إن عصابة التدليس وتزوير الحقائق بقيادة المجرم السيسي مازالوا يبدعون في حملة تغيب الحقائق ولذلك لا يمكننا الإنتصار مالم نستخدم ثورة إعلام تكون واعية بتفاصيل المؤامرة التى تدبر لمصر ولأمتنا العربية والإسلامية فلا يفل الحديد إلا الحديد ولنفكر جيداً في الأدوات الجيدة لمناهضة الإنقلاب الصهيوني على مصر وعصابتهم من اللوبي الصهيوني الذى أخترق جميع مؤسسات الدولة فإن حملة المدلسين والمضللين للرأي العام منظمة جداً وليست عشوائية وعلينا دور هام في تفنيد حملتهم المخابراتية المضللة وفضح المصطلحات التى يستخدمونها وتحديد مصدرها لأنهم يستعينون بخبراء صهاينة في الدعاية وحرفة تزييف الوعى العام وعلينا فضح عملاءهم المأجورين الذين يظهرون ليل نهار على الفضائيات العربية والمصرية والعالمية وعلينا نشر أسماء جميع المدلسين الذين يظهرون على الفضائيات ويكتبون الأكاذيب في الصحف وخاصة هؤلاء المجرمين الذين يسمون أنفسهم خبراء إستراتيجيين الذين باركوا قتل اللاف من المسلمين في الميادين والشوارع ولابد من فضحهم من خلال سيرتهم الذاتية الشاذة فهم أغلبهم من اللصوص وعلينا التركيز على كونهم من الفسدة الذين نهبوا مصر وانهم كانوا من خدام سوزان مبارك وعائلتها الصهيونية إن هؤلاء اللواءات جزء من الشبكة الماسونية في مصر ومنهم ، المدعو خبير إستراتيجي اللواء طلعت مسلم - اللواء محمود زاهر - اللواء علاء عز الدين - اللواء مختار قنديل و اللواء أركان حرب نصر سالم - اللواء سامح سيف اليزل - اللواء أحمد رجائي عطية - اللواء د.نبيل فؤاد - اللواء عبد الرافع درويش وجميعهم يعملون تحت أوامر المجرم السيسي وهم جزء من الشبكة الماسونية فهم جميعاً من نشطاء الروتارى والليونز فأنهم يسعون جاهدين لتشوية أنصار الشرعية الذين هم شعب مصر ويريدون أن يحصرون المتظاهرين في جماعة الإخوان بينما الحقيقة غير ذلك فإنها انتفاضة شعبية ضد لصوص العسكر وعصابة حسنى مبارك من ذيول الصهاينة في مصر.
13 فبراير 2014
12 فبراير 2014
الكاتب البريطاني ديفيد هيرست: السيسي كان يرتجف خوفاً من مرسي.. والانقلاب خيانة
وصف الكاتب البريطاني المعروف والمتخصص بقضايا الشرق الأوسط ديفيد هيرست كيف كان عبد الفتاح السيسي يخاف من الرئيس محمد مرسي ويخشى أن يكون مآله نفس مآل المشير حسين طنطاوي، حيث يقول إن السيسي كان يرتجف خوفاً من مرسي، ويوم أن دعا الطنطاوي لاعفائه من مهامه كان يقف السيسي في أحد ممرات القصر خائفاً مرتجفاً.
وبحسب رواية هيرست فان مرسي رآى السيسي خائفاً مرتجفا، فما كان منه -أي مرسي- إلا أن توجه إلى السيسي بإشفاق وحنان يشد من أزره قائلاً له: “تصرف كرجل”.
ويروي هيرست تفاصيل خيانة السيسي لمرسي، حيث كانت مهمته الوظيفية والعسكرية تقتضي حماية البلاد من أي انقلاب أو تمرد، الا أنه فور توليه هذه المهمة قاد بنفسه الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي.
ويتابع هيرست: “لم يكن مرسي يعلم بأن الرجل يقوم بخداعه، وأنه كان يتظاهر بالتدين والانكسار حتى يتمكن من السلطة”.
فيما يلي النص الكامل لمقالة الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في جريدة “هافنغتون بوست” البريطانية:
لعل مما يعزز الشكوك بشأن السيسي أنه لا يعرف الكثير عنه رغم أنه يعد الآن ليصبح رئيس مصر القادم. فالمشير عبد الفتاح السيسي، كما أصبح يلقب بعد ترقيته الأخيرة، ما يزال يكتنفه الغموض. نعلم أنه كان ضابطاً في القوات المسلحة المصرية وبأنه حضر دورات تدريبية في وزارة الدفاع الأمريكية، لكن ذلك لا يميزه عن مئات آخرين ممن سلكوا نفس الدرب.
نعلم أيضاً بأن الرئيس محمد مرسي، الذي انقلب السيسي عليه فيما بعد، اختاره بنفسه بناء على مواصفات غاية في الهشاشة من مثل: أنه صغير السن نسبياً، وأنه متدين، وأنه كان مقبولاً لدى مؤسسة الجيش. وهذه الميزة الأخيرة هي التي أثبتت فيما بعد خطورتها على مرسي بشكل خاص و على الإخوان المسلمين بشكل عام، فهذا الرجل الذي كانت مهمته كرئيس للاستخبارات العسكرية هي منع الانقلابات لم يتوان عن القيام بانقلاب أعد له بنفسه.
كان مرسي يعتقد بأن الجيش يمكن أن ينصلح من الداخل، وهذا ما أفقده القدرة على إدراك أنه لم تكن ثمة إصلاحات على الإطلاق، وأن مسرحية لعبها الجيش انطلت عليه بعدما فصل محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من عمله وعين مكانه السيسي. قيل حينها بأن يدي السيسي ارتجفت حينما وقف ينتظر في ردهة القصر الرئاسي بينما كان مرسي ينهي مهام طنطاوي. فما كان من مرسي إلا أن توجه إلى السيسي بإشفاق وحنان يشد من أزره قائلاً له: “تصرف كرجل”، وما درى أنه كان ضحية خداع.
لقد أثبت السيسي أنه ممثل بارع. وفعلاً، فقد اشتهر عنه أنه يقول الشيء ويفعل نقضيه. هناك مقطع فيديو للسيسي بينما كان على رأس عمله في إدارة الرئيس مرسي يحذر فيه من مغبة توجيه بنادق الجيش إلى صدور المواطنين في سيناء، مستذكراً في ذلك نموذج جنوب السودان. إلا أن ما حذر منه السيسي آنذاك هو بالضبط ما يقوم به الجيش المصري الآن.
لو استعرضنا ما جرى حتى الآن لوجدنا أن الحرس الجديد استمر في نفس المهمة التي برمجه على القيام بها الحرس القديم. فرغم أن مرسي استبدل ثلاثة أرباع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن آلة العسكر استمرت في نفس المسار بغض النظر عن التغييرات. وكان ولاء السيسي طوال الوقت لأستاذه اللواء محمد فريد التهامي، وكان الصراع الحقيقي على السلطة تدور رحاه بين الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة، والتي غدت تحت إدارة مديرها السابق عمر سليمان وزارة خارجية بالوكالة. فلا غرابة إذن، أن يقدم الرئيس الانتقالي عدلي منصور بعد يومين فقط من الانقلاب على تعيين التهامي مديراً للمخابرات العامة.
إن بزوغ السيسي من مجرد ضابط في القوات المسلحة إلى منقذ للأمة المصرية يذكرنا برجل آخر عمل على تأخير عجلة الديمقراطية في بلاده عدة عقود، إنه فلاديمير بوتين. فمثل السيسي، لم يكن بوتين معروفاً حينما عين رئيساً للوزراء من قبل الرئيس المريض يلتسين، ومثل السيسي، انطلق بوتين إلى عالم الشهرة ممتطياً موجة العنف التي عصفت بالدولة، وكان رده عليها بأن شن هجوماً جديداً وأكثر وحشية على الانفصاليين الإسلاميين في شمال القوقاز. ومثل السيسي، وعد بوتين بأن يعيد الاستقرار إلى البلاد بعد أن خضتها صراعات القوى المتنافسة على السلطة والنفوذ. ومثل السيسي، استخدم بوتين مشاعر القومية والخوف من الأجانب ليخفي وراءها منظومة استبدادية كل همها إثراء الموالين له. ومثل السيسي، يخشى بوتين كما تخشى النخبة التي تواليه وتخدمه بأنهم سيفقدون مصالح تجارية هائلة إذا ما أقصوا عن السياسية. فالجيش المصري يحصل على شريحة من كل كيلو لحم تستورده مصر. ومثلما هو الحال مع السيسي، ينظر إلى التحديات السياسية التي تواجه حكم بوتين على أنها مخاطر تهدد الوجود الروسي. ولذلك، لن يتسنى التخلص منهم لا بالمفاوضات ولا بالانتخابات ولا من خلال أي عملية تحول. والسبب في ذلك واضح: فهم إذا ما فقدوا السلطة، قد يفقدون حريتهم بل وحياتهم أيضاً. يدرك السيسي جيداً ما الذي حدث مع مبارك، ويعلم بأنه بلا أدنى شك سيحاسب على المجازر التي أمر جنوده بارتكابها.
هل كان بوتين قدراً لا مفر لروسيا منه؟ ربما. كان نظام بوريس يلتسين المدعوم من قبل الغرب غاية في الفساد، وكان لفقد السلطة في زمن ميخائيل غورباتشوف، أخر الزعماء السوفييت، وقع مزلزل على عامة الناس، لدرجة أن معظم الروس بنهاية القرن الماضي كانوا يتوقون لزعيم قوي، قائد بإمكانه أن يستعيد لهم الإباء القومي الذي فقدوه. ولكن، في نهاية المطاف أدت “قوة” بوتين إلى إضعاف روسيا إلى حد بعيد. ماتزل مساحات شاسعة من البلاد بلا تنمية، وها هي البنية التحتية التي تعود لأيام بريجنيف تتهالك، وتفتقد سياسة روسيا الصناعية إلى المصداقية، والأسوأ من ذلك كله أن رأسمال البلاد البشري يتآكل، في وقت يسارع فيه المزيد من خريجي الجامعات اللامعين والمتفوقين إلى مغادرة البلاد دونما نية في العودة إليها.
لا تحتاج مصر إلى دكتاتور روسي ليذكرها بما عانته هي في تاريخها بسبب الاستبداد العسكري. يذكر الصحفي بلال فضل محادثة جرت بين محمد حسنين هيكل، نقيب الصحفيين المصريين، ومشير شهير آخر هو مونتغمري. فقد كان بطل انتصار العلمين يزور مصر بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لهذه المعركة من معارك الحرب العالمية الثانية، ودفعه الفضول إلى أن يسأل لماذا تحول قادة الجيش المصري مثل ناصر إلى سياسيين. يشير هيكل في كتابه “عودة إلى التاريخ” أن مونتغمري لم يقتنع بما قدمه له هيكل من تفسير.
أجابه هيكل: “أنا لا أسعى لإقناعك، وكيف لي أن أقنعك بما لست مقتنعاً به؟ كنت فقط أشرح لك الوضع، فأنا لست من أنصار تدخل العسكر في السياسية.”
آه، ولكنه غدا مناصراً لذلك الآن، إذا لا يبدي هيكل أي تردد تجاه تأييد السيسي الذي يدعي أنه مستشار له. هل أقنع هيكل نفسه — “جاءت الساعة، وجاء الرجل”؟ من نافلة القول أن مقال بلال فضل منع من النشر في الشروق.
نبوءات الجيش بشأن التهديدات التي يشكلها الإسلاميون ما هي إلا رغبات لدى قادته توشك أن تتحقق بسبب مسالكهم، التي تتضمن إصدار الأوامر للجنود بفتح النار على المتظاهرين العزل وإعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية — وبذلك، إغلاق الباب على أي فرصة للتفاهم أو التفاوض — واعتقال وسجن الآلاف من أعضائها. وها هم الآن قادة العسكر يواجهون حملة حقيقة تشن ضدهم من قبل متطرفين مسلحين.
تزداد يوماً بعد يوم حوادث إطلاق النار على الجنود من قبل مسلحين من على دراجات نارية أو سيارات، وتسببت تفجيرات لسيارات مفخخة أمام مقرات الأمن في القاهرة والمنصورة في سقوط قتلى وجرحى، كما تم إسقاط طائرة مروحية من خلال قذيقة أطلقت من مدفع محمول على الكتف. لا يوجد دليل يربط الإخوان المسلمين بهذه الهجمات، ومع ذلك تعتبر هذه الأحداث بمثابة أخبار سارة للذين كتبوا سيناريو انقلاب يوليو (تموز). فالهجمات تساعد في نزع الشرعية عن المعارضة. يتوهم قادة الجيش والليبراليون الذين يدعمونهم بأنهم شاهدوا ذلك كله من قبل، ويعتبرون ما يجري حالياً هو عودة للحملة التي كانت تشنها الجماعة الإسلامية في التسعينيات من القرن الماضي والتي أودت بحياة ما يقرب من 800 جندي وشرطي بالإضافة إلى عشرات السواح. انتصر الجيش حينها، ولعل قادته يظنون أن بإمكانهم الانتصار تارة أخرى. لكن، وبعد أن دفعوا بالأمور إلى حالة من الصدام التام، بات من الخطورة بمكان افتراض أنهم سيخرجون من هذه المعركة منتصرين.
فالدنيا لم تعد كما كانت، ومصر اليوم تعاني من جوار فاقد للاستقرار، سواء في يتعلق بليبيا غرباً أو السودان جنوباً أو غزة في الشمال الشرقي. وبات الجهاديون اليوم عابرين للحدود، وأصبحت أفريقيا قارة مغرقة بالسلاح بعد سقوط التدخل الدولي في ليبيا.
ومصر ذاتها لم تعد كما كانت بعد ثورة يناير 2011، وحتى أولئك الذين صوتوا لأحمد شفيق مرشح الدولة العميقة لانتخابات الرئاسة التي فاز فيها مرسي لابد أنهم يقلبون النظر ويعيدون التفكير بشأن السيسي. هل ينبغي عليهم استثمار قدر كبير من النفوذ لصالح اليدين المرتعشتين لرجل واحد؟
(هافنغتون بوست)
البصمة الروسية بقلم | آيات عرابي
سنودن وزيارة وزير دفاع الإنقلاب لروسيا..
وقعت الولايات المتحدة عدة اتفاقيات سرية بموجبها تتبادل المعلومات السرية التي تتصنت عليها هي ودول أخرى وأشهرها الاتفاقية التي انبثق عنها برنامج ( العيون الخمسة ) الذي يضم كل من أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا نيوزيلندا وهو برنامج لتبادل المعلومات التي تستقيها هذه الدول من التصنت على المكالمات الهاتفية والاتصالات الالكترونية حول العالم, وبعد انفجار فضيحة التجسس الخاصة التي كان بطلها ادوارد سنودن الأمريكي الذي عمل مع المخابرات الأمريكية, نشرت الصحف العالمية ( واشنطن بوست - جارديان - نيو يورك تايمز - دير شبيجل - لو فيجارو وكل صحف أوربا وامريكا ) بعضاً من الوثائق التي حصل عليها الأمريكي ادوارد سنودن من مخابرات بلاده وقال أحد مسؤولي المخابرات البريطانية السابقين أن ما حصل عليه سنودن من ملفات يعد كارثة على أمن الدول الخمسة, فقد سرق من المخابرات الأمريكية وحدها 1.7 مليون ملف وليس وثيقة !!! وكشفت الوثائق التي سرقها سنودن عن أن المخابرات الأمريكية تتصنت على كل دول العالم ومن بين هذه الإتصالات تتصنت المخابرات الامريكية على 1.9 مليار مكالمة في مصر وحدها كل شهر. طبعاً لجأ سنودن بكل ما معه من ملفات إلى روسيا التي منحته اللجوء السياسي, أثناء فضيحة سنودن نشرت الصحف الداعمة للانقلاب في مصر تحليلات هزلية مفادها أن المخابرات المصرية وجهت صفعة للمخابرات الأمريكية عندما كشفت للمخابرات الألمانية عن تصنت الامريكيين عليها ونشرت هذه النكتة بجريدة الوفد, ثم نشرت جريدة الوطن نكتة أشد إثارة للسخرية على لسان وكيل المخابرات العامة الأسبق ونقلت عنه قوله أن المخابرات المصرية من المستحيل التصنت على اتصالاتها لأنها تستخدم شفرة عوكل المتطورة !!
بعد تفجر فضيحة سنودن على الفور طفت على الساحة الاتصالات المصرية بالحكومة الروسية وزار وزير الدفاع والخارجية الروسيين مصر والتقيا بوزير الدفاع الذي قام بالإنقلاب, والذي وجه له الكونجرس الأمريكي الشكر عليه في جلسة الاستماع الشهيرة, واستفاضت صحف الإنقلاب في وصف ما سمته وقتها ( بتغيير موازين القوى والاتجاه لروسيا ) إلى أخر هذا الهزل المضحك, وقتها نشر موقع وكالة الأنباء الروسية ( نوفوستي ) أن ( تغيير موازين القوى ) كان عبارة عن استيراد طائرات هليكوبتر من طراز مي الروسية المخصصة للنقل العسكري ومنظومات دفاع جوي والتي سبق استيرادها من روسيا في عهد الرئيس المخلوع سنة 1997 في ظل استمرار ضخ المعونة العسكرية الأمريكية البالغة 1.3 مليار دولار سنوياً, وابرام عقود لتوريد قطع غيار وتجديد أسطول الدبابات الروسية القديمة التي تعود للسبعينات والتي شاركت في حرب أكتوبر ومازال الجيش يحتفظ بأعداد منها حتى الآن, على الرغم من إعتماد الجيش بالكامل على الدبابات الأمريكية من طراز إم 1, وبينما حرصت وكالة الانباء الروسية وقتها على تسمية, ما حدث في مصر بالإنقلاب العسكري حتى ان الصحفي الذي قام بتغطية زيارة ما سمي بوفد الدبلوماسية الشعبية علقت على قيام أحمد فضالي وقتها بشكر الرئيس الروسي لدعمه ما أسماه ب ( ثورة 30 يونيو ), قائلة بالحرف " على الرغم من أن الرئيس بوتين لم يعلن أبداً دعمه للإنقلاب العسكري في مصر بشكل صريح " !!! عمد موقع وكالة الانباء الروسية باللغة العربية إلى إعادة صياغة الخبر بما يوحي بأن روسيا تسمي ما حدث ثورة !! اللافت للنظر, أن الإمارات أعلنت وقت زيارة شويجو ولافروف لمصر وقتها أنها ستتكفل بثمن التعاقد على الطائرات الهليكوبتر ومنظومة الدفاع الجوي وتجديد الدبابات القديمة والبالغ قيمته 4 مليار دولار, حدث هذا في الوقت الذي صرح فيه منير فخري عبد النور وزير التجارة في إدارة الإنقلاب بأن مصر أفلست, فهل من المعقول أن تقوم الدول المفلسة بشراء أسلحة ؟ بل تقوم فضلاً عن ذلك بتحميل ميزانيتها المفلسة بدين خارجي من أجل استيراد طائرات هليكوبتر تستخدم في النقل العسكري ؟؟ يبدو أن ما تكبدته المخابرات الأمريكية من مال وجهد ووقت في التصنت على 1.9 مليار مكالمة شهرياً في مصر وحدها كان ذا فائدة كبيرة, ويبدو أن روسيا استفادت إلى أقصى درجة من منح اللجوء السياسي لإدوارد سنودن, ففور تفجر الفضيحة بدأت الزيارات واضطرت إدارة الإنقلاب إلى الإقتراض من الإمارات لتمويل شراء طائرات نقل ويبدو أن الولايات المتحدة التي يقوم وزير دفاعها بالإتصال يومياً بقائد الإنقلاب في مصر كما تنشر الصحف الأمريكية وكما تنشر الصحف المصرية أحياناً, تقدر جيداً حجم الابتزاز الذي قد يمارسه الروس على وزير دفاع الإنقلاب وأن الأمر كله في إطار توازنات دولية وإقليمية دون إخلال بمبلغ المعونة الأمريكية والتي أعلن الكونجرس الأمريكي أنه بصدد سن قانون يتيح للرئيس أوباما منح المعونة الأمريكية حتى للدول التي قامت بها انقلابات لإعفاءه من الحرج .. فما الذي نقله سنودن للروس عن اتصالات وزير دفاع الإنقلاب وجعله يسرع للإقتراض من الإمارات ؟؟ سؤال قد تجيب عنه الأيام أو الشهور القادمة إن شاء الله.
المصدر موقع الجورنال
الاعلامية أيات عرابي تكتب : الفرعون وا سا ما
نقلا من موقع الجورنال
بعد الانقلاب بحوالي شهرين قرأت مقالاً نشره أحد الطبالين الجدد من تلك النوعية التي تطفو على سطح الحياة السياسية كالفقاقيع لتمجد عظمة الزعيم وحكمته, كان الطبال هذه المرة عالم آثار لا اذكر إسمه يقارن بين وزير الدفاع المنقلب وبين أحد فراعنة مصر القدماء, بالطبع لم تتوقف محاولات تلميع وزير الدفاع لصناعة فرعون جديد وهو ما أجاده الإعلام وأصبح حرفته الوحيدة التي يتكسب منها, ومنذ عدة أيام رأينا كيف انحط أحدهم إلى الدرك الأسفل من النفاق فتاجر بدينه وشبه وزيري الدفاع والداخلية بالأنبياء موسى وهارون عليهما السلام في حضور أحدهما والذي بدا راضياً كل الرضا عن تشبيهه بنبي, وعلى الرغم من حالة الاشمئزاز التي عبر عنها الكثيرون الا ان المحاولات لم تتوقف فبالأمس شاهدت فيديو لمتصل على تلك القناة المملوكة لقارون وكان المتصل العبقري يشبه وزير الدفاع بنبي الله سيدنا يوسف فيما انتابعت المذيعة حالة من السرور فاتسعت ابتسامتها حتى ملأت الشاشة ولم نسمع منه استنكاراً لما يُقال, ولكن الأمر بدا لي طبيعياً إلى حد كبير فمصر طلقت المنطق والعقل منذ الانقلاب ومن البدهي في الإعلام الذي يحاور أبلة فاهيتا ويصف دمية بأنها إرهابية فمن الطبيعي في هذا الإعلام أن يكون وزير الدفاع الذي لايمكن بالمعايير البشرية أن تعجب به إلا الست والدته وسيما, يصبح القاتل نبيا حتي لو كانت الرسالات إنتهت بوفاة سيدنا محمد آخر الرسل عليه الصلاة و السلام.
كان هذا تحديداً ما دفعني للتعمق في البحث خصوصاً بعد أن قرأت المقارنة العجيبة التي عقدها ذلك الطبال بين وزير الدفاع وبين احد الفراعنة ربما لكم المصادفات المذهلة التي قرأتها في قصة فرعون موسى, فأغلب الأثريين يرجحون أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى أو بمعنى أصح أغلب الأثريين الأوربيين الذين يأخذ عنهم علماء الآثار في مصر ويعتبروهم مراجعاً علمية لهم, وما زاد قناعتي أن رمسيس هو فرعون موسى, ما قرأته على احدى صفحات الفيسبوك والذي يمثل الآن منبراً إعلامياً وتثقيفياً بحق, عن أن إسم هامان الذي ورد في القرآن والذي طلب منه فرعون بناء الصرح ورد في قاموس أسماء الأشخاص في الدولة الجديدة ومكتوب باللغة الهيروغليفية وباللغة الألمانية كذلك، كما كانت هناك ترجمة لمعنى هذا الاسم وهو: رئيس عمال مقالع الحجر، وكان يطلق هذا الاسم أو اللقب آنذاك على الرئيس الذي يتولى إدارة المشاريع الإنشائية الكبيرة, بحثت الموضوع بتعمق أكبر فأردت أن اعرف الكثير عن رمسيس الثاني, ولم يكن هناك باللغة العربية ما هو أفضل من موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن وهو أفضل من تناول تاريخ مصر باللغة العربية, فوجدت عجباً, رمسيس الثاني لم ينتصر كما كانوا يدرسون لنا في كتب التاريخ في المدارس, فرمسيس الثاني قاد جيشاً من اربع فرق ونصب له ملك الحيثيين فخاً واستطاع تمزيق نصف الجيش تقريباً ونجى رمسيس الثاني نفسه من هذه الكارثة ( كما يسميها دكتور سليم حسن ) بأعجوبة وعاد إلى مصر دون أن يحقق الهدف الاستراتيجي الذي خرج من أجله وهو استعادة مدينة قادش التي انتزعها الحيثيون من يد الدولة المصرية مما دفع كل المدن الفلسطينية وقتها للثورة على الحكم المصري, ويقول د. سليم حسن معقباً في ص 282 ( وبذلك تبخرت تلك الامبراطورية التي اكتسبها سيتي لمصر في اسيا في بضع سنين قليلة).
هذا هو ملخص ما كتبه دكتور سليم حسن وهو أحد أهم علماء الآثار المصريين, وبعد عودة رمسيس الثاني من قادش ملأ جدران المعابد بأخبار انتصاراته الوهمية على جيش الحيثيين بل بلغت به الجرأة و الاستخفاف بعقول المصريين أن كتب على احد الجدران ما معناه أن ملك الحيثيين ( مواتالي الخاسيء ) كما سمته النقوش الهيروغليفية, هرب عندما رأى جلالته الى جانب المبالغة التعظيم مثل ( الإله الطيب عظيم الشجاعة في الممالك ), أتصور ان كثيراً من المصريين هللوا لهذه ( الانتصارات ) الوهمية المبهرة وأن الشعب عاش في غيبوبة طوال فترة حكم رمسيس الثاني التي امتدت لسبعة وستين عاماً, بعد هذا ( الانتصار ) الوهمي تم توقيع معاهدة سلام مع الحيثيين وتفرغ فرعون بعد فشله الخارجي إلى بناء المعابد وقمع أعداءه الداخليين, وتخلى الجيش لمدة اربعين عام تقريباً في عهد رمسيس الثاني عن ممارسة دوره في قتال الأعداء و تفرغ للأعداء الداخليين, ويمكننا بالطبع أن نتصور كيف ستتصرف بقايا جيش مهزوم يهمل دوره ويتفرغ للجبهة الداخلية, وكأن فترة حكم العسكر كلها قد جُمِعتْ في عهد رمسيس الثاني هذا, الإعلام على جدران المعابد يكذب على الشعب ويستخف به ويوهمه بانتصارات وهمية لم تتحقق, وهيبة مصر الخارجية ديست بالأقدام في قادش وغيرها, ثم جعل فرعون أهل مصر شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم, بل أنه أرسل أيضاً في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون, أي أنه أرسل يقول للمصريين في المدن أنه هؤلاء قليلون ونحن أغلبية وهو ما يشير إلى أن فرعون استعمل هو الآخر الإعلام في محاربة بني اسرائيل ومحاولة تشويههم وهي مصادفة تبعث على العجب, كانت النتيجة الطبيعية أن يتفرغ الفرعون بكل إمكانات الدولة لمحاربة العدو الداخلي ربما تنفيساً عما لقيه من هزيمة مخزية خارجياً وأن يملأ مدن مصر بأخبار كاذبة عن انتصاراته الوهمية ثم يجد ألف هامان يصفقون له ويتمادون فيحرضونه على المزيد من القمع, الأغرب من ذلك أن إسم التدليل الذي كان يستعمله رمسيس الثاني الذي لم يذق نصراً قط كان ( سيسو ) !!!
المفارقة التي حدثت منذ أيام أن أحد كبار منافقي الأزهر خرج بتصريح صادم متجاوزاً الثوابت الدينية التي نؤمن بها كمسلمين ليشبه وزيري الدفاع والخارجية بالأنبياء ولم يجد منهما من يرده عن هذا السقوط بل كان احدهما موجوداً يهز رأسه في رضا, وهو أمر قريب مما حدث في قصة سيدنا موسى وفرعون عندما ادعى هذا الأخير الالوهية وقال ( أنا ربكم الأعلى ), مفارقة أخرى تثير الإستغراب وهي أن ( سيسو ) أو رمسيس الثاني كان قصيراً أفطس الأنف أصلع الرأس ذا كرش صغير وذا ملامح منفرة !!!, الاكتشافات التاريخية لا تخبرنا حتى الآن إذا ما كان أحد كهنة آمون خرج وقتهم ليقول أن ( سيسو ) وسيم ولكن هذا ليس بمستبعد على من ادعى الإلوهية, بعد ان أرسل الله له سيدنا موسى وهارون لم تتوقف الرسائل والإنذارات الربانية عن الظهور, وبخلاف عصا موسى ويده البيضاء كالقمر كما أخبرنا القرآن, فكل باقي الآيات تنصب على الغلاء وإبادة المزروعات والقحط وهلاك الطعام والثمار والأمراض حيث أصيب المصريون بالبلهارسيا التي جعلتهم ينزفون دماً, ولا أرى حال مصر اليوم يبتعد كثيراً عن حالها في ذلك الزمن, فبعض المصريين وافق على القتل والذبح تماماً كما فعل الأقدمون الذين سماهم الله فاسقين, فكان جزاؤهم الغلاء والقحط والمرض والفقر وقلة الخير .. الأكثر غرابة أن الرجل الثاني بعد فرعون والذي ذكره القرآن بالإسم وهو هامان كان أحول !!! ربما الفرق الوحيد بين القصتين هو أن المصريين لم يعودوا يقرأون ما يدونه فرعون وهامان على جدران المعابد مهما كثرت فقد ملوا من كذبها على ما يبدوا وفي النهاية أغرق الله فرعون وهامان وجنودهما. و للحديث بقية إن شاء الله.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)