12 أبريل 2012

حركة كفاية تدعو المواطنين للنزول إلى الشوارع والميادين




تدعو الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) جماهير الشعب المصرى العظيم بالنزول إلى الشوارع والاعتصام بالميادين بدء من الجمعة 13/4/2012 حفاظا على ماتبقى من روح الثورة، التى ساهمت قوى عديدة فى الغدر بها والتخلى عنها منها القوى المضادة للثورة على رأسها المجلس العسكرى الحاكم وقوى أخرى كانت مشاركة وملتحقه بها.

وتؤكد "حركة كفاية" إن الهدف والمسعى لإنقاذ الثورة من احتضارها يتطلبان الترفع عن الصغائر وتضميد الجراح, والتسامح مع قوى سياسية وطنية غرتها قوتها وخانها تفكيرها فابتعدت عن الشارع ثم عادت إليه بعد إدراكها خطئها وعجزها عن فعل ماتريد من خلال برلمان منزوع الصلاحية. وتطالب الحركة جميع القوى السياسية والثورية بالتغاضى عن خلافاتهم، وتعلن أنها ترفض تصفية الحسابات بين قوى كان ومازال هدفها واحد هو رحيل النظام الخائن وانتصار الثورة.

وتُذَكر الحركة بأن الوطن  يواجه ظرفا عصيبا ويوقف فى مفترق طرق من قِبل مجموعة من الخونة تعمل جاهدة على إعادة إنتاج النظام القديم فى اسوأ اشكاله مستغلة ما يسمى بالظرف الديمقراطى.

وتحذر حركة كفاية المجلس العسكرى الحاكم ودعائمه من الأمريكان والصهاينة من الانحياز ودعم خونة يترشحون لرئاسة مصر، وتنصح المجلس بأن يعى درس التاريخ، وأن يعرف شرف العسكرية المصرية الذى تخلى عنه بقتل شباب الثورة وانتهاك عرض الفتيات المصريات, وتحمله مسئولية أى خراب قادم يحدث فى الدولة نتيجة فتن مدسوسة ومفتعلة تراق فيها دماء المصريين - كواقعة استاد بورسعيد-  ليبقى المجلس حاكما وجاثما فوق صدر مصر يحمى نفسه والخونة من المحاسبة، ويدافع عن الفاسدين، ويباعد بين الشعب وحقه فى استرداد سلطته وثروته.

وبدافع الحب العميق والاحترام الكامل للجيش المصرى الذى قاد ثورات لصالح الشعب المصرى، وخاض الحروب وانتصر ودفع الثمن غاليا، بدافع هذا الحب والتقدير نطالب المجلس العسكرى الحاكم بأن ينأى بنفسه عن التدخلات لصالح أناس بعينهم حتى يترك السلطة وينصرف إلى مايليق به وأعماله. وإدراكا لدور الحركة تعترف وتعلن بأن الخطر القادم على أيدى أعداء الثورة داهم  وأعظم مما يتخيل الجميع.

الثورة فى النزع الأخير ولابديل عن إنقاذها إلا بالنزول إلى الشوارع والاعتصام بالميادين. وليسقط المطالبون بشرعية دستورية كاذبة، ويحيا الأحرار المؤيدون بالنزول للشوارع والاعتصام بالميادين لإنقاذ الثورة. ولو استمع وارتضى الجميع بالدستور أولا لكان هو الفصل فى الخلافات الحالية، لكنه درس يجب ألا ينسى. وعلى الجميع أن ينسى الخلافات ويعودون كما بدأوا فى 25 يناير  2011 ويستمروا حتى انتصار الثورة  وتمكنها من حكم البلاد. وتذكروا أن الانتخابات بغير سسند دستورى واضح تقتل الثورة ولا تقيم ديمقراطية، فشرط إقامة الديمقراطية دستور محدد المعالم مستقر الأركان. وطريق الثورة واضح ومعلوم، ومايحكمنا هو الشرعية الثورية، ولاشرعية دستورية فى دولة مهترئة بلا دستور ويحكمها نظام مبارك بإعلان دستورى مطاط قابل للحذف والإضافة حسب مزاج المجلس العسكرى وهواه.
 الحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية)
القاهرة الخميس 12/4/2012

الفرصة الأخيرة لجماعة الإخوان





يحيى القزاز

تقف جماعة "الإخوان" على المحك وهى ترمم صورتها المهترئة من سوء تصرفاتها منذ ثورة 25 يناير 2011 بعد تحالفها مع المجلس العسكرى وتنكرها للثورة التى حررتها من أسر وأمنتها من خوف وفكتها من حظر، وبعد أحداث درامية ظاهر ها الخلاف بينها وبين المجلس العسكرى وباطنها غير معلوم المحتوى كالصندوق الأسود.

