22 يوليو 2013

انتحار ضابط قناص مجزرة الحرس الجمهوري في منزله


تقدمت السيدة علياء محمد علي 26سنة زوجة النقيب سامح عدلي محمود من القوات المسلحة ببلاغ إلي قسم ثاني مدينة نصر تثبت فيه أنها استيقظت الساعة الرابعة فجراً على صوت إطلاق نار، قالت : ظنت أنه بالقرب من منزلنا بمساكن ضباط الحي العاشر، ولكنها فوجئت أن صوت الرصاص كان في منزلها حيث وجدت زوجها النقيب غارق في دمائه إثر طلق ناري في الرأس.
وقالت زوجته: إن زوجها يعمل في قوات الصاعقة بالقوات المسلحة، وأنه عاد إلي المنزل بعد غياب إسبوعين، وكان يخبرها دائما بالتليفون أنه في مهمة خاصة لخدمة الوطن.
أضافت أنه حين عودته ظهر الاثنين كان على غير عادته يرتدي الملابس المدنية، وليست بدلته العسكرية، مشيرة أنه كان في  حالة نفسية غريبة وتبدو عليه أعراض اكتئاب.
مؤكدة أنها لأول مرة تراه بهذه الحالة من الارتباك والتدخين، مع أنه رياضي وغير مدخن. قالت : حاولت أساله "مالك ماكنش بيرد عليا وبيقولي سيبيني دلوقتي وعندما كررت عليه السؤال أكثر من مرة نهرني، وكاد أن يضربني ، فتركته ، ووضعت له السحور ونمت حتي استيقظت لأجده في هذه الحالة".
ولم توجه السيدة علياء اتهاماً لأحد بقتله ، مشيرة : أنها وجدت سلاحه المسدس بجانبه، ولا أحد في المنزل، مؤكدة أنها بادرت بإبلاغ الشرطة التي وصلت سريعا، ومعها قوات الشرطة العسكرية التي تحفظت علي جثمانه وحملته إلى مستشفى المعادي العسكري لاستكمال إجراءات الدفن.

