04 أبريل 2012

الغزالى حرب، وعمرو موسى: سليمان وشفيق مرشحا المجلس العسكرى

قال الدكتور أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية سابقاً أن قرار الإخوان بترشيح خيرت الشاطر كان متسرعاً وقلل من مصداقيتها، حيث أن الجماعة أكدت أكثر من مرة علي لسان قادتها أنها لم تقدم مرشحاً للرئاسة، وهذا يعتبر طمعا لمكاسب أكثر مما حصلت عليه.

وأوضح الغزالي حرب - في اتصال هاتفي مع الإعلام محمود مسلم في برنامج مصر تقرر " الثلاثاء" قناة الحياة 2 - أن اللواء عمر سليمان هو مرشح (المؤسسة العسكرية)، مشيرا إلى أنها يمكن أن تمثل بأي من القادة العسكريين مثل الفريق أحمد شفيق أو الفريق حسام خير الله أو غيره .

وأضاف إنه لا يتصور أن ينشأ بين المرشحين العسكريين خلافات، وإنما إذا قررت المؤسسة العسكرية النزول في السباق فسيكون عمر سليمان هو الإختيار التوافقي بين المرشحين العسكريين.

فى نفس السياق، قال عمرو موسى المرشح المحتمل : "سأخوض سباق الرئاسة للنهاية، وديننا يقول "وقل اعملوا فسيري الله عملكم", وبالعمل وحده نستطيع مواجهة الصعاب والتغلب عليها ولا توجد ضمانة لفوز أي مرشح إلا إرادة الشعب, وأري أن المجلس العسكري قد يضغط بعمر سليمان ليكون مرشحهم أمام المرشح الديني, لكن المرشح الشعبي الوطني لا زال هو الأساس".

وفي نفس السياق، أكد محمود عطية منسق حملة "المشير رئيساً" - في اتصال بالبرنامج - بوجود معلومات شبه مؤكدة بترشيح السيد عمر سليمان، رافضا ذكر مصدر هذه المعلومات.

وفي رد علي سؤال هل حملة "المشير رئيساً" سوف تستمر أم ستكون حملة "سليمان رئيساً"، قال عطية أن هذا سيحدد في مؤتمر صحفي سيقام غداً الأربعاء أو بعد غد علي الأكثر وسيُعلن به ما سيتم في هذا الشأن، مؤكداً إذا توافق المرشحين ذات الخلفية العسكرية علي اللواء عمر سليمان ستدعمه الحملة وإذا كان التوافق علي الفريق أحمد شفيق ستدعمه أيضا.

وزير القوى العاملة يطالب بإلغاء نظام "الكفيل" فى الدول العربية

طالب الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة والهجرة، بإلغاء نظام الكفيل فى الدول العربية، مؤكدا أن الوطن العربى يفتقر إلى التخطيط العلمى والنظرة المستقبلية الشاملة لتحقيق النجاح.
وطرح الوزير خلال كلمته أمام مؤتمر العمل العربى المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 1 إلى 8 أبريل، رؤية مصر لخلق مزيد من فرص العمل، والحد من معدلات البطالة المتزايدة بالوطن العربى، وذلك من خلال إعادة النظر فى برامج التنمية الاقتصادية، لزيادة الرغبة فى العمل، وزيادة الإنتاج مع تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل، لزيادة الاستثمار الداخلى والخارجى، وتعزيز التكامل العربى المشترك، لاستغلال الموارد البشرية والمادية والطبيعية.
وطالب فكرى بالاهتمام والرعاية بالكفاءات العربية فى المجالات المختلفة، وتبنى الأفكار غير التقليدية، والتى ترمى إلى اتباع سياسات ونظم مبتكرة لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشددا على ضرورة وضع منظومة عربية مشتركة لنظم التعليم والبحث العلمى لتحقيق التقدم والنمو فى الأقطار العربية، ومواكبة التطور المعلوماتى المتسارع على مستوى العالم، وذلك بتبنى سياسة التكامل بين أسواق العمل فى الدول العربية، بما يضمن حرية تنقل الأيدى العاملة العربية، مع مراعاة مصالح واحتياجات الأقطار العربية المختلفة.
وأشار فكرى، إلى أن المنطقة العربية شهدت خلال العام المنصرم ولا تزال تفجر بركان الغضب نتيجة الإهمال والتهميش من قبل عدد من الأنظمة لشعوبها، مؤكدا أن الأمة العربية أمام منعطف خطير يدعو إلى الأخذ بجدية بأسباب التقدم والازدهار والنهوض بمجتمعاتنا، وتلبية طموحات الشعوب العربية فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل الحياة الكريمة. 
المصدر :يوم بيوم

صورة هزت وجدانى


حكاية بابا عمرو على لسان "سيافها".. هكذا أعدمنا 150 موال للنظام!!



