14 مايو 2013

القوى الإسلامية والثورية تزحف إلى فلسطين وتواجه إسرائيل تحت شعار " الحشود على الحدود "



تنطلق قافلة القوى الإسلامية والقومية والثورية والسياسية فجر غدا الأربعاء من ميدان لبنان إلى الحدود الفلسطينية ومعبر رفح فى ذكرى النكبة الفلسطينية الخامسة والستون تحت شعار " الحشود على الحدود "
تضم القافلة الحزب الإسلامي والجبهة الثورية لحماية الثورة والائتلاف العام للثورة والقوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطينى والمقاومة وتجمع الربيع العربى وحركات عائدون وأمتنا وثوار مسلمون وتلتقى القافلة بطريقها بالعريش بقوى قومية وناصرية وقيادات من حزب الكرامة
وقال محمد آبو سمرة . الأمين العام للحزب الإسلامى ومنظم القافلة , أن القافلة تأتى إحياءً لذكرى النكبة وذلك على الحدود الفلسطينية ومعبر رفح وبمقاربة الشعب الفلسطينى الشقيق ومواجهة العدو الإسرائيلى وتحت مسمع ومرأى العالم أجمع ليعلم الجميع أن الشعب المصرى مع القضية الفلسطينية قبل وبعد الثورة موضحاً أن القافلة ستنظم فعاليات ثورية سلمية ومؤتمر صحفى عالمى على الحدود ظهر الأربعاء ثم تعود إلى القاهرة مساءً
ولفت أبو سمرة أن القافلة لن تقتحم الحدود الفلسطينية أو معبر رفح لعدم الزج بمصر فى توترات غير محسوبة
وأكد أسامة عز العرب منسق القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطينى والمقاومة أن دعوة قافلة " الحشود على الحدود " فى ذكرى النكبة تأتى تمهيداً للحظة التحرير واستنهاض الأمة الإسلامية والشعوب العربية لتحرير الأراضى الفلسطينية وإعلان حالة الجهاد ضد الكيان الصهيونى ومن خلفه ودعماً للشعب الفلسطينى البطل فى مواجهة الاحتلال الصهيونى حتى تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر
ونوه أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمتحدث الرسمى لتجمع الربيع العربى أن القافلة تدعم الشعب الفلسطينى فى مواجهة الانتهاكات الأخيرة على القدس والمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين المسلمين فى الأقصى والاعتداء ومنع الحجاج المسيحيين من الحج لكنيسة القيامة وهو ما يؤكد أن الصهيونية تستعدى الديانات السماوية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية
وأكد عامر أن ثورات الربيع العربى ستتوحد فى ثورة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
01006662891
01155033345
الدعوة عامة للصحفيين والإعلام

"واشنطن بوست" : مصر مقبلة على طفرة اقتصادية هائلة


الوفد

توقعت صحف أمريكية وبريطانية أن تشهد مصر خلال الفترة القادمة طفرة اقتصادية كبيرة بسبب الإجراءات التي يتخذها الرئيس "محمد مرسي" وتنعكس بصورة إيجابية على المستثمرين الذين عادت إليهم الثقة في قوة الاقتصاد المصري، وذهبت عنهم المخاوف بشأن عدم الاستقرار والضبابية التي عاشتها مصر منذ ثورة يناير 2011.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التفاؤل بدأ يسود الأوساط المصرية في الأسابيع الأخيرة بأن البلاد تشهد تقلبات واضحة تصب في خانة الاستقرار, مما أدى إلى زيادة المستهلك وثقة المستثمرين، فالمناطق التجارية ومراكز التسوق في القاهرة أصبحت صاخبة والشركات تقول إن إنفاق المتسوقين بدأ يزيد، وسوق الأوراق المالية قفزت بنحو 37% منذ الغموض الذي كان يلف الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي.

وأضافت أن زيارة فريق فني من صندوق النقد الدولي القاهرة للتفاوض على قروض مقترحة بـ(4.8 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك المسئولون التجاريون الستة وممثلو عشرات الشركات الأمريكية ومتعددة الجنسيات، بجانب اعتزام مسئولي وزارة الخارجية الاجتماع برئيس الوزراء هشام قنديل بعد أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة أنها سوف تلغي مليار دولار من ديونها المستحقة على مصر، بجانب اعتزام قطر استثمار 18 مليار دولار في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، كلها مؤشرات تدل على أن القاهرة ستشهد طفرة اقتصادية هائلة خلال الفترة القادمة.
http://www.alwafd.org/%D8%B5%D8%AD%D9%81/261451-%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9

التحليل القرءاني للتاريخ الفلسطيني بقلم: عبدالله الزق


تاريخ النشر : 2008-06-06
عبدالله الزق

نظرة منهجية
كثيرا ما تلهيني القراءة عن الكتابة , فكلما أهم بالكتابة أستشعر النقص في المعلومات فأهرب إلى القراءة،ولكن ما يدفعني إلى الكتابة هو استفزاز ما من كاتب أو أّخر , تعتمده العامة في تشكيل عقلها , فعندها تصبح الكتابة في درجة فرض العين وهي درجة أعلى من فروض الواجب في ظل انعدام كتاب إسلاميين هم من يفترض أن يقوموا بهذا الواجب .........
المهم , وبينما أنا أتصفح ما كتبه الأستاذ عبد الفتاح دخان وهو من كوادر الإخوان المسلمين في كتاب احتوى دراسات منشورة عن مؤتمر عن القضية الفلسطينية بعنوان خبرات الحركة السياسية الفلسطينية في القرن العشرين في موضوع الإخوان المسلمون وقضية فلسطين في القرن العشرين يقول الأستاذ المربي عبد الفتاح دخان عن فلسطين (هي بالنسبة للمسلمين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم)و(بها المسجد الأقصى المبارك وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وهي مباركة من الله )ثم يقول (فلسطين بلاد عربية منذ فجر التاريخ أو بالأحرى منذ وجدت الحضارات القديمة .).....ويضيف (وهناك من يتجاهل حضارة الكنعانيين في فلسطين إلى حد الإلغاء أو ما دون ذلك بقليل أو إلى تهميش الوجود الكنعاني في ظل الحضارة الإسرائيلية القديمة بينما الكنعانيون هم الأصل والبداية )ويضيف في فقرة أخرى (لم تكن فلسطين خالية من السكان حين غزاها اليهود في القرن الثاني عشر قبل الميلاد بل كانت آهلة بسكانها العرب الشجعان الذين دافعوا عن وطنهم بشجاعة فائقة مما أخر إحتلال يبوس (القدس) 140 عاما منذ دخول يوشع بن نون سنة 1189 ق.م إلى أن احتلها الملك داوود سنة 1049 ق.م 

لاحظوا معي أن الداعية الإسلامي الكبير يتحدث عن داوود (ملكا ) ويتحدث عن ( الغزو اليهودي لفلسطين) بل يؤكد الغزو بمعنى (الاحتلال) الذي يعتبره هزيمة للشعب الفلسطيني الذي صمد أمام هذا الغزو اليهودي حتى احتل ملكهم داوود القدس سنة 1049ق.م 
فما الذي يعنيه ذلك التحليل إن لم يعن , أن المنهج العلماني في تحليل التاريخ والذي سيطر على مناهج التربية و التعليم هو الذي تحكم في الكاتب الإسلامي ودفعه إلى قراءة التاريخ الفلسطيني قراءة علمانية إستلهمت الحق التاريخي كمحدد لنظام الحكم بينما في المنهج القرءاني وبشكل لا يترك أي مجال لسوء الفهم ؛ (أن الأرض لله يورثها لمن يشاء من عباده الصالحين) كما أن هذا الكاتب وبدافع من إسقاطات الصراع الحالي مع الصهيونية وإدعاءاتها بالحق التوراتي في فلسطين لم يتعب نفسه قليلا في تقصي جنسية العبرانيين باعتبارهم جزء من قبائل عربية سكنت بلاد الرافدين وبلاد الشام وإن جاءت متأخرة عن الكنعانيين فهم كما إخوانهم الكنعانيين قبائل عربية وان سيدنا إسماعيل هو ابن سيدنا إبراهيم واخو سيدنا اسحق ابن إبراهيم وان محمدا بن عبدالله خاتم الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يمتد نسبه ليصل إلي سيدنا إبراهيم عليه السلام من ناحية إسماعيل كما وان اللغة العبرية كما يقرر علماء أفاضل في اللغة هي إحدى لهجات العربية أو هي أقرب اللهجات إلى اللغة العرب كما يؤكد الدكتور علي أبو عمر أستاذ علم الاجتماع في الجامعات الأمريكية .....وكما أن قبائل خيبر وبني النضير وبني قينقاع لم يعيشوا غرباء في الجنس عن عرب الجزيرة وإن تم التركيز على الاختلاف الديني عن غيرهم كما المسيحيين في هذه الجزيرة .قبائل عربيه هي الأخرى..
وهنا استغرب أكثر من ذلك , كيف لكاتب إسلامي وهو يقرأ القرآن يوميا أن يخطئ الإشارة القرآنية لنبوة داوود عليه السلام ويعتمد التوراة في وصف داوود كملك يهودي ...كيف يتسق عقله الديني وهو يتحدث عن (بطولات الشعب العربي الفلسطيني الذي دافع عن القدس عشرات السنين حتى سقطت في يد الملك داوود) بينما الآيات القرآنية واضحة الدلالة في وصف الحادثة كانتصار للحق على الباطل (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )
وما يؤلمني كثيرا أن الكاتب إسلامي ويؤلمني أكثر أنه داعية ومربي وأستاذ وتربت عليه أجيال من الإخوان المسلمين ومن أبناء الشعب الفلسطيني المسلم....فلو كان مفكر علمانيا لهان الخطب ولقلت انه اتسق مع منهجه العلماني في دراسة التاريخ الفلسطيني ما قبل فتح عمر بن الخطاب فلسطين في القرن السابع الهجري ,فلا خلاف بين الجميع أن فلسطين دخلت الحقبة الاسلاميه في عهد عمر بن الخطاب وإنما يخطئ الجميع في قراءه التاريخ الاسلامى في فلسطين منذ مجيء إبراهيم عليه السلام وتكرس بعد الفتح الاسلامى لها منذ الأمر الالهى في عهد ما بعد موسى عليه السلام استجابة للأمر الالهى ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم وهى بديهيه كان من الواجب الديني والحياد العلمي الموضوعي حتى في المنهج العلماني أن يكتشفوها 
إن فلسطين إسلامية منذ مجيء إبراهيم عليه السلام إلى فلسطين من العراق فارا بدينه أو مطرودا من كفار قومه ,
وأن الحرم الإبراهيمي الذي اعتبره المسلمون بعد الفتح الإسلامي حرمهم المقدس في الخليل شاهد على ذلك , وان ما يسمى قبة راحيل أم يوسف عليه السلام ربما احتوت جسدها الطاهر وهى أم واحد من أنبيائنا العظام الذي نقدره ويكفر في عقيدتنا من ينكر نبوته , ففي بلادنا فلسطين ترعرع ونشأ وتربى في كنف والده النبي يعقوب عليه السلام والذي اشتهر بأنه إسرائيل وبنيه سمو بنو إسرائيل بينما ينادي إسماعيل عليه السلام يا عم , كما وان سلسلة الأنبياء من لدن إبراهيم عليه السلام مرورا بإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى و يوشع بن نون و داوود وسليمان و زكريا ويحيى وعيسى عليهم وعلى نبينا السلام هم أنبياء الإسلام نشروا رسالة الله في فلسطين ومنها انبعثت أنواره في كافة أنحاء العالم بغض النظر عن تخريف الناس لهم وللدين الذي جاءوا به.فهم حقيقة قرانيه وتاريخيه مها كانوا في التوراة مزيفون و أساطير مشوهه لحقيقة وجودهم ونبوتهم ودعوتهم فالتوراة ليست هي الحكم في قراءتنا للوجود الديني في فلسطين وإنما القران هو الذي نكتشف من خلاله الرؤيا التي نطل بها على القداسة في فلسطين
........

