22 يونيو 2012

عقيدة الصدمة بالأزمات د.مهند العزاوي*



عقيدة الصدمة بالأزمات

د.مهند العزاوي*

يدخل الشرق الاوسط مرحلة خطيرة من فوضى الصراع الجيوقاري , ونشهد تنافس رباعية التوافق والأضداد المتمثلة بالولايات المتحدة وأوربا من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى , وباستخدام المخالب الاقليمية وذلك ضمن سياسة الوصول الدولي الى خزين الثروات الاستراتيجية وغزو السوق الاوسطي , وقد اغفل كافة الاطراف المحظورات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين , وخرقوا بذلك كافة القيم السياسية والمعايير الانسانية وتجاهلوا السياقات العلمية والعملية للنظم السياسية والسيادة الوطنية والمنظومات القيمية , مما اشاع ظواهر الفوضى والحروب الخاصة والقتل خارج القانون وتهديم الدول وتمزيق المجتمعات , وأتاح هذا المناخ الحرب الديموغرافية وباستخدام سلاح الطائفية الخطير الذي يجتاح عالمنا العربي بشكل غير مسبوق.
 وجهان لعملة واحدة
 يعاني العالم العربي من ظواهر الفوضى وحرب الهويات الفرعية السائدة اليوم ,  ويفتح مسارح الصراع الإيديولوجي عبر مخططات طويلة الأمد وبمراحل إستراتيجية اعتمدت في جوهرها على "نظرية الإزاحة" للمحاور الجيوسياسية العربية  وتقطيع الكعكة العربية بين اسرائيل وإيران (وجهان لعملة "تفكيك الدول العربية وتمزيقها ) ولو اجرينا احصائيات رقمية لحجم الضحايا من المجتمعات العربية نتيجة السياسات والسلوكيات التدميرية الايرانية تحت رايات التشيع السياسي والتصدي لإسرائيل سنجدها ارقام فلكية "العراق انموذجا " , ويبدوا انه دور متفق عليه  لتهديم الامة العربية الاسلامية بغض النظر عن الضجيج الاعلامي وصخب الدعاية الايرانية , وكانت ايران قد تخطت كافة المحظورات الاستراتيجية في العراق , وتنذر سلوكياتها بنتائج كارثية على الصعيد السياسي والقانوني والاقتصادي والإنساني , خصوصا بعد أن أسهمت في تقسيم الاسلام وعسكرته وتفكيك المجتمعات العربية , وتجسد ذلك عمليا بالضخ الطائفي الموجه ودعم الارهاب والمليشيات والتنظيمات المسلحة لتنعش تجارة الطوائف وخلق الاضطرابات السياسية والأمنية .

وليد غير شرعي
تؤكد الأحداث المضطربة في المنطقة والمناخ الطائفي السياسي وجود ازمة مفاهيم وقيم , وتكمن الاسباب في الخطيئة الاستراتيجية المتمثلة بغزو العراق والتقارب المثير للجدل والتخادم الامريكي الايراني في العراق والمنطقة , والذي يمكن وصفه بـ " وليد غير شرعي لزواج المتعة الامريكي الايراني "  ويجسده النظام الطائفي القائم الذي تخطى كافة القيم السياسية والدستورية والقانونية والإنسانية وانشغل بإرضاء الطرفين على حساب المصلحة العليا للعراق , ويقول الباحث الاميركي " اريانا هوفنغتون "  في دراسته المنشورة على صفحات " هوفمان بوست " ((ان مشكلة اليوم في معالجة العديد من العقبات في المنطقة وهي بالطبع من صنعنا نحن ؟ فقد اعطى غزونا للعراق لإيران  حليفا كبيرا وسلمناه اليها على طبق من نفط)) مبديا مخاوف واقعية من سيطرة ايران على السياسة النفطية بالعراق ناهيك عن تدخلها السافر بكافة الشؤون العراقية وإطلاقها التهديدات الحربية ضد الجوار العربي وكان اخر تهديد صدر عن سفير ايران السابق في فرنسا "صادق خرازي " وقال ((إذا كانت إيران تريد احتلال البحرين فإن الأمر لن يستغرق بضع ساعات للسيطرة عليها باستخدام قوات الرد السريع الإيرانية)) وبذلك نلمس هوس القوة والتخطي الواضح للنسق الاقليمي العربي  .

عقيدة الصدمة بالأزمات
تزدحم الايام الدموية البائسة على العراقيين مما يؤكد ان العراق يعاني من ازمة نظام وقانون , خصوصا ان العملية السياسية ( العملية الانتقالية) تخطت ثماني سنوات وفشلت في الوصول الى الحياة السياسية والدستورية وتحقيق دولة المواطنة , وقد احتكر الطائفيون الجدد السلطة باستخدام عقيدة "الصدمة بالأزمات "  لـ "ميلتين فريدمان " وباستخدام المذهب فوبيا والقاعدة فوبيا والإرهاب فوبيا والبعث فوبيا لإبقاء الشعب العراقي تحت تأثير الصدمات المتعاقبة , وقد استهدفوا بذلك كيان الدولة (الشعب الدولة الأرض) وأشيعت ظواهر طوئفة القانون واستخدامه لإغراض القمع السياسي وتكميم الافواه ,  وبالرغم من تزاحم الملفات السوداء تلوح بالأفق امراض السياسية العراقية والتي تخون الاخرين وتمجد السلطة والشخص على حساب الوطن والشعب والقيم والمصالح الوطنية العليا , وبرز جليا في جولة سحب الثقة واصطفاف الحواشي المنتفعة والأبواق الاعلامية والمال السياسي والعمليات الارهابية لتهيكل عقول الرأي العام بفلسفة القائد الاوحد والحزب الواحد وبذلك نتجه الى تطبيق عقيدة جورج دبليو بوش القطبية ((  من لم يكن معنا فهو ضدنا)) و حول مشهد سحب الثقة الزئبقي اشار الكاتب "جيمس تراوب " مؤخرا في موقع (فورين بوليسي الاميركي للسياسة الخارجية) قائلا  ان التفسير الأكثر ملائمة لسياسة المالكي الخارجية هو ما أسميه "فرضية الوغد " التي طرحها "جون الترمان " من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حيث يقول (( ان المالكي يصنع اعداءً وانه يبحر في مسار دقيق بين إما أعداء او أصدقاء مزيفين )) ولكن هناك نظرية بديلة عما طرحه الترمان مفادها أن المالكي شخص مُرتاب بعمق , وهناك ايضا رأي آخر هو أن المالكي شخص يعتقد بتفوق الشيعة وينظر للسنة كأعداء وقد يكون شخصا تتملكه نظريات المؤامرة وهذا اقرب لواقع الطائفية السياسية ونظرية المؤامرة التي تبرر الاستئثار بالسلطة وإطلاق اليد خارج القانون.
استنتاجات واقعية
 تؤكد الاحداث الدراماتيكية الاخيرة في المشهد العراقي على عدد من الاستنتاجات الاساسية والتي تتسق تماما بالواقع العراقي المتردي وهي : -
1.    فقدان اي مظهر من مظاهر الديمقراطية والحياة السياسية والدستورية في العراق
2.    تسييس القانون بشكل غير مسبوق واستخدامه بشكل طائفي .
3.     اصطفاف رئيس الجمهورية طائفيا ضد مكونات العراق بما لا يتسق مع القيم الدستورية والإنسانية والقانونية والمفاهيم الوطنية , وتجسد برسالة الممانعة عن سحب الثقة وبرر ذلك بتحالفه وحزبه استراتيجيا مع طائفة على حساب اخرى .
4.    شياع ظواهر البطولة الطائفية لدى السياسيون والنزول بالقانون الى ساحة التصفيات الطائفية وتسفيه القانون بكافة اشكاله.
5.    شياع سياسة تلبيس الجرائم ضد الابرياء والتي حدثت بشكل مفبرك لبسط الترويع وتلفيق التهم ضد ممارسي السياسة والوظائف المتقدمة والمجتمع .
6.      استباحة المكون الاساسي الشريك الوطني الاجتماعي والسياسي والديني والقومي وسلبهم كل مظاهر الحياة الاساسية والتمثيل السياسي .
7.    محاولة السلطة تحويل العرب لفتيل احتراب مع الكرد من خلال تحريك ملفي كركوك والموصل وتدخل ضمن صناعة الازمات.
8.    وجود بوادر تحرك سياسي اخر خارج العملية السياسية من قبل النخب داخل وخارج العراق للوصول الى المكافئ السياسي البديل وصناعة موجة سياسية ولو انها ضعيفة لافتقارها للتنظيم والدعم والقمع الحكومي .
9.    تتطور واتساع الحرب الطائفية بقياده ايران والتي تمتد من العراق مرورا بسوريا وصولا الى نقطة انطلاقها من لبنان وتصل تهديداتها الى البحرين واليمن والكويت.

نستخلص من المعطيات أن العراق يعاني من ازمة نظام ويفتقر للحياة السياسية والدستورية ويعيش فيه المواطن بين سندان الطائفية ومطرقة الفوضى , وقد  خضع العراق للتجريف الديموغرافي والقضم الجيوبليتيكي واحتراب الهويات الفرعية وفق أيديولوجيات تعتمد على أساطير وهمية يروجها تجار الطوائف , لتعزيز الفوضى والاضطراب السياسي اللذان يساهمان في تنفيذ المخططات الهدامة للعراق وتعزز المنافع لطائفيون الجدد .
يتجاهل المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي تداعيات الازمة في العراق وخطورتها , ولا خيارات متاحة أمام الشعب العراقي على الصعيد الدولي والعربي في انتشاله من مستنقع البؤس والفوضى والأزمات المفتعلة , ولذا يستوجب وحدة الشعب العراقي وحشد الموارد والتكامل ونكران الذات والعمل على التأهيل السياسي لشريحة الشباب وتعزيز المنظومة القيمية الوطنية والخروج بمكافئ سياسي وطني يستعيد المبادأة الإستراتيجية , ليعود العراق موحدا قويا كما كان.
 * مدير مركز صقر للدراسات الإستراتيجية

saqarc@yahoo.com
‏‏الجمعة ‏،  22‏  حزيران ‏، 2012

رئيس وحدة بحوث الرأي العام: الإحساس باللاجدوى من المشاركة الانتخابية يفجر ثورة غير سلمية أو يُصيبنا بانتكاسة سياسية.


