24 أكتوبر 2013

فيديو .. بالطريقة الرفاعية .. إخراج ثعبان حقيقي من أحد المنازل


د.أحمد عارف من داخل المعتقل : استبشروا بفرج قريب



يخطئ من يظن أننا نسير إلى المجهول؛ فحالنا كمن يضع قطع الفسيفساء بعضها إلى بعض فإذا اكتملت رأى الجميع صورتها الكاملة المشرقة؛ من زنازيننا الانفرادية- أماكن خلوتنا مع الله وصومعة اعتصام الأحرار- ندعو لشباب مصر الصامد الواعد الذين ضحوا وتحملوا الجراح في سبيل رب الأرض والسماء حتى لا يجعل الله للظالمين علينا سبيلا..ولا زال البعض يظنون أن الأمر (جولة سياسية) ويرددون (لا تخلطوا الدين بالسياسة)فماذا إذن يفعل علي جمعة وهو يخرج علينا من جراب السيسي كل حين؟!
ولماذا يظهر أحمد الطيب في المشهد الديكوري منذ يوم الانقلاب ليبشرنا ب"قاطعة الطريق"؟!
ولماذا أدخل تواضروس الثاني الكنيسة –وهي بيت العبادة الروحية في مفهوم المسيحية- إلى بلاط السيسي؟! 
فلنتذكر (الملك فيصل- الفريق الشاذلي- اللواء البطران- البابا كيرلس السادس) وهي الأسماء التي تحمل إلى أذهان الجميع دلالات هامة،-الملك فيصل ملك السعودية الذي اغتالته المخابرات الأمريكية على يد ابن أخيه بعد أن أعلن أن البترول لن يكون سلعة لقتل المسلمين..-الفريق الشاذلي النموذج العسكري الفذ في استقلال الجيش بعيدا عن السياسة ورفض المساومات في حق الوطن.
-اللواء البطران الذي استشهد على يد الخونة بعد أن رفض أوامر الداخلية بفتح السجون أثناء ثورة يناير.
-البابا كيرلس السادس آخر بابوات الكنيسة (قبل شنودة الثالث) الذين حافظوا عليها كبيت عبادة ولم يتدخلوا في الحكم.
وأمام صمود الشعب ليل نهار ثبت فشل الانقلاب وما الشهور التي مرت إلا كالدقائق في عمر مصر وقد أوشكت الثورة أن تفك أغلال مصر من الفاسدين والمستبدين من أجل التحرر الداخلي لنستكمل بعدها جولات أخرى من التحرر الخارجي في زمن غدت فيه صفة الرحمة والسلام ضعفا أمام ذئاب عالمية ولئام..فاستبشروا بفرج قريب، والله معكم ولن يتركم أعمالكم

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الديكتاتور حمد ملك المرتزقة والطبالة وراعي الإرهاب وفرق الموت

والبحرين تسير نحو المزيد من التصعيد الأمني
ولا إصلاح جذري وحقيقي يلوح في الأفق.
*****
على ضوء تصريحات الطاغية الديكتاتور حمد في خطابه الأخير في مستهل إفتتاح الفصل التشريعي للمجلس الوطني الصوري في البحرين ، والذي إدعى فيه بأن البحرين تسير نحو الإصلاح مذكرا بما زعم بإصلاحات قام بها ؟!!، والشكر الذي وجهه يزيد البلاد وفرعونها للمجلس الوطني على ما أسماه بمواجهة الإرهاب ، وإدعائه على أحقية الشعب بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما يندد بتلك التصريحات الزائفة التي يستهزء بها الشارع البحريني كما يستهزأ بملك المرتزقة الناكث للعهود والمواثيق وإليكم نص البيان:-

بسم الله قاسم الجبارين مبير الظالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ)) 11 إلى 13 سورة البقرة "صدق الله العلي العظيم.



فیما تعیش البحرین مرحلة خطيرة جدا من تفشي حالة الإرهاب والقتل والإغتيال خارج القانون عبر فرق الموت من المیلیشیات التابعة لوزارة الإرهاب الخليفی التي تتشكل من المرتزقة والطبالة وضباط أمن الدولة، وإستهداف خطير للقادة الشباب لثورة الرابع عشر من فبراير حيث تم إغتيال المطاردين أمثال الشهيد حسين مهدي إبراهيم من قرية سترة الخارجية بسلاح ناري وأسلحة على ساحل المالكية الأسبوع الماضي ، ومساء الثلاثاء هذا الأسبوع تم إغتيال الشهيد علي خليل عيسى الصباغ من قرية بني جمرة عبر إستهدافه مباشرة بقنبلة صوتيه ، وقبل ذلك شهدت البحرين مسلسل منظم وممنهج للإغتيالات والتصفيات الجسدية من إستهداف فرق الموت للناشطين الإعلاميين وشباب الثورة في مختلف قرى وبلدات البحرين .. يخرج علينا ملك المرتزقة والطبالة بتصريحات جوفاء يستهزء منها شعب البحرين ويشمئز لها ، هذا الطاغية الذي كلما خرج في الإعلام وبخطاب لا يأتي لنا إلا بالشر وبالمزيد من سفك الدماء والضحايا والشهداء.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن كل الطغاة والمفسدين والجبابرة وعلى إمتداد التاريخ يدعون الإصلاح ، وإذا ما طالبهم الأنبياء والرسل والناس وصلحاء القوم بعدم الفساد في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. وإن الله سبحانه وتعالى ذكر مواقفهم في القرآن على أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.

