لم يكتف جهاز أمن الدولة بعشرين سنة قضاها المعتقل السياسي السابق الشيخ عادل شحتو في سجون مبارك ولم يتم الافراج عنه إلا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فسعى جهاز أمن الدولة جاهداً لإعادته إلى السجن.
وفي ظل عودة ممارسات جهاز أمن الدولة والذي تحول اسمه إلى جهاز الأمن الوطني عادت بقوة هذه الأيام عبر اختلاق تفجيرات وشبكات إرهابية وهمية واعتقال الأبرياء وتلفيق التهم لهم.
وقبل شهور قليلة قامت عناصر أمن الدولة باقتحام بيت عادل شحتو ليلاً وعاثوا فيه فساداً وقاموا بسرقة 45 ألف جنيه كان شحتو قد حصل عليها مؤخراً كتعويض له، كما قاموا بمصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص به وبعض الكتب بعد ان قلبوا المكان رأساً على عقب ولم يكن موجوداً في بيته.
وفي مؤامرة جديدة وبعد الحادث الغامض في مدينة نصر والذي توحي جميع المؤشرات أنه مفبرك ومعد من قبل أمن الدولة قام جهاز أمن الدولة "الأمن الوطني" باعتقال الشيخ عادل شحتو مع مجموعة من إسلاميين آخرين تم اعتقالهم بعد الحادث .
أبريل الماضي تم القاء القبض عليه في الطريق الصحراوي بناء علي تحريات الأمن الوطني، وأحيل إلى النيابة وصدر قرار بحبسه ضمن المتهمين الذين صدر قرار بحبسهم، بعد أن وجهت له النيابة تهمة الإنضمام لتنظيم الجهاد، والسعي إلى قلب نظام الحكم، كما واجهت النيابة باقي المتهمين بالرسوم الهندسية، والخرائط التي عثر عليها في مقر القبض على المتهمين بمدينة نصر، والقاهرة الجديدة على حد زعم الأجهزة الأمنية.
وقد أنكر جميع المتهمين ما نسب اليهم من اتهامات، وقال المتهم الاول وائل عبد الرحمن، إنه ألقي القبض عليه قبل شهرين من مداهمة منزل مدينة نصر والكشف عن القضية، وبالتالي فهو بعيد تماماً عن الحادث وليس له أي صلة به.
ويؤكد المرصد الإعلامي الإسلامي أن الخطر الحقيقي في ظل الانقلاب العسكري وميليشيا السيسي وابراهيم أن ما يسمى جهاز " الأمن الوطني " يزعم أنه يحاول أن يستعيد هيبته وصلاحيته التي كانت ممثلة سابقاً في أمن الدولة، وذلك من خلال نشر بلطجيته وخلاياه الإرهابية في البلاد.
وحيث أنه من المرتكزات الأساسيّة التي من أجلها أسّس المرصد الإعلامي الإسلامي نصرة المستضعفين وإحقاق الحق حيث كان ، وتوفير منبر إعلامي للهيئات والشخصيات الإسلاميّة التي تعوزها الحاجة وضعف الإمكانيات للتعبير عن نفسها والمطالبة بحقوقها، ودفع الشبهات وإبطال الأباطيل التي تروّج لها وسائل الإعلام المأجورة ضدّ الإسلام والمسلمين، وإيجاد صوت إسلامي يسهم في طرح القضايا المصيريّة والواقعيّة من منظور إسلامي.
كما يؤكد المرصد الإعلامي الإسلامي أنه سيظل دائماً وأبدا بمشيئة الله منبراً ونصيراً للحق وأهله أينما كانوا، وسيفاً مسلطاً على الظلم والظالمين والباطل وأهله في كل مكان .
هذا وقد أصدر الشيخ عادل عوض شحتو المسجون بسجن ليمان طرة بياناً حصلت عليه شبكة المرصد الإخبارية وفيما يلي نصه:
انا الشيخ عادل عوض شحتو والمتهم بقضية ما تسمي بخليه مدينه نصر وعلي قائمه الارهاب الدولي بأمريكا اعلن انا هذه القضية ملفقة من مباحث امن الدولة مجاملة لأمريكا حيث أنني اثناء التظاهر في ميدان التحرير ، وخاصة جمعة قندهار 29/7 ، رفعنا علم وراية لا إله إلا الله رايه التوحيد ، واعلنا بأننا لن ندخل اللعبة السياسية الديمقراطية وهي دين اليهود والنصارى الذي يخالف دين الله عز وجل ولم نسيس من قبل المجلس العسكري آنذاك ولأن جميع أجهزة المخابرات العالمية خاصة انهم التقوا بنا في شكل باحثين وصحفيين أجانب.
وجوهر هذه القضية هو موقفنا اثتاء التظاهر امام السفارة الامريكية بالقاهرة احتجاجاً على عرض الفيلم المسئ لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وقد استجاب الشباب المسلم والثوار لدعوتنا من جميع انحاء مصر ووقفوا معنا بل وصعدوا علي سور السفارة الامريكية ، واشعلوا واحرقوا العلم الامريكي ووضعوا بدلاً منه علم النبي صلي الله عليه وسلم .
وبالطبع ارادت أمن الدولة والمخابرات مجاملة امريكا وتلفيق هذه القضية لي شخصيا لما حدث معنا من استجابة للجماهير المسلمة
وابشر شباب الاسلام بأن دولة الاسلام والشريعة قادمة قادمة قادمة إن شاء الله ولن يكون ذلك الا بالجهاد في سبيل الله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عادل عوض شحتو
وحسب متابعات المرصد الإعلامي الإسلامي فإن محكمة جنايات أمن الدولة العليا برئاسة المستشار شعبان الشامي استأنفت يوم الأربعاء الماضي محاكمة 26 متهمًا فى قضية "خلية مدينة نصر" القضية رقم 333 أمن دوله عليا ، والمتهمين بالتخطيط لارتكاب عمليات ضد منشآت الدولة الحيوية
ومع بداية الجلسة استقبل المتهمون، هيئة المحكمة بهتافات "الله أكبر الله أكبر.. إن الحكم إلا لله" وأحدثوا حالة من الاضطراب داخل قفص الاتهام.
وظل محمد جمال، يهتف ضد أمريكا ويدعو للجهاد ضدها قائلا: إن وضعي على قائمة الإرهاب الدولية الأمريكية لا يزيدني إلا شرفا، ونتج عن ذلك مشادة كلامية بين رئيس المحكمة والمتهمين.
وطلب عادل عوض شحتو، شهادة مفتي الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل، وقال إن شاهد النفي في القضية صلاح سلطان موجود في السجن وطلب من المحكمة السماح له بالخروج للإدلاء بشهادته، فرد عليه رئيس المحكمة، على محاميك أن يقدم هذه الطلبات للمحكمة، فأثار ذلك غضب شحتو الذي ارتفع صوته من داخل القفص، "المحكمة ليست قرآنا مقدسا، وإذا لم تحكم علي بشريعة الله فأنت فاسق وفاسد ولا تنفذ أوامر الله".
ونادت المحكمة على المتهم سامح أحمد شوقي، الذي ألقي القبض عليه مؤخرًا وواجهته المحكمة بالاتهامات الموجه إليه من النيابة العامة، فنفى كل هذه الاتهامات قائلا "أنا لا أعرف أي خلية ولم أنضم إلى أحد ولم أعرف أيا من هؤلاء المتهمين".
ثم استمعت المحكمة إلى الشاهد الضابط خالد محمد عمر، وأثناء استماع المحكمة إليه قام أحد المتهمين داخل القفص ورفع "الآذان"، فصمت جميع الحاضرين في قاعة المحاكمة مستمعين إليه، وفور انتهائه قال له رئيس المحكمة "فتح الله عليك" وفور انتهاء الشاهد من شهادته سنرفع الجلسة ونصلي.
يواجه المتهمون في هذه القضية اتهامات بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.