رئيس وحدة بحوث الرأي العام:
- المناخ الآن ملائم جداً لإحياء الفكر الجهادي وقابلية الاختراق من القاعدة والموساد
- الإحساس باللاجدوى من المشاركة الانتخابية يفجر ثورة غير سلمية أو يُصيبنا بانتكاسة سياسية.
- إرادة عسكر مدعومة بالفساد المالي والسياسي وإرادة شعبية ثورية مدعومة بصناديق الانتخاب.
- تأجيل النتيجة مجرد جس نبض الثورة باتجاه الاستسلام واليأس أم المقاومة والرفض 
- الشارع المصري لديه قناعة الآن بأن إنقاذ البلد أو خرابها بيد العسكري واللجنة العليا - -- ويفسرون سلوك العسكري بمجرد حاجز نفسي من إعطاء التحية لشخصية مدنية أو إخوانية.
- لا يمكن بعد هذا العناء والشهداء والأزمات العودة مرة أخرى إلى عصر المماليك.
- دخلت البلاد في ثورة عارمة لن ترضى فقط بإعلان الفائز الحقيقي بل بإعادة النظر في حل البرلمان وإلغاء الإعلان الدستورى المُكمل.


وصف الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج ما يجري على الساحة الآن بشأن نتائج إنتخابات الرئاسة وحل البرلمان ومحاصرة التأسيسية للدستور وتقييد صلاحيات الرئيس القادم بأنه تأكيد على استمرار النظام القديم في إدارة مصر بمفهوم العزبة وليس الدولة، وأن إدارة العزبة المصرية منذ مجىء المماليك وأحفاد محمد على ومروراً بعبدالناصر والسادات ومبارك لم تقتصر على الاستبداد والقهر والظلم والسجن والاعتقال ولكنها برعت في الفساد المالي والإداري والسياسي.
وأضاف حارص أن العزبة المصرية تمتلك الكفاءات البشرية والأراضي الجيدة والموقع الاستراتيجي والحضارة العريقة وتعوم على منجم من دهب منذ عصر الفراعنة يجعلها مطمعاً للخارج والداخل، وأن هذا المنجم تنوعت مُخرجاته من البترول والغاز وقناة السويس والأراضي الشاسعة والمصانع الضخمة والشركات الكبرى، وهو ما يُفسر سر تشبث قوى الثورة المضادة بإدارة هذه العزبة التي كانت تبيع كل هذه الثروات لصالحها وتشتري صمت الولايات المتحدة بمصالح الشعب المصري وأمنه القومي على الحدود الأربعة.
وحذر حارص من التلاعب في نتيجة انتخابات الرئاسة التي تُعيد البلاد إلى ما قبل 25يناير بانتكاسة أكثر سلبية أو أكثر إنفجاراً، لأن شعور المواطنين باللاجدوى من المشاركة السياسية والذهاب إلى صناديق الانتخاب ست مرات من الاستفتاء الدستوري وحتى الآن، أو شعورهم باللامعيارية في التعامل مع مرشحين الرئاسة يؤدي بالتأكيد إلى ردود فعل سلبية كفقدان الثقة والانتماء والانعزالية والانطواء السياسي أو ردود فعل ايجابية كالثورات والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات حسبما انتهت إليه دراسات الرأي العام في مظاهر تعبيره إزاء السياسات المُستبدة. 
ولفت حارص إلى أن المناخ الذي تعيشه مصر الآن اشبه بالمناخ الذي أودى بحياة الرئيس السادات ودخلت فيه القوى المعارضة السجون والمعتقلات، هو مناخ مُلائم ومٌقنع جداً لظهور الفكر الجهادي في أوساط الجماعة الاسلامية وجماعات السلفية الجهادية، وأضاف حارص أنه على الرغم من توبة هذه الجماعات توبة صحيحة وعدولها عن استراتيجيات المواجهة العسكرية مع الجيش والشرطة إلاّ أنه يجب مراعاة العامل الخارجي سواء من الموساد والمخابرات الأمريكية أو من تنظيم القاعدة لإحياء هذا الفكر بحجة استبداد النظام المصري القائم وتحيزه للثورة المضادة.
وأوضح حارص أن استشعار قطاعات كبيرة من الرأي العام بحقيقة بقاء النظام القديم الذي قامت الثورة لإسقاطه وانحيازه إلى مرشح دون غيره، ورغبته في تسليم السلطة لمرشح تابع له أو مُقيد الصلاحيات هو الذي دفع بأنصار المرشح الآخر لإعلان النتيجة قبل اعتمادها رسمياً خاصة وأن قرون استشعار الرأي العام امتدت إلى اللجنة العامة للانتخابات وقيادات بنادي القضاة نتيجة التصريحات والممارسات الصادمة التي تصب باتجاه عرقلة الشعب وثورته وبرلمانه ودستوره، وأن ما قامت به حركة ’’قضاة من أجل مصر‘‘ في إعلانها بفوز مرشح الثورة هو دليل آخر يصب في نفس التفسير، ويكشف عن وجود إرادتين في مصر: إرادة عسكر قديمة مدعومة بقوى الفساد السياسي والمالي تُحافظ على مكتسباتها وتخشى من ضياعها وانتقالها بجوار عصابة طره، وإرادة شعبية وثورية ترى أن صناديق الانتخاب أكسبتها قوة جارفة وحقاً واضحاً في إصلاح البلاد ولا يمكن بعد هذا العناء والشهداء والازمات العودة مرةأخرى إلى منظومة الفساد وإدارة مصر بمفهوم العزبة.
وأضاف حارص أن مواجهة النظام القديم للإرادة الشعبية التي جاءت بصناديق الانتخاب وليس بالفعل الثوري أصبح حديث العوام وليس المثقفين فقطـ، وأن الباعة الجائلين وسائقي الميكروباص والعمال والفلاحين الذين صوَّت البعض منهم لمرشح النظام القديم يؤمنون الآن بكشف المستور وفضح اللعبة وفهم الأمور على نحو يُحمِّل المجلس العسكري واللجنة العليا لالنتخابات مسئولية خراب البلاد أو إنقاذها، ويندهشون ويتساءلون عن مصلحة العسكر فيما يجري؟! ويبررون ذلك برفض العسكر وخاصة الرتب الكبيرة إعطاء التحية لشخصية مدنية أو إخوانية، ولكنهم متفقون في الوقت نفسه على الخروج المُشرف للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وضمان حقوقه وامتيازاته المادية والمعنوية.
وأشار حارص إلى أن ما جرى من حل للبرلمان قبيل الانتخابات بيوم واحد وإصدار الإعلان الدستوري متزامناً مع إعلان النتائج سلوك غريب لم نجده في أعتى النظم الديكتاتورية التي تأبى إلاَّ أن تبقى في الحكم دون اختصاص أو خبرة سياسية تؤهلها لذلك، كما أوجد لدى الناس مخاوف جديدة من حدوث انقلاب آخر على نتيجة صناديق الانتخاب، وأثبت للعالم كله أن الشعب المصري يتجاوز قدرات حكامه على مر الزمان، وأن تراجع مصر ودوروها ومعاناة شعبها يرجع أولاً إلى حكوماتها وأنظمتها الفاسدة المُستبدة، وهذه الحقيقة هي التي خلقت في منتصف السبعينات الفكر الجهادي الذي يئس تماماً من محاولات الإصلاح الشعبي الذي يقوم النظام دائماً باحباطها وقهرها. 
وقال حارص أن لجؤ اللجنة العليا لتأجيل النتيجة مجرد جس نبض لاتجاهات الرأي العام التي إذا سارت باتجاه الخضوع والاستسلام واليأس اعلنت النتيجة لصالح شفيق والمادة 28 تحصنها بعد فحصها للطعون، وإن سارت باتجاه المظاهرات والاحتشاد والمقاومة والرفض أعلنت النتيجة الحقيقية بفوز مرسي، وأضاف حارص أن تصريحات الللجنة العليا فشلت في استخدام لغة محايدة تُطمئن الطرفين، واستخدمت مفردات أشعلت الشارع وأدخلت البلاد في ثورة عارمة لن ترضى فقط بإعلان الفائز الحقيقي بل ستمتد أيضاً إلى إعادة النظر في حل البرلمان وإلغاء الإعلان الدستورى المُكمل، وأضاف حارص بأن اللجنة العليا لو أرادت تهدئة الرأي العام لأمكنها ذلك بطمأنة الناس بأن النتيجة المُعلنة نتيجة صحيحة ولكنها غير رسمية، وأن اعتمادها رسمياً يتطلب فحص الطعون، وأن الكنترول الذي سربها هو كنترول القضاء نفسه ومن اللجان الفرعية التابعة له، وأن التشكيك فيها هو تشكيك في قضاة مصر الذين فرزوا هذه الأصوات وقاموا بعدها وجمعها. واعتمادها في محاضر موثقة ومختومة ومُرسلة إلى اللجان العامة ومن ثمّ إلى اللجنة العليا، وهي ذاتها المحاضر التي يُعتد بها في الإعلان الرسمي للنتيجة.

