03 مارس 2012
العراق هيروشيما بلا دخان
العراق هيروشيما بلا دخان
منتظر الزيدي
لايحتاج الامر لرؤية الشكل الفطري في سماء بغداد كي يتيقن ان حربا نووية شنت على العراق.يكفي النظر في احصائيات وزارة الصحة العراقية ليعلم المرأ حجم الكارثة، فالمستشفيات العراقية تعج يوميا بعشرات المصابين بامراض السرطان، في الوقت ذاته تحدثت مؤسسات صحية عن ارقام مخيفة تشير الى ان 12% من سكان البصرة مصابون بهذا الداء المهلك، اما في العراق عموما فيقارب العدد 130الف مصاب، كذلك وجود5% من الولادات في العراق مشوهة، فضلا عن اجيال قادمة ستحمل امراض اللوكيميا وراثيا والعقم وغيرها من الامراض السرطانية الغريبة. كل هذه آثار اسلحة الدمار الشامل التي لم تجدها الادارة الامريكية في العراق، فجلبتها على دفعتين،
الدفعة الاولى :استخدمت قوات التحالف 300 طن من قذائف اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج عام 1991 في عهد بوش الاب،
الدفعة الثانية: واستخدم الابن(الضال)-بالضاد وليس بالظاء- 2200 طن من قذائف اليورانيوم المنضب فى حرب الاحتلال. ناهيك عن ضرب الفلوجة بالفوسفور الابيض وفي اخر دراسة لكارثة العراق البيئية ، صدر تقرير دولي حول مؤشر الاداء البيئي لعام2012(epi) وضع العراق في ذيل قائمة الدول الاكثر تلوثا في العالم، التلوث باطنان المواد المشعة، من مخلفات الحروب الامريكية على العراق التي جعلت العراق موطنا للامراض السرطانية كما تركت خلفها جيش من القتلة غير المرئيين يقتلون النسل العراقي ويقضون على الحرث، حيث توجد بقايا قطع عسكرية مدمرة وملوثة اشعاعيا ، منذ عام 1991 والى يومنا تحيط بالمناطق السكنية وتنذر باستفحال الكارثة بين السكان، كذلك التلوث الهواء والارض جراء التعرض المباشر للقصف بالفوسفورأواليورانيوم . اللافت في الامر ان الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال والى الان لم تضع خطة لانقاذ ما تبقى من حياة الناس وتركزت حلولها على مؤتمرات وندوات وبكاء بلا دموع ووعود لاتتعدى حبرا على ورق مسرطن
(من المسئول عن هروب (جواسيس أمريكا) من المطار؟
(من المسئول عن هروب (جواسيس أمريكا) من المطار؟
بقلم: د. رفعت سيد أحمد
* في ظني أن الصفعة التي كالتها واشنطن على وجه المسئوليين في مصر، في قضية تهريب المتهمين ال17 في قضية منظمات التجسس، أو ما تعارف عليه خطأً بمنظمات المجتمع المدني الأمريكية، تمثل – وبالأساس- صفعة على وجه الثورة والقضاء في مصر، ومن ينظر إليها بعيداً عن هذا فهو واهم أو خاطئ!!
ولأن القضية، إهانة، وصفعة؛ لا تليق بثورة أدعينا جميعاً أنها قد خلصتنا من عهدٍ سابق كان يمارس هذه الصفقات، ويتلقى هكذا (صفعات) بلا أدنى شعور بالكرامة الوطنية، بل أحياناً كان يعتبرها وساماً على صدره يؤكد ثقة واشنطن به، فإنه ينبغي لنا أن نهدأ قليلاً بعد أن نمسح مكان (الصفعة) بأيدينا المرتعشة، ثم نسأل حتى لا تتكرر الصفعات؛ من المسئول؟ حتى إذا عرفنا هذا المسئول قمنا بحسابه أو عقابه كى لا نفاجأ به مستقبلاً يرتكب نفس الجريمة، في حق شعب قدم أكثر من ألف شهيد و 12 ألف جريح في ثورة، كان من بين شعاراتها (العزة) و(الكرامة الوطنية)، فجاءت صفعة هروب جواسيس واشنطن فجراً، لتصدمنا بأن لا العزة قد تحققت ولا الكرامة قد اكتملت!!
فمن المسئول عن هذه الصفعة!
*دعونا نتحدث وبصراحة ودون ضجيج لن ينتج شيئاً سوى الشعور بالإهانة والمرارة، ولنقول الآتي:
أولاً:- في تقديرنا أن ثمة مسئولية جنائية مباشرة عن قرار رفع الحظر عن سفر المتهمين (الجواسيس) الأمريكان، وهو لن يعدو أحد القضاة الكبار أو ربما وزير العدل، وهذا ينبغي التحقيق معه وفقاً للقانون ولمبادئ الثورة، وعقابه بما يستحق.
ثانياً:- لكن هذا الجانب من المسئولية يعد في تقديرنا هو الجانب الأسهل أو الأقل قيمة في مشهد (الصفعات)، أما الجانب الأخطر والأكثر فداحة، فهو المسئولية السياسية، عن قرار رفع الحظر، وعن التمادي الأمريكي في إهانة مصر والدوس على كرامة ثورتها بأحذية قوات المارينز الموجودة داخل السفارة في القاهرة ،والتي صاحبت سيارات المتهمين من باب الطائرة العسكرية التي اخترقت مطار القاهرة دون تصريح؛ المسئولية السياسية أعلقها في رقبة ثلاث جهات: 1) المجلس العسكري: لأنه المناط به إدارة شئون البلاد السياسية في المرحلة الانتقالية، من المؤكد أنه هو الذي وافق على تهريب الأمريكان مقابل المعونة أو رضا واشنطن وتل أبيب، وهذا خطأٌ بليغ؛ عليه أن يعتذر عنه فوراً وأن يشرح للرأي العام لماذا ارتكب هذه المخالفة الوطنية الكبرى، بعد أن شحن الناس عبر الإعلام بخطورة هؤلاء الجواسيس على الأمن القومي المصري، 2) الجهة الثانية التي نحملها المسئولية السياسية، هي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الذي يعد اليوم مع (السلفيين الوهابيين) هو الحزب الحاكم الحقيقي لمصر، حيث دأبوا على استقبال كبار المسئوليين الأمريكيين (7 مسئوليين آخرهم جون ماكين) في مقري مجلس الشعب ومكتب الإرشاد، والإصرار على تطمينهم بأن جماعتهم ستجبر الرأي العام المصري على استمرار كامب ديفيد والعلاقات الخاصة مع واشنطن، حتى لو خالفت مصلحة مصر والعرب، مع العناد واحيانا التذاكى مع من ينصحهم بان ما يفعلونه هو خيانة للثورة.
