27 فبراير 2012
للمرة الثانية ..هنري كيسنجر: طبول الحرب تدق ومن لا يسمعها فهو مصاب بالصمم
تاريخ النشر : 2012-02-01
أدلى ثعلب السياسة الأميركية العجوز هنري كيسنجر، مستشار الأمن الأميركي ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة "ديلي سكيب" اليومية المحلية في نيويورك، قبل حوالي أكثر من شهر، كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا.
قال كيسنجر الذي يحتفل في مايو المقبل بعيد ميلاده التاسع والثمانين، إن ما يجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وتوقع كيسنجر أن تكون تلك الحرب شديدة القسوة، بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره. وقال كيسنجر إن واشنطن تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفييتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفا أول لإسرائيل.
وأضاف كيسنجر أن إدراك الاتحاد الأوروبي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أميركا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما، دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك قوي.
وأفاد أن الدوائر السياسية والإستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب.
أكد الثعلب اليهودي العجوز، أن العسكريين الأميركيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا. وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من أجل إحداث التوازن، وهو المتمثل في إيران.
وأوضح كيسنجر أنه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا الأميركيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين.
ومن ركام الحرب، سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم. ولا تنسوا أن الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب.
أدلى ثعلب السياسة الأميركية العجوز هنري كيسنجر، مستشار الأمن الأميركي ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة "ديلي سكيب" اليومية المحلية في نيويورك، قبل حوالي أكثر من شهر، كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا.
قال كيسنجر الذي يحتفل في مايو المقبل بعيد ميلاده التاسع والثمانين، إن ما يجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وتوقع كيسنجر أن تكون تلك الحرب شديدة القسوة، بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره. وقال كيسنجر إن واشنطن تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفييتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفا أول لإسرائيل.
وأضاف كيسنجر أن إدراك الاتحاد الأوروبي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أميركا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما، دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك قوي.
وأفاد أن الدوائر السياسية والإستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب.
أكد الثعلب اليهودي العجوز، أن العسكريين الأميركيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا. وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من أجل إحداث التوازن، وهو المتمثل في إيران.
وأوضح كيسنجر أنه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا الأميركيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين.
ومن ركام الحرب، سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم. ولا تنسوا أن الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب.
25 فبراير 2012
ثورة ضائعة
سيد أمين
حينما تحدث ثورة فى بلد ما ويتم خلع الديكتاتور الذى خرب الحياة والأخلاق والاقتصاد يصبح تفضلا كبيرا من الثوار أن يحاكموه بطريقة ديمقراطية تضمن له حق الدفاع والتعبير عن رأيه , ولكن حينما نتمادى فى إعطائه هذه الحرية ونفرط فى توفيرها له لدرجة تصل لحد التواطؤ معه ومع دفاعه على حساب شعب من الضحايا, بالقطع نجزم ان هذه الثورة فشلت , خاصة أننا نعامله ورجاله بـ" ليونة" لم نعامل بها أحدا من معارضيه فضلا عن كونه هو ورجاله لم يعاملوهم بها من قبل.
ليت ذلك فحسب بل يتردد ان الهدف وراء تأجيل النطق بالحكم ضده الى 2 يونيو القادم هو محاولة لكسب الوقت حتى يبلغ سن 85 عاما وبالتالى العفو عنه تطبيقا لقانون – وضعه هو – يعفى من بلغ هذا السن من العقوبة .
كل ذلك ولن نتحدث عن هيافة الاتهام , فالرجل الذى فعل فى بلاده ما لم يفعله ألد أعدائها فيها ومفاسده لا تعد ولا تحصى , تركنا كل ذلك ورحنا نحاكمه فى شراء فيلتين بأقل من ثمنهما , وكأننا بذلك نبرئه لا ندينه .
وحينما يقوم رئيس وزراء مصر إبان الثورة بتقنين قرابة 83 ألف فدان فى الطرق الصحراوية لمغتصبيها من رجال الإعمال فى العصر السابق , هنا لا بد ان نقول ان هناك ثورة لم تحدث.
وحينما يقوم وزير داخلية حكومة الثورة بصرف رواتب شهرية لقتلة الثوار من ضباط الشرطة قطعا هذا سيؤكد الزعم السابق , خاصة ان الصرف لم يكن تحت مسمى إعانة إنسانية لآسرهم وإنما جاء تحت مسمى "تقديرا لرسالتهم النبيلة " ولا نعرف اى نبل ذلك الذي يتحدث عنه , والأدهى والأمر ان عددا كبيرا من قتلة الثوار من ضباط الشرطة يحاكمون بينما لا زالوا طلقاء ويمارسون أعمالهم.
وإذا قلنا ان ذلك غبنا للشهداء وأسرهم واستهانة بدمائهم قالوا ان ضباط الشرطة كانوا يمارسون خدمتهم فى حماية أقسام الشرطة من البلطجية مع ان سيل الشهادات الذى لا ينقطع يؤكد ان عددا كبيرا من الشهداء لم يكونوا بجوار أقسام الشرطة أصلا كما حدث فى قسم شرطة بولاق حيث تم قتل الثوار أمام جامعة القاهرة وفى قسم المطرية الشهداء استشهدوا فى بيوتهم .. نعم فى بيوتهم .. فقد هرعت سيدة إلى شرفة المنزل لتستطلع الموقف حينما سمعت طلقات نار فى الشارع ففوجئت بان الطلقة التي سمعت صوتها كانت فى صدر ابنها .. فصرخت طالبة الغوث فعاجلتها هى الأخرى طلقة أخرى فى الرأس وسقطت قتيلة بجوار جثة ابنها.
