18 فبراير 2022

الاثرية علياء نصر تكتب : عقدة الخواجة من لغتنا الاصيلة


منذ تخصصت في الحضارة المصرية القديمة.. وفي نفسي شئ ملتهب يثلجه هذا المقال ،..وأهديه لكل مبتلى بعقدة الخواجة، ولأي متنصل من هذه اللغة المكينة ،اللسان الأقوى والوعاء الأعظم لكل المعاني، مهما زاد تعقيدها ودقت دلالاتها، ففيها متسع لما لا يتسع له غيرها، وبها من التفرد والرشاقة والعمق والجمال والدقة ما لاينكره إلاكل سطحي جاهل، ولطالما كان في نفسي شئ منذ تخصصت في دراسة الحضارة المصرية القديمة من تدريس اللغة المصرية القديمة باللغة الانجليزية .
وقد رأيت أن اللغة الانجليزية أفقر كثيرا من أن تكون وعاءا للغة في قوة وعمق اللغة المصرية القديمة ،فالانجليزية فقيرة كوعاء للمعاني(فتجدهم يترجمون يصرخ ويصطرخ على نفس المعنى cry،وذلك لضعف الانجليزية عن استيعاب دقة الفارق بين الكلمتين،من حيث زيادة قوة المعنى بزيادة عدد الأحرف،وهو ما ابتلينا به في ترجماتهم السقيمة للقرآن التي تفقده الكثير من القوة وتشح بإفلاسها عن إيصال دقة المعنى،بل وتتجاوز هذا وصولا إلى حد التحريف الكامل للمعنى)،ولا غرو،فليس بعجيب أن يعجز الضعيف عن احتمال من هو أشد منه وأقوى.
وأقيس على ضعفها هذا في احتمال العربية ضعفا أفدح منه في احتمالها للمصرية القديمة ،هذا فضلا عن هزالتها من حيث القيم الصوتية ،فلدينا من القيم الصوتية في اللغة المصرية القديمة مالا نجد له نظيرا في تلك اللغة الشاحبة،التي يعييها الوفاء بنطق الكثير من مجموعة الأحرف الحلقية إلا لأيا وعلى تحريف كبير وبمشقة تثير الشقفة والاشمئزاز_فتجدهم إفلاسا يضعون حرف h مرة منقوطا من أسفل ومرة مشروطا من أسفل بشرطة عرضية ومرة يحده قوس سفلي صغير للدلالة المفلسة على الأحرف الحلقية التي تعجزهم وتفضح فقرهم اللغوي ( الحاء والغين والخاء)، وكذا الحال مع بعض أحرف المجموعة اللهوية(كالقاف ) ،وما يعتري لسانهم من خلط بين بعض الحروف النطعية واللثوية،علاوة على زعمهم بخصوص الباء الانفجارية والمهموسة(وقياسهم الفاسد في نطق بعض القيم الصوتية عزوه إلى القياس على النطق في القبطية،وهو قياس فاسد،كون القبطية مرحلة تشوه وانحراف للغة المصرية القديمة داخلها دخن واعوجاج بتأثير لسان المحتل الذي تأثرت به اللغة المصرية القديمة سلبا،ولا ندري أنحمد لأجدادنا لجؤهم لحيلة تدوين المصرية بأحرف يونانية،إضافة لسبعة أحرف مصريةكونها حيلة حفظت اللغة بزعم البعض؟ أم ننقم عليهم تخليهم عن اللغة المصرية الأصيلة
والحق أن مرونتهم الزائدة تلك كلفتنا خسارة تميز اللغة الأصلية كتابة ونطقا،فاستوردت لطامتنا الكبرى طريقة نطق أعجمية انحرفت باللسان المصري الفصيح _انحرافا قاسوا عليه قياسات شوهاء فيما بعد إفكا، وصولا لإسقاط نهايات الكلمات نطقا وكتابة كالراء والتاء،فضلا عن إقلاب العين الحلقية ألفا والحاء هاءا،وكذا استيراد قواعد لغوية مشوهة ليس فيها من لغتنا الأصلية إلا ضباب نلقاه عرضا فيما يسمونه التصريف القديم للفعل) وما أميل له_بلا دليل حتى الآن _ أن الباء المصرية هي الانفجارية،والمهموسة دخيلة على نطقنا الفصيح،وربما كان الفرق بينهما_علامتي المقعد والساق_ هو فارق في الاستخدام لا النطق ،تماما كالفارق بين حرف السين حين يكتب بعلامة القماش المطوي وبعلامة المزلاج،ولا يؤثر هذا على نطق الحرف....
ولا يستقيم أن يعول علي الانجليزية أبدا كوعاء للغة المصرية القديمة كونها لا تشبهها في شئ، هذا فضلا عن افتقارها لدقة التصنيف والحركات المنطوقة في اللفظ الواحد مما يجعل الكلمة _المسموعة لا المكتوبة_ تحتمل أكثر من معنى،وهذا خلل كبير..وإني لأعجب أن نجد الكلمة الواحدة(من حيث النطق وإن اختلف المخصص) تنطق بنفس الحركات،..فكلمة (عنخ تحمل على معنى حياة وعلى معنى أذن، تنطق كلتاهما بفتح الحرف الأول وتسكين الثاني والثالث) ،وكلمة (رع هي الشمس واليوم والمعبود رع وتنطق جميعا بفتح الحرف الأول وتسكين الثاني) لايمايزهم إلا اختلاف المخصص التصويري ،وهنا ينفجر السؤال... إن كان بإمكاننا تمييز دلالة الكلمة من حيث المعنى من خلال المخصصات التصويرية،فكيف يميزها من يسمع الجملة سماعا ولا يراها كتابة؟،وهب أنك تنطق أمامي كلمة عنخ فكيف أفهم إن كنت تقصد أذنا أم حياة؟