10 أبريل 2013

في الذكري العاشرة لسقوط بغداد .. معركة المطار - الصورة الكاملة التي غيبها الإعلام.!

معركة المطار - الصورة الكاملة التي غيبها الإعلام.!

شاهد عيان

صقر العراق
مقدمة :
أردت بمشيئة الله من خلال هذا الموضوع الحساس تبيان بالدرجة الأولى الجانب الخفي للجهاد والشجاعة والبطولة النادرين عند الحرس الجمهوري الخاص و العام و المجاهدين ( كتائب الفاروق ) والمليشيات المدربة ( فدائي صدام وجيش القدس ) و الجيش ( اللواء 90 لواء الجحافل ) في الدفاع المستميت عن بغداد قبل الاحتلال.
ولتبيان الحقيقة أي حقيقة ما حدث بشكل موضوعي دقيق و كامل حيث آثرت الحياد و التجرد ، لأوصل صورة ما حدث بشكل الصحيح دون تحيز أو مبالغة .
من خلال تبيان الجانب القيادي و التخطيطي والتكتيكي الرائع عند الطرف العراقي ، و تبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي ، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو و قد وجدت من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي والقسم الثاني وهو الأهم و الذي أبدي فيه المعركة الرئيسية الغير تقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين و روس عباقرة بما للكلمة من معنى و أشرف عليها الرئيس الراحل صدام بنفسه ، أم القسم الثالث و هو المؤلم و الذي يبين كيف تحولت موازين القوى للعدو وللأسف الشديد و فيما يلي أول هذه الأقسام : -

- القسم الأول :

تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد وخاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية و التي سوف أورد تفصيل عنها إن شاء الله في الحلقة السابعة من سلسلة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد .
تمكنت وحدات مجولقة ( محمولة جواً ) من فئة الرينجرز ( الجوالة ) التابعة للفرقة 101من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب ، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس ( العقارب ) Scorpions و هو مكون من 15 ألف جندي مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و 600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و 200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و 100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة و يواكب و يدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و 30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت ( الصاعقة ) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات و هذا اللواء و لواء الخيالة المدرع الأول المعروف ببلاك مامبا Black Mamba ( أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية ) يمثلان هيكلة فرقة الخيالة 18 مضاف لهم فوج الإسناد المدفعي 70 ( 12000 جندي ) و هذين اللوائين يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح و سرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة و الذكية لهذه الفرق إضافة إلى الكتلة المدرعة و المؤللة المتميزة لهذه التشكيلات مع إمكانية نقلها إلى المعركة جواً أيضاً .
وقد تم وفق للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة ( 5000 جندي ) من كتائب لواء العقارب ( ثلاثة كتائب) و ذلك بواسطة حوامات تشينووك ( تنقل 50 فرد ) للأفراد و طائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة ( يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات ) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات و من ثم يتم تهيئتها.
وقد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة و أطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي و هامر .
وكان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من مجاهدين خلق المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلى حد ما ، إلا أن شئ من هذا لم يحدث.
وقد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب ) و هو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة ( 15000 محارب ) من فيلق حرس صدام الخاص ( فيلق الحسين ) هذا التهاون لمجاهدين خلق و قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء " اللواء مصطفى عزيز" الذي تحرك بفطرته العسكرية و دافعه الوطني بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية و المخصصة لنمور صدام ( حرس صدام الخاص ) فقط ، أما الذي حدث لهذه الإتصالات أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة و عطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة E Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي .
كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد ، وقد ساهمت الشجاعة و الخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة و عمل فدائي و لكن تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة و المعروف بذراع دجلة و كان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له .
أما عن سبب اللجوء آمر اللواء الخاص إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني و الصاروخي المتوسط و البعيد المدى إضافة عن تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصص لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت و المدعمة و المصممة لتحتمل حتى 70 إصابة من مدفعية م / ط و من أعيرة مختلفة ، و قد كشفت هذه الطائرات فيما بعد و هي مدفونة بالرمل غرب بغداد .
فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي و الشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/ س و هي السرعة القصوى لدبابات صدام على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد و هي مجهزة لهذا و من أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/ د من فئة AT-11 Sniper من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LN الروسية و الفرنسية ، و ذلك بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة و توقع خسائر كبيرة و تحدث إرباك و تشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على يواكب هذه الدبابات مدرعات من نوع ب م ب المجنزرة الخاصة بدعم و حماية الدبابات إضافة إلى نقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية و الجوية و بسرعة تصل إلى 100 كم / س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان ، على أن يتم أثناء ذلك إطلاق صاروخ م / د واحد على الأقل من نوع كورنت الموجة بالليزر و بنفس الطريقة السابقة و لكن لمسافة تصل إلى 6 كم .
كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو لضمان النجاح و تحقيق الصدمة و كان التوقيت المعتمد لذلك هو 8.45 مساءاً من يوم الأحد السادس من إبريل من عام 2003 ( 6-4 -2003 ) أي قبل سقوط بغداد بأربع أيام تقريباً و بدأت المعركة و كان هذا المغوار يقود نمور صدام و هو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة وكعادة الصداميين البابليين كان في الطليعة و قد كان على رأس قائمة الشهداء .
بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص حيث كانت نقطة التلاحم منطقة بساتين غرب بغداد استطاعت فيها نمور صدام أن تدمر و تعطب كثير من الدروع و العجلات الأمريكية و لكن الدروع المميز المتقاطعة و الإلكترونية لدبابات ابرامز 2 و الردية ( التفاعلية ) و المغناطيسية عند مدرعات برادلي 3 بدد الصدمة نوعاً ما و بدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية و هي حرارة تصهر و تبخر كل شئ داخل الدبابة و لا حول و قوة إلا بالله .
إضافة إلى حشوات الباريوم الحراري بقذائف كوبرهيد Copperhead الجوفاء الموجه بالليزر و التي تدمر و تبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار و نظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح و أساليب الحماية و ظهور عنصر الحماية و الدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام نمور صدام سوى اللجوء إلى أساليب الخداع و التضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة ، و كان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي و مناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض و البرادة المعدنية .
الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير و خفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق و الرامي و حمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة .
و قد استخدم نمور صدام صواريخ م / ط تطلق من الكتف ( ايغلا 1 و ايغلا 2 ) عقدت عمل الطائرات المواكبة و الدعم القريب بعد أن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية ، كما ساهم رماة م / د بإرباك الآلة المعادية و جعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة .
إلى أن ظهر سلح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و هذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تلقى من طائرات ف 16 وف 18 و ف 15 تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant تدعى عصيات افكوسكيت تهبط بالمظلات بشكل رأسي و على ارتفاع 200 متر تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل يتقطع معه حبال المظلة و ينثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت Skeet تدور بسرعة مهولة 54 دورة / الثانية يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 30 متر و بإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي و المزيف و المدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاح كارثي حقاً .
والمثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية المدعمة باليورانيوم المخفف من أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية و في حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف أخر و في حالة لم يجد هدف مدرع أو آلية كخيار أخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع و تقتل الأفراد .
هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرب من ضروب الإنتحار ، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة و التفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر .
وقد تجاوز خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل و عدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة الخطورة إضافة لعشرات الآليات و الدبابات المدمرة و المعطوبة .
أما خسائر نمور العراق فوصلت إلى اكثر من 1500 شهيد و عدد غير محدد من الجرحى و دمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع " قتلانا بالجنة و قتلاهم في النار بقدرة القدير " .
وقد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك و تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام و أعطى الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار و بغداد بالدرجة الأولى .
وقد سميت هذه المعركة بمعركة ذراع دجلة أما العدو فأطلق عليها اسم " معركة الليلة السوداء " .

