28 أغسطس 2013
27 أغسطس 2013
فورين بوليسي : مافيا المخدرات من اسباب إسقاط مرسي
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية النقاب عن العلاقات القوية التي تربط كبار مهربي الحشيش في شبه جزيرة سيناء وبقيادات أمنية رفيعة المستوى، ودورهم في الإطاحة بالرئيس الشرعي محمد مرسي لسعيه القوي لإنهاء هذه العلاقة.
وقالت المجلة في مارس عام 1986 ظهر شكل جديد وقوي من الحشيش في شوارع القاهرة أطلق عليه "باي باي رشدي" نسبه إلى وزير الداخلية المخلوع حينها أحمد رشدي الذي سعى لشن حملة لمكافحة المخدرات على الصعيد الوطني، فرشدي أقال مسؤولين في وزارة الداخلية لتورطهم في تجارة المخدرات، بما فيهم قادة رفيعي المستوى من قوات الأمن المركزي.
وأضافت إن المشاكل في شبه جزيرة سيناء ليست جديدة، نفوذ زعيم قبلي يدعي "إبراهيم" اشتكى إلى مرسى بشأن معاملة البدو السيئة من الأمن، ومن يومها سعى مرسي للقضاء على الفساد في الشرطة والجيش، وفي أغسطس 2012 قتل 16 جنديا مصريا، وبعدها قام مرسي بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم، ووزير الدفاع حسين طنطاوي، ورئيس جهاز المخابرات.
نعوم تشومسكى: انتفاضة المصريين ضد الانقلاب أحيت روح الربيع العربى
قال "نعوم تشومسكي" المفكر الأمريكي المعروف، إن انتفاضة الشعب المصري في وجه "الإنقلاب العسكري" أحيت روح الربيع العربي، بعد أن أعد العالم نفسه لمشاهدة شعب "ينسحب بصمت إلى قوقعته" إثر الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي مطلع الشهر الماضي.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "يني شفق" التركية مع تشومسكي، المفكر والناقد والناشط السياسي، أستاذ اللغويات في معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، تحدث فيه عن رؤيته لآخر التطورات على صعيد الأزمة المصرية.
وردًّا على سؤال حول رأيه بآخر تطورات الوضع في مصر، أفاد "تشومسكي" أنه يجب قراءة ما بين السطور في أحداث مصر بشكل جيد، فما يقف وراء قيام الجيش المصري "بهجومه الوحشي" هو "حماية امتيازاته ورخائه الاقتصادي، والمحافظة على إمبراطوريته التقليدية من الانهيار"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الجيش لم يكن وحيدًا في تحركه، الذي تطلب دعمًا من الدول الغربية والعربية، وعلى الأخص إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وأوضح أن أكثر ما أدهشه في الأزمة المصرية هو عدم تبني معظم الشعب المصري للأحداث الدموية، "لأن الانقلابات تخلق جوًّا من الخوف لدى المجتمع، والشعوب بشكل عام تقف إلى جانب الإنقلاب بداعي الخوف، إلا أن ذلك لم يظهر في مصر، التي شهدت تحركًا جماعيًّا" من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وحول ما يمكن استخلاصه من التحرك الجماعي للشعب المصري، أشار "تشومسكي" إلى أن "انتفاضة الشعب المصري في وجه الإنقلاب أذهلت الجيش المصري وحتى الدول الغربية"، لأن العالم اعتاد على مشهد تقليدي عقب الإنقلاب، وأعد نفسه لمشاهدة شعب "ينسحب بصمت إلى قوقعته"، إلا أن ذلك لم يحدث، وهذا ما أحيا "روح الربيع العربي".
وفي ما يتعلق بما أثاره قتل المدنيين العزل في نفسه، قال المفكر الأميركي إن "من ارتكب تلك الأفعال ومن أمر بارتكابها سيدفعون ثمنًا غاليًا، كما أن من التزموا الصمت ستكون نهايتهم وخيمة"، وعلى الأخص مقتل "أسماء البلتاجي" ابنة محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا: "اعتقد أنه لن يبقى أحد في مصر يخاف بعد الآن من الإنقلاب والجيش والموت. الجيش المصري قتل فتاة في ميعة الصبا (أسماء) عبر قناصيه لكي يقول للشعب أن كل من يواصل المقاومة سيلقى المصير ذاته. الشعب المصري لن يتراجع وسيواصل الكفاح حتى النهاية من أجل العيش في بلد حر".
