03 فبراير 2013

بالصور والفيديو ..ناجية من اغتصاب جماعي: هذا ما فعلوه بي في التحرير


فى تقرير قناة on tv حاولوا تحميل النظام المسئولية لعدم تدخله
 لوقف الاغتصاب فى التحرير حيث يتجمع من يقفون ضده

استئصال رحم فتاه بعد اغتصابها داخل ميدان التحرير



خلال أعمال العنف التي تخللت إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير في مصر، وقعت حالات اغتصاب جماعي لفتيات عديدات في ميدان التحرير. واستطاع المجلس القومي للمرأة توثيق 23 حالة اغتصاب جماعي في ميدان التحرير خلال اليومين الماضيين، خلال إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. فيما قالت الدكتورة ماجدة عدلي، مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف إنها استطاعت توثيق ثلاث حالات.
أضافت عدلي لـ”إيلاف” أن المركز استطاع توثيق ثلاث حالات لاغتصاب جماعي في ميدان التحرير، وتحديدًا يوم السبت 26 كانون الثاني (يناير) الجاري، مشيرةً إلى أن عمليات الاغتصاب تتم بطريقة ممنهجة.

سبعة تناوبوا عليها

أوضحت عدلي أنه وفقًا لروايات الضحايا، فإن البداية تكون بمحاولات تحرّش، ثم يفرض مجموعة من الشباب كردونات بشرية حول الضحية، بحجة حمايتها من التحرش، ويتم اقتيادها إلى أحد الشوارع الجانبية، ثم يجري اغتصابها بالتناوب.
وقالت إن إحدى الضحايا تم إقتيادها من ميدان التحرير إلى خلف مطعم هارديز الشهير، حيث تناوب على اغتصابها أكثر من سبعة شبان بطريقة عنيفة، مع الضرب والركل والشتائم.
ولفتت إلى أن الجناة عادة ما يجرّدون الضحية من ملابسها، كما ولدتها أمها، ويتركونها في حالة إعياء شديد وعارية تمامًا.
وأضافت: “تعرّضت إحداهن للاغتصاب، ثم لمحاولة قتل عبر الطعن بالسكين بتجريح جسدها بطريقة بشعة، فالجناة يتعاملون مع الضحية بطريقة هستيرية، وغالبًا ما يكونون قد تعاطوا مواد مخدرة، يصيبون الضحية بالرعب في البداية حتى لا تتكلم أو تصرخ، فضلًا عن أنهم غالبًا ما يكونون مسلحين بأسلحة بيضاء، ويتم الاعتداء بها على من يحاول مساعدة الضحية”.

العدد كبير

قالت عدلي إن عدد الضحايا يفوق الثلاثة بكثير، مشيرةً إلى أن هناك حالات كثيرة رفضت التعامل مع المركز لمساعدتها قانونيًا أو صحيًا، واكتفت بتجرع مرارة وألم الاغتصاب خشية الفضيحة والعار.
أضافت أنها لا تستطيع تأكيد أو نفي رقم 23 حالة اغتصاب، لافتةً إلى أن العدد كبير جدًا، لكنها لا تملك إحصاءات دقيقة، في ظل رفض الضحايا التعامل قانونًا، إضافة إلى أن الجناة مجهولون. وتقدم مستشفى السلام الدولي ببلاغ للنائب العام يفيد بوصول فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا في حالة إعياء شديدة، نتيجة تعرّضها للاغتصاب الجماعي في ميدان التحرير.
وورد في محضر الشرطة أن الفتاة نقلت إلى المستشفى عقب تعرّضها للاغتصاب الجماعي، بوساطة سيدة، بعدما عثرت عليها في حالة إعياء تام في أحد الشوارع الجانبية، مشيرًا إلى أنها تعرّضت لعنف مفرط عقب الاغتصاب. وأوضح المحضر أن الفتاة تعرّضت للطعن بالسكين في أنحاء متفرقة من جسدها.

لا سبيل للنجاة

قال مركز نظرة للدراسات النسوية إنه استطاع توثيق شهادة إحدى الناجيات من عمليات الاغتصاب الجامعي في ميدان التحرير في وقت سابق، أثناء المظاهرات الرافضة للدستور. وقالت الفتاة التي لم يرد المركز اسمها: “يوم الجمعة 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، نزلت أنا وصديقتي لنعلن رفضنا للدستور المشوّه وسط الملايين ممن نزلوا للغرض نفسه، وتمشينا حول الصينية في الميدان، ووصلنا إلى ناصية شارع القصر العيني وشارع محمد محمود، كانت الشرطة تلقي قنابل مسيلة للدموع بغزارة، وبدأ الركض والتدافع، أمسكت بيد صديقتي، لكني فقدتها بعض لحظات. آخر شيء سمعته منها هو أن هناك من يتحرّش بها وسط التدافع”.

أضافت: “حين استعدت الرؤية، لم أجد صديقتي، بل وجدت صديقًا لي كان هاربًا من الغاز بالقرب مني، قلت له إن صديقتي هناك يتحرّشون بها، فذهبنا لننقذها، وقد اكتشفت وقتها أني فقدت الموبايل، وجدت صديقتي وحولها المئات من الأشخاص، فحاولت أن أخلصها أنا وصديقي، لكنهم دفعونا، فوقعنا فوق بعض، ثم فصلونا إلى دائرتين، ووقتها لم أدرك أي شيء، ولم أفهم ماذا يحدث، فكل ما كنت أدركه أن هناك المئات من الأيادي تجرّدني من ملابسي وتخترق جسدي بكل وحشية، ولا سبيل للنجاة، فالكل يقول إنه يحميني وينقذني، لكن ما كنت أشعر به هو أن الدوائر القريبة مني والملتصقة بجسدي تغتصبني بأصابعها من الأمام والخلف، بل وأحدهم كان يقبلني في فمي، وأصبحت عارية تمامًا، وتدفعني الكتلة الملتفة حولي إلى الممر المجاور لمطعم هارديز”.