فإذا قلنا ؛ أن فلسطين مقدسة وهي ارض الرسالات السماوية وهذا ما يميزها ويعطيها الأهمية القصوى عند الجميع وأن من أعطاها هذه القداسة ليسوا الكنعانيين وإنما هم الأنبياء العظام من بني إسرائيل ومنذ أبيهم إبراهيم إلى عيسى عليهما وعلى نبينا السلام 
فقد نصدم من تغلغلت في فكره بذور المنهج العلماني في التحليل التاريخي بينما يستغرب العامة من المسلمين ذلك بسبب قوة تأثير المنهج العلماني وتأثيره على كتب التعليم المدرسي التي تحدثت عن التاريخ الفلسطيني بينما لا يجب على مفكر اسلامى أيا كانت درجة إلمامه بالإسلام والدراسات ألقرانيه أن تغيب عن وعيه حقائق تشكل بديهيات الفكر الاسلامى
إن كاتبا إسلاميا بحجم الأخ الأستاذ أبو أسامة دخان كان من الواجب أن لا تطمس على وعيه ادعاءات الحاضر الصهيوني عن حقيقة أن الصراع الفكري الدائر بيننا من جهة وبين المستشرقين والصهاينة من جهة أخرى إنما يدور على وراثة القداسة في فلسطين 0
نعم ....هكذا فعلها القرءان الكريم عندما كان يؤكد( أن أولى الناس بإبراهيم لهذا النبي والذين ءامنو )بينما يؤكد الرسول الكريم صلى الله عيه وسلم (نحن أحق بموسى منهم )...(لو كان موسى حيا لاتبعني) ..........
إننا بحاجة إلى إطلالة قرءا نية على التاريخ الفلسطيني وهي معركة لا بد منها من أجل أن نبصر مركزية فلسطين ومركزية القدس ومركزية المسجد الأقصى في الوعي الإسلامي المعاصر , فمن خلال هذا الوعي كان على محمد بن عبد الله أن يفتح بوابات الصعود إلى السماء من خلال المسجد الأقصى قبل بناءاته الحالية وكان عليه أن يعلن الوراثة من خلال الإمامة بالأنبياء على صخرة المحراب المقدس وكان على عمر بن الخطاب أن يسأل البطريرك صفريانوس عن مكان الهيكل المقدس ليرفع أساسات وقواعد المسجد الأقصى المعاصر فوق أطلال ما تبقى من المسجد الأقصى القديم وكان على المسلمين أن يعلنوا بكل قوة عدم انتماء اليهود وبني إسرائيل لموسى وإخوانه الأنبياء من خلال تحريفهم لدينه وارتدادهم عليه بالتآمر على بعضهم و إغتيال البعض الآخر كزكريا ويحيي وتحريضهم للسلطة السياسية الرومانية على عيسى عليه السلام
وكما فقد اليهود في عصر محمد عليه السلام شرعيه الانتماء الديني للإسلام الذي جاء به إبراهيم والأنبياء من بعده فلقد فقدَ يهود اليوم الانتماء العرقي لفلسطين من حيث أن اغلبهم يهود الخزر الذين تدينوا باليهودية المحرفة ولا ينتمون عرفيا على الإطلاق ليهود فلسطين ولا يهود الجزيرة العربية الذين فقدوا هم الآخرون شرعيه الانتماء الديني للأنبياء العظام فصار أولى الناس بإبراهيم لهذا النبي محمد عليه السلام والذين اتبعوه
إننا بحاجة إلى امتلاك المنهج القرءاني من جديد في الإطلالة على الصراع الدائر بيننا وبين إسرائيل ونؤكد أن شارون ورابين ونتنياهو لم ولن يكونوا امتدادا لإبراهيم وموسى عليهم السلام وإنما هو الشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو جهاد هم أولى من اؤلئك الغرباء عن دين إبراهيم وعن جنس إبراهيم أيضا 
مرة أخرى ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو تصويب النظرة للتاريخ الفلسطيني خاصة وان القدس إلى ألان لم تشكل مركزيه في الوعي الاسلامى كما هي ألان في الوعي الفكري لليهود وان احتلال القدس وفلسطين وتاريخ الإسلام في فلسطين مركز الوعي الاسلامى هو القاعدة الفكرية للتحرر المادي لفلسطين الأرض والهوية والإنسان 
إن ما بدا على الأستاذ جمال ريان في برنامج الجزيرة من ارتباك أفصح عنه الرد بعصبيه على مداخله المفكر الإسرائيلي عندما قال عن مركزيه القدس في الوجدان والتوراة اليهودية وعن خلو القران من ذكر فلسطين هو الموضوع الأخر الذي يدفعني لتجريد اليهود المعاصرين من أي شرعية في الانتماء لفلسطين ولمقدس فلسطين وأنبياء فلسطين وللهيكل المقدس في فلسطين أيضا

أحداث وقعت قبل ويوم نكبة فلسطين عام 1948 لابد من تذكرها



كتب هشام ساق الله – وقعت احداث كبيره جدا قبل يوم نكبة فلسطين بيوم وبنفس يوم النكبه لابد من التذكير فيها كنت قد اوردتها في نشرتي المرحومه الراصد الالكتروني اليوميه ان كان احد يتذكرها والتي استمرت 5 سنوات ونصف وماتت دون ان تكرم اود ان اطلعكم عليها حتى يظل الجيل الجديد من ابناء شعبنا يتذكر حجم المؤامره الكبيره والعالميه التي ضربت بحق شعبنا في تقرير مصيره واغتصاب ارضه .
شعبنا لا بد ان يعود الى قراه وارضه ويجتث الكيان الصهيوني من اوله الى اخره يوما من الايام ليس بالمفاوضات السريه او العلنيه ولكن بوحدته الداخليه حين يكون راس الحربه الموجهه الى صدر الكيان الصهيوني كما كان دائما طرح حركة فتح ويكون النصل والحربه هي الامه العربيه والاسلاميه وتكون القلوب متوحده قبل الاكتاف والايدي ضد هذا الكيان الغاصب .







14آيار/مايو 1948 إعلان قيام دولة إسرائيل
أعلن دافيد بن غوريون في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 14 أيار 1948 أمام قيادة العمل الصهيوني في اجتماع عقد في قاعة متحف مدينة تل أبيب قيام إسرائيل.
وهكذا ومع إعلان الانسحاب البريطاني من فلسطين وعشية دخول الجيوش العربية إليها يوم 15 أيار مايو 1948، كانت عصابات “الهاغاناه” الارهابية الصهيونية، تسيطر على رقاع متعددة في البلاد تضم أغلبية المستعمرات اليهودية والمدن الرئيسية وهي كالتالي:
- من المطلة إلى طيرت تسفي (الزراعة) في غور الأردن الشمالي والحولة.
- من معوز حاييم في غور الأردن حتى حيفا بما في ذلك مرج ابن عامر.
- السهل الساحلي من حيفا حتى رأس الناقورة.
- السهل الساحلي من حيفا حتى نير عام في النقب الشمالي وكانت منطقة القدس معزولة، وكذلك نقاط الاستيطان في النقب وجنوب البحر الميت (سدوم).
وبعد عشر دقائق من إعلان قيامها اعترف بها الرئيس الأمريكي هاري ترومان بينما الأمم المتحدة تناقش مشروع قرار أمريكي بوضع فلسطين تحت الوصاية الدولية. وتتالت الاعترافات الدولية بها.
وبينما كان المندوب السامي يعلن نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين أذاعت الحكومات العربية بيانها في تسويغ دخول جيوشها إليها وبدأت الجيوش تعبر الحدود من كل ناحية.
وجاء في بيان الدول العربية المطول يوم 14 أيار مايو ما يلي:
الآن وقد انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين من دون أن تنشأ فيها سلطة دستورية شرعية تكفل صون الأمن واحترام القانون وتؤمن السكان على أرواحهم وأموالهم، رأت حكومات الدول العربية نفسها مضطرة إلى التدخل في فلسطين لمجرد مساعدة سكانها على إعادة السلم والأمان وحكم العدل والقانون إلى بلادهم حقناً للدماء. وأكد البيان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره الأمر الذي حرم منه وحقه في الاستقلال ورأت أن الحل الوحيد العادل لقضية فلسطين هو إنشاء دولة فلسطينية موحدة وفق المبادئ الديمقراطية يتمتع سكانها بالمساواة التامة أمام القانون وتكفل للأقليات فيها جميع الضمانات المقررة في البلاد الديمقراطية الدستورية وتصان الأماكن المقدسة وتكفل حرية الوصول إليها.
يقول الكاتب اليهودي الأمريكي الفرد ليلنتال في كتابه(price lsrael what):”
“تمكن الإسرائيليون في 14آيار/مايو 1948 من إقامة دولة في فلسطين على أرض لم تكن يهودية طيلة ألفي عام”.
فقد أعلنت بريطانيا للعالم إنهاء انتدابها على فلسطين في 15آيار 1948 ولكن بعد أن هيأت كل الأسباب لإقامة الدولة اليهودية المتفوقة على عرب فلسطين في كل شئ:
- فقد أدخلت أكثر من نصف مليون يهودي إلى البلاد.
- ساعدت في إنشاء القوات اليهودية شبه المسلحة.
- سلمت للعصابات الصهيونية الأراضي والمدن والقرى والمراكز الإستراتيجية والجبلية والمواني والمطارات ومعسكرات الجيش والأسلحة والذخائر حتى تضمن انتصار اليهود على العرب الذين نكلت بهم من ربع قرن.
وبعد هذا كله وقف بن غوريون بعد ظهر يوم الجمعة 14 آيار/مايو 1948 (لأن يوم 15 كان يصادف يوم سبت ) في قاعة الموزيون (قاعة متحف تل أبيب). بحضور رجال الوكالة اليهودية الثلاثة عشر، وممثلي السكان اليهود والحركة الصهيونية والصحافة، يقرأ ويستعيد المآسي والآمال.
ثم يقول:” نعلن هنا قيام الدولة اليهودية في فلسطين على أن تسمى إسرائيل، وسوف تكون دولة مفتوحة لهجرة اليهود من كل العالم، وسوف ترتقي لمصلحة كل سكانها، وسوف تستند على مفاهيم الحرية والعدالة والسلام كما علمنا أنبيائنا، وسوف تبث المساواة الاجتماعية والسياسية، وسوف تضمن حرية الضمير والعبادة والثقافة، وسوف تصون قداسة أماكن العبادة للديانات الأخرى، وسوف تكرس نفسها لميثاق الأمم المتحدة، نحن نتوسل إلى الأمم المتحدة أن تساعد الشعب اليهودي في بناء دولته وأن يسمح لإسرائيل بالدخول ضمن الأسرة الدولية.
ولكن يبدو أن بن غوريون كان يقصد عكس مفهوم المعاني التي يعلنها وتاريخ إسرائيل يشهد على ذلك.