قطعا لم تحدث فى مصر ثورة ,بدليل ان نحو 90 ضابطا من قيادات جهاز امن الدولة الذي خطط ودبر ونفذ وأوغل فى دم الشعب طيلة عقود مضت تم ترقيتهم بديلا عن الزج بهم فى السجون.
وحينما يصل سعر اسطوانة الغاز الى خمسين جنيها بل سبعين جنيها , فى بلد يعوم على بحيرة من الغاز الطبيعي يصدر جزءا لا بأس به منها الى إسرائيل العدو التاريخى والوحيد لنا بنصف سعره قطعا لم تحدث هناك ثورة.
حينما نتردد فى ان نستغني عن المعونة الأمريكية التى تنتقص من عزتنا , واستقلالنا الوطني ونهرول خلف صندوق النقد لنكبل أنفسنا بمزيد من الديون بينما نغض الطرف عن مئات المليارات التى سرقها مبارك وزبانيته ولا نتخذ إجراءا ثوريا وقويا يخيرهم بين حياتهم وبين أموال الشعب , قطعا لم تحدث بعد ثورة.
وأى ثورة تلك التي تتيح لزوجة الرجل الذي قامت الثورة بخلعه مخاطبة ملوك ورؤساء العالم عبر قيامها بإرسال فاكسات إلى اوباما تطالبه فيها بالحفاظ على حياة زوجها وإلا فإنها ستفضح عملاء أمريكا فى مصر ممن تربوا فى كنفه .. ثم تترك بعد ذلك حرة طليقة , اذن لا توجد هناك ثورة.
وكيف نتحدث عن ثورة قامت من اجل العدالة الاجتماعية بينما هذا البرنامج غائب عن الساحة تماما ,لدرجة لا تجعلنا قادرين على وضع حدين ادني واعلي للأجور رغم ان الحد الأعلى للأجور لن يكلف الدولة مليما واحدا بل سيوفر لها عوائد هائلة, فضلا عن أننا نشاهد الثري يزداد ثراءا والفقير يزداد فقرا ,والباشاوات لا زالوا باشاوات والخدم لا زالوا خدما.
الفقراء فى بلدى دائما متهمون , إذا احتجوا ضد القهر الذى يتعرضون له سنطلق عليهم "دون اكتراث " بلطجية , مع أنهم يقومون برد الفعل وليس هم الفعل ذاته , وإذا استجابوا للقهر ورضخوا له وارتضوا ان يعملوا كإجراء لإثارة الشغب مقابل جنيهات معدودات وعرضوا سلامتهم للخطر , سنطالب بإعدامهم أيضا كبلطجية , مع أنهم هم أيضا ضحايا للجهل والجوع الذي عانوه فحولهم إلى كائنات بيولوجية لا قلب لها.
ومع ان من أسباب تفجر الثورة ,قمع الأخر وتكميم الأفواه الذي مارسه النظام السابق , كان ينبغي للثورة وقد نجحت – بحسب ما يقولون - ان تضمن حرية التعبير السلمي , وحق الاختلاف فى الرأي دون تخوين أو تكفير أو ازدراء أو إقصاء , وان تقبل الرأي مهما كان نزقا او شاردا ,لأن معظم انجازات البشرية كانت أحلاما مخملية تراود أصحابها, رغم كل ذلك إلا ان سياسة الإقصاء زادت وتيرتها واتسعت رقعتها وأصبح كل من يخالفنا الرأي إما عميلا للخارج أو رجعيا أو متخلفا حضاريا , مع ان اللعب على ديدن الفعل ورد الفعل لا يضمن أبدا استقرار لا لحاكم أو محكوم ,بل يزيد من فرص الخداع والتخبئة ولن يكون هناك ضحية بين صراع الأبناء إلا الوطن,وهو الأمر الذي يعيدنا للغرق فى دوامة لا قرار لها وينسخ نظام مبارك ويعيد إنتاجه ,وعلى جميع الأطراف ان تعلم ان الاختلاف فى الأولويات والحاجيات هو احد إفرازات المخ ومن سمات البشر على مر الخليقة.
فى الأسبوع الماضى اطلعت على قرابة أربع شكاوى من أمهات لنشطاء فى الثورة من مناطق مختلفة فى القاهرة يتهمن فيها الشرطة بتلفيق قضايا مخدرات لأبنائهن .. الأمر الذى يطرح تساؤلا مهما للغاية حول الرسالة التى يريدون توصيلها لنا وهى أن ثورة يناير ثورة "حشاشين".
قد يكون الحديث عن أن المجلس العسكرى صادقا فى دعم الثورة صحيحا , ولكن يجب فى ذات الإطار أن نعطى لمن يتهمونه بالتأمر عليها مبررات لهذا الاتهام , خاصة مع تلك الإخفاقات المفزعة التى صاحبت سياساته الأمر الذى فهمه البعض أنه مخطط ممنهج للخداع والتخبئة .