المفكر القبطى رفيق حبيب يكتب عن : جمهورية الخوف خطة الانقلاب العسكري


على ظهر الدبابة، يقف البعض فرحا، متصورا أنه حقق انتصارا على القوى الإسلامية، وأنه بهذا أصبح يمثل التيار الذي سيحكم مصر، بعد الانقلاب العسكري. وكأنه يمكن أن يأتي رئيس منتخب على ظهر دبابة!
يتصور البعض أن الحشود التي خرجت في 21 يونيو، هي التي غيرت الوضع السياسي، وأصبحت تمثل تيارا أنتصر على تيار آخر، وأصبح مؤهال لحكم مصر، بسبب قدرته على الحشد. وبعيدا 
عن جدل أعداد الحشود، فإن من أنتصر في هذه المعركة، ليس تيارا، وال حشودا، بل أنتصر السالح على إرادة الشعب وعلى الديمقراطية، وأنتصر النظام السابق على الثورة، وانتصرت ثورة مصنعة على الثورة الحقيقية، مرحليا. فهل يمكن للسالح أن يهزم ثورة شعبية؟ نعم، في حالة واحدة، إذا عمت حالة الغفلة على أغلبية المجتمع، فسلموا حريتهم لحكم عسكري، وبعد ذلك يكتشفون الحقيقة، بعد أن يكون الحكم العسكري، قد سيطر على مجمل األوضاع، وأغلق كل سبل التغيير، وأعاد دولة االستبداد مرة أخرى، ويصبح من الصعب على الشعب أن يسترد حريته مرة أخرى.
لذا يصبح من المهم معرفة مخططات الانقلاب العسكري، والسيناريوهات التي يريد تنفيذها على الأرض، حتى لاتضيع الفرصة، وتنتكس الثورة، ويصبح استعادة الثورة أمرا صعبا، قد يستغرق سنوات، أو حتى أجيال.
الخطة الأصلية: الدولة البوليسية المخطط الرئيس لالنقالب العسكري، والذي يراهن قادة الانقلاب على نجاحه، ويعطوا له الأولوية، هو إعادة بناء الدولة البوليسية، بشكل كامل. وألن الانقلاب العسكري، هو عودة للوراء، ومحاولة إلعادة إنتاج الماضي، لذا فإن مخطط الانقلاب العسكري الرئيس، يهدف إلى استعادة دولة المخابرات، من زمن جمال عبد الناصر. وال نقول استعادة دولة جمال عبد الناصر، ولكن فقط استعادة جانب واحد منها، وهو دولة المخابرات، حيث تسيطر أجهزة األمن والمخابرات والجيش، على مختلف مناحي الحياة، وتمنع ممارسة الحريات السياسية بشكل كامل. 
وأول ملامح الدولة البوليسية، تمثل في غلق القنوات الفضائية المناهضة للانقلاب العسكري، أما قبل 
بقية القنوات المؤيدة للانقلاب العسكري، فهي تدار أساسا من أجهزة الأمن والمخابرات، سواء
الانقلاب أو بعده، ولن يسمح لها بالخروج عن السياسات الأمنية الموضوعة لها، لتصبح مجرد أجهزة 
توجيه معنوي؛ وأي وسيلة إعلامية سوف تخرج عن النطاق المسموح لها به، سوف تواجه الإغلاق. ومع مرور الوقت، سوف تضييق مساحة الحرية أكثر فأكثر، حتى نصل لسيطرة كاملة على كل وسائل 
إلاعلام، تحت قيادة أمنية مخابراتية مباشرة. 
ومنذ اللحظة الأولى، بدأت سياسة الاعتقال، تحت مظلة الإجراءات القانونية، والتي تسمح بتوسيع دائرة الاعتقال إلى حدود غير مسبوقة. ومن خالل سيطرة الحاكم العسكري، على كل أجزاء الدولة العميقة، بعد الانقلاب العسكري، أصبح الجناح القضائي للدولة العميقة، في موقف يسمح له باتخاذ إجراءات خارج إطار القانون، وتحت غطاء قانوني شكلي. وقد تأكد ذلك من اللحظة الأولي، حيث بدأت التحقيقات في دعاوى ضد الرئيس محمد مرسي، وقيادات جماعة الاخوان المسلمين، وقيادات إسلامية أخرى، في محاولة لحصار كل القوى المعارضة للانقلاب، وفتح السجون مرة أخرى، للمئات بل وللألاف. 
وهذه السياسة، ستمكن الحاكم العسكري، من الزج بالألاف إلى السجون، لسنوات طويلة، تحت 
ستار إجراءات قانونية، تبدأ سريعا حتى الحكم بالادانةوالسجن، ثم تتعرقل إجراءات النقض بعد ذلك، حتى يتحقق هدف تلك السياسة، وهو الزج بكل معارض للانقلاب العسكري، إلى السجن. 
وكلما تحقق نجاح لتلك السياسة القمعية، تنتقل إلى مرحلة أخرى من القمع، فندخل في مرحلة سياسة الحظر، فيتم حظر الجماعات والاحزاب المعارضة للانقلاب العسكري، وهو ما قد ينتج عنه في النهاية، حظر النشاط الحزبي، والعودة إلى نظام الحزب الواحد. 
وهو ما يعيد دولة المخابرات مرة أخرى، وتعود معها سياسة التقارير، ونشر شبكة المرشدين، وتتحول مصر فعليا، إلى الحكم المستبد الشامل، تحت قيادة عسكرية مباشرة. 
وكل سياسات الانقلاب العسكري، منذ يومه الأول، تشير إلى أنه يجرب هذا السيناريو، يحاول تحقيقه بالفعل، من خالل عملية واسعة لترهيب المجتمع وتخويفه، حتى يصبح مجتمع الخوف، المسلوب الارادة، والذي يمكن أن يغفل عما يحدث، حتى تكتمل أركان دولة الاستبداد البوليسية، قبل أن يفيق hلمجتمع من غفلته، ويخرج من حالة الخوف التي تحاصره. وعندما يفيق المجتمع بعد الغفلة، سيجد أن الدولة البوليسية التي قامت، وساعد بعض المجتمع على قيامها، لا يمكن مواجهتها، إلا بنضال يستمر سنوات أو أجيال. 
ويعتمد الانقلاب العسكري، على تخويف المجتمع، ووضعه تحت مخاوف متعددة. فيخاف البعض 
من القوى الإسلامية، ويخاف البعض الأخر من جماعة الاخوان المسلمين تحديدا، ويخاف البعض الأخر من موجة عنف إرهابية. ومن ليس لديه هذه المخاوف، يحاصر بالترهيب والتخويف من الاعتقال والمنع والمصادرة والتعذيب والقتل، وغيرها. حتى تبقى كل الأطراف، تحت طائلة الخوف، من أيد الانقلاب، ومن عارض الانقلاب. وبقدر نجاح قادة الانقلاب، في نشر حالة من الخوف، بقدر ما يدخل المجتمع في غفلة، تمكن قادة الانقلاب من بناء دولة بوليسية عنيفة، لا يمكن للمجتمع مواجهتها بسهولة، إذا خرج من حالة الخوف. 
وقد أدى الانقلاب العسكري، إلى حالة نزاع أهلي عميقة، فككت المجتمع، وجعلت القوات المسلحة مع طرف ضد آخر، مما يشيع حالة من الخوف، بسبب احتملا انزالق المجتمع في نزاع أهلي طويل وعنيف، وهو ما يؤدي عمليا لنشر حالة من الخوف، تمكن قادة الانقلاب من السيطرة على المجتمع؛ وكأن الحكم العسكري، هو الذي سيمنع االنزالق في نزاع أهلي عنيف، رغم أنه المتسبب فيه. 
هوية الدولة البوليسية 
سوف تعتمد مخططات الدولة البوليسية على تغذية الشعور القومي العنصري، إلى أقصى حد ممكن، لنشر حالة من التعصب القومي، التي تفصل مصر عن أي رابط عربي أو اسلامى، وحتى يتم تغذية المجتمع المصري بحالة من التعصب، تمكن قادة الانقلاب، من السيطرة على المجتمع، ودفعه لحالة 
من التطرف القومي، التي يمكن استخدامها لتمرير مخطط الدولة البوليسية، تحت شعارات حماية الهوية القومية المصرية، من األخطار التي تتعرض لها، في شكل هو أقرب للدول الفاشية. 
مخطط القمع 
لذا، فإن قادة الانقلاب، لديهم هدف مركزي، يراد تحقيقه، وهو فض اعتصامات ومظاهرات أنصار الشرعية، المعارضون للانقلاب العسكري. وبعد فض اعتصاماتهم، سوف تبدأ سياسة أمنية غليظة 
تجاههم، للتخلص من قياداتهم، والزج بهم إلى غياهب السجون، ثم محاكمة الرئيس محمد مرسي، والحكم عليه بعقوبة، تبقيه في السجن لسنوات طويلة. 
وإذا نجحت الخطوات الأولي، للقمع البوليسي، سوف تبدأ مباشرة مرحلة حظر القوى والجماعات 
الإسلامية، وتقنين تجريم العمل السياسي الاسلامى. ثم بعد ذلك، تبدأ مرحلة السيطرة على كل القوى 
السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، والذي ستكون السيطرة عليها أمرا سهال. 
وبعد ذلك، يفتح الباب أمام قوانين تقنن الاستبداد، وتسمح بالسيطرة على كل أدوات المجتمع، وبصورة أشد قمعية من مرحلة النظام السابق. ألن بعد الثورة، وبعد الحراك الكبير في الشارع، يصبح من الصعب السيطرة على المجتمع، بدون سياسات قمعية شاملة، تغلق الباب أمام أي مجلا للحركة والحراك السياسي، حتى يتم السيطرة على المجتمع بالكامل، وحتى يدفع المجتمع إلى حالة من السلبية الكاملة. 
وكل الانقلابات العسكرية، تتخلص أولا من خصومها، ثم بعد ذلك تتخلص من القوى السياسية التي أيدتها، حتى لا تظن أنها سوف تكون شريكة في الحكم، فلا يبقى في النهاية، إلاالنظام السابق، 
والدولة العميقة، التي خططت ونفذت الانقلاب، حتى تحكم منفردة. 
وحتى يتحقق هذا المخطط، ستعود عمليات التزوير الواسعة لكل الانتخابات والاستفتاءات، وينتهي عهد الحرية بالكامل، وتنتهي أيضا عملية التداول السلمي للسلطة، واالحتكام لصناديق الاقتراع، بعد أن يكون الاحتكام للشارع، أصبح أصلا مستحيلا. 
وفي هذا المخطط، سوف يتم السيطرة بالكامل على كل مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسة القضائية، والتي لن تكون إلاذراعا للحكم العسكري، بلا أي استقالل، مما يجعلها تحت وطأة التدخل المباشر والدائم للحاكم العسكري، في كل القضايا السياسية. 
الموقف الخارجي 
هذا المخطط سيجد تأييدا من دول إقليمية عربية، كما يجد تأييدا خجولا من الدول الغربية، خاصة أمريكا، وسوف يجد هذا المخطط تأييدا واسعا من االحتالل اإلسرائيلي. ولكن الغرب خاصة، سوف يخشى من فشل هذا المخطط، كما أنه اآلن يخشى من فشل الانقلاب العسكري، ولا يريد أن يكون طرفا فيه، حتى لا يتحمل تبعات فشله، رغم أن الانقلاب تم بموافقة أمريكية ضمنية. مما يعني أن الحليف الغربي، سوف يترك الحاكم العسكري، يجرب هذا المخطط، دون أن يعلن تأييده له، حتى إذا فشل تبرأ منه. 
الخطة البديلة:
 الدولة العلمانية العسكرية إذا لم يتمكن الحاكم العسكري، من إنجاح مخطط استعادة دولة المخابرات من الزمن الناصري، فإن مخطط الانقلاب، سوف يتجه للبديل الثاني، وهو بناء دولة علمانية عسكرية، على نموذج الدولة التركية، التي أقامها مصطفى كملا أتاتورك، والتي استطاع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تفكيكها. وألن الانقلاب العسكري، هو عودة للماضي، لذا فإن كل بدائله، تأتي من الماضي أيضا. وهو بهذا المعنى، فعل ضد حركة التاريخ، ولكنه يستخدم قوة السالح، ليفرض أوضاعا، تجاوزها التاريخ. 
والمقصود بالدولة العلمانية العسكرية، هي دولة تفرض فيها العلمانية بحكم نص دستوري غير قابل للتعديل أو التغيير، ثم يفرض فيها دور للقوات المسلحة، لحماية علمانية الدولة، بنص دستوري أيضا، غير قابل للتعديل أو التغيير. ويتحقق هذا، من خالل نص يجعل مواثيق حقوق اإلنسان الدولية، وهي مواثيق علمانية في قيمها، هي المرجعية العليا للنظام السياسي، والتي تعلوا على مرجعية الشريعة الإسلامية، مما يجعل الشريعة الإسلامية محكومة بمواثيق حقوق اإلنسان الغربية العلمانية. مما يعني، أن المرجعية الإسلامية، تصبح مجرد نص بلا مضمون. 
وحتى يمكن فرض علمانية، وجعلها مقدسة وغير قابلة للتعديل أو التغيير، وأيضا جعل العلمانية 
أعلى من الشريعة الإسلامية، يصبح من الضروري، حماية تلك العلمانية المفروضة، من الارادة الشعبية الحرة، وذلك من خالل نص دستوري، يعطي للقوات المسلحة دورا في حماية الشرعية السياسية والدستورية، أي تصبح القوات المسلحة بسالحها، هي التي تحمي العلمانية المفروضة على المجتمع. وهو ما يتيح للقوات المسلحة، عزل أي رئيس يأتي من التيار الاسلامى، وأيضا حل أي برلمان، تكون فيه أغلبية من القوى الإسلامية، كما كان يحدث في تركيا. وبهذا تصبح الانقلابات العسكرية، مشهدا متكررا، يفشل النظام السياسي، ويفرغ العملية السياسية من مضمونها، ويجعل الديمقراطية بلا معنى، ويعيد مصر إلى الوراء. 
وعندما يفرض نظام علماني عسكري على المجتمع، يصبح المجتمع أمام نظام سياسي، ليس له 
أي أفق، ولا يسمح فيه بأي تغيير أو إصلاح. مما يعني أن طبقة حكم سوف تحتكر الحكم، وهي تلك 
الطبقة المتحالفة مع العسكر، والتي تأتمر بأوامر العسكر، وهي ليست إلاالطبقة العلمانية وطبقة النظام السابق، التي تحالفت مع العسكر، وأيدت وشاركت في الانقلاب العسكري ما القوى أو الأطراف، التي شاركت في تأييد الانقلاب العسكري، وهي لا تدعم العلمانية، فسوف تكتشف أنها استغلت واستخدمت من أجل علمنة الدولة. 
والكتل التي أيدت الانقلاب العسكري، وظنت أنه سوف يؤدي إلى تحول ديمقراطي مرة أخرى، سوف تكتشف أنها خدعت، وساهمت في إقامة دولة عسكرية، لا معنى للديمقراطية فيها. ولن يبقى مؤيدا للانقلاب العسكري، إلاالكتل التي تؤيد بالفعل الدولة العلمانية العسكرية. 
قومية خالصة 
وفي هذا المخطط، سيتم أيضا تغذية النزعة القومية العرقية، إلى أبعد حد. فالعلمانية تستند أساسا على نزعة قومية عرقية، ولا تقوم بغيرها. كما أن فرض علمانية الدولة، تحتاج لتفكيك الروابط العربية والإسلامية، وهو ما يحتاج لنشر نزعة قومية متعصبة ومتطرفة، ونشر حالة من التقوقع القومي العرقي، حتى تتفكك أي روابط أخرى، وتفرض هوية على المجتمع، يغرق فيها، ولا يستطيع الخروج منها. وإذا أفاق المجتمع بعد ذلك، يكون الوقت قد فات، واستقرت دولة علمانية عسكرية، مفروضة على المجتمع، وتحتاج لنضلا سياسي لسنوات أو عقود. 
مخطط العلمنة 
مشكلة مخطط الدولة العلمانية العسكرية، هو أنه يعتمد أساسا على إبقاء حرية الانتخاب 
والاستفتاء، وحرية تشكيل الاحزاب، ولكن داخل إطار دستوري، يفرض العلمانية على الجميع. مما 
يعني، أن مخطط الدولة العلمانية العسكرية، يعتمد أساسا على استفتاء عامة الناس على تعديلات دستورية، تقنن المرجعية العلمانية، وتسمح بدور سياسي للجيش، وأيضا تقنن وضعا يجعل كل من الجيش والقضاء، دولة فوق الدولة. مما يجعل أي سلطة منتخبة، تقع تحت السيطرة المباشرة لمؤسسة الجيش والقضاء، وتحصن تلك المؤسسات من أي دور للسلطة التشريعية أو التنفيذية. بحيث يكون للجيش والقضاء، السلطة الكاملة على التشريعات الخاصة بهما، مما يجعلهما مؤسسات فوق المساءلة والمحاسبة المدنية، من السلطة المنتخبة. 
ولكن حتى يتم ذلك، سيكون على قادة الانقلاب العسكري، إجراء استفتاء حر ونزيه، حتى يتم 
عسكرة وعلمنة الدولة، بإرادة شعبية. وهو ما يستلزم االستمرار في سياسة الترهيب والتخويف، حتى يقع المجتمع في حالة خوف، تسلب منه إرادته، بصورة تمكن قادة الانقلاب من فرض التعديلات التي يريدونها، والحصول على موافقة الاغلبية عليها. 
أما إذا طرحت تعديلات دستورية، تقنن العلمنة والعسكرة، وتم تزوير الاستفتاء، فبهذا نعود للمخطط الأول، وهو مخطط الدولة البوليسية. وإذا استطاع قادة الانقلاب، استالب الوعي الجمعي، وتمرير تعديلات دستورية، تقنن عسكرة وعلمنة الدولة، فهذا يحقق لهم هيمنة عسكرية على الدولة والنظام السياسي والمجتمع، ولكن بإرادة شعبية، دخلت واقعيا في حالة تغييب وعي كامل. وفي هذه الحالة، فإن أي إفاقة مجتمعية، لن تؤدي إلى خروج سريع من هذا الفخ، إلابعد نضلا سلمي، يستمر سنوات أو عقود. 
وإذا كان مخطط الدولة العلمانية العسكرية، أقل بوليسية، من مخطط الدولة البوليسية، إلاأنه يعيد 
مصر بعد الثورة، إلى مرحلة ما قبل الثورة، ويعيدها عمليا إلى مرحلة استبداد مقنع. فالفرق بين الدولة البوليسية والدولة العلمانية العسكرية، هو أن الأولي دولة استبداد كامل، والثانية دولة استبداد مقنع. 
الوضع الخارجي 
ليس من الصعب توقع موقف أمريكا من هذا المخطط، فهو بالنسبة لها أفضل سيناريو، خاصة 
وهي تريد أن تعيد تركيا لما كانت عليه، قبل حكم حزب العدالة والتنمية. أما الدول العربية التي ساندت الانقلاب العسكري، فهي أيضا سوف ترحب بهذا السيناريو، والذي يخلصها من تأثيرات الربيع العربي، وتأثيرات التحول الديمقراطي، وأيضا تأثيرات نجاح نموذج اسلامى ديمقراطي، يهز أركان نموذجها الاسلامى غير الديمقراطي. 
الخطة البديلة الثانية: دولة علمانية قضائية 
إذا وجد قادة الانقلاب أن وجود دور سياسي للقوات المسلحة في الدستور، يمثل تهديدا صريحا 
لبنية القوات المسلحة، كمؤسسة محترفة؛ فقد يلجأ الحاكم العسكري إلى صيغة أخرى، حيث يقدم تعديلات دستورية، تفرض علمنة الدولة، وتجعل المؤسسة القضائية ممثلة في المحكمة الدستورية العليا، هي حامية الشرعية الدستورية، ويحصن تلك المحكمة، بل ويحصن أيضا المؤسسة القضائية، ويجعلها دولة فوق الدولة، حتى تكون هي السلطة العليا، على كل سلطة منتخبة. وبهذا، يبقى الجيش كسلطة واقعية وفعلية، ولكن تحت غطاء المحكمة الدستورية العليا، مما يعني أن المحكمة الدستورية العليا، يمكن أن تحكم بعدم شرعية أي رئيس منتخب، أو برلمان منتخب، لخروجه على علمانية الدولة، ويقوم الجيش بتنفيذ حكم المحكمة بالقوة المسلحة، ويسقط أي سلطة منتخبة، تخرج عن إطار العلمانية التي فرضت دستوريا. 
وفي هذه الحالة أيضا، يحتاج قادة الانقلاب، إلى استالب وعي وإرادة أغلبية داخل المجتمع، حتى 
يمكن تمرير التعديلات الدستورية، التي تفرض العلمانية، وتحصن القضاء، وتجعل المحكمة الدستورية، هي السلطة العليا في البالد، ويبقى الجيش هو السلطة الواقعية، ولكن من خلف ستار قضائي. وإذا لم يستطع قادة الانقلاب، تضليل الوعي العام، حتى يوافق على هذه التعديلات الدستورية غير الديمقراطية، فسوف يندفع قادة الانقلاب إلى تزوير الاستفتاء، وهو ما يعيدنا مرة أخرى، إلى نموذج الدولة البوليسية، أي الخطة الأصلية. 
الخطة الاحتياطية: دولة عسكرية بغطاء اسلامى 
إذا واجه قادة الانقلاب صعوبة من تمرير المخطط الأول، وتم إعاقة بناء الدولة البوليسية، ثم 
واجه قادة الانقلاب رفضا شعبيا لعلمنة الدولة، وظهر أنه لا يمكن فرض العلمانية في الدستور، فسوف يتجه قادة الانقلاب إلى السيناريو أو المخطط االحتياطي. حيث يتم استعادة نموذج دولة باكستان، باعتباره المخرج من حالة الفشل التي قد تصيب المخطط الأول والثاني بشقيه. وفي هذه الحالة، سوف يعمل قادة الانقلاب، على تمرير تعديلات دستورية، لا تفرض علمنة للدولة، بل تحتفظ بالهوية الإسلامية الموجودة في الدستور الشرعي، ثم تضيف دور سياسي للقوات المسلحة، بحيث يسمح لها بالتدخل لحماية الشرعية الدستورية. 