تمكنت مراسلة الصحيفة الألمانية الأشهر "دير شبيغل" بتاريخ 26 من الشهر الجاري من لقاء المسؤول عن تنفيذ عمليات الإعدام في بابا عمر عندما كان المسلحون يسيطرون عليها.
مراسلة شبيغل صدمتها التفاصيل المروعة ونقلتها للقراء كما هي بعد لقاءها  الجلاد في إحدى مشافي طرابلس. وكشفت "أولريكه بوتس" فيه عن الوجه الآخر لـ"الثورة" الذي قلما تطرقت إليه وسائل الإعلام الغربية . ويكشف التحقيق ، الذي جاء تحت عنوان " جلاد (أو سيّاف) باباعمرو"، عن ممارسات إجرامية مشينة لـ"الثوار" بحق المخطوفين من المدنيين والعسكريين، وعن إنشائهم "كتيبة للدفن" وأخرى للتحقيق أو الاستجواب ، ومقبرة خاصة بمن يقتلونهم . وتنقل المراسلة عن أحد أبرز "السيافين" قوله إن عمليات القتل تجري ذبحا بالسكاكين ، وإن 20 بالمئة من المخطوفين جرى ذبحهم بهذه الطريقة ، أي أكثر من مئتي ضحية من أصل حوالي 600 مخطوف!
هنا ترجمة كاملة عن النص الألماني أعدها لنا الصديق المهندس "مرهف المير محمود"
 جلاد "بابا عمرو"
في عاصمة الثورة السورية حمص يضع الثوار قوانينهم بأنفسهم. ثمة محاكم ميدانية وكتائب من الجلادين. أحد هؤلاء الجلادين هو حسين الذي تتمثل مهمته في ذبح الجنود النظاميين المأسورين. قصة ثورة فقدت براءتها تقرير أولريكه بوتس، بيروت
لا يكاد حسين يتذكر المرة الأولى. كانت في مقبرة وكان الوقت عصرا أو مساء. لم يعد يعلم بالضبط. لكن المرة الأولى على أية حال كانت حوالي منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي والرجل الذي قتله حسين كان شيعيا بالتأكيد. اعترف الرجل، وفقاً لكلام حسين، أنه قام بقتل نساء محترمات لأن رجالهن وأبناءهن شاركوا في الاحتجاجات ضد بشار الأسد. يستحق الرجل الذي كان جنديا في الجيش النظامي الموت إذاً!
لم يلق حسين بالا إلى احتمال أن تكون اعترافات الجندي قد جاءت تحت التعذيب ، ولا إلى خوف الموت في عيون ضحيته التي كانت تردد الصلوات. إنه سوء الحظ الذي أوقع الجندي في أيدي المتمردين. أخذ حسين سكينه وذبح الجندي من الوريد إلى الوريد. بعد ذلك قام رفاق حسين مما يسمى بـ" كتيبة الدفن" بدفن الجثة الغارقة بالدماء كيفما اتفق في رمال المقبرة الواقعة إلى الغرب من بابا عمرو، الحي الذي كان آنذاك تحت
سيطرة المتمردين في عاصمة الاحتجاجات حمص.
بإعدامه الجندي اجتاز حسين "معمودية النار" وأصبح واحدا من "كتيبة الدفن" في حمص. أعضاء الكتيبة الذين لا يتجاوز عددهم بضعة أفراد يقتلون باسم الثورة السورية.
أما التعذيب فيدعه أعضاء الكتيبة لآخرين: "لدينا كتيبة اسمها (كتيبة الاستجواب)، هذه الكتيبة تنجز الجانب القذر من العمل"، يقول حسين الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى في مدينة طرابلس اللبنانية بعد إصابته في ظهره في الهجوم البرّي الذي شنّه الجيش السوري على بابا عمرو.
يتماثل حسين للشفاء في لبنان الذي يشعر فيه بالأمان ويتوق إلى العودة وإلى "متابعة العمل" الذي يعتبره عملا نظيفاً نسبياً. "يستطيع كثير من الرجال ممارسة التعذيب، لكن قلة قليلة فحسب قادرة على ممارسة القتل باليد"، يروي حسين ويضيف: "لا أعلم لماذا، لكن القتل باليد لا يمثل مشكلة بالنسبة إليّ. هذا ما جعل رفاقي يوكلون لي وظيفة الجلاد الذي ينفذ الحكم. هذه وظيفة لا يقدر عليها إلا مجنون مثلي".
كان حسين قبل أن ينضم إلى "كتيبة الفاروق" في بابا عمرو في أغسطس /آب الماضي يعمل كتاجر. يقول الشاب البالغ 24 عاما من العمر: "كنت أتاجر بكل شيء من البورسلان إلى الألبان".
كيف فقد الثوار براءتهم الاحتجاجات التي سالت فيها دماء كثيرة مستمرة منذ عام ضد نظام الرئيس الأسد.
وتُظهر قصة حسين كيف أن المتمردين أيضا فقدوا براءتهم في هذه الفترة. ثمة أسباب كثيرة لذلك، أسباب يسردها حسين كمن يحفظها عن ظهر قلب: "لم يعد ثمة قانون في سوريا.
يقوم الجنود والشبيحة (بقتل الرجال وتشويه الأطفال ....) حسب قوله . إذا لم نتحرك نحن فإن أحدا لن يحاسب هؤلاء على ما قاموا به"، يقول حسين ثم يضيف: "تم اعتقالي مرتين وعُذبتُ أنا أريد الانتقام بطبيعة الحال. ".