واحد واحد يا شباب

تابعت سرد شهادتها، فقالت: “كنت داخل هذه الدائرة المغلقة بإحكام، وكلما حاولت أن أصرخ وأن أدافع عن نفسي كانوا يزيدون من عنفهم واغتصابهم، فوقعت مرة أخرى في مياه المجاري أمام هارديز، وأدركت في هذه اللحظة أن في الوقوع موتي. قررت أن أحافظ على هدوئي طالما الصراخ يتبعه عنف أكبر، وحاولت أن أبقى واقفة أتشبث بأيديهم التي تخترقني وأكتافهم، ثم في الممر بجوار هارديز وقعت مرة أخرى في بلاعة المجاري نفسها وأنا عارية، واستطعت أن أنجو من الموت دهسًا تحت أقدامهم، ووجدت باب لعمارة، حيث يقف البواب خلف الباب ولا يريد أن يفتح”.
أضافت: “بقيت محجوزة في مدخل العمارة وقتًا طويلًا تتدافع الأجساد من حولي، وما زالت أيديهم تنتهكني، بل وكنت أرى منهم من يقف على أماكن عالية لكي يتمكن من المشاهدة مجانًا ليغذي إحباطه الجنسي بالمشاهدة… أشعر بأنني قضيت وقتًا طويلاً في هذا الركن، إلى أن ألقى لي أحدهم بقميص، وكان مستحيلاً أن أرتديه، فالأجساد تلتصق بي، وتمنعني من ارتدائه، لكنني نجحت في لحظة ما أن أرتديه، حينها سمعت مجموعة إلى يساري يقولون: ناخدها وبعدين واحد واحد يا شباب”.

أنا اللي هحميها!

سردت: “فجأة بدأت الكتلة البشرية تدفعني مرة أخرى في اتجاه خرابة مظلمة، وخفت أن تنتهي بي الحال هناك، فحاولت الوصول إلى قهوة في الطريق، لكنها لم تفتح، وكذلك محل للأدوات الالكترونية لم يفتح، بل تحرّش بي أحد العاملين، وأنا أمر أمامهم. شعرت بيأس جعلني أستنجد بهذا الرجل الذي أمامي مباشرة، والذي كنت أختبئ في ظهره لأستر عورتي، والذي كانت يداه تعبثان بمؤخرتي، أخذت أستعطفه، فقلت له أنني أم، وأنه رجل شهم وبطل، وأني اخترته لكي يحميني، توسلت إليه لكي يفسح لي طريقًا للمستشفى الميداني. ولا أدري ما دفع بهذا المتحرش لإنقاذي بعدما توسلت إليه، ولا أعرف كيف فجأة أشهر حزامًا وأخذ يضرب كل من حوله ويصرخ بجنون انا اللي هحميها”.
أضافت: “لا أدري كيف استيقظ ضميره، لكني وجدت نفسي أزحف لأصل إلى المستشفى الميداني، وهناك رأيت أول سيدتين فشعرت بالنجاة، كان نصفي الأسفل عاريًا تمامًا، فألقوا علي البطانيات وسط محاولات للمتحرشين لاقتحام المستشفى، وأعطاني أحدهم سرواله، وآخر موبايله لكي أتصل بأهلي. رأيت أصدقائي وهم يحاولون اختراق الكتل البشرية الملتفة حولي. كان شيء في غاية الصعوبة لكي أخرج من المستشفى الميداني لأصل إلى بيت صديقة لي قريبة من المستشفى. وحين صعدت لبيتها بقي المتحرشون ينتظرون أسفل العمارة”.

لن نخاف!

تشعر هذه المرأة بأنها لم تحك الحكاية كما حدثت، “فالوصف أقل حدة مما حدث لي ولصديقتي، التي عرفت بعد ذلك أن المتحرشين أخذوها إلى عابدين، حيث أنقذتها سيدة من عابدين”.
تقول: “أشعر بالأسف والحزن والأسى لما حدث من حالات اغتصاب أخرى بالأمس، في 25 كانون الثاني (يناير) 2013، لذا قررت أن اكتب شهادتي، لكي يعلم كل من يريد أن يدفن رأسه في الرمال أن ما يحدث جريمة بشعة، قد تحدث لأمك أو أختك أو ابنتك أو لصديقتك أو حبيبتك”.
تختم: “لن نخاف، ولن نختبئ في بيوتنا، فالتحرّش مرض اجتماعي متفش منذ سنين، يستخدمه النظام الحالي لكي يرهب الفتيات والسيدات، ولكن يجب أن نعلم جميعًا أن قضية التحرش هي قضية اجتماعية، وليست سياسية فقط، وما يحدث في الأعياد والمناسبات والأماكن المزدحمة يشهد على ذلك. ولا أعرف إن كانت هذه الشهادة ستحدث اختلافًا أو تغييرًا، 
http://cedarnews.net/%D9%86%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-765%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%87-%D8%A8%D9%8A-%D9%81/

تم التحفظ عليه .. محاولة إسقاط باب قصر الإتحادية بـ"ونش"



تمكنت قوات الحرس الجمهوري، مساء السبت، من إحباط محاولة بعض المتظاهرين، في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، لإسقاط باب القصر، بإستخدام سلك "واير" مربوط عبر أحد الأوناش بهدف إقتلاع الباب وإسقاطه أرضا، وتحفظت على "الونش" المستخدم.

