27 نوفمبر 2012

هل هو انقلاب على الانقلاب؟ .. فهمي هويدي


إذا صحت المعلومات التى تتداولها دوائر السلطة فى الأسابيع الأخيرة، فهى تعنى أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى يوم الأربعاء الماضى (21/11) هو خطوة استباقية لإجهاض انقلاب قانونى كان يجرى الإعداد له. بما قد يصف قراره بأنه انقلاب على الانقلاب.

(1)

يستطيع المرء أن يستشف ذلك من ملاحظة النقطة الجوهرية فى الإعلان (الواردة فى المادة الثانية) التى نصت على ان الإعلان الدستورى والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية حتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نافذة ونهائية وغير قابلة للطعن عليها. وهى المادة التى أريد بها تحصين ما يصدره الرئيس من قرارات ضد دعاوى الطعن والإلغاء التى لا تتم إلا من خلال القضاء. وقد قيل لى ان هناك أربعة أمور تكمن فى خلفية إيراد هذه المادة هى:
إن المحكمة الدستورية العليا كانت قد ألغت قرارا للرئيس محمد مرسى قضى بعودة مجلس الشعب للانعقاد، بعدما تم حله بصورة متعسفة من جانب المحكمة الدستورية، التى نصت على الحل فى الحيثيثات وليس فى نص حكم لها بخصوص طعن فى دستورية انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب.
إن ثمة إشارات وقرائن دلت على ان بعض أعضاء المحكمة الدستورية يتبنون مواقف سياسية تتجاوز حدود صلاحياتهم القانونية، الأمر الذى دفعهم إلى إعلان معارضتهم للحكومة فى قضايا منظورة أمامهم. ولم يكتف أولئك البعض بإعلان مواقفهم تلك عبر وسائل الإعلام، ولكن منهم من شارك فى أنشطة واجتماعات تم خلالها ترتيب بعض الطعون التى استهدفت إضعاف موقف رئيس الجمهورية.
إن المعلومات التى توافرت فى الآونة الأخيرة أشارت إلى أن هناك تنسيقا بين بعض القضاة فى المحكمة العليا وآخرين من قضاة مجلس الدولة، فى توزيع المهام والأدوار ضمن حملة تكثيف الضغوط القانونية لصالح تبنى مواقف معينة تمثل نوعا من المعارضة السياسية.
تسربت معلومات عن اعتزام المحكمة الدستورية المعينة من قبل الرئيس السابق إصدار أحكام يوم 2/12 المقبل تستهدف إحداث فراغ دستورى كبير فى البلد كما تستهدف فتح باب الطعن فى شرعية قرارات الرئىس محمد مرسى. الأمر الذى يعيد المجلس العسكرى إلى السلطة، وتلك نقطة خطيرة تحتاج إلى مزيد من التفصيل.

(2)

إذ من المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية العليا فى الثانى من شهر ديسمبر (الأحد المقبل) فى ثلاثة أمور: الطعن فى تشكيل الجمعية التأسيسية. والطعن فى تشكيل مجلس الشورى، تكييف الوضع القانونى للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى فى 11 أغسطس الماضى، والذى حل بمقتضاه المجلس العسكرى وأحال رئيسه إلى التقاعد. ذلك أن ثمة طعنا فى ذلك الإعلان اعتبره عائقا ماديا من شأنه تعطيل تنفيذ الإعلان الدستورى المؤقت والشرعى ــ من وجهة نظرهم ــ الذى سبق أن أصدره المجلس العسكرى فى 17 يونيو من العام الحالى (2012)، وبعدما بدا ان رائحة الهوى السياسى تفوح من بعض قرارات المحكمة الدستورية (الأمر الذى تجلى بوضوح فى قرار حل مجلس الشعب) فإن سيناريو اتخاذ قرارات سلبية فى الموضوعات المعروضة فى ذلك اليوم ظلت واردة بقوة، عزز ذلك وأكدته المواقف التى عبرت عنها شخصيات من بين أعضاء المجلس، أيدت حل لجنة الدستور وحل مجلس الشورى، واعتبرت الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور مرسى باطلا بسبب تعطيله للإعلان الذى أصدره المجلس العسكرى، الأمر الذى يرتب النتائج التى سبقت الإشارة إليها. رجح ذلك الاحتمال ان بعض أعضاء المحكمة الدستورية أعلنوا فى وسائل الإعلام انحيازهم إلى الرأى الذى يدعو إلى بطلان قرارات الرئىس مرسى، وبالأخص الإعلان الذى أصدره فى شهر أغسطس.
ذلك كله ليس مقطوعا به ولكنه احتمال وارد، رغم الرسائل التى وجهت وتحدثت عن احتمال تأجيل البت فى تلك الملفات من جانب الدستورية العليا. إلا أن ذلك لم يكن كافيا لسببين، الأول ان الباب لا ينبغى له أن يظل مفتوحا لأية مفاجآت، حتى إذا كانت نسبتها محدودة. الثانى ان مجرد قبول الطعن فى شرعية قرارات الرئىس مرسى يفتح باب الجدل حول مصير الإعلان الدستورى الذى سبق إصداره، ناهيك عن أنه يشى بأن ثمة نية لتأزيم الموقف السياسى. ذلك أنه إذا تم حل اللجنة التأسيسية للدستور وكذلك حل مجلس الشورى، وتم إبطال الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى، فسوف تواجه مصر أزمة فراغ كبير، إلى جانب ان ذلك سيعيد الثورة إلى نقطة الصفر، حين كان المجلس العسكرى هو الذى يدير البلاد، ويمسك بزمام السلطتين التشريعية والتنفيذية. وهو ما يدخل البلاد فى نفق العواقب الوخيمة التى يعلم الله وحده نهايتها أو كيفية الخروج منها.
(3)

ليس ذلك وحده المؤرق فى المشهد، لأنه قيل لى إن وقائع أخرى مريبة تثير العديد من علامات الاستفهام، حول حقيقة القوى التى تقف وراء الانقلاب المفترض، من ذلك مثلا انه تم القبض فى الإسكندرية هذا الأسبوع على ضابط لايزال يعمل بأحد الأجهزة السيادية يوزع أموالا على بعض المشاركين فى المظاهرة المعادية للإخوان والتى حاولت حرق مقرهم بالمدينة. وقد سلم الضابط إلى الشرطة، التى احالته إلى النيابة العامة. وبعد اتصالات قوية قام بها الجهاز الأمنى المختص مع كبار المسئولين فى النظام والداخلية اطلقت النيابة العامة سراحه. إلا أن ملف القضية لم يغلق لأن الواقعة أثارت اسئلة كثيرة حول دفاع الضابط إلى ما فعله، وحول الجهة أو الجهات التى تقف وراءه. وهو ما تحاول التحقيقات الجارية الآن تتبع خيوطه وفك ألغازه.
هذه الخلفية إذا صحت فإنها توسع من دائرة الاشتباه، وتسلط الضوء على زوايا غير مرئية فى المشهد. وما يتردد فى هذا الصدد يثير أسئلة عديدة حول أسباب تجديد الاشتباك وتأجيج الانفعال فى مناسبة ذكرى أحداث شارع محمد محمود، التى سقط فيها قتلى وجرحى ومثلت ذروة المواجهات بين المتظاهرين والسلطة. كما انه يشير إلى أدوار لبعض رجال الأعمال الذين ارتبطوا بالنظام السابق واستفادوا منه، واجتماعهم بنفر من «الفلول» وعدد من العاملين السابقين فى الأجهزة الأمنية، والمعلومة الأخيرة استدعت ملاحظة أخرى خلاصتها أن قيادات الشرطة وأمن الدولة العاملين فى بعض المحافظات اتخذوا موقفا سلبيا من المظاهرات التى استهدفت بعض مقار الإخوان. بل قال لى مسئول كبير ان الأمر يتجاوز المواقف والمبادرات الفردية، وان هناك تنظيما يحرك الحملة المضادة والمظاهرات المعادية، وأن فئات عدة من أصحاب المصالح ضالعون فيه، من بينهم بعض رجال القانون وآخرون من العاملين فى الحقل الإعلامى. كما تحدث المسئول الكبير عن تمويل من جانب بعض رجال الأعمال فى الداخل، وآخر من جانب بعض الدول الخليجية. وحين قلت له ان التمويل يمكن تتبعه من تحويلات البنوك كان رده، ان الأموال التى قدمت من الخارج جاءت فى حقائب محمولة باليد.
(4)

