكان عنوانه التصدي لحلف بغداد والمشروع الصهيوني في المنطقة، والاستعمار الغربي في العالمين العربي والاسلامي، ومساندة حركات التحرر في العالم باسره، وتكوين التيار او التكتل الثالث الممثل في دول علم الانحياز.
عشت عاما من عصر الرئيس عبد الناصر، او بالاحرى العام الاخير (نوفمبر 69 الى سبتمبر 1970) عندما توجهت الى مصر بهدف الدراسة الثانوية والجامعية، وكان جميع المصريين سواسية تقريبا، يلبسون نفس الملابس، ويدخنون نفس السجائر، وينظفون اسنانهم بالمعجون نفسه، ويرتدون الاحذية نفسها وجميعها من صنع محلي وتستخدم خامات محلية، والبضائع المستوردة من الخارج كانت محصورة في شارع صغير في احد ازقة القاهرة يسمى شارع الشواربجي لا يزيد طوله عن خمسين مترا، يضم "بوتيكات" صغيرة فيها بعض الملابس التي يهربها الى البلاد من كان يسمى في ذلك الحين "تجار الشنطة".
الجمعيات التعاونية كانت تطفح بالاطعمة من مختلف الانواع ابتداء من الدواجن وانتهاء بالاسماك واللحوم وباسعار رخيصة مدعومة، وبعد وفاته وتولي الرئيس السادات مقاليد الحكم بدأ مسلسل الازمات والحديث عن طوابير الفراخ امام الجمعيات، وتضاعفت عدة مرات اسعار اللحوم، وانكمش حجم رغيف الخبز وساءت نوعيته.
الرئيس عبد الناصر انحاز للفقراء المعدمين، وفتح الجامعات امامهم، ووفر لهم الوظائف والعيش الكريم وكان واحدا منهم في طعامه وشرابه ومسلكه ويكفي انه عاش ومات دون ان يملك بيتا او عزبة او حتى استراحة.
حتى عداؤه للاخوان المسلمين الذي يستغله اهل الحكم اليوم لتبرير اطلاق النار على المعتصمين السلميين في ميدان رابعة العدوية فلم يتبلور الا بعد اقدامهم على محاولة اغتياله اثناء القائه خطابا في ميدان المنشية في الاسكندرية.
السؤال الذي نطرحه بقوة الآن هو حول هوية مشروع الفريق الاول عبد الفتاح السيسي بشقيه الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد الداخلي لم نر غير معاداته لحركة الاخوان المسلمين وتصميمه على انهاء اعتصام رابعة العدوية السلمي بالقوة، والانحياز بالكامل الى مجموعة من الليبراليين وتقسيم الشعب المصري الى معسكرين، واحد من الشرعية الديمقراطية وآخر ضدها. معسكر مع الانقلاب العسكري وآخر ضده. اما على الصعيدين العربي والاسلامي فلم نسمع الفريق السيسي ينطلق مرة واحدة باسم فلسطين او التصدي للمشروع الصهيوني، وتحرير القدس، او دعم المقاومة، وكل ما سمعناه وشاهدناه حتى هذه اللحظة، هو اغلاق معبر رفح، وان فُتح فلساعات محدودة جدا (اربع ساعات) ومن اجل الحالات الطارئة فقط، وتدمير الانفاق التي كانت تشكل شريان حياة لاكثر من مليوني انسان على جانبي الحدود مع قطاع غزة.
ربما يجادل البعض، بان الفريق السيسي ليس رئيسا لمصر، وان وظيفته الرسمية هي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد القوات المسلحة ولهذا من الظلم مطالبته بمشروع سياسي، وهذا صحيح نظريا، ولكنه عمليا هو الحاكم الفعلي للبلاد، وهو الذي وجه الدعوات للشعب للتظاهر، وعين الرئيس المؤقت ويتلقى التهاني من الزعماء العرب.
الرئيس عبد الناصر اتفقنا معه او اختلفنا جعل من مصر دولة عظمى مهابة ومحترمة عربيا ودوليا، وحقق لها الاكتفاء الذاتي، وبنى جيشا قويا لها وللامة العربية واذا لم يكن ديمقراطيا مثلما يتهمه البعض، وهذا صحيح، فارجو ان تسموا لي دولة عربية واحدة غير لبنان كانت ديمقراطية قولا وفعلا في زمانه.
نحن مع مصر قوية موحدة وديمقراطية ايضا، يكون الخيار فيها للشعب مصدر كل السلطات. والحكم لصناديق الاقتراع.. نحن مع الحاكم المنحاز للفقراء والمعدمين الذين يشكلون الاغلبية الساحقة، وعندما يتبنى الفريق السيسي هذه القيم ويضعها على قمة اولوياته داخليا ويحقق لمصر الحرية والكرامة ويعيدها الى مكانتها التي تستحق عربيا ودوليا، ودورها في دعم القضايا الوطنية العربية والاسلامية فلن يختلف معه الا اصحاب الاجندات الخارجية التي لا تريد لمصر وللامة العربية والاسلامية الا الدمار والخراب.
نتمنى ان يكون الفريق السيسي عبد الناصر جديدا، ولكن عليه اولا ان يقرأ تاريخ الرجل جيدا، ويستفيد من تجربته وايجابياتها، ويتجنب اخطاءها في نظر خصومه واولها او بالاحرى على رأسها، عدم ارتكاز حكمه على قواعد ديمقراطية راسخة تحترم الارادة الشعبية.