رسالة إلى المشير
سيادة المشير , أمريكا عدو لنا , الجميع يتفق على هذا , هي لا تحبنا ونحن لا نحبها أيضا ولا نحترمها , أوغلت أنصالها فى جسد أمتنا الجريح , استعذبت سرقة ثرواتنا , وتعذيب شعوبنا , والتهاون بأرواح أطفالنا وشرف نسائنا , طعامها دوما مغموس بدم الضحايا , وأموالها مسروقة من حافظتنا , ندعوك بل نتوسل إليك ان ترفض معونتهم , ان تلقى بها فى وجوههم , بل تحت حذائك , قل لهم أن الحرة تموت ولا تموت ولا تأكل بثديها , وقتها ستذوب خلافاتنا وتلتئم جراحنا ,ويظهر معدننا الأصيل ومعدنك , وقتها ستجدنا جميعا توحدنا خلفك , فنحن أمة عريقة لا نأخذ دية صمتنا عن إهانتنا , ونحن امة قال فيها القائل " نشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا " , وأنت يا سيادة المشير وزير دفاعنا , والادرى بشرف الجندية , لاسيما فى مصر , خير أجناد الأرض , قل لهم نحن لا نريد معوناتكم , لا نريد ان نرتبط بكم , لا نريد ان نكون تابعين لكم, لأننا دائما السابقون , قل لهم لسنا هنودا حمرا جددا , او دمى تحركونها بخيوطكم , لا تبالى بكل ما سيقولونه و يهدوننا به , تذكر ان الطريق لتحرير القدس يمر عبر القاهرة , وتذكر نابليون بونابرت وهو يوصى رجاله بأن من يسيطر على القاهرة يسيطر على الشرق , افعلها يا سيادة المشير , ارفض معونتهم , وانتقل بمصر الى دول الممانعة , الشعب ومجلسه سيقفون معك , ستجعل من نفسك بطلا قوميا ضن الزمان بمثله. افعلها فنحن لا نرغب فى أمريكا ولا عملائها ولا كل من سار على خطاها.
سيادة المشير سيطلبون منك إرسال قوات الى سوريا بحجة حماية المدنيين السوريين من بطش "الأسد " , نرجوك ونتوسل إليك أن تقول لهم أن جيش مصر لا يمكن أن يحارب جيشه الأول فى سوريا , قل لهم جربنا خداعكم فى عام 1990 ضد العراق ولن نخدع مرة ثانية , قل لهم أننا مع اختيارات الشعب السورى مهما كانت ولكننا أبدا لن نوجه سلاحنا إلى جيشه ورصاصات جيشنا لم تصنع لقتل السوريين, قل لهم أننا نحمل الأمانة ومصر ابدا لن تخون.
23 فبراير 2012
للأقصى رب يحميه !!
للأقصى رب يحميه !!
بقلم د . رفعت سيد أحمد
هل ستأتى علينا لحظة ، نقول فيه عن (الأقصى) مقولة عبد المطلب (جد النبى صلى الله عليه وسلم) عن الكعبة " للبيت رب يحميه " ؟ سؤالنا ، نطرحه ، وكلنا ألم ، وحسرة على الحال الذى وصل إليه اهتمام عرب الثورات الجديدة ، وبخاصة إسلامييها من السلفيين والإخوان ؛ بفلسطين ومسجدها الأقصى ؛ وكيف أنهم اهتموا بدعم بعض اصحاب المزيفة من ثوار حلف الناتو ومشيخيات الخليج العرب المحتل ، فى الوقت الذى تجاهلوا فيه إلى حد بعيد ، ثوار فلسطين ؛ ومقدسات المسلمين هناك ، وبإستثناء نداءات وفتاوى تصدر متفرقة، على سبيل المجاملة ، مثل تلك التى أصدرها قبل أيام ولم يلبيها أحد لذلك الشيخ الشهير (الشيخ الخصوصى لحاكم قطر صديق إسرائيل والذى سُمى بشيخ قاعدة العديد : أكبر قاعدة عسكرية لأمريكا فى العالم والموجودة بجوار قصر هذا الشيخ فى الدوحة) ، أما لماذا لم يلبيها احد رغم ان المسجد الاقصى الان والان تحديا يدنس؟ فلأنه لم يكن صادقاً منذ البداية ولأنه –اى هذا الشيخ واخوانه-جزء من المشروع الخليجى / الأمريكى لزرع الفتن فى المنطقة لكى تنسى فلسطين والأقصى تماماً .. وهو عين ما جرى ولايزال يجرى .. فقط تأملوا المشهد من المغرب الى تونس مرورا بليبيا المحتلة ومصر المفككة وانتهاء بسوريا التى يتكالب عليها ذئاب الارض.. تأملواو واحكموا بأنفسكم !! .
* على أية حال ..
نسى الجميع فلسطين ، نسيها (الإسلامى) و(غير الإسلامى) واقترب الأقصى من الهدم ، فهل سنقول له وهو يتعرض لمحاولات الاغتيال : " للأقصى رب يحميه " ، إن مناسبة هذا السؤال هو ذلك التقرير الذى أصدرته "مؤسسة الأقصى"، وذكرت فيه وقوع 150 انتهاكا إسرائيليا على المسجد الأقصى خلال العام الماضي (عام الثورات الحقيقية وثورات الـC.I.A) ، متضمنا تفصيلا للاعتداءات والانتهاكات والمخاطر التي تعرّض لها المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال.
ويبين التقرير أن نحو 5000 مستوطن من الجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2011، موضحا أن نحو 3.7 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة منعوا من دخول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
واستعرض التقرير الأنفاق والحفريات التي مارستها قوات الاحتلال عام 2011، لإيجاد شبكة من الأنفاق والفراغات الأرضية تصل أطوالها بشكل تراكمي إلى نحو 3000م، يتخللها كنس يهودية ومراكز تهويدية. وحذر التقرير من مغبة حدوث اعتداءات خطيرة على المسجد الأقصى خلال العام الجاري (2012) .