وفي هذه الحالة، سوف تقدم القوات المسلحة نفسها، على أنها حامية لألمن القومي، من خطر الجماعات المتطرفة. وتشن حربا على القوى الإسلامية، تحت غطاء الحرب على اإلرهاب، وتقدم مبررات أمنية، بغطاء اسلامى رسمي، لتمرير حربها على القوى الإسلامية، وعلى جمهور التيار الاسلامى أيضا. وبهذا تتمكن قيادات القوات المسلحة، والتي تتبنى نظرية لألمن القومي، تقوم على علمنة الدولة، وعلى أساس القومية العرقية المصرية، المنفصلة بالكامل عن الهوية العربية أو الإسلامية؛ تتمكن من الوقوف عمليا ضد المرجعية الإسلامية، ولكن بغطاء من هوية إسلامية رسمية، مفرغة من المضمون. فقادة الانقلاب قد يدفعوا في مرحلة من المراحل، إلى التنازل عن علمنة الدولة في الدستور، والحفاظ على عسكرة الدولة فقط، وتمرير مواد الهوية الإسلامية في الدستور، حتى يوافق أغلب الناس على عسكرة الدولة، مما يدفعهم في النهاية، إلى بناء نموذج حكم الجنرلا المسلم، كما حدث في باكستان، حيث تصبح السلطة الفعلية للقوات المسلحة. 
وتصبح الدولة عمليا، تتبع سياسات علمانية موالية للغرب، خاصة أمريكا، وإن ظل لها هوية 
إسلامية رسمية معلنة، ولكن بلا مضمون أو تأثير فعلي. 
وهذا المخطط يحتاج لسيطرة عسكرية، على المؤسسة القضائية وعلى األزهر، حتى يحتفظ العسكر بأذرع تمكنهم من فرض هوية إسلامية رسمية، مفرغة من أي مضمون، في مواجهة أي هوية أو مرجعية إسلامية فعلية. وهو ما يجعل األزهر، هو سالح المؤسسة العسكرية، ضد القوى الإسلامية، حتى تتمكن من توفير غطاء اسلامى لها، رغم إتباعها لسياسات علمانية.جمهورية الخوف.. خطة الانقلاب العسكري يوليو 3102 
وفي هذه الحالة، يمكن أن تستمر الانتخابات والاستفتاءات، ويستمر عمل الاحزاب السياسية،ولكن النظام السياسي سوف يعتمد أساسا على الدور العسكري المباشر، مما يجعل كل العملية الديمقراطية، مجرد شكل بلا أي مضمون. 
هوية العسكرة بغطاء اسلامى 
في هذا المخطط، سوف يعتمد العسكر على زرع هوية إسلامية مصرية قومية عرقية في وقت واحد، أي هوية مصرية إسلامية، لا ترتبط بأي إطار عربي أو اسلامى، بل ترتبط فقط بقومية إسلامية مصرية، مما يعني ضمنا، فرض حالة إسلامية شكلية، تجعل النزعة الإسلامية، ليست مشروعا حضاريا، ولا مرجعية حضارية، بل تجعلها الجزء البارز من هوية قومية عرقية مصرية، تقوم أيضا على التعصب القومي. وتصبح الهوية الإسلامية من المالمح البارزة للعرق القومي المصري. 
وهذه الهوية في كل الأحوال، ليست الهوية الإسلامية، ألن الهوية الإسلامية ليست هوية قومية عرقية. فالهوية الإسلامية تقوم أساسا على مرجعية حضارية، وليست هوية عرقية. 
الموقف الخارجي 
يمكن أن تقبل الدول العربية المساندة للانقلاب هذا التصور، ولكن الدول الغربية سوف تتحفظ عليه، إلاإذا أصبح الحل الوحيد. وألن الكل غامر بالدخول في نفق الانقلاب العسكري المظلم، لذا فإن الاوضاع سوف تفرض على حلفاء الانقلاب، القبول بما يمكن تحقيقه، حتى وإن لم يكن أفضل سيناريو أريد تحقيقه من الانقلاب العسكري. خاصة وأن الغرب وأمريكا، يفضلون أساسا نموذج الدولة العلمانية العسكرية، أما الدول العربية المساندة للانقلاب ومعها قادة الانقلاب، فيفضلون الدولة البوليسية، مما يعني أن أحدا من شركاء الانقلاب لا يريد نموذج الدولة العسكرية بغطاء اسلامى، وأنه لن يحدث إلاإذا أصبح هو المخرج الوحيد، إلنجاح الانقلاب العسكري. 
مخطط العسكرة 
إذا وجد رفض شعبي لعلمنة الدولة، فهذا سوف يدفع لعسكرة الدولة، من دون علمنتها، وإن كانت النتيجة واحدة في النهاية. وإذا وجد رفض شعبي لعملية العسكرة، فإن الحل سيكون بمزيد من أسلمة الدستور، من أجل عسكرة الدستور. وفي هذه الحالة، يحتاج قادة الانقلاب إلى إجراء استفتاء نزيه، حتى يكسبوا ما خططوا له، شرعية شعبية. أما إذا تم تزوير الاستفتاء، فإننا بذلك نعود إلى مخطط الدولة البوليسية، والتي لا يهم فيها أي دستور أو قانون، حيث يصبح الدستور، مجرد حبر على ورق. 
وإذا استطاع قادة الانقلاب تمرير تعديلات دستورية، تؤدي إلى عسكرة الدولة، واإلبقاء على 
الهوية الإسلامية، سوف نصل أيضا إلى ديمقراطية شكلية، حيث يحكم العسكر عمليا، لا السلطة المنتخبة. 
وهو ما يحتاج أيضا إلى جعل المؤسسة العسكرية، ومعها المؤسسة القضائية، كدولة فوق الدولة، حتى يتم تقنين الاستبداد السياسي، وحصر العملية الديمقراطية، والانتخابات والاستفتاء، في مجرد ممارسة شكلية، لا تغير من الاوضاع السياسية، بل ولا تؤثر عليها اصلا. 