وأذني قطعا لا ترى مخصص الكلمة الكتابي.. ويعجزنا ادعاء أن السياق يشرح المعنى فكم من سياق خادع،وهي ورطة أورطتنا بها النخبة الأجنبية من العلماء الأوائل الذين قاموا بأمر اللغة المصرية القديمة ،ولا نجد لها مخرجا إلا أن تكون للكلمة حركات كحركات العربية رفعا ونصبا وجرا تتمايز بها طريقة نطق الكلمة الواحدة وعليه يزول اللبس،..وهذا ما تفتقر له اللغة الإنجليزية ،فكلمة can عندهم تعني( يستطيع ويعلب وعلبة)،وهذا عوار عندهم فلماذا يلزموننا عوارهم وفي منطوق لغتنا عوض عن نطقهم الأعرج،الذي لا يعطي الكلمة حركات بها نمايز اختلاف معاني الكلمة الواحدة وتباين دلالاتها،.. ولما كان من قام بسبق الدراسة لهذه اللغة العميقة هم الأجانب فقد قاسوها قياسا باطلا على لغاتهم ومن هنا حدث هذا الخلل الكبير،..فالحق أن تقاس اللغة المصرية القديمة _عوضا عن القياس الفاسد على الإنجليزية_على أقرب اللغات بها شبها،وهى العربية أو في الحد الأدنى أن تقاس على المصرية المعاصرة التي هي امتداد للمصرية القديمة على ما شابها من دخن اختلاطها بلغات المحتل يوناني وفارسي وتركي وانجليزي وفرنسي و#عربي_وهو ما أزعم أنه عود لها لا شذوذ عنها
لكن يبقى أثرها حتى اليوم في الكثير جدا من مفرداتها وتراكيبها اللغوية،وفي الوقت الذي تأخذنا فيه الترجمات الانجليزية لأقصى بعد عن المعنى الواضح جدا الذي يلتمسه المصري الناطق بالعربية نجد في اللغة العربية حلا لكل ما يرد من ألغاز اللغة وكشفا لأسرارها الدلالية،فضلا عما تحويه من قيم صوتية مما يطابق تماما تلك القيم الموجودة في لغة الحضارة الأقدم في تاريخ البشرية ،وعليه تصح في تصوري تلك الفرضية العلمية_إن صح النقل واستخدام المنهج الأكاديمي المعتمد في الوصول لنتائجها_ التي أدعمها بقوة،..فالعربية وثيقة الصلة باللغة المصرية القديمة وهي في نظري أصح وأنسب وعاء لاحتواء تلك اللغة من حيث القيم الصوتية والمفردات بل وأتعدى ذلك إلى بلوغهما حد التطابق في القواعد الأجرومية،وهي حقيقة يسهل التوصل إليها بأقل مجهود يبذل ،فلننظر ولو شذرا لقواعد اللغة المصرية قديما ونضعها في مقارنة بنظيرتها-ووالله لا تناظرها إلا مجازا-الانجليزية او الألمانية مقارنة بوضعها على الوطاء نفسه مع العربية،.
يتشابه الأمر حدا بلغ تطابق الكلمات التي بها يتعدى الفعل لمفعولين (مثل أعطى وعين ووظف وأرى) وهي ذات الكلمات المتعدية لمفعولين في كلتيهما ،وحتى وصولا إلى (لام المداومة والصيرورة ولام التوكيد) والتي تدخل على الفعل في العربية كإضافة لأغراض أدبية بلاغية،.
يماثله تماما دخول الأداة (حر) على الأفعال في المصرية القديمة ،ولكونها لا تناظر قواعد الانجليزية تجدهم _العلماء الأجانب_في تخبطهم يسمونها (تركيبة خادعة)،وليس فيها من الخداع شئ لو أننا قسناها على نظيرتها في العربية،فبالقياس على العربية يزول كل لبس ويكشف كل سر ويتعمق الفهم ويتضح المعني، وهذا فقط يدركه المتخصصون في اللغة الذين يخرج عن إمكانهم إنكار ذلك، وإني لأزعم أن مناهج اللغة المصرية القديمة إن تم تدريسها بالعربية لفوجئنا بكم التقارب الكبير في المفردات والقواعد الأجرومية بل ويمتد التقارب إلى معاني ودلالات التراكيب اللغوية، فالكثير من الكلمات العربية هي بكليتها مصرية قديمة أو بالحد الأدنى مشتقة من جذر منها ،وإن كان دأبنا هو استيراد لغة أجنبية لفهم لغة أجدادنا التي هي بالأساس لغتنا التي مازال منها على لساننا الكثير،.. فبئس ما نستورد ،..فما أخزى أن يتسول أحفاد السقائين ماء بئر حفره أجدادهم من صحراوي فقير،..ولست أنشر هذا المقال للعالمين بقدر هذه اللغة ففي عمق وعيهم ما يغني عن تعريفهم بما هو معلوم بالضرورة،وقد سبق لهم من المولى الاجتباء والمن بإدراك تلك الحقائق قبل أن تتوصل إليها أية أبحاث أو دراسات للمتخصصين في علوم اللغة،وإنما أنشره للمتباهين بلي ألسنتهم بلغات أقل ما فيها من وبال هو فقرها حتى على المستوى الدلالي ، فضلا عما فيها من انفجارات صوتية شاذة تؤذي من امتن الله تعالى عليه بسمع سليم . وإني لأرجوا أن يصل رأيي هذا لأساتذتي الكبار علماء اللغة المصرية القديمة الكرام الذين أفتخر بهم وأقدرهم كثيرا،وأكن لهم محبة صادقة، وأعتز بهم اعتزازا لا يضاهيه اعتزاز بغيرهم،..وكذا أرجوا أن يصل هذا المقال لكل المهتمين بعلوم اللغات على الكلية،..فأعيروا المقال وعيكم، لعل الوهاب يمن على البعض بنعمة الفهم... #علياء_نصر

