د. حلمي القاعود يكتب: الاحتلال الإخواني لمصر!


في إطار النكات الشعبية السائدة يقولون إن عاملا مصريا في إحدى الدول العربية انقطعت الكهرباء عن المكان الذي يعمل به فراح يسبّ ويلعن ويوجه شتائمه إلى الرئيس المسلم محمد مرسي- فك الله أسره ! ولأن الكهرباء الآن تنقطع أكثر من أحدعشر ساعة في اليوم والليلة كما حدث في مدينة مثل المحلة الكبرى ؛ فلم يتورع بعض كتاب البيادة عن اتهام الإخوان وما يسمى خلاياهم النائمة بقطع الكهرباء ، مع أن السلطة الانقلابية تعلن وتكرر أن انقطاع الكهرباء يحدث نتيجة لأزمة الوقود التي تؤثر على تشغيل المولدات والمحطات ولكن مصنع الأكاذيب الذي ترعاه الأجهزة إياها حربا على الإسلام ومن ينتمون إليه يعمل باستمرارولا يتوقف!
سألوا أحد المشخصياتية المسخة في برنامج تلفزيوني : كنت تشكو وتصرخ لانقطاع الكهرباء أحيانا في عهد الرئيس مرسي ؛ فلماذا لاتفعل ذلك الأن والكهرباء تنقطع دائما ويتكرر انقطاعها يوميا ؟ رد المشخصاتي المسخة : انقطاعها الآن حلو زي العسل على قلبنا!
وقال فلّ من فلول مبارك في مجال نفاقه لسارى عسكر الانقلاب كي يسيطر بإحكام على الصحافة والإعلام : " صحافة عبد الناصر منذ 24 ديسمبر 1960 كانت صحافة قومية يملكها الشعب، وكذلك كان التليفزيون (العربى) الذى ولد عملاقا فى نفس العام " . ويواصل المنافق الفلولي الذي جندته الأجهزة مذ كان طالبا كذبه :" صحافة وإعلام قوميان ليس معناهما قيد على حرية التعبير يفرضه التأميم أو سقف واطئ للمعلومات تفرضه الملكية العامة، فلقد شهدت تلك الصحافة (وحتى ما بعد عصر عبد الناصر بفترة وجيزة) معارك كبرى مارست فيها حرية الرأى، بعضها كان ضد انحراف المخابرات عام 1968، والبعض الآخر كان ضد المؤسسة الدينية والإخوان حين عارضوا فكر الاشتراكية الذى ناقشه المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية، وبعضها كان ضد القصور الذى أفضى الى هزيمة 1967". ويعلم كل من لديه صلة بالواقع الصحفي آنئذ أن كل صحيفة كان فيها رقيب وأن الهجوم على جهات معينة كان يتم بتوجيه الحاكم الديكتاتور ، ولا يجرؤ أحد ان يكتب حرفا يخالف ما يراه ، ويذكر الصحفيون قصة الصحفي الكبير الذي تجرأ على انتقاد باروكة إحدى المذيعات وما جرى له !
كتاب البيادة يكذبون ويروجون لما تريده الأجهزة التى تدمر من لا يعجبها في الحكم أو السياسة أو أي مجال آخر ، وهو ما حدث للرئيس محمد مرسي والإسلاميين بعامة حتى تم الانقلاب العسكري الذي ألقى به مع أكثر من أربعين الفا من أشرف الناس وراء القضبان ، فضلا عن قتل الآلاف في المنصة والحرس الجمهوري ورابعة والنهضة والمنصورة والإسكنرية والقائد إبراهيم ومسجد الفتح ورمسيس وأكتوبر ودلجا وكرداسة وناهيا وغيرها !
مصنع الأكاذيب الذي يقوده في الصحافة نفر من كتاب البيادة المنتمين في أغلبهم إلى ما يسمى التيار الناصري ؛ روجوا ومازالوا لما يسمى أخونة الدولة والاحتلال الإخواني لمصر وسرقة ثورة يناير وإقصاء التيارات غير الإسلامية وغير ذلك من أكاذيب فجة يصرون حتى اليوم على ترديدها ، مع أن وقائع الأحداث أثبتت بالدليل الحي أنه لاوجود لما يزعمون على أرض الواقع ، وصاحب العقل السليم يدرك ببساطة أن الأخونة لوكانت أمرا حقيقيا ماحدث انقلاب ، لأن أخونة الجيش تمنع الانقلاب ، وأن اعتصام رابعة لوكان فيه سلاح ولوحتة حديدة مع كل معتصم ما استطاع القتلة موتى الضمير والوطنية أن يقتلوا الآلاف ، ولو كانت هناك أخونة للإعلام والصحف ما استطاع المرتزقة والعملاء من أصحاب الأقلام السافلة وأصحاب البرامج الليلية أن يغسلوا أدمغة البسطاء ويوهموهم أن محمد مرسي يبيع مصر لقطر، وأن مشروع محور القناة أيام مرسي يعني عودة الاحتلال الأجنبي وفي عهد الانقلاب يعني مشروعا قوميا تتوحد حوله الأمة !
عندما تقرأ اليوم لكاتب عميل من كتاب البيادة قوله : في أبريل العام الماضي كان الاحتلال الإخواني لمصر في ذروته، وكان أحد عناصره الاستيلاء علي قيادات الصحف من خلال مجلس أعلي للصحافة كان يرأسه صيدلي تربطه مصاهرة بمرسي، ويتولي أمانته مهندس مياه، أما ممدوح الولي الصحفي والذي تم تسليم الأهرام له فقد لعب دوراً خطيراً في إقصاء رؤساء التحرير الأكفاء ....، وهذه صفحة سوداء في تاريخ الصحافة المصرية لم تكتب بعد"؛ فلا بد أن تتوقف طويلا أمام هذه الأكاذيب السوداء والاتهام الرخيص لصحفي من أنبل الصحفيين وأشرفهم وهوممدوح الولي . إنها الخسة أوالنذالة تأتي في وقت لا يستطيع فيه الرجل أن يدافع عن نفسه ، وهي شماتة في رجل نظيف ينتقم منه الانقلاب ويعتقله في الوقت الذي يفرج فيه عن رموز نظام مبارك الإجرامي !
الاحتلال الإخواني لمصر تعبير عنصري فاشي يؤكد على ذهنية مستبدة تشربها كاتب البيادة بحكم تربيته في الخلايا الشيوعية السرية أيام كان شابا ، وفي التنظيمات السرية الحكومية التي أنشأها النظام طوال ستين عاما وتضم خدامه في الصحافة والإعلام والثقافة ومرافق اخرى .
يسأل كل ذي عقل : ما هي معالم هذا الاحتلال الإخواني؟ وأين الجيوش التي أخضعت الشعب المصري لسطوته ؟ ولماذا يتجاهل كاتب البيادة الكذوب أن الشعب المصري انتخب الإخوان وغيرهم في انتخابات حرة نزيهة ، ولم ينتخب العملاء والمرتزقة ومن لا يصلحون لخدمته . لقد انتخب الشعب المصري من يرى أنهم أحق برعاية شئونه والسهر على حماية مصالحه وأمواله ومستقبله ، ورفض الانتهازيين والعملاءوالمنافقين . فهل إرادة الشعب يا خادم البيادة احتلال إخواني ؟
ثم لنتوقف عند سخرية كاتب البيادة من رئيس المجلس الأعلى للصحافة الذي هو رئيس مجلس الشورى ، وتحقيره لمهنته بوصفه صيدلانيا . لقد تجاهل أن هذا الصيدلي برتبة أستاذ جامعي ويحمل درجة الدكتوراه منذ سنوات بعيدة ، وهو من العلماء القلائل المعدودين في تخصصهم الدقيق وهو الفارما كولوجي بينما سيادة الكاتب الأمني يحمل شهادة الإعدادية الصناعية وكان مجرد عامل في أحد مصانع النسيج . لا نحقّر من يحملون شهادات أولية ولا من تخلو سيرتهم من أية شهادات ، فمن هؤلاء من يملك ثقافة رفيعة إلى جانب الخلق الطيب الكريم ، ولكننا نتساءل : كيف يسمح لنفسه عامل وضيع الأخلاق محدود الثقافة أن يسخر من عالم كبير ، ومسئول محترم نظيف لأنه لم يأخذه مستشارا أو يصطفيه مساعدا أو يمنحه غنيمة من غنائم الدولة ؟ إن رئيس الشوري رجل يحترم نفسه ويحترم القانون ، ولن يجد كاتب البيادة وأمثاله عنده شيئا خارج القانون !
الاحتلال الإخواني لمصر أكذوبة كبرى روجتها أجهزة الشر ، وقوى الاستبداد ، وأعداء الإسلام والحرية والديمقراطية ، وإذا كانت جريمة 30يونية قد أسقطت ثورة يناير ، فإن الشعب المصري المسلم سيقيمها مرة أخرى ولو كره الظالمون ، والله المستعان!.

التايمز ترفض نشر اعلان مدفوع الاجر ضد فلسطين ومؤكد ان صحف وفضائيات مصرية تلهث لنشره مجانا

رفضت صحيفة "تايمز" نشر إعلان مدفوع الأجر يتحدث فيه اليهودي الأميركي الحائز على جائزة نوبل، إيلي فيزل، عن استخدام حماس الأطفال الفلسطينيين دروعاً بشرية. على الرغم من أن صحفاً أخرى أميركية وافقت على نشره. إنه موقف يحسب لصالح الصحافة البريطانية.
والإعلان جرى تمويله من قبل شبكة "ذا فليوز نتوورك" التي أسسها الحاخام الأميركي، شمولي بوتيش، ونُشر الأسبوع الماضي في عدة صحف أميركية، ويقول أحد المواقع المحسوبة على إسرائيل إنه بقيمة 60 ألف دولار.
وعندما عرض على صحيفة "تايمز" فقد كان الغرض كما يقول الحاخام، "الوصول إلى قراء الصحيفة البريطانية"، فالحاخام لن يجرؤ أن يتواصل مع صحف مثل "جارديان"، و "اندبندنت"، مع قناعة بأن الصحيفة المحافظة ستقبل بنشره. إلا أن "تايمز" ردت عليه برسالة عبر ناطق باسمها، قال فيها، "إن الإعلان يحوي رأياً سيسبب الإزعاج لعدد كبير من قرائها".
ركّز إيلي فيزل، في رسالته على الأطفال تحديداً، في سعي للفت الانتباه، بعيداً عن الحكومة الإسرائيلية، والانتقادات الموجهة إليها. إنها مقالة/إعلان تنسي القارئ الفضيحة التي تسببت بها التغطيات في وسائل الإعلام العالمية للعدوان الصهيوني على غزة، والتي أثبتت أن غالبية الضحايا هم من المدنيين، ومن الأطفال تحديداً.
الإعلان معنون بـ"لقد رفض اليهود، قبل 3.500 عام، التضحية بالأطفال. والآن جاء دور حماس لترفض ذلك". ويستغل إيلي فيزل (أعظم شخصية ناجية من الهولوكوست، كما يعتبره بعض الإسرائيليين)، موضوع المحرقة اليهودية بعد أن لعب البيان على استعادة معلومة من التوراة، ويقول "في حياتي الخاصة، رأيت أطفالا يهودا جرى إلقاؤهم في النار، والآن أرى الأطفال المسلمين يُستخدمون دروعا بشرية

النص الكامل لمذكرة دفاع نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولى تفند الاتهامات الملفقه ضده

 مذكرة دفاع الاستاذ ممدوح الولى رئيس مجلس ادارة الاهرام ونقيب الصحفيين السابق  المقدمة الى قاضى التحقيق : 
* قيامى بالتصدى لاهدار المال العام هو السبب الحقيقى فى البلاغات ضدى
*اتهامات كيدية بسبب تحجيم المبالغ الطائلة التى يحصل عليها اصحاب البلاغات
*وبعضهم كان يحصل على بدل 6 الاف جنيه عن جلسة واحدة
*خلافى مع النجار منذ مجلس النقابة وتزايد مع ورفضى تعيين ابنة شقيقته
*مستندات قضية ايهاب طلعت حرقت فى محكمة باب الخلق وعدم القبول بالتسوية يعنىى تعرض كل المستحقات للضياع
*احد اصحاب البلاغات حاصل على الابتدائية وزور مؤهله والباقون هذه حقيقتهم
*اطالب بالتحقيق مع اصحاب البلاغات فيما حصلوا عليه من اموال

حصلت لجنة الاداء النقابى على مذكرة الاستاذ ممدوح الولى نقيب الصحفيين الاسبق ورئيس مجلس ادارة جريدة الاهرام السابق والمقدمة الى المستشار قاضى التحقيق ، موضحا فيها

ياسر بكر يكتب : إنهم يريدون الكاتب عرصا

المصطلح " ابن شرعى لثقافة المجتمع الذى يولد فيه، .. عن مصطلح " العرص " اتحدث
.. المصطلح ـ دائما وأبداً ـ هو نتاج عملية طويلة ومتراكمة من العمل والجهد والتفكير وعمليات الصواب والخطأ، وتراكم الخبرات، ومحاولة اكتشاف العلاقات والمتعالقات بين الأشياء والأفعال والأحوال والأشخاص وضبط ملفوظاتها والتدقيق فى مواقعها وربطها بغيرها بروابط اللغة الظاهرة والخفية لوضع حدود وعلامات لسياق فكري وثقافي وحضاري يجسد حالة بعينها بما يحقق التواصل الإنسانى وتوصيف الأحوال وأداء الأعمال ونقل الخبرات.
وفى لحظات فارقة من عمر الشعوب تفرضها عليها ظروفها التاريخية والسياسية والاقتصادبة والاجتماعية، يتم استخلاص الإفراز الطبيعى للغة المُعبر عن واقع الحال ، .. لا أُنكر أيضا أن اللغة أسلحتها الخاصة التى قد تنطوى على بعض الخداع الذى يتخفى وراء أقنعة اللغة من لبس واستعارة وتشبية وكناية ومجاز .. تلك التى يعمد إليها البعض لإخفاء الغرض فى أغلفة براقة من طقوس الكلام ، وغير ذلك من الأساليب التى تجيدها مؤسسات السلطة ( سلطة الحكم ـ سلطة المال ـ سلطة رجال الدين من أصحاب الهوى ) لاحتكار الخطاب وتوظيفه بما يخدم مصالحها ، وقد تلجأ تلك السلطات إلى التوليد القسرى للغة باستحداث كلمات وإدخالها من الباب الخلفى للغة إلى دائرة التداول مثل كلمة " حركة الجيش " بدلاً من الانقلاب، و" نكسة " بدلا من الهزيمة، و" تحريك الأسعار " بدلاً من الغلاء .
وحتى أقطع الطريق على بعض مُدعى التحضر الزائف وغلاة التأنق اللفظى الأجوف لتغطية سوءات واقع عفن؛ فـ " العرص " هى إحدى مفردات لغتنا الجميلة التى تجرى على الألسنة قولاً، وتألفها الأذان سمعاً ، وتعيها العقول فهماً؛ فأنا لم أنحتها من وحل الواقع، ولم أبدعها من خيال يعانى سقماً فقد آلت إلىّ بالميراث عن لغة وطن بما تحمله من قضايا ورموز وإشارات ومعتقدات، .. ورثتها كلمة نابية تنفث مفاهيمها فى الوعى الجمعى؛ وتفرض ذاتها على التداول اليومى إذا ما دعت لذلك حاجة، والعرص هو عسكرى الدرك المُكلف بحماية بيوت الدعارة " الكراخانات " ، والتأكد من حصول الداعرات على تراخيص مزاولة المهنة ، والقبض على الدخيلات عليها .. وشيئاً فشيئا يتحول هذا الشرطى من أداء مقتضيات الوظيفة إلى السقوط فى مستنقع " الدياثة " ، فيُستدرج فى البداية ليقوم بمهنة "المحبظاتى " كما ينطقها أولاد البلد ، وهى أحد مشتقات لفظ " التحبيذ " فيتحول إلى أداة دعاية مدفوعة الأجر لهذه الغانية أو تلك الساقطة فى أوساط طالبى المتعة الحرام، ولينتهى به الحال قواداً؛ لذا كانت عبقرية العامية المصرية فى نحت كلمة " العرص " معبرة عن حالة بعينها، لكن أهلنا فى الصعيد لم يقنعوا بذلك فأطلقوا على العرص لقب " قُرنى " أى التيس ذى القرنين . 
وفى عصور الاضطرابات وأزمنة الانقلابات غالباً ما يطلب القائمون عليها من الكاتب أن يقوم بدور " العرص " فى حراسة ثقافة التخلف وترسيخ الشعور بالدونية فى نفوس الجماهير باعتبار أن الوضع القائم هو الأمثل، وأنه ليس فى الإمكان أفضل مما هو كائن، .. وأن الحاكم هو هبة الإله التى تحسدنا عليها شعوب الأرض لحكمته وتفانيه فى القيام بمقومات أمرنا وشقائه من أجل إسعادنا، ؛ بما يستلزم أن نلهج بالشكر على صنيعه ليل نهار .. وترويج "التصورات الخاصة" التي يطرحها القائمون على السلطة من خلال كتابات مضللة ومنحرفة لإخفاء الحقائق والتمويه أو حجب الأحداث والمعلومات أو تقديمها بصورة انتقائية أو وفقاً لتفسـير وحيد ومطلق فيدافع عن أخطاء السلطة القائمة ويبرر لها ويدافع عن سياساتها حين تخون أو تستبد أو تزور أو تسرق أو تكذب أو تخرج عن الشرعية. 
وعندما يعتصم الكاتب بأمانة القلم وشرف المهنة فهو دائما ـ فى أفضل الأحوال ـ هدفاً للقهر والتضييق فى عمله والتقطيير عليه فى رزقه، وإذلاله بسلاح " لقمة العيش "، واغتيال السمعة ، ناهيك عن الإيذاء البدنى؛ فقد كان أول ضحايا انقلاب 23 يوليو 1952 من الصحفيين الأستاذ على الجلاجيلى الذى ركله الصاغ صلاح سالم بالبيادة فى اسفل بطنه فأصاب مذاكيره فى مقتل، وتلاه المناضل اليسارى شهدى عطية الذى قتل فى معتقلات الناصرية بضربة شومة من ضابط شاذ جنسياً ( سلبى ) هو الرائد إسماعيل همت، ولم يسلم من الاتهام بالجنون محمد كامل حسن للاستيلاء على زوجته الكومبارس الجميلة، .. وقد تلقيت فى بداية حياتى الصحفية رسالة استغاثة من الصحفى الكبير الأستاذ إسماعيل المهداوى ( يرحمه الله ) ـ دون سابق معرفة ـ عندما كان محتجزاً بين جدران السرايا الصفرا ولما عرضتها على رؤسائى قالوا لى : " اهتم بالقضية ، بس شوف لك جرنال تانى !! " ، أما نجيب سرور فحكايته حكاية فقد سمعتها منه شخصياً أكثر من مرة فى السبعينيات من القرن الماض على مقهى أسترا بميدان التحرير وهو يهذى تحت تأثير الخمر ويبوح بأوجاعه فى قصائد كنا نسميها تأدباً : " قصائد متوحشة " جاء فى بعض أبياتها :
( جعان وعريان وعاطل بالسّـبع صنعات
خرمان يا عالم و انا ف ايدى السـبع صنعات )
فقد كان نجيب صحفيا وناقداً وشاعرا ومؤلف مسرحى وسينارست وممثل ومخرج .. ومع ذلك تم االتضييق عليه فى عمله إلى الحد الذى أوصله إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات المعيشة اليومية، .. ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا خندقه الأخير " بيت الزوجية "، ودنسوا وعائه؛ فلما فضحهم بأشعاره، أدخلوه مستشفى الأمراض العقلية التى تعرض فيها لأبشع عمليات " غسيل المخ " القذرة التى استعملت فيها ممارسات الإذلال والإهانة والحرمان من ساعات النوم الطبيعى والتعطيش والتجويع والصدمات الكهربائية والعقاقير الكيمائية والتى وصفها بكلماته :
( وقالوا خانكه .. وخانكه يعنى فين يوجع
يعنى عدوّك بقى ع الضرب فى المليان ) 
.. ومحاولة إزهاق روحه بمنشفة الحمام التى أوجزها فى بيتين :
( ومرتين اتشنقت بالفوطة ويومها بصيت فوق
هايقولوا مجنون شنق نفسه وانا الكداب ) 
ذهب الطغاة بجرائمهم ولقى نجيب سرور وجه ربه فارساً ، وبقيت كلماته رايات تزلزل حصون أشباة الرجال وتهز عروش الخونة :
( صبرت ياما ولا أيوب ولا غيره 
يارب تفرجها بس اعفينى م التعريص
وتمر ليام أقول الجوع ده من خيره 
بكره تفرج وبس ما اكونش م البلاليص )
***
فطوبى لمن قضى نحبه ولم يقايض على كلمة حق فى ملأ أو عند سلطان جائر ، وطوبى لمن ينتظر ولم يبدل تبديلا، قابضا على الجمر ولا يشهد بالزور على وطن، .. رافضاً أن يكون "عرصا".

المناضل اليساري كارم يحيي يكتب : غزة وظاهرة "الناصر ساداتية"

في 30 يونيو 2013 لفت نظري ظهور صور الرئيس الأسبق " أنور السادات " في ميدان التحرير للمرة الأولى منذ 25 يناير 2011 . وبعدها بأيام باغتتني زميلة صحفية بلهجة مشاكسة قائلة:"خلصنا من فلسطين وسيرتها". وبعدها بشهور مرت زيارة وفد نقابة الصحفيين الى رام الله والقدس بسلام. وتغاضى مجلس أولى النقابات المهنية التي رفعت لواء مقاطعة إسرائيل في زمن "سلام السادات" عن واحدة من أخطر شبهات التطبيع الجماعي ،إن لم نقل وقائع هذا التطبيع في تاريخ الصحفيين المصريين .
ومع ان للزملاء الناصريين ثقلهم غير المنكور في هذا المجلس . ومنذ ذلك الحين لم أعد اندهش كثيرا لمثل هذا "البوستر" الذي يجمع بين صورتي الرئيسين " السادات" كامب ديفيد و "عبد الناصر " القومية العربية. لكنني بدأت اتلمس في هذا الموقف أو ذاك "الساداتية " تتجلى كسياسات وممارسات خلف واجهات "ناصرية " براقة .
ومع العدوان الصهيوني البربري الجديد على قطاع غزة وتداعياته على مصر وفيها اعتقدت ان الإختبار الأخطر لتماسك تلك الظاهرة الجديدة في السياسة المصرية وفي صفوف نخبتنا قد جاء.
وهو بالقطع اختبار أشد هولا وأوسع نطاقا مما جرى في نقابة الصحفيين . لكنني والى حينه لا أجد مايفيد كثيرا بتمرد هذا القناع الناصري على جوهره الساداتي . وعلما بأن "الساداتية" انطلقت في السنوات الأخيرة لحكم صاحبها في حالة عداء مع "الفلسطيني " .وعلى نحو خاص " الفلسطيني المقاوم" للإحتلال الاستعماري العنصري الاستيطاني الإحلالي كما تمثله الحركة الصهيونية وإسرائيل . واستندت في ذلك الى الترويج لانعزال القاهرة عن محيطها و افتعال خصومة بين الوطنية المصرية والقومية العربية والى مفهوم منقوص وكارثي للأمن القومي للبلاد يهزأ بحقائق الجغرافيا والتاريخ. و اتخذت ظهيرا لها قوى اجتماعية تتبنى التبعية لأمريكا و انفتاح الاستهلاك والتوكيلات الخارجية لتلوح برخاء لم يأت أبدا.
قد يصح القول بأن استعادة العداء بين دولة يوليو 1952 وجماعة الإخوان فضلا عن تقلبات الربيع العربي قد دفعت بنا الى ظاهرة "الناصر ساداتية" هذه . ولا شك ان حركة "حماس" بحكم جذورها الإخوانية قد لحق بها أبلغ الضرر من صدام الدولة والجماعة في مصر ومن تقلبات الربيع العربي في سوريا أيضا . بل يمكن الاشارة كذلك الى أزمة الحوار الاسلامي العروبي في المشرق العربي بأسرة و مخاطر ضياع جهود نحو ربع قرن من المصالحة والتقارب بين الإسلاميين و القوميين . لكن يظل من الخطأ والظلم النظر ببساطة الي "حماس" بوصفها فرعا للإخوان أو ذراعا لها . صحيح ان هناك بحكم التاريخ والأيديولوجيا مكونا اخوانيا في الحركة . لكن يفترض المتابعون والدارسون لتطور "حماس" استقلاليتها في اتخاذ قراراتها السياسية والعسكرية انطلاقا من كونها بالأساس حركة تحرر وطني متجذرة بين شعبها و في ارض فلسطين المحتلة .
على مدي أكثر من عامين كيلت الإتهامات في وسائل إعلام هنا لحماس بزعم تورطها في الشأن الداخلي المصري لحساب الإخوان .لكن لم يثبت بالقطع بعد أي من هذه الاتهامات .كما ان مثل هذه الحملة الاتهامية التحريضية تتجاهل بيانات صريحة لقادة الحركة تؤكد على حرصها عدم التدخل في شأن داخلي لأي بلد عربي.
 وعلى أي حال فقد امتدت حملة الكراهية ضد إخوان مصر الى "حماس" ومنها الى قطاع غزة ومنه الى القضية الفلسطينية بأسرها . وفي ذلك إعادة انتاج لذات المسار والأساليب التي اتبعها "السادات " في تصعيد الخصومة ضد فلسطين انطلاقا من الخلاف مع منظمة التحرير منذ منتصف عقد السبعينيات. 
ومنذ أيام تحركت حملة الكراهية والشيطنة ضد "حماس" والفلسطينين بقوة الدفع الذاتي مجترة عامين من الشائعات غير عابئة بكون القطاع الآن تحت المجازر الصهيونية وبأن "حماس" وغيرها تحمل والآن السلاح وتقاوم في وجه العدوان . واكتسبت هذه الحملة زخما من تعثر جهود مصر لوقف اطلاق النار في اليوم السابع للعدوان ،وبدعوى رفض حماس لمبادرة القاهرة . لكن الحق ان العديد من الفصائل الفلسطينية المقاتلة على الأرض بما في ذلك " الشعبية " و " الجهاد " رفضت أيضا وليس "حماس " وحدها.والحق أيضا ان هناك اكثر من تحفظ وملاحظة على بنود المبادرة وعلى طريقة اخراجها وتسويقها . وهي تحفظات وملاحظات كان يجب اخذها في الاعتبار عبر قنوات الاتصال بدلا من اطلاق حملة تلصق "بحماس " مسئولية سقوط المزيد من ضحايا العدوان . بل وتمنح آلة ارهاب الدولة الصهيونية الضوء الأخضر كي توغل في العدوان وتنتقل الى العملية البرية . 
بالقطع لحماس اخطاؤها .وكذا لغير حماس . لكن ليس هذا وقت الحساب أو العتاب . وقطاع غزة ليس كله حماس. وكل الجهود يجب ان تتجه لصد العدوان وافشاله ومعه اهدافه السياسية والعسكرية . وبالقطع أيضا لا أحد يدعو لانخراط مصر في حرب ضد الاحتلال الاسرائيلي هناك، مع ادارك عمق اعتبارات الجوار الجغرافي و حجم المسئولية التاريخية ،بما في ذلك احتلال غزة عام 1967. ولكن كان من المأمول بعد ثورة 25 يناير أن نتخلص من عار"مبارك" بإغلاقه المتكرر لمعبر رفح والمشاركة في حصار نحو مليوني فلسطيني في القطاع وأن ترتفع القدرة على اتخاذ اجراءات ضد العدوان مثل تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تل أبيب. وهكذا يبدو ان غزة تدفع هي الأخرى ثمن المنعرجات التي سارت فيها البلاد ، بما في ذلك حكم الرئيس الإخواني وبروز تيار ساداتي الجوهر بقناع ناصري . 
وفي كلمته ، وفي معرض تحميسه لأهالي ناهيا قال أنور السادات ؛ جئت اليكم برسالة من القائد المعلم جمال عبد الناصر يحيكم فيها ويقول لكم ؛ بلا بلا بلا ، فكتب فريد عبد الكريم في قصاصة ورق صغيرة يقول فيها للسعدني : على الطلاق ان جمال عبد الناصر ما يعرف ناهيا ولا سمع عنها ، ومد يده بالقصاصة الى السعدني الذي أخذها منه وحين قرأها امسك بالقلم وكتب : ولا حتى يعرف السادات نفسه ، ثم مد يده يرد الورقة الى فريد عبد الكريم ، فأمسك بها السادات وراح يقرأها، وهما يكادان ينفجران من الضحك ....

لماذا رفض سعيد صالح القاء اغانى وطنية فى نقابة الصحفيين؟!

بقلم : على القماش
كثيرا ممن تحدثوا او علقوا على خبر وفاة الفنان سعيد صالح ما بين الدعاء بالرحمه لأنه اسعدهم واضحكهم ، وبعضهم تأسف على حياة الفنانين وقد لا يتنبه كثيرين ان لبعض الفنانين جوانب اخرى بخلاف ما لدى الجمهور من انطباعات سواء الاضحاك الكوميدى ، او ما هو مشهور عن عالم الفنانين من لهو وترف
عرفت سعيد صالح من قهوة حمودة بمنطقة كامب شيزار بالاسكندرية ، ورغم انها مقهى فى شارع جانبى الا انها تجذب وتجمع اكبر عدد من الفنانين والصحفيين حتى كنا نطلق عليها نقابة الصحفيين الرئيسية بالاسكندرية ، ومن اشهر روادها من الفنانين كان سعيد صالح ويونس شلبى رحمهما الله ، ومظهر ابو النجا ، وعدد كبير من فرقة نجم ، ومن الفرق المسرحية التى تعرض مسرحيات فى الصيف بالاسكندرية او يقوموا بتصوير افلام ، اما الصحفيين فجلس عليها العشرات بشكل دائم بل يرسلون اعمالهم للصحف من على المقهى ! 
وكأى صحفى يبحث فيمن يجلس معه عن جانب يهمه ،فقد تنبهت الى ولع سعيد صالح بالاغانى الوطنية بداية من سيد درويش ، فهو يحفظها وغيرها عن ظهر قلب ، ويدندنها ويلحنها على العود فى جلساته الخاصة
وكان سعيد صالح قريبا جدا من صديقنا العزيز عامر عيد نقيب الصحفيين بالاسكندرية الاسبق ، وعرض سعيد صالح وعامر عيد ان نستضيف فى نقابة الصحفيين عدد من الشعراء الوطنيين ، حيث كنت اشغل وكيل اللجنة الثقافية بالنقابة ،وكان رئيس اللجنة الزميل حمدين صباحى ، وكان وقتها مشغولا بحملة تحسب له ضد قانون المالك والمستأجر فى الاراضى الزراعية ،وقد تم اعتقاله ، وبعدها تولى الموقع الزميل رفعت رشاد والذى اصبح رئيسا لتحرير اخر ساعة 
واذكر اننى اختلفت معهما – اى سعيد وعامر - حيث تحفظت على صلاح حجاب بعد هبوطه باغنية " أخترناك " وكنت اراها انها قمة النفاق الرخيص لمبارك فى كلمات عن ما منحه من حريات ! ، كما لا ارتاح الى الابنودى واراه " مغنواتى " السلطان ، أما احمد فؤاد نجم فرغم ان النقابة استضافته كثيرا خاصة مع قربه الشديد من الزميل صلاح عيسى والذى شغل عضو مجلس النقابة مرات عديدة ، الا اننى كنت اخشى مجيئه باسم لجنة اشارك فيها ، بسبب لسانه الزالف والفاظه الخارجه فى وقت يحضر كثير من زوجات وابناء الصحفيين وكثير منهم من اسر محافظة او لا تقبل مثل هذه الالفاظ
وعرضت على سعيد صالح الحضور بنفسه على فترات ليؤدى هذه الاشعار الوطنية بصوته ، فقد سمعت له ، ورغم انه ليس مطربا فى الاساس ، وبصوته " بحه " معروفة ، الا ان صوته وطبقاته اثناء الاداء عندما تسمعه تجعلك تشعر بانك امام مطرب اصيل ، ولعل السبب الاساسى فى هذا الشعور انه كان يؤدى ما يقوله بحب واخلاص فينطق من القلب ، فيأسر من يسمعه ، وكان من العجيب انه يكتب بعض الاشعار الوطنية 
الا انه رفض الحضور للنقابة دون ذكر سبب ، وبعدها علمت من الزميل عامر عيد ان السبب يرجع الى تربص الامن به اذ تناول السياسة فى مكان مثل نقابة الصحفيين ، ورغم ان سعيد صالح لم يكن معارضا بشكل جذرى بل كان محبا لمبارك ومعارضا لبعض الامور الا ان الأمن كان لا يطيق اية معارضة ، وكلنا يتذكر القضية التى حبس سعيد صالح بسببها بعد مسرحية " كعبلون " فالأمن يتربص بالمشاهير من الفنانين ولاعبى الكره ، ويمسك عليهم بعض الاشياء ويدخرها حسب الموقف ما بين عمل محضر باحكام يعجز عنه اى محامى بارع من انقاذ موكله حتى لو كان بريئا ، ومحضر " تسالى " لا يجد القاضى امامه سوى الحكم بالبراءة حتى لو كان فى مرتكبه فى الواقع مدانا ، مثلما حدث لفنان صغير تم القبض عليه فى شرم الشيخ ، الا انه من الواضح ان الامن رأى فيه ان المذكور مع النظام اكثر من النظام نفسه ، وايضا كثير منا يرى ان سبب اعتزال اللاعب الفذ ابو تريكه هو لتصفيات حسابات سياسية حتى لو كان ناديه كبير والمنتخب القومى فى حاجة ماسه اليه ، وهو ما حدث ايضا مع عبد الظاهر وقد يكون مع اخرين ، فتعليمات الأمن للرياضين والفنانين الابتعاد عن السياسة ، وكلنا يذكر ما حدث من انتقام وتشنيع بالفنان عبد العزيز مخيون 
وقد لا يعرف الجمهور انه بعيدا عن الفن ايضا كان سعيد صالح ويونس شلبى - رحمهما الله - فى السنوات الاخيرة يؤدون الحج ويكررون العمرة ، وان كنت ارى انه لاحديث عن علاقة العبد وربه ، ولانزكى على الله احدا ، لكن من باب انها تطيب الدعاء بالرحمة 
أما الأعجب والأطرف ان سعيد صالح فى سنواته الاخيرة كان يقيم " حضره " فى شقته خلف مسجد مصطفى محمود ، وكان يذبح عجول لتوزيعها على الفقراء
رحم الله سعيد صالح فمن الآطيب الدعاء بالرحمة والمغفرة ، فهو فى دار الحق وبين يدى أرحم الراحمين.

محلل سياسي اسرائيلى : أيديولوجية حماس هزمت فولاذ الميركافا.. وأصابت السيسي بالجنون

بقلم :أيال حنانيا كاتب ومحلل سياسي اسرائيلى
صفحة المترجم والباحث عزام أبو العدس
عندما تأملت الحرب . في الأيام الأولى قدرت أن حماس ستركع وستستجدي وقف اطلاق النار فلقد حشدنا سبعة الويه على رأسها حربة الجيش جفعاتي وجولاني وجندنا سلاح الطيران باكمله وضعنا ثلاث أسراب خفيفة ومتوسطه من البحريه قبالة غزه وحشدنا أفضل كتائب سلاح المدرعات على رأسها كتيبة 401 المكونه بأكملها من دبابات مركافا 4 فخر صناعة جيش الدفاع .
وفوق كل ذلك جبهة عربية موحدة السيسي له ثأر دموي مجنون مع الاخوان المسلمين وأبدى رغبة شديده بتدمير حماس الملك السعودي والامارات والاردن يؤيدون العمليه بشكل كامل .
أما حماس فهي تعيش في حصار خانق فرضه عليها السيسي وقطيعه عميقه مع ايران وسوريا وحزب الله بسبب موقف حماس من الأزمة السوريه.
حماس في الأيام الأخيره عاشت في ازمة رواتب ومال وسلطة دفعتها الى الهروب الى المصالحة التي أراد ابو مازن تسخيرها لاذلال حماس وتركيعها .
تأمل المستوى السياسي هذا الوضع وخرج بتقديرات تفيد باستسلام حماس في حالة عملية عسكرية واسعة بل وامكانية نزع سلاحها أيضا بغطاء عربي وأممي .
بدأت المواجهة وخرج علينا ناطقوا حماس على التلفاز باسلوب من يقود قوة عظمى وجيشا جرارا وليس من يعاني من الازمات السابقه .
تصورنا أنه نوع من المكابره الساسية واللعبة النفسيه ليس أكثر لكن صودهم في القصف الجوي واستمرار اطلاق الصواريخ غير ميزان المعركه وموازين الردع تماما .
وعند العمليه البريه واجهنا مخربو حماس بصلابة اربكت كل مستويات جيش الدفاع ودمرت صورة الجيش وقوة الردع التي أردنا ترميمها .
مخربو حماس بعتاد متواضع صمدوا بشكل غريب يستحق الدراسه والمتابعه لأخذ العبر .
فقمت بالبحث عن الجانب الايديولوجي لهذه الحركة فوجدت انهم يربون مقاتليهم منذ نعومة أظافرهم تربية دينية عسكريه صارمه ويلقنونهم ايديولوجيه جهاديه بمايعرف بنظام المساجد التي اصبحت مدارس ارهاب في غزة.
مخرب حماس يعتقد انه عندما يموت فانه يذهب الى الجنة وأن افضل طريق لدخول الجنة هي ان يقتل اليهود وأن يموت على ايديهم انه يقتدي بالني محمد (ص) الذي حارب الكفار انه يستسقي ايديولوجيته من تعبئه فكريه تقوم على دراسة تاريخ المعارك الاسلاميه .
مخربو حماس مستعدين لتفجير أنفسهم دون تردد والقيام بأعمال خياليه حطمت كل النظريات العسكريه المعروفه بظروف قتال تكاد تكون مستحيله انهم يواجهون ارتال الدبابات والوحدات الخاصة والقوات الجوية بلاشئ !!!!!
لاشئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى فتسليحهم بالنسبه لتسليح حتى أتفه المليشيات الأفريقيه الجائعة هو لاشي ومع ذلك فقد استطاعو الوقوف بصورة صلبة مدهشة .
انها ايديولوجيتهم المبنيه على التجرد من الشهوات والسمو الروحي واحتقار العدو الكافر انهم يقاتلون باستعلاء نفسي معتبرين أنفسهم متفوقين دينيا وفكريا على عدو كافر .
ايديولوجيتهم تدفعم للعمل 24 ساعة في سبيل دينهم وتحقيق المستحيل لأنهم بهذا يعتقدون أنهم يدخلون الجنة انها ايديولوجيه مدمره ديناميكيه لا تسكن ولا تهدئ يعرفون من خلالها هدفهم جيدا.
ايديولوجيا تمسكوا بها في الضفه رغم حملة الاجتثاث المسعوره التي شنيناها عليهم بالتعاون مع الأجهزة الامنيه الفلسطينيه فتمسكو بها رغم التنكيل والقمع ليعودوا الآن الى واجهة العمل بالضفه الغربيه بقوة وكأن شيأ لم يكن .
عندما أرى مخرب يندفع صوب المركافا 4 التي تشبه وحشا فولاذيا اسطوريا حاملا عبوته مفجرا نفسه فيها دون أدنى ذرة تردد أعترف أن هذه الايديولوجيا هزمت المركافا في هذه الجولة. وانها ستكون الخطر الأكبر على وجودنا علينا أن نأخذ الدروس والعبر وأن حربنا ضد حماس عليها ان تكون حرب اجتثات وحشيه لاننا ان تهاونا في ذلك فسنراهم خلال العقد القادم على ابواب تل ابيب كما يصورون في فيدوهاتهم الدعائيه عندها..ستكون النهاية .

وزير خارجية السلطة الفلسطينية: الشكوى مازالت في الجنايات الدولية ونحيي دعم اميركا اللاتينية

أكد وزير الخارجية رياض المالكي الشكوى الى الجنايات الدولية مازالت في المحكمة وأن الرئيس محمود عباس لم يكلفه بسحبها اطلاقاً.
وقال في لقاء مع اذاعة موطني اليوم الأحد من كولومبيا حيث جولته على دول في اميركا اللاتينية لحشد الدعم لفلسطين: "ان الشكوى التي تقدم بها وزير العدل الفلسطيني عبر محام فرنسي اصلا ما زالت موجودة في محكمة الجنايات الدولية". 
واضاف:" نؤكد ما صدر عن السيد حسن العوري المستشار القانوني للرئيس بهذا الخصوص " مشيرا الى ان مقدم الشكوى هو صاحب الحق بسحبها حسب القانون ".
وعن دور العلاقات الخارجية في حشد الدعم والتأييد قال المالكي: "يتحرك مسؤولون فلسطينييون على مستويات عديدة اضافة لجهود الخارجية لخلق ضغط على اسرائيل"، مشيرا لمسيرات الدعم والتأييد في معظم دول العالم كمثال، معربا عن تقديره لكل دول امريكا اللاتينية على مواقفها الايجابية المؤثرة مع الشعب الفلسطيني.. موضحا أنه سيكون في القريب العاجل في كراكاس عاصمة فنزويلا الى جانب رئيسها ليشهدا لحظة اقلاع طائرات المساعدات للشعب الفلسطيني.. والاجتماع مع 12 وزير خارجية من دول امريكا اللاتينية في العاصمة الفنزويلية كتعبير عن تضامنهم وتاييدهم وللضغط على حكومة اسرائيل لايقاف عدوانها بعد انتهاء زيارته لكولومبيا وبانما.

يديعوت: مصر و"إسرائيل" تسعيان لمنع تعاظم قوة حماس

سلطت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني مساء اليوم السبت الضوء على كواليس المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة بين "إسرائيل" والوفد الفلسطيني الموحد حول التوصل لاتفاق تهدئة دائم، وذلك بعد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً استمرت أكثر من شهر على قطاع غزة، استشهد خلالها أكثر من 1900 شهيد فلسطيني.
ووفقاً لما جاء على موقع الصحيفة الالكتروني فإن رئيس المخابرات المصري محمد فريد تهامي يعمل على بلورة صيغة جديدة ستقدم لطرفي المفاوضات لاحقاً تقضي بوقف تام لإطلاق النار وتقديم تسهيلات إنسانية لسكان قطاع غزة، إضافة إلى عودة حرس الرئاسة إلى الاشراف على المعابر بما فيها معبر رفح، كما أنها تقوم بمنع التهريب عبر الأنفاق الحدودية مع مصر.
وبحسب ما جاء في الموقع فإن حرس الرئيس الذي سيشرف على الأنفاق بحسب الصيغة الجديدة سيقوم بالإشراف على الأنفاق الحدودية ومراقبتها أو القيام بهدمها، مقابل أن يكون المصريون في الجانب الآخر في رفح المصرية كما تجري الترتيبات الآن، وبهذا الشكل يكون هناك مراقبة مزدوجة من جانبي الحدود على الأنفاق.
وأوضحت الصحيفة على موقعها بأن الاقتراح المصري الجديد يتضمن فتح معبر رفح بشكل كامل، لكن بشرط إشراف حرس الرئيس على المعبر، مشيرة إلى أن كافة المؤشرات تؤكد على أن حرس الرئيس سيوافق مبدئياً على هذا الاقتراح خاصة في إطار حكومة الوحدة الوطنية، وهم بذلك يكون لهم موضعاً في قطاع غزة.
ووفقاً للمقترح المصري الجديد فإنه يتوجب على "إسرائيل" تسهيل دخول البضائع والأشخاص عبر المعابر التي تسيطر عليها للفلسطينيين في قطاع غزة وهما معبر كرم أبو سالم ومعبر إيرز، كما يتوجب عليها السماح للصيادين الدخول لمسافة 12 ميلاً، وهو ما توافق عليه "إسرائيل" حتى اللحظة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الإسرائيلي يطالب بوضع منظومة مراقبة دائمة على الحدود مع قطاع غزة من أجل منع قيام المقاومة من حفر المزيد من الأنفاق الهجومية التي استخدمتها في الحرب للهجوم على مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وهذا الأمر يرفضه الجانب الفلسطيني.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلي قد تحدثت بأن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تحويل الأموال من أجل صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة بشكل منتظم، وتحويل الأموال من قبل قطر بانتظام إلى السلطة لصرف رواتب 43 ألف موظف والذين لم يتلقوا رواتبهم منذ فترة طويلة.
وتشير الصحيفة إلى أن الاتصالات بشأن التوصل إلى اتفاق دائم مع قطاع غزة يجري في القاهرة بالتزامن مع إجراء اتصالات مكثفة بين "إسرائيل" ومصر والسلطة والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط "روبرت سيري".
ويدور الحديث حول هذه الاتصالات عن ترتيب يتكون من مرحلتين متزامنتين الأولى تتمثل في اتفاق فوري يشمل وقف إطلاق النار وتسهيلات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، والثانية تتمثل في إعلان دولي عن تأييده للخطوة الأولى والتي منها منع تعاظم قوة حماس لعسكرية تحت إشراف دولي وفلسطيني، إضافة إلى تسهيل رزمة مساعدات كبيرة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فإن الوفد الإسرائيلي قد غادر القاهرة منذ الساعة الرابعة فجراً، مشيرة إلى أن أعضاء الوفد الإسرائيلي قد أوضح للجانب المصري بأن موقف الحكومة الإسرائيلية بخصوص الترتيب الأولي، هذا ومن المتوقع ألا يعود المفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة إلا بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة على أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تصر على مطالبها والتي على رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وفتح المعابر وإنشاء ميناء بحري والسماح للصيادين على مسافة 12 ميلاً.

مادونا عسكر تكتب : دمه علينا وعلى أولادنا!

أخذ بيلاطس البنطي ماء وغسل يديه أمام الجموع، وقال: "أنا بريء من دم هذا الــــرّجل! دبّروا أنتم أمره". فأجاب الشّعب كلّه: "دمه علينا وعلى أولادنا!". فأطلق لهم باراباس، أمّا يسوع فجلده وأسلمه لـــيصلب. (إنجيل متى 26،24:27).
لسنا ندري إن كان الشّعب اليهوديّ آنذاك واعياً لهذا التّعبير: "دمه علينا وعلى أولادنا"، أو لربما قالها عن حقد وكراهية لرجل أتى ليناضل من أجل الإنسان، أي إنسان، ويثور على غطرستهم وجشعهم واحتكارهم لله واعتبار كلّ خارج عنهم مخلوقا من الله لخدمتهم. كانوا ينتظرون مسيحاً على قياسهم وبحسب رغبتهم، مسيحاً ينصرهم على أعدائهم ويخلّصهم من العبوديّة ويجعلهم حاكمين على الأرض كلّها.
هذا الشعب الّذي أصبح في ما بعد كياناً يحدّد سياسات العالم ويتحكّم بالمال والسّلطة والإعلام، مارس وما زال يمارس إلى اليوم مبدأ: "دمه علينا وعلى أولادنا." فأولادهم اليوم يجلدون المسيح في كلّ مظلوم ومهمّش وبريء ومقاوم من أجل الإنسان، ويصلبونه ويهزأون منه، ويقتلونه. وكما استخدموا الرّومان لصلب المسيح، يستخدمون اليوم غيرهم ليخضعوا البشر لهم. لقد تغلغل اليهود في المعتقدات الدّينيّة وسعوا جاهدين إلى التّضليل، فخلقوا البدع الّتي بأغلبها ترفض مبدأ الحكومات والأنظمة السّياسيّة وتنتظر العالم الجديد كي تنخرط بالحكومة السّماويّة. وأنشأوا الجماعات الإرهابيّة وأشبعوها فكراً متطرّفاً وعرفوا كيف يصطادون الأشخاص وكيف يستخدمون من خلال معتقداتهم كي يستحكموا ويتسلّطوا. كما أنّهم انخرطوا في الحكومات فإمّا تنصّروا وإمّا أسلموا ليتمكّنوا من استلام مراكز الحكم والسّلطة وبقوا على يهوديّتهم سرّاً. وفي كلّ مرّة وفي كلّ زمان كانوا يتعاونون مع بيلاطس جديد يغسل يديه من دم أبرياء كثيرين حتّى ينعم الشّعب اليهودي بالأمان الّذي يفرضه بشروطه.
وما أكثر البيلاطسيّون في وطننا العربي، أو ما تبقّى من وطن عربيّ، وما أكثر أولئك الّذين تسكرهم خمرة السّلطة وتعمي بصائرهم قرقعات الدّنانير الّتي يرميها لهم أسيادهم. يغسلون أيديهم من دم كلّ الأبرياء الّذين يسقطون اليوم وكل يوم في المنطقة العربيّة دون أن يرفّ لهم جفن. ولا عجب في ذلك، لأنّه ومنذ البدء، منذ أن اغتصبت فلسطين وأُعلن قيام دولة إسرائيل، كان العرب في سُبات عميق ثمّ دخلوا الموت ولن يخرجوا منه طالما أنّهم يتبجّحون بالوحدة العربيّة ويتّخذونها شعاراً فقط في حين أنّهم يتنافسون في ما بينهم على المال والسّلطة ويتآمرون على شعوبهم الّذين بدورهم لم يسلموا من شباك الطّائفيّة والعنصريّة والتّراخي العقلي ولم يسعوا جاهدين للحفاظ على إنسانيّتهم واحترام بعضهم بعضا. الوحدة العربية بدعة ووهم قاتل، وتعزيز لردّات الفعل العاطفيّة وامّحاء للتّفكير العقلاني وانتحار للضّمير الإنساني. لطالما كان هؤلاء البيلاطسيّون متفرّجين على كلّ ما يحصل من صراعات ونزاعات، بل وداعمين لها بالمال والسّلاح، فكلّما اشتدّت النّزاعات بعثوا فسادهم، وحافظوا هم على مراكزهم ومناصبهم. وها هم اليوم يشاهدون كلّ المجازر والتّشرّد والتفكّك والانحلال والقتل والعنف، ولا يستطيعون أن يقولوا كلمة واحدة، لأنّ من زرع الأنظمة الجديدة في أوطاننا ومن أراد أن ينشئ شرق أوسط جديد، يريد منها أن تلعب دوراً محدّداً. لقد سقطت الأنظمة القديمة ليحلّ مكانها أنظمة تدعم أكثر الدّولة العبريّة وتساهم في مزيد من التّفكك وفي محو الحضارات والهويّات ولتساهم في قتل ما بقي من إنسانيّتنا. الأنظمة الجديدة أتت لتهدم هيكليّة الجيوش فإمّا ترهقهم في محاربة الإرهاب وإمّا تشرذمهم وتضعفهم وإمّا تواجههم مع شعوبهم ممّا يزعزع الثّقة بين الجيش والشّعب. إذا سقط عماد الوطن فماذا سيبقى من الوطن؟
أمّا الجماعات الإرهابيّة المنتشرة هنا وهناك، والمتسلّطة على رقاب البشر، تكفّر وتهجّر وتفرض شروطها انطلاقاً من مبادئ دينيّة، فهدفها أوّلاً محاربة الدّين نفسه ثمّ الخارج عنه. فعندما تقوم جماعات إرهابيّة بقتل وذبح مسيحيّي سوريا والعراق باسم الإسلام، فالهدف من ذلك الإساءة إلى الإسلام أوّلاً، مع ضرورة التّذكير بأنّ ما نشهده اليوم هو الفيلم الأكثر إساءة إلى الإسلام الكريم، يرافقه صمت من قبل الطّبقة الدّينيّة بأغلبها. بالمقابل، إنّ ما يحصل للمسيحيّين في سوريا والعراق، ولعلّه سيحصل أيضاً في لبنان في ظلّ صمت غير مفهوم من الطّبقة الدّينيّة المسيحيّة بشكل عام وعلى المستويين المحلّي والعالمي، هو محو للهويّة المسيحيّة من الشّرق، وهذه الأزمة ليست بجديدة وإنّما تمّ التّحضير لها بما يكفي حتّى وصلت الآن إلى ذروتها، مع أنّ اليهود يعلمون أكثر من غيرهم أنّ المسيحيّ لا يموت وإنّما هو حبّة حنطة تدفن في الأرض لتزهر سنابل مثمرة. وفي نفس الوقت نشهد ترويجاً إعلاميّاً لتسليح المسيحيّين للدّفاع عن أنفسهم. ما يعني، أنّ المسيحيين وبحجة الدّفاع عن النّفس سيكونون الأداة الّتي ستريح الدّولة العبريّة من الجماعات الإرهابيّة ومن خطرها عليها. وبذلك يكون الهدف واحداً، جماعات تتقاتل حتّى يفني بعضها بعضا. والجدير بالذّكر أنّ الأنظمة الجديدة، تحارب الإرهاب حيثما تشاء، ففي أمكنة معيّنة تتركهم على سجيّتهم وفي أمكنة أخرى تتولّى زمام الأمور وتنقضّ عليهم. وهذه الأنظمة الّتي تدّعي القوّة والعروبة وتستنكر وتتضامن بنفاق مقيت، لا تجرؤ على اعتبار الكيان الصّهيوني كياناً إرهابيّاً. ولا تكتفِي بذلك بل يبدو أنّها تشدّ على يديه وهو يفترس كالوحش لحوم الأطفال والنّساء والشّيوخ في فلسطين ويتجرّع من دمائهم ولا يرتوي. هذا الكيان الّذي يطلق على نفسه "شعب الله المختار"، والّذي ينتظر مسيحاً يرافقه إلى "أرض المعاد"، هذا الكيان الّذي فرض نفسه عنوة على صفحات التّاريخ، مهما طال به الزّمن، سيفنى كغيره ممّن اضّطهدوا الإنسان وسلبوا كرامته وأهانوا إنسانيّته وسيندحر كما اندحرت أعظم الأمبراطوريّات وسيكون مجرّد ذكرى كما سبقوه ممّن ظنّوا أنّهم خالدون وقادرون على إزاحة كلّ من يقف في طريقهم.
وإن كان ما تبقّى من شرفاء وإنسانيّين قلّة قليلة فيستطيعون بإنسانيّتهم أن يثابروا على تعزيز الوعي وحث النّاس على الدّفاع عن إنسانيّتهم وعلى نبذ كلّ جهل وتقوقع وعنصريّة وحقد مذهبيّ وطائفيّ يمكن أن يسمح لهذا الكيان بالمزيد من التّمادي. أقلّيّة اليوم هي خميرة الغد، وعماد المستقبل، ورجاء نفوس تُشرّد وتُطرد من أرضها، وتُذبح وتُقتل.
دم المسيح يراق في كلّ شبر من الوطن العربي، ويضّطهد المسيح في كلّ من سلبت منه كرامته الإنسانيّة، وجرّد من أرضه ووطنه، ويُصلب مع كلّ نفس تأبى الخضوع إلّا للحقيقة. ولكنّ المسيح قام، وكلّ محزون سيعزّى وكلّ رحيم سيُرحم، وكلّ وديع سيرث الأرض وكلّ فاعل سلام سيدعى ابناً لله. وأمّا الكيان الصّهيوني، فقد تعيش في أمان لسنين طويلة، فمن هم في جوارك متلهّون في الاقتتال والتّكفير والاضّطهاد، وتقسيم الأوطان، ومحاربة الإرهاب، وأمّا وجه المسيح فلن تراه قبل أن تقول: "مبارك الآتي باسم الرّبّ."
1- بيلاطس البنطي: كان الحاكم الروماني لمقاطعة أيوديا أو "اليهودية" بين عامي 26 إلى 36. 
2- باراباس: هو المجرم الذي طلبت الجموع من بيلاطس – في عيد الفصح وبتحريض من الكهنة والشيوخ– أن يطلق سراحه وأن يصلب المسيح !