- القسم الثاني :

دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة و كتيبة مدفعية ( 4000 جندي ) تابعة لفوج المدفعية 70 . حيث انتشرت هذه قوات داخل المطار و في محيطة .
اعتمد المخططين العسكريين و الخبراء في تكتيكهم للدفاع عن مطار بغداد ( صدام الدولي ) على دراسة نقاط الضعف و القوة و محفزات الفعل وردة الفعل و دراسة العامل النفسي المحبط عند العدو .
وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية .
كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة لإنذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر و ردة فعل حيال السلاح البيولوجي و الكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل .
وقد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب وربما يكون هذا صحيح و لكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها اسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد ، كما يمكن استخدامه كأهداف اشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية و الموجهة م / د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك من شدة خوف طاقمها من مواجهة أولي البأس الشديد ( أبطال العراق ) و هي الرواية الأكثر واقعية ، ولكن المؤكد عدم استخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار فماذا حدث إذن .
لقد اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلق كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام محمد الصحاف إلى المعركة الغير التقليدية و هو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها و أخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية و هو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن صدام في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غير تقليدية حاسمة ( القنابل النووية التكتيكية و قنابل النيترون المحدودة و غازات الفي اكس الرذاذيه الثنائية التأثير القاتلة للأعصاب ) .
مما جعل هذا الخيار مستبعد جزئياً ، أما الاحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية و قد توقع الأمريكيين أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجدة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط و استخدام المطار .
وقد فتشت هذه النقاط بحرص و دقة ، بيد أن العدو و لم يتمكن من إيجاد أي شئ يؤكد شكوكه ، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير و هو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال أنفاق موجودة تحت المطار و مما زاد من شك الأمريكان في هذا الاحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الرئيسي الخاص بالمطار و قد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب .
أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار و هذا لم يحدث أيضاً .
ولكن ما دام كل ما سلف من الاحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة الغير تقليدية في مطار صدام فماذا حدث بالمطار إذن .
لقد ركز المخططين و الخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية و امتلاك زمام المبادئه بالقنال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمحى أثارها من ذاكرته بعد ، و الأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك ، يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية : -
1. يوجد في المطارات الدولية في عالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه أو الضبابية و مهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر على هذه البسط يساعد التربة على التماسك بغية منع الغبار و الحصى الصغيرة من التطاير و دخول محركات الطائرات المدنية و إحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية ( شفرات مراوح صغيرة جداً تقوم بضغط غازات الدفع النفاث داخل المحرك ) في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية .
وقد قرر المخططين وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء ألا و هي مادة الكيروسين ( وقود الطائرات ) الشديد التطاير و الاحتراق و خاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز و لكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين رئيسيتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة الغير مبرر إضافة إلى المشكلة الأهم و هي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم ، مما استدعى المخططين إلى التفكير بطريقة تشد الانتباه تماماً و تحيد بنفس الوقت حساسة الشم و هي المشكلة الأكبر ، فإلى ماذا توصل المفكرين .
2. لقد قام الخبراء بتصميم دانات هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص بحيث يشكل في الهواء و على ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه تلك الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب .
الأمر الذي أجبر العدو على الانشغال بلبس الأقنعة و البدلات الواقية أو الاختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة و قد تحقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد و اشغال الحواس عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية و الآليات المغلقة .
3. تمت العملية بثوان حيث بدأ الانتشار الغازي للكيروسين و بدأت المادة البلاستيكية تقترب من أرض أكثر فأكثر عندها أطلق و بشكل هندسي و مدروس و منتظم أيضاً نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب حيث حدثت الكارثة أو الصدمة الغير تقليدية ، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوب البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة ثم تحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الاتصال و وصلات المعلومات و صفائح التمييز للطائرات و نظام التمييز بين الصديق و العدو و محدد الموقع الكوني GPS …. الخ .
بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر و فتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج و أجبر من لا يريد الاختناق على الخروج ، و عزل و أعمى عدسات الرؤية و المجسات الحرارية و الموجهات …. الخ ، علماً أن تعطل شبكة الاتصال و التمييز تحيد الطائرات بشكل أكبر مع وجود المعارك التلاحمية.
كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة وتحدث انزلاقات .
الأمر الذي جعل الوضع مناسب للمقاومة والمجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية وقد تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري و ضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً و إصابات كارثية في صفوف الغزاة ، عندها انقض عليهم أسود الشرى كالسباع الجائعة و أمعنوا فيهم القتل .فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان و كانت تحمل الرؤوس بدل الأذان .
وقد بين الأخ القائد صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية ( الرسالة الثانية ) التي أرسلت إلى صحيفة القدس لندن و كانت ممهورة بتوقيعه الكريم حفظة الله(رحمة الله) 
وإليكم المقطع الخاص بمعركة المطار " في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الامريكان أكثر من آلفين قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم، في هذه المنازلة" .
أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع " الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 م " .
وكان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي : ( لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدين ضد القوات الغازية . ومنها معركة المطار وتناولت القنوات الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً ولذا نجد علينا لزاما توضيح هذه المعركة وما حصل فيه .