قرر الإخوان النزول إلى الشارع يوم الجمعة 13/4/2012 مع القوى الوطنية المرابضة دائما فى الميادين والتى يخضع تواجدها لقانون المد والجزر، وجزء كبير من القوى الوطنية ينتوى الاعتصام فى الميادين حتى استكمال الثورة وتطهير المرشحين للرئاسة من الخونة والعملاء أمثال عمر سليمان وأحمد شفيق ومن عمل مع النظام البائد، والسؤال هل ينزل الإخوان كعادتهم لتسجيل موقف واستعراض عضلاتهم المرنة التى تتكيف مع الطقس، تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة، ويغادرون الميادين بعد أذان العصر، ويتركون الثوار فى الميادين يعانون غدر العسكر وقناصات السمج كبير العسس أم ينضمون للثوار وتصير الصور كما كانت قبل خلع المخلوع الجميع يدا واحدة"

إنها الفرصة الأخيرة لجماعة الإخوان لتثبت إما انحيازها للثورة والبقاء فى الميادين حتى انتصار الثورة أومغادرة الميادين وتسجيل موقف. سيكون يوم الجمعة الموافق 13/4/2012 يوما فاصلا فى تاريخ الإخوان، فإما يثبتوا أنهم "إخوان مسلمون"بحق يقدمون نموذجا للإيثار والتضحية من أجل الوطن أو يثبتوا أنهم "إخوان الشيطان" الذين يتحالفون مع الشيطان من أجل الهدف.

الخميس 12/4/2012
  

لاوقت لتصفية الحسابات فالخطرأعظم مما نتخيل




د.يحيى القزاز



أعرف ودونتها منذ زمن أن أول من غدر بالثورة وخانها هو المجلس العسكرى وصحبه الإخوان والتابعين للإخوان ممن يزعمون بأن مرجعيتهم إسلامية. وأعرف أن مايحكم الجماعات هى مصالحهم الشخصية وليس المصالح الوطنية. تماهوا مع المجلس العسكرى الخائن منذ اندلاع الثورة، وقبلوا بانتخابات برلمانية تسبق وضع دستور يحدد ملامح الدولة ويكون المرجعية والفصل عند اختلاف السلطات بعضها مع بعض، باركوا هتك عرض العسكرى لبناتنا بدءا من كشف العذرية مرورا بسحلهن فى الشوارع حتى تعريتهن على مرآى من العالم، وباركوا وزارة الجنزورى عند مجيئها، واتهموا الشباب الرافض لتشكيل وزارة الجنزورى بأنهم يريدون تعطيل المسيرة الديمقراطية، واتهموهم وهم يستشهدون دفاعا عن الثورة ورفضا لوزارة الجنزورى بالبلطجة وبكل االصفات التى لاتليق أن تخرج من كاقر ديوث فمابالك لوكان مسلم ملتزم بالدفاع عن الحق وعن العرض.  دارت الأيام بأسرع مما نتخيل ودب خلاف مزعوم بدأ بسحب ثقة أغلبية البرلمان من الجماعات من حكومة الجنزورى متعللين بأن هذه الحكومة حكومة تعطيل أعمال ونهب.. يا سبحان الله بعد فوات الأيام اكتشفوا مااستنكروه من قبل ودفع الشباب حياته ثمنا له.