15 آيار/ مايو 1948 انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين

بريطانيا تعلن أن الانتداب غير قابل للتنفيذ من الناحية العملية وإن الالتزامات المقطوعة لكل من العرب واليهود غير قابلة للتنفيذ أيضاً، ولذلك تعلن انتهاء الانتداب.
وقد جاء ذلك عندما أدركت بريطانيا أن الحركة الصهيونية أصبحت قادرة على شق طريقها بنفسها دون الحاجة إلى مساعدتها وأن تنفيذ تصريح بلفور بات وشيكاً، وحتى تلقي مسؤولية تبعة قيام دولة يهودية في فلسطين على غيرها. وبهذا الإعلان يكون إعلان قيام دولة إسرائيل قد دخل حيز التنفيذ.
15 آيار/ مايو 1948
دخول الجيوش العربية السبعة إلى فلسطين
في 15 آيار انتهى الانتداب البريطاني وانسحب المندوب السامي والإدارة البريطانية من فلسطين ولم تتخذ الأمم المتحدة أية إجراءات لضمان الأمن والنظام في البلاد، مما دعا الدول العربية إلى إرسال جيوشها لتأديب العصابات الصهيونية وإعادة الحق إلى عرب فلسطين، كما أعلن.
وقد أرسل الأمين العام لجامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام إلى السكرتير العام للأمم المتحدة يبلغه قرار الدول العربية التي وجدت نفسها مضطرة إلى التدخل لإعادة السلام إلى نصابه ولإقرار الأمن والنظام في فلسطين، ولمنع انتشار الفوضى في الأراضي العربية المجاورة ولملء الفراغ الذي خلفه إنهاء الانتداب، وهذه الدول هي مصر وسوريا ولبنان وشرق الأردن والعراق، كما اشتركت كل من السعودية واليمن وليبيا بقوات رمزية من جيوشها.
* الجيش اللبناني يدخل فلسطين :
الجيش اللبناني يجتاز الحدود بقيادة الزعيم فؤاد شهاب (رئيس جمهورية لبنان فيما بعد) من إصبع الجليل باتجاه قرية المالكية الشمالية، والقوات الإسرائيلية تسبقه في احتلالها واحتلال قرية قدس المجاورة. لكن الجيش اللبناني يشن هجوماً معاكساً ويحرر القريتين ثم يقوم بتحصين نفسه فيهما، إلا أن القوات الإسرائيلية عادت واحتلتهما يوم 29-5-1948.
وفي 6-6-1948 قامت وحدات من الجيش اللبناني والسوري وجيش الإنقاذ العربي بهجوم مركز على المالكية واستعادتها وحررت قرى راموت ونفتالي وقدس وبذلك أصبحت الطريق نحو سهل الحولة والجنوب مفتوحة أمام الجيوش العربية.
*دخول الجيش السوري إلى فلسطين
الجيش السوري يجتاز الحدود ويحرر بلدة سمخ على الضفة الجنوبية لبحيرة طبرية ويواصل تقدمه إلى مستعمرة دغانيا والعدو ينسحب من معسكر الكرنتينا، في الوقت الذي كان فيه الطيران السوري والعراقي يقصف المستعمرات الصهيونية في وادي الأردن، والمدفعية السورية تدمر تحصينات العدو وتقصف محاور تقدم قواته لقطع الدعم والإمداد والنجدات إلى سمخ، وقد أدى ذلك إلى ترحيل المستعمرين الصهاينة من مستعمرات وادي الأردن.
وحتى تخفف القيادة الإسرائيلية من ضغط القوات السورية جنوبي بحيرة طبرية قام الطيران الإسرائيلي بقصف المواقع السورية في منطقة جسر بنات يعقوب ثم الهجوم البري عليها ولكنه ارتد عنها بفعل المقاومة الباسلة للجيش السوري.
وفي صباح يوم 6-6- 1948 عبرت قوات سورية أخرى نهر الأردن قاصدة احتلال مستعمرة مشمار هايردين، وتأمين الاتصال بالقوات اللبنانية وجيش الإنقاذ في منطقة المالكية، كما تحرك رتل سوري آخر من مدينة بانياس باتجاه مستعمرة دان، ولكن الهجومين أحبطا. وفي 10-6-1948 كرر الجيش السوري هجومه واستطاع تحرير مستعمرة مشمار هايردين وإقامة رأس جسر عبر نهر الأردن.
* الجيش العراقي يدخل فلسطين
وحدات من الجيش العراقي تجتاز نهر الأردن وتحاصر مستعمرة غيشر، ثم تنسحب إلى نابلس مقر قيادة جيش الإنقاذ، لحين وصول الإمدادات من العراق ( لواء مشاه معزز بكتيبة دبابات )، ثم تحركت القوات العراقية غرباً حتى وصلت مشارف مدينة نتانيا حيث تصدت لها القوات الصهيونية، التي شنت هجوماً معاكساً على جنين بعد أن احتلت قرى زرعين ومجدو واللجون وصندله وعرانا وجلمة والمقيبلة وبعد عدة معارك مع الجيش العراقي تمكنت القوات الصهيونية من احتلال مدينة جنين في 4-6-1948 غير أن الجيش العراقي شن هجوماً معاكساً واستطاع تحرير المدينة ليلة 4و5 -6-1948.
*الجيش الأردني يدخل فلسطين :
قبل أن تصل طلائع الجيش الأردني إلى مدينة القدس في 17-5-1948 كانت قوات الجهاد المقدس تحاصر الحي اليهودي في المدينة منذ يوم 15-5-1948 كما كان جيش الإنقاذ قد حرر مستعمرة النبي يعقوب على طريق القدس- رام الله واجبر القوات الصهيونية على أخلاء مستعمرة عطروت يوم 16-5-1948.
ولكن تتابع وصول القوات الأردنية، التي حررت شارع المصرارة وتمركزت في حي الشيخ جراح وحاصرت الحي اليهودي حتى استسلم في 28-5-1948، كان قد رجح الكفة لصالح العرب وخصوصاً بعد فشل العدو في هجومه المتكرر لاحتلال حي الشيخ جراح وفتح طريق القدس – تل أبيب لفك الحصار عن الأحياء اليهودية في القدس الجديدة وفتح طريق باب الواد – دير محيسن ( طريق بورما) واحتلال جبل المكبر.
* الجيش المصري يدخل فلسطين
الجيش المصري يجتاز الحدود في رتلين رئيسيين:
الأول: سلك الطريق الساحلي وحرر مستعمرة نيريم قرب مدينة رفح ومستعمرة كفار داروم ( دير البلح ) ودخل غزة في مساء يوم 15-5-1948 ثم واصل سيره وتابع تقدمه حتى حاصر مستعمرة يادمردخاي – دير سنيد يوم 19-5-1948 ودخلها يوم 24-5-1948، وتابع تقدمه إلى المجدل وعراق سويدان وسيطر على الطريق المؤدية إلى المستعمرات الجنوبية وحرر مدينة أسدود في 29-5-1948 حيث توقف ليواجه هجوماً معاكساً معادياً في منتصف ليلة 3-6-1948 ويحقق انتصاراً كبيراً يؤدي إلى انسحاب العدو بعد أن خسر نحو أربعمائة بين قتيل وجريح.
والثاني: كان يتقدم بسرعة حتى دخل مدينة بئر السبع في 20-5-1948 وعندما أصبحت القوات المصرية على بعد 32 كم جنوبي مدينة تل أبيب، أمرت القيادة المصرية على غير المتوقع قواتها باحتلال خط المجدل – الفالوجا – بيت جبرين – الخليل، وخط أسدود – قسطينة، بهدف فصل المستعمرات الصهيونية في النقب عن شمال فلسطين وإرغامها على الاستسلام وضمان الاتصال بقوات الفدائيين المصريين التي كانت على بعد 7 كم جنوبي القدس ( ونظراً لهذا الأمر لم يعد هدف الجيش المصري الوصول إلى مدينة تل أبيب).
وقد نفذ الجيش المصري بالاشتراك مع القوات السعودية التي كانت تعمل تحت إمرته مهمة احتلال الخطين الساحلي والداخلي بعد معارك عنيفة اشتركت فيها القوات الجوية والمدفعية مع الفريقين.
في ظل ظروف معقدة سياسياً ودولياً دخلت الجيوش العربية الحرب في فلسطين عام 1948، ولقد كان دخولاً متأخراً ومفاجئاً، إلى ساحة القتال، كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام للرئيس السوري شكري القوتلي عندما سأله عن دخول مصر الحرب فقال:” إن المعلومات التي لدي تقول أن الجيش المصري سيقف على الحدود في حالة استعداد ولكنه لن يدخل” وهذا ما قاله أيضا الملك الأردني عبد الله عندما سأله نفس السؤال.
كان هذا كله يحدث على الساحة العربية في الوقت التي كانت فيه العصابات الصهيونية وقبل أن تغادر القوات البريطانية فلسطين في 14-5-1948 وقبل أن تدخل الجيوش العربية فلسطين في اليوم التالي تستولي على ما يلي:
- في الأرض المخصصة للدولة العربية احتلال عكا ويافا والقرى العربية قزازة وسلمه وساريس والقسطل.
- في الأراضي المخصصة للدولة اليهودية طرد سكان المدن العربية طبرية وحيفا وصفد وبيسان ومئات من القرى العربية الأخرى.
- في منطقة القدس الدولية احتلال حي القطمون العربي.
- في مجمل الأراضي المحتلة طرد حوالي 400 ألف عربي فلسطيني.
ولكن رغم ذلك كله استطاعت الجيوش العربية أن تحقق تقدم على كل المسارات والجبهات في المرحلة الأولى من القتال التي امتدت من 15-5 إلى 10-6-1948 فقد وصل الجيش العراقي حتى مسافة 10 كم جنوب تل أبيب ووصل الجيش الأردني إلى القدس، كما أن الجيش السوري واللبناني حققا تقدماً جيداً في الشمال والجليل. ولكن فجأة تدخلت الولايات المتحدة وفرضت الهدنة الأولى والتي استمرت من 11-6 إلى 8-7-1948.
وعندما تجددت الحرب في الجولة القتالية الثانية في 9-7-1948 كانت العصابات الصهيونية، قد استكملت تسليحها وتدريبها وتعبئة كل الطاقات البشرية القادرة على حمل السلاح حتى وصل عدد المقاتلين اليهود إلى 106 ألف مقاتل، الكثير منهم شارك في الحرب العالمية الثانية ويتمتع بقدرة عالية على استيعاب العلوم العسكرية في مقابل 67 ألف جندي عربي نظامي وغير نظامي.
أمام هذا الاختلال في موازين القوى في العدد والعتاد والقدرة على الاستيعاب للعلوم العسكرية استطاعت المنظمات الصهيونية أن تستولي على 80% من مساحة فلسطين. وهكذا فرضت الهدنة الثانية في 18-7-1948.
انتهت الحرب التي صنعت مأساة فلسطين الوطن والشعب تلك الحرب التي بدأت عربية شكلاً وانتهت بمعاهدات هدنة فردية، حرب الأنظمة التي دفع ثمنها شعب فلسطين من وطنه وكيانه ودمه.

