البلطجية لن يقدموا على قتل شباب الإخوان وإنما سيقتلون معارضيهم لسببين:
1- لأنهم لا قبل لهم بشباب الإخوان ولا يطيقون نزالهم.
2- المطلوب هو إظهار الإخوان أمام المواطنين البسطاء والرأي العام العالمي على أنهم قتلة معتدون نزلوا إلى المعتصمين السلميين فاعتدوا عليهم وقتلوهم وهذا بلا شك وفي ظل التضليل الإعلامي المكثف سينعكس على شعبية التيار الإسلامي وزيادة الكراهية ضده بل والمطالبة بمحاكمة رموزه تماما كما حدث في موقعة الجمل.
وحتى وإن صدق المواطن البسيط أن الإخوان ليسوا هم الفاعلون المعتدون حقيقة فإنه سيفسر في أحسن تقدير ما حدث من قتل واعتداءات على أنها نتيجة لنزول الإخوان وهو ما تسبب في إقدام البلطجية على هذا الفعل. فاتقوا الله ودعوا الرعونة والاندفاع في اتخاذ القرارات ولنتريس ولنعلم جميعا أن حقن الدماء خير من الفوز بالميدان.
كلام الدكتور محمود غزلان يكون صحيحا في حالة ما إذا وجد فصيل واحد فقط في الميدان هم الاخوان فسيصبح هؤلاء البلطجية مكشوفين ولن يكون أمامهم سوى الهروب أما وإن في الميدان أكثر من فصيل فسيختفي البلطجية ومحدثي الفتنة بين معارضي قرارات الدكتور مرسي ومن ثم يبدأون في تنفيذ مخططهم.
هذه ليست استكانة أو انهزامية وإنما عقلانية ودرءا للفتنة!
لا أدري لماذا أرى هذا وكأنه واقعا جليا أمامي؟؟؟!!!
- فرغم أنني أؤيد قرارات الرئيس الثورية التي تهدف لاستكمال ثورة 25 يناير المباركة.
- ورغم اعتقادي الشخصي أن من يتظاهر ويعتصم في ميدان التحرير الأن ويعارض قرارات الرئيس يؤدي فعله هذا بطريقة أو بأخرى إلى عرقلة استكمال الثورة سواء من يفعل ذلك منهم عن عمد لولاءه للنظام البائد أو عن غير عمد معتقدا أنه يعارض قرارات الرئيس لأنه يراها ديكتاتورية.
- ورغم أن ميدان التحرير هو رمز لثورة 25 يناير ويجب أن يظل كذلك.
إلا أنني أرى أن قرار نزول المظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس يوم يوم السبت القادم إلى ميدان التحرير قرارا استفزازيا خطيرا من شأنه فتح الباب لمريدي الفتنة لإراقة دماء الشعب المصري من الطرفين يتنافى تماما مع الهدف المعلن الذي من أجله تم تأجيل مظاهرات الأمس.
يجب إعادة النظر في تحديد مكان التظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس لأن العواقب ستكون وخيمة وسيتحول ميدان التحرير إلى مستنقع للبلطجية الذين لا شك سيفجرون الموقف لتراق المزيد من الدماء التي لاداعي أبدا لإراقتها.
أنا أؤيد الرئيس وأؤيد قراراته وأؤيد الخروج لدعم قراراته ولكن لا أؤيد قرار النزول لميدان التحرير تحديدا رغم كونه رمزا للثورة لحساسية الموقف الحالي الشديدة ودرءا للفتنة ولقطع الطريق على بلطجية النظام البائد عن الإمعان في القتل.
اللهم بلغت اللهم فاشهد!
حمى الله بلدي مصر وشعبها.
فيينا في 28.11.2012