وقال مصدر مسؤول إن : قوات الحرس الجمهورى المتواجدة داخل القصر أدركت الأمر، وقامت بقطع السلك، ومطاردة المعتصمين وإبعادهم عن محيط القصر، دون الدخول معهم في اشتباك، إلا أن تعليمات صدرت للقوات بالعودة إلى مقر القصر.
وأضاف المصدر أن القوات تحفظت على السلك والونش المستخدم في محاولة إسقاط باب القصر.

"المحامية المقربة من قرينة المخلوع " تزعم ببطلان الدستور المتوافق عليه شعبياً


ادعت المحامية تهاني الجبالي، سقوط شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي، عقب الأحداث التى تشهدها البلاد في الفترة الراهنة"، داعية إلى إجراء ما اسمته "انتخابات رئاسية جديدة "، لتجديد الشرعية.
وزعمت الجبالي المقربة من سوزان مبارك قرينة المخلوع أن: "شرعية الرئيس تأتى من قدرته على تنفيذ قراراته والسيطرة على الدولة، وهو الأمر الذي لم يحدث، خاصة في قراراه الأخير بفرض حظر التجوال و الطوارئ بمدن القناة".
وأشارت الجبالي فى لقاء تليفزيوني اليوم، الاحد، على قناة دريم، إلى أن منصب رئيس الجمهورية منصب لا يستحق الصراع عليه، لان الرئيس مهما بلغ شأنه فهو خادم للشعب.
وفيما يخص الدستور الذي تم إقراره مؤخراً، وخرجت ، الجبالي، بسببه من المحكمة الدستورية العليا قالت الجبالي إن هذا الدستور -المتوافق عليه شعبياً- "غير شرعي "، حيث لم يحصل سوى على 20% فقط من أصوات الناخبين، على حد وصفها، لافتة إلى إمكانية العمل بدستور 71 مؤقتاً لحين إجراء تعديلات واضحة على الدستور الجديد، تحقق التوافق السياسي المفقود.

الجبهة السلفية تعلن عن مشاركتها بمليونية " رابعة العدوية" ..وتؤكد: حان الوقت للنزول


أكد خالد المصرى عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية بمصر، أن الجبهة ستشارك فى مليونية رابعة العدوية الجمعة المقبل التى دعت إليها الجماعة الإسلامية.
وقال "المصرى" نرى أنه حان الوقت للنزول نظرا للتواجد خلال الأيام الحالية للمعارضة رغم قلة أعدادهم، مؤكدا أنه من حق أى أحد أن يتظاهر فى أى وقت وفى أى مكان بطرق سلمية".
كانت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، دعت المصريين إلى المشاركة فى المليونية التى ستنظمها يوم الجمعة القادمة 8 فبراير، أمام مسجد رابعة العدوية، وذلك نظرا للظروف التى تمر بها البلاد ومنطق التخريب والعنف الذى يسود الآن وللحفاظ على استكمال أهداف الثورة. 
وقال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن الجماعة الإسلامية وقادة الحزب سيعقدون مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين القادم بمقر حزب البناء والتنمية بالمهندسين للإعلان عن تفاصيل وأهداف المليونية. 

ومن جانبه قال المهندس جلال مرة، أمين حزب النور، مساء السبت، إنه «في حالة ثبوت أن جبهة الإنقاذ أصدرت بيانا بسقوط شرعية الرئيس محمد مرسي، وتقديمه للمحاكمة، فسيقوم حزب النور بالرد المناسب علي تلك التجاوزات التي تخالف الدستور والقانون والأعراف السياسية، وهذا (هراء سياسي)، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء»، حسب قوله. 
كان حزب النور، طرح مبادرة رفض المطالب «غير الموضوعية»، مثل إسقاط شرعية الرئيس، أو الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، أو الدعوة إلى تعديل الدستور بعيدا عن الطريقة الصحيحة المنصوص عليها في الدستور، من منطلق الحرص على اجتياز المرحلة الانتقالية بسلام، وتجميع الجهود، ولم الشمل للتوجه نحو البناء، بحسب الحزب.