ومنذ تسلم الطاغية حمد السلطة في البحرين خلفا لأبيه الظالم عيسى بن سلمان ، وعلماء البحرين والمخلصين من أبنائها من الوطنيين والسياسيين وسائر فصائل المعارضة قامت مرارا وتكرارا بإسداء النصيحة في بداية مجيئه للحكم بضرورة الإصلاح السياسي الحقيقي والعمل بالدستور العقدي لعام 1973م وعودة البرلمان بصلاحياته التامة وإنهاء العمل بقانون أمن الدولة السيء الصيت ، إلا أن كل الدعوات والمناشدات المخلصة باءت بالفشل ، فمنذ تقلده للحكم في البحرين وقطعه العهود والمواثيق على نفسه للقادة والرموز ومنهم العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري والأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع وآخرين ، وعدم الوفاء بوعوده الكاذبة أيضا في مجلس العلامة الغريفي ، كل ذلك دليل واضح على أن هذا الطاغية الأرعن أصبح في نظر الشعب كذاب ومنافق وظالم ومنبوذ ولا يمكن الوثوق به وبالوعود التي يطلقها بين الفينة والأخرى.

إن البحرين ومنذ مجيئ الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة على الحكم وإدارة البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة لم ترى نور الإصلاح ولا الحرية والعدالة الإجتماعية ، ولم ترى طعم ورائحة الديمقراطية التي تشدق بها ، وعاشت البلاد أزمة دستورية خانقة إلى يومنا هذا في ظل إصراره على حكم البلاد حكما شموليا مطلقا وأن تكون كل الصلاحيات بيده ، من القضاء إلى المجلس التشريعي إلى السلطة التنفيذية ، وأصبح لنا مجلسا تشريعيا مخصيا ، وقضاء خليفي مسيس بالكامل ، وسلطة تنفيذية تابعة مباشرة للطاغية حمد ويتلاعب حكم العصابة الخليفية من خلالها بالمال العام وثروات البلاد وخيراتها ونفطها وأراضيها وسواحلها دون رقيب ولا حسيب.
لقد عاشت البلاد لأكثر من عشر سنوات في ظل حكم ديكتاتوري مطلق ونشطت الحركة السياسية المطالبة بالإصلاح السياسي الجذري بعد الإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وتعرض القادة والرموز خلال هذه الفترة إلى الإعتقالات مع المئات من الناشطين السياسيين ، إلى أن تفجرت ثورة 14 فبراير التي فجرها الشباب البحراني الرسالي الثائر والذين رأؤا بأن الجمعيات السياسية المعارضة لم تستطع القيام بأي خطوة نحو الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية للدستور المنحة الذي فرضه الطاغية على الشعب في 14 فبراير 2002م.
ومنذ إنطلاق الثورة والبحرين تعيش حالة من الإحتقان السياسي والإرهاب والقمع والقتل وسفك الدماء وتقوم فرق الموت بين الفينة والأخرى بتصفيات جسدية خارج القانون لقادة الثورة من الشباب ، كما تقوم أجهزة القمع والتعذيب داخل السجون الخليفية بإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وتعذيب قاسي للمعتقلين وسجناء الرأي والقادة والرموز والحرائر الزينبيات وإرتكاب جرائم فضيعة بحقهم بالقيام بهتك الأعراض والحرمات والإغتصابات.
كما أن البحرين وعلى الرغم من إطلاق حكم العصابة الخليفية للحوار الخوار لم تشهد أي تقدما ملحوظا في عملية الحوار الذي لم يفضي ولو جزئيا إلى إصلاحات سياسية تبشر عن حكومة منتخبة برئيس وزراء من خارج العائلة الخليفية ومجلس تشريعي كامل الصلاحيات وقضاء مستقل في ظل دستور جديد.
إن ما جاء في خطاب الطاغية حمد أمام مجلس النواب الصوري وإدعائه الكاذب والزائف بأن البلاد تسير نحو الإصلاح ما هو إلا دجل ونفاق مل منها شعبنا ، كما أن المجتمع الدولي هو الآخر مل من مثل هذه الخطابات ويطالب بإصلاحات سياسية جذرية تخرج البحرين من أزمتها السياسية الراهنة.
كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين تصريحات الطاغية حمد لشكره المجلس الوطني الصوري لما أدعى مواجهته للإرهاب ، وعلى أحقية الشعب بالمشاركة في إدارؤة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية ، حيث أن من يرعى الإرهاب والقتل وسفك الدماء وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والتجنيس السياسي والقتل خارج القانون هو الديكتاتور حمد نفسه وحكم العصابة الخليفية وفرق الموت التي تمارس الإرهاب بأعلى صوره ضد شعبنا الذي يطالب بحقوقه السياسية ويطالب بحقه في تقرير المصير وأن يكون مصدر السلطات جميعا.
كما أن الشعب لن يحصل على حقوقه بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية في ظل دستور منحة مفروض عليه أدى بالبلاد إلى ملكية شمولية مطلقة.. كما لن يحصل شعبنا على حقوقه في ظل مجلس نيابي مخصي وتابع كليا لحكم العصابة الخليفية ويشرعن لها قوانين الإرهاب والقمع البوليسي وقمع المعارضة السياسية والتصفيات الجسدية والإغتيال خارج القانون.
إن شعبنا وخلال مظاهراته ومسيراته اليومية ومنذ ثلاث سنوات من عمر الثورة ظل صامدا وثابتا على مواقفه وشعاراته التي أطلقتها الثورة ، ألا وهي رحيل العائلة الخليفية وإسقاط النظام ورفض البيعة ليزيد البحرين وفرعونها ، وخلال المظاهرات ومسيرات التشييع الأخيرة للشهداء الذين تم إغتيالهم وتصفيتهم من قبل فرق الموت الخليفية طالب الشعب وبإصرار بسقوط الطاغية حمد ومحاكمته ومحاكمة القتلة والسفاحين وأطلقت الجماهير الثورية شعار الموت لآل خليفة ويسقط حمد يسقط حمد وطالبوا بمحاكمته في محاكم جنائية دولية لينال القصاص العادل.
إننا نستغرب إستغرابا كبيرا كيف يعطي الطاغية حمد لنفسه الحق ويسمح لنفسه لإطلاق مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تعرضه للمزيد من الإستهزاء من قبل جماهير شعبنا ومن قبل المجتمع الدولي ، فالطاغية حمد يعتبر من أشرس الديكتاتورين وأكثرهم ظلما وسفكا للدماء ، وهو يدعي بأن البحرين مقدمة على الإصلاح ويتبختر بإصلاحاته الجوفاء التي أطلقها منذ نزوه على الحكم ونقضه للعهود والمواثيق ولميثاق الخطيئة الذي صوت عليه الشعب دون دراية وعلم مسبق في 14 فبراير 2001م.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تستنكر خطاب الطاغية حمد أمام المجلس الوطني الصوري والتي جاءت بعد سلسلة من الأحكام القاسية لقادة ورموز الثورة وإلى النشطاء السياسيين وسجناء الرأي ، وإعتقال وسجن قادة الجمعيات السياسية المعارضة وفي طليعتهم الأستاذ خليل المرزوق نائب الأمين العام لجمعية الوفاق، وبعد قيام فرق الموت من الميليشيات المسلحة التابعة لوزارة الإرهاب الخليفي بالقيام بإغتيالات آثمة خارج القانون لقادة ميادين الثورة المطاردين.
إن جماهير شعبنا من حقها أن تبدي إستغرابها وإستهزائها لخطاب الطاغية الفاشي حمد وهي ترى التصعيد الأمني وإحكام القبضة البوليسية والمزيد من الإعتقالات والمداهمات والإستدعاءات المتكررة لوحدة التحقيق الخاصة بوزارة الداخلية الخليفية للمدافعين عن حقوق الإنسان ومنهم محمد المسقطي "رئيس جمعية البحرين الشبابية لحقوق الإنسان" ،والسيد هادي الموسوي مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وإتهامهم بالتحريض على الكراهية للنظام والتحقيق مع السيد هادي الموسوي حول إحصائيات نشرها حول تعرض معتقلين وسجناء رأي للتعذيب في السجون الخليفية.
كما كيف سيتقبل المجتمع الدولي تصريحات الطاغية حمد بأن البحرين مقبلة على الإصلاح في ظل بقاء عمه قارون البحرين في رئاسة الوزراء لأكثر من 42 عاما ، وفي ظل تعنت حكم العصابة الخليفية وإستمراره في إنتهاك حقوق الإنسان وإغراق البلاد في دوامة العنف والإرهاب الرسمي بقيام السلطة الخليفية بالمداهمات اليومية والإعتقالات المستمرة وإغراق القرى والبلدات والمدن بالغازات السامة المحرمة دوليا ، والإسراف في إستخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل الشوزن والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية مباشرة ألى وجوه وصدور المتظاهرين؟!..
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومعها جماهير شعب البحرين يرون وبأغلبيتهم الساحقة بضرورة رحيل حكم العصابة الخليفية ورحيل الطاغية حمد من السلطة ومحاكمته بإعتباره سفاح وجزار البحرين ، كما ويرى شعبنا ومعه جميع القوى السياسية المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام بأن الإصلاحات السياسية في ظل حكم العصابة الخليفية مرفوضا جملة وتفصيلا ، ولا يمكن بأي حال إفلات الطاغية حمد من المساءلة والعقاب ، وكذلك ولي عهده السفاح سلمان بحر وكذلك سائر رموز حكمه وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته الذين تورطوا في سفك الدماء وقتل الأبرياء وهتك الأعراض والحرمات وتعذيب المعتقلين والقادة الرموز والحرائر الزينبيات.
إن قطار الإصلاح القادم لا يمكن أن يقوده الديكتاتور حمد ولا ولي عهده السفاح سلمان بحر ولا حكم العصابة الخليفية ، ومهما قام الطاغية الفاشي بالمزيد من الإعتقالات والأحكام القاسية ، وإرهاب الشعب عبر فرق الموت والإغتيالات بمماسة المزيد من القتل خارج القانون ، فإن الشعب سيبدي أكثر صمودا وثباتا مطالبا بالإستحقاقات الوطنية وحقه في تقرير مصيره ولن يقبل بتثبيت شرعية الحكم الخليفي ، وإن النصر حليف شعبنا المؤمن الثائر والبطل ، فشعبنا شعب التضحيات والصمود والإباء وهو شعب الشهداء الذي أنجب الشرفاء والأحرار والرساليين الأبطال ، ولن يبايع الطاغية يزيد حمد الخليفي ولا حكمه الجائر وسيكون ثابتا وصامدا على طريق ذات الشوكة وعلى طريق الحسين وثورته ونهضته المقدسة فأما النصر أو الشهادة.
((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
24 أكتوبر 2013م