جاءوا للبرلمان مفاخرين بأغلبية ونسوا أن القلة الثورية هى التى فجرت الثورة التى جاءت بهم. واصدرت جماعة الإنكشارية الصهيونية الحاكمة التى لاتعرف شرف العسكرية القانون رقم 4 قبل انعقاد البرلمان بأيام وينص على التصالح مع رموز الفساد من النظام المخلوع، ولم يتقدم نواب الأغلبية من الجماعات (الإخوان ومن على شاكلتهم) بطلب إحاطة أو مناقشة لهذا القانون الذى يدعو للتصالح مع الخونة، ولم يتقدموا بقانون للعزل السياسى، وعندما تقدم للترشح الجنرال عمر سليمان العميل الصهيونى خائن مصر والعروبة والمدية التى يمسكها الصهاينة ويذبحون بها أشقاءنا فى فلسطين المحتلة وبالذات المحاصرين فى غزة، ساعتها تذكروا هذا القانون. وهنا أريد أن أسجل أننى مع ترشح المهندس خيرت الشاطر، وأعتبر أن إقصاءه جريمة فى حق الوطن وفى حق من يحاول ذلك، وانه سجن ظلما وهو لايحتاج إلى رد اعتبار للعمل السياسى، قد تكون الجماعة بحاجة لرد اعتبارها من ذاتها للعمل الدعوى الدينى، فالسياسى الكذب والصفقات والمناورات مباح له، لكن لرجل الدين صدق ومصداقية. وعلى الجماعة أن تعترف أنها جماعة دعو سياسية حتى لايلومها أحد عندما تكذب أو تعد ولاتفى، أما إن كانت تدعى أنها جماعة دينية دعوية فلاينبغى لها ان تكذب، والمؤمن يصنع كل شيئ إلا الكذب. رجل الدين والداعية الإسلامى لايسعى لسلطة ولا سلطان، ويكتفى بالدعوة الخالصة لوجه الله وأن يكون قدوة يشار إليه بالبنان.

أذكر كل هذا ردا على مكالمة صديقى التى يلومنى فيها على التوحد مع الإخوان فى قانونهم المقصود به عمر سليمان، ويحذرنى بأن الاستبداد الدينى أسوأ من الاستبداد العسكرى، وأن العميل هو من يقدر عبى تحجيمهم، أكتب ليعرف أننى أعرفهم ولم أنسى مواقفهم وتوحدهم مع السلطة الحاكمة منذ بدأت الجماعة نشأتها، وصراعها على السلطة، وعند هزيمتهم يمثلون دور الضحية لكسب مزيد من التعاطف الشعبى، وشرحت له أن الاستبداد السياسى المصحوب بالقوة العسكرية أسوأ استبداد تشهده البشرية، وأن الاستبداد الدينى غالبا مايكون لمصالح شخصية لاعلاقة لها بالدين. من يرد السياسة فعليه بآلياتها ومن يرد الدعوة لله فللدعو طريقها.

أعرف كل هذا، ولكن مهما تكن أخطاؤهم فعندما يعودون لصوابهم وينضمون لصفوفنا فى الشارع المصرى، فهم منا ونحن معهم بلاجدال، وأسوأ سوآتهم أشرف مليون مرة من أفضل حسنات خونة الوطن لو كان لهم حسنات. الاستبداد الدينى مرده الجهل والفقر، والاستبداد العسكرى مرده حب السلطة والانتقام من الخصوم والتنكيل بهم. نعم خانت الجماعات الثورة وانقلبوا عليها، وتسارعوا على برلمان منزوع الصلاحية أشبه بدوواين القبائل يجتمع فيه الناس فى الملمات والأفراح.. حسنا فلنمنحهم فرصة ربما يفيقون ويتطهرون، ويسلكون سلوك رفاق درب عرفوا الحق فاتبعوه وفارقوهم غير نادمين. إنهم جماعة بديع وليسوا جماعة المسلمين، فالمسلم الملتزم لايكذب مهما حدث ويعترف بالخطأ ولايكابر.

إننى أدعو كل شباب الثورة لنبذ كل ما أسسته الجماعة من نفور وسد كا خلفته من فجوات، ولايجب أن يقولوا لن ينضموا إليهم ولاشأن لهم ا بمعركة السلطة، فالمستفيد من هذا الكلام هم أعداء الوطن وخونته. هذه  ثورتنا وتلك معركتنا، والميادين مياديننا لم نتركها أبدا، فهم الذين تركوها، وعادوا إليها إعترافا بحق نسوه وفضل انكروه، ولكى يتطهروا عليهم بأن يعترفوا بخطئهم، ويعتذروا عنه ليس للثوار المرابضين فى الميدان، ولكن لأرواح الشهداء التى مازالت تحلق فى سماء الميادين مطالبة باستكمال الثورة وجروح المصابين التى لم تلتئم، وأطرافهم المفقودة وأعصابهم التى تريد أن تستريح. أهلا بإخواننا المصريين، ولافضل لأحد عليهم ولاتعال من أحد على أحد. كل اختار طريقه غير نادم، من اختار التضحية والبدء يالدستور خسر حياته والدستور لكنه كسب نفسه وترك طريقا منيرا ومستقيما، ومن اختار السلطة والجاه خاب وخسر وندم وعاد للصواب.

كلنا محتاجون بعضنا لبعض، والأحمق من يغتر بقوته وممتلكاته، فالحق أحق بأن يتبع، والشعب أقوى من القنابل النووية، وكلنا مسلمون، وكفانا متاجرة بالدين. المجد للشهداء والنداء باستكمال الثورة.