ويختتم حسين عباراته بالقول: "عندما يكبر الأطفال في فرنسا فإنهم يكبرون مع اللغة الفرنسية، لذا يتقنون لغتهم بعد ذلك. نحن السوريين تربينا على لغة العنف، لذا نحن لا نتحدث لغة غيرها".
رغم كل ما يسوقه حسين من أسباب لتبرير أخذ الحق باليد من قبل المتمردين ، فإن ما فعله في حمص يقع تحت طائلة ما أطلقت عليه منظمة "هيومان رايت ووتش" في تقريرها الأخير وصف "إساءات بالغة لحقوق الإنسان من قبل المتمردين السوريين". لا يُخفي حسين ورفاقه الموجودون للعلاج في مستشفى طرابلس "ويؤكد حسين :نحن الثوار نحاول حماية الشعب ونحارب الجزارين. نحن نقاتلهم بشدة أينما التقيناهم"، يقول رفيق لحسين اسمه الحركي أبو رامي..
"الإمساك بالكلاب"
تحولت حمص خلال عام من الأحداث إلى عاصمة للثورة. وحتى قبل أسابيع قليلة مضت كان المتمردون يسيطرون على أحياء كاملة في المدينة، أهمها حي بابا عمرو الذي اجتاحته القوات الحكومية في بداية شهر آذار/ مارس الجاري. ولينتقل بعدها القتال بين المتمردين والقوات الحكومية إلى حي الخالدية المجاور.
بحسب أبو رامي وحسين ، فإن جهاز القضاء البديل الذي أنشأه المتمردون في حمص في الخريف الماضي لا يزال قائماً ويمارس عمله حتى اليوم، وعند الإمساك بمؤيدي النظام فهم يمثلون أمام محكمة ميدانية يرأسها "أبو محمد" قائد المتمردين في حمص ويساعده أبو حسين رئيس لجنة التنسيق. يضيف حسين: "أحياناً تضم لجنة المحاكمة المزيد من الرجال". تقوم "كتيبة الاستجواب" بتقديم تقرير عن اعترافات المتهمين لديها، وغالباً ما تكون بحوزة هؤلاء لقطات فيديو على هواتفهم الخليوية تثبت الفظائع التي مارسوها ضد المتمردين، وفق ما يقوله حسين. "هنا تتأكد بسرعة حقيقة أنهم مذنبون". في حال إدانة السجناء يتم تسليمهم إلى "كتيبة الدفن" التي تقودهم إلى حديقة أو مقبرة. وعندها يأتي دور حسين مع سكّينه. قام حسين حتى الآن بذبح أربعة رجال فحسب. وهذا يجعله الأقل خبرة في مجموعة "السيافين" في حمص، الأمر الذي لا يبدو أن حسين راضياً عنه. ويقول مبرراً ذلك:
"جُرحت أربع مرات في الأشهر السبعة الماضية، وغبت طويلاً عن القتال". بالإضافة إلى ذلك، كانت لديه واجبات أخرى. يقول مضيفاً: "كنت مسؤولاً عن استخدام رشاش ثقيل من نوع BKC. ولذا قتلت عدداً كبيراً من الرجال بالرصاص، أما الذين ذبحتهم بالسكين فهم أربعة فقط". يقول حسين إن هذا الأمر يجب أن يتغير قريباً: "آمل أن أغادر المشفى في الأسبوع القادم وأن أتمكن من العودة إلى حمص لأمسك مجددا بالكلاب وأذبحهم".
هل كانوا جميعاً مذنبين؟ هل كانت المحاكمة عادلة؟ لا شك في ذلك!؟ يقول أبو رامي رفيق حسين: "بدأ المتمردون في حمص عمليات الإعدام بانتظام بدءا من شهر آب/أغسطس من السنة الماضية . وذلك بعد فترة قصيرة من تصاعد الصراع في البلاد.
في بدلته الرياضية يبدو أبو رامي مريضاً عادياً يقضي فترة النقاهة في المستشفى. لكن" أبو رامي" عضو بارز في الجماعات المقاتلة في حمص. المتمردون السوريون الآخرون في المستشفى يظهرون الاحترام حين يحيونه ويصغون بانتباه حين يبدأ بالكلام.
يقول أبو رامي: "منذ الصيف الماضي أعدمنا 150 رجلاً، أي حوالي 20 بالمئة فحسب من الأسرى الذين كانوا لدينا. أما أولئك الذين لا تتم إدانتهم ولا يحكم عليهم بالموت، فتجري مقايضتهم بالمتمردين أو المتظاهرين الذين يعتقلهم الطرف الآخر". وثمة عمل إضافي يقع على عاتق مجموعة "السيافين" يأتي من صفوف المتمردين أنفسهم. يقول أحد المقاتلين: "عندما نضبط سنياً يتجسس علينا أو عندما يقوم أحدهم بخيانة الثورة، فإننا نقوم باجراء محاكمة سريعة". وبحسب "أبو رامي" فإن "كتيبة الدفن" التي يعمل فيها حسين قامت بإعدام 200 إلى 250 خائناً وعميلا منذ بداية التمرد.
ليس لدى "أبو رامي" أدنى شك في أن جميع الذين تم إعدامهم كانوا مذنبين فعلا، ولا يشك في عدالة المحاكمة التي نالوها. ويضيف قائلاً: "نبذل كل جهد للتأكد بدقة من التهم الموجهة لمن تتم محاكمتهم، ونحكم ببراءة البعض أحياناً. كل الثورات دموية.
هذه طبيعة الأشياء. سوريا ليست بلداً لأصحاب المشاعر الحساسة."
المصدر :الديار اللبنانية 
 http://www.charlesayoub.com/diyar/mobile/?aldiyar-topic-article/1270/13230

