10 يوليو 2012

مظاهرات الشعب: كنت فين يازند أيام مبارك



الوفد – أحمد حمدي
نظم العشرات من شباب الإخوان والسلفيين وقفة أمام شارع مجلس الشعب تأييدا لقرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية واعتراضا على تصريحات المستشار أحمد الزند أمس الإثنين.

وردد المتظاهرون هتافات :"كنت فين يا زند أيام الطاغية"، "يامشير يا مشير إضرب التحرير مرسي رئيس الجمهورية"، "زند فلول وأيام مبارك كان غير مسئول"، "النواب في البرلمان والرئيس أصدر القرار ".
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات عليها صور لمحمد مرسي وشعار جماعة الإخوان المسلمين، كتب عليها :"كنت فين يا زند أيام المخلوع 30 سنة سرقة".
وفتح المتظاهرون شارع قصر العيني أمام السيارات مصطفين في سلاسل بشرية لمنع غلق الشارع، وسط حضور أمني مكثف من قبل قوات الأمن المركزي، فيما تحدث مشادات بين المارة المعترضين على القرار والمتظاهرين، وسرعان ما تنتهي، حينما يردد المتظاهرون :"مرسي رئيس الجمهورية رجع المجلس ليك وليا".


ألمانيا تعد مرسى بتتبع الأموال المنهوبة



\الوفد- محسن سليم: 
أكد جيدو فيستر فيلة وزير الخارجية الألمانى أن ألمانيا حريصة كل الحرص على إعادة الأموال المهربة إليها من مصر بطرق غير مشروعة، وكذلك الأموال المهربة لاوروبا.

وأشار جيدو خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بالقصر الرئاسى بمصر الجديدة عقب لقائه بالرئيس محمد مرسىى إلى ان ألمانيا تبذل كل الجهد لتتبع خط سير الأموال المهربة لإعادتها لمصر، نظرا لاحتياج مصر إليها فى إعادة البناء.
وأكد فيستر على دعم ألماني لمصر فى مرحلة التحول الديمقراطى من أجل الوصول للديمقراطية كاملة، مشيرا إلى ان هناك شراكة اقتصادية ثقافية راسخة ومستقلة بين البلدين.
وأضاف وزير الخارجية الألمانى ان ألمانيا تسعى لاستغلال ثقلها فى الاتحاد الأوروبى لحث المجتمع الدولى على تقديم مزيد من الدعم والاستثمارات لمصر، مضيفا انه أجرى حديثًا بناء مع الرئيس المصرى وقدم له تهئنة الشعب الألمانى والمستشارة الألمانية أنجلا ميركل لحصوله على ثقة الشعب المصرى فى أول انتخابات بعد الثورة.
كما قدم له رسالة دعوة من المستشارة الألمانية أنجلا ميركل لزيارة ألمانيا، مؤكدا قبول الرئيس المصرى للدعوة، وقال سيلى "هذه المرة الرابعة التى أزور فيها مصر بعد الثورة، وذلك يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى انه ناقش الرئيس فى قرار عودة البرلمان، وأكد له الرئيس المصرى ان قرار عودة البرلمان غير مناقض لقرار المحكمة الدستورية وإنما قرار يحدد آلية تنفيذ الحكم بشكل يسمح بإجراء انتخابات برلمانية.
وقال" ان لديه قناعة وثقة فى عمل الرئيس المصرى وقدرته القيادية كأول رئيس مصرى منتخب فى نقل مصر إلى التحول الديمقراطى"، مناشدا المصريين بدعم طريق التحول الديمقراطى وان ألمانيا تقف كشريك يمكن الاعتماد عليه.
من جانبه صرح د.ياسر على القائم بأعمال المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية ان الرئيس مرسى أكد خلال اللقاء على ضرورة دعم الاستثمارات الألمانية فى مصر بكل الطرق الممكنة ودعم السياحة الألمانية.
وناقش الرئيس المصرى وزير الخارجية فى إمكانية إعادة الأموال المهربة لأوروبا إلى مصر.

إقالة 75 قاضيًا في تونس بسبب الفساد وتورط بعضهم مع النظام السابق



قال فاضل السايحي، مستشار وزير العدل التونسي، نور الدين البحيري، الأحد، إن ;قائمة القضاة المقالين قد ارتفعت إلى 75 قاضيًا، بعد الإعلان عن إيقاف قاضيين اثنين تم إدانتهما بالتورط في فساد مالي وانتهاك أخلاقيات العمل القضائي، وذلك في تصريحات لإذاعة محلية.

كان البحيري;، عضو حركة النهضة الإسلامية، قد أعلن في مايو، إقالة 82 قاضيًا على خلفية اتهامات بالفساد، كانت وجهت إليهم، وتورط بعضهم مع النظام السابق، غير أن طريقة الإقالة أثارت جدلاً في الأوساط القضائية، لأنها لا تسمح للقضاة بالدفاع عن أنفسهم كما لا تسمح بإدانة ومحاكمة الفاسدين، ومن ثبت تورطهم.

وجرى مراجعة قائمة المقالين بضغط من جمعية القضاة، ما سمح بعودة 9 قضاة لمباشرة عملهم، فيما تم البدء بالتحقيق مع 73 قاضيًا، وأضيف إليهم مؤخرًا قاضيين ليبلغ العدد 75.

ويطالب قضاة تونس بالإسراع في تشكيل هيئة وقتية تشرف على إدارة القطاع، بعد أن تم حل المجلس الأعلى للقضاء، بعد الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في 14 يناير 2011، بسبب تورطه مع النظام السابق.

انقلاب مرسى على انقلاب المشير - وائل قنديل



وائل قنديل
يمكنك أن تقول إن الرئيس محمد مرسى بقراره الدراماتيكى المفاجئ بإعادة البرلمان المنحل إلى العمل «جاب من الآخر» بلغة أهل البلد، وكنت قد كتبت بالأمس أدعو الرئيس لانتزاع صلاحياته الكاملة، بالتدريج أو جملة واحدة، غير أنه لم يدر بخاطرى أنه سيبدأ بقرار إعادة البرلمان، حتى وإن كان لدى كاتب هذه السطور قناعة أو إحساس بعودة البرلمان منذ خطاب الدكتور مرسى الأول فى جامعة القاهرة.

وفى ذلك اليوم وقعت أشياء لافتة داخل القاعة الكبرى بالجامعة لعل أبرزها أن الذى تصدى لهتاف «يسقط حكم العسكر» لحظة دخول أعضاء المجلس العسكرى، هم نواب البرلمان المنحل وبشكل خاص نواب التيار الإسلامى، الذين ارتفعت عقيرتهم بهتاف محموم «الجيش والشعب إيد واحدة».. وفى ذلك اليوم أيضا تحدث الرئيس مرسى عن أنه سيعمل على إعادة المجالس المنتخبة، الأمر الذى فسر بأنه إشارة إلى تفاهم ما لعودة البرلمان إلى الخدمة، حتى وإن نفت رئاسة الجمهورية صحة هذه القراءة فيما بعد.

وأذكر أننى كتبت على «تويتر» من داخل قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة ما يلى «بعد أن هدأ غبار معركة الموبايل.. الانطباع العام أن البرلمان راجع والله أعلم».

ومن حيث المبدأ لا غضاضة فى أن يحصل رئيس الجمهورية على سلطاته الكاملة، وإن تطلب الأمر انتزاعها انتزاعا، خصوصا إذا كانت هذه الصلاحيات قد سلبت أو اختطفت بليل عن طريق عملية عربدة تشريعية ممجوجة، بدأت بإعلان دستورى مكمل، يجعل من الرئيس مجرد موظف تشريفات أنيق أو مدير علاقات عامة يستقبل ويودع ويبتسم أوتوماتيكيا كلما أضاءت فلاشات الكاميرات.

وإذا كان البعض قد اعتبر ذلك الإعلان الدستورى المكمل انقلابا ناعما من المجلس العسكرى، فقد سجلت فى هذا المكان فى حينه أننا نسىء لتعريف الانقلاب إذا ما أسقطناه على «المكمل» وقرار الضبطية القضائية للعسكريين وتشكيل مجلس الدفاع الوطنى وتعيينات ديوان الرئاسة، واعتبرت ما جرى أشبه بعملية سرقة بالإكراه لثورة ٢٥ يناير.

واللافت أن ردود الأفعال فى ذلك الوقت على هذا الانقلاب أو العربدة التشريعية أو السطو غير الدستورى جاءت خجولة وهادئة وكأن شيئا كبيرا لم يحدث، حيث ظهرت وقتها أخطر آفات النخب السياسية، بالسكوت عن هذا الاغتصاب التشريعى، نكاية فى فصيل سياسى ارتكب أخطاء بحق الثورة وأعنى قوى الإسلام السياسى.. بل إن بعضهم لم يستطع إخفاء سعادته وتأييده لهذه المهزلة، بحجة أنها تصب فى صالح الدولة المدنية.

ولقد كان من الممكن أن نصدق دموع تماسيح المدنية على هيبة القضاء ومكانته بعد قرار الرئيس بعودة البرلمان إلى العمل، لو أن هؤلاء أظهروا موقفا محترما من إهانة القضاء وبهدلته فى مواقف أخرى سابقة، لم تكن بدايتها فضيحة الإفراج عن المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى، وليس آخرها قرار المشير بحل البرلمان ونشره فى الجريدة الرسمية قبل أن يجف حبر حكم المحكمة الدستورية بإبطال الثلث الفردى فقط.

