كتبت سمر الورشفاني – طرابلس الغرب
تواصلت المعارك يوم الأحد في التاسع عشر من يناير 2014 بين جماعات مسلحة تعتبر نفسها امتدادا لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وبين القوى الاخوانية المتحالفة مع الناتو والتي قلبت الحكم بمساعدة الاوربيين في ليبيا، وقد تصاعدت الاشتباكات حتى سيطر انصار الزعيم السابق لليبيا العقيد معمر القذافي على قاعدة عسكرية هي الاكبر في سبها وطردوا منها قوات ميليشياوية يسميها الليبيون الوطنيون " ميليشيات الناتو " بينما يطلق عليه أنصار السلطة الجديدة اسم " الجيش الوطني الجديد".
الاشتباكات اندلعت في أكثر من مدينة وعزتها السلطات الجديدة لجماعات مسلحة قبلية ولم تعترف بأن انصار القذافي سيطروا على الكثير من المواقع العسكرية في أكثر من مدينة ، وكانت الشرارة الأقوى للمعارك حين بثت قناة ليبية معارضة للسلطات الجديدة خطاب نادر للزعيم الراحل معمر القذافي . وأثارت قناة الخضراء أنصار القذافي بذلك فصاروا يخرجون بصوره ويرفعونها في الشوارع.. في أغلب المدن التي تدين له بالولاء حتى اللحظة.
ويقول أنصار القذافي: " هناك إشتباكات تدور الآن لتحرير الجنوب انطلاقا من "سبها" وهي شرارة ثورة الفاتح الجديدة".
ويتابعون فيقولون: " بسطت المقاومة سيطرتها على الحدود الجنوبية وإستخدم عملاء الناتو الطياران لقصف الأحياء.. أيضا وقعت إشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ورشفانة (وهي أكبر قبيلة في غرب ليبيا) وبين مايسميهم الناتو بالثوار ، وكسب المعركة بحسب أبناء المنطقة الورشفانيين وتم إنتصارهم بعد 11 ساعة من المعارك، وتحررت مناطق الساحل و معا ما يعرف (بسهل جفارة) وإنتقلت لأحياء العاصمة طرابلس مثل "بوسليم والهضبة" وهناك محاولات للسيطرة على الحدود مع تونس من قبل النازحين من أنصار القذافي المتواجدين في بنقردان التونسية..
المصادر الحكومية الليبية التابعة لعلي زيدان قالت " ان سبها قد شهدت مواجهات خلال الايام الماضية واستمرت اليوم إثر سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية. وأضافت مصادر علي زيدان: " كانت معارك شديدة وقعت الأسبوع الماضي بين قبائل محلية أسفرت عن سقوط حوالي ثلاثين قتيلا" علماً بأن تحالف الجنوب الليبي يشمل قبائل الطوارق والتبو والقذاذفة والمقارحة والحساونة وورفلة والزيادين .
وحذر زيدان من سريان شائعات، تؤججها قنوات تلفزيونية مؤيدة للقذافي تبث من خارج ليبيا، على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف على حد تعبيره، إلى التسبب بأزمة في البلاد وشدد على أهمية الحد من انتشار هذه الشائعات.
وأضاف زيدان أنه صدر أمراً للسلاح الجوي بقصف أنصار القذافي ودعا الي سحقهم .