مطرب الحمار يتعهد برفاهية الشعب حال فوزه وحفلة مجانية للراقصة دينا يوم الخميس القادم باستاد القاهرة



قام المطرب الشعبي سعد الصغير بسحب أوراق ترشيحه اليوم الثلاثاء وسط زفة بالطبل البلدي والمزمار، وقال إنه جمع 55 ألف توقيع.
ونفى الصغير في تصريحات لـ"العربية.نت" أن يكون موضوع ترشحه للرئاسة "كذبة أبريل"، وذلك ردا على ما ذكرته وسائل إعلام محلية أنه اتفق مع إحدى القنوات الفضائية على ذلك كنوع من الدعابة المعتادة في أول هذا الشهر من كل عام.
الصغير الذي اشتهر بـ"مطرب الحمار" بعد أدائه أغنية "بأحبك يا حمار" في فيلم سينمائي، دعا الشعب المصري إلى حفلة مجانية للراقصة دينا في استاد القاهرة يوم الخميس القادم، لكي يثبت للشعب مدى صحة ترشحه، والرفاهية التي سوف يتمتع بها الشعب في عهد "الرئيس سعد الصغير".
مطرب الحمار وجه انتقادات للجنة الانتخابات الرئاسية لسماحها لعامة الناس بسحب استمارات الترشح، وهو ما جعل المحللين يعتقدون أن إعلان ترشحه نوع من السخرية من قيام عاطلين عن العمل وحرفيين بإعلان دخولهم السباق الرئاسي.
ولفت الصغير في حديث إلى مراسل العربية، إلى أنه في حال فوزه بالمنصب الرئاسي، سيعطي لكل شاب شقة و(توك توك مرخص)، وسيعالج كل الناس مجانا.
ورد على من يتهمه بأن شهادته "دبلوم صناعي" لا تخوله أن يصبح رئيساً لمصر، بأنه ليس هناك من مشكلة على الإطلاق، إذ سيصطحب معه مترجما عند زيارة الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لا يعرف الغناء، لكن الله أكرمه وأصبح مطرباً، فمن يدري لعل الله يكرمه هذه المرة أيضاً فيصبح رئيساً للجمهورية.
وختم مشدداً على أنه لن يتخلى عن الغناء في حال فوزه، كما أنه سيبقى في شبرا مكان إقامته الحالية، ولن يتخلى أبداً عن تواضعه.