- معركة المطار :

لقد قامت القوات الغازية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي. وحينما تدفقت واكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة الكمين الى أقسام أربعة . فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الغزاة وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم . والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات الصليبية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين من المجاهدين والعراقيين على حد سواء . وقد بدأت العمليات منذ ليلة احتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي . وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات الصليبية وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة الى اليوسفية.
ثم تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهادين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام والمجاهدين من الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري الى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية . وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع . وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات الى داخل بغداد تاركة ًالطريق ممهدة الى المطار مرة أخرى . فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشئات في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه . وقد أستشهد من المجاهدين في هذه المعركة 30 شخص و50 استشهادي فقط ( نحسبهم كذلك ) وكانت خسائر الجانب العراقي 243 جندي فقط و أما الصليبيين فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما .
ولأن قوات العدو قد عانت من أهوال الكتائب المجاهدين وخاصة عندما قطعوا طريق إمداداتهم قامت بمحاولة ثني الشباب المسلم المجاهد عن دخول العراق وذلك عبر إشاعات تبثها بقنواتها وأكاذيب واصبح من يطالب بدخول الشباب الى العراق يُِتَّهَمْ بأنه يرسل المجاهدين الى المحرقة . ومن يطالب بعدم دخوله يُِتَّهَمْ بأنه يخذل ويحبط ويساند الصليبيين وأصبح من يريد الجهاد بين أمرين أحلاهما مر . ولذلك وجب علينا أن نقول لشباب الجهاد امتثلوا لأمر الله وحده فقد قال سبحانه ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) والقوة هنا قوة الإيمان والعلم وقوة الجسد والمادة ومن ثم الاستعداد وتحين الفرص المناسبة لمحاربة أعداء الله في العراق فو الله إن إخوانكم المجاهدين لن يدعوا الأمر على ما هو عليه الآن ) .
" البيان الرابع من قيادة المجاهدين في العراق "
صقر العراق

شاهد عيان يسلط الضوء على صفحات غيرمكشوفة في احتلال العراق


لماذا استخدمت القوات الامريكية اسلحة استراتيجية في معركة المطارصدام اشرف على معركة المطار وكان يحمل الار بي جي على كتفه
لماذا توقع وزير الدفاع وصول القوات الامريكية الى بغداد بعد اسبوعين من بدء الحربمقاومة قوات الاحتلال بدات بعد يوم من احتلال بغدادلماذا ابعدت سوريا عدي وقصي وشقيقين لصدام من اراضيها

