09 يونيو 2012

إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها



عراق المطيري
عرفتها حين كانت تقرأ مقالاتي التي كانت قد أعجبها فيها أسلوب تناول الفكرة والطرح المبسط الذي كان ينقل نبض الشارع العراقي ويحاكي ذهنية المواطن البسيط وابتعادي عن استخدام المصطلحات الصعبة أو غير العربية وتوسعت وتعمقت هذه المعرفة حين أرسلت لي بطاقة تهنئة بمناسبة عيد الفطر عام 2007 كواحد من كتاب مقاومة الاحتلال الأمريكي وبهدوء استطاعت أن تشدني إليها كأخ وصديق بعد أن عرفتني بعمرها حتى أصبحت واحدا من أفراد عائلتها المكونة من ولدين وبنت يربطنا ببعض قاسم مشترك رائع هو عشق كبير للعراق العظيم ورموزه الوطنية فوجدت عندي صبرا وطول بال للإجابات والتفسيرات المبسطة السلسة لكثير من الأسئلة التي كانت تدور في ذهنها وان أضيف شيئا لما غرسته هي في أعماقها وبدأه إخواني ورفاقي الذين كانت على تواصل مع أغلبهم وأصبحت تشترك معي في كثير من المواقف والآراء وتتطابق وجهات النظر بيننا حد التوحد بعد نقاش ترتفع حدته في كثير من الأحيان , تناقش في كل التفاصيل وأصغرها وتفتخر بنفسها كثيرا لأنها سيدة عراقية أخوتها وأبنائها كل الأبطال المقاومين في كل ميادين الجهاد وأنها تقرأ كل الكتابات التي تخص العراق وفلسطين ولا تلتزم إلا بوجهة نظر واحدة , تدافع باستماتة المقاتل الفدائي عن رأيها الذي تتبناه طبعا فيما يخص انتمائها العقائدي ألبعثي المقترن بالإيمان المطلق بحتمية الانتصار القريب , صبورة سمحة مسامحة مثابرة تحب النجاح والتفوق ولا تعرف معنى الفشل وتحب كل من يحب العراق والعروبة وهو جزء مهم من عائلتها الكبيرة وحين عرفتني بعائلتها هنا في العراق وجدت كثيرا من الإجابات على أسئلة كانت تدور في ذهني عن نشأتها وطبيعة تربيتها وحسها الوطني العالي , بكت حين تجولنا في شوارع بغداد عند مشاهدتها لها كيف تغيرت وداعتها وأصبحت في غفلة من أهلها والزمن وقد تقطعت أوصالها بكتل الكونكريت والأسلاك الشائكة وتحسرت بألم وحرقة حين شاهدت قطاع الطرق والمارقين العملاء يعبثون بأهلها وبكل تراثها وعفتها .
هي ككل سيدات العراق الماجدات شجاعة شامخة كنخيل بلادنا حادة كالسيف القاطع لا تلين مع الأعداء ولا تعرف التعب ولا الملل كأنها في ربيع شبابها رغم علامات الشيخوخة التي تركتها سنوات الغربة الطويلة والبعد عن الأهل والأحبة , حنون إلى ابعد حد كأم وتحرص على أن تتابع كل بيانات الحزب وتوجيهاته لتتلمس علامات النصر القريب وما تكتب أقلام الشرفاء بشغف كبير لتنهل من فكرهم تعويضا لما قد يكون فاتها , تتابع الصغائر وتنتبه إلى ما قد يفوت غيرها حتى إن أخي الأستاذ الفاضل على الصراف كتب في ذات مرة وهو يعيد إرسال مقالته التي ننشرها في موقع ومجموعة القادسيتين للمرة الثالثة إن أختي العزيزة تتابع بدقة وتأبى إلا أن يكون مقالي متكامل وهي تناقش الكاتب بإلحاح لتنضج الفكرة وتتكامل , يسرها وتفتخر أن تكون الموزع الأكبر لمقالات المقاومة وبيانات الحزب أينما تكون سواء على الانتر نت أو تدور تحمل أوراقها لتنشرها لمن لا يستطيع قراءتها على ألنت أو الصحافة غير مبالية لما قد يلحق بها من مخاطر , تعبئ الناس إلى أي موقف يكشف الاحتلال وحكومته العميلة ولا تحترم الجبناء , تفتقد الغائب ولا تستقر حتى تطمأن عليه , دائما تطلب المزيد , تنتظر تحرير العراق بفارغ الصبر مشدودة من أعماقها للقاء أبطال العراق في ساحة التحرير ساعة إعلان النصر الحاسم المنشود .
قررت العودة إلى العراق مع انتهاء ابنتها من دراستها الأكاديمية نهاية العام الدراسي الحالي لتكون بين أهلها وأخوانها أبناء شعبها وتشاركهم في تفاصيل معاناتهم , وكانت تقول إن الجهاد الحقيقي يتطلب منها المساهمة فيه بفاعلية كبيرة حيث يكون على ارض المعركة في العراق وكل مشاركة خارج الحدود هي هامشية وثانوية مهما بلغت في أهميتها , وحين عرفت أني كنت بين من شملتهم حملة اعتقالات رجال العراق الأبطال كما روت لي وأكده لي أولادي الذين يتواصلون معها أصابتها حيرة في بادئ الأمر للفراغ الذي تركه غيابي في ما اتفقنا على انجازه من أعمال تخص نشاطات المركز لكنها انتفضت من حالتها وقررت مواصلة المشوار بالاعتماد على الله وما متوفر من إمكانيات لأنها أدركت أن ما حصل امرأ كان متوقع حدوثه في أية لحظة فتبنت انجاز ما استطاعت معتمدة على خلفية قد غرستها في أعماقها وواصلت المشوار بينما حاولت المشاركة بأية طريقة لشد الأزر وتجاوز المحنة .
كانت الفكرة لديها بعد أن تحولت عملية الاعتقال إلى نصر إضافي للمجاهدين على أعداء الله والحق والوطن أن نضاعف جهادنا كل من مكانه وحسب إمكانياته وتعويض ما تأخر انجازه ولتجاوز الظرف الأمني داخل العراق وكانت قد أخذت على عاتقها مهمة حجز مساحة على ألنت لإعادة إنتاج نسخة جديدة أكثر تطورا وصمودا بوجه معركة الفايروسات لموقع القادسيتيين من كندا وبدأت التحرك هناك والاتصال بإحدى الشركات و في صبيحة يوم الاثنين 23 نيسان 2012 حيث ذهبت لمتابعة انجاز الموضوع تعرضت لحادث دهس من سيارة طائشة يسوقها آسيوي أثناء عبورها الشارع أصابتها في كسر في الرقبة والركبة أدت إلى وفاتها في الحال.
تلك هي نازك حسين عراقية ماجدة نذرت نفسها لحب العراق والعروبة فتخلت عن كل شيء ولبست ثوب مجد العراق .
بهدوء دخلت أم ياسر لتساهم في نشاطات أسرة مركز القادسيتيين للدراسات والبحوث القومية وتكون ركنا أساسيا فيه وبهدوء واطمئنان غادرتنا إلى بارئها تاركة خلفها فراغا كبيرا دون أن ترى حلمها قد تحقق بالاحتفال بنصر الشعب العراقي على أعدائه .
رحم الله اختنا المجاهدة نازك حسين وادخلها فسيح جناته وألهمنا وعائلتها الصبر والسلوان .