إنه يوم الحساب بقلم ايلي شلهوب




إيلي شلهوب

لعل الأبرز في انعقاد قمة بغداد، إلى جانب مكانها، ينحصر في توقيتها الذي يتزامن مع نقطة تحول إقليمية، تجاوزت المراكمة الكميّة التي ميّزت العام الماضي، إلى تغيير نوعي حسم الجدل في مجموعة من الأمور، لعل أهمها الهزيمة الأميركية في المنطقة، والنتائج الظاهرة للربيع العربي التي جاءت بعيدة عن الأحلام بولادة حكومات ليبرالية ديموقراطية تبشر بقيام دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.
وهناك الصعود الكبير للتيار الاخواني والسلفي، والحال التي انتهت إليها الأزمات ـــ الثورات في الأماكن المضطربة (تونس ومصر وليبيا واليمن) والذي يبدو واضحاً أنه لا يرضي الولايات المتحدة لكنه في الوقت نفسه لا يخيفها في ظل وجود صمّامات أمان في كل من هذه البقاع (الجيش على سبيل المثال في مصر)، وجهود لا تهدأ لتكريس النسخة الإخوانية القريبة من النموذج التركي الذي لا يتعارض مع مصالح العم سام في المنطقة.
ولا يمكن في هذا السياق تجاهل سقوط الرهانات على أي تغيير في الموقف الروسي الجديد من وضع المنطقة… موقف بات واضحاً أنه يقوم على أسس مبدئية تأخذ في الاعتبار في المقام الأول مصالح الأمن القومي الروسي.
يضاف إلى ذلك سقوط الرهانات على إمكانية إخراج الرئيس بشار الأسد من السلطة، في أعقاب فشل كل الخيارات السابقة من هجوم دعائي وحراك ميداني سلمي ومسلّح فعقوبات اقتصادية ومالية، والحسم في استبعاد خياري تسليح المعارضة وتوجيه ضربة عسكرية… وجاءت جولة الرئيس الاسد في بابا عمرو أمس كأفضل مؤشر على فشل معركة اطاحته عن السلطة.
بل بات واضحاً، من خلال التوافق الروسي الأميركي على مقترحات المبعوث الأممي العربي كوفي أنان، أن هذه الأخيرة باتت تشكل الإطار المقبول دولياً لحل في سوريا، في أوضح إشارة إلى البدء بالبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه للأطراف المعنية… مخرج، بحسب مقترحات أنان، لا يلحظ تنحّي الأسد، ويتضمن تكليف الحكومة السورية بقيادة الحل السياسي وفرض التهدئة ميدانياً.
صحيح أن بيان مجلس الأمن الداعم لمقترحات أنان وما تلاه من حراك على أكثر من مستوى إنما يعبّر عن التوجه الأميركي الحالي حيال الأزمة السورية، التي يبدو جلياً أنها انتقلت من إطارها الميداني إلى الإطار السياسي الذي لن يخلو من الضغوط، مع التأكيد على أن افق هذا الحراك السياسي يقود الى تسوية لا الى انقلاب.
وهناك أيضاً لغة جديدة من جانب الكويت والامارات العربية المتحدة تضاف إلى الانفتاح العماني التقليدي… ويمكن ادراج تصريحات حاكم امارة الشارقة وقائد شرطة دبي ضد تيار الاخوان المسلمين في هذا السياق… بينما يفسر كثيرون الحراك الكويتي بأنه رسالة اميركية.
مصادر خليجية وثيقة الاطلاع تؤكد أن العلاقة الشخصية بين القيادة السورية والقيادتين الكويتية والإماراتية في حالة جيدة جداً، وبنحو خاص مع ابن أمير الكويت، الشيخ ناصر، ومع الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد وحاكم دبي محمد بن راشد، خلافاً للعلاقة مع ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد الذي توضح المصادر أنه يحلم بأن يكون شبيهاً بالشهير بندر بن سلطان ويؤدي دور حمد بن جاسم.
وتضيف أن هاتين الدولتين أبلغتا القيادة السورية منذ بداية الأزمة أنهما ضد توجهات السعودية وقطر وتصرفاتهما لكنهما لا تستطيعان القيام بأي شيء حالياً، نظراً للضغوط التي تتعرضان لها وللحالة السلفية الموجودة داخل الكويت، مع تعهدات بأن تتخذا في الوقت المناسب الموقف الملائم من الأزمة السورية.
وتتابع هذه المصادر «يبدو أن هذا الوقت قد حان»، مشيرة إلى «انفتاح إماراتي - كويتي على سوريا يعبّر عن التغير في المزاج الأميركي من هذا الملف»....علماً بأن المتداول منذ أشهر يشير إلى رأي خليجي قوي كان يقول منذ البداية بأن موجة الاحتجاجات العربية يجب أن تقف في سوريا وإلا اجتاحت دول الخليج كلها.
حتى الحراك التركي لا يخرج عن هذا الإطار... طهران تتحدث عن «صراخ تركي في الوقت الضائع» بانتظار ما ستسفر عنه زيارة رجب طيب اردوغان اليوم لإيران ولقاؤه المرشد علي خامنئي، للتباحث في وضع المنطقة ككل، علماً بأن قواعد الاشتباك الإيرانية مع تركيا تقضي بتجنب الصدام تحت أي ظرف لقضايا كثيرة ليست من بينها سوريا، وتتلخص في الموقع الجيواستراتيجي للبلدين، حيث تعد تركيا مدخل إيران لأوروبا، وإيران مدخل تركيا إلى آسيا الوسطى.
أما دمشق فترى في الصراخ التركي محاولة للضغط على سوريا طمعاً بمكاسب من نوع ما، بعدما شعرت أنقرة بأن الولايات المتحدة وأوروبا قد خذلتاها.
اللافت في أن الكل يجمع على أن الملف السوري خرج من يد السعودية وقطر، على قاعدة «خسرتما المعركة ولن نتحمل نتائج خسارتكما»... بل يكثر الحديث في الغرف المغلقة عن أن الدور الخليجي لم يعد مرغوباً به بعد النتائج المخيبة التي حققها، وأن الملف السوري انتقل إلى الدائرة الأميركية - الروسية - الصينية - الإيرانية.
من هنا يظهر كيف خرجت السعودية من اللعبة وسلمت بالهزيمة الأميركية في المنطقة، لتدخل في اتون مصائبها الداخلية، وأهمها أزمة السلطة، حيث ولي العهد نايف يعيش وضعاً صحياً متفاقماً، في ظل خلافات حادة تعصف بأبناء عبد العزيز، وخاصة سلمان الذي يبدو أكثر امتعاضاً مما يجري، نظراً لقناعة آخذة في التبلور أن الملك عبد الله، وفي حال وفاة نايف، سيضع حداً لنفوذ الأمراء السديريين ويعزز نفوذ أمراء من مثل متعب بن عبد العزيز - لعله يقصد ابنه متعب بن عبدالله - على حساب محمد بن نايف... كل ذلك في ظل صراع على السلطة بين12 ألف أمير من سلالة عبد العزيز، يتوزعون على 3 أجيال، بعضهم من أبناء الملوك ممن يحتل قطاعات واسعة في الدولة، التي باتت مهددة باحتراب على مستوى العائلة المالكة ربما يتهدد وحدة التراب الوطني.
وأيضاً هناك قطر، التي يجري الحديث عن تغييرات مرتقبة فيها، وأن عملية نقل السلطة تجري على نار هادئة من حمد، إلى ولي العهد تميم.
حال هاتين الدولتين تستعجل على ما يبدو الانتهاء من الأزمة السورية، مع إدراك بأن بقاء الأسد على رأس السلطة سيتطلب تسوية ستكلّف الكثير سياسياً ومادياً ومعنوياً.
«أخشى ما أخشاه أن أضطر لأن أبوس لحية بشار مجدداً»... جملة ينقلها سفير قطري في عاصمة إقليمية مؤثرة عن حمد بن جاسم ربما تختصر الكثير مما يجري، وذلك رداً على سؤال السفير الكويتي في العاصمة نفسها عما ستفعله قطر مع تزايد المؤشرات إلى بقاء الأسد في السلطة... جملة ربما تعكسها مقابلة «الشيخ» على «الجزيرة» اليوم، ويرجح أن يعبّر عنها أداء عرب الاعتدال في قمة بغداد.