وفي كل الأحوال، فإن الاستبداد أيا كان نوعه أو درجته، هو استبداد بلا مشروع، ولا يحقق التنمية أو التقدم، ولا يعترف بالحرية أو الحقوق، ولا يعرف الديمقراطية. فالاستبداد يحمل أساسا هوية مهورية الخوف.. خطة الانقلاب العسكري يوليو 3102 
معادية لهوية المجتمع، ومختلفة عنها، لذا ففي كل الأحوال، يكون الاستبداد في مجتمع له هوية إسلامية، علمانيا. 
وفي هذا المخطط أيضا، توجد خطة احتياطية بديلة، تتمثل في دولة قضائية بغطاء اسلامى، حيث تكون المحكمة الدستورية العليا، هي الحامية للشرعية الدستورية، ويمكن أن تنزع الشرعية عن أي 
سلطة منتخبة، بحكم تنفذه القوات المسلحة، حتى تبقى القوات المسلحة هي الحاكم الفعلي، ولكن من وراء ستار قضائي. 
الخطة المزعومة: إصلاح مسار المرحلة الانتقالية 
يروج قادة الانقلاب لمقولات زائفة، حيث يحاولون تبرير الانقلاب، بحدوث رفض شعبي لما تحقق في المرحلة الانتقالية، لذا وبناء على الرغبة الشعبية، يتم إعادة إنتاج المرحلة الانتقالية من جديد. 
وإذا صدق هذا، فمعناه أن لا تتم أي محاولة لعسكرة الدولة أو علمنة الدولة، ولا تتم أي إجراءات استبدادية، تعيد الدولة القمعية مرة أخرى، وهو ما لم يحدث منذ اللحظة الأولي، حيث ظهر الوجه القمعي للانقلاب العسكري. وإذا كان قادة الانقلاب يبررون اإلجراءات القمعية، بأنها مجرد إجراءات احترازية مؤقتة، فمعنى هذا، أنه يفترض أن تنتهي سريعا. 
ولكن إذا كان الانقلاب لا يهدف ألي مخطط من المخططات السابقة، وسوف يعيد المرحلة الانتقالية فقط، محافظا على الدستور الديمقراطي، ومحافظا على الهوية الإسلامية، والتي لم يخرج ضدها 
من تظاهر في 21 يونيو، غير قلة منحازة للعلمانية؛ فإن هذا يعني أن الانقلاب العسكري، أستهدف 
ضرب شعبية القوى الإسلامية، حتى تعاد المرحلة الانتقالية، ويكون الحضور الاسلامى فيها ضعيفا. 
ورغم أن ضرب شعبية القوى الإسلامية، تم بتخطيط مسبق، إلاأن فكرة تحجيم شعبية القوى الإسلامية، خاصة جماعة الاخوان المسلمين، ثم إعادة المرحلة الانتقالية بديمقراطية كاملة، لا يمكن أن تكون سببا في انقلاب عسكري. 
ومخطط العرقلة والافشال، والتي نفذته الدولة العميقة، كان كافيا للحد من شعبية جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في انتخابات مجلس النواب، التي كان من المفترض أن تجرى بعد شهور. كما إن انخفاض شعبية أي فصيل، إذا حدثت، لا يمكن أن تستمر دائما، حيث يمكن ألي فصيل استعادة شعبيته مرة أخرى. كما أن عدم عسكرة أو علمنة الدولة في الدستور، تعني أن جوهر الدستور سيظل كما هو، مما يعني أنه لا مبرر للانقلاب العسكري أيضا. 
يضاف لهذا، أن الانقلاب العسكري في حد ذاته، وما حدث قبله من تخطيط لعمليات العرقلة والافشال، وحمالت التشويه واالشاعات والحرب النفسية اإلعالمية، هي أسباب كافية، تكشف مخطط 
الانقلاب، وتفشل أهدافه، إذا كانت تلك األهداف، هي فقط تحجيم القوى الإسلامية، والتي يمكن أن تسترد شعبيتها، إذا كانت فقدتها أصال، بمجرد انكشاف الانقلاب أمام أغلب الناس. وبهذا يكون الانقلاب العسكري، ليس وسيلة عملية، لتحجيم شعبية القوى الإسلامية. 
ولا يمكن أن يحدث انقلاب عسكري، ثم يبقى الدستور كما هو، وتعود القوى الإسلامية، لتحقق 
الاغلبية البرلمانية، ثم يأتي رئيس منتخب من القوى الإسلامية؛ فإذا حدث هذا، يكون الانقلاب قد فشل، جمهورية الخوف.. خطة الانقلاب العسكري وليو 3102 
01 
بعد أن ثبت أنه مجرد محاولة فاشلة، للتأثير على الحياة السياسية. وفي كل الأحوال، لا يمكن أن يقوم أحد بانقلاب عسكري، على تحول ديمقراطي، حتى يحقق التحول الديمقراطي مرة أخرى. 
كما أن القوى اإلقليمية والدولية، التي ساندت الانقلاب، لا يمكن أن يكون هدفها، مجرد إعادة 
مراحل التحول الديمقراطي مرة أخرى، حتى تبنى ديمقراطية صحيحة. ألن أي ديمقراطية صحيحة تقوم، تعني أن الثورة انتصرت، وأن الارادة الشعبية الحرة انتصرت أيضا. ولا يمكن أن يكون هدف الانقلاب العسكري، على الارادة الشعبية الحرة، هو انتصار لها. 
لذا لا يوجد أي مبرر، العتبار الانقلاب العسكري، مجرد محاولة إلعادة خطوات المرحلة الانتقالية، وإجراء عملية تحول ديمقراطي حقيقي. فمجرد الانقلاب على الشرعية المنتخبة، والرئيس المنتخب، والدستور الذي أقر بإرادة شعبية، يعد انقلابا على الارادة الشعبية، مما يعني أنه يهدف أولا وأخيرا، لتقييد الارادة الشعبية، بأي صورة من الصور. 
وكل القطاعات أو الكتل، التي تعتقد أن الانقلاب العسكري، يهدف فقط إلى إعادة إنتاج المرحلة 
الانتقالية من جديد، بكل حرية ونزاهة وشفافية، غافلة وتم تضليلها، وسوف تكتشف الحقيقة؛ أما الفئات التي أيدت الانقلاب العسكري، وهي تعرف أنه يهدف لعسكرة وعلمنة الدولة، فهي شريك أصيل في الانقلاب على الديمقراطية، وثورة يناير. 
خلاصة مخططات العسكر 
ما بين الدولة البوليسية المستبدة، والتي لا تعرف الانتخابات النزيهة، وبين الدولة المستبدة، والتي 
تعرف الديمقراطية المقيدة، والانتخابات الشكلية، تقع كل مخططات الانقلاب العسكري. فهو في النهاية انقلاب، يهدف إلى تحقيق عسكرة وعلمنة الدولة، إما في دولة بوليسية بالكامل، أو دولة تتبنى الديمقراطية الشكلية والمرجعية العلمانية، أو دولة تتبنى الديمقراطية الشكلية والمرجعية العلمانية، ولكن بغطاء اسلامى. 

حسابات الانقلاب 

متى ينجح الانقلاب ومتى يفشل؟ تلك هي المسألة. فلا يمكن النقالب عسكري أن ينجح، إذا واجهته إرادة شعبية قوية، ووعي عام قوي. ولكن الانقلاب ينجح، إذا غاب الوعي، واستلبت الارادة 
الشعبية، وسقط أغلب الناس في غفلة، تسلمهم لحكم عسكري، يكسر إرادتهم الحرة. 
وفي كل مرحلة من مراحل الانقلاب العسكري، بخططه المختلفة، سوف يواجه تحديا من الارادة 
الشعبية الحرة الواعية، والتي تنتفض من أجل حماية حق المجتمع في الحرية، وفي تقرير مصيره. وكلما خرج أنصار الشرعية والديمقراطية وثورة يناير، من أجل حماية الثورة والتحرر المجتمعي والسياسي الكامل، دافعوا عن كل المجتمع، وكل مصر، حتى من أيد الانقلاب، عدا من أيد الانقلاب مستهدفا إقامة حكم عسكري. 
وكل من يقبل بخيارات الارادة الشعبية الحرة، ليس أمامه من طريق الستعادتها، سوى الدفاع عن 
الشرعية والديمقراطية وثورة يناير، وكل من يريد سحق الارادة الشعبية الحرة، ليس أمامه من طريق إلا تأييد الاستبداد 
احتملات الانقلاب 
إذا قامت دولة بوليسية، يكون الانقلاب قد حقق أهدافه كاملة. وإذا قام نظام سياسي قائم على 
العسكرة والعلمنة أو العلمنة فقط، وباستفتاء حر نزيه، يكون الانقلاب قد حقق هدفا مهما له، وأنه استلب إرادة الاغلبية، وجعلها تسلم حريتها بنفسها للحكم العسكري، وجعلها تختار مرجعية علمانية لا تعبر عن التيار السائد في المجتمع. وإذا قام نظام سياسي، يقوم على العسكرة بدون العلمنة، يكون الانقلاب قد حقق هدفه جزئيا، وسلب إرادة أغلبية في مجتمع، وجعلها تسلم نفسها لحكم عسكري، وإن كان لم يحقق علمنة الدولة ظاهريا، وسوف يحققها من خالل الممارسة، في ظل حكم عسكري، يعرقل الهوية الإسلامية أساسا، ويجعل وجودها شكليا، سواء تحقق الحكم العسكري مباشرة، أو من خالل مظلة قضائية. 
أما إذا تمت مرحلة انتقالية جديدة، واستفتاء نزيه، وأيضا انتخابات نزيهة وحرة، ولم تتم عسكرة 
وعلمنة الدستور، وظل دستورا لنظام ديمقراطي، بمرجعية إسلامية، يكون الانقلاب قد فشل عمليا، ولم يحقق أي هدف من أهدافه. مما يعني أن قيادة الانقلاب العسكري، اضطرت في النهاية الاستسلام للارادة لشعبية الحرة، ولم تستطع استالب إرادة المجتمع. مما يعني، أنه قادة الانقلاب لن يطبقوا الخطة المزعومة والمعلنة منهم، بإعادة المرحلة الانتقالية، بإجراءات نزيهة وشفافة، إلامضطرين ومجبرين، أمام ضغط شعبي واسع ومستمر، ويكون الانقلاب العسكري، قد فشل في تحقيق أي هدف من أهدافه. 
أما إذا تم وقف خطة الانقلاب بالكامل، والعودة لمسار الشرعية والديمقراطية، بعودة الدستور الذي استفتى عليه الشعب، والرئيس المنتخب، يكون الانقلاب قد فشل في مهده، ومنع من تحقيق أي من 
مخططاته. 
الخلاصة: مسار مخططات الانقلاب 
مع حالة التدافع المستمرة بين الانقلاب، وحركة االحتجاج على الانقلاب، تتحدد مسارات مخططات الانقلاب. فقادة الانقلاب، يجربون مخططهم تدريجيا، بدءا من مخطط الدولة البوليسية، حتى المخططات البديلة. وفي كل مرحلة، بل في كل يوم، يحدث تحول جديد، يؤدي إلى تعديل مخططات قادة الانقلاب. فاالحتجاج الحاشد لانصارالشرعية، أي أنصار ثورة 35 يناير، يؤدي عمليا إلى افشال مخططات الانقلاب تدريجيا. 
ولأن الانقلاب العسكري، يمثل خروجا على الدستور والقانون، وتبعه سياسة قمعية دامية، أسقطت عشرات ومئات الشهداء، لذا فإن تحصين الانقلاب لا يتحقق إلابدولة بوليسية قمعية. لذا نجد قادة 
الانقلاب، يحاولون أو لا، فرض هيمنة بوليسية قمعية شاملة، حتى إذا فشلوا في تحقيقها، وتأكدوا أن عودة الدولة البوليسية غير ممكن، سوف يتجهون إلى مخطط علمنة وعسكرة الدولة، وبقدر ما يحدث من ردود فعل شعبية، وبقدر حجم االحتجاج في الشارع، سوف يحدد قادة الانقلاب وجهتهم. حيث تبدأ مرحلة اختبار حقيقية للشعب وإرادته ووعيه، حتى يعرف قادة الانقلاب، ما يمكن تمريره بموافقة شعبية، فهل يمكن تمرير العسكرة والعلمنة معا، أم العلمنة فقط، أم العسكرة فقط. 
وبقدر ممانعة الوعي العام، تجاه هذه المخططات، بقدر ما تفشل إجراءات وخطط الانقلاب العسكري. ولكن كل فشل يلحق بالانقلاب العسكري ومخططاته، سوف يعيد قادة الانقلاب إلى المخطط الاصلي، وهو مخطط الدولة البوليسية. فكلما تأكد قادة الانقلاب، أنه يصعب تمرير العلمنة أو العسكرة أو كلاهما معا، في استفتاء نزيه وحر، عادوا مرة أخرى، إلى محاولة فرض سياسة قمعية بوليسية، تمكنهم من تزوير الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكل انتخابات تأتي بعده. 
بهذا يتحدد مسار الانقلاب وخططه، من خالل التدافع بين الانقلاب العسكري من ناحية، والارادة الشعبية الحرة الرافضة له. وتلك الارادة الشعبية هي الوحيدة القادرة على إفشلا الانقلاب، كما أن نجاح الانقلاب العسكري، لن يتحقق، إلافي حالتين، الأولي إذا استسلم السواد للدولة البوليسية القمعية، والثانية إذا استلبت إرادة السواد الأعظم ووعيهم، ووافقوا في استفتاء نزيه وحر، على عسكرة أو علمنة الدولة، أو كلاهما معا.