ولو شئت الدقة فإن كل شىء يمضى فى مصر طوال المرحلة الانتقالية بمعزل عن الدستور والقانون، بدءا من إعلان ٣. مارس الدستورى العجيب وصولا لإعلان يونيو المكمل، ومن ثم لا يستقيم أن تتباكى على القيم الدستورية الآن وأنت الذى التزمت الصمت وربما صفقت لمن أهانوها سابقا.

كيف ترقص طربا للانقلاب، ثم تنوح وتلطم الخدود للانقلاب على الانقلاب؟

وحدة بحوث الرأى العام : قرار الرئيس أعاد للقانون هيبته وعالج الوضع البرلماني ويتوجب احترامه



خبير رأي العام:

*الثورة في مصر لها وجهان حتى في القانون والقضاء
*التباس الوطني بالسياسي، والأحكام بحيثياتها، والقانوني بالإداري
*تمرير الباطل والفاسد على أنه صاحب رؤية ووجهة نظر اختراع إعلامي مصري
*بات واضحاً في مصر أن هناك يداً تبني مع الثورة ويداً تهدم مع الثورة المضادة
*ما فعله الرئيس يسوتجب من رجال القانون في مصر والعالم احترامه وتقديره
*الجدل القانوني اقتصر على الدستورية فقط، ونجا منها مجلس الدولة والقضاء الإداري
 

أكد الدكتور/ صابر حارص أستاذ الإعلام السياسي ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج أن الثورة في مصر لها وجهان حتى في القانون والقضاء، وأن العقلاء والمثقفين بمصر لديهم قناعة تامة بثمَّة تفسيرات مُتعددة للقانون وأحكام القضاء وشيوخه الكبار، وأن لهذا التعدد وجهان؛ وجه إيجابي يمارس دور الرقيب على أحكام القضاء واحترام القانون والدستور ويكشف عن تأُثر التفسيرات القانونية بالميول السياسية والسلطة التنفيذية في القضايا الحساسة وخاصة أثناء الأزمات التي يلتبس فيها الوطني بالسياسي بقدر كبير وتصدر الأحكام القانونية بدوافع سياسية يظنها أصحابها أنها دوافع وطنية وهي الحالة التي سادت الحكم في مصر طوال عبدالناصر والسادات ومبارك، ووجه آخر سلبي يُظهر للرأي العام في الداخل والخارج اهتزاز واضطراب القضاء المصري وتعدد الجهات القانونية المُختصة بأحكامه وازدواجية التفسيرات للنصوص القانونية وتصادم حيثيات الأحكام مع منطوقها، وأن هذا وضح جلياً في معظم الأحكام الصادرة بشأن الثورة وبرلمانها ومُرشحينها للرئاسة وقتلة ثوارها، وأضاف حارص أن وجود أراء معارضة لقرار حل البرلمان من جانب مشايخ كبار للقضاء أمثال ثروت بدوي وعاطف البنا والخضيري وأحمد مكي يضع هذه القرار في موطن الشبهة على أقل تقدير دون المساس بحكم الدستورية العليا.
وقال حارص أن قرار الرئيس بدعوة البرلمان للانعقاد أعاد للدستور والقانون هيبته واحترامه لأن سَحَبَ قرار حل البرلمان باعتباره صادراً من غير ذي صفة، كماأن التعديلات الدستورية لم تتضمن حق المشير في حل البرلمان، وفي نفس الوقت احترم قرار الرئيس حكم المحكمة الدستورية حينما تضمن قراره الدعوة الى انتخاب برلمان جديد بعد تأسيس الدستور بستين يوماً، وانتقد حارص المُتسرعين في ردود الأفعال على قرار الرئيس دون دراسته بشكل قانوني يفرق بين حكم الدستورية العليا وقرار إداري للمشير وعدم اتساق القرار وتوقيت تنفيذه مع الحكم والإجراءات والخطوات القانونية المتعارف عليها في تنفيذ الأحكام، الأمر الذي جعل مشايخ القانون يفسرون قرار حل البرلمان وسرعة تنفيذه بالحراسة العسكرية ومنع دخول النواب بالقوة في سابقة لم يشهدها تاريخ تنفيذ الأحكام من قبل على أنه أمر مقصود ومُخطط للتأثير على انتخابات الرئاسة لصالح مرشح النظام السابق.
ووصف حارص قرار الرئيس بالاعتدال والإنصاف وجوهر العدالة وتصحيحاً للوضع البرلماني برمته لأنه رفع ظلماً عن الشعب الذي انتخب البرلمان واعاد للشعب سلطته التي انتزعها منه المجلس العسكري بغير ذي صفة، وأبقى في نفس الوقت على حكم المحكمة الدستورية مُتفادياً بذلك انتهاك القانون الدولي الذي يمنع حل المؤسسات المنتخبة في المراحل الانتقالية والمؤقتة، وقال حارص إن ما فعله الرئيس يسوتجب من رجال القانون في مصر والعالم احترامه وتقديره لأنه فصل بين السلطات وضمن استقلاليتها وحمى السلطتين التشريعية والقضائية من السلطة التنفيذية بقرار إداري في صلب اختصاصه وصلاحياته وفقاً لما هو مُستقر بالدستور من صلاحيات الرئيس في إلغاء قرار المشير وحتى إلغاء التعديل المُكمل برمته.
ولفت حارص إلى أهمية أن يُدرك الرأي العام حقيقة مُهمة تقضي بسلامة القضاء المصري وأن ارتباكه وتضارب احكامه مع حيثياته واستغلالها بشكل غير مقبول من جانب العسكري كان قاصراً فقط على احكام المحكمة الدستورية وامتداد ذلك إلى قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، اما قرارات مجلس الدولة والقضاء الإداري فلم يعترض عليها أحد وتقبلها الجميع دون تشكيك أوتعليق، وقد لمس الرأي العام ذلك سواء في موضوع بطلان انتخاب ثلث البرلمان أو في إنصاف حازم ابو اسماعيل على لجنة اتخابات الرئاسة بخصوص جنسية والدته ضارباً القضاء الإداري بذلك القدوة الحسنة في تطبيق القانون دون تأثر بأوراق لم يعتد بها من جهات داخلية أو خارجية أو بضغوط الرأي العام ورغبات المجلس العسكري والدولة العميقة.
وأكد حارص أن بمصر الآن يداً تبني ويداً أُخرى تهدم بعد أن عاش المصريون عاما ونصف في الهدم فقط، وعاشوا ثلاثين عاما قبلهم في الهدم والفساد معاً، وأن الوقت حان لأن تتوقف ماكينة الهدم أوتندرج في مشروع البناء لمصر الجديدة، وأن تهدأ الثورة المضادة وإعلامها وعملائها في الداخل والخارج وتعطي فرصة لثورة 25 يناير أن تبدأ في تحقيق أهدافها، فلا يمكن لجمهورية جديدة أن تستقر وبها ثورة تحاول البناء وثورة مضادة تسرع في الهدم.
وحذر حارص أثناء الأزمات من ترويج الباطل والفاسد والمُغرض على انه صاحب رأي ووجهة نظر، وقال علينا أن نفرق في الأوقات غير العادية بين الدعاوى المُضللة والهدامة والرؤى ووجهات النظر التي ترسم لمصر طريقاً للبناء، وأن الإعلام هو المسئول عن تفنيد هذه الدعاوى الباطلة وكشف دوافعها وتعرية أهدافها وإظهارها على انها دعاوى لا تستند إلى دليل وبرهان، ودعا حارص الإعلام المصري ونخبه السياسية إلى حسم إشكالية (ما إذا كانت مصر تعيش حالة ثورية اكتسبت شرعيتها من الشارع والتشريع معاً أم أننا نعيش حالة فوضى نقاوم فيها الثورة ونسعى للعودة إلى النظام الساقط؟؟) وأضاف حارص أن هناك ايمان مطلق باختلاف وجهات النظر وتعدد الرؤى ولكنه في إطار البناء وتحقيق اهداف الثورة، بحيث يتحول الصراع بين نجاح الثورة وإسقاطها إلى حالة حوار بين المصريين في سبل بناء الدولة المصرية وتقدمها.

09 يوليو 2012

نص حوار عضو مجلس الجهاد والخلاص الوطنى العراقي


اقرأ في الحوار مع الشيخ الجنابي  :
 
●  بدأنا العمل السياسي بعد احتلال العراق واقترن هذا العمل بالعمل الجهادي المقاوم .
 
●   الدستور أصبح وثيقة للتقسيم والخراب ونهب الثروات .
 
●   المشكلة مع رئيس محكومة الاحتلال حول ما يسمى اعلان خطة فرض القانون ضد الشعب العراقي بحكم ( المـــادة 4 ) إرهاب .
 
●   العملية السياسية بناها الاحتلال لخدمة مشروعه التدميري في العراق .
 
●   الفدرالية " رفع الكيان الصهيوني هذا الشعار وطرحه بايدن وافشله شعب العراق وسنقاتل دونه بكل الاسلحة " .
 
●  المقاومة العراقية هي اسرع مقاومة نشأت لمواجهة المحتل .
 
●   توحيد صفوف المجاهدين أولى اولويات النصر لتحرير العراق تحريرا كاملاً شاملاً من جميع اشكال الاحتلال .
 