استطلاع كتبه/احمد صبري
رغم مرور عشر سنوات على احتلال العراق فان جانبا من اسرار وخفايا الحرب وماحصل خلالها لم تكشف تفاصيلها بعد خصوصا الاسلحة الاستراتيجية التي استخدمتها قوات الاحتلال في معارك المطار وعند خطوط الدفاع عن بغداد في جنوبها وغربها ودوافع توقعات وزير الدفاع سلطان احمد هاشم وصول القوات الامريكية الى بغداد بعد اسبوعين من بدء الحرب؟
ومن المناسب ونحن نستذكر الساعات والايام التي سبقت واعقبت احتلال بغداد من شاهد عيان يروي ماجرى على الارض لتسليط الضوء على تفاصيل غير مرئية للظروف التي ادت الى الاحتلال وكيف تصرف الرئيس الراحل صدام حسين والمسؤوليين العراقيين في تلك اللحظات الفاصلة في تاريخ العراق
واوهمت قوات الاحتلال العالم انها باسقاط تمثال الرئيس الراحل صدام حسين في ساحة الفردوس عصر التاسع من نيسان عام 2003 بانها انهت الصفحة العسكرية في حربها مع العراق في حين كان صدام في نفس اللحظة في منطقة الاعظمية يحيي الجماهير التي التفت حوله في مفارقة بين مشهدين كانت تعيشه بغداد في ذلك اليوم الاسود في تاريخ العراق ومايكشف سيناريو الاحتفال باحتلال بغداد الذي جرى في ساحة الفردوس فان اكثر من نصف العاصمة العراقية وخمس محافظات عراقية هي الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى لم تصلها القوات الامريكية في حينها بعد من هنا كانت الرمزية في اسقاط تمثال صدام في وسط ساحة في قلب بغداد كرسالة للجميع مفادها ان بغداد والعراق كله اصبح تحت السيطرة وكان صباح العاشر من نيسان حزينا وكئيبا ومختلفا عن بقية الايام فالدبابات الامريكية تطوق ساحة الفردوس واتخذت من باحة فندقي المريديان والشيراتون مكانا لانتشار قوات المارينز وفي صباح ذلك اليوم تأملت مع زميل لي عبر شرفة غرفتنا في فندق المريديان نهر دجلة فشعرنا انه حزين وليس النهر الذي كنا نعرفة متدفقا وحيويا وجميلا حتى بدا لنا انه متوقف عن الجريان ومازاد من حزننا وقلقنا الرايات البيضاء المتدلية من شرفات الفندقين بعد ان قذفت اماكن تواجدهم مدفعية الدبابات الامريكية التي تسللت الى بغداد وقتلت وجرحت العديد منهم.لتفادي اي موقف مماثل وبعد اكتمال وصول طلائع القوات الامريكية الى قلب العاصمة واطرافها الغربية حتى تحولت الى مدينة اشباح يصول ويجول فيها اللصوص الذين دهموا المصارف الحكومية والاهلية فيما استباح اخرون المتحف العراقي ونهبوا مقتنياته امام انظار تلك القوات التي غضت النظر عن نهب وتدمير حضارة العراق وذاكرته التاريخية.
. ولكن كيف تصرف صدام في تلك اللحظات واين كان المسؤولون العراقيون قبل وبعد التاسع من نيسان روي لي المرحوم سعد قاسم حمودي انه شاهد صدام بالقرب من جامع ام الطبول المؤدي الى المطار ظهر السادس من نيسان وهو يحمل السلاح ومحاطا بعشرات المقاتلين الذين كانوا يهتفون بحياته واستعدادهم للقتال والذود عن الوطن ومايؤكد رواية حمودي ماصرح به ضابط كبير للصحفيين الذي زاروا المنطقة ان صدام كان متواجدا في المنطقة المؤدية الى المطار وكان يحمل الار بي جي على كتفه وبصحبته نجله قصي ولاحظنا على جانبي الطريق مئات المقاتلين ومن العراقيين والعرب وكانوا في حال الاستعداد القتالي
وبحسب رواية الضابط فان صدام اشرف على سير معركة المطار بكل تفاصيلها من موقعه في جامع ام الطبول القريب من المطارمشيرا ان قوات الحرس الجمهوري المدافعة على المطار كبدت القوات الامريكية خسائر فادحة وافشلت انزالا جويا عن حافته الغربية رغم التفوق الجوي الامريكي
واتهم القوات الامريكية باستخدام اسلحة استراتيجية غير تقليدية في معركة المطار بعد ان شعرت انها ستتعرض الى هزيمة منكرة فقرر ت الاستعانة بسلاح محرم دوليا ادى الى شل قدرة القوات المدافعة عن المطار بفعل السلاح المستخدم الذي اوضح انه تسبب في شل حركة اطقم الدبابات ومنظومات الدفاع الجوي الى حد احتراقهم ونفوقهم وهم في اماكنهم في هذه اللحظات الحاسمة امضى صدام ليلته في جامع ام الطبول غربي بغداد حيث توجه صدام ظهر التاسع من نيسان الى منطقة الاعظمية وحيا الذين تجمعوا لتحيته وكان معه وزير الدفاع سلطان هاشم احمد وولده قصي وبعض افراد حماية وعندما انتهى من ذلك اصطحب معه سكرتيره عبد حمود وثلاثة فقط من حمايته وتوجه الى جهة مجهولة وكان صدام الذي رفض الانذار الذي وجهه بوش الابن القاضي بمغادرته وولديه العراق خلال 48 ساعة من بدء الحرب ودع عائلته في اجتماع مؤثر في احد مزارعه في منطقة الدورة جنوبي بغداد وكشف مصدر مطلع ان نجلي الرئيس الراحل صدام حسين عدي وقصي وابنه مصطفى توجها الى سوريا بعد الاحتلال بعدة ايام الا ان السلطات السورية ابلغتهما بمغادرة اراضيها والموقف السوري تكرر مع شقيقي صدام وهما سبعاوي ووطبان ووزراء ومسؤولين عراقيين كبار في حين استضافت احدى القبائل العراقية زوجة صدام وكريماته واولادهما
