20 يونيو 2012

الجارديان :العسكر يسعون لتقويض نتائج انتخابات مصر



قالت صحيفة ذي غارديان إن الجيش المصري يعمل على تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية عبر الإعلان الدستوري المكمل الذي عزز بموجبه نفوذه وقيد يدي الرئيس المرتقب.

وكان الإعلان الدستوري قد جاء بالتزامن مع النتائج الأولية للانتخابات التي رجحت تفوق المرشح محمد مرسي عن الإخوان المسلمين على غريمه أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق.

وقال ناشطون يؤيدون التغيير وحقوقيون إن الإعلان الدستوري المكمل -الذي جاء بعد أيام من توسيع القضاة لنطاق سلطات الجيش بشأن اعتقال المدنيين، وعقب حل البرلمان الذي يهيمن عليه الإخوان- سيفرغ عملية تسليم السلطة إلى الجهات التنفيذية المنتخبة من معناها.

وكان الإخوان قد صنفوا على الفور هذا الإعلان بأنه "باطل وغير دستوري"، الأمر الذي يعزز الاحتمال بوقوع مجابهة داخل كبرى المؤسسات في الدولة، حسب تعبير ذي غارديان.

وتشير الصحيفة إلى أن الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية تميزت بحملات إشاعة الخوف والسلبية من قبل أطراف المرشحين، إلى درجة أن العديد من مراكز الاقتراع بقيت شبه فارغة معظم اليومين اللذين شهدا التصويت، في ظل ارتفاع درجات الحرارة و"زيادة المناخ السياسي القمعي بقيادة الجيش"، و"الانقسام الوطني" الذي عصف بالبلاد منذ عام ونصف العام.

وقد عبرت المنسقة الإعلامية لحملة مرسي، نرمين محمد عن المخاوف إزاء وجود العديد من الخروق، ولكن قالت "لم نستطع حتى الآن تحديد ما إن كانت ستؤثر على الصورة الانتخابية ككل أم لا".

من جانبها تقول الصحفية داليا ربيع "إذا ما فاز مرسي، فسيكون هناك فسحة للمعارضة، أما إذا ما فاز شفيق، فقد قُضي على الثورة بشكل كامل".

وقد تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن الخلافات العائلية التي أحدثتها الانتخابات، حيث قالت تقارير إعلامية إن ناخبا مؤيدا لشفيق أقدم على تطليق زوجته في مركز الاقتراع بمنطقة المنيا عندما علم أنها ستصوت لمرسي.

وترى الصحيفة أن الرئيس المرتقب -سواء كان مرسي أم شفيق- سيجد نفسه في غمار فوضى بيروقراطية بعد آخر تعديل منح العسكر سلطة تشريعية، ووضع عملية صياغة الدستور في أيدي الجنرالات الذين يتمتعون الآن بالسلطة لمعارضة أي اقتراح.

وضمن ما وصفته ذي غارديان بأنه تذكير رمزي للمواطنين بمصير القوة السياسية، قالت إن الطائرات المروحية كانت تحلق في أجواء القاهرة والمراكز المدنية الأخرى على مدى يومي السبت والأحد.

ويرى بعض المحللين أن غياب الاهتياج من قبل القوى السياسية التقليدية إزاء "الانقلاب القضائي" الذي قام به العسكر، بهدف تكريس الطاقة للسباق الرئاسي، سيشكل خطأ فادحا على المدى البعيد.

وتنقل الصحيفة عن الصحفي إسكندر العمراني الذي كتب يقول إن "الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أراه في مصر هو الحكم العسكري والعصيان المدني والعنف"، مشيرا إلى أن العسكر هم المسؤولون عن ذلك.

jتقرير مصور حول ثروة سلطان بن عبدالعزيز


د.البلتاجى: تعلمنا الدرس


د.يحيى القزاز
فى مداخلة تليفزيونية من د. محمد البلتاجى مع خالد الإبراشى مقدم برنامج الحقيقة يوم الثلاثاء 19/6/2012 قال د.البلتاجى: خلاص"تعلمنا الدرس ولايمكن أن ينجح المسار السياسى بدون نجاح المسار الثورى". كلام عظيم أتمنى أن يكون تعبير عن حقيقة دائمة يمكن تطبيقها على أرض الواقع حاليا، وليس تعبير عن أزمة آنية يريد الإخوان الخروج منها الآن، اعتقد لو صدقت جماعة الإخوان فيما قاله أحد أعضائها (د. البلتاجى) لانتشلت الجماعة نفسها من مستنقع الشك ولأنقذت الثورة من كبوتها، وصارت صاحبة حق تاريخى فى تصحيح المسار الثورى الذى شاركت فى تعريجه وتشويكه.
أرى أن هذه الجملة هى بداية مصالحة حقيقية بين جماعة الإخوان وبقية القوى الثورية. كلام أقرب للأحلام، ومن الأحلام مايتوقع. أرجوك يادكتور بلتاجى أن تعمل على تفعيل ماقلته إن لم يكن حرصا على استمرار ثورة فعلى الأقل دفاعا عن كرامة شهداء قبل أن يصفهم أعداء الثورة بالبلطجية القتلى
19/6/2012

19 يونيو 2012

محاولات لتفريغ العراقيين من وطنيتهم وعروبتهم




حسام حسن البدري

إن كل فرد منا اليوم بحاجة الى مساندة ومساعدة في التحرر من الاستبداد والقمع والديكتاتورية بعد أن تراجعت الوطنية والقيم على يد حكام يدَّعون الحرص والعمل من أجل الشعب في حين أن الشعب اكتشف زيفهم الفاضح وخيانتهم الجلية.
وأن كل فرد منا بحاجة الى المساعدة في التحرر من كل أوجه الاحتلال والهيمنة والتقسيم والتخريب والفوضى، خاصةً بعد ان صارت الحرب في العراق ثقافية.
 وإن اردنا ان نعلي شأن الوطن العزيز ما علينا إلا الالتزام بوحدة الصف والعمل والإنتاج والصدق والأمانة واحترام إرادة الشعوب وغرس الحرية والعدالة.
وهذا ما يدعو الكوادر المثقفة الى ممارسة دورها وتفعيله لما يخدم الوعي الوطني خاصة إذا لاحظنا ان الشعب العراقي شعب واعٍ وهو يدرك ما يدور في الكواليس وما خلفه وما يراصف بين الاسطر وهذا ما يسهل العملية التثقيفية لزرع ثقافة المواطنة الحقيقية، ومع ذلك فالمواطن العراقي يمتلك من الوعي ما يخوله فرز ما في صالح وطنه وما في غير صالحه، واتضح له أنّ إخفاء الاتفاقيات السياسية عن الشعب العراقي، يأتي لخدمة مصالح السياسيين، كون تلك الاتفاقيات لا تخدم المواطن العراقي.
ينبغي ان يفهم الجميع وتصل الفكرة الى شرائح المجتمع كافة، إن الطريق لبناء الدولة وجعل الفرد منا يعيش شعور المواطنة ويسعى لبناء الدولة، هو من خلال ابتعاد السياسيين عن المحاصصة الطائفية، لأنها تشل الدولة والبلد تماماً، وللأسف صار المواطن الآن ضحية هذا العراك وهو معزول ومقموع ويدفع فاتورة المهرجان الخطابي الذي نسمعه يوميًا، الطريق لبناء الدولة من خلال خدمة ابنائها واحترام حقوقهم ومقدساتهم لا بالاعتداء عليهم وتهميش شرائح من هذا الوطن العزيز، فاللجوء الى العنف وعدم احترام الاخرين وافكارهم ومعقداتهم والتضييق عليهم في ممارسة شعائرهم الدينية لا يؤدي الى حل ولا يوصل الى الرقي والبناء.
ولعل من المآسي والغرائب التي تولد عندك اليأس من إصلاح هؤلاء المتحكمين بالشأن العراقي ان يلجأ البعض منهم الى تدمير وحرق كل شيء يظن او يتوقع أنه يشكل له عائقا أو عارضا، ومن بين الشواهد التي تابعتها عن كثب ما أقدمت عليه جهات متنفذة من هدم مسجد لأتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني في ذي قار جنوب العراق، هذه الشريحة العراقية التي يتميز منهجها بالابتعاد عن أي صراع سياسي وتنافس على سرقة مناصب وأموال، ومعروف عنهم رفضهم للاحتلال وتوابعه قبل دخوله وعند دخوله وبعد دخوله وإلى الآن، حيث كان رفضهم عن إيمان وصدق وليس نفاقاً ولا رياءً ولا سمعة ولا تبعية.
 ولا أعلم لماذا يُهدم مسجد يذكر فيه اسم الله تعالى ولم يدخل المسجد ومصلّوه ضد الحكومة ومنتهكي الحرمات في صراع على منصب أو سرقة مال أو نفط أو ثروات؟؟
ولماذا يهدم المسجد الذي يحمل اسم محمد باقر الصدر الذي استغل اسمه نفس الحزب الحاكم، فتسلط على رقاب الناس ونفوسهم وأموالهم ومقدراتهم وألسنتهم وأفكارهم باسم السيد محمد باقر الصدر ومظلوميته؟؟
ولعل التفسير الاقرب لصدور هذه الجرائم من قبل هذه المليشيات التي تسترت تحت عنوان الدولة ومؤسساتها، هي محاولة لتلويث كل شيء وكل الناس لكي لا يتميز أحد عليهم فيعملون للقضاء على كل شريف وشرف وعلى كل مصلح وإصلاح وعلى كل منصف وإنصاف، فمن يرفض انعقاد الولاية العامة بقوة السيف والبطش والقمع والإرهاب والرشا والإعلام الزائف والمكر والخداع ويصر على انعقادها وفق فكر ومعتقد ومجادلة بالحسنى وتطبيق صالح وإنسانية ورحمة وأخلاق حميدة رسالية إلهية يواجه بهذه الوحشية، فهم يحاولون افراغ الساحة من البديل المحتمل قبل تصفية من فشل ممن كان بيده زمام الامور الدينية والسياسية بعد اقتناعهم بانتهاء ورقته.
وكذلك يحاولون تفريغ العراق والعراقيين من وطنيتهم وعراقيتهم وعروبتهم وثم سلبهم من دينهم وتراثهم وحضارتهم وجعلهم تابعين لغيرهم، حتى صار عندهم من يرفع شعار الوطنية العراقية والعروبة إضافة للإسلام والمبادئ والأخلاق يتهم بالبعث والنظام السابق والقاعدة والإرهاب، بينما الحقيقة ان التمسك بالعروبة والدين والوطنية تمسك بالنبي العربي والقرآن الكريم ولغة أهل الجنة.
هذه السلاسل من الاعتداءات والانتهاكات ولسنوات طوال ومنها حلقة جريمة هدم المسجد وانتهاك حرمته وحرمة المصلين تتطلب الشجب والادانة من قبل المسؤولين والسياسيين والإعلام والمنظمات الحقوقية والمدنية وحقوق إنسان وغيرها من جهات مختصة.
حذار من ترسب شعور الخوف من العهد السابق عندنا، فلا يصح التغافل منا بحيث لا نرى ولا نسمع ولا نناقش ولا نعترض، ونقبل بما يخطط لنا، ولا ندافع عن أبسط حقوقنا.
حذار من هذا السلوك لأن المعروف عن المواطن العراقي التمتع بالذكاء والوعي لما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبالتأكيد ان هذا السكوت سيولد انفجارًا لا يحمد عقباه وسيتذكره السياسيون ولن ينسوه.