عودتكم تزيدنا قوة، والخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية بشرط أن يكون خلافا سياسيا وليس متاجرة بالدين. لا وقت لتصفية الحسابات بيننا، فالخطر القادم داهم وأعظم من أى تصور وأقوى من أى احتمال، ولامكان للخونة من أمثال عمر سليمان وشفيق وجماعة الإنكشارية الصهيونية بزعامة طنطاوى ونهاية بالسمج قائد العسس هاتك عرض الفتيات.

الأربعاء 11/4/2012

تعليق الشيخ وجدى غنيم على ترشح عمر سليمان


11 أبريل 2012

حمدى قنديل يكتب: عمر سليمان لن يكتب تاريخ الثورة




١٨/ ٧/ ٢٠١١ المصري اليوم

نعم، مرة أخرى عمر سليمان..
 فى مقال الأسبوع الماضى «عمر سليمان ليس بقرة مقدسة»، كنا قد نقلنا عن العدد الصادر فى ٢٦ مايو الماضى من جريدة «الأخبار» أقواله التى أدلى بها أمام «جهات قضائية» لم تحدد هويتها بالضبط.. ملخص هذه الأقوال التى دارت حول أيام الثورة، أن مبارك كان على علم بتفاصيل قتل الثوار، وأنه كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات ووقف المتظاهرين، وأنه - أى سليمان - كان يتلقى التقارير كل ساعة من حبيب العادلى وينقلها فوراً إلى مبارك، وأن التقارير كانت تتضمن عمليات إطلاق الرصاص الحى والمطاطى على المتظاهرين وأعداد من سقط من الجرحى والشهداء وحتى الأطفال من الشهداء، وكانت تتضمن التحركات العنيفة للداخلية فى التصدى للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات وتفريقهم بالقوة، وأن مبارك لم يعترض على هذه الإجراءات، الأمر الذى يؤكد موافقته الكاملة عليها ومشاركته فيها.

سألنا فى المقال: لماذا صمت الإعلام المصرى صمتاً كاملاً على هذه الأقوال الخطيرة؟ وسألنا: هل اقتصرت على ما نشر فقط أم تعدّت ذلك إلى أمور أخرى؟ وسألنا: إذا ما كان عمر سليمان قد مثل أمام الجهة القضائية شاهداً أم متهماً؟ وما هى هذه الجهة التى مثل أمامها؟ وأين تم الإدلاء بالأقوال؟ هل هى موثقة فى محضر وما هو رقم وتاريخ المحضر؟ وهل تمت بحضور محامين؟ وهل استكملت بشهادة شهود؟ وماذا تم بشأن هذه الأقوال؟ وإلى من أحيلت وبأى غرض؟.. كل هذه الأسئلة لم يرد عليها أحد، ولا علّق أحد على ما تعرضنا له بشأن دور عمر سليمان كمدير للمخابرات العامة على مدى ١٨ سنة، سواء فى السياسة الداخلية أو الخارجية، خاصة دوره المحورى فى العلاقات مع أمريكا، وفى العلاقات مع إسرائيل، بما فى ذلك ترتيب صفقة الغاز الشائنة، ولا بشأن طلبنا إلى النائب العام أن يمثل عمر سليمان أمام العدالة.