وكان الصحفيون اصيبوا بحيرة واستغراب بعد استدعائهم على عجل الى مؤتمر صحفي في فندق المنصور المطل على نهر دجلة في اليوم الثالث للحرب وفوجئوا باعلان وزير الدفاع سلطان هاشم احمد ان طلائع القوات الامريكية ستصل بغداد في غضون اسبوعين وكان وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف الى جانب وزير الدفاع وهو يشرح على خارطة سير المعارك بدا حزينا لكنه لم يرمش له جفن حين تسقط الصواريخ على المنطقة التي يقع فيها الفندق حتى ان طاولته اهتزت من عصف القصف وارتداداته عل القاعة وابوابها وشبابيكها لكن الرجل بقي صامدا غير مكترث بما يجري خارج القاعة وفوجئنا في اليوم التالي لتصريح وزير الدفاع بدعوة الصحفيين الى مؤتمرين صحفيين لنائب الرئيس طه ياسين رمضان ووزير الخارجية ناجي صبري اكدا خلالهما على قدرة القوات العراقية على احباط اي محاولة للاقتراب من حافات بغداد بفعل الاستحضارات المحكمة عند خطوط الدفاع عنها فسره الصحفيون بانه ردا على توقعات وزير الدفاع ونظم المركز الصحفي في وزارة الاعلام جولة للصحفين العرب والاجانب لبعض مناطق التماس جنوبي بغداد التي زعمت قوات الاحتلال انها وصلتها غير اننا شاهدنا حطام دبابات وعربات نقل امريكية محترقة ومتناثرة على الطريق السريع و تواجد لعشرات الجنود العراقيين والياتهم تحدثوا عن معارك شرسة مع القوات الامريكية
وكان وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف يوجز الصحفيين يوميا سير المعارك وعقد نحو 20 مؤتمرا صحفيا خلال فترة الحرب ولغاية التاسع من نيسان الذي انتقل الى المقر البديل لوزارة الاعلام الكائن في منطقة الاعظمية وبقي حتى مساء ذلك اليوم واستلم رسالة مكتوبة بخط صدام موجهة للعراقيين يدعوهم فيها لمقاومة الاحتلال
وفي صبيحة اليوم التالي اي العاشر من نيسان واثناء ما كنا متجمعين في ساحة الفردوس أقترب مني شخص لا أعرفه وقدم لي بيانا مطبوعا صادرا عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية يدعو لمقاومة المحتل وطلب مني استخدامه في رسالتي اليومية الى اذاعة مونتي كارلو الذي كنت مراسلا معتمدا لها بالعراق وعلى الفور أعددت تقريرا عاجلا أشرت فيه الى ان المقاومة ضد الاحتلال بدأت بعد يوم من احتلال العراق كأول رد فعل على احتلاله واشرت الى انها اسرع مقاومة في التاريخ اذ اعلن عن مقتل جندي امريكي جنوب بغداد في نفس اليوم
.وبعد مرورعشر سنوات على غزو العراق واحتلاله هل اصبح العراق واحة للاستقرار والرخاء والازدهار كما زعمت ادارة بوش الابن في مبرراتها للحرب ا؟
.الجواب يتلخص بهدر نحو 700 مليار دولار من اموال العراقيين منذ عام 2003 وحتى الان من دون ان يلمسوا اية نتائج تقربهم من العيش بامان ورفاهية واستقرار .
واذا رصدنا حال العراق بعد عقد على احتلاله سنرى المأساة التي حلت به وبامواله وفشل المشروع الامريكي طبقا للمعطيات التالية
· ادخلت المحاصصة الطائفية والعرقية في النظام السياسي الجديد الذي قسم العراقيين على اساس العرق والطائفة .
· استشراء الفساد في تفاصيل الدولة الى حد تصدره الى قائمة الدول الاكثر فسادا بالعالم .
· هدر نحو 30 مليار دولار على المنظومة الكهربائية من دون ان يرى العراقيون النور لعدة ساعات باليوم .
· انتشار البطالة وتراجعت فرص العمل بسبب توقف العمل بالمشاريع الصناعية والزراعية والخدمية .
· هدر نحو 700 مليار دولار هي المتأتية من عوائد النفط من دون معالجة مشكلة الاحتلال وسعادة العراقيين .
· تراجع العناية بصحة المواطن بتدني وانهيار الواقع الصحي .
· هجرة نحو ثلاثة ملايين عراقي خارج العراق بفعل فشل الدولة في توفير الامن والاستقرار لهم .
· تغول المليشيات المسلحة في الخطف والقتل والابتزاز .
· توقف عمل المشاريع وتحول العاملين من مؤسسات الدولة الى مجرد ارقام من دون عمل فعلي .
· .مقتل واصابة اكثر من مليون عراقي على مدى العقد الماضي
· سن دستور ناقص لم يحظ باجماع العراقيين فتح شهية الداعين الى الاقاليم والفدراليات .
· استخدام سلاح الاقصاء والعزل السياسي والتهميش الذي حرم قطاعات كبيرة من العراقيين من حقوقهم المشروعة .
· حل المؤسسة العسكرية التي كانت ضامن لوحدة العراق وامنه واستقراره .
· ترمل نحو مليون امراة ومثلهااطفال ويتامى ومشردين.
· خلو العراق من اي دور فاعل ومؤتمر في محيطه العربي والدولي وتحوله الى دولة فاشلة .
· تحول العراق بعد احتلاله الى ساحة للتدخل الاقليمي في شؤونه الداخليه .
· تحولت بغداد الى اسوء مدينة بالعالم بعدما كانت حاضرة العالم وقبلتهم ..

الكومبارس يحكمون طرابلس - دكتور علي زكريا عبدالحفيظ


عندما قرأت كتاب الصهيوني برنار ليفي ..وفيه وقائع يوميات ربيع ليبيا المصنوع في الغرب ..منذ اليوم الأول ..وكيف إلتقي بكل هؤلاء الذين ذكرهم ..وجميعهم يحكم طرابلس اليوم .. بدءاً من المقرف ..إلي زيدان رئيس الوزراء ..ومنصور سيف النصر ..علاوة..علي مصطفي عبدالجليل..وغيرهم مما يشاركون في هذا الربيع ..والمؤسف أنه لم يترك أحداً مستعداّ للقيام بأي دور في هذا المسلسل المؤسف.. إلا وتواصل معه وكلفه بمهمة من طبرق ..إلي بنغازي ..إلي مصراته..إلي الجبل ..وكان في كل مرة يتلقي فيها تعليمات من الصهيوني الذي يحكم فرنسا..وهو اليهودي..وساركوزي يقوم هو بإستدعاء أركان زيدان..ومنصور ..والساقزلي ..ومحمود جبريل ..والفورتيه..لكي ينطلقوا ..لإحضار أي معلومات يحتاجونها ..وكانوا عملاء وجواسيس يمثلون خصوم ثورة الفاتح ..وليبيا ..وقواتها المسلحة ..وهم كانوا يصرفون بسخاء من السلاح الذي يقتل الليبيين أو من أموال قطر ..التي تشتري ذمم القبائل الذين بايعوا ليفي قائداً لـــ17 فبراير وكتب بياناتهم التي كانت تصدر ..وكان يخطب في جماهير بنغازي .ومصراته ..والجبل ..يحرضهم علي القذافي وهم يهتفون لفرنسا..ويرفعون راياتها ويسمون أبنائهم ساركوزي ..واليوم فقط عرفت لماذا محمود جبريل ..لايرفع رأسه من العار أنه كتاب جدير بالقرآة لمعرفة ماذا حدث في ليبيا ..ومايحدث اليوم..وماهو دور هؤلاء الفلول ..أو الكومبارس الذين تركهم الناتو ..يعيثون..فسادأً ...أو سجوناً ..وتعذيباً ..وتهجيراً .." لقرية كانت آمنة يأتيها عيشها رغداً " ..هم نفس الجواسيس الذين كنا نراهم علي الجزيرة وبقية الجوقه يقودون الحرب النفسية..أن كتاب ليفي هو حلقة من سلسلة المؤامرة علي ليبيا..ولعل كتاب السيد شلقم المنشق..الذي هو أيضاً يتفاخر بنفسه..وأخرين ودورهم البطولي..وإجتماعاتهم مع مخابرات ..إيطاليا..وفرنسا..وبريطانيا ..وأمريكا من أجل الثورة..

وأنني أحيل السؤال لكل ذي بصيرة في ليبيا وخارجها..إذا لم تكن تلك خيانة وطنية فما هي الخيانة ؟؟!!

لقد تعاملوا مع العدو.. ونفذوا تعليماته..وحرضوه علي تدمير قواتنا المسلحة البرية..والبحرية..والجوية..والدفاع الجوي..ويطالبون مزيداً من القصف والدمار لمدننا الصامدة التي إنحازت الثورة الفاتح ورفضت القبائل الحرة أن توالي الكفار تحت راياتهم..أو تقصف طائراتهم وهي تدمر معسكرتنا..وتوصلنا إلي مانحن فيه أن من يقرأ هذه الشهادات سوف يتأكد بأن من يراهم اليوم وزراء وفي المجلس ..وأجهزة الدولة هم من يتصدرون كتاب ليفي الصهيوني ..والعبد الأبق عبدالرحمن شلقم..ولن يقبل أي ليبي حر ..بأقل من محاكمة هؤلاء الجواسيس ..والخونة لتطهير ليبيا..من هذا العار التاريخي,,وعندما سيكون لمن طالب بالتغيير من شبابنا رأس يرفعه وشرعية ..غير شرعية ساركوزي ...وليفي وهذا الكومبارس الذي نراه يتخبط.. ويسوق ليبيا إلي الهاوية.. أو لمواجهة أخري في حرب أهليه بين من رفض أن يوالي الكفار ومن قاتل تحت طائراتهم وصواريخهم وقبل عقال خنزير الجزيرة ..البلوشي .. حمد بن موزة!! وماخفي كان أعظم !!
من أراد أن يري ليبيا جديدة عليه أن يطرد هؤلاء ويحاكمهم ...عندها لن يكون هناك خلاف من أجل أن تكون ليبيا أفضل ..مزدهرة وآمنة .لم نجلس في مؤتمر وطني يحدد مستقبل ليبيا الجديدة ليس فيها أعضاء ..أو تهميش ..أو عملاء ..فالجميع شركاء في الوطن وواهم كل من يعتقد أن أياً منا يتنازل عن حقه فيه ...وإلا علي ليبيا السلام .
10-4-2013
جامعة طرابلس