وقفة رمزية أمام السفارة البريطانية فى ذكرى نكبة فلسطين



أ.ش.أ

ينظم مجموعة من الناشطين المصريين من ذوي التوجهات السياسية المختلفة وقفة رمزية أمام السفارة البريطانية في القاهرة غدًا الأربعاء بمناسبة ذكرى "نكبة فلسطين".

ويأتي ذلك لمطالبة الحكومة البريطانية بالعمل على إصلاح الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا عندما عملت خلال فترة الانتداب على تمكين الصهاينة من تأسيس دولتهم على الأراضي الفلسطينية.

ووفقا للشاعر سيد أمين فإن المشاركين في الوقفة الرمزية سيقومون غدا بتسليم السفير البريطاني مذكرة احتجاج باللغة الإنجليزية يطالبون فيها بريطانيا بإصلاح ما أفسدته سياساتها المنحازة للصهاينة منذ عقود طويلة.

وقال أمين - الثلاثاء - إن نحو 60 شخصية مصرية من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية وقعوا على بيان طالبوا فيه الحكومة البريطانية بعدم إرسال النسخة الأصلية من وعد بلفور المشئوم إلى الكيان الصهيوني (إسرائيل) كما أعلن في لندن مطلع شهر أبريل الماضي.

وأضاف أن الموقعين على البيان أكدوا أنه بعد مرور 96 عاما على وعد بلفور و65 عاما على احتلال واغتصاب أرض فلسطين، فإن الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني صاحب الأرض لم ولن تنسى حقوقها في أرضها، لأن من صميم عقيدة المسلمين والعرب أن أرض فلسطين عربية خالصة ولن يتمكن الاحتلال بكل سطوته من تهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية.

من أبرز الموقعين على البيان الدكتور إبراهيم يسري، المهندس محمد سيف الدولة، المهندس أبو العلا ماضي، الدكتور سمير عليش، الدكتور يحيى القزاز، مجدي أحمد حسين، عبد العظيم مناف، الدكتور رفعت سيد أحمد، الدكتور محمد مورو، الدكتور عبد العظيم المغربي، الدكتور محمد شرف، الدكتور حسني كحلة، دكتور محمود ابو الوفا ، كارم يحيى، وأحمد حسن الشرقاوي.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - وقفة رمزية أمام السفارة البريطانية فى ذكرى نكبة فلسطين

http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14052013&id=bd1f4167-b56a-4f1c-8213-286fd0150350

http://maktoob.news.yahoo.com/%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A9-%D8%B1%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%89-080030224.html

http://www.emaratalyoum.com/politics/news/2013-05-15-1.574985

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1066112&SecID=319

http://www.dar.akhbarelyom.com/issuse/detailze.asp?mag=&akhbarelyom=&field=news&id=111160

http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=15052013&id=ede3708b-ba44-4b3c-9186-4e6b800e2c59

http://www.almessa.net.eg/main_messa.asp?v_article_id=31425

http://www.farah.net.au/index.php?mod=news&id=31838
http://new.akhbarelyom.com/news/newdetails/167646/1/%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.html
http://forums.fatakat.com/thread4377061
http://www.moheet.com/news/newdetails/658406/1/%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9%C2%BB.html
http://www.akhbarak.net/news/2013/05/14/2569539/articles/12426972

فى الذكرى الخامسة والستين : النكبة... لاتزال حاضرة فى زمن الثورات بقلم دكتور رفعت سيد أحمد