أرجو أن تكون قد لاحظت ان أول ثلاث كلمات أوردتها فى النص الذى بين يديك هى: «إذا صحت المعلومات»، الأمر الذى أردت به ان انبه من البداية إلى ان الكلام منقول عن الدوائر التى أصدرت الإعلان الدستورى وتبنته. وهو ما لا يعنى التشكيك فى صحة المعلومات أو الطعن فى الإعلان الدستورى، ولكننى أردت بذلك التنويه ان أعطى المعلومات حجمها الحقيقى، وان أعرض لخلفية «الضرورة» التى ألجأت الرئيس محمد مرسى إلى إصدار الإعلان الدستورى. وإذا جاز لى ان أسجل ملاحظاتى على ما سمعت فى هذا الصدد فإننى أضع فى مقدمتها ما يلى:
إنه إذا كانت الفكرة الجوهرية فى الإعلان هى قطع الطريق على توظيف القضاء لتحقيق المآرب السياسية فإن الخطأ الجوهرى الذى وقع فيه تمثل فى التوسع فى تحصين ما يصدر عن الرئيس ليس فقط من إعلانات دستورية أو قوانين وإنما أيضا عن «قرارات»، وهو الخطأ القاتل الذى أثار الزوبعة وأشعل الحريق الذى يكاد لهيبه ودخانه يسد الأفق فى بر مصر. وقد أحسن مجلس القضاء الأعلى حين دعا فى البيان الذى أصدره يوم الأحد الماضى (25/11) إلى ضبط صياغة المادة بحيث يقتصر التحصين على القرارات السيادية دون غيرها.
إن التعامل مع مجمل الملف يبعث عن الحيرة لسببين، أولهما ان مستشارى الرئيس لم يحاطوا علما بالصيغة التى تم إعلانها، بل ان فريق المستشارين الذين كلفوا منذ عدة أسابيع بإعداد مسودته فوجئوا بأن ما أعلن غير الذى قدموه، الأمر الذى أثار استياءهم ومنهم من عبر عن غضبه وطلب من الرئيس اعفاءه مما كلف به، وثمة جهد يبذل هذه الأيام لمعالجة ذلك الشرخ. السبب الثانى أن الرئيس فاجأ الرأى العام بالإعلان، ولم يحطه علما بالظروف التى استدعت إصداره، والمعلومات التى سبقت الإشارة إليها، معززة بالأدلة المتوافرة لدى الجهات المعنية، الأمر الذى يعنى أن إدارة العملية كانت بحاجة إلى قدر أكبر من الحنكة السياسية، ومما يجدر ذكره فى هذا الصدد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما حين أعد مشروعه للضمان الاجتماعى المهم فى حياة الأمريكيين، فإنه أرسله إلى الكونجرس، وبعد ساعة من إرساله وجه خطابا بخصوصه إلى الشعب الأمريكى، ثم قام بجولة فى عشر ولايات ليشرح للرأى العام وجهة نظره فيه. والفرق بين الحالتين يعكس الفرق بين الكفاءة الديمقراطية هناك والتعثر الديمقراطى عندنا.
إن الطريقة التى عالج بها الرئيس مرسى الموقف أحدثت شرخا فى صفوف أنصاره، كما انها عمقت كثيرا من الاستقطاب الحاصل فى مصر بين الإسلاميين من ناحية والعلمانيين والليبراليين واليساريين من ناحية ثانية. وإذا أخذنا على الرئاسة أنها لم تتعامل مع الموقف بالحذق اللازم، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل ان الطرف الآخر تصيد ثغراته للانقضاض على النظام القائم ومحاولة هدم المعبد على من فيه. وكانت الإثارة والتهييج التى اتسم بهما الأداء الإعلامى من الوسائل الأساسية التى استخدمت فى ذلك، (ذكرت صحف أمس مثلا ان معظم القضاه أضربوا عن العمل ولم يكن ذلك صحيحا، لأن الأغلبية الساحقة منهم أدت عملها كالمعتاد).
إننى استغربت مظاهر المبالغة فى الاستقواء التى مارسها بعض الذين أعلنوا تحدِّيهم للرئيس وإعلانه، من جانب أطراف سارعت إلى ركوب الموجة، فى حين اننا لم نعرف عنهم بطولة ولا شجاعة فى مواجهة مفاسد النظام السابق. بذات القدر فإننى استغربت رفع البعض الاخر شعار «لا حوار إلا بعد إلغاء الإعلان الدستورى» فى استنساخ للشعار الذى رفع فى مواجهة الاحتلال البريطانى لمصر، معلنا أنه «لا مفاوضة إلا بعد الجلاء». علما بأن الثورة المضادة ونظام مبارك هو المستفيد الأكبر والأكثر جاهزية لقطف ثمار احتدام المواجهة الراهنة. وإذ أفهم أن تعلن تحفظات وشروط معقولة للحوار، إلا أنه يصعب مطالبة الرئيس بالانتحار أولا، وقد تقبل الحجة من برلمان منتخب يحاسب الرئيس وله أن يحاكمه، لكنها لا تقبل من أشخاص حضورهم فى الإعلام وبرامج التليفزيون أكثر من حضورهم فى الواقع.
إننى أذكِّر الجميع بأن استمرار الثورة ينبغى أن يقدم على لى ذراع الرئيس مرسى أو تجريحه. وللأسف فإن كثيرين مشغولون بالثانية دون الأولى.