وحول الدعم الغربي للإنقلاب في مصر، قال "تشومسكي" إن التصريحات المتحفظة للدول الغربية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تظهر أنها كانت تتوقع مسبقًا ما يحدث في مصر حاليًّا، بل وحتى تخطط له، مضيفًا: "اعتقد أن اللعبة واضحة، واللاعبون معروفون، اللعبة هي السيطرة على الشرق الأوسط، لكن كيف؟ من خلال خلخلة النظام في بلد يعد أحد أحجار الأساس في الشرق الأوسط كمصر، ومنع ترسخ الديمقراطية، والحيلولة دون قيام دولة كبيرة في المنطقة كتركيا".
وردًّا على سؤال حول تأثير الوضع، في حال عدم تحسنه، واستمرار الأحداث في مصر على الشرق الأوسط ، أجاب "تشومسكي" قائلًا إنه لا يتوقع أن يتمكن الجيش المصري من إخماد انتفاضة الشعب بسهولة، لأن مصر لم تحارب، على مدى تاريخها، بهذا القدر من أجل الديمقراطية"، لافتا إلى أن مصر تلعب دورًا في تحديد التوازنات في الشرق الأوسط.
وحول الموقف التركي من الأزمتين السورية والمصرية، قال إن تركيا وقفت إلى جانب المظلوم وليس الظالم، وأنه ليس من الصعب فهم موقف دولة فقدت عددًا كبيرًا من مواطنيها بسبب أحداث ممائلة، مضيفًا: "من الممكن أن نفهم دعم تركيا للدول التي لم تتذوق أبدًا طعم الديمقراطية، إلا أنه يجب أن لا ننسى حقيقة أن الطرق المؤدية إلى الديمقراطية طويلة جدًّا".
وعن الادعاء بأن إسرائيل شاركت في التخطيط لإنقلاب مصر، أوضح المفكر الأميركي أن تعاطف إسرائيل الكبير مع الجيش المصري، وحتى اجتماعها معه باستمرار، معروف للجميع، إلا أنه لا يوجد دليل جدي للقول إن إسرائيل هي المسؤول أو المخطط الوحيد لما حدث في مصر، لافتًا إلى أنه لن يندهش في حال ظهور مؤامرة من هذا القبيل.
وردًّا على سؤال عما إذا كان من الممكن القول إن النموذج التركي في الشرق الأوسط أخاف الدول الغربية، أجاب "تشومسكي": "بالطبع، فتركيا دولة قوية جدًّا، ورئيس وزرائها زعيم يتمتع بشخصية كارزمية. وهي من القوى القليلة القادرة على ربط الشرق بالغرب في الشرق الأوسط. كما أنها وسيط جيد... أعتقد أن تكرار النموذج التركي في مصر أخاف الغرب كثيرًا. وربما تكون أحداث مصر ناجمة عن عدم تقبّل قوة تركيا".
بيان حركة "صحفيون ضد الانقلاب" الصادر الثلاثاء الموافق 27 أغسطس 2013
تعرب حركة " صحفيون ضد الانقلاب " التى تضم فى عضويتها المئات من الصحفيين النقابيين الرافضين للانقلاب العسكرى، عن تقديرها لموقف مجلس نقابة الصحفيين برئاسة الزميل ضياء رشوان الرافض لتعديلات " لجنة العشرة " للدستور وتجاهل مطالب الصحفيين ونقابتهم، وتجدد تأكيدها على ان السلطة الانقلابية تعادى حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير منذ اللحظة الأولى لوقوع الانقلاب الذى بادر بتكميم الأفواه وإغلاق القنوات الفضائية والسيطرة على وسائل الاعلام المختلفة.
وتثمن الحركة رفض مجلس النقابة لتجاهل ما يُسمى بلجنة (العشرة) -التي تعتبرها الحركة غير شرعية- للملاحظات التي قدمتها النقابة بشأن مواد الصحافة في الدستور، وفي مقدمتها: عدم النص على إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، وعدم جواز تعطيل الصحف وفقًا لأحكام قضائية، فضلا عن إعطاء رئيس الجمهورية حق التدخل في التعيينات الصحفية.
كما تثمن الحركة قرار مجلس النقابة باعتماد ( الكارنيه الصحفى الصادر من النقابة ) فقط، دون تصريح رسمي، للسير به خلال فترات حظر التجوال.