يوم السبت أمس الأول، أضافت جريدة «الحياة» اللندنية إلى سجل عمر سليمان مفاجأة جديدة، فهو لم يكن فقط الرجل المفضل فى إسرائيل لرئاسة مصر على نحو ما صرح به وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور - وفقاً لما نقلته الإذاعة العبرية - ولا هو اكتفى بأن يكون قناة الاتصال الأساسية بين الإدارة الأمريكية ومبارك فى كل الشؤون - أمنية وغير أمنية - طبقاً لما ورد فى كتاب الصحفى البريطانى ستيفن جراى «الطائرة الشبح»، وأكده جراى بصوته فى مكالمة لبرنامج «آخر كلام» فى «أون تى فى» الأسبوع الماضى، وإنما كان أيضاً رجل ليبيا فى مصر.. هذا ما ورد فى حديث وزير الخارجية الليبى السابق عبدالرحمن شلقم الذى نشرته «الحياة».. عمر سليمان، الذى كان من المفترض أن يكون كمدير للمخابرات العامة رجل مصر فى ليبيا هو فى الحقيقة رجل ليبيا فى مصر، الذى يؤدى لها خدمات مثل نقل وزير الخارجية الليبى الأسبق المعارض منصور الكخيا من مصر إلى ليبيا، حيث يلقى مصيره هناك على نحو ما كشف شلقم.
 سليمان، صندوق مبارك الأسود، إذن حافل بالأسرار التى يصعب حل رموزها دون الاستماع إلى أقواله مفصلة حول حكم مبارك الفاسد العميل المستبد.. لكننا نستخلص مما نشرته جريدة «الأخبار» أن الجهة القضائية التى استمعت له اكتفت بسؤاله عن مجريات وقائع قتل المتظاهرين أيام الثورة.. وربما كان هذا هو الغرض من التحقيق، إلّا أن «المصرى اليوم» الصادرة يوم الجمعة الماضى حملت لنا مفاجأة أخرى أضافت بها مزيداً من علامات التعجب حول الرجل الغامض عندما نشرت ما سمته «أقوال عمر سليمان أمام النيابة»، المفاجأة كانت أن هذه الأقوال - التى نشرت مفصلة بنصها الكامل - جاءت مناقضة تماماً لما كانت قد نشرته «الأخبار»، ففى حين أن أقوال سليمان فى «الأخبار» حمّلت مبارك المسؤولية عن قتل المتظاهرين، إذا به فى «المصرى اليوم» يدافع، ليس فقط عن الرئيس المخلوع، وإنما عن وزير داخليته أيضاً، قائلاً إنهما «لم يصدرا أوامر بإطلاق الرصاص» بل رجح أن تكون «عناصر إجرامية» هى التى قامت بقتل المتظاهرين.

أمام هذا التناقض ليس هناك إلا احتمالان اثنان يمكن لأحدهما أن يقدم تفسيراً لأقوال نائب الرئيس السابق المتعارضة.. إما أن يكون عمر سليمان قد أدلى بأقواله مرتين، وأنه لسبب ما عاد عن أقواله الأولى فى المرة الثانية، وإما أن تكون إحدى الصحيفتين، «الأخبار» أو «المصرى اليوم»، قد جانبتها الدقة فى نقل هذه الأقوال.. فى الاحتمال الأول المتعلق بعدد المرات التى أدلى فيها عمر سليمان بأقواله، ليس لدينا مصدر مؤكد سوى النيابة العامة، بافتراض أنها الجهة الوحيدة التى استجوبته، وهنا لا نجد تصريحاً يعتد به سوى ذلك الذى صرح به المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة،