مرسي وصدام .. وحرب الاعلام الفاسد - بقلم سيد أمين



لحد بعيد .. تذكرنى الحملة الدعائية السلبية التى يتعرض لها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتلك الحملة الدعائية التى تعرض لها الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين ابان حربى "ضم الكويت" عام 1990 وغزو العراق عام 2003 , وذلك من حيث التكنيكات الدعائية وكثافتها ومنطلقاتها واهدافها ووسائلها ومبرراتها.
ولعله ليس صدفة ان يكون عدد كبير ممن روجوا لتلك الحملة الدعائية السوداء انذاك طرفا فى الحملة الدعائية الثانية الأن , فها هو عمرو موسي وزير خارجية مصر الذى هندس عملية خنق العراق اثناء الحرب الاولى واضفى شرعية على الاحتلال الامريكى لهذا البلد فى الحرب الثانية من خلال موقعه كامين عام الجامعة العربية , ها هو موجود فى الطرف المخطط للحملة ضد الرئيس.
وها هو الدكتور محمد البرادعى الذى التزم الصمت المميت تجاه قول كلمة حق واضحة انتظرها منه مليار مسلم فى العالم وتوقفت عليها حياة اكثر من مليوني طفل وشيخ وسيدة وشاب عراقي لقوا حتفهم بأفتك الأسلحة وأكثرها اجراما , ها هو احد اركان الحلف المناوئ للدكتور محمد مرسي ويدير للأله الدعائية ضده.
وها هو حزب الوفد يمارس ذات الدور الذى مارسه عام 1990 بايعاز من حكام السعودية والكويت , حيث صار معقلا لكل القوي المناوئة ومركزا لتجمعهم , كما انه فى كلا الحالتين صار ايضا محطا للسفير الامريكى ووزير خارجيته.
وها هم رجال الاعلام - بقي من بقي ورحل من رحل وتاب من تاب - قبضوا انذاك الملايين واستلموا السيارات الفارهة من سفارات امارات الخليج وعرابيها وراحوا يبدعون فى اطلاق الشائعات والاكاذيب ضد العراق ورئيسها , وخنقوا كل كلمة حقا او حتى تتحلى بلمسة منطق اوعقل او دين او عطف او شفقة يمكن ان تقال هنا او هناك , وهم الأن لا زالوا يقبضون , لانهم لا يعرفون سوي القبض واستلام الشيكات.
والملفت ان منتجات ماكينة الدعاية التى يديرونها تتميز بكثافة الانتاج لدرجة تجعل المتلقى بل والضحية نفسه يقف عاجزا عن تفنيدها وبيان مواضع عدم منطقيتها , لكن الغريب ان المتلقي في قطاع ليس بقليل من الشعب يبتلع الدعاية السوداء حتى اخرها دون ادنى فحص او تمحيص , مع ان الكثير من تلك المنتجات الدعائية سيئة الصنعة لا تتوافرل فيها ادنى شروط توافر المنطقية في الحبكة وهو الامر الذى تسبب فيه تعجل المدبرون فى الحصول على المنتج من اجل تشتيت انتباه دفاعات الضحية , واستفادة من التكنيك الاعلامى الذى يؤكد ان شيئا سلبيا سيعلق فى اذهان الجمهور تجاه الضحية جراء اطلاق سيل من الاتهامات الكاذبة ضده حتى لو ثبت كذبها جميعا .
وتعرض الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لحملة متواصلة من الدعاية السوداء غير المبررة منذ ان نطق قضاة لجنة الانتخابات بفوزه بالمنصب , بدأت الحملة من خلال اطلاق ارتال من الشائعات غير المنطقية بان الانتخابات زورت "ودبروا" فى ذلك عشرات الاسانيد الواهية , ثم قالوا انه مريض بالصرع "ودبروا" عشرات الاسانيد الواهية وتحدثوا عن "الاستبن" وتدخل الجماعة فى شئون الرئاسة, والنفوذ القطري تارة والسعودى تارة والامريكى تارة والاسرائيلى تارة ,الى الاخونة وجماعات الامر بالمعروف وفرض النقاب وبيع قناة السويس , وغيرها ما لا يمكن لاحدنا ان يحصره .
ولكننا هنا سنتعرض  فقط لما حدث بعد الذكرى الثانية للثورة , فدعاة الديمقراطية عبر الشاشات رأيناهم  ينقلبون عليها بعدما صنعوا الاكاذيب وصدقوها , فقالوا ان الرئيس فقد شرعيته ويجب الاطاحة به , ولا نعرف لماذا ؟ هل لأن من انتخبوه ماتوا مثلا ؟ ام انهم تابوا ؟ وقالوا ان الشعب يطالب باسقاطه , بينما من نراهم على الشاشات لا يتعدون عشرة او عشرين الفا , نعرف من اين جئ بمعظمهم ؟ وكم دفع لهم؟ ومن دفع ؟ وعلى اى حال هم لا يمثلون الشعب مطلقا , ثم نراهم يدافعون عن ميليشيات محمد ابو حامد وحركة اسفين يا ريس بعدما غيرت اسمها الى "بلاك بلوك" و"ارتدت الاقنعة"  , رغم انهم ابتدعو اكذوبة ميليشيات الاخوان وراحوا يبحثون عما يمكن اعتباره تدليلا على وجودها .
ثم ان دعاة دولة القانون راحوا يعتبرون ان من يهاجمون السجون فى محاولة لافلات عشرات المجرمين المتهمين بقتل اكثر من 70 شخصا فى مباراة لكرة القدم والمحكوم بالاعدام على بعضهم , ثوارا , ويدافعون عنهم , مع ان ذلك ينافي تحقيق العدالة ويهدم دولة القانون , فاقتحام السجون فى كل مكان بالعالم مجرم والقتل عقوبة من يقدمون عليه مهما كان عددهم , وتعالوا بنا نتخيل ان هؤلاء المجرمين نجحوا فى اقتحام السجون وافلتوا المحكوم عليهم , تري كيف كان رد الفعل ؟ ألم يقيموا الدنيا ولايقعدوها  ضد الرئيس!!!
وحينما استمرت الاشتباكات فى مدن القناة وعاب بعضهم على الرئيس تأخره فى اصدار قانون الطوارئ ومفرض حظر التجول حقنا لدماء الناس , رأيناهم يغيرون مواقفهم ويدينون قرارات الرئيس ويحرضون عليها بل ويطالبون بمحاكمة الرئيس بحجة قتل "الثوار" الذين ذهبوا لاقتحام السجون فى مدن القناة الثلاث.
ورغم انه لم يمر يوم واحد على الوثيقة التى شهدت توقيعها مشيخة الازهر حول رفض و ادانة العنف واستخدام القوة, عقب الاضطرابات التى نتج عنها التحرش بل واغتصاب 32 فتاة فى ميدان التحرير اثناء الاحداث - بحسب منظمات نسوية وصحف اوربية - وكذلك اقتحام وحرق عدد من المدارس وسرقة المحال والفنادق اهمها فندق سميراميس وقطع خطوط المترو والسكك الحديدية والمياة والكهرباء واختطاف ضباط شرطة كبار وترويع الامنين بالسنج والمطاوي والطبنجات , رغم انه لم يمر يوم واحد من توقيع هذه الوثيقة الا ان "جبهة الانقاذ" دعت الى تظاهرات ومسيرات الى قصر الاتحادية وهناك قاموا باشعال النيران فى بوابات القصر والقوا قنابل المولوتوف على من هم بداخله من قوات الحرس الجمهوري التزمت اقصي درجات ضبط النفس وما ان كشرت الشرطة عن انيابها وكاد صبرها ينفد حتى راح بعض عناصر الجبهة بنفوون صحة البيان الذى يفيد بانسحاب الجبهة من التظاهرات حول القصر.
وكانت اخر حوائط مبكى اعلام مبارك تلك الخاصة بشخص قيل ان الشرطة جردته من ملابسه تماما رغم انه نفي صحة ذلك وقال ان من فعلوا ذلك هم المتظاهرين لاعتقادهم بانه كان يعمل مرشدا للشرطة , واكدت صحة اقواله شهادتان احداهما لاحد القضاة والاخري لاثنين من الاعلاميين احداهما براديو مصر والثانى فى قناة الجزيرة , ويبدو ان قناة "الحياة" لصاحبها السيد البدوي ارادت ان تساير شقيقاتها on tv   و cbc  وراحت تصنع الخبر بدلا من ان تنقله فقط.
لقد اظهرت الاحداث التى مرت بها مصر طوال الفترة الماضية انه يننا وبين الديمقراطية سنوات طوال , وان تحرر نخبتنا "المعينة" علينا , من امراضها هو محض هراء , وذلك ان من عينها اراد تعيين امراضها وليس تعيينها.

01 فبراير 2013

مفاجأة الكتاب الأخضر يحقق اعلي نسبة مبيعات في معرض الكتاب


فجر المراقبون في معرض القاهرة الدولي للكتاب .. والذي تشارك فيه ليبيا كضيف شرف بان الطبعة الجديدة من الكتاب الأخضر .. قد حققت اعلي نسبة مبيعات .. وشهدت اكبر نسبة إقبال عليها من زوار المعرض .
وقام الناشر بطباعة الآلاف من النسخ كطبعة ثانية للكتاب بعد نفاذ الطبعة الأولي في خامس أيام المعرض .. كي يغطي الطلب علي هذا الكتاب الذي ألفه الزعيم الراحل معمر القذافي .. ويتحدث فيه عن الطريق الثالث وسلطة الشعب " سلطة كل الناس " ونظام الشورى ونظام الشركاء .. ويهاجم فيه الأنظمة التقليدية الموروثة .. ويسخر من البرلمانات والأحزاب .. ويتنبأ فيه بالثورة والصراع من اجل تحرير الحاجات .. فالبيت لساكنه وشركاء لا أجُراء .. والاستفتاء بنعم أولاً هو تقييد .. فنذهب إلي الصناديق دون خيار نقول من خلاله لماذا نعم علي نقاط كثيرة قد يكون الرأي في بعضها نعم والاخري لا .
ونذهب لننتخب نائب ..تنتهي العلاقة معه فور أن يحصل علي أصواتنا .. ويبقي صوته ويبقي صوته يعبر عن نفسه فلا نيابة عن الشعب .. فلا احد يفكر نيابة عن احد .. أو يحس بالأمة ولا يأكل أو ينام نيابة عنه .. ويري البرلمانات الشعبية في كل مكان تحل محل برلمان واحد محنط يعبر عن عدة أشخاص ويري أن المستقبل هو الجماهيريات بعد عصر الجمهوريات .

