18 أبريل 2013

المجتمع المدني سلاح أمريكا للسيطرة علي الأنظمة السياسية - الدكتور عادل عامر


اعترفت السفيرة الأمريكية «آن باترسون» أن الولايات المتحدة منحت بعض المنظمات والحركات 40 مليون دولار من وراء ظهر الحكومة، ناقضة بذلك الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الأمريكية مع الحكومة المصرية عام 2004 بقصر المنح على الجمعيات والمنظمات المسجلة بوزارة التضامن أو التي تخضع للأجهزة الرقابية في مصر. والأخطر من ذلك والكلام على مسئولية منظمة فريدوم هاوس، كما جاء على صفحتها الرسمية أن أمريكا تدعم حاليا الحركات السياسية «لنشر الديمقراطية» وتغيير الأنظمة عن طريق الإضراب والمقاطعة والوقفات الاحتجاجية، وتأليب الشعوب ضد الحكومات والأنظمة بغرض وصول تلك الجمعيات والمنظمات إلى السلطة، ومن هنا تكون الكارثة في حالة وصول تلك الحركات إلى سدة الحكم حيث يكون ولاء الرئيس وأعضاء الحكومة ل «ماما أمريكا» التي مولت وأنفقت وأسقطت الأنظمة والحكام والدول بدعم أبناء الوطن الواحد، كما يتأكد ذلك في إصرار جيمس بيكر مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل إقالته على الاستمرار في تمويل تلك المنظمات؛ قائلاً أن الإدارة الأمريكية غير معنية بتسجيل المنظمات الأهلية لدى الحكومة المصرية، وأن التقصير يرجع إلى الحكومة والتي يمكنها منع تلك المنظمات من الحصول على هذه الأموال. كما قال صراحة: إن منح الأموال لا يتم بطريقة عشوائية ولكن يشترط عند المنح أن تجتاز تلك المنظمات الشروط الأمنية الأمريكية مما يثير شكوكا كثيرة حول تلك المنظمات في مصر. تعد المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى الخارج واحدة من الأدوات الفعالة لتحقيق أهداف السياسية الخارجية الأمريكية ومنذ خرجت الولايات المتحدة إلى الوجود كقوة عالمية كبرى بعد الحرب العالمية الثانية احتلت المساعدات إلى الخارج دورا بالغ الحيوية كأداة لتحقيق هدف أساسى يتم تعريفه على المستوى الرسمى بأنه تعزيز الأمن القومى للولايات المتحدة الأمريكية ولما كانت الولايات المتحدة قوة كبرى وزعيمة للعالم الحر الآن فإن حدود أمنها القومى تتسع لتغطى العالم بأسره، ومن ثم فإن تعزيز هذا الأمن يتطلب الاحتفاظ بشبكة مترابطة من العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأيديولوجية مع الخارج وذلك من خلال أطر مؤسسية كالأحلاف أو نصوص تعاهدية ثنائية لضمان المصالح العليا للولايات المتحدة. ومنذ البداية فإن العامل المسيطر والمحرك لنظرية الأمن القومى للولايات المتحدة هو مواجهة النظام الاشتراكى وعلى رأسه الاتحاد السوفيتى وتعبئة كافة القوى لمواجهة ما يسمى بالتوسع والغزو الأحمر ومن ثم فقد كانت الحرب الباردة وسياسات العداء للاتحاد السوفيتى هى المحور الرئيسى الذى تقوم عليه السياسات الخارجية الأمريكية طوال الفترة الممتدة من أوائل الخمسينات حتى أوائل السبعينات حينما بدأت تتغلغل إلى دهاليز السياسة الخارجية الأمريكية وقاموسها تعبيرات مثل الوفاق والتعاون بين الشرق والغرب وهى المصطلحات التى تعبر عن حالة جيدة فى العلاقات بين القوتين الأعظم نستطيع القول بأن هناك علاقة مؤكدة بين الاتجاه العام للسياسة الخارجية الأمريكية وسياسات المعونة أو المساعدات الاقتصادية للخارج بوصف هذه الأخيرة جزءا لا يتجزأ من بنيان السياسات الخارجية وأحد أدوات تحقيق أهدافها الاستراتيجية وكان من الطبيعى إذن أن تنعكس التطورات فى مجرى السياسة الخارجية الأمريكية على سياسات المعونة والمساعدات الاقتصادية الخارجية ففى فترة الحرب الباردة وهى الفترة الممتدة حتى أوائل السبعينات كانت المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى الخارج تتنقل أساسا من خلال العلاقات الثنائية وكانت اتفاقات المعونة هى الصورة البارزة لتدفق المساعدات الأمريكية إلى الخارج فى هذه الفترة وكانت هذه المساعدات تتخذ شكل المعونات الغذائية والقروض على وجه العموم أما فى الفترة الثانية وهى التى تبدأ من أوائل السبعينات واتباع سياسية الانفراج أو الوفاق فإنه يلاحظ زيادة الاهتمام الأمريكى بتوفير المساعدات عن طريق العلاقات متعددة الأطراف ومن خلال مؤسسات التمويل الدولية وعلى وجه الخصوص البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وبينما نلاحظ فى المرحلة الأولى أنه كانت هناك شروط أمريكية واضحة لإعطاء المعونات إلى الدول النامية من خلال الاتفاقات الثنائية فإن الفترة الثانية شهدت تحولا فى طريقة إملاء هذه الشروط حيث أصبحت المعونة تتقرر من قبل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى اللذين تسيطر الولايات المتحدة عليهما عليا سواء من خلال رأس المال أو عملية اتخاذ القرارات عن طريق قوتها التصويتية وسيطرة موظفيها إن التطورات التى حدثت فى طبيعة النظام الاقتصادى العامة وهيكل العلاقات السياسية الدولية كانت تفرض على الولايات المتحدة ضرورة اللجوء إلى تلك الأشكال من الوصاية الدولية متعددة الأطراف بحيث تتحقق فى النهاية أهدف الأمن القومى الأمريكى ودون أن يظهر دور الولايات المتحدة كدولة كبرى دورا سافرا فى هذه الوصاية. ينبه التداول الواسع لمفهوم المجتمع المدني في الخطاب المعاصر، وخصوصا في الخطاب الثقافي العربي، الى ضرورة العمل على المستوى المفاهيمي لتأصيل المفهوم عبر«اعادة صياغة المفهوم وتحديد مدلولاته النظرية والعملية، مما يستدعي رصد مكوناته المعرفية، والعودة الى الفضاء الزماني الذي شهد ولادته، ورسم الملامح العامة للتطورات والتمايزات التي طرأت عليه في سياق صعود اوروبا البرجوازية الصناعية باقتصادها وفلسفتها والحركات والثورات الاجتماعية التي ساهمت في تكريس قطعية متعددة الوجوه مع عالم العصور الوسطى..... التقاط الجوهري والدال في مسيرة تمتد ثلاثة قرون.... حيث تكون المفهوم في اطار الفلسفة الليبرالية ومفرداتها: الميثاق او العقد الاجتماعي، مقابل نظرية الحق الالهي للملوك ـ التعددية السياسية مقابل الحكم المطلق ـ الحريات العامة في الحياة والملكية والعمل والرأي والمعتقد، مقابل حرية الأقلية الارستقراطية.... حق المواطنة تجاوزاً للانتماء الضيق: ديني، مذهبي، اثني، عرقي السيادة للشعب فصل السلطات.. الخ» . قبل التعرف على مفهوم المجتمع المدني في اطار تاريخيته والتحولات التي شهدها فلسفيا وسياسيا كما تجلى وتم تداوله في الخطاب المعاصر، لابد من الانطلاق من تعريف اجرائي يهدف الى توضيح وضبط الاسس التي يقوم عليها، خصوصا وإن شيوع استخدامه قد زاد تشوشه واضطرابه وحجب ضرورات التفكير في تأصيله النظري، وغيّب الى حد كبير امكانية تناوله النقدي. وهناك من يعرّف المجتمع المدني على نحو اجرائي بأنه جملة " المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل في ميادينها المختلفة في استقلال نسبي عن سلطة الدولة لأغرض متعددة منها :

أغراض سياسية كالمشاركة في صنع القرار على المستوى الوطني، ومثال ذلك الاحزاب السياسية، ومنها غايات نقابية كالدفاع عن المصالح الاقتصادية لأعضاء النقابة، والارتفاع بمستوى المهنة والتعبير عن مصالح اعضائها، ومنها اغراض ثقافية كما في اتحادات الكتاب والمثقفين والجمعيات الثقافية التي تهدف الى نشر الوعي وفقا لاتجاهات اعضاء كل جمعية، ومنها اغراض اجتماعية للاسهام في العمل الاجتماعي لتحقيق التنمية. وبالتالي، يمكن القول إن العناصر البارزة لمؤسسات المجتمع المدني هي : الاحزاب السياسية، النقابات العمالية، الاتحادات المهنية، الجمعيات الثقافية والاجتماعية " .فالمجتمع السياسي يوجه قطاعات المجتمع المدني المختلفة عبر الآلية القانونية والقضائية للدولة، بما يكفل حق أفراده وحريتهم في المبادرة والعمل وفقاً لأحكام الدستور، في الوقت الذي يمنح المجتمع المدني المشروعية للسلطة السياسية وهي إحدى أهم أسباب بقائها واستمرارها. بصيغة أخرى لا بد من رصد التفاعل المتزايد بين المدني والسياسي ونبذ جميع الاحتواء والتهميش أو الإقصاء لأي منهما على حساب الأخر. كما أنه بصفة أدق حقل للتنافس وفضاء للصراع، وميدان لعمل القوى الاجتماعية ذات المصالح والرؤى والمواقف المختلفة بل والمتناقضة، فالميدان منفتح على ممكنات عديدة واحتمالات متعارضة، يتوقف تحقيق بعض منها دون البعض الآخر على إمكانيات وبرامج وتحالفات تلك القوى، أي أنه نتاج تشابك علاقات القوة والسلطة والمعرفة بتغير حواملها الاجتماعية واستراتيجيات إدارة الصراع، التي يتبناها كل طرف.وهذا يعني أن المضمون السياسي والإيديولوجي للمجتمع المدني ليس معطى متجانساً محدداً سلفاً، بل يتشكل ويعاد بناؤه في كل مرحلة انطلاقاً من موازين القوى الاجتماعية المكٌونة له .

حزب العمل الجديد يطالب بسرعه اقرار قانون السلطه القضائيه ويعلن المشاركه فى مليونيه تطهير القضاء الفاسد


يعرب حزب العمل عن تاييده الكامل لمطالب تطهير القضاء التي يطالب بها جموع الشعب المصري خاصة بعد قرار اخلاء سبيل الرئيس المخلوع في قضية قتل المتظاهرين وما سبقه من البراءات المتعددة لرموز النظام السابق او ما يسمي بمهرجان البراءة الجميع وكان الحزب من اوائل من نادوا بهذا المطلب وعدم التنازل عنه عقب ثورة يناير مباشرة ولكن للاسف تكالب البعض علي السلطة والحكم ادي الي التراخي في تنفيذ ذلك وهو ما نجني ثماره الان

كما يعلن الحزب عن مشاركته فى مليونية جمعة تطهير القضاء غداً الجمعة أمام دار اقضاء العالى وفى كل محافظات الجمهورية ، ويدعو الشعب المصرى للمشاركة فى هذه المليونية للمطالبة بتطهير ثوب العدالة مما علق به من آثار النظام السابق الذى أفسد كل شىء فى مصر حيث كان يجب على الثوار أن يطهروا مصر من الفاسدين من القضاة وكل أركان الدولة السابقة فلا يعقل أن يحصل مبارك وعصابته علي أحكاما بالافراج أو البراءة والخطأ هنا أنه كان يجب أن يتصدى الشعب عند أول حكم ببرأءة الضباط المتهمين بقتل الثوار ومن قبلهم قتل أرادة الشعب المصرى وما تبعه من أحكام براءة لمدبري واقعة الجمل كل هذا وغيره يجعلنا ندعم مليونية تطهير القضاة الجمعة القادمة بل ودعوة كل انصار الثورة والباحثين عن تحقيق أمال الثوار بالنزول غدا الى مليونية تطهير القضاء اسلاميين و ليبرالي وقوميين وكافة اطياف الشعب المصري.

وفي هذا السياق يطالب الحزب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى باتخاذ كل الإجراءات وإصدار التشريعات الثورية اللازمة لتطهير المؤسسة القضائية وإقرار قانون للسلطة القضائية يكفل تطهير تلك المؤسسة العريقة، بما يكفل القصاص للشهداء ومحاسبة المخلوع مبارك واركان نظامه على ماجنوه طوال ثلاثين عاماً.. وعدم الالتفات الى الأصوات التى أدخلت البلاد فى متاهة النزاع بين الشرعيتين الثورية والدستورية مما اضاع حقوق الشهداء وأهدر ملفات الفساد واطال الفترة الانتقالية ودفع العديد من قطاعات الشعب للكفر بالثورة وكراهيتها وهو ا يجب ان ينطبق علي باقي مؤسسات الدولة

17 أبريل 2013

شاهد رئيس حزب الأمة الكويتى يلقى قصيدة مؤثرة عن سقوط بغداد



فيديو / رئيس حزب الأمة الكويتي د.حاكم المطيري يلقي قصيدة بذكرى سقوط بغداد 
وأطراف تتوقع التحقيق معه بهذا الشأن قريبا.

40% من موازنة الوزرات الحكومية مخصصة للصعيد


أكدت باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية أن هنالك تعليمات صريحة ألا تقل حجم مخصصات أي وزارة حكومية عن 40% من موازانتها لمحافظات الصعيد اعتباراً من موازنة العام القادم وذلك لما عاناه الصعيد من إهمال طويل طوال السنوات الماضية علي أكثر من 40 عام عاني بشكل أكبر كثيراً من باقي المناطق فضلاً من اعتبار أن 30% من سكان مصر هم أبناء الصعيد

وثيقة مهمة جدا جديرة بالتأمّل !؟ من الذي شكل تنظم القاعدة بالعراق ؟

مناف الراوي يعترف بان تمويل القاعدة من شركة اسياسيل الكردية والحكومة تسكت لعيون (الصمام)


الحكومة سكتت عن اعترافات مناف الراوي لعيون (طالباني) الذي يقول انا (صمام) العراق امس ليلا ظهر وبشكل علني وعلى قناة الان التلفزيونية المدعو مناف الراوي والذي اعتقلته القوات الحكومية ووصفته بالصيد الثمين امس قال ردا على سؤال عن تمويل تنظيم القاعدة اجاب بالحرف نتلقى التمويل من شركة اسياسيل وهي شركة اتصالات تابعة لجلال طالباني 
والى الان لم يظهر اي ناعق حكومي ليتحدث عن هذا الاعتراف الخطير والاكيد كون الحزبين الكرديين متعاونين علنا مع القاعدة وغيرها شريطة عدم التعرض للاقليم وان سكوت حكومة المالكي عن قيام الشركة بتمويل القاعدة وعملياتها
يعني ضمنا مشاركة الحكومة بهذه الجريمة التي يقترفها الحزبين الكرديين يوميا بحق العراقيين واذا افترضنا ان الحكومة ستعتبر اعتراف مناف الراوي هذا غير صحيح لعيون ( مام جلال) فهذا يعني ان كل ما قاله غير صحيح والا لماذا تتحرك الحكومة فورا لاعتقال من وردت اسمائهم في اعتراف الراوي وغيره وتسكت عن جريمة اسياسيل
ومناف الراوي شخصية وصفتها الحكومة بالصيد الثمين وقالت انه هو الذي قادهم الى مكان ابو عمر البغدادي والمهاجر

السلاح الأمريكي الاقتصادي للسيطرة علي الأمة العربية


الدكتور عادل عامر

ضخ الاستثمارات الأمريكية: عن طريق فتح السوق المصري أمام السلع الأمريكية والشركات متعددة الجنسيات والماركات العالمية ومطاعم الوجبات السريعة وغيرها، ولا تنس أن المعونات الغذائية المقدمة من أمريكا لمصر هدفها الأوحد التوسع في حجم مبيعات أمريكا الزراعية، ذلك أن مصر تدفع ثمنها من القروض الأمريكية التي ترد لأمريكا بالدولار، بالإضافة لذلك فإن الاتفاقيات المصرية الأمريكية تشترط على مصر أن تزيد اعتمادها على الولايات المتحدة في استيراد السلع الزراعية، وتقع مصر تحت قيود أخري حيث لا حق لها في استخدام باقي القروض التي لم تستخدم في شراء حاصلات زراعية لأغراض أخرى. وفي نفس السياق يؤكد تقرير وكالة التنمية الأمريكية، أن الكونجرس الأمريكي يؤيد منح المعونات لمصر بسبب بسيط وهو أن نحو 80% من أموال تلك المعونات يعود بالفائدة على الاقتصاد الأمريكي في شراء سلع وخدمات أمريكية، مع الأخذ في الاعتبار أن حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر في حدود 3 مليار دولار، وأن حجم التجارة الخارجية مع أمريكا يمثل 11 % من حجم التجارة الخارجية. - اتفاقية الكويز: برعاية أمريكية تم توقيع أول اتفاقية صناعية واقتصادية مع الكيان الصهيوني في 2004، والمعروفة باسم "الكويز"، ويتضمن الاتفاق المصري مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بخصوص قواعد المنشأ المتفق عليها أن يتم تصنيع ‏35%‏ من قيمة المنتج محلياً، على أن تتضمن ‏11، 7%‏ مدخلات الكيان الصهيونية‏ من سعر بيع المصنع، ويمكن استخدام مدخلات أمريكية بحيث لا تتجاوز قيمتها 15%، يبدو للعيان إذن أن هذه الاتفاقية ما هي إلا صورة من صور إحكام القبضة الأمريكية على الإرادة المصرية وتيسير اختراق الكيان الصهيوني لاقتصادها. - اختراق سرية حسابات المصارف: فقد حذر وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية من المخاطر المترتبة على تطبيق قانون الامتثال الضريبي للحسابات الخارجية الأمريكية الذي شرعت الولايات المتحدة في تطبيقه على رعاياها في الدول الأجنبية، والذي يسمح لها باختراق سرية الحسابات المصرفية وفقا للقانون الأمريكي الجديد، الذي يلزم البنوك الأجنبية بكشفها، طالما كان العميل أمريكيا، وإجراء خصم ضريبي لصالح الخزانة الأمريكية على تعاملاته، وهو الأمر الذي يمكن استغلاله أمريكيا في مراقبة حسابات أفراد أو منظمات أو حتى حكومات، وجميعنا يتذكر القضية التي تم الكشف عنها مطلع عام 2010، حين نجحت أجهزة الأمن المصرية في القبض على أخطر شبكة للقرصنة على بنوك الولايات المتحدة الأمريكية يتزعمها طالب مصري يبلغ من العمر 20 عاماً، وتضم الشبكة 42 متهماً يشكلون عصابة دولية مكونة من مجموعة من الشباب المصري من طلبة الجامعات والمعاهد المصرية ارتكبوا أخطر جريمة إلكترونية وأكثرها تعقيداً، وتمكنوا بمساعدة عدد من المتهمين في الولايات المتحدة الأمريكية من الاستيلاء على مبالغ مالية من حساب العملاء في بنكي أوف أمريكا وويلز. - مراكز الأبحاث الاقتصادية: تحكم الولايات المتحدة سيطرتها على الاقتصاد المصري عبر إنشاء مجموعة من مراكز الأبحاث ومراكز الفكر وتنظيم المنتديات الاقتصادية، فهناك مثلاً المجلس المصري الأمريكي لرجال الأعمال الذي يمثل مدخلاً لإحكام السيطرة على آليات التفاعل الاقتصادي والاجتماعي وحتى السياسي، وفي ظل حكومة نظيف ظهر “المركز المصري للدراسات الاقتصادية”، والذي قدم العديد من الأبحاث بدءاً من الحد الأدنى للأجور، إلى الاقتصاد غير الرسمي، إلى سياسات الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي، إلى الكويز، بل إلى إعداده مسودة لقانون حماية المستهلك!، ليكشف عن سعيه لبلورة رؤية حول كل ما يتصل بسياسات الدولة الاقتصادية. وتأسس المركز عام 1992 بعضوية جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات الحالي، ومهندس إتفاق الكويز، محمد تيمور الرئيس السابق لمجموعة إي إف جي هيرميس المسيطرة على القطاع المالي المصري، حازم حسن صاحب أهم شركات المحاسبة في مصر، أحمد بهجت، أحمد عز، وناصف ساويرس رجل الأعمال. هذا إلى جانب وزير التجارة والصناعة (ورجل الأعمال أيضاً) رشيد محمد رشيد، ووزير النقل (ورجل الأعمال) محمد لطفي منصور، مع عدم إغفال المحرك الرئيسي للمجلس وهو جمال مبارك. من جانبها دعمت الإدارة الأمريكية المجلس وقدمت له منحة سنوية كبيرة لا يعرف حجمها على سبيل التأكيد. أقول في البدء أن مواجهة الهيمنة الأمريكية بصلفها وعتوها وفي ظروف ضعف الأمة الذي أشرت إليه لا تحققه الرغبة فقط، لأنه يحتاج لتوفر شروط موضوعية تؤهل الأمة لهذه المواجهة وتتيح لها رد الهجمة والحفاظ على مصالحها وهويتها وتماسكها، وتكمن هذه الشروط في فهم الظروف والمسببات التي أوصلتنا إلى الحال الذي نحن فيه والذي أشرت إليه آنفاً، والعمل على معالجتها خاصة بالعودة إلى الشعب وقواه الحية السياسية والاجتماعية، وإشراك الناس في تقرير مصيرهم ومواجهة قضاياهم والدفاع عن بلدانهم ومجتمعاتهم، في مناخ من الحرية والديمقراطية والحوار تتيح لهم تنظيم أنفسهم والعمل النضالي الحر والمسئول في إطار برنامج قومي شامل. وفي الوقت نفسه أن يعمل الجميع أنظمة وحكومات وأحزاباً ومؤسسات أهلية ونخب ثقافية لإقامة نظام عربي إقليمي جديد جاد فعال ملزم للجميع، يتحقق من خلاله تضامن الأمة ووحدتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية وتأهيلها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والغزو الأمريكي والهيمنة الاحتكارية وحماية مصالحها ولعب دور حيوي في السياسة العالمية. من البديهي القول أن امتلاك هذه الشروط لا يتحقق بين يوم وليلة، فلا يمكن خلال فترة قصيرة إصلاح ما دُمر خلال عقود عديدة، وربما كان الحل الجذري للحال في البلدان العربية يحتاج إلى تفكيك وإعادة تركيب، إلا أن ذلك لا يعني أن نكون (مرجئة) ونجلس صامتين مستسلمين ننتظر الفرج من المجهول الذي لن يأتي، أو نكتفي بجلد الذات من خلال توصيف الواقع والبكاء على الأطلال، أو الهروب إلى الأمام بالوقوع في أحضان التطرف الديني أو السياسي أو الاجتماعي، أو نستسلم لسيل الفلسفات والنظريات السياسية أو الإيديولوجية التي تتدفق على مجتمعاتنا. وعلينا جماهيراً وأحزاباً ونخباً سياسية وثقافية واجتماعية وقوى حية أن نستعيد إرادة الصمود والتصدي والصبر والثقة بالنفس والأمة والمستقبل، ونستفيد من الإمكانيات المتوفرة والقدرات الكامنة التي نمتلكها وننطلق منها، فما لا يدرك كله يدرك جله، تمهيداً ووصولاً إلى امتلاك الشروط والوسائل والمناهج التي تحقق الأهداف. ولكي تتضح خطوط السياسة الأمريكية في الوطن العربي، يمكننا أن نميز بين مرحلتين من مراحل التسلل الأمريكي، لكل منهما صبغة معينة، وإن ظلتا مرتبطتين بالسياسة العامة، وبالاستراتيجية الأمريكية ككل. في المرحلة الأولى بنت الولايات المتحدة سياستها على أساس العمل من أجل وراثة الاستعمار الغربي، أي سياسة التسلل وسياسة إيجاد مرتكزات للمصالح وللنفوذ الأمريكي في المنطقة. وقد اتسمت هذه المرحلة بنشاط استعماري مموه بالكثير من المساعدات الاقتصادية ومن التضليل الثقافي في إطار العمل على احتواء بلدان الشرق العربي في التكتلات العسكرية الاستعمارية واتباع سياسة الحياد. وقد عبّر روكفلر في رسالته للرئيس الأمريكي ايزنهاور عما ترمي إليه سياسة الأحلاف قائلاً أن الهدف من الأحلاف والتكتلات هو صد أي هجوم شيوعي، ومنع أي ثورة وطنية. أما الهدف الثاني فقد عبرت عنه صحيفة «نيويورك هير الدتريبيون» وهو إثارة توتر دائم يسمح باستمرار الإنتاج الحربي الأمريكي وتصدير الأسلحة إلى القواعد والتكتلات، وبذلك يمكن تخفيف الأزمة التي تأخذ بخناق الاقتصاد الأمريكي، فتخفيف التوتر والسلام ـ كما قالت الصحيفة ـ يعني الذعر في البورصة.

وبذلك فقد أصبحت الاستثمارات الأمريكية في البلدان الأخرى تجسد الوجود الأمريكي نفسه والسيطرة الشاملة حتى بالنسبة للدول الصناعية المتقدمة في أوروبا. وقد عبر ويلشن عن هذا التداخل بين السياسة الأمريكية وبين الاحتكارات قائلاً: «الواقع أن سياستنا الخارجية سوف تكون في المستقبل أكثر اهتماماً بسلامة واستقرار رأسمالنا المستثمر في الخارج.. أكثر من أي وقت مضى وليس من ريب أن احترام رأسمالنا لا يقل أهمية عن احترام مبادئنا السياسية».وهكذا يكتسب تصدير رأس المال عن طريق الاستثمارات الخارجية أو القروض أهمية خاصة، فالأرباح التي تجنيها أمريكا من استثماراتها في الخارج تفوق أرباح الاستثمارات الداخلية بمقدار كبير. والرساميل الأمريكية الموظفة في الخارج تتزايد وترتفع نسبة أرباحها بسرعة كبيرة، فقد بلغت قيمة إنتاج رؤوس الأموال الموظفة في الخارج عام 1964 (143) مليار دولار، وبلغت قيمة الإنتاج الأمريكي الموظف والمصدر إلى الخارج 168 مليار دولار في عام 1964 وبلغت أرباح التوظيفات الأمريكية في الخارج 36,1 مليار دولار في عام 1965 بينما لم تزد أرباح التوظيفات الداخلية على 7,8 مليار دولار، وهذا ما يشجع رؤوس الأموال الأمريكية على خوض الحروب الاستعمارية، كما زادت رؤوس الأموال الأمريكية المستثمرة في الخارج من 500 مليون دولار سنة 1900 إلى 1700 مليون سنة 1930 إلى 33000 مليون سنة 1949 ثم إلى 45000 في عام 1957. ففي عام 1957 بلغت الاستثمارات الأمريكية في الخارج أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب. وتظهر المقارنة التالية الأرباح التي يحققها تصدير رأس المال الأمريكي إلى الخارج بمليارات الدولارات.

الماسونية.. أسرار وخفايا



التعريف : الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية 
التأسيس وأبرز الشخصيات 
لقد أسسها هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين 
- حيران أبيود : نائب الرئيس 
- موآب لامي : كاتم سر أول 
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام 
· قال الحاخام لاكويز : الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها .. يهودية من البداية إلى النهاية 
· أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد ، والراجح أنها ظهرت سنة 43م 
· وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار 
· كانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة 
· تلك هي المرحلة الأولى . أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه 
· استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط ، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية ، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين 
· ميرابو ، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية 
· مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت 
· الجنرال الأمريكي ( البرت مايك ) سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ 
· ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه
· كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة 
· لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ". 
· ماتسيني جوزيبي 1805-1872م 
· ومن شخصياتهم كذلك : جان جاك روسو ، فولتير ( في فرنسا ) جرجي زيدان ( في مصر ، كارل ماركس وأنجلز ( في روسيا ) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور 
الأفكار والمعتقدات 
· يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات 
· يعملون على تقويض الأديان 
· العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها 
· إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة 
· العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم 
· تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها 
· بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية 
· تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد 
· استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة* الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة 
· إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتيسيره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم 
· الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية 
· إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل 
· كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة 
· العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية 
· السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة 
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية 
· بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم 
· دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري 
· الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين 
· السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم 
· لهم درجات ثلاث 
- العمي الصغار : والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين 
- الماسونية الملوكية : وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثون كتشرشل وبلفور ، ورؤساء أمريكا (كاشتراط في الترشيح)م
- الماسونية الكونية : وهي قمة الطبقات ، وكل أفرادها يهود ، وهم أحاد ، وهو فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم ، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل ، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود 
· يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد 
· هي كما قال بعض المؤرخين " آلة صيد بيد اليهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة 
· والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم : فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد ، كما كانوا وراء الثورة الفرنسية و البلشفية والبريطانية 
· تشترط الماسونية على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم قياده لها وحدها 
· حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون 
· يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس 
· يردد الماسونيون كثيراً كلمة " المهندس الأعظم للكون " ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون " حيراما " إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم 
الجذور الفكرية والعقائدية 
جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير . وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكنه رفض رحمه الله وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل 
الانتشار ومواقع النفوذ 
· لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوي نفوذاً من الماسونية ، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي 
· ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى 
يتضح مما سبق 
أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين . وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم 
وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه 
" يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "
وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم ) 
رئيس الفتوى بالأزهر 
عبد الله المنشد 
· كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها 
· - " وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها 
- وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي 
1- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها 

2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب 
3- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال 
4- إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة 

5- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة 
6- أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية 
7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط 
8- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة 
9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم 
10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز . إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية 
وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين ، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى ، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية 
لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله 
****************

أريد أن أذكر أن كل فرد من أفرد الماسونية يجب أن يحمل معه شعار الماسونية التالي أينما كان, و هو عبارة عن زاوية و فرجار استخدمهما الملك سليمان عليه السلام في بناك الهيكل

""""""""رموز و شعارات متنوعة للماسونية """""""""


خبراء صينيون : مرسي يرغب في استقلال مصر عن أمريكا


الشعب
وصف محللون وخبراء سياسيون صينيون، زيارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة الخارجية منذ توليه منصب رئيس البلاد، وزيارته المرتقبة للعاصمة الروسية موسكو بعد غد الجمعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثالث دول مجموعة البريكس التي يزورها مرسي بعد الصين والهند، تعكس رؤية جديدة للسياسة الخارجية المصرية الهادفة إلى تطوير علاقات مع الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية.
مؤكدين أن سياسة مرسي الخارجية تسعى للإستقلال عن أمريكا بهدوء وبخطوات ثابته وتسعى لبناء علاقات قوية مع أقطاب اخرى في العالم مثل روسيا والصين والهند وإيران.
ويرى المحللون الصينيون- في تقرير نشرته وسائل الإعلام الصينية اليوم حول سياسة مصر الخارجية الجديدة عقب تولي الرئيس محمد مرسي- أن الجولات الخارجية لمرسي منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، لم تشمل الولايات المتحدة، أهم حلفاء مصر في حقبة الرئيس السابق مبارك، ما يعكس اتباعه لنهج دبلوماسي أكثر استقلالا وتوازنا من نظام مبارك ، مشيرين إلى أن نظام مرسي لا يريد الاعتماد بشكل مفرط على واشنطن وحدها بغية كسب المزيد من المساعدات الخارجية من دول العالم لتحسين الوضع الاقتصادي وبالتالي استعادة دور مصر المحوري والمؤثر في الشرق الأوسط.
كما أوضحوا أن الجولات الخارجية للرئيس محمد مرسي تهدف إلى توطيد العلاقات الدبلوماسية المصرية على أساس الندية في التعامل والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة تماشيا مع تصريحاته بأن العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل فيها هو التوازن".
وأكدوا أن حرص الرئيس مرسي على تطوير علاقات بلاده مع القوى الكبري فى العالم بما فيها الاقتصادات الناشئة، يدل على أن دبلوماسيته الخارجية شاملة ومعتدلة وعملية، حيث من المتوقع أن يبحث مرسي مع بوتين خلال زيارته لروسيا سبل تنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات الهندسية، إذ أصبحت مداواة جروح الاقتصاد المصري المتأثر بالاضطرابات التي تعتري الساحة الداخلية من أكثر المهام إلحاحا أمام مرسي وأحد الأهداف الرئيسية لجولاته الخارجية.
من جانبه، قال وو سي كه، مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط وسفير الصين الأسبق لدى مصر، إن التحركات الخارجية لمرسي تتسم بالبراجماتية وخاصة على صعيد المشاركة في أنشطة المنظمات العالمية مثل حضوره لقمة دول الاتحاد الأفريقي وقمة حركة عدم الانحياز وقمة دول بريكس .

مجدي حسين يكتب: العلاقات الطبيعية بإيران أحد عناصر خطة الخلاص من التبعية للحلف الصهيونى الأمريكى


ثورة إيران أغلقت السفارة الإسرائيلية وسلمتها إلى منظمة التحرير وقطعت البترول عن الصهاينة*
إيران هى البلد الأكثر دعمًا وتسليحًا وتدريبًا للمقاومة الفلسطينية
* لم يدك تل أبيب إلا صواريخ إيرانية أو صواريخ غزاوية بتكنولوجيا إيرانية*
على حكام الخليج أن يسلحوا المقاومة ولا يتركوا المجال لإيران وحدها*
رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يعترف بوجود ربع مليون صاروخ موجه إلى إسرائيل!*
هل وضْع 3 تريليونات دولار من أموال المسلمين فى بنوك اليهود من السنة أو من القرآن؟!*
مؤتمر هرتسليا الصهيونى يدعو إلى تعميق الفتنة السنية الشيعية باعتبارها مفتاح السيطرة


منذ أكثر من ربع قرن وحزب «العمل» يدعو إلى جبهة عربية إيرانية ضد الحلف الأمريكى الصهيونى. ولم نغير موقفنا حتى الآن. وهذا الموضوع السياسى الاستراتيجى له استقلالية عن قضية الشيعة والسنة التى أصبحت خلافاتها قضية القضايا عند البعض الآن؛ فنحن مع كل قوة تتحالف أو تتعاون معنا ضد الحلف الشيطانى الأمريكى الصهيونى، بدءا من كوريا الشمالية والصين شرقا، حتى فنزويلا وكوبا غربا. وليس هذا تهربا من قضية الخلاف السنى الشيعى. وسنعود إليه وسنوضح موقفنا (وهو منشور من قبل مرارا بلا لبس)، لكن لأننا سنة حتى النخاع، ولا يستطيع أى مدّع أن يجد فى كتاباتنا إلا الفقه السنى، فنحن معنيون أساسا وأولا بالموقف السياسى والاستراتيجى للثورة المصرية وللمنطقة العربية وثوراتها المتلاحقة.
ومن الواضح أننا مقلون طوال العامين الماضيين فى الكتابة حول الأوضاع العربية والإقليمية والدولية بسبب تلاحق الأحداث الداخلية بصورة خطيرة ومتسارعة. وقد كان من المفترض اليوم مثلا، أن أكتب حول الفتنة المصطنعة فى الخصوص والعباسية وحول الأوضاع المتردية للقضاء، لكن لا بد من وقفة بين حين وآخر حول الوضع الإقليمى والدولى، وهو ليس بعيدا عن افتعال حالة الفوضى فى مصر للحيلولة بينها وبين الانعتاق من العبودية للحلف الأمريكى الصهيونى؛ فمثلا تردد دوائر أمنية مصرية أن تنظيم «بلاك بلوك» هو مجموعة من الشباب المسيحى كانوا قد تطوعوا فى الجيش الأمريكى أثناء غزوه أفغانستان والعراق، ومنهم من عمل فى شركة «بلاك ووتر» الأمريكية التى هى فى الأصل (فرسان القديس حنا).
ثم بعد أن انتهت مهمتهم فى العراق وأفغانستان، استطاع قسيس مقيم فى الولايات المتحدة إقناعهم بأن يحضروا إلى القاهرة ويدربوا الشباب المسيحى وينقلوا إليهم خبراتهم فى القتال ومقاومة التيار الإسلامى.
وبالفعل حضر منهم مجموعة كبيرة إلى مصر بعد الثورة، وكوّنوا هذا التنظيم الذى كانت أولى عملياته (أحداث ماسبيرو) ثم الاتحادية، لكن بالتأكيد فإن هناك عناصر مسلمة فى هذا التنظيم المشبوه، كما كشفت بعض مقاطع «يوتيوب». وهناك معلومات شبه مؤكدة عن تدرب عناصر مخربة فى لبنان على يد القوات اللبنانية بقيادة العميل الصهيونى سمير جعجع «بطل مذبحة صابرا وشاتيلا، وقاتل السياسيين اللبنانيين»، الذى وصفه أبو حامد خلال لقاء جماهيرى فى لبنان بأنه هو القدوة والمثل الأعلى!!.
ولا تنسوا أيها الإخوة أن هذا الجعجع هو رأس الرمح المعادى للمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل التى يقودها «حزب الله»؛ فالاصطفاف واضح على الأرض لمن ألقى السمع وهو شهيد. ويجب عدم خلط هذا الاصطفاف حتى نحرر بلادنا الإسلامية من السرطان الصهيونى الأمريكى.
الثورة الإيرانية نجحت فى الوصول إلى السلطة فى فبراير 1979. قبلها لم نسمع أو نقرأ شيئا فى صحف الخليج أو غيرها عن الشيعة أو خطر الشيعة، بل كانت العلاقات ممتازة والود موصولا مع شاه إيران العميل الأمريكى الصهيونى، بل استعانت سلطنة عمان بالجيش الإيرانى لقمع ثورة ظفار. وحتى الجزر الإماراتية كانت هناك اتفاقات لتقاسمها وتأجيرها بين إيران وحكام بعض الإمارات، ثم سلمها البريطانيون إلى الشاه عام 1971 أى قبل الثورة بـ8 سنوات. ولم تكن هناك أى خصومة مع إيران بسبب ذلك، بل تعلمون ماذا قال السادات فى تحية شاه إيران وكيف استقبله حين رفضت أمريكا والعالم بأسره أن تستقبله، وعندما مات لم يجد مدفنا له إلا فى مصر. وكانت الجماعات الإسلامية فى مصر قد نظمت تظاهرات حاشدة ضد زيارة الشاه إلى مصر (يمثلون الآن قيادات الإخوان الوسيطة والجماعة الإسلامية والجهاد).
المهم.. عندما نجحت الثورة الإيرانية بقيادة الخمينى كان أول قرار اتخذته إغلاق السفارة الإسرائيلية وتسليمها إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وجاء ياسر عرفات للاحتفال بهذا الحدث، وتسلم المبنى الكبير الذى كانت تشغله السفارة الإسرائيلية. لقد قُطعت كافة العلاقات مع الكيان الصهيونى وأُنهى الاعتراف به، وأُوقف إمداده بالبترول (مع الأسف تم تعويض ذلك من مصر!). وقد لحق ذلك احتلال السفارة الأمريكية الذى استمر 444 يوما والتصعيد ضد الولايات المتحدة. وقد كانت هذه التطورات التى زلزلت العالم الغربى آنذاك من أهم دوافع الضغط الأمريكى على إسرائيل للموافقة على الانسحاب من سيناء فى مفاوضات كامب ديفيد؛ فبعد خسارة دولة بحجم إيران، رأت الولايات المتحدة ضرورة الإسراع إلى كسب مصر لإعادة التوازن إلى المنطقة. ولم تكن إسرائيل غافلة عن ذلك. وكان للزلزال الإيرانى دور وتأثير فى استعادة مصر سيناء، وإن كان بشروط لم يقبلها الوطنيون المصريون (نزع سلاحها وأشياء أخرى).
بعد ذلك خدع الغربُ العراقَ لضرب إيران الثورة، رغم أن العراق وقّع اتفاقية الجزائر مع شاه إيران لتهدئة النزاع الحدودى حول شط العرب، وقابل ذلك وقف المساندة الإيرانية للأكراد، لكن شهر العسل بين البلدين انتهى بسبب مخاوف العراق من انتقال تأثير الثورة الإيرانية إلى العراق، خاصة عبر الشيعة المتركزين فى جنوب العراق، فكانت حملات قمعية شديدة ضدهم، ثم اجتياح واسع للأراضى الإيرانية حتى سقطت خورامشهر وميناء عبدان فى يد القوات العراقية. وتصور صدام حسين أنه سيواصل اختراق إيران كما تخترق السكين الزبد، وكانت التقارير الغربية تسرب إليه أن الأوضاع منهارة داخل إيران. وبالفعل فقد كان جيش الشاه عصيا على قادة الثورة الإيرانية، ليس من الناحية السياسية فحسب، بل بسبب أن تسليحه أمريكى ولا توجد له قطع غيار ولا صيانة ولا ذخيرة (لاحظ وضع جيش مصر الآن!!).
امتصت إيران الصدمة وأسست الحرس الثورى وأعادت بناء الجيش تحت وطأة الحرب والنيران المصبوبة، وتوقف تقدم الجيش العراقى، وانعكست الآية ودخلت إيران شبه جزيرة الفاو بجنوب العراق، وظلت الحرب بين كر وفر واستنزاف للبلدين. وكانت هذه هى الخطة الأمريكية. وكان موقف حزب «العمل» رفض العدوان العراقى على إيران، لكن فى الوقت نفسه كنا نطالب بوقف الحرب فورا وانسحاب كل طرف من أراضى الطرف الآخر التى احتلها بعد الحرب، والإفراج عن الأسرى والدخول فى تفاوض سلام. وهذا ما حدث بالفعل، لكن بعد 8 سنوات كانت الأمة فى غنى عنها. وقد زرت إيران لأول مرة عام 1986 أثناء الحرب بدعوة صحفية، ورفضت عن عمد تنفيذ بند زيارة الجبهة رغم خلافى الشديد مع موقف النظام العراقى؛ لأننى أرفض استمرار الحرب. وكان العراق بعد أن ضعف بدأ يطالب بالتفاوض والسلام وإيران ترفض!. وركزت فى حوارى مع من تمكنت من مقابلته من المسئولين الإيرانيين على ضرورة الاستجابة لطلب العراق بوقف القتال، رغم إقرارى بأن ذلك جاء بسبب الضعف، ورغم تحميلى العراق المسئولية فى بدء الحرب.
بعد عامين اتخذت إيران الموقف الذى دعا إليه حزب «العمل» بسبب الوقائع العنيدة على الأرض؛ فالقوى الدولية كانت لا تسمح لطرف أن يخرج فائزا وقويا من الصراع، فكانت تساعد الطرف الأضعف فى كل لحظة حتى يقوى ثم تعود لتساعد الطرف الآخر. من المفارقات أننى لم أقابل الخمينى قائد الثورة؛ ففى يوم اللقاء مع وفدنا الصحفى العالمى كنت طريح الفراش بالفندق بحرارة تجاوزت الأربعين!!.
سألنى مرافقى الكردى السنى (بالمناسبة.. نسبة السنة فى إيران تصل إلى 20% فى بعض التقديرات): «لماذا صممت على عدم السفر إلى الجبهة؟»، قلت له بصراحة: «جئت لدراسة الوضع السياسى وطبيعة النظام والمجتمع الإيرانى ولم أحضر لمناصرة إيران ضد العراق رغم معارضتى نظام بغداد؛ لأننا ضد حرب بين الأشقاء والجيران. نحن حربنا المشروعة الوحيدة هى ضد إسرائيل».
إن إدراك حزب «العمل» منذ الوهلة الأولى أن ثورة إيران إضافة مهمة وخطيرة واستراتيجية فى صراعنا ضد الحلف الصهيونى الأمريكى؛ لم يكن يعنى فى أى لحظة من اللحظات -وحتى الآن- أننا نوافق على أى أو كل السياسات الإيرانية فى الداخل أو الخارج. وهذا أمر بديهى لا يحتاج إلى كثير من الشرح والتوضيح؛ فكل حزب وكل دولة لها منظور ترى به العالم من واقع مصالحها وثقافتها وهمومها المباشرة. وإن التطابق فى الرؤى غير موجود فى حياة الأفراد أو المجتمعات أو الدول أو الجماعات أو الأحزاب.
وعندما اشتعلت الخلافات بين حكم طالبان وإيران بسبب قتل دبلوماسيين إيرانيين، ودقت إيران طبول الحرب وهددت بها، كان «المانشيت» الرئيسى لجريدة «الشعب» يدعو الطرفين إلى ضبط النفس، ويعتبر المواجهة الأفغانية الإيرانية كارثة لصالح العدو الأمريكى. رغم إدراكنا أخطاء الطرفين، ورغم إدراكنا إصرار طالبان على تكفير شيعة إيران والهازارا (الشيعة) وهم نحو 12% من أفغانستان. ورأينا -كما كان موقفنا فى حرب العراق وإيران- الاحتكام إلى التفاوض والجنوح إلى السلم. وسلّم الله ولم تحدث المواجهة وهدأت الأمور.
ويجب أن نتطرق بصراحة إلى السياسة الإيرانية فى الملفات: العراقى والسورى والأفغانى فيما بعد. لكن دعنا نكمل أولا الملف الفلسطينى: لم يكن موقف الجمهورية الإيرانية على طريقة معظم النظم العربية التى تتاجر بالقضية الفلسطينية، بل عملت بمنتهى الجد والصرامة فى هذا الملف. والوقائع دامغة على الأرض ومعلنة، ولا أدرى كيف يمكن إنكارها أو تسميتها «تمثيلية» كما يروج بعض الإخوة. من حقهم التمسك بالخلاف العقائدى -وهذا واجب- ولكن هذا لا يتعارض مع الحقائق السياسية؛ فعندما توقف ياسر عرفات عن الجهاد المسلح انتقل دعم إيران إلى «حماس» و«الجهاد» وباقى الفصائل التى لا تزال تحمل السلاح. وكل القوة والقدرة العسكرية الضاربة لـ«حزب الله» بدعم إيرانى معروف ومعلن.
وفى حدود معلوماتى المتواضعة، فإن المصدر الثانى لدعم المقاومة الفلسطينية كان النظام العراقى قبل احتلال العراق. وكان هناك دعم ليبى ربما لا يذهب إلى منظمات رئيسية. فى العقدين الأخيرين بعد سقوط بغداد، وسقوط القذافى فى السنة نفسها بتسليم نفسه إلى الغرب خوفا من مصير صدام حسين، كانت إيران -ولا تزال- المصدر الوحيد تقريبا لدعم المقاومة المسلحة الفلسطينية. والشىء المثير للريبة أو الاستغراب أن تشن حملة لقطع علاقة «حماس» بإيران دون توفير بديل لها، وكأن المقصود هو وقف المقاومة المسلحة والركوع أمام رغبات العدو الصهيونى وتأمين احتلاله الأقصى والأرض التى (بارك الله حولها)!!.
فى لقاء مع مجموعة من الصحفيين كنت منهم، وحضرت بهذه الصفة فى رمضان الماضى، وبعد الخلاف المعلن بين «حماس» وإيران حول الملف السورى؛ أعلن المجاهد موسى أبو مرزوق أن إيران هى الأكثر دعما والأكثر تسليحا والأكثر تدريبا للمقاومة الفلسطينية.
وأضيف من عندى أننى فى الواقع لا أجد على الشاشة سوى إيران؛ فمن يا ترى تلك الدولة التى ترسل أسلحة إلى فلسطين أو تدرب أو تمول تسليحا أو تقدم تعويضات للشهداء والجرحى؟! ومن كان يدفع الميزانية الشهرية لغزة فى بداية استلام «حماس» الحكم (120 مليون دولار)؟! فى تلك الفترة أبلغنى ممثل «حماس» فى طهران أن إيران عرضت توفير كل الاحتياجات العينية لقطاع غزة للإدارة: حافلات - سيارات – مستشفيات... إلخ بدون مقابل، لكن المشكلة أن دخول كل هذه الأشياء يحتاج موافقة إسرائيل ومبارك!!.
وحتى السودان الذى تعرض مشكورا لغارات إسرائيلية عدة بسبب دوره فى إمداد غزة بالسلاح، فإن هذا يتم بالتعاون مع إيران. وقد كشف ذلك ضرب مصنع الأسلحة السودانى؛ فلا بد أن يذكر هذا الأمر لإيران دون أن يقلل من ثواب وفضل السودان السنى.
لا يزال الناس يتحدثون عن صواريخ غزة محلية الصنع. وهذا صحيح ورائع ويتطور بالفعل، لكن هناك صواريخ إيرانية جاهزة وصلت بالفعل إلى غزة وضربت تل أبيب. وكما قال لى أحد قادة «كتائب القسام» فإن طول أحد الصواريخ يبلغ 7 أمتار، ولا بد من استخدام« ونش» لتحميله على منصة إطلاق!!.
إذا كانت دول الخليج التى تؤجج حملة الهجوم على إيران تدين بالمذهب السنى حقا؛ فهل المذهب السنى لا يتضمن الجهاد؟! ما موقف المذهب السنى من إسرائيل ومن المسجد الأقصى السليب؟! ومن قتل نساء وأطفال المسلمين فى الأرض المباركة؟! واقتحام مساجد المسلمين وتحويلها إلى خمارات وزرائب وملاه ليلية فى فلسطين المحتلة؟! وهل القرآن والسنة والفقه السنى يبيح وضع 3 تريليونات دولار فى مصارف الغرب التى يتحكم فيها اليهود وأعداء الله؟! ما علاقة السنة بتحويل بلادنا إلى قواعد أمريكية لضرب وإبادة السنة فى باكستان وأفغانستان واليمن والصومال بطيارات بدون طيار؟!
وإذا عدنا إلى غزة المقاومة من جديد.. فحتى الصواريخ المصنعة محليا تستفيد من الخبرات الإيرانية دون أن يقلل ذلك من إبداع العقلية الفلسطينية التى تحل كثيرا من المعضلات الفنية فى عملية تصنيع التسليح التى أعلم طرفا منها رغم حرصى على عدم السؤال فى هذه الموضوعات حرصا على سريتها؟!
المقاومون يتدربون فى إيران وعند «حزب الله» (وكانوا يتدربون فى سوريا وربما لا يزال بعضهم). و«حزب الله» لا يبخل عليهم بأى خبرة أو تكنولوجيا أو تدريب. وقضية خلية «حزب الله» فى أواخر عهد المخلوع دليل حى وعملى على ذلك.
صواريخ «كورنت» الروسية التى دمّرت المركبات الإسرائيلية، والصواريخ المضادة للطائرات التى أسقطت 6 طائرات إسرائيلية فى الحرب الأخيرة. الصواريخ التى دمرت وأصابت قرابة 4 آلاف منزل ومبنى إسرائيلى فى الحرب الأخيرة مع غزة.. من أين أتت؟! ومن أين يكتسب المقاومون خبرة تدقيق التصويب؟!
وأخيرا نقلت صحيفة «هاآرتس» عن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية فى جيش الاحتلال الجنرال «أفيف كوخافى» قوله: «إن إيران تواصل تطوير مشروعها النووى على الرغم من أن وتيرة التقدم أبطأ مما كانت طهران تريده».
وأكد «كوخافى» -خلال كلمة له أمام مؤتمر «هرتسيليا»- أن إيران ستواصل هذه العملية لأنها تعتقد أن احتمالات تعرضها لهجوم من الدول الغربية غير كبيرة.
وأشار «كوخافى» فى مستهل حديثه عن الملف النووى الإيرانى إلى أن هناك حوالى 200 ألف صاروخ موجهة الآن إلى «إسرائيل» من مختلف الاتجاهات، كما أن هناك -ولأول مرة منذ عشرات السنين- أربع جبهات حدودية يواجه «إسرائيل» منها خطر وقوع عمليات إرهابية؛ هى: حدود لبنان، وسوريا، وسيناء، وقطاع غزة.
وأيضا منذ أيام، صرح نتنياهو رئيس وزراء العدو بأن العام الحالى هو عام حاسم بالنسبة إلى أمن «إسرائيل»، وأن البرنامج النووى الإيرانى والصواريخ الذكية يشكلان الخطر الأكبر عليها.
ونقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن نتنياهو، قوله فى حفل وداع لوزير الحرب «الإسرائيلى» إيهود باراك، عُقد فى جامعة بار إيلان؛ أن «العام الحالى سيكون حاسما لأمن (إسرائيل)». وأضاف أن «(إسرائيل) ستضطر إلى مواجهة كميات كبيرة من الأسلحة القاتلة الموجودة فى منطقتنا، وهى منطقة تخضع لتأثير أنظمة ومنظمات معادية وتتزايد تطرفا».
وتابع أن «التهديد الأخطر (على «إسرائيل») هو البرنامج النووى الإيرانى والصواريخ الذكية». وقال: «لا أستخف بخطورة التهديدات.. لكنى لا أستخف أيضا بقدرتنا على مواجهتها».
عقب العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة المسمى «عمود السحاب» تم تداول هذا التقرير الاستخبارى الإسرائيلى وهو منطقى تماما:
أظهر تقرير خاص صدر عن مركز «المعلومات الاستخبارية للإرهاب» مدى العلاقة العسكرية والتواصل بين إيران والمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة «حماس» فى قطاع غزة. ويبرز التقرير أن القدرات العسكرية لـ«حماس» وفصائل المقاومة التى ظهرت خلال «عمود السحاب» التى بُنيَت فى قطاع غزة.. أنها بمساعدة إيرانية مكثفة، مشيرا إلى مخازن سلاح كبيرة تحتوى على آلاف الصواريخ، سواء كانت صواريخ إيرانية استُحدثَت فى القطاع أو حتى صواريخ محلية الصنع بتكنولوجيا إيرانية.
ووفقا للتقرير فإن هذا المخزون شمل صواريخ متوسطة المدى من نوع «فجر 5» الإيرانى، وصواريخ محلية الصنع من نوع «M75» التى استخدمت خلال العملية، وقد أطلقت بكثافة على المدن والبلدات الإسرائيلية. وتحدث التقرير عن المسلك المركزى فى نقل الوسائل القتالية من إيران إلى فصائل المقاومة فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المسلك لتلك الوسائل كانت عن طريق البر والبحر إضافة إلى الطريق الجوى باستعمال شبكات تتجاوز المهربين والتجار، لافتا إلى أن الوسائل القتالية كانت تصل إلى السودان من إيران وتمر بمصر إلى قطاع غزة.
كما كشف التقرير استخدام المقاومة الفلسطينية، فى تهريب الأسلحة، قنوات التهريب المائية، مدعيا ضبط السفينة «فكتوريا» فى مارس 2011 التى كانت تنقل أسلحة متطورة فى طريقها إلى قطاع غزة عن طريق مصر كانت من المفترض أن تطور الوسائل القتالية لدى الفلسطينيين. ولفت التقرير إلى أن السفينة كانت تحمل معدات قتالية، على رأسها صواريخ صينية الصنع من طراز «C704» التى يمكن لها أن تضرب أدوات بحرية وعسكرية ومدنية وأيضا أهدافا استراتيجية فى منطقة أشدود وأشكلون. ويشير التقرير إلى أن وحدة القدس التابعة للحرس الثورى الإيرانى هى المخولة بدعم المقاومة الفلسطينية وتصدير الأسلحة خارج البلاد، كما أن هذه الوحدة تعمل على تقوية معسكر المقاومة. وفى هذا الإطار فهى المسئولة عن شحن المساعدات العسكرية للمنظمات الفلسطينية؛ بما فيها مساعدات عسكرية وتهريب أسلحة وتدريبات ونقل معلومات تكنولوجية ونقل أموال.
تعقد إسرائيل مؤتمرا سنويا فى «هرتسليا» لبحث قضايا ومشكلات الأمن القومى الإسرائيلى. وفى المؤتمر الأخير الذى انتهى مؤخرا، جاء فى تحليلات وتوصيات المؤتمر ما يلى:
دعا مؤتمر هرتسليا الثالث عشر، الذى يعد من أهم المؤتمرات التى تضع استراتيجية «إسرائيل»، فيما يتعلق برسم السياسات العسكرية والاستراتيجية للصراع العربى الإسرائيلى، إلى ضرورة تأجيج الصراع السنى - الشيعى بالسعى إلى تشكيل محور سنى من دول المنطقة أساسه دول الخليج، ومصر وتركيا والأردن، ليكون حليفا لإسرائيل والولايات المتحدة، مقابل «محور الشر» الذى تقوده إيران، الذى سيكون -حسب التقسيم الإسرائيلى- محورا للشيعة.
وأضاف التقرير: «ليس مطلوبا من (إسرائيل) التعامل مع البيئة الاستراتيجية المضطربة فقط، بل يتعدى ذلك إلى العمل بصورة بناءة لتشكيل البيئة الإقليمية»؛ إذ أكد المؤتمر أن «إسرائيل» قادرة على استغلال قدراتها فى ذلك.
وتشكيل البيئة الإقليمية من المنظور الإسرائيلى يعنى تقسيم المنطقة إلى محورين: «محور سلام»، و«محور شر»، كان قد عرّفته الولايات المتحدة سلفا بأنه يضم «إيران وسوريا وحزب الله»، إلا أن التوجه الإسرائيلى يبدو فى هذا الأمر أكثر وضوحا؛ فالحديث عن محور سنى متحالف مع «إسرائيل» والغرب، ومحور شيعى تتزعمه إيران (انتهى الاقتباس).
طبعا هم يقصدون حكام بلاد السنة العملاء، لكن يريدون لهم أن يحشدوا شعوبهم ويعبئوهم تعبئة طائفية ضد إيران بدلا من إسرائيل ويسمون ذلك: مفتاح السيطرة!!.
رؤية العدو مهمة جدا؛ لأنها مرآة معكوسة لأحوال المنطقة، وتكشف مراميه التى لا يخفيها ولا يمكن إخفاؤها. أكرر دائما للإسلاميين ولكل من يريد أن يبدأ الاهتمام بالسياسة: السياسة الحقيقية هى السياسة المعلنة. وما تسمى «أسرار السياسة» هى مجرد تفاصيل. ولا يوجد فى السياسة ما تسمى «التمثيليات»، كما يردد البعض: «إيران صديقة إسرائيل، لكنهما يمثلان دور الأعداء!!». هكذا قيل عن عمالة عبد الناصر لأمريكا. وهذا غير صحيح (رغم كل ما ورد فى كتاب «لعبة الأمم») وما قيل عن أن السادات قام بـ«تمثيلية» حرب 6 أكتوبر وهذا غير صحيح، وما قيل عن أن صدام حسين عميل أمريكى؛ فهذا غير صحيح. وما يقال الآن عن أن بشار عميل أمريكى إسرائيلى أيضا غير صحيح. يمكن للشعب السورى أن يرفضه ويطالب بإسقاطه لاستبداده أو علمانيته، لكن القول بأن كل هؤلاء عملاء لأمريكا وإسرائيل وكانوا يمثلون، كما يردد بعض الإسلاميين، فهذا يجعل التفكير فى فهم ما يجرى على الأرض ضربا من المستحيل، وتحويل السياسة إلى نوع من الأحابيل والمكائد وأكاذيب أبريل.
إن الخلاف المذهبى مع الشيعة لا يعنى أن يقودنا إلى الخزعبلات السياسية. وما هو وجه العجب أن تكون إيران ضد إسرائيل وأمريكا؟! ولماذا لا نتعجب عندما تعادى كوريا الشمالية أمريكا وإسرائيل رغم أنها ليست سنية؟! وكذلك فنزويلا وكوبا وباقى دول أمريكا اللاتينية. إذن ممكن أن تكون غير سنى بل وغير مسلم أو غير مؤمن بالله، أو كاثوليكيا أو أرثوذكسيا أو بروتستانتيا أو بوذيا أو كونفوشيوسيا أو هندوكيا و ضد أمريكا وإسرائيل. وفى هذه الحالة من مصلحة الأمة أن تتعاون وتتحالف مع كل هؤلاء. وسنعادى حكاما مسلمين وسنة بالبطاقة والمولد لأنهم عملاء لأمريكا وعملاء لإسرائيل ويزورونها سرا ويطبّعون معها سرا، بل يركعون علنا أمام أمريكا وحوّلوا بلادهم إلى قواعد عسكرية لضرب السنة!!.
وسنستصحب هذه المفاهيم السياسية فى تناولنا قضايا المنطقة، لكننى ركزت اليوم على البعد الفلسطينى وهو البعد الأهم.
وفى النهاية، أكرر الوقائع المجردة الباردة: قبل قيام الثورات العربية لم يكن هناك من يدعم المقاومة الفلسطينية من الأنظمة فى المنطقة سوى الجمهورية الإيرانية - النظام السورى الذى نبغضه الآن - النظام السودانى - قطاع من السلطة اللبنانية المرتبط أو المتحالف مع «حزب الله». ويمكن أن نضيف المؤسسة العسكرية المصرية. وهو أمر اشتكت منه أمريكا وإسرائيل مرارا.
كان لا بد من «فرشة» من المعلومات حتى ننتقل إلى الملف النووى الإيرانى ثم الملف السورى ثم الملف العراقى ثم الأفغانى، ثم تقديم الصورة المركبة واللوحة الاستراتيجية للصراع. أرجو أن تمهلنى الأحداث فى مصر فرصة لذلك. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل، وأن يجنبنا أفخاخ الأعداء وأخطاء حسان النية من المؤمنين. وأقول لهم جميعا: ستظل فلسطين والجهاد من أجل تحريرها هى البوصلة لتأكد أننا نسير فى الطريق الصحيح. أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.