9 حزيران 2012

مجلس رئاسى لا .. دستور غير دستوري نعم .. اللى إختشوا مااااااااااتو



مقال لكاتبه
انزعج البعض من دعوة « الميدان » إلى تشكيل مجلس رئاسى مدنى، وقالوا إن الإقدام على هكذا خطوة سوف يجعلنا مضحكة أمام العالم! كلام رائع .. ولست أدرى من أى بئر ينضح هؤلاء بكلامهم الذى يعبر عن الخوف من الفضيحة قدام الأجانب ، هؤلاء الذين تعمى أبصارهم عن رؤية ما يراه الجميع بوضوح ! 
تشكيل مجلس رئاسى مدنى أمر مضحك ، لكن استفتاء الشعب على « تسع مواد » ثم قيام المجلس العسكرى بإصدار إعلان دستورى يشتمل على أكثر من ستين مادة أمر غير مضحك! وتبرئة مساعدى « العادلى » من تهمة القتل فى حين تم الحكم على كبيرهم وكبير كبيرهم بالمؤبد أمر غير مضحك! وتبرئة حسين سالم من محكمة مصرية فى الوقت الذى أدانته محكمة إسبانية ووافقت على تسليمه إلى مصر أمر غير مضحك! وتبرئة «المخلوع» من تهمة الفساد المالى رغم أن البنوك الأوروبية حجزت على فلوسه والقريب والبعيد على يقين من فساد ذمته أمر غير مضحك؟! وحديث المشير طنطاوى عن الجيش الذى حمى الثورة ورفض إطلاق النار على المتظاهرين ثم تأكيده فى شهادته أمام المحكمة أن « المخلوع » لم يعطهم أوامر بإطلاق النار أمر غير مضحك؟! وكلام عمر سليمان فى شهادته أمام المستشار أحمد رفعت عن الأجانب الذين دخلوا مصر أيام الثورة وقاموا بقتل المتظاهرين ثم خرجوا من « المحروسة » بمخابراته آمنين سالمين ليس كلاماً مضحكاً؟!
ثم تعال إلى مشهد الانتخابات الرئاسية لترى قمة الكوميديا. اللجنة العليا للانتخابات تستبعد أحمد شفيق بعد تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية القاضى بعزله ، ثم تعود وتقبل طعنه وتدخله سباق التنافس ، وتقرر اللجنة بعد ذلك إحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية ، تخيل : اللجنة التى يترأسها المستشار فاروق سلطان تحيل القانون إلى المحكمة الدستورية التى يترأسها « سلطان » أيضاً ( حتى وإن أعلن تنحيه عن نظر مادة العزل )، أليست تلك نكتة ؟! تعال كذلك إلى عدد الناخبين الذى زاد تسعة ملايين ناخب بقدرة قادر خلال بضعة أشهر تفصل بين الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية وقل إن هذ أمر غير مضحك! انقل المشهد بعد ذلك إلى سجن طرة حيث خرج علينا أحد المسئولين به ليؤكد أن المخلوع يُعامل كسجين عادى ، وليس سجيناً بشَرطة ، ثم نفاجأ بعد ذلك بزوجتى ولديه وزوجته يتوجهن لزيارته -طبقاً للزيارة المنحة فى عيد العمال !- ليوفرن له بعض البيجامات والترنجات الزرقاء لأن السجين -الذى يُعامل بشكل عادى تماماً - يرفض ارتداء البدلة الزرقاء وأعلن الاكتئاب العام تمهيدا لخروجه إلى مستشفى المعادى العسكرى. كل هذه الأمور عادية وغير مضحكة ؟ المضحك فقط فى كل ما يحدث حولنا هو تلك الفكرة « الفكراء » التى عطس بها الميدان لتكوين مجلس رئاسى .. صحيح اللى اختشوا ماتوا !

يذبحون مواطن ليبي لأنه من انصار القذافي.. والشرطة تعلن الطواري تحسبأ لاي اشتباكات محتملة



دنيا الوطن
قال اسعد امبية ابوقيلة مراسل دنيا الوطن في ليبيا في تصريحات صحافية عن المشهد الليبي الجديد في المشهد الليبي من تونس حيت نقلت مواقع اعلامية تونسية وخاصة صحيفة التونسية في منطقة الحمامات بتونس ان ليبيين يذبحون ابن بلدهم بحجة انه من اتباع العقيد الراحل معمر القذافي في جريمة مروعة ضحيتها مواطن ليبي على أيدي 4 أشخاص من أبناء بلده. 

ومن خلال الابحاث الاولية تفيد أن الذنب الوحيد للضحية أنه كان من أتباع العقيد الراحل معمر القذافي وقد ظل متحصنا بالفرار داخل التراب التونسي منذ انطلاق الازمة الليبية 

وقد ذبح المواطن الليبي من انصار القذافي بطريقة وحشية داخل منزل بمدينة الحمامات (أمام قاعة كرة السلة) وبعد التحريات اللازمة مع شهود عيان تمكنوا في وقت وجيز من إلقاء القبض على شخصين ليبيين من جملة اربعة ثبت فيما بعد تورطهم في الجريمة ولئن ألقي القبض على اثنين فإن الاثنين المتبقيين تحصنا بالفرار 

وفي مركز الشرطة اعترف الشخصان منذ الوهلة الأولى بجرمهما صحبة اثنين مرافقين لهما تمكنا من المجيء الى تونس والبحث عن الليبي من انصار القذافي من اجل القضاء عليه حسب تصريحاتهما على خلفية انه من انصار معمر القذافي وارتكب في حقهم العديد من التجاوزات 

واضاف اسعد ابوقيلة ان مصادر اعلامية مستقلة تفيد بأن مدينة الحمامات التونسية اعلنت حالة الطواري تحسبأ لردود فعل من انصار القذافي علي هذة الجريمة وقد قاموا بتهديد بعض الثوار المتواجدون في تونس للعلاج وتهديد الشرطة التونسية التي لم تقوم بالواجب حسب تعبيرهم

وختم بقوله ان التهديدات التي أطلقها عدد من أنصار القذافي في تونس تأخذ على محمل الجد لآن انصار القذافي في تونس بالاف الاف , كما تفيد مصادرنا الخاصة بحالة من الغضب الشعبي الشديد داخل ليبيا ردأ علي هذة الجريمة البشعة

أجسام ضوئية غريبة تغزو سماء إيران ودوي انفجارات



أفادت تقارير من مواقع مستقلة وحكومية إيرانية، أمس الخميس، بمشاهدة أجسام ضوئية غريبة في السماء، تزامنت مع أصوات انفجارات مدوية في سماء بعض المدن الكبيرة، مثل: طهران، وتبريز، وبهبهان، في إقليم الأهواز. ودعمت تلك المواقع تقاريرها بالصور ومقاطع الفيديو.

ولا تزال طبيعة هذه الظاهرة غير واضحة، ولكن وفقاً لمصدر حكومي، فإنها تأتي بالتزامن مع مناورات وتدريبات عسكرية إيرانية، حسب وكالات أنباء قريبة من الحكومة، مثل وكالة "إيسنا".

وتسببت في حالة هلع وإرباك بين المواطنين، الذين هرعوا للشوارع، وتساءلوا عما إذا كانت هذه حربا نفسية أو استخباراتيه تشنها الدول الغربية ضد إيران، خاصة في ظل الحديث عن برمجة غربية لشن هجوم إلكتروني ضد المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية في الآونة الأخيرة.

هذا ونقلت المواقع الإيرانية أنباء عن إطلاق نار كثيف لمضادات الجو من قبل القوات المسلحة الإيرانية بعد سماع دوي هذه الظاهره ومشاهدة أضوائها المثيرة.

وأفادت بعض وكالات الأنباء، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو جربت ليلة الخميس صاروخاً بعيد المدى، أطلق من روسيا وسقط في أراضي قزاخستان، التي تشاطر روسيا في هذه التجربة الصاروخية.

ويعتقد بعض الخبراء أنه من الممكن أن يكون دوي الانفجارات ناتجاً عن انفجار الصواريخ الروسية، ولكن الذي يثير التساؤل هو مشاهدة الأجسام المضيئة في المدن الإيرانية الكبيرة.

وإلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة أن مئات الإسرائيليين انهالوا بالمكالمات الهاتفية على خطوط الشرطة الليلة الماضية للإبلاغ عن رؤية جسم طائر مجهول بعد مشاهدة ضوء متوهج في السماء، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت التقارير أن سكان أرمينيا ولبنان ودول أخرى في المنطقة اتصلوا أيضا بمراكز الشرطة المحلية بعد رؤية ضوء يتوهج في السماء. لكن الغموض بدا أنه زال خلال ساعات عندما أعلنت روسيا أنها اختبرت صاروخاً من منطقة أستراخان.

وقال رئيس رابطة علماء الفلك الإسرائيلية، يجال بات-إيل، لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على الإنترنت إن الجسم الطائر المجهول هو على الأرجح اختبار لصاروخ باليستي.

فيديو يكشف حقيقة دور الفريق شفيق فى موقعة الجمل


08 يونيو 2012

الخارجية تضبط 29 محاولة لتكرار التصويت فى سيدنى وواشنطن ودبى



أعلنت وزارة الخارجية أنه تم ضبط 25 محاولة لتكرار التصويت فى قنصلية مصر فى سيدنى، وحالتين فى سفارة مصر فى واشنطن، ومثلهما فى قنصلية مصر فى دبى، وهى حالات تم ضبطها أثناء تسجيل مسئولى البعثات بيانات اقتراع المواطنين باستخدام أجهزة مسح الباركود.

وصرح مصدر دبلوماسى اليوم الجمعة، بأنه تبين فى هذا الإطار قيام بعض المواطنين بالحضور والتصويت بأنفسهم لدى البعثة، ثم إرسال بطاقات اقتراع أخرى بالبريد. وقامت البعثات المصرية على الفور باستبعاد البطاقات المكررة والتحفظ عليها، وتحرير محاضر بالواقعة لرفعها إلى اللجنة العليا للانتخابات

رئيس وحدة بحوث الرأي: تصريحات الزند تقدم دليلا على ان بعض القضاة مخترقين



وصف الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج تصريحات "رئيس نادي الفلول" – باعتبار أن للقضاء جناحين: فلول ومستقلين- بأنها قدمَّت مستنداً ودليلاً قانونياً على انتماء أحد أجنحة القضاء إلى الفلول بدلاً من الاتهامات المرسلة التي كانت تشبه القضاء، وكشفت التصريحات عن وجه غير مقبول لدعم الثورة المضادة ومنحها الاستمرار دون حساب أو عقاب، وهبطت هذه التصريحات -التي صدمت الرأي العام أكثر من الأحكام نفسها - بقضاة الفلول من السماء الى بدروم المجتمع المصري الذي أصبح مثار استياء واستهجان العامة والمارة في الشارع.
وأوضح حارص أن رفض رئيس نادي الفلول لأي قانون يصدر من البرلمان الحالي وتشكيكه في نوابه وفي نظام الانتخاب بالقائمة وتهديده بالعودة إلى النظام الفردي وعزمه على التدخل في السياسة وإدارة شئون البلاد وتحويل قضاة الاستقلال إلى التحقيق وتجميد عضويتهم بأنها ضرب من التهور والاستعلاء والجهل والترهيب وخلط الأوراق ومحاولة تسجيل مواقف عنترية ومزايدات رخيصة لخداع فلول القضاة المزعورين من نجاح الثورة ومحاولة كسب تأييدهم وتوسيع نطاق الثورة المضادة التي تؤمن ثرواتهم غير المشروعة وتتستر على جهلهم الذي يصل إلى الكتابة غير الصحيحة في الإملاء والنطق غير السليم في قواعد العربية نتيجة دخولهم مؤسسة القضاء من أبوابها الخلفية سواء بالوراثة أو برشاوى أحمد عز وكمال الشاذلي وصفوت الشريف وغيرهم.
وقال حارص أن رئيس نادي الفلول ظهر وكأنه يريد برلماناً على مزاجه وليس على مزاج الشعب ليمنحه تبادل المصالح الخاصة والشخصية مع السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية كما كا سائداً في نظام المخلوع، كما ظهر ايضاً تحيزه لمرشح الفلول ونظرته الدونية للقانون إذا تعارض مع هواه، وتجرد من نزاهته كقاضي وأساء استخدام منصبه بالحديث باسم القضاة دون الرجوع إلى الجمعية العمومية في أمور حساسة تمس القضاء ومستقبله وصورته في الداخل والخارج، وأصبح لدى العامة والخاصة قناعة بأن قاضي الفلول لم يملك من شروط القاضي شيئاً، ولكنه يملك الكثير من مهارات الفلول والنظام البائد واحترام برلمان أحمد عز الذي كان يضرب بأحكام القضاة عرض الحائط دون اعتراض من هذا الزند الكبير.
وأكد حارص على الفرق الشاسع بين أداء رئيس نادي الفلول وأداء رئيس المجلس العسكري الذي تحمَّل إهانة وانتقادات الشعب المصري وثواره ونوابه بالبرلمان دون أن يبدي لوماً أو تهديداً كما صدر من قاضي الفلول الذي وصل به المطاف إلى تهديد زملائه الشرفاء المُنحازين إلى الثورة وأهدافها، واضاف حارص إن الهجوم الشرس الذي شنه قاضي الفلول على البرلمان هجوماً مبرراً في إطار خوفه هو وزملائه الفلول من المُحاسبة في ظل نظام جديد وثورة مستمرة تطالب بتطهير القضاء، وهو هجوم يتسق أيضاً مع تاريخ الزند غير المشرف في اضطهاد زملائه الذين كانوا يطالبون باستقلال القضاء من مؤسسة الرئاسة وعصابة طره، وتعوده فقط على التعامل مع برلمان مزور تحت إشراف أنصاره من قضاة الفلول وليس برلمان نزيه شهد له خصومه في الداخل والخارج بتمثيله الإرادة الشعبية التي لم تتوافر للمؤسسة العسكرية ولا للسلطة القضائية نفسها.
وأبدى حارص مخاوفه من احتمال رشق "قاضي الفلول" بالأحذية إذا تواجد بين الجماهير أسوة بمرشحه للرئاسة.

ماسوني سابقيكشف تفاصيل عمل الماسونية فى العالم العربي



الماسونية من التنظيمات الهدامة التي تتسلل للمجتمعات لغرض خدمة القائمين عليها وهم اليهود، وهي تماثل من حيث ‏أهدافها تنظيمات الليونز كليب و الروتاري كليب، وقد نشرت صحيفة / موقع 'الحقيقة الدولية' ترجمة للقاء إذاعي اجري مع ‏احد الماسونيين ونحن نعيد نشره كما ورد بموقع 'الحقيقة الدولية':‏

أجرت إذاعة أمريكية محلية، حوارا نادرا مع شخص يسمى ليو زاغامي، كان عضوا ماسونيا ونورانيا، كشف فيه عن ‏معلومات غاية في الخطورة عن طبيعة هذا التنظيم والأشخاص المنظمين فيه. ‏

المذيع: أخبرني عن الماسونية؟ ‏

ليو زاغامي: في المستوى الأدنى من الماسونية، نجد ما يشبه نادي بريء جدا متكون من أفراد يمرحون وهم يتجولون ‏بمرايلهم وياقاتهم وأوسمتهم، أي نادي للنوعية النفعية الوصولية من الرجال. ‏

رجال كثيرون ممن يجدون أنفسهم مرتبطين بهذا الهرم وهم لا يعلمون ما يحدث في المستويات العليا، التي تبدأ من الدرجة ‏‏30 إلى الدرجة 33. ‏

من بين الجماعات (الماسونية) نجد "شراينرز" وهي ذات نفوذ قوي في أمريكا وتحت القيادة المباشرة لديك تشيني نائب ‏الرئيس الأمريكي، ثم هناك "فرسان مالطا" وهم أرستقراطيو الماسونية. ‏

وهم حقيقة من يسيّرون بقية الماسونيين في المستويات الدنيا، تحت أوامر الفاتكان، و"فرسان مالطا" مؤطرون روحيا من ‏قبل اليسوعيين، ومن قبل جنرال اليسوعيين، وهو المسؤول عن هذه المهمة التي يدخل في إطارها أيضا الصهاينة، أي ‏عائلات الصهاينة المرتبطة بالأرستقراطية، من أمثال "روثتشالدز"، و"الروكفلرز" الذين يعتبرون الأعضاء المهيمنين ‏ضمن "فرسان مالطا". ‏

لقد كنت مرتبطا لعدة سنوات بمحفل ‏P2‏ .. المحفل الأم لإكليزيا وهي المحفل الماسوني الأكبر داخل الفاتكان، المتكون أصلا ‏من أربع محافل، نجد أيضا ملكة إنجلترا المكلفة بـ"فرسان مالطا" بإنجلترا، ثم نجد أيضا "فرسان مالطا" الروس، فكل هذه ‏التفرعات هي أجزاء ضمن شبكة معقدة، ومعقدة جدا، وفي المستوى الأدنى هناك من يريد إنشاء معارف، وإبرام صفقات، ‏وهم ليسوا بالضرورة مهتمين بالجانب الباطني للماسونية. فالذين يهتمون بالجانب الباطني يلتحقون بجمعيات مثل مثلا ‏المارتينيز. ‏

والمارتينيز ينتقون من داخل الماسونية، من داخل المنسك السكوتلندي ممن سيصبحون مرتبطين باليسوعيين، وهذا مذكور ‏أيضا من طرف أب تيار "الوردة والصليب"، وهو تيار يربط سرّيا بين الفاتكان والعالم البروتستانتي. ‏

والماسوني المتواجد في الدرجات الدنيا، إن اعتُبر غير ملائم، بالنسبة لما سيأتي بعد، لن يعلم أبدا عن ما بعد، وسيبقى إلى ‏الأبد عالقا بتلك الدرجات السفلى من الهرم، و التي تظهر بريئة وبها أناس مهتمون بأعمال خيرية. ‏

المذيع: من هو "النوراني" ؟ ‏

ليو زاغامي: "النورانيون" ليسوا فقط الجماعة التي أسسها آدم وايشاوت سنة 1776، هذا جانب معلن فقط، لأن هناك من ‏بالدرجات العليا لا يكشفون عن أنفسهم أبدا. ‏

آدم وايشاوت كان دمية خاضعا لسيطرة أسياده الذين كانوا يتحكمون فيه، وهم جماعة "الزهرة والصليب" الخفية، وقد أسس ‏وايشاوت "جماعة النورانيون"، التي أصبحت مرتبطة في ما بعد، بمحفل "الجمجمة والعظام"، وهو المحفل الذي يجد ‏قاعدته بجامعة يايل. ‏

وفي الحقيقة، لدينا العديد من "النورانيون"، لأنهم في المستويات العليا من هرم الماسونية، يقومون بمناسك مختلفة، ‏ومختصون حسب المستويات المختلفة للهرم، والمستويات العليا تأتي بعد الدرجة 33، عندما تلقن الدخول في منسكي ‏ميمفس و مسرايم. ‏

المذيع: كنت من الدرجة 33، إلى أي حد وصلت من هذا التسلسل؟ ‏

ليو زاغامي : لم أبلغ الدرجة 33 فحسب بل كنت أيضا من الدرجة 90 و 95 من ميمفس ومسرايم. ‏

المذيع: من هم الأفراد المتواجدون بالمستويات العليا تلك؟ هل يمكنك إمدادنا ببعض الأسماء مثلا لأولئك المتواجدين في ‏الأعلى هناك؟ ‏

ليو زاغامي : مثلا، كنت تحت الإمرة المباشرة للقائد جيورجيو هوغو بالسترييري، وهو عضو سابق بمحفل 'بي 2' والمدير ‏الحالي لنادي الروتاري بنيويورك. ‏

المذيع: هل هؤلاء القوم أقوى سلطة من الحكومات بمعنى أنهم حكومة تختفي وراء حكومة؟ ‏

ليو زاغامي: الأمر متعلق بالفاتيكان وبالنظام العالمي الجديد وبفرسان مالطا ‏

المذيع: لماذا ينبغي علينا القلق حول ما يفعله هؤلاء القوم؟ ‏

ليو زاغامي: لأن هؤلاء القوم يلجاؤون إلى عمليات سايكلوجية مثل إم كي ألترا مثلا، التي كانت تجربة حكومية، وبدل ‏تسخير المخدرات، يسخرون الأصولية الدينية، من أجل غسل دماغ أناس أبرياء يجدون أنفسهم دمى ضمن هذه اللعبة ‏القذرة .. نحن هنا الآن بصدد الدفاع عن أنفسنا ضد أعداء بيننا، لأن العدو هذا هو من وراء 11/9 ومن أسقط البرجين ‏التوأمين. ‏

المذيع : لقد ذكرت أن هؤلاء يعبدون الشيطان ويعبدون إبليس، أخبرني عن ذلك؟. ‏

ليو زاغامي: نعم في بعض المحافل الخاصة التابعة للأردو تيمبلي أوريانتس وهذه المحافل خاصة جدا. ‏

الأردو تيمبلي أوريانتس عبارة عن شبكة ضخمة للشيطانيين في العالم بأسره، الذين يعتقدون بتعاليم أليستر كراولي، في هذه ‏المحافل يستحضرون بافومي ويستحضرون صورة إبليس، وهم يستعملون نصوصا تنتمي إلى مصر القديمة لأنهم ‏يستحضرون الكيانات القديمة، حورس وإيزيس وأوزريس. ‏‎ ‎

إنهم يعبدون الأوثان، فالشيطانية تنمو عن طريق الوثنية، ويعبدون الجن داخل المحافل، وهم يغوصون في أعماق هذه ‏المثلثات حتى يمسهم الجن. ‏

المذيع: نسمع أن جورج بوش "نوراني" و"ماسوني" كذلك جون كيري، ونسمع حتى عن زعماء دوليين آخرين، وزعماء ‏حتى في العالم العربي والإسلامي، كونهم مرتبطين بالماسونية، هل هذا صحيح؟ ‏

ليو زاغامي : نعم، لأن القضية هي كالتالي، تتحرك الماسونية بشكل يجعل الجميع راضيا فهي تتكيف، مثلا إذا وجدت ببلد ‏قد تمس فيه بأمر معين، فهي تغير من طقوسها حتى لا تمس بذلك الأمر، لقد غيرت الطقوس الماسونية بأمريكا خلال ‏الـ"200" عاما الماضية فقط لكي ينفرد الصهاينة بدرجاتها العليا، فطرأ تغيير في الدرجات كنتيجة، لذلك في اسكندنافيا ‏حيث الماسونية هناك تثليثية مسيحية نازية، لا يمكنك الالتحاق بها إن لم تكن مسيحيا، وهذا يتعارض مع مسألة عالمية ‏الماسونية. ورغم ذلك لا يمكنك الالتحاق بالماسونية باسكندنافيا إذا لم تكن مسيحيا، فالماسونية تتكيف، وفي العالم الإسلامي، ‏فقد أخذت شكلا مناسبا. ‏

ففي عهد الإمبراطورية العثمانية، كانت تحت السيطرة التامة للصوفية، ولذلك فقد اقترنت بالصوفية واعتبرت طريقة ‏صوفية. ‏

كانت تلك هي الماسونية الأولى خلال الإمبراطورية العثمانية والتي لا علاقة لها بالفرنسيين والإنجليز الذين ذهبوا إلى ‏الشرق الأوسط وحاربوا الأتراك العثمانيين وأطاحوا بإمبراطورية أتاتورك، هذا الذي التحق بمحفل بإيطاليا وكان عنصرا ‏من "النورانيون" وكان شيطانيا.

غاز الكيمتريل ..اخطر اسلحة التدمير الامريكية


هو أحدث الأسلحة للدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب فيها.

وتبدأ قصته مع التدمير الواسع من حقيقة أنه عبارة عن مركبات كيماوية يمكن نشرها علي ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف ، فمثلا عندما يكون الهدف هو "الاستمطار" يتم استخدام خليط أيوديد الفضة + بيركلورات البوتاسيوم ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولايستطيع الهواء حملها فتسقط أمطارا.

كما تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيماوية فتؤدي إلي الجفاف والمجاعات والأمراض والأعاصير والزلازل المدمرة. وبمعني آخر أكثر وضوحا ، فإنه ما أن تطلق إحدى الطائرات غاز "الكيمتريل" في الهواء تنخفض درجات الحرارة في الجو وقد تصل إلى 7 مئوية، وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية ، كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30% بسبب امتصاصها مع أكسيد الألمونيوم ، متحولا إلى هيدروكسيد الألمونيوم هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألمونيوم كمرآه تعكس أشعة الشمس.

ويؤدي ما سبق إلى انخفاض شديد مفاجئ في درجات الحرارة وانكماش في حجم كتل هوائية تغطي مساحات شاسعة تقدر بملايين الكيلومترات مما يؤدي لتكوين منخفضات جوية مفاجئة في طبقة الغلاف الجوي "الاستراتوسفير" فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوي مرتفع ثم من المنطقة التي تليها، ويتسبب هذا الوضع في تغير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة فتهب في اتجاهات غير معتاد الهبوب فيها ويعقب هذا الإطلاق استمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام وخلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض ، وفي المساء تبدو لون السحب الاصطناعية بلون يميل إلي الرمادي الداكن وتحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار ، كما يصاحب ذلك انخفاضا واضحا في مدي الرؤية ، بسبب العوالق الكيماوية للمكونات الهابطة إلى الأرض حيث تتخذ مظهرا شبيها بالضباب.
 وهذا الغاز تستخدمه إسرائيل كل عام في فلسطين لتحدث تساقط الأمطار في عيد العرش الذي يحتفلون به كل عام... ليظهروا أنهم شعب الله المختار وخاصته.

ماذا بعد الهجوم على الإخوان!؟



 علاء بيومي
تراجع شعبية الإخوان المسلمين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية تحدي كبير لا يخص الإخوان وحدهم، فسريعا ستجد القوى السياسية المصرية أن عليها أن تعيش خارج ظلال الهجوم على الإخوان.

بمعني أن تراجع شعبية الإخوان في الفترة الأخيرة سيترك فراغ سياسي وجماهيري كبير يجب أن تملئه قوى أخرى، وفشل القوى السياسية المصرية في ملئ هذا الفراغ والصعود لمواقع القيادة بشكل يقنع المصريين سوف يفضح عيوب تلك القوى وأمراضها، وسوف يمثل بداية لمرحلة انحسار تراجع شعبية الإخوان، لأنه سيكشف أن عيوب الإخوان – التي سلطت أضواء سياسية وإعلامية كثيرة عليها في الفترة الأخيرة - ليست حكرا عليهم، وكيف أن كثير من القوى السياسية المعارضة للإخوان تعاني نفسهم عيوبهم وربما أكثر.

فالقوى السياسية المصرية هاجمت الإخوان بسبب طبيعتهم المزدوجة بين الحزب والجماعة، وبسبب ضعف قدرتهم على التوافق السياسي، وبسبب أخطاء ارتكبها بعض قادتهم عند الحديث للإعلام وفي الدوائر السياسية.

ولو نظرنا حولنا لوجدنا أن القوى السياسية المصرية تعاني من جميع العيوب السابقة بدرجات مختلفة قد تفوق أحيانا كثيرة معاناة الإخوان.

فالقوى السياسية المحسوبة على النظام القديم تمارس نفاقا سياسيا كبيرا في هجومها على الإخوان، فهي أصل مشاكل السياسة المصرية والقوى السياسية المختلفة، فعلى مدى عقود فشل نظام مبارك وأتباعه في تطوير أنفسهم أو في السماح لغيرهم بالمشاركة واكتساب الخبرة وبناء قوى سياسية حقيقية تفيد المصريين.

وبالطبع لا يخفي على أحد أن نظام مبارك استخدم ومازال يستخدم الدين لأغراض سياسية، بل أنه لا يتورع أحيانا عن اشعال نار الطائفية لتحقيق أهدافه رغم شعاراته الليبرالية والعلمانية الزائفة، كما أن النظام بنى نفسه على نقيض من قاعدة التوافق السياسي، فهو يجيد فقط مبدأ فرق تسد، فهو يجيد ضرب القوى السياسية ببعضها، ويرفض مشاركة المعارضة ولو في أقل القليل.

وإذا كانت القوى السياسية تشتكي من ضعف تمثيلها في البرلمان وفي المبادرات الأولى لتشكيل تأسيسية الدستور في ظل سيطرة الإخوان والسلفيين على البرلمان فعليها أن تتذكر أن نظام مبارك حكم خارج إطار القانون والدستور لعقود وسوف يستمر في ذلك لو عاد إلى الحكم.


أما القوى السياسية الوطنية أو المحسوبة على الثورة فصعودها إلى السطح لابد وأن يكشف عن كثير من عيوبها، فهي أقل تنظيما من الإخوان، وأقل تماسكا، واقل إنتاجا للقيادات السياسية، واقل قدرة على التوحد والمشاركة، فالإخوان دخلوا المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد أو اثنين على الأكثر إذا افترضنا أن عبد المنعم أبو الفتوح مرشح إخواني منشق، في المقابل دخل التيار اليساري بأربعة مرشحين دفعة واحدة وهم حمدين صباحي وخالد علي وهشام البسطويسي وأبو العز الحريري، وذلك على الرغم من ضعف تمثل اليساريين في البرلمان وعلى المستوى الجماهيري.

هذا يعني أن صراع النخبة السياسية الليبرالية واليسارية مع الإخوان يخفي خلفه صراع أكبر بين القوى السياسية العلمانية (الليبرالية واليسارية) وبعضها.

أضف إلى ذلك أن القوى الوطنية المحسوبة على الثورة تعاني من عيب خطير أو ربما قاتل وهو أن بعضها يفضل اللجوء إلى العسكر واستخدامهم كأداة ضغط على القوى الوطنية الأخرى وعلى رأسها التيار الديني (الإخوان والسلفيين)، ويصعب وصف دوافع هؤلاء خارج مصطلحات كالانتهازية أو ربما الميكيافيلية السياسية، وبالطبع موقفهم مرفض ولابد وأن ينتبه له المصريون عاجلا أم أجلا ويحاسبون تلك القوى عليه، وأعتقد أن الشعب المصري في إطار عمليه إعادة تعريف لمصطلحات للقوى الوطنية والثورية والمساندة للديمقراطية، وقريبا سوف يعاد تعريف بعض القوى المصرية التقليدية (التي ادعت معارضة حكم مبارك ثم ارتمت في أحضان العسكر) بشكل يضعها جماهيريا خارج إطار القوى الثورية والوطنية.

القضية الأخرى التي تستحق الانتباه هي أن الهجوم على الإخوان لا يمكن أن يمثل استراتيجية في حد ذاته،  فالمواطن العادي قد يعارض أو يساند الإخوان، ولكنه في النهاية يريد من يقدم له بديل حقيقي سواء الإخوان أو غيرهم، بمعنى أن الهجوم على الإخوان قد يفلح في تراجع شعبيتهم لفترة، ولكن لو لم تقدم القوى السياسية الأخرى بديل مقنع فسرعان ما سينقلب السحر على الساحر ويرى المواطن العادي أن الإخوان كانوا أفضل لأنهم على الأقل معروفين وأكثر تماسكا من غيرهم.

فالقوى السياسة المهاجمة للإخوان مطالبة بتقديم بدائل سياسية حقيقية وقيادات ومؤسسات قادرة على مساعدة الناس وتوافق سياسي يجمع ولا يفرق ويحتوي الجميع بما فيهم الإخوان والسلفيين، فمن النفاق أن تهاجم القوى السياسية الليبرالية واليسارية التيار الديني لأنه لا يشاركها في السلطة في حين أنها ترفض الإخوان والسلفيين إلى حد الكراهية أو الاستعلاء أحيانا وترفض التعامل معهم.


وإذا كانت القوى السياسية غير الإخوانية تفتقر لهذه المقومات – كما هو ظاهر حاليا – فمن الأفضل لها أن تتوقف فورا عن مهاجمة الإخوان لأن الناس سوف تنتظر منهم أن يرتقوا إلى مستوى النقد واللحظة وأن يقدموا بديلا حقيقيا يتلافى عيوب الإخوان وأخطائهم.
وفي النهاية يبدو أن الخطأ الرئيسي الذي يمكن أن تقع فيه أية قوى سياسية مصرية في الوقت الحالي هو الانفراد بالسلطة أو حتى الظهور بمظهر المنفرد بالسلطة أو الساعي للاستحواذ عليها، لأن مشاكل المصريين كثيرة للغاية، والناس في حالة ثورة، والتحديات هائلة ولن يتمكن أي فصيل أو تكتل من مواجهته سريعا، لذا الأفضل للجميع البحث عن صيغة للشراكة تحميهم جميعا.

ولكن للأسف يبدو أن القوى السياسية المصرية تعاني من ميراث الاستبداد والذي علمها الأنانية وعدم المسئولية وغياب التفكير المؤسسي والعقلاني، وهذا يعني أن كثير من القوى السياسية لن تتمكن سوى من نقد بعضها وتشويه الأخرين إلى حين، ولن يؤدي ذلك إلا إلى إصابة جزء كبير من المصريين بالقنوط السياسي، وسوف تنحسر موجة الهجوم السياسي على الإخوان عاجلا أم أجلا ليحل محلها فراغ سياسي كبير يصعب أن يملئه أحد، والله أعلم. 

 – 8 يونيو 2012