الرئيس .. والإستبداد !!



بقلم د . رفعت سيد أحمد
أياً ما كان اسم الرئيس القادم ، أو اتجاهه الفكرى والسياسى ، فإن أخطر ما سيواجهه هو كيف يقضى على ثقافة (الاستبداد) المتأصلة للأسف فى قلوب وعقول العديد من القوى والمؤسسات فى بلداننا ، إن المهمة الكبرى للرئيس الجديد هى اقتلاع ثقافة الاستبداد من قلب الوطن ، لأنها وببساطة لا تدمر مؤسسات هذا الوطن فحسب ، بل تدمر روحه أيضاً .
(1)
وحين يذكر الاستبداد كمفهوم نتذكر المقولة الخالدة لأرسطو : (أن المستبد لا يقاوم والعبيد لا يقاتلون) ، والتى إن سحبناها كمعنى على واقعنا العربى والمصرى بخاصة خلال حكم الرئيس المخلوع (حسنى مبارك) سنجدها صحيحة تماماً ، حيث اتفاقات العار مع العدو الصهيونى وحيث الخنوع الكامل لواشنطن فى كل ما يتصل بمصالح مصر والأمة ، وحيث النظام تحول إلى (سمسار) من أجل مصلحة تل أبيب وواشنطن ليس إلا وضاعت حقوقنا وديست بالأقدام الإسرائيلية .
(2)
* وللاستبداد أنواعه المختلفة منها الاقتصادى – السياسى – الثقافى ، الاجتماعى ، وهو بمثابة حلقات يوصل بعضها للبعض الآخر ، إننا أمام (نظرية الأوانى المستطرقة) إذا ما بدأنا بالاستبداد السياسى أوصلنا حتماً إلى الاقتصادى والاجتماعى والثقافى ، فالحاكم المستبد ، يسير على خطى استبداده ، الرعية ، وينخر (سوس الاستبداد) فى عظم تقدمهم الاقتصادى وحياتهم ومعاشهم ونصبح أمام كيان هش فى قيمته ودوره ، كما كانت مصر للأسف فى عهد الرئيس المخلوع ، وهنا تعن إلى ذاكرة الباحث ، الرؤية الثاقبة التى قال بها العالم والفقيه الأندلسى الشهير (أبو بكر الطرطوشى المولود عام 451 هـ ) فى مؤلفه الأشهر (سراج الملوك) والذى أصل فيه رؤية متكاملة لأصول الحكم وشروط الحاكم العادل ، والذى أعده إبان عصر الدولة الفاطمية فى مصر ، وكان يعيش وقتها فى مدينة الاسكندرية بعدما جاء من الأندلس وبعدما عاش ردحاً من الزمان فى مكة وبغداد ودمشق ثم استقر فى الاسكندرية لأكثر من ثلاثين عاماً ثم مات فيها ، جاء في كتابه المهم فى الفصل الذى عقده تحت عنوان " فضل الولاة والقضاة إذا عدلوا " أنه [ ليس فوق رتبة السلطان العادل رتبة ، كما أن خيره يعم ، كذلك ليس دون رتبة السلطان الجائر الشرير رتبة لشرير لأن شره يعم ، وكما أن بالسلطان العادل تصلح البلاد والعباد ، كذلك بالسلطان الجائر تفسد البلاد والعباد ، وتقترف المعاصى والآثام ، وذلك أن السلطان إذا عدل انتشر العدل فى رعيته فأقاموا الوزن بالقسط ، وتعاطوا الحق فيما بينهم وإذا جار السلطان انتشر الجور وعم العباد ، فرقت أديانهم واضمحلت مروءاتهم ففشت فيهم المعاصى ، وذهبت أمانتهم ، فضعفت النفوس وقنطت القلوب ، فمنعوا الحقوق ، وتعاطوا الباطل ، وبخسوا المكيال والميزان .. فرفعت منهم البركة ، وأمسكت السماء غيثها .
ويروى الطرطوشى حادثة من مشاهدات بالإسكندرية للدلالة على أن السلطان إذا جار وظلم انتشر الجور وعم البلاد ، فرفعت البركة وقل الرزق ، يقول : وشهدت أنا بالاسكندرية والصيد فى الخليج مطلق للرعية والسمك فيه يغلى الماء به كثرة ، ويصيده الأطفال بالخرق ثم حجره الوالى ومنع الناس من صيده ، فذهب السمك حتى لا يكاد يرى فيه إلا الواحدة إلى يومنا هذا ، ويعلق على هذا الخبر مرة أخرى بقوله : " وهكذا تتعدى سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم إلى الرعية إن خيراً فخير ، وان شراً فشر " .
ومن كلماته القيمة فى وصف خطورة منصب السلطان والمهام الملقاة على عاتقه : " الخلق فى شغل عنه وهو مشغول بهم ، والرجل يخاف عدواً واحداً وهو يخاف ألف عدو ، والرجل يضيق بتدبير أهل بيته وإيالة ضيعته وهو مدفوع لسياسة أهل مملكته ، وكلما رتق فتقاً من حواشى مملكته انفتق آخر ، وكلما لم منها شاعثاً رث آخر " ] .
* هذا هو الاستبداد ، ثقافة وحياة ، فهل يدرك الرئيس القادم لحكم مصر دلالاته ؟! أم أنه سيعيد إنتاج ذات الثقافة المستبدة ولكن بأشكال أخرى ؟ أسئلة برسم المستقبل .

18 يونيو 2012

هيومن رايتس ووتش ترصد الانتهاكات ..اتهامات باستخدام غاز كيميائي في اشتباكات ليبيا



قال المرصد الليبي لحقوق الإنسان إن الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في منطقة الجبل الغربي شهدت استخداما لأسلحة كيميائية أسفرت عن إصابة عشرات الليبيين بالاختناق.

وأوضح المرصد في بيان صادر عنه أمس السبت أن المواجهات بين مسلحين من منطقة الشقيقة (180 كلم غرب طرابلس) ينتمون لقبيلة المشاشية وبعض الكتائب من مدينة الزنتان، يومي الجمعة والسبت 15 و16 يونيو/ حزيران الجاري، ينذر بخطر يهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، حيث تم استهداف منطقة الشقيقة بغاز كيميائي لم يعرف بعد.

ونقل المرصد عن مصابين في مستشفى غريان العام أن كتائب الزنتان قصفتهم بالراجمات والدبابات والمدافع مما نتج عنه عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، وفوجئ سكان منطقة الشقيقة يومي الجمعة والسبت بقنابل غاز كيميائي، ليفيق العشرات منهم فيجدوا أنفسهم على أسرة وأرضية مستشفى غريان.

وقال أطباء هناك إن أغلب الذين قدموا إلى المستشفى مصابون باختناق نتيجة استنشاقهم لغاز كيميائي، وتتفاوت الأعراض بين الاختناق والقيء والبول غير الإرادي وتشنج في الأعصاب، غير أن الأطباء لم يحددوا بعد نوع الغاز والأعراض التي قد تنتج عنه مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى تحاليل معملية غير متوفرة في ليبيا.