هل حان وقت ( خروج ) المهدي و ( عودة ) المسيح ؟ صلاح المختار


اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٧ ) هل حان وقت ( خروج ) المهدي و ( عودة ) المسيح ؟
( الحلقة السابعة والثلاثون )
شبكة ذي قـار
صلاح المختار
تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي

هل حان وقت ( خروج ) المهدي و ( عودة ) المسيح ؟

ليس ثمة شك في ان التاريخ المعروف للبشرية يرجح فكرة ان الانسان مخلوق هو اغرب مخلوقات الله قاطبة واكثرها وحشية وانانية ، خصوصا لانه مجهز بامكانية ايهام نفسه وتضليل غيره وهو يعرف ويعي ما يقوم به ! فكافة المخلوقات التي نعتقد انها اقل ذكاء من الانسان لاتفعل الذي يفعله الانسان منذ ظهر على وجه الارض ، واهم واخطر سماته قدرته الفريدة على خداع نفسه ، فهو ربما المخلوق الوحيد الذي يستطيع خداع نفسه في ظروف معينة ، وهو المخلوق الوحيد الذي يقع في تناقضات احيانا خطيرة لكنه لا يعترف بها ، وهو المخلوق الوحيد الذي يمشي برجليه بتؤدة احيانا نحو انتحاره ليس جسديا فقط وانما روحيا واخلاقيا ايضا ! فما هو هذا المخلوق الذي احدث دمارا هائلا بالكرة الارضية ومخلوقاتها ، مثل التلوث وابادة مخلوقات كثيرة لم تعد موجودة مع انها وجدت قبله ، لكنه ايضا ، وياللمفارقة ، انفرد من بين كل المخلوقات الارضية بتحقيق ارقى تقدم مدني ؟ ولماذا يبدو احيانا انه لا يشعر بالراحة ولا يكتشف وجوده الا بخداع الذات ؟

ولعل من اغرب سمات هذا المخلوق هو انه كلما ازداد تقدما علميا وتكنولوجيا ازدادد وحشية وضراوة وانانية وحرصا على ممارسة تناقضات لا يمارسها الا الساذج مع انه ذكي جدا مثل خداع الذات وهو يعرف انه يخدع ذاته !!؟ يفعل ذلك بدل تهذيب طباعه البدائية من داخله وليس من خارجه فقط . التمدن في عصرنا هو نتاج التقدم ، اما التحضر فهو غائب تماما خصوصا في القرن الحادي والعشرين حيث رأينا اكثر شعوب الارض تقدما علميا وتكنولوجيا ، والتي توهم نفسها بانها الاكثر تحضرا وهي شعوب الغرب الرأسمالي ، ترتد بطريقة مذهلة نحو عصر الوحشية المفرطة حينما غاب من كان يردعها وهو الاتحاد السوفيتي ! ان السقوط الاخلاقي والانساني للغرب لم يثبت كما يثبت في القرن الحادي والعشرين ، وما غزوات امريكا في العراق وافغانستان وبقية جرائمها التي تشاركها فيها بعض حكومات اوربا ، الامثال ساطع على البربرية الغربية ، وقبل هذا انه دليل حاسم على هشاشة تقدم الانسان واقتصاره جوهريا على التقدم المدني دون التقدم الحضري ، ولذلك فان ما يسمى بازدواجية معايير الغرب ليس سوى مظهر من مظاهر تلك التناقضات المدهشة في التكوين الانساني .

اما نحن العرب والمسلمين فقد بدأنا نرى ذلك في العراق المحتل الذي شهد تحول الاف المثقفين واصحاب شهادات الدكتوراه الى لطامة يرددون خرافات لا يقبلها وعي طفل ! بل ان نفس من يقبل بالخرافة الان لو امتحنت وعيه قبل عشرة اعوام ، اي قبل الغزو ، لوجدته عصريا يسخر من الخرافات ! ولكن تلك الظاهرة اصبحت بعد غزو العراق ظاهرة لافتة للنظر ليس لانها تنتج القساوة والظلم والخراب للملايين فقط بل لانها أيضا تقدم لنا تجسيدا كارثيا لامكانية تحول الانسان من انسان عصري الى ساكن كهف لا يرى سوى رجل الدين سيده وامره ومحرك افكاره حتى لو كان رجل الدين هذا يقدم افكارا تافهة وساذجة وخطيرة ! ذلك يحصل دون مقدمات كثيرة اذ يكفي ان يسمع خطبة او بكاءا كاذبا او نحيبا طائفيا حتى يرتد وينزع رداء العلم والتكنولوجيا الذي ارتداه طوال حياته ويبدأ باللطم والبكاء الكاذب وهو يعرف انه يمثل !!!

اننا نشهد عصر غسل الدماغ الجماعي ليس لدينا فقط بل قبل ذلك في الغرب ، فلئن كان غسيل الدماغ لدين تم عن طريق رجال الدين فانه في الغرب تم ويتم عبر الاعلام والثقافة ، خصوصا بواسطة اكبر واخطر الة غسل الدامغ الجماعي : هولي وود ، التي بافلامها وبافكار افلامها نجحت في تحويل الملايين الى لطامة ولكن ( لطمهم ) ليس مثل ( لطمنا ) المصحوب بالدم والدموع ، بل من نوع اخر هو اللطم الناعم عندما يبدأ الاعلام بالتمهيد له ويعدهم لممارسته حتى لو كان موضوع اللطم يتناقض مع شعاراتهم وثقافتهم العامة ، مثل وجود من يلطم من اجل غزو الاخرين وتخريب دولهم وقتل الملايين منهم وتشريد عشرات الملايين ، كما حصل في العراق ووجدنا في امريكا من يقبل به بل ويتحمس له ، والا كيف يمكن لرئيس منتخب ولبرلمان منتخب – الكونغرس الامريكي – ان يوافق على الغزو والابادة لو لم يكن فاسدا او مغسول الدماغ ولو لم يكن من انتخبهم اما جاهلا او فاسدا ووحشا ؟ ! ان هستيريا كتل جماهيرية امريكية في دعم غزوات بوش للعراق وافغانستان تقدم لنا مثالا مفجعا لغسيل الدماغ الجماعي هذا لشعوب متمدنة ولا تعيش في كهوف خميني او القرضاوي المظلمة .

كانت مقدمات عصر فرض حروب الاساطير الدينية ، وانهاء حروب الرأسمالية مع الشيوعية والاشتراكية وايقاف حروب التحرير والتحرر من الاستعمار ، هي حصول تحولات كبرى في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات مثل وصول خميني للسلطة وصعود ( المجاهدين ) الافغان وتولي التطرف اليهودي ( الليكود ) الحكم في الكيان الصهيوني ، واعادة الاعتبار للكنيسة الكاثوليكية ، بشرط تسخير نفوذها لحملات ( صليبية ) راسمالية في الخارج ، وتتويج ذلك بدعم البابا السابق ليكون مؤثرا من جديد من اجل أستثمار تأثيره في الخارج ، وما صعود المحافظون الجدد الا مظهر لذلك الصعود المشؤوم .

تلك مجرد مقدمة لما سياتي في العالم كله خصوصا في الوطن العربي من تقديس للخرافة ونزع صفة الخرافة عنها والباسها بدلة الوعي الديني المستند على ( حقائق العلم ) ، لذلك نرى الان مئات الفضائيات واجهزة الاعلام العربية والاسلامية والغربية والصهيونية تروج لافكار تريد اقناع الناس البسطاء بها مثل خرافات ان كل اكتشافات العلوم وحقائق الكون وكل ما يجري الان كتب وحدد مسبقا في الكتب الدينية اليهودية والمسيحية والاسلامية ! هذه القدرة على اعادة تفسير النصوص الدينية بطريقة تخدم رجل الدين ترجح ان الانسان مخلوق فيه ( جين ) يحرك نزعة خداع الذات وليس خداع الاخر فقط ، ولذلك نجد اليوم مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة ويهود يشكلون حزب الخرافة مع نزع اسمه وتعليق لافتة على مقره تقول هنا ( مركز انقاذ العالم ) !

هل هي صدفة ان اهم مروجي قصص المسيح المنتظر ، ونسخته الشبيهة المسماة ب (المهدي المنتظر ) ، هما الصهيونية وامريكا مع انهما يملكان ارقى انواع التقدم العلمي والتكنولوجي ؟ وهل الترويج هذا مجرد عملية ارباك ونشر فوضى وتغيير اتجاه التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العالم ام انه تمهيد منظم لاحداث قادمة خطيرة تعيد تشكيل العالم كله ؟ ولماذا تتحول قصة المهدي والمسيح المنتظران الى هستيريا مرضية الان وفي هذا الوقت بالذات وليس قبل عشرين عاما ؟ ما معنى انجرار الملايين الى حلبة هذه اللعبة الشيطانية القاتلة ؟ هل الانسان مازال اسير التلاعب بوعيه كما كان قبل الاف السنين في عصور التخلف الشديد ؟

هذا التنبيه المسبق ضروري جدا قبل الحديث عما نرجح انه سيقع في العالم ، وفقا لما يروج ويزرع من افكار جهنمية ، بعد الاعداد الطويل فكريا ونفسيا واقتصاديا وثقافيا لمليارات البشر ، وقصة المهدي المنتظر وعودة المسيح مثالات حيان ، ولكن خطيران ، عن كارثة خداع الذات والتي يراد لها ان تكون وسيلة ابادة مليارات البشر كي تعيد النخب الراسمالية الانكلوسكسونية سيطرتها التامة على العالم حتى سكانيا وتمنع سقوطها . لقد ادت هذه القصة دورها المرسوم وهو حفر خنادق حرب لا تبقي ولا تذر ، فلقد شهدت العقود الثلاثة الماضية منذ ايصال خميني للسلطة من قبل الغرب والصهيونية ، تنفيذ خطوات متعاقبة هدفها النهائي اعادة انتاج وعي الناس بطريقة مرسومة تسمح بالسيطرة التامة على البشر وتوجيههم الوجهة المطلوبة من قبل نخبة تحكم العالم من خلف الستار ، وتمسك بالكونغرس الامريكي والرئاسة والاعلام وكل عوامل التأثير ، تمثلها الشركات الاحتكارية الكبرى في الغرب .

بوجود ملايين البشر في الغرب والكيان الصهيوني يؤمنون ، بتطرف وبمعزل عن اي منطق او عقل نقدي ، بان المسيح قادم هذا العام ، يقابلهم ملايين في ايران وغيرها يؤمنون بان المهدي المنتظر سيظهر ايضا في هذا العام ، وان كلا منهما سينقذ العالم من الشرور التي سادت ! وبرفض هذه الملايين التفاهم فيما بينها والاصرار على اعتبار الطرف الاخر هو ( المسيح الدجال ) او ( المهدي المنتظر الدجال ) وانه في الحقيقة الشيطان يتقمص شخصية المسيح او المهدي المنتظر ، والذي لابد من القضاء عليه ، بكل ذلك نجد البشرية تقترب من قمة الفيلم الذي اعدته وتخرجه هولي وود ببراعة لم يسبق لها مثيل . ان الترويج الصهيو- امريكي المكثف منذ العام الماضي 2011 لفكرة ان نهاية العالم ستكون في عام 2012 وتطعيم ذلك بفكرة ان المسيح سياتي فيه ، واكمال التطعيم بتأكيد رئيس ايران شخصيا محمود احمدي نجاد ان المهدي المنتظر سيظهر في هذا العام ، يشير الى اننا نقترب من لحظة الخطر الاعظم الذي اعدت البشرية لمواجهته منذ نهاية السبعينيات وهو الارميجاودن ، اي الحرب الحاسمة بين الخير والشر كما تقول الكتب الدينية .