*إن عدم احترام الإخوان لنداءات الثوار والقوى الوطنية بألا يلتقوا أو يعقدوا صفقات مع الأمريكان، كان في تقديرنا أحد الأسباب السياسية المباشرة، لعقد صفقة تهريب المتهمين الجواسيس، وفي هذا السياق نقرأ رسالة الشكر التي أرسلها جون ماكين إلى الإخوان عقب الإفراج عن المتهمين (انظر موقع صدى البلد)، فلا داعي للتذاكي علينا أو الفهلوة السياسية والبرلمانية، فالإخوانشركاء فى المسئولية السياسية في هذه (الصفقة – الصفعة)، 3) أما الجهة الثالثة المسئولة سياسياً، فهي حكومة الجنزوري، والتي إن كانت تعلم بالصفقة ووافقت عليها فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعلم بها ونُفذت من وراء ظهرها فالمصيبة أعظم، وفي كلتا الحالتين عليها أن تستقيل فوراً، احتراماً للثورة ولمصر.
الخلاصة، لا ينبغي أن نقصر المحاسبة على الشق الجنائي في هذه الصفقة والذي يرطن به الجميع الآن، وأن نتخطاه إلى الشق والمسئولية السياسية، حتى لا يتكرر قول (زياد العليمي) في بورسعيد في الواقعة الشهيرة( موقعة الحمار)، فنترك المتسبب الحقيقي في هذه الإهانة ونمسك بالمتهم الأقل أهميةً ودوراً، ترى هل نقدر على الفهم ثم المحاسبة الحقيقية؟ سؤال معلق في رقابنا جميعاً.
e-mail:yafafr@hotmail.com
بقلم: د. رفعت سيد أحمد
* في ظني أن الصفعة التي كالتها واشنطن على وجه المسئوليين في مصر، في قضية تهريب المتهمين ال17 في قضية منظمات التجسس، أو ما تعارف عليه خطأً بمنظمات المجتمع المدني الأمريكية، تمثل – وبالأساس- صفعة على وجه الثورة والقضاء في مصر، ومن ينظر إليها بعيداً عن هذا فهو واهم أو خاطئ!!
ولأن القضية، إهانة، وصفعة؛ لا تليق بثورة أدعينا جميعاً أنها قد خلصتنا من عهدٍ سابق كان يمارس هذه الصفقات، ويتلقى هكذا (صفعات) بلا أدنى شعور بالكرامة الوطنية، بل أحياناً كان يعتبرها وساماً على صدره يؤكد ثقة واشنطن به، فإنه ينبغي لنا أن نهدأ قليلاً بعد أن نمسح مكان (الصفعة) بأيدينا المرتعشة، ثم نسأل حتى لا تتكرر الصفعات؛ من المسئول؟ حتى إذا عرفنا هذا المسئول قمنا بحسابه أو عقابه كى لا نفاجأ به مستقبلاً يرتكب نفس الجريمة، في حق شعب قدم أكثر من ألف شهيد و 12 ألف جريح في ثورة، كان من بين شعاراتها (العزة) و(الكرامة الوطنية)، فجاءت صفعة هروب جواسيس واشنطن فجراً، لتصدمنا بأن لا العزة قد تحققت ولا الكرامة قد اكتملت!!
فمن المسئول عن هذه الصفعة!
*دعونا نتحدث وبصراحة ودون ضجيج لن ينتج شيئاً سوى الشعور بالإهانة والمرارة، ولنقول الآتي:
أولاً:- في تقديرنا أن ثمة مسئولية جنائية مباشرة عن قرار رفع الحظر عن سفر المتهمين (الجواسيس) الأمريكان، وهو لن يعدو أحد القضاة الكبار أو ربما وزير العدل، وهذا ينبغي التحقيق معه وفقاً للقانون ولمبادئ الثورة، وعقابه بما يستحق.
ثانياً:- لكن هذا الجانب من المسئولية يعد في تقديرنا هو الجانب الأسهل أو الأقل قيمة في مشهد (الصفعات)، أما الجانب الأخطر والأكثر فداحة، فهو المسئولية السياسية، عن قرار رفع الحظر، وعن التمادي الأمريكي في إهانة مصر والدوس على كرامة ثورتها بأحذية قوات المارينز الموجودة داخل السفارة في القاهرة ،والتي صاحبت سيارات المتهمين من باب الطائرة العسكرية التي اخترقت مطار القاهرة دون تصريح؛ المسئولية السياسية أعلقها في رقبة ثلاث جهات: 1) المجلس العسكري: لأنه المناط به إدارة شئون البلاد السياسية في المرحلة الانتقالية، من المؤكد أنه هو الذي وافق على تهريب الأمريكان مقابل المعونة أو رضا واشنطن وتل أبيب، وهذا خطأٌ بليغ؛ عليه أن يعتذر عنه فوراً وأن يشرح للرأي العام لماذا ارتكب هذه المخالفة الوطنية الكبرى، بعد أن شحن الناس عبر الإعلام بخطورة هؤلاء الجواسيس على الأمن القومي المصري، 2) الجهة الثانية التي نحملها المسئولية السياسية، هي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الذي يعد اليوم مع (السلفيين الوهابيين) هو الحزب الحاكم الحقيقي لمصر، حيث دأبوا على استقبال كبار المسئوليين الأمريكيين (7 مسئوليين آخرهم جون ماكين) في مقري مجلس الشعب ومكتب الإرشاد، والإصرار على تطمينهم بأن جماعتهم ستجبر الرأي العام المصري على استمرار كامب ديفيد والعلاقات الخاصة مع واشنطن، حتى لو خالفت مصلحة مصر والعرب، مع العناد واحيانا التذاكى مع من ينصحهم بان ما يفعلونه هو خيانة للثورة.
*إن عدم احترام الإخوان لنداءات الثوار والقوى الوطنية بألا يلتقوا أو يعقدوا صفقات مع الأمريكان، كان في تقديرنا أحد الأسباب السياسية المباشرة، لعقد صفقة تهريب المتهمين الجواسيس، وفي هذا السياق نقرأ رسالة الشكر التي أرسلها جون ماكين إلى الإخوان عقب الإفراج عن المتهمين (انظر موقع صدى البلد)، فلا داعي للتذاكي علينا أو الفهلوة السياسية والبرلمانية، فالإخوانشركاء فى المسئولية السياسية في هذه (الصفقة – الصفعة)، 3) أما الجهة الثالثة المسئولة سياسياً، فهي حكومة الجنزوري، والتي إن كانت تعلم بالصفقة ووافقت عليها فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعلم بها ونُفذت من وراء ظهرها فالمصيبة أعظم، وفي كلتا الحالتين عليها أن تستقيل فوراً، احتراماً للثورة ولمصر.