(المقال القادم المشار إليه منقول وعلى مسؤلية الباحث، ...

ولا أتفق معه إلا بقدر استحساني لنتائج هذا البحث_ إن صح ما ذكره الباحث_،ولا تمثلني آراؤه الأخرى في أي قضايا لغوية وعليه عهدة النقل. #علياء_نصر)

مقال عن.. #اللغـــــــة_العـــــــربية

لغة (كون) و ليست لغة (قوم)

- لكل من لديه رغبة تأملية في أسرار اللغة العربية التي يكشفها العلم الحديث فهذا البحث لديه بعض الإجابات !

- و هو نتاج بحث عشرة علماء من كل أصقاع الأرض ،،،

- توصّلوا مؤخّرا إلى اكتشافٍ عظيم فكّك كل الشيفرات اللغوية و استطاعوا وضع شجرة عائلية للغات الأرض، وضع خارطة الجينوم اللغوي التي يستطيعون من خلالها معرفة كل لغة ومن أي عائلة انحدرت و من هم أقرباؤها و أولادها وأحفادها فيما يشبه الجينوم البشري ، ما يُعتبر معجزة القرن الحادي والعشرين فأسسوا لذلك في مؤتمر عقد في لندن سنة 2003 علما جديدا أسموه علم اللغة الكونية ، و أصبح يدرس في الجامعات البريطانية خصوصًا جامعة لندن و غيرها من الجامعات.