وتساءل المرصد الليبي عن المسؤول عن تفاقم الأوضاع على هذا النحو، وكيف يمكن لكتائب الزنتان أن تحتفظ بغاز كيميائي على هذا النحو بعيدًا عن سيطرة الدولة، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في هذه الجرائم، وتحديد المتورطين فيها.
 وتعاني ليبيا حاليا من خصومات قديمة وانقسامات بين المجتمعات ووفرة في السلاح في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها وتحقيق السلام بين المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.
واستمرت، أمس، حالة الفوضى الأمنية والعسكرية التي تشهدها مناطق مختلفة في ليبيا، في وقت يخوض فيه الجيش الموالي للمجلس الانتقالي الذي يتولى السلطة شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حروبا صغيرة على عدة جبهات.

وأخفقت جهود الوساطة القبلية حتى الآن في وضع حد للاقتتال الدائر في مناطق بغرب وجنوب ليبيا، قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية التي ستجري للمرة الأولى في السابع من يوليو (تموز) المقبل.
وجاءت هذه التطورات قبل ساعات من انطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين الأفراد والكيانات السياسية لانتخابات المؤتمر الوطني العام (البرلمان) اعتبارا من اليوم (الاثنين) وحتى الخامس من الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل، أصدر المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة ودار الإفتاء بيانا مشتركا طالبوا فيه جميع الأطراف المتنازعة في مناطق مزدة والشقيقة والزنتان في غرب ليبيا، التي أعلنت كمنطقة عسكرية، بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وقال البيان إن الحكومة التي يترأسها الدكتور عبد الرحيم الكيب أمرت كلا من رئاسة الأركان ووزارة الداخلية باستخدام القوة وكل ما يلزم ضد مصادر النيران، التي تستهدف المدنيين الأبرياء من أجل وقف نزيف الدم، وفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى، وتوفير المعونات الإنسانية اللازمة.
وحمل البيان، الذي تلاه، مساء أول من أمس، في طرابلس، الحرمين محمد الحرمين، النائب الثالث لرئيس الحكومة، الجهة التي لا تستجيب لهذه الأوامر فورا، المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يحدث، داعيا منظمات المجتمع المدني والشعب الليبي بأكمله إلى الوقوف صفا واحدا لحماية الثورة وأهدافها.
ودعا البيان المشترك إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق «للفصل في الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقة التي تقف وراء الفتنة».
وزار الكيب الجرحى والمصابين جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين قبيلتي الزنتان والمشاشية الذين يتلقون العلاج بمستشفى غريان العام. وقالت مصادر ليبية حكومية إن الجيش الوطني يستعد للتدخل للفصل بين المجموعات المسلحة المتناحرة، بعدما ساد الهدوء الحذر مناطق الاشتباكات.
وتدور أعمال العنف التي اندلعت مساء الاثنين الماضي حول منطقتي الشقيقة ومزدة بين أفراد من قبيلة المشاشية ومجموعات مسلحة من قبيلة قنطرار ومدينة الزنتان، على بعد 170 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طرابلس، مما أسفر عن سقوط نحو مائة شخص على الأقل مابين قتيل وجريح.
ووقعت أعمال العنف بعد مقتل أحد سكان الزنتان عند حاجز للمشاشية، بينما يتهم أفراد هذه القبيلة من جانبهم كتيبة الزنتان بقصف مدينة الشقيقة بالدبابات والصواريخ.
واحتدم التوتر بين الطرفين منذ بدء الانتفاضة ضد نظام القذافي العام الماضي، وتتهم كتائب الزنتان المشاشية بأنها دعمت النظام السابق.
ومن جانبه، قال العقيد وسام بن أحميد، آمر قوات درع ليبيا الموالية للجيش الليبي في مدينة الكفرة بجنوب ليبيا، التي تشهد منذ عدة أسابيع قتالا بين قبيلة التبو والقبائل العربية أن عملية إخلاء الجرحى والمصابين في المدينة عن طريق الصليب الأحمر ما زالت معطلة منذ خمسة أيام بسبب ممارسات قبيلة التبو.
وأضاف أحميد لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أن مجموعات مسلحة تتمترس في الأحياء السكنية من عناصر التبو وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية. ولفت إلى أن الوضع في المدينة حساس منذ ما قبل الثورة الشعبية ضد القذافي، مشيرا إلى أن الخلافات تصاعدت بين قبيلة التبو والقبائل العربية.
وأضاف أحميد أن «السلاح متوافر والكل يحاول فرض القوة على الأرض والاستعانة بأبناء العمومة من الخارج.. قبيلة التبو تستعين بعناصر من تشاد والنيجر ومالي ومجموعات لا تتكلم اللغة العربية»، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة ظهر أن من يقود القبيلة هو من يمتلك السلاح.

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إنه يتعين على المرشحين المتنافسين كأفراد وككيانات سياسية في انتخابات 7 يوليو/تموز 2012 الوطنية أن يشرحوا كيف ينوون التخطيط لإنهاء مشكلة التعذيب والاحتجاز غير القانوني المستمرة، والتي تواصل التأثير على آلاف الأشخاص.


كحد أدنى، يتعين على المسؤولين أن يضمنوا لكل محتجز تحت التحفظ الرسمي أن يقف أمام قاض وأن يُتهم رسمياً بجريمة إذا كانت هناك أدلة، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

قال فريد آبراهامز، مستشار هيومن رايتس ووتش الخاص: "يمثل التعذيب والاحتجاز غير القانوني أزمة وطنية مستمرة يحتاج قادة ليبيا في المستقبل إلى معالجتها. ويستحق الليبيون أن يعرفوا كيف يستطيع مرشحو هذه الانتخابات التاريخية أن يحلوا تلك المشاكل الخطيرة وأن يصلحوا نظام العدالة بعد سنوات من الانتهاكات".

تبدأ الحملة الانتخابية رسمياً في 18 يونيو/حزيران، بـ2501 مرشح فردي و1206 مرشح من 142 كياناً سياسياً. سيتولى المجلس الوطني المكون من 200 عضو مهام التشريع، وتعيين حكومة مؤقتة، وترشيح هيئة لوضع مسودة دستور، قبل انتخابات أخرى يحين موعدها في 2013.

أجرت هيومن رايتس ووتش تحقيقات موسعة في التعذيب وظروف الاحتجاز في أثناء وبعد نزاع 2011 الذي انتهى بسقوط معمر القذافي. زار الباحثون أكثر من 35 مرفق احتجاز في أنحاء ليبيا واستجوبوا مئات المعتقلين، بالإضافة إلى مسؤولي الحكومة الليبية، وممثلي الادعاء العسكري والمدني، والمحامين والقضاة.

ما يزال 7000 شخص ممن احتجزوا في أثناء النزاع أو بعده حالياً رهن الاحتجاز، حسب مسؤولي الحكومة الليبية والأمم المتحدة. ويجري احتجاز ما يقرب من 4000 منهم على يد مختلف المجموعات المسلحة في أنحاء البلاد، في مرافق احتجاز نظامية وسرية على السواء. الباقون في مرافق تديرها الحكومة.

قالت الشرطة القضائية إنها تتحفظ، اعتباراً من 13 يونيو/حزيران، على 3058 شخصاً، يضمون ليبيين وأجانب. من بين هؤلاء، تم الحكم على 194 شخصاً.

تقوم وزارة الداخلية والشرطة العسكرية أيضاً باحتجاز محتجزين.

في أبريل/نيسان قال وزير العدل على أحميدة عاشور لـ هيومن رايتس ووتش إنه لا يعرف على وجه الدقة عدد المحتجزين لدى المجموعات المسلحة، ويرجع هذا جزئياً إلى أن المجموعات المسلحة تحتجز البعض في سجون سرية.

قال فريد آبراهامز: "كان ينبغي أن ينقضي عهد السجون السرية مع سقوط القذافي. يجب على الحكومة الليبية أن تعرف اسم وسن ومكان كل شخص محتجز، وكان عليها أن توجه إليهم الاتهام".

معظم المحتجزين من قوات القذافي الأمنية، أو مسؤولي القذافي الحكوميين السابقين، أو من المشتبه في ولائهم للقذافي أو في أنهم من المرتزقة الأجانب، أو من مهاجري أفريقيا جنوبي الصحراء. تم احتجاز بعض هؤلاء لمدة تفوق العام دون المثول أمام قاض، كما يقتضي القانون الدولي. كما حُرم معظمهم من الوصول إلى المحامين، وفي أحوال كثيرة لا يبدو أن لاحتجازهم أساس قانوني.

قالت هيومن رايتس ووتش إن ثمة مزاعم عن ارتكاب بعض المحتجزين لدى الحكومة أو المجموعات المسلحة لجرائم خطيرة قبل النزاع أو في أثنائه وينبغي أن يقدموا بسببها للعدالة. لكن بعضهم محتجزون لمجرد أنهم حاربوا مع قوات القذافي أو بسبب انتماءاتهم العائلية أو القبلية أو السياسية.

قالت هيومن رايتس ووتش إن المحاربة في صفوف قوات القذافي كمواطن ليبي أو مرتزق أجنبي لا تمثل في حد ذاتها جريمة في ظل القانون الليبي أو الدولي. ولا تجوز الملاحقة القضائية إلا لمن خالف القانون بارتكاب القتل غير المشروع أو التعذيب أو العنف الجنسي أو غيرها من الجرائم.