فهل حقا ان المسيح ( سيعود ) هذا العام ؟ وهل سيخرج المهدي المنتظر هذا العام ايضا من ( سردابه ) في سامراء ونراه مجسدا في شخص ما ؟ والسؤال الاهم هو : هل هي خدعة متعمدة للوصول الى استسلام كافة الاطراف الاخرى عبر الرعب مما قد يحصل قبل وقوع الحرب المنتظرة ؟ ام انه تمهيد لتلك الحرب الكارثية ؟

قبل ان نجيب لابد من التنبيه الى حقيقة واضحة وهي ان التمهيد لعودة المسيح او ظهور المهدي وانتهاء غيبته يقترنان باحداث دراماتيكية وكارثية في الوطن العربي تزداد خطورتها وتعقيداتها يوميا بدل حل الازمات او ايقافها ، فهل بالامكان تجاهل الرابط بين الشتاء النووي العربي الذي بدء في عام 2011 وبين التمهيد لما سيقع ؟ وهل ( ربيع العرب ) الذي تصنعه هولي وود رسميا وعلنا هو في الواقع احدى اهم خطوات الاعداد والتمهيد لحروب المهدي والمسيح الدجالان ؟

للاجابة دعونا نرى احتمالات ما سيحدث هذا العام طبقا لما يروج ويحدث :

1 – ان الفوضى العالمية والاقليمية التي بدأ اطلاقها منذ نهاية عام 1989 لم تكن ثمرة عمل ديني بل كانت مخططا مخابراتيا مدروسا ، وهي عالمية وليس في الوطن العربي فقط ، فقد اطلقت اولا في اوربا الشرقية ( من بلغاريا والمانيا الشرقية ورومانيا وغيرها ) وبعد ان اكملت نشر الفوضى هناك وقسمت اوربا الشرقية واعادت انتاج الكراهية والتناقضات هناك ، انتقلت الى الوطن العربي بافتعال امريكا لازمة الكويت عام 1990 وما نجم عنها ، وبدأت لعبة كراهية ثلاثية الابعاد ومتعددة الاتجاهات والاهداف ، محورها انتاج كراهية لا حدود لها بين العرب انفسهم اولا ، وتأجيج كراهية ونزعات انتقام بين العرب والترك والفرس ثانيا ، واشعال حروب الكراهية بين العرب المسلمين من جهة واليهود والمسيحيين والهندوس والبوذيين وكل الديانات الاخرى من جهة اخرى ، ثالثا .

وحينما فجرت امريكا ما اسمته رسميا ب( الربيع العربي ) كانت الاوضاع السياسية والنفسية والاقتصادية والامنية صالحة للاشتعال بطريقة مأساوية . وابرز مظاهر المأساة فيها هو طغيان منطق رجال الدين والتيارات الاسلاموية ، بعد ان غيب الصوت الوطني والقومي واليساري عمدا وتخطيطا منذ التسعينيات ، لذلك فان اسطورة المهدي المنتظر وعودة المسيح والاعتماد الكلي على الكتب الدينية في تفسير كل احداث العالم ليست سوى مقدمات مرسومة لاشتعال سلسلة حروب مدمرة قادمة . لقد اعدت النفوس للحرب بالملايين من كل الاطراف : العرب والمسلمين والمسيحيين واليهود ، ولكي تكتمل الكارثة تم مؤخرا اشعال الحرب الدينية بين المسلمين والبوذيين في بورما – ماينمار - وذهب ضحيتها اكثر من خمسين شخصا !!! وهكذا اصبح المسلمون يواجهون عداء الكثير من ابناء الاديان الاخرى حتى تلك الاديان التي لم تكن على عداء مع العرب والمسلمين مثل البوذيين !!! فهل هذه التطورات صدفة عابرة ؟

2 – مثلما فوجئ العالم بعد زوال الخطر السوفيتي - الشيوعي باطلاق مجموعة ضخمة من الاختراعات التكنولوجية المذهلة التي غيرت وجه العالم ، مثل الموبايل والانترنيت ، مع انها كانت موجودة وحفظت سرا او استخدمت في العمل المخابراتي ، فان الاحداث الكارثية التي يبشرون بوقوعها هذا العام ربما ستبدأ بتجربة تكنولوجيا غير معروفة لاثبات وجود معجزات دينية وقيام الملايين باعتقاد وبجزم بان من يقوم بتلك المعجزات هو المسيح العائد . وربما تكون بعض االاختراعات او الاكتشافات التي اخفيت في السنوات الماضية جاهزة للاطلاق الان مثل اعمال خارقة للعادة وللمألوف والتي ستعد خوارق او معجزات تثبت ان من يقوم بها هو المسيح او المهدي المنتظر .

وعلينا ان نتصور ما هي هذه المفاجأت التكنولوجية التي ستقدم على انها معجزات دينية خارقة . فقد تكون هناك تكنولوجيا طبية لم يكشف عنها بعد تشفي بعض الامراض التي لا يمكن علاجها الان ، وتلك خطة تحاكي معجزات السيد المسيح على شفاء المرضى او احياء الاموات ، او القيام باطلاق الة خارقة للمألوف في سرعتها او حركتها او انجازاتها لتأكيد ان المسيح والمهدي يملكان قدرات خارقة لا يملكها بشر عادي . او القيام بعمل جبار كاحداث الزلازل ، وربما يكون مفيدا التذكير بموضوع الزلازل ، ومنها التسونامي ، التي دمرت المدن في امريكا اللاتينية وغيرها وفسرت على انها من صنع البشر وتجربة لما قد ينفذ لاحقا .... الخ وذكر اسم (كيمتريل ) كسلاح سري يحدث كوارث مدمرة ومنها الزلازل . ان اقتران اعلان عودة المسيح باستخدام تلك التكنولوجيات احتمال قائم . وبعد اثبات ان من يدعي انه المسيح المنتظر انه هو فعلا المسيح ستبدا حروب الابادة من اجل تغيير الديانات والمعتقدات . وهذا ينطبق على المهدي المنتظر وان كانت معجزاته ستكون عبارة عن عمليات خداع ساذجة لان ايران التي يفترض ان تقوم بذلك لا تملك تكنولوجيا راقية تمكنها من القيام باعمال تبدو كالمعجزات ، الا اذا كانت الشراكة الامريكية الايرانية لاتقتصر على التأمر على العراق والبحرين بل تشمل تزويد ايران بنوع من التكنولوجيا تمكنها من القيام بالعاب تبدو كالسحر وتخلب الباب السذج وتحشد الملايين منهم في محرقة الحروب النووية وغير النووية !

ان الحروب بين المسيح والمسيح الدجال وبين المهدي المنتظر والمهدي الدجال والحروب الاخرى بين المسيح الدجال والمهدي المنتظر الدجال ستكون ايضا سببا لكوارث لا حصر لها وستخلق الخراب الاعظم في الكرة الارضية وستؤدي الى ابادة مليارات البشر وهذه اوصاف القيامة مثلما هي اوصاف الارميجادون ، وهذا ما يطلبه المتطرفون البيض الذين يريدون منع تكاثر الاجناس الملونة .

3- ولكن وبعد حصول الدمار وموت الملايين وربما المليارات من البشر ستظهرالحقيقة ، طبقا لسيناريو فيلم هولي وود المنتظر ، ويكتشف الناس ان المسيح كان المسيح الدجال وان المهدي المنتظر كان المهدي الاعور الدجال وان معجزاتهما كانت عبارة عن اختراعات علمية او اكتشافات طبيعية لم تعلن ، او انها كانت عمليات خداع بصري - صوتي متقن جدا ، وهكذا تبدأ حروب تصفية هذه الظاهرة الخرافية بتحركات شعبية هائلة على امتداد الكرة الارضية ولكن بعد خراب العالم . ومع تصفيتها تكتمل عملية تحميل التيارات الدينية المتطرفة المسؤولية وتبدأ اكبر واشرس واقسى مطاردات التاريخ لرجال الدين في كافة البلدان ومن كافة الاديان ، خصوصا رجال الدين المسلمين ، ويتم الانتقام منهم شر انتقام ،وسيتفنن الناس في ممارسة اساليب الانتقام والقتل والتنكيل بهم لدرجة نرى بسببها الملايين تتخلى عن ديانتها خوفا ومن الموت والانتقام ، او نتيجة صدمة اكتشاف الخداع والتضليل .