وأفاد فيه بأنه فى إطار التحقيقات التى تجرى فى الوقائع المنسوبة لمبارك، تم الاستماع إلى عمر سليمان فى تحقيق أجرى يوم ١٨ أبريل الماضى، إلا أن المتحدث أشار إلى أنه «حرصاً على التحقيقات وعدم اكتمالها فسترجئ النيابة العامة إعلان تفاصيلها حتى الانتهاء منها».. ولم تفدنا النيابة فيما بعد بما إذا كانت التحقيقات قد استكملت أم لا، وهكذا فإن النيابة لم تغلق الباب أمام استمرار التحقيقات مع الرجل الغامض.. لكن الأرجح فى كل الأحوال أنه حتى لو كان عمر سليمان قد مثل أمام النيابة أكثر من مرة، فليس من المنطقى أن رجلاً بمثل هذه المكانة يدلى بأقوال فى تحقيق ويكذّبها فى آخر إلا لسبب يستعصى على الفهم.
 يبقى لدينا إذن الاحتمال الثانى المتعلق بمدى أمانة الصحيفتين فى نقل الأنباء، وهو احتمال يقودنا بالضرورة إلى وضع إحداهما موضع الشك.. وهنا فرغم أن نشر المقال هذا فى «المصرى اليوم» يفتح باب الظنون أمام الانحياز لها، فإن «المصرى اليوم» نشرت نصاً للتحقيق «س» و«ج» يتعذر الطعن فى صحته، وبالتالى فلا مناص من أن يتجه اللوم إلى «الأخبار» التى كانت قد اقتصرت على نشر ملخص لأقوال عمر سليمان.. إلا أن اللوم فى ظنى يطال أيضاً النيابة العامة التى لم تبادر إلى تصحيح الخبر، خاصة أنه نشر باللون الأحمر كعنوان رئيسى فى صدر الصحيفة، وربما يقع أساساً على العقلية السائدة فى المؤسسة الرسمية المصرية المجبولة على حجب الأخبار عن وسائل الإعلام.
 نعود إلى أقوال عمر سليمان المفصلة فى «المصرى اليوم» التى قلنا إنها لا تزيدنا إلا حيرة وغموضاً.. ولعل السبب الأول فى ذلك، إضافة إلى ميل سليمان المتوقع للكتمان، هو أن المحقق ـ الذى لا نعرف اسمه ـ كان رفيقاً إلى حد مثير للدهشة بمدير المخابرات العامة، حتى إن المرء يظن أن التحقيق المنشور دردشة فى مقهى أو أنه جلسة استماع لا وقائع تحقيق.. يتضح مدى هذا الرفق، خاصة إذا اطلعنا على نص التحقيق الذى أجرى مع مبارك فى القضايا نفسها، والذى نشرته «المصرى اليوم» منذ نحو شهر، وقارنا بين الأسئلة التى وجهتها النيابة فى كل من التحقيقين.. فبصرف النظر عن أن مبارك يمثل أمام المحققين بصفته متهماً، وأن سليمان لم يكن فى الموقف نفسه، إلا أن الأسئلة لمبارك كانت متلاحقة إلى حد أن صحفاً أخرى وصفتها حينها بأنها كانت سريعة، وحيناً آخر بأنها كانت ساخنة، فى حين أنه فى التحقيق مع سليمان، نجد المحقق يحجم عن الاستطراد فى الأسئلة، ونجد سليمان يحجم عن الاستطراد فى الإجابة، كأنما اتفق الاثنان ضمناً على أن التحقيق مجرد سد خانة حتى ولو كان قد تعرض لأمور على قدر فائق من الأهمية.
 يتحدث عمر سليمان عن نشاط السفارة الأمريكية لتدريب الشباب على الاحتجاج والتظاهر، فلا يُسأل عن تفاصيل هذا النشاط ولا من هم هؤلاء الشباب.. ويتحدث عن أن جهاز المخابرات رصد اتصالات بين عناصر من الإخوان وعناصر من حركة حماس فى غزة، فلا يُسأل عما هى بالضبط تلك العناصر ولا عن توقيتات الاتصالات أو مضمونها.. ويتحدث عن «وصول مجموعات إلى مصر يوم ٢٨ يناير وشوهدت بعد صلاة الجمعة فى ميدان التحرير»، فلا يسأل عن جنسية هذه المجموعات، وما أعدادها، ومتى وصلت، وماذا كان غرضها، وهل تم القبض على أى منها.. فى هذه الأمور البالغة الخطورة بالنسبة إلى الأمن القومى المصرى، والتى تسىء إلى الثورة إساءة بالغة وربما مدبرة، يترك المحقق عمر سليمان ليلقى تهماً كهذه على عواهنها دون أن يطلب منه تقديم الدليل أو حتى الإدلاء بتفاصيل.
 ثم يتعرض عمر سليمان لـ«موقعة الجمل»، فلا يقول سوى إنه علم «بحصول الاشتباكات فى ميدان التحرير بين المتظاهرين وبين عناصر أخرى لا أعرف هوياتهم، والتى سميت بموقعة الجمل»، ولا يسأله المحقق كيف ـ وهو نائب الرئيس الذى كان مديراً للمخابرات العامة قبل أيام لا يعرف هوية هذه العناصر؟.. وكيف يتركه المحقق يحكى روايته عما جرى فى قصور السلطة أيام الثورة ويكتفى بما قال دون تعقيب.. يتحدث عمر سليمان عن الاجتماع الذى تم فى مركز عمليات القوات المسلحة بحضور مبارك دون أن يطلب منه الإفصاح عما تم فى الاجتماع.. وعن لقاء بينه وبين حبيب العادلى فى المركز فى اليوم نفسه دون أن يسأل عن مكان العادلى فى بقية الأيام.. وعن أنه ـ أى سليمان ـ أوصى الرئيس بالاستجابة لبعض مطالب الثوار دون أن يسأل: وما الذى أوصى به المسؤولون الآخرون؟..
وعن أنه كان هناك «إصرار من جميع الطوائف المتظاهرة بأعداد ضخمة جداً على ضرورة عمل تفويض باختصاصات رئيس الجمهورية إليه» دون أن يثير هذا ولو حب استطلاع لدى المحقق فيطلب منه شواهد على هذا «الإصرار من جميع الطوائف».. ويقول سليمان إن طلب هذا التفويض قُدم للرئيس فى ٣ فبراير إلا أنه لم يستجب له إلا فى يوم ١٠ فبراير، ولا سؤال عما أخّر الرئيس فى الاستجابة للطلب.. ويضيف أن الرئيس «اختار» أن يتخلى عن منصبه وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد يوم ١١ فبراير بناء على طلب منه ـ أى من سليمان ـ فلا يُسأل إن كان وحده الذى طالب بذلك، أو ماذا كان موقف المجلس الأعلى ذاته.. ويتحدث عن اشتباك الشرطة مع المتظاهرين، فلا نسمع من المحقق سؤالاً عن القناصة، أو سؤالاً عن السيارة التى دهست المتظاهرين وعن ملكيتها للسفارة الأمريكية أو لغيرها.
هل هذا هو التحقيق الكامل فعلاً، أم أن جانباً منه قد حجب عن النشر لأسباب متعلقة بالأمن القومى أو بغيرها، أى أن هناك استيفاء له يقوم به محقق آخر؟ ثم.. كيف تجرى التحقيقات فى قضايا أخرى لم يطلع الرأى العام على محاضرها؟.. وهل تمت تلك التحقيقات بأسلوب سد الخانة نفسه؟.. وهل كان ذلك من أسباب أحكام البراءة التى صدرت فى بعض القضايا؟.. والأهم من ذلك كله، هل سيترك تاريخ الثورة الناصع كى يكتبه عمر سليمان هو والنيابة العامة على نحو ما جرى؟.. وكيف لنا، أخيراً، أن نتدارك تشويه هذا التاريخ؟