* من أسباب الهزيمة التى لاتزال قائمة حتى اليوم :
* فقدان الحشد القومى العسكرى – غياب الاستراتيجية والتعاون العربى – غياب عنصر المفاجأة للعدو – انهيار الاقتصاد العربى وتبعيته للغرب – غياب القيادة الواحدة القادرة على الصمود والمواجهة غلبت القرار السياسى على القرار العسكرى .
* من أسباب الهزيمة أن إجمالى الجيوش العربية السبعة التى خاضت حرب 1948 لا يتعدى 25 ألف جندى فى حين كانت القوات الإسرائيلية 70 ألف مقاتل بأحدث الأسلحة والتقنيات القتالية !!
* العدو الصهيونى مهد للنكبة بسلسلة من المجازر داخل فلسطين فأصاب الفلسطينيين بالهلع (مثل مجزرة دير ياسين) .
* أبرز نتائج النكبة :
- تهجير 800 ألف فلسطينى من أصل مليون ومائتى ألف أى 60% من الشعب الفلسطينى.
- ارتكاب 34 مذبحة مروعة ضد الفلسطينيين .
- تدمير 400 قرية ومدينة وتهويدها بالكامل.
- فقدان 78% من أرض فلسطين التاريخية .
* المقاومة هى وحدها الحل لاسترداد فلسطين ، والثورات الجديدة لا قيمة ولا مستقبل لها من غير موقف حاسم من العدو الإسرائيلى – الأمريكى !!
دراسة بقلم د. رفعت سيد أحمد
* يمر اليوم 65 عاماً على نكبة 1948 ، وتأتى الذكرى وثورات الربيع العربى تحولت فى أغلبها – للأسف - إلى ثورات أمريكية بامتياز ، وتفككت دول كانت بالأمس موحدة ، وركب حلفاء الغرب على مصير دول أخرى بعد ثورات لم يشاركوا فيها ولم تعد فلسطين لوحدها هى الدولة المحتلة بل صارت دول عربية أخرى محتلة وتابعة وذليلة وكله للأسف باسم الثورات ، والثورات من هذا الحال البائس ، براء ، لقد نسيت الثورات الجديدة فلسطين وأسقطتها من حساباتها وفى ظنى أنه لا قيمة ولا مستقبل لتلك الثورات من غير موقف حاسم من العدو الإسرائيلى – الأمريكى رفضاً له ودعماً للمقاومة هكذا تنبئنا قضية الصراع العربى الصهيونى منذ النكبة وحتى اليوم 2013 ، وبعودة إلى ذكر النكبة يحدثنا التاريخ أن خلاصة حرب ١٩٤٨ تقول سطورها إنها بدأت منذ العام ١٩١٧ عام وعد بلفور، ثم جاءت الحلقة الثانية عام ١٩٢٠ - عندما وضعت بريطانيا فلسطين تحت الحكم العسكرى فى نهاية يونيو ١٩٢٠، ثم حولتها إلى الحكم المدنى، وعينت اليهودى الصهيونى هربرت صمويل أول «مندوب سام» لها على فلسطين «١٩٢٠ - ١٩٢٥»، حيث شرع فى تنفيذ المشروع الصهيونى ميدانيًا على الأرض،وتابع المندوبون «السامون» المسيرة نفسها، غير أن أكثرهم سوءًا ودهاء ونجاحًا فى التنفيذ كان «آرثر واكهوب» «١٩٣١ - ١٩٣٨»، حيث وصل المشروع الصهيونى فى عهده إلى درجات خطيرة، ويذكر المؤرخون أن فلسطين عاشت تحت الاحتلال البريطانى مؤامرة رهيبة، فحرم أهل فلسطين من بناء مؤسساتهم الدستورية وحكم أنفسهم، ووضعوا تحت الحكم البريطانى المباشر، وأعطى المندوبون السامون صلاحيات مطلقة. وضيقت بريطانيا على الفلسطينيين سبل العيش وكسب الرزق، وشجعت الفساد، وسعت لتعميق الانقسامات العائلية والطائفية وإشغال أبناء فلسطين ببعضهم، وفى المقابل شجعت الهجرة اليهودية، فزاد عدد اليهود من ٥٥ألفًا«٨٪ من السكان» سنة ١٩١٨ إلى٦٥٠ ألفًا «٣١٪ من السكان»سنة ١٩٤٨.
ويحدثنا التاريخ أنه رغم الجهود اليهودية البريطانية المضنية للحصول على الأرض، فإن اليهود لم يتمكنوا من الحصول سوى على نحو ٦.٥٪ من فلسطين بحلول عام ١٩٤٨ وكان معظمها إما أراضى حكومية أو أراضى باعها إقطاعيون غير فلسطينيين كانوا يقيمون فى لبنان وسوريا وغيرهما من البلاد العربية، وقد بنى اليهود على هذه الأراضى ٢٩١ مستوطنة.
وفى الوقت الذى كانت فيه السلطات البريطانية تسعى حثيثًا لنزع أسلحة الفلسطينيين، وتقتل أحيانًا من يحوز سلاحًا ناريًا، بل تسجن لسنوات من يملك رصاصات أو خنجرًا أو سكينًا طويلاً، فإنها غضت الطرف، بل شجعت سرا تسليح اليهود لأنفسهم، وتشكيلهم قوات عسكرية وتدريبها، بلغ عددها مع اندلاع حرب ١٩٤٨ أكثر من سبعين ألف مقاتل «٦٤ ألف مقاتل من الهاجاناه، وخمسة آلاف من الأرجون، وألفين من الشتيرن.. وغيرها»، وهو عدد يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف الجيوش العربية السبعة التى شاركت فى حرب ١٩٤٨ (كان إجمالى عدد كل الجيوش العربى لا يتجاوز 25 ألف جندى) .
***
مسلسل الهزيمة
أما بالنسبة لتسلسل وقائع الحرب ومقدماتها فيحدثنا التاريخ بأنها تمت على النحو التالى:
١- صدور قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يوم ٢٩/١١/١٩٤٧ حين وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار رقم ١٨١ الذى يوصى بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية ولقد رحب الصهاينة بمشروع التقسيم، بينما شعر العرب والفلسطينيون بالإجحاف فرفضوه.
٢- تصاعدت حدة القتال بعد قرار التقسيم، وفى بداية عام ١٩٤٨ تم تشكيل جيش الإنقاذ بقيادة فوزى القاوقجى، وبحلول يناير ١٩٤٨ كانت منظمتا الأرجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة «٤ يناير تفجير مركز الحكومة فى يافا، مما أسفر عن مقتل ٢٦ مدنياً فلسطينياً»، وفى مارس ١٩٤٨ قام المقاتلون الفلسطينيون غير النظاميين بنسف مقر الوكالة اليهودية فى القدس، مما أدى إلى مقتل ١١ يهوديًا وجرح ٨٦.
٣- استشهاد عبدالقادر الحسينى فى القسطل يوم ٨/٤/١٩٤٨.
٤- مذبحة دير ياسين يوم ٩/٤/١٩٤٨، التى قتل فيها ٢٥٣ فلسطينياً وهجر الباقون مع تدمير البيوت والحقول، الأمر الذى أصاب العديد من المدن والقرى بالرعب فسقطت تباعًا «طبريا وحيفا يوم ١٩/٤/١٩٤٨ - بيسان وصفد ويافا ٢٢/٤/١٩٤٨ ثم توالى السقوط».
٥- فى ١٢ أبريل ١٩٤٨ تقر الجامعة العربية بزحف الجيوش العربية إلى فلسطين، واللجنة السياسية تؤكد أن الجيوش لن تتدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع فى ١٥ مايو، وكان الانتداب البريطانى على فلسطين ينتهى بنهاية يوم ١٤/ مايو / ١٩٤٨، وفى اليوم التالى أصبح إعلان قيام دولة إسرائيل سارى المفعول، ومباشرة بدأت الحرب بين الكيان الجديد والدول العربية المجاورة.
٦- المعارك فى فلسطين بدأت فى مايو ١٩٤٨ بعد انتهاء الانتداب البريطانى على فلسطين وإعلان العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل على المساحات الخاضعة لسيطرتها فى فلسطين، وتدفقت الجيوش العربية فى مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن ولبنان على فلسطين، ونجحت القوات العربية فى تحقيق انتصارات كبيرة،وفى السادس عشر من مايو ١٩٤٨ اعترف رئيس الولايات المتحدة (هارى ترومان) بـ(دولة إسرائيل) ودخلت أول وحدة من القوات النظامية المصرية حدود فلسطين وهاجمت هذه القوات مستعمرتى كفار داروم ونيريم الصهيونيتين فى النقب، كما عبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردنى نهر الأردن إلى فلسطين، واستعادت القوات النظامية اللبنانية قريتى المالكية وقدس على الحدود اللبنانية وحررتهما من عصابات الهاجاناة الصهيونية.
٧- استمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت الهدنة الأولى «من ١١/٦ - ٨/٧/١٩٤٨» ثم اشتعلت المعارك لتعقد هدنة ثانية من «١٨/٧ - ١٠/١١/١٩٤٨»، ثم عاد القتال ليستمر حتى ٧/يناير/١٩٤٩ موعد الهدنة الثالثة وما بين هذه الهدن كانت إسرائيل تتسلح وتتسع وتقوى والعرب يتفرقون ويتراجعون لتنتهى الحرب بتوقيع مصر لاتفاق هدنة فى ٢٤ فبراير ١٩٤٩ تليها لبنان ٢٣ مارس ١٩٤٩ ثم الأردن فى ٣ أبريل ١٩٤٩ فسوريا ٢٠ يوليو ١٩٤٩، ودائمًا كانت مصر هى البادئة سواء بالحرب أو بالاستسلام وحتمًا سيتبعها العرب حتى يومنا هذا (زمن الثورات العربية التى ركبتها واشنطن !!) ، وكان من نتائج هذه الحرب سهولة احتلال الصهاينة لأغلب مدن الشمال الفلسطينى مع اللد والرملة والنقب، الذى كان يشكل لوحده نصف مساحة فلسطين، وذلك نتيجة انكسار الجيوش العربية بعد الأشهر الستة الأولى من القتال، التى عانت فيها العصابات الصهيونية، ثم استطاعت أن تستعيد زمام المبادرة وتنتصر نتيجة التفرق العربى وعدم التنسيق بين الجيوش، وعدم الاستعداد الجيد للقتال وغلبة القرار السياسى على القرار العسكرى وغيرها من الأسباب «الدروس» التى سنتحدث عنها لاحقًا.
ومن النتائج المؤلمة أيضًا لهذه الحرب إجبار حوالى ٨٠٠ ألف فلسطينى على الفرار والهجرة القسرية من ديارهم من أصل مليون ومائتين وتسعين ألف فلسطينى أى نحو ٦٠٪ من أهل فلسطين، وذلك نتيجة ارتكاب الصهاينة ٣٤ مذبحة مروعة، أثرت سلبًا على روحية الصمود الفلسطينى، وكان من النتائج الخطيرة لهذه الحرب – أيضاً - سقوط ٧٨٪ من أراضى فلسطين فى أيدى الصهاينة، فضلاً عن دمار قرابة الـ٤٠٠ قرية ومدينة مع تهويدها بالكامل.
***
إلا أن السؤال الآن، وبعد ٦5 عامًا من الحرب والصمود والمقاومة وبعد ٩ حروب متتالية مع هذا العدو، ما هى القراءة التاريخية الصحيحة لها فى ضوء أحداث وتطورات السياسة العربية اليوم والتى تتسم بالفوضى والتشرذم باسم الثورات للأسف ، سوف نحاول هنا أن نعيد القراءة بهدف أخذ العبر من خلال محاولة الإجابة عن سؤالين رئيسيين الأول: ما هو المشهد السياسى العربى قبل بدء الحرب مباشرة عام ١٩٤٨، وما هى أوجه تشابهه مع المشهد السياسى العربى الراهن 2013 ؟ والسؤال الثانى: ما هى الدروس المستفادة من حرب ١٩٤٨ من المنظور المعاصر، الذى نعيشه اليوم فى العام 2013 ؟ وفى الإجابة عن هذين السؤالين قد نكتشف الحقيقة الضائعة وقد تستفيد الثورات الجديدة - خاصة الثورة المصرية - من عبر ودروس الهزيمة حتى تعمل للتخلص منها .
***
الأمة عشية الحرب مسرح وأسرار العمليات
يمكن إجمال العوامل التى أثرت على الموقف العسكرى والاستراتيجى لحرب ١٩٤٨ بوجه عام قبل بدء العمليات مباشرة، من وجهة النظر الرسمية، التى تشكل سيناريو عاما «لمنطق الهزيمة عسكريًا» فى الآتى:
١- رفض الحكام العرب لفكرة بدء العمليات الحربية فى داخل فلسطين قبل يوم ١٥ مايو ١٩٤٨، نظرًا لبقاء فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطانى حتى ذلك التاريخ، مما يجعل تدخل أى قوات عربية قبله «من وجهة نظر الحكام» اعتداء على الدولة صاحبة الانتداب «انظر كيف هى العمالة المبكرة للغرب والتى لاتزال حاضرة بنفس الأداء فى جميع قضايانا حتى بعد ثورات ما سمى بالربيع العربى والتى تحول حكامها الجدد إلى حلفاء لواشنطن والغرب ولكن بلحية !! ولنتأمل جيداً الحالتين المصرية والسورية تحديداً وكيف واستراحت واشنطن وتل أبيب على رأس (الثوار الجدد) وجعلتهم طيعين للغاية ومنفذين بإخلاص لأهدافهما فى كلا البلدين !!.
٢- إن الأسطول البريطانى كان يقوم بحراسة شواطئ فلسطين وحوض شرقى البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل وصول إمدادات من الأفراد أو المعدات للصهاينة على نطاق واسع من قبرص وفرنسا أو إيطاليا، وغيرها من دول البحر المتوسط أمرًا متعذرًا وفق تصور الحكام العرب وقتذاك، وهو حسن نية مفرط لايزال حكامنا يتمتعون به إزاء واشنطن ودول الغرب.
٣- رأى القادة العرب الانتظار حتى تنتهى حراسة الأسطول البريطانى لحوض شرقى البحر المتوسط بمجرد انتهاء الانتداب وبدء العمليات فور انتهائه، وأن تتخذ هذه العمليات صفة خاطفة غرضها الاستيلاء على موانئ فلسطين لتعطيلها ولمنع الصهاينة من استغلالها.
٤- إن القادة العرب رأوا أيضًا أن تردى الأوضاع والآراء داخل الأمم المتحدة،بعد الموافقة على تشكيل هيئة إشرافية لفلسطين فى نوفمبر ١٩٤٧،ثم اختلاف الدول العظمى وقتذاك على طريقة تنفيذ وتشكيل هذه الهيئة، يشجع على القول بأن دخول قوات عربية فى فلسطين،عقب انتهاء الانتداب مباشرة وقبل قيام الهيئة الدولية المزمع تشكيلها للإشراف على فلسطين لن يعتبر انتهاكًا لحرمة ميثاق هيئة الأمم المتحدة «طبعًا وفق التصور الساذج للحكام العرب وقتذاك».
٥- كان من الحسابات المحتملة عسكريًا (والتى ثبت خطؤها فيما بعد) أيضًا أن عدد السكان اليهود فى فلسطين فى ذلك الوقت الحالى هو حوالى ٧٠٠ ألف نسمة يمكن تجنيد ٦٠ ألفًا منهم فى جميع أنحاء المستعمرات الصهيونية، وكان المحقق أن لديهم ٢٥ ألف مقاتل من الهاجاناة علاوة على جماعات إرهابية أخرى أهمها «أرجون زفاى لئومى» بين ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ مقاتل وعصابة «شتيرن»، التى لا يتجاوز عددها بضع مئات، وتتركز معظم قوات اليهود الرئيسية حول تل أبيب والقدس وحيفا،وأن معظم أسلحة اليهود «رشاشات - مدافع هاون - سيارات مصفحة لنقل المؤن والذخائر»، وكان عدد الأسلحة الثقيلة محدودًا للغاية ومستعمراتهم محاطة بالأسلاك الشائكة والألغام، الأمر الذى رتب حسابات خاطئة لدى القادة العرب منها أن الصهاينة لن يقوموا بحرب نظامية بل حرب عصابات،لذا كان من المقدر لديهم أنه إذا دخلت القوات المصرية مجهزة بكميات كبيرة من الأسلحة الآلية والأسلحة المعاونة كالمدفعية ووحدات المهندسين وغيرها لتفوقت على العدو فى قوة النيران، كما قدر أيضًا أن أقل تشكيل يجب أن يشترك فى القتال هو مجموعة من لواء مشاة مستقل متماسك حتى لا يتعرض لأخطار لا مبرر لها من حرب العصابات الصهيونية، وكان من المفترض أن يتدخل عرب فلسطين لمساندة القوات المصرية. كل هذا لم يتم ولذلك وقعت الهزيمة !! .
٦- والأهم من كل هذا أنه كان من المقدر أن تتعاون الدول العربية جميعاً بالتدخل بقواتها النظامية فى عملية تحرير فلسطين، مما استوجب التفكير فى تخصيص قطاع للقوات النظامية لكل دولة منها وضرورة تنسيق الجهود لضمان الحصول على التفوق النهائى على قوات العدو المشترك.. طبعًا كل هذا لم يتم وبالتالى كانت الهزيمة.
***
خلافات الجيوش أدت للهزيمة
٧- من الثابت تاريخيًا أنه لم تكن هناك خطة عسكرية واحدة بين الجيوش العربية كافة، ويكفى أن نقوم باستعراض عام لخطة كل جيش على حدة لنلاحظ الانفصال العام بين خططهم خلال حرب عام ١٩٤٨.