ليسوا مصريين.. وليسوا مسلمين.. وليسوا مسيحيين بقلم مجدى أحمد حسين


نحسب أن ما حدث فى الأيام القليلة الماضية والأسابيع القليلة الماضية من أعمال عنف همجية باسم ممارسة العمل السياسى أو الثورة، جريمة لا مثيل لها فى تاريخ مصر. فكما كان حكم المخلوع فريدا فى حقارته وعمالته وإذلاله للشعب، فإن محاولاته المستمرة للانتقام والحفاظ على مكاسب عناصره وأسيادهم فى الخارج أيضا فريدة وعجيبة ولا نظير لها فى تاريخ مصر.
فقد سمعنا عن الطغاة الذين ساموا الشعب المصرى سوء العذاب، وسمعنا عن مذابح الفرنسيين والإنجليز. ولكننا لم نسمع فى تاريخ مصر عن معارضة سياسية أو حزبية تحرق المقرات والمبانى العامة وتنهب المنقولات منها وتعتدى على الأموال الخاصة وتستأجر البلطجية وتؤسس أجنحة مسلحة للقتل العشوائى وترهيب المواطنين وتثبيتهم فى الطرقات، وقطع الطرق والجسور والسكك الحديدية والمترو. ومحاولات لاقتحام محطات الكهرباء، وحتى اقتحام السجون والأقسام (وهذا امتداد لأفعال عصابة العادلى فى بداية ثورة 25 يناير). ولكن يبقى فى المقدمة قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، فهذه من الكبائر التى تؤدى إلى الخلود فى النار، والتعرض لمضاعفة العذاب: (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا). إن قتل أكثر من 30 مواطنا بصورة عشوائية أو من خلال استهداف أفراد الشرطة غير المسلحين فى بور سعيد بأسلحة نارية، خفيفة ومتوسطة هى جريمة منظمة ومدبرة. ونفس الشىء حدث فى السويس وأدى إلى سقوط 9 ضحايا، وحرق كل أقسام الشرطة والدفاع المدنى، ومن قبل قتل هؤلاء المجرمون 9 ضحايا عند الاتحادية، بالرصاص والخرطوش. وكانت الجثث توجد فى السويس فى أماكن بعيدة عن المظاهرات فى إشارة واضحة لقتل عشوائى. كذلك أصبحت هناك وفقا لمصدر أمنى رفيع اتصلت به شكوك جدية عن حادث القطار فى البدرشين الذى راح ضحيته العشرات بأنه من فعل فاعل. إذن هناك إستخفاف بدماء المصريين واستهانة لم نعرفها فى تاريخ العمل السياسى. ونحن نحمل قادة جبهة الإنقاذ المسئولية عن هذه الدماء الزكية التى راحت ثمنا لتعطش بعضهم للسلطة، ولكراهة بعضهم للإسلام، ولعمالة بعضهم لأمريكا. أنتم لم توفروا الغطاء السياسى لكل أعمال العنف والترويع هذه بعدم إدانتها فحسب بل قمتم بمباركتها واعتبرتموها من مظاهر الثورة وغضب الشباب. بينما قتل المصريين عن عمد، قتل النفس التى حرم الله لا مبرر أخلاقى أو سياسى لها. لم نر ثوارا يسرقون أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون كما حدث ورأيناه على الشاشة فى مبنى محافظة الإسماعيلية. لم نر طوال الثورة من ينهب المحلات إلا بلطجية مبارك والعادلى. لقد سقطتم سقوطا تاريخيا وأخلاقيا مدويا. إذا كنتم تزعمون أنكم أغلبية فلماذا لا تستعدون لإنتخابات بعد أيام لتحصلوا على أغلبية المجلس التشريعى وتشكلوا الحكومة؟ أليس هذا أفضل من حرق الوطن؟ أليس هذا أفضل من استمرار دعوتكم للحكم العسكرى أيها الليبراليون المزيفون، بينما ترفض القوات المسلحة هذه الدعوة الخبيثة!
قادة ما يسمى جبهة الإنقاذ مسئولون سياسيا وجنائيا عن كل هذه الجرائم ولابد من محاكمتهم عليها، فلم يعد سرا أن الأموال توزع على البلطجية، وأن ذلك أصبح يتم علنا فى الشوارع بصورة تسمح بالمشاهدة المباشرة ورأى أعضاء حزب العمل ذلك بأنفسهم. وكل الحاصلين على هذه الأموال يستخدمون المولوتوف وغيره من الأسلحة البيضاء أو النارية. وزعيمهم شفيق أعلن من الإمارات أن حرب الشوارع ستتواصل إلى أبعد مدى. وأجهزة الأمن تعرف الممولين المباشرين بالاسم وتتركهم.
إن التضحية بدماء المصريين الأبرياء من أجل أغراض سياسية خبيثة جريمة خيانة عظمى، فهؤلاء ليسوا مصريين.. وليسوا مسلمين..وأيضا ليسوا مسيحيين.
يقولون أن أصحاب الأقنعة السوداء من أتباع أحد تنظيمات الكنيسة ومن تنظيم جيل المستقبل لجمال مبارك أو من بعض عناصر الاولتراس. فإذا كانوا مسيحيين نقول لهم إنهم لن يجدوا فى الإنجيل ما يبرر أعمالهم, بل سيجدوا (أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم) وبهذه العقيدة صمدت الكنيسة المصرية أمام أعتى عواصف الطغيان الرومانى، أما بالكراهية والعنف فستفقد أهم ما يميزها. إن إرتكاب أعمال العنف خاصة الهجومى منه تسقط ركنا أساسيا من عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية. وفى كل الأحوال فإن قيام الإعلام الفلولى بتمجيد هذه الظواهر الشاذة (الأقنعة السوداء) يعد مشاركة مباشرة فى هذه الجريمة. لقد أصبحنا أمام إجرام علنى يمارس فى وضح النهار، وتقوم جبهة الإنقاذ باحتضانه والدفاع عنه وتبريره.
إن الطغيان الحقيقى والإجرام الحقيقى يأتى الآن ممن يسمون أنفسهم (جبهة الإنقاذ).. ولا تتصوروا أن الشعب غافل عن حقيقتكم، ولكن المشكلة أن الشعب غير راضى عن مرسى والإخوان وهو محق. ونحن من ناحيتنا نؤكد رفضنا للأداء المنخفض للإخوان منذ ما بعد الثورة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية. ونؤكد أننا نعارضهم، ونتعاون مع عدد من القوى الوطنية والإسلامية لتقديم بديل آخر لسياساتهم التى أوصلت البلاد سريعا إلى طريق مسدود. ولكن خلافنا الجوهرى مع المعارضة العلمانية أنها تريد أن تسقط الشرعية، وهذا يعيد البلاد إلى دوامة الفوضى، بينما يجب أن نسعى للتغيير عبر الانتخابات وهى لحسن الأقدار على الأبواب.
لسنا مؤيدين لممارسات وسياسات الإخوان المسلمين ولكننا نرى الخطر الرئيسى على الوطن من هذه المجموعات التى تحرق الوطن لصالح الحلف الصهيونى الأمريكى.
وهؤلاء المدبرون والمنفذون لأعمال العنف.. ليسوا مصريين.. وليسوا مسلمين.. وليسوا مسيحيين.