بالمستندات .. مبارك كان يرسل لجهاز " C.I.A" مذكرات مراقبة الإخوان ضمن برنامج القضاء على الإرهاب!









حصلت الشبكة العربية للإعلام " محيط" على مستند يؤكد قيام نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بإبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية عن طرق جهاز "C I A" بجميع خطوات وتحركات التيارات الإسلامية في مصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي كان يراقبها جهاز مباحث أمن الدولة – المنحل – عن كثب، ويعد التقارير الخاصة بالتحريات والمراقبة ليرسلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن اتفاقية التعاون بين البلدين للقضاء على الإرهاب!!.

يقول الخطاب الموجه من العميد علاء خليل مدير إدارة المتابعة بجهاز أمن الدولة – المنحل – إلى اللواء حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز الأسبق بتاريخ 25 أكتوبر 2010، بعنوان "سري للغاية" جاء فيه نصا (نفيد سيادتكم بأنه قد تم فحص مذكرة جهاز "C. I . A" الواردة إلينا بتاريخ 25/10/2010 بخصوص طلب الإفادة بتحرياتنا حول تحركات الجماعات الإسلامية في مصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ضمن برنامج التعاون الدوري بيننا للقضاء على الإرهاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وقد تم الرد على المذكرة في النقاط التالية:
أولا: - الجماعات الإسلامية:
تم إرفاق مذكرات التحريات حول الخلايا الكامنة للجماعة على مستوى الجمهورية، وكذا مذكرات التعامل المستمر بالرصد والاعتقال للخلايا المتكونة على فترات متباعدة لإحياء نشاط الجماعة بين الحين والأخر، وكذا أوراق التحقيقات مع قيادات وأعضاء الجماعة المعتقلين.

ثانيا:- جماعة الإخوان المسلمين:
تم إرفاق مذكرات التحريات حول نشاط الجماعة السياسي والتمويلات المادية من الداخل والخارج وأوراق التحقيقات مع المعتقلين، ومذكرات التحريات حول القيادات وأعضاء مكتب الإرشاد والتنظيمات السرية المتفرعة التابعة للجماعة، وكذا مذكرات تصنيف القيادات وأعضاء الجماعة من حيث درجة النشاط.

ثالثا:- الجماعات والتنظيمات العشوائية:-
تم إعداد مذكرة بالجماعات والتيارات العشوائية الغير منظمة وأوراق التحريات حول القيادات الدينية الاثارية ومشايخ الدعوة السلفية ومصادر التمويل وتحركاتهم وأنشطتهم.

كما نفيد سيادتكم بأنه قد تم إعداد مذكرة تفصيلية بالخطة المستقبلية للتعامل مع الجماعات الإسلامية النشطة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين وسبل تجفيف منابع التمويل المادي للجماعة والأنشطة الاقتصادية لها لإرفاقها بالمذكرة السابق الإشارة إليها بحسب طلب جهاز الـ (C. I. A).