أ. الجيش المصرى: كانت خطته هى الاحتشاد على الحدود فى منطقة العريش وكان هدفه هو قطاع غزة، على أن يناط بالبحرية المصرية واجب مراقبة السواحل الفلسطينية وفرض حصار عليها مع القوة الجوية المصرية «الطريف المؤلم هنا أن الحقائق تؤكد أن إجمالى قوة مصر الجوية كان يتكون من ٦ طائرات مقاتلة وطائرة للاستكشاف والتصوير وخمس طائرات نقل داكوتا» مما يعنى الضعف الكبير لإمكانات الجيش المصرى رغم شجاعة رجاله واستشهاد المئات من جنوده وضباطه (ملحمة أحمد عبد العزيز نموذجاً) .
ب. الجيش الأردنى: كانت خطته تقوم على تقوية فرقته المرابطة فى جسر الشيخ ياسين لتأمين الدفاع عنها ويوجه قواته كالآتى: لواء مشاة وهدفه نابلس - لواء ميكانيكى وهدفه رام الله - لواء ميكانيكى فى الاحتياط وهدفه منطقة خان الأحمر.
ج. الجيش العراقى: كانت مهمته أن يحتشد فى المنطقة الكائنة بين أربد والحدود، وهدفه التقدم على رأس أربد - جسر الجامع، وتطهير المنطقة من المستعمرات اليهودية واحتلال رأس جسر عبر الأردن فى منطقة جسر الجامع.
د. الجيش السورى: كان من المفترض أن يحتشد فى منطقة فيق، وكان هدفه التقدم على محور الحمة - سمخ، وإنشاء رأس جسر عبر نهر الأردن.
هـ. الجيش اللبنانى: كانت مهمته أن يحتشد فى منطقة الناقورة، وهدفه «نهاريا»، وتطهير المنطقة الكائنة بين الحدود، وأيضًا تدمير المستعمرات اليهودية الموجودة فيها كافة.
٨- إن أى محلل استراتيجى لديه أدنى إلمام بأدبيات الحرب يدرك إذا ما تأمل الوضع العام لخطط الجيوش العربية «كما حددناها آنفًا» مضافًا إليها تردى الأوضاع السياسية العامة فى المنطقة، وقبول أغلب القادة العرب وقتذاك لمنهج بيع القضية والخوف من الصدام مع قوات الانتداب البريطانى، مثل هذا المحلل سيدرك أن كل هذا سيؤدى حتمًا إلى انتصار إسرائيل بعد الهدنة الثالثة والأخيرة يوم ٧ يناير ١٩٤٩.
***
الانهيار الأخير
إن ثلاثة عوامل-كما يروى من عاشوا القضية-هى التى عجلت بالنهاية الدرامية لأحداث ١٩٤٨:
أ. تواطؤ بريطانى مع الصهاينة بتسليمهم بعض المناطق الاستراتيجية دون قتال.
ب. تآمر بعض الملوك العرب «الملك عبدالله ملك الأردن نموذجًا» مع القادة الصهاينة وتسليمهم بعض المناطق الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدم الالتزام وغياب التنسيق بين الجيوش العربية كنتيجة لطبيعة التآمر.
ج. تصاعد الضغوط الدبلوماسية الأمريكية والغربية من جراء القدرة الصهيونية على استثمار الوضع الدولى العام لصالحها، خاصة داخل الأمم المتحدة «وهو ذات الموقف المعاصر اليوم بعد ثورات ما سُمى زيفاً بالربيع العربى التى ركبتها واشنطن وتل أبيب وانحرفت بها عن مساراتها الحقيقية والمأمولة !! مع خلافات شكلية بسيطة فى المواقع والأسماء والخنادق!!».
* إن ما يجرى هذه الأيام، سواء فى مصر أو فى غيرها من بلاد العرب من فوضى وركوب أمريكى (بقشرة إسلامية) للثورات العربية ، يؤدى إلى تكرار سيناريو النكبة فى فلسطين وإن بأشكال مختلفة ، إن حكام ما بعد ثورات الربيع العربى تماماً مثل حكام حرب 1948 آخر ما يفكرون فيه هو فلسطين،لقد نسوها تماماً،وبأوامر أمريكية وخليجية تابعة لواشنطن وتل أبيب .
***
عشرة أسباب للهزيمة
ولكى نبرهن على هذه النتيجة دعونا نتأمل ومن واقع وثائق حرب فلسطين وملفات العسكريين المصريين التى أعددناها وأصدرناها قبل سنوات فى كتابنا الموسوعى «وثائق حرب فلسطين - مكتبة مدبولى - القاهرة - ١٩٨٧»، أبرز الدروس والعبر المستفادة من تلك الحرب التاريخية فى مسار الصراع العربى الصهيونى، يمكننا بلورة هذه الدروس التى تفسر وتجيب عن السؤال المركزى الذى لايزال حاضراً وطازجاً ومراً: «لماذا هزمنا؟» فى عشرة أسباب رئيسية على النحو التالى:
١- غياب الغرض الاستراتيجى من الحرب:لقد أدى التدخل السياسى المستمر فى هذه الحرب إلى أن تسير دون غرض استراتيجى محدد، فالحكومة المصرية وقتذاك لم تبين بوضوح لرئاسة هيئة أركان حرب الجيش، فى أى وقت من الأوقات، الغرض الحربى من هذه الحرب، بل كانت الأغراض المؤقتة تعطى للقيادة فى الميدان تليفونياً أولاً بأول،وقد نتج عن ذلك ارتباط القائد بالأراضى التى احتلها حيث إنها أصبحت الغرض الوحيد الواضح أمامه، وتعرضت القوات العربية للاشتباك فى عمليات لا لزوم لها إلا المحافظة على هذه الأراضى، كما كان الجنود يسألون دائماً عن الغرض من الحرب خصوصاً فى الفترات الأخيرة من العمليات وقد كان لذلك تأثيره السلبى على الروح المعنوية والمقدرة على القتال.
٢- فقدان مبدأ الحشد العسكرى والسياسى:لم تكن للحكومات العربية عام ١٩٤٨ سياسة قاطعة حيال المشكلة الفلسطينية قبل انتهاء الانتداب البريطانى على فلسطين،ومع ذلك أنشئ معسكر للتدريب بالعريش فى أكتوبر ١٩٤٧،وكانت القوة التى تعمل به عبارة عن كتيبة من المشاة وكتيبة مدافع ماكينة، وعندما ظهرت بوادر تخلى الحكومة البريطانية عن انتدابها فى فلسطين طلبت رئاسة الجيش فى شهر مارس ١٩٤٨عدة طلبات حتى يمكنها تجهيز قوة مجموعة لواء كاملة للتدريب استعداداً للتدخل فى فلسطين١٥مايو ١٩٤٨ ولكن جميع هذه المطالب لم تجب فى الوقت المناسب لها، بسبب عدم البت فى خطة سياسية ثابتة للحكومة فى ذلك الوقت.والغريب أنه قد تقررت سياسة الحكومة المصرية-على سبيل المثال- حيال مشكلة فلسطين،أو على الأقل أخطرت رئاسة الجيش رسمياً بهذه السياسة قبل التدخل العسكرى الفعلى بأربعة أيام فقط، وبذلك لم يتسع الوقت لإجراء أى حشد لقوات الجيش عدا مجموعة لواء ناقصة التسليح والتدريب،جمعت على عجل من مناطق مختلفة، ثم أمرت بدخول فلسطين.
٣- انهيار مبدأ خفة الحركة:نتج عن قصر المدة التى جرت فيها التجهيزات أن دخلت القوات العربية المعركة دون أن يكون لديها وسائل الحملة الميكانيكية الكافية أو وحدات الاستطلاع والوحدات المدرعة الأخرى، وقد ظل هذا النقص ملموساً من أول العمليات حتى انتهائها.
نتج عما سبق عجز القوات عن تطبيق مبدأ خفة الحركة خصوصاً فى المراحل الأخيرة من العمليات، وبالتالى فقدت ميزة المبادأة التى انتقلت للعدو، وأصبح الجيش يعمل على خطوط مواصلات طويلة مهددة لا تمكنه من خفة الحركة، بينما يعمل العدو على مواصلات داخلية قصيرة آمنة تمكنه من تطبيق هذا المبدأ على أوسع مدى ممكن.
٤- فقدان مبدأ الأمن:فرضت «السياسة التى ينتهجها الحكام العرب على قادة القوات العربية بفلسطين التقدم السريع فى أول الحرب، فتقدمت القوات المصرية إلى غزة ثم إلى المجدل وأسدود، وإلى الخليل وبيت لحم، ثم احتلت خط المجد إلى الخليل، ثم اضطرت القوات تنفيذاً لذلك إلى ترك عدد كبير من المستعمرات ومواقعه القوية خلف خطوط المواصلات مما كان محل تهديد دائم لهذه الخطوط، ثم فرضت السياسة أيضاً دوام احتلال هذه المناطق بأى ثمن فى الوقت الذى لم تتمكن فيه من إحضار أسلحة أو عتاد جديد، وتمكن العدو فيه من زيادة قوته أضعافاً مضاعفة، وإكمال تسليحها وتدريبها تماماً،وبذلك انقلب الأمر وأصبحت القوات المصرية مهددة تهديداً أساسياً فى المناطق التى يحتلها بدلاً من أن تهدد مواقع العدو فيها، ونفس الأمر ينسحب على باقى القوات العربية مما أدى إلى فقدان تام لمبدأ الأمن الاستراتيجى، وانهيار خطط الدفاع العربية أمام هجمات حرب العصابات اليهودية وقتذاك.
٥- فقدان مبدأ الاقتصاد فى القوة:اضطرت السياسة العربية الحاكمة قادة القوات بفلسطين إلى احتلال مناطق واسعة، وكانت هذه المناطق أكبر بكثير مما يسمح به حجم القوات، وبذلك اضطر القادة إلى احتلالها كلها بقوات صغيرة ذات دفاعات رقيقة متباعدة غير متماسكة، ولم يتمكنوا فى أى وقت من تجميع أى قوة لازمة لأى عملية يضطرون للقيام بها أو لاستخدامها لإيقاف هجمات العدو وتهديده لخطوط مواصلاتها.. تمكن «العدو» بناء على ذلك من جعل القوات العربية فى حالة تيقظ تام واستعداد مستمر باستخدامه قوات صغيرة خفيفة الحركة للقيام بأى هجوم على النقط الضعيفة فى دفاعاتها، وقد تمكن من اختراق هذه الدفاعات عندما توفرت لديه القوة اللازمة لذلك، أى أن «العدو» طبق هذا المبدأ تماماً فى حين أن القوات العربية عجزت عن تطبيقه.
٦- غياب مبدأ العمل الهجومى التعرضى:تمكنت القوات العربية من تطبيق هذا المبدأ فى الأيام الأولى من العمليات فقط، حيث كانت لديها ميزة المبادأة والتفوق فى التسليح والسيادة الجوية، وبذلك أصبحت متمكنة من مهاجمة العدو وتهديد مستعمراته المتعددة وقواه المتفرقة، التى لم تكن لديه الوسائل الكافية للدفاع عنها بأجمعها.ولكن الحال انعكست بمجرد أن أرغمت المطالب السياسية الحاكمة القوات العربية على احتلال أراض واسعة والدفاع عنها،فارتبطت القوات بالأرض واضطرت للدفاع عن مناطق كبيرة متباعدة،وانتقلت ميزة المبادأة بالعمليات إلى العدو الذى قصرت خطوط مواصلاته،فزال التهديد عن مستعمراته المنعزلة التى لم تكن لدى العرب قوات كافية لمحاصرتها أو الاستيلاء عليها.
٧- مبدأ المفاجأة:جاء قرار الحكومات العربية بالتدخل عسكرياً فى فلسطين فى آخر لحظة قبل بدء التدخل فعلاً،وبذلك كانت المفاجأة لرئاسات الجيوش العربية وليست للعدو وكانت رسائل المخابرات فى ذلك الوقت بالغة النقص،وظلت كذلك أثناء العمليات،ولم يكن لديها لا الوقت ولا الوسائل اللازمة لجمع المعلومات عن العدو وعن قواته وتحصيناته ومواقعه،وقد كانت قوة تحصينات العدو وأسلحته مفاجأة تامة للقوات العربية،بل إن مواقع بعض المستعمرات كانت مجهولة للقوات.
٨- غياب مبدأ التعاون محلياً وعربياً:تمكنت القوات المصرية - فقط وإلى حد ما - من تطبيق هذا المبدأ بين أسلحتها البرية والبحرية فى أغلب العمليات التى اشتركت فيها، وقد يرجع السبب فى ذلك إلى أنه المبدأ الوحيد الذى لا يتأثر بالعوامل السياسية.أما التعاون بين القوات المصرية والقوات العربية الأخرى فقد كان فى حكم المنعدم تقريباً، لعدم وجود قيادة موحدة تشرف على العمليات جميعها، ولعدم صفاء النية نحو الغرض المشترك.فالقوات الجوية المصرية كانت تقدم المعاونة التى يطلبها الجيش الأردنى فى المراحل الأولى من العمليات دون تردد،وكذلك زحفت القوات الأرضية واحتلت«عجور وعرطوف»معاونة للأردنيين، ولكن لما جاء الدور على الجيش الأردنى لتخفيف ضغط العدو على القوات المصرية بالهجوم على جبهته لم يتم تحقيق المعاونة المطلوبة.هذا وقد كان للتدخل السياسى آثاراً أخرى ضارة بمسار الحرب،فقد اضطرت القوات العربية إلى قبول مواقف ومعارك كان من الأصوب تلافيها.
٩- عدم استكمال الشؤون الإدارية للجيوش:لقد أضيفت الشؤون الإدارية كمبدأ مهم إلى مبادئ الحرب المعروفة – وقت حرب 1948 وتحديداً كان ذلك عقب الحرب العالمية الثانية وذلك نظراً لتأثيرها على العمليات.وعندما بدأت حملة فلسطين فى ١٥ مايو ١٩٤٨، لم تكن الجيوش العربية مستكملة للشؤون الإدارية، فعلى سبيل المثال نجد أن الوحدات جميعاً كانت تنقصها الحملات الميكانيكية بشكل واضح ومؤثر، ولم تكن هناك وسائل كافية لنقل الوقود والمياه، كما كانت المطابخ الميدانية قليلة. وعندما اتسعت رقعة العمليات وتعددت الوحدات زاد الضغط على طلبات الذخيرة والأدوات الدفاعية والمخازن الميدانية جميعاً، ولذلك ركنت القيادة العامة فى مصر «على سبيل المثال» إلى عمليات الاستيلاء على المركبات المدنية لتواجه النقص الملموس فى الحملات الميكانيكية وفى غيرها من الأفرع الإدارية.
١٠- انهيار الروح المعنوية:يتفق المحللون العسكريون على أن الروح المعنوية الطيبة إذا ما توافرت تعتبر من أكبر الدوافع لإحراز النصر، وقد ظهر ذلك جلياً منذ فجر التاريخ فى جميع الحروب.ولقد دخلت القوات العربية وفى مقدمتها القوات المصرية - على سبيل المثال - فلسطين، وكانت الظروف تتماشى مع وجود روح معنوية قوية، الأمر الذى كان يعوض إلى حد ما النقص فى النواحى الأخرى واستمرت الحال على هذا المنوال حتى فترة الهدنة الثانية.
ولما تبدلت الظروف وعمد الاستعمار الغربى «البريطانى - الأمريكى» إلى معاضدة الصهاينة الذين تدفقت عليهم الأسلحة من كل مكان، تبدلت الحال وتأثرت الروح المعنوية للقوات، ولم يكن مستطاعاً السيطرة التامة على هذه الروح، لا سيما أن الحال لم تكن لتؤهل لذلك، فكان لهذا كله الأثر البالغ فى نتيجة العمليات فى الفترة الأخيرة، وقد صحبت ذلك كله مشاكل الأسلحة والذخائر الفاسدة التى تفجرت قضاياها فى مصر والبلاد العربية !! ، وما إلى ذلك، وأدى هذا جميعه إلى التدرج النفسى فى قبول الهزيمة أمام الصهاينة.
***
ما بعد الحصاد
* وبعد: إن الدروس المستفادة إذن من حرب ١٩٤٨ من وجهة النظر الاستراتيجية والسياسية، تدور حول فقدان مبادئ:المحافظة على الغرض-فقدان الحشد العسكرى والسياسى-خفة الحركة الاستراتيجية–الغياب الكامل لاستيعاب مفهوم الأمن-الاقتصاد فى القوة-العمل الهجومى التعرضى-المفاجأة لإرباك العدو - الدعم المنظم للشؤون الإدارية-الروح المعنوية-وأخيراً غياب مفهوم التعاون العربى محلياً وإقليمياً. إنها الأسباب التى لاتزال قائمة وخاصة بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربى والذى تركبه الآن واشنطن ، وتـقوده تل أبيب–للأسف-خاصة تلك الثورات التى تفكك وتدمر الاقتصاد وتطمئن إسرائيل وتسمى قادتها (أصدقاء) .
* الخلاصة هى أن حرب 1948 وفقاً لما قال ذات يوم القائد الصهيونى (شارون) : لم تنته بعد! نعم إنها تدور بأدوات أخرى ، لكن جوهرها لايزال كما هو ، أوطان محتلة وإرادات مشلولة ونخب تابعة ، وحكام خونة ، وثورات كانت رائعة وجميلة تحولت إلى فوضى ودمار ، كل هذا وفلسطين غائبة ، لقد نسيناها تماماً ، إن لم تكن قد سقطت بالجملة من أجندة هذا الربيع العربى الكاذب ، والذى نحسبه ، بثوراته وثواره الجدد ، لن يكون له مستقبل من غير إعادة الاعتبار للمقاومة ولفلسطين ، والله أعلم .




