19 أغسطس 2014

العشاي : مكالمات عبد الرحيم على مفبركة .. وأنا صاحب "الصندوق الاسود"

أتهم الصحفي صموئيل العشاي، الاعلامى عبد الرحيم على بأنه أخذ فكرة برنامجه " الصندوق الاسود " التى سبق له تقديمها بتاريخ 16 فبراير 2013، وجاءت الحلقة الاولى حول اسرار مذبحة رفح الاولى.
وأكد العشاى أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد عبد الرحيم على لايقافه نهائيا عن تقديم البرنامج أو استغلال أسم البرنامج " الصندوق الاسود"، أو محاولة انشاء محطة فضائية تحمل نفس الاسم.
ورفض العشاى استغلال عبد الرحيم على لاسم برنامجه فى تشويه رموز وشرفاء الوطن بمكالمات مفبركة وغير صحيحه بالمرة.
بان الدور الذى يقوم به عبد الرحيم على منذ ان ظهر على الساحه القائم على تشويه شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو

محمد سيف الدولة يكتب: أثر المقاومة على الكيان الصهيونى

مهاجرون من اسرائيل، جنود صهاينة، محللون اسرائيليون، كتاب وأدباء عالميون، يهود غير صهاينة، كل هؤلاء وغيرهم قدموا شهاداتهم على امتداد سنوات طويلة عن طبيعة (اسرائيل) واعتداءاتها المتكررة، وعن المقاومة الفلسطينية وآثارها على هذا الكيان الصهيونى، وكيف تؤدى الى تفككه ويأسه وهزيمته وسحب الشرعية الباطلة من تحت أقدامه. وفيما يلى بعض هذه الشهادات، كما وردت فى دراسة هامة بعنوان ((أثر الانتفاضة على الكيان الصهيونى)) للمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وسنشعر ونحن نقرأها وكأنها كُتبت اليوم تعقيبا على العدوان الصهيونى الأخير. ولعلها تساعدنا فى رسم صورة لحقيقة ما جرى ويجرى بعد كل انكسار للعدو الصهيونى أمام صمود ومقاومة الشعب فى فلسطين، وتمثل حافزا اضافيا لدعم بلا حدود لنضال الشعب الفلسطينى الذى لم يتوقف منذ قرن من الزمان :
***
شهادة مهاجر من اسرائيل :
((لم يكن الامر هينا، لقد استغرقتنى اعوام من الانفجارات واعمال القتل، من الاحزان والآمال، من المجادلات والقلق، لكننى فى النهاية انهرت. سئمنا ان نجدهم فى كل مرة نفتح المذياع يتحدثون عن انفجارات، عن دماء، عن موت، عن جنائز. هذا هو الواقع صراحة. ولست فخورا بذلك، ولا اعتبر هذا شعارا لى ولكن من المستحيل ان تقولوا لنا عليكم ان تبقوا هنا ما دام من المستحيل ان تضمنوا لنا حياتنا. اريد ان امنح اسرتى اقصى قدر ممكن من السعادة. الجميع يعتقد انه لا مجال نتقدم نحوه..المشكلة هى اننا على مدى السنوات الثلاث والخمسين الماضية لم ننجح فى ضمان امننا. هذا هو سبب الرحيل..الحل هو الرحيل وليس تغيير السلطة)) ـ (عاموس ساهر، مستوطن اسرائيلى قرر ان يهاجر من اسرائيل بعد انتفاضة الاقصى)
***
اليأس من القضاء على المقاومة :
((فلنتخيل ان كل الاوهام تحققت، وقبضنا على كل الارهابيين، وصادرنا كل الاسلحة، وحطمنا كل مصانع السلاح..فهل سيكون لهذا اى تأثير؟ هل يشك أحد انه فى الصباح التالى ستظهر مصانع سلاح أخرى ستنتج المزيد من الاسلحة؟..هل يشك احد فى ان هناك مئات من الفلسطينيين الآخرين سيعلنون مجددا انهم على استعداد ان يشنوا هجوما على اسرائيل ؟ هل نفذ خزان الانتحاريين من نابلس وقطاع غزة؟)) ـ (يوزى بنزمان - هارتز )
***
الاعتراف بالهزيمة :
((يدخل ملاكمان الحلقة: واحد منهما بطل الوزن الثقيل، والاخر وزن الريشة. ويتوقع الجميع أن يقوم البطل بتسديد ضربة قاضية تقضى على غريمه الهزيل فى الجولة الاولى.
ولكن باعجوبة تنتهى الجولة الاولى، والضربة القاضية لم تسدد بعد، ثم الجولة الثانية، ويستمر نفس الوضع. وبعد الجولتين الثالثة والرابعة لا يزال خفيف الريشة واقفا، مما يعنى انه هو الرابح الحقيقى، لا بالضربة القاضية ولا بالنقط، وانما لمجرد انه لا يزال واقفا ومستمرا فى الصراع مع غريمه القوى )) ـ (يورى افنيرى)
***
الاعتراف ببربرية الكيان الصهيونى ووحشيته ـ شهادة جندى صهيونى :
((كنا نتسلى بمنع عربات الاسعاف التى تحمل المرضى والجرحى من المرور. ولقد رأيت أشخاصا يموتون بسبب الفشل الكلوى والأزمة القلبية، ورأيت بعض الحوامل يقضين حتفهن اثناء الولادة، كنا نستيقظ أحيانا فى منتصف الليل ونركب دبابة مع جنود آخرين، وندخل فى المدن والقرى الفلسطينية قبل بزوغ الفجر ونمطر الاسر الفلسطينية النائمة فى منازلها بالقذائف.
وأحيانا كنا نقوم بغارات قبل الفجر ونندفع داخلين الى منازل الفدائيين لنلقى القبض عليهم او لنقتلهم امام اعين زوجاتهم وأطفالهم. واحيانا اخرى كنت اقود بلدوزر اسرائيلى لأحطم منازل وأحلام قاطنيها، وأحيانا اخرى كنت اجتث اشجارا استغرق نموها عدة اجيال، وكم كنت احب اتلاف الارض الزراعية. وكنت احيانا اطلق الرصاص الحى على المتظاهرين المسالمين. لكن اكثر الاعمال التى كنت احبها هو اطلاق النار على الاطفال الفلسطينيين الذين يتجاسرون على القاء الحجارة على. فى هذه الحالة كنت اصوب رصاصى على رؤوسهم وقلوبهم، ثم اتفاخر باننى قتلت الكثيرين وأصبت عددا اكبر بعاهات مستديمة، فقد كنت أؤمن ايمانا جازما بان حياة اسرائيلى واحد تساوى حياة الف فلسطينى. وان ابدى الفلسطينيون اى شكل من اشكال المقاومة كنا نلجأ للعقاب الجماعى!