دكتور عبد الحليم قنديل :عمر سليمان مجرم يجب محاكمته


لهذه الأسباب .. عمر سليمان يساوى انتخابات مزورة



سيد أمين
قبل كل كلام نقول ان اللواء عمر سليمان لا زال يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات ولا صحة بأنه استقال منه حيث يتردد على مكتبه يوميا.. هذه واحدة .. اما ترشحه للرئاسة فيعنى ان الناس ستنتخب من تحب ان تصوت له .. وكمبيوتر وزارة الداخلية سيصوت لصالح سليمان .. بمعنى انه لو وفرت الداخلية قرابة الفي شخص فقط فى كل محافظة من محافظات مصر السبعة والعشرين ..سيكون الاجمالى 54 الف شخص  .. ناهيك عن إمكانية زيادة هذا العدد .. وقامت بتكرار كل اسم منهم فقط مائة مرة فى الكشوف عبر لجان كل دائرة  .. سيصبح اجمالى أصواتهم نحو خمسة ملايين و 400 ألف صوت .
ولو أضفنا إلى ما سبق احتمال تكرار ذات الأمر فى أصوات المصريين فى الخارج فقد يحصل على مليون صوت ليصبح الاجمالى ستة ملايين و400 ألف صوت.
ولو أضفنا اسر مجندي الداخلية والشرطة والذين يقدرون بنحو مليونيين ونصف المليون شخص وافترضنا ان لكل فرد أسرة مكونة من أربعة أفراد سيكون اجمالى أصواتهم نحو عشرة ملايين صوت ستذهب بالأمر المباشر إلى سليمان .. ومع إضافتهم إلى ما سبق سيكون اجمالى ما يحصل عليه سليمان 16 مليون صوت و400 ألف صوت .
ومع حالة التفتيت التى تجرى للأصوات ستكون كتلة أصوات سليمان هى الأكبر بين المرشحين.
والحلول تتمثل فى الإصرار على تفعيل قانون  العزل السياسى مع توحيد القوى الثورية فى كيان واحد إن أمكن و المطالبة بمراجعة كشوف الناخبين ومضاهاتها بما سيتم التصويت عليه فعليا والاستمرار فى حالة التظاهر والعمل الثورى.
وفى حال تمكن التيار الثورى من التغلب على الصعاب السابق ذكرها وتفويت الفرصة على الفلول من الالتفاف على الثورة .. من المتوقع حينئذ أن تشهد البلاد حالة من "مفتعلة" من الاضطراب الامنى والسياسي  يصبح لزاما على المجلس العسكرى وقتها إلغاء مجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية ولجنة الدستور والدعوة لإدارة البلاد عسكريا لفترة انتقالية أطول يكون الهدف منها تهيئة المناخ لاستمرار نظام مبارك ولا يستبعد أن يدفع المجلس العسكري بافتعال حرب " وهمية " مع إسرائيل ودفعها لإعادة احتلال المنطقة "ج" فى سيناء, وبالتالى يدعو الشعب للتوحد خلفه لإدارة المعركة التى لن تحدث.
ومن شواهد الدفع إزاء هذا المشهد .. افتعال حادث إطلاق نار من مجهولين ضد مؤيدي عمر سليمان فى العباسية .. وتناولت وسائل الإعلام  ذلك بشيء من الإسهاب بل وقاموا بذكر أعداد للمصابين جراءه .. إلا أن شهود عيان –  من الصحفيين  - أكدوا انه لم يحدث مطلقا اى إطلاق للنار .. بل كانت مجرد العاب نارية .
البعض اعتقد إن تلك الهدف وراء تلك الأكذوبة خلق انطباع بأن هناك قوى من نظام مبارك تعادى "عمر سليمان" وبالتالى تسويقه كرجل ثورة .. ولكن الحقيقة وهى ما أخشاها أن يكون الأمر تصنيعا للهو الخفى .. الذى إذا فشل فى قتل سليمان هذه المرة .. فقد ينجح فى قتل اى من مرشحى الرئاسة فى المرة القادمة لاسيما حازم صلاح أبو إسماعيل أو أبو الفتوح أو حتى حمدين صباحى او عصام سلطان .
ومما يؤكد هذا الاتجاه قيام عمر سليمان باتهام جماعة الإخوان المسلمين بأنها تحاول اغتياله .. وبالتالي فان اى عمل ضد هذه الجماعة سيصبح مبررا , فضلا عن انتشار انباء عن عمليات تسليح تجرى فى عدد من المحافظات لأنصار عمر سليمان.. لاسيما فى قنا  والجيزة .

جرائم العسكر .. شاهد فيلم مذبحه ماسبيرو كاملا


فضيحة منسق حملة عمر سليمان .. انشر قبل الحذف