* ومناسبة سؤالنا أيضاً : هل سنقول " للأقصى رب يحميه " ؟! ما حذر منه مركز إعلام القدس من مخططات باتت سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذها وتتمثل بتقسيم المسجد الأقصى المبارك خلال العام الجاري (2012) بين المسلمين واليهود على ضوء ما حصل في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل.
جاء هذا التحذير فى بيان عممه المركز يوم الاثنين (20/2/2012) بأن الاحتلال يسعى لفرض توقيت زمني في المسجد الأقصى يتمكن من خلاله المستوطنون من أداء صلواتهم التلمودية بحرية في المسجد الأقصى.
وأكد محمد صادق مدير مركز إعلام القدس بأن خطة الاحتلال يتم تطبيقها الآن فعليا بالمسجد الأقصى من خلال إفراغ المسجد بعد صلاة الفجر من المصلين المسلمين والسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ليسمح للمسلمين بأداء صلاة الظهر وبعدها يتم إدخال المستوطنين مرة أخرى لباحات المسجد الأقصى المبارك " .
* والسؤال الآن : ما رأى قوانا الثورية وبخاصة (الإسلاميين) فى هذه الجرائم بشأن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟ وماذا سيفعلون تجاهها ؟ هل سنكتفى جميعاً بالدعاء أوالنداء وفتاوى شيوخ الفتنة او بالكتابة الصحفية .. أو باستقبال الصهيونى (جون ماكين) فى مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين فى القاهرة ثم مادرتهم الى اسرائيل مباشرة ، دون حتى أن يسألوه متى يا سيد " جون " ستوقفون الصهاينة عن مسجدنا ؟ أسئلة لا تحتاج إلى إجابة بقدر حاجتها إلى ضمير إسلامى ، وثورى ، يقظ !! .
E – mail : yafafr@hotmail.com
نجل المالكي ومستشاريه في حالة أرباك بعد القبض على مدير عام المخابرات الأردنية السابق
حازم العبيدي/ الموصل تحت المجهر
بعد ظهر يوم الاربعاء 25/1/2012 وفي مطار الملكة علياء الدولي تم القاء القبض على الفريق (محمد عبد اللطيف الذهبي) مدير عام دائرة المخابرات الاردنية السابق ونجله عندما كان يروم التوجه الى احدى الدول الاوربية ,والذي تم طرده من منصبه قبل اكثر من ثلاث اعوام بموجب مرسوم ملكي ,وقد تولى رئاسة الجهاز بين عامي ( 2005 لغاية 2007 ) والطرد كان بسبب فضيحة اختلاسه وفساده وغسيل الاموال والمتاجرة بالجنسية والرقم الوطني والجوازات وإصدارها الى رجال اعمال عراقيين وعرب مقابل مبالغ مالية وصلت الى كل جنسية وجواز ورقم وطني مليون دولار والتي قام بها خلال فترة ترأسه لجهاز المخابرات وبعد صدور مذكرة القاء قبض من قبل القضاء الأردني “.
هذا وقد علمت “منظمة عراقيون ضد الفساد ” من مصدر حكومي مسؤول مطلع في وزارة النفط ومن خلال اتصال عاجل وردنا منه خلال الايام الماضية لغرض وضعنا بصورة الحدث من الداخل قدر الامكان وذلك لتورط مسؤولين ومستشارين ووزراء في حكومة (نوري المالكي) بملف غسيل أموال النفط العراقي المصدر الى الاردن , حيث أفاد لنا السيد المسؤول مشكورآ بأن :” المكتب الخاص بمستشارين نوري المالكي ونجله احمد في حالة من الارباك الشديد والهلع بعد انتشار خبر القاء القبض على مدير المخابرات الاردني السابق (محمد الذهبي) لان هناك علاقة سابقة ووطيدة ربطت الاثنين معآ ومنذ الاشهر الاولى لتولي (نوري المالكي) رئاسة الوزراء الاولى .
في حينها أقترح وزير النفط السابق (حسين الشهرستاني) على (المالكي) في اجتماع خاص ضم إضافة الى كل من: (سمير حداد / أبو زينب) القيادي في حزب الدعوة والمشرف العام على جهاز مخابرات حكومة المالكي وكالة , وكذلك (طارق نجم عبد الله / أبو منتظر) مدير مكتب المالكي سابقآ .
أضافة الى (احمد نوري المالكي) نجل رئيس الوزراء والذي دخل على الخط مؤخرآ لاشتراكه بالاستحواذ على حصته من هذه الاموال بعد ان علم بهذا الموضوع من والده شخصيآ ,ولأنه حاليآ يعتبر المحرك والمسيطر الرئيسي والمشرف العام والمباشر على جميع العقود والمناقصات والمصاريف النثرية التي تخص الامانة العامة لمجلس الوزراء “.
في حينها أقترح وزير النفط السابق (حسين الشهرستاني) على (المالكي) في اجتماع خاص ضم إضافة الى كل من: (سمير حداد / أبو زينب) القيادي في حزب الدعوة والمشرف العام على جهاز مخابرات حكومة المالكي وكالة , وكذلك (طارق نجم عبد الله / أبو منتظر) مدير مكتب المالكي سابقآ .
أضافة الى (احمد نوري المالكي) نجل رئيس الوزراء والذي دخل على الخط مؤخرآ لاشتراكه بالاستحواذ على حصته من هذه الاموال بعد ان علم بهذا الموضوع من والده شخصيآ ,ولأنه حاليآ يعتبر المحرك والمسيطر الرئيسي والمشرف العام والمباشر على جميع العقود والمناقصات والمصاريف النثرية التي تخص الامانة العامة لمجلس الوزراء “.