●   ولولا الدعم الايراني المباشر وغيره لما احتلت كابل وبغداد .
 
●   الحراك الشعبي في العراق هو جزء من مقاومة الاحتلال ومشروعه ورجاله وهذا مالم يكن في البلدان العربية الاخرى .
 
●   معسكر الباطل بوادر انهياره واضحة المعالم .



حاوره : محمد القاسم / وكالة الاخبار العراقية – مكتب القاهرة


●  فضيلة الشيخ السلام عليكم ..مرحبا بكم مع وكالة الاخبار العراقية .
 - الشيخ الجنابي " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . احييكم بتحية الجهاد ايها المجاهدون في كل مكان وبأي عمل تجاهدون به اعداء الامة واعبر عن تقديري لكم لما تقومون به من عمل صالح , ونحن مازلنا بمحنة وابتلاء وجهاد دائم  . يقول تعالى :

 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿33/23﴾

● قبل ان نخوض في حوارنا ..دعنا نتعرف على " الشيخ عبد الناصر الجنابي "من هو ؟

- الشيخ الجنابي " البطاقة الشخصية : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وعلى اله وصحبه وسلم.

  المفتقر الى رضى مولاه عبد الناصر الجنابي  . مسلم , عربي , عراقي .

التحصيل الدراسي : بكالوريوس شريعة ثم ماجستير اصول الدين قسم العقيدة في رسالتي الموسومة احاديث العقيدة في سنن ابي داود رضى الله عنه . ثم دكتوراه اصول الدين قسم العقيدة في رسالتي الموسومة احاديث العقيدة في صحيح الأمام مسلم رضي الله عنه .

الاجازة العلمية بالعلوم العقلية والنقلية .

1. العمل الشرعي / امام وخطيب ومدرس

2. العمل السياسي .

1. المعاون الاداري للأمين العام للإفتاء في العراق الشيخ المجاهد جمال عبد الكريم الدبان رحمه الله الى حين استشهاده في عام 2006 .

2. عضو مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق .

3. امين سر مجلس الحوار الوطني العراقي .

4. الامين العام للتجمع العراقي للتحرير والخلاص الوطني .

5. عضو لجنة التنسيق المشتركة للقوى الوطنية المناهضة للاحتلال في العراق

6. عضو سابق فيما يسمى مجلس النواب العراقي لجنة الامن والدفاع ومنسحب منه في 30/6/2007 .

3. العمل الجهادي :

1. عضو مجلس الشورى لجبهة الجهاد والخلاص الوطني في العراق والمتحدث الرسمي .

2. نائب القائد لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق والمتحدث الرسمي .

3. رئيس لجنة القيادة المشتركة لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق .

دخلنا العملية السياسية بمقصد شرعي ووطني ضمن الظرف الاضطراري

● كيف بدأت مسيرتكم السياسية ؟

- الشيخ الجنابي " الحقيقة اننا بدأنا العمل السياسي بعد احتلال العراق واقترن هذا العمل بالعمل الجهادي المقاوم , فليس هناك من يحمل السلاح أو يفتي بحمل السلاح لقتال الغزاة والمحتلين إلا بحكم الشرع الحنيف وله عقل وحس شرعي أو سياسي , وبفضل الله قاتل اجدادنا الاحتلال البريطاني في العراق وشاركوا في قيادة ثورة العشرين وقصفوا بالطائرات ونفي بعضهم . وشارك أباءنا في بناء العراق منذ الخمسينات وحتى احتلال العراق في 2003 .

● كنت مع جبهة التوافق وكان لك ظهور مميز .... ما الذي حصل ولماذا اختلفت معهم ؟

- الشيخ الجنابي " ان علاقتنا الحقيقية بالسياسيين أو غيرهم تستند الى المنظومة القيمية .. وذلك لامتلاكنا مشروعا سياسيا تحرريا وطنيا قيميا اجتماعيا واسعا , فإننا منفتحين تماما على كل من يقدم شيئا لقضيتنا المقدسة المتمثلة بثوابت تحرير الوطن وشعبه واسترداد كرامته وثرواته وسيادته وبناء مستقبله , ولقد بنيت جبهة التوافق من ثلاث كيانات, مجلس الحوار الوطني العراقي الذي اسسته المقاومة العراقية وكنت امين سره. والحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق . ودخلنا الانتخابات بكيان جبهة التوافق كممثل للمنطقة الساخنة نهاية عام 2005 ولم نكن نرغب الدخول مع الحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق في كيان واحد لقناعتنا بأن قيادتهم مخترقة لولا ضغوط قيادات بعض فصائل المقاومة الاخرى للظهور بموقف واحد حيث انهم مرروا الدستور لصالح  اعداء العراق في الداخل والخارج ثم قام الحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق بتمرير اعلان حكومة المالكي الاولى عام 2006 بدون موافقة مجلس الحوار , واستسلموا لما يريد الاحتلال الامريكي البريطاني ورجال ايران في العراق .  وقد اجمع المخلصون والشرفاء من العراقيين والعالم على فشل العملية السياسية الطائفية والعنصرية التي  وصلت الى حائط مسدود وخطير. فبسبب ما سمي بالدستور الذي فرض على العراق والذي  أصبح وثيقة للتقسيم والخراب ونهب الثروات بدلاً من ان يكون وثيقة اتفاق ووئام فـأضحى العراق دولة بلا سيادة  فحدوده سائبة واقتصاده منهوب وشعبه يقتل على الهوية حيث قتل اكثر من مليوني عراقي , وهجر اكثر من ستة ملايين من نخبه , وعشرات الالاف من الاحرار في المعتقلات يمارس ضدهم ابشع انواع الانتقام , وجيشه واجهزته الامنية الوطنية رهن الاقامة الجبرية والاقصاء ,  فهل يصح لنا البقاء  مع جبهة تسمى جبهة التوافق .



● تركتم العملية السياسية وانسحبتم واعلنتم براءتكم منها ما الذي دعاكم الى ذلك ؟

- الشيخ الجنابي " دخلنا العملية السياسية بمقصد شرعي ووطني ضمن الظروف الاضطرارية نهاية عام 2005 اي بعد ثلاث سنوات من الجهاد في مواجهة الاحتلال لدفع الضرر وجلب النفع المتوقع مع اعلان موقفنا في حينه ضد الاحتلال ومع المقاومة المسلحة علناً , وكان ذلك باتفاق بين اغلب قيادات الجهاد ليكون هناك من يمثلهم لأمرين :

الاول . مواجهة قيادة دول الاحتلال بشكل مباشر بواجهة سياسية  حتى نتجاوز الوسطاء والعملاء والمخترقين لمن يدعي انه واجهة سياسية للمقاومة العراقية.

والثاني . كان هناك نظرة استراتيجية في مواجهة الصراع مع العدو وهو الذي يمتلك اعتى انواع القدرة الباطلة كأسباب دنيوية في المال والسلاح وادارة البشر .

ولم يكن لدينا المقومات التي تجعلنا نقاتل في معركة نتوقع انها ستستمر الى أكثر من عشر سنوات , فكانت الضرورة  أن نأتي بوزير دفاع نستطيع أن نتوافق معه لخدمة اهلنا في العراق , ولكن بعد ستة اشهر اكتشفنا أن هذا المقصد الشرعي والوطني الذي دخلنا من اجله قد انتفى , ولم يعد متحققاً وقد اصبحت جبهة التوافق جزءً فعالاً من الاحتلال وان هذه الاساليب لا تكفي لمقاومة الاحتلال ولابد من البراءة مما كنا فيه من اضطرار والاعلان اننا مع الجهاد المسلح بشكل مباشر على الاحتلال ومن يمثله , ثم لكل مرحلة وسائلها المطلوبة من اجل ان تأتي المقاومة للاحتلال ثمارها , وقد جاءت هذه الثمار بفضل الله وقد اعلن الاحتلال انسحابه من العراق .
 ولذلك تم الانسحاب واعلان البراءة من مجلس النواب العراقي ومن جبهة التوافق العراقية في حينها .

 ● كلنا نتذكر المناظرة المشهورة بينك وبين رئيس الحكومة وقد اتهمكم اتهامات كثيرة هل تكشف لنا النقاب عن مدى صحتها ؟

- الشيخ الجنابي "  انها اتهامات باطلة وكاذبة وكيدية ونحن براء منها , ونحن نفتي بحرمة الدم العراقي ووجوب قتال قوات الاحتلال  في العراق .