03 أبريل 2012

بعد ترشح صاحب اغنية احبك يا حمار للرئاسة : هل جها ز أمن الدولة لا زال يعمل؟


قيام ما يسمى بـ"سعد الصغير " صاحب " اللاغنية " المسماة "باحبك يا حمار" بتقديم اوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية بنحو 55الف توكيل ..فجأة وبدون سابق دعاية .. يؤكد ما لا يدع مجالا للشك ان الامر فيه "شغل أمن دولة"..
........................اصل الخبر........................
فى مفاجأة جديدة من نوعها وصل المطرب الشعبى سعد الصغيرللجنة انتخابات الرئاسة، حيث سحب أوراق ترشيحه اليوم الثلاثاء وسط زفة بالطبل البلدى والمزمار، وذلك بعدما جمع 55 ألف توقيع.
وأكد سعد أن سبب تفكيره فى الترشح لهذا المنصب الحساس إنه وجد أصحاب كافة المهن يأتون لسحب أوراقهم، فقررت الترشح وبالفعل جمع التوكيلات والتى وصل عددها إلى 55 ألف توقيع.
كما أكد أن هذا حقه وهو تخطى سن الأربعين حيث ومن حقه قانونا الترشح، ويقول سعد لمن يعترض على ترشيحه أن الغلطة ليست غلطته هو، فالمسئولون لم يضعوا شروطا قاسية لمرشحى الرئاسة، وأضاف أنه من الممكن أن برنامجه الانتخابى ينال إعجاب بعض الناس وينتخبوه.
وأضاف سعد أن الحظ خدمه من قبل حينما قرر دخول مجال الغناء، وبالتالى فإن الحظ قد يلعب دوره للمرة الثانية، بفوزه بتلك الانتخابات، خاصة أنه استطاع جمع 55 ألف توكيل، وأكد سعد أنه ترشح من أجل الفقراء، ولكى لا يشعر أحد منهم بأنه لا يزال يهان فى بلده، ويعانى من المشاكل بعد الثورة.
وأشار سعد إلى أن من أوائل بنود برنامجه الانتخابى أن يجعل العلاج المجانى متاحا للجميع ولن يكون فى عهده انتظار للدور فى العلاج حتى يموت المريض من دون أن يحصل على حقه، كما سيمنح شقة لكل مواطن، وأكد سعد أنه فى حال فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية سيترك مجال الغناء لكى يتفرغ لأحوال المواطنين الغلابة الذين سيكونون على رأس أولوياته.
وأوضح سعد أنه لا يخشى من المرشحين أمامه للرئاسة سوى من 2 فقط هما أحمد شفيق وعمرو موسى.
ويحضر سعد حاليا لأغنية دعائية لحملته الانتخابية، ويتعاون خلالها مع الشاعر بهاء الدين محمد والملحن محمد عبد المنعم، ويقول مطلع الأغنية "أنا واد جدع وطيب وعارف ظروفكوا كويس.. ماشى بما يرضى الله ولا بعط ولا بهيس.. جد مليش فى الهزار أخدمكوا ليل ونهار.. من الآخر باختصار أنا عايز أبقى الريس".
"هدى كل واحد شقة وتوك توك مرخص.. وإذا كان على الإنجليزى وأنا رايح لأوباما.. هاخد معايا مترجم ونرجع بالسلامة".
المصدر :اليوم السابع

بيان صادر عن احزاب مصرية وسورية ويمنية وبحرينية يرفض التدخل الاجنبى فى الربيع العربي


تمر الأمة العربية في ظروف بالغة التعقيد حيث تستمر ثورة الشعب العربي في الانتشار و التمدد في أرجاء واسعة من الوطن العربي تحت شعارات الحرية والكرامة والعدالة و في ذات الوقت تتعاظم التدخلات الأجنبية و تعمل على دفع الثورات في اتجاهات تنصب في صالح مخططات تلك الدول المرسومة للمنطقة.
في هذه الظروف المعقدة و على هامش ندوة عروبة و أمن الخليج التي دعت إاليها جمعية الوسط العربي الإسلامي التقت مجموعة من الشخصيات و ممثلي هيئات قومية ناصرية و قررت توجيه نداء الأمة العربية.
نداء المنامة
1)إن ثورة الشعب العربي على حكامه المستبدين و الفاسدين و العمل على إقامة انظمة وطنية ديمقراطية ظاهرة مشرقة و إيجابية تدلل على حيوية الأمة و على تصميمها على صنع مستقبل أفضل واحتلال المكانة التي تليق بها في المجتمع الإنساني.
2) لقد أكدت الثورة الشعبية، التي انطلقت من تونس وتجلت بأروع صورها في مصر على حيوية الأمة العربية وقدرتها على إبداع الحلول لأوضاعها التي كادت تبعث على اليأس، كما أن هذه الثورة تبشر بفجر عربي جديد تستعيد به الأمه قدرتها على التصدي للمؤامرات الخارجية والإقليمية
3)إن ثورة الحرية و الكرامة و الديمقراطية هي بطبيعها جزء من المشروع النهضوي العربي الذي عملت القوى الحية في الأمة على بلورته وهي استكمال للمشاريع النهضوية التي قامت في القرن التاسع عشر و منتصف القرن العشرين.
4)إن هذه الثورة بامتدادها وانتشارها على امتداد الوطن العربي لتؤكد على ان الهوية العربية هي حقيقة موضوعية لا يمكن ولايجوز تجاهلها، و إن أي دعوات لتغيير هذه الهوية تحت دعاوى قطرية أو أممية أو إقليمية أو طائفية تصب في المآل في خدمة ومصالح القوى المعادية لجماهير الأمة.
5)إن التدخل الأجنبي بدعوى دعم الثورة ماهو إلا محاولة واضحة لحرف الثورة عن مسارها ومدخلاً لاستعمار جديد هو بطبيعته معاد للحرية والديمقراطية ، ومن غير المفهوم أن تقوم ثورات الحرية بالاعتماد على
الأجنبي و الاستقواء به و استدعائه لأن ثورة الحرية هي بطبيعتها ثورة ضد الاحتلال و الاستعمار.
6)إن النضال السلمي في التغير الديمقراطي هو الطريق الأسلم رغم كل التكاليف و التضحيات و رغم تعنت سلطات الاستبداد و نزعتها القمعية التي تصل إلى حدود غير معقولة. حيث أن استخدام العنف الثوري في ظل واقع الانقسامات الطائفية و الاقوامية والعشائرية التي تستدعيها قوى الاستبداد والقوى الخارجية ، سيؤدي إلى نزاعات و حروب داخلية تخرج الثورة عن أهدافها الديمقراطية و تفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي.
7)على ضوء تلك المسائل نؤكد على دعمنا المطلق لثورة الشعب في سوريا، وعلى حقه في إقامة نظام وطني ديمقراطي ونرفض في الوقت ذاته أي استقواء بالاجنبي و خصوصاً تلك الدعوات المشبوهه للتدخل العسكري تحت أي مسمى جاء، و نرفض أيضا حرف الثورة عن نهجها حرصاً منا على وحدة الكيان و المجتمع
السوري. كما نؤكد على حرصنا على عروبة البحرين و على حقه باصلاحات جدية على طريق التحول الديمقراطي، ونرفض التدخل الأجنبي والتدخل الإيراني المباشر والغير مباشر. كما نؤكد على حرصنا على عدم تحويل الثورات في مصر و تونس و اليمن عن الأهداف التي قامت من أجلها .
22/3/2012
ملاحظة : الأحزاب والقوى الناصرية المشاركة في ندوة عروبة وامن الخليج هي
1- مصر : حزب الكرامة – حركة كفاية – حزب المؤتمر الشعبي الناصري .
2- سورية : حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي .
3-اليمن : التنظيم الشعبي الوحدوي الناصري .
4- البحرين : جمعية الوسط العربي الاسلامي .
اضافة الى عدد من الفنانين والمثقفين العرب من مصر والسعودية .