ظاهرة الزواج السري والرخيص من اللاجئات السوريات في المخيمات الاردنية


الجديدة: لا يسعنا إلا القول ” حسبنا الله ونعم الوكيل” الهم استر على نسائنا وبناتنا.
ما سمعناه وقرأناه في الصحف في الآونة الأخيرة عن ظاهرة تزويج اللاجئات السوريات في مخيمات الأردن هو حقاً خيانة للدين والقيم الإنسانية.
حيث أصبحت اللاجئة السورية سلعة رخيصة يعلن عنها في السوق وفي الجامع، هو ما لا يُعتبر فقط تجريح لكرامتها وحدها، بل هو تجريح للمرأة العربية. فالنساء العربيات يتحلون بأعظم صفة وضعها الله في النفس البشرية وهي الكرامة. أيعقل أن تمسح الأرض بكرامتهن؟ أهذا هو رد العرب على شجاعتهن؟ انتفضن من أجل كرامتهن ومن أجل الحرية ليتم تحويلهن إلى بضائع رخيصة تحت مسميات الدين والزواج والستر؟
فما تتعرض له الشابة السورية في مخيمات اللجوء من غمز ولمز هو إهانة لشعب كامل. تستر ومساعدة على استمرار جرائم الأسد.
فليس المقصود الزواج التقليدي وبالطرق المعروفة، وإنما الاتجار الذي لا يمت بصلة بأي شرعية. ظلم جديد لصورة الإسلام. كتبت جريدة القدس العربي عن الظاهرة وشمل انتقادها أسطر من العرض:
“ما عليك سوى الذهاب إلى المفرق ( 68 كيلومتراً شمال عمان)، حتى تحصل على زوجة سورية بكلفة تبدأ بمئة دينار أي ما يعادل 140 دولار، ولا تزيد على 500 دينار أي 703 دولار” عبارة تتردد على ألسنة الأردنين.
وللحد من هذا الزواج السري، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن تعميم لكافة المحاكم الشرعية بأن أي عقد زواج خارج المحكمة سيعتبر غير قانوني وسيحمل الزوج كامل المسؤولية.
حتى أن صحيفة البي بي سي العالمية تترقت إلى هذه الجيزات في مصر وأجرت إستفتاءاً ، سألت في متابعيها ثلاثة أسئلة :
كيف تنظر الى هذه الزيجات؟ وهل الزواج هو الوسيلة الوحيدة لحماية اللاجئات السوريات؟وكيف ينظر الى دور رجال الدين في هذه المسألة؟
فهل ستخلد هذه الظاهرة صورة نمطية جديدة ستلصق بالعرب والمسلمين؟؟
هل تعتبر هذه الظاهرة رداً إيجابياً من الأردنيين على الربيع السوري؟ هل هذا هو المستمد من قيم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أن البشر وضعوا نزواتهم ورغباتهم في كفة تعلو النضال؟
وما يسعنا “نحن في الجديدة” إلا القول للأخت السورية صبراً جميلاً، إن مع العسر يسراً. فأنت لست وحدك لأنك لست فقط سورية، بل أنت عراقية وفلسطينية وسعودية وتونسية ومغربية وجزائرية ومصرية ولبنانية وليبية وكويتية ويمنية وعمانية لأنك عربية.
أهكذا ينظر إليك الرجل، ولسوء الحظ يزعم بأنه عربي ومسلم.
نقلا عن الجديد

09 أبريل 2013

للتذكرة .. نعيد نشر مكالمة خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع مع ضابط أمن الدولة



فيديو ..بلطجية أحداث المقطم يغتصبون فتاة مسيحية ويهتفون "الله أكبر"


غداً .. فتح التحقيق فى دعوى ورثة الشهيد محمد غنايم شهيد المسائية فى النظام البائد