بالصور .. رويبضة بالاهرام للسيسي : احكم فأنت الواحد القهار او النبي محمد

فاجأ الكاتب الصحفى أكرم السعدنى قراء جريدة الأخبار بمقال أول أمس حيث وصف فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالواحد القهار، وكأنه النبى محمد مستخدما قصيدة للشاعر أبو دولامه العباسى، قالها للخليفة الحافظ الذى أمر بقطع رقبة الشاعر قائلا " أراد أن يفتننى عن دينى".
وتحت عنوان مقالة السيسى والمتفلسفون دعا السعدنى الفريق عبد الفتاح السيسى باستخدام أعلى درجات الحسم، قائلا إنه لا يرى بالتأكيد أى قدرة للرئيس المؤقت عدلى منصور أو رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوى على إدارة البلاد. مؤكدا أننا نحتاج لرئيس حاسم قادر على إدارة البلاد والعباد، وأنهى مقالته مستخدما أبيات الشعر " أنت ياسيدى عبد الفتاح السيسى فاسمح لى أن أعيد على اسماعك ما قاله أحد الشعراء للخليفة الحافظ ما شئت.... لما شاءت الأقدار... فأحكم فأنت الواحد القهار... فكأنما أنت النبى محمد وكأن أنصارك الأنصار.

بالفيديو وعلى الهواء .. اهالى شهداء السويس يحرجون مذيع النيل للاخبار ويهتفون ضد القناة





فيديو خطير جدا .. مجدى الجلاد : المخابرات المصرية اتفقت مع الامريكية والاردنية على اسقاط مرسي





سيد أمين يكتب : أنات من دفتر الوجع الوطنى

* في نهاية فبراير الماضى .. اخبرتنى احدى السيدات التى تعمل في مجال "الاعلانات" والتى يعمل زوجها بالأمن القومى أن هناك خطة لخلع مرسي كانت ستجري في يوم 25 يناير من هذا الشهر  وان ما افشل الخطة انذاك هو عدم وجود الظهير الشعبي لها .. وان الظهير الشعبي تم التخطيط لاعداده "تقصد حركة تمرد".. ومرسي لن يكون بالحكم مع حلول شهر يوليو .. بل سيكون هو وكل من يؤيدونه في السجون .. ورجحت ان يتم ذلك في ذكري ثورة يوليو.. وكتبت ذلك في تدوينة على صفحة الفيس بوك الخاصة بى يمكنكم الاطلاع عليها والاطلاع ايضا على تدوينة اخري في شهر مارس عن أن احد الاشخاص المندسين على التيار الاسلامى "وكل الصحفيين يعرفون عنه ذلك" أكد انه في شهر اغسطس سيتم ذبح الاخوان المسلمين ذبحا ..وقد يتم تهجير الملايين من المصريين الى مرسي مطروح لاقامة دوبلة اسلامية عليها .. ووقتها كتبت هذا الكلام ووصفته بالهراء .. لكن اتضح اننى انا من كنت اهذى.
ملحوظة: السيدة والسيد كانا يحاولان تجنيدى لصف الثورة المضادة ..والمقابل تعيينى في الاهرام بالكادر الوظيفي.
* حقا مصر ام المعجزات .. فقد شاهدت اليوم في احدى قنوات الفلول .. الاعلان عن انشاء حركة - هى بالقطع وهمية بل وامنية - تسمى نفسها "الشراكة الوطنية بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو".. المعجزة ان الحركة جمعت بين الثورة والثورة المضادة في كيان واحد.. واعضائها لن يكونوا الا من الكيان الثانى اى "الثورة المضادة".. لانهم هم الذين بحاجة للاختباء والخداع .. فالثائر لا يكذب ولا يختبئ.
* سمعت ان حمدين صباحى قال انه اذا رشح السيسي نفسه للرئاسة فذلك من شأنه ان يذكى "ادعاء" ان 30 يونيو كانت "انقلابا"..يتزامن مع ذلك ما ذكره صفوت الزيات من ان السيسي يطلب من امريكا تأمين خروجه من الحكم وهو ما اكدته ايضا صحف غربية .. أظن الحكاية كدة صارت اكثر وضوحا .. مطبخ الانقلاب يجهز طبخة تانية.. وسواتر الدخان بدأت .. بالهجمات ضد الاقباط كالعادة .
*يحز في قلبي ان يزج البعض باسم "عبد الناصر " وهو منهم برئ ..للترويج لمخطط "شخرمة " مصر ..وجعلها دولة السداح مداح .. التى لا يصلح معها رتق ولا فلاح .. ويضع هؤلاء المنتسبين للناصرية زورا وبهتانا وجهلا وامنا - من امن الدولة - يدهم في يد الصهيونية التى تخطط للفوضى .. ونرفض الاخوان لخوفها من تمردهم عليها اعتمادا على تنظيمهم القوى .. وهو التنظيم الذى يفتقده اى تيار مصري اخر .. مما يعنى ضعف صمودها امام الصهيونية التى حكمت وتحكم وستحكم مصر.
* هبلا .. يعتقد البعض ان الوزارة التى تمثل عموم المثقفين في مصر .. هى وزارة الثقافة .. لكن الحقيقة ان تلك الوزارة هى فقط مقهى للشواذ والمعتوهين منهم .. اما التمثيل الحقيقي لهم ففى وزارة الداخلية .. فهى التى تقوم بفرز المراد تقديمهم للعامة كمثقفين وهى التى تقوم باعدادهم وتثقفيهم بطريقتها.. وهى التى تقلدهم انواط النجومية والحكمة .. وهى التى تفتح لهم الخزائن والمسئوليات.. يبدو ان مسئوليات وزارة الداخلية فى مصر ثقيلة جدا. . كتر خيرها.
*شهادة لا يصح ان اكتمها: في شتاء 2002 كان لى صديق يدعى محمد يوسف وكان هاويا للتمثيل بشكل جنونى .. جاء لى ذات مساء يقص على حكاية غريبة .. وهى انه اثناء تواجده في مسرح "..." بشارع القصر العينى .. استطاع ان يلتقي الاستاذ "محمد س" اثناء خروجه متعجلا وحصل منه على موعد لمقابلته فى مكتبه بالاهرام - وكان "الرجل الـخـ......" يدير المسرح على ما اتذكر بجانب عمله كصحفي فى الاهرام - وذهب صاحبنا له في الموعد المحدد طالبا منه منحه فرصة "تمثيل" ..لكنه فوجئ بان الرجل العظيم يطلب منه دون حياء او خجل ممارسة "اللو.." معه كمقابل لان يؤهله ليصير نجما مصريا.. انخرط الفتى في بكاء ممزوج بالسخرية والاشمئزاز ..وقرر ان يطرح فكرة التمثيل جانبا بل عاد الى قريته بمركز ابشواى بالفيوم .. ربما لو وافق صاحبي لكان الان فى اللجنة التى تعد دستور البلاد ولصار واسطة لمن هم امثالى.
خبر نشر فى المدونة بتاريخ 12 ابريل 2013
تفاصيل خطة الانقلاب على الرئيس المصري فى ذكرى ثورة يوليو

د. مصطفي يوسف اللدواى يكتب : القوميون والإسلاميون مستقبلٌ غامض

 
بيروت في 24/10/2013
الأمة في خطر، فهي تواجه مستقبلاً قلقاً، يكتنفه الغموض الشديد، وتحاصره شبهات الاختلاف والتناقض، وتنتشر فيه بذور الفتنة والاحتراب، وعوامل الصراع والاقتتال، وأسباب الفرقة وعامل الانقسام، فالخطر المحدق خطرٌ حقيقي، وهو ليس بالوهم ولا بالخيال، كما أنه ليس بالفزاعة المزيفة، أو الخطر السراب، بل هو حقيقة مخيفة، وواقعٌ مريرٌ، قد عشنا ويلاته قديماً، وخبرنا آثاره القاسية على أجيالناً سنين طويلة، ولم نتمكن من التحرر منه، والتخلص من ويلاته، أو تجنب منزلقاته، رغم الجهود التي بذلت، والمساعي الجبارة التي قام بها رجالٌ يؤمنون بحتمية التوافق، وضرورة التعايش، وخطأ التناقض والاختلاف.
إلا أنه لم يعد بالإمكان إخفاء حجم الهوة والتناقض التي باتت تحكم العلاقة بين تياري الأمة العظيمين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، بعد أن ظنا أنهما قد نجحا في ردم الهوة التي كانت بينهما، وتمكنا من تجاوز الماضي، وإرثه الأسود، وأنهما استطاعا أن ينعتقا من ربقة العقول المشددة، والأفكار المتطرفة، والنفوس المريضة، وورثة الاستعمار القديم وأدواته الجديدة، وأنهما قد نجحا في نزع الإسفين الذي وضعه الغرب الاستعماري في بلادنا بين تيارات أمتنا قبل أن يرحل عن أوطاننا، مخلفاً وراءه، بين قطاعات الأمة، شروخاً عميقة، وخلافاتٍ شديدة، ومصالح متناقضة، ورهاناتٍ وتحالفاتٍ وعلاقاتٍ لا تخدم الأمة، ولا تصب في صالحها، بل تعود بالنفع على صناعها، وتخدم أهداف المروجين لها، والمحافظين عليها.
يبدو أننا على مشارف استنهاض الماضي، وبعثه من جديد، بكل ما فيه من سوءٍ ومرض، وفي كل البلاد والأوطان، رغم أننا جميعاً ندرك أن الماضي صعب، وأن إعادة انتاجه مرةً أخرى سيكون مؤلماً وقاسياً على الأمة، التي لم تعد تحتمل المزيد من النكبات أو النكسات، فقد أدمتها الأحداث، وأصابها في الماضي القريب من المحن والابتلاءات ما يكفيها، مما هدَّ عزائمها، وأضعف انتماءها، وهز عقيدتها، وشكك أتباعها في جدية الأفكار التي يؤمنون بها، وصدقية المفاهيم التي يضحون من أجلها، مما انعكس سلباً على كثيرٍ من أجيال الأمة، التي كفرت بالمفاهيم، وتنكبت للقيم، وتنكرت للموروثات، وحاولت التخلص من كل ما يقيد عقلها، ويربك تفكيرها، ويُظلم المستقبل أمامها، فابتعدت في ردة فعلٍ قاسية، هجرةً أو انعزالاً، وسلبيةً وانكفاءً.

وإن كنت لا أبرئُ أحد الطرفين، ولا أنحازُ إلى أحدهما ضد الآخر، وأدينهما كلاهما، وأحملهما مسؤولية ضياع الأمة، واختلاف أبنائها، وشتات أهلها، وفرقة شعوبها، وأرى أن عليهما يقع وزر الصراعات والجراحات العميقة التي أصابت جسد الأمة، وأثخنته سنين طويلة بالجراح.

إلا أنني أرى أن التيار القومي في الأمة، الذي أجل وأحترم وأقدر، وقد عملت إلى جانب رموزه سنواتٍ طويلة، لم يكن صادقاً في توجهاته، ومخلصاً في تطلعاته، بل أغاظه صعود التيار الإسلامي، وأزعجه امتداده الكبير في صفوف الأمة، والتحاق الكثير من أبنائها في صفوف القوى الإسلامية المختلفة، التي أثبتت عبر التاريخ تفوقها وتميزها، وسطوعها وذيوعها، وقد تقدمت صفوف المقاومة، وأبلت في مقاومة العدو بلاءً حسناً، وامتازت في عطائها كأعظم ما يكون التمايز، فقدمت وضحت وتحملت الكثير من الأعباء.

إلا أن التيار الإسلامي في أغلبه كان مؤمناً بضرورة التكامل، وأهمية مواصلة التلاقي والحوار، وعدم الانزواء وصد الأبواب، والانكفاء على الذات، والانغلاق عن الآخر، والاكتفاء بالقدرات الذاتية، وتجاوز قدرات الآخرين، والاستغناء عن مساهماتهم، ورفض أن يبقى أسير الماضي، وحبيس المظالم التي تعرض لها.
ولهذا فقد رصد التيار الإسلامي للحوار أموالاً طائلة، وأنفق على المؤتمرات والمنتديات وحلقات البحث مبالغ كبيرة، وكان حريصاً على المشاركة، مجتهداً في الحضور الفاعل، يعد ويجهز، ويناقش ويحاور، وعينه على الأمة بجناحيها العظيمين، معتقداً أنه بدونهما فإنه يستحيل على الأمة أن تحلق، وكان التيار الإسلامي يدقق في اختيار ممثليه، وانتقاء مندوبيه، ليكونوا من تياره الوسط المعتدل، المنفتحين على الآخر، والمؤمنين بضرورة التكامل والحوار، مستبعداً كل من لا يؤمن بالحوار، أو يسعى لتفجيره وتخريبه، ومنع تواصله واستمراره.
وكان الإسلاميون وهم ضحية الماضي، الذين عانوا من ظلم وبطش الأنظمة العربية، التي كانت تدعي القومية، وتلبس رداءها، وتتغطى بعبائتها، وتحمل وتنادي بشعاراتها، رغم أنها لم تكن صادقة في قوميتها، ولا مخلصة في ادعاءاتها، بل كانت أنظمة تسلطية ديكتاورية فردية، تخدم مصالحها، وتحارب كل من خالفها، من القوميين واليساريين قبل الإسلاميين أحياناً، وتمارس القمع ضد الجميع ولا تبالي، ولكن الإسلاميين كانوا أكثر من دفع الثمن، وضحى في السجون والمعتقلات وعلى أعواد المشانق، وحُرمَ المنتسبون إليه من حرية العمل والسفر وأحياناً الامتلاك، وإن كنا نبرئ التيار القومي من هذه الجرائم النكراء، التي يندى لها جبين العرب الكرماء، فإننا نعيب عليهم صمتهم وسكوتهم، وامتناعهم عن رفع الصوت والنصرة، واستنكار الظلم ورفض ممارسات السلطات العنيفة ضدهم، بل وقبولهم أحياناً باجراءات الأنظمة، وتبريرهم لممارساتها، وتشجيعهم على المضي فيها، وعدم التوقف عند حد، في الوقت الذي يحملون فيه الضحية مسؤولية ما نزل بهم.
اليوم وكما كان الإسلاميون بالأمس هم الضحية، فإننا نؤكد على أنهم لن يكونوا هم الضحية وحدهم، وأن سدنة السلطة وعبيد الغرب، وهواة السلطة وأدوات الفتنة والقهر، لن يستهدفوا الإسلاميين دون غيرهم، ولن يوجهوا إليهم سهامهم وحدهم، بل إنهم سيستهدفون الجميع، وسيتطاولون على الكل، وستكون الديمقراطية هي الضحية القادمة، وسيعتدون على حريات الشعوب وكرامتها، وعلى مبادئ حقوق الإنسان، وسيغتالون كل القيم، وسيدوسون على كل المعاني، ولن يبقوا على قيمةٍ غير القوة والقهر، والسجن والاعتقال والقتل.
تقف أمتنا العربية اليوم على أعتاب مراحل جديدة، وهي تتهيأ لدخول نادي الديمقراطية، وإن تعثرت وانقلب عليها الخائفون المرجفون، وحاولوا جرفها وحرفها، وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، وقهر الشعوب بالقوة، وإرغامهم بالسلطة، كيما يخنعوا ويسكتوا، ويتخلوا عن شعاراتهم وينقلبوا على مبادئهم، لذا فليعد القوميون إلى رشدهم، ولينتصروا إلى القيم والمبادئ، وليكونوا إلى جانب الديمقراطية والشرعية، وألا ينصروا حاكماً على شعبه، ولا يكونوا من جديداً قفازاً يلبسه الحكام، يزينون به أنفسهم، ويخدعون به غيرهم، ويمارسوا باسمه القهر والتعذيب والقتل، وليرفعوا إلى جانب إخوانهم أشرعة الحق، ورايات الشرعية.

23 أكتوبر 2013

أحد ضباط السيسى يسرق "موبايل" فتاة ويدخل على حسابها بالفيس منه ليؤيد الانقلاب


فى واقعة تدل على التدنى الأخلاقى والسلوكى لأفراد ميليشيا السيسى والذى لا يتناسب أبدًا مع القيم والسلوكيات المصرية الأصيلة لدرجة تجعل المراقبين لتصرفات تلك الميليشيا يشككون فى مصرية من يأتون بتلك السلوكيات الشائنة.
قام أحد أفراد ميليشيا السيسى مساء اليوم بأخذ هاتف فتاة تدعى " د- ع"بأخذ هاتفها عنوة ثم قام بالدخول على حسابها على الفيس وقام بتنزيل بوستات ضد الشرعية ومؤيدة للإنقلاب. 
فهل يضم جيش مصر بين صفوفه من يسرق الفتيات يا شعب مصر؟
المصدر

جورج جالاوى : الاخوان المسلمين تيار معتدل والثورة فى سوريا يدعمها الشيطان

لا أدعم بشار الأسد ولكن ثورة مدعومة بقوى شيطانية لن تكون ثورة جيّدةلا تطلبوا من بلادنا تدمير سوريا من أجل دعم ثورتكم

قاد جورج غالاوي أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، في وقت كان يعتبر بعض العرب دعم غزة وصمة عار. خاطر بحياته من أجل القضية الفلسطينية، ويتعرّض لحرب شرسة من اللوبي الصهيوني في بريطانيا، لكنه يصرّ على استكمال طريقه. قابلته ''الخبر'' في كازاخستان أثناء مؤتمر المنتدى الأوروآسيوي للإعلام، ليرحب بنا، مطالبا الجزائريين مشاركته همومه تجاه العرب والقضية الفلسطينية.
معروف عنك مناصرتك للقضية الفلسطينية، كما أنك شاركت في أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة، حدّثنا عن هذه التجربة؟
لقد اهتممت بالقضية الفلسطينية منذ شبابي، وأتمنى أن أرى فلسطين حرّة ومستقلة في يوم من الأيام، وأنا على يقين أن ذلك سيحصل يوما ما، وأن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس. كما أنني لا أؤمن بالتصريحات المتواصلة والكلام الكثير عن هذه القضية، لأن الكلام رخيص، وحان الوقت لتنفيذ كل تلك التصريحات وتحويلها إلى أفعال. وأنا شخصيا، باعتباري نصيرا للقضية الفلسطينية، أعكف حاليا على إنجاز دراسات استراتيجية في العلاقات مع فلسطين، وأعتقد أن ذلك سينجح بفضل الله، مثلما فعلنا في قافلة ''أسطول الحرية'' من أجل إنهاء الحصار على غزة، ومستمرون في ذلك إلى أن ننهي الحصار. مرة بعد أخرى، ومن خلال القوافل الكثيرة، سنكسر الحصار، وسقوط الديكتاتوريين العرب يعطينا قوة في قضيتنا، وقد بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر. وفي مصر، تحديدا، كنا قبل الثورة نواجه صعوبات، ونتلقى دعما من الأطباء والحركات الشعبية فقط، لكننا بعد الثورة نتلقى دعما رسميا من النظام المصري. ومن المهم أن نجمع ملايين الدولارات لدعم غزة، لكن الأكثـر أهمية هو حشد الموقف السياسي لدعم القضية الفلسطينية. كما أنني أعتقد أن مشاهدة العرب كل هؤلاء الأجانب القادمين من أمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، بمثابة رسالة كبيرة للأنظمة العربية، والقواعد الشعبية في العالم العربي تسأل كيف يأتي هؤلاء الناس ويخاطرون من أجل غزة؟! أعتقد أن هذا يساعد الثورة العربية على المدى القصير، كما أن الحصار على غزة اختلف بعد الثورة العربية، لأن الموقف في مصر تغيّر بشكل كامل، وأصبح وضع غزة أفضل مع تغيّر الموقف المصري. لذا، أنا الآن أسلط الضوء على قضية القدس والتوطين، خاصة أن إسرائيل جادة جدا في تهويد القدس ولن تعود أبدا إلى الخلف، ومن المهم جدا دعم قضية غزة. لكن فلسطين ليست غزة فقط، فلسطين هي كل فلسطيني في العالم.
وكيف ترى موقف العرب حيال القضية الفلسطينية؟
الناس في غزة محاصرون مثل البط، كل البوّابات مغلقة في وجههم، وقد رأيت ذلك بنفسي في الـ22 يوما التي قضيتها هناك، ليس لديهم سوى أرض غزة والهواء والبحر لحدود معيّنة، فهم محاصرون من كل الاتجاهات، والإسرائيليون يصطادون البشر مثلما يصطادون البط داخل هذا الحصار. وكنت قد قابلت فتاة صغيرة أثناء تواجدي في غزة، قالت لي باكية: ''لماذا يحصل لنا هذا، أين هي الأمة العربية التي يتحدثون عنها؟!''. كانت هذه الفتاة تعيش مع جدتها، لأن والديها وخمسة من أفراد عائلتها قتلوا على يد الإسرائيليين، وهذه جريمة لا يجب السكوت عنها. وأن تستفيق وتتحرّك الأنظمة العربية التي غرقت في الفساد، وهذا هو حال الأمة التي تسأل عنها الفتاة الصغيرة.
قلت في تصريح لك إنك لا تعترف بإسرائيل، وانسحبت من نقاش مع طالب بعدما عرفت أنه إسرائيلي؟
بالفعل لقد قلت ذلك، أنا لا أعترف بإسرائيل، لا ككيان ولا كدولة. لكن، أريد أن أوضح أني لست ضد الديانة اليهودية، لأنني أُتهم دائما بأنني ضد اليهود، وإنما أنا ضد الدولة التي تقوم على تهويد القدس والأراضي الفلسطينية.
وكيف ترى مجريات الأحداث في المنطقة العربية وثورات الربيع العربي؟
الثورة عملية وليست حدثا، وقد تستغرق عشرات السنين في بعض الأحيان، خطوة للأمام وخطوة للوراء. ولكن، لا أحد يستطيع إيقاف العملية الثورية، أنت جزائرية على سبيل المثال، أفضل جزائر بن بلة وبومدين، وليس جزائر اليوم، لكن هذا ليس من شأني، إنه شأن الجزائريين أنفسهم، لكنني متمسك برأيي. وفي السياق، أرى أن وصول مرسي إلى سدّة الحكم في مصر بالتأكيد خطوة ضخمة بعد مبارك، ولكنه ليس اختياري، أنا لم أصوّت له، ولديه الحق في أن يصبح رئيسا من خلال الانتخابات، إنه ليس خياري، ولكنه خيار المصريين، ويجب أن نسمح له بمزاولة مهامه كرئيس للجمهورية. أضف إلى ذلك أن الإخوان المسلمين يحاولون مساعدتنا في غزة، بكافة الطرق وعلى المدى البعيد، سيكونون دعما لأهالي القطاع.
لكن هناك تخوّف كبير من جماعة الإخوان المسلمين؟
على الإطلاق، أنا لست متخوّفا من الإخوان المسلمين، ذلك أن الإخوان المسلمين يختلفون من بلد لآخر. وإخوان مصر ليسوا القاعدة ولا طالبان، فهم يشبهون إلى حدّ كبير أردوغان والنظام القائم في تركيا الذي حقق نجاحا كبيرا على المستويين الإقليمي والدولي.
وكيف تنظرون إلى مسار الثورة السورية بعد دخولها السنة الثالثة؟
لقد خرجت الثورة السورية عن مسارها السلمي وتحوّلت إلى حرب أهلية، خرجت عن مسارها الثوري الهادف إلى تحويل البلاد إلى دولة ديمقراطية، خاصة بعد تدخل بعض الدول العربية والغربية التي تقدم الرعاية والدعم المالي واللوجيستي، وتزوّد بعض فصائل المعارضة، على غرار قطر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن، في الحقيقة، هذه الدول لا تدعم ثورات الربيع العربي، وأؤكد أنني لست داعما لبشار الأسد، ولم أكن أبدا مع النظام السوري، وكنت مع العراق. وهذه الدول الداعمة للمعارضة لا تدعمها من أجل إسقاط نظام الأسد الذي قمع وقتل وعذب شعبه، وإنما من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها الشخصية في المنطقة، لأن سوريا امتنعت، في السابق، عن ضرب العراق من خلال أراضيها، ودعمت حركات المقاومة في العراق، واستقبلت لاجئين بأعداد ضخمة يعدّون بالملايين، والكثير من هؤلاء أسسوا أعمالا لهم في سوريا. ورفضت قطع علاقاتها مع حزب الله اللبناني وإيران، كما أنها رفضت ترحيل حركة حماس المقاومة، حيث أخذت حماس من دمشق مقرا رئيسيا لها، وكان النظام السوري داعما وحليفا لحركة المقاومة الفلسطينية حماس التي رفضت العديد من الدول العربية استقبالها، وعلى العكس، بات مرحبا بها في الدوحة الآن، وقبل حوالي 20 سنة، كانت الأمور عكس ذلك. في حين لازال رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، يحصل على تأشيرة لدخول الأراضي المصرية لمدة 70 ساعة فقط حتى الآن.
وكيف ترى الموقف الإيراني من القضية السورية؟
أؤكد، جازما، أن العلاقات السورية الإيرانية هي السبب الحقيقي والرئيسي لدعم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للمعارضة، حيث تحاولان تحطيم نظام بشار الأسد بعدما رفض قطع علاقاته مع إيران التي تعتبر شريكا إقليميا ومهما وليس لديها نوايا سيئة، كما أنها لم تغز أي منطقة، وبالتالي لِمَ قطع العلاقات، وهذه هي الأسباب الحقيقية التي جعلت دولا مثل أمريكا تجابه وتحارب من أجل إسقاط نظام الأسد. صحيح أن الشعب السوري قام بالثورة من أجل إصلاح وضع البلاد وتحويلها إلى دولة ديمقراطية، لأن نظام الحكم في سوريا سيء جدا، لكن هذا ليس معناه أن نخرّب ونحطم البلد، ولا نطلب من القوات الجوية لبلادنا أن تذهب لضرب بلدك من أجل دعم الثورة. ثانيا، إذا كانت ثورتك مدعومة من القوى الشيطانية في العالم، فهذا يعني أنها ليست ثورة جيّدة.
وما هو الحلّ لإيقاف آلة الحرب في سوريا في نظرك؟
أرى أنه لا حلّ للأزمة السورية سوى خطة سلام كوفي عنان، لأن النظام السوري لا يمكنه هزيمة المعارضة، والمعارضة لا يمكنها هزيمة نظام بشار، وبالتالي نحن أمام طريق مسدود. وعليه، تبقى خطة كوفي عنان الحلّ الأمثل والوحيد لإنقاذ سوريا، وأتمنى أن يتوقف الطرفان عن القتال وتدمير سوريا، لأن استمرار العنف والعنف المضاد الممارس في حق هذا البلد الذي يطارده شبح مصير العراق، سيقسم البلد إلى قسمين ولن تتوحد مرة أخرى، والنموذج العراقي موجود أمامنا، وبالتالي نأمل أن يتفق النظام والمعارضة على إيجاد حلول منطقية للجانبين، وأن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات.
وما تقييمك لمهمة الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، الذي تحدث عن صوملة سوريا؟
قد يكون توقع الإبراهيمي صحيحا، لكن هناك بعض العوامل قد تمنع حدوث ذلك، باعتبار أن الصومال بلد كبير من ناحية المساحة وسوريا بلد صغير جدا، والوضع الذي عاشته الصومال يختلف تماما عن سوريا، ذلك لأنها لم تستسلم لدول أخرى وتأثـرت بالضرورة بالأنشطة داخل الصومال، أما سوريا التي التهبت شوارعها بآليات الحرب الأهلية التي تدور رحاها على الأراضي، شأنها شأن الحرب الأهلية في لبنان والعراق.
تحدثت في مداخلتك بالمؤتمر الأوروآسيوي للإعلام بكازاخستان، عن الحرب المفتعلة بين الشيعة والسنة، والصراع الدائر بين المسلمين، ماذا تقصد بالمفتعلة ولصالح من؟
منذ اتفاقية سايكس بيكو، أصبح تقسيمهم سهلا العرب، لم يتعلموا من دروس سايكس بيكو الأولى، وظلوا طوال مائة عام يقتلون بعضهم البعض من أجل ملوكهم وأشياء أخرى تافهة. طبقا لما كان مخططا له، فقد نفذ العرب بجدارة كل بنود سايكس بيكو، ونحن الآن أمام سايكس بيكو 2 لخلق صراع طائفي بين السنة والشيعة. ويذهب العرب أيضا في نفس المنحنى، وربما يعيشون 100 عام أخرى يقتلون بعضهم، بسبب السنة والشيعة. إذا أراد العرب أن يدخلوا القرن الـ24 عليهم أن يعرفوا كيف يخطط لهم الأجانب، ويقفوا أمام هذه المخططات. ففي سايكس بيكو 1 قال الأجانب إنه ليس في مصلحتهم أن تظل هذه المنطقة الكبيرة والغنية بالثروات الطبيعية والبشرية في استقرار، وإلا أثرت على العالم كله، لذا، ظلوا 100 عام يتصارعون لخدمة الأجانب. وأتذكر ذات مرة قبل وفاته، ذهبت إلى الصين رفقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أتذكر وقتها حين قال له رؤساء الصين إن العرب ليسوا جديين حيال القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي المحتلة، ولو كانوا جديين لتوجه جميعهم إلى فلسطين من أجل تحريرها. وقتها، كان عدد الإسرائيليين أربعة ملايين مقابل 300 مليون عربي، ولو اتحد العرب وقتها وكان هدفهم الحقيقي هو نصرة القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية، لفعلوا ذلك منذ وقت طويل، واعذروني إن قلت إننا في طريق توقيع اتفاقية سايكس بيكو 2 بعد نجاح سايكس بيكو 1 بامتياز، فالأوضاع الملتهبة وحالة الانقسام الشديد التي تعيشها المنطقة العربية يكرّس ذلك، حيث بات من السهل جدا تفتيت المنطقة.
المصدر