4 – يتساءل البعض بجدية واستغراب : لم تنصب امريكا انصاف الاميين من المتعلمين الذين يعرفون القراءة والكتابة لكنهم يجهلون كيفية قراءة الاحداث بصورة علمية وصحيحة حكاما وابعدت المثقفين وذوي الاتجاهات الوطنية الواضحة كما حصل في العراق وليبيا مثلا ؟ ولم اعادت امريكا الاعتبار للقبلية او عززت سلطتها ، كما حصل في اليمن وليبيا مع ان بعض الشيوخ عقليتهم تنتمي للقرون الوسطى ؟ ولم ارادت امريكا والصهيونية تدمير اسس ونوايات المجتمع العصري والمدني الذي نشأ بعد الاستقلال في العراق ومصر وتونس وسوريا وغيرها واعادتها الى عصر ما قبل الوطنية وما قبل المجتمع المدني الحديث ؟ ولم تعمدت منح ما يسمى ب ( المراجع الدينية ) الشيعية والسنية دورا خطيرا وابرزتهم مع انها مرجعيات ظلامية لا تعرف الا ما ( درخته ) – اي حفظته عن ظهر قلب - في المدارس الدينية الطائفية ؟ ولم تنصب امريكا الفاسدين واللصوص وتسهل لهم السرقات والنهب كما نراه جليا في العراق حيث لم تجلب امريكا حكاما الا اللصوص والخونة وانصاف الاميين ؟

ان الجواب المختصر والدقيق هو ان امريكا تفعل كل ذلك لان الحكم اذا وقع بيد انصاف اميين او متخلفين ثقافيا وحضاريا ، حتى لو كانوا من افضل الناس خلقا ومشاعر وطنية ، سيجر الدولة الى الخراب ويحطم المجتمع شر تحطيم خصوصا سيحطم النظام التعليمي الحديث ، ان وجد كما حصل في العراق ، او يمنع او يفسد اعتماد نظام تعليمي حديث يؤهل الاجيال علميا وتكنولوجيا ، كما يحصل في اليمن ، فانصاف الاميين حلولهم ومعالجاتهم انصاف حلول وتلك هي الثغرة التي يدخل منها الفشل الشامل . اما تنصيب العملاء واللصوص والساقطين اخلاقيا حكاما فانه واضح السبب فحينما يكون اللص والعميل حاكما فانه لا يريد شيئا سوى النهب والتمتع بامتيازات الحكم على حساب المصلحة العامة والاخطر انه يكون مستعدا لذبح الملايين اذا شعر بان سلطته مهددة ، او انه يسخر التعليم وكل شيء لخدمة اهدافه اللصوصية كالطائفية والعرقية والقبلية ، وهذا مانراه واضحا الان في العراق المحتل . واخيرا وليس اخرا فان انصاف الاميين او الفاسدين خير وسيلة لنشر الخرافات وتسييد الفكر الخرافي في التعليم والدولة والمجتمع مما يساعد على نشر الفوضى ويمهد لكل انواع الكوارث الدموية .

ربما يسأل البعض : لم تقوم امريكا بهذه اللعبة الخطيرة التي ستكلف البشرية موت ملايين الناس وربما المليارات من البشر ؟ هنا يحب ملاحظة ما يلي :

أ – لنتذكر تقرير عام 2000 الذي اعدته المخابرات الامريكية حينما كان جورج بوش الاب مديرا لها في منتصف السبعينيات ، والذي خلاصته ما يلي : ان نسبة توالد الاجناس الملونة ( السود والسمر والصفر ) اكبر بكثير من نسبة توالد الجنس الابيض ، واذا استمرت تلك النسبة فان نهاية القرن العشرين ستشهد اندثار الجنس الابيض لقلة توالده بينما ستسود الاجناس الملونة لكثرة توالدها . ويقدم التقرير الحل من خلال تبني سياسات ايقاف توالد الاجناس الملونة ، كيف ذلك ؟ ببساطة يقول التقرير يجب اشعال الحروب في بلدان الاجناس الملونة لابادة اكبر عدد ممكن منها ، ونشر الامراض القاتلة بينها لحصد الملايين بها ، ومنع تقدمها العلمي والتكنولوجي لحرمانها من فرص اطالة العمر وحماية الناس من الموت مرضا بشكل مبكر ، تشجيع الشذوذ الجنسي لانه لا يؤدي للولادة ، تأخير سن الزواج بزيادة الفقر وجعل الزواج من اصعب الامور لان تأخيره يقلل الانجاب ، تشجيع العلاقات الجنسية بدون الزواج لان ذلك يقلل من الانجاب .

هذه هي خطة المخابرات المركزية الامريكية في منتصف السبعينيات والتي نفذت وتنفذ بحذافيرها لمنع تكاثر الاجناس الملونة ، وكانت مؤتمرات السكان الدولية واخطرها مؤتمر القاهرة للسكان في التسعينيات منبرا للترويج لهذه الخطة الابادية العنصرية ، وعندما نعرف ما ورد في هذا التقرير ربما نستطيع فهم اسباب حروب افريقيا التي قتل فيها اكثر من خمسة ملايين افريقي ومنها حرب رواندا ، ومنطقتنا ، فرض حرب ايران على العراق التي ذهب ضحيتها اكثر من مليون عراقي وايراني ، وفرض حرب الكويت وغزو العراق ووصل عدد الضحايا العراقيين الى اكثر من اربعة ملايين عراقي ماتوا بين عامي 1991 و2003 ، وافغانستان بعد احداث 11 ايلول سبتمبر ، التي تؤكد اغلب المعلومات انها كانت من صنع المخابرات الامريكية لتبرير الغزو والحروب .

ثم اشعال الفتن في الوطن العربي وسيلان انهار من الدم العربي منذ عام 2011 ، وتعمد نشر الفتن داخل الصين وروسيا واغراق الاتحاد الاوربي بالمهاجرين ..الخ . هل هذه مجرد اقوال تتهم امريكا بانها تريد ابادة الاجناس الملونة ؟ كلا اقرأوا ما قاله هنري كيسنجر وزير خارجيتها وداهية خططها الستراتيجية ، وروبرت ماكنمارا وزير الدفاع اثناء حرب فيتنام ورئيس البنك الدولي وهو من اهم ادوات الهيمنة الامريكية على العالم وقولهما يؤكد خطة تقرير عام 2000 : نكتفي بترجمة ما قاله كيسنجر لخطورته اذ قال حرفيا : انقاص السكان يجب ان يكون الاولوية الاعلى في السياسة الخارجية الامريكية تجاه العالم الثالث . ( من مذكرة الامن الوطني 200 في 24 نيسان عام 1974 ) .

"...depopulation should be the highest priority of U.S. foreign policy towards the Third World."
Henry Kissinger, National Security Memo 200, dated April 24, 1974

واذا اراد احد ان يقول انه لا يقصد الابادة فتفضلوا واقرأوا ما قاله وكرره ماكنمارا : ( هناك طريقتان ممكنتين فقط بهما نستطيع تجنب عالم بعشرة مليارات انسان ، اما ان نوقف النمو السكاني الحالي وبسرعة اكبر ،او ان نسبة الوفيات يجب ان ترتفع , ولا توجد طريقة اخرى . ( عشرة مليارات هو الرقم المقدر في نهاية القرن العشرين لعدد السكان - صلاح المختار ) .

“…There are only two possible ways in which a world of 10 billion people can be averted. Either the current birth rates must come down more quickly. Or the current death rates must
go up. There is no other way.

ويواصل ماكنمارا توضيحه فيقول : بطبيعة الحال هناك عدة طرق لجعل نسبة الوفيات ترتفع ، في العصر النووي الحرب تستطيع انجاز المهمة بطريقة حاسمة ،المجاعة والامراض طرق طبيعية قديمة لمنع نمو السكان ،واي طريقة منهما لم تختفي من المشهد .

There are, of course, many ways in which the death rates can go up. In a thermonuclear age, war can accomplish it very quickly and decisively, Famine and disease are nature’s ancient checks on population growth, and neither one has disappeared from the scene …

ويقول : وبتعبير اخر ببساطة فان النمو السكاني المفرط هو العقبة الفردية الاكبر بوجه التقدم الاقتصادي والاجتماعي لاغلب المجتمعات في العالم النامي .
من خطبة ماكمدنمارا في نادي روما في 2 اكتوبر , 1979

To put it simply: Excessive population growth is the greatest single obstacle to the economic and social advancement of most of the societies in the developing world.”
Speech to the Club of Rome by Robert McNamara, Oct. 2, 1979

لكن كل كل تلك الحروب والازمات التي اشعلتها امريكا عمدا من اجل تخفيض سكان العالم وان ادت الى موت الملايين الا انها لم تكن كافية لمنع تفوق الاجناس الملونة سكانيا وبقيت ازمة الانجاب لدى الجنس الابيض مؤرقة لدرجة ان توقعات الدراسات الاوربية والامريكية تؤكد بان اندثار الجنس الابيض يزداد اقتراب ، لذلك فان انقاذ الجنس الابيض من الفناء يتطلب افناء مليارات البشر بتصعيد الحروب ونقلها من حروب تقليدية الى حروب نووية ، وربما يكون ذلك احد اسباب دعم امريكا واوربا المشروع النووي الايراني لانه يساهم في زيادة الابادات للاجناس الملونة ، على اعتبار انه لن يستخدم الا ضد العرب . فهل ان احد اسباب دعم وتشجيع امريكا لايران على التمادي في العدوان على العرب هو زيادة كراهيتها من قبل العرب والتمهيد للمزيد من الحروب معها خصوصا الحرب النووية كما طالب ماكنمارا وكيسنجر ؟

هل هي صدفة ان الحروب والمجازر ترتكب ضد الاجناس الملونة فقط ؟ واذا اعترض البعض وقال بان بعض المجازر ارتكبت في اوربا الشرقية فنقول نعم ولكن تذكروا ان الجنس الابيض المقصود والذي يريد ابقاء تفوقه وسيطرته واستعماره للكرة الارضية هو الجنس الانجلوسكسوني الابيض وليس السلاف البيض ، فهؤلاء ايضا هدف التصفية السكانية من قبل الانكلوسكسون .

ب – يواجه النظام الرأسمالي الامريكي ازمة بنيوية قاتلة ، وليست اقتصادية فقط ، تتفاقم بلا تراجع منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ، ووصلت ذروة خطيرة مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتنذر بانهيار النظام الراسمالي الامريكي ايضا ، الامر الذي طرح احتمال ان تفقد امريكا الفرصة التاريخية التي انتظر تها عقودا من الزمن لعجزها عن استثمار انهيار الاتحاد السوفيتي ، لذلك تبنت خططا اخرى تعتمد فيها على قدرات العالم المادية وربما البشرية ، التي يجب الاستحواذ عليها بكافة الطرق المتاحة ، وليس على قدراتها المادية والبشرية ، من اجل اقامة امبراطورية عالمية بقيادتها ، وهو حلم امريكا الاول والاهم . كانت مظاهر ازمة النظام الراسمالي في نهاية الثمانينيات تتمثل في تضاعف الدين العام والعجز في الميزانية الفدرالية والاختلال في ميزان التجاري . وكان العجز يعد بالمليارات فالعجز في الميزانية كان يتراوح بين 250 و300 مليار دولار ، واختلال الميزان التجاري كان بنفس مبلغ عجز الميزانية تقريبا ، اما الدين العام فكان اقل من نصف تريليون دولار . وذلك الاختلال الكبير لم ينتهي رغم كل العلاجات ورغم وعود كل الادارات بمعالجته وفوزها في الانتخابات استنادا لذلك الوعد . خاضت امريكا ومعها النيتو منذ عام 1991 حروبا ونهبت وغيرت اوضاعا ستراتيجية لصالحها لكن الاختلال كان يزداد بصورة تصدم كل النخب والخبراء .