- و يحدد هذا العلم العلاقة الصوتية بين اللغات ، بعد أن وجدوا في كل لغة عددًا من الأصوات كان أكثرها عددا في اللغة الصينية التي بلغت 60 صوتًا بينما لغة الزولو كانت أقل هذه الأصوات عددًا و حددوا لها 11 صوتًا فقط، بينما الإنجليزية بلغت 44 صوتًا و الفرنسية 42 صوتًا ، و تتوسط اللغة العربية هذه اللغات بعدد37 صوتًا ، و يبلغ مجموع الأصوات التي تصدر عن كل لغات العالم 199 صوتًا ! و نذكر أهم خلاصات هذه البحوث و إلى ماذا توصّلوا ؟

- يقول البروفيسور سعيد الشربيني و هو العالم المسلم العربي الوحيد بين العلماء العشرة و هو بريطاني من أصل مصري: أنَّه في بداية البحث كانت اللغة العربية في ترتيب متأخر في جدول اللغات !

- حيث كانت اللغة الصينية تتربع على رأس الجدول تليها اللغات الأشهر والأكثر تداولًا كالإنكليزية والفرنسية و غيرها ، لكن بعد وضع المعايير العلمية لعلم اللغة الكونية و هي معايير علمية بحتة لا عواطف فيها و لا تحيز و لا أدلجة بدأت اللغة العربية تصعد نحو المراتب الأولى حتى وصلت إلى المرتبة الثانية بعد الصينية !فكلما وضع العلماء معيارا ثابتا جديدا لعلم اللغة الكونية يجدون بأنه لا ينطبق سوى على اللغة العربية حصرًا !

- لكن سيَرِدُ في أذهاننا فورًا سؤالان مهمان:

ما هي أهم هذه المعايير العلمية لعلم اللغة الكونية ؟

- و لماذا ما زالت اللغة الصينية تتفوق على باقي اللغات و خاصة العربية و تحتل المرتبة الأولى في الجدول ؟

- في الإجابة على هذين السؤالين سأختصر لكم ما قاله *البروفيسور الشربيني* أحد العلماء العشرة المؤسسين لهذا العلم حيث يقول:

- بعد دراسة معمقة لسنوات عدة لجميع الأصوات التي تصدر عن جميع اللغات التي يتحدث بها البشر والتي تم حصرها بعدد 199 صوتًا ( اللغة الكونية تتعامل مع صوت الحرف ) وجدنا أن هناك ثوابتاّ تحكم مسيرة أية لغة أهمها:

- عدد اللغات التي سادت في الأرض منذ بدء الخليقة حوالي 1000 لغة مات منها ( نعم تموت اللغة !) حوالي 400 لغة و جميع اللغات السائدة الآن المتبقية عددها 602 لغة !

- حتى تاريخ نشر هذا البحث ، و أن هذا العصر الذي نعيشه أسماه هؤلاء العلماء عصر كوليرا اللغات حيث تموت كل أسبوع لغة و آخر اللغات موتًا هي اللغة النوبية ! و أنه و وفقًا لهذا المعدّل بنهاية هذا القرن سيبقى بحلول العام 2090 لغتان أو ثلاث لغات فقط و بنهاية العام 2100 ستكون هناك لغة واحدة فقط على قيد الحياة ! *ما هي هذه اللغة ؟*

- يقول العلماء هناك عوامل ثابتة تحكم حياة أو موت أي لغة و منها:

1- لا يمكن لأي لغة في العالم أن تعيش بدون صوت حرفي الألف و اللام ( ال ) و هما يمثلان جذر شجرة هذه اللغة ، فاللغة التي تفقد هذين الحرفين أو أحدهما تموت فورًا ،،

2- يمثل صوت حرف الميم (م) التربة التي تعيش فيها أي لغة ، و عندما تفقده ستصبح في حالة نزع سيؤدّي لموتها ..

3- صوت الراء (ر) هو روح اللغة أو يخضور الشجرة فعندما تفقده اللغة تصبح جسداً بلا روح سيتلاشى ثم يزول

- 4 صوت حرف الباء جذع الشجرة أو ما يقابل العمود الفقري !

- *فعندما ينحني هذا العمود و يعوجّ تشيخ اللغة و تتجه نحو حتفها ، لكن لو سألنا و كيف ينحني أو يشيخ الحرف ؟*

- يجيب العلماء بأن ذلك يحدث عندما يتشظَّى صوت الحرف لعدة أصوات كما في الانكليزية مثلًا حيث تشظّى صوت حرف الباء إلى ( B, P ,V ) و هذا مؤشر على بدء شيخوخة هذه اللغة و اتجاهها نحو موتها ، (اعتمد العلماء صوت حرف الباء العربية مرجعاً معيارياً لقياس سلامة العمود الفقري لأي لغة) ،،

- 5 تمثل الضمائر الأغصان أو الأطراف لأي لغة ، و هذه الميزة فقدتها اللغة الصينية كما يقول العلماء ، و هذا ما يجعلهم يتجهون إلى إنزالها للمرتبة الثانية و ارتقاء اللغة العربية لمركز الصدارة ، حيث أنَّ بقاء اللغة الصينية في الصدارة ناجم عن ميزة وحيدة تتقدم بها على اللغة العربية و هي قدم التدوين !