"توثيق جرائم مبارك" تتهم الزند وعبدالمجيد محمود بالتأمر لقلب نظام الحكم وتطالب بالتحفظ على مقر نادى القضاة



تقدم حامد صديق المحامى والمستشار القانونى للحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك  ببلاغ الى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبدالله طالب فيه بالتحفظ على نادي القضاة متهما المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة والمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق بالتآمر لقلب نظام الحكم واثارة الفوضى وتخريب البلاد ونشر الاشاعات والضلالات.
 وذكر صديق فى بلاغه رقم 4336 بلاغات النائب العام ان الزند دعا لعقد جمعية عمومية طارئة لأعضاء نادى القضاة بالمخالفة للائحة النادى وقانون الجمعيات واتاح لافراد وشخصيات لايعملون فى القضاء بالجلوس فى المنصة والتحدث بإسم القضاء وتحدوا سلطة الدولة وعارضوا الدستور والقانون وارادوا جميعهم قلب نظام الحكم  واثارة الفوضى وتعطيل المحاكم ، ودعوا القضاء الى تعليق العمل بالمحاكم والاستعداد للاعتصام حتى يسقط الاعلان الدستورى  وإبتزوا وهددوا رئيس الدولة بسبب عزل "عبد المجيد"  وتعين نائب عام جديد
 وطالب صديق في بلاغه بالتحفظ على مقر نادى القضاة الذى اصبح وكرا لإثارة الفوضى والتحريض علي قلب نظام الحكم وطالب بسرعة ضبطهما واحضارهما والتحقيق معهما جنائيا

حرائر العراق في الظلمات


جاسم الشمري – العراق
في يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 1999، عدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم (25) تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة؛ وذلك في قرارها رقم (54/134)، ودعت الأمم المتحدة الحكومات، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات، ترفع من وعي الناس حول مدى حجم مشاكل نساء العالم، ومنها عرضتهنّ للاغتصاب، والعنف المنزلي، وأشكال أخرى متعددة من العنف.
والمرأة هي الركن الركين في المجتمع، والبيت والأمة، ولا يمكن تصور الحياة الإنسانية بدون العفة والشرف، إلا عند الذين انحرفت فطرتهم، وإلا فان الإنسان السليم، لا يمكن أن يتقبل المساس بموضوع الشرف والسمعة، مهما كانت الدوافع التي تقف وراء محاولات انتهاك هذه الثوابت والقيم الانسانية الراقية. وهذا الكلام ينطبق على النساء والرجال على حد سواء.
والواقع العراقي المتناقض بين دعاوى " الديمقراطية والعراق الجديد"، وواقع تكبيل الحريات والانتهاكات الصارخة المنافية لأبسط الأعراف والقوانين الإنسانية، هذا الواقع المتناقض يجبرنا على الكلام، ولا يمكن تجاهل ما يجري مهما حاولنا؛ لأنها كوارث مدمرة، ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام.
وقبل أيام تناقلت وكالات الأنباء العراقية والعربية مجموعة من الأخبار مفادها أن سجينات في العراق يتعرضن للاغتصاب على أيدي المحققين والسجانين!
وهذه الأخبار عُززت بشهادات حية، عبر الاتصالات التليفونية، من قبل سجينات أكدنّ أنهنّ تعرضنّ للتعذيب، والاغتصاب داخل المعتقلات الحكومية العراقية.
وقد تابعت بنفسي اتصالاً لإحدى هؤلاء المعتقلات بفضائية الشرقية العراقية، والتي أكدت خلال الاتصال: أنها امرأة كبيرة، وأطلق سراحها قبل أيام، وغيرتها العربية والوطنية تمنعها من السكوت على هذه الانتهاكات، وبينت أن" السجينات الشابات داخل معتقل الكاظمية يتعرضن للاغتصاب اثناء التحقيق".
وناشدت هذه المرأة "رجال الدين، وشيوخ العشائر، للتدخل من أجل ايقاف هذه الانتهاكات الخطيرة"، التي تؤكد مديات الانحطاط التي وصل إليها بعض السجانين في المعتقلات الحكومية، التي تدار من قبل وزراء ينتمون لأحزاب اسلامية!
وفي 23/10/2012 أكدت منظمة حمورابي لمراقبة حقوق الإنسان، بعد زيارة سجن التسفيرات في بغداد: " أن هناك (21) طفلاً يعيشون داخل سجن النساء في بغداد، وأن عدد النزيلات في هذا السجن بلغ (414)، تتراوح أعمارهن ما بين (20) و(65) سنة، من بينهن محكومات بالإعدام، واحدة منهن اثيوبية، وثلاث سوريات".
وأكد (وليم وردا) رئيس المنظمة، أن السجينات يشكينَّ من الإهمال الشديد، والعنف بشتى الطرق الوحشية، وأنه لا يسمح لهنَّ بالاستحمام وتبديل ملابس السجن سوى مرة واحدة في الشهر، وأن عدداً من المحكومات بالإعدام كن برفقة أطفال صغار، اعمارهم تتراوح ما بين بضعة أشهر وأربع سنوات، وأن "السجينات قد كشفن لفريق المنظمة عن أماكن في أجسادهن تعرضت للصعق بالكهرباء والتعذيب خلال التحقيق معهنّ وانتزاع اعترافاتهنّ بالقوة، وأن السجينات المحكومات بالإعدام قد تعرضهن للاغتصاب خلال التحقيق على أيدي المحققين، وكذلك تم اغتصابهن على أيدي المرافقين العسكريين خلال نقلهن مرات عدة من سجون التسفيرات إلى سجن بغداد".
وفي يوم 25/11/2012، قالت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة البرلمانية (انتصار الجبوري) في بيان لها إن "الانتهاكات المستمرة، والتي تؤكد تعرض نساء عراقيات للتعذيب والاعتقال من دون تهم تنسب اليهنّ، هذه الأنتهاكات ليست محرجة للحكومة العراقية فحسب، بل أيضاً للمجتمع الدولي، وإن اغتصاب المعتقلات العراقيات جانب آخر من الجريمة اللاإنسانية، تمارسها إدارات المواقف والسجون فضلاً عن عمليات إذلال متنوعة".
وسبق أن كشف نائبان من لجنة حقوق الإنسان البرلمانية العراقية يوم 12/5/2009، عن عمليات اغتصاب، وتعذيب، واعتقالات كيدية بحق نساء التقى بهنّ وفد برلماني في سجن للنساء تابع لوزارة العدل، ويضم أربعة آلاف سجينة و(22) طفلاً حديثي الولادة. 93 % منهنّ من مكون واحد معروف للجميع!
وفي خضم هذه الفتن والانتهاكات الخطيرة، لا أظن أن صمت العراقيين سيستمر طويلاً على هذا الواقع المؤلم الذي ما عاد بالإمكان تحمله، أو السكوت عنه!

