بداية أود أن أشير أن جسم هذه المقالة مقتبس من كتاب الأخ ناصر السعيد " تاريخ آل سعود " وسأختم بتعليق يؤكد الترابط الوثيق بين آل سعود والصهاينة عقيدة وفكراً وسلوكاً وإن كان مخفياً لعقود مضت إلا أنهم اضطروا أن يسقطوا جميع أقنعتهم تحت نعال الرئيس الأسد وجنود الجيش العربي السوري والصمود الإيراني فثار جنون غلامهم الصهيوني الوليد الذي صرح وأكد صهيونية آل سعود وبأنهم سيقفون إلى جانب العدو الإسرائيلي في حال شن هجوماً على إيران ، أقتبس الآن وأعود في الخاتمة للتعليق:
" روى حافظ وهبة المستشار السعودي في كتابه ( جزيرة العرب ) عن الطاغية الملك عبد العزيز المتوفي في سنة 1953 فقال: ( قال عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود : لقد قاومت دعوتنا كل القبائل أثناء قيامها وكان جدي سعود الأول قد سجن عدداً من شيوخ قبيلة مطير فجاءه عدد آخر من القبيلة يتوسطون بإطلاقهم ولكن سعود الأول قد أمر بقطع رؤوس السجناءثم أعد الغداء ووضع الرؤوس فوق الأكل وطلب من أبناء عمهمالذين جاؤوا للشفاعة لهم أن يأكلوا من هذه المائدة التي وضعت عليها رؤوس أبناء عمومهم ولما رفضوا الأكل أمر سعود الأول بقتلهم!).
و يقول حافظ وهبه في كتابه جزيرة العرب في القرن العشرين ( لقد قص الملك عبد العزيز هذه القصة على شيوخ قبيلة مطير الذين جاؤوا للاستشفاع في زعميهم فيصل الدويش قبل أن يقتله عبد العزيز ليبين لهم أنه سيقتلهم أيضاً إذا لم يمتنعوا عن طلب الشفاعة لزعيمهم الدويش )..
بعد هذه المقدمة الدالة على أصله اليهودي ووحشيته أمر الملك الطاغية عبد العزيز بقتل فيصل الدويش وتوضأ بدمه ثم قام لإداء الصلاة !!!!!!!!.
لماذا؟؟!! لأن فيصل الدويش قد استيقظ ضميره أخيراً , انقلب عليه بعد أن رأى الدويش أن الملك الطاغية عبد العزيز كان لا يركع إلا لأوامر الإنكليز ، واستيقظ الدويش بعد أن وقع عبد العزيز للإنكليز بإعطاء فلسطين لليهود في مؤتمر العقير عام 1922 ... وبهذا الأسلوب ساءت الدعوة السعودية الوهابية من أول قيامها لا أهداف لها إلا النهب والسرقة والكذب والدجل والفجور والفسوق كل ذلك باسم الدين.
نرجو ممن يقرأ هذا التاريخ الإجرامي أن يقارن بين جرائم السعودية الوهابية اليهودية وبين ما فعله الصهاينة في دير ياسين وبقية فلسطين ، والمناطق العربية أن ما فعله آل سعود في الجزية العربية لأقذر مما فعله أبناء عمومتهم الصهاينة في فلسطين. إلا أن العصابات الصهوينة في فلسطين لمتتمكن من شراء سكوت الملوك والرؤساء والنواب والكتاب ولم تتمكن من شراء الصمت الماجور أولاً وأخيراً لصحافة وإعلام وضمائر الجيران والأشقاء والأشقياء معاً حتى سارت واستشرت الفتنة السعودية الوهابية التي أطلقوا عليها اسم ( دعوة التوحيد لدين الله ) والله منها براء.
سارت بقيادة محمد بن سعود اليهودي وتشريع محمد بن عبد الوهاب سارت تفتك بالناس وتسلب الأموال وتعتدي على أعراض النساء وتبقر بطون الحوامل ، وتقتل الأطفال وتأخذ ما تبقى من الأحياء سبايا تسترقهم ، كل ذلك باسم الدين.
فثار أهالي نجد لمقاومتها ، قاومها أهالي العارض الذين كانوا أول من حاربهم محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب وقتلوا الكثير منهم ، كما قتلوا حاكمها أدهم بن دواس بحجة أنهم كفرة ، كما قاومها أهالي بريدة وعنيزة وشقرا وشقير والزلفي والرس ووادي الدواسر وسدير والمجمعة وقاومتها كل مناطق القصيم والسر والوشيم وحائل ووقف كل رجال الدين الصالحين بوجهها ، ووقف الشعراء الذين هم أجهزة الإعلام والدعاية في ذلك الوقت وثارت ضدها معظم القبائل ولكن الدعوة السعودية نجحت..
نجحت لأن أموال اليهود وتخطيطاتها كانت تدعمها وتدبر لها، ونجحت لتَفكُكِ البلدان المجاورة داخل الجزيرة السعودية الوهابية وبدأ شعراء نجد في محاربتها ، من هؤلاء الشعراء شاعر شعبي شهير في كل أنحاء نجد اسمه حميدان الشويعر الذي قال قصيدة شعبية كان لها أثرها الكبير في نفوس النجديين، ورغم مرور مضي أكثر من 164 عاماً عليها إلا أنه لايزال يوجد الكثير من أبناء نجد يحفظون أبياتها ا, بعض الأبيات منها وخاصة مطلعها ، وقد دفع الشاعر حياته من أجل هذه القصيدة الثورية الشهيرة ، فاغتاله محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب متفقين من أجلها، اغتلاه بالسم الذي دسه أحد عملائهما واسمه سعد الجعيشن الذي عزم الشاعر حميدان وغدر بضيفه واغتاله فكان نعم العميل لشر عائلة الغدر دينها وديدنها.
الأصل السعودي
في قصيدة الشاعر الشعبي الكبير حميدان الشويعر
ماهمن ذيب في عوصا ... همن عود في الدرعية
ما أخشى ذيب في عوصا ... أخشى شيخ في الدرعية
قوله حق وفعله باطل ... وأسلاحه كتب مطوية
خلى هذا يذبح هيا ... وهو جالس في الزولية
يدعو باسم دين محمد ... وأفعاله كفر وأذية
يبرأ منها دين محمد ... من أعماله الشيطانية
و أظنه بمحمد يعني ... أمحمد الوهابية
يقول أصله من تميم ... تميم ( بورصة ) التركية
أمحمد عبد الوهاب ... وأمحمد الوهابية
هم طيزين في سروال ... ذياك يشرع لذيه
تشاركوا باسم الدين ... واثنينهم حرامية
أما محمد ابن سعود ... فمن أصول يهودية
أبوه أصله مردخاي ... راعي الملة العبرية
ضحك على بعض عنزة ... وقال أمه مصلوخية
وجابوه لنا من البصرة ... حتى اوصلوه الدرعية
بزعمهم درع النبي ... شروه القينقاعية
حط درعية بالقطيف ... ومن بعدها صارت نجدية
جابوا لنا ابن اليهود ... الله لا يعيد ذيك الجيه
وزعم أنها أرض أجداده ... وهي من شر البرية
وشرع ظلم باسم الدين ... وقال ذي شرعة سماوية
شرع بني إسرائيل ... في أراضينا النجدية
زعم أنه شرع الله ... أو شريعة إسلامية
وقال أن قوله قرآن ... وأحاديثه نبوية
وأنه من الله مرسول ... يخلف رسول البشرية
وباسم الدين أصبح يقتلنا ... ويسرق أموال الرعية
وجعل أصله أصل محمد ... وشجرتهم العدنانية
بعد هذا يا جماعة ... ما أرضى نصايحكم ليه
لا تنصحون أحميدان ... من شر ذياب وحشية
مسكينة ذياب البر .... تتهم بأعمال ردية
من عهد سيدنا يوسف ... والتهمة فوقها مرمية
أذياب البر ما نخشاها ... ولا وحوش البرية
نخشى أذياب اليهود ... الذئاب الأدمية
بني إسرائيل أخشاهم ... وأحقادهم الخيبرية
أخشى أن يحكم في نجد ... أسرة بغي يهودية
تشرع شريعة زواج ... فيه الأمير يركب خويه
و الأخت ينكحها أخوها ... باسم الأصول المرعية
وزواجهم بالآلاف ... زواج بلا شرعية
وبموجب هذه القصيدة اغتالت الوهابية السعودية اليهودية حميدان الشويعر التي كانت شاهدة على كفاح أبناء قبائل الجزيرة العربية وحضرها للدعوة الوهابية وخبثها وكان في طليعة القبائل التي قاومت آل سعود قبائل العجمان وبني خالد وعيبة وشمر وقحطان والدواسر ومطير وبني مرة وبني هاجر وغيرهم ".
انتهى الاقتباس ، وفي التعليق لا بد لي من توجيه الشكر للأستاذ ناصر قنديل الذي كتب في يومياته " الوليد بن طلال إسرائيلي " مؤكداً مما سبق ذكره في هذه المقالة على أن ليس الوليد هو الإسرائيلي الوحيد بل أن آل سعود من الجد حتى آخر العنقودإسرائيليين ، وهذا ما أتثبته أفعالهم وإجرامهم المتشابهة مع أفعال الصهاينة في مجزرة دير ياسين من القتل والإجرام ، وأن هذه العقيدة التي بثوا سمومها في جزيرة العرب فأنتجت كل ارهاب الكون متمثلاً بعصابتهم الإرهابية والتي تسمى " تنظيم القاعدة ومفرداته " من داعش ولواء التوحيد والجيش الحر " وكل هذه المفرادات النكرة التي زجوا بها في سورية ، فاستخدموا نفس أساليب معلميهم ومموليهم من آل سعود الوهابيين الصهاينة فاستشرسوا قتلاً وذبحاً وتنكيلاً وقاموا بتقطيع الرؤوس وشويها ، وشق الأجساد الحية وأكل الأكباد والقلوب ، وبقر بطون الحوامل من النساء وسبيهم واختطاف البشر والإعدام المذهبي الطائفي ، وكثير من مثيلات هذه الجرائم التي يندى لها حتىجبين الحيوان، من هدم المقدسات ونبش القبور وقطع الأشجار , وكل ممارسات الإجرام والعهر باسم الدين.
أما وقد صرح هذا الولد الصهيوني بتحالفهم الكامل والتام مع الإسرائيلين ، صار لزاماً على أبناء العروبة والإسلام التعامل مع هذه السلالة الخبيثة على أنها عدو وشرٌ مطلق وإنها جزءٌ لا يتجزأ من الكيان الصهيوني ويجب اعتبارها كغدة سرطانية لا بد من اجتثاثها من الجسد العربي وأرض الحرمين ورفع يدها عن مقدسات المسلمين في العالم وإنهاء سيطرتها وتحكمها بالمسلمين في العالم بمنحهم أو عدم منحهم تصاريح لحج البيت الله ، الذي جعله الله أمناً للبشرية جمعاء وهم اتخذوه ضراراً وكفراً للتحريض على القتل والتكفير لأبناء العروبة والمسلمين والمسيحيين ، وفي الخلاصة نجد أن آل سعود صهاينة الأعراب هم أعداء للبشرية جمعاء , سرطان خبيث زُرع في جسد الأمة لابد من استصاله واجتثاث شأفته , حتى لا يخرج لنا من نسلهم النجس الخبيث في قادم السنون من يدعو بدعوتهم ويعيث فساداً في الأرض من جديد.