صرخة يعربية



 للشاعرة نخلة العراق

صمتٌ مطبق
ليس سوى أجنحةِ الخوفِ على هامات الأرض
تُصفـّـق
وحفيفِ الأوراق الصفر على جثث الأيام الثكلى
وغرابٍ ينعق
مازلت أسرّي الحزن وأنشجُ : يا وطني
وبأفق الغيبِ أحدّق
أتأملُ حزن الشمس يغطي البحر
أسئلةٌ حيرى تتفتح صامتةً
بعيونٍ تنطق
ألف سؤال وسؤال يجعلني
في يمّ ِ الحاضرِ أغرق
وأصيح بأعلى صوتي ألف (لماذا...)؟؟؟؟؟؟؟؟
لأمزّقَ صمتَ الدنيا
كيف؟... لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
دمُـنا العربيُّ بكلّ مكان ٍ يهرق
ومنازلنا منذ سنين تُحرق
كيف...؟ لماذا.....؟؟؟؟؟؟؟
كل العالم يبني
وبلادُ العُربِ تُدمّـر
كلُّ شبابِ العالمِ يهنأ
وشبابُ العُربِ يشيـّعُ أو يؤسر
كلُّ نساءِ العالمِ تُسعد
ونساءُ العُربِ تُـشرد
ولماذا الحقدُ علينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حقدٌ أعمى... أسود
***
أسئلتي تتناسل حولي
سأجزُّ جدائلَ صمتي
أحتاج إلى أن أصرخ في وجه العالم أجمع
وأهزُّ جهاتِ الأرضِ الأربع
أحتاج إلى تكسير الصمت بفأس الصرخة
يا مظلومين...
ويا محرومين
ويا فقراءَ بلاد العرب
بلادُ العُربِ أوطاني من الشام لبغدان)
ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصر فتطوان)
هيا فلنصرخ
بلغ السيل زباه
ماذا ينتظر الماشون وراء سراب الأخبار؟
ماذا يطلعُ من سُحب القار
غيرُ الذلّ وغيرُ العار؟
أشرقت الشمسُ على خارطةِ الرملِ
وبانَ السارقُ والمسروق
بانَ الحارقُ والمحروق
والقاتلُ والمقتول
الجرمُ بنا واضح
والطمع الوحشي بدا فاضح
بعد فلسطين تساقطت البلدان
واحترقت كل شوارعِنا... وموانئنا... وجوامعِنا
ومزارعِنا...ومدارسِنا
يا من غُررتم أصحوا
يا من ورّطكم شيطانُ الكرسي
أفيقوا
يامن هُجّرتم عودوا
مسكاً بالتربة يا أهل الأرض
مسكاً بالغيرةِ يا أهل العرض
مسكاً بالوطن المذبوح...
لنوقِف عيد الذبح
مسكاً بالراية يا أسياد ويا أولاد
ويا أحفاد
فلنصرخ ولنصرخ في وجه الردة
في وجه الداعين لبيع الدار وأهل الدار
في وجه العملاء التجار
في وجه أفاعي الاستعمار
في وجه سماسرة العصر
وعبــّاد الدولار
فلنطلق صرختنا الكبرى
قبل فوات الوقت
وذلّ العار
* شبكة البصرة