النيابة العامة: تورط 33 شخصية سياسية في تمويل ميليشيات "بلاك بلوك"




نقلا عن جريدة الشعب
http://www.elshaab.org/thread.php?ID=57462
كشفت التحقيقات التي يتولاها المستشار حازم صلاح المحامي العام الأول بالمكتب الفني للنائب العام أن نشطاء سياسيين بارزين ولهم نشاط واسع على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، هم من قاموا بتأسيس وتمويل ميليشيات "بلاك بلوك" بخلاف أسماء سياسية أخرى لا يمكن الكشف عنها حاليًا لضمان سلامة التحقيقات.
أكد المستشار محمود الحفناوي المحامي العام الأول بالمكتب الفني للنائب العام، والمتحدث المؤقت باسم النيابة العامة أن عدد المطلوبين من ميليشيات البلاك بلوك وصل الآن 33 شخص، منهم 22 تم تحديد هويتهم وإصدار قرار بشأنهم اليوم، و11 آخرين صدرت قرارات بحقهم في الأيام السابقة، وأنه تم الاستناد في التحقيقات وأمر الضبط والإحضار بناء على محاضر التحريات المقدمة من قطاع الأمن الوطني.
وصدر قرار بمنع هؤلاء المتهمين جميعا من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر لاتهامهم بإرتكاب جريمة تأسيس وإنشاء جماعة الغرض منها ارتكاب جرائم الإرهاب والعنف والسرقات والقتل العمد والسطو المسلح وإتلاف المنشآت العامة والخاصة وترويع الآمنين.