الصهيونية للمرتدين .. (دروس وطنية ـ سنة أولى) بقلم محمد سيف الدولة

لاشك ان الردة ليس فى الأديان فقط، ولكن فى المبادئ والمواقف الوطنية كذلك. فلقد شهدنا فى الأسابيع الماضية عشرات من الشخصيات المرتدة عن الثوابت الوطنية المصرية والعربية، يملأون صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات، بالانحياز الصريح للعدو الصهيونى وجرائمه، وبمهاجمة الشعب الفلسطينى ومقاومته، فى سابقة لم تشهدها مصر من قبل حتى فى أحلك العصور. وهو ما يعنى، اذا ما افترضنا حسن النية، انهم يعانون حالة من الأمية السياسية أو ربما الردة الوطنية الطارئة، لذا توكلنا على الله، وأعددنا لهم هذه الورقة التى تشرح حقيقة المشروع الصهيونى وخطورته، لعلهم يستوعبوا ويتوبوا ويعودوا عن ردتهم.
أما بعد:
· منذ تشكلت الحركة الصهيونية فى اواخر القرن التاسع عشر وهى تهدد وجودنا و تغتصب اراضينا وتعتدى علينا وتذبح اهالينا وتقتلنا وتطردنا من اوطاننا وتتحالف مع مستعمرينا.
· وبسببها هى والاستعمار، وعلى امتداد اربعة أجيال، ونحن نعانى من العجز عن الاستقلال والعجز عن التطور والعجز عن العيش حياة طبيعية آمنة مثل باقى شعوب الارض.
· لقد كان المشروع الصهيونى وما زال بالنسبة لنا كاللعنة التى افسدت كل شىء وحولت حياتنا الى جحيم يومى وحرمتنا من ابسط الحقوق الانسانية وهى حق الوجود الآمن والمستقر، حق الاختصاص بالوطن فى هدوء وسلام وسكينة وبدون منازعة أو تهديد.
· ان الصهيونية فى كلمتين هى حركة استعمارية، عدوانية، استيطانية، احلالية، توسعية.
· و هى تزيف تاريخنا وتاريخ العالم وتهدد وجودنا فتدعى اننا نحن العرب نمثل احتلالا لهذه الارض منذ الغزو(الفتح) العربى الاسلامى.
· و تدعى ان اليهود هم اصحاب الارض الحقيقيين فى المنطقة الواقعة بين النيل والفرات ( ارض الميعاد)، وأن اليهود فى كل انحاء العالم يمثلون امة واحدة وشعبا واحدا، و لهم وطن واحد هو الارض التى نعيش نحن عليها منذ آلاف السنين.
· كما تدعى ان باقى الارض العربية ايضا ليس ملكا للشعب العربى بل هى ملكا للشعوب التى كانت تعيش هنا قبل الغزو العربى الاسلامى.
· و الصهيونية حركة عنصرية تعتبر ان اليهود شعبا ممتازا متفوقا على غيره من الشعوب وبالتالى هى تضعنا نحن وباقى البشر من غير اليهود فى منزلة دنيا فى سلالة الجنس البشرى، وتعطى لنفسها حرية وحق التعامل معنا بكل الوسائل والأساليب التى تتناسب مع الكائنات الأدنى .
· و الحركة الصهيونية حركة ارهابية فى اصولها وجذورها وسلوكها، فالعربى الصالح عندها هو العربى الميت أو المستسلم. والإرهاب الصهيونى ليس مجرد وسيلة بل هو غاية فى حد ذاته، وهو ما نراه يوميا على امتداد اكثر من قرن من الزمان وآخره هو المذابح الاخيرة لأهالينا فى فلسطين.
· و المشروع الصهيونى يستهدف مصر و الامة العربية كلها بقدر ما يستهدف فلسطين.
· و الصهيونية صنيعة للاستعمار الغربى؛ الأوروبى والأمريكى وحليفة لكل القوى التى تعادينا وتحتل بلادنا وتنهب ثرواتنا.
· وهى قاعدة عسكرية واستراتيجية رخيصة للامبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب لها فى قلب الوطن العربى لضرب امانى الامة العربية فى التحرر والوحدة والتقدم، فهى مصدر تهديد دائم، فالتحرر من ايهما يستدعى التحرر من الاخرى بالضرورة .
· ودولة الصهاينة المسماة بـ (اسرائيل) هى كيان حاجز بين مشرقنا ومغربنا، مما يعيق وحدتنا القومية، تلك الوحدة التى كان من الطبيعى ان تتم منذ زمن بعيد لتلحق بوحدات كبرى اخرى كالوحدة الالمانية والوحدة الايطالية وغيرها. ولكن بدلا من ذلك، حرمنا من هذا الحق الطبيعى، بل تم تقسيمنا كغنائم حرب بعد الحرب العالمية الاولى، وتم تدعيم التقسيم بانشاء اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية.
· والصهيونية حركة لا ولن تكتفى بكل اعتدائاتها علينا، بل هى تسعى الان لمزيد من تفتيت وتقسيم الوطن العربى الى مجموعة من الدويلات الطائفية الصغيرة تحل محل الدول العربية الحالية، وهى فى سبيل ذلك تحاول زرع الفتن الطائفية بيننا؛ جاء فى مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائيل السياسى فى الثمانينات على جبهتها الغربية، وان مصر المفككة والمقسمة لا تشكل أى تهديد لاسرائيل ))
· والدولة الصهيونية تفعل كل ذلك وستفعله وتصر عليه مع كل العرب حتى من وقعت معهم معاهدات سلام ، فمؤامراتها على مصر لم تنتهِ، ومحاولتها المستمرة لحصارنا عسكريا واقتصاديا، والتجسس علينا واختراقنا وايذائنا، والتهديد بالعدوان علينا، وتأليب المؤسسات الدولية علينا وغيره الكثير، سياسة ثابتة ومستمرة، فقد قال بيجين (( لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا لارض اسرائيل ولا حتى للعرب ما دمنا لم نحرر وطننا باجمعه بعد، حتى لو وقعنا مع العرب معاهدة صلح وسلام))
· و الكيان الصهيونى معادٍ لنا ولن يتركنا فى سلام حتى لو اخترنا السلام معه. فعاجلا ام آجلا سيكرر العدوان علينا كما فعل فى 1956 و 1967 . قال بيجين بعد ان وقع مع السادات اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979: (( سنضطر الى الانسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الاطراف . سيناء تحتاج الى ثلاثة ملايين يهودى على الاقل لاستيطانها والدفاع عنها . وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الاتحاد السوفيتى او الامريكتين الى اسرائيل سنعود اليها وستجدونها فى حوزتنا)).
· و جاء فى مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطى يجب أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الاولى اليوم)).
· وقال آفى ديختر وزير الامن الداخلى الاسرائيلى عام 2008 (( سنعود الى سيناء ان تغير النظام فى مصر لغير صالح اسرائيل))
· والصهاينة يريدون مصر ضعيفة منكفئة على نفسها معزولة داخل حدودها، قال موشى ديان أن من أهداف العدوان على مصر 1956 ((القضاء على جيش النيل وحشره فى أرضه))
· والصهاينة يريدون سرقة دور مصر القيادى فى المنطقة، قال شمعون بيريز فى مؤتمر اقتصادى بالدار البيضاء عام 1994: (( ان مصر قادت الشرق الأوسط 40 سنة وهذه هى النتيجة، واذا تركتكم إسرائيل تقود ولو عشر سنوات فسوف ترون))
· وإسرائيل اصبحت هى القوى الاقليمية الأقوى فى المنطقة بعد خطف مصر عام 1979، فهى تشن اعتداءاتها على من تريد فى فلسطين أو لبنان او العراق او السودان او سوريا، بلا معقب، وتعمل على نزع أو تقييد السلاح العربى والاقليمى، لتحتفظ لنفسها بالتفوق النوعى على الدول العربية مجتمعة.
· وإسرائيل هى التى اعتدت على مصر مرتين فى 1956 و1967 ولم تنسحب من سيناء الا بعد اشتراطها تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات.
· بل ومن أجل اسرائيل، قام الامريكان بالتعاون مع السادات ومبارك بتفكيك مصر التى انتصرت فى 1973، وتصنيع مصر أخرى على مقاس أمن اسرائيل ومصالح أمريكا.
· واسرائيل ارتكبت ولا تزال فى حق مصر وباقى الشعوب العربية مئات من المذابح الاجرامية، التى لم يحاسبها أحدا عليها.
· واسرائيل استغلت ضعفنا وخوفنا وتخاذلنا، فقامت بسن و ترسيخ قانونا عنصريا فى المنطقة، وهو أن (الاسرائيلى) هو كائن مقدس لا يجوز لمسه أو ايذائه، بينما تستبيح هى دمائنا كل يوم.
· وإسرائيل هى بطلة كل قضايا التجسس التى تم كشفها فى مصر فى الستين عاما الماضية.
· وهى وهى .....
***
· أما فلسطين حبيبتنا وشقيقتنا وبوابتنا الشرقية، فهى ارض عربية منذ الفتح العربى الاسلامى وقبله، اختصصنا بها على امتداد أكثر من 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا. وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل فى تحريرها من الغزو الأوروبى 1096 – 1291.
· ولقد عشنا معا فى مصر وفلسطين أمة واحدة فى كنف دولة واحدة على امتداد قرون طويلة الى قام التحالف الغربى الاستعمارى بعزل مصر عام 1840 فى معاهدة كامب ديفيد الأولى الشهيرة بمعاهدة لندن، قبل أن يعزلها مرة ثانية فى ترتيبات سايكس بيكو، ومرة ثالثة فى اتفاقيات كامب ديفيد 1978
· وعلى امتداد قرون طويلة وحتى وقت قريب، اختلطت دماء شهدائنا جميعا على أرضنا الواحدة الطيبة فى مواجهة هذا العدو المشترك.
· واليوم ان تركنا (اسرائيل) تستكمل اغتصاب فلسطين فى هدوء، وتقضى على مقاومتها، وتبيد شعبها، وتعيش مستقرة آمنة على أرضها، وتستجلب مزيد من المهاجرين اليهود اليها، وتواصل بناء دولتها القوية الاستعمارية الارهابية العدوانية على حدودنا الشرقية وفى القلب من امتنا العربية، فسنجدها فى القريب العاجل تشن عدوانا جديدا علينا، أو تفرض مزيد من الشروط والقيود علينا، أو ترسخ وتقوى من تفوقها و هيمنتها العسكرية على المنطقة.
***
انتهى الدرس الأول ومطلوب من كل"الدارسين المرتدين التائبين" كتابة بحث بعنوان، ((لماذا يجب أن أدافع دائما عن فلسطين ضد اسرائيل))
*****
القاهرة فى 10 اغسطس 2014

المجلس الثورى المصري : محرقة رابعة محطة أساسية فى ضمير المصريين والعالم

أصدر المجلس الثورى المصرى بيانا فى ليلة الذكرى الأولى لمجزرة فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر يدعو فيه جموع المصريين إلى التظاهر السلمى غدا فى جميع الميادين حتى تعود حقوق الشهداء وتكمل مصر ثورتها :-
"عام مضى وما ترك الحزن والأسى مدن وقرى مصر من أقصاها إلى أدناها.
عام مضى وما غادرت مشاهد الإبادة الجماعية فى ميداني رابعة والنهضة ذاكرة المصريين، بل الإنسانية كلها فى واحدة من أبشع المذابح التى شهدتها مصر بل والعالم فى تاريخه المعاصر، والتى فاقت أكثر جرائم المحتل خسة ونذالة.
عام مضى ومازال الميدان ماثلاً أمام أعيننا وفى ضمائرنا، وقد امتلأ صبيحة ذلك اليوم بمئات الآلاف من المعتصمين السلميين الذين احتشدوا من كل أنحاء مصر للتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكرى الهمجي الذى اغتال حلم المصريين فى الحياة الكريمة
مازلنا نذكر أمطار الرصاص الحى تحصد أرواح الأبرياء وطلقات القناصة من أسطح المبانى والطائرات لاتفرق بين رجل وامرأة ولابين كبير وصغير ورائحة سحب البارود والدخان وقد خلفت وراءها أشلاء الشهداء المحترقة.
مازلنا نذكر أصوات جنازير المدرعات وأصوات الجرافات التي سحقت اللحم والعظام ..صراخ الأطفال وبكاءهم وعويلهم وذعرهم
عام مضى ومازال مشهد حرق المستشفى الميدانى بمن فيه من الشهداء والمصابين يزلزل إنسانيتنا ...
إن المجلس الثورى المصرى اليوم وبعد مرور عام على تلك المحرقة ليؤكد أنها شكلت محطة أساسية فى ضمير المصريين والعالم وصارت حداً فاصلا بين الإنسانية واللا إنسانية بما يشكل تحديا أساسياً أمام المجلس فى ضرورة تعقب هؤلاء المجرمين الذين سولت لهم أنفسهم الإقدام على تلك المذبحة المروعة فى جميع المحافل والمحاكم الدولية وتقديمهم لمحاكمة عادلة وناجزة. كما أن المجلس الثورى يحمل قائد الانقلاب المسؤولية الكاملة عن المذبحة مع بقية أعضاء عصابة الإجرام بمجلس الميليشيات العسكري, وكل من شارك فى إعداد وتنفيذ وتسويق المذبحة.
إن المجلس الثورى يضطلع بدوره فى توثيق كل ما يتعلق بالمذبحة من حيث الكيفية التى تم بها الفض وأسماء الشهداء سواء من تم العثور عليهم أو من لايزالون مفقودين حتى الآن ولم يتم العثور عليهم حيث سيتم البناء على الجهود المخلصة التى بذلت طوال العام الماضي فى عملية الحصر والتوثيق . كما يدعو المجلس الشعب المصرى كله -وقد ظهرت له حقيقة الانقلاب الدموى - إلى انتفاضة ثورية عارمة لا تتوقف حتى سحق الانقلاب وزواله ونهايته .
إن المجلس الثوري المصري يطالب حكومات العالم بالتعامل مع المجرمين والقتلة التي وردت أسمائهم في تقرير منظمة هيومن رايتس وتش على أنهم مجرمي حرب لما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية ويجب ملاحقتهم وفق ذلك .
إن المجلس الثوري المصري يطالب حكومات دول العالم أن تحترم إرادة شعبنا وألا تكون سندا وعونا ودعما لنظام القمع والاستبداد والحكم العسكري وأن ما يقدم لهذا النظام القاتل من أسلحة ودعم مالي وسياسي يجب أن يتوقف فورا .
إن المجلس الثوري المصري يطالب العالم الحر من كل شعوب العالم التي تتطلع إلى العيش والحياة الكريمة أن تكون مساندة لقضيتنا العادلة وضاغطة على حكوماتهم وبرلمانتهم من أجل عالم أفضل خالي من القتل والإجرام الدولي الممنهج .
إن المجلس الثوري المصري يرى أن الثوار في الميادين هم عماد الثورة وهم من سيحققون أهدافها بصمودهم وتحديهم لآلة القمع والقهر والفساد والاستبداد وعلى الجميع أن ينحاز لإرادتهم .
تحية إلى أرواح شهدائنا الذين قتلوا غدراً تحت جنازير الجرافات أو برصاص العصابات المسلحة ...
ونحن ان شاء الله لن نتوقف عن ثورتنا حتى نقتص لدماءهم ممن سفكوها، فدماؤهم الزكية صارت شعلة لجموع الثائرين تضىء لهم الطريق ووقوداً حياً يعينهم على مواجهة آلة القتل الوحشية التى تحصد كل يوم مزيدا من الأرواح الطاهرة
تحية إلى أسر الشهداء الصابرين الصامدين فمن دموعهم يستمد الثوار إصراراُ وعزيمة من أجل القصاص العادل لهم ممن استباح دماءهم واسترخص أرواحهم.
تحية إلى المصابات والمصابين، وإلى الحرائر والأحرار خلف القضبان الذين قاوموا كل صنوف الضغط والإكراه، وظلوا مرفوعي الهامة منتصبي القامة في مواجهة سجانيهم.
وتحية مستحقة للثوار الصامدين في الشوارع والميادين، في المدن والقرى والنجوع، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، ومقاومة آلة البطش والإرهاب الأمني، ولايزالون يجودون بأنفسهم كل يوم فداء لمبادئهم ولوطنهم ولحريتهم وكرامتهم وإرادتهم السليبة.
وتحية إلى كل الأحرار في العالم شعوبا أو حكومات أو منظمات مدنية الذين وقفوا إلى جانب شعبنا وحقه الأصيل في العيش والحرية والكرامة، وفضحوا – ولايزالون - ممارسات الإنقلاب وانتهاكه لأبسط الحقوق الإنسانية .
إن مرور عام على المحرقة، ومرور عام على مقاومة القتلة لن ينسينا تلك الجريمة الكبرى، وإننا لعازمون بعون الله أن يطال القصاص العادل كل مجرم سفك دماء المصريين ، وإنتهك اعراض الحرائر من ميليشيات الإنقلاب "

هيفاء زنكنة يكتب: المثقف كمخبر سري الكتروني

August 11, 2014
بات من الشائع، لدى بعض المثقفين العراقيين، في الآونة الأخيرة، اتهام كل من يطرح تساؤلا ، يختلف بعض الشيء، عما يحملونه من رأي، حول الوضع العراقي الحالي، او العربي، بانهم من «البعث الصدامي وجميع التكفيريين العنصريين والإخوان المسلمين وحارث الضاري وقناة الجزيرة القطرية وإسرائيل وتركيا». ويمتد الاتهام، بذات النفس، ليصف الشخص بأنه عضو في «تحالف قائم بين داعش وبعث الدوري وضباط صدام وبعض المنظمات الاسلامية التي تمد يدها اليوم للسعودية وقطر فضلا عن الاتفاق الضمني مع البارزاني». ويتم تداول هذه الاتهامات، كما اخبرني عدد من الكتاب المستهدفين، عبر الايميلات الشخصية وقوائم المراسلات الجماعية . ولأنها وصلت ، في الآونة الاخيرة، مرحلة التهديد، وخروجها عن نطاق الاختلاف بوجهات النظر أو تبادل الايميلات بشكل شخصي، صار ضروريا النظر فيها، وعدم الاستهانة بها ودفعها جانبا ، بل ومحاولة فهم ما تهدف اليه عموما.
الملاحظ في هذه الاتهامات انها أولا: جامعة، شاملة. اذ تعتبر كل الدول والجهات التي ورد ذكرها، باستثناء أيران، متآمرة عميلة. واية اشارة تفسر بانها ايجابية، بأي شكل من الاشكال، تجاه هذه الدول والجهات او الافراد، يعتبرها موجه الاتهامات عمالة لاتغتفر. ثانيا : من يوجهها، يمتلك اليقين الكونكريتي والرؤيا النقية البلورية، في كل القضايا السياسية، حيث لامجال للتساؤل او الشك. ثالثا: انها تجنب من يوجه التهمة ان يبدو مخطئا ، في حال حدوث اي تغير سياسي او توازن محلي او اقليمي، جديد، مما قد يستدعي امتلاك ما هو ابعد من احادية النظر العقائدية. رابعا : انها تقدم نموذجا غريبا في قراءة مجريات الاحداث. اذ تضع تركيا واسرائيل ، في سلة واحدة، على الرغم من موقف تركياالواضح الاخير من العدوان الاسرائيلي على غزة ومنذ الايام الاولى. وتضع قطر والسعودية في سلة واحدة، على الرغم من ان البلدين في حالة خلاف وصل الى حد القطيعة الدبلوماسية بسبب الموقف من النظام المصري. وتضعالسعودية وداعش في سلة واحدة، والسعودية تساند امريكا في قصفها ومحاربتها داعش. وتضع السعودية والحركات الاسلامية في سلة واحدة بينما تدفع السعودية مليارات الدولارات لنظام السيسي ليقضي على الاخوان المسلمين. 
ان قائمة التناقضات في الوضع السياسي الشرق اوسطي طويلة وبعضها بحاجة الى توضيح مطول، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الامريكية – العربية ووجود القواعد العسكرية في عدد من الدول العربية من بينها الكويت وقطر والعراق، وعلاقة امريكا بالكيان الصهيوني، غير ان ما يسترعي الانتباه هو انتقائية مطلقي الاتهامات في تفادي النظر الى دور النظام الايراني، ولا اقول الشعب فنحن نعرف جيدا معنى القطيعة بين الشعوب والحكام المستبدين بالمنطقة. وتصوير كل من يبحث في دور النظام او حتى نقل بعض تفاصيل التقارير الحقوقية الدولية عن انتهاكات حقوق الانسان بايران ، ناهيك عن تدخل النظام السافر والموثق بالعراق واستخدامه اياه كحلبة كمال جسماني دموية لابراز العضلات في المفاوضات مع أمريكا، ودعمه لانظمة الاحتلال المتعاقبة، بانه عميل « البعث الصدامي وجميع التكفيريين العنصريين والإخوان المسلمين وحارث الضاري وإسرائيل وتركيا» مرة واحدة وبذات السلة. 
يقول نيتشه « غالبا ما تكون العقيدة سجنا» . ومفهوم العقيدة هنا هو ذلك القالب الفكري الكونكريتي الجاهز ، أو السلفية المصبوبة صبا ، حسب المفاهيم الشائعة هذه الايام. وبالامكان استخدامها لوصف الشيوعية وحتى الليبرالية اذا ما كنا من المعتقدين بما مابعد الحداثة. الامر الذي يدفعنا الى النظر في اسباب تحول بعض المثقفين الى سجانين عقائديين على ما يعتبرونه مغايرا ، او في احسن الاحوال الى تنصيب أنفسهم عسسا في خدمة منظور إفتراضي في الا يسمحوا للناس بالسير الا في أزقة ضيقة يتمكنون من السيطرة عليها بحجة توفير الحماية للمارة. ان السجان العقائدي ليس وليد القمع السياسي، بالضرورة، بل قد يكون وليد حزب او تيار أو دين أو مذهب، يزوده بمنظور عقائدي لايحيد عنه، حتى اذا رغب بذلك، لأنه نشأ طفلا وترعرع صبيا في كنفه.
ان توجيه الاتهامات الجاهزة عموما ، فعل قمعي يمس حرية الرأي والفكر. وليس بالمستطاع التهرب من آثار هذا الفعل بحجة السذاجة في حال المثقف الذي يجب ان يكون مسؤولا عن كل كلمة يكتبها. أتذكر هنا ان من اوائل من حوكموا وأدينوا بعد تحرير فرنسا من الاحتلال النازي كانوا من الكتاب المتعاونين مع نظام فيشي وذلك لتوفر الادلة ضدهم عبر الكتابة. فعل الكتابة، اذن، مهما كانت وسيلة نشره، هو فعل مسؤول ويجب عدم الاستهانة به اطلاقا. 
في حالة توجيه الاتهامات ، أرى انه فعل يهدف الى تحقيق ثلاث غايات .
الاولى هي احباط الكتاب الباحثين عن الحقيقة عبر البحث والاستقصاء وطرح التساؤلات والتشكيك بما يقدم الينا من معلومات صادرة عن مسؤولين ووكالات انباء، لكي تبلع بسرعة، كوجبة طعام ماكونالد الجاهزة. وحاضر شن الحروب ضد العراق حافل بوجبات ماكدونالد السريعة. لقد ابتلع كثيرون، قبيل غزو وتدمير العراق، أكاذيب اسلحة الدمار الشامل وكون الجيش رابع قوة في العالم. 
الغاية الثانية من توزيع الإتهامات هي تحويل الانظار عن الاهتمام بالقضايا الاساسية من خلال اثارة مسائل ثانوية تشغل الكتاب والناشطين.
الغاية الثالثة: أقرب لمسألة الهوية المرضية ، أي أن هناك شحنة من العداء للنفس ، والتماهي مع العنصرية الوحيدة المقبولة في الغرب تقريبا ، وهي العداء المبطن والظاهر، احيانا، للعرب وللمسلمين، ولا شك في ان تشفي مواطنين من العالم العربي، على الإنترنت، بضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، ورمي الفلوجة والرمادي بالبراميل المتفجرة يندرج في هذا الإطار.
الغاية الرابعة هي الاستهداف الشخصي عبر اداء مهمة من أسميه « المخبر السري الالكتروني». اذ يهدف من يوجه الاتهامات الى ايصال المعلومات المشوهة والمضللة الى من يرصد المواقع والمراسلات الجماعية خاصة. هذه الاتهامات التي تجعل الكاتب داعشيا وصداميا واسلاميا متطرفا وعميلا لدول ومنظمات يندرج بعضها في قوائم « الحرب على الارهاب» وفي اجواء قوانين « الارهاب» المحمومة عراقيا وعربيا، ليس اختلافا في وجهات النظر او الرأي. انها تقارير استخبارية يكتبها مثقف صغير أي المخبر السري الالكتروني.

فضيحة جديدة تكشف أكاذيب السيسي حول محور قناة السويس

خبير ملاحي بالإسماعيلية القناة الموازية موجودة بالفعل ويطلق عليها قناة فاروق

صدى البلد - كتب : انجي هيبة
انتقد محمد يوسف الخبير الملاحي بمحافظة الاسماعيلية، اليوم الاربعاء، مشروع حفر قناة سويس جديدة، والتي تم الاعلان عنها خلال فعاليات زيارة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للاقليم .
واشار يوسف الي أن هيئة قناة السويس قامت بعمل العديد من الدراسات وبالاشتراك من بيوت خبرة عالمية لبحث جدوى عمل قناة موازية , فأثبتت هذه الدراسات أنه لا جدوى لها, حيث إن الطاقة الاستعابية للقناة الحالية كافية تماما لحاجة السوق ( ما بين 50 و 80 سفينة فى اليوم ) .
وأضاف انه خلال تواجده مع لجنة الاحتفالية بـ 50 سنة تأميم – و التى كان عضوا فيها – ، وبحضور عشرات الاجتماعات مع كبار قيادات هيئة قناة السويس – بما فيهم الفريق فاضل نفسه ، تم التأكد من عبثية ازدواج القناة , أو إضافة أى ازدواج آخر لها.
واوضح ان المشروع الجديد يؤكد حفر قناة موازية بطول 72 كيلو مترا سيتم حفرها خلال عام , و هذا أمر يدعو للدهشة فالقناة الموازية موجودة بالفعل منذ عام 1988 و بطول 68 كيلو مترا ، عبارة عن تفريعة البلاح – المعروفة بقناة فاروق – و التى تم افتتاحها عن طريق الشركة المؤممة يوم 23 يوليو 1951 , بطول 10 كيلو متر و تفريعة بورسعيد التى افتتحت يوم 19 مارس 1980 بطول 37.5 كيلو متر ، وكذلك هناك أجزاء من صنع الطبيعة تدخل ضمن البحيرات المرة و التمساح , و لكن تم زيادة الغاطس و المسطح المائى للقناة لتسمح بمرور 90 % من أسطول السفن العالمية , كما اتضح أن محاولة جذب الـ10% الباقية لن يجدى لأن عبورها سوف يدمر جانبى القناة ، و يؤدى إلى أعمال صيانة تفوق تكلفتها رسوم العبور ، حيث أن هذه السفن مصممة للعبور من رأس الرجاء الصالح .
وأضاف أن الإعلان عن حفر 72 كيلو جديدة يعنى ازدواج القناة بالكامل ، و هذا ما لم يتم التنويه عنه , أى أن ما سوف يحدث هو وجود 72 كيلو مزدوجة موجود منه بالفعل 68 , فهل يحتاج حفر 4 كيلو إلى عام.
كما تساءل الخبير الملاحي عن العلاقة بين إقامة شركات تصنيع سيارات والالكترونيات وخلافه بالقناة ,و لماذا “خلق” بيئة مزنوقة و مكلفة و لدينا آلاف الكيلو مترات على سواحل موجودة بالفعل .
واعلن محمد يوسف عن مخاوفه بشان ان يصبح المشروع الجديد مثل العديد من المشاريع التى حدثت علي مدار تاريخ رؤساء مصر ، الوادى الجديد (عبد الناصر) , وادى الصالحية (السادات) توشكى (مبارك) . 

الإمارات تتعهد لـ نتنياهو بفتح سفارة إسرائيلية فور سحق حماس.. وانشقاقات فى العائلة الحاكمة

بعد نشر تقارير عديدة تتحدث عن الدعم الإماراتي والسعودي لإسرائيل في عدوانها على غزة وكان آخرها تقرير للكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست، أدلى المغرد السعودي الشهير (مجتهد) بمعلومة خطيرة جداً
وقال (مجتهد) الذي غالبا ما تصدق المعلومات التي ينشرها على موقع “تويتر”: “اضافة للتكفل بتكاليف الهجوم البري، السعودية والإمارات تتعهد لنتنياهو بفتح السفارات في عواصمهما إذا أكمل اجتياح غزة وأنهى وجود حماس”.
واضاف قائلا: “وهذا يفسر إصرار نتنياهو على الاستمرار في اجتياح غزة رغم الخسائر الكثيرة، وإلا فالعادة لا يتحمل الإسرائيليون رعب الصواريخ أكثر من أسبوع”.
وكانت (وطن) نشرت تفاصيل الاجتماع الذي جمع بين وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان في باريس حيث حث الوزير الإماراتي إسرائيل بالقضاء على حركة حماس وعرض تمويل العملية العسكرية.
كما نشرت (وطن) تفاصيل “المستشفى الميداني” الذي أرسلته الإمارات إلى غزة وسمحت له مصر بالدخول عبر معبر رفح دون غيره ورافقته وحدة من الجيش المصري ليتضح بعدها إنه عبارة عن وكر تجسس لإسرائيل.
وقالت تقارير من الإمارات بأن العائلة الحاكمة تواجه ما يشبه الانشقاق بينها على خلفية دعم الإمارات لإسرائيل وأفادت هذه التقارير بأن الشيخ طحنون خال الشيخ خليفة رئيس الدولة احتج باسمه وباسم اخوانه واولاد اخوانه وفرع ال محمد في عائلة اآل نهيان على هذا التورط الذي اساء لسمعة الامارات وذكرى الشيخ زايد.
ويأتي هذا الانشقاق داعما لتوجه الاسرة الحاكمة القاضي بالحد من نفوذ الفاطميين نسبة إلى الأم فاطمة والميل لتسليم ولاية العهد في الامارة لابن الشيخ خليفة الدكتور سلطان بن خليفة بدلا من اخيه غير الشقيق محمد بن زايد.
وعلمت (وطن) أن الدكتور سلطان بن خليفة تم وضعه فيما يشبه الإقامة الجبرية بناء على أوامر من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات والذي انقلب على أخيه بسبب المرض وحوله إلى حاكم صوري.
ويتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بحربه ضد غزة كي لا يفقد الدعم الخليجي وفرصة اقامة علاقات طبيعية مع دول الخليج. وكان الكاتب البريطاني ديفيد هيرست قد نقل عن اموس جيلاد، الذي كان يتولى أمر الاتصالات بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ومصر في عهد مبارك، وهو الآن مدير قسم السياسات والعلاقات السياسية العسكرية في وزارة الدفاع، للأكاديمي جيمس دورسي في الآونة الأخيرة قوله: “كل شيء مفهوم. لم يعلن أي شيء. ولكن تعاوننا الأمني مع مصر ودول الخليج فريد. إنها أفضل فترة للعلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب”.
وقال هيرست: “يأتي الهجوم على غزة بتكليف ملكي سعودي. هذا الأمر الملكي ليس سوى سر مكشوف في إسرائيل، ومسؤولو الدفاع السابقون والحاليون يتحدثون عن ذلك بارتياح. وقد فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز المذيع في القناة العاشرة بقوله إن إسرائيل يجب أن تحدد دورا للسعودية والإمارات العربية المتحدة في نزع سلاح حماس.”
واضاف هيرست: “وعندما سئل ماذا يعني بذلك، قال إن الأموال السعودية والإماراتية يجب أن تستغل لإعادة بناء غزة بعد تحويل حماس إلى طرف لا يشكل خطر.

ثوار مصريون يوقعون بيان يوم الكرامة

تأتي ذكرى رابعة ، بينما ينهمك الانقلاب وإعلامه وقضاؤه في تشويه ثورة يناير ، تأكيدا منه على أنه إنما كان ثورة مضادة لاستعادة نظام مبارك الذي أهدر حقوق أجيال وبدد ثروات الشعب.
وإذ نرى بأعيننا ونسمع بآذننا ونشعر بقلوبنا كيف يوغل الانقلابيون في دماء المصريين من عامة الشعب أو من جنود الجيش ، وكيف يهدر كرامة الوطن أمام أسياده ممن يدعمونه وكيف يبدد أصول الدولة وثروات الشعب في مغامرات صبيانية أو تمكينا للأجانب من السيطرة على مقدارات البلاد.
وإذ لا يمكن لوطني شريف أو إنسان حر أو ضمير حي إلا أن يتألم لآهات الثكالى وبكاء اليتامى وآلام المعذبين وصرخات المعتقلين وشكايات المعدومين.
فإننا ندعو أبناء الوطن ، كل مخلص له ، كل مؤمن به ، كل غيور عليه ، أيا كانت ميوله وأيا كانت أنتماءاته وأيا كانت عقيدته ، أن ينتفض في يوم الكرامة كما انتفض شباب ثورة يناير بكل شجاعة وسلمية ، ليذكر التاريخ أن شعبنا يرفض الانقلاب ويرفض إرهابه وقتله المصريين آلافا دون ذنب أو جريرة.. وتفريقه شعبنا شيعا ليشمت مصريون في قتل أو ذبح أو سحل مصريين.. وخداعه للبسطاء بأنه إنما يقتل إخوانهم ليضمن لهم مستقبلا أفضل وليخلصهم من إرهاب مزعوم..
وإذا اكتشفت جماهير شعبنا خديعة الانقلابيين ، وأنهم ما جاءوا إلا ليقتلوا روح المرؤة وأمل الحرية الذي عانقناه بثورة يناير المجيدة وليستكملوا مسيرة الفساد وإهدار خيرات وطننا وتركيعه أمام أعدائه..
ونحن نهيب بكل أبناء الوطن أن لا يجعلوا انتماء يعلو على انتمائهم لمصر.. وأن لا يقدموا ولاءً على ولائهم لأرضه وثراه ونيله وسماه..
كونوا طلاب حرية وتحرير لا طلّاب سلطة وتقرير.. واجعلوا الخلافات وراء ظهوركم.. فكل شهيد سقط كان لأجل الحرية وكل مجزرة وقعت كانت لقتل الحرية.. فمن التحرير إلى محمد محمود ومن العباسية إلى رابعة والنهضة ومن أسوان إلى الاسماعيلية وبورسعيد والسويس ورفح ومن الوادي الجديد إلى رفح ومن المنيا إلى الأسكندرية .. وفي كل بقعة من أرض مصر سالت عليها دماء طاهرة.. إنما هي دماء مصريين.. طاهرة ذكية.. روّت تراب الوطن لتزهر الحرية.. فلا تفرطوا في الحرية.. ولا تفرطو في التمسك بالقصاص العادل لكل شهدائنا..
رحم الله الشهداء والمجد للأحرار
عاشت مصر بكل ولكل أبنائها
14 اغسطس 2014
مصريون مع الشرعية وضد الإنقلاب العسكري الدموي
إبراهيم يسري ، أبو بكر عبد الفتاح ، أحمد حسن الشرقاوي ، أحمد سالم ، احمد شحاتة ، أحمد ماهر ، إسلام لطفي ، آيات عرابي ، إيهاب شيحة ، آيه الله علاء حسني ، ثروت نافع ، حاتم عزام ، حازم محسن سُليمان ، حسن القباني ، جمال حشمت ، جمال عبد الستار ، داليا لطفي ، سامح الحناوي ، سيف عبد الفتاح ، صلاح الدوبي ، عبد الرحمن يوسف ، عمرو دراج ، عمرو عبد الهادي ، عمرو فاروق ، ضياء الصاوي ، طارق الزمر ، محمود الصيفي ، محمد محسوب ، مصطفى إبراهيم ، مصطفى التلبي ، مها عزام ، وليد مصطفى ، هناء سلطان ، هيثم أبو خليل ، يحيى حامد واخرين

فيديو..العراقيون ودعوا الساقط نوري المالكي بالاحذية


ِفيديو حصري لوجهات نظر
مئات العراقيين يتجمعون في ساحة الفردوس، إحدى أشهر ساحات بغداد، وهم يودعون الزبالة الساقط نوري المالكي، كما يقولون، بأحذيتهم..
وهذا فيلم عن واقعة الأحذية، وبانتظار توديعه، فعلياً بالأحذية التي لن يجد من يصدُّها عنه، كما فعل هو مع سيده جورج بوش من قبل.

اسرع مشروب لانقاص الوزن واذابة الشحوم والدهون بدون مجهود

اليكم اسرع مشروب لانقاص الوزن وحرق الشحوم والدهون
ينقص وزنك ويجعلك ترغبن فى الحصول على جسم رشيق ومثالى
وكمان سريع المفعول لتخلص الوزن الزائد وحرق دهون الجسم وخاصه دهون
البطن والارداف الى كل سيدات وفتاه ترغب فى الحصول على جسم رشيق وجميل
وهذه المشروب طبيعى وسهل جدا ومجرب ومضمون 100% ويعالج الكثير من الامراض ونتيجه رائعه 
المكونات
كوب ماء مغلى+ نصف ملعقة قرفة + ملعقة جنزبيل + ملعقة كمون + شريحتين ليمون بقشرهم
طريقه الاستعمال
لا تغلى هذه المكونات فقط ضعيها فى كوب ماء ساخن وقلبيها و اتركيها حوالى دقيقه وبعدها تشربيها وده يكون قبل الاكل بتلت ساعة على الاقل تلات مرات يوميا قبل كل وجبة .فهى تعمل على حرق الدهون سريعا وغلق الشهية

المستشار عماد أبوهاشم يكتب : عبد العزيز آل يهود...الطريقُ إلى " أورشليم " يبدأُ مِنَ الحِجَازِ

اعتادتْ العربُ جاهليةً وإسلامًا الإفراطَ فى ذكرِ آبائِهم وأجدادِهم تباهيًا وتفاخرًا بالأنسابِ بينهم ، ولم يُنكر الإسلامُ هذا عليهم بل دعاهم إلى ذِكر الله كذكرِهِم آباءَهم أو أشدَّ ذِكرًا ، وقد وردت تلك الدعوةُ فى قولِه تعالى فى الآية المائتينِ مِنْ سورةِ البقرةِ " فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ...." .
ويُؤثَرُ عن العربِ أنَّ كلَّ قبيلةٍ يحفظُ أهلُها عن ظهرِ قلبٍ بُطونَها وفَصَائِلَها وفى أىِّ أرضٍ حلُّوا وإلى أىِّ أرضٍ ظَعَنُوا ، ولا يُعرَفُ عنهم اختلاجُ الأنسابِ وشيوعُها والإختلافُ فى إسنادِها ؛ لما جُبِلُوا عليه من فَراسَةٍ مكَّنتهم من الإلمامِ بتلابيبِ علمٍ يُسمَّى بالقِيافة ، يستطيع العربىُّ بواسطتِه أن يَعرِفَ بنى جلدِتِه من خلال تّفرُّسِه ملامحِ الوجهِ والجسدِ مُتَقَصَّيًا ما يُميِّزُ القبيلةَ عن غيرِها من الصِّفاتِ التى تنفرِدُ بِها وحدَها ، وهذا العلمُ مُعتَبَرٌ شرعًا فى إثباتِ النسبِ ومعمولٌ بهِ فى الكثيرِ من القوانينِ الوضعيةِ كقانونِ الأحوال الشخصيَّةِ المصرىِّ , كما أنَّ العربىَّ يُحصى أجدادَه إلى الجدِّ الأربعين كلٌّ بما اشتُهر بهِ من المكارمِ والفضائلِ بين العربِ ، ويُحصِى - أيضًا – أبناءَ عمُومَتِهِ وأبناءَ خُؤولتِه ، مما يجعلُ اللَّعبَ فى الأنسابِ وتزويرَها أمرًا مُستحيلًا ؛ لأنَّ مَنْ يدَّعى كاذِبًا نَسَبَه إلى بطنٍ من بُطونِ العربِ يلفِظهُ مَنْ يَنْسِبُ نفسهُ إليهِم كما يلفظُ الناسَ الكلابَ الضالةَ ، فلا يجرؤُ أحدٌ على التطفُّلِ بادعاءِ نسبٍ كاذبٍ مخافةَ مغبَّةِ انكشافِ كذبِه وافتضاحِ أمرِه ، فيطالبُه الناسُ بإثباتِ نسبهِ وهويَّتِه وإلا احتُقرَ وأهين .
إن إحجامَ آلِ سعودٍ وآلِ الشيخِ أى الشيخ محمد بنِ عبد الوهاب عن الإفصاحِ رسميًّا عن حقيقةِ نَسَبِ كلٍّ منهما ، وسكوتَهما - على غير المألوفِ فى بلادِ العربِ - عن تبيانِ إلى أىِّ قبيلةٍ أو بطنٍ مِنْ بطُون العربِ ينتسبون ، تاركينَ النَّسَّابِينَ المأجورينَ أوالمُتَطَوِّعِينَ الطامعينَ يتكهَّنونَ بحقيقةِ نَسَبِهما ، أوقعَ الخلافَ بينَ المأجورينَ والمُتَطّوِّعَينَ فمنهم مَنْ ينسبُ آل سعودٍ إلى عدنانَ ومنهم من ينسبُهم إلى قحطانَ ، الأكثر من ذلك أننا نجدُ من ينسبُهم إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم ، ونسبَهم البعضُ إلى ربيعةَ وقيبلةِ عنزةَ وعشيرةِ المساليخِ ، ومنهم من جمع آلَ سعودٍ وآلَ الشيخِ فى نسبٍ واحدٍ ، ولعلَّهما علمَا مغبةَ حملِ نسبيهما على مُعيَّنٍ - قطعًا للخلافِ ودرءًا للشبهةِ وحسمًا لما تفرقَ القومُ قى شأنهِ - مِنْ إنكارِ مَنْ يَحملونَ نسبَيهما عليهم وافتضاحِ كذبَيْهما ومُطالبةِ العربِ لهما بتحديد حقيقةِ هويَّاتِهما ، فضلًا عن أنَّ ما يقولُه النسابُونَ لايُحمَل إليهما تبعتُه ، ولا تَعبَأُ العربُ به ؛ لصدوره عن فضولىٍّ غيرِ أصيلٍ ، فيكونُ سكوتُهما فى ذلك الصددِ أولى منَ الحديثِ .
ويذكرُ الأستاذُ ناصر السعيد فى كتابِهِ " تاريخُ آل سعودٍ " الذى دفعَ حياتَه ثمنًا له أن آلَ سعودٍ ينحدرونَ من رجلٍ من يهودِ بنى قَينُقاعٍ يُسمَّى موردخاى إبراهيم ابن موشى جاء مِنَ العراقِ عام 851 هجريَا صُخبَةَ بعضِ تجارِ عشيرةِ المَسَاليخِ من قبيلةِ عنزةَ بعد أن أوهمَهم أنه ابن عمِّهم وأنه فرَّ مع والده لخلافٍ نشبَ بينَه وبين أبناءِ قبيلتِه قبيلةِ عنزةَ بسببِ قتلهِ أحد أبنائِها ، وأنه اضطُر لتغيير اسمهِ على ذلك النحوِ خوفًا من تتبعِ ذوى القتيلِ بالثأرِ منهما ، واصطحبَ ذلك اليهودىُّ ابنه " ماك رن " الذى أصبح فيما بعدُ على لسانِ العربِ " مُقرن " ، ومقرِن هذا هو جدُّ سعودٍ الذى يُنسَبُ إليه آلُ سعود .
كما يُذكَرُ أنَّ آل الشيخِ ينحدرونَ أيضًا مَنْ أسرةٍ يهوديَّةٍ من اليهودِ الدونمةِ فى مدينةِ بورصة بتركيا اندست فى الإسلامِ بقصدِ الإساءةِ إليه وهربًا من ملاحقةِ بعض سلاطينِ البلاطِ العثمانىِّ ، كان جدُّهم الأكبرُ تاجرَ بطيخٍ يسمى شولمان قرقوزى ، وكلمة قرقوزى بالتركية تعنى بطِّيخًا ، استقرَّ بهِ المُقامُ فى منطقةٍ تُسَمَّى العينيةَ بنجدٍ حيث عُرِفَ باسم سليمان ، وادعى هناك أنه من ربيعةَ وأن والده سافر به صغيرًا إلى المغربِ العربىِّ ، وانجب فى العينيةِ ولدًا أسماه عبدَ الوهابِ هو والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذى يُنسَبُ إليه آلُ الشيخِ .
بدأت الكارثةُ بالحِلفِ الذى أبرمَه محمد بن عبد الوهاب بن شولمان قرقوزى مع محمد بن سعود ابن محمد بن مقرن موردخاى إبراهيم موشى على أنْ يقتسِما السُّلطةَ فى جزيرةِ العربِ فيكونُ للأولِ ولذرِّيَّتِه من بعدِه السلطةُ الدينيةُ فيها ويكون للأخيرِ السلطةُ الزمنيةُ ، وبدأ الحليفانِ سلسلةً مَنَ الأعمالِ الوحشيةِ التى لا تقلُّ فظاعةً عما ارتكبَه أبناءُ عمومتِهما مِنَ الصهاينةِ فى صبرا وشاتيلا للسيطرةِ على مقاليدِ الحكمِ في أرضِ العربِ ، وقد أسفرَ ذلك الحلفُ الدموىُّ عن قيامِ الدولةِ السغوديَّةِ الأولى( 1157 ـ 1233هـ / 1744 ـ 1818م ) والتى استمرت حتى دخلَ الجيشُ المصرىُّ بقيادةِ إبراهيم باشا نجلِ محمد على والى مصرَ الدرعيةَ عاصمةَ السعوديينَ بأمرٍ من السلطانِ العثمانىِّ خليفةِ المسلمينَ - آنذاك - ودكَّها دكًّا ، وسيقَ عبد الله بن سعود الذى تقلَّدَ الحكمَ بعد وفاةِ والدِه سعودٍ الأول بن عبد العزيز بن محمد بن سعود على أثرِ الإسهالِ و حُمَّى الخوفِ التى انتابته مِنَ الجيشِ المصرىِّ قبلَ وصولِه الدرعيةَ وهى ذاتُ الأعراضِ التى ماتَ بها جدُّه محمد بن سعود حينما حاصرَه أهالي نجرانَ في الدرعيةِ عام ( 1178 هـ 1765 م ) ، يبدوا أن ذلك المرضَ وراثيٌّ فى تلك العائلةِ - سيقَ آخرُ حكامِ الدولةِ السعوديَّةِ الأولى إلى القاهرةِ مُكبَّلًا حيثُ حُملَ إلى اسطنبول وذُبِحَ هناكَ وقُطِعتْ رأسُه ووُضِعَتْ فى مِدفعٍ جزاءَ ما اقترفَ فى حقِّ الإسلامِ والمسلمينَ .
وفى عامِ ( 1252هـ/ 1836م ) وجه محمد على حملةً جديدةً للقضاءِ على فلولِ ألِ سعودٍ الذين عادوا لتأسيسِ الدولةِ السُّعوديَّةِ الثانيةِ ( 1240 ـ 1309هـ / 1824 ـ 1891م ) بقيادةِ إسماعيل بك انتهت بهزيمةِ السعوديينَ ودخولِ عاصمتِهم الحديدةِ الرياض وأسرِ أميرِهم فيصل بن تركى الذى فرَّ هاربًا إلى الجنوبِ بعد ملاحقتهِ وهزيمتِه على أيدى الجيشِ المصرىِّ هناك ، و فى عام ( 1259هـ / 1843م ) تمكن فيصلُ مِن الهربِ من سجونِ مصرَ عائدًا ليحكم من جديدٍ ، واستمرت الدولةُ السعوديَّةُ الثانيةُ مترنِّحةً حتى اكتمل سقوطُها في صفر عام ( 1309هـ / سبتمبر عام 1891م ) على يد محمد العبد الله الرشيد حاكمِ حائل - آنذاك - بعد هزيمةِ عبدُ الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الرحمن بن محمد بن سعود فى موقعتى المليداء وحريملاء ، ففرَّ عبدُ الرحمن إلى قطر ثم استأذنَ السلطانَ العثمانىَّ فى الإقامةِ بالكويت فأذنَ له ، وفى شهرِ شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م حتى عاد نجله عبد العزيز من المنفى فى شهر شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م ليؤسسَ الدولةَ السعوديَّةَ الثالثةَ بمعاونةٍ وتخطيطٍ من التاج البريطانى شريطةَ ألا يُبرِمَ أمرًا دونَ الرجوعِ للحكومةِ البريطانيةِ ، وهو ما أظهرته الوثائقُ البريطانيةُ - فيما بعد - وقد استمرَّ أبناءُ عبد العزيز آل سعود أو إن شئتَ قُلْ آل يهود على نهج أبيهِم إلى يومِنا هذا ، وسوف أتناولُ ما وردَ إجمالًا بذلك المقالِ بشيئٍ مِنَ التفصيلِ فى مفالاتٍ أخرى تتحدثُ عن الصهاينةِ العرب .
لقد كتبَ شاعرٌ عربىٌ مَحلىٌّ يُسمَّى حميدان الشويعر أن آلَ سعودٍ وآلَ الشيخِ ينتسبانِ إلى اليهودِ - كما أسلفنا - فى قصيدةٍ قُتلَ بسببِها ، تناقلتها العربُ فى بوادِيها ، واعترفَ الملكُ فيصل بن عبدِ العزيز بيهوديةِ أصلِه لصحيفة واشنطن بوست في (17) سبتمبر (1969 م) حينما قال : " إنَّ قرابةَ آلِ سعودٍ لليهودِ هي قرابةٌ ساميةٌ !.. "
بَقِىَ أنْ أقولَ لكم إن أرضَ العربِ بما فيها مَنْ مُقدَّساتٍ وبِمَنْ فيها من مسلِمينَ قد أصبحت أرضًا يهوديَّةً أو سعوديَّةً ، فَمَنْ سُعودُ هذا الذى أصبح بيتُ الله الحرام قبلةُ المسلمين وقبرُ النبىِّ صلى الله عليه وسلم يُنسَبَانِ إليهِ ؟ الحجازُ ليس سُعوديًّا بل إسلاميًّا ، لايُنسَبُ لأحدٍ ، بل يَنْتَسِبُ الناسُ وتَنتَسِبُ الأماكنُ إليه ، وكما ذكرَ ناصر السعيد فى كتابِه " تاريخُ آلِ سعودٍ " عن سببِ تسميةِ أوَّلِ عاصمةٍ للسعوديينَ بالدِّرْعِيَةِ - أنَّ جدَّهم الأكبر موردخاى بن إبراهيم موشى أطلقَهُ نِسْبَةً إلى دِرعٍ بِيعَ ليهودِ قينقاع ادعى بائُعُه كَذبًا أنه درعُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم فى غزوةِ أُحدٍ التى ظاهروا فيها عليه وانهزمَ المسلمونَ بعد تخلِّى الرماةُ عن مواقعِهم طلبًا للغنائمِ ، فإنه لا شكَّ أنَّ اختيارَهم اسمَ سعودٍ قُصدَ فى ذاتِه لقُربِ لفظِه من لفظِ يهود .
إنَّ حماقةَ آلِ سعودٍ وتجرأَهم على الشأنِ الداخلى فى مصر بمُظاهرَتِهم العسكر فى انقلابِهم ضدَّ الشرعيةِ ومُساعدتِهم على قتلِ الأبرياءِ فى مصرَ وفى غزةَ سيكون ثمنُه عرشَ آلِ سعودٍ ، إنَّ الماردَ الغاضبَ الذى سيخرجُ من بلادِ المسلِمينَ لن يقفَ قى وجهِه حلفاؤُهم فى إسرائيلَ والغرب ، الغاضبُ - هذه المرة - ليس المسلمينَ فحسب ، إنهُ الإسلامُ ، إنَّ التاريخَ سيُكرِّرُ نفسَهُ ، وإنْ شاءَ الله سيُسُاق مَنْ يبقَى على قيدِ الحياةِ مِنْ أبناءِ سعودٍ وعلى رأسِهم عبدُ الله إلى القاهرةِ فى القيودِ مُكبَّلين ، كما جئنا بأجدادِهم سنأتى بِهم ليُحَاسَبُوا بشرعِ اللهِ ، كما أذلّهمُ المصريونَ بقوةِ الحقِّ مرّتينِ ستكونُ الثالثةُ والأخيرةُ قريبةً بإذت الله ، وإنِّى والله لأعلمُ مِنَ اللهِ ما لا يعلمون ، فيا أيها المُسلمونَ الطريقُ إلى القدسِ يبدأُ مِنْ مَكةَ والحِجاز ، حرروا مكةَ والمدينةَ من اليهودِ أولَا ، هزيمةُ إسرائيلَ لن تأتىَ إلا بعدَ هزيمةِ الصهاينةِ العربْ 
* رئيسُ محكمةِ المنصورةِ الإبتدائيةِ عضوُ المكتبِ التنفيذىِّ لحركةِ قضاة من أجلِ مصرَ

"صدق" تدعو للمشاركة في الموجة الثورية لذكرى مذبحة رابعة

 

 بيان حركة "صحفيون ضد الانقلاب": مجزرة رابعة.. عام على قتل الصحفيين وحجب الحقيقة

تمر مصر هذه الأيام بذكري واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها مصر، والبشرية، في تاريخها الحديث، بحسب وصف منظمات دولية أبرزها منظمتا: العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وهى المجزرة التي عرفت إعلاميا باسم "فض اعتصامي رابعة والنهضة" حيث أمر عبد الفتاح السيسي قوات الشرطة والجيش، ذلك الجيش المخول له حماية شعب مصر من أى عدوان خارجي, باقتحام ميادين الاعتصام السلمية, وقتل وحرق من فيها, فداهمت القوات المعتصمين السلميين من جميع الجهات , وأطلقت عليهم وابلا من الرصاص الحي, وراحت الطائرات تلقي عليهم القنابل الحارقة, فاحترق المعتصمون في الخيام, ولما فر من فر, تقدمت القوات البرية راجلة، وراحت تجهزعلى المصابين السلميين، وتحرق مسجد رابعة العدوية، ومستشفاه، بمن فيهما، والخيام بمن فيها من مصابين، ومصاحف، ومواطنين عُزل.
وكانت حصيلة مجزرتي 14 أغسطس 2013 في رابعة والنهضة دون ما سبقهما وما تلاهما من مجازر في رمسيس الأولى والثانية والمنصورة والإكندرية والمنصة والحرس الجمهوري يتراوح ما بين أربعة آلاف شهيد -بحسب موقع "ويكى ثورة"- إلى سبعة آلاف شهيد -بحسب إحصاءات جهات محايدة أخرى، وهى أرقام تربو عن كل من قتلته الجيوش العربية قاطبة من العدو الصهيوني طوال مدة الصراع معه، وحتى الآن.
وستظل ذكري تلك المجازر تسبح في سماء العدالة باحثة عن قصاص مفقود, وعدالة مذبوحة وشرعية محبوسة، ومنطق مقتول, وإعلام تم تأجيره للشيطان.
وفقد الوسط الصحفي عددا من الصحفيين عبر تلك المجازر، ممن كانوا يسعون لنقل الحقيقة إلى العالم، وفضح زيف الأباطيل التي روجتها آلة إعلامية فقدت كل معايير الشرف والإنسانية والمهنية، بداية من أحمد عاصم، وأحمد عبد الجواد، وغيرهم من شهداء الحقيقة, إذ ارتقى قرابة عشرة صحفيين شهداء منذ هذه المجزرة حتى الآن بينما سُجن قرابة 40 صحفيا تم تلفيق تهم جنائية لهم , وأغلقت كل الصحف والمواقع المعارضة، وفُصل عدد كبير من الصحفيين من أعمالهم جراء اعتراضهم على تزوير الحقيقة، وهى الأرقام التي لم يسبق لمهنة الصحافة أن عاصرتها حتى في الحروب مع العدو الصهيونى.
والأمر هكذا، تدعو حركة "صدق" جموع الشرفاء من الصحفيين خاصة، وعموم الشعب المصري عامة، إلى الانخراط في الموجة الثورية الحاشدة في الذكرى السنوية الأولى للمذبحة، ودعم المطالب المشروعة بتقديم المسئولين عنها، وعن ارتكاب الانقلاب الدموي، محاكمة عادة؛ إحقاقا للحق، وتأييدا للعدالة التى إن فُقدت بين محاكم البشر بالتزييف والتزوير, فلن تغفلها عدالة السماء، ولا وعد ملك الملوك بإقامتها في الدنيا والآخرة.
حركة "صحفيون ضد الانقلاب" (صدق)
القاهرة - الأربعاء 13 أغسطس 2014