حسن نافعة يكتب..تحذير من خلط الأوراق



من أخطر النتائج التى أسفر عنها الإعلان المثير للجدل أنه قسم المجتمع إلى فسطاطين، توجه أحدهما إلى «الاتحادية» للتعبير عن تأييده غير المشروط للإعلان، والآخر إلى «ميدان التحرير» للتعبير عن رفضه القاطع له والمطالبة بإسقاطه. ولأننى أعتبر نفسى واحدا من الداعين لإقامة نظام ديمقراطى يتسع للجميع، بما فيه تيار الإسلام السياسى، فقد كان من الطبيعى أن أتوجه مع المتوجهين إلى ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم الاستبداد. وقد أحسست بسعادة شخصية حين وجدت أن الوجوه التى قابلتها فى الميدان والتفت حولى، متسائلة وقلقة مما يجرى، كانت كلها وجوهاً تشبه تلك التى التقيت بها فى ذات الميدان إبان ثورة يناير الكبرى.
 غير أن تفاعلات المشهد السياسى الراهن كشفت بوضوح عن أن ما يجرى فى الأعماق يبدو أكثر تعقيدا بكثير مما تفصح عنه صورة الاستقطاب الظاهرة فوق السطح. فبينما أكد صدور «الإعلان» بهذه الطريقة أن جماعة الإخوان تحاول التخفى تحت شعار «حماية الثورة» لإحكام الهيمنة على مفاصل الدولة والمجتمع، بالتحالف مع بقية فصائل تيار الإسلام السياسى، يبدو واضحا أن فلول النظام القديم قررت استغلال الظرف الراهن وراحت تتخفى وراء شعار «إسقاط حكم المرشد» لإعادة غسل سمعتها وتأهيل نفسها للاندماج فى الحركة الوطنية كخطوة تراها ضرورية لإنجاح مساعيها الرامية لاستعادة سلطتها المفقودة فى الوقت المناسب.
 كان مثيرا للتأمل حقا أن نرى نقيب المحامين، سامح عاشور، يتصدر اجتماع القوى الوطنية فى مقر حزب الوفد ويقرأ بنفسه البيان الذى صدر عن هذا الاجتماع للتنديد بالإعلان الرئاسى والمطالبة بإسقاطه، ثم نراه فى اليوم التالى وهو يشارك فى اجتماع نادى القضاة ويتوسط رمزين كبيرين من رموز النظام السابق: المستشار الزند والمستشار عبدالمجيد محمود.
 ولم يكن هناك أقوى من ذلك دليلا على مدى ما ينطوى عليه المشهد الراهن من خلط شديد فى الأوراق. فإذا أضفنا إلى تلك الصورة ما شهدته البلاد خلال الأيام القليلة الماضية من أحداث عنف متبادل، راحت تتصاعد فى مختلف المدن وأدت إلى اندلاع حرائق فى بعض مقار حزب الحرية والعدالة والاعتداء بالضرب المبرح، لأصبح من السهل علينا أن نتبين أن مصر بدأت تدخل منطقة الخطر، وأن تصرفات القوى السياسية، الحاكمة منها والمعارضة، تدفع بالبلاد، بوعى أو دون وعى، نحو كارثة محققة.
 حين عبّرت فى مقال الأحد الماضى عن دهشتى من وجود البرادعى والزند فى خندق سياسى واحد هذه الأيام تصور البعض أننى أهاجم البرادعى، والحقيقة أننى لم أقصد ذلك على الإطلاق. ما قصدته من هذه الإشارة هو التنبيه فقط إلى ضرورة وأهمية الحرص على عدم خلط الأوراق. فالخلاف القائم الآن بين قوى الثورة وجماعة الإخوان، الذى وصل بعد الإعلان الرئاسى الأخير إلى حد التناقض، لا ينبغى أن يكون مطية تسمح للمنافقين باعتلاء ظهر الثورة. فهذا الخلط فى الأوراق يسىء إلى الثورة ويصب لصالح فلول النظام السابق فى محاولاته الدؤوبة لاستعادة سلطته المفقودة، ويتيح للجماعة سلاحا سهلا تستطيع استخدامه للادعاء بأنها أصبحت القوة الوحيدة المدافعة عن الثورة فى مواجهة الفلول والمتحالفين معهم!!
 فى مصر الآن ثلاث قوى سياسية يتعين رسم خطوط فاصلة بينها: فهناك القوى التى شاركت فى صنع الثورة وتسعى مخلصة لإقامة نظام ديمقراطى حقيقى يقوم على مبدأ المواطنة، وهناك جماعة الإخوان، ومعها بقية فصائل تيار الإسلام السياسى، التى تسعى للاستيلاء على الثورة وإقامة نظام سياسى واجتماعى وفقا لرؤيتها الخاصة، وهناك فلول نظام سابق يسعى لاستعادة السلطة التى فقدها بعد الإطاحة به. وفى تقديرى أن التناقض الرئيسى مازال حتى الآن بين قوى الثورة وفلول النظام الذى ثارت عليه. أما التناقض مع تيار الإسلام السياسى بمختلف فصائله، خاصة مع جماعة الإخوان، فمازال يعد تناقضا ثانويا رغم انقلابه على الثورة أو حتى خيانته لها

نقلاعن المصرى اليوم

26 نوفمبر 2012

البرادعى لدير شبيجل الالمانية : حكام مصر لا يؤمنون بالمحرقة اليهودية.. وشباب الثورة ينتظرون موقفكم

صرح الدكتور محمد البرادعي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة لصحيفة دير شبيجيل الالمانية الاوسع انتشارا ان حربا اهلية قد تندلع في مصر .. والاقتصاد سيدمر .. وانه يجب على أوربا وامريكا أن يساعدوننا في الضغط على مرسي .. وان شباب الثورة يريدون كلمة واحده من الغرب تدعمهم.. وان الليبراليين والمسيحيين انسحبوا من التأسيسية لانهم يخشن دستور اسلامي ..كما ان الموجودون بالجمعية التأسيسية للدستور ينكرون محرقة اليهود ويحرمون الموسيقى ويضطهدون المرأة والاقليات الدينية..  

صحيفة شبيجل: انت تعد رجل دبلوماسى متزن – لماذا اخترت رد الفعل التصعيدى جدا؟ احد قيادات الاخوان قال ان هذا الاعلان الجديد مؤقت و سينتهى مفعوله بالانتهاء من الدستور
البرادعى: علينا ان ننظر للموضوع فى ظل مرور عامان من الفترة الانتقالية و لا يوجد لدينا برل
مان (مغالطة: كأن مرسى هو الذى حله و ألغاه) و تولى مرسى سلطة التشريع، و الآن هو مصمم على الا يعارض احدالقوانين التى يشرعها و اى اجراءات يتخذها لحماية الامن القومى و هتحصين و انفراد ما بعده انفراد، أما عن الجمعية التأسيسية للدستور فهى تجمع بائس (محزن)، فهى ستعود بنا لاحلك ظلمات العصور الوسطى

صحيفة شبيجل: لقد انسحب اغلب الاعضاء الليبراليون و الاقباط من الجمعية التأسيسية للدستور – لماذا؟
البرادعى: لأننا جميعا نخشى و نخاف ان تمرر جماعة الاخوان دستورا بمحتوى اسلامى (أو اسلامى المنحى) و الذى سيهمش حقوق المرأة و الاقليات الدينية، من اعضاء هذه الجمعية التأسيسية، ستجد شخصا يريد حظر الموسيقى لانه يراها مخالفة للشريعة، و آخر ينكر وجود الهولوكست، و آخر يستنكر فكرة للديموقراطية

صحيفة شبيجل: هل انت مؤيد لأن توقف الولايات المتحدة معونتها لمصر؟
البرادعى: أنا لا اتصور الولايات المتحدة بمبادئها الديموقراطية تدعم نظام مثل الذى لدينا ابعد من هذا فنحن لا نريد تكرار البربرية التى صاحبت الثورة الفرنسية 
حوار البرادعي مع الصحيفة الالمانية من هنا
http://www.spiegel.de/international/world/spiegel-speaks-with-elbaradei-on-the-situation-in-egypt-a-869309.html

والنص هو 

ElBaradei Speaks Out against Morsi'Not Even the Pharaohs Had So Much Authority'


Democracy advocate Mohamed ElBaradei, former head of the International Atomic Energy Agency, is critical of Mohammed Morsi.
Last week Egyptian President Mohammed Morsi granted himself sweeping new powers, a move that has sparked widespread backlash. In a SPIEGEL interview, Nobel laureate Mohamed ElBaradei argues that the move threatens to plunge Egypt into a dictatorship.
Info
SPIEGEL: Egyptian President Mohammed Morsi granted himself broad new powers last week. Is this a coup?