تفتح وزارة العدل غدا الأربعاء التحقيق فى دعوى ورثة الشهيد محمد غنايم الصحفى بجريدة المسائية والذى استشهد أثناء اعتصامه بجريدة المسائية المندمجة بمؤسسة أخبار اليوم عام 2009 إثر استبعاده التعسفى من قبل عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الأسبق وحسن الرشيدى رئيس تحرير المسائية الأسبق .
وأوضح أيمن عامر أحد الصحفيين المستبعدين والذين عادوا لعملهم مؤخرا , أنه لم تجدى توسلات الشهيد غنايم وهو وزملائه المستبعدين إنصافهم لعودتهم لعملهم حتى سقط غنايم شهيداً بدون أية حقوق أو معاش لأولاده الأربعة وأسرته , كما رفض مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق عمل معاش إستثنائى لأسرة الصحفى كونه ليس عضواً بالنقابة بالرغم من عمله خمسة عشر عاماً فى صاحبة الجلالة كما تنصلت مؤسسة أخبار اليوم من كافة مسئولياتها القانونية والإنسانية حيال أسرة الشهيد بل وتختصم ورثته فى الدعوى القضائية منذ أربعت سنوات حتى لا يحصلون على أبسط حقوقهم بعدما عمل الشهيد سبعة سنوات بجريدة المسائية وأفنى حياته بسبب ظلم وتعسف مسئوليها . فضلاً عن تجاهل كافة المسئولين فى النظام السابق عمل معاش استثنائى 
هذا وتقدمت أسرة الشهيد غنايم بطلب جديد إلى رئيس مجلس الشورى يستغيثون فيه بعمل معاش لأولاده بعد تعيين ثلاثون من زملائه المستبعدين بجريدة المسائية حيث كان من المفترض أن يتم تعينه معهم لولا قدر الله وظلم الظالمين وبالرغم من إرسال الطلب لوزارة التضامن الإجتماعى منذ ستة أشهر إلا أنه لم يأتى بنتيجة حتى الآن
وهذا نص استغاثة ورثة الشهيد غنايم لرئيس مجلس الشورى
السيد الدكتور . أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة
السيد المهندس : فتحى شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام
تحية اجلال وتقدير
نحيط سيادتكم علماً نحن أسرة الصحفى الراحل محمد غنايم طه الذى استبعدته إدارة جريدة المسائية بعد دمجها فى مؤسسة أخبار اليوم تعسفياً دون سبب منطقي أو قانوني بعد أن تفانى فى تأدية عمله طيلة سبع سنوات دون انقطاع وبانتظام تام بمنتهى الأمانة والجد فى جريدة السياسي المصري الأسبوعية والتى تحولت الى جريدة المسائية اليومية لمؤسسة دار التعاون للنشر والطبع . ففجأة استبعدته الإدارة ولم تتوقف عند حد تركه فريسة للبطالة وإنما أيضا بخلت عليه بأبسط حقوقه وألقته للشارع بلا اى مستحقات فلم تحتمل صحته ذلك الضياع والتعنت فتوفى جراء أزمة قلبية بعد عدة أزمات مادية ونفسية وصحية وهو فى منتصف العقد الثالث ليترك ثلاث اطفال هدى مواليد1-7-2003 ونبيل مواليد 26-10-2005 وسما 13-2-2008 وزوجة شابة تحمل فى أحشاءها طفله أخرى ولدت بعد وفاة والدها فى 13-2-2010 وسميت غادة . بالإضافة إلى والدين مسنين كان يعولهما الفقيد ولم يترك لهما معاشا او اى مصدر رزق يعيشون عليه او معاش من جريدته المسائية التى فصلته تعسفيا دون تعيين او حقوق . أو دون قيده بنقابة الصحفيين وبالتالي دون معاش منها أيضا بالرغم انه يعمل فى الصحافة منذ 15 عاما بتفوق مهنى دشنته العديد من الجوائز الصحفية العربية التي حصل عليها الراحل وشهادة رؤسائه بالكفاءة الصحفية وحب زملائه له لدماثة خلقه
ونحن نلتمس من سيادتكم النظر بعين الرحمة والعطف على أسرة لا حول لها ولا قوة ونناشد الإنسانية بداخلكم مطالبين لأسرته معاش اثتنائى وتعويض من الجريدة التى استنزفت موارده وأفنت شبابه فى الرابعة والثلاثين من عمره ليعين أسرته على العيش بكرامة ويساعد على تعليم أولاده الأيتام بعد فقد عائلهم .جعلكم الله ذخرا لنا ونصيرا المظلومين أسوة بتعيين ثلاثون من زملائه المستبعدين بجريدة المسائية حيث كان من المفترض أن يتم تعينه معهم لولا قدر الله وظلم الظالمين .
ونحيط سيادتكم علماً أن اللجنة المشكلة بتاريخ 22 / 6 / 2012 من مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين وجريدة المسائية ودار أخبار اليوم للبت فى عودة صحفى المسائية المستبعدين قد أوصت بعمل معاش لأسرة الفقيد
ونحيطكم علماً اننا ارسلنا استغاثات سابقة للرئيس السابق مبارك وارد رئاسة الجمهورية برقم 7 بتاريخ 28 -12-2009 واخرى برقم 10 بتاريخ3-6-2010 وثالثة لنقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد برقم 4540 وارد 22-12-2009 ورابعة لوزير التضامن الاجتماعى السابق وخامسة رئيس مجلس الشورى السابق وسادسة للفريق أحمد شفيق وسابعة للدكتور عصام شرف دون استجابة أو رحمة لنا وهذه المذكرة الثانية للدكتور أحمد فهمى ونأمل الموافقة على مطالب أسرة لا حول لها ولا قوة أدام لكم الصحة والعافية وطول العمر
مقدمة لسيادتكم 
آسرة الراحل محمد ابو الغنايم طه
قرية الكداية مركز اطفيح .حلوان
تليفون منزل 38180483
محمول 01008062456

فيديو .. طارق سويدان تحدث لعمرو أديب منذ اكثر من عام واصفا ما يحدث الأن



شاهد المفكر القومى محمد سيف الدولة يتحدث عن "صندوق الضغط الدولى"


المنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية ... عامان من التواصل


لفيلم الوثائق الأول حول "المنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية ... عامان من التواصل "يسر إدارة المنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية بالقاهرة ان تنشر لاعضائها فى الداخل والخارج ولجمهور المنظمة الفيلم الوثائقى الأول حول المنظمة وانشطتها وفعالياتها على أرض الواقع لمدة عامان ... مع تحيات المنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية ،،