- 6 اللغة تتنفس و المقصود بتنفس الحرف هو إشباعه و تمثل حروف *( ا ، ي ، و ،)* و هي حروف المدّ الطبيعي في اللغة العربية الرئة التي تتنفس منها كما أنها تتنفس بعمق من خلال المدود حيث تنفرد اللغة العربية بهذه الميزة !

- حرف الضاد هو بمثابة النُّسغ أو النخاج الشوكي للعمود الفقري و الذي يحميها من أي شلل أو رعاش ،،

- بناءً على كل ما سبق و على مجمل الأبحاث التي قاموا بها قرّر علماء اللغة الكونية أنّ اللغة العربية هي أم اللغات. و هي اللغة الوحيدة التي جميع أصواتها حميدة و لم يتشظّ أي حرف من حروفها ! بل و تجعل من حرفي الألف و اللام الضروريان لبقاء أي لغة على قيد الحياة أداة تعريف لجميع الأسماء ، و ميمها تربة باقية وراؤها روحها الحية و عمودها الفقري ( حرف الباء) لم يتشظّ و بقي معيارًا تقاس عليه أحوال باقي اللغات !

- ( و قبل أن نواصل نقول فقط تذكروا *"ألم " ألر " ألمر"* و غيرها من الحروف المقطعة في فواتح بعض سور القرآن الكريم و علاقتها في سرّ نشأة هذه اللغة و سرّ بقائها ) !!

- و يمكنك بعدها فهم قرار علماء اللغة الكونية أنها لغة مخلوقة كآدم و لم تنحدر من أي أصل لغوي سابق لها ، *( و علَّمَ آدمَ الأسماءَ كُلَّها ) !* و يمكنك فهم قرار جامعة لندن حفظ جميع بحوثها الهامة باللغة العربية لحفظها من الضياع و فهم قرار وكالة الأبحاث النووية الأمريكية كتابة العبارات التحذيرية المكتوبة على حاوياتها النووية باللغة العربية ! طبعًا لأنهم يؤمنون بالعلم و نتاجه أيقنوا أن اللغة العربية هي الباقية !

- و نصل إلى أعجوبة هذه الأبحاث التي أُجرِيَت و نتاجها الأهم و هو القاموس الصوتي للغة الكونية ، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يقوم بإحصاء عدد الأصوات في أي كلمة ثم يعطي معنى الكلمة و دلالاتها ، فعندما تنطق أمامه كلمة بأي لغة من لغات البشر يعطيك عدد الأصوات فيها و معانيها ! لكن الحدث الذي أذهل العلماء كما يروي *البروفيسور الشربيني* ، هو عندما نطقوا لفظ الجلالة الله أمام الجهاز كان الرقم الذي سجله الجهاز هو 1 رغم أنَّ اللفظ مكون من 5 حروف ! حيث أعادوا التجربة مرات و مرات ، و النتيجة لم تتغير عدد الأصوات 1 و المعنى الواحد !!!

- بل يقول البرفيسور شربيني قمنا بتقطيع اللفظ فلفظنا ال منفردة فسجل الجهاز 3 أصوات الهمزة و فتحتها و حرف اللام.

- و عندما أكملنا اللفظ عاد الجهاز لتسجيل رقم 1 !! مما جعل أحد العلماء و هو الذي كان يصر على إعادة التجربة لمرات عديدة يعلن إسلامه و لسان حاله يقول علينا إمَّا أن نُكذب العلم و نمارس التنجيم أو أن نؤمن بخالق هذه اللغة الأم التي بثّ لغات عديدة معظمها مات أو سيموت و ستبقى ما بقيت الحياة .. البحث مستمر و هناك العديد من النتائج المذهلة الأخرى ...

- و نتيجة بحوث علمية بأجهزة تصوير طبقي محوري فائقة الدقة قامت بتكبير الدماغ 35 مليون مرة كانت

- النتيجة: اللغة العربية تتربع وحيدة في القسم الأيمن من الدماغ بينما باقي لغات البشر مجتمعة تتزاحم في قسمه الأيسر ؟؟!! فهي اللغة التي:

ننتمي لها

و لا تنتمي لنا .

ليست هناك تعليقات: