02 مارس 2013

أصحاب القبضات اليابسة .. عبد الرازق أحمد الشاعر


كان الملاكم الشهير جو لويس يقود سيارته الصغيرة عائدا من وحدته العسكرية ذات حرب. وكان سيد الحلبات متعبا حد الإنهاك، ومرهقا حد الإعياء يمني أعصابه المتشنجة برقدة هانئة بعيدا عن صفارات الإنذار ودوي الانفجارات، لكن حظه العاثر طارده حتى آخر منعطف. 
عند تقاطع مهجور، اصطدم العائد من الذكريات الدامية بإطارات شاحنة مسرعة دفعته من فوق قضبان الأحلام إلى رصيف الواقع. وعندها، أخرج سائق الشاحنة رأسه من إطار نافذته العالية ليلقي على لويس سيلا من الشتائم والسباب. 
لم يفتح جو لويس العائد من الحرب الميدانية إلى الحرب النفسية فمه أو باب سيارته، وظل قابعا خلف إطار مقوده حتى انتهى الرجل من وصلة سبابه وانصرف حاملا غضبه. وبالقرب من حلبة الواقعة وقف أحد أصدقاء لويس ليشهد تصرف صديقه المخزي. 
وحين التقى الصديقان، صاح الرجل في وجه لويس قائلا: "رأيتك وأنت تجلس كالهر المذعور خلف مقودك تتلقي سيل الإهانات دون أن تحرك ساكنا. لماذا لم تخرج من سيارتك وتجذب السائق من قفاه وتوسعه لكما وركلا؟ أكنت تخشاه؟" عندها ضحك جو لويس ملء خياشيمه وقال لصديقه: "وهل غنى المطرب كاروسو لمن أهانه وسبه؟"
كان جو لويس يدرك أن ميدان بطولته محاطا بزوايا الحلبة، وأن اللكمة في غير محلها إهانة لرجولته. كان بوسعه أن يتدرب في وجه السائق الصفيق وأن يصلح ما أفسده الشقاء في جمجمة الرجل وصلعته، لكنه كان يعلم أن البطولة الحقة تكمن في السيطرة لا في الفتونة، وأن ممارسة شعائر القسوة في غير محلها عربدة وبلطجة. 
كان الرجل القادم من أتون الحرب الكونية الثانية يدرك الفرق بين رأس ورأس، ويعلم جيدا أن التصويب على أعين الرفاق يُكسب مجدا زائفا وعارا مجللا أبديا، لهذا كان يدخر بقايا لكماته لأعداء يعرف ملامحهم جيدا ويفرق بين وجوههم وقسمات مواطنيه الذين أفسد القهر والحزن ملامحهم. 
لكن المواطنين العاديين جدا من أمثال رفيق لويس - وهم كثر - لا يميزون عادة بين خرائط الميلاد وخرائط الهدم، ولا يفرقون بين ساحات الحرب وساحات الجيران. كل الوجوه في عيونهم شواخص من ورق تستحق التصويب باللكمات والكلمات وما تيسر من خراطيش ومولوتوف. ولأنهم يمتلكون قبضات مغيبة، تراهم يهيمون في كل ناد يستعرضون سخافاتهم على كل رائح وغاد ويكتبون تاريخ الفشل بقبضاتهم المعقوفة كخناجر مسمومة تتجه دوما نحو صدور أبناء الهم الواحد والبؤس المشترك.
لكن هؤلاء للأسف أعلى صوتا وأكثر جلبة، وأقدر على تعطيل ترامات الأمل ومترو الأحلام. أما لويس وأمثاله، فهم محدودون بزوايا حلبة القيم، ويعرفون مدى قبضاتهم، ولا يحملون السلاح إلا عند جبهات القتال ولا يوجهون لكماتهم لسائق فقد سيطرته على مقوده ذات تعب، أو أخرج البؤس لسانه من غمده ذات غضب. هؤلاء حتما سيذكرهم التاريخ، لكنه لن يلتفت إليهم يقينا وهو يعد وليمة الحزن لأصحاب القبضات اليابسة.
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com
*******************
أقساط الخيانة
في العام الثامن والعشرين بعد الميلاد، تزوجت أجريبينا الصغرى، وبعد اثني عشر عاما بالتمام والحزن، وارت زوجها التراب وعادت إلى بيت بؤسها وفي يدها طفل، لتغادره بعد عام واحد بفضيحة إلى المنفى بعد أن سرت شائعة لم يستدل الرواة على مدى دقتها بأنها كانت تمارس زنا المحارم مع أخيها الإمبراطور كاليجولا. 
وبعد ثمانية أعوام، استطاعت المرأة الحديدية أن تقنع الملك كلوديوس بالزواج منها وتبني طفل الشؤم نيرو. وبعد أن استقر جسدها على كرسي العرش، خططت للتخلص من شريك الفراش بشربة سم قاتلة ليخلو الجو لكنغرها الصغير ليتبوأ مقعدا يسعهما معا. 
كانت المرأة تعرف أن زيجتها بالكرسي غير كاثوليكية، وأن فرخ وقواقها سرعان ما سينبت ريشه وأنه لن يقبل بها شريكة في الملك. هذا ما أسر به العراف في أذنها ذات طموح. لكن المرأة التي أحرقت خلف رغباتها كافة المراكب قررت أن تندفع خلف غرورها حتى الموت. 
كانت أجريبينيا تنام كل ليلة على فراش الوجع تتقلب يمينا وشمالا لترى من أين سيأتيها خنجر وليدها الملك. وذات خيانة، قرر نيرو أن يحقق نبوءة العراف ويتخلص من حرارة ضمتها إلى الأبد. لكن المرأة المتحفزة لقدرها استطاعت أن تغافل الموت خمس مرات قبل أن تقتنع بحتمية الفرار. 
كانت تعلم أنها لن تفر من قدرها، لهذا تركت بصمات خوفها فوق طريق الموت. وفي خدرها المحشو بالرعب أقبل عليها سفير الموت المأجور بسيف في يده. وحين أرادت الهرب، لحق بها وضربها فوق قحفها لتفقد توازنها وتلقي بجسدها المنهك فوق الأريكة. حينئذ، كشفت عن ثدييها وصرخت في وجه لم تحمل له ذات يوم ضغينة: "مزق هذين أولا لأنهما أرضعا وحشا كنيرو." 
ما الذي كانت ترجوه تلك الآثمة في لحظات يأسها الأخير، وقد راهنت على العرش بكل ما أوتيت من آدمية. ألم تكن تعلم وهي تضع السم لمليكها ذات غدر أنها تضع كل بيضها في سلة بؤس واحدة؟ ألم يخبرها عراف الحي يوما أن الجزاء من جنس الخيانة وأنها قاب قوسين أو أدنى من كأس السم؟ 
لماذا نرتكب الآثام المغلظة، ونظن أننا - رغم كل شواهد الفجيعة - في مأمن من الكارثة؟ كم هي غريبة تلك الشهوات التي تطغينا حد الغفلة، لنبحث في ساحة القصاص عن أي مهرب ونناشد الجلاد أن يترأف بنا! وغريب ذلك العشق الجيني في دماء فطرتنا للجلوس فوق أي كرسي وإن كان فوق جرف هار أو تلة منحدرة. فمن أجل شهوة العرش، باعت المرأة أنوثتها ودفء فراشها. ومن أجل الكرسي شق فرخ الوقواق ثديي أمه لتنفجر نوافير الدماء من منبت الحليب. ومن أجل الكرسي، يواصل الطغاة كتابة التاريخ بنفس الغباء ونفس الدماء ونفس الرغبة المحمومة في التهرب من دفع أقساط الخيانة. ومن أجل هذا نذكر، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
عبد الرازق أحمد الشاعر
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com
****************


في ملاعب السياسة


الانتخابات في عالمنا الثالث مسرحية هزلية لا تبدأ فصولها عند صناديق الاقتراع، ولا تنتهي بالفرز. فقبل ذلك وبعده، تكمن جملة من القفشات المضحكة المبكية. وبين الطوابير المعلقة في حلوق الشوارع وبصمات الثقة داخل مربعات الوهم تنتهك آلاف القصص قدسية المنطق، وتتجاوز المسموح به من الخبل. 
إلى المضحكات المبكيات في بلاد ما وراء الوعي، أضاف رئيس وزراء كمبوديا نصا مغرقا في الهزلية والسخف. إذ قرر رجل الدولة الملهم ذات تأمل أن يؤجل الانتخابات التشريعية في بلاده ثلاثة أسابيع كاملة حتى يكتمل حاصل جمع أرقام تاريخ التصويت تسعة، لأن الرقم تسعة رقم سعده.
ويوم اعترض المراقبون على سير العملية الانتخابية لأنها لا تتوافق مع المعايير الدولية، رفع الرجل حاجبيه وصوب نحوهم سهام عينيه الغائرتين ليقول متهكما: "المعايير الدولية مكانها ملاعب الكرة لا ملاعب السياسة." 
المهم أن يجيد اللاعبون التصويب نحو الهدف وإقناع المواطن البسيط أن بينه وبين الجنة الموعودة بضع خطوات، وأن كل خطوة يخطوها نحو الصناديق تمحو خطايا سنة بعد عن كعبة الديمقراطية. المهم أن يحصد اللاعبون أكبر عدد من أصوات من لا ناقة لهم ولا جمل. المهم أن يقتنع الرجل البسيط بأن وقفته أمام صناديق الدجل فرض عين وأنها من أجل الحرية.
وفي بلادنا المقيمة في غياهب الفقر حد الاستبسال، يقدم الرجل صوته على طبق من ورق لكل من يدفع الثمن، وليس بالضرورة أن يكون زيتا أو أرزا كما يدعي فريق من فرق الزيف. فالطيبون في بلادنا تسيرهم العاطفة التي تتلاعب بها الخطب المنبرية والفضائيات الموجهة في ماراثون الكراهية والنبذ والعنف. وغالبا ما يقع المواطن المسكين ضحية لإحدى الحسنيين: الرغيف أو العاطفة. 
ولا تنتهي الانتخابات في بلادنا كما تنتهي في بلاد الله طولا وعرضا بالفرز وإعلان النتائج، فلدينا جبهات عدة على الفائز بالانتخابات اجتيازها قبل أن يواجه حملات الحجارة والمولوتوف وأسراب المعارضين أمام عتبة بابه.
فهناك جبهة الإعلاميين التي تحولت في بلادنا بقدرة فاجر من بث الحدث إلى صناعته، ومن التعليق إلى التحقيق والرفض والإدانة. ناهيك عن جبهة القضاة الذين قرروا خلع حيادهم واصطفوا في تحد غير مسبوق لمعايير النزاهة الدولية - التي لم تعد موجودة في بلادنا حتى في ملاعب الكرة. أضف إلى ذلك كله جبهة السياسيين الذين يتحولون فجأة من صفوف المفسدين إلى صفوف المقاومة والممانعة دون أن يجرؤ أحد على انتقادهم وإلا اتهم بمعاداة الثورة السامية ونال من الثوار ما لا يتحمل لص في مولد. 
في بلادنا، يسخر السياسيون من القانون ويهزؤون بالمنطق ويتنكرون لوعودهم الانتخابية كما تتنكر الساقطة لوليدها، ويديرون ظهورهم لمن تورمت أقدامهم في طوابير عبثية بحثا عن خرقة أمل تواري فظاظة الواقع الكئيب. في بلادنا، يسمي السياسيون الشوارع باسم خصيانهم، ويغيرون التقاويم لتناسب مواسم رعي ماشيتهم، ويغيرون مواعيد الانتخابات لتوافق أرقام حظهم. وفي بلادنا، يزداد الفقراء كل يوم فقرا، وينفقون ثمن قوت أولادهم على طباعة الاستمارات وشراء الأحبار التي لا تغير من الفقر شيئا. وفي بلادنا تتمرد ملاعب الكرة وملاعب السياسة على المعايير الدولية ليصبح العته سيد المنطق، وتصبح الصناديق حكما غير نزيه في ملاعب السياسة. 
عبد الرازق أحمد الشاعر
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

اصداء العدوان الهمجى من قبل بلطجية على ممدوح الولى نقيب الصحفيين

الملتحى الذي يحاول ضرب النقيب ليس عضوا بالنقابة ولا يعمل بالصحافة اصلا .. هذا اولا ..ويدخن ويسب الدين بحسب ما رواه البعض ..وهو يقوم بطباعة اليفط التى تهاجم الاخوان قبل استشهاد الحسينى


الحركة الوطنية للصحفيين المصريين 


أدانت الحركة الوطنية للصحفيين المصريين (حصر) الإعتداء الذى حدث على ممدوح الولى نقيب الصحفيين بالأمس أثناء الاستعداد لانتخابات التجديد النصفى فى قلب النقابة مطالبة بفتح تحقيق عاجل فى ملف البلطجية الذين اجتاحوا النقابة وسيطروا عليها خلال الأيام القليلة الماضية .


أصدرت حركة حصر بيانا أعربت فيه عن أسفها الشديد لتحول نقابة الصحفيين التى تمثل نقابة قادة الرأى العام إلى ساحة تستقبل أعداد يومية من البلطجية والكثير ممن لاصلة لهم بالمهنة مؤكده أن الكثير من هؤلاء البلطجية تابع لبعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين ممن بدأوا فى اللجوء لاستخدام عدد منهم بزعم الاعتصام تضامنا مع قضايا بعض الصحفيين وتهديد هؤلاء البلطجية واستفزازهم الدائم للخصوم واستخدامهم فى تصفية الحسابات عند اللزوم .

استقلال الصحافة 


استنكرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، الاحداث التى شهدتها الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أمس ، من اعتداء على نقيب الصحفيين ممدوح الولى، ومطاردته فى شارعى عبد الخالق ثروت ورمسيس، والاعتداء على سيارته.

وأدانت اللجنة في بيان لها اليوم السبت الاعتداء على نقيب الصحفيين ، وأعتبرته اعتداء على الجماعة الصحفية بأسرها ، ووصفته بأنه خروج على الأعراف النقابية ، وعمل دخيل على الوسط الصحفى ، شرعت فى الترتيب له مجموعة تسعى لاسقاط قامة النقابة ، وطمس دورها الريادى فى المجتمع كما تسعي لتحقيق أهداف خاصة ، كما أدانت الاعتداء على أى صحفى ، سواء من جانب النظام الحاكم ، أو أى جهة كانت ، وتعتبره جريمة متكاملة الأركان ، تستوجب فتح المجال للتحقيق فيها ومعرفة المتسببين فيها.

وشدد البيان على أن الاختلاف مع النقيب ، سواء فى العمل النقابى ، أو حتى فى بعض المواقف السياسية ، هو حق مشروع لكل أعضاء الجمعية العمومية ، وأمر يتم حسمه بالنقاش والحوار ، إلا أنه لا يبرر الاعتداء على النقيب سواء بالقول أو الفعل ، فهو أمر تجرمه اللجنة ، وتدين مرتكبيه بكل شدة .

وأكد بشير العدل مقرر لجنة استقلال الصحافة ، اختلاف اللجنة مع نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، فى طريقة حل بعض القضايا النقابية ، وفى مقدمتها أزمة الصحفيين الحزبيين ، الا انها تحفظ له موقعه ومنصبه كنقيب للصحفيين ، اختارته الجمعية العمومية للنقابة ، فى انتخابات لم يعرف التزوير لها طريقا فى تاريخها ، كما انها تحفظ له قبل ذلك كله حقه كصحفى نقابى ، له تاريخه المهنى المعروف.

وأضاف العدل واصفاً حادث الاعتدء على النقيب بانه سبه فى تاريخ النقابة ، وعمل لايليق بجلالها ، أو تاريخها النضالى فى مواجهة المتربصين بالمهنة ، والذى التزمت فيه النقابة الطرق السلمية والحضارية ، حتى فى مواجهة اعتى النظم السياسية دكتاتورية ، وايضا فى مواجهة الاحتلال الأجنبى.

وأشار العدل إلى أن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، وهى معنية بالدرجة الأولى بمراقبة أداء مجلس نقابة الصحفيين ، لن تسمح بمرور الحادث مرور الكرام ،كما انها لن تدع فرصة لتكراره ، متخذة فى ذلك كل مالديها من آليات ، حتى تحتفظ النقابة بدورها وتبقى منارة للرأى فى البلاد.

وقال العدل ان ماشهدته الجمعية العمومية أمس من عدم اكتمال النصاب القانونى ، يمثل دليلا على تعامل الصحفيين مع أمور مهنتهم ، ونتيجة جديدة لاداء المجلس الحالى ، الذى أصابته آفة السياسة ، التى انتقلت إليه عدواها من نظام الحكم السائد فى البلاد.

ودعا العدل أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للتخلى عن السلبية ، والتفاعل مع قضايا نقابتهم حفاظا على شموخها ودعما لمهنتهم ، ودفاعا عنها فى مواجهة المخطط الذى يستهدف اسقاط الصحافة.

سيد أمين



اننى اناشد جميع المرشحين الانسحاب من الانتخابات لحين رد كرامتنا المهدرة ..وانا بصفتى مرشح سأكون اول المنسحبين ..ما حدث من الاعتداء بالضرب على الاستاذ المحترم ممدوح الولى نقيب الصحفيين داخل اروقة النقابة وبين المئات من انصاره .. هو مسخرة المساخر.. ومهزلة المهازل .. المعتدون قلة تدعى انها ترعي الديمقراطية ..هم حوالى خمسة ينتسبون الى جريدة عادل حمودة -وبالطبع كلنا يعرف الجهاز الذى يعمل عادل حمودة لصالحه - المهم ان هؤلاء يرافقهم اكثر من عشرة اشخاص ليسوا صحفيين بل مؤجرين من ميدان التحرير ..هاجموا النقيب ..واهانوا الصحافة والنقابة وحولوها من نقابة للصحفيين الى نقابة للعربجية .. يجب ان يطبق عليهم اقسى عقاب..فاذا غاب الردع انفلتت الامور وتسيد المشهد المجرمون

عبد المحسن سلامة 


وصف عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، الاعتداء الذي تعرض له نقيب الصحفيين الحالى "ممدوح الوالي"، اليوم بالغير مُبرر، مؤكدا رفضه التام له، قائلا "كنت أتمنى أن يكون اليوم عرسا ديمقراطيا لتأكيد ثقافة الديمقراطية بنقابة الصحفيين".



وأشار سلامة، إلى أن جميع أعضاء نقابة الصحفيين متضامنون مع جميع الشهداء ويطالبون بالقصاص العادل لشهداء الصحفيين ولا بديل عن التضامن معهم.
وأضاف فى تصريحات صحفية: "أطالب بالتحقيق الجاد مع أي صحفي من المعتدين على ممدوح الولي لعدم تكرار هذا المشهد مرة أخرى".

ضياء رشوان

قال ضياء رشوان -المرشح لمنصب نقيب الصحفيين- إن مشهد الاعتداء البدني على ممدوح الولي النقيب الحالي، لا يليق بنقابة الصحفيين ولا يليق بصُنَّاع الرأي وكتاب الكلمة.وأضاف، أن الاعتداءالبدني على أي شخص أمر مرفوض، مشيرًا إلى أن ما حدث يجب إدانته من أعضاء الجمعية العمومية".

وأشار رشوان، في تصريحات هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة الفضائية، مساء أمس الجمعة، إلى أن الإعلام المصري والصحافة تخشى على نفسها مما يحدث الآن.



وأضاف، أن ما حدث بنقابة الصحفيين يُلخِّص ما يحدث يوميًا بمصر، مؤكدًا أن من حق كل شخص الاعتراض لكن دون الاعتداء على الآخر، ونقيب الصحفيين يمثل النقابة بأكملها حتى الآن ولا يمثل شخصه فقط".



الإعتداء على نقيب الصحفيين .. !بقلم - حمدى البصير

لم يكتمل النصاب القانونى لإنعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أمس ـ ولم تجر الإنتخابات لإختيار نقيب جديد للصحفيين ، بالإضافة إلى ستة أعضاء لمجلس النقابة ، وكان أبرز الأحداث التى شوهت العرس الديمقراطى للصحفيين ، هى الإعتداء على ممدوح الولى نقيب الصحفيين ، ومحاولة منعه من دخول النقابة ، وذلك أثناء ممارسة حقه الإنتخابى وبعد أن إنتهى من تسجيل أسمه فى كشوف الجمعية العمومية .
وقد أغلقت نقابة الصحفيين، باب التسجيل لأعضاء الجمعية العمومية أمس حوالى الساعة الثالثة عصرا ، بعد أن قامت اللجنة المشرفة على الإنتخابات مد فترة التسجيل حوالى ثلاث ساعات إضافية ، بعد الساعة الثانية عشر ظهرا .
وقد وصل عدد الموقعين من أعضاء الجمعية العمومية ، من المقيدين بجدول المشتغلين بالنقابة، قبل دقائق من اغلاق باب التسجيل إلى 1426 عضوا، منذ بدء التسجيل فى العاشرة من صباح أمس الجمعة، فى حين أن اكتمال النصاب القانونى، للنقابة يتطلب توقيع 50%+ 1 من أعضاء الجمعية العمومية بواقع 3300 عضو من المقيدين بالكشوف.
وبسبب عدم اكتمال النصاب القانونى للنقابة، سيتم إجراء الانتخابات بعد أسبوعين من الدعوة للجمعية العمومية الأولى للنقابة، ويتم إجراء الانتخابات على 25%+1 من الأعضاء...
وقد قام عدد من الصحفيين أثناء التسجيل من أجل إكتمال الجمعية العمومية للنقابة ، بجمع توقيعات من أعضاء الجمعية ، مصحوبة برقم العضوية أو الرقم القومى، لتقديم بلاغ للنائب العام ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، والناشط عبد الرحمن عز، وأحمد سبيع المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، وأحمد المغير، بتهمة اغتيال الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف
واتهم الصحفيون، فى مذكرتهم التى سيقدمونها بلاغاً للنائب العام، الشخصيات السابق ذكرها بالتحريض على اغتيال الزميل، موضحين أنه على الرغم من توجيه الاتهام لشخصيات بعينها إلا أنه لم يتم إجراء التحقيقات معهم، مشيرين إلى أنه على الرغم من مرور 75 يوما على استشهاده إلا أن النيابة لم تتحرك لضبط وإحضار المتهمين.
وطالب الموقعون على البلاغ النائب العام بتحريك دعوى جنائية ضد المتهمين الوارد ذكرهم، موضحين أنه تم التلاعب بتقرير الطب الشرعى من قبل رئاسة الجمهورية، وجهات أخرى، بغرض حماية المحرضين والمجرمين الذين ما زالوا أحراراً طلقاء.
بل طالب مجهولون بإضافة إسم ممدوح الولى نقيب الصحفيين إلى تلك المذكرة المقدمة للنائب العام بتهمة تحريضه هو أيضا على قتل الشهيد الحسينى ، بل قام عددٌ من الصحفيين بالاعتداء على ممدوح الولى وذلك في بعد إنتهائه من التسجيل فى كشوفات الحضور لانعقاد الجمعية العمومية لإجراء انتخابات التجديد النصفى للنقابة ، وإثناء توجهه إلى مكتبه فى مبنى النقابة بالدور الثالث ، وحاولوا منعه من دخول النقابة؛ إلا أن عدد من أنصاره قاموا بتشكيل كردون أمني حوله، حتى وصل إلى مصعد النقابة؛ ليصعد إلى مكتبه ، وسط هتافات مناهضة له ولجماعة الإخوان المسلمين من بينها "يسقط يسقط كل جبان" ، و" أه يا ولي يا خسيس.. دم شهيدنا مش رخيص" ، "الحسيني مات مقتول .. و الولي هو المسئول" ، و"يسقط يسقط حكم المرشد ! 
وقد إستهجن أغلبية الصحفيين الموجودين داخل وخارج مبنى النقابة ، ماحدث من إعتداء على الولى ، وأيضا بعض الموظفيين فى النقابة ، الذين كانوا يشرفون على عملية الإستعداد لإجراء الإنتخابات .
أنا لا أدافع عن ممدوح الولى ، وأشجب بشدة ماحدث له لإنه صديقى فقط ، ولكن لكونه نقيب الصحفيين الشرعى حتى الأن ، والذى قدم خدمات كثيرة للنقابة ، سواء وهو فى موقع النقيب ، أو كعضو مجلس وأمينا سابقا لصندوق النقابة ، كما أن الولى ليس مسؤلا أو محرضا أو متهما بقتل الشهيد الحسينى ، كما يزعم البعض ، فهو ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين ، بل كان وراء إعتبارالشهيد الحسينى من شهداء الثورة ، بعد أن قدم طلبا لرئيس الوزراء بذلك ، ووافق عليه الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة ، وبالتالى لم يزايد ولم يتاجر الولى بدماء الشهيد الحسينى عليه ، ولم يكسب نقاط سياسية من إستشهاده كما فعل أخرين ، من أصحاب الحناجر والأصوات المرتفعة ، ومعتادى الإتجار بدماء الشهداء .
لقد تحول عرس الديمقراطية فى النقابة ، إلى يوم أسود ، ليس بسبب الإعتداء على نقيب الصحفيين ، الذى يعد منصبه رمزا للصحفيين ، وللأسف فقد إنعكس الإستقطاب والإنقسام فى الشارع السياسى على نقابة الصحفيين ، التى كنا نود أن تظل نقابة مهنية لها دور سياسى ، وليس نقابة تعد فرعا لأحد الأحزاب أو الجماعات مما سيؤثر بالسلب على العمل النقابى ومستقبل الصحافة والصحفيين .
Elbasser2@ yahoo .com
**




عصام شرف : تطوير قناة السويس يحقق 4.5 تريليون دولار سنويًا


شدد د.عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اللجنة الاستشارية لمشروع تنمية قناة السويس على أهمية المشروع على جميع المستويات، مشيرًا إلى أنه سوف يوفر الآلآف من فرص العمل ويمكن من خلاله توظيف إمكانيات وموارد مصر بصورة أفضل.
وأكد د. شرف خلال الندوة التى أقامتها غرفة التجارة الأمريكية، صباح اليوم الأربعاء أن مشروع تنمية وتطوير قناة السويس سوف يرفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى أنه يجب أن يبدأ دون تأخير لتعظيم العائد الاقتصادى منه، مشيرًا إلى أن المشروع واجهه عقبات ولكن يمكن التغلب عليها.
شدد د. عصام شرف على أن القناة لا يمكن بيعها كما يردد البعض، ولكن المناطق المحيطة بها يمكن الانتفاع منها لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى، لافتًا الى هذا المشروع يجب أن يبدأ دون تأخير لتعظيم العائد الاقتصادى منه، مشيرًا إلى أن المشروع واجهه عقبات ولكن يمكن التغلب عليها.
وأشار شرف، إلى إن مشروع تنمية قناة السويس سيكون له تأثير إيجابى على المناخ الاستثمارى فى مصر، كما أن الانتهاء من المشروع سيعمل على خلق ثقافة ومجتمعات جديدة فى مدن القناة وسيناء.
وأكد أنه إذا تمكن المشروع من الاستفادة من حجم التجارة التى تمر إلى القناة بنسبة 30 % سيعمل على توفير ما قد يصل إلى 40 مليار دولار من خلال القيمة المضافة التى ستوفرها الخدمات اللوجستية المعاونة، ويرى أن مشروع تنمية قناة السويس يعتبر هو المدخل للوصول إلى مصر الجديدة.
جدير بالذكر أن بعض المحللين السياسين أكدوا علي أن الخلافات الكبيرة التي حدثت في الآونه الأخيرة بين مصر و الإمارات و دبي بالتحديد كانت و مازالت بسبب تطوير قناة السويس الذي من الممكن أن يتسبب بشكل غير مباشر في إفلاس إمارة دبي