الخلاصة، لا ينبغي أن نقصر المحاسبة على الشق الجنائي في هذه الصفقة والذي يرطن به الجميع الآن، وأن نتخطاه إلى الشق والمسئولية السياسية، حتى لا يتكرر قول (زياد العليمي) في بورسعيد في الواقعة الشهيرة( موقعة الحمار)، فنترك المتسبب الحقيقي في هذه الإهانة ونمسك بالمتهم الأقل أهميةً ودوراً، ترى هل نقدر على الفهم ثم المحاسبة الحقيقية؟ سؤال معلق في رقابنا جميعاً.
e-mail:yafafr@hotmail.com
'شيطنة الثورة' وإشكالية إلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية!
عن صحيفة "القدس العربي" اللندنية
'شيطنة الثورة' وإشكالية إلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية!
محمد عبد الحكم دياب
2012-03-03
توقيت حديث الشيخ محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين جاء معبرا عن توجه التيار القطبي المسيطر على الجماعة، وهو تيار يمثل حاضنة للعنف والدم، وغير قادر على التكيف أو التعايش مع المجتمع بما فيه من اتفاق وخلاف، في الآراء أو العقائد.
ويعيش على بث الكراهية والفرقة والإقصاء. ومشاكله ليست خارجه فقط إنما في داخله وبين قياداته وقواعده. فلفظ جيل الشباب، الذي لم ينفذ قرار مكتب الإرشاد بعدم الخروج يوم 25 يناير، وابتعد مكونا 'حزب التيار المصري'، ونفس الشيء حدث مع جيل سبعينات وثمانينات القرن الماضي، مما اضطرهم لتشكيل 'حزب الوسط الإسلامي' بقيادة أبو العلا ماضي.
ووصلت العلاقة مع عبد المنعم أبو الفتوح، وهو من جيل السبعينات كذلك، ومرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وصلت العلاقة معه إلى طريق مسدود، فاستبعد وفصل من الجماعة.
وعلاقة القطبيين والمتطرفين متوترة مع الجيل المخضرم من أمثال الشخصية الإسلامية البارزة كمال الهلباوي، المتواصل مع تيارات وقوى وطنية وقومية ودينية عديدة، وسألته وأنا أعد هذه السطور عن وضعه الحالي في الجماعة، فما كان منه إلا أن أحالني إلى تصريح نائب المرشد العام رشاد البيومي الذي قال فيه 'ان الهلباوي ليس له وضع'، ولما استفسرت عن ماذا يعني البيومي؟ رد قائلا: ليس المسؤول بأعلم من السائل.. مستطردا 'إذا عرفت المعنى أرجوك إبلاغي'!!.
في مرحلة يسعى الوطنيون والثوار المخلصون إلى لم الشمل والبحث عن حدود وقواسم مشتركة يجتمعون عليها، فيها توكل عملية 'شيطنة' جمال عبد الناصر وتكفيره إلى الشخصية الأولى في قيادة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي ضمت إلى تحالفها الانتخابي 'حزب الكرامة العربية' وهو حزب إنحاز لأحلام عبد الناصر، على حد قول زعيمه ومؤسسه، فكيف يضع يده في يد الكفرة والشياطين؟ أليس هذا انفصاما؟ إن لم يكن نفسيا فهو سياسي!!.
الشيخ بديع استأنف في حديثه المطول لصحيفة 'الحرية والعدالة' الناطقة باسم الحزب الذي تحمل اسمه الأسبوع الماضي 'شيطنة' جمال عبد الناصر. كسلاح لا يملك غيره مع شخصية بذلك الحجم. ونسي أن هناك مياها غزيرة تدفقت وجرت في أنهار الحياة، محليا وعربيا وعالميا، غيرت وطورت وعدلت نظم وأساليب وأفكار وأيديولوجيات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ويبدو أنه لم ير المستجدات ولا الضرورات التي فرضت نفسها على الواقع الراهن. في ظروف نعيش فيها التاريخ وكأنه يعيد نفسه. حيث يذكرنا النهج المتبع لـ'شيطنة' ثورة 25 يناير، بالنهج الذي اتبع مع ثورة يوليو 1952 كان بذات الأدوات ونفس القوى.
وأريد هنا أن أسجل جملة اعتراضية أرجو ألا تكون خارج سياق الموضوع، وهي أن من يريد تقييم عبد الناصر عليه أن يُقيمه كثائر، وليس كضابط محترف يرتدى زيا خاصا بلون خاص، وهكذا كان محمد علي، وأحمد عرابي، ومحمود سامي البارودي، وعزيز علي (المصري). فمعايير التعامل مع الثوار غير التعامل مع من التقليديين، مدنيين ودينيين وعسكريين، والثورة ليست وظيفة والانتماء لها ليس حكرا على جيل أو فئة أو مهنة أو عقيدة، فالثوار يحصلون على جدارتهم من دورهم في أي زمان ومكان.
وبعد الجملة الاعتراضية، ليعلم الجميع أن 'الشيطنة' الراهنة تفسر على وجهين.. الأول أنها ورقة اعتماد لإثبات الولاء للغرب وللإدارة الأمريكية ولممالأة المنظومة الصهيونية، التي كرهت عبد الناصر وتآمرت عليه.
والوجه الثاني هو أنها وسيلة لإلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية، وشعب بلا تاريخ شعب بلا شخصية، وأمة بلا ذاكرة أمة بلا هوية، تعيش التيه بكل معانيه! وهذا أشعل صراعات وحروبا أسقطت الوطن العربي والعالم الإسلامي تحت سنابك الهيمنة الغربية، وتحت رحمة التطبيع الصهيوني، وأدخلت إلى حقبة التقسيم و'الكنتونات' الطائفية والمذهبية.
ولا يمكننا تناول حديث تصريحات الشيخ بديع إلا ضمن هذا السياق. ومن المهم التعرف على أفكاره وعلى منطلقاته التي تحرك موقفه. فهو أحد صقور الإخوان المسلمين، ومحسوب على القطبيين، نسبة للشيخ سيد قطب، الذي بلور نظرية التكفير وأصّلَه في كتابه 'معالم على الطريق' الذي صدر في ستينات القرن الماضي، وانطلق من موقف وحكم واحد على جميع المجتمعات الحالية، أساسه 'الجاهلية الحديثة' باعتبارها الأشد والأكثر ضلالاً من جاهلية ما قبل الإسلام حسب ما جاء في النظرية، وفي هذا يقول الشيخ سيد قطب 'إن الجاهلية ليست فترة تاريخية سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنها حالة تتكرر كلما بعد الناس عن منهج الله واتبعوا الطواغيت، فحكام العالم بوصفهم الراهن كفار.. والعالم أجمع في وضعه الراهن ليس إلا دار حرب بالنسبة للمسلم لأن دار السلام هي التي تنفذ شريعة الإسلام'!!.