قال بعض قادة المجموعات المسلحة إنهم كانوا يرفضون نقل محتجزيهم إلى [عهدة] الحكومة لأنهم لا يثقون في قدرة السلطات الانتقالية على إقامة العدل. ويستغل الآخرون المحتجزين على ما يبدو كأوراق مساومة على السلطة، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

يقول قانون جديد تم إقراره في الثاني من مايو/أيار، قانون 38 بشأن بعض إجراءات الفترة الانتقالية، إنه يتعين على وزارتي الداخلية والدفاع إحالة "كافة مؤيدي النظام السابق" الذين تحتجزهم المجموعات المسلحة حالياً، إذا توافرت ضدهم أدلة كافية، إلى السلطات القضائية المختصة بحلول 1 يوليو/تموز 2012. ليس واضحاً ما سيحدث إذا امتنعت المجموعات المسلحة عن تسليم كل محتجزيها بحلول ذلك الموعد.

التعذيب تحت الاحتجاز
قالت هيومن رايتس ووتش إن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وخاصة في مرافق الاحتجاز التي تديرها مجموعات مسلحة، هو من بواعث قلقها الكبرى. وثقت هيومن رايتس ووتش 12 حالة وفاة تحت الاحتجاز كما سمعت تقاريراً ذات مصداقية عن عدد أكبر.

ويبدو أن الحكومة لم تفتح التحقيق في الأغلبية العظمى من تلك الحالات. في حالة واحدة بارزة، حالة تعذيب الدبلوماسي السابق عمر بريبش وقتله تحت الاحتجاز في يناير/كانون الثاني 2012، ألقت السلطات القبض على 9 من المشتبه بهم، ثم أفرج عن أحدهم لاحقاً. من المنتظر أن تبدأ محاكمتهم قريباً.

في المرافق التي تديرها الحكومة والتي زارتها هيومن رايتس ووتش، يبدو أن المحتجزين يلقون معاملة أفضل، رغم أن معظمهم لم يتم توجيه اتهام رسمي إليه. زعمت عائلات بعض المحتجزين في هذه المرافق أن أقاربهم المحتجزين تعرضوا لانتهاكات، بما فيها سجن عين زارة في طرابلس.

في الأول من مايو/أيار طالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالتحقيق في وفاة 3 محتجزين يوم 13 أبريل/نيسان بمركز احتجاز زروق في مصراتة، الذي قالت الأمم المتحدة إنها تعتقد أنها نجمت عن التعذيب. يخضع المركز لسلطة اللجنة الأمنية العليا، التابعة لوزارة الداخلية.

كانت هيومن رايتس ووتش، قبل الوفيات المزعومة بـ5 أيام، قد كاتبت قادة مصراتة المدنيين والعسكريين للتعبير عن قلقها من انتهاك حقوق المحتجزين في مصراتة، وملاحظة أن مسؤولي المدينة يمكن أن يتحملوا المسؤولية الجنائية عن التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان على يد القوات الخاضعة لقيادتهم. رد مجلسا مصراتة المدني والعسكري على هيومن رايتس ووتش قائلين إنهما لن يتسامحا مع الانتهاكات.

قالت هيومن رايتس ووتش إن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات هي مفتاح إنهاء التعذيب وإساءة المعاملة رهن الاحتجاز. لكن التشريعات الأخيرة التي مررها مجلس ليبيا الوطني الانتقالي الحاكم تبدو وكأن المقصود بها هو حماية أعضاء المجموعات المسلحة من العدالة.

يقرر قانون 38 الجديد إنه لن تكون هناك عقوبة على "التصرفات العسكرية أو الأمنية أو المدنية التي أملتها ضرورات ثورة 17 فبراير/شباط وقام بها الثوار بهدف إنجاح أو حماية الثورة". قالت هيومن رايتس ووتش إن هذا القانون يمكن استخدامه لحماية المسؤولين عن التعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة للقانون الليبي.

انتهاكات الحق في إجراءات التقاضي السليمة
انتهاكات الحق في إجراءات التقاضي السليمة المرتكبة ضد المحتجزين في ليبيا أمر شائع للغاية، على حد قول هيومن رايتس ووتش. قال مسؤولون بالحكومة الليبية لـ هيومن رايتس ووتش إن قلة من المحتجزين وجهت إليهم اتهامات رسمية، وأن عدد قليل للغاية من الحالات راجعته سلطة قضائية، وهو الأمر المنصوص عليه في القانونين الليبي والدولي لحقوق الإنسان.

الأغلبية العظمى من المحتجزين الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش لم يكونوا على علم بالاتهامات المنسوبة إليهم، ولم يتمكنوا من الطعن في السند القانوني لاحتجازهم. وكانت الشرطة الليبية بطيئة في إحالة القضايا إلى النيابة. بدأت المحاكم الجنائية الليبية في العمل في بعض الأماكن، لكن قليلة هي الحالات المتعلقة بالنزاع التي وصلت إلى المحكمة. هناك 194 شخصاً فقط محتجزين أثناء أو بعد النزاع حُكم عليهم بأحكام، على حد قول الشرطة القضائية.

سوف تواجه ليبيا تحديات جديدة في أثناء مقاضاة الأشخاص المتهمين بجرائم لأنه من الصعب جمع الأدلة وهناك حالات كثيرة شابها التعذيب، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

ولقد فاقمت سلطة الميليشيات المحلية – التي تعتبر في أغلب البلدات والمدن أقوى من الجيش والشرطة – من مشكلة إعادة بناء نظام العدالة الليبي. هناك معتدون مجهولون يبدو أنهم على صلة بالميليشيات هددوا الشرطة والنيابة والقضاة. وكما تحدث أحد أعضاء النيابة لـ هيومن رايتس ووتش عن بعض عمليات القتل سياسية الدوافع: "لدينا مشتبهين لجرائم القتل هذه، لكن ليست لدينا سلطة القبض عليهم".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن تحسين حالة الأمن في المحاكم والسجون، ولصالح القضاة وأعضاء النيابة والمحامين، مطلب ضروري من أجل الوصول إلى نظام عدالة قادر على العمل على النحو الملائم. وسوف يتعين على الحكومة أن تعين وتدرب عدداً أكبر من رجال الشرطة القضائية والعسكرية للمساعدة في تأمين قاعات المحاكم ولحماية مسؤولي العدالة.

طبقاً للشرطة القضائية، يعمل فيها حالياً 3000 ضابط. ويجري بشكل تدريجي تدريب ثلاثة آلاف إضافيين.

قالت هيومن رايتس ووتش إن الجمعية الوطنية المنتخبة حديثاً والحكومة المؤقتة التي تعينها، لابد ألا تستمر في تأخير إصلاح نظام العدالة. دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة المؤقتة والحكومات المستقبلية إلى إعداد استراتيجية وطنية مُنسقة تتولى الآتي:

  • إحالة جميع المحتجزين من حيازة الميليشيات إلى سلطات الدولة المختصة.
  • معاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية تتوافق مع المعايير الدولية، ومعاقبة من يتولون مناصب رسمية ويتحملون مسؤولية أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة السيئة أو ممارسات احتجاز خارج نطاق القانون.
  • الفحص السريع لجميع المحتجزين طرف الحكومة، وضمان مثولهم جميعاً بشكل سريع أمام قضاة، والإفراج عمن لا توجد أدلة على أنهم ارتكبوا جريمة.
  • اتهام المتورطين في مخالفات سريعاً، وملاحقتهم قضائياً بما يتفق مع ضمانات إجراءات التقاضي السليمة الدولية، بما في ذلك إتاحة مقابلتهم لمحامين على وجه السرعة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على قادة ليبيا أن يسعوا للحصول على المساعدة من الحكومات الأخرى ومن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فيما يخص التصدي لقضية العدالة الانتقالية.


وقال فريد آبراهامز: "الإخفاق في بناء نظام عدالة قادر على العمل بشكل جيد قوضت الفترة الانتقالية الليبية وتهدد بزعزعة استقرار البلاد لسنوات عدة". وتابع: "لابد أن يجعل المرشحون في هذه الانتخابات من هذه القضية الهامة والعاجلة أولوية أساسية وأن يوضحوا كيف يخططون لضمان العدالة لجميع الضحايا، بغض النظر عن أسرة المرء أو قبيلته أو آرائه السياسية".

حاخامات يتنبؤون بنهاية العالم ٢٠١٢.. وبعث الموتى من القبور ٢٠٣٥


حلاي نت
عندهم - كما عندنا - متخلفين يؤمنون بنهايات العالم بتاريخ معين ، وبنبوءات واهية لا تقوم ، وخزعبلات لا تنتهي .. بالتأكيد نؤمن بيوم القيامة وبأشراط الساعة التي تثبت في الصحاح فقط ، ولكن اشكاليتي مع ربعنا في تحديد التواريخ ، لأن هذا علم لا يعلمه الا الله ..

يقدمه : محمد عبود لم يتوقع الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما أن جهوده لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستتسبب فى كل هذا اللغط بين رجال الدين اليهود. ففى الوقت الذى يحاول فيه دفع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لتسريع إيقاع المفاوضات ، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة ، يقف منه حاخامات إسرائيل موقف العداء والارتياب. ولا يقف الأمر عند حد الزعم باعتناقه الإسلام ، بل يتعدى ذلك إلى الترويج لكون «أوباما» نفسه من أشراط قيام الساعة. فمنذ عام ونصف تثير «شفرة أوباما»، أو «اسم أوباما»، إن شئت الدقة، «خلافات فقهية» حادة بين الحاخامات. والسؤال الرئيسى يتعلق بمغزى ورود اسم الرئيس الأمريكى ، وتكراره فى أسفار الكتاب المقدس.