ANZEIGE
ElBaradei: He grabbed full power for himself. Not even the pharaohs had so much authority, to say nothing of his predecessor Hosni Mubarak. This is a catastrophe -- it a mockery of the revolution that brought him to power and an act that leads one to fear the worst.
SPIEGEL: You are widely considered to be diplomatic and balanced. Why is your reaction now so dramatic? One of the leaders of the Muslim Brotherhood said that the new powers would only be in effect until a new constitution is passed.
ElBaradei: We have to look at it in the context of almost two years of transition. We have no functioning parliament and months ago Morsi assumed legislative functions. Now he's decided that there should be no opposition to the laws that he makes and that he is authorized to pass any national security measure. It is difficult to be more absolutist than that. And the constitutional convention -- what a sad gathering; it threatens to send us back to the darkest period of the Middle Ages


    SPIEGEL: Almost all of the liberal and Christian members of the constitutional commission have withdrawn. Why is that?

ElBaradei: Because we all fear that the Muslim Brotherhood will pass a document with Islamist undertones that marginalizes the rights of women and religious minorities. Who sits in this group? One person, who wants to ban music, because it's allegedly against Sharia law; another, who denies the Holocaust; another, who openly condemns democracy.
SPIEGEL: You believe that Egypt is on the path to becoming a dictatorship once again. But Morsi was legally elected and the Muslim Brotherhood has a majority.
ElBaradei: The Muslim Brotherhood received their votes under dubious circumstances. The country is fractured. If the moderate forces no longer have a voice, a civil war threatens to erupt in Egypt. I fear that. And I fear that this incompetent government will ruin the economy.
SPIEGEL: Has the Arab Spring already failed in Egypt?


ElBaradei: I don't believe that. I fight against that. In April I founded the Constitution Party. With the Social Democrats and all liberal powers we will combine against the Islamists. We still have a chance and we should not waste the awakening; that would be a tragedy. Young people want more personal freedom and better jobs. They want a clear word from the West against Morsi. If Americans and Europeans really believe in the values that they are always preaching then they must help us and pressure Morsi.
SPIEGEL: Would you support freezing US aid to Egypt?
ElBaradei: I cannot imagine that someone with democratic principles could support such a regime for the long term.* We do not want to repeat the barbarism of the French Revolution.
* Correction: An earlier version of this interview indicated that Mr. ElBaradei would be speaking with US Secretary of State Hillary Clinton in the coming days. That is incorrect. We apologize for the error.
Interview conducted by Erich Follath

نص بيان اجتماع الرئيس بمجلس القضاء.. ولا تعديل في الإعلان الدستوري



أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا حول نتائج اجتماع الرئيس محمد مرسي بمجلس القضاء الأعلى، اليوم الإثنين، والذي تم التأكيد فيه أن تحصين قرارت الرئيس الواردة في الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر مقصود به تلك المتعلقة بأعمال السيادة دون غيرها، كما أن إعادة التحقيقات والمحاكمات الخاصة بأحداث الثورة مقصورة على تلك التي تظهر بشأنها أدلة جديدة.
وجاء نص البيان كالتالي:
استقبل السيد الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية مساء اليوم الاثنين 26 نوفمبر الجارى مجلس القضاء الأعلى بكامل هيئته، والسيد وزير العدل فى حضور السيد نائب رئيس الجمهورية.
رحب سيادته بالبيان الصادر عن مجلس القضاء الأعلى بجلسته المعقودة بتاريخ 25 نوفمبر 2012، الذى أكدوا فيه تمسكهم باستقلال القضاء وحصانته.. وأن يقتصر تحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات التى صدرت أو تصدر من السيد رئيس الجمهورية على الأعمال المتعلقة بالسيادة.. وأن يقتصر الحضور والمشاركة فى الجمعيات العمومية للقضاة عليهم وأعضاء النيابة العامة دون غيرهم .
وبعد أن عبروا لسيادته عن تساؤلات رجال القضاء والنيابة العامة ومخاوفهم من دلالة بعض النصوص الواردة بالإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 21/11/2012.. أكد لهم السيد الرئيس ما يلي:
أولاً: أن سيادته يحمل كل التقدير للسلطة القضائية وأعضائها ويراعى حصانتها واختصاصاتها .. ويحرص على استقلالها باعتبارها صمام الأمن والملاذ للمواطنين كافة.
ثانيًا: أن المقصود بإعادة التحقيقات والمحاكمات الواردة فى المادة الأولى من الإعلان الدستورى سالف الذكر.. مقصور على ظهور أدلة جديدة فقط.. وهو ما أشارت إليه المادة الثالثة من قانون حماية الثورة رقم (96 لسنة 2012).
ثالثًا: أن المقصود بما ورد فى المادة الثانية من الإعلان الدستورى
من تحصين ما يصدر عن رئيس الجمهورية من إعلانات دستورية وقوانين وقرارات وما قد يصدر عنه منها مقصود على تلك التى تتصل بأعمال السيادة، فضلاً عن أنها مؤقتة بنفاذ الدستور وانتخابات مجلس الشعب حفاظاً على مؤسسات الدولة الرئيسية.
رابعًا: أشاد السيد الرئيس بحرص مجلس القضاء الأعلى وأعضاء النيابة العامة على الانتظام فى عملهم والقيام بواجبهم فى حفظ مصالح الأمة واستقرار مؤسساتها.. وأكد السيد الرئيس وكذلك أعضاء مجلس القضاء الأعلى حرصهم ألا يقع صدام أو خلاف بين السلطتين القضائية والتنفيذية.
كما عبر أعضاء المجلس الأعلى للقضاء عن شكرهم وتقديرهم لما لقوه من حفاوة وإكرام.. وتفهم لما تأكدوا من حرص السيد الرئيس على احترام القضاء وصيانة استقلاله.