ودعايتنا الصهيونية فى غاية الكفاءة. لقد اقنع الاسرائيليون العالم اننا نحارب دفاعا عن انفسنا ضد عدو فلسطينى لا يريد سوى ان يقذف بنا الى البحر. ولكن الاشياء ليست كما تبدو. ان العالم لا يعرف ان الاسرائيليين هم الذين يحاولون ابادة الشعب الفلسطينى. ونحن بمقدورنا ان نفعل ذلك بسهولة ويسر بسبب دعم اصدقائنا الامريكيين الذين يساعدونا بغض النظر عما نقوم به ويعطونا خمسة بليون دولار كل عام ويزودوننا بآخر الاسلحة والطائرات. نحن لا نريد السلام فنحن نريد المزيد والمزيد من الارض العربية حتى تصل امبراطوريتنا الى منتهاها......الارهاب لعبتى، والقتل اسمى، لا أشعر بأى ندم على ما فعلت لأن روحى ماتت، واعرف انه لا يوجد اى مجال لأن أنال الخلاص)) ـ (اعترافات الجندى الصهيونى عاموس)
***
اهتزاز الثقة فى المشروع الصهيونى :
هل بإمكانكم ان تأتوا بمثال واحد من التاريخ نجح فيه شعب فى السيطرة على شعب آخر لفترة طويلة؟ هل تعرفون مكانا واحدا فى العالم يعيش فيه بشر دون حقوق انسان مثل الفلسطينيين؟ ـ ابراهام يهوشع ـ يديعوت احرنوت
***
((ان الانتفاضة هى حرب التحرير التى يخوضها الشعب الفلسطينى. فالتاريخ يعلمنا ان لا توجد امة على استعداد ان تعيش تحت هيمنة شعب اخر وان حرب التحرير التى يخوضها شعب مضطهد ستنجح حتما والاسرائيليون كقوة احتلال يقتلون الاطفال ويقومون بتنفيذ حكم الاعدام فى اشخاص مطلوبين دون محاكمة. لقد اقمنا الحواجز التى حولت حياة الملايين الى كابوس..ان علما اسود يرفرف فوق افعالنا ))ـ مايكل بن مائير ـ هارتس
***
((ان الفلسطينيين يعرفون ان قوتهم العسكرية اقل بأضعاف من القوة الاسرائيلية .. ولكنهم يؤمنون من الناحية الاخرى بتفوقهم السياسى والاخلاقى )) جرشون باسكين ـ المدير العام المشترك للمنظمة الاسرائيلية الفلسطينية للبحوث والمعلومات
***
ايقاظ الضمير العالمى ـ شهادة أدباء عالميين :
((استندت نظرية المجال الحيوى الصهيونية الى ان اليهود شعب بلا ارض، وان فلسطين ارض بلا شعب، هكذا قامت الدولة الاسرائيلية غير المشروعة فى 1948. فلما تبين ان هناك شعبا، وان فى فلسطين شعب يسكن فى ارضه، كان من الضرورى حتى لا تكون النظرية مخطئة ابادة الشعب الفلسطينىن وهو ما يتم بصورة منهجية منذ اكثر من خمسين عاما.
هناك بلا شك اصوات كثيرة على امتداد العالم تريد ان تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الان، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية او اعاقة الوفاق الدولى. انا لا اعرف هل هؤلاء يدركون انهم هكذا يبيعون ارواحهم فى مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدى له سوى بالاحتقار، لا احد عانى فى الحقيقة كالشعب الفلسطينى، فالى متى نظل بلا ألسنة؟
..اطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل فى القتل. سامحونى اذ قلت اننى اخجل من ارتباط اسمى بجائزة نوبل. انا اعلن عن اعجابى غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطينى الذى يقاوم الإبادة، بالرغم من انكار القوى الاعظم او المثقفين الجبناء او وسائل الاعلام او حتى بعض العرب لوجوده)) ـ (جابريل جارثيا ماركيث الكاتب الكولومبى)
***
((لم اكن اعرف انه من الطبيعى ان يبحث طفل فلسطينى دمروا بيته عن كتبه ولعبه وسط الأنقاض، لم اكن اعرف انه من الطبيعى تماما ان تزين الرصاصات الاسرائيلية جدران المنازل الفلسطينية، ولا اعرف انه يلزم لحماية اقلية من الناس ان تصادر مزارع وان تدمر محاصيل، ولا ان توفير الامن لهذه الاقلية يقتضى احتجاز المئات عند نقاط التفتيش وحواجز الطرق قبل السماح لهم بالعودة الى منازلهم منهكين، هذا ان لم يقتلوا..فهل هذه هى الحضارة، ايمكن ان نسمى هذه الاشياء ديمقراطية؟)) ـ (الكاتب البرتغالى ساراماجو الحائز على جائزة نوبل للادب)
***
بيان عدد من كبار المفكرين والمثقفين اليهود الفرنسيين :
((هؤلاء الذين يبررون حق عودة اليهود الى اسرائيل تحت دعوى"حق دم" يعود لآلاف السنين يرفضون حق العودة "حق الارض"للفلسطينيين. وأصحاب المقامات الرفيعة فى الامم المتحدة تصالحوا وارتضوا الاذلال المفروض على السلطة الفلسطينية. وهؤلاء الذين يدعون ادارة العدالة الكونية يديرون رأسهم عن اعمال القتل خارج نطاق القانون، واعدام السجناء دون وجه حق وجرائم الحرب التى يرتكبها آرييل شارون.
الاسرائيليون لديهم دولة ذات سيادة وجيش وتراب وطنى، اما الفلسطينيون فهم محبوسون كالبهائم فى معسكرات منذ نصف قرن معرضين للوحشية والاذلال، ومحاصرين على ارض من الاحزان فى حجم مقاطعة فرنسية..ان الضفة الغربية مفخخة بالطرق الاستراتيجية ومثقوبة بنحو 700 نقطة تفتيش ومحاطة بالمستوطنات.
لا يمكن المساواة بين المحتل وبين من تحتل ارضه. الانسحاب غير المشروط للجيش الاسرائيلى من الاراضى المحتلة وتفكيك المستوطنات هو مجرد تطبيق لحق معترف به شكليا من الامم المتحدة فى القرارين 242 و 338 وحتى قرار مجلس الامن 1042، ومع ذلك طلب بوش ضمانات من الضحايا.
شارون يعتقل ممثليهم، وينسف بيوتهم بينما تمنع قواته سيارات الاسعاف من الوصول للجرحى))
*****
القاهرة فى 17 أغسطس 2014

فايننشال تايمز: بريطانيا تؤجل اعلان الاخوان جماعة غير ارهابية خوفا من حلفائها في الخليج

المصدر رويترز:
نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر رسمية قولها يوم الأحد إن تقريرا للحكومة البريطانية عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر تأجل لعدم موافقة وزراء ومسؤولين على ما انتهى إليه من نتائج.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - الواقع تحت ضغط من حلفائه في الخليج- كان قد طلب من سفير بريطانيا لدى السعودية إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان يتعين تصنيف الاخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مسؤولة أن التقرير خلص إلى أنه لا ينبغي تصنيف الجماعة السياسية كمنظمة إرهابية وأنه لم يجد دليلا يذكر على أن أعضاءها ضالعون في أنشطة إرهابية.
وقالت فاينانشيال تايمز إن الوزراء عطلوا نشر التقرير لعدة أسابيع خوفا من رد فعل الحلفاء في الشرق الأوسط.
ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية والكومنولث للتعليق.
وشهدت جماعة الإخوان المسلمين- التي كانت يوما أقدم الجماعات في مصر وأكثرها تنظيما وأكثر الحركات السياسية نجاحا- مقتل المئات من أعضائها واحتجاز آلاف آخرين منذ إعلان عبد الفتاح السيسي الذي كان آنذاك وزيرا للدفاع عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي قبل 13 شهرا بعد احتجاجات استمرت على مدى أسابيع.

18 أغسطس 2014

فيديو.. كلمة نارية للنائب محمد العمدة بعد خروجه من السجن

عميد برهان ابراهيم كريم يكتب: والمؤامرة التي تستهدفنا خطيرة وكبيرة

وفر الربيع العربي الحرية لكل عدو وحاقد ومتآمر يسعى للإضرار والإساءة للعرب والمسلمين.
وانطلقت العواصف والريح من كل أتجاه كي تستهدف العرب والدين الاسلامي الحنيف.
غابت الشعارات التي انطلقت في بدايته, لترتفع بدلاً عنها شعارات وصور ومقاطع يوتيوب هدفها الإساءة للعرب والمسلمين. و انتقل أعداء العرب والاسلام بعدائهم للرسول محمد صلوات الله عليه وسلم من الصور الكاريكاتورية الدانماركية, والفيلم المسيء للإسلام, إلى الاساءة للقرآن الكريم وللرسل والأنبياء ولشخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه وآل بيته وزوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه وخلفائه الكرام رضي الله عنهم اجمعين, وذلك من خلال بعض صفحات البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعية من قبل بعض الملحدين. ففي نفس الوقت الذي يعلن بعض زعماء وأنظمة دول وساسة عن دعمهم للربيع العربي, تنطلق بنفس الوقت حملات تستهدف العرب والعروبة والاسلام والمسلمين. وكأن هناك من يستغل بعض أحداث الربيع العربي بتوظيفه للإضرار بالعروبة والاسلام, والاساءة للعرب والمسلمين. وخاصة أن واشنطن تسعى جاهدة لتنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الجديد, وذلك بتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتفتيت المفتت, وإعادة رسم خرائط دولهم من جديد. والتهم التي تروجها بعض وسائط الاعلام تخدم هذا الهدف, وخاصة حين تفبرك وتروج التهم التالية:
اتهام الاسلام بأن ثقافته القتل والذبح. وذلك من خلال الترويج أن عمليات القتل والذبح وجز الرؤوس التي تمارسها بعض التنظيمات الاسلامية, هي ثقافة الاسلام. وطمسهم لعدالة وحضارة الاسلام, والدور الحضاري للعرب عبر مراحل التاريخ.
اعتبار أن ما يعانيه العرب والمسلمين من تردّي أوضاعهم ووعيهم المستلب وخواء حياتهم هي قدرهم. و الترويج لأن معاناتهم ستسمر إلى ما لانهاية جراء اغترابهم الثقافي, وتشرذمهم السياسي, وتشظّيهم الجغرافي, وانتشار الخرافات والدجل والبدع بينهم, واستفحال تخلّفهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعلمي. وهذه التهم إنما الهدف منها تبرئة القوى الاستعمارية مما ألحقته من كوارث بالعرب والمسلمين.
وأن قدر العرب والمسلمون أن يتحمّلوا حكامهم المستبدّين، الذين يسيطرون بمعيّة بطانتهم على مقادير الأمّة وثرواتها، ثمّ هم يعيشون حالة مرض الانطواء على الذات بعيداً عن هموم شعوبهم وخدمة مصالحها. ويسترسلون في الترويج أن حكامهم ينحدرون من ثلاثة روافد: ملكيات مطلقة. او عسكر وأغلبهم قوميون وعلمانيون. وإسلام سياسي وأكثر المنتسبين إليه سلفيون أو أصليون أو جهاديون أو إرهابيون. والترويج لهذا الاتهام إنما لهدف منه إدخال العرب والمسلمين في صراعات مع حكامهم وأنظمتهم وطوائفهم ومذاهبهم لتأجيج الصراعات الثانوية بدل الأساسية.
وأن قدر العرب والمسلمون هو في معايشة الكوارث المتعاقبة وتحمّل الآلام جرّاء إحصاء قتلاهم كلّ يوم بالمئات في كل شبر من أوطانهم. والترويج لهذه الفكرة إنما هدفها ترسيخ الوعي في أذهان العرب والمسلمين بأن من يسقط من الشهداء والقتلى منهم على أيدي بعضهم البعض وبأيدي أبناء اوطانهم يفوق بكثير مما يسقط على أيدي أعدائهم. يسقطون ليس فقط على أيدي أعدائهم، بل وأيضاً وبأعداد أكبر بكثير على أيدي أبناء أوطانهم وإخوانهم في الدين. والترويج لهذه الفكرة إنما الهدف منها التشكيك بمفهوم المواطنة وبمفهوم كل من الشخصيتين العربية والإسلامية.
تشويه فكرة الجهاد من خلال وصمها بأنها بات عمليات قتل وذبح. والترويج لهذه الفكرة إنما الهدف منها تشويه فريضة الجهاد, واعتبار أن الجهاد بات جرح دامي نازف ينخر أجساد الشعوب والمجتمعات العربية والاسلامية، لأنّهم أينما حلّوا، لا ينشرون بجهادهم سوى الموت و الفوضى والرعب ومظاهر الدمار والخراب والبؤس. وأنهم يجهلون معنى الجهاد النبيل، الذي يشتمل على مصلحة العباد في دنياهم وآخرتهم. وهدفهم من هذا التشويه تشويه بقية فرائض الدين الاسلامي الحنيف.
عنف وتخلف العرب والمسلمون دفعهم لاحتلال آخر المراتب العالميّة في كلّ مجالات الحياة، بما في ذلك المجال الرياضي، المعتمد أساسا على الاستعدادات البدنيّة لا العقليّة أو الفكريّة. والترويج لهذا التخلف من خلال إيراد معلومات وإحصائيات, ومنها كأمثلة: تحتلّ الجامعة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا المرتبة (6638) عالميّا. فيما تحتلّ أحسن جامعة في الجزائر المرتبة 6275 عالميّا بموجب معيار الجودة، وفق تصنيف جامعة جايو تونج شانغهاي، و تحتلّ جامعة الكوفة المرتبة (6097) بموجب تصنيفات معايير الجودة لمؤسسة (ويبومتريكس)، و تحتلّ الجامعة الافتراضية التونسيّة المرتبة (5202). وهدفهم هو إهانة كل من العقل العربي والاسلامي.
تجسيد صفة الغباء باستمرار في الوعي العربي. وهذه الصفة بنظر أعداء العرب والمسلمين مجسدة بشخصيّة جحا في الأدب العربي, وفي الأدب الساخر. رغم ان مثل هذه الشخصيات موجودة في أداب وتراث كثير من الشعوب وخاصة شخصية الاسكتلندي والبخيل والاحمق والغبي في الأدب الانكليزي القديم والمعاصر.
الشعوب العربية والاسلامية شعوب متخلفة. والاعلام يروج أن الشعوب العربية والاسلامية تهدر حاضرها بصراعات الماضي فتضييع بذلك مستقبلها. وهدفهم من ذلك هو الايحاء والغمز واللمز للصراعات عبر التاريخين العربي والاسلامي.
الاوطان العربية والاسلامية معمدة ومرسومة بدماء الشهداء والضحايا. ولذلك فإن بعض وسائط الاعلام تحاول ترسيخ هذه الصورة الدموية من خلال برامجها الاخبارية والتحليلية لما يجري اليوم في الدول العربية والاسلامية, من غزّة الذبيحة إلى سوريا الجريحة إلى ليبيا المنفلتة من كل عقال، إلى اليمن الذي ثورته مستمرة في نزيفها، إلى مالي الذي يواجه الفصائل السلفية الجهادية وخاصّة حركة بوكو حرام, إلى العراق المنهك بالطائفيّة، إلى مصر و تونس المستهدفتين في جنودهما وزعماء أحزابهما، إلى لبنان الذي طالته تداعيات الحرب في سوريا، إلى الصومال الذي قطّع أمراء الحرب أوصاله وتركوه جثة هامدة, إلى أفغانستان وباكستان حيث الصراعات على أشدها. وحتى هذه الصراعات لم تكن يوماً من الأيام بالحدة التي شهدتها الصراعات الأوروبية والتي دمرت عدة أجيال وعشرات الملايين خلال حربين عالمتين في ثلاثة عقود.
الاسلام يحرم الزنى. و لكن وسائط الاعلام تروج أن بعض رجال الدين والشيوخ يبيحون أساليب جديدة من الزواج كزواج المتعة والمسيار ونكاح الجهاد. ويتجاهل هؤلاء ما يسود في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية من شذوذ كزواج كالمثليين.
الاسلام يحرم ربا البنوك. ولكن وسائط الاعلام تروج أن بعض المسلمين ورجال الاعمال منهم يتعاملون مع البنوك, وبعضهم يتقاضى فائدة أمواله المودعة في بنوك أوروبا. كما بعض المسلمين متورطين بالفساد, ويبيحون لأنفسهم النهب والسرقة.
بعض المسلمون يكفرون الغرب. لكن وسائط الاعلام تروج لأمور كثيرة, ومنها أن هناك مسلمون يعيشون في أحضان الغرب وينعمون بأمنه وعدالة قوانينه وحرياته.
اتهام الحركات الاسلامية بالنازية. حيث يشبه اعداء الاسلام أفكار بعض القوميين والاسلاميين بالنازية. ومن هذه الأقوال: أن حسن البنا قال: انا لا انتمي لوطن. وهتلر قال: النازية لا تنتمي لوطن. ومحمد بديع قال: الجماعة فوق الجميع. وهتلر قال: الألمان فوق الجميع. ومحمد مرسي قال: الشرعية أو الدم. وهتلر: النازية أو الدم. علماً بأن واشنطن وإسرائيل تمارسان نازية هي أسوأ بكثير من نازية هتلر.
اتهام المسلمين باضطهاد الأقليات والمسيحيين. وهذا الاتهام تروج له بعض وسائط الاعلام من خلال تفجير وتدمير بعض كنائس المسيحيين في سوريا والعراق من قبل بعض الفصائل الاسلامية المسلحة بهدف تهجير مسيحيي سوريا والعراق ولبنان.
توجيه الاتهامات للجماعات الاسلامية. حيث تتبارى وتتنافس وسائط الاعلام باتهام كل جماعة على أنه من صنع واشنطن أو إسرائيل, أو من إيران, أو من صنع أنظمة عربية أو إسلامية أو غربية. والهدف منه الإساءة للإسلام بكل مذاهبه لاتهامهم بالإرهاب أولاً بأول بحيث لا يستثني من أحد من القوميين والاسلاميين.
اتهام الاسلام بأنه استعبد المرأة وهدر حقوقها. حيث تروج بعض وسائط الاعلام إلى أن كل ما قدمه الاسلام يتلخص: بفرضه الحجاب أو النقاب. لأن المرأة بنظره عورة يجب أن تستر كل جسدها ووجهها وأطرافها. ومنح الرجل حق الزواج بأربع نساء, ومنح المرأة نصف حق الرجل من الميراث, وترك العصمة بيد الرجل. وتهمل هذه الوسائط حجم استعباد الامبريالية والرأسمالية للنساء في هذه المجتمعات. وما ألحقته الحروب العالمية وحروب قوى الاستعمار من نكبات وكوارث بحق النساء.
الاتهامات التي توجه للعرب والمسلمين خبيثة, وتحقق لأعداء العروبة والاسلام الأمور التالية:
تنفير الشعوب من الاسلام بنقل صور مشوهة لممارسات تنسب لعرب أو مسلمين.
استثارة عواطف شعوب العالم لدعم ومساندة إسرائيل المحاطة بالعرب والمسلمين.
الحد من عمليات لجوء بعض مواطنيهم إلى اعتناق الاسلام بتنفيرهم من ممارسات يمارسها عرب أو مسلمين كجز الرؤوس والذبح والتفجيرات واغتصاب النساء.
تشويه صورة العرب والاسلام والمسلمين في عقول الناس والشعوب من خلال ممارسات تنسبها بعض وسائط الاعلام لعرب أو مسلمين أو لجماعات إسلامية. وتوظيف هذه الممارسات من أجل تبرير اتهام الجماعات الاسلامية والمذاهب الاسلامية بالإرهاب. وترك كامل الحرية لواشنطن وبعض الأنظمة الأوروبية باتخاذهم القرارات الملائمة لهم والتي تكفل لهم حظر كل ما لا يروق لهم من هذه الجماعات.
تهجير العرب المسيحيين من ديارهم العربية وتوطينهم في دول أوروبا واميركا وكندا. بذريعة أن المسلمين يضطهدون المسيحيين وبذلك يبترون أحد جناحي العروبة.
التضييق على العرب والمسلمين في أوروبا وأميركا بحجة حماية أمن بلادهم القومي.
إيقاد نيران الفتن الدينية والطائفية والمذهبية في بلاد العرب والمسلمين. بحيث تتعمق الصراعات فيما بين المواطنين, بحيث يصبح التعايش فيما بينهم أمراً من المستحيل. فيغيب منطق الحوار ومنطق التسامح ومنطق العيش المشترك ووحدة الهدف والمصير.
المؤامرة الصهيونية التي تستهدفنا كعرب ومسلمين ومسيحيين كبيرة وخطيرة وخبيثة وتطال الجميع بدون استثناء من الصغير إلى الكبير. وتتطلب منا أن نتقي الله ونعتصم بحبل الله ونستقيم كما أمرنا الله, ونبتعد عن الممارسات والتصرفات التي يستغلها أعدائنا للإساءة إلينا كعرب ومسلمين ومسيحيين. وعلينا أن نرص صفوفنا ونوحد كلمتنا, وأن نتعالى على الجراح, ونضع حداً لكل ما يفرق جمعنا ويشتت شملنا. وأن نسعى شعوباً وجماهيراً وأنظمة وحكاماً وحكومات ومواطنين أن نعمل جاهدين لاحترام كل منا للآخر, واحترام الاديان والرسل والأنبياء والمعتقدات, والسعي لتأمين العيش الكريم والعدالة الاجتماعية وعدالة الأنظمة والقوانين, واعتماد نظم ديمقراطية في الحكم و في حياتنا اليومية بسقف من الحريات فيها تكافؤ الفرص للجميع, يفوق ما يتباهى به البعض من دول الغرب والشرق.
(ملاحظة: اعتذر ممن لم اتمكن من ارسال إليهم هذا المقال بسبب سرقة بريدي وهو: bkburhan@hotmail.com . واتمنى منهم موافاتي بعنوانيهم البريدية وشكراً).

فيديو.. مفتش مباحث سجن أسيوط يفضح تورط قياداته بفتح السجون



د.علاء الدين عباس يكتب: كشف ما خفي من اللهو الخفي

شاهدت قديما فيلما أمريكيا من أفلام الأكشن وكان البطل عميلا للمخابرات الأمريكية وقد أوكل إليه رئيسه مهمة كشف عصابة خطيرة تهرب مخدرات وأسلحة للبلاد بغية إثارة القلاقل وعمل اضطرابات وبعد صراع طويل مع أفراد العصابة ومطاردات حبست أنفاسنا يكتشف البطل في نهاية الفيلم أن أفراد العصابة هؤلاء مجموعة من المساكين قد تم إرهابهم وخطف ذويهم ووضعهم في معتقلات سرية وقد ضغطوا عليهم للتهريب حتى يطلقوا سراح أقاربهم ويكتشف البطل أيضا أن رئيس العصابة والرجل الخفي هو نفسه رئيسه في جهاز المخابرات السرية وهو الذي كان يتسبب في إفشال المهمة كلما أوشكت علي النجاح وهكذا يجد البطل في نهاية الفيلم أن الصورة كانت مقلوبة تماما وان أعدائه هم أصدقائه والعكس بالعكس.
واليوم لو بحث ضابط مبتدئ عن هذا اللهو الخفي والذي يتسبب في كل ما تعانيه مصر من اضطراب وتشرذم وانقسام فسيضع أصبعه مباشرة علي المجرم والذي هو عبارة عن سلسلة متصلة ومترابطة يجمعها مصلحة واحدة ويحدد توجهها مصير مشترك، هذه السلسة هي خماسية النكد والخراب.
الموساد- الفلول- سجناء بورتو طرة- أمن الدولة المنهار - بعض ضباط المجلس العسكري.
أما هؤلاء المرتزقة من البلطجية والمخمورين وأدعياء الثورة فما هم إلا أدوات في أيدي الخماسي السابق.
الموساد والذي شكل شبكة علاقات تمتد من جهاز أمن الدولة ورجال الأعمال أصحاب المصالح في العهد البائد ورموز إعلامية مغرضة وقد ذكر نائب رئيس الموساد جانبا من المؤامرة في كلمته في حفل خروجه علي المعاش عندما قال .. لقد وضعنا في مصر ما يكفل تدميرها لخمسين سنة قادمة.
الفلول من النظام السابق من رجال أعمال وتجارة أثروا في العهد البائد فمثلا موقعة الجمل الأولي عام 2011م انظر من مولها ودفع بالغوغاء والسذج لهذه المواجهة الدامية وموقعة بورسعيد عندما تكتشف لجنة تقصي الحقائق والتي شكلها مجلس الشعب الطيب والذي لم ير من الجبل إلا قمته فقط تكشف اللجنة أن أربعة رجال من فلول النظام السابق مثل الحسيني أبو قمر عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني ببور سعيد وجمال عمر صاحب محلات العروسة وقريب سوزان مبارك وغيرهما وقد استأجروا أتوبيسات حملت بلطجية وقتلة من الدقهلية ودمياط وأدخلتهم إستاد بور سعيد ووزعتهم بين جمهور المصري وعلي الجانب الآخر يأتي طارق بك (وهو اسمه الحركي) لضابط المهمات القذرة بجهاز مباحث أمن الدولة ليدفع ببعض بلطجيته وسط جماهير الأهلي ويرفعوا راية مسيئة عن شعب بور سعيد الزبالة والذي لم يخرج رجاله .. هل منطقي أن جمهور زائر وأقلية ترفع مثل هذه الراية الاستفزازية في وسط جمهور هادر غاضب متحفز..؟؟؟ وهل من المنطق أن يندفع جمهور فرح و فائز علي خصمه اللدود وأن يعمل القتل والذبح بمثل هذه الهمجية الحقود والغيظ المتلمظ ..؟؟ لو تمكن المحققون من القبض علي الشابين اللذين رفعا الراية وسألا عمن كتب العبارات المستفزة سيصلون لطارق بك .. ولكن كيف عرفت أنا طارق بك ..؟
لو عدنا للمظاهرات والتي قام بها أمناء الشرطة حول الداخلية من عدة أشهر واستمعنا للأمين الذي كان يعمل مع طارق بك وكيف كان يوكل إليه المهمات القذرة من حرق السيارات واختطاف المعارضين والضرب والتعذيب ولو سال عاقل نفسه اليوم أين أختفي جهاز مباحث امن الدولة والذي كان يعمل علي مدار اليوم ويمسك بمفاصل الدولة سيقول ساذج لقد تحول لجهاز الأمن الوطني والسؤال الذي لن يجيب عليه أحد .. ما هي وظيفة جهاز الأمن الوطني اليوم بالضبط وكيف يقضي ضباطه أوقاتهم وما هي المهمات الموكلة لهم .. لو أجابنا أحد بصدق فسنعرف السر فيما يحدث في بر مصر اليوم.
الكثير من المعلومات متوافرة لدي التحريات العسكرية والمخابرات والتي تعرف دبة النملة ولكن المشكلة أن بعض ضباط المجلس العسكري الحاكم متورط بشكل أو بآخر في جرائم أو بامتيازات مالية وبمركز وسلطة ومن الخطر بمكان سحب هذه الامتيازات وتجريدهم منها.
هذه الخماسية النكدة من الموساد والفلول وسجناء المزرعة وأمن الدولة وبعض العسكر هم اللهو الخفي والذي يجثم علي صدر مصر.
والحل .. ما هو الحل ..؟؟
مجلس الشعب المنتخب هو النقطة الشرعية الوحيدة الآن بعد الثورة ويجب أن ندعمها ونؤازرها بل وننفث الخبث عنها من بعض أعضائها المغرضين والذين يتمنون هدمها من الداخل بعد أن أفرزت الانتخابات الحرة تشكيلا ليس علي هواهم هم ومن يؤازرهم.
لابد من تدعيم مؤسسات الدولة بإنهاء انتخابات مجلس الشورى وبعده مباشرة الإعداد لانتخاب رئيس جمهورية بإرادة شعبية حقيقية.
وبعد ذلك لابد من عودة العسكر لثكناتهم والعمل علي كتابة دستور توافقي ومتماسك يصلح لنا ولمن يأتي بعدنا.
وأري أن نتحمل بصبر وأناة لكل ما يستجد من جرائم وفتن واضطرابات ونحن نخوض غمار بناء الدولة وألا تشدنا الرغبة في حساب المخطئين والقبض علي الفاسدين والتنكيل بالخارجين والمتآمرين عن هذه الغاية الكبرى وهي بناء مؤسسات الدولة وتسكين أفرادها في أماكنهم المناسبة أما تشكيل حكومة وطنية ثورية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات وترتيب البيت الإعلامي والبدء في وضع الحلول الاقتصادية الناجعة فلن يتأتي قبل استلام زمام الدولة والهيمنة علي مقدراتها لأنهم قديما قالوا في الأمثال ( لا رأي لمن لا طاعة له ).
جدة – 4-2-2012

هذه دروعنا التي يجب أن نتسلح بها ضد من اغتصب ونهب وقتل ونال من كرامتنا،كما يريد لنا أعدائنا

بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ*إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ*لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))]الممتحنة:1- [3
هيئات ومنظمات أُنشئت حماية ﻷمن الكيان اليهودي،ومحاربتنا ونحن كلما ضاقت بنا الدنيا لا نلوذ إﻹ بها.
أمم متحدة(ضدنا)ومجلس أمن لحماية أمن( كيان يهود)ونحن رغم ذلك لا نستجير إﻹ به ليرفع كيده عنا.
جامعة الدول العربية التي أنشئت في العام 45 تمت الدعوة إليها من قبل وزير خارجية بريطانيا أنتوني إيدن المهتم بأمرنا!!بعد أن ضمنت بريطانيا زراعة الكيان اليهودي في فلسطين.
ومؤتمر العالم اﻹسلامي(منظمة المؤتمر الإسلامي)في العام 46 الذي تمت الدعوة إليه بعد سقوط الخلافة العثمانية على يد أتاتورك عام 24،وما انشق عنه من رابطة العالم الإسلامي التي عملت وتعمل على هدم أهم معاني المجد والقوة والعزة والكرامة وهو(الجهاد)وإستبدالها بمعاني الذل واﻹستسلام وهو الحوار،من خلال إيجاد من يتبنى ما يُسمى الفكر اﻹسلامي الوسطي الحديث الذي ينبذ الإرهاب(الجهاد)،ويفعل لغة الحوار،في إنقضاض واضح وصارخ على تعاليم اﻹسلام وأساس بنيانه من خلال هذا الحوار،الذي يحمل في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب والذل والهوان،فهي منظمات لم يقصد من إنشائها العمل على فتح باب الدعوة إلى الله للالتقاء على كلمة التوحيد لنجدة البشرية كما دعا الله تعالى في كتابه
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )]أل عمران:64 [
وإنما سعي من خلالها إلى استغلال الحوار للوصول إلى التطبيع مع الصهيونية من خلال تعطيل الجهاد،وتفعيل حوار الأديان,وما تبع ذلك من الدعوات المتكررة لعقد القمة العربية الشكلية التي يجتمع بها الرؤساء العرب لتخدير الشعوب،كلما دعت الحاجة ليس من أجل اتخاذ قرارات رادعة ومستعجلة لنصرة قضايا الأمة،وإنما للتغطية على تأمرهم بالشجب واﻹدانه ضد كل زلزال تتعرض له الأمة من قبل أعدائها ولرفع الحرج عن أنفسهم أمام العالم ,وعودة إلى جامعة الدول العربية التي دعا إلى إنشائها أنتوني إيدن التي تجتمع مع وزراء خارجية الدول العربية كلما طرأ طارئ لمناقشة أخر المستجدات،والتي يشهد لها أنها لم تحقق أي إنجاز يُذكر,فهي لم تخرج عن لغة الهدوء والحوار منذ نشأتها ولم تحقق إلا الدعاية الإعلامية ﻹسم مفرغ من أي محتوى من الاتحاد أو القوة،فقد أثبتت ولائها الكامل لسادتها،وكان عمرو موسى بفترة توليه أمانتها العامة عدة دورات خير دليل على تواطئها وتخاذلها بأسلوبه الناعم الوضيع,فسياستها قائمة على نبذ العنف والإرهاب وتبني لغة الهدوء والحوار دائماً وأبداً أمام قتل الأطفال وهتك الأعراض،وهدم البيوت!!
هل بعد هذا التواطؤ تواطؤ؟؟
لقد شهد لكل هذه الهيئات تواطئها وخذلانها لقضايا الأمة،بل والتأمر على قضايا المسلمين منذ نشأتها،فهي كلها أنشئت لتدعيم نسيج قيام دولة العنكبوت التي فرضت علينا،وتم الترويج لها حتى تصور الناس أن هذه الهيئات قوانينها مقدسة لا أحد يستطيع الخروج عنها,فهي تحت إشراف قوى عظمى مرعبة،فتم التسليم بها تسليماً مطلقاً والدعوة والاستنجاد بها فوراً عند كل مصيبة تحل علينا,فكانت كمن يستجير بالرمضاء من النار،وتحقق هدفها وهو أن يتخدر الأغلبية وينسى العوام القضية الرئيسية وهي قضية فلسطين وينسوا معها الجهاد ويؤمنوا أن ليس لها حل إلا الحوار مع هذه المنظمات الخارقة،والتي فاقت القدرة الإلهية كما كذب المكذبون ونجم المنجمون.....
ونحن الذين سُلبت منا عقولنا وإرادتنا من أجل المُدعية(إسرائيل)خُدرنا وأصبحنا ننبذ العنف ونعتبر الجهاد يُديننا أمام هذه المنظمات التي هي أشد قدسية في قلوبنا للأسف من القوانين الإلهية،نطلب النجدة منها عند كل مشكلة وكل حرب تشنها أمريكا وكيان اليهود وأعوانهم من قادة اﻷمم المتحدة علينا،وندعو لعقد إجتماع طارئ لمجلس اﻷمن،وتعقد اﻹجتماعات وتخرج دائما قراراتها نجدة ﻷمن كيان اليهود وإدانة للإرهاب،ودائما يُستخدم حق النقض الفيتو لتعطيل أي قرار يُدين كيان اليهود,ويتم تجيش الجيوش وإرسالها هنا وهناك لمحاربة من يحمل في فكره الجهاد ضد الكيان اليهودي كما فعلت في أفغانستان وفي العراق وكما عملت على فتح(معتقل جوانتانامو) لمعاقبة من تعتبرهم إرهابيين،ثم نعاود الكرة مرة أخرى ونأمل من جديد بمن حفر ومكر لنا في عُقر دارنا أن ينصرنا في إجتماع أخر لمجلس اﻷمن،وهكذا نحن لا نقطع اﻷمل نستجدي العطف ممن أذلنا وأهاننا وأكل وشرب من لحمنا ودمنا،ونأمل أن يتطلع لنا ونطرق بابه دائما أملاً في قبول الاستجارة بنا لديه،
وهكذا تم استدراجنا،تقييدنا،إخضاعنا لقوانين دولية تتحكم برقابنا،تراقبنا،تفرض العقوبات علينا،لا تخرج في أفضل قراراتها خدمة لنا عن لغة الحوار والهدوء،والشجب والإدانه خدمة لمصالح كيان اليهود أولاً،وخدمة لمصالح الأمريكان والأوروبيين ثانيا وطعنآ في معتقداتنا، ونحن دخلنا وكر الذئب بأرجلنا ﻷن حُكامنا هم صناعة هذه اﻷمم,لقد زرعوا فينا أن القوانين الدولية هي فوق القوانين اﻹلهيه وصرنا نتهم من يخرج عليها بأنه إرهابي همجي وهذا ما أرادوه لنا،صرنا نؤمن أن لغة الحوار والشجب أقوى من لغة الرصاص ضد الصواريخ وضد كل أشكال العنف،وهذا ما تبنته قوانينهم لغسل أدمغتنا،حتى أصبح معيار الرقي والتحضر هو الالتزام بالمبادئ الدولية وأي خروج عليها وصف بالإرهاب والهمجية حتى ينقلب الناس على الجهاد ويتبرؤوا منه,لقد سُلبت منا عقولنا وتم تخديرنا وغسل أدمغتنا كل ذلك خدمة لكيان اليهود،لقد استُنزفنا ماليا وجسديا وفكريا واستُنزفت صحتنا وعافيتنا كل ذلك خدمة ﻷمن ذلك البيت الوهن،بيت العنكبوت حتى أصبحنا المُروجين اﻷوائل بالخضوع للقوانين الدولية،والتبني ﻷفكارها في حياتنا
من اجل ذلك معركتنا لن تحقق ما تصبو إليه حتى تتحررعقولنا من القيد الذي أحيط بها،ونقوم باﻹنقلاب على كل هذه الهيئات والمنظمات والكفر بها كفرا مطلقا،ونؤمن إيمانا مُطلقا أن الولاء لها يعني الولاء للكفار وهذا الولاء يخرج المسلم من اﻹسلام,فليس هناك ولاء إلا لله ورسوله والمؤمنون والله المستعان.

المتحدث باسم الدعوة السلفية: الكنيسة ستنشئ فضائية اسلامية!!ّ