*****

المقالات الكاملة لمجدى حسين:

"قوميون وناصريون" تشجب العدوان الصهيونى على دمشق



تندد حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" بالعدوان الصهيونى الغاشم الذى نفذته طائرات دولة الكيان اللقيط على منشأت فى الجمهورية العربية السورية , وتعتبر هذا العدوان اعتداءا على الأمة العربية بأسرها ويتسق مع ما ألفناه من
غطرسة  تنفذها الامبريالية الاستيطانية الصهيونية منذ وطأت اقدامها ارضنا العربية الطاهرة .
وتطالب الحركة منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن وغيرهما من منظمات اممية بشجب وادانة بل والردع لمثل تلك الافعال الاجرامية لدولة العدو الصهيونى , مناشدة جامعة الدول العربية عدم الصمت على الجريمة النكراء اصغاء لرغبات بعض الحكام العرب وهى الرغبات التى تعبر في حقيقتها عن الرغبة الامريكية بل والصهيونية ذاتها.
وتؤكد الحركة وقوفها الكامل مع الشعب السوري فى نضاله من اجل تحقيق ارادته شريطة  ان يكون هذا النضال سلميا ويحافظ على كيان الدولة السورية ويعبر عن رغبات جميع فئات الشعب دون اقصاء او تهميش ويبتعد عن الوقوع فى فخ الطائفية البغيضة.
وتحذر الحركة بعض المتناحرين فى سوريا استغلال تلك الاعمال الاجرامية الصهيونية كوسيلة لترجيح كفة بعضهم على الاخر موضحة ان الكرامة العربية للشعب السوري تقتضى ان يقف الجميع صفا واحدا تجاه التدخل السافر لجيش الاحتلال الصهيونى والذى نعتبر ان حربنا معه هى حرب وجود لا حدود , ونضرب نحن جميعا المثل فى التسامح تجاه بعضنا البعض طالما طلت الصهيونية بوجهها القبيح عازمة القضاء علينا جميعا حكاما ومحكومين.
والله اكبر فوق كيد المعتدى
http://albaaselaraby.blogspot.com/p/blog-page_8.html