العمدة يقدم «سي دي» للنائب العام اعتبره دليلا على تسريب حكم حل «الشعب»



القاهرة - أ ش أ
تقدم محمد العمدة، عضو مجلس الشعب المنحل، ببلاغ للنائب العام، يطلب فيه سماع شهادة السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، حول المعلومات التي وصفها بـ«الخطيرة»، التي كشفها البدوي للإعلامي وائل الابراشي في برنامج الحقيقة، على قناة «دريم 2»، يوم 13 يونيو الماضي، قبل صدور حكم حل البرلمان بيوم واحد.
 وذكر البدوي في الحلقة، أن شخصيتين، إحداهما قضائية والأخرى قانونية، اتصلا به، وأكدا له أنهم سوف يصدرون حكمًا بحل البرلمان يوم الخميس بعد الحلقة بيوم، وإنه سيتم انتخاب برلمان جديد ليس فيه أغلبية من حزب الحرية والعدالة.
 وقال البدوي، في حواره أيضًا، إنه: "اعترض على ذلك؛ لأنه يرى أن حل البرلمان سوف يؤدي إلى فراغ دستوري، وستصبح مصر بلا رئيس أو برلمان أو دستور، كما أخبرهما بأنه من غير المؤكد أن تؤدي إعادة الانتخابات إلى تراجع نسبة التيار الإسلامي في مجلس الشعب؛ لأنهم ربما يحصلون على نفس الأغلبية أو يزيد".
 وقدم محمد العمدة أسطوانة مدمجة «سي دي» مع البلاغ، سجل عليها الحلقة المشار إليها، وبرر طلبه بأن أعمال الشحن والتحريض ضد الإعلان الدستوري، التي قامت بها بعض القوى السياسية منذ صدور الإعلان أدت إلى مشاجرات في عدة محافظات؛ أسفرت عن سقوط أول شهيد (سنه 15 عامًا)، وكانت أخر أعمال الشحن هو الاجتماع، الذي ضم كلا من الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسي، وآخرين، في حضور السيد البدوي، حيث اتفقوا على تشكيل جبهة لإنقاذ مصر تقوم بحشد الشعب المصري، للاعتصام في الميادين والشوارع، حتى يضطر رئيس الجمهورية لسحب الإعلان الدستوري.
 وقال العمدة، إنه: "في ظل هذه الفتن ينبغي على السيد البدوي المعروف عنه التدين والخلق الرفيع أن يقوم بكشف خيوط المؤامرة، التي بدأت من المحكمة الدستورية العليا، وترتبت عليها العديد من التداعيات الخطيرة آخرها حالة الانقسام، التي نجمت عن الإعلان الدستوري".

محمد العمدة: تظاهرات التحرير بلا مبرر



مصراوي - محمد غايات وفيصل يوسف:
قال محمد العمدة، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، أن المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير، ضد الإسلام السياسي بدون مبرر، ويسعون لإسقاط المؤسسات المنتخبة بإرادة شعبية، مؤكدا على تأييده الكامل لقرارات الرئيس محمد مرسي التي صدرت أمس الخميس، في إعلان دستوري جديد غير قابل للطعن.
وأضاف العمدة في تصريحات خاصة لـ''مصراوي'' خلال مشاركته في مظاهرات ''الاتحادية'' أن هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن، تحتاج لمثل هذه القرارات التي تحافظ على مكتسبات الثورة ومنع المؤامرات التي تلتف حولها أهدافها، على حد قوله.
واتهم البرلماني السابق، القضاء والليبراليون والإعلاميون ورجال أعمال النظام السابق من أصحاب القنوات الفضائية، بمحاولة إسقاط المؤسسات المنتخبة والعمل ضد الإسلام السياسي وذلك بمعاونة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على حد قوله.
ورفض العمدة، تصريحات أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، بشأن قرارات الرئيس، مؤكدا على أن هذه القرارات ليست استثنائية وغير ديكتاتورية كما يصفها البعض وأنها تخدم فترة معينة من عمر الوطن.