وقعوا فى الفخ .. فهمي هويدي



لم أقتنع بالحجج التى ساقها الإخوان لتبرير دفعهم بمرشح من بينهم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. وكنت قد تحفظت من قبل على قيامهم بتشكيل الحكومة فيما اعتبرته «مغامرة» محفوفة بالمخاطر. إلا أن ما قيل أمس الأول عن الترشح للرئاسة يرفع من درجة التحفظ حتى يضاعفه. فى هذا الصدد لدى عدة ملاحظات بعضها فى الشكل وبعضها فى الموضوع.
 من حيث الشكل قيل إن موضوع ترشح المهندس خيرت الشاطر جرى التصويت عليه فى مجلس شورى الإخوان وأن 54 أيدوه، فى حين كان المعارضون 52. علما بأن الأمر حين عرض فى اجتماع سابق للمجلس عارض مبدأ الترشح 52 شخصا وأيده 13 فقط. ورغم أن التغيير فى المواقف بين الاجتماعيين يلفت النظر، إلا أن نتيجة التصويت الأخير تحتاج إلى وقفة. ذلك أن صوتين هما اللذان رجحا كفة تأييد الترشح. وفى قضية بأهمية الموضوع المطروح، ما كان ينبغى أن يتخذ القرار بناء على تلك الأغلبية البسيطة. ناهيك عن أنه كان على رأس المعارضين قيادات حزب العدالة والتنمية والسيد محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق. الأمر الذى يعنى أن المعارضين لهم ثقلهم الخاص فى الكم والنوع ــ وحسبما سمعت من المستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق فإنه حين كان يطرح موضوعا مهما للتصويت على الجمعية العمومية للمجلس، وتتقارب فيه الأصوات عند الفرز، فإن القرار يؤجل لأنه لا يستساغ اتخاذ قرار فى موضوع مهم بأغلبية ضعيفة. وإنما يفضل اتاحة فسحة من الوقت لكى يراجع كل طرف نفسه لاتخاذ القرار الصحيح. فى هذا السياق ينبغى أن تثار عدة علامات استفهام حول علامات التحول فى التصويت بين الأغلبية الكبيرة التى عارضت الترشح فى البداية إلى الأغلبية النسبية التى ايدته.
 فى الشكل أيضا يثار السؤال التالى: هل أقدمت قيادة الإخوان على هذه الخطوة دون أى تشاور أو تفاهم مع المجلس العسكرى؟ ــ إذا كان الرد بالإيجاب فمن حقنا أن نعرف مضمون ذلك التفاهم وحدوده. أما إذا كان الرد بالنفى فهل الإخوان جاهزون للصدام مع المجلس وفى تحمل تداعيات وفاتورة ذلك الصدام؟ وما هى المصلحة الوطنية فى ذلك؟
 النقطة الثالثة فى نقد الشكل ان الإخوان قرروا فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ومعاقبة أعضاء الجماعة الذين أيدوه بدعوى أن قرارهم الأصلى كان يقضى بعدم الترشح للرئاسة. لكنهم حين غيروا رأيهم ظل موقفهم من الدكتور أبوالفتوح كما هو، حتى بدا وكأن الموقف لم يكن مبنيا على المبدأ والموقف ولكنه كان منصبا على الشخص.
 النقطة الرابعة والأخيرة فى الشكل هى: كيف مر على الإخوان أن الجماعة الوطنية المصرية بل والمجتمع المصرى بأسره يمكن أن يحتملوا فى وقت واحد رئاستهم لمجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أيضا؟ وكيف يقتنع الرأى العام بحديثهم عن المشاركة أو عن زهدهم فى السلطة؟
 فيما خص الموضوع يثير المشهد عدة اسئلة منها ما يلى:
  ●هل الإخوان جاهزون لحمل المسئوليات التى يتقدمون نحوها. وهل يتوقعون أن يشاركهم أحد من القوى الوطنية الأخرى بعدما بالغوا فى قدرتهم على النحو الذى لمسه الجميع؟ وهل يستسيغ فى عقل رصين فكرة تفردهم بحمل تلك الأثقال فى ظروف هى من اسوأ الظروف التى مرت على مصر؟
 ● ألم يدركوا أن تصويت الجماهير لصالحهم فى الانتخابات البرلمانية يمكن أن تختلف دوافعه تماما عنها فى حالة الانتخابات الرئاسية. إذ هم فى البرلمان أصحاب رأى، أما فى الرئاسة فهم أصحاب قرار. ولأنهم لم ينجزوا شيئا يلمسه الناس على الأرض حتى الآن فما الذى سيقنع الجماهير بجدوى التصويت لصالحهم فى انتخابات الرئاسة.
 ● هل يتوقع الإخوان أنهم وحدهم يستطيعون مواجهة تحديات الداخل التى على رأسها الانفلات الأمنى وإدارة عجلة الاقتصاد وتحقيق العدل الاجتماعى، وأين هى الكوادر الإخوانية التى يمكن أن تنهض بهذه الأعباء كلها؟ ولماذا لم نرها فى لجان مجلس الشعب مثلا؟
  ● ألم يخطر ببال الإخوان أن بعض الدول العربية تتوجس منهم، وبعضها مشتبك معهم، والبعض الآخر يساند آخرين لا يمثلونهم؟
  ● ألم يخطر ببالهم أيضا أن معاهدة السلام مع إسرائيل التى لم يحددوا منها موقفا تشكل أهم تحديات سياستهم الخارجية، وان الموقف الأمريكى فى مصر مرتبط إلى حد كبير بموقف نظامها من العاصمة؟
 فى مقام سابق قلت ان الإخوان يتعرضون لثلاثة أنواع من الفتن، فتنة السلطة، وفتنة الأغلبية وفتنة الأضواء. وفى حين حذرت من الاستسلام لأى من تلك الفتن، فإننى فوجئت الآن بأنهم وقعوا فيها جميعا ــ وفى مقام آخر قلت إن الذين يكرهون الإخوان يريدون توريطهم فى استلام السلطة ويتمنون أن يغرقوا فى مستنقع مشكلاتها المستعصية. وحين سئلت أخيرا عن رأيى فيما أعلنوه أمس الأول قلت إنهم وقعوا فى الفخ، وحققوا لخصومهم ما تمنوه لهم، وهو أمر يصعب تصديقه، حتى يكاد يشك المرء فى أن ما حدث من أوله إلى آخره ليس أكثر من كذبة أبريل التى أراد الإخوان أن يداعبونا بها!