وتدعو حركة "صحفيون ضد الانقلاب" الزملاء في الجمعية العمومية للنقابة إلى رفض سائر الممارسات الجائرة التى تتخذها السلطة الانقلابية فى حق زملائهم، وعدم الانسياق وراء أجواء الاستقطاب السياسي، أو تغذيتها في المجتمع عمومًا، والوسط الصحفي خصوصًا، فالاختلاف فى الآراء السياسية يتعين ألا يجرف الصحفيين عن قضايا الحرية الأساسية سواء لمهنتهم النبيلة أو للمجتمع ككل.
وتُذكر حركة "صحفيون ضد الانقلاب" بما جاء في بيانها التأسيسي من أن أعضاءها ينتمون لتيارات فكرية وسياسية شتى، وقد جمعهم هدف مشترك هو الدفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، ورفض الانقلاب عليها، والإيمان بالمباديء الديمقراطية، وإعلاء المعايير المهنية، ومواثيق الشرف الاعلامى المتعارف عليها فى العالم أجمع.
ويأتي هذا التذكير ردًا على ما تفوه به البعض في إحدى القنوات الفضائية، ساردًا ما اعتبره أسماء بعض أعضاء الحركة، في سياق تشويهي عن طريق الخلط بين أعضائها من ناحية، وبين بعض من يزعم أنهم تلقوا تمويلا من أحد الفصائل السياسية المصرية.
وتعتبر الحركة أن ما تفوه به هذا الشخص بمثابة تحريض عليها وعلى أعضائها، وإشارة تنبيء عن نية سلطات الانقلاب استهداف الحركة، خلال الفترة المقبلة، وهو ما تحذر الحركة منه، مؤكدة أنها ستقف بالمرصاد لكل من يحاول تشويه سمعتها، أو أعضائها.
وتؤكد الحركة تضامنها الكامل مع أسر الزملاء: الشهيد تامر عبدالرءوف الصحفي بالأهرام، والشهيد أحمد عبدالجواد الصحفي بالأخبار، والزميل أحمد عاصم المصور بالحرية والعدالة، داعية سلطات الانقلاب إلى إجراء تحقيق في مقتل هؤلاء الزملاء، وضمان حقوقهم كاملة، في القصاص من قاتليهم.
وتدعو الحركة سلطات الانقلاب إلى إطلاق سراح الزميل إبراهيم الدراوي، المسجون على غير سند من القانون، والتوقف عن الضغط على الزميل حامد البربري، بتلفيق تهمة إحراز سلاح إليه.
كما تدين الحركة التضييق المستمر من جانب سلطات الانقلاب على العاملين بالصحافة، ومن ذلك اقتحام مكتب "الإسلام اليوم"، واعتقال خمسة من العاميلن به، وكذلك اعتقال إثنين من مسئولي شبكة "رصد" الإخبارية، فضلا عن ملاحقة أجهزة الأمن لزملاء منهم خالد الشريف عضو الجمعية العمومية ومدير المكتب بهدف اعتقالهم.
وترى الحركة أن هذه الممارسات القمعية تأتي في إطار سياسة ممنهجة لسلطات الانقلاب تجاه حرية الصحافة، من أجل إخملد وقمع صوت أي صحفي أو إعلامي معارض للانقلاب الدموى الغاشم.
عاشت حرية الصحافة..ولتحيا الديمقراطية وليسقط الانقلاب العسكرى الدموى الفاشى.
حركة "صحفيون ضد الانقلاب" الثلاثاء 27 أغسطس 2013
26 أغسطس 2013
بركة رابعة بقلم عامر عبد المنعم
رابعة الآن وحدت الأمة الاسلامية ضد الانقلاب في مصر، وليس فقط توحيد الشعب المصري، وأصبحت شارة رابعة علامة النصر ترفع في كل عواصم العالم.
انظروا إلى المسيرات اليومية في العالم الاسلامي وغير الاسلامي.
نحن أمام أمة غاضبة من سفك دماء المصريين في المساجد في مذابح دموية صادمة لم يتخيل أحد أن تتم على شاشات التلفاز بالصوت والصورة.
دماء الشهداء أحيت الأمة، وأعادت الأمل، وقوت الارادة، وأعادت الهيبة للايمان بالله واليوم الآخر.
لقد ولد من رحم رابعة والنهضة أجيال جديدة، تعيش قضية.. تتوق للحرية والعزة والكرامة، لا تخاف الموت وأصبحت تحب الشهادة.
رغم الدبابات والقتل بالرصاص والرشاشات المتعددة فإن هذه الأجيال ستفرض كلمتها في النهاية لأن قلوبهم أقوى من الفولاذ وعقولها عصية على إعلام مسيلمة الكذاب وعصابة اسرائيل في مصر.
ما يحدث في مصر رغم ما قد يبدو من شر، فإن وراءه خير كثير.
لو ركزنا النظر فيما يدور سنكتشف الأمل يلوح رغم الدماء ودخان القنابل ودوي المدافع.
لو تأملنا حالنا قبل 30 يونيو لوجدنا أننا لم نكن في أحسن حال.. كانت معنا السلطة ولكن كنا مضطهدين مستضعفين.
أراد الله أن يخرجنا من المهانة ليعزنا ويشرفنا بحكمته هو سبحانه.
الله قادر على أن يقلب القلوب، ويغير الولاءات، ويقلب الأوضاع، وينهي الانقلاب في لحظة.
إن نصرنا الله فهو ناصرنا بالطريقة التي يحب.
علينا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل عليه حق التوكل.
فلتتعلق قلوبنا بالله، فهو وحده القادر على أن يزيح الغمة.
روبرت فيسك لـ CNN: الجيش وضع خطة للتضحية بالسيسي إذا انفجرت الأوضاع
قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ المصري "ﻭﺿﻌﻮ ﺧطة ـ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ـ ﻟﻠﺘﻀﺤية بعبد الفتاح اﻟﺴﻴﺴﻲ وزير الدفاع، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ إﻻ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ".
وأكد فسيك - المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والمعروف بقربه من صناع القرار في العالم العربي- أن ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺎﺩة، "ﺑﻞ إﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍلأﻓﺮﻉ ﻗﺪﻣﻮا ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺑإﻟﺤﺎﺡ.. ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻟﻬﻢ أﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟي ﺳﻴﻨﺘﻬي ﻓﻲ أﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ".
وأضاف فيسك أن مشادة كلامية جرت ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭقائد اﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭي، ﺑﻞ إﻥ قائد ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭي ﺑﺪأ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺕ إﻗﻠﻴﻤية، ﻭإﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺍلأﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﺎﻁ (يقصد الفيديو المفبرك لكلمة وجهها السيسي لضباط الجيش) ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑأﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ، ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ أﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺪأ ﻛﺸﺨﺺ ﻳﺒﺤﺚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺷﺮﻋية، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ أﻣﺎﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮي.
حديث روبرت فيسك جاء في إطار تحليل للأحداث في مصر أدلى به لقناة CNN عبر الهاتف. وسألته المذيعة: ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟، فرد فسيك ﻗﺎﺋﻼ: إﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍلإﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻧﺪﻭ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍلأﺧﻴﺮة، ﻭﻫﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻮﻟﻮا ﻣﺮﺳﻲ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ إلى اﻠﺨﺮﺍﺏ.
الجدير بالذكر أن فيسك كان من أوائل من تحدثوا عن قرب نهاية ثورة ال 25 من يناير من خلال الثورة المضادة التي ستعيد الدولة العميقة للواجهة السياسية مرة أخرى في البلاد.
وعلى صعيد متصل قال فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبدنت البريطانية: إن الفريق السيسي دمر أنفاق غزة تقربا لإسرائيل بتدمير أنفاق غزة حتى تقوم بالضغط على السلطات الأمريكية للكف عن وصف ما جرى في مصر بأنه انقلاب عسكري.
وأكد فيسك أن دول الخليج أدركت متأخرا أن الانقلاب لن يمر مرور الكرام، كما وعدهم الجنرالات في مصر وبدءوا يمسكون عن الإنفاق على الانقلابيين.
وأوضح أن كل الذين دافعو عن حقوق الإنسان وطالبوا مرسي بمزيد من الحريات تحولوا إلى عملاء وانقلابيين، وسقطت عنهم الأقنعة، وارتبط وجودهم بوجود الانقلاب، وما أن يرحل حتى تخرس ألسنتهم وأقلامهم للأبد.
وأشار إلى أن التظاهرات في مصر ما زالت تؤرق الجنرالات لاسيما التى تكسر حظر التجول ليلا، والجمعة القادمة ستشهد تحولات خطيرة في المشهد المصري، والكثير من قادة الشرطة بدءوا يدركون أن فشل الانقلاب سيجعل الكثيرين منهم سجناء، بل وسيتم إعدامهم تحت ضغط أهالى القتلى لاسيما الذين تم حرقهم أحياء.
وأضاف أيضا "لا أعتقد أن الانقلاب سينجح؛ لأن الدماء وقود لا ماء كما يعتقد رجال الأمن".
وتابع بالقول "جماعة الإخوان ديناميكية ومنظمة وعميقة حتى أقوى من دولة مبارك العميقة وغياب القادة لا يؤثر كثيرا لأنهم يعملون بطريقة المجموعات، ولكل خمسة قائد منهم ونائب، ولكل نائب نائب وهكذا، وعلى الجنرالات اعتقال مئات الآلاف حتى تتأثر الجماعة، هذا غير أن التظاهرات بدأت تشهد طوائف وائتلافات وحركات أغلبها يختلف فكريا مع الإخوان، الإخوان بدءوا يستعيدون التعاطف الذي خسروه أثناء الحكم.
25 أغسطس 2013
ننشر المقالة التي لم تنشرها جريدة الشروق للدكتور سيف عبد الفتاح
(الببلاوي يرد علي الببلاوي)
بقلم: د.سيف الديـن عبدالفتاح
من الضروري متابعة تصريحات هؤلاء الانقلابيين قبل وبعد الانقلاب حتى يمكن أن نتعرف على تناقضهم في كلامهم بما يعبر عن قدرة هؤلاء على التلون وافتقادهم أسس القيم الإنسانية التي يدعون أنهم يتمسكون بها، فالكلمات تتغير والمواقف تتبدل والسلطة تلعب بالرؤوس خاصة حينما تأتي على ظهر الدبابات ،فإن كلمات الانقلاب تؤدي إلى انقلاب الكلمات، يقول الدكتور الببلاوي - وهو موضع حديثنا اليوم - عند وقوع "أحداث ماسبيرو" في الثامن والتاسع من اكتوبر2011: "استشعرت أن ما حدث في ماسبيرو من أخطر النكسات التي قابلت مصر ..(ان الناس تقتل في بعض)". نقول له فماذا يحدث الآن؟..أليس تأليب الشعب على بعضه هو ماتفعلون وماتقترفون، ماذا يعنى فض الاعتصام واقتحامه سوى القتل بدم بارد.
يقول الببلاوي "أن الوظيفة الأولي لأي حكومة .. تحقيق الأمن لأبناء البلد .. إذا لم يتحقق الأمن لأبناء البلد ... هنا تفشل الحكومة .. وبناء عليه: نحن نأسف لأننا لم نكن علي المستوي لنقدم للمواطن ما يستحقه من إجراءات أمن." ونقول له: كنت نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة عصام شرف، وتحدثت آنذاك على فشل الحكومة لأنها لم تحقق الأمن لأبناء البلد، لقد حققت كوارث لا تعد فى مساحات الفشل بل مساحات الإجرام السياسى يا رجل القانون والحقوق، هل قدمت الأمن للمواطن منذ أتيت أم قدمت لهم القتل والدم، الحرق والخنق، المقاتل والمجازر. إن ماحدث فى "ماسبيرو" لا يشكل واحد على الألف مما حدث فى الانقلاب الدموى الفاشى من قتل وقنص، عزّ عليك الأسف واستمرأت لغة الافتراء والتحريض وكيل الاتهامات وفائض الأوصاف، ياعنوان الفشل والكوارث، يا تاجر الموت وعرابه، ستُقاضى يا رجل القانون أمام المحاكم الدولية، وسترى عواقب فعلك ومآلات جرمك.
ويقول الببلاوي أنذاك: "رأيي أن تقدم الحكومة استقالتها للمجلس العسكري ..لأننا لم نقدم للناس ما تستحقه." وهو هنا حتى مع هذا الموقف الذي اتخذه واعتبره البعض آنذاك موقفا متميزا عارض فيه قتل الناس من غير ذنب في "ماسبيرو" فإنه للأسف الشديد صب جام غضبه على حكومة عصام شرف وأطرافها المختلفة وإن كنت منها، ولم ينبس ببنت شفة عن مسئولية المجلس العسكري الفائت عن هذا الفعل الرهيب الذي قام به جنوده وآلياته أنذاك.
وفى تصريحات له بعد توليه حكومة الانقلاب يقول فيها "أن مصر دولة تحترم القانون الذي يسري على الجميع، مؤكدا أن الدولة مسؤوليتها الأولى تطبيق القانون"؛ هكذا يتكلم رجل القانون عن دولة القانون، وهو في حقيقة الأمر ووفقا لخطاباته وممارساته لا يتفهم مقتضيات ما تعنيه كلمة سيادة القانون رغم أنه حقوقي، يقوم للأسف الشديد بانتقائية شديدة ؛ يعبر بذلك عن موقف أيديولوجي مسبق في المحاسبة القانونية ،فماذا فعل بالبلطجية الذين يروعون الناس وعملوا في كنف الجيش والداخلية، أليس هؤلاء مسجلون خطر وخارجون على القانون؟ ولكنهم للأسف يستخدمون في دولة القانون تحت أسماء اخترعوها "الأهالي" أو "المواطنين الشرفاء"، أي شرف هذا الذي تحرض فيه الخارج على القانون أن يقتل بدم بارد في رعايتك وكنفك، أليس هذا يارجل القانون يعبر عن تطبيق القانون في انتقائية وانتقامية شديدة على كل من خالفه الرأي وفى توصيف استباقي لجماعة بممارسة الإرهاب؟ .
عن أي إرهاب تتحدث إرهاب نظامك الذي أتي على ظهر الدبابات؟ أم إرهاب هؤلاء الذين يحملون معارضتهم لنظام انقلابي فاشي؟، نقول لك مثل ما قال رجل الكونجرس الأمريكي حينما جلست وتصورت أنك في محاضرة تلقيها عليه في القانون وسيادته والديمقراطية وعملياتها، فأفحمك ليكشف زيف خطابك القانوني الذي تتفوه به، كلمات تشقشق بها ولا تؤمن بمعانيها أو مغازيها، يا من أتيت على ظهر الدبابات بليبراليتك المجنزرة وبديمقراطيتك المدرعة، قال لك السناتور (غراهام لندسي) في مقابلة صحفية : "كان رئيس الوزراء "كارثة"، بالغ في الوعظ لي قائلا: لا يمكنك التفاوض مع هؤلاء الناس، يجب عليهم ترك الشوارع واحترام سيادة القانون، قلت: السيد رئيس الوزراء، إنه من الصعب جدا بالنسبة لك إلقاء محاضرة لأي شخص عن سيادة القانون. ما هي عدد الأصوات التي حصلت عليها؟، لم يكن لديكم انتخابات!" ،إنه يسأله كيف جئت إلى مكانك؟!.
وحول فض الاعتصام يقول الببلاوي أن"الشرطة استخدمت خلالها أعلى درجات ضبط النفس" نقول له عن أي ضبط نفس تتحدث وقد أزهقت نفوسا تعد بالآلاف وأصبت ما يزيد عن العشرة آلاف، أهذا هو ضبط النفس الذي تتحدث عنه؟!، وكنت من قبل تتحدث عن القتل في ماسبيرو، فماذا تسمي القتلى الذين وقعوا في زمن رئاستك للحكومة الإنقلابية التي لم تتعد الأسابيع، لن يحاسبك القانون فحسب ولكن سيحاسبك التاريخ؟ وستحاسبك الإنسانية على تجردك من معاني الإنسانية. (ملاحظة: شاهد الفيلم الوثائقي"حريق رابعة" حتى تدرك ماذا فعلت بأرواح المصريين).
ونختم بتصريح الببلاوي (لا نقبل المصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدماء) ونسأله ومن كل طريق من الذي تلوثت يده بالدماء، أنت من تلوثت يده بالدماء!، أنت بالذات آخر من يتكلم أو يحدد من يدخل في المصالحة أو يخرج منها، إذا كنت الآن تحتمى بقوة غيرك التي تستند إليها حينما جئت على ظهر الدبابة، وتقوم بكل هذا في إطار ماتمارسه حكومتك من محاكمات إنتقائية وانتقامية فاعرف أن محاكمتك قادمة، سواء أمام المحاكم الدولية أو محكمة الله حينما تقابل ربك وتُسأل عن أرواح أزهقتها واستبحت دمائها واسترخصت نفوسها.
في الإذاعة المصرية كان هناك برنامجا يذاع في الصباح "قل ولا تقل" يصحح الأخطاء في اللغة وعلى سيرة هذا البرنامج نقول: "لا تقل حكومة الببلاوي ولكن قل حكومة البلاوي"، لأن ما ارتكبته بحق لم يكن إلا "كوارث" "وبلاوى" يعاقب عليها كل شرع وكل قانون من شرائع الدين أو حقوق الإنسان.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)