إنما ذلكم الموساد يحرك أذنابه -عبدالله خليل شبيب



نعم .. بل ويحرش كلابه!
في طول الأرض – وخصوصا العربية – وعرضها تنطلق [ جوقات مشبوهة] .. متعددة الألوان ..متنوعة الأشكال والوجوه .. لكنها كلها تردد سطوانات مشروخة وتعزف على أنغام بالية مكرورة.. وكأنما [ قرأت على شيخ واحد .. – وحاشا - بل قل : كأنما نبتت من مزبلة واحدة أو خرجت من مكلبة واحدة ] .. تعرفها من [ لحن القول ] .. ووجهة النباح ..وأهداف المحرك الأكبر [الموساد ] الذي يحاول أن يحد أو يؤخر ..أو يشوش على ما سمي ( بالربيع العربي) الذي أخذ ينتشر كالنار في الهشيم ..ويحرق ويقطع حبال الموساد ..التي تربط كثيرا من نظم الطغيان والفساد .. والتي آن لها أن تبلى وتتقطع ..حتى تقطع كل حبال الناس ..وحبل الله كذلك عن [ بني صهيون ] فيظلون في العراء وحدهم مكشوفين ..ويسقطون وتتطهر فلسطين والمنطقة والعالم ..من رجسهم وخَبَثهم!
.. كثير من الكتاب ينبحون على الربيع وثوراته ..ويهاجمون الإسلام – ولو مواربة بمهاجمة دعاته ..ويتصيدون الأخطاء – أو يخترعونها للنخبة النظيفة التي وضعت الشعوب ثقتها فيها – لما خبرته من نزاهتها وإخلاصها وأخلاقها وأمانتها .. فيحاول كثير من الكتاب والإعلاميين وغيرهم .. تشويه صورة أو منجزات من يسمَّون ( بالإسلاميين ) أو الإخوان على وجه الخصوص – مع أنني شخصيا لست منضويا في حركة ولا حزب – لا الإخوان ولا غيرهم- ولكني كسائر – أو معظم الشعوب العربية والإسلامية .. أعرف عنهم ما يكفي للثقة والتأييد وتأمينهم على مقدرات الأمة .. فليس منهم ناهب ولا سارق ولا فاسد ولا منافق!..وإن وجد بعض الأفراد قد لا يروقون لهذا أو لذاك .. فإن ( الحلو لا يكمل ) كما يقول المثل الشعبي ..وفرد أو أفراد انتهازيون ..أو غير مستساغين – لن يؤثروا في جماعة كبيرة راسخة ..ولن يستطيع أحد تغيير مسارها من أمانة ونزاهة وإخلاص – لله ثم للأمة .. لأن هذا منهاج ثابت واضح لهؤلاء الذين أرادهم الناس مقدمة لهم ناطقة بلسانهم ..مواجهة لأعداء الشعوب ومعوقي نهضتها ..وقوى الشد العكسي ..والجذب إلى الخلف إلى عصور الظلام والدكتاتورية والعمالة والفساد والانحراف وعبادة غير الله –[ كالشهوة والمناصب والأسياد المتآمرين !..] وغير ذلك من أسباب الانحراف ..ومما دمر الفاسدين السابقين الذين ولغوا في الفساد والعمالة واستمرأوها ..وصارت لهم دينا وديدنا ..حتى ضاقت بهم الشعوب ولفظتهم ..!
نفس النغمات – تقريبا يعزف عليها من يسمونهم في الأردن [ كتاب التدخل السريع] وربما لهم تسميات أخرى في اماكن أخرى [ كالفلول مثلا!] ..وتربطهم رابطة واحدة [ رضا اليهود عنهم وتحريك موسادهم لمعظمهم] .. واعتادت [ الخارجية اليهودية ] أن تصطفي نفرا منهم ..وتصدر موقعها الإلكتروني بمقالاتهم ..المدهشة للصهاينة .. حتى وصف الإرهابي اليهودي [أولمرت] أحدهم بعد أن قرأ مقالته ..وهب واقفا مندهشا معجبا ..صائحاً : أنه أكثر صهيونية من [ هيرتزل]!!
ومعروف أن [ تيودور هيرتزل ] هو منشيء الصهيونية ..ورئيس أول مؤتمراتها في بازل بسويسرا حيث منعه يهود ألمانيا من عقد مؤتمره في ( ميونيخ) حيث كان يعتزم ويقيم .. لإحساسهم بخطر هذه الحركة ومؤامراتها الطموحة..على مستقب  الشعب اليهودي !
هؤلاء الكتاب والإعلاميون ..و[من لفَّ لفّهم] عششوا وفرخوا في ظل نظم الموساد وترعرعوا وأصبح لهم صولات وجولات وأعمدة ..و[ شنة ورنة ]!
وبالطبع أكثرهم يغلفون مقالاتهم وآراءهم بشعارات ومقولات مضللة ..ويحاولون أحيانا أن يضربوا على اوتار تثير الجماهير ..أو يتصيدوا أخطاء ..أو يتذرعوا بأمور تعجزالسنون عن إصلاحها .. ليقولوا للناس أن هذا النظام الجديد ..لم يفعل شيئا وقد مضى عليه أكثر من مائة يوم..وكأنهم يريدونه أن يكون ساحرا ..ويبني في مائة يوم ما هدمه الهدامون في مائةعام !!
أيها المصريون ! إنها الثورة !! :
.. إن من الأخطاء والمشاكل المعقدة – في الوضع المصري بالذات – أن العهد البائد قد زالت رموزه الكبيرة ..لكن أذرعه المتعددة وقذاراته المتنوعة التي رسخها ووسخها في عدة عقود ..لا تزال معششة في زوايا كثيرة في مصر ..ومنها بل من أهمها  الإعلام والقضاء والإدارة !
..ولقد كان على الثورة أن تنظم نفسها من اللحظة الأولى ..وتقوم بفرز ثوري .. لا يبقي من آثارالعهد البائد شيئا ..لا في الإعلام ولا القضاء ولا مختلف أجهزة الدولة ..وخصوصا منها الحساسة ..وكان يمكن أن تقيم أجهزة رقابية ثورية على الباقين ..للتأكد من توافقهم مع الثورة والإصلاح ..وتوبتهم من الولاء لفساد العهد السابق – فربما كان بعهضم مجبورا بسبب [ لقمة عيشه وعيش عياله]!
.. إن الرئيس المنتخب الجديد ( الدكتور محمد مرسي) وطواقمه النظيفة .. تلاقي الآن عنتا شديدا من قوى [ الشد العكسي والثورة المضادة وفلول العهد البائد ..والفاشلين والموتورين والمصطادين في الماء العكر ] ويجمعهم –معظمهم – رضا الموساد وأسياده الأمريكان عنهم ..وبل واستخدامه لأكثرهم !
.. لقد قلنا من أول وهلة : إن أمريكا وتوابعها وخصوصا الدولة اليهودية .. لن يقفوا مكتوفي الأيدي ..أمام كل هذه (التغيرات الجوهرية ) في مصر والمنطقة ..وسيحاولون بوسائلهم الخسيسة –الظاهرة والخفية – وما أكثرها وأخبثها ..وأشد تَنَوُّعها وتشكلها -..سيحاولون  إحباط الثورة الجديدة ..أو حرفها عن مسارها ..أو وضع مختلف العراقيل في طريقها .. حتى إنهم لو فشلوا ..فلا يُستبعد لجوؤهم إلى استخدام القوة ..فلهم أنصار وقواعد ..وأجهزة تعمل دائبة خلال عشرات السنين ..!
حيث أنه كما ذكرنا – أن القاهرة عندهم أهم ربما من تل أبيب -! حيث أنها لو تعافت واستقامت .. وقامت برسالتها خير قيام – واستخدمت وزنها العربي والإسلامي .. بجدارة ومهارة واقتدار ومسؤولية .. فإن الأمر لا يروق للكيان الصهيوني وحلفائه ..بل سيكون نذير خطر كبير ..وزوال وشيك لذلك الباطل الذي فرض علي المنطقة قسرا ..خلافا لكل القوانين والأعراف الأرضية والسماوية ..والمحلية والدولية ! بل خلافا لطبائع الأشياء وسنن الكون!!
  ويجب أن يكون معلوما بوضوح- كما هو الواقع : أن الرئيس – أيا كان ومهما كان – منتخب انتخابا ديمقراطيا ..وأن المخلصين لوطنهم حقا ..ينصحونه ويعينونه – ولو خالفوه الرأي ..
وأن وسيلة التغيير لا تكون بالغوغائية والوسائل الديماجوجية ..وإثارة المشاعر والشوارع و[البلطجة] التي طالما استخدمها العهد البائد ولا يزال !..ولا يكون التغيير كذلك بالضرب على أوتار احتياجات الجماهير ..التي تتطلب سنوات طوالاً لتحقيقها ..حيث لم يترك العهد البائد الفاسد ..مرفقا أو ركنا سليما .. واستخدم الدولة ومقدراتها لمصالح أفراده ..ولخدمة أعداء مصر ..