هذا الفشل اقنع النخب الانكلوسكوسونية المسيطرة على العالم الرأسمالي بان فرصتها التاريخية تقترب من الضياع ، بعد رأت ان الدين العام قفز الى حوالي عشرة تريليون دولار في عام 2008 بسبب غزو العراق بالدرجة الاولى ، واخذ يرتفع بسرعة صاروخية فاجبرت امريكا على الانسحاب العسكري من العراق بعد ان اضطرت للاعتراف بضرورة رفع سقف الدين العام ليتجاوز ال12 تريليون ، وذلك يعني بان امريكا مدينة بمبالغ اكبر من مجموع الناتج القومي العام لها ، اي انها تأكل بالدين وتحارب بالدين وتعيش بالدين ، وتلك كانت وماتزال نقطة الضعف القاتلة في بنيان امريكا ، لان اقل تغيير عالمي سياسي او كارثي طبيعي سيحطم امريكا شر محطم ويزيلها من الوجود كدولة . لذلك كان لابد من تنفيذ سلسلة خطط تضمن الامساك باتجاهات تطور العالم وتحدد المسار الذي يخدم هدفها وهو اقامة نظام عالمي جديد تقوده هي بلا منازع .

ج - وكانت هذه القنبلة الموقوته تقترب من الانفجار كلما طرح موضوع استبدال الدولار بسلة عملات في التعاملات الدولية بعد ان تخلت امريكا في منتصف السبعينيات عن اتفاقية بريتن وودز التي كانت تلزمها بجعل قيمة الدولار معادلة بالذهب وحولت الدولار الى مجرد ورقة تستمد قيمتها من قوة امريكا العامة ، لذلك كانت امريكا ترد بقوة وان كان بصورة مموهة على كل طرف يريد استبدال الدولار بعملة اخرى او بسلة عملات ، كما حصل للعراق الذي اراد جعل اليورو بديلا عن الدولار او كما حصل للقذافي لنفس السبب حيث جهزت حملات غزو لم تتوقف الا باسقاط النظام في العراق وليبيا وكان احد اهم اسبابه هو تجرأ هذين البلدين على المس بقدس اقداس امريكا وهو الدولار الورقي . ان تغيير العملة الرئيسة في التعامل الدولي يعني نتيجة اساسية قبل اي شيء وهي انهيار امريكا بسرعة تتجاوز سرعة انهيار الاتحاد السوفيتي ، مادامت امريكا مدينة لكل من يملك دولارا وعليها ان تدفعه .

د – ولكي تمنع امريكا صعود قوى اخرى ستحرمها من تحقيق هدف الاستيلاء على قدرات الاخرين المالية والفنية وتسخيرها لابقاءها مسيطرة فانها قررت عرقلة تطور العالم بصورة طبيعية واشعال فتن عالمية مدمرة تجر الجميع الى كارثة الحروب والازمات الطاحنة ، وليس افضل وسيلة من دغدغة مشاعر دينية عميقة الجذور واستخدام الموروث الاسطوري فيها لاجل اعادة تنظيم العالم بعد تدميره وتخريبه . والاهم في هذا المخطط كان هدف دفع العالم باتجاهين منتاقضين كليا : أتجاه القفز الى الاممية كاملة تحت شعار العولمة التي تلغي الحدود وتحط من شأن مفاهيم السيادة الوطنية والقانون الدولي وتجعل العالم كله قرية كونية مفتوحة الحدود وبلا قيود ، واتجاه الارتداد نحو مرحلة ما قبل الامة والدولة القومية وتسييد العلاقات التي اندثرت او كادت ، مثل الطائفية والعرقية والمناطقية وانظمة الحكم الملكية الفردية ...الخ .

بهذا التفكيك واعادة التركيب تصورت امريكا انها ستنجح في بناء عالم جديد خاضع لها ويمكنها من معالجة ازماتها البنوية او على الاقل السيطرة عليها بفضل امكانيات الاخرين الذين يجب ان يصبحوا تحت الاستعمار الامريكي . فالفوضى الكونية بهذا المعنى هي ضرورة ستراتيجية امريكية تحقق لها ما عجزت عن تحقيقه في ظل استقرار العالم على قاعدة الدولة القومية والمنظمات الدولية الخاضعة بصورة عامة لاكثر من طرف دولي وهم الكبار الخمسة . كما ان هذه الفوضى توجه ضربات مخططة لامكانية نهوض وصعود قوى عظمى جديدة وتقاسمها الهيمنة على العالم مع امريكا ، فالفوضى العالمية تعيد تلك القوى الى المربع الاول في التنمية وتعطي لامريكا فرصا اكبر للابتزاز والمساومة .

وفي هذا الاطار فان اقتران الحروب والفوضى بامساك امريكا باهم مادة في العالم وهي الطاقة التي تحرك كل شيء سوف يعطيها القدرة على ابتزاز الجميع بقوة الطاقة والتحكم بالعالم وتغطية عجوزها المتعددة اقتصاديا وبنيويا وسكانيا ونفسيا ، لذلك كان يجب اعادة تركيب ما يسمى ب ( اقليم النفط ) بعد تفكيكه وتغيير معالمه السكانية والجغرافية بعمليات جراحية مؤلمة ومتعددة الخطوات .

أيها العرب ، في مشرق الوطن العربي ومغربه ، بكافة اديانكم وطوائفكم واصولكم الاثنية ، مسلمون ، سنة وشيعة ، ومسيحيون وصابئة وغيرهم ، عرب واكراد وتركمان وامازيغ وغيرهم ، انتبهوا واحذروا ما يخبأ لنا جميعا وبلا اي استثناء ، فالموضوع ليس صراعا طائفيا ولا عرقيا بل هو خطة جهنمية لتدمير حياة مليارات الناس وفي مقدمتهم العرب ، وكما رايتم فان الابتعاد عن صراعنا الحقيقي والرئيس وهو صراعنا مع العدو الصهيوني وداعميه الدوليين والانغماس في فتن طائفية وعرقية ليس سوى ممهدات لابادة الملايين منا وتدمير هويتنا القومية وشيطنة الاسلام واخضاع من يتبقى منا لاستعمار شرس جدا لا يرحم . والمهدي المنتظر والمسيح العائد ليسا سوى فيلم هولي وودي لكنه فيلم تفاعلي يتجاوز حدود الامتاع والاثارة ليصبح منجل موت يحصد ارواح الملايين منا . انتبهوا كثيرا وفكروا اكثر . يتبع .
 Almukhtar44@gmail.com

كان الرحيل عن جنة العراق الى بؤس



الكيبوتزات الصهيونية آخر ما يخطر في بال يهود بغداد


ترجمة وتقديم: أمل الشرقي

في السابع والعشرين من شهر نيسان 1950 وصل الى بغداد من امستردام رجل يحمل جواز سفر باسم ريتشارد آرمسترونغ وقدم نفسه بصفة ممثل لشركة امريكية تدعى شركة الشرق الادنى للنقل الجوي (نيات) تسعى الى الحصول على عقد مع الحكومة العراقية لنقل اليهود العراقيين الى قبرص. وكانت الحكومة العراقية قد اقرت قبل ذلك بستة اسابيع قانون اسقاط الجنسية العراقية عن اليهود الراغبين بالهجرة والسماح لهم بمغادرة البلاد، وفي التاسع من شهر ايار 1950 وقعت (نيات) عقدا مع الحكومة العراقية ينظم تلك المغادرة.

لم يكن تهجير اقدم الجاليات اليهودية في الشرق الاوسط من العراق مجرد عملية تجارية بالنسبة لآرمسترونغ و (نيات)، انما كان رسالة، فآرمسترونغ لم يكن في الواقع سوى شلومو هيليل، رجل الموساد المولود في العراق، ونيات لم تكن سوى احدى الواجهات التي تمتلكها الوكالة اليهودية. اما الوجهة التي يقصدها اليهود المهاجرون فكانت اسرائيل وليست قبرص، وبحلول نهاية عام 1952 كانت غالبية اليهود العراقيين قد غادرت البلاد في هذه العملية التي اطلق عليها الموساد اسم عملية عزرا ونحميا.

هذه الواقعة التاريخية كانت موضوع كتابين صدرا في العاصمة البريطانية لكاتبين يهوديين من اصل عراقي. الاول حمل عنوان ذكريات من عدن: رحلة عبر بغداد اليهودية (2008) لمؤلفته فيوليت شماش المولودة في بغداد والتي هاجرت اسرتها الثرية الى الهند، انفقت شماش السنوات العشرين الاخيرة من عمرها في تسجيل ذكرياتها عن المدينة التي كانت تدعوها بغدادي، ارض موطني.  اما الكتاب الثاني فهو كتاب بغداد الامس.. (2007) لمؤلفه ساسون صوميخ اليهودي العراقي الذي هاجر الى اسرائيل.

تبالغ الدعاية الموالية لاسرائيل في تضخيم بعض المتاعب التي تعرض لها اليهود في العالم العربي وتسعى الى تكذيب ما عرفه العالم عن التسامح الاسلامي مع اصحاب الديانات الاخرى، لكن مذكرات الكاتبين اليهوديين العراقيين تروي حكاية اخرى. فشماش المولودة عام،1912 تصف حياة اسرتها في بغداد قبل دخول القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الاولى بانها كانت جنة. عاشت شماش في قصر مطل على نهر دجلة تقاسم الاعمام وزوجاتهم اجنحته المتعددة، ودرجت في حدائقه الواسعة التي تفوح بروائح البرتقال والمشمش، واكلت الخبز طازجا من التنور المنزلي قبل ان تلتحق بمدرسة الاليانس البغدادية التي كانت واحدة من شبكة من المدارس اليهودية عبر الشرق الاوسط. تقول شماش كانت كل الطوائف تعيش بسلام، وتتبادل فيما بينها الدعابات حول ديانات بعضها البعض بحسن نية وبدون قيود لكنها تستدرك ان ذلك كله يبدو الان بعيدا عن التصديق اشعر كما لو انني اسرد حلما من الاحلام يصعب الربط بين اجزائه المتباينة.