بدأت الضجة عندما أعلن حاخامات معهد «هار عتسيون» الدينى فى القدس المحتلة أنهم بحثوا عن اسم «أوباما» فى نصوص الكتاب المقدس، وعثروا عليه ثلاث مرات فى أسفار مختلفة ، وفى سياقات ترتبط باندلاع حرب «يأجوج ومأجوج»، وقيام الساعة.

وقال الحاخام «مردخاى شاكيد» لصحيفة «يديعوت أحرونوت» : «منذ ترشح أوباما لرئاسة أمريكا بدأنا فى تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التى ذكرت أوباما ، وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على «حساب الجُمَل - وهو حساب الحروف والأرقام» تبين أن الاسم ورد رمزاً فى أسفار «التكوين»، و«حزقيال»، و«آرميا».
ففى سفر «حزقيال» وردت كلمة «رئيس»، ثم وردت حروف اسم «أوباما» متفرقة، بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة، ويحظى الرقم «سبعة» بقداسة بالغة فى الكتب السماوية الثلاثة.

وأوضح الحاخام «يونى بار نون» أن اسم «أوباما» ورد فى نبوءات سفر «حزقيال»، تحديدا فى الإصحاح ٣٨، الآية الثانية، لكنه ورد ضمن نبوءة توضح أنه الرئيس الذى ستندلع حرب «يأجوج ومأجوج» فى عهده، ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية.

لكن حمى قيام الساعة بلغت ذروتها فى أوساط رجال الدين اليهود خلال الأسبوعين الماضيين، ولم يكتف الحاخامات بتنبيه أتباعهم باقتراب يوم القيامة، لكنهم وضعوا تصورا كاملا لأشراط الساعة، بالمواعيد، والتواريخ، يزعمون فيه معرفتهم التقريبية بموعد ظهور المسيخ الدجال، واندلاع حرب يأجوج ومأجوج، وابتعاد الرئيس مبارك وعاهلى السعودية والأردن «الملكين عبدالله» عن مقاعد الحكم، ليتولى الإسلاميون مقاليد الأمور تمهيدا للملحمة الكبرى بين اليهود والمسلمين، وزلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية، ثم تقوم الساعة، ويبعث الله الموتى عام ٢٠٣٥!

ضربة البداية من القناة الأولى الرسمية بالتليفزيون الإسرائيلى التى أذاعت فقرة عن ساعة المسيخ الدجال ، وهى ساعة يتوارثها كبار الحاخامات جيلا بعد جيل ، ويؤمنون بأن هذه الساعة عندما تشير عقاربها إلى الثانية عشرة ظهرا سيعلن المسيح اليهودى المنتظر عن نفسه من تل أبيب، ويتقدم لقيادة شعب إسرائيل ، ومن يتبعه من اليهود لغزو العالم ، والانتقام من جميع أعداء اليهود من المسلمين والمسيحيين على حد سواء .

الحاخام مردخاى إلياهو، الذى عرض الساعة لأول مرة أمام كاميرات التليفزيون الإسرائيلى، أوضح أنها مصنوعة من الذهب الخالص، ولها إطار من الفضة، وعندما تسلمها، كانت عقاربها تشير إلى الثالثة ليلا، أما الآن فإن العقارب تشير إلى الثانية عشرة إلا خمس عشرة دقيقة، ولن تمر شهور معدودة حتى يظهر المسيح اليهودى المخلص، ويحقق لليهود أحلامهم، وطموحاتهم فى السيطرة على العالم، عندما يتبعه كل يهودى يحافظ على وصايا التوراة، ويحافظ على الصلوات اليهودية الثلاث، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) أى شال الصلاة اليهودى الذى ينسج من قطعة قماش تشبه العلم الإسرائيلى ومطرزة بخيوط الذهب والفضة. وتتطابق ملامح المسيح اليهودى المنتظر- كما يرسمها الحاخامات- مع أوصاف المسيخ الدجال كما رواها النبى محمد (صلى الله عليه وسلم).

وعلى الرغم من ذلك فقد أشعل تقرير الساعة فى التليفزيون الإسرائيلى الخوف من اقتراب يوم القيامة والحساب فى أوساط اليهود الدينيين، وصار حديث الصحف الدينية فى إسرائيل التى تؤكد أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة غير معتادة، وهى الآن وصلت إلى الثانية عشرة إلا دقيقة واحدة. وكرس عدد من الحاخامات أنفسهم لتوعية اليهود بأشراط الساعة، وربط الصراعات الدولية الحالية بما ورد من نبوءات فى الكتب السماوية عن آخر الزمان، ووضع سيناريوهات محكمة من وجهة نظرهم للأحداث المخيفة التى تنتظر العالم فى السنوات القليلة المقبلة. وفى مقدمة هؤلاء الحاخامات عوفيديا يوسف الزعيم الروحى لحزب شاس، والحاخام إمنون يتسحاق كبير الدعاة الدينيين فى إسرائيل، والحاخام الحلبان أو (اللبان) الذى يشتهر فى إسرائيل بقراءة الطالع والنجوم، فى محاولة للتنبؤ بما يسفر عنه المستقبل من أحداث خافية عن البشر!

وفى هذا السياق تقول شبكة «هشيم نت» الإخبارية المتخصصة فى رصد أحداث يوم القيامة، إن رجال الدين اليهود يؤكدون أن حرب يأجوج ومأجوج، وظهور المسيح اليهودى المنتظر (الدجال)، سيقعان فى نهاية عام ٢٠١١، وحتى نهايات عام ٢٠١٢. وتبدأ هذه الأحداث الكبرى بهجوم مباغت تشنه دول عربية وإسلامية ضد إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ. وستنطلق شرارة هذه الحرب من طهران، حيث يعلن الرئيس أحمدى نجاد، الذى ورد اسمه فى سفر حزقيال، الحرب الشاملة ضد إسرائيل، وتحالف معه فى هذه المعركة كل من سوريا، ومنظمتى حماس، وحزب الله، فتتساقط الصواريخ على إسرائيل من الشمال والجنوب فى اللحظة نفسها.

وينجح تحالف إيران وسوريا وحزب الله وحماس فى إلحاق أضرار كارثية بإسرائيل، والتعجيل بملحمة «هرمجدون» والقضاء على إسرائيل حسب العقيدة الإسلامية، حيث تتشجع دول عربية أخرى على دخول الحرب، واقتناص الفرصة لتدمير إسرائيل. فتدخل السعودية ومصر طرفين فى الحرب، التى ستحدث أثناءها تغييرات فى هرم الحكم بمصر والسعودية، حيث يبتعد الرئيس مبارك، وأسرته عن الحكم، ويتولى الأمور فى مصر والسعودية قوى إسلامية تعلن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وتفتح باب الجهاد ضد إسرائيل.

وفى هذه الحرب ستتعرض المدن الإسرائيلية لضربات صاروخية لم تعرف إسرائيل مثلها من قبل. وتتحول المدن الإسرائيلية إلى جحيم حقيقى خاصة أن سوريا ستتعمد تحميل صواريخها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية التى نقلها الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لدمشق قبيل غزو العراق. أما حزب الله- حسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية- فقد نجح فى توفير ٨٠ ألف صاروخ، يمكن تحميل عدد كبير منها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية.

وسيتسبب هذا الهجوم فى شل إسرائيل تماما، وتمتلئ المستشفيات عن آخرها بالجرحى والمصابين، بحيث لا يوجد مكان لاستيعاب الجرحى، ولا قدرة على دفن القتلى فى أمان من عمليات القصف المستمر.

ومما يزيد الطين بلة، حسب تفسير الحاخامات لنبوءات الكتاب المقدس، أن إسرائيل ستواجه طابورا خامسا من داخلها يحاول القضاء عليها، ممثلا فى العرب الفلسطينيين الذين استقروا داخل إسرائيل منذ إعلان قيامها عام ١٩٤٨. فيستغل عرب ٤٨ الوضع الكارثى الذى يواجه إسرائيل، ويبدأون انتفاضة من داخل إسرائيل، ويعلنون ولاءهم للدول العربية والإسلامية ويساهمون فى تخريب إسرائيل من الداخل. ويخطط لهذه الانتفاضة، منذ اليوم، ضباط أمن سوريون ولبنانيون، نجحوا فى تجنيد العشرات من العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ويمولون «كتائب تحرير الجليل»، التى تخزن السلاح منذ سنوات فى القرى العربية والكهوف الجبلية. وتخطط، فى حالة شن حرب عربية شاملة ضد إسرائيل، لتدبير حوادث طرق ضخمة فى جميع شوارع المدن الإسرائيلية الكبرى لإحداث شلل مرورى يربك إسرائيل، ويصعب تفادى السكان للهجمات الصاروخية.

كل هذا الدمار الذى ينذر به الحاخامات أتباعهم فى إسرائيل لا يمثل شيئا يذكر بالمقارنة مع الزلزال العنيف الذى سيضرب إسرائيل فيما بين عامى ٢٠١١/٢٠١٢، فتسقط أبراج تل أبيب على رؤوس سكانها، كما قال النبى دانيال. وتنهار بيوت اليهود العلمانيين الذين حصنوا بيوتهم، وجعلوها كالقلاع، وبنوا فيها ملاجئ تحت الأرض، وغرفاً محصنة ضد القصف الصاروخى. فيقول الحاخام «أفراهام إلياهو»: «سيخسرون ما بنوا، ويبكون عليه بكاء مريرا. الزلزال الذى سيضرب إسرائيل لن يبقى ولن يذر، وقد ورد ذكره فى سفر دانيال الإصحاح ٣٨، كجزء من أشراط اندلاع حرب يأجوج ومأجوج. ولن ينجو من هذا الزلزال إلا من سيتبع أوامر الحاخامات، ويؤمن بالمسيح اليهودى المنتظر، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) ويدعو الرب أن يلحقه به، ويجعله من أتباعه». وتتفق نصائح الحاخام إلياهو مع ما رواه الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن اتباع ٧٠ ألفاً من اليهود الطيالسة للمسيخ الدجال حال ظهوره على الملأ.
غير أن الحاخام إلياهو يزيّف ما قاله الرسول (ص)، ويدعى أن: «كل الكوارث السابقة التى ستضرب إسرائيل الغرض منها تطهيرها من اليهود العلمانيين، كخطوة رئيسية، تسبق ظهور المسيح اليهودى المخلص الذى سيقود الحاخامات وأتباعهم من اليهود المتشددين دينيا لهزيمة العرب المسلمين، ومن ثم غزو العالم، وإحكام سيطرتهم على مقدرات الحياة فيه، وفرض أحكام الشريعة اليهودية على من يبقى حيا من سكان الأرض».

فعندما يُخلص اليهود المتدينون دعاءهم للرب، وتضرعهم إليه لينقذهم من الكوارث التى حلت بهم، سيقوم الرب إله اليهود بمعاقبة شعوب العالم بسلسلة من الكوارث الطبيعية، والحروب التى تفنى البشر، ويهلك اليهود الذين رفضوا الهجرة لإسرائيل، وعاشوا فى مختلف دول العالم، ويدمر الولايات المتحدة الأمريكية، ليفسح المجال أمام إسرائيل، ومسيحها المنتظر أن يحكما العالم. وسيلقب هذا المسيح بـ«ملك إسرائيل»، وهو يعيش الآن، حسب تصورات الحاخامات، فى بيت مهجور بتل أبيب، ينتظر أمر الرب ليخرج فيما بين عامى ٢٠١١/٢٠١٢، ويعرض نفسه على رجال الدين اليهود، ليقدموه للشعب الإسرائيلى، فيقبله اليهود الدينيون، وينفذون أوامره.

ويشارك المسيح اليهودى فى حرب يأجوج ومأجوج التى لن تضع أوزارها قبل عام ٢٠١٥، ويروح ضحيتها فى الجولة الأولى ٢.٥ مليار شخص، وفى الجولة الثانية ٢ مليار شخص. ويعلن المسيح اليهودى انتصاره، وتصبح إسرائيل الدولة العظمى، ويأمر الرب الملائكة بإنزال هيكل سليمان المزعوم من السماء، ليوضع فى القدس بدلا من المسجد الأقصى. ويحكم اليهود وملكهم العالم بالحديد والنار حتى عام ٢٠٣٥، حيث يأمر الرب بقيام الساعة، وتبدأ عملية البعث (إحياء الموتى) وتتوالى أحداث يوم القيامة، وحساب الأمم التى ناصبت اليهود العداء، والزج بهم فى جهنم، وتكريم اليهود المؤمنين، وفوزهم بالجنة!

أتباع الحاخام الراحل مردخاى كدورى، كبير الحاخامات والسحرة فى إسرائيل، يتفقون مع جميع النبوءات السابقة، ويعتقدون أن الساعة ستقوم على «أشرار الناس» عام ٢٠٣٥، أى بعد مرور ٢٥ عاما تقريبا، لكنهم يعلقون كل الأحداث على دمار الولايات المتحدة الأمريكية. ذلك الدمار الذى سيحدث من وجهة نظرهم خلال ثلاثة أعوام ٢٠١٠/٢٠١٣.
ويتصور حاخامات القبالاة، حركة تصوف يهودى تعتمد على السحر وتسخير الجن والشياطين للتنبؤ بالمستقبل، أن نيزكاً سيضرب الولايات المتحدة، ويدمر أجزاء شاسعة منها، علاوة على موجة هائلة من الفيضانات ستضرب السواحل الأمريكية لتغرق أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة أسفل مياه المحيط، وبحلول عام ٢٠١٣ يختفى ثلاثة أرباع الولايات المتحدة، ويلقى ٢٠٠ مليون أمريكى مصرعهم، ويصيرون طعاما للأسماك.

ويرسل أتباع الحاخام كدورى برسالة تحذير ليهود أمريكا، مفادها: «إذا لم تهاجروا لإسرائيل، فى أقرب فرصة، فإنكم ستصبحون طعاما حلالا (كاشير) لحيتان المحيط الأطلنطى. ويتنبأ الحاخامات بأن الفيضانات ستضرب أمريكا فى ١٧ مارس ٢٠١١. ويبدأ الفيضان الأول من بحيرة ميتشجان فى ولاية شيكاغو، ثم تضرب الفيضانات أجزاء شاسعة من أمريكا. وعلى الرغم من أن مساحة الولايات المتحدة كما نعرفها الآن تبلغ ٩ ملايين كم مربع، فلن يتبقى سوى ١.٦ مليون كم مربع فوق سطح الماء».

ويدعم حاخامات «القبالاة» نبوءاتهم حول أمريكا التى استقوها من أسفار الأنبياء فى الكتاب المقدس، التى تتحدث عن أحداث يوم القيامة، بمجموعة من الاكتشافات العلمية الحديثة التى تحذر من أن أمريكا قد تتعرض لضربة نيزك تؤدى إلى دمار أجزاء ضخمة منها، وغرق معظم أراضيها تحت الماء.

ويرى الحاخام «كرادى»، الذى اشتهر فى إسرائيل والعالم بعدما تنبأ بإعصار تسونامى قبل حدوثه بعام كامل، أن إعصارى كاترينا الذى ضرب «نيو أورليانز»، و«تسونامى» الذى ضرب سواحل شرق آسيا، وتسببا فى مصرع حوالى ٣٠٠ ألف شخص، يعتبران بروفة صغيرة لـ«الخسف» الذى سيحدث فى شرق العالم (آسيا)، وغربه (أمريكا). فالولايات المتحدة ستضربها سلسلة من الفيضانات لا فيضان واحد. يروح ضحية كل فيضان منها مليون شخص. وستستغل الصين وكوريا الشمالية الكوارث الطبيعية التى ستلم بالولايات المتحدة وتنتقمان من واشنطن بتوجيه ضربات بالصواريخ الباليستية إلى كبرى المدن الأمريكية، لتبدأ مرحلة خطيرة من مراحل حرب يأجوج ومأجوج التى أشارت إليها الكتب السماوية، والتى تستمر بحسب نبوءات الحاخام اعتبارا من ٢٠١١، وحتى ٢٠١٥، وتأكل فيها الشعوب بعضها بعضا، ولا يأمن إنسان على نفسه من ويلات الحرب والدمار.

ويعد أفول نجم الولايات المتحدة هو الحدث الأبرز، والمحرك لسيناريوهات حرب يأجوج ومأجوج، وتطوراتها الدرامية، من وجهة نظر الحاخامات. فيؤدى انهيار القطب الأمريكى الأوحد، حسب نبوءات الكتاب المقدس، إلى اندلاع سلسلة من الحروب الدموية فى شتى أنحاء العالم، فى إطار تصفية الحسابات القديمة بين الشعوب. تلك الصراعات التى أخمدتها سيطرة الولايات المتحدة على الغابة العالمية، باعتبارها ملك هذه الغابة، والمتحكم فى سياساتها. فحتى سنوات مضت، كان زئير واشنطن كفيلاً بفرض وقف إطلاق النار فى أى منطقة بالعالم، أو إشعال نيران الحرب فى مناطق أخرى.

ومن أبرز هذه الحروب المحلية التى ستنشأ فيما بين عامى ٢٠١١/٢٠١٥: حرب شعواء بين الهند وباكستان يستخدم فيها السلاح النووى، وحرب ضروس بين الصين وتايوان. وتستغل الدول العربية ضعف الولايات المتحدة، لتوحيد صفوفها، وشن هجوم مباغت ضد إسرائيل للخلاص منها. لكن المسيح اليهودى المنتظر سيظهر عندما يتضرع اليهود لظهوره، فيتبعونه، ويقودهم فى حربهم ضد الشعوب الإسلامية.

الطريف أن حاخامات تل أبيب لديهم تفسير مثير للسخرية حول مسألة انهيار الولايات المتحدة فى السنوات القريبة المقبلة. فيدعى الحاخام إمنون يتسحاق أن حربا عنيفة بين الملائكة اندلعت فى السماء سنة ٢٠٠٥، أصيب خلالها الملاك الموكول إليه حراسة الإمبراطورية الأمريكية، وحفظها من أعدائها، بجروح وإصابات خطيرة. غير أن صفات الملائكة التى يوردها الحاخامات فى هذه الحالة تنطبق على ممالك الجن والشياطين، لكن زيادة فى التطاول يدعى الحاخامات أن الملائكة تموت وتمرض وتتحارب، وتلقى مصرعها فى الحروب.

ويدعى موقع «هشيم نت» أن كل حرب تقع على الأرض بين دولتين تندلع فى مقابلها حرب فى السماء بين (الملائكة) الموكول إليهم الدولتان، ويموت ملائكة من الناحيتين، وإذا مات الملاك القائد لأحد الجيوش تعرضت الدولة التى يحرسها للهزيمة. وفى هذه الحرب الغريبة أصيب الملاك الحارس للولايات المتحدة بجروح خطيرة، وظل يحتضر حتى زهقت روحه فى شهر مايو عام ٢٠٠٧. واعتبارا من هذا التاريخ بدأت أمريكا تتراجع، وتنهار، وتمردت عليها المقاومة العراقية، والأفغانية، ولم تعد دول محور الشر مثل كوريا الشمالية وإيران وسوريا، ومنظمات مثل حماس وحزب الله، تضع أمريكا فى اعتبارها، كما كان الأمر فيما مضى!

غير أن السؤال الذى يشغل بال المتدينين فى إسرائيل، ولا يجد إجابة شافية من الحاخامات هو: لماذا يعاقب الله الولايات المتحدة ويدمرها، رغم الدعم الذى تقدمه لإسرائيل؟ ويقدم الحاخام «بن نون» إجابة موجزة وغير مقنعة ملخصها أن الرب يعاقب واشنطن بسبب ضغط الرؤساء الأمريكان على الحكومات الإسرائيلية لعقد اتفاقية سلام مع العرب ، وإعادة الأرض للفلسطينيين. فيما تقدم المنتديات الإسلامية المهتمة بأشراط الساعة رواية بديلة تؤكد أن أمريكا ستتعرض للفناء بسبب اضطهادها للمسلمين، ومحاباتها لليهود، وإسرائيل.
وفيما يتعلق بمستقبل أمريكا بعد الدمار الذى سيلحق بها، يعتقد الحاخامات أن امرأة تدعى «مارثا زاروس» من أصل يونانى، تعيش حاليا فى شيكاغو، ستتولى رئاسة الولايات المتحدة، لتكون أول امرأة تتولى منصب الرئيس. وتوحد العالم المسيحى مع الإسلامى لمحاربة إسرائيل، وتدميرها. ولن تتولى «مارثا» منصب الرئاسة عبر انتخابات ديمقراطية، لكن الأمريكان سيختارونها باعتبارها الزعيمة «المُخلِّصة» التى ستنقذهم من الهلاك. وستقنعهم هذه المرأة بأن اليهود سبب هلاكهم، وأن نجاتهم لن تتحقق إلا بالتحالف مع الحكام المسلمين لإزالة إسرائيل، ورفع الظلم الذى أحدثه اليهود فى العالم.

إلى هنا لا تنتهى نبوءات الحاخامات حول الأحداث المفصلية التى ينتظرها العالم بدءا من العام المقبل، ونهايات العام الحالى، غير أن المثير فى الأمر حقا أن المواعيد التفصيلية التى وضعها الحاخامات تتشابه مع مواعيد تطرحها منتديات إسلامية معروفة تقدم قراءات تفصيلية وعصرية لأحاديث الرسول (ص) حول «الملاحم والفتن» فى آخر الزمان، وتروج للمواعيد نفسها منتديات مسيحية شرقية وغربية، وتتقاطع هذه النبوءات، بشكل لافت ومكمل ومناقض أحيانا، مع ما يرويه علماء المسلمين من أحاديث نقلت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حول أشراط الساعة، وعلاماتها الكبرى والصغرى.


حاخام يهودي يعترف بحقيقة النبي (ص ) وأن الإسلام هو دين حق


اعترف حاخام يهودي بنبؤة سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم ) وبأن الإسلام هو دين الحق والقرآن هو كتاب الله المنزل على نبيه خاتم المرسلين، وذلك في حديث نشرته إذاعة “التجديد الاسلامي” على الانترنت خلال مقطع فيديو بموقع “يوتيوب” الشهير مرفق بترجمة من العبرية إلى العربية.
في البداية أكد الحاخام أن الإسلام في بداية ظهوره تم بناءه بحث يكون قادر على الصمود وهو ذو عقيدة قوية تستطيع أن تتحمل حالات التغير في العالم وقال “: نشأ الإسلام وكان له قائد حقيقي أوحي إليه (القرآن) وفى هذا لا يوجد أدنى شك .. ففي الإسلام واضح أنه كان هناك نبي ثم أوحى إليه ( القرآن) ثم بدأ ببناء مجتمعه الديني وعلى هذا الأساس بنى مجتمعاً جديداً بتعاليم جديدة واتضح فيما بعد ذلك بأن هذه التعاليم قادرة على الصمود في الحالات الصعبة وهذا حقيقة ماحدث”.
وواصل موضحاً تأثيرات الديمواقراطية السلبية على الأديان مستثنياً الإسلام، وقال:” ليس هذا فحسب بل كان للإسلام ميزة تفوق ألا وهى ظهوره في المشرق بعيدا عن أوروبا وثوراتها الاجتماعية والصناعية .. واليوم في عصرنا الحاضر بعد مجيء حقبة الديمواقراطية أو الإلحاد الجامح اللا محدود التي تعتبر شيء قبيح في أعلي مراتبه على الإطلاق .. بدأت الديمقراطية تغرق العالم في الوقت الذي لم يتبقى فيه من اليهودية أى شيء بحكم وقوعها تحت طاقية الصهيونية”.
واستطرد الحاخام مبدياً إعجابه بصلاة المسلمين ” لم يتبقى شيء في العالم غير الإسلام .. والإسلام قبل كل شيء .. نشأ بحيث أن من اتبع محمد ( صلي الله عليه وسلم) فيما بعد التزم بتعاليم هذا الدين أي أنهم كانوا دائما في اتصال مع الخالق ( جل جلاله) .. المسلم يجثو على ركبتيه ( مصلياً) خمس مرات كل يوم محدد بمواعيد دقيقة”.
وتابع “: أنني أعيش معهم هناك (يقصد المسلمين) علاوة على ذلك سافرت إلى أوروبا وكنت في المطار كان هناك ركن هادئ وقد جاء وقت الصلاة فذهبت إليه ثم اقترب مني مسلمين وقفت لأصلي صلاتي .. أما هم افترشا الجرائد جثياً على ركبتيهما ( يصليان)”.
وأضاف:” هذا هو الإسلام وهذا بمجمله له معاني كثيرة .. إنسان يصلي خمس مرات في اليوم ومع إنها خمس صلوات فهي ليست طويلة .. كان لي إمكانية الاطلاع على الصلاة ( عند المسلمين) فاطلعت على ما هو مكتوب فيها .. إنها غير طويلة وجادة جداً وعميقة جداً .. فالإنسان في خمس دقائق عندما يجثو على ركبتيه ويركع (مصليا) ويقرأ فهو يخاطب العلي ( جل في علاه)”.
وأشار الحاخام إلى الحكمة من استمرار وجود إسرائيل حتى الآن، وقال:” هذا شيء مهم جدا ذو معنى كبير لذا فالإسلام في مجمله هو دين المستقبل إذا أمكننا أن نقول أن العالم اليوم لن يغلق بحكم وجود ما تسمى بدولة إسرائيل فنحن حالياً في مرحلة يتوجه فيها العالم باندفاع نحو الانغلاق لان الدولة (إسرائيل) لا تملك الحق في الوجود منذ سنة ونصف”.
وواصل :” انتهت كل المواعيد المتاحة والممكنة .. العالم بدأ بالانغلاق أى أن العلي ( جل في علاه) يغلقه وكل محاولات التنبؤ بحلول مستقبلية لإيقاف كل هذه الكوارث الاقتصادية وغيرها والتي تتوالى تباعاً سوف تكون بلا معنى .. العالم سوف ينغلق وهذا أمر لا مفر منه إذا ما لم يتم القضاء على هذه الدولة التي هي في حقيقة الأمر أصل الشر فإذا تم القضاء عليها فإنه كما اعتقد بعد سبعين عاماً سوف يدين أكثر سكان الأرض بدين الإسلام لان هذا الدين قوى كفاية صحيح ويقود الناس في الاتجاه الصحيح”.
واختتم الحاخام حديثه متنبأ بغزو الإسلام للعالم أجمع، وقال:” نعم توجد حقيقة مشاكل بين الشيعة والسنة وعدم توافق بينهما في بعض المسائل هذا أمر مفهوم .. هذا الآن .. ولكني آمل إذا ما تم القضاء على ما عندنا اليوم ( إسرائيل) عندها ستختفي المشاكل بينهم .. وعندها سوف يدين أكثر أهل الأرض بدين الإسلام وهذا الأمر واضح اليوم للعيان لأنهم بدأوا يكثرون وينتشرون إلى الحد الذي قامت فيه احدى الدول الأوروبية لا اذكر اى دولة ( سويسرا) قامت بمنع بناء المساجد الجديدة لأنه في انتشار (الإسلام) .. مستقبل العالم في الإسلام .. هذه بدقة هي الحقيقية إذا ما تم القضاء على المشكلة الموجودة

ريتشارد دانات في مذكراته : السيستاني‎ خدم وجودنا في العراق




محمد المنسونى

صدر عن دار النشر (كانونجيت) في بريطانيا الكتاب الأول للسير الجنرال البريطاني ريتشارد دانات يتحدث في بعض فصوله عن مرجعية السيستاني حيث يقول ريتشارد دانات (اغلب جنودي انهزموا نفسيا بعد أسابيع من احتلال العراق وان واشنطن سببت العنف في العراق ولم تستطع التعامل معه ايجابيا بل كانت تزيد الوضع سوءاً ) ويضيف بمذكراته ( أن بريطانيا أصبحت مهزوزة داخليا بسبب دخولها حرب العراق الأخيرة وبات أمنها الداخلي محط تخوف دائم بالنسبة للقيادة الأمنية ) وعن علاقته بالشخصيات العراقية تكلم في الفصل الثاني من المذكرات ( كنت أتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من السياسيين
العراقيين الذين كنا نلتقي بهم في لندن قبل الحرب الأخيرة وكذلك مع بعض رجال الدين الذين كان لحكومتي تعاون مسبق معهم حول تسهيل عملية الدخول والتنقل في مناطق العراق خصوصا الجنوبية منها فقد ذكر لي المسؤولين في بريطانيا أن هناك مرجعا اسمه السيستاني سيصدر فتوى تعطل العمليات القتالية ضد قواتنا والقوات الأمريكية وان المسؤولين في بريطانيا عقدوا مع السيستاني صفقات مختلفة حول مصلحة الطرفين وذلك حينما كان السيستاني ضيفا على لندن عام 2004 ،فقد تواصل معي ممثلون من مكتب السيستاني وكانوا ينقلون لي تحايا السيستاني مراراً وكنت اخبرهم امتناني لشخصه لأنه اصدر
ما يسمى في اصطلاحهم ( فتوى) لإيقاف أي عمليات تفجير أو مجابهة لقواتنا العسكرية) وأيضا ذكر ريتشارد دانات في الفصل الأخير من مذكراته : ( أثناء وجودي بالعراق علمت ان ثم ميلشيات قتالية يقودها رجالات الدولة العراقية وبعضها بقيادة رجالات دين أمثال مقتدى الصدر ومهمة هذه الميلشيات هي القيام بتصفية كل من يعارض فكرهم وتوجههم السياسي وان هذه الميلشيات غالبا ما تدرب في إيران ويصرف عليها ملايين الدولارات وان غالبية أفراد الميلشيات هم لا يجيدون القراءة والكتابة ) ويقول أيضا ( أرى ان خير من خدم وجودنا في العراق هو السيستاني الذي ساعدنا بشتى الطرق واذكر كلمات
من كان يمثله كان في كل لقاء يكرر علي جملة لأنه قال لي في أول لقاء ( اعرف ان تصريحاتك نارية في الإعلام) فكان يكرر علي جملة بعد انتهاء كل لقاء ( هذا ليس للتصريح بل الأمر بيننا وبينك!) ،كنت ابتسم له وأشير براسي دلالة على قبول ما يقول فقد كنت اعرف ان لديهم في العراق رجل الدين يجب أن تكون صورته ملمعة ومقدسة في كل وقت واعرف تماما أن أبناء الشعب العراقي كانوا يعتبروننا رجسا وأحفاد الشياطين !) ويقول في صفحة ( 193) ( اعرف أن للسيستاني مؤسسة هنا في لندن كما اعرف ارتباطه الوثيق برجالات حكومتي لذلك كنت غالبا متعاون معهم فيما يطلبون منا ولكن هذا التعاون كان أشبه
بالسري حسب ما يريدون هم فعند انتشار مقاطع فديو إباحية لاحد اتباع مكتب السيستاني في جنوب العراق طلبوا مني عبر رسالة وصلتني الى لندن ان اتصل بـتشاد هيرلي وبستيف تشين مؤسسي موقع اليوتيوب وقالوا لي في رسالتهم بالحرف : سندفع أي مبلغ يطلبوه من اجل رفع تلك المقاطع التي اتضح أنها منتشرة بصورة كبيرة وتم الاتفاق ودفع مكتب السيستاني من اجل إزالة تلك المقاطع 500 مليون دولار) وفي الكتاب الكثير من الحقائق التي يطرحها ريتشارد دانات عن ما جرى في العراق خصوصا عن الحروب الطائفية التي جرت في بغداد وعن الصفقات السياسية التي تدار خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة.وقد
أرفق مذكراته بمصورات عديدة له ولجنوده في مناطق العراق المختلفة.

الحمدلله



د.يحيى القزاز
الحمد لله.. فوز مرسى أثلج صدرى وجعلنى فى سعادة غامرة، فكنت أخشى أن يقال أن الشعب الذى ثار وضحى بدمائه ورفض النظام الفاسد الخائن عاد واختاره طواعية فى انتخابات ديمقراطية، الحمدلله شعب عظيم مازال يصر على رفض الخونة وعلى عدم عودة النظام الفاشى. فوز مرسى لايعنى انتصار الثورة، فالثورة فارقتها الجماعة مبكرا وتركتها تترنح فى ميادين مصر بل يعنى منع عودة نظام مبارك مرة أخرى من خلال صناديق الاقتراع. تهنئة من القلب واجبة للدكتور مرسى ولفصيل يعرف طريقه ويملك آلياته، ولاعزاء للمتنازعين.
مصر الآن فى خطر وفى لحظ فارقة، وعلينا بأن نحافظ على ما تحقق من نصر يحافظ على شرف دماء الشهداء، وعلينا بأن نقف خلف الرئيس المنتخب إن لم يكن اقتناعا فعلى الاقل دفاعا عن حرية وطن وكرامته، ومقاومة لعودة  نظام خان الوطن يريد أن يأتى ثانية يدوس فوق دماء الشهداء، فهل اختلافاتنا السياسية تجعلنا ننسى ونسمح لخونة الوطن أن يعودوا ثانية منتصرين يدنسون أطهر أرض روتها دماء أطهر شهداء؟! لا بد من التكاتف فى تلك اللحظة، وبعدها نختلف وليكن ما يكون.
لدى الكثير من المواجع والتحفظات، وأعرف أن الجماعة لا تعرف إلا نفسها، الجماعة شعارها "ما تحتاجه الجماعة يحرم على الشعب"، أعرف الكثير والمزيد لكننى لا أريد أن افسد لحظة فرح نادرة، لحظة صد هجوم تتار مبارك الخائن بصناديق الانتخابات. وعلى المجلس العسكرى أن يسلم السلطة للدكتور محمد مرسى فى نهاية يونيو، وكفاه لف ودوران، فكثرة اللف والدوران قد تصيبه بإغماءة تعريه بعد أن افتضح أمره وهو فى آواخر العمر.
أبلغ درس فى فوز د.مرسى هو أن الشعب مهما اختلفت أراؤه يظل يدا واحدة تضرب فى عدوها النظام الفاسد الخائن، يد واحدة مهما تباعدت اصابعها، ورفض بعضهم المشاركة -مؤقتا- فى المواجهة. ونحذر اللجنة الآلهية من تغيير النتائج فى آخر لحظة لصالح الفريق شفيق. ما اجمل ان ترى اعداء الوطن صرعى يترنحون بإيدى ابنائه البررة. الفريق أحمد شفيق مكانه سجن طرة وليس قصر الرئاسة. المعركة مازالت مستمرة مع الوكيل الرسمى لنظام مبارك المدعو بالمجلس العسكرى الذى تجلت نواياه بإصداره إعلانا عسكريا جديدا يهيمن به على الحياة السياسية ويجعل الرئيس المنتخب "رئيس شرف"، الثورة مازالت مستمرة، والفوز بالرئاسة ماهو إلا التأكيد على أن الشعب يرفض عودة الخونة، فهل سينضم الإخوان للثورة ويناضلون من اجل استكمال مهامها وتحريرها من قبضة الوكيل الرسمى لمبارك أم أنهم سيلجأون للصفقات والتعاملات البينية بينهم وبينهم وكلاء مبارك، وهذا ليس بجديد عليهم. امام الإخوان فرصة نادرة بالانضمام حقيقة للثورة، وعليهم ان يعوا الدرس ويعرفوا أن الحرب بدأت ضدهم فعلا بالإعلان الدستورى الجديد وتقليص صلاحيات الرئيس المنتخب، ويعرفوا وأن كل من منحهم صوته ليس منتميا للجماعة بقدر ماهو منتمى للوطن وحريص على عدم عودة النظام الخائن. انتقاداتى للجماعة لاتقلل من فرحتى بفوز د.مرسى، ولا تحجب صريح تهنئتى له ولكل من سانده. مرحلة جديدة تتطلب عملا توافقيا.. أشك ان يمضى الإخوان فى طريقه. نعم أعترف بالدكتور محمد مرسى رئيسا شرعيا لجمهورية مصر العربية مهما اختلفت أراؤنا. من ارتضى قواعد اللعبة عليه بألا يرفض نتائجها. الديمقراطية هى لعبة الكراسى الموسيقية، والديكتاتورية هى لعبة الإقصاء والاجتثاث.

فجر الاثنين 18/6/2012

17 يونيو 2012

المستشار محمود الخضيري يفجر مفاجأة قانونية تمنع حل البرلمان


فجر المستشار محمود الخضيري رئيس نادى القضاة السابق خلال مداخلة هاتفية له على قناة ''التحرير''، أنه بوجود صدام قانوني بين مجلس الشعب والقضاء وبينه وبين المجلس العسكري، ووجود خصومة بين المحكمة والبرلمان نشرت على الجرائد قبل الحكم بشهر، فان هذه الخصومات تمنع المحكمة الدستورية قانونياً من نظر الدعوى.
وأضاف الخضيرى ردا على كلام المستشار فاروق سلطان بعدم إمكانية الطعن على الحكم ''فاروق سلطان يقول اللى هو عايزه.. الحكم مش قرآن''