ثم يضيف السيد المسؤول لنا بأن :” اتفقوا الجميع بعد الاجتماع باستغلال فرق السعر المدعوم من النفط العراقي المصدر الى الاردن وبأسعار تفضيلية تقل عن سعره الاصلي في السوق العالمية وإيداع هذه الاموال المتحصلة من وراء فرق الاسعار بحساب خاص وسري في (بنك الاسكان والتجارة الاردني) لغرض تمويل مصاريف (حزب الدعوة) ومقراته وكذلك والاهم شراء الذمم من شيوخ وصحفيين ومثقفين وأساتذة ونواب من غير كتلتهم البرلمانية , ولغرض عدم اثارة هذا الموضوع اعلاميآ أو قضائيآ أو حكوميآ في الاردن فقد دخل على الخط في حينها وأشرك (حسين الشهرستاني) مدير المخابرات الاردني في حينها (محمد الذهبي) في هذا الموضوع مقابل مبالغ مالية طائلة تدفع له وتحول الى حسابه السري الخاص في احد البنوك السويسرية لقاء تدخلاته الشخصية لتسهيل معاملات دخول هذه الاموال المختلسة الى (بنك الاسكان) وطلب منه (الشهرستاني) كذلك بأن يقوم جهاز المخابرات الاردني بتزويد حكومة (نوري المالكي) وبشكل سري ودوري كل ثلاث اشهر بتقارير مفصلة حول اعداد وعناوين وأموال وشركات القيادات البعثية والشخصيات السياسية المستقلة والصحفيين المعارضين لنهج حكومته ,وكانت هذه التقارير المفصلة تصل دوريآ وتباعآ وحسب ما تم الاتفاق عليه وانقطعت لغاية طرد (محمد الذهبي) من جهاز المخابرات , ولكن لا أعلم هل لازالت لغاية الان مستمرة أم لا هذه التقارير السرية المفصلة , حتى ان (الذهبي) كان يمارس ضغوط وابتزاز على شيوخ هيئة علماء المسلمين في عمان وتحديدآ الشيخ حارث الضاري لغرض ثنيهم عن الاستمرار في انتقاد حكومة (المالكي) “.
ثم يستمر السيد المسؤول بتوضيحه لنا حول صادرات النفط العراقية الى الاردن وبأسعار تفضيلية أقل بكثير من سعره في السوق العالمية بقوله لنا :” أن قيمة اجمالي ما يصدره العراق من نفطه الى الاردن تبلغ شهريآ 320 الف برميل وبسعر البرميل الواحد 45 دولار أمريكي مع فارق سعر زيادة عن كل برميل مصدر الى الاردن تضعه حكومة (نوري المالكي) بحساب خاص وسري في (بنك الاسكان والتجارة) الاردني ولا يستطيع احد السحب من هذه الاموال المختلسة منذ فتح هذا الحساب إلا فقط كل من (سمير حداد ) و( حسين الشهرستاني) ثم أضيف خلال الاشهر الماضية أسم (احمد نوري المالكي) وهم الذين لهم الحق حصريآ فقط بالسحب من هذه الاموال من البنك والتصرف بها , حيث بلغت قيمة أجمالي الاموال المودعة في بنك الاسكان من جراء فرق اسعار النفط لغاية نهاية سنة 2011 بأكثر من ملياري دولار امريكي “.مع العلم أن (نوري المالكي) وفي فترة حربه مع خصومه السياسيين من الكتل والأحزاب الاخرى ولغرض شراء دعم أصوات القيادات البعثية المتواجدة في الاردن لغرض ترأسه لرئاسة الوزراء لفترة ثانية ـ وهذا ما حصل بعدها ـ فأنه اصبح يدفع لحوالي الفين من القيادات البعثية المتواجدة في كل من الاردن وسوريا ولبنان مبالغ مالية عبارة عن رواتب وهدايا وإعانات مالية مستمرة من هذه الاموال المودعة في بنك الإسكان “.
ثم أن هناك مسالة مهمة جدآ ما زالت غير منظورة على الساحة السياسية العراقية , وهي ان قسم من النفط العراقي المصدر الى الاردن يعاد تصديره وتحميله من ميناء العقبة بواسطة بواخر الشحن النفطية الاسرائيلية ويصل الجزء الاكبر منه الى اسرائيل أي ان هناك نفط عراقي مصدر الى الاردن من قبل حكومة (نوري المالكي) وبموافقته يصل الى اسرائيل مباشرة , وقد حدث في نهاية عهد ( محمد الذهبي) خلافات مادية فيما بينهما حول طلب الاخير بزيادة حصته من الاموال النفطية المختلسة نتيجة ارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية , وقد تدخلت السفارة الاسرائيلية في عمان بهذا الموضوع لحل الخلاف بين مكتب (نوري المالكي) و(محمد الذهبي) ونجحت السفارة في انهاء الازمة فيما بينهما حفاظا على سهولة واستمرار تدفق النفط العراقي اليها “.
هذا وتنوه المنظمة حسب ما توفر لها من معلومات صحفية موثقة من مصادرها الاصلية , حيث تبين لنا :أن على رأس قائمة رجال الاعمال العراقيون الذين سوف يتم استدعائهم من قبل القضاء الاردني خلال الايام القادمة والذين حصلو على جواز السفر والجنسية والرقم الوطني هو المدعو (نائر محمد أحمد الجميلي) وعائلته وأقربائه صاحب شركة (العين الجارية) وكذلك المدعو(قاسم صغير ديب الراوي) وعائلته وهو شريك رئيسي بعقود الفساد بوزارة الدفاع (العراقية) مع المدعو (نائر الجميلي).
هذا وقد علمنا كذلك أن المدعو (نائر الجميلي) وهو بدوره شقيق زوجة وزير الدفاع السابق والمستشار للشؤون العسكرية حاليآ لحكومة (نوري المالكي) قد سعى جاهدآ لغرض أن يتم تدخلهما سياسيآ واقتصاديآ لدى الحكومة الاردنية وجلالة الملك الاردني بصفة شخصية لغرض ارغام القضاء الاردني على غلق ملفه وعدم اثارته اعلاميآ وهذا ما اوضحه من خلال احاديثه خلال الايام الماضية لدى بعض اقربائه وأصدقائه التجار الاخرين الذين سوف يتم استدعائهم من قبل القضاء الاردني لحصولهم على الوثائق والجنسية وأن لم يفعلوا له شيء سوف يفضح جميع ملفات وعقود الفساد وسوف يأخذ معه الى السجن الذين كانوا متورطين معه على حد قوله .
وننوه كذلك الى أن موضوع تقديم (محمد الذهبي) الى القضاء الاردني اتى بعد أن نصحت وزارة الخارجية الامريكية الملك الاردني في زيارته الاخيرة الى أمريكا بأن يتم تقديم (الذهبي) الى القضاء لغرض امتصاص سخط وغضب الشارع الاردني الذي يخرج كل فترة بمظاهرات وهتافات يطالب فيها بمحاكمة رموز الفساد والمسؤولين في الاردن وأثناء عودة الملك من رحلته الى امريكا , أمر قضاءه بأن يتم تقديم (الذهبي) الى المحاكمة وعدم السماح له بالهرب مهما كلف الامر , لان كان هناك تساهل من قبل الحكومة بأن يتم تهريب (الذهبي) الى الخارج خوفآ من كشف بعض أهم رموز الفساد في الاردن والمرتبطين بصورة مباشرة ببعض اعضاء الحكومة الاردنية السابقة والحالية
صراع العسكري والأمريكان.. ومسرحية 'الخداع الاستراتيجي'
محمود عبد الرحيم'
2012-02-21
هل نحن إزاء صراع إرادات حقيقي بين المجلس العسكري وواشنطن على غرار ما فعل ناصر مع الأمريكان إبان أزمة تمويل السد العالي؟، وهل ثمة تحول في السياسة الخارجية ما بعد خلع الديكتاتور العجوز مبارك، بإتجاه الخروج من حقبة التبعية الأمريكية الصهيونية التي دشنها غير المغفور له السادات وورثها مبارك؟، أم أننا نعيش فصلا جديدا في مسرحية 'الخداع الاستراتيجي' التي يعمل عليها جنرالات مبارك منذ استلموا السلطة منه بذات المنطق العسكري المعروف بمراسم'تسليم وتسلم القيادة' بشكل هادئ وسلمي، فيه تقدير جلي لكبيرهم، وحماية له و لميراثه الذي عنوانه العريض الفساد والاستبداد والتبعية، مع إدعاء حماية الثورة، ثم المشاركة فيها، وصولا إلى إعتبار أنفسهم 'الثورة'، ومعارضيهم من الثوار 'الثورة المضادة'؟
فمن السذاجة النظر إلى فتح ملف ما يعرف بـ'التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية ' أو'الاتهامات الموجهة لمنظمات العمل الأهلي، بالعمل على زعزعة الاستقرار ومخطط تقسيم البلاد بتوجيه خارجي'، بالترافق مع إثارة ملف 'المعونة الأمريكية'، بذات المنظور الذي يجرى الترويج له من قبل المجلس العسكري ذاته، وأدوات دعايته الموجهة، دون ربط إثارة هذه القضية في هذا التوقيت بالسياق السياسي العام، والآليات التى ينتهجها الجنرالات منذ ورثوا السلطة عن مبارك التى تتكأ على التضليل والخداع وخلط الأوراق، والمندرجة تحت أدوات الحرب النفسية، فضلا عن عامل حركة الشارع الثورية التى يقودها الشباب ذات الوتيرة المتصاعدة منذ حلول الذكرى الأولى لثورة يناير الشعبية، المطالبة برحيل فوري للعسكر.
نعم، كثير من مؤسسات العمل الأهلي في مصر لا تعدو كونها 'دكاكين' تدر ربحا وفيرا ماديا ومعنويا على أصحابها، وتتماهى في عملها مع الأجندة الغربية، من حيث المنظور للقضايا المثارة والأولويات، لكن من المبالغة القول إنها تدير مخططات لهدم الدولة أو تقسيمها أو أن منتسبيها عملاء وخونة، أو أنهم يعملون في الظلام، خاصة أن نشاط هذه المؤسسات في الأساس ذو طابع دعائي، وله حضور واضح في وسائل الإعلام، بل أن كثير ممن يعملون في هذا المجال يقومون بأنشطة يتم التنسيق فيها مع جهات حكومية بل وأمنية، و يتم دعوة شخصيات رسمية لحضور ندواتها ومؤتمراتها، وبعض كوادر هذه المؤسسات أعضاء في فعاليات شبه رسمية كالمجلس القومي لحقوق الإنسان أو المجلس القومي للمرأة.
حتى المؤسسات الأجنبية كانت تعمل لسنوات طويلة تحت أعين السلطات دون تحرك لوقف نشاطها.. فما الذي جد لإطلاق هذه الحملة؟.
ولو كان ثمة جدية.. لماذا لم يتم فتح ملف كل مؤسسات العمل الأهلي، بما في ذلك الجمعيات ذات التوجه الديني التابعة للاخوان أو السلفيين (حلفاء المجلس العسكري)، وملف التمويل الخليجي الذي يتجاوزأضعاف أضعاف التمويل الغربي؟!.
وإن كان ثمة صراع على أرضية استقلال القرار الوطني، فما هي أماراته؟
وجولات الحوار والتنسيق لم تنقطع مع القيادة الأمريكية العسكرية والمدنية، بل ازدادت وتيرتها.
وإذا كان المجلس العسكري قد فشل في أول اختبار للتحدي مع الكيان الصهيوني عقب مقتل الجنود المصريين على الحدود على يد الصهاينة،.. فهل بقادر أن يتحدى واشنطن، وهو لم يجرؤ على قطع أو حتى تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني أو تصعيد ملف جرائمه بحق المصريين على الساحة الدولية، وأنما سعى لإحتواء القضية كما كان يفعل مبارك، بل اضطر إلى صنع أزمة اقتحام سفارة العدو، لإسكات الأصوات المطالبة بالثأر لكرامة ودماء المصريين.
حتى توصيل الغاز المصري لـ'إسرائيل' لم يتوان في الالتزام به، رغم الرفض الشعبي الواسع، والتفجيرات المتواصلة لخط الغاز التي تعد رسالة ذات مغز واضح لمن لا يعير انتباها للارادة الشعبية، فضلا عن تسليم الجاسوس الإسرائيلي لتل أبيب في صفقة هزيلة، من باب ذر الرماد في العيون ليس إلا.
بالإضافة إلى التراجع في المقابل عن تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية التى بدا أن ثمة مؤشرات إيجابية في طريقها في بداية تولي نبيل العربي حقيبة الخارجية، استجابة للضغوط الأمريكية والخليجية، وليس للمصلحة الوطنية المصرية.
القضية أن ثمة محاولة لصرف الانظار عن الترتيب الذي يجرى على قدم وساق لإختيار واجهة للمجلس العسكري تملأ فراغ مبارك في مؤسسة الرئاسة، وتكمل سيناريو أجهاض الثورة، وترميم النظام الذي كاد ينهار تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية الهادرة، وتحافظ على شبكة المصالح القائمة وذات التوجهات الداخلية والخارجية، وكل هذه الترتيبات لا تتم بمعزل على الأمريكان، ولا مصالح الكيان الصهيوني.
ولا يمكن بأى حال، فصل فتح ملف 'التمويل الخارجي' الآن، وإظهار العين الحمراء لمن يرصد انتهاكات العسكر، عن 'مذبحة بورسعيد' وتداعياتها المتواصلة حتى اللحظة، وما تلاها من 'موقعة محيط وزارة الداخلية'، ولا الحملة المسعورة على الدعوة الطلابية للاضراب العام حتى تسليم السلطة للمدنيين، فكلها محاولات للالهاء والتشتيت المتعمد، وخلق حالة جدل مجتمعي واسعة تستنزف الطاقة الموجهة ضد المجلس العسكري والاستحقاقات الثورية التى يتهرب منها، بل، ويعمل على توجيه ضربات متلاحقة لها.
ولاشك أن إدعاء خلاف مصري أمريكي يدخل في باب 'حملة علاقات عامة' لتحسين صورة المجلس العسكري، ومحاولة لرفع أسهم الجنرالات المنهارة شعبيا بالظهور بمظهر المدافع عن'الكرامة والسيادة الوطنية' في مواجهة 'العملاء والخونة الذين يخططون لهدم الدولة وتقسيم الوطن ويتلقون أموالا من اجل هذه المؤامرات'، وبالطبع تهم الخيانة والعمالة والتآمر في الأخير من نصيب الثوار الذي يتمسكون بمطالب استكمال الثورة وإزاحة العسكر عن إدارة البلاد عبر إعلام يمارس الدعاية بمنهج جوبلز، ويعزف على أوتار عاطفية تجد صدى في مجتمع غالبيته أمي ابجديا وسياسيا، خاصة وسط مناخ من التخويف والضبابية وفقدان اليقين، صنعته أجهزة الاستخبارات منذ الأيام الأولى للثورة ولازالت تعمل عليه، وبمساهمة قوية من المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والكنيسة، وتواطؤ من الحركات الدينية ذات الطموح الانتهازي الجارف كالأخوان والسلفيين، وبعض الانتهازيين من المحسوبين على التيار اليساري أو الليبرالي.
و من زاوية أخرى، فإن الحديث عن ضغوط أمريكية وتهديدات بقطع المعونة يقدم مبررا جديدا للحديث عن 'الوضع المتدهور للاقتصاد المصري'، على نحو يسكت أى صوت يطالب بتحسين الأحوال المعيشية وإجراءات بإتجاه العدالة الاجتماعية، على العكس، المواطنون البسطاء هم المطالبون الآن أن يسارعوا بالتبرع للحكومة وربط الأحزمة، تحت شعارات براقة يطلقها رجال دين يتلاعبون بوعي الجماهير ويسجلون نقطة لدى العسكر.