عندما اعلن بلفور عن دعم بريطانيا اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، كانت مغادرة العراق الى الكيبوتزات الصهيونية آخر ما يخطر في بال يهود بغداد. بعد لقائه مجموعة من وجهاء اليهود العراقيين، كتب ارنولد ويلسون، المندوب السامي البريطاني في بغداد الى وزارة الخارجية البريطانية ان اعلان بلفور لم يثر اي اهتمام في العراق. واضاف يقول ان اليهود الذين اجتمع بهم قالوا له ان فلسطين بلد فقير والقدس مدينة لا تصلح للمعيشة. وبالمقارنة مع فلسطين، فان العراق هي الجنة، كما قال له احدهم انها جنة عدن، وبالنسبة لنا فان العراق هو الوطن.

في البدء، لم يستجب اليهود العراقيون للخطاب الصهيوني. بل ان البعض منهم كان معاديا للصهيونية، وبغض النظر عما يمكن ان تثيره فكرة اقامة وطن قومي لليهود في نفوس البعض من نوازع، فان الغالبية كان تخشى من ان يعرض المشروع الصهيوني حياتهم في العراق الى الخطر.

 في كتابه بغداد الامس يستذكر ساسون صوميخ المولود في بغداد عام 1933 سنوات الاربعينيات من القرن العشرين التي يصفها بانها العصر الذهبي للامن والتلاحم.

يقول صوميخ ان اليهود العراقيين في تلك السنوات كانوا يشيدون المساكن الجديدة ويفتحون المدارس والمستشفيات ولا تبدو عليهم مطلقا اية رغبة في الرحيل عن البلاد. وكانوا ينعمون بالرخاء العام الذي ساد العراق في السنوات ما بين 1941 و 1948 حيث كان اليهود الذين لا تزيد نسبتهم عن 2 بالمئة من مجموع السكان يديرون 75 بالمئة من تجارة الاستيراد. نشأ صوميخ في حي بغدادي  مختلط يعرف باسم بستان الحسن وبدأ بكتابة الشعر  العربي في سنوات مراهقته وهو يدين بالفضل لاساتذته الذين رعوا موهبته الادبية وكلهم من العرب المسلمين.

اختار صوميخ عنوانا ثانيا لكتابه بغداد الامس هو تكوين العربي اليهودي. والكتاب عبارة عن مرثية لتجربة التعايش التي عرفها في بغداد، يستذكر فيه الكاتب الايام التي كان الادباء العرب واليهود يلتقون معا في المقاهي المنتشرة في شارع الرشيد ببغداد، يقرأون الكتب نفسها، ويحلمون بدولة مستقلة وحديثة وعلمانية يستطيع فيها شاب مثل صوميخ ان يعتبر نفسه يهوديا وعربيا في الوقت نفسه.

كانت غالبية الكتاب الذين عرفهم صوميخ في العراق تدور في فلك الحزب الشيوعي، ويقول صوميخ ان الشيوعيين نجحوا حتى عام،1948 في توجيه الغضب الجماهيري ضد الامبريالية والصهيونية. في عام 1946 شكل عدد من الشيوعيين اليهود عصبة مكافحة الصهيونية التي واجهت التهديد من الحركة الصهيونية السرية آنذاك ومن الزعيم السياسي نوري السعيد الذي اسخطه انخراط اليهود في صفوف المعارضة الشيوعية.

لكن اندماج اليهود في المجتمع العراقي تزعزع بشدة اثر اندلاع الحرب في فلسطين عام.1948 كان الموساد قد ضاعف نشاطه في العراق بعد مجيء الملك غازي - المعروف بمعاداته للبريطانيين - الى الحكم وبعد ثورة مايس ايار 1941 التي قادها ضباط قوميون حصلوا على تأييد الالمان. وقد دخل عدد من ضباط الموساد الى العراق بصفة متطوعين في القوات البريطانية التي اخمدت تلك الثورة.

لم يكن هدف الموساد تحسين اوضاع اليهود في العراق انما العمل على ترحيلهم عنه. وقد ظهرت منشورات تدعو اليهود الى عدم الاختلاط بالعرب وتهدد من يتعامل معهم بان ذلك التعامل يقود الى المذابح.

في الوقت نفسه روجت الحكومة الاسرائيلية حديثة العهد روايات ملفقة عن مذابح ومعسكرات اعتقال لليهود في العراق واصدرت بيانا يدين قيام الحكومة العراقية باعدام سبعة يهود بتهمة الانتماء الى الحركة الصهيونية وهو ادعاء اعترف كبير عملاء الموساد في بغداد بانه عار عن الصحة. وحذرت اسرائيل من انها سوف تدعم المقاومة المسلحة ضد حكومة نوري السعيد في بغداد اذا لم يسمح لليهود العراقيين بالهجرة، كما بدأ الاسرائيليون  في ذلك الوقت، بترويج فكرة مبادلة اليهود العراقيين باعداد مساوية لهم من اللاجئين الفلسطينيين وهي فكرة تحمست لها وزارة الخارجية البريطانية التي جاء في مذكرة لها ان التخلص من الاقليات غير المتجانسة يهدئ النيران بدلا من ان يذكيها.

من جانبها، اقنعت السفارة الامريكية في بغداد رئيس الوزراء العراقي انذاك توفيق السويدي بان تمرير قانون اسقاط الجنسية العراقية عن اليهود الراغبين بالهجرة من العراق لن يؤدي الى هجرة جماعية ما دامت اسرائيل تلتزم بسياسة معتدلة وتوافق على تسوية سلمية لا تبدو غير مقبولة جدا من قبل العرب.

لكن هدف اسرائيل كان تجميع المنفيين وليس التوصل الى تسوية سلمية. كانت اسرائيل قد استولت على اراض تزيد مساحتها بنسبة 20 بالمئة عن مساحة الارض التي منحت لها بموجب قرار التقسيم. وكانت بحاجة الى المزيد من اليهود ليستوطنوا في تلك الاراضي، وبحلول ايار عام 1950 كانت الصفقة قد ابرمت بين ريتشارد ارمسترونغ من الموساد الاسرائيلي وتوفيق السويدي رئيس وزراء العراق لترحيل اليهود العراقيين الى اسرائيل.

يتساءل ساسون خضوري، كبير حاخامي بغداد: لماذا لم يأت احد الينا بدل التفاوض مع اسرائيل حول ترحيل اليهود العراقيين? لماذا لم يشر احد الى ان زعامة اليهود العراقيين الراسخة والمسؤولة تعتقد بان العراق هو موطنهم، في اوقات الشدة والرخاء، وقد كنا واثقين من ان الشدة ستزول?

هنا، ظهرت الحاجة الى امر يحمل اليهود العراقيين، الميالين الى الصبر لحين زوال الشدة، على الرحيل، فكانت سلسلة التفجيرات التي استهدفت احياء يهودية في بغداد وابتدأت في نيسان 1950 ثم استؤنفت عام 1951 مع اقتراب انتهاء مهلة العام التي منحت لليهود العراقيين ليختاروا بين المكوث في البلاد او الهجرة منها. ويعتقد الكثير من اليهود العراقيين اليوم ان الذين نفذوا تلك التفجيرات كانوا عملاء اسرائيليين هدفهم دفع اليهود الى  الهجرة.

يقول صوميخ انه طار الى اسرائيل يوم 21 اذار 1951 مع مئتي يهودي عراقي يفترض ان تكون تلك الرحلة نهاية شتاتهم لكني لم ار ايا منهم يقبل الارض التي نزلها.

فقبل مغادرتهم الطائرة استقبلوا بتحية ما كان لهم ان ينسوها ابدا. اذ صعد الى الطائرة رجل راح يرشهم بمادة دي. دي. تي المطهرة. وكان نزولهم في اللد التي طرد منها في يوم 13 تموز 1948 اكثر من ثلاثين الف فلسطيني على ايدي قوات اسرائيلية قادها اسحاق رابين.

يقول صوميخ انه احتجز مؤقتا في معسكر ساحلي بالقرب من حيفا ريثما يقرر ضباط الهجرة الوجهة التي سوف يرسل اليها. وكانت تلك الاجراءات تدعى الصدور بالعبرية او التصدير بالعربية. اعترضنا بغضب على تحويلنا بين يوم وليلة من اشخاص الى بضاعة تستورد وتصدر من قبل موظفين يتكلمون الييديش.

قبل صوميخ كان سمير نقاش الروائي اليهودي القادم من العراق قد كتب في روايته انس بغداد يقول كنا نعيش في قصور ها هم يضعوننا في خيام لكن  ظروف المعسكر السيئة لم تكن السبب الرئيس وراء امتعاض اليهود العراقيين بقدر ما كان الازدراء الذي عوملت به حضارتهم في اسرائيل التي يسيطر عليها الاشكيناز.

تقول فيوليت شماش بلاد النهرين هي موطن ابينا ابراهيم وفيها كتب التلمود ووضعت الشريعة اليهودية.
لكن هذه الحقائق ما كانت لتعني شيئا لدى بن غوريون الذي قال لا نريد للاسرائيليين ان يتحولوا الى عرب وقد كان اليهود العراقيون قريبين جدا من ان يكونوا العرب في اسرائيل. وقد وجدوا انفسهم، وهم النخبة في البلاد التي جاءوا منها، يعاملون كأقوام بدائية في حاجة الى الترويض على يد الاشكيناز المصممين على محو اي معلم من معالم الشرق. يقول صوميخ ان العنصرية التي قوبل بها اليهود العراقيون جعلت من المستحيل عليهم التماهي مع الحركة التي جاءت بهم الى ما تسميه الوطن.

في مقالها الذي استعرضت فيه كتابي شماش وصوميخ، ذكرت مجلة لندن ريفيو اوف بوكس ان ساسون صوميخ قدم في مطلع تسعينيات القرن الماضي طلبا لانشاء جمعية للتضامن مع الشعب العراقي هدفها توثيق التعاون والجيرة الطيبة بين اليهود والعراقيين، بما يسمح للاجيال القادمة بالاطلاع على هذه الرابطة الرائعة التي ميزت الحياة اليهودية في العالم العربي على مدى 1500 عام، لكن طلبه رفض من قبل مسجل الجمعيات غير الربحية في القدس المحتلة الذي وجد ان من غير المناسب احياء مثل هذه الذكريات واعتبرها مصدرا للتخريب .