 .. من يريد التغيير في مصر .. أوغيرها – فلْيلجأ للوسائل الديمقراطية المشروعة الصحيحة ..وكما جاء هذا الرئيس يذهب ويأتي غيره  ممن يُجمع الشعب عليه عبر صناديق الاقتراع ..!
أماغير ذلك فغوغائية مشبوهة ..وإثارة للفتن ..تتطلب من النظام الممثل لأغلبية الشعب الذي انتخبه ..أن يكون حازما ..وينقذ البلاد من محاولات الفتن والإفساد ..وجر البلاد إلى الخلف .. والعودة إلى نقطة الصفر ..والعهود البائدة والبلطجة
 ..فالرئيس محمد مرسي – حين أقال النائب العام .. –وقد تأخر في إقالته- أقال متآمرا خائنا بائعا مضيعا لدماء شهداء الثورة والحرية ..متواطئت مع العهد البائد .. حتى إن محاكماته كانت- كما وصفناها من قبل – بالمسرحية الهزلية !
أين ذهبت دماء مئات الضحيا والمصابين والمعاقين ؟ ..ومن يعوض الخسائر ؟ ..إأليس [عبدالمجيد محمود نائب [ مبارك ] العام ] هو الذي بددها وتآمر مع مجرمي العهد البائد ليبريء الجناة ..ويخفف أحكام من حُكم منهم .. بأقل بكثير مما كان يجب أن يحكم به ؟ ليقضوا دورة نقاهة واسترخاء في (القناطر الخيرية )!! أو مستشفيات الخمس نجوم ؟
.. لا ندري ما ذا يكون قد جرى وتم - حين ترى هذه الأسطر النور ..ولكن يجب إزالة كل مخلفات العهد البائد – بلا هوادة ..وعلى المتضررين والرافضين ..أن ينتظروا حتى تنتهي مدة ولاية الرئيس ..وينتخبوا من يشاؤون ..فإذا استطاعوا أن[ يُسَوِّقوا ] لبعض الفاسدين والفاشلين والمغرضين منهم أو من غيرهم ويوصلوه إلى ىسدة الرئاسة ويُقنعوا به الشعب وأغلبيته المؤمنة الصامتة ..فليفعلوا .. ولا يتعجلوا .. فإن غدا لناظره قريب !
.. وعلى أسوأ الفروض .. فقد صبروا على [مباركهم] 30 عاما عجافا .. فليصبروا على       [ مرسيهم] 3 سنين فقط!..وليس مرسي ولا غيره قدر مصر الذي لا يتغير – كما اعتاد الفراعنة من قبل ! حتى تحرر الشعب بثورته الأخيرة ..وألقى عن ظهره كل عهود الفرعونية التي نأمل ألا تعود أبدا..ولا يتمكن [ الناعقون الجدد ] من إعادتها لأنهم أدمنوا عليها ..ولم يتعودوا على الحرية والديمقراطية الحقيقية !
.. إننا نأمل أن يسير الرئيس في طريقه بحزم ..وألا يتأخر عن تغيير الفاسد من طواقم القضاء وخصوصا المحمكة المسماة دستورية بكل من فيها – أو معظمهم – الذين كانت معايير النفاق والعمالة هي التي رجحت تعيين مبارك لهم- إلا من رحم الله !....ولذلك يجب تطهيرالجهاز القضائي الذي لم يسلم من عبث الفاسدين البائدين ..1
..ولو كان قضاءً نزيها – كما يجب – فلماذا إذن ارتُكبت كل تلك الوبقات والمساخر والجرائم والتجاوزات ..في حق الوطن والمواطن..ولم يتحرك ذلك القضاء النزيه ؟! ..إلا – ونستثني لله وللتاريخ - في أضيق الحدود ..حين رفع البعض( السفير ابراهيم يسري – مثلا ) قضية ضد تصدير غاز مصر لليهود بأسعار بخسة – أقل من التكلفة !!– على حساب حرمان الشعب من أكثره ورفع أسعاره عليه .. فظل الفاسد وأجهزته [ وقضاؤه] للقضية بالمرصاد حتى أفشلوها ..وكذلك إن وجدت قضايا مشابهة!.. فأين كان القضاء النزيه ؟ وأين كان النائب العام المحترم[ عبدالمجيد محمود- المباركي  – مبريء القتلة واللصوص وطامس الأدلة ضدهم والمتآمر معهم] أين كان هو و[تهاني الجبالي] وسائر  شلة وشبكة مبارك القضائية ] ..النزيهة  جداً ؟!!
 بل وأنكى من ذلك وأغرب [ دعاوى الفلول] أن عناصر من حماس والمعارضة السورية ..موجودة مع مؤيدي الرئيس د.مرسي!!.. وكأن مصر [ ينقصها بشر ] أو الإخوان أو أنصار الثورة الحقيقية وهم جملة شعب مصر – عدا الطامعين والمخربين والمدفوعين – وهم بضعة آلاف .. أو مئات!– جل الشعب مع الرئيس وإصلاحاته الثورية الجريئة فما حاجتهم لأنفار أو عشرات من الفلسطينين والسوريين وغيرهم ؟!
ومع ذلك فلو وجد أي عربي أو مسلم مخلص في مصر فلا يستغرب أن يقف مع الحق والإصلاح وضد عودة الفساد والنهب ..لأنه يحب مصر وأهلها الطيبين .
 ولا تنس أذناب الموساد وأبواقه الناعقة في وسائل الإعلام .. ! ومن لف لفهم ممن يحلو لهم تسمية نفسهم [ بالنخب ] وهم فعلا نخب صهيونية مخربة !..
 ومن الغباء أن نعمى عن [ سُعار الموساد ] بعد الصدمة اليهودية والفشل الأخير لجرائم الصهاينة ضد غزة ..ودور مصر الإيجابي للجم وفضح العنف اليهودي ضد الفلسطينيين .. فكانت [ هذه التحريشات الموسادية الأخيرة].. كنوع من العقاب والضغط على ( مصر الجديدة)!!..
 .. خصوصا وأن مصادر يهودية قد أكدت لقاء عمرو موسى بتسيبي لفني –في زيارة له لرام الله مؤخراً حين شارك مع بعض المشبوهين في لقاء تآمري تفريطي عقد في مدينة نابلس !- ..وتحريض الإرهابية الساقطة ليفني له على  [ إشغال الرئيس مرسي وإرباكه] .. فعاد لينسحب مباشرة من اللجنة التأسيسية ويحرض غيره ..معترضا على مواد دستورية كان هو نفسه قد اقترحها !!  ثم ليساهم بقوة في حملة التشويش [ والتهجيص والتهويش والتهييج ] على [الريِّس]!
 .. وغني عن البيان أن عمرو موسى من ألمع وزراء خارجية مبارك .. وكان له دور بارز في تصدير الغاز الرخيص للدولة اليهودية ودوره في تشديد الحصار على غزة ..وفي كثير من المخازي ..حتى حين كان أمينا عاما للجامعة العربية !!
  .. إن مصر التي عمل الهدامون عشرات السنين في تخريبها وتعويق نهوضها ..وحراسة تخلفها – حتى لا تقف ندا للدولة الصهيونية المتقدمة .. وحتى تبقى ضعيفة إزاءها لا تستطيع الوقوف بوجهها !.. والعهود التي دمرت معظم مقومات قوة مصر ونهضتها - بعد أن وثب بها طلعت حرب عالياً !– فأنهكت عهود الفساد والظلم قواها ومواردها .. وخصوصا الزراعية ..فأجاعت شعبها – والشعب الجائع ..لا يفرغ لصناعة متقدمة ..ولا يستطيع أن يقف على قديه .. ليصد أعداءه أو يصنع سلاحه ..أو يقوي اقتصاده ..أو حتى يرفع رأسه وهو جوعان ..ولعل [ البائد حسني] وأشباهه ..كانوا يتبعون مع الشعب المصري ..المقولة الشائعة [ جوِّعْ كلبك يتبعْك]!!
.. لقد آن للشعب المصري أن ينعتق .. لتنعتق كل المنطقة من قيودها ..!
لقد ذاق الشعب المصري طعم الحرية .. فلا سبيل لإرجاعه إلى أغلال العبودية والإرهاب القمعي ! وإن أساء البعض استخدام الحرية .. ولكن لتكن الدولة لهم بالمرصاد ..فمن خرج احتجاجه لأعمال تخريبية .يجب القضاء علي عبثه بقوة حاسمة حازمة والأخذ على أيدي المخربين بأقصى قوة ..وأقسى وسيلة ليرتدع غيرهم !
.. أنه إما الحزم المُطهَر القوي ..وإما الفوضى المفسدة المدمرة..!
فلتختر مصر وقيادتها وأغلبية شعبها أي الخيارين تريد

المنصورة: هتافات حماسية رائعة تأييدا لقرارات مرسى.يسقط حكم النخبة