ونهج التكفير استعاد قوته بين صقور الإخوان المسلمين منذ عام 1965 وشق طريقه بداية بإنشاء تنظيم تزعمه سيد قطب نفسه، ومعه كل من عبدالفتاح إسماعيل، وعلي عشماوي، وأحمد عبدالمجيد، وصبري عرفة، ومجدي عبدالعزيز، وزينب الغزالي. وأنيط بكل عضو من هؤلاء بمسؤوليات نوعية وإقليمية. وأتخذ الشيخ سيد قطب محمد يوسف هواش نائبا له، وعلي عشماوي مسؤولا عن القاهرة والتدريب والسلاح، وعبدالفتاح عبده إسماعيل مسؤولا عن الشؤون الدينية والمالية والاتصالات الخارجية وتنظيمات المنطقة الشرقية، وأحمد عبدالمجيد عبد السميع مسؤولاً عن الأمن والمعلومات وتنظيمات الصعيد، وصبري عرفة الكومي مسؤولا عن الدقهلية والغربية ودمياط، ومجدي عبدالعزيز متولي مسؤولاً عن الشؤون العسكرية ومندوب الاتصال بين الإسكندرية والبحيرة. ونشط التنظيم في تجميع أعداد من الشباب ورباهم على أفكار مبادئ التكفير واستخدام العنف بالأسلحة النارية، وتصنيع القنابل والمتفجرات وممارسة الرياضيات العنيفة، والتمرين على المهام السرية، كتجميع المعلومات عن مقار الشرطة، ومحطات توليد الكهرباء والمياه، والتليفزيون والاذاعة والسفارات الأجنبية، وكافة المنشآت العامة والحيوية، وتقديم تقارير سرية عن كيفية حراسة هذه المنشآت وعدد الحراس وإعداد رسوم تخطيطية لها، كما تم تدريب بعض أعضاء التنظيم على اقتفاء الأثر ونقل الأخبار والاشاعات، وترجمة البحوث عن إعداد المواد الناسفة خاصة مادة 'النتروغلسرين' الناسفة إلى العربية، وكُلف آخرون بتقديم تقارير عن الصحافة والصحافيين ودور الإعلام، وتمرير مقالات وموضوعات سياسية تطعن في الحكومة، تصفها تارة بالعمالة للأمريكان وتارة أخرى بالتبعية للسوفييت، وتعلم أحد أفراد التنظيم مهنة 'الزنكوغراف' لصناعة الأختام المزورة، وتمكن بعض المهندسين الكيميائيين بمؤسسة الطاقة الذرية من تحضير زجاجات المولوتوف الحارقة بمعامل هذه المؤسسة.
يذكر رياض حسن محرم في دراسة له نشرت في سبتمبر الماضي على موقع 'الحوار المتمدن' أن المرشد 'محمد بديع' اعترف أثناء المحاكمة، وكان وقتها معيدا بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط بإنتمائه للتنظيم، وأفشى معلومات تفصيلية عن أسماء من تعرف عليهم، بمن في ذلك طلاب سوريون يدرسون بالجامعات المصرية أثناء الوحدة، ويذكر محرم بعض ما جاء في أقواله بمحضر التحقيق ما يلى: 'فى سنة 1962 أو قبل كده، تعرفت عن طريق زميل لي في الكلية على سوري يدعى محمد سلمان النجار، وطالب سوري في كلية الطب معانا.. كان سابقني بسنة يدعى أحمد فارس. ومن ترددي على محمد النجار توثقت الصلة بيني وبين أحمد فارس ونشأت بيننا صداقة لاتحاد ميولنا الدينية. وفى العام نفسه سنة 1962 سافر محمد سلمان النجار واستمرت علاقتي بـأحمد فارس، وقبل ما يسافر إلى سورية بمدة بسيطة بعد إنهاء إجازته، عرفني بـمحمد عبدالمنعم شاهين الشهير بـعاطف، ومرسي مصطفى مرسي في منزل عاطف، عشان نكون مجموعة منا'. وهكذا أفشى بديع تفاصيل عن زملائه في التنظيم وهو ما لم يطلب منه.
وأعطت الدراسة نبذة عن الصراع المتجذر تاريخيا بين التشدد والاعتدال داخل جماعة الإخوان المسلمين، منذ بداية الصراع الذي نشأ بين الشيخ حسن البنا والجهاز الخاص (السري)، وكذلك بين الهضيبي المرشد الثاني ونفس الجهاز، وإعتبار عمليات الإغتيال قبل ثورة 1052 وبعدها بما في ذلك الإعتداء على عبدالناصر في 1954 من عمله، والإدعاء أن من قاموا بتلك الأعمال خرجوا عن الخط الأساسي للجماعة، وأن تنظيم 1965 تشكل من جناح متطرف تبنى أفكارا تخالف النهج الوسطي الذي جاء في كتاب المرشد العام الثاني حسن الهضيبي 'دعاة لا قضاة'، وهما جناحان تعايشا في بنية الجماعة وهياكلها، وتعبر عنه كثير من أدبياتها، وظهر ذلك جليا في تعظيم أفكار ونهج الشيخ، وعدم تناولها بملاحظة أو نقد في كتابات الإخوان. ولهذا تبوأ القطبيون مواقع ومسؤوليات مفصلية، وشغلوا مساحة كبيرة ومؤثرة وحاكمة في بنية التنظيم، إلى أن تمكنوا من السيطرة على الجماعة في انتخابات مجلس الإرشاد الحالي في 2010 بمن في ذلك منصب المرشد العام الحالي محمد بديع. والقطبيون لم يتعودوا نقد الذات، وليست لديهم رغبة في مراجعة الأفكار، كما حدث من جماعات إسلامية أخرى، ويرى رضا محرم إمكانية حدوث ما أسماه المحنة الرابعة وربما الأخيرة لهم حسب قوله. وجريمة عبد الناصر التي يعاقب عليها، كما يعاقب صناع ثورة يناير، هي انحيازه للشعب والأمة، وتصديه للاحتلال والاستعمار، وسعيه لإنصاف المظلومين ومساندة المحرومين، وعمله من أجل فلسطين والوحدة العربية، ووقوفه مع الساعين للتحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولا بد له من دفع ثمن عدائه للسياسة الأمريكية ومقاومته للعنصرية الصهيونية، وسعيه للمساواة وعمله على تحقيق العدل الاجتماعي بين الجميع.
قال بديع في حديثه أن ما حدث في الفترة الناصرية هو 'تحطيم القيم والناس بالقهر والظلم، ومن مظاهر هذا السحق التمسح بالاشتراكية والقول إن الاشتراكية هي أصل في الإسلام وإن الصحابي الجليل أبا ذر كان اشتراكيًّا'. وكأنه لم يقرأ مؤلف المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، الراحل مصطفى السباعي، وكان عنوانه 'اشتراكية الإسلام'، وكان من أهم الكتب التي اطلعت عليها في صغري، وأبحث عن نسخة منه لنشره ثانية ليطلع الشباب على اجتهادات من سبقوهم!
ان من 'شيطن' عبد الناصر لم يتعرض للسادات، أساس ما نحن فيه من بلاء واستسلام للدولة الصهيونية، فصار مبارك كنزا استرتيجيا لها، أليس هذا ملفتا للنظر؟
02 مارس 2012
أحد أفراد أمن “المخلوع” يكشف كواليس الصراع داخل القصر الجمهوري ويطالب بحقه في دعوى قضائية
البديل– وفاء شعيرة :
أقام احد أفراد امن الرئيس السابق حسنى مبارك دعوى قضائية أمام مجلس الدولة طالب فيها بإصدار حكم قضائي بأحقية بالتعويض بمبلغ 150 ألف جنية عن الأضرار المادية والمعنوية التي أصابته من إجباره على انتهاء خدمته نتيجة صراع المقربين للرئيس السابق مبارك
وقالت الدعوى التي أقامها سيد احمد بأنة كان يعمل بأمن مقر الرئيس مبارك منذ عام 1994 حتى عام 1995 وبسبب صراع داخلي بين القيادات المقربين من الرئيس السابق ورغبة أصحاب النفوذ باستبداله بأخر يكون عينا لهم على ما يدور بالرئاسة قرر احد أصحاب النفوذ نكاية في أخر برئاسة الجمهورية إبعاده عن العمل وتم ذلك بتحويله للكشف الطبي ليفاجئ بصدور قرار في أكتوبر عام 1995 بأنه مريض بقصور بالشريان التاجي مع مضاعفات ارتجاج بالصمام المترالى وتم إنهاء خدمته
وتقدم بتظلم من إنهاء خدمته وتم رفض التظلم ونبه علية بعدم العودة لذلك وعدم الكلام في هذا الأمر مرة أخرى مع اى جهة وإلا سوف سيندم على ذلك ورفضوا منحة شهادة خلو طرف حتى يمكن الضغط علية في اى وقت
وأكد سيد بأنة لم يستطع الحصول على شهادة إخلاء طرف إلا بعد قيام ثورة يناير وسقوط مبارك ومن كان يعمل برئاسة الجمهورية
وأكد سيد بأنة قام بإجراء كشف طبي علية من شهرين وكشف انه لم يعانى من اى مرض وان قلبه سليم ومتكافئ وانه شرع في إثبات حقه بعد الثورة وإزالة عنه الإكراه وأصبح طليقا غير مكبلا بأغلال الخوف لهذا أقام هذه الدعوى
وقالت الدعوى التي أقامها سيد احمد بأنة كان يعمل بأمن مقر الرئيس مبارك منذ عام 1994 حتى عام 1995 وبسبب صراع داخلي بين القيادات المقربين من الرئيس السابق ورغبة أصحاب النفوذ باستبداله بأخر يكون عينا لهم على ما يدور بالرئاسة قرر احد أصحاب النفوذ نكاية في أخر برئاسة الجمهورية إبعاده عن العمل وتم ذلك بتحويله للكشف الطبي ليفاجئ بصدور قرار في أكتوبر عام 1995 بأنه مريض بقصور بالشريان التاجي مع مضاعفات ارتجاج بالصمام المترالى وتم إنهاء خدمته
وتقدم بتظلم من إنهاء خدمته وتم رفض التظلم ونبه علية بعدم العودة لذلك وعدم الكلام في هذا الأمر مرة أخرى مع اى جهة وإلا سوف سيندم على ذلك ورفضوا منحة شهادة خلو طرف حتى يمكن الضغط علية في اى وقت
وأكد سيد بأنة لم يستطع الحصول على شهادة إخلاء طرف إلا بعد قيام ثورة يناير وسقوط مبارك ومن كان يعمل برئاسة الجمهورية
وأكد سيد بأنة قام بإجراء كشف طبي علية من شهرين وكشف انه لم يعانى من اى مرض وان قلبه سليم ومتكافئ وانه شرع في إثبات حقه بعد الثورة وإزالة عنه الإكراه وأصبح طليقا غير مكبلا بأغلال الخوف لهذا أقام هذه الدعوى
قصة الإختراق الإسرائيلي للمعارضة السورية
إيلي خوري
مأمون الحمصي مع الناشطة الصهيونية فياما نيرشتين في مؤتمر براغ
تحت عنوان "قصة الإختراق الاسرائيلي لبعض المعارضة السورية" نشر موقع "ذي أراب ديسجت":
خلق الواجهات أداة أساسية لأي جهاز استخباراتي*.
خلق الواجهات أداة أساسية لأي جهاز استخباراتي*.
خلال السنوات الماضية، وبحجة تشجيع حرية الرأي في العالم العربي، أسس معهد "أدلسون" للدراسات الاستراتيجية، ومقره القدس المحتلة، مبادرة المنشق الالكتروني "سايبر دسدنت دوت أورغ" (cyberdissident.org) "للبحوث ولتركيز الاهتمام على النشاطات الإلكترونية لأنصار الديموقراطية والمنشقين في الشرق الأوسط". أحد أعضاء مجلس ادارة الموقع هو عضو المجلس الوطني السوري رامي نخلة المعروف بـ"ملاذ عمران" الذي انتقل للعيش في بيروت ثم واشنطن أخيراً. عند فتح الموقع الآنف ذكره، تظهر خريطة للدول المقصودة في المشروع، وهي كل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ما عدا دولة واحدة: اسرائيل.
وبحسب مقال مفصّل في هذا الشأن للباحث الايرلندي مادهيك أوكاثايل، فإن معهد "أدلسون" اتخذ مقراً له في معهد "شاليم" الذي يترأسه ويموله رونالد لودر، صاحب شركة مستحضرات التجميل العملاقة التي تحمل اسمه الأخير. يتولى لودر، وهو صديق مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، منصب رئيس "الصندوق الوطني اليهودي" الاستيطاني الذي أسسه ثيودور هرزل قبل مئة عام، ويدعو اليوم صراحة إلى زرع غابات في أراض صادرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من أصحابها الفلسطينيين. وتأسس معهد "أدلسون" بهبة قيمتها 4.5 مليون دولار من رجل الأعمال الصهيوني شيلدون أدلسون القريب أيضاً من نتنياهو. وأينما نظر الباحث في هذه القضية، تقع عينه على الشبكة المتكاملة التي تربط "أدلسون" و"شاليم" و"الصندوق الوطني اليهودي" ونتنياهو واللوبي الاسرائيلي "آيباك"، إضافة الى الذراع البحثية التي أسسها اللوبي في واشنطن واسمها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" (وايناب).