21 يونيو 2012

صاحب دعوى حل البرلمان : لم أطلب ما قضت به «الدستورية».. واختصمتها لإلغاء الحكم



المصري اليوم -محمد عبدالقادر 
أقام المهندس أنور صبح درويش، صاحب الدعوى التى تم حل مجلس الشعب على أساسها، أمس، دعوى مخاصمة ضد المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار فاروق سلطان، قيدت برقم ٢ لسنة ٣٤ ق دستورية عليا، قال فيها إن الحكم منعدم لأنه لم يختصم مجلس الشعب فى دعواه، ولم يطعن بعدم دستورية الانتخاب بنظام القوائم، وإن المحكمة قضت بما لم يطلب.
 وقال «درويش»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «فوجئت بعد صدور الحكم بأن الدعوى باسمى أنا، وكنت أظن أنها باسم شخص آخر لأننى لم أطلب حل المجلس، ولذلك سحبت الدعوى من محكمة القضاء الإدارى، واختصمت المحكمة الدستورية لأنها أصدرت حكماً لم أطلبه، وهو ما يدل على تدخل جهات عليا فى الأمر، واكتساب الحكم صبغة سياسية وليست قانونية، وأعتقد أنه تمت إحالة دعواى إلى الدستورية رغم وجود دعاوى أخرى، لأننى ملتح، وأرادوا توصيل رسالة بأن الإسلاميين يطعنون فى بعضهم، وظنوا أنهم بذلك يحبكون الأمر، ولذلك أرسلت المحامى الخاص بى لمحكمة القضاء الإدارى لسحب
 الدعوى مثلما يتصالح اثنان أمام النيابة، وقررت مخاصمة المحكمة الدستورية، وأتوقع عودة مجلس الشعب، وإعادة الانتخابات على الثلث الفردى».

البيان الأول لحركة الضباط الاحرار الليبيين



بيــان رقــم (1)
حـركـة الضبـاط الأحـرار
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي أبناء شعبنا الحر.. إلي أمهاتنا وأخواتنا .. يا من تلقيتم بجلد وعزة .. ولسبعة أشهر 30 الف غارة وعشرات الآلاف من صواريخ الأطلسي ..وغدر الخونة ..والعملاء .
أيها الصابرون الصامدون.. الانقياء الأتقياء أبناء ليبيا المخلصين.. الأوفياء للعهد يا من سطرتم ملحمة جهادية .. وكتبتم بدمائكم صفحة جديدة من نور ونار في تاريخنا المشرف .
يا أحفاد المجاهدين .. الذين طردوا الترك والطليان .. يا أحفاد الفاتحين.. لقد وصلتنا رسالتكم  وها نحن نلبي النداء .. وسوف لن نخذلكم..ووسط هذه الفوضى العارمة..والدماء التي تسيل وأمام هذا العهر السياسي والاقتصادي وأمام هذا الإقصاء.. لقرابة نصف المواطنين وتهجير مليون ونصف.. وعشرات الآلاف من الذين يعانون أبشع أنواع التعذيب.. رفاقنا الأسري..
نعلن اليوم .. إعادة بناء حركة الضباط الأحرار
بعد أن تنادينا وتعاهدنا .. واقسمنا .. بان نثار لكرامة هذا الوطن وشرف العسكرية ..وطرد هؤلاء الأنجاس .. الجواسيس الذين ساقوا ليبيا العزيزة إلي هذه المحرقة.. وشرعوا أبوابها مما مكن الغرب الصليبي ومن والوه وكبروا تحت راياته وصواريخه.. لينفذ مخططه الجهنمي ليس لتدمير نظام .. وإنما لتدمير وطن ..
إننا نعاهدكم .. متكلين علي الله وعلي أبنائكم من الجنود وضباط صف وضباط القوات المسلحة.. الذين نوجه إليهم النداء في هذه الساعات الحاسمة من تخوم طبرق وحتي زواره ..إلي مغاوير الجنوب .. فكما كان لنا شرف إسقاط النظام العميل في الفاتح من سبتمبر وطرد القواعد والطليان .. فنحن سيكون لنا الشرف في هذه الساعات بان نلبي نداء ليبيا العزيزة ..
لتحريرها من هذه الطغمة العميلة الفاسدة ..وسوف نمد أيدينا إلي كل القوي الثورية الحية.. ونذكر الضحايا الذين انساقوا وراء هؤلاء بان يدخلوا بيوتهم وان شراً لن يصيبهم ..ونؤكد للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بأن هذا العمل يخص ليبيا ومشاكلها الداخلية.. وسنحترم كافة المواثيق والأعراف الدولية ونلتزم بها.
وسوف يقرر شعبنا دولته التي يرتضيها.. وستشرق الشمس من جديد علي الجميع..

عهداً لن نخون .. ووعداً لن نخلفه..
الرحمة علي شهداء الوطن ..
اللعنة علي الخونة الذين باعوه ..
المجد للجماهير ..
لقد دقت ساعة العمل ..                                                                                                           عـقيــد
رئيس حركة الضباط الأحرار
طرابلس :الخميس 2 - شعبان - 1433 هجرية
21/6/2012

مسؤول عراقي يغتصب فتاة أردنية وينجو من العقاب بقرار سياسى !!



كرمالكم الإخبارية
بتاريخ 1/8/2009 قام مسؤول عراقي يبلغ من العمر 34 عاما بهتك عرض فتاة اردنية واغتصابها، وحين قبضت السلطات الأمنية عليه، لتحويله لمحكمة الجنايات الكبرى، تم الافراج عنه بكفالة بتاريخ 26/8/2009.
 المسؤول العراقي لاذ بالفرار إلى الجمهورية العراقية وفي ضوء ذلك قررت المحكمة تبليغ المتهم بواسطة النشر في أحدى الصحف المحلية بوجوب حضور جلسات المحاكمة،إلا أن المتهم لم يحضر، فقررت المحكمة إجراء المحاكمة غيابيا.

وكان قرار محكمة الجنايات الكبرى أن المواطن العراقي متهم بقضيتين: الأولى جناية هتك العرض والثانية جناية الاغتصاب ،وقضت بالحكم عليه 4 سنوات اشغال شاقة بتهمة هتك العرض و10 سنوات بتهمة الاغتصاب مع الاشغال الشاقة.

ومازال المتهم فارا من وجه العدالة، والسبب قرار القاضي بتكفيل المتهم رغم أن احتمال الهرب كبير جدا في مثل هذه القضايا لا سيما أن المتهم ليس مواطنا اردنيا وليس مقيما بالمملكة.

والسؤال الآن على اي اساس تم تكفيل المتهم ؟ وكيف لا يبقى اسمه على جهاز المراقبة في جميع المناطق الحدودية تحسبا من هروبه خاصة انه مُكفل بجنايتين.

ومن سيعوض الفتاة عن ألم الاغتصاب وما حل بها من اضطرابات نفسية وهي تعلم أن الجاني لم يلقَ العقوبة التي يستحقها.

ولهذه الدرجة أعراض الاردنيات رخيصة بحيث يتم اخلاء سبيل الجاني بكفالة ويتم السماح له بالسفرليسرح ويمرح بطول المعمورة وعرضها.. سؤال برسم الإجابة؟!

شاهد .. الفنان محمد صبحى يهاجم عمرو اديب ويغلق سماعة الهاتف فى وجهه


بالفيديو..محاضر الفرز الأصلية لمحافظات الجمهورية


يسري فودة: أوقفت "آخر كلام" لأني أحترمكم.. وسلطان: منع ظهورى ببرنامجه أحد أسباب قراره



بوابة الاهرام - هبة عبدالستار
أعلن الإعلامي يسرى فودة عن اتخاذه قرارًا بوقف برنامجه "آخر كلام"، الذي يعرض على قناة "أون تي في"، وقال فوده فى تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر" صباح اليوم الخميس: "أوقفت برنامجي لأني أحترمكم.. التفاصيل تهمني وحدي ولا يهم المشاهد سوى عملي".
 من جانبه وجَّه عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب المنحل، التحية لفودة لأنه يحترم مشاهديه، مشيرًا إلى أن منعه من الظهور ببرنامجه "آخر كلام" كان أحد أسباب قرار فودة إيقاف برنامجه، حيث كتب سلطان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" فجر اليوم: "أوقف الإعلامى يسرى فودة برنامجه لأنه يحترم مشاهديه.. فمتى يحترم إعلاميون اّخرون مشاهديهم؟".

وأضاف سلطان: "بالغ احترامى ليسرى فودة، ليس لأن منعى من الظهور ببرنامجه أحد أسباب قراره، لكن لأنه ومحمود سعد وأمثالهما، شموع مضيئة فى فضاء إعلامى ملبد بظلمات الذل والخوف والبيزنس".

كان سلطان قد أشار عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن تلقيه اعتذارًا من "أون تى فى" عن حلقة الثلاثاء الماضي، وبالرغم من كونه لم يذكر أى تفاصيل إلا أن تغريدة فوده اليوم جاءت لتحسم الجدل حول أسباب غيابه وتوقف برنامجه ليومين وسط تصريحات رسمية لمسئولى القناة تداولتها وسائل الإعلام خلال اليومين السابقين حول إيقاف فوده برنامجه لشعوره بالإرهاق.

يذكر أن تلك هى المرة الثانية، التى يوقف فيها فودة برنامجه "آخر كلام" على قناة "أون تى فى"، حيث سبق له أن اعتذر عن تقديم إحدى حلقات برنامجه فى أكتوبر الماضي معلنًا قيامه بإجازة مفتوحة، ومصدرًا بيانًا وقتها كشف فيه عن رفضه لأى ضغوط وأن المناخ السائد وقتها غير مناسب، احتجاجًا على الضغوط الرقابية المتزايدة بعد عدم إذاعة حلقة عن تعامل الجيش مع الاحتجاجات السلمية وقتها.