"واشنطن بوست": ديمقراطيو مصر يتخلون عن الديمقراطية


رأت صحيفة "ذي واشنطن بوست" الأمريكية أن ديمقراطيي مصر يبدو أنهم يتخلون عن الديمقراطية، فالشباب المصري الليبرالي الذين أصبحوا رمز التغيير الديمقراطي في العالم العربي مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011، بات كثير منهم الآن يهتفون مرحبين بالانقلاب العسكري ضد حكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتساءلت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين – ماذا حدث لليبراليين الشباب في مصر؟، قائلة "إنه قبل خمس سنوات كان هؤلاء الشباب أكثر حركة واعدة في العالم العربي الذي يهيمن عليه الحكام المستبدون وأنظمتهم كنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن الغالبية العظمى منهم الآن يهتفون لقائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يظهر على الملصقات في جميع أنحاء القاهرة جنبا إلى جنب مع من وصفتهم بالدكتاتوريين السابقين أمثال جمال عبد الناصر وأنور السادات.
وترى الصحيفة أن هذا التحول المحير غير مسبوق في تاريخ الحركات المؤيدة للديمقراطية الشعبية، مستشهدة على ذلك بأن حركة التضامن في بولندا أو الحركة المناهضة لحكم بينوشيه المستبد في تشيلي ما كانت لتحلم مطلقا باحتضان قامعيها السابقين.
واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الليبراليين أشعلوا ثورة 2011، إلا أنهم دائما كانوا أضعف من كل من الجيش أو جماعة الإخوان المسلمين، وكانوا أقل ثراء، وأقل تنظيما، وانضباطا،ومفتقدين للقيادة الموحدة، إلا أنهم احتضنوا في نهاية المطاف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي وصفت انسحابه من الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي بالخيار الكارثي.
وأضافت "فبانسحابه، واجه الليبراليون في جولة الإعادة الاختيار بين المرشح المدعوم من الجيش والدكتور محمد مرسي المرشح الإسلامي، واختارت الغالبية مرسي، والتقى وفد من القادة الشباب مع مرشح الإخوان وحصلوا علي وعود بإدراج الوزراء العلمانيين في مجلس الوزراء، وكتابة الدستور الجديد عن طريق التوافق في الآراء بين الأحزاب العلمانية والإسلامية".
وتابعت قولها "وقد وفى مرسي ببعض تعهداته، ولكن أصبحت حكومته أكثر انعزالية وتعصبا، وحوكم صحفيين ليبراليين بتهمة "إهانة الرئيس"، وألقي القبض على قادة من الشباب الثوري في الاحتجاجات بالشارع".
ورأت الصحيفة أنه كان بإمكان الليبراليين الانتظار وتنظيم انتخابات برلمانية، كان مقررا اجراؤها خلال بضعة أشهر؛ حيث أظهرت استطلاعات الرأى تراجع شعبية الإخوان السريع، لكنهم بدلا من ذلك سلكوا الطريق الأسهل، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في الأشهر التي سبقت عزل مرسي، انه اجتمع زعماء المعارضة العلمانية بانتظام مع كبار الجنرالات في مصر، الذين وعدوا بأنهم سوف يستجيبون لمظاهرات في الشوارع للإطاحة بمرسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه للمرة الثانية، يقول الليبراليون أنهم قد انتزعوا وعودا من شركائهم الجدد: بأنه سيتم تعديل الدستور سريعا، وسيتبعه إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مشيرة إلى أنهم في حالة سكر من النجاح الذي حققته ما يعتبرونها "ثورتهم الثانية"، وأقنعوا أنفسهم بأن الجيش سوف ينسحب من السياسة وأنه لن يفوز الإسلاميون في انتخابات أخرى.
وفي الوقت ذاته، يجلس البرادعي كنائب للرئيس في حكومة تحتجز مئات السجناء السياسيين بمعزل عن العالم الخارجي، وأغلقت قناة الجزيرة والقنوات الإسلامية وقتل عشرات المتظاهرين العزل من الرجال والنساء في الشوارع.
واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -تحليلها- قائلة "إن هذه النتيجة ما كان ليتمناها هؤلاء الليبراليون قبل خمس سنوات".

«الدماطي»: احتجاز مرسي منافي لحقوق الإنسان


أشار محمد الدماطي ، وكيل نقابة المحامين ، إلى أن كافة المواثيق والعهود الدولية التي أخذت منها الدساتير نصت على أن الحرية الشخصية حق طبيعي ، وهى مصونة لا تمس ، ولا يجوز منع أحد منها أو إيقافه أو حبسه إلا لارتكابه جرم معين أو لضرورة يتطلبها المجتمع.
وأكد الدماطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة المهندسين اليوم أننا بصدد أمر خطير وغير مسبوق ، وهو الوضع الخاص بالرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى ، حيث أننا بصدد جريمة جنائية مكتملة الأركان مادياً ومعنوياً وهى جريمة اختطاف على حد تعبيره ويتعين على المجتمع المحلى والإقليمي والدولي الشرفاء أن يتحركوا لإدانة واثبات هذه الجريمة ، وتقديم فاعلها إلى المحاكمة الجنائية،و بالتالي لا يمكن أن يسكت المجتمع المصري عن جريمة تقع تحت بصره. 
وشدد الدماطي أن الانقلاب العسكري أحد أدوات الثورة المضادة ، التي تعمل على عودة النظام السابق ، فاستعملت كافة أدواتها المتاحة من الإعلام والقضاء والشرطة .
وأضاف:أنا مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عندما قال إن السلمية أقوى من الرصاص ، وأقول إن الإرادة الشعبية أقوى من أى شئ وستعيد الثورة من جديد.