وفي الأخير يربح رجال مبارك والثورة المضادة نقاطا جديدا، ويتم حصر الثورة والثوار في الزاوية، وعزلهما عن الحاضنة الشعبية.
' كاتب صحافي مصري
email:mabdelreheem@hotmail.com
المصدر:جريدة القدس العربي اللندنية
فرص إنعقاد القمة العربية في بغداد
صباح الخزاعي
يبدو ان المالكي وأكثرية وزراء المجلس الذي يرأسه في ما بات يعرف بالمنطقة الخضراء التي حصّنها المحتل الاميريكي لسفارته العملاقة ودوائر ومؤسسات الشرعنة منذ وقوع الاحتلال ولحد الأن ، يبدو أنهم مصممون هذه المرة على إنعقاد القمة العربية في بغداد وفي موعدها المقرر
وقد جندوا للترويج لهذا الهدف كل إمكانياتهم المالية والاعلامية في الحاح واصرار غريبين يطرحان أكثر من علامة تعجّب وأستفهام وكأنهم يعيشون في كوكب آخر ولا يعيرون أي إهتمام لما يحدث حولهم من نيران مشتعلة وأخرى تنتظر الاشتعال
والملاحظ ايضاً ان إعلام المنطقة الخضراء وأبواق المال الحرام تسّوق لهذه القمة وكأنها فتح الفتوح ومفتاح لحل كل المصائب والتداعيات التي تعصف وستعصف بالمنطقة برمتها
متى كانت القمم العربية فعاّلة وحاسمة وتخدم مصالح وحقوق الأمة؟ هل يراد لها ان تكون إسقاط لفرض وتلميع لهذا او ذاك؟ وماذا ستستفيد الأمة من قمة تعقد في عاصمة لازالت محتلة وتنهشها الطائفية والفساد وسطوة المليشيات والعصابات المسلحة والمأجورة ؟
من المعيب جداً ان يتم التعامل بشعبي سوريا والعراق بهذا الشكل من الاستهتار السياسي وعلى المكشوف والجراح تنزف والثكالى يزدادون كل يوم وكأن القدر توقف وضاعت القيم والمبادئ واصبحنا لا نجد مخرجا لمصائبنا الا عن طريق إيران أو تركيا أو أميريكا
كيف تعقد القمة في المنطقة الخضراء وحراسها ميليشيات مزدوجة الولاء وتحرّكها أوامر السفيرين الاميريكي والإيراني، كيف يطمئن الضيوف على أرواحهم والحارس عميل والنادل عرضة للابتزاز او بشراء ذمته بدولارات الفساد
كيف يذهب العرب الى بغداد المحتلة وآثار الدمار باقية بل وتزداد بسبب الاحتلال البغيض والاخطبوط الصفوي الذي مزّق العراقيين ينهش أجساد الشرفاء والوطنيين ويستبيح حرمة المقدسات وأصالة العشائر العراقية العربية والكردية التي أنجبت القعقاع وصلاح الدين
إذن ما هي فرص نجاح إنعقاد هذه القمة؟
ليس خطأً اذا قلنا بان هناك معسكرين لا ثالث لهما يتدافعان بعنف تحت طاولات المباحثات والغرف المغلقة وهناك أمام الكاميرات بدبلوماسية هادئة
المعسكر الأول يريد لهذه القمة ان تفعل شيئا جديداً بعد فشل مساعيه في مجلس الأمن الدولي بعد الفيتو المزدوج الروسي - الصيني حول ما يحدث في سوريا. والمعسكر الثاني يريد إستثمار هذا الفشل في تفعيل آليات أخرى تخرج من القمة تعزز الخرق الصفوي للعرب وهيمنة هذا الخرق في العراق وتشرعن الاحتلال الاميركي والخاسر في كل الاحوال هو سوريا أرضاً وشعباً وتداعيات هذه المصيبة على محيطها
لابد ان يكون هناك توافق معقول بين كل الدول العربية قبل إنعقاد القمة وإتفاق واسع حول القرارات والتوصيات التي قد تتبناها القمة، غير ان ذلك لم يحدث ولن يتم بسبب الواقع المرير من شرذمة وتبعثر وتقاطع للمصالح والولاءآت
ولكي يأتي العرب الى بغداد لابد للمالكي ان يضمن صدور قرارات هي بالضد من سوريا وبالتالي أيران ، وهذا لن تقبل به إيران اللاعب المركزي في المنطقة الخضراء وإذا أصّر المالكي على أنعقادها بهذا الشكل، بضغط الشهرة والاضواء وتشجيع الاميريكان له، فسوف تخرّبها إيران عندما توعز لمرتزقتها بإطلاق عدد من الصواريخ على المنطقة الخضراء هي كافية لفرار القادة
أو يصر المالكي على إستحقاق - العراق- بإنعقاد القمة في - بغداد - المحتلة من أجل إصدار قرارات ترضى عنها طهران وتشرعن عمليته السياسية ، فالجواب العربي إما الرفض أو إسقاط الفرض بحضور شكلي هزيل للسفراء ووزراء الخارجية
أخيرا، فأن من مصلحة العرب ان لا تنعقد القمة و لسبب بسيط يعرفه العارف والجاهل، وهو لانها- أي القمة- إذا إنعقدت فسوف تعقبها كارثة الله أعلم بحجمها ومدى الدمار الذي ستخلفه بسبب التجارب السابقة،
وإذا لم تنعقد فالطاس والحمّام باقيان الى أن يفرجها من بيده الفرج جلّ جلاله
أكاديمي وسياسي عراقي مقيم في إنكلترا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)