  وقد كانت المشكلة مع رئيس محكومة الاحتلال حول ما يسمى اعلان خطة فرض القانون ضد الشعب العراقي بحكم ( المـــادة 4 ) إرهاب التي وضعت في الدستور وكنت عضواً في لجنة الامن والدفاع البرلمانية التي يفترض ان تكون مشرفة على كل المسائل الامنية بكل تفاصيلها في البلد بما فيها القائد العام للقوات المسلحة , وكان يريد أن يمرر هذه الخطة  في البرلمان ليعلن الاحكام العرفية ضد الشعب العراقي البريء , ولم نكن نعرف كممثلي للمنطقة الساخنة من سينفذ هذه الخطة , وكانت الطائرات تقصف منطقة شارع حيفا في بغداد, ومناطق اخرى , وكان هناك قتل وتهجير طائفي , واغتصاب للرجال والنساء في السجون,  فأعلنت فيما يسمى مجلس النواب أننا لا نثق برئاسة الوزراء بشكل مباشر عند حضور المالكي في مجلس النواب وقد كان الامريكان ينتظرون أن يقدموا لشعبهم في هذا اليوم ان ما يسمى مجلس النواب العراقي بكل اطيافه سيصوت لصالح تمرير ما تسمى خطة فرض القانون , فتمت مواجهة هذا المشروع بمواجهة المالكي في البرلمان , الامر الذي افقدهُ توازنه , وافترى حينها بأن هناك ملفات سيظهرها , واصبح هذا الاسلوب سمة محكومة الاحتلال في العراق لتصفية كل من يخالفها سياسياً وبدعم امريكي ايراني فهو إتهام سياسي صرف. وقد  عبر عن ذلك بوضوح المجرم الطائفي الفارسي "  باقر صولاغ " وزير الداخلية سابقا في عدة لقاءات فضائية وكذلك سيده المالكي وغيرهم من المجرمين في العراق .أما ما يسمى بالإرهاب الذي ابتدعته دولة الاحتلال امريكا لتصنع بواسطته الازمات في العالم فموضوع مختلف تماما فهو حالة من حالات العدوان والايذاء الاجرامي سواء كان على المستوى الدولي أم الاقليمي أم الوطني وهذا الارهاب الاعمى مدان شرعاً وعرفاً وقانوناً واخلاقا  .
انبرى ثلة من اخوانكم المجاهدين لتوثيق جرائم الاحتلال ومحكوماته المتعاقبة ومنها المالكي وعصابته لغرض توظيفها وعرضها على المحاكم الشعبية التي اصدرت قراراتها بهذا الشأن امام المحاكم الدولية

● هل تمتلكون فعلا أدلة وقرائن حقيقية تدين المالكي وعصابته ؟

- الشيخ الجنابي"  ان الادلة والقرائن التي تبحث عنها اصبحت اليوم كثيرة ومشاعة وفي متناول معظم العراقيين , وان كنت تقصد توظيف هذه الادلة والقرائن لعرضها على المحافل والمحاكم الدولية فأقول بإذن الله , قد انبرى ثلة من اخوانكم المجاهدين لتوثيق جرائم الاحتلال ومحكوماته المتعاقبة ومنها المالكي وعصابته لغرض توظيفها وعرضها على المحاكم الشعبية التي اصدرت قراراتها بهذا الشأن امام المحاكم الدولية , فإننا نعمل بقوة الله لندخلها من اوسع ابوابها وهذا يحتاج الى جهود كبيرة من كل الاخوة المناهضين للاحتلال ومحكوماته , ويحتاج كذلك الى المال الذي يراد منا دفعه للمحامين والقانونيين الدوليين وهي مبالغ كبيرة جداً سييسرها الحقُ جل وعلا بفضلهِ من الصادقين .

القضية ليست هل سيتغلب المالكي على شركائه وانما القضية  اجندات دولية تدير العراق

● كيف ترون اليوم تصفية المالكي " للشركاء معه" وكيف تقرَؤون مستقبل هذه العملية السياسية التي يصفها الكثيرون بالمشوهة ؟

- الشيخ الجنابي" العملية السياسية بناها الاحتلال لخدمة مشروعه التدميري في العراق وقد خذله الله تعالى بقوة دماء المجاهدين الذين جعلوه يعلن هزيمته بإعلان انسحابه من العراق , ولولا تدخل قوى الاحتلال وقوى اقليمية اخرى , لما استطاعت هذه العملية أن تصمد أياماً معدودة بعد إعلان خروج الاحتلال , وقد بقيت هذه العملية السياسية المخابراتية العميلة تنتظر نفاذ الوقت الذي لم يبق منه شيء الا قليل جداً لتموت فلا حياة لها , ولا مقومات , ولا اهتمام حتى من قبل من صنعها , وقد تُرك رجالها يواجهون مصيرهم المجهول ومن الطبيعي أن يقضي شركاء الباطل بعضهم على بعض  فأن كبيرهم الشيطان هو مولاهم وبئس القرين .

● المالكي اليوم استطاع بأن يتغلب على شركائه من العملية السياسية باعتقادكم هل سيستمر؟

- الشيخ الجنابي" يقتضي المشروع الامريكي الايراني استمرار محكومة الاحتلال بقيادة احد رجالهم والمتصور ان الامريكان ليس لديهم مشكله بتغيير الوجوه فلن يخسروا شيئا , ولكن المشكلة ان الايرانيين ربما سيفقدوا ادارة كثير مما بقي في ايديهم اذا تم تغيير رأس الحكومة الحالية فهم يفضلون بقاء الاضطرار على ما هو عليه  ومشروعهم العقائدي مستمر في العراق والمنطقة الذي هو ايران وتصدير مشروعها الطائفي لحماية ايران الدولة فقد بدأوا يتوسعون في مناطق حلفاءهم أو رجالهم , القضية ليست هل سيتغلب المالكي على شركائه وانما القضية  اجندات دولية تدير العراق .

البديل الوحيد هو تغيير المشروع الاحتلالي التدميري في العراق

● ما هو البديل عن وجوده او من تعتقدون الانسب لهذه المهمة ؟

- الشيخ الجنابي" البديل الوحيد هو تغيير المشروع الاحتلالي التدميري في العراق بتحرير العراق ظاهراً وباطناً والمحافظة على وحدته وعروبته وتفاعله الطائفي العرقي الديني والعمل لإقامة حكومة وطنية مركزية قوية كفؤة عادلة راشدة تحتكم الى ثوابت الشرع الحنيف وتحفظ الدم العراقي , وتحافظ على مصالحه ,ومكانته بين دول العالم , ولا يهمنا من البديل عن المالكي لأنه يمثل مشروع الاحتلال وليس هناك في رجال الاحتلال ومشروعه التدميري من هو انسب من غيره.

● دعنا ننتقل الى محور اخر فضيلتكم كيف ترى دعاة الفيدرالية ؟ وكيف تقرأ هذه الدعوة ؟

- الشيخ الجنابي" الفيدرالية من ضمن مشروع الاحتلال الذي كتبوه في دستورهم وفرضوه على سياسيي الاحتلال في العراق ,فهي ليس بشيء جديد , فالصراع على الفيدرالية من ضمن اجندة صراع المصالح والوجود بين عملاء الاحتلال وبقاياه في العراق , وان المسلمين والعرب والوطنيين في العراق يرفضوها بشكل قاطع , وهي خط فوق الاحمر,  فالعراق ( وحدة واحدة ارضاً وشعباً وسيادة ) .ولقد رفع الكيان الصهيوني هذا الشعار وطرحه بايدن وافشله شعب العراق وسنقاتل دونه بكل الاسلحة , باستثناء المسألة الكردية فهي مسألة خاصة وقومية , وان الفيدرالية في العراق ليس اسلوب اداري لنظام حكم , بل هي خطوة ضمن خطة الاحتلال لتقسيم العراق واشغال العراقيين بحرب بسوس ثانية لا تنتهي على الحدود والثروات والسلطة .

الفيدرالية من ضمن مشروع الاحتلال الذي كتبوه في دستورهم وفرضوه على سياسيي الاحتلال في العراق

● هل تعتقد ان الفيدرالية حل؟ حتى ولو بعد حين؟

- الشيخ الجنابي" كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا , فبلاد المسلمين في العراق واحدة وواجبنا الشرعي والعرفي الحفاظ على وحدتها والدفاع عنها , ولذلك نرفض التقسيم وكل المشاريع الفيدرالية والطائفية .

● كيف ترى اليوم الجيش العراقي ؟

- الشيخ الجنابي" الذي يطلق عليه الجيش العراقي اليوم  ينتقم من الشعب العراقي الابي ويقتل على الهوية ويدير السجون السرية الاستخبارية بإمرة اعداء العراق وقد بني بشكل طائفي عرقي , وله ولاءات متعددة غير اسلامية ولاوطنية , وليس لديه القدرة للدفاع عن حدود العراق السائبة ولا ثقة له بنفسه بأنه سيستمر لأنه متعلق بمصير من جاء به من المرتزقة الذين يحكمون العراق الان بفعل الاحتلال , وأن تدمير الجيش الوطني العراقي والاجهزة الامنية الوطنية العراقية مشروع الكيان الصهيوني والايراني قبل احتلال العراق.



السياسية الشرعية الوطنية هي التي تبني جيشاً يستند الى عقيدةٍ شرعيةٍ وطنيةٍ

● وماهو برأيكم الحل الامثل لإقامة جيش قوي يستطيع ان يحمي العراق وحدود العراق من تجاوزات دول الجوار؟

- الشيخ الجنابي" ان القيادة السياسية الشرعية الوطنية هي التي تبني جيشاً يستند الى عقيدةٍ شرعيةٍ وطنيةٍ , وتبني مؤسسات وتبني الانسان والبلد وتحافظ على الحضارة , فاذا لم يكن هناك سيادة كاملة بقيادة وطنية شرعية تعمل لكل العراق وتدافع عن قضايا الامة وغير مجندة لأي طرف دولي او اقليمي لا يمكن أن تكون هناك دولة مستقلة ذات سيادة لها وجود مؤثر تسمى العراق .

● هناك مشاكل كثيرة في الداخل العراقي منها ما كان من سنوات طويلة وامتد الى الان ومنه ما صنعه الاحتلال وافرزته العملية السياسية الحالية . برأيكم هذه المشاكل كيف ستحل مثل قضية استملاك الاوقاف والاراضي وغيرها ؟

- الشيخ الجنابي" المشكلة في العراق وجود الاحتلال وهو الذي صنع جميع الفتن والمشاكل والصراعات وقد اعلن انسحابه وبقي مشروعه , فلابد من ازالة جميع اثاره المتبقية , ولابد من قيادة شرعية سياسية تنقذ العراق وشعبه من جميع هذه المخلفات .

● المقاومة العراقية هذا الكيان الجبار كيف تراه اليوم ؟

- الشيخ الجنابي " يقول تعالى ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ﴿2/190﴾ "البقرة 190".إن المقاومة العراقية هي اسرع مقاومة نشأت لمواجهة المحتل , حيث بدأت قبل أن يعلن احتلال بغداد في 9/4/2003 , ولقد حطت من هيبة امريكا ونالت من مكانتها بين دول العالم وشعوبه . وان الجهاد والمقاومة هي فعل الله في الارض من اهل الحق ضد الباطل , والله تعالى كفيل بحفظها والإتيان بنتائجها . ولابد لقيادات المقاومة أن تأخذ بالأسباب الكفيلة بدوامها والمحافظة عليها والاتيان بثمرتها لصالح المسلمين والوطنيين في العراق ولصالح الامة العربية والاسلامية . ولتحافظ على مشروعها التحرري الذي بدأت من اجلهِ , وقد لاحظت خلال السنوات القليلة المنصرمة بسبب الجهاد في سبيل الله في العراق أن هناك شعوراً متنامياً وايماناً حقيقياً بالانفتاح على الفكر الاسلامي الموضوعي الثر من قبل الكثير من الشخصيات العلمانية واليسارية والليبرالية والاشتراكية , للاستفادة بشكل خاص من اسلوب بناء الشخصية الثائرة الرافضة للظلم والاستعباد في النموذج الاسلامي ,وانني على قناعة تامة من ان رقعة الانفتاح هذه آخذة بالازدياد والتوسع وان المستقبل سيحمل لنا تطورات ونقلات نوعية في مجال التعامل مع هذا المحرك الديناميكي الملهم الكبير , فالمقاومة مستمرة قائدة ولم تتمكن قوى الاحتلال من إنهائها بفضل الله .

● هل خرج الاحتلال برأيكم ؟

- الشيخ الجنابي" لقد احتلت الولايات المتحدة الامريكية العراق ليركع العالم اجمع ويسلم لها كالميت بين يدي مغسلهِ , فأمريكا والغرب لا يريدون خيراً لهذه الامة فأرادوا اسقاط النظام السياسي الوطني في العراق لتحقيق امن وتفوق اسرائيل , ثم المحافظة على المصالح النفطية وامن النفط الاستراتيجي ,  وارادوا ان يدافع الانسان العراقي عن حياته ولا يطالب بحقوقه ليكون عبداً لهم , وليقيموا نظاماً علمانياً موالياً للغرب في بغداد , بينما تسعى طهران التي ساعدتهم في الاحتلال الى إقامة نظام يحاكي ويقلد النظام الايراني ويقيم تحالفاً معه وهذا ما حدث , ولكن بفضل الله الذي جعل المجاهدين في سبيل الله يواجهون الاحتلال ويستنزفونه حتى يعلن انسحابه  ظاهراً كقوات عسكرية كما يدعي وبقيت قواعد  للطائرات وقواعد عسكرية للجيش الامريكي واجهزته الاستخبارية  في كل مفاصل الحياة المدنية والعسكرية في العراق . ثم الشركات الامنية التي تقدر بأكثر من 150 مائة وخمسون الف مدني من المرتزقة  ثم الهيمنة الامريكية على الاقتصاد العراقي ( النفط بكل تفاصيله والثروات الطبيعية وكذلك البنك المركزي والمال العراقي في الخارج والداخل وكيف يدار ) فأي خروج امريكي قد تم ؟ , ولكن يمكن القول ان استراتيجية الولايات المتحدة في العراق انتهت الى الفشل , والمقاومة العراقية هي قيد التحول الى النصر الواضح بإذن الله .

● كيف ترى وضع المقاومة اليوم ؟ وهل ترى أن تعدد اقطابها حالة صحية وجيدة ؟

- الشيخ الجنابي" ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿3/173﴾ مقاومتنا مازالت بخير لتمسكها بمشروعها التحرري رغم الحصار الذي عانت منه من الجميع وقد كان تعدد أقطابها سبباً في هزيمة الامريكان , فليس قرارها بيد أحد فقط ليخترق أو يقتل أو يسلب قرارها , وقد حاول المحتلون ذلك بواسطة بعض من جاء معهم ممن حُسب على المنطقة الساخنة التي قاتلتهم ولم يفلحوا بفضل الله , ولكن على المقاومة  اليوم أن يكون لها قائداً واحداً كسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه أو مجلساً رأسيا ً يدير أمرها وهذا ما سيكون بإذن الله  .

على المقاومة  اليوم أن يكون لها قائداً واحداً

 ● البرنامج السياسي لكم كيف سينفذ وماهي آليات تطبيقه؟

- الشيخ الجنابي" المبدأ الاول في برنامجنا السياسي هو الانتهاء من وجود الاحتلال ظاهراً وباطناً والحفاظ على العراق مستقلاً موحداً ووطناً لكل العراقيين , واستعادة كافة حقوقه ومصالحه الوطنية العليا , وصناعة مصالحة وطنية شاملة , وبناء علاقة متوازنة مع العالم الخارجي , والمحافظة على ثرواته , وحرمة دماء واموال واعراض المسلمين والعراقيين الابرياء, واقامة حكومة وطنية مركزية قوية وعادلة تستند في حكمها الى ثوابت الشرع الاسلامي الجامع الموحد للشعب العراقي بما يضمن تحقيق المصالح الحيوية للوطن والامة  .

● هل تتواصلون بالفصائل المجاهدة الاخرى؟

- الشيخ الجنابي" التواصل مستمر منذ بداية الاحتلال ومازال وسيبقى وبأعلى  المستويات بفضل الله .

يمكن القول ان استراتيجية الولايات المتحدة في العراق انتهت الى الفشل

● ما رأيكم بالإعلان الاخير لاجتماع الفصائل والذي يوصف بالإعلان الوحدوي ؟

- الشيخ الجنابي" يقول تعالى وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿3/103﴾  إن الاعتصام بحبل الله والوحدة بين الجماعات الجهادية واجب ومطلب شرعي , ولا ينجز نصر كامل بغيرهِ فهو عمل مبارك رغم انه جاء متأخراً وهو يدعو الى إدامة التواصل وتنسيق الجهود والمحافظة على سلاح المقاومة وتطوير قدراتها واستمرار دفاعها عن شعب العراق ونصرته ضد اعداءه , وان وحدة الراية خير , إلا ان ذلك منوط بصحة المقصد لما بعد الوحدة ,وسلامة المأل للتمكين ومنع التبعية لغير المسلمين والله لا يهدي كيد الخائنين , وإن وحدة الصف قبل مناجزة العدو , وإن توحيد صفوف المجاهدين أولى اولويات النصر لتحرير العراق تحريرا كاملاً شاملاً من جميع اشكال الاحتلال , وإن الحق لا يُعترفُ بشرعيته إلا ان يكون مقترناً بقوة فارضة لوجوده وان وجود الحق هو عنوان الحياة . وكانت جبهتنا تعمل على التوحد او التحالف منذ سنين , وان التوفيق من الله جل وعلا.

● لو دعيتم الى مثل هذه الخطوة وتفاهمتم مع بقية القيادات هل ستتوحدون ؟ وخاصة ان توحدكم بات الامل الاخير للشعب العراقي للخلاص من افرازات الاحتلال والاحتلال الصفوي ؟

- الشيخ الجنابي" وحدة الصف واجب شرعي ووطني للخلاص من الدمار والخراب الذي يمر به البلد ونحن نعمل من اجل هذا الموضوع .

الاعتصام بحبل الله والوحدة بين الجماعات الجهادية واجب ومطلب شرعي , ولا ينجز نصر كامل بغيرهِ

● بما انه ذكرنا الصفوية .. كيف ترى الوجود الصفوي بالعراق الذي بات فعلاً ينصب ويرفع حكومة كما رأيناه اخيراً فيما يخص مسألة سحب الثقة عن المالكي ؟

- الشيخ الجنابي" الوجود والتأثير الايراني في العراق اصبح واضحاً وجلياً بسبب احتلال العراق , ولولا الدعم الايراني المباشر وغيره لما احتلت كابل وبغداد , وبسبب  الغياب العربي الكامل استطاعت السياسة الايرانية بالتعاون مع الاحتلال أن تمسك بالفراغ المتسلسل وتملأه بكل نواحي الحياة وبكل المؤسسات وقيادة ادارتها , حتى وصل الامر ان الامريكان بحالة اضطرار دائمة  للقبول بالحل الايراني  في جميع التفاصيل السياسية أو غيرها  في العراق , وهو الآن أسوأ من الاحتلال الامريكي الذي اعلن انسحابه , واصبحت ايران تقود النظام في العراق بشكل مباشر وغير مباشر مع العلم ان امريكا والصهيونية العالمية هي التي صنعته وتعمل على تثبيته رغم ما يظهر في الاعلام من صراع بينهم , فالرئيس الايراني احمد نجاد يزور بغداد والطائرات الامريكية والدبابات تقوم بحمايته , وقد ذكر القادة الايرانيون بان العراق وجنوب لبنان تحت الارادة الايرانية ولكن هذا لن يدوم بإذن الله فالمعركة لم تنته بين الحق والباطل , وسيكون هناك نور يطفئ ظلام الظالمين .

● كيف سيتم محاربة الوجود الصفوي ووجود احزابهم على الارض ؟ خاصة وهم  الان يسيطرون على كل مقدرات الدولة من اموال وجيش وشرطة ووو الخ؟

- الشيخ الجنابي" إن ما فعلته الامة الفارسية بأمتنا العربية هو حصيلة حالة ِ امتنا المزرية والخطيرة من تمزق وتشتت وتخلف وتقوقع , وكيف لإيران ان تلقي بإسرائيل في البحر وهي تتحالف سراً مع امريكا وإسرائيل على ذبح العراق وشعبه ,  وان الله تعالى لم يخلق داء الا وخلق له دواء, وقد علم الله جل جلاله  ادم الاسماء كلها فإذا اقتضت حكمة الله أن يستعمل من هو أهل لإزالة هذا الوباء عن هذه الامة  سوف يستعمله ويجمع المؤمنين عليه ويتم بناء مقدمات صحيحة يظهر بها نتيجة النصر الذي هو بيدهِ ( انما النصر من عند الله ) , وان دولتهم الطائفية العرقية التي بناها الاحتلال الامريكي الايراني هي كبيت العنكبوت وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .

الثورات العربية اعلنت عن مشروع النهضة العربية الاسلامية

● فضيلة الشيخ قبل سنة تقريباً خرج العراقيون بمظاهرات واسعة شملت العراق كله . ما هو موقفكم من التعبير السلمي ؟

- الشيخ الجنابي" اولاً : اقول رحم الله الشهداء الذين كانوا سبباً في التغيير السلمي في كل الوطن العربي وفي كل مكان .

فان الله تعالى مطلع على قلوب الشعوب ممن يستحق التغيير بعينه , في التأثير والوقت والنتائج . وان ارادة الشعوب لا تقهر ولو جندت ضدها جيوش العالم  , لقد انتقلت نار الجسد للبو عزيزي لتحرق نظاماً سياسياً برمته لابن علي في تونس ليمتد تأثيرها ليحرق من حمى ( كامب ديفيد ) والانظمة التي اهانت كرامة الامة , إن الثورات العربية اعلنت عن مشروع النهضة العربية الاسلامية الذي سيصل بعد حين الى الولايات المتحدة الامريكية بإذن الله ولن يوقفوه فلم تعد المسألة تتوقف على النخب الفكرية السياسية .
لقد بدأ الحراك الشعبي ونشأ في العراق منذ مجيء الاحتلال عندما حُمل السلاح من قبل المقاومة العراقية التي اجبرت الامريكان على اعلان الانسحاب والهزيمة , وأخذت هذه المقاومة طابعاً عسكرياً وسياسياً واعلامياً وشعبياً وفي كل جوانب الحياة , لقد خرجت الجماهير يوم 25 شباط 2011 تطالب بإسقاط المحكومة العراقية واقامة حكم وطني عادل مع عدم التجديد لبقاء القوات المحتلة وكانت ساحة التحرير في بغداد المنطلق الرئيسي للثورة وامتد هذا الحراك الشعبي الى محافظات الوطن ( نينوى , الانبار , البصرة , ذي قار , القادسية , السليمانية في كردستان العراق ) , فكانت حالة وطنية لكل طوائفه ولكن المختلف في هذا الحراك الشعبي في العراق انه جزء من مقاومة الاحتلال ومشروعه ورجاله وهذا مالم يكن في البلدان العربية الاخرى .وان للمقاومة العراقية الدور الاساسي في تحريك الشارع العربي ضد الظلم والاستبداد والفساد ضد الحكام الذين وقفوا مع المحتل وسهلوا وساهموا في تدمير العراق وكان الحراك في مراحله الاولى مؤثرا واربك رجال الاحتلال في العراق ولكن استخدام القوة الغاشمة والاغتيالات واعتقال العناصر القيادية وقيام رجال الدين الموالين لمحكومة الاحتلال بالتحرك لمنع انتشار التظاهرات كان سببا في أن خفتت جذوة هذه الثورة .
واليوم وبعد اكثر من عام على انطلاق هذه الثورة لابد ان يستمر الحراك الشعبي الفعال الذي هو احد المسارات الرئيسية للتغيير في العراق نحو الحرية , ففيه توحيد للكلمة وتعجيل بالنصر والتحرير والخلاص من انواع الاحتلال والحكام المستبدين مع ضرورة بروز قيادات وطنية جماعية لهذا الحراك ومنع استحواذ جهة ما على قيادة هذا الحراك , ولابد من رؤية نسترشد بها في مسيرتنا للتغيير نستفيد بها من تجارب الاخرين .

الاعلام  من اقوى الاسلحة للمواجهة بين الحق والباطل

 ● كيف ترى الاعلام وتأثيره اليوم في الساحة العراقية وماذا توجهون الاعلاميين الوطنيين بالعمل ؟

- الشيخ الجنابي" يعتبر الاعلام  من اقوى الاسلحة للمواجهة بين الحق والباطل وهو سلاح ذو حدين ممكن ان يستخدم لصالح الحق والاغلب لصالح الباطل , ولقد قام احد المناضلين الاعلاميين بعمل يغبط عليه وقد دخل التاريخ بشرف عندما ضرب البطل ( منتظر الزيدي ) بحذائيه المجرم بوش في نهاية ولايته وهو يطأ ارض العراق فكانت نهاية تاريخية مخزية لبوش وهو يمثل رأس امريكا الطاغية , وقد أخذتُ عهدا على نفسي إن لقيت الاخ منتظر لَأُقبل يده التي ضرب بها بوش فقد كان مقاوما بطريقته الخاصة, ولقد قام الاعلاميون الذين عملوا في الفصائل الجهادية المقاومة المسلحة بِدَور كبير في تصوير واظهار العمليات المسلحة ضد الاحتلال في العراق , ولقد استشهد كثير منهم في اداء العمل الجهادي , ولبعض الفضائيات الشريفة والعاملين فيها فضل كبير في اظهار الحقيقة الجهادية في طريقة مواجهة الاحتلال حتى وصلت الدروس الى المجاهدين في افغانستان فتجد ان العمليات ازدادت وبشكل نوعي بعد عام 2005 بحكم التجربة الجهادية العراقية , اما الاعلام السياسي الوطني فأن في العراق رجال مجاهدين استطاعوا ان يعيدوا الثقة للإنسان العراقي الذي هو في تاريخه ثائر على الظلم , وجعلوه يدافع عن نفسه وحقوقه وتاريخه بعد ان أراد أن جعله الاحتلال ورجاله يدافع عن نفسه ولاشأن له بحقوقه وتاريخه ووطنيتهِ , أما ما ندعوا اليه المجاهدين من رجال الاعلام اينما كانوا فنقول : انما النصر صبر  ساعة فلابد من الاستمرار مع الثبات والاخلاص والابداع  والاتفاق على المشروع الوطني الذي يوحد العراق ويحافظ على عروبته وثوابت شريعته .

● هل تعتقد ان الايام القادمة تحمل في طياتها امور جيدة للعراقيين ؟

 الشيخ الجنابي" اولاً ان النصر من عند الله ثم نحن نحسن الظن بالله تعالى , ثم ان معسكر الباطل بوادر انهياره واضحة المعالم وقد اصبح جميع اهل  الحق في مركز مواجهة واحد , فبالاعتصام يتم النصر وسيرى العراقيون قريباً ما يسرهم .

كلمة اخيرة تحبون ان تتوجهون بها الى العراقيين ..

- الشيخ الجنابي"1. تحية الى شهداء العراق الذين قاتلوا في سبيل الله مقبلين غير مدبرين ومنهم الرئيس الشهيد صدام حسين والى اول فدائيتين  استشهاديتين لقنتا الاحتلال الامريكي درساً بليغاً الشهيدتين نوشة الشمري ووداد الدليمي بتاريخ 4/4/2003 , وتحية الى الاسود المجاهدين المعتقلين في سجون العراق وخارجه , وتحية الى الجرحى والمصابين في مواجهة الاحتلال , وتحية الى كل من دافع ومازال يدافع عن العراق والعراقيين , والى كل من ساهم في تحرير العراق , والى كل من سيساهم بذلك .
2. لابد من احراز كل عوامل ومستلزمات النصر واسلحته ليحسم النصر , فلابد من التوكل على الله حق التوكل , مع  الصدق والاخلاص لله في كل عمل , والى ذكر الله العميق الدائم مع  الاعداد والتهيؤ لكي يصح التوكل مع  المحبة والايثار ووحدة الصف والحذر من الاختلاف والتنازع وان نأخذ من التاريخ الدروس والعبر فإن المعركة لم تنتهِ وان القادم من الايام ليس اقل مما سبق فمشروع الاحتلال لم يرحل .
3. لابد من ملاحقة دول العدوان على العراق قانونيا وملاحقة مجرمي الحرب وكل من اشترك في تدمير العراق وقتل وتشريد شعبه .
4. لابد من مواجهة شركات النفط والغاز وجميع الشركات التي تستهدف ثروة العراق وشعبه التي سهل لها الاحتلال غزو العراق وتعمل الآن تحت اشراف محكومته .
5. ان لا يشارك احد من العراقيين في مظاهرة المشركين واعانتهم على المسلمين او الدلالة عليهم او على سلاحهم فذلك من نواقض الاسلام . يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿5/51﴾
 اللهم انا نسألك باسمك العظيم الاعظم ان توحد صفوفنا وتجمع كلمتنا وان تنصرنا على اعدائنا وان ترزقنا الاخلاص في القول والعمل وان تهيئ لنا الاسباب والامداد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله  وصحبه وسلم .


نيو يورك تايمز تعدد العواقب غير المقصودة من التدخل في ليبيا



روس داوزات - «نيويورك تايمز»
 بعد مرور نحو تسعة أشهر على مشهد مقتل العقيد معمر القذافي على أيدي جموع غفيرة، الذي تم التقاطه بواسطة كاميرات الهواتف الجوالة، تلاشى تدخلنا في الحرب الأهلية التي دارت رحاها في ليبيا من الذاكرة الأميركية. ويعد هذا بالنسبة إلى الأطراف الرئيسية في التدخل دليلا على نجاح العملية الكبير، فقد أسقطنا طاغية وساعدنا حلفاءنا الأوروبيين، ولم نهدر أرواح أميركيين أو رأسمال سياسيا أثناء تنفيذ هذه العملية. مع ذلك الأمور ليست بهذه البساطة في شمال أفريقيا، فعندما تدخلت الولايات المتحدة لصالح الثوار الليبيين، شعر المتشككون بالقلق من أن ينتهي الحال إلى تقسيم البلاد إلى نصفين، وتمكين الإسلاميين المتطرفين، والتسبب في حدوث أزمة إنسانية أكبر من التي كنا نأمل في تفاديها. ولم تحدث أسوأ الفروض في ليبيا نفسها، لكن بفضل توابع سقوط القذافي، من المرجح أن يحدث هذا في مالي التي تقع بالقرب من ليبيا.
ولم يتم الانتباه كثيرا إلى تلك الأحداث، لأنه على الرغم من أن عدد السكان في مالي ضعف عدد السكان في ليبيا، فإنها ليست دولة غنية بالنفط ولا تتمتع بأهمية استراتيجية، لذا تعد من البلاد التي يتم تغطية أخبارها السياسية في الصفحات الأخيرة من مجلات السياسة الخارجية وفي المساحات الصغيرة بين مقالات نقدية لكتب وإعلانات وظائف في مؤسسة «كيسنجر أسوشيتس». مع ذلك تعد مالي جزءا من منطقة الصحراء الكبرى التي تشمل جنوب ليبيا وهو ما يعني تهريب الأسلحة وانتقال المقاتلين بسهولة من ليبيا عبر الجزائر إلى مالي منذ سقوط نظام القذافي، وهو ما حول تمردا يتأجج منذ فترة إلى حرب أهلية على جبهات متعددة.
أكثر المتمردين في مالي من الطوارق، وهم بربر يقع موطنهم الأصلي في المناطق الحدودية مع عدة بلاد. تمكنوا خلال الربيع الحالي بانتفاضتهم من السيطرة على النصف الشمالي من مالي، الذي أطلقوا عليه اسم أزواد. على الجانب الآخر أدى ضعف موقف الحكومة المركزية إلى حدوث انقلاب عسكري في تمبكتو، عاصمة مالي، أطاح بالرئيس المدني ليحل محله حكم عسكري وعد بقتال الثوار على نحو أكثر فاعلية، لكن هذا لم يحدث، بل ما حدث هو أن الثوار تقاتلوا فيما بينهم. ويضم تمرد الطوارق مكونا إسلاميا هو جماعة أنصار الدين، التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وسيطرت عناصر أنصار الدين، خلال الشهر الماضي، على المدن الكبرى في المنطقة المنفصلة وطردت حلفاءها سابقا، وبدأت في شن حملة لتدمير الآثار على غرار ما قامت به حركة طالبان.
لذا تشبه مالي اليوم ليبيا عام 2011 إلى حد ما، باستثناء أن وجود الحركات الجهادية بها واضح، حيث توجد حكومة استبدادية ضعيفة تسيطر على نصف البلاد فقط، وحركة تمرد مترددة منقسمة على ذاتها تحاول السيطرة على النصف الآخر، وأزمة إنسانية تحوم حول المدنيين العالقين بين الطرفين، لكنهم في هذه الحالة يمثلون طرفا قائما بذاته، من غير المحتمل أن تتدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لصالحه.
ليس الهدف من ذكر وجه الشبه اتهام مؤيدي التدخل العسكري في ليبيا بالنفاق. ويعترف أكثر مؤيدي التدخل الإنساني المسلح بأن هذه الطريقة لا تصلح لمعالجة كل الأزمات، ويرون أن المرء يقوم بكل ما بوسعه حين يكون ذلك ممكنا، وأن الحظ كان يحالف ليبيا على عكس دولة فقيرة داخلية وذات أهمية ضئيلة، مثل مالي.
مع ذلك، ينبغي أن تعقد العلاقة الوطيدة بين الحربين الأهليتين على الأقل النهج المتساهل الذي يتبناه صقور ليبيا. إذا كانت الأطراف، التي تدخلت عسكريا في ليبيا تريد أن يُنسب لها فضل إنقاذ حياة البشر في بنغازي، فعليهم الاعتراف بأن اختياراتهم قد تكون تسببت في خسارة عشرات الآلاف في ليبيا من والقوات المسلحة وآخرين لحياتهم في تمبكتو. إذا كانوا يريدون الإشارة إلى العواقب المباشرة الفورية للحرب في ليبيا كمبرر لـ«مسؤولية حماية»، فعليهم الاعتراف بالعواقب المباشرة وغير المباشرة على ناس لن يحظوا بحمايتنا.
من وجهة النظر الاستراتيجية، يبدو إسقاط حاكم مستبد في دولة أقل مدعاة للإعجاب، إذا كان سقوطه يساهم في ظهور نظام استبدادي آخر على مقربة منه. ربما تبدو مالي غير مهمة من الناحية الاستراتيجية، لكن هكذا كانت تبدو أفغانستان وقت وصول حركة طالبان إلى سدة الحكم. وتعد مالي مجرد مثال واحد للعواقب التي ترتبت على خلع العقيد معمر القذافي. وكما كتب نيكولاس بيلهام في «نيويورك ريفيو أوف بوكس» الشهر الماضي: «يكتسب الاضطراب الذي تشهده ليبيا أهمية على مستوى القارة»، حيث يؤثر على التمرد في المنطقة الممتدة من تشاد إلى سيناء.
كان هدف البيت الأبيض تحت إدارة أوباما من وراء شبه الحرب في ليبيا هو الإبقاء على التدخل عند مستوى محدود قدر الإمكان. وقد نجح من هذه الناحية إلى حد كبير. مع ذلك لا يعني تدخلنا بشكل محدود أن العواقب على المدى الطويل ستكون محدودة أيضا، فالحرب لها مسار خاص بها، فقد انتشرت حركات التمرد وانتهى الحال بالأسلحة التي كان الهدف من استخدامها قضية ما إلى خدمة غرض مختلف تماما، ونادرا ما يتم احتواء الاضطرابات بخطوط على خريطة. وأوضح جورج كينان، الخبير في شؤون السياسة الخارجية، أثناء الاستعداد لغزو العراق قائلا: «إنك تعلم نقطة البداية، لكن لا يمكن أن تعرف أبدا إلى أين سينتهي بك الحال». إن هذا هو الدرس الذي تقدمه العواقب المترتبة على ما حدث في ليبيا لصناع السياسة الأميركية. قد تكون هناك تدخلات عسكرية محدودة، لكن لا توجد حروب صغيرة.

ملاحظات سريعة حول قرار الرئيس المصري




د. إبراهيم حمّامي 


09/07/2012
 ما زالت مصر وثورتها تشغلنا و"تطيّر" النوم من عيوننا، متابعة ولهفة وفخراً بهذه الثورة التي تشق طريقها رغم كل الصعوبات والعراقيل.
 أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قراراً رئاسياً مختصراً يوم أمس أعاد فيه مجلس الشعب المصري المتخب، ملغياً بذلك قراراً سابقاً بحله من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
 تداعيات القرار داخلياً وخارجياً كانت كبيرة، واحتلت صدارة الأخبار والتحليلات، ليس في مصر وحدها لكن في أركان المعمورة الأربعة.
 وهنا نسجل التالي:
 1)   القرار لم يتعرض لحكم المحكمة الدستورية العليا، التي تنحصر صلاحياتها في الاستشارة والبت في دستورية قوانين معينة من عدمه، ولا تصدر قرارات تنفيذية
 2)   قرار الرئيس مرسي هو من ضمن اختصاصاته المنصوص عليها، ومن خلال قوانين ذُكرت في نص القرار
 3)   كل من هاجموا القرار واعتبروه انتهاكاً لم يأتوا بقانون واحد أو مرجعية قانونية من أي نوع انتهكها قرار الرئيس المصري، بل كان اعتراضاً مرسلاً بلا أدلة قانونية
 4)   في المقابل خرج العديد من خبراء وفقهاء وأساتذة القانون بآراء علمية تثبت أن الرئيس مرسي يمارس صلاحياته، ويؤكدون صحة وسلامة وقانونية قراره
 5)   قرار الرئيس المصري يحترم قرار الدستورية العليا ويهيء لتطبيقه عبر الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة وخلال 60 يوم من اقرار الدستور، وهو ما يرمي الكرة في ملعب المماطلين والمتلكئين في إقرار الدستور، ويجعل من مصلحة الجميع إقرار دستور متفق عليه ودون تباطؤ
 6)   الاصطفاف الذي شهدته مصر بعد القرار كان صحياً وبامتياز حيث سقطت باقي الأقنعة عن البعض خاصة أدعياء الثورية والحرص على القانون، أو الذين كانوا يصيحون يسقط حكم العسكر وانحازوا اليه اليوم، وأثبت آخرون أن خلافهم مع الرئيس لا يعني وقوفهم ضد قراراته إن كانت في مصلحة الشعب، وسجلوا بالتالي مواقف وطنية متميزة
 7)   اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليلة أمس وبدون دعوة من القائد الأعلى للقوات المسلحة أي الرئيس مرسي، هو سابقة هي الأولى من نوعها، وعدم إصداره لبيان كان أفضل ما قام به حتى اللحظة
 8)   توقيت قرار الرئيس مرسي له ما له، حيث تعقد اليوم جلسات للنظر في قانونية مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور، أي أن قراره منع استعادة المجلس العسكري لما يعتبره حقه في تشكيل اللجنة التأسيسية على "كيفه" طبقاً للاعلان الدستوري المكمل، في حال حل مجلس الشورى واللجنة التأسيسية
 9)   كما أنه جاء قبل تشكيل الحكومة، حتى تؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب وليس أمام المجلس العسكري الذي قد يفرض رأيه أو يعترض على أسماء بعينها، والأهم أنه يجعل من الاعلان الدستوري المكمل أمراً واقعاً، باختصار الحكومة القادمة ستقسم اليمين الدستوري أمام مجلس الشعب
 10)المحكمة الدستورية العليا لا يحق لها النظر في الاجراءات التنفيذية وآليات تطبيق القرارات والأحكام، ولا تنعقد إلا بطلب يحال إليها من جهة قانونية، وبالتالي فإن اجتماعها اليوم لا يندرج تحت أي بند رسمي
 11) أعضاء الدستورية العليا أنفسهم خاصة تهاني الجبالي سبق وأن صرحت قبل أشهر أن قانون الانتخاب وما يترتب عنه محصن بالاعلان الدستوري الصادر في مارس/آذار 2011، وهذا موثق بالنص والحرف
 12) بعض القانونيين الذين اعترضوا بالأمس على قرار الرئيس تراجعوا اليوم بعد دراستهم المعمقة له، ومنهم القاضي أشرف ندى ود. جابر نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، وأرجعوا رأيهم السابق لتأثير الاعلام المُضَلِل
 13)  قرار الرئيس مرسي بعودة مجلس الشعب يؤكد عدم وجود أي صفقات بين المجلس العسكري و جماعة الإخوان، كما أشيع في الفترة السابقة
 14)القرار يعني أن المجلس العسكري يبقى مجلساً عسكرياً فقط ودون التدخل في السياسة وهو بالتالي يعيد الأمور لنصابها
 15) المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس وصياً على تطبيق القرارات والأحكام، ولا يحق له التدخل، وإن كان هناك خلاف فهو بين السلطات الثلاث التي لا يعتبر العسكر جزء منها، وبالتالأي فإن دعوات البعض للعسكر بالتدخل هو دعوة للقيام بانقلاب عسكري مكتمل الأركان
 وأخيراً فإن الرئيس المصري محمد مرسي يثبت أنه رجل ذكي وقوي، ليس بيد أحد أو لقمة سائغة، وليس رئيساً صورياً بلا صلاحيات، وأنه مستعد للذهاب لأبعد مدى لتطبيق الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة في آن واحد، فهو قد وعد وبدء بالوفاء بوعوده.
 مصر هي مفتاح الأمة والمنطقة، وشأنها يعنينا جميعاً، ومن هنا نقول، أن قرار الرئيس المصري مرسي قرار موفق صائب في توقيت مدروس وبقانونية احترافية.
اللهم وفق مصر وشعبها ورئيسها لما تحبه وترضاه.
DrHamami@Hotmail.com

الرئيس حجر يمنع تسرب المياه - بقلم د.يحيى القزاز



د.يحيى القزاز
القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس د.محمد مرسى بعودة مجلس الشعب المنحل للانعقاد لم يتعد به على المحكمة الدستورية، ولم يلتف على الاحكام القضائية. قراره هو سحب قرار المجلس العسكرى الذى اتخذه بحل مجلس الشعب قبل إجراء انتخابات إعادة الرئاسة ب48 ساعة، وهو قرار سيئ النية استبق الرئيس المنتخب ليحاصره. والقرار لم يكن تحديا للمجلس العسكرى بقدر ما كان محاولة لممارسة صلاحياته التى جمدها المجلس منذ توليه منصب رئيس الجمهورية.
وفى تداعيات القرار إماطة اللثام عن الجزر المنعزلة فى مصر المتربصة بالرئيس المنتخب. وبمجرد صدور القرارقام المجلس العسكرى بالانعقاد ثم دعت المحكمة الدستورية وكذلك نادى القضاة إلى الانعقاد لمناقشة تداعيات هذا القرار. قد يكون مبررا انعقاد المجلس العسكرى باعتباره صاحب مصلحه يصارع الرئيس المنتخب ويدافع عن نفسه وعن وجود نظام مبارك وأصحاب المصالح السيئة بطريقة مستترة، أما المحكمة الدستورية فليس من صلاحياتها متابعة تنفيذ الأحكام ولا متابعة قرارات رئيس الجمهورية إلا بعد الإحالة من جهة مختصة، وفى هذا تجاوز غير محمود لدورها وانحياز لطرف على حساب طرف، وهو دور بغيض يرفضه الشعب.
والشعب لن يقبل بأن تكون مخرجات ثورة يناير العظيمة كثورة 1919 –مع كامل تقديرنا لها- دستور ديمقراطى تنفيذ مواده لايتم إلا طبقا للقانون ومايتفق مع الإخلاق.. وفى هذا تقييد، وللملك حق حل الدستور وتشكيل الحكومة.. دستوره ظاهره الديمقراطية وباطنه الاستبداد. ولم يتمكن حزب الوفد الشعبى العريق من الحكم سوى سبع سنوات تقريبا لأن الملك كان يحل البرلمان –بموجب الدستور- كراهية فى الوفد ويشكل حكومة –طبقا لدستور- من أحزاب الأقلية، ونشأت سلطتان للحكم "السراى" مقر الملك و"القصر" قصر الدوباره مقر المندوب السامى البريطانى، ولا أظن أن الشعب المصرى يرضى بأن تكون نتائج ثورة يناير 2011 كنتائج ثورة 1919: دستور بالمقاس وسلطتان؛ رئيس منتخب مجمد ومجلس عسكرى حاكم.
نظام مبارك المخلوع مازال موجودا ينفث سمومه ولم تُُقتلع جذوره، ومن يريده أن يعود ويسود فليعلنها صراحة وبدون التفاف. ومن يريد ان يقاوم وجود الإخوان فعليه ببناء حزب او تجمع أحزاب فى وجه هذا التنظيم القوى.
هل تعرفون لماذا ادافع عن شرعية الرئيس محمد مرسى؟ ببساطة لأنه الحجر الذىأسد به قطع الجدول أثناء رى الأرض وأمنع به تسرب المياه حتى لاتغرق أحواضا نامية ارتوت فتموت، ولم أجد احجارا غيره بل وجدت معاول تعمل على تقطيع الجدول لإغراق أراض بالتخمة وموت أراض بالحرمان وعدم وصول المياه إليها.
ويبقى الرجاء بتأجيل الاعتراضات الواهية على رئيس منتخب مازال يحبو فى منصبه، فالاختلافات العميقة قادمة عندما يمارس الرئيس مهامه، وأرجو ألا نكون عونا لأعداء الثورة فى إجهاض أول انتخابات رئاسية نزيهة، وسببا فى إزاحة أول رئيس منتخب. أعرف أن جروحنا عميقة لدينا جميعا،فنعم لشرف الخصومة ولا لفجرها، فمصر أهم منا جميعا، والمجلس العسكرى لم يقدم لنا شيئا جيدا طوال ثمانية عشر شهرا نندم عليه.. قتل أبناءنا ومثل بجثث شهداءنا وهتك أعراضنا. أسمع أصواتا تنهرنى وتذكرنى.. فأجيب لم أنس مَن صَمت على كل ماحدث وباركه حرصا على مصلحة لكن اللحظة تتطلب الترفع وتضميد الجراح، والحرص على حق الشهداء فى عدم عودة النظام.. وتلك أمانة، وتكريس الديمقراطية حتى بمن نختلف معهم.. وهذا واجب وطنى. دعونا نقتلع نظام مبارك من جذوره، وبعدها يسهل اقتلاع أى حزب من رئاسة الدولة، ومن جاء به الشعب يدحره الشعب، ومن جاء بالقوة يستمر بالقوة ولايطرد إلابها.. ومعها تسيل دماء عزيزة علينا.. دماء حفظها الله ولتكن دفاعا عن حدود الوطن وليس إراقتها ضد خونة لايستحقون.
صباح الاثنين 9/7/2012