Email:yafafr@hotmail.com

13 مايو 2013

د. معتز عبد الفتاح يكشف تناقضات جبهة - لا مؤاخذة - الانقاذ



تلويث سورية باليورانيوم بعد العراق بقلم عبد الحق العاني


نشرت إحدى الصحف الإسرائيلية خبرا مفاده أن إسرائيل استعملت اليورانيوم المنضب في هجومها الأخير على دمشق. ورغم أنه ليس بين يدي تفاصيل استعمال اليورانيوم وما إذا كان قد استعمل في القنابل أم في الصواريخ إلا أن المهم بالنسبة لي هو أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل باستعمالها لليورانيوم المنضب في سورية.
كما ان نشر الخبر له أهمية أخرى حيث إنه لم يلاق الإهتمام الإعلامي العربي في وقت يهتم به هذا الإعلام بتوافه الأمور والأخبار. وقد يكون نشر الخبر مقصودا من الناحية العسكرية والمخابراتية لتقدير رد الفعل قبل تقرير مدى استعماله مستقبلا.
إن استعمال اليورانيوم المنضب في سورية، هو كما كان الحال في إستعماله في العراق في حرب 1991 ثم بشكل أوسع في غزو 2003 حين سكت العراق والعالم عن استعماله، يشكل أخطر حلقة في المؤامرة على سورية وعلى الأمة. وقد سمعنا وقرأنا عن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية التحليلات من عدد من الكتاب العرب الذين اصبح لدينا منهم جيش ممن يسمون خبراء "استراتيجية" وهم يملؤون أسماعنا ويسودون عيوننا بحديث يبعث على الغثيان عن "الإستراتيجية" و "التكتيك" و"اللوجستية" وما شابهها من ألفاظ مستوردة وهم لا يعرفون معنى لها في العربية ولا يعرفون أصلها باللاتينية...لكنهم في عالم يسود ويفتي فيه البهيمة الوهابي يكادون يكونون علماء!
فلم يحدثنا أحد من خبراء التحليل "الإستراتيجي" عن معنى وخطورة استعمال اليورانيوم المنضب، هذا إذا افترضنا أنه يعرف أولاً ما هو اليورانيوم هذا وماذا يفعله قبل أن يتمكن من الحديث عن معنى وخطورة استعماله.
ولا بد قبل الحديث عن استعمال إسرئيل لليورانيوم المنضب أن نعرف شيئاً عن ماهية هذه المادة. فنقول ان اليورانيوم الموجود في الطبيعة يحتوي على نسبة من أحد نظائره المشعة لكن تلك النسبة واطئة وعليه فإن الحاجة لرفع نسبة النظير المشع تقود لعملية تخصيب اليورانيوم والذي لا بد وقد سمع عنه الجميع قدر تعلق الأمر بموضوع قيام الجمهورية الإسلامية في إيران بالتخصيب وإصرار الدول النووية على محاولة منع إيران من ذلك رغم أن هذا هو حق طبيعي لها وفق اتفاقية منع إنتشار النووي. فالتخصيب ضروري لحاجات عدة منها انتاج السلاح النووي ومنها إعداد الوقود لمحطات الكهرباء ومن النظائر المشعة للعلاج. ونتيجة للتخصيب هذا تبقى فضلة اليورانيوم وهي ما تسمى اليورانيوم المنضب.
ونسبة الإشعاع في اليورانيوم المنضب متوسطة وهذا يعطي الذين يستعملونه حجة في أن خطره محدود. وهذه ليست الحقيقة كاملة. ذلك لأن اليورانيوم المنضب إذا ترك باردا فليس هناك من ضرركبير يترتب عليه لأن الإشعاع الصادر عنه يمكن حجبه بورقة.
لكن الأمر يختلف تماما حين يحترق اليورانيوم المنضب ويتطاير كما سأوضح لاحقاً!
لقد نتج عن عملية التخصيب في العالم خزين بآلاف الأطنان من اليورانيوم المنضب والذي حار فيه منتجوه. ذلك لأنهم لا يستطيعون مجرد تركه أو دفنه بشكل عادي. إذ أنهم يدركون خطورة الإشعاع المتوسط الناتج عنه مما يعني أن دفنه في مدافن اسمنتية عميقة تحت الأرض سوف يكلف الكثير فاهتدوا أن أرخص طريقة هي استعماله في صنع غلاف الطلقات والقنابل. فهم بذلك يحققون هدفين أولهما التخلص من هذه المادة الملوثة بالقائها على شعوب العالم المغلوبة على أمرها مثل العراق ولبنان وأفغانستان وسورية، وثانيهما الحصول على معدن طلقات وقنابل خارقة رخيصة.
وهنا يكمن الخطر الحقيقي ذلك لأن اليورانيوم حين يحترق يتطاير على شكل أوكسيد بذرات متناهية في الصغر وتحمله الريح الى مسافات بعيدة وشاسعة. فلا يعود معدنا مستقرا في موضع ثابت. وكل ذرة من هذه الذرات إذا استنشقت أو أبتلعت أو دخلت من خلال جرح فإنها تبقى في الجسد مشعة لمدة أربعة بلايين سنة. وفي ظل هذه الحقيقة درج الساسة وبعض الإختصاصيين في الدول التي استعملت اليورانيوم في الذخيرة على الإدعاء بأن إستعماله آمن، لكنهم لم يقدروا يوماً أن يشرحوا سبب وضعهم التشريعات والأنظمة والضوابط المتشددة في بلدانهم حول التعامل مع اليورانيوم المنضب خصوصاً إذا ما وقع أي تسرب. فإذا كان استعماله آمناً فلماذا يشرعون للسيطرة عليه ومعاقبة من يخالف ذلك بعقوبات جزائية في بلدانهم إذن؟ وإذا كان تسرب اليورانيوم في بلدانهم يشكل خطراً على الصحة فكيف يكون استعماله من قبلهم في دول أخرى آمنا؟
وكان أول استعمال واسع لليورانيوم في غزو العراق الأول عام 1991 فقد قدر عدد من الأوساط العلمية أن ألفي طن استعملت في تلك الحرب من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. أي أن ألفي طن من اليورانيوم احترق ونشر فوق العراق ودخل أجساد الناس في الهواء والغذاء ودخل العشب وأكله الحيوان وهو يشع داخل عشرات الآلاف ويعمل على تشويه الأجنة القادمة.. وسكتت كل الدنيا عن تلك الجريمة خصوصاً لأن كل العرب كانوا قد شاركوا في خراب العراق وقتل أهله!
وقد عانى العراقيون ضمن ما عانوه من الحرب والحصار وماتوا بصمت في الوقت الذي كان العرب من حولهم إما مساهمون أو متفرجون... ومن بين نتائج غزو 1991 أزدياد مخيف في الولادات المشوهة وسرطان الأطفال خصوصاً في محافظة البصرة. وحيث إن تلك الآثار ظهرت بعد فترة الحضانة المقدرة من قبل العلماء لظهور آثار إشعاع اليورانيوم وأنها تركزت في المناطق التي جرى فيها استعمال اليورانيوم بشكل مكثف، فإن الربط بين النتيجة والسبب ليس غريباً...
وقد جرت محاولات محدودة من قبل بعض المهتمين لدراسة ظاهرة إرتفاع السرطان وتشوه الخلقة في الولادات... إلا أن الحقيقة هي أن أمرا كهذا يحتاج لقدرات دول وقد كان عراق البعث ممنوعا من استيراد ما يحتاجه لبحث هذا الموضوع الخطير.... وبعد غزو العراق عام 2003 واحتلاله من قبل المجرمين الذين أغرقوه مرة أخرى بجحيم اليورانيوم عند الغزو الثاني تجاوز ما استعمل في الغزو الأول ولا يعرف أحد نتائجه حتى الآن، فقد حكم العراق بعض من خدام هؤلاء المجرمين من "اللطامة" و "الصحوة" و "البيشمركة" وليس بين اي من هؤلاء من يهمه ما حدث أو يحدث في العراق فكيف يهتم من يخون أهله بما يحدث لهم من أذى فلو فكر في ذلك لما خان اصلاً، كما أنه حتى إذا كان بينهم من يمتلك ذرة من الحرص فإنه لا يمتلك أن يسأل ولي نعمته عن جريمته!
وقد كانت لي مساهمة متواضعة حيث كتبت كتابا باللغة الإنكليزية ضمنته ما توفر من بحث وقياس عن التلوث الذي وقع في العراق ودخل دائرة الماء والغذاء وأجساد البشر وامتد من البصرة حتى الموصل، وظهر في كل موقع استعملت فيه ذخيرة اليورانيوم. ثم أوضحت كيف أن استعمال اليورانيوم مخالف لقوانين الدول التي استعملته وللقانون الدولي. ولا أريد التوسع في هذا ومن أرارد المزيد أمكنه أن يراجع الكتاب في الواصل المبين في آخر هذا المقال. ولم ينل الكتاب رغم أهميته، وكونه أحد الكتب القليلة التي كتبت حول الموضع، الإهتمام العربي المنشود، كما أني لم أوفق في ايجاد ناشر عربي يرغب في نشر ترجمته العربية!
وبعد مختبر التجارب في العراق وسكوت العالم قامت دولة اسرائيل باستعماله في لبنان عام 2006 وقد قام زميلنا العالم البريطاني الدكتور "كرس بزبي" بتوثيق ذلك الإستعمال وتلوث البيئة في لبنان.
وأخيرا وليس آخرا قال لنا الصهاينة أنهم بدؤا بتلويث سورية فهل سنسكت عن ذلك كما سكتنا عن العراق ولبنان لأننا مشغولون "بالإستراتيجية" و"التكتيك" و"اللوجستية" و"المعطيات" و"التداعيات" و"التقاطعات" وما سواها من كلمات تافهة لا معنى لها أصلا وإذا كان لها معنى فهي تستعمل خطأً.
أترى سنصحو أم أننا سنسلم أرضنا ملوثة لمن يأتي بعدنا من الأجيال بعد أن فقدنا كل شيء لأننا ما زلنا نناقش بيعة السقيفة كما كان البيزنطيون يناقشون صفة الملائكة حين كانت القسطنطينة تسقط!