مأمون الحمصي ومؤتمر براغ
بعد نشر موقعنا لمقالة عن مشاركة مأمون الحمصي في مؤتمر براغ، تلقينا رسالة من أحد قرّائنا تحوي رابطاً لمزيد من المعلومات عن الموضوع، وبينها قائمة كاملة بالمشاركين على موقعه الرسمي، إضافة الى مقالة أوكاثايل الغنية بالمعلومات. بحسب هذه المقالة، فإن ناتان شارانسكي، الوزير الإسرائيلي السابق في حكومة أرييل شارون، والذي استقال من منصبه احتجاجاً على "فك الارتباط" مع قطاع غزة عام 2005، نظّم مؤتمر براغ عام 2007، برعاية الحلف الأطلسي (الناتو) الذي مثله جايمي شيّا مدير قسم تخطيط السياسات في المكتب الخاص للأمين العام. المؤتمر الذي حمل إسماً اسرائيلياً بامتياز، وهو "الديموقراطية والأمن" حضره مسؤولون اسرائيليون بينهم المنظم شارانسكي ومساعدوه ونائب رئيس البعثة الديبلوماسية الاسرائيلية في براغ زيف نيفو كولمان.وإلى جانب مأمون الحمصي ومجموعة من المحافظين الجدد والناشطين العرب، حضر هذا المؤتمر أيضاً رجل الأعمال اللبناني رئيس شركة "كوانتوم" للاتصالات والاعلانات إيلي خوري، وهو حليف لرئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الدين الحريري، واللبناني وليد فارس، وهو محسوب على "القوات اللبنانية". يذكر أن خوري وراء حملة "أحب الحياة" الاعلانية الضخمة ضد "حزب الله" التي يُعتقد بأن الولايات المتحدة موّلتها، وأدارتها شركته "ساتشي أند ساتشي". كما يملك خوري الذي يعتقد بأنه موالٍ للقوات اللبنانية ولرئيسها سمير جعجع، موقع "ناو ليبانون" الحليف للحريري.
في مؤتمر براغ، تحدث شيّا عن دور الناتو في نشر الديموقراطية، وقال إن دور الحلف يتركز على توفير الأمن المهم للديموقراطية، لافتاً الى عدم قدرته على الانتشار "في كل مكان"، إلا أن ذلك لا يعني غيابنا عن تقديم الدعم اللوجستي.
وليد فارس افتتح كلمته بشكر الوزير شارانسكي الذي "لولاه لما كنّا هنا". ورأى في كلمته "نافذة فرصة" للديمقراطية والناشطين والقضايا الحقوقية بعد عام 2001. وأشاد بالدور الأميركي في العراق بعد 11 أيلول/سبتمبر وبالقرار 1559. وشدد وسط تصفيق الحاضرين، على ضرورة الوحدة بين المنشقين في العالم، وأعطى مثالاً: "إذا قال معارض مصري إنه يتفق مع حزب الله فهو مشارك في قمع لبنانيي ثورة الأرز".
أما إيلي خوري، فلم يأت على ذكر حزب الله في كلمته التي لخّصت تجربته في "ثورة الأرز". وكشف خوري أن اجتماعاً عُقد في أدما عام 2004 ويضم 7 أشخاص كان بينهم هو والصحافي سمير قصير والنائب جبران تويني، وهما ضحيتا انفجارين استهدفاهما. وأوضح أن الاجتماع قرر المضي في خطة لاخراج الجيش السوري من البلاد، وهو ما يحتاج الى حدث تقرر أن يكون انتخابات العام المقبل. وهكذا، وفقاً لخوري، خرج شعار "الاستقلال 05" الذي كان في صلب تظاهرات "ثورة الأرز". وقال خوري إنه شارك في اجتماع عشية اغتيال الحريري شهد توزيع أدوار بين مصرفي فتح حساباً لجمع التبرعات التي تراوحت من 100 الى عشرة آلاف دولار، وبين دوره التسويقي. (هنا رابط الفيديو لكلمته)
معاهد اللوبي الاسرائيلي
أسست "آيباك"،اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "وايناب" باعتراف أحد مؤسسيها أم جاي روزنبرغ الذي قال إن المعهد كان من بنات أفكار ستيف روزن، أحد أبرز وجوه اللوبي والذي اتهمته السلطات الأميركية بالتجسس لمصلحة الموساد الاسرائيلي. وبدأ المعهد، بحسب روزنبرغ، بموظفي "آيباك" ودعمه ممولو "آيباك". حتى مقره كان في نهاية رواق مركز "آيباك".
نشر موقعنا "ذي أراب دايجست" خبراً عن مشاركة العضوين في المجلس الوطني السوري عمار عبد الحميد وأسامة المنجد في ندوة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أدارتها الأميركية الليكودية المتشددة دانيال بليتكا، علاوة على أدلة تؤشر لعلاقة بين عبد الحميد ومايكل روبين، أحد صقور المحافظين الجدد. وفي الامكان العودةللنص الانكليزي لمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وبعد انطلاق "الثورة السورية" العام الماضي، أسس المعهد منتدى "فكرة" الالكتروني، وسلمه لأحد صقوره والباحثين الرئيسيين فيه:ديفيد بولوك. بولوك تمكن من جمع عدد كبير من الناشطين العرب والسوريين، بينهم العضوان في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة وأسامة المنجد. كما شملت قائمة المساهمين الأكاديمي البارز شفيق الغبرة والناشط في المجتمع المدني اللبناني لقمان سليم رئيس جمعية "أمم"، ومقرها الضاحية الجنوبية لبيروت. إلا أن الناظر الى القائمة يُفاجئ حقيقة بالعدد الكبير لأصدقاء اسرائيل، بدءاً باللبناني وليد فارس، وانتهاء بالأميركيين مثل دانيال غرين وأندرو انجل والقائمة تطول. "فكرة" تحرض دوماً على التدخل الخارجي في سوريا، لكنها تفعل ذلك على لسان ناشطين وشخصيات سورية، بدلاً من المحافظين الجدد أنفسهم.
الباحث أوكاثايل اقتبس جزءاً مهماً من حوار بين الصهيوني شلدون أدلسون، مؤسس معهد "أدلسون"، وناشط ايراني اسمه أمير عباس فهرفار، خلال مؤتمر براغ. هذا الحوار يختصر المسألة والأهداف بكلمات بسيطة. أدلسون، وهو صديق نتنياهو، قال: "يُعجبني فهرفار لأنه يقول بأننا (اسرائيل أو أميركا) لو هاجمنا، فإن الشعب الايراني سيطير من الفرح". إلا أن ناشطاً ايرانياً آخر شكك في هذه الفرضية، فأجابه أدلسون سريعاً "لا أكترث حقيقة بماذا سيحصل لإيران. همي الوحيد اسرائيل".
