09 يونيو 2012

حتى لا نُفَاجَأ بثورتنا "حَمْلاً كاذباً"!


بقلم: د. يحيى رضا جاد
1- في العمل السياسي يجب أن نفرق بين ثلاثة مستويات مِن الانحرافات فيه: "الخطأ" .. و"الخطيئة" .. و"الخيانة والعمالة"
فلا يجوز الخلطُ بين ثلاثتها, ولا مساواةُ "مرتكبِ الخطأ" بـ "مقترفِ الخطيئة" بـ "الساقطِ في جُبِّ الخيانة"، خيانةِ البلاد والعباد.
ومن ثم, كيف يُسَوِّي بعضُ الناس بين "الحزب الوطني" السابق و"جماعة الإخوان المسلمين"؟!:
أ- أَلاَ يوجد فارق بين "مَن هبط على ساحة الحياة السياسية" بـ "قرار سلطوي رئاسي" واستمر فيها بـ "تزوير إرادة الشعب" .. ومَن "نَبَتَ مِن طين تلك الساحة",ثم اعتلى منصتها بـ "اختيار شعبي في انتخابات حرة ونزيهة"؟
ب- أَلاَ يوجد فارق بين حزبٍ سعى - بكل ما أوتي من قوة- لؤأد ثورة يناير.. وجماعةٍ شاركت - بكل ما أوتيت من قوة- في ذات الثورة؟
ج- ألا يوجد فارق بين حزب أفقر البلاد والعباد برغم توافر كل الإمكانيات والمكنات والسلطات, وجماعة تعرضت للتضييق والاضطهاد والتعذيب والتشويه طيلة ما يربو على السبعين عاماً.. وما تزال حتى هذه اللحظة لا تملك من "مواقع الحسم السلطوي" إلا "أكثرية" برلمانية تواجه بها حكومةً غيرَ مختارةٍ مِن رئيسٍ منتخَب؟!
د- ألا يوجد فارق بين حزبٍ صَيَّر مصر "دولةً منبطحة" أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني .. وجماعةٍ جاهدت – وما تزال- ضد النفوذ الصهيوني والأمريكي, وقاومت الاحتلال الإنجليزي (بجهادها الفدائي العسكري ضده أوائل خمسينيات القرن العشرين يوم كان "الأسد البريطاني المتغطرس" جاثماً على صدر الوطن), وقاومت المشروع الصهيوني على أرض فلسطين (بجهادها الفدائي العسكري عام 1948م), وتولت - بتكليف من الضباط الأحرار- حراسة المنشآت والسفارات عشية ثورة يوليو 1952م؟
هـ- ألا يوجد فارق بين حزب اتخذ من سياسة وَأْدِ كلِّ بذورِ النهضة وبشائر الأمل: ديدنه ونهجه .. وجماعة أخرجت للناس والوطن مجموعات مِن خيرة أبنائه في كثير من ميادين الحياة ومناحيها – طبياً وهندسياً وإدارياً وقانونياً واقتصادياً ودعوياً؟
و- ثم إن هذا "التفزيع" و"الترويع" و"التخويف" من الإخوان المسلمين, يفترض ضمناً أنَّ الشعبَ المصري الذي ثار وصال وجال حتى أسقط مبارك, قد تحول إلى قطيع من الأغنام, مسلوب العزيمة, مشلول الإرادة, لا حول له ولا قوة, وأنه سيقف عاجزاً, بل سيقع ضحيةً, في يد "الجزَّار الإخواني" الذي سينقض على البلاد كالجراد المنتشر ليأتي على الأخضر واليابس! .. وفي ذلك من الاستخفاف بالشعب والاتهام المبطن له بـ "الاستسلام" و"الخنوع" ما فيه.
ز- فارق ضخم بين شخصٍ ولد وتربى ونشأ وترعرع واستُوْزِرَ - سنين عدداً- في "حِجر السلطان", وكان محل ثقته الكاملة التامة في أحلك وأضيق وأحرج الظروف التي ألمت بهذا السلطان .. وجماعة هي "شريكُ ثورةٍ" يُسعَى لـ "هتك عِرضها الآن", "شريكٌ أنانيٌّ غَرَّته نفسه أحياناً", ولكنه - في ذات الوقت- هو "العصا المتبقية الوحيدة في البيت" لدفع "الصائل" الذي يَسْعَى لـ "فض بكارة الثورة" اغتصاباً!
………………
2- أكتب هذا والجميع يعلم - أصدقاءً وزملاءً وقراءً- أن كاتب هذه السطور :
أ- كان مِن معارضي ورافضي التعديلات الدستورية التي تولى الترويجِ للموافقة عليها الإخوانُ المسلمون ومِن شايعهم.
ب- وأنه لم ينتخب أحداً من جماعة الإخوان المسلمين في أي انتخابات جرت منذ ثورة يناير باستثناء شخص واحد أصبح نائباً في مجلس الشعب, لا في البرلمان بغُرْفَتَيْه ولا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة؛ لعدة أسباب سياسية (أهمها "افتقاد الحكمة والحنكة" في معالجة وإدارة عدد من الأمور) وفكرية (أهمها "التكلس العقلي" الذي لا يكاد يفلت منه تنظيم قطً).
ج- وأنه مِن أشد المختلفين مع عدد غير قليل مِن قرارات ومواقف الإخوان المسلمين السياسية
ولكنَّ الواجبَ - حينَ يفشو "عمى الألوان السياسي", وحين يطفو "الزَّبّد" فيغطي وجهَ الماء ويحجبُ الشمسَ عن كائنات البحر- أن ننبه على "خطأ" كثير من الشباب المتحمس - و"خطيئة" بعض الإعلاميين, و"عمالة" البعض الآخَر- في تخويف الناس من "الإخوان" بإشاعة صورة ذهنية شائهة عنهم؛ بالترويج لادعاء المساواة بينهم وبين "الحزب الوطني".
نعم, لقد "أخطأ" الإخوان كثيراً بعد ثورة يناير .. نعم, بعض قراراتهم ومواقفهم تصل - في تقديري- إلى حد "الخطيئة".. ولكنهم أبداً - فيما يخيل إليَّ- لم يصدر عنهم ما يوجب وصمهم بـ "الخيانة أو العمالة"؛ باتباعهم "نهج" الحزب الوطني, ولا اقتفائهم لآثاره .. كما لم يصدر عنهم - في ظني- ما يوجب ذلك, ولا ما يُرجِّحُه
***
3- والذي يجب ألا ننساه في هذا المقام :
أ- أنهم جماعةٌ "حديثةُ عهدٍ" بـ "مواقع اتخاذ القرار"؛ مما يُتوَقَّعُ معه ألا تخلو بعضُ مواقفهم (في مثل هذا الظرف, خاصةً مع استصحاب "قلق الأجواء الثورية وضغوطاتها" بكل ما تعنيه وتعانيه وتؤول إليه من "تذبذب" و"اضطراب", خاصةً في ظل وجود مجلس عسكري لم يمسك بزمام الدولة إلا بحُكم الضرورة) مِن ضعف أو تخبط أو تأخر أو عدم ملاءمة
ب- أنَّ صعودَهم السياسي (بتحقيقهم للأكثرية البرلمانية) بعدَ فترة الاضطهاد التي ابتلوا بها, قد أحدث عندهم نوعاً من "عدم التوازن النفسي"؛ إذ "أعجبتهم كثرتهم" بعدَ اضطهادٍ, و"غَرَّتْهُم الأمانِيُّ" بعدَ تضييقٍ
وتناسوا - فوق ذلك وبسبب منه- أن للإعلام ذي الأغراض - الذي يقوده ويوجهه العلمانيون والليبراليون والماركسيون, وكثيرون منهم ذوو أغراض, بالإضافة إلى عدد من المتصلين ببقايا الأجهزة الأمنية ورجال الحزب الوطني المنحل- سطوةً على عقول كثير من الأميين والسطحيين والمذبذبين, وهم فئة ضخمة العدد مِن تعداد شعبنا المصاب بفقرِ دمٍ ثقافيٍ مزمنٍ, ازدادت حدته وخطورته ومضاعفاته في ظل "دولة الكلام" التي أقامتها الفضائيات والإذاعات والصحف؛ تلك الوسائل التي تَخْتَزِلُ أكثرُها القضايا, وتُخفي كثيراً من أصولها وأبعادها وخلفياتها وتفاصيلها, وتُشيع فقط ما يراد له أن يشاع (على الناس أن تعلم أن إعلامنا يتخذ من الكذب والتشويه والتمويه "صناعةً كبرى" يرتزق مِن سُحتها "جيوش الكذبة والمُضَلِّلِين والتافهين", حتى أضحيتَ ترى المرءَ الذي لا يُحسِن الحديث في شئون نفسه: يخوضُ - خوضَ الخبير المستيقن- في أدق دقائق السياسة, وهو - في واقع أمره- مفتقِدٌ للمعلوم بالضرورة من الخلفيات التي تُبَطِّنُ ما يتحدث عنه)
وتناسى "الإخواني" - أو كثير مِن المنتمين إلى الجماعة والمسئولين عن قرارها السياسي- أنَّ الإنسانَ كائنٌ "حرٌّ" و"اجتماعي" : فطرةً وضرورةً معاً, ومن ثمفهو فردٌ ولكنْ ضمنَ فريق, وهو راكبٌ ولكنْ ضمن سفينة
فغفلوا حيناً, وتغافلوا أحياناً, وتقاعسوا أخرى, عن إعمال فِقْهَيْ/ آليَّتَيْ "الموازنات" و"الائتلاف" قبل وعند اتخاذ بعض القرارات والمواقف الحساسة والمصيرية (مِن مثل : "خطيئة" كيفية تشكيل لجنة الدستور, و"خطيئة" التقاعس عن إصدار قانون العزل السياسي منذ بداية الدورة التشريعية للبرلمان, فضلاً عن عدد من "الأخطاء" المتناثرة) .. مما وفَّر - بامتياز واقتدار فائقَيْن- ماءً عكراً يصطاد فيه الإعلام ذو الأغراض بسهولة ويسر, وبل ويعتمد عليه في خلق وإشاعة صورة ذهنية قميئة عن الإخوان المسلمين؛ تجعل ذكريات الحزب الوطني ومواقفه تتداعى إلى ذهن وعقلية الكثير من المصريين فوق سماعهم لاسم "الإخوان", حتى أصبح البعضُ يتحسسون مسدساتهم مِن فورهم!
ج- أنهم قد أنجزوا عدداً طيباً وهاماً مِن الأمور ذات الصلة بالمهام التشريعية (وهي أمور لا تخفى على القارئ الكريم اليقظ المُتَتَبِّع, من مثل : منع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية, وتقرير الحدَّيْن الأدنى والأقصى للأجور).
***
4- إننا الآن في ظرف تاريخي دقيق, فإما أن ننتخب ممثل حزب الحرية والعدالة - الامتداد السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- د/ محمد مرسي, وإما أن يأتي الفريق/ أحمد شفيق (إن لم يصدر قرارٌ من المحكمة الدستورية العليا بدستورية قانون العزل السياسي) :
أ- مبدأُ ارتكابِ أخف الضررين وأهون الشَّرَّيْن (إن كان في اختيار مرشحِ الإخوانِ ضررٌ أو شرٌ, وفيه شيءٌ من ذلك في تقديري), ومواصفاتُ رئيس مصر القادم ومعايير اختياره: يُرَجِّحان في ظني كفة اختيار د/ محمد مرسي؛ لأننا قمنا بثورة نغير فيها "النظام السابق كله"؛ فكيف نأتي بواحدٍ مِن قلبه (بصرف النظر عن مدى فساد الفريق شفيق من عدمه, أو ادعاء مشاركته في موقعة الجمل من عدمه) بكل حمولاته وتوجهاته ومنظومته الفكرية المتكلسة البئيسة الفقيرة المُفقِرَة, الباطحة والمنبطحة,على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية؟!
كيف نأتي بواحد مِن قلب المؤسسة العسكرية والسياسية الحاكمة التي تمت الثورة عليها, وطبائع الأشياء تقضي - عند إتيانه لسدة الحكم- باستمرار تبعية وتأييد ودعم أهم مؤسسات الدولة له - شخصاً ومصالحاً- : المؤسسة العسكرية (بحكم كونه واحداً من كبار قاداتها السابقين), والمخابرات (بحكم كونها إحدى أهم أدوات النظام العسكري الحاكم لمصر في الستين سنة السابقة), والداخلية (بحكم كونها كلب حراسة مصالح النظام الحاكم البائد الذي يأتي شفيق من قلبه), والمالية (بحكم استشراء وتغلغل الفساد حتى نخاعها العظمي), والإعلام (بحكم كرهه المطلق للتيار السياسي الإسلامي: صاحبِ الأغلبية البرلمانية الحالية؛ بسببٍ مِن سيطرة العلمانيين والليبراليين على عدد من أهم أدواته؛ فضائياتٍ وصُحُفاً).
ب- ويجب ألا ننسى - فوق ذلك- أن شفيق يحمل ويستصحب عقلية وذهنية النظام السابق في سياسته الخارجية, خاصةً مع الولاياتت المتحدة والكيان الصهيوني.
ج- إن مبارك - كما هو المعهود منه؛ باستقراء سنوات حكمه- لم يكن ليترك "رجلاً وطنياً نزيهاً", ولا "عبقرياً", في موقع وزاري طيلة ما يربو على الثماني سنوات كاملة.
د- ثم إن مبارك لم يكن ليستند عليه في أكبر أزمة ألمت به (عقب جمعة الغضب 28/ 1/ 2011م)؛ إذ المرءُ, حين تلم به الملمات, لا يستند ولا يستعين إلا بِمَن هو محل ثقته الكاملة التامة .. وكيف تتوقع أن تكون سياسةُ رجلٍ يرادُ له أن يكون رئيساً لمصر, وهو محل ثقة كاملة وتامة مِمَّن أسقط مصر من دائرة الفاعلية, محولاً إياها إلى "مفعول به" لا "فاعلاً", جاعلاً منها "أكبر بالوعة للحضارة" بعدَ أن كانت "أكبر نافورة لها"!
هـ- مبارك وشفيق: أخوان مِن الرضاع؛ أُمُّهُمَا : "العقليةُ العسكرية المتحجرة المتكلسة؛ المصدرُ الرئيسي للقلوب السياسية الغليظة, والنبعُ الفياض لمبدأ السمع والطاعة الأعمى و"الاستبدادُ السياسي؛ الأخُ الشقيق للعقلية العسكرية" و"الفسادُ الإداري والمالي؛ الزوجُ الشرعي للاستبداد".
و- والحق أن وصول شفيق إلى موقع الرئاسة, لا قدَّر الله, يؤشر على رِضَى المصريين بأن تَحْمِلَ الثورةُ "حَمْلَ سفاح"! .. وقديماً قال المَثَل الشعبي المصري: "اللي يشيل قِرْبَة مقطوعة: تُخُر على دماغه",  (والمَثَل يورِدُه المصريون لاستنكار تجاهل الأخذ بالأسباب, لا العكس كما قد يُتَوَهَّمْ)
وصولُ شفيق إلى موقع الرئاسة ، لا قدَّر الله، يحمل في أحشائه دلالة رمزية ثقيلة الوزن, عالية السُّمِّيَّة, يرجوها البعض على امتداد وطن العروبة, وهي أن الثورة المصرية قد خَرَجَتْ "شِيصَاً" (الشِّيصُ : التمر الذي لا فائدة منه؛ أو الذي لم يتم نُضجُه), مما سيُتَّخَذ تُكَأة لـ "نزع دسم تطلعات الشعوب العربية" الأخرى إلى تغيير أنظمتها الحاكمة الشائهة, إذ لا فائدة تُرتجى مِن قيام ثورات أخرى في أية أماكن أخرى من وطن العروبة, ألم تروا مصر - زعيمة العرب والشقيق الأكبر- لم تَجْنِ مِن ثورتها إلا "عِهْناً منفوشاً", بل لم تكن ثورتها إلا "حملاً كاذباً"؛ ثاروا على "مبارك"ثم أَتَوْا بـ "رئيس وزرائه ووزير طيرانه ومحل ثقته الكاملة التامة"!
في جملة واحدة: وصولُ شفيق إلى موقع الرئاسة يعني أن الشعب في حاجة ماسة إلى "إعادة تربية"، وهذه ستصبح وقتها مهمةَ الثوارِ الأُولى والأهم, بل ستكون حينها "واجبَ الوقتِ".
حقاً وصدقاً: ليس عجباً - كما قال جلال الدين الرومي- أن تَفِرَّ الشاةُ من الديب, العجبُ أن يكون لها منه حبيبٌ !
ز- نعم ، د. محمد مرسي - وههنا أستعير كلمات الأستاذ فهمي هويدي- لا يمثل أفضل ما تمنيناه ، ولكنَّ الفريق شفيق - بالمقابل- يمثل أسوأ ما توقعناه!
نعم, نقدُ الإخوان - بوصفهم مشتغلين بالعمل العام، شأنهم شأن غيرهم- "واجبُ كلِّ وقت"، أما تأكيد القطيعة مع النظام السياسي البائد فـ"واجبُ الوقت"!
وكل ما أرجوه من الله تعالى الآن: أن يُوفَّقَ الإخوانُ إلى خلق جو ائتلافي تآلفي مُجمِّعٍ مِن حولهم؛ إسقاطاً لشفيق .. ولن يتم ذلك - في ظننا- إلا بتقديم التزامات, وعقد اتفاقات, في عدد من الملفات المحورية :
أولها: كيفيةُ تشكيل الحكومة وبيانُ برنامج عملها
وثانيها: إعادةُ تشكيل الجمعية التأسيسية؛ لتكون جمعيةً "جامعةً"؛ إذ الدساتير تُصنع بـ "المُوَاضَعَة" لا "المُغَالَبَة".
وثالثها: تعيينُ نوابٍ للرئيس محل توافق سياسي ومجتمعي واسع, مع بيان مهامهم وصلاحياتهم
***
5- أما حصولُ الفريق/ شفيق على المركز الثاني - بما يربو على خمسة ملايين صوت ونصف المليون- فتفسره في تقديري عدة أمور, أُورِدُ بعضها فيما يلي, رؤوسَ أقلامٍ لا غير:
أ- تفتت الأصوات بين المرشحين المنتمين للتيارات الداعمة للثورة. هذا - في تقديري- هو العامل الأكبر والأهم؛ إذ قد صَوَّت لمرسي وحمدين وأبي الفتوح مجتمعِين ما يزيد على الـ 13.4 مليون ناخب, في حين لم يُصَوِّت لشفيق وعمرو موسى مجتمعَيْن إلا على ما يقارب الـ 8 مليون ناخب.
ب- قلة الوعي والإدراك السياسي (بسبب انتشار الأمية الأبجدية والثقافية معاً)
ج- شراء الأصوات (بسبب الفقر الشديد - المصحوب بقلة الوعي والإدراك- الذي يعاني منه قطاع غير قليل العدد من الجماهير المصرية)
د- التصويت العقابي (اتجاهُ قطاعٍ من الجماهير إلى التصويت لكل مَن لا ينتمي إلى المرشحين الثوريين - شباباً وإسلاميين- نكايةً وعقاباً لهم على أدائهم "السياسي المهترئ" و"البرلماني الضعيف" في ظن هذا القطاع من الجماهير)
هـ- الإحجام عن التصويت (حيث قد أحجم ما يقارب الـ 57 % مِن المُسَجَّلِين في كشوف الناخبين عن التصويت، وهي كتلة مَامُوثِيَّة الحجم, مجهولة التوجه).
***
6- وفي الختام, يجب أن يُعلَم أن مسار الثورات يمر - في تقديري- عبر أربع مراحل:
أ- "التعبئة الفكرية" (بأيدي المثقفين المجاهدين الوطنيين)
ب- ثم "الغضب المتصاعد" (جَرَّاء تجاهل الحُكام المستبدين لـ "صيحات التحذير" و"نداءات الإنقاذ والإصلاح")
ج- ثم "الانفجار الجماهيري" (الذي يَحسُن أن يسبقه, أو يلحقه مباشرةً, "تصورُ البديل للوضع القائم والتخطيط له")
د- ثم "استمرار الحِسِّ الثوري" (لا "اضطرابات الأجواء الثورية"؛ فإن أَخْوَفَ ما يُخَافُ عليه في مسار الثورات - ومَسَارُ الثوراتِ كَمَخَاضِ الحامل- : اشتياقُ القاعدين إلى أيام الرخاء) الذي لا يُمكن أن نَضْمَنَ استمرارَ حضورِهِ المتوهجِ والمؤثرِ إلا بالعمل على "إبداعِ تصورٍ بديلٍ متماسكٍ للوضع القائم", ثم العمل على "توعية الناس به وإشاعته فيما بينهم". ويَحسُن بي ههنا أن أستدعي, مع شيء مِن تصرف قليل,قولة عبد الرحمن الكواكبي : [قوانين "التخلص من الاستبداد": "الشعور بالحاجة إلى التغيير" + "يجب حدوث التغيير سلمياً وبالتدريج" + "لابد من تصور البديل"].
ولا يخفى على القارئ مدى "تقصير" ثوارنا (شباباً وشخصيات عامة وأحزاباً وتكتلات) في "العمل" على تحقيق "المرحلة الرابعة" بدقة ونظام ووعي وائتلاف وتكتل, بل أكادُ أقولُ : لا يخفى عليه مدى "ذهولِهم" عن إدراكها و"نقصِ" وعيهم بمحوريتها وشدة خطورتها وشديد أهميتها في "تحقيق مقاصد الثورات"؛ حتى لا تتحول الثورات إلى "حمل كاذب"!
وفي ظني أنَّ ما أدى إلى "تعثر" كثير من خطوات ثورتنا هو أننا لم ندرك احتياجها إلى:
"رجالٍ" ذوي بسطة في العلم والجسم ما فَتِئْنَا نُشَوِّهُهُم كثيراً, وما بَرِحْنَا ننازعهم أحياناً, ونتجاهلهم أخرى.
و"شعبٍ" يتحمل تبعاتها لم نُوَعِّهِ بعدُ.
و"تحالفاتٍ سياسية واجتماعية صلبة" لم نُقِمْهَا بعدُ.
و"اقتصادٍ" لم نوضح أولوياته العاجلة بعدُ.
و"إعلامٍ" لا يُشيعُ "زنا المحارم السياسي" بين جموع الفاغرين أفواههم أمام شاشاته وصُحُفه؛ حتى لا نُمْسِي نرى الناسَ يخوضُ بعضُهُم في بعض كما الآن.. كثيرٌ من الخائضين في مختلف الحوارات والنقاشات (اليومية والعامة, السياسية والفضائية والصحفية) في كثير من الأمور, كانوا قبلَ الثورة من كبار "الأميين" فيها, فمِن أين يأتي الرشدُ والعلمُ والتحقيق؟ .. لقد وَقَعَتْ قطاعات عريضة من جماهير متابعي الشئون السياسية المصرية والمتحدثين فيها وعنها في جُبَّين كبيريِن: "جُب النقص الحاد في المعلومات الصحيحة الثابتة", و"جُب التعميمات الكاسحة والكسيحة" .. بالإضافة إلى "طامَّة تصديق الشائعات" و"هاوية النظرة العوراء أحادية الجانب والاتجاه".
والله أعلى وأعلم
……………………
طبيب بشري وكاتب وباحث مصري

جرائم ايران في العراق مستمرة اغتيال الفريق عبد حمود



 شبكة ذي قـار
صلاح المختار
اعلنت حكومة العملاء الايرانيين في بغداد عن تنفيذ حكم الاعدام بالشهيد عبد حمود سكرتير القائد الشهيد صدام حسين ، ولكي نفهم بصورة دقيقة وصحيحة ما يجري في العراق لابد من التذكير بما يلي :

1 – ان ما تم هو اغتيال للشهيد عبد حمود وليس تنفيذا لحكم بالاعدام ، فلقد استدعي للتحقيق معه في قضية ما وبما انها قضية كاذبة فانه لم يستطع تقديم ما طلبوا منه تقديمه فتواصل تعذيب الشهيد حتى لفظ انفاسه الاخيرة . وهذا ما كشفت عنه شبكة ( وجهات نظر ) .

http://www.wijhatnadhar.com/2012/06/blog-post_1985.html


2 – هذا الاغتيال ليس الاول فهو حلقة في سلسلة اغتيالات منظمة فلقد تم اغتيال الشهيد برزان ابراهيم ايضا بدل تنفيذ حكم الاعدام عن كطريق ذبحه بسكين عمياء ( غير حادة ) مما جعل الذبح عملية طويله جدا تهرأت بسببها رقبة الشهيد وهو حي كما اثبت الفحص الطبي ، ثم قطع راسه تعبيرا عن حقد عميق متجذر في نفوس الفرس ، كما اغتيل الشهيد محمد حمزة رئيس الوزراء ضربا حتى الموت وكان الحقد عليه مضاعفا وكان يرددون وهم يقتلونه ( انت من شيعة صدام ومعاوية وليس من شيعة علي ) . وهذا الحقد على شيعة العراق نابع من تمسك اغلبيتهم الساحقة بعروبتهم ورفضهم الخلط بين المذهب والانتماء القومي ، فابقوا انتماءهم القومي هو الانتماء الرئيس بلا منافس .

3 – اغتيل الكثير من الاسرى وفي مقدمتهم الشهداء الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة وصباح مرزا المرافق الاقدم للرئيس الشهيد وكان اخرهم حكمت العزاوي نائب رئيس الوزراء ، والاغتيال يتم اما بالسم كما حصل مع دكتور سعدون حمادي حيث دس له السم شخص عميل لايران مقيم في سوريا الان وضع معه في السجن ، وكما حصل مع الشهيد غازي العبيدي الذي سمم واطلق سراحه ومات بعد ذلك ، او بمنع الدواء عن المرضى كما حصل للشهيدين صباح مرزا وحكمت العزاوي ، وكما يراد ان يحصل للاستاذ طارق عزيز الذي يمنع عنه الدواء حتى الذي يرسله اهله له لكي يموت ببطء .

4 – في هذا الوقت بالذات فان ادراك ايران بان استعمارها للعراق سينتهي حتما ، بفضل تصاعد عمليات المقاومة ورفض الشعب بالاجماع لايران وعملاءها وتفجر الخلافات بين اللصوص الحاكمين ، يدفعها لتصفية ما تبقى من رموز العراق الوطنيين ومصادر قوته وعظمته كالضباط والعلماء والطيارين والشرفاء الذين رفضوا بيع وطنيتهم بأي ثمن قبل حصول هزيمتها في العراق .

ان اغتيال الشهيد عبد حمود جريمة اخرى يرتكبها الاحتلال الايراني تضاف الى سجل العار ، ومن يظن ان هذه الجريمة كباقي الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال الايراني مثل جريمة اغتيال القائد الشهيد صدام حسين ستمر دون عقاب واهم ، فشعبنا لا ينسى ، وشهداءنا ليسوا مجرد ارقام ، وسيأتي يوم الحساب قريبا ، ولن تنفع العملاء في العراق ايران ولا غيرها وسيدفعون الثمن اينما وجدوا في زوايا الارض .

ولكي لا تمر الجريمة دون التذكير باكبر الحقائق نقول بان تحرير العراق يقترب ولحظة الخلاص الوطني صارت ملموسة ، وما سقوط العملية السياسية واقتناع العراقيين بان حكام العراق ليسوا سوى عملاء لايران وامريكا وان اسقاطهم بالقوة هو الحل الوحيد ، الا مظهر لبدء عملية تحرير العراق وسقوط ركائز الاحتلال ، لذلك فان خير ( انتقام ) لشهداءنا هو التحرير الكامل للعراق ارضا وشعبا ونفوسا .

الرحمة للشهيد عبد حمود ولكافة شهداءنا الابرار .
عاش العراق حرا عربيا واحدا قويا عزيزا .

(بلاك ووتر) تقر بدفعها رشىً لمسؤولين في العراق لقاء صمتهم على المجازر التي ارتكبتها في البلاد





كشفت صحيفة الغارديان اللندنية في تقرير أصدرته أول أمس عن فضيحة جديدة تطال مسؤولين في المنطقة الخضراء، تتمثل بتلقيهم رشاوى من قبل شركة "بلاك ووتر" سيئة الصيت لقاء صمتهم إزاء جرائمها في العراق.
 واعتبرت الصحيفة هذه الفضيحة واحدة من أهم الملاحقات القضائية في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن المحكمة العليا الأمريكية رفضت طلب إعادة النظر بحكمها السابق الذي تقدمت به محكمة الاستئناف الأمريكية، والتي أعادت توجيه اتهامات لأربعة من العاملين في شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة؛ متهمون بالقتل العمد في حادث أودى بحياة مدنيين عراقيين في مجزرة ساحة النسور وسط بغداد في الـ 17 من شهر أيلول عام 2007.

وبيّنت الصحيفة أن مجزرة ساحة النسور التي تعد  الأكثر دموية في العراق تتم على أيدي عناصر هذه الشركة وقعت عندما خرجت قافلة تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية من المنطقة الخضراء في بغداد؛ مؤلفة من أربعة عربات يحرسها مقاتلون من الشركة المذكورة، وبعد مرور مدة زمنية لم تتجاوز الـ15 دقيقة، أندلعت نيران كثيفة، وأفرط حراس الشركة في رميهم للرصاص، ما تسبب بمقتل وإصابة ما يزيد عن 17 مدنيًا، كان من بينهم طفل لم يبلغ الـ 9 سنوات، حيث أصيب بعيار ناري في رأسه، عندما كان جالساً بجانب والده .

وأشارت الغارديان إلى أن حراس "بلاك ووتر" ادّعوا وقتها أنهم قاموا بإطلاق النار "دفاعاً عن النفس، بعد تعرضهم لهجوم مسلح"؛ وهي مزاعم أبطلتها روايات شهود العيان الذبن من بينهم (محمد الكناني) ـ والد الطفل المذكور ـ  حيث أكد أن الحراس أطلقوا النار على مدنيين غير مسلحين، ودون تعرضهم إلى أي خطر، واصفاً جريمة الحراس بأنها جريمة قتل بدم بارد ... ولفتت الصحيفة  إلى أن محققين من جيش الاحتلال الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، أكدوا في تقرير لهم وقتئذ أن إطلاق النار من قبل الحراس كان من دون مبرر.

وعن هذه القضية ذكرت الصحفية البريطانية الشهيرة أن مسؤولين سابقين في شركة بلاك ووتر أكدوا أن شركتهم كانت قد دفعت ما يقرب من مليون دولار، لمن وصفوهم بالـ"مسؤولين العراقيين"، مقابل صمتهم عن هذه التجاوزات في الإعلام.

مصير الأموال المنهوبة من بعد براءة مبارك



الدكتور عادل عامر
أن مصر يمكنها استرداد الأموال التي هربها كبار المفسدين في الدولة خلال عام واحد شريطة الإسراع في إجراءات التقاضي والحصول علي أحكام قضائية برد هذه مع ضرورة محاكمة هؤلاء المفسدين سواء عائلة مبارك أو المسئولين السابقين أمام المحاكم العادية وأن تتوافر لهم فرص الدفاع عن أنفسهم خاصة أن الدول الأجنبية لا تقر بالأحكام الصادرة من محاكم استثنائية إنه لا خوف علي حقوق أموال مصر في الخارج لاسيما أن الدول الموقعة علي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لا تسقط الحق بالتقادم في استرداد هذه الأموال كما حدث في بريطانيا التي وافقت علي تجميد أموال وأرصدة الرئيس السابق حسني مبارك و18 مسئولاً سابقاً.
 أن إجراءات استرداد تلك الأموال ربما يطول بعض الشيء لكنها ضرورية لأن الدول الأجنبية ملتزمة بقوانينها والاتفاقيات الدولية واتفاقية مكافحة الفساد والمعاهدات الثنائية الموقعة مع مصر أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد سهلت الأمر علي الشعوب التي نهبت أموالها في استردادها حيث اعتبرت أن تضخم أموال الحاكم أو المسئول بما لا يتناسب مع راتبه أو ميزانيته أو نشاط تجاري أو صناعي سابق له قبل توليه مهام منصبه يعد فساداً يستوجب رد هذه الأموال إلي الدول التي نهبت منها إلا إذا ثبت عكس ذلك.
إن الحكم ببراءة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال لن يؤثر على امكانية عودة الأموال المنهوبة من الخارج والدعاوى المرفوعة فى ذلك الإطار. الحكم الصادر ضد مبارك ونجليه فى قضايا استغلال النفوذ والرشوة وهي اخذ عطية للانها صور من صور الرشوة لا علاقة بها بجريمة التربح التي تتردد علي السنة الجميع الان فلم توجهة لمبارك ونجليه تهمة التربح نهائيا ولكن توجه الية تهم الاضرار العمدي بالمالي العام واستغلال النفوذ واخذ عطية والحصول على فيلات بشرم الشيخ وجود ربط مغلوط بين العامة حول الأموال المهربة والحكم ببراءة المتهمين. كون الأموال المهربة نتيجة تربح من تصدير الغاز إلى إسرائيل والتى صدر الحكم ببراءة المتهمين بها، أما بالنسبة لفيلات شرم الشيخ فلم ينتج عنها تهريب أموال. أنه فى حال ظهرت دعاوى قضائية جديدة فى قضايا تربح واستغلال نفوذ يمكن استعادة الأمل فى عودة الأموال المهربة.
 إن الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد تشترط صدور أحكام نهائية باتة على المتهمين فى قضايا فساد مالى والمهربين أموالهم إلى الخارج لعودة تلك الأموال. أن نص الحكم الصادر ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال لا يحقق شرط الاتفاقية الدولية إنه بصرف النظر عن قرار حبس مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوماً علي ذمة التحقيق لن يمنع بأي شكل من الأشكال استرداد أموال مصر المنهوبة والمهربة خارج مصر خاصة أن هناك طرقا قانونية عديدة لاسترداد مثل هذه الأموال حتى لو اختلفت الصفات القانونية باختلاف صيغ القوانين.
وجوب مخاطبة الدول المشكوك في تهريب الأموال إليها وعلي رأسها سويسرا ولندن حني تتعامل بشكل عملي وسريع وتأخذ إجراءاتها المنوطة للوقوف علي حجم الأموال الموجودة عندها ثم بعد ذلك تأتي عملية استرداد هذه الأموال بأي شكل سريع تراه مصر وهذه الدول مناسباً للإمكانات المتاحة في الداخل والخارج
أن مسألة استرداد أموال مصر المهربة لا تتعلق بمحاسبة الحكومة أو حبس مبارك ووزراء عهده السابق لاسيما أن محاكماتهم تستوجب الاعتراف بأماكن تهريب هذه الأموال وكذلك كيفية استردادها علي نفس الطريقة التي خرجت بها من مصر لأن هناك أكواد خاصة غالباً لا يستطيع فك شفرتها إلا صاحب هذا الكود.
أن هذا الموضوع تنظمه الاتفاقات الدولية لمكافحة الفساد وتهريب وغسيل الأموال ومصر موقعة عليها وأغلب دول العالم المشكوك في تهريب الأموال إليها وفي الوقت الراهن بات واجباً ضرورة إجراء محاكمات جادة وعادلة لمبارك وأعوانه حتي تسترد هذه الأموال لأن أغلب دول العالم لا تعترف بالمحاكمات غير العادلة ومن ثم لا تعترف بأن لديها أي أموال مهربة.
مع ضرورة المطالبة العاجلة بالتحري عن هذه الأموال في الخارج والتحفظ عليها إن وجدت حتي لا توضع تحت تصرفات غير قانونية وتتعرض لعمليات تلاعب جديدة ومن الصعب السيطرة عليها في هذه الحالة.
لأموال المهربة في الخارج لن يتأخر استردادها بمحاكمة مبارك ونجليه وعلي العكس من ذلك فإذا تمت هذه المحاكمات بشكل فوري وسريع سيسهل هذا من طرق استرداد هذه الأموال ويجعل الدول المختلفة علي أهبة الاستعداد في أي وقت لاستقبال جميع الطرق القانونية التي تمكن من وضع هذه الأموال في حجمها الطبيعي وعدم ضياع أي أجزاء منها.
أن محاكمة مبارك العاجلة ستعجل باسترداد هذه الأموال إذا ثبتت الإدانة له بالتربح والاستيلاء علي المال العام كذلك فإن البنوك والجهات الخارجية لا ترد أي أموال مودعة إليها إلا بعد إصدار أحكام قضائية ثابتة من القضاء العادي والمحاكم الجنائية خاصة لأن هذه الودائع التي خرجت من مصر في شكل أموال سائلة وضعت باسم أشخاص وليست مصادر وبالتالي لن تسترد بغير الحكم علي هؤلاء الأشخاص بالإدانة وليس البراءة بأحكام نهائية لا طعن عليها أبداً.
إن هناك أفكار عديدة يطرحها بعض القانونيين لاسترداد هذه الأموال قبل محاكمة مبارك وهذا يعد من الأخطاء القانونية الكبيرة لأنه لا توجد أي صيغة قانونية لعودة هذه الأموال دون أحكام قضائية ثابتة.
أن هناك خطوات تم اتخاذها بالفعل قبل التحقيق مع أسرة مبارك لاسترداد أموال مصر المنهوبة في الخارج حيث تم تشكيل لجنة قضائية برئاسة المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لشئون الكسب غير المشروع للسفر إلي الخارج وكانت مهمتها متابعة الإجراءات القضائية في الخارج لاستعادة الأموال المصرية المنهوبة أو المجمدة لعائلة مبارك أو لكبار المسئولين السابقين وكذلك رجال الأعمال.
أن هذه الأموال لا تسقط بمرور الوقت وهي محفوظة عندما تصدر أحكام تدين أصحابها وفقاً للقوانين المحلية للدول حيث يتم اتخاذ الإجراءات القانونية عقب صدور الأحكام بالإدانة.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر في مارس الماضي تجميد أرصدة مبارك عقب تنحيه في 11 فبراير الماضي.

*دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام

الشعب يريد تطهير القضاء بقلم : أمل محمود

نرفض بشدة إقتحام مجموعة مجهولة من الشباب دار القضاء العالى إعتراضا على الأحكام الصادرة بشأن الرئيس المخلوع ومعاونيه
ونرفض مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، أو التصديق  بحدوث تزوير بنتائج الإنتخابات ، فيوجد ما يقرب من 2 مليون مواطن ليس لهم أرقام قومية، بسبب عدم تسجيلهم بشهادات ميلاد ، وجميع المواطنين حصلوا على بطاقات الرقم القومى بخلاف 4 ملايين مواطن آخرين مسجلون بشهادات ميلاد ولهم رقم قومى ولكن لم يستخرجوا بطاقات ، وفوز شفيق فى الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية يعود إلى كسبه أصوات المصريين المسيحيين وخوف الإخوة المسيحيين من حكم الإخوان بعدما شوه الإعلام كل ما يمس الإخوان بصلة .

نرفض البلطجة السياسية التى  صرح بها المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بسبب إدانة البرلمان للقضاء  بشأن الحكم فى قضية مبارك وتقديم البرلمان لقانون السلطة القضائية وقول الذند أنه ( لا تعديل لقانون السلطة القضائية  فى ظل البرلمان الحالى ) ومطالبته لوزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى سحب المشروعين المقدمين لهما من مجلس الشعب وتصريحه السابق بأن النادى ورجال القضاء سيتقدمون بـ 10 آلاف بلاغ ضد كل من هاجموا القضاء من أعضاء البرلمان ومحاولته تجميد عضوية القضاة الذين علقوا فى الفضائيات على الحكم فى قضية قتل المتظاهرين بالجمعية العمومية، ومطالبته بإحالتهم للتحقيق وقوله أنه سيحارب من أجل أن تعود الانتخابات فردية مرة أخرى وقوله أن نواب البرلمان يمارسون الأكاذيب والاستعلاء وخلطوا بين ما يعطيه لهم الدستور من سلطة التشريع وتخطوه إلى سلطة القضاء، وقوله ( لا يا حبيبى أنت وهو الرجل اللى تعدى الخط  ستقطع ) وقوله عن النائب الذى قال إن الحكم فى قضية قتل الثوار مسيس ( إبقى قول يا حبيبى ولا تبكى أمام المحقق الذى سيواجهك بالأدلة ) .

فالزند هو المحرض الأول على الأزمة التى حدثت مع المحامين أكثر من مرة وهو مَن باع القضاة عندما سحلوا فى الشوارع وهو  الذى إبتلع لسانه عندما زورت الإنتخابات ومسحها مبارك وأحمد عز فى القضاة ، ودعوة الزند لعدم تطبيق القوانين التى يصدرها البرلمان إهانة لقضاة مصر قبل أن تكون إهانة للبرلمان ولا يجوز إعلانه أنه لن يحترم أى تشريعات أو قوانين تصدر من البرلمان الحالى مثل قانون السلطة القضائية الذى قدمه رئيس مجلس القضاء الأعلى بنفسه للبرلمان فالزند الذى حاول بقدر استطاعته إعاقة وصول قانون استقلال القضاء إلى البرلمان يدرك أن بهذا القانون ستتحقق إستقلالية وتطهير القضاء ووقف الإختراق الكبير الذى حدث للقضاء فى عهد مبارك ، فعندما يتحقق إستقلال القضاء لن يكون الزند رئيساً لنادى القضاة ، والزند رجل الحزب الوطنى السابق ووضعوه على قلب القضاة المحترمين حتى يتحكموا فيهم ، ، والذند يقحم القضاء فى صراعات سياسية ويريد إستخدام الأحكام القضائية، وتحقيقات النيابة ضد فصائل سياسية وضد أعضاء البرلمان ، وكان ينبغى للزند أن ينزه نادى القضاة عن أن يكون متورطًا فى الدعاية لمرشح فاسد كأحمد شفيق ، وكيف بعد الأحكام الصادرة لصالح إبنى الرئيس المخلوع وستة مساعدين لوزير الداخلية يخفى القضاء معلومات وأدلة تم تعمد حجبها، وربما شكلت هذه المعلومات جرائم أخفاها القضاء من تلقاء  ذاته، تقديرا منه أنها ليست فى الصالح العام، وهذا أمر سياسى ليس للقضاء أن يتورط فيه، وعليه أن يعلن ويجرى التحقيقات والمحاكمات حال توصله لمعلومات تشكل جرائم فمرفوض تدخل القضاة فى السياسة لكن نقدم العذر للقاضى أحمد رفعت لأن المسؤل عن تدمير أدلة الاتهام هو النائب العام .

الشعب كله محتقن من القضاء لانهم أول من يخالف القانون فى تعيين أبناءهم وأقاربهم بالهيئات القضائيه والمحاكم والزند هو الذى قال بعد الثورة ببضعة أشهر إن تعيين أولاد القضاة في القضاء حق مكتسب ولن نتنازل عنه وأولاده في النيابة الآن ، بينما نواب البرلمان إختارهم الشعب وليسوا نواب الحزب الوطنى الذين تم الإشراف على إنتخاباتهم زورا فى عام  2005 و2010م  حيث كنت من المعتقلات فى مباحث أمن الدولة للمرة الثانية بسبب إعتراضنا على تزوير الإنتخابات ، وكيف يحصل الهجوم على مجلس الشعب المنتخب صاحب الشرعية الوحيدة الآن الذى يريد إصلاح المؤسسات التى أفسدها مبارك لأن أغلبيته أخوان ، فبرلمان الثورة له كل الحق فى مناقشة أى  قضية تمس الشارع والمواطن المصرى ، فالقضاء المصرى هو جزء أصيل من النظام السابق الذى  نجح في افساد منظومة القضاء بالرشاوى المقنعة ولا أحد يستطيع  ينكر أن هناك العديد من القضاة الفاسدين والمؤسسة القضائية تحتاج إلي إعادة هيكلة  وتطهير والقضاء المصرى لم يصل بعد للمعايير الدنيا لإستقلال القضاء وفقا للمواثيق الدولية بدءا من غياب معاير واضحة وشفافة للتعيين فى الهيئات القضائية ، وإنتهاء بعدم  القدرة على تنفيذ الأحكام القضائية .
حركة العدل والمساواة المصرية

إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها



عراق المطيري
عرفتها حين كانت تقرأ مقالاتي التي كانت قد أعجبها فيها أسلوب تناول الفكرة والطرح المبسط الذي كان ينقل نبض الشارع العراقي ويحاكي ذهنية المواطن البسيط وابتعادي عن استخدام المصطلحات الصعبة أو غير العربية وتوسعت وتعمقت هذه المعرفة حين أرسلت لي بطاقة تهنئة بمناسبة عيد الفطر عام 2007 كواحد من كتاب مقاومة الاحتلال الأمريكي وبهدوء استطاعت أن تشدني إليها كأخ وصديق بعد أن عرفتني بعمرها حتى أصبحت واحدا من أفراد عائلتها المكونة من ولدين وبنت يربطنا ببعض قاسم مشترك رائع هو عشق كبير للعراق العظيم ورموزه الوطنية فوجدت عندي صبرا وطول بال للإجابات والتفسيرات المبسطة السلسة لكثير من الأسئلة التي كانت تدور في ذهنها وان أضيف شيئا لما غرسته هي في أعماقها وبدأه إخواني ورفاقي الذين كانت على تواصل مع أغلبهم وأصبحت تشترك معي في كثير من المواقف والآراء وتتطابق وجهات النظر بيننا حد التوحد بعد نقاش ترتفع حدته في كثير من الأحيان , تناقش في كل التفاصيل وأصغرها وتفتخر بنفسها كثيرا لأنها سيدة عراقية أخوتها وأبنائها كل الأبطال المقاومين في كل ميادين الجهاد وأنها تقرأ كل الكتابات التي تخص العراق وفلسطين ولا تلتزم إلا بوجهة نظر واحدة , تدافع باستماتة المقاتل الفدائي عن رأيها الذي تتبناه طبعا فيما يخص انتمائها العقائدي ألبعثي المقترن بالإيمان المطلق بحتمية الانتصار القريب , صبورة سمحة مسامحة مثابرة تحب النجاح والتفوق ولا تعرف معنى الفشل وتحب كل من يحب العراق والعروبة وهو جزء مهم من عائلتها الكبيرة وحين عرفتني بعائلتها هنا في العراق وجدت كثيرا من الإجابات على أسئلة كانت تدور في ذهني عن نشأتها وطبيعة تربيتها وحسها الوطني العالي , بكت حين تجولنا في شوارع بغداد عند مشاهدتها لها كيف تغيرت وداعتها وأصبحت في غفلة من أهلها والزمن وقد تقطعت أوصالها بكتل الكونكريت والأسلاك الشائكة وتحسرت بألم وحرقة حين شاهدت قطاع الطرق والمارقين العملاء يعبثون بأهلها وبكل تراثها وعفتها .
هي ككل سيدات العراق الماجدات شجاعة شامخة كنخيل بلادنا حادة كالسيف القاطع لا تلين مع الأعداء ولا تعرف التعب ولا الملل كأنها في ربيع شبابها رغم علامات الشيخوخة التي تركتها سنوات الغربة الطويلة والبعد عن الأهل والأحبة , حنون إلى ابعد حد كأم وتحرص على أن تتابع كل بيانات الحزب وتوجيهاته لتتلمس علامات النصر القريب وما تكتب أقلام الشرفاء بشغف كبير لتنهل من فكرهم تعويضا لما قد يكون فاتها , تتابع الصغائر وتنتبه إلى ما قد يفوت غيرها حتى إن أخي الأستاذ الفاضل على الصراف كتب في ذات مرة وهو يعيد إرسال مقالته التي ننشرها في موقع ومجموعة القادسيتين للمرة الثالثة إن أختي العزيزة تتابع بدقة وتأبى إلا أن يكون مقالي متكامل وهي تناقش الكاتب بإلحاح لتنضج الفكرة وتتكامل , يسرها وتفتخر أن تكون الموزع الأكبر لمقالات المقاومة وبيانات الحزب أينما تكون سواء على الانتر نت أو تدور تحمل أوراقها لتنشرها لمن لا يستطيع قراءتها على ألنت أو الصحافة غير مبالية لما قد يلحق بها من مخاطر , تعبئ الناس إلى أي موقف يكشف الاحتلال وحكومته العميلة ولا تحترم الجبناء , تفتقد الغائب ولا تستقر حتى تطمأن عليه , دائما تطلب المزيد , تنتظر تحرير العراق بفارغ الصبر مشدودة من أعماقها للقاء أبطال العراق في ساحة التحرير ساعة إعلان النصر الحاسم المنشود .
قررت العودة إلى العراق مع انتهاء ابنتها من دراستها الأكاديمية نهاية العام الدراسي الحالي لتكون بين أهلها وأخوانها أبناء شعبها وتشاركهم في تفاصيل معاناتهم , وكانت تقول إن الجهاد الحقيقي يتطلب منها المساهمة فيه بفاعلية كبيرة حيث يكون على ارض المعركة في العراق وكل مشاركة خارج الحدود هي هامشية وثانوية مهما بلغت في أهميتها , وحين عرفت أني كنت بين من شملتهم حملة اعتقالات رجال العراق الأبطال كما روت لي وأكده لي أولادي الذين يتواصلون معها أصابتها حيرة في بادئ الأمر للفراغ الذي تركه غيابي في ما اتفقنا على انجازه من أعمال تخص نشاطات المركز لكنها انتفضت من حالتها وقررت مواصلة المشوار بالاعتماد على الله وما متوفر من إمكانيات لأنها أدركت أن ما حصل امرأ كان متوقع حدوثه في أية لحظة فتبنت انجاز ما استطاعت معتمدة على خلفية قد غرستها في أعماقها وواصلت المشوار بينما حاولت المشاركة بأية طريقة لشد الأزر وتجاوز المحنة .
كانت الفكرة لديها بعد أن تحولت عملية الاعتقال إلى نصر إضافي للمجاهدين على أعداء الله والحق والوطن أن نضاعف جهادنا كل من مكانه وحسب إمكانياته وتعويض ما تأخر انجازه ولتجاوز الظرف الأمني داخل العراق وكانت قد أخذت على عاتقها مهمة حجز مساحة على ألنت لإعادة إنتاج نسخة جديدة أكثر تطورا وصمودا بوجه معركة الفايروسات لموقع القادسيتيين من كندا وبدأت التحرك هناك والاتصال بإحدى الشركات و في صبيحة يوم الاثنين 23 نيسان 2012 حيث ذهبت لمتابعة انجاز الموضوع تعرضت لحادث دهس من سيارة طائشة يسوقها آسيوي أثناء عبورها الشارع أصابتها في كسر في الرقبة والركبة أدت إلى وفاتها في الحال.
تلك هي نازك حسين عراقية ماجدة نذرت نفسها لحب العراق والعروبة فتخلت عن كل شيء ولبست ثوب مجد العراق .
بهدوء دخلت أم ياسر لتساهم في نشاطات أسرة مركز القادسيتيين للدراسات والبحوث القومية وتكون ركنا أساسيا فيه وبهدوء واطمئنان غادرتنا إلى بارئها تاركة خلفها فراغا كبيرا دون أن ترى حلمها قد تحقق بالاحتفال بنصر الشعب العراقي على أعدائه .
رحم الله اختنا المجاهدة نازك حسين وادخلها فسيح جناته وألهمنا وعائلتها الصبر والسلوان .

9 حزيران 2012

مجلس رئاسى لا .. دستور غير دستوري نعم .. اللى إختشوا مااااااااااتو



مقال لكاتبه
انزعج البعض من دعوة « الميدان » إلى تشكيل مجلس رئاسى مدنى، وقالوا إن الإقدام على هكذا خطوة سوف يجعلنا مضحكة أمام العالم! كلام رائع .. ولست أدرى من أى بئر ينضح هؤلاء بكلامهم الذى يعبر عن الخوف من الفضيحة قدام الأجانب ، هؤلاء الذين تعمى أبصارهم عن رؤية ما يراه الجميع بوضوح ! 
تشكيل مجلس رئاسى مدنى أمر مضحك ، لكن استفتاء الشعب على « تسع مواد » ثم قيام المجلس العسكرى بإصدار إعلان دستورى يشتمل على أكثر من ستين مادة أمر غير مضحك! وتبرئة مساعدى « العادلى » من تهمة القتل فى حين تم الحكم على كبيرهم وكبير كبيرهم بالمؤبد أمر غير مضحك! وتبرئة حسين سالم من محكمة مصرية فى الوقت الذى أدانته محكمة إسبانية ووافقت على تسليمه إلى مصر أمر غير مضحك! وتبرئة «المخلوع» من تهمة الفساد المالى رغم أن البنوك الأوروبية حجزت على فلوسه والقريب والبعيد على يقين من فساد ذمته أمر غير مضحك؟! وحديث المشير طنطاوى عن الجيش الذى حمى الثورة ورفض إطلاق النار على المتظاهرين ثم تأكيده فى شهادته أمام المحكمة أن « المخلوع » لم يعطهم أوامر بإطلاق النار أمر غير مضحك؟! وكلام عمر سليمان فى شهادته أمام المستشار أحمد رفعت عن الأجانب الذين دخلوا مصر أيام الثورة وقاموا بقتل المتظاهرين ثم خرجوا من « المحروسة » بمخابراته آمنين سالمين ليس كلاماً مضحكاً؟!
ثم تعال إلى مشهد الانتخابات الرئاسية لترى قمة الكوميديا. اللجنة العليا للانتخابات تستبعد أحمد شفيق بعد تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية القاضى بعزله ، ثم تعود وتقبل طعنه وتدخله سباق التنافس ، وتقرر اللجنة بعد ذلك إحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية ، تخيل : اللجنة التى يترأسها المستشار فاروق سلطان تحيل القانون إلى المحكمة الدستورية التى يترأسها « سلطان » أيضاً ( حتى وإن أعلن تنحيه عن نظر مادة العزل )، أليست تلك نكتة ؟! تعال كذلك إلى عدد الناخبين الذى زاد تسعة ملايين ناخب بقدرة قادر خلال بضعة أشهر تفصل بين الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية وقل إن هذ أمر غير مضحك! انقل المشهد بعد ذلك إلى سجن طرة حيث خرج علينا أحد المسئولين به ليؤكد أن المخلوع يُعامل كسجين عادى ، وليس سجيناً بشَرطة ، ثم نفاجأ بعد ذلك بزوجتى ولديه وزوجته يتوجهن لزيارته -طبقاً للزيارة المنحة فى عيد العمال !- ليوفرن له بعض البيجامات والترنجات الزرقاء لأن السجين -الذى يُعامل بشكل عادى تماماً - يرفض ارتداء البدلة الزرقاء وأعلن الاكتئاب العام تمهيدا لخروجه إلى مستشفى المعادى العسكرى. كل هذه الأمور عادية وغير مضحكة ؟ المضحك فقط فى كل ما يحدث حولنا هو تلك الفكرة « الفكراء » التى عطس بها الميدان لتكوين مجلس رئاسى .. صحيح اللى اختشوا ماتوا !

يذبحون مواطن ليبي لأنه من انصار القذافي.. والشرطة تعلن الطواري تحسبأ لاي اشتباكات محتملة



دنيا الوطن
قال اسعد امبية ابوقيلة مراسل دنيا الوطن في ليبيا في تصريحات صحافية عن المشهد الليبي الجديد في المشهد الليبي من تونس حيت نقلت مواقع اعلامية تونسية وخاصة صحيفة التونسية في منطقة الحمامات بتونس ان ليبيين يذبحون ابن بلدهم بحجة انه من اتباع العقيد الراحل معمر القذافي في جريمة مروعة ضحيتها مواطن ليبي على أيدي 4 أشخاص من أبناء بلده. 

ومن خلال الابحاث الاولية تفيد أن الذنب الوحيد للضحية أنه كان من أتباع العقيد الراحل معمر القذافي وقد ظل متحصنا بالفرار داخل التراب التونسي منذ انطلاق الازمة الليبية 

وقد ذبح المواطن الليبي من انصار القذافي بطريقة وحشية داخل منزل بمدينة الحمامات (أمام قاعة كرة السلة) وبعد التحريات اللازمة مع شهود عيان تمكنوا في وقت وجيز من إلقاء القبض على شخصين ليبيين من جملة اربعة ثبت فيما بعد تورطهم في الجريمة ولئن ألقي القبض على اثنين فإن الاثنين المتبقيين تحصنا بالفرار 

وفي مركز الشرطة اعترف الشخصان منذ الوهلة الأولى بجرمهما صحبة اثنين مرافقين لهما تمكنا من المجيء الى تونس والبحث عن الليبي من انصار القذافي من اجل القضاء عليه حسب تصريحاتهما على خلفية انه من انصار معمر القذافي وارتكب في حقهم العديد من التجاوزات 

واضاف اسعد ابوقيلة ان مصادر اعلامية مستقلة تفيد بأن مدينة الحمامات التونسية اعلنت حالة الطواري تحسبأ لردود فعل من انصار القذافي علي هذة الجريمة وقد قاموا بتهديد بعض الثوار المتواجدون في تونس للعلاج وتهديد الشرطة التونسية التي لم تقوم بالواجب حسب تعبيرهم

وختم بقوله ان التهديدات التي أطلقها عدد من أنصار القذافي في تونس تأخذ على محمل الجد لآن انصار القذافي في تونس بالاف الاف , كما تفيد مصادرنا الخاصة بحالة من الغضب الشعبي الشديد داخل ليبيا ردأ علي هذة الجريمة البشعة

أجسام ضوئية غريبة تغزو سماء إيران ودوي انفجارات



أفادت تقارير من مواقع مستقلة وحكومية إيرانية، أمس الخميس، بمشاهدة أجسام ضوئية غريبة في السماء، تزامنت مع أصوات انفجارات مدوية في سماء بعض المدن الكبيرة، مثل: طهران، وتبريز، وبهبهان، في إقليم الأهواز. ودعمت تلك المواقع تقاريرها بالصور ومقاطع الفيديو.

ولا تزال طبيعة هذه الظاهرة غير واضحة، ولكن وفقاً لمصدر حكومي، فإنها تأتي بالتزامن مع مناورات وتدريبات عسكرية إيرانية، حسب وكالات أنباء قريبة من الحكومة، مثل وكالة "إيسنا".

وتسببت في حالة هلع وإرباك بين المواطنين، الذين هرعوا للشوارع، وتساءلوا عما إذا كانت هذه حربا نفسية أو استخباراتيه تشنها الدول الغربية ضد إيران، خاصة في ظل الحديث عن برمجة غربية لشن هجوم إلكتروني ضد المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية في الآونة الأخيرة.

هذا ونقلت المواقع الإيرانية أنباء عن إطلاق نار كثيف لمضادات الجو من قبل القوات المسلحة الإيرانية بعد سماع دوي هذه الظاهره ومشاهدة أضوائها المثيرة.

وأفادت بعض وكالات الأنباء، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو جربت ليلة الخميس صاروخاً بعيد المدى، أطلق من روسيا وسقط في أراضي قزاخستان، التي تشاطر روسيا في هذه التجربة الصاروخية.

ويعتقد بعض الخبراء أنه من الممكن أن يكون دوي الانفجارات ناتجاً عن انفجار الصواريخ الروسية، ولكن الذي يثير التساؤل هو مشاهدة الأجسام المضيئة في المدن الإيرانية الكبيرة.

وإلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة أن مئات الإسرائيليين انهالوا بالمكالمات الهاتفية على خطوط الشرطة الليلة الماضية للإبلاغ عن رؤية جسم طائر مجهول بعد مشاهدة ضوء متوهج في السماء، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت التقارير أن سكان أرمينيا ولبنان ودول أخرى في المنطقة اتصلوا أيضا بمراكز الشرطة المحلية بعد رؤية ضوء يتوهج في السماء. لكن الغموض بدا أنه زال خلال ساعات عندما أعلنت روسيا أنها اختبرت صاروخاً من منطقة أستراخان.

وقال رئيس رابطة علماء الفلك الإسرائيلية، يجال بات-إيل، لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على الإنترنت إن الجسم الطائر المجهول هو على الأرجح اختبار لصاروخ باليستي.

فيديو يكشف حقيقة دور الفريق شفيق فى موقعة الجمل