بسم الله الرحمن الرحيم
(نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين قيام طاغية البحرين وفرعونها حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة الديكتاتور المخلوع حسني مبارك في مستشفى المعادي اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2013م ، والتي تمت بموافقة النظام الحاكم الحالي في مصر وبصورة سرية غير معلنة وذلك من خلال الزيارة التي يقوم بها طاغية البحرين لمصر حاليا ، بحجة دعم ثورة 30 يونيو ، في حين أن الهدف الحقيقي منها هي زيارة هيتلر البحرين حمد لفرعون مصر مبارك صديقه المقرب والمحبب ، حيث تمت الزيارة صباح اليوم وإستغرقت قرابة ساعة ونصف وحضر خلالها حمد في ملابس رياضية حتى لا يلفت الأنظار إليه ، وتولت إدارة مستشفى المعادي التي يرقد فيه الديكتاتور حسني مبارك ترتيب دخول حمد في سيارة تخص رئاسة الجمهورية على أساس أنه ضيف عربي ويجري فحوصات بالمستشفى ، حيث كان في إنتظاره اللواء حسين محمد سكرتير مبارك حاليا والمسؤول عن ترتيب كل مواعيد ولقاءات مبارك ، وقد وعد الطاغية حمد صديقه فرعون مصر مبارك بالعفو عنه وبذل الجهود ليعود حرا طليقا مرة أخرى ، كما حرص الطاغية حمد بالإتصال الهاتفي بسوزان مبارك زوجة الديكتاتور المصري المخلوع عدة مرات منذ وصوله القاهرة في زيارة غير مرحب بها من كل القوى الثورية وشباب ثورة 25 يناير بإعتباره طاغية ديكتاتور يقود حركة قمع وإرهاب وإستبداد وقمع للحريات ضد ثورة شباب البحرين وشعبها الذي ثارعلى أعتى نظام فاسد ومفسد وإجرامي لا زال يرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ضد شعب البحرين ويعتقل الآلاف من الرجال والنساء والشباب والأطفال في سجونه الرهيبة والمخيفة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن زيارة ديكتاتور البحرين للقاهرة ولقائه مرة أخرى بالرئيس المخلوع مبارك بأنها خيانة لثورة 25 يناير المجيدة والثوار الذين أطاحوا بأعتى نظام ديكتاتوري فرعوني في الشرق الأوسط ، كما ترى بأن ذلك يعتبر تآمر جديد على حرية الشعب المصري وكرامته ، هذا الشعب الذي رفض حكم التوريث وحكم فرعون مصر وثار من أجل إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد يكون الشعب المصري فيه مصدر السلطات جميعا.
كما أننا نرى بأن زيارة ديكتاتور البحرين إلى مصر الثورة هو خيانة واضحة لثورة 30 يونيو التي أسقطت نظام ديني فاشي ، وتدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين كل شباب الثورة المصرية وكل إئتلافاتها ولجانها وقواها السياسية الثورية إلى طرد الطاغية حمد آل خليفة من مصر فورا ، وفضح حقيقة زيارته لمصر ، خاصة وأنها المرة الثانية التي يزور فيها مبارك سرا ، حيث سبق أن زاره سرا خلال تواجد الديكتاتور مبارك بالمركز الطبي العالمي قبل عامين ، وغادر بعدها الطاغية حمد واللعنات تصب عليه من كل صوب وحدب.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة طاغية البحرين وهيتلر العصر حمد بن عيسى آل خليفة قبل عامين للرئيس المخلوع مبارك في محبسه بالمركز الطبي العالمي ، جاءت ضمن محاولات ملك السعودية وحكام الدول الخليجية ، لمنع إفتضاح أسرارهم التي بحوزة أسرة مبارك ، والتي تشمل فضائح سياسية وإقتصادية وجنسية ، خاصة بعد تهديد سوزان مبارك بفضح "المخازي الجنسية لملوك وأمراء الخليج العرب في مصر" إذا ما تخلوا عن الدفاع عن مبارك وتركوه يواجه حكم الإعدام.
لذلك فإننا نرى بأن الزيارة الأخيرة لطاغية البحرين للرئيس المصري المخلوع مبارك تأتي في هذا السياق ولمتابعة تدوير المستندات المالية الكبيرة التي تقدر بمليارات الدولارات والمسكوكات الذهبية المتعلقة بمبارك وعائلته ، حيث تم التوقيع عليها من قبل لتحريكها من حساباته السابقة إلى حسابات "مطمئنة" ، لكي لا يسترجعها القضاء للخزينة المصرية.
كما أننا نرى بأن الزيارة الأخيرة لطاغية البحرين جاءت لتوجيه الشكر للنظام السياسي الجديد الحاكم في مصر الذي أصدر القضاء المصري له العفو عن حسني مبارك ولم يصدر حكم الإعدام بحقه ، ويأتي ذلك بعد تقديم ملك السعودية وملك البحرين رشاوي مالية كبيرة وهدايا لمنع إصدار حكم الإعدام بفرعون مصر ، كما تأتي زيارة ديكتاتور البحرين لمصر لمتابعة علاج مبارك وتحمل نفقات علاجه بعد أن إستدعى من قبل طبيبه الألماني إلى القاهرة على نفقته الخاصة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحذر من جديد من تبعات هذه الزيارة ، وترى بأن هناك ربما صفقة دبرت خيوطها وراء الكواليس وفي أروقة الرياض وواشنطن وتل أبيت ، وأن هناك شيئا خفيا يحاك ضد شباب ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو ، وأنها تأتي ضمن "طبخة سياسية صهيونية أمريكية صهيونية سعودية خليجية للإلتفاف على الثورة المصرية العظيمة ومصادرتها.
إننا مرة أخرى نعلن عن كامل أسفنا لقبول السلطات المصرية الحالية بإستقبال طاغية البحرين حمد آل خليفة وفسح المجال له بزيارة فرعون مصر المخلوع ، ونعتبر هذه الزيارة بمثابة "إهانة" للشعب المصري وثورته العظيمة ، ونتعجب من صمت القوى السياسية وعدم إبداء مواقفها تجاه هذه الزيارة المشينة ، إذ أنها تأتي من ديكتاتور آخر يواجه شعبه بالقمع والتنكيل وهتك الأعراض والحرمات وبهدم المساجد والمقدسات وحرق المصاحف ،وإستبدال شعب البحرين بشعب آخر من شذاذ الآفاق في أكبر جريمة عرفها التاريخ الحديث في البحرين بالتجنيس السياسي.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير التي أعلنت عن تأييدها لثورة الثلاثين من يونيو لتصحيح مسار الثورة ، فإنها تطالب جماهير مصر العظيمة وشبابها الثوري وقواها السياسية الثورية بالحذر من الخروج من نظام سيء إلى أسوأ ، وإن دماء شهداء ثورة 25 يناير المجيدة في أعناقهم وعليهم بحفظ الثورة عن الإنحراف وأن لا يرجع الحكم البائد للطاغية المخلوع مبارك بلباس جديد ، وإن عليهم توخي الحيطة والحذر والوعي والعمل على إستمرار الثورة ونهجها المخالف للديكتاتورية والعمل على إرساء دعائم حكم ديمقراطي تعددي يكون داعما للثورات العربية والصحوة الإسلامية ويكون في خندق واحد لجبهة المقاومة وتيار الممانعة ضد الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية المحتلة والغاصب للأراضي الفلسطينية.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
4 أكتوبر 2013م