اصدرت حملة الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية اربعة بيانات تفند فيها مزاعم حملة الفريق احمد شفيق " مرشح النظام القديم لرئاسة الجمهورية حول الجماعة ومرشحها .. نحن ننشرها دون تدخل منا :
الفريق شفيق وحملته الدعائية (4)
تثير حملة الفريق أحمد شفيق شبهات وتفتري أكاذيب تحاول إلصاقها بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومرشحه الدكتور محمد مرسي بهدف تشويه الصورة وصرف الرأي العام عنهم، من هذه الافتراءات :
موضوع انتخابات مجلس الشعب سنة 2005م : أذاع البعض أن فوز الإخوان المسلمين بثمانية وثمانين مقعدا في البرلمان كان بناء على اتفاق مع النظام ممثلا في مباحث أمن الدولة وهذا الكلام عار تماما من الصحة، والحقيقة في هذا الموضوع :
تم ترشيح 160 مرشحا من الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية سنة 2005 . بعدها قامت قيادة مباحث أمن الدولة باستدعاء بعض قيادات الإخوان المسلمين، ولم يكن من الحكمة عدم الذهاب تحاشبا لشن حملة اعتقالات تطال المئات من الإخوان المسلمين . في هذا اللقاء طلبت قيادات أمن الدولة أن ينسحب عدد كبير من مرشحي الإخوان، وأن يكتفي الإخوان بثلاثين مقعدا في البرلمان، فكان الرد بأن هذا حق الشعب أن يأتي بالعدد الذي يريد، وأن مقاعد البرلمان لا توزع بهذا الشكل . رفعوا العدد المسموح به للإخوان إلى أربعين مقعدا فرفض أيضا هذا العرض وقلنا أيضا فليأت الشعب بأربعين أو أكثر أو أقل، فهذا حقه، ونحن لا نتوقع أن يفوز المائة والستون مرشحا من الإخوان ولن ينسحب منهم أحد، وسمعنا تهديدات ضمنية ولم نتأثر بها . تمت الانتخابات في المرحلة الأولى وكانت نزيهة ونجح عدد كبير نسبيا من الإخوان المرشحين فيها، وبدأت المرحلة الثانية ونجح أيضا عدد من مرشحي الإخوان . بدأ مع جولة الإعادة وخلال المرحلة الثالثة بجولتيها استخدام العنف والتزوير الخشن الذي راح ضحيته أحد عشر شهيدا وعدد كبير من المصابين ومنع الآلاف من الوصول للجان الانتخابية والإدلاء بأصواتهم . ظهرت النتائج النهائية وفاز 88 مرشحا من الإخوان المسلمين بمقاعد في المجلس التشريعي. صرح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في ذلك الوقت لإحدى الصحف الأمريكية بأن التزوير حال دون وصول 40 مرشحا آخرين من الإخوان إلى البرلمان .
هذه هي قصة انتخابات سنة 2005م، ولو كان هناك اتفاق فلماذا تم التزوير والقتل والبلطجة وإسقاط المرشحين بالباطل ؟
موضوع الإخوان والثورة : يدعي بعض الخصوم أن الإخوان لم يشاركوا في الثورة من بدايتها، وإنما اشتركوا فيها عندما استشعروا نجاحها في يوم 28/1/2011م، وهو كلام مناف للحقيقة جملة وتفصيلا :
فالمتابع لنشاط الإخوان يجد أنهم قاموا بمظاهرات عديدة خلال السنوات العشر الماضية كانت إحدى الدوافع لقيام ثورة 25 يناير 2011م، فمرة يتظاهرون احتجاجا على قانون الطوارئ ومرة احتجاجا على المحاكمات العسكرية ومرة من أجل الاعتراض على ما سمي التعديلات الدستورية ومرة اعتراضا على التمديد للرئيس المخلوع أو توريث ابنه للرئاسة ومرة من أجل استقلال القضاء، وغير ذلك إضافة لمظاهرات لأسباب قومية مثل العدوان على العراق ولبنان وغزة، وفي كل مرة يتم اعتقال مئات من الإخوان من الشوارع ويتم حبسهم لأشهر عديدة . قبل 25 يناير كان هناك موقع لشباب الإخوان على (النت) يشارك عديدا من مواقع الشباب الوطني في الدعوة إلى التظاهر يوم 25 يناير . قبل يوم 25 يناير بعدة أيام استدعى جهاز مباحث أمن الدولة جميع رؤساء المكاتب الإدارية للإخوان في جميع محافظات مصر في وقت واحد، ووجهوا إليهم التهديد والوعيد إن اشتركوا في مظاهر 25 يناير، وكان ردهم جميعا إننا نرفض التهديد . يوم 25 يناير تم السماح لشباب الإخوان بالمشاركة في المظاهرات وجرح منهم كثير وتم اعتقال عدد كبير منهم في ذلك اليوم . صدر تكليف من قيادة الجماعة بضرورة اشتراك جميع الإخوان في المظاهرات بعد ذلك وهو الأمر الذي أججها ووسع نطاقها . شن النظام حملة اعتقالات فجر يوم 27/1/2011م طالت 34 قياديا بجماعة الإخوان المسلمين منهم سبعة من أعضاء مكتب الإرشاد على رأسهم الدكاترة محمد مرسي ومحمد سعد الكتاتني وعصام العريان وهو ما لم يحدث مع أى حزب أو تنظيم آخر . استخدم النظام العنف لإخماد الثورة فبدأ سقوط الشهداء وكان منهم شهداء ومصابون من شباب الإخوان . استغل النظام الفراغ النسبى للميدان يوم 2 فبراير فهجم بجحافل البلطجية واستخدم القناصة فيما سمي بموقعة الجمل وسقط كثير من الشهداء وتعرضت الثورة لساعات في غاية الحرج هددتها بالإجهاض، لولا فضل الله تعالى وثبات شباب الإخوان ومعهم شباب آخرون ظلوا يدافعون عن الميدان في معركة كر وفر حتى بزغ الفجر وأقبل شباب كثيرون على رأسهم شباب الإخوان المسلمين وملأوا الميدان، ولقد شهد كثيرون من غير الإسلاميين من السياسيين والفنانين والكتاب والمفكرين أنه لولا بسالة شباب الإخوان المسلمين في موقعة الجمعل لتم القضاء على الثورة، وعلى رأس من صرح بذلك نجيب ساويرس وبلال فضل ومصطفى الفقي ويمن الحماقي ... وغيرهم كثير . كان لهذا اليوم وما بعده أثره الحاسم في اشتعال الثورة في كل بقاع مصر، الأمر الذي جعل من المستحيل القضاء عليها وانتهى الأمر إلى تنحي الرئيس المخلوع .
للأسف الشديد بدأ عدد ممن يكرهون الإخوان يدّعون أن الإخوان لم يشتركوا في الثورة من بدايتها ويرددون هذه الفرية، ولكن الحقائق تكذب ادعاءاتهم وتبطل مزاعمهم .
رجال الأعمال : يتم تخويف رجال الأعمال من وصول الدكتور محمد مرسي إلى الحكم بأنه سوف يرفع الضرائب وينعكس ذلك على أرباحهم .
برنامج الدكتور محمد مرسي يحوي تشجيعا لكل رجل أعمال جاد بتخفيض أسعار الأراضي وتيسير الإجراءات البيروقراطية وتقرير ضرائب معقولة دون مغالاة ، رجال الأعمال الوطنيين حريصون على أداء الواجب الوطني حيث أنهم يعلمون أن هذه الضرائب تستخدم في نفقات الجيش والشرطة والتعليم والصحة وكافة مؤسسات الدولة التي تقدم الخدمات للمواطنين. ونحن نؤمن أن الضرائب العادلة تمنع تماما التهرب الضريبي، وبالتالي تزيد الحصيلة دون رفع الضرائب على رجال الأعمال، وذلك كله له أثره على استيعاب مزيد من الأيدي العاملة.
الصوفية : تثير حملة شفيق أن الإخوان يعادون التصوف ويكرهون أهله ؟
وذلك محض افتراء، فالإمام البنا عليه رحمة الله كان عضوا في الطريقة الحصافية في صباه. عندما أسس جماعة الإخوان المسلمين وصفها بجملة صفات منها (أنها حقيقة صوفية) كما أن منهجه في التربية كان صوفيا من الناحية الروحية. ننظر إلى التصوف على أنه صفاء نفسي ورقي روحي، وذكر لله وعبادة صادقة ومحاسبة للنفس ورقابة لله تعالى، وزهد في الدنيا واستعلاء على زخارفها، وحب لله ورسوله وأهل بيته والصالحين من عباده.
الدكتور محمد مرسي هارب من السجن :
ادعى أحمد شفيق شخصيا أن الدكتور محمد مرسي هارب من السجن ومطلوب للعدالة، وهذه إحدى وسائل الدعاية السوداء التي يبثها هو وحملته ضد الدكتور محمد مرسي . فقد تم اعتقال الدكتور محمد مرسي مع 33 قياديا آخرين من جماعة الإخوان المسلمين بعد قيام الثورة بيومين بهدف إجهاضها مبكرا، وتم الاعتقال بناء على قرار اعتقال أصدره حبيب العادلي وزير الداخلية وقتئذ، وتم حبسهم في زنزانة في سجن وادي النطرون . في صبيحة يوم الأحد 30/1/2011م انسحبت الشرطة في كل مواقعها لتعم الفوضى وينتشر البلطجية في انحاء البلاد، وكانت السجون من المؤسسات التي تم انسحاب الشرطة منها، فخرج المساجين الآخرون من زنازينهم بعد أن حطموها واستعانوا بأهالي المنطقة في ذلك، وظلت مجموعة الإخوان في زنزانتهم، ثم استغاثوا بالأهالي لإخراجهم خشية أن يظلوا وحدهم في السجن محبوسين فيموتوا من الجوع والعطش، وعندما تم إطلاق سراحهم تحدثوا عبر تليفون أحد الأهالي إلى قناة الجزيرة وقالوا إنهم خرجوا من السجن وإنهم على استعداد لتسليم أنفسهم إلى النائب العام إن أرادهم إلا أنه لم يطلبهم وبعد عدة أيام أصدر وزير الداخلية الجديد محمود وجدى قرارا بإلغاء قرار حبيب العادلى باعتقالهم فأصبحوا غير مطلوبين .
وهكذا يتضح كذب ادعاء الفريق شفيق، ويتضح أنهم كانوا معتقلين لأنهم ثوار وهو أمر يشرفهم وأنهم لم يهربوا من السجن وأنهم غير مطلوبين للعدالة، هذا في الوقت الذي كان سيادته يقف في صف أعداء الثورة الذين يقتلون الثوار ويحاولون القضاء على الثورة والإبقاء على نظام الفساد والاستبداد الذي ينتمي سيادته إليه .
الإخوان المسلمون
القاهرة في : 23 من رجب 1433هـ الموافق 12 من يونيو 2012م
نص البيان الثالث
تثير حملة الفريق أحمد شفيق شبهات وتفتري أكاذيب تحاول إلصاقها بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومرشحه الدكتور محمد مرسي؛ بهدف تشويه الصورة وصرف الرأي العام عنهم، من هذه الافتراءات:
موضوع المرأة:
يدَّعون أن الدكتور محمد مرسي إن نجح في انتخابات الرئاسة فسوف يفرض على النساء لبس النقاب، ويحرم عليهن العمل فيقعدن في البيوت، وأن حزب الحرية والعدالة يمارس ختان الإناث في الصعيد، وسوف يخفض سن الزواج.. إلخ.
غالبية الأخوات ومنهن زوجاتنا وبناتنا لا يلبسْن النقاب، فكيف نفرضه على الأخريات، الغالبية العظمى من زوجاتنا وبناتنا يعملن في الوظائف المختلفة، ابتداءً من أستاذات بالجامعات ونائبات في البرلمان إلى المهندسات والطبيبات والمحاميات والمحاسبات والمعلمات إلى الموظفات والعاملات.
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمعظم الأسر المصرية تمثل المرأة فيها ركنًا اقتصاديًّا أساسيًّا لإعالة الأسرة، نحارب الفقر والبطالة ونسعى لرفع مستوى معيشة الأفراد والأسر والمجتمع، كما أننا نسعى لزيادة الإنتاج والدخل القومي، فكيف يمكن أن نحقق ذلك كله إذا كنا سنعطِّل نصف الأيدى العاملة، وهي أيدي النساء، كما أن موضوع الختان أيضًا من الموضوعات المكذوبة، فحزب الحرية والعدالة حزب سياسي، ولا شأن له بهذه القضية، أما موضوع خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقائه على ما هو عليه، فهذا أمر يختص به مجلس الشعب وفقًا للمصلحة العليا للمجتمع، وهذا ليس موضوعًا ضمن اهتماماتنا التشريعية الحالية.
موضوع الأقباط:
أشاع الخصوم أننا طائفيون، وأننا ضد الأقباط، وأننا نهددهم ونتهمهم بالخيانة.
وهذه كلها أكاذيب تخاطر بالسلام الوطني والأمن الاجتماعي؛ من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، وتحرِّض على فتنة طائفية؛ فالإخوان جماعة عمرها 84 سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد منها وواحد من إخواننا الأقباط.
الإمام البنا عليه رحمه الله اتخذ منهم مستشارين سياسيين له: (توفيق دوس باشا، ولويس فانوس، ومريت بطرس غالي)، والإسلام يأمرنا بالبر بهم والإقساط إليهم؛ أي لا يكتفي بالعدل معهم، وإنما يأمر فوق ذلك بالفضل.
قرر الإسلام لهم حرية العقيدة والعبادة والاحتكام إلى شرائعهم في أحوالهم الشخصية والدينية، أدرك إخواننا الأقباط أن النظام الفاسد السابق هو الذي كان يفتعل المشكلات الطائفية، عملاً بمبدأ (فرق تسد) وحتى يقدم نفسه للغرب على أنه حامي حمى الأقليات، وهذه المشكلات لم يكن الإخوان المسلمون طرفًا في أيٍّ منها على الإطلاق.
ندعو إخواننا الأقباط أن يُحكِّموا المصلحة الوطنية العليا والتي ستنعكس على مصالحهم بلا شك، وألا ينحازوا إلى من هو من رموز النظام البائد الذي كان وراء هذا الفساد والذي سوف يعيده إذا- لا قدر الله- نجح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
موضوع الكادحين:
يشيع المروِّجون لحملة أحمد شفيق أن الدكتور محمد مرسى لو نجح في الانتخابات سيصادر مصادر رزق كثير من الطبقات الكادحة، مثل سائقي (التوك توك) أو الباعة الجائلين أو غيرهم.
نحترم أولئك الذين يأكلون خبزهم بكد اليمين وعرق الجبين، ويبذلون الجهد للرزق الحلال، ونشجعهم بل نسعى جاهدين لتحسين مستوى معيشتهم ورفع مستواهم المادي.
ونسعى لإزالة كل العوائق والمضايقات التي تعترضهم من جهات الإدارة أو الأمن أو غيرها، وكذلك مساعدتهم لتكبير مشروعاتهم واستقرار تجارتهم ومدهم بالقروض الميسرة اللازمة؛ لذلك سوف نعمل على أن يدخلوا جميعًا تحت مظلة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي.
موضوع أن الإخوان هم النظام السابق وأن شفيق يمثل التقدم والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح، والاستقرار.. إلى آخره؛ استخفافًا بالعقول وجرأةً في الافتراء على الحق والحقيقة مثل هذا الكلام، فالذي قضى حياته في خدمة النظام السابق وزيرًا لسنوات طويلة ورئيسًا للوزارء في أيام الثورة؛ فهو شريك متضامن في كل جرائم النظام السابق، هذا النظام قام على إرهاب الدولة البوليسية التي اعتقلت من الإخوان فقط 45000 شخص، وقتلت عديدًا منهم تحت التعذيب، وقدمت المئات للمحاكمات العسكرية، وحكمت عليهم بالسجن فترات طويلة، وصادرت الشركات والأموال ومصادر الأرزاق، والحكم بقانون الطوارئ لعشرات السنين، وزوّرت انتخابات الرئاسة والبرلمان، ونهبت أموال البنوك وتلاعبت بالبورصة، وباعت القطاع العام بأبخس الأثمان للمحاسيب مقابل الرشاوى، ووزعت أراضي الدولة على البطانة الفاسدة وتاجرت في الأسمدة المسرطنة فتدهورت الصحة وتدهور التعليم وانتشر الفقر والبطالة والعنوسة، وتقزيم وضع مصر الإقليمي والتفريط في العلاقة مع دول حوض نهر النيل؛ الأمر الذي يهدِّد حصتنا من مياهه، وقبول سياسة التبعية الذليلة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
حينما تولَّى رئاسة الوزراء وقعت في عهده عمليات طمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذي يمثله والتخلص من مستنداته، وكذلك عمليات تهريب الأموال على أوسع نطاق، كما وقعت موقعة الجمل التي قتل فيها كثير من شباب الثورة وأصيب الآلاف، كل هذا جعله لا يجرؤ على مواجهة الجماهير في أي مكان حتى الآن.
كما أنه أعرب عن أسفه لنجاح الثورة، وذكر أن مبارك المخلوع والمسجون هو مثله الأعلى وقرر أنه سوف يأتي بعمر سليمان مساعدًا له، وما أدراك ما عمر سليمان!! رمز البطش والقسوة والوحشية، يكفي أن الصهاينة الآن يرحبون بنجاحه ويعتبرونه بديلاً ممتازًا لمبارك الذي كان الصهاينة يعتبرونه كنزهم الإستراتيجي.
كما أنه على المستوى الشخصي له ملفات فساد كثيرة لدى النائب العام الذي لا يحركها بالهمة المطلوبة- للأسف الشديد- وحينما شرع كبار موظفي وزارة الطيران التي كان يتولاها أحمد شفيق في عقد مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين ليعرضوا مستندات فساده، أرسل إليهم مجموعةً من البلطجية قاموا بالعدوان عليهم وأفسدوا المؤتمر ومنعوا عقده.
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 22 من رجب 1433هـ الموافق 12 من يونيو 2012م
نص البيان الثاني
من الدعاية السوداء التي يقوم بها الفريق أحمد شفيق للإساءة إلى الدكتور محمد مرسي أن الأخير ينوي رهن قناة السويس لدولة قطر لمدة تسعين عامًا مقابل عدة مليارات من الدولارات إن فاز في انتخابات الرئاسة وهذا زعم باطل وافتراء كبير؛ لأن قناة السويس من المرافق الوطنية الحيوية التي يمتلكها الشعب المصري كله وأجياله القادمة، ولا يمكن لرئيس أو وزير أو حزب أو جماعة أو مؤسسة أن تتصرف فيها لا بالبيع ولا بالرهن ولا بالإجارة ولا بغير ذلك من أوجه التصرف، لا سيما وأن دخلها يمثل ركنًا أساسيًّا في موازنة الدولة السنوية، وعلى العكس من أكاذيب الفريق شفيق، فنحن ننوي الحفاظ عليها كما نحافظ على أعراضنا.
وبرنامج الدكتور محمد مرسي يهدف إلى تطويرها وتطوير المدن من حولها، إضافةً إلى إنشاء مشروعات صناعية وخدمية في مناطق حرة حولها وعلى ضفافها لتعظيم الموارد منها ومضاعفتها- بإذن الله- وهكذا يتضح لنا مدى تدني الأخلاق وانعدام شرف الخصومة في دعاية الفريق شفيق السوداء.
ومنها أيضًا ادعاؤه بأننا سوف نفرط في سيناء، وهو اختلاق باطل، فسيناء تحتل مكانة مقدسة في قلوبنا وهي جزء عزيز من وطننا، بذل المصريون دماءهم وأرواحهم من أجل تحريرها، ونحن على استعداد للتضحية بأرواحنا وأبنائنا في سبيل الحفاظ على حبات رمالها، ومشروع نهضتنا الذي يتضمنه برنامج الدكتور محمد مرسي يختصها باهتمام بالغ من أجل تعميرها واستثمارها، فيمكنها أن تستوعب خمسة ملايين مواطن مصري يملئون فراغها ويحمون بذلك أمننا القومي، ويمكن إقامة مشروعات زراعية وصناعية وتعدينية وسياحية وصيد أسماك تدرُّ على هؤلاء المواطنين وعلى الدخل القومي دخولاً إضافية وتخفف من عبء بطالة الأيدي العاملة وتكافح الفقر وترفع مستوى المعيشة وتخفف من الكثافة السكانية داخل الوادي.
فهل يمكن لمن ينظر إلى سيناء هذه النظرة ويتطلع لنهضتنا هذا التطلع أن يفرط فيها؟! سبحانك هذا بهتان عظيم.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 21 من رجب 1433هـ- الموافق 11 من يونيو 2012م
نص البيان الاول
لجأ الفريق أحمد شفيق في الفترة الأخيرة إلى أسلوب الدعاية السوداء بأن يختلق أكاذيب ضخمة وينسبها إلى الإخوان المسلمين؛ بهدف تشويه صورتهم لدى الناس وتضليل الرأي العام؛ بغية صرف الناخبين عن تأييد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة، وتوجيههم إلى تأييده هو أو على الأقل مقاطعة الانتخابات، وهذا أسلوب المفلسين الذين لا يحترمون القيم والأخلاق وشرف الخصومة.
من ذلك ادِّعاؤه أن الإخوان هم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل أثناء الثورة، والناس جميعًا يعلمون أن قيادات الحزب الوطني المنحل هم الذين حرَّضوا البلطجية وراكبي الخيول والجمال والقنَّاصة على اقتحام ميدان التحرير وقتل الثوار وإخلاء الميدان من أجل إجهاض الثورة، وأن الفريق شفيق هو أحد رموز هذا الحزب المنحل، وكان رئيس الوزراء وقت وقوع هذه الموقعة أو المجزرة، ولم يتخذ أي إجراء من أجل منعها أو وقفها، وخرج إلى الناس على الفضائيات يعتذر عنها ويعد بعدم تكرارها، وقد تكرَّر القنص والقتل بعد ذلك عدة مرات، وهذا كله يدينه ويدين وزير داخليته اللواء محمود وجدي؛ لارتكابهما نفس الأسباب التي أدين بها الرئيس المخلوع ووزير داخليته، كما أن أجهزة وزاراته الأمنية والاستخباراتية قامت بالاستيلاء على أشرطة الكاميرات المنتشرة في ميدان التحرير وطمس ما عليها من صور تفضح القتلة والمجرمين، وعندما حققت النيابة في حوادث هذه المذبحة بضغط المظاهرات المليونية وسمعت شهادات عشرات الشهود وانتهت إلى تقديم كبار رجال الحزب الوطني المنحل إلى المحاكمة، وعلى رأسهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى وغيرهما، ولم يتقدم الفريق شفيق بأي شهادة إلى النيابة طيلة ما يقرب من عام ونصف؛ لعلمه أنه ضالعٌ في الجريمة، ثم خرج علينا اليوم بهذا الكذب والبهتان الكبير، الذي يرفضه الواقع ويرفضه العقل؛ إذ لا يُعقل أن يقتل الإخوان إخوانهم ولا الثوار الأطهار الذين شاركوهم في الثورة، كما أن شهادة العشرات من الشخصيات العامة بأنه لولا بسالة الإخوان وتضحياتهم في حماية الميدان والدفاع عن الثورة يوم موقعة الجمل من البلطجية والقنَّاصة لتمَّ القضاء على الثورة، وعلى رأس هذه الشخصيات العامة نجيب ساويرس وبلال فضل ومصطفى الفقي ويمن الحماقي وآخرون.
ثم إن هناك مئات آخرين استشهدوا في أماكن وأوقات أخرى؛ فمن الذي قتلهم؟ ومن الذي صدم الثوار بسيارة السفارة الأمريكية في شارع القصر العيني؟
إذًا فكلام السيد شفيق يعبِّر عن الافتراء المفضوح والفشل الكبير والرغبة في التنصُّل من الجريمة الشنعاء في حق الشعب والثورة، ومحاولة إلصاقها بالثوار والمجني عليهم والمنافس السياسي.
فهل يصلح هذا الرجل بهذا التاريخ وهذه الأكاذيب لرئاسة الجمهورية؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
القاهرة في: 20 رجب 1433هـ الموافق 10 يونيو 2012م