فى 4 دقائق .. فيديو يفضح من يطلقون على انفسهم "النخبة" المصرية


هؤلاء كشفوا حقيقة عمالة البرادعى للمخابرات الامريكية

ممدوح حمزة يكشف حقيقة علاقة البرادعى بالصهيونى جورج ساورس 
مفتش بوكالة الطاقة النووية يفضح البرادعى
والدة الشهيد خالد سعيد تكشف البرادعى
البرادعى والغرف المظلمة
وسقطت الاقنعة
ومرتضى منصور دخل علي الخط
اخطر الفيديوهات المسربة حول الرجل
الدكتور سامى حجازى يشارك فى فضح البرادعى
والكاتب الصحفي طلعت رميح يشارك الفضح ايضا
والجزيرة تسارك
ورامى لكح يشارك ايضا
والامريكى اليكس جونز ..يكشف المستور
والشيخ ابو اسماعيل
البرادعى يفتخر بجنسيته النمساوية
الدكتور وجدى غنيم
والفارس عصام سلطان يمسح به الارض
وسلطان فى حلقة اخري
واخيرا.. البرادعى يعترف بانه جاسوس للمخابرات الامريكية

حديث المقاطعة .. د. طه سيف الله


قاطع يقاطع مقاطعةً في زمن أصبحت الثورة فيه هي قطع الطرق وقطع الأرزاق وقطع أشياء أخري لا داعي لذكرها. قطيعة علينا! 
ولأن الحكومة لا تحب الشفافية فقد أصبحت المعارضة لا تهوى إلا المقاطعة. والآن يشاهد العالم مسترخياً مسرحيتنا السياسية التي لا تحمل من الديمقراطية إلا المقاطعة: مقاطعة الاستفتاءات والانتخابات والحوارات ومقاطعة أبينا السقا الذي مات. كما تسخر منا الأمم ونحن ننحسر شيئاً فشيئاً إلي حافة الخريطة مقاطعين الحضارة ومقاطعين الحوار مع الآخر مستلذين بالحوار كل مع نفسه وعازفين عن المشاركة في بناء أمتنا التي هي خير أمة أخرجت للناس.
لدينا سياسيون يعارضون حكومة باسلة تحكم شعباً من النشامي والماجدات بينما الجميع مشغولون بمقاطعة بعضهم البعض، مع قطع كافة الطرق التي تفضي إلي كل الغايات بما يجعل من مصر في نهاية المطاف وطناً بلا وسيلة ولا غاية ولا مشروع ولا حتي سور يحرس المحروسة ويحميها من اللصوص وأبناء العم وفرسان هذا العصر الذين هم بعض اللصوص. أصبحنا والله وطناً تحده صحراء المقاطعة من شرقه إلى غربه إلى شماله الي جنوبه، وطناً يسوده البلاك بلوك الملثمون ذوو القمصان السود والقلوب السود والغايات السوداء. وطناً يقطع فيه الثوار الطرق السريعة ومترو الأنفاق والمجمع ويمنعون الناس من العمل والزواج والحب وإطلاق النكات. 
ولكن نظرةً ثاقبة الي هذا الوطن - من مينا الي اخناتون الي عمرو بن العاص الي محمد علي الي عبد الناصر الي السادات الي الشعب الذي ثار في 25 يناير مقاطعاً سلبيته – تكشف لنا ان المقاطعة لم تكن أبداً جزءاً أصيلاً من ثقافتنا ولا تراثنا ولا جغرافيتنا ولا تاريخنا ولا ملحنا ولا خبزنا. فالحق ان المقاطعة سالب، والمصريون موجب. المقاطعة عدم والمصريون وجود. المقاطعة كفر والمصريون فجر الضمير. لا يمكن أن يدمن المقاطعة شعب يعشق كرة القدم وأم كلثوم ونجيب محفوظ ويكره مبارك والاستبداد وتموت نساؤه عشقاً في عيون مهند ورجاله في صدر هيفاء. شعب أصبح شعاره "ارفع رأسك فوق انت مصري".

25 فبراير 2013

جبهة الضمير: ما يحدث في بورسعيد ليس عصيانًا مدنيًا


قالت جبهة الضمير إن ما يحدث في بورسعيد الآن ليس عصيانًا مدنياً، إنما موقف بعض من المواطنين بينما أن بقية المدينة تواصل حياتها بطريقة طبيعية.. على حد وصفها.
وأضافت خلال اجتماعها الثالث، السبت 23 فبراير، أن ممثل الجبهة ببورسعيد لاحظ أن بعض مؤيدي العصيان بالمدينة يحاولون إجبار المواطنين على إغلاق محالهم أو عدم التردد على دواوين الدولة.
وطالبت الجبهة مؤسسة الرئاسة والحكومة بسرعة الاستجابة للمطالب العادلة لأهل مدينة بورسعيد الباسلة بعد أن أرسلت من يمثلها للمدينة للتعرف على مطالبها والموقف الذي يعيشه أبناؤها.
وتبرأت الجبهة من أي أفعال تسئ لنضال أهل مدينة بور سعيد وتاريخها الوطني من مثل رفع علم غير علم مصر أو استدعاء التدخل الأجنبي بوضع بالونات على ضفة القناة التي استشهد المصريون لحفرها ودافعوا عن مياهها وثراها. 
من ناحية أخرى دعت جبهة الضمير مؤسسة الرئاسة لمكاشفة الشعب المصري وإشراكه لمواجهة المخاطر التي تواجه مصر مقترحة أن يكون للرئيس موعد ثابت يخاطب فيه شعبه مباشرة بشأن المشكلات التي تواجه الدولة.
وشددت في ختام اجتماعها الثالث على اتخاذ إجراءات حاسمة واضحة لتجفيف ينابيع الفساد واستعادة هيبة الدولة بإنقاذ القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية وفتح باب الأمل أمام أبناء الشعب. 
كما دعت الجبهة أن لا يكون إعلان البعض للمشاركة في الانتخابات ومقاطعة البعض الآخر سببا في استخدام طرف عنفا لإجبار الآخر على تغيير موقفه.
وتابعت الجبهة ما تعرض له مقر حزب "غد الثورة" من اعتداء آثم وتعتبره استمرارا لتبني بعض الأطراف للعنف وتبريره والتغطية عليه ؛ وتدعو من جديد الجميع أن يرفع صوته بإدانة العنف والتبرؤ منه وأن يكون الخلاف السياسي بأدوات سياسية فقط.
وقررت الجبهة تعيين المهندس حاتم عزام المنسق العام للجبهة متحدثا رسميًا لها خلفا للصحفي وائل قنديل الذي اعتذر عن هذه المهمة مع استمرار عضويته للجبهة, فيما تتواصل الجبهة في استقبال مقترحات وأفكار المصريين في الداخل والخارج لبلورة الحلم المصري وتعد بحمله لجهات الاختصاص ومتابعة تحويلها لحقائق على الأرض.
وأكدت الجبهة أن ما تعرض له أعضاؤها من اعتداء أو تشويه أو ضغوط لن يثنيها عن استكمال دورها في إيقاظ الضمير الوطني وإعلاء القيم التي قامت من أجلها الجبهة وإن أوجع ذلك ضمير البعض.
المصدر
الاخبار
http://akhbarelyom.org.eg/news136498_1.aspx

هانى المكاوي يكتب عن : "أخونة الجيش" من رمسيس الثانى للفريق السيسى!


"إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل" ما أحوجنا نحن المصريين لهذا المثل الشعبى لمواجهة طوفان أحاديث الإفك والشائعات التى صار لها جبهات سياسية ومؤسسات إعلامية بتمويل مفتوح من جهات داخلية وخارجية.
فالمتكلمون من رجال الساسة والإعلام لم يعد هدفهم من وراء أحاديث إفكهم مجرد النيل من جماعة الإخوان المسلمين أو حتى محاولة إسقاط أول رئيس مدنى منتخب ولكن هدفهم أكبر من ذلك بكثير وهو وأد ثورة 25 يناير وتقسيم مصر.
لقد لعب هؤلاء بأقذر "كارت" يأنف أن يلعب به أى مواطن مصرى يستحق أن يكتب فى بطاقة هويته أنه "مصرى الجنسية"؛ لأن من يكذب "كذبته" يكون قد تجرد من وطنيته حتى لو أطلقوا عليه لقب: مناضل سياسى أو كاتب صحفى أو ناشط حقوقى أو خبير إستراتيجى فما هى إلا أسماء أطلقها إعلامهم للترويج لإفكهم وشائعاتهم.
ولعل أغرب أكاذيبهم والتى تم ترويجها مؤخرا هى "أخونة الجيش" وما تلا ذلك من شائعة إقالة وزير الدفاع، وكذبة خصم مبالغ مالية من مرتبات الضباط والجنود وذلك فى محاولة رخيصة لإثارة أعرق وأخلص مؤسسة عسكرية فى مصر والعالم، وفى معظم فترات التاريخ هو أقوى وأعرق جيش فى المنطقة
من بدايات الحضارة المصرية، والجيش يقوم بدوره فى الدفاع عن الوطن بأرقى مفاهيم الانتماء وتقاليد الجندية.
لقد خاض الجيش المصرى معارك كبيرة ضد جيوش ضخمة هاجمت مصر أو جهزت لمهاجمتها. من المعارك الكبيرة الخالدة التى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش فى عهد الملك رمسيس الثانى ضد الحيثيين ومعركة "مجدو" فى عهد تحتمس الثالث.
وبعد الفتح الإسلامى لمصر كانت معارك حطين وعين جالوت والمنصورة وفتح عكا ومرج الصفر وحتى نصر أكتوبر.
فالعلاقة بين الشعب والجيش إذن علاقة تاريخية أو كما يوصفها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بنفسه خلال لقائه بالضباط والجنود هى علاقة «أبدية لن يفسدها عدو أو متآمر»، وأضاف قائلا: إن ملامح هذه العلاقة ظهرت منذ تسليم القوات المسلحة السلطة إلى رئيس مدنى منتخب، لتصل إلى أبهى صورها، بنزول المواطنين بجميع طوائفهم للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، فى حماية جنود الجيش الذين أمنوا مقار اللجان، وأصبح الشعب الضامن لنزاهة أى انتخابات.
لقد أكدت تصريحات وزير الدفاع أن الجيش مؤسسة تابعة للوطن، كل الوطن، من الشعب وللشعب بما يعنى استحالة تحويل الجيش إلى مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو حزبها أو أى حزب أو فيصل سياسى يتولى الحكم فى المستقبل.
لقد كشف كارت "أخونة الإعلام" الكثير من أحاديث الإفك التى يرددها البعض ضد مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان بداية من أكذوبة بيع قناة السويس لدولة قطر وتسكين أهل غزة فى سيناء وانتهاء بالوثائق المضروبة فى صحيفة الوطن التى تكشف عن إفلاس معسكر الفلول وجبهات الخراب، واستخدام كارت "حث الجيش على العصيان" بهذه السذاجة لدرجة أننا قد نقرأ يوما ما فى أحدى صحف الفلول موضوعا بعنوان " أخونة الجيش المصرى من عهد رمسيس الثانى للفريق السيسى !!!
وأخيرا إذا كان الإعلام "متكلما مجنونا" فالشعب المصرى "مستمع عاقل"، ولن يصدق كذبة أخونة الجيش وغيرها من أكاذيب الصباح والمساء التى يرددها فلول السياسة والإعلام!إ

24 فبراير 2013

واشنطن تنازلت عن أزمة سوريا... وروسيا تقود الحل


عباس ظاهر
لم تأت تفجيرات دمشق الأخيرة من خارج سياق التطورات الميدانية والسياسية السورية، وإن كان المنطق يقول أن لجوء المسلحين إلى التفجيرات يعكس حال الفشل في تحقيق إنجازات كانت وعدت بتنفيذها المعارضة المسلحة لإجتياح العاصمة دمشق.
لكن إدانة الإئتلاف المعارض تبيّن أن المزاج السوري العام لم يعد يبرر أيّ تفجير أو يصدّق إدعاءات المعارضين التي كانت تردد أن النظام يقف خلف عمليات التفجير، ما اضطر المعارضات السورية للتسابق في إصدار بيانات الإستنكار. أما "جبهة النصرة" التي تتمدد في جسم المجموعات المسلحة، باتت تشعر أن المجالس المعارضة تستعد للتخلي عن دعمها، رغم الدفاع السابق عنها إلى حد إستغراب ضمّها إلى اللائحة الأميركية للإرهاب.
ما هي الأسباب التي دفعت "جبهة النصرة" إلى العودة للتفجيرات الدموية الإنتحارية؟ وهل تُرسل الجبهة رسائل إلى الإئتلاف المعارض رفضاً للتسوية المقترحة؟ أم أن الرسالة مزدوجة للمعارضة والنظام؟ وهل يقول تنظيم القاعدة: الأمر لي وليس لأي جسم معارض عسكري أو سياسي؟

أسئلة ستحدد تطورات الأيام المقبلة مسارها ونتائجها، خصوصا أن المزاج السوري العام ضاق ذرعاًبالقتال الدائر، بعد إنهاك إقتصاده وخطف أمنه وتعبه من النزوح إلى الدول المجاورة ومخيمات الحدود والمتاجرة الإقليمية والدولية، إلى حد دعا أحد المطلعين السوريين إلى القول: لو أجريت إستفتاء لمعرفة ماذا يريد الشعب السوري ومن يختار رئيساَ، لإختار بشار الأسد بأغلبية مذهلة مع الرحمة على الأيام الماضية.
التسوية المطروحة تتجه نحو النضوج من خلال مؤشرات بالجملة من إستعداد النظام السوري إلىمقاربات المعارضة، والتعاطي الدولي.
الحكومة السورية حضّرت جمهورها الداخلي لحوار وضع عناوينه الرئيس بشار الأسد، وقدّمت دمشق ضمانات عبر إيران وروسيا للوصول إلى نتائج عملية، ومن هنا كان تركيز الروس على أنالمرحلة المقبلة منتجة، بينما كان الإئتلاف المعارض يسير خلف رئيسه معاذ الخطيب في مبادرة وضع شروطاً لها الخطيب في الشكل، ولم تستجب لها الدولة السورية لعلم النظام أن طروحات الخطيب تجميلية أمام زملائه المعارضين.
أمّا على الخط الأميركي-الروسي تجري إتصالات دائمة بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجونكيري، بعكس الأجواء التي كانت سائدة أيام هيلاري كلينتون، ونُقل عن مصادر روسية مطلعة أن لافروف أقنع الأميركيين بخطورة "جبهة النصرة" وإمتدادها القاعدي على مساحة الشرق الأوسط وإفريقيا، فأبدى الروس كل الليونة أمام الأميركيين شرط أن تُبعد المعارضة السورية "جبهة النصرة" عن سوريا، لكن المعارضين عاجزون عن تنفيذ هذا الطلب، ما اضطر الأميركيين لإبداء الإستعداد لتسهيل التسوية وفق الرؤية الروسية.
في هذا الوقت يستعد كيري لبدء مفاوضات في المنطقة، وفق خط دبلوماسي قائم على التفاوض كمخرج للأزمة، كما كان طرح أمام وزير خارجية الأردن منذ عشرة أيام باعتبار أن الحلول العسكرية غير موجودة وباتت دول المنطقة تستعجل الحلول السياسية للأزمة السورية، وقد وصلت تقارير إستخبارية أميركية تفيد أن حركة المتطرفين الإسلاميين تتوسع بإتجاه لبنان والأردن عدا عن العراق، ما يضع المنطقة برمتها في مهب صراع قد لا تكون إسرائيل بمنأى عن نتائجه
واذا كانت تركيا تراقب عن كثب لكنها تحاول في الوقت عينه إيجاد مخرج لها بعد إنتكاس دورها فيسوريا، من خلال الإنصراف إلى معالجة المسألة الكردية، ولذلك وافقت على لقاء أكراد مع زعيمهم عبدالله أوجلان المعتقل في سجون تركيا. وتعلم أنقرة أن واشنطن تتهرب من رئيس الحكومة التركية بعدما حاول إقناع الأميركيين بتوجيه ضربة للنظام السوري، وبدا القلق التركي كبيراً بعد رفض واشنطن الإستماع لوجهة نظر الأتراك وعدم تحديد موعد لرجب طيب أردوغان في البيت الأبيض منذ ثلاثة أشهر وحتى الساعة.
فهل يعدّ الأميركيون إنسحاباً من الملف السوري لمصلحة إدارة روسية متوازنة
توحي التطورات بمسار تراجعي للأميركيين من دون تطبيق خطة الفرنسيين البديلة عن إسقاطالنظام، بالتفرج على التقاتل السوري حتى ينهك كل طرف الآخر، لأن الروس جادون بحل الأزمة، ومن هنا كانت إشارة لافروف إلى الشهر المقبل كبداية للمفاوضات تحضيراً للتسوية، في خطوة تباركها واشنطن ولا تستطيع معارضتها الدول الأوروبية وتنتظر نتائجها الدول العربية.