* على سبيل المثال، في 17 شباط (فبراير) عام 2008، نشرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" تحقيقاً عن نهاية حقبة في عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، تميزت بانشاء عدد من الشركات الكبرى في أوروبا و"غيرها" كواجهات للتجسس وجمع المعلومات عن الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. كانت الكلفة، وهي مئات الملايين من الدولارات، عالية ولم تعد مناسبة بعد الانهيار الاقتصادي العالمي. كما نشرت أخيراً مجلة "أتلانتك" موضوعاً عن استغلال الاستخبارات الأميركية زلزال باكستان المدمر لادخال عشرات الجواسيس تحت ستار وكالة الاغاثة الأميركية.
فضيحة جديدة لحكومة الثورة ! حكومة الجنزورى تدعم عدوالثورة بـ40 الف جنيه
نشرت صفحة ائــتـــلاف ثـــوار الطــيــران الــمـدنـــى على الفيسبوك ما قالت انه يعبر عن دعم حكومة الجنزورى الى توفيق عكاشة وقناة الفراعين التى تعادى الثورة المصرية بما يوازى 40 ألف جنيه بتوفير طائرة خاصة من طراز A340 والتى تبلغ سعتها 260 راكب .. لتحمل توفيق عكاشة ورفاقه البالغ عددهم 171 راكب فى رحلته من القاهرة الى الأقصر والعودة التى دعا إليها تحت شعار "دعم الإقتصاد المصرى والسياحة" على نفقة الدولة !!!!!!!!!!
يأتى هذا فى نفس الوقت الذى طالبت فيه شركة مصر للطيران جميع الموظفين بالتبرع بأجر يوم كامل شامل الحوافز
ويأتى هذا فى نفس الوقت الذى فرضت فيه الحكومة ضريبة جديدة تحصل من المصريين لتغطية عجز الموازنة الذى فشلت فى معالجته المعالجة السليمة !
يأتى هذا فى نفس الوقت الذى طالبت فيه شركة مصر للطيران جميع الموظفين بالتبرع بأجر يوم كامل شامل الحوافز
ويأتى هذا فى نفس الوقت الذى فرضت فيه الحكومة ضريبة جديدة تحصل من المصريين لتغطية عجز الموازنة الذى فشلت فى معالجته المعالجة السليمة !
01 مارس 2012
اتصال من جهة سيادية وراء تنحي قضاة "قضية التمويل" ، وكلينتون: لا تأكيدات برفع حظر سفر أمريكيين في مصر
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ليس لديها ما يؤكد أن حظر السفر المفروض على نشطاء أمريكيين في مصر قد رفع.
وقالت كلينتون أمام أعضاء في الكونغرس "ليس لدينا تأكيد لرفع حظر السفر و نأمل أن يرفع وسنواصل العمل على تحقيق ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مقرب من أحد قضاة المحكمة المصرية، الذين انسحبوا من نظر قضية المنظمات غير الحكومية، أن سبب الانسحاب هو "تلقي اتصال هاتفي من جهة سيادية طالبتهم فيه بإنهاء القضية نظرا لحساسيتها، وهو ما رأته المحكمة تدخلا في عمل القضاء"، نقلا عن قناة "العربية الحدث" اليوم الأربعاء.
وقرر القضاة المكلفون النظر في قضية نحو 40 عضواً في منظمات أهلية غير حكومية متهمين بتمويلات وأنشطة غير قانونية، وبينهم 19 أمريكيا، الانسحاب من نظر القضية أمس الثلاثاء بدون إعلان الأسباب. وفي مثل هذه الحالات، يعود لمحكمة الاستئناف تعيين قضاة آخرين.
وإضافة الى الأمريكيين والمصريين، فإن من بين المتهمين، مواطنون صرب ونروجيون وألمان وفلسطينيون وأردنيون.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن "مصر والولايات المتحدة تقتربان من ايجاد حل بشأن قضية الملاحقات بحق أعضاء في جمعيات أهلية في مصر"، مؤكدة انها تأمل في "تسوية الملف سريعا".
وقالت كلينتون: "نحن منخرطون في نقاشات مكثفة مع الحكومة المصرية من اجل إيجاد حل، والمفاوضات كانت صعبة، وأعتقد أننا نتجه نحو الحل، ولكنني لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر لأنه من المهم بالنسبة لنا ان يعلموا اننا نحثهم، ولكن من دون أن نعلن هذا على الملأ".
والقضية تثير توترا مع الولايات المتحدة وتطرح تساؤلات حيال توجهات مصر ما بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وبدأت المحاكمة الأحد الماضي وعقدت جلسة واحدة، قبل أن يتم إرجاؤها إلى 26 إبريل/نيسان.
وحضر إلى المحكمة 14 شخصا فقط جميعهم يحملون الجنسية المصرية، ورفضوا الاتهامات التي تلاها عليهم القاضي والمتعلقة بانتهاك سيادة مصر. لكن لم يتم توقيفهم.
وقالت كلينتون أمام أعضاء في الكونغرس "ليس لدينا تأكيد لرفع حظر السفر و نأمل أن يرفع وسنواصل العمل على تحقيق ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مقرب من أحد قضاة المحكمة المصرية، الذين انسحبوا من نظر قضية المنظمات غير الحكومية، أن سبب الانسحاب هو "تلقي اتصال هاتفي من جهة سيادية طالبتهم فيه بإنهاء القضية نظرا لحساسيتها، وهو ما رأته المحكمة تدخلا في عمل القضاء"، نقلا عن قناة "العربية الحدث" اليوم الأربعاء.
وقرر القضاة المكلفون النظر في قضية نحو 40 عضواً في منظمات أهلية غير حكومية متهمين بتمويلات وأنشطة غير قانونية، وبينهم 19 أمريكيا، الانسحاب من نظر القضية أمس الثلاثاء بدون إعلان الأسباب. وفي مثل هذه الحالات، يعود لمحكمة الاستئناف تعيين قضاة آخرين.
وإضافة الى الأمريكيين والمصريين، فإن من بين المتهمين، مواطنون صرب ونروجيون وألمان وفلسطينيون وأردنيون.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن "مصر والولايات المتحدة تقتربان من ايجاد حل بشأن قضية الملاحقات بحق أعضاء في جمعيات أهلية في مصر"، مؤكدة انها تأمل في "تسوية الملف سريعا".
وقالت كلينتون: "نحن منخرطون في نقاشات مكثفة مع الحكومة المصرية من اجل إيجاد حل، والمفاوضات كانت صعبة، وأعتقد أننا نتجه نحو الحل، ولكنني لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر لأنه من المهم بالنسبة لنا ان يعلموا اننا نحثهم، ولكن من دون أن نعلن هذا على الملأ".
والقضية تثير توترا مع الولايات المتحدة وتطرح تساؤلات حيال توجهات مصر ما بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وبدأت المحاكمة الأحد الماضي وعقدت جلسة واحدة، قبل أن يتم إرجاؤها إلى 26 إبريل/نيسان.
وحضر إلى المحكمة 14 شخصا فقط جميعهم يحملون الجنسية المصرية، ورفضوا الاتهامات التي تلاها عليهم القاضي والمتعلقة بانتهاك سيادة مصر. لكن لم يتم توقيفهم.
منظمة دولية تعترف بتوفير شهود العيان الزور لتغطية أحداث سوريا
أعلنت منظمة " آفاز " العالمية ،و التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أنها زودت ناشطين سوريين بمعدات بث فضائية و هواتف تمكنهم من اختراق أي حظر تقوم به السلطات، لافتة في الوقت أنها توفر شهود عيان لأكثر من 500 مؤسسة اعلامية حول العالم يوميا .
و نقلت صحيفة " الشرق الاوسط" اللندنية عن ستيفاني برانكورت، الناشطة الحقوقية و المسؤولة بالمنظمة قولها " دعمنا منذ البداية الحركات الديمقراطية في سوريا، وكانوا يستعملون معدات بث فضائية وهواتف تمكنهم من اختراق أي حظر أو قطع اتصال قد يقوم به النظام، وزودناهم بها في حمص وحماه "، مشيرة إلى أنه "عند بداية الاحتجاجات كنا المنظمة الوحيدة التي تقوم بهذه الخدمات".
وأضافت برانكفورت " نرى أن الناس في سوريا شجعان جدا، والآن هم أكثر تنظيما.. هم لا يتجمعون في مكان واحد جغرافيا، لكن الناشطين داخل سوريا شجعان ومنظمون وينسقون بشكل جيد".
وقالت " اليوم لم يعودوا بحاجة كبيرة لنا، لأن الكثير من الأطراف تساعد وتتعاون معهم في هذا المجال. والآن ما نقوم به هو جمع المعلومات الصحافية منهم، ونوفرها لأكثر من 500 وسيلة إعلام ".
كما قالت الناشطة، إنهم لعبوا وما زالوا يقومون بدور الوسيط بين شهود العيان ووسائل الإعلام العالمية مثل الـ "بي بي سي" والـ" سي إن إن" والـ "آي بي" وقناة "الجزيرة"، مؤكدة أن كل المصادر التي يوفرونها يكونون على علم بتفاصيلها ومكان وجودها، حيث قالت " نحن نعلم عنها كل شيء ".
وأوضحت برانكفورت أن الأمم المتحدة قد توقفت الآن عن إحصاء عدد القتلى في سوريا " لكننا ما زلنا نقوم بذلك وأحصينا إلى الآن نحو 9 آلاف قتيل.. ومصادرنا موثوقة، ونعتمد لائحة أسماء وأماكن القتلى".
وأضافت أن " أرقامهم معتمدة من الصليب الأحمر والأمم المتحدة، التي عادت إليهم في المرحلة الأولى عندما كانت تعتمد الإحصاء".
كما قالت، إن منظمتها " أرسلت نحو 45 من الصحافيين منذ بداية الثورة السورية بشكل غير رسمي وسري، أغلبهم إلى حمص ثم درعا، وأنهم دخلوا في البداية بمساعدة ناشطين سوريين.. لكن مؤخرا يدخلون بمساعدة أشخاص بمقابل مادي، وأنهم هم من يدخلونهم ويساعدونهم في اعتماد طرق آمنة والوصول إلى الأماكن الساخنة".
وعن " آفاز"، قالت برانكفورت "هي مؤسسة مقرها الرئيسي في نيويورك، لدينا أكثر من مليون منخرط في البرازيل وفرنسا ومئات الآلاف في الشرق الأوسط"، موضحة أن "عملهم بدأ مع بداية ثورة مصر"، وأنه "بالنسبة لنا أهم شيء أن يعلم العالم ما يحدث، وكنا نؤمن بأنه حتى بث صورة صغيرة يمكن أن تظهر للناس حقيقة ما يحدث في الميدان".
وأضافت "نساعد الناس بتزويدهم بالمعدات والخدمات، مثلا في مصر زودناهم بخدمة (سيرفيس تور)، لتعويض الإنترنت إذا قطعت. وأرسلنا أجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية وهواتف إلى ليبيا منذ بداية الثورة، كما أرسلنا أجهزة إلى الجزائر لأننا توقعنا قيام ثورة فيها، خاصة بعد بداية بعض المظاهرات الصغيرة "، مشيرة إلى عملهم بالتعاون مع شركة " أكسيس". وقالت "حاولنا دعم المواطنين الصحافيين الذين كانوا جيدين في ميدان التحرير".
وعن تكلفة الدعم الذي قدموه لمختلف الدول، قالت برانكفورت "بالنسبة لمصر لم يكلفنا تقديم الخدمات الكثير، أما بالنسبة لليبيا وسوريا فكلفتنا مئات الآلاف من الدولارات التي حصلنا عليها من تبرعات الأشخاص من كل مكان في العالم". وأكدت " لم نأخذ أي أموال من منظمات رسمية أو من حكومات، كل الدعم الذي قدمناه كان من أشخاص".
وعن كيفية عملهم، قالت برانكفورت، إنهم " كانوا يقومون بإرسال رسائل إلكترونية إلى أكثر من 13 مليون شخص، يطلبون من خلالها مساعدات لدعم الثوار"، موضحة أنهم " لقوا تجاوبا كبيرا، وتبرع الناس بالأموال".
وقالت إنها بدأت عملها الميداني منذ شهر آذار الماضي في ليبيا، حيث حملت أجهزة إرسال ومعدات وسلمتها لأطباء كانوا ذاهبين لمعالجة جرحى بنغازي. ثم انتقلت من مصر لتونس ونقلت معدات أخرى من هواتف أيضا و"موديمز" وأجهزة حاسوب محمولة أرسلتها لمصراتة، مضيفة أنهم قاموا أيضا بحملة عالمية لفرض الحظر الجوي على ليبيا، وأن سوزان رايس شكرتهم رسميا في اجتماع رسمي بالأمم المتحدة على مجهوداتهم ودورهم في دعم حملة الحظر الجوي.
وقالت برانكفورت " نعلم أن عملنا قد يعتبر غير قانوني بالنسبة لحكومات الدول، لكننا نواصل في محاولة لإسماع صوت المحتجين".
المصدر – وكالات
لتبقون على اطلاع دائم على أخر و أهم الأخبار تابعونا على الفيس بوك عبر الضغط على الرابط التالي:
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)