البيان التأسيسي لحركة :صحفيون ضد الانقلاب


نحن مجموعة من الصحفيين المصريين.. ننتمي إلى تيارات فكرية وسياسية شتى جمعنا هدف مشترك هو الدفاع عن مكتسبات ‫#‏ثورة_25‬ _يناير _2011 المجيدة، ورفض الانقلاب عليها، والإيمان بالمباديء ‫#‏الديمقراطية‬، وإعلاء المعايير المهنية ومواثيق الشرف الاعلامى المتعارف عليها فى العالم أجمع.
إننا نعتبر ما جرى يوم 3 يوليو 2013 انقلابًا عسكريًا مكتمل الأركان، يمثل خروجا عن الشرعية التي أرستها ثورة 25 يناير، ويغتال المسار الديمقراطي الذي ارتضته الإرادة الشعبية التي تجسدت في خمسة اقتراعات نزيهة أثمرت مجلسين نيابيين منتخبين، ورئيسًا منتخبا ، ودستورًا أقره الشعب.
لقد أطاح الانقلاب العسكري بقيم الديمقراطية وآلياتها، واغتال الحريات العامة وفي مقدمتها: حرية الرأي والتعبير، وأعاد البلاد إلى عهود مضت سادت فيها ممارسات الدولة البوليسية القمعية التى تسلطت على الشعب دون رقيب أو حسيب، وهو ما ثارت عليه جماهير شعبنا العظيم فى ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011، فدكت أركان الطغيان وتمتعت البلاد بحريات غير مسبوقة فى كافة أشكال التعبير عن الرأى فى مختلف المنابر وعلى رأسها وسائل الاعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية.
وقد دفعت الصحافة ثمنا باهظا فور وقوع الانقلاب الذى بادر منذ لحظته الاولى لاغلاق سبع قنوات فضائية دفعة واحدة، ومنع طباعة بعض الصحف وقام بالتضييق على أخرى، واحتجز عددا من الاعلاميين، وقام بالتضييق على صحفيين آخرين من خلال وقفهم عن العمل فى العديد من الصحف ووكالة أنباء الشرق الأوسط، فيما بدا وكأن الانقلابيين يريدون إعادة عقارب الزمن للوراء ستين عاما على الأقل .
وارتكبت الصحف ووسائل الاعلام المؤيدة للانقلاب– ولا تزال ترتكب يوميا- جرائم مهنية فى حق القراء والمشاهدين والمستمعين تنحدر فى نوعيتها واساليبها وأكاذيبها الرخيصة الى الدعايات السوداء البغيضة التى لم يشهد العالم لها مثيلا سوى فى ممارسات الحكومات النازية والفاشية الأوروبية ، فى ثلاثينيات وأوائل أربعينيات القرن الماضى.
لذلك، فإننا نعلن تبرؤنا من كل هذه الممارسات الإعلامية الفاسدة والشائنة، التي وقعت طوال الفترة الماضية، والتي خرجت عن جميع المعايير المهنية، ومواثيق الشرف الصحفي، وضربت عرض الحائط بكل قيم الإنصاف والحياد والأمانة والمصداقية وأى معيار من معايير الأداء الإعلامي الرشيد والمسئول.
ونؤكد عزمنا على التصدي بكافة الوسائل السلمية والمشروعة لكل الممارسات القمعية والمخابراتية فى المجال الاعلامى والتي رافقت الانقلاب العسكري البغيض، بما فى ذلك فضح تلك الممارسات والمسئولين عنها ومخاطبة منظمات الدفاع عن حقوق الصحفيين فى الخارج ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمجتمع المدنى فى العالم أجمع، ووسائل الاعلام والصحف الأجنبية وغيرها من أشكال التواصل الأخرى.
إن حركة " صحفيون ضد الانقلاب " ستظل وفية لثورة 25 يناير ومبادئها وشهدائها وستظل متمسكة بمنجزاتها، وستظل واقفة مع كل أبناء ثورة يناير وأنصار الشرعية حتى نستعيد ثورتنا الحقيقية التى سرقت، وشرعية الحكم التى أغتصبت، وحتى يسقط الانقلاب بكل آثاره.
عاشت مصر حرة ديمقراطية
عاشت حرية الصحافة..وليسقط الانقلاب
الموقعون على البيان:
الموقعون على البيان:
1. فهمي هويدي
2. علاء صادق
3. وائل قنديل
4. أحمد سعد
5. سليم عزوز (رئيس تحرير جريدة الأحرار)
6. أحمد حسن الشرقاوي ( نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
7. سيد أمين (جريدة الأسبوع).
8. عبدالرحمن سعد.(مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام).
9. حنان عبدالفتاح (نائب رئيس تحرير جريدة المساء).
10. خليفة جاب الله (جريدة المصري اليوم).
11. مصطفى عبيدو (جريدة الجمهورية).
12. صلاح بديوي (نائب رئيس تحرير جريدة الشعب)
13. أحمد عبدالعزيز (مجلة الموقف العربي).
14.محمود النجار- الوفد
15. أحمد عبدالوهاب (رئيس تحرير جريدة البحري اليوم)
16. أحمد الأترجي ( بوابة الأهرام)
17. محمد عارف (الأسبوع).
18. خالد محمد علي (الأسبوع).
19. د حاتم مهران (النبأ).
20. محمد عبداللاه (الأسبوع).
21. محمد سعيد (الجمهورية- مجلة شاشتى).
22. طارق صلاح.(المصري اليوم).
23. محمد هارون (المصري اليوم).
24. محمد عبدالقادر (المصري اليوم).
25. محمد عمر.(الجمهورية).
26. محمد سالم (الجمهورية).
27. محمد بدر الدين (الجمهورية).
28. علاء حجاج (المساء).
29. أحمد الصراف (الجمهورية).
30. ربيع عبدالغفار.(الجمهورية).
31. مصطفى محمود (الجمهورية).
32. سامح البرناوي (الجمهورية).
33. صلاح جمعة ( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط).
34. عبدالواحد عاشور( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ).
35. آمال علام (الأهرام)
36. هشام فهيم.(الأهرام).
37. محمد عثمان (الأهرام).
38. ياسر سليم (العالم اليوم)
39. رامي جان (الشاهد)
40. مصطفى مراد (الاقتصادية).
41. أحمد علي (الأهرام).
42. أحمد عادل(الأهرام).
43. محمد عبده (الأهرام).
44. علي جاد (الأهرام).
45. محمود أمين (الأهرام).
46. إسماعيبل الفخراني (الأهرام).
47. إبراهيم فهمي (الأهرام).
48. محمد حمدي غانم. (الأهرام).
49. علي عبدالرحمن. (الأهرام).
50. طه عبدالرحمن (الأحرار).
51. محمد خيال.(الشروق)
52. عبده زكي (اليوم السابع).
53. محمود الشاذلي (الجمهورية).
54. محمد حمدي عبداللطيف (الجمهور يالحر)
55. أحمد عطوان (اليوم السابع)
56. أحمد سعد (الأخبار)
57. هاني صلاح الدين ( اليوم السابع)
58. هاني مكاوي (الحرية والعدالة).
59. ميرفت مسعد (المساء)
60. محمد فخري (الجمهورية)
61. محمد زكي (الجمهورية)
62. هاني عزت (الأهرام)
63. عماد المصري.(الأخبار).
64. بدوي السيد نجيلة (الأهرام)
65. سامي كمال الدين (الأهرام العربي)
62- جودت عيد ( جريدة الأخبار )
63- أشرف الوردانى ( المسائية- أخبار اليوم )
64- عزام أبو ليلة ( الدستور )
65- شريف عبد الغنى ( المصرى اليوم )
66- على رفاعى ( التحرير )
67- رضا القاضى ( المصرى اليوم )
68- محمد أبو زيد.(جريدة الشروق).
69-علي عليوة (التوحيد الاسلامى)
70- عامر عبد المنعم (الشعب)
71- ‏هشام الصافوري‏ (الاهرام)
72- مصطفي محمود (الجمهورية)
73 - اميرة ابراهيم (اخبار اليوم)
74- عمر خليفة (حر)
75- بدوى السيد نجيلة(الاهرام)
76 - محمود صلاح الدين (البورصة)
77- احمد البهنساوي (الخميس)
78- عامر عيد (اللواء الدولية)
79= فواز محمود (الغد)
80- ابراهيم عارف (رئيس تحرير جريدة البيان )
81- عادل دندراوي (مساعد رئيس تحرير الاهرام"

واخرون "300 عضو" والدعوة مفتوحة

الإتحاد الأوروبي يُطالب الجيش بالإفراج عن مرسي


دعا وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي ، القوات المسلحة المصرية ، اليوم ، بالوقوف جنبا بعيدا عن التدخل في الحياة السياسية للبلاد ، أيضا السماح بالانتقال السلمي للحكم المدني ، وذلك بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة في وقت سابق من الشهر الجاري. 
هذا وقد نقلت صحيفة «الدايلي ستار» اللبنانية ، ما أعرب عنه وزراء الخارجية بالإتحاد من إهتمام ، من تطورات الأوضاع في مصر ، مؤكدين على ضرورة عدم قيام القوات المسلحة بلعب أي دور سياسي في ظل الديمقراطية ، وبدلا من ذلك فينبغي عليهم إحترام وقبول القوة الدستورية للحكم المدني كمشرع أساسي للقوانين في البلاد. 
وقال الوزراء في بيان لهم بعد الإجتماع : «من المهم الآن في مصر العمل على مرور المرحلة الإنتقالية في سلام ، والوصول إلى حكومة مدنية تعمل على تطبيق الديمقراطية بشكل سليم»، مضيفيين: «يجب على مصر التحرك بسرعة لعملية التحرك الديموقراطي الشامل ، بما في ذلك إجراء إنتخابات ديمقراطية في أقصر وقت ممكن?». 
وكانت من ضمن المطالبات التي نادى بها وزراء الإتحاد بالنسبة للأوضاع في مصر، إنهاء الإعتقالات ذات الدوافع السياسية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما في ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي. 
وفي نهاية البيان أكد الوزراء على إستعداد الإتحاد الأوروبي لمساعدة الشعب المصري لتحقيق مستقبل ديموقراطي ومزدهر.

جلسة الشوري فى "رابعة" ترفض الانقلاب وتداعياته وتعتبر أي اتفاقيات دولية باطلة

"العريان يطالب برحيل الانقلابيين والسفيرة الامريكية خارج مصر 

رفض د. خالد عودة العالم الجيوليوجي المعروف والقيادي بالحرية والعدالة التنازل عن كلمته في مجلس الشوري المنحل مؤخرا خلال الجلسة التى عقدت اليوم فى مسجد رابعة العدوية بحسب ما طلب منه د. احمد فهمي رئيس المجلس مؤكدا انه يرفض ان يصدر مجلس الشوري توصيات ولابد له من قرارات بحكم سلطاته .
وحاول د. فهمي ايقافه عن الحديث غير ان عودة استكمل محتدا قائلا :" لابد من تفعيل قانون السلطة القضائية ولابد من حل كل المجالس القضائية والاستعانة باخرين "وتدخل السيد حزين القيادي بالحرية والعدالة متسائلا بحدة:" اين عزل السيسي اين عزل السيسي "من جانبه اكد د. احمد فهمي رئيس المجلس بالقاء بيان توصيات مرة اخري وطلب التصويت علي المواد برفع الايدي وقال د. فهمي :" موافقة ولا يعتد باي شيء اخر غير التوصيات الصادرة.
العريان : يجب محاصرة السفارة الأمريكية
وجاءت كلمات الهيئات البرلمانية حادة ضد الولايات المتحدة الامريكة حيث دعا د. عصام العريان رئيس الهئية البرلمانية لحزب الحرية والعدالة جميع المصريين بالتوجه لمحاصرة السفارة الامريكية بمصر حتي يذهب من فيها بغير رجعة بحسب قوله . 
وقال د. العريان في كلمته في جلسة الشوري :" انتم غير مرغوب فيكم في بلادنا فالشعب صاحب الارادة والدور الامريكي في تخطيط الانقلاب دور واضح وصريح ". ودعا العريان الي رحيل السياسيين والاعلاميين وكل من شارك في الانقلاب خارج مصر مشددا علي ان الشعب لن يرحم احد . وقال :" يمكن ان تحل مشاكلنا بالحوار ووفق القواعد الدستورية " . 
مقاطعة المنتجات الامريكية رسالة لشعب الأمريكي
وطالب عبد الحميد بركات امين عام حزب العمل الجديد بمقاطعة المنتجات الامريكية وايصال رسالة الي الشعب الامريكي ان السياسيات الامريكية في مصر . 
وقال طاهر عبد المحسن وكيل اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشوري ان تشكيل لجنة لتعطيل الدستور هو الاجراء مادي منعدم لا يرتب اي اثر قانوني لان هذا الدستور هو نتاج ارادة منتخبة واستفتاء الشعب مشيرا الي انه لا يمكن تعديله الا بحالتين فقط هما لجنة منتخبة او عن طريق الرئيس او خمس اعضاء المجلس المنتخبيين ، واكد خلال اجتماع مجلس الشوري ان ما تقره سلطة منتخبة لا يمكن اقراره من سلطة انقلاب عسكري مشددا علي محاكمة كل من شارك في ذلك . 
توصيات الجلسة
والقي د. جمال حشمت بيان التوصيات حيث اكد فيه علي رفض الانقلاب واي اتفاقيات تتاتي في ظله
نص التوصيات 
توصيات وقرارات جلسة مجلس الشوري المنعقدة يوم الاثنين 22 يوليو 20131. 
1ـ رفض الانقلاب العسكري الدموي والتأكيد على عودة الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي لممارسة مهامه، وإنهاء الإخفاء القسري له فورا.
2ـ رفض كل ما يترتب على الانقلاب العسكري الدموي من تعطيل الدستور وحل مجلس الشورى وغيرها من الآثار.
3ـ اعتبار المجلس في حالة انعقاد دائم لحين عودة الشرعية الدستورية وممارسة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مهامه ، وانهاء الانقلاب العسكري.
4.تحميل من قام بالانقلاب على الشرعية المسؤلية الجنائية عن التداعيات المترتبة علي الانقلاب وخاصة قتل واصابة الآلاف من الشعب المصرى أثناء تظاهرهم السلمى .
5.تحميل وزير الداخلية ومساعديه للأمن العام والأمن المركزي والأمن الوطني المسؤلية الجنائية عن قتل واصابة الآلاف من الشعب المصرى من الرجال والنساء والأطفال 
أثناء تظاهرهم السلمى .
6.ندعو قادة القوات المسلحة وضباطها وجنودها وكذلك ضباط الشرطة الشرفاء بالتمسك بالشرعية الدستورية وحماية إرادة الشعب ضد الانقلاب العسكري.
7.دعوة البرلمان الدولي والمنظمات البرلمانية وبرلمانات العالم لعقد جلسة طارئة لرفض الانقلاب العسكري الدموي وما ترتب عليه من آثار وخاصة حل مجلس الشورى المصري.
8.على المنظمات الحقوقية والانسانية تبني الدعوة لوقف وادانة المجازر الدموية وانتهاكات حقوق الانسان التى انتهجها الانقلاب الدموي.
9. رفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الإفريقية ضد الانقلابيين بأسمائهم وصفاتهم لما قاموا به من جرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان.
10. إدانة الدور المشبوه لأمريكا والعدو الصهيوني في الإنقلاب العسكري وطرد السفير الأمريكي والإسرائيلي من مصر.
11.عدم الاعتراف بالحكومة التى شكلها الانقلابيون والتأكيد على أن الوزراء الذين انحازوا للشرعية هم من يمثلون الحكومة المصرية.
12.يؤكد مجلس الشورى المصري على عدم الاعتراف بأي اتفاقيات أو التزامات مالية تعقد من حكومة الانقلاب العسكري الدموي بما في ذلك اتفاقيات صندوق النقد الدولي.
13. يدين مجلس الشورى بشدة مصادرة الحريات ويطالب المجلس بإعادة فتح القنوات الفضائية التى أغلقت والإفراج الفوري عن جميع السياسيين والمتظاهريين والإعلاميين الذين تم حبسهم واعتقالهم بعد الانقلاب العسكري. 

المحلل العسكري صفوت الزيات : مرسي سيعود للحكم قريبا ..والسيسى وزمرته فى ورطة كبري


قال العقيد والمحلل العسكري صفوت الزيات في معرض رده على سؤال لمقدم برامج بقناه الجزيرة حول ما اذا كان يرى فى  اطلاق صاروخ بالعريش وبدلا من ان يصيب نقطه الشرطه اصاب منزل مواطن مصرى بقوله : ارى ان الجيش المصرى ينقسم الى قسمين القسم الاول هوا قسم ما يسمى بمليشيات السيسى وعددهم قليل والقسم الثانى هوا الجيش المصرى وقياداته الحربيه الوطنيه واظن انا ما يحدث فى سيناء هيا حرب من مليشيات السيسى على الجيش المصرى تحت غطاء الجماعات التكفيريه واعتقد ان ليس هناك فى سيناء ما يسمى بالجماعات التكفيريه الجهاديه ولكن هناك مجموعات تدار من المخابرات الحربيه يلبسون لبس تنظيم القاعده ويحملون رايته ولكن هم ليسو تنظيم قاعده وانما هم تابعون لمكتب السيسى فى وزاره الدفاع ما يسمى بالجماعات الجهاديه انه وهم من الخيال مليشيات السيسى التى تقتل الجيش المصرى والشرطه وشعب العريش لاتهام الاخوان انهم من فعلو ذلك
المذيع \......... اسمح لى سيد صفوت البلتاجى قال وهدد ان مرسى لو رجع ستتوقف عمليات الارهاب فى سيناء
رد العقيد صفوت \....... انا اعرف البلتاجى جيدا وعندما يكون عصبى يقول اى شىء وهوا شخصيه طيبه جدا وعفوى ولكن البلتاجى نفى ذلك ويجب ان ندرك ونفرق بين الحقائق وبين الكلام الحقائق ان بعد ثوره 25 يناير وسقوط مبارك اسس فى سيناء تنظيم مسلح يدار من المخابرات الحربيه لخلخت البلاد واستخدامه وتوجيهه الى مصالح طائفه معينه
المذيع\...... هل تعتقد ان من قتل الجنود والشرطه وقام بأطلاق صاروخ على اتوبيس مصنع الاسمنت ومن قام بقتل اهل العريش ليسو جهادين
رد العقيد صفوت \....... نعم اؤكد لكم انها فتنه من مليشيات السيسى ومثلما من قبل قام امن الدوله بتفجير كنيسه القديسين واتهم الجماعات الاسلاميه انه من فجرها ويجب ان نفرق بين الجيش المصرى العظيم وبين مليشيات السيسى والتى تريد ا يقاع الجيش بالاخوان حتى يتحول عقيده الجيش من ان العدو الاول له اسرائيل تحويله ان العدو الاول له هوا الاخوان ويضمن عدم انقلاب الجيش عليه وتكريه الشعب والجيش فى التيار الاسلامى
المذيع \...... وما رئيك فى القنبله التى وجدت تحت عربات الشرطه فى قسم شرطه فى محافظه الاسماعليه
رد العقيد صفوت\ ...... ضحك العقيد صفوت وقال انها خدعه كيف بقنبله تنفجر فى وسط شارع ملىء بالسكان ولا يصاب احد وكيف لا يصاب احد من الشرطه الشرطه هيا من فعلت هذا فى نفسها انها خطه من امن الدوله للتغطيه على اى اعتقالات جديده تقوم بها وتلزيق تهم الارهاب للمواطنين
المذيع \.... وهل سيتمر الاعتصام طويلا فى رابعه العدويه بدون رد فعل من المؤسسه العسكريه للاستجابه لمطالب المعتصمين
رد العقيد صفوت \..... اعتقد ان السيسى ومن معه الان فى مشكله كبيره جدا وما خطط له انهار بعد الانقلاب المخابرات العامه المصريه فشلت فى توقع مستقبل الانقلاب لم يدركو ان الشعب المصرى حر ولن يرضى بغير الحريه واعتقد ان هناك قاده قادرين على خلع السيسى واقوى واشد منه ويتحكمون فى الجيش اكثر منه واعتقد لو ظلت الاعتصام لمده اكثر ستفلس مصر وستعم الفوضى وسيكون على هؤلاء القاده خلع السيسى من قياده الجيش ولا تنسى ان مصر محاصره دوليا ولم يعترف بها الا السعوديه والامارات والبحرين وبشار الاسد اعتقد ان رجوع مرسى سيكون مطروح على لائحه الامن القومى المصرى وسيعود قريبا ان شاء الله .

بيان جبهة علماء الازهر الى الامة المصرية بجميع اطيافها


إن علماء الجبهة وقد أفزعهم البيان الصادر عن القائد العام للقوات المسلحة بعد ما روعت من مشاهد الوقائع المؤلمة المفجعة التي أنبأت عن تواطئ وتخاذل بعض المؤسسات الأمنية، فإنها بعد ما صدر عن مؤسسة الرئاسة من توضيح لموقفها منه فإنها تجد لزاما عليها أن تؤكد للأمة حكاما ومحكومين في هذه النازلة تلك القواعد الشرعية لتكون من أمرها في ذلك الحدث على بينة لتدوم عليها نعمة التوفيق والتأييد من الله الذي لم يخذلها في موقف من مواقف الشدة والمواجهة مع الظالمين.
أولا: أن رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي- حفظه الله- قد صارت له الرئاسة والإمامة الشرعية بمقتضى اتفاق وعقد الصندوق، وأن النُكْث فيه هو نُكثٌ لعهد وبيعة شرعية،أوعد الله عليه بما لم يتوعد على معصية من الكبائر غيرها،حيث قال:
( )وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25)
ثانيا: أن بيان القائد العام ومن قبله ماصدر عن بعض وحداته تجاه بعض الميادين دون بعض ينبغي أن لا يمر بدون مساءلة حتى تهدأ نفوس مضطربة،وترضى قلوب واجفة .
ثالثا: أن التأييد الشعبي الجارف للسيد الرئيس الذي أعقب هذا البيان يمثل تأكيدا قويا للبيعة تفرض عليه سرعة الاستجابة لمطالب الأمة المشروعة إليه،والتي أهمها:
1- إعادة القضاء الشرعي إلى مؤسسات التقاضي تمهيدا لاستكمال حق الشريعة في قضايا الأمة والدولة.
2- المسارعة في تطهير المؤسسات التي ناصبته وناصبت معه الأمة العداء،وعطلت استكمال طريق التحرر من تبعات المذلة والهوان،كمؤسسات القضاء، والإعلام، والشرطة،والمؤسسات الدينية الرسمية.
3- ولعله قد تبين لسيادته جدوى ما طالبنا به من قبل،من أن يكون له حديث أسبوعي يصارح به الأمة فيما أنجزه وبما يعاني منه في قيادته وإمامته، لتكون الأمة معه على الدوام حاضرة، فلا تحتاج بعد إلى إعادة تعبئة.
رابعا: أن على الأمة كلها الآن بمقتضى العهد الذي بينها وبين رئيسها أن تُوفي له في بيعتها،فتستجيب لدعوات المخلصين من أئمتها،وتخرج بقضها وقضيضها معلنة على الملأ تأييدها له،
لتقطع أطماع ذوي الأغراض الرخيصة،وتردع عنه وعنها أصحاب الأيدلوجيات الرخيصة، وحتى تكون معه على مثل قوله تعالى( أعينوني بقوة)
وعليها أن تنوي بذلك نصرة دينها ودفع الأذي عن أرض الكنانة بلدها.
)انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة:41)
حفظ الله الكنانة من كل مكروه وسوء، ووفق ولي أمرها لما يحب ويرضى، وهيأ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه

20 يوليو 2013

يذهب رئيس ويأتي رئيس، ومصر لا تزال تحت الهيمنة الأمريكية بقلم شريف زايد


يذهب رئيس ويأتي رئيس، ومصر لا تزال تحت الهيمنة الأمريكية  فالحكام الجدد غارقون أيضاً في التبعية لأمريكا من مفرق رأسهم إلى أخمص قدميه

حاول حكام الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم السيسي ومن عينهم، بتصوير حركتهم الانقلابية تلك على أنها حركة وطنية خالصة، بعيدة عن أي تأثير غربي وخصوصا التأثير الأمريكي، فادّعوا أنهم قضوا على حكم الإخوان الذين رهنوا البلاد لأمريكا، وراهنوا عليها في استمرار حكمهم لمصر، ومن ثم حاولوا أن يظهروا في ثوب من يحارب النفوذ الأمريكي في البلاد، ولكنهم لم يستطيعوا أن يستمروا طويلا على هذه الرواية الهزلية، فقد ظهر بشكل واضح ليس فقط الرضى الأمريكي بتلك الحركة الانقلابية، بل الترتيب والتنسيق لها منذ شهور مضت، ثم ما لبثنا أن رأينا هذا التنسيق الأمني المهم مع كيان يهود الذي سمح بتحركات عسكرية مصرية في سيناء، ناهيك عن الزيارة التي أعلن عنها راديو إسرائيل وقام بها البرادعي وبعض القادة العسكريين لكيان يهود، والتي سارعت الرئاسة بنفي حصولها على لسان مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت، وهذا النفي لم يرد على لسان البرادعي نفسه، كما أنه جاء في صورة التصورات وليس النفي القاطع، فالسيد حجازي يقول: "لا أتصور أن يكون ما نشرته الصحف صحيحاً"، ونحن لا نستغرب حصول مثل هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات، فالبرادعي من النوع الذي لا يُستبعد عليه أن يقوم بمثل هذه الزيارة، فضلا عن أن الإعلان عن هذه الزيارة كان يوم الإثنين 15-7 حيث تبعها مباشرة فجر يوم الثلاثاء 16-7 موافقة إسرائيل على السماح لمصر بنشر كتيبتين من القوات المسلحة بسيناء. حيث عبرت نحو 20 عربة مدرعة ومجنزرة وحاملات جنود قناة السويس، ترافقها جرافات ومعدات حفر و6 حافلات تحمل عددا من طواقم العربات المدرعة إلى مدينة العريش، وأشارت مصادر أمنية بشمال سيناء الى أن التعزيزات الجديدة سيتم نشرها في مناطق جنوبي الشيخ زويد ومنطقة بغداد في القطاع الأوسط من سيناء لتطويق العناصر والجماعات الجهادية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قال للإذاعة العامة الإسرائيلية أن مصر «قدمت لنا عدة طلبات في الأيام الأخيرة للسماح بإدخال تعزيزات إضافية مصرية من أجل محاربة الارهاب» وأضاف: «طالما أن هذه القوات تشارك في مكافحة الإرهاب وتتم استشارتنا بالإضافة الى عدم تقويض معاهدة السلام بين البلدين، فنحن موافقون على طلبهم من أجل مكافحة تحدي الإرهاب في سيناء». وتابع: »عند هزيمة الإرهابيين سيعود الوضع إلى ما كان عليه«.
إذًا، فالحديث عن تحرر مصر من الهيمنة الأمريكية بعد عزل مرسي، حديث من يريد أن يظهر في صورة البطل، بينما هو في الحقيقة كذّاب، وسنبين فيما يلي مدى ارتباط الانقلابيين وتبعيتهم لأمريكا:
1- ذكر موقع "حركة مصر المدنية" وهو موقع علماني في 22/4/2013 تحت عنوان «شروط أمريكا للموافقة على تدخل الجيش بشكل لا يظهر فيه أنه انقلاب عسكري!» أن جون كيري تحدث عن دور مهم للجيش المصري في السيطرة على الأحداث لحظة نزول الشعب للميادين والحيلولة دون نشوب حرب أهلية بين التيارات المختلفة، ثم أضاف كيري قائلا: إنه صدم من ضعف قدرات الإخوان، واضطراب حديثهم، وأكد أنه يثق في الوقت المناسب بأن الجيش سيقوم بدوره.
2- نقلت رويترز عن بيان البيت الأبيض في 2/7/2013: تأكيد أوباما على أن "الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية". وأنه يطلب من الرئيس مرسي الاستجابة لمطالب المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإسقاط الرئيس! وعند حصول الانقلاب أعلن عن اجتماع الرئيس الأمريكي أوباما مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض بخصوص ما حصل في مصر، وقد قال بعد ذلك: "إن القوات المسلحة المصرية ينبغي أن تتحرك بسرعة وبمسؤولية لإعادة السلطة الكاملة لحكومة مدنية في أقرب وقت ممكن".
3- نقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الثلاثاء 17-7 فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى عن بيرنز قوله لعدد من الصحفيين عقب يوم حافل بالاجتماعات مع أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة، ومن بينهم القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى - "إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر فى إنجاح الثورة الثانية وتحقيق مطالبها .وأضاف بيرنز "لست ساذجا. أعلم أن بعض المصريين لديهم شكوك حيال الولايات المتحدة، وأعلم أن الأمر ليس سهلا" وقالت الصحيفة: "يبدو أن لهجة بيرنز تؤكد تحول الموقف من قبل الإدارة الأمريكية فى التعامل مع الوضع الراهن فى مصر خلال الأسبوعين الماضيين، من توجيه تحذير ضد خلع رئيس منتخب ديمقراطيا إلى الوقوف بكل ثقلها وراء مؤيدى الثورة."
وكان وليام بيرنز قد قال في مؤتمر صحفي عقده الإثنين 16-7 بالقاهرة إن لدى المصريين فرصة ثانية لتصحيح أخطاء السنتين الماضيتين، مما يعكس دعم واشنطن للحكام الجدد وانزعاجها من نظام الرئيس المعزول.
4- من يتصور أن الفريق السيسي قد قام بهذه الخطوة بقرار منفرد بعيدا عن التنسيق، أو أنه لم يأخذ الضوء الأخضر من أمريكا، التي تخلت عن مرسي بعدما تبين لها عدم قدرته على إحداث استقرار في مصر الذي تسعى له أمريكا، لتحفظ مصالحها في مصر والمنطقة، من يتصور ذلك فليبكي على عقله، فقرار بهذه الخطورة لا يمكن أن تتفاجأ به أمريكا وتقرأه في الصحف، فتهتف قائلة ياللهول لقد فعلها السيسي!
5- الفريق السيسي حاصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006م، وقد توثقت علاقة الجيش الأمريكي بالسيسي منذ أكثر من ثلاثين عاما، بعد دورة تدريبية في جورجيا عام 1981م ، كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه، في 12 أغسطس 2012م، حيث أصدر الرئيس محمد مرسي قرارًا بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وبتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان قبلها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع. وفي 5-8-2012م تم قتل ستة عشر عنصرا من قوات الأمن المصري وجُرح سبعةٌ آخرون في هجوم شنه مسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعي على حاجزٍ أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية، وحينها كان اللواء السيسي هو رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع، أي المسئول الأول عما حدث! فكيف يقع مثل هذا العمل الإجرامي الفظيع والمخابرات العسكرية وقوى الاستطلاع الحربية تفاجأ به هكذا وهي غائبة عنه تماما؟! أليس هذا فشلًا مخابراتيًا بامتياز؟! وعلى إثر هذا الحادث تم عزل المشير طنطاوي وترقية اللواء السيسي الى رتبة فريق ومن ثم وزيرا للدفاع، فإن كان السيسي لا يعلم من قام بذلك العمل الإجرامي فتلك مصيبة، وإن كان يعلم - وهذا ما يفترض فيه – فالمصيبة أعظمُ! فالسيسي لم يتكلم حتى الآن، بل لم يطالبه أحد، لا وقتها ولا بعدها ولا حتى الآن، أن يدلي بما يعرفة من معلومات عن تلك الحادثة، وهذه مصيبة أعظم من الأولى وتحتاج إلى تفسير.
6- قالت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر يوم السبت 13-7 أن وزارة الخارجية الأمريكية ترى في الجنرال السيسي، نقطة ارتكاز هامة في العلاقات بين البلدين، وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي هاجل يريد دفع العلاقة بين واشنطن والجيش المصري، فقام بإرسال أربع طائرات إف 16 المقاتلة إلى مصر في الأسبوع الماضي.
7- في الأيام التي سبقت عزل مرسي، تمت عدة مكالمات بين السيسي وهاجل، ونقلت الصحيفة سابقة الذكر، أن إحدى هذه المكالمات استمرت أكثر من ساعتين، كما نقلت عن مسئول أمريكي كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله: "إن الفريق السيسي مباشر جدا وصريح مما يسهل على الإدارة الأمريكية التعامل معه."
8- الدكتور البرادعي كشف في حديث له لصحيفة نيويورك تايمز أنه اتصل بجون كيري وزير الخارجية الأمريكي وكاترين آشتون مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل تأييد الإنقلاب العسكري.
هؤلاء هم أدعياء الإخلاص وعدم التبعية لأمريكا، الذين أرادوا خداع البسطاء بما يسمونه بوطنيتهم وحرصهم على مصلحة الوطن، وأنهم الأبطال الذين سيمنعون التدخل الأمريكي في مصر الذي كان حاصلا في عهد مبارك ومن بعده مرسي، يقومون بالاتصال المباشر وغير المباشر مع أمريكا، ينسقون معها للانقلاب ولما بعده، ولا يخطون خطوة ولا يتخذون قرارا إلا بعد أخذ الرضى الأمريكي عليه، فهل سيستمر هذا الهُراء طويلًا؟ يُخلع رئيس ويُعزل رئيس ويأتي رئيس مؤقت، ثم رئيس آخر جديد... والتبعية والارتهان لعدوة الأمة الأولى دولة الظلم والطغيان أمريكا قائم كما هو! فهل كُتب علينا أن تحركنا أمريكا كيفما تشاء ونحن لا حول لنا ولا قوة؟، بل أكثر من ذلك نجد فريقا يهلل للقادم، وفريقا يبكي على من زال ملكه، ولكن الفريقان لا ينشغلان كثيرا بقطع يد أمريكا عن التدخل السافر في شئوننا.
فمن لها سوى دولة الخلافة، سوى خليفة تقي نقي يُقاتل من وراءه ويُتقى به! فيقطع اليد الأمريكية اللعينة التي هي وراء كل بلاء يصيب الأمة الإسلامية في أي بقعة من بقاعها.
((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا))