عقدت يوم الأحد الموافق 15/4/2012م ،، مؤسسات المجتمع المدني بمدينة سرت الملتقي الأول لأهالي منطقة سرت تحت شعار (أمن - مصالحة - إعمار) .
ومن بين المشاركين في هذ الملتقى اللواء ركن خليفة حفتر الذي تناول في كلمته التي القاها عدة أمور ذات صلة بالحياة اليومية في ليبيا وما تعانيه مدينة سرت وضواحيها بشكل خاص.
وفي نهاية الملتقى بعث اللواء ركن خليفة حفتر برسالة عاجلة لرئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل تنفرد الوطن الليبية بنشرها :
السيد المحترم/ رئيس المجلس الوطني الانتقالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
بدعوة كريمة من مؤسسات المجتمع المدني واللجنة التحضيرية للملتقي الأول لأهالي منطقة سرت المنعقد تحت شعار (أمن - مصالحة - إعمار) في يوم الأحد الموافق 15/4/2012م. قمت بزيارة مدينة سرت وحضور هذا الملتقى وشاركت فيه بكلمة لاقت استحسان وقبول الحضور الذي قاطعها بالتصفيق الحاد عدة مرات، وقد تناولت الكلمة عدة أمور ذات صلة بالحياة اليومية في ليبيا وما تعانيه مدينة سرت وضواحيها بشكل خاص، حيث تم التركيز على القضايا الآتية:
1. أن الدولة الليبية تعوّل كثيرا على مثل هذه اللقاءات وما تقدمه من زخم شعبي في الانتقال بالثورة إلى بناء الدولة.
2. أن الجماعات المدنية المنظمة قادرة على حماية هذا الوطن وتحقيق استقراره والحفاظ على مكتسباته، من خلال ما تقوم به من ضغط وحراك في سبيل تحقيق الغايات الاجتماعية النبيلة.
3. أن الأمل معقود في كل الليبيين لإنجاح عملية انتخاب المؤتمر الوطني العام وإقرار دستور رصين يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية قوامها السلم الاجتماعي وأساسها التداول السلمي على السلطة.
4. أن الصلح والتسامح وإعادة اللحمة الوطنية ورأب الصدع بين المكونات الاجتماعية للشعب الليبي أصبح أمرا ملحا وواجباً وطنيا على كافة المستويات السياسية والاجتماعية.
5. أن بسط سيادة الدولة وفرض هيمنتها على كافة أراضيها واجبا وطنيا يتحمله كافة أبناء ليبيا دون استثناء، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة للمواطن الليبي أينما كان.
6. أن إعادة بناء قوات مسلحة قوية قادرة على حماية حدود الوطن، وإن إنهاء كافة المظاهر العسكرية المسلحة واختفاء ما يعرف بالمليشيات في المدن والشوارع ووضع حد للعبث بهيبة الدولة وكرامتها هو أيضا من أولويات اهتماماتنا.
7. نوجه اللوم للمجلس الوطني الانتقالي وحكومته الانتقالية رغم معرفتنا بظروف هذه المرحلة في تباطؤهما في تنظيم الادارة المحلية في كل المناطق حتى تتمكن المكونات الاجتماعية المختلفة من ممارسة حقها في السلطة والادارة والحصول على الخدمات بشكل مباشر وإنهاء مظاهر المركزية وما يصاحبها من فساد إداري وتهميش للمناطق واقصاء للمواطنين.
8. رفضنا وبشدة تقسيم ليبيا وفصل اي جزء من أجزائها تحت أي مسمى كان، ونعتبر أي عمل من هذا النوع باطل واعتداء على الشرعية وقفز على حق الليبيين في تحديد شكل الدولة ونظامها السياسي بالطرق الديمقراطية.
9. دعوة جميع الليبيين والليبيات للتحاور في جو أخوي خالي من الفتن ودون تخوين أو إقصاء لمعالجة مشاكلنا الداخلية بروح الأخوة الوطنية الصادقة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف شعارنا في ذلك "ليبيا للجميع وبالجميع".
10. نعلن اعتبارا من هذا اليوم ميثاق شرف بيننا نحرم فيه إطلاق أي رصاصة في هذه المدينة وسنتوجه جميعا رجالا ونساء إلى البناء والتأهيل وإعادة الأعمار.
11. مطالبة كافة مؤسسات الدولة والحكومة المؤقته بالإسراع في إعادة تأهيل مدينة سرت، هذه المدينة المجاهدة التي عانت الكثير من تلك الأيام العصيبة وذلك باتخاذ الخطوات التالية:
أ- اعتبار مدينة سرت وضواحيها منطقة منكوبة.
ب- تخصيص ميزانية لإعادة تأهيل المدينة، والتركيز على إعادة إصلاح الشوارع الرئيسية ومنظومات المياه، وتأهيل المستشفي والمستوصفات والمدارس.
ج- إنشاء جهاز تأهيل مدينة سرت.
د- ضم الشباب للعمل بهذا الجهاز والجيش والأمن الوطني وإعطائهم فرصة للتدريب والدراسة بالخارج.
وإنتهت الزيارة بعقد لقاءات بوفود القبائل المشاركة في اللقاء، ومن تم قمنا بجولة في بعض شوارع المدينة وشاهدنا عن كتب حجم الدمار ومعاناة المواطنين، كما قمنا بزيارة المستشفى والقاعدة العسكرية والاطلاع عن كتب عن النواقص والمستلزمات المطلوبة.
وفي ختام تقريرنا هذا، نوصي بالآتي:
1. إعتبار مدينة سرت منطقة منكوبة وتخصيص جزء من المبالغ المتبقية من ميزانيتي 2010 و2011 بما لا يقل عن 200 مائتي مليون دينار كمساعدة عاجلة تسهم في اعادة تأهيل المدينة.
2. تفعيل جهاز تنمية سرت (علي طلاق سابقا) وإعادة تسميته وتكليف لجنة تسييرية لإدارته والافراج عن مخصصاته وتوجيهها لإعادة تأهيل البنية التحتية.
3. تفعيل جهاز تنمية المراكز الادارية (علي دبيبة) وإعادة تسميته وتكليف لجنة تسييرية لإدارته والافراج عن مخصصاته وتوجيهها لإعادة تأهيل المباني المتضررة.
4. تخصيص موازنة لإعمار مدينة سرت وإعادة تأهيلها.
5. تنفيذ العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية المتعلقة بالكهرباء والبنية التحتية.
6. العمل على ضم الراغبين من الثوار إلى الجيش الوطني والأمن الوطني، وحل كافة الكتائب والتشكيلات العسكرية وضمها الى الجيش الوطني.
7. تفعيل اجهزة الأمن واستيعاب الثوار الراغبين في الانضمام للأجهزة الأمنية.
8. تحديد قيمة تعويض مناسبة على الأضرار التي لحقت بالمواطنين وتخصيص جزء منها لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل على تخفيف وطأة معاناة المواطنين.
9. تفعيل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وتشجيعها على القيام باعادة تأهيل المباني وخاصة من حيث القيام بالصيانات الخفيفة مثل أعمال الطلاء وتصليح الأبواب وتركيب الزجاج.
10. دفع جزء من المبالغ المخصصة للتعويض وبما لا يزيد على 15% نقدا الى المستحقين لمساعدتهم في أعمال التأثيت والنظافة وتوفير المستلزمات الحياتية.
11. دفع الرواتب لمستخدمي الشركات الأجنبية وأصحاب المشروعات الصغرى ورجال الأعمال المتضررين من الأعمال الحربية.
12. دفع رواتب ومكافآت الثوار أسوة بالمناطق الأخرى.
13. استيعاب الشباب في مشاريع اعادة الاعمار والتأهيل.
14. إعادة المناشط الثقافية والرياضية والبرامج الشبابية.
15. إعادة تأهيل المستشفى والمستوصفات، وتوفير الأجهزة والكوادر الطبية.
16. إعادة إصلاح وتأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.
إن سرعة الاستجابة لمتطلبات المنطقة وأهاليها، يساهم في دعم الاستقرار والأمن والحياة للمنطقة،، عاشت ليبيا حرة أبية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اللواء ركن/ خليفة بلقاسم حفتر
صورة إلى السيد المحترم/ رئيس مجلس الوزراء
طرابلس في 20/04/2012م.