صمتنا يتحدث العبرية - عبد الرازق أحمد الشاعر



حين يدلي أحد المسئولين الأمريكيين أو الإسرائيليين بتصريح عقب أي جريمة في بلادنا ترتكب، أو أي أرض تنتهب، أو أي حق يغتصب، تسمع الإجابة نفسها، فلا تكاد تفرق بين مسئول هنا ومسئول هناك إلا حين تنظر إلى ألوان العلم فوق مكتبه. فعلاقة البلدين تضرب في عمق التاريخ بجذورها العفنة وتمتد تحت ترابنا الوطني ساخرة من تراثنا وحضارتنا ولون بشرتنا وأسلاكنا الشائكة.
عام 1963، وفور تنصيبه، علِم ليفي أشكول رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن خطر الجفاف يتهدد أحد مناطق نفوذه، فامتقع وجهه وحملق في وجه مساعده ليستكنه الخبر، فلما علم أنه يقصد النقب، قال ساخرا: "ظننتك تتحدث عن كنساس."
لا فرق إذن بين جفاف في النقب وجفاف في كنساس، فالكل يقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والواقفون بأحذية حديدية فوق بلاط البنتاجون نسخة إلكترونية ممن يشقون الخرائط ويوزعونها في وزارة دفاع إسرائيل وإن اختلفت اللغات وتباينت اللكنات.
وهو بالضبط ما كانت تقف على تفاصيله جولدا مائير حين سخرت من اختيار الرئيس نيكسون لهنري كيسنجر وزيرا لخارجيته. يومها، وقفت مائير على قدمي مساواة أمام الزعيم الأمريكي الملهم لتعلن تحفظها على تعيين كيسنجر. يومها قال نيكسون مازحا: "لدي كما لديك وزير خارجية يهودي. لا فرق بيننا الآن." لكن الحيزبون نظرت إليه نظرة ماكرة وقالت في خبث: "لكن رجلي يتحدث الإنجليزية سيد نيكسون."
بيد أن المرأة الحديدية اكتشفت بعد جملة من الاختبارات أن كيسنجر الذي ظل يتحدث الإنجليزية بلكنة ألمانية لم يكن أقل ولاء لعبريته من وزير خارجية إسرائيل. فالعبرة عند الصهاينة ليست بعبرية المرء وإنما بتعبيره عن ولائه التام وانتمائه المطلق للدولة الأم. 
فكم خدمت الصهيونيةٓٓ لكناتٌ ولثغاتٌ! وكم توزع الصهاينة بالولاء على أقطار الأرض ومنعطفات التاريخ. وكم لبس المتحدثون باسم بني صهيون من أزياء وقبعات. ليست العبرة إذن أيها الواثقون بلكناتهم بجوازات السفر أو أختامها. وليست العبرة بعدد الأختام المطبوعة بأوراقهم الثبوتية. فالصهيونية انتماء يتجاوز الحدود المرسمة أو بطاقات الهوية.
كيف بالله نميز حين تُضرب سوريا إن كانت الصواريخ عابرة للقارات أم عابرة لصمتنا المخجل والمسافات الفاصلة بين وجوهنا المتجهمة فوق خرائطنا العروبية جدا؟ وكيف نميز حين تقع مصر تحت نصل التقسيم والتوزيع إن كانت الشفرة أمريكية الصنع أم قادمة عبر الحدود القريبة جدا من عجزنا المهين؟ وحين تنطلق الطائرات في سماواتنا فترسم علامات استفهام هائلة في لبنان أو العراق أو السودان فتعجز شبكات الرصد في بلادنا المتخلفة للغاية عن تحديد مسارها أو تتبع دخانها، كيف نتكهن بالمطارات التي تزودها بالوقود؟ 
من حق أمريكا أن تنتقي حلفاءها، ومن حق إسرائيل أن تنام على وسادة تاريخية تريح رؤوس أحلامها العابرة للقارات حتى حين، وحق على أشكول أن يخشى على حدوده البعيدة كما يخشى على حدود مملكته الموعودة، فالأولى طريق للثانية لا مراء.
لكن الغريب فعلا أن يظل العرب مكبلين بتقاليد أحلامهم البائدة في احتمال نشوب صحوة ضمير في معطف أمريكا فتجعلها تراجع سياساتها في المنطقة. الغريب أن يظل المراهنون على ديمقراطية أمريكا يُحٓمِّلون شعوبهم ثمن رحلاتهم المكوكية التي لا تهدأ نحو البيت الأبيض طلبا للدعم أو الاعتراف. الغريب والغريب جدا، أن تظل الطائرات التي حملت سفاحا أحلام الأنظمة المعتلة تطير في سماوات المدن الغازية طلبا للنصرة بعد كل ثوراتنا الربيعية جدا.
لم يعد مقبولا ولا معقولا أن يستمر استجداء المعونة وأن تستمر الأقدام الثقيلة تجوب منتجعات أسرارنا لتدهس أحلام صغارنا في حفظ ماء الكرامة فوق أرض حرة. ولم يعد مقبولا الوقوف أمام تبريرات البيت الأبيض لعدوان إسرائيل الهمجي على ترابنا السوري تحت أي زعم وتحت أي مظلة. وإذا كنا نقدم صمتنا في طبق ولاء كهدية لا ترد، فما نفعله في منطق السياسة هراء، وإن كنا نقدمه طمعا في رد جميل، فهو محض غباء. وإن كنا نطمع في ود إسرائيل، فلنخلع أزياءنا الوطنية ونعلن للعالم أننا نبذنا هرطقاتتا العروبية ودخلنا في ذمة الصهاينة أفواجا ولكن بلكنات عربية.
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

النائب العام يستدعي الإبراشي بتهمة الترويج لـجماعت تحرض على التخريب


قال المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة "للحرية والعدالة": إن النائب العام المستشار طلعت عبد الله أمر باستدعاء الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم، والمذيعة "دينا عبد الفتاح" مقدمة برنامج في قناة التحرير؛ للاستماع لأقوالهم فى تهم الترويج للبلاك بلوك، وقيامهما باستضافة عناصر من المجموعات الإرهابية التي قامت بأعمال تخريبية منظمة في البلاد مؤخرا كقطع الطرق وتعطيل المترو والسكة الحديد، وإحراق وإتلاف المنشآت العامة والخاصة .
وفي نفس السياق أكد ياسين أن بيان النائب العام الذى صدر بشأن القبض على شباب البلاك بلوك بشرط أن يكونوا في حالة التلبس صحيح في كل جوانبه القانونية، لافتا إلى أن القرار قد أضاف أن كل من يساعد أو يروج للبلاك بلوك سوف يعرض نفسه لدائرة المخالفين لأحكام القانون، مشيرا إلى أن النيابة العامة تقوم بحصر كل من روج أو ساعد أو ساند مجموعات البلاك بلوك، سواء رجال أعمال أو سياسين أو إعلاميين، وسيتم معاقبتهما طبقا للقانون.
وأضاف أن البيان لن يقتصر على كل من خالف قرار الترويج للبلاك بلوك بعده، بل إن التحقيقات ستشمل كل مقدمي البرامج الذين روجوا لمجموعات البلاك بلوك التخريبية قبل صدور القرار، مؤكدا أن القانون لا يحمى الجاهل به.
وأشار ياسين إلى أن النائب العام لم يأت بقانون جديد، مشيرا إلى أن قراره بالقبض صدر جاء وفقا للمادتين 86 و86 مكرر من قانون العقوبات، واللتين يدرسان في كليات مصر للطلاب فى الدستور، وبالتالي فإن التشكيك في القرار أمر غير صحيح .
يذكر ان الابراشى - مندوب مجلة روزاليوسف سابقا فى وزارة الداخلية وامن الدولة  - ذاع صيته بوصفه احد كبار المؤججين على اعمال القتل والنهب والتخريب فى بر مصر , خاصة مع انتمائه المعروف لنظام مبارك ودوائره الامنيه , بينما ترددت انباء عن تلقيه ملايين الجنيهات فى صور رواتب وهدايا من قبل محمد الامين ونجيب ساويرس رجلى الاعمال المناوئين للسلطة والذين يمتلكان اسطولا من القنوات الفضائية.