فيديو: الفيلم الممنوع بأمريكا جرائم غزو العراق وإغتصاب الصغيرات

أرض كنعان/ بيروت/ نسخة منقحة..فيلم المخرج الأميركي الكبير بريان دي بالما، والذي يعرض لقطات حقيقية وتمثيلية لغزو العراق وخاصة جريمة اغتصاب وقتل الطفلة العراقية عبير قاسم الجنابي -14 عامًا- اضافة الى قتل أمها وأبيها وشقيقتها الصغرى ذات الخمس سنوات في المحمودية جنوب بغداد في مارس اذار سنة 2006م. 
يعتبر الفيلم صادم، ومخيف، ومؤلم، ومرعب، وما إلى هنالك من صفات لها أن تمضي إلى ما لا نهاية، وتحديدًا في الجزء الأخير من الفيلم، ويكاد كل من شاهده أن يداهمه ألم يظل يتزايد. وقد تسبب هذا الفيلم فعليًا في مقتل اثنين من افراد سلاح الجو الامريكي في مطار فرانكفورت بالمانيا في الثاني من مارس اذار سنة 2011م من قبل مواطن ألماني من اصل ألباني مُسلم كان قد شاهد الفيلم على اليوتوب وودَ الانتقام للجنابي، حسب التلفزيون الالماني.
أراد دي بالما تسجيل موقفه من الحرب على العراق، والغزو الأميركي، وممارساته الوحشية في بلاد الرافدين، دون أن يكون على صعيد فني حاملاً لتلك الصفات السابقة، بمعنى أن التقنية التي بنى فيها دي بالما فيلمه كانت مميزة إلى أبعد حدّ، لكنها لم تكن صارمة ومحكمة بقدر يتناغم مع صرامة الموقف، والرصد لممارسات الكتيبة "ألفا" في مدينة سامراء شمال بغداد.
بداية الفيلم بطيئة ومتوترة، لا تفارق نقطة تفتيش لتلك الكتيبة سابقة الذكر، ويستعين الفيلم، الذي جمع مادته دي بالما من مواقع انترنت، بتقنية وثائقية وإخبارية، جعلت من الأفلام القصيرة التي يشاهدها المرء على الإنترنت مادة أساسية في فيلمه، إضافة للمراسلين الصحافيين، ووسائل الإعلام، وعليه يختلط الروائي بالتسجيلي، ويتعرف المرء الى الجنود الذين شكلوا شخصيات العمل الرئيسة من خلال جندي يهوى التصوير، ويستعمل الكاميرا بوصفها مفكرة يوثّق بها أيام خدمته في العراق.
يقول الفيلم بطريقة مباشرة لا تستدعي أي شك: إن العراق هو جهنم الجيش الأميركي، وإنهم هناك يخافون من كُل شيء، وسؤال دائم يتردد على ألسنة الجنود "ما الذي نفعله هنا؟!" ماداموا يعتبرون كل مواطن عراقي عدوا لهم، ويغدو ذلك تصاعديًا، فمن المشهد الذي يرى فيه المرء كيف يقوم الجنود بتفتيش السيارات، والصلافة التي يعاملون بها المواطنين العراقيين، وصولا إلى اطلاقهم النار على سيارة تتخطى الخط الأحمر المُعدّ لتقف السيارة عليه، وبالتالي قتلهم امرأة حامل، والريبورتاج الصحافي لإحدى الصحفيات الذي يقول فيه سائق السيارة إنهم أشاروا له أن يمضي لا أن يتوقف، في إيضاح لإشارات الجنود الأميركيين الملتبسة بالنسبة إلى المواطن العراقي، وليكون ثمن أي التباس مفارقة الحياة.
الجندي الذي يقتل تلك المرأة لا يشعر بأي ذنب، ليتوالى بعد ذلك -ومن خلال كاميرا الجندي الذي يوثق حياته- استعراض عشرات الأفكار الغائمة والملتبسة التي يحملها الجنود نحو العراقيين، مثل "أقزام علي بابا"، "المسؤولون عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر ايلول"، "لنستعمل الأسلحة النووية ونهدم هذا البلد بأكمله"...إلخ.
ومن جهة أخرى، يقدم الفيلم خلفية بعض الجنود، مثل ذلك الجندي الذي يقول إنه لو لم يتطوّع بالجيش لكان إما جائعًا أو في السجن.
يصل المرء في النهاية إلى القصة الأكثر إيلامًا، ألا وهي إقدام جنديين على معاودة مداهمة بيت سبق أن دهماه واعتقلا والدا عراقيًا، لا لشيء إلا لاغتصاب ابنته، فتاة في الرابعة عشرة من عمرها يراقبها الجنود تذهب إلى مدرستها وتعود إلى بيتها.
يأتي قرار الجنديين بداية كمزحة تتطور إلى حقيقة، على اعتبار ذلك انتقامًا لزميلهم الذي قُتل بانفجار عبوة، ومع ممانعة الجنود الآخرين القيام بذلك، إلا أن الجنديين يقومان بالتناوب على اغتصاب الفتاة، ومن ثم حرقها بعد قتل جميع أفراد عائلتها، في مشهد صادم، يشج القلوب، وعلى شيء من توضيح عميق لبدائية متوحشة لا تعرف الرحمة.
الرد من المقاومة يأتي من خلال اختطاف الجندي صاحب الكاميرا وقطع رأسه في مشهد مروّع، لكنه وكما يبدو أن دي بالما أراده، أن يبدو طبيعيًا مقارنة بما ارتكبه الجنود الأميركيون. ينتهي الفيلم بمجموعة من الصور الحقيقية المروّعة للقتلى في العراق، وتتضمن صورًا للمرأة الحامل، والفتاة المغتصبة وجثتها المحروقة.
جرى تصوير الاحداث الرئيسية للفيلم في الاردن خلال سنة 2007م، وجرى عرضه في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الاسبوع الا انه لم يحضى بمشاهدته سوى عدد قليل من المواطنين الامريكيين ضمن عائدات تقدر بنحو 25.628 ألف دولار فقط مقابل ميزانية انتاج الفيلم والتي تقدر بنحو 5 ملايين دولار، ولسوء الحظ ايضًا حجب موقع اليوتوب الفيلم في امريكا وبعض البلدان الاوروبية ليبقى العراق ضحية الحرية الغربية.

فظيع